تمثل الحوادث المرورية في فلسطين حربًا ضروسًا قاتلة، وخطراً يحدق بالمجتمع ويهدد حياة أبنائه، ويثير العديد من النزاعات والمشاكل الاجتماعية والصحية والنفسية، ويخلف العديد من المآسي الأسرية والاجتماعية؛ فضلًا عن التكاليف المالية والاقتصادية التي تنهك ميزانية الدولة، وتعطل عملية التنمية بكافة جوانبها.
وتزداد خطورة حوادث السير يوماً بعد يوم؛ إذ إن أعداد المصابين والمتوفين في بلادنا نتيجة الحوادث المرورية أصبحت في تزايد مستمر من سنة لأخرى.
وفي هذا الإطار، تعطي الإحصاءات الصادرة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ((إحصاءات النقل والاتصالات في فلسطين التقرير السنوي، 2022) في تموز 2023، ووزارة النقل والمواصلات والشرطة الفلسطينية تصورًا واضحًا عن حجم ونتائج الحوادث المرورية في الضفة الغربية، وهي على النحو الآتي:
عدد حوادث الطرق المسجلة وعدد المصابين في الضفة الغربية* حسب نوع الإصابة خلال السنوات 2010– 2022
السنة |
مجموع حوادث الطرق |
إجمالي المصابين |
إصابات بسيطة |
إصابات متوسطة |
إصابات خطيرة |
إصابات قاتلة |
2022 |
16508 |
11875 |
11530 |
- |
201 |
144 |
2021 |
14104 |
11176 |
10112 |
734 |
197 |
133 |
2020 |
10977 |
8629 |
7742 |
644 |
133 |
110 |
2019 |
13165 |
10968 |
10694 |
- |
152 |
122 |
2018 |
12829 |
9561 |
9284 |
- |
152 |
125 |
2017 |
11541 |
9316 |
8268 |
772 |
168 |
108 |
2016 |
10630 |
9447 |
8367 |
743 |
178 |
159 |
2015 |
8985 |
8673 |
7757 |
651 |
155 |
110 |
2014 |
8177 |
6015 |
5468 |
380 |
104 |
63 |
2013 |
7824 |
7753 |
6707 |
720 |
184 |
142 |
2012 |
8037 |
8195 |
7108 |
778 |
189 |
120 |
2011 |
7406 |
7970 |
6854 |
847 |
154 |
115 |
2010 |
5408 |
7033 |
5941 |
809 |
151 |
132 |
(*) البيانات لا تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967
أبرز الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية:
1- حالة الطرق غير المؤهلة فالعديد من الطرق لا تتسع بشكل كاف للمركبات المارة؛ والعديد منها يتسم بضيق الأرصفة؛ كما إن كثرة الحفريات التي تجري في الطرق تساهم في تفاقم هذه المشكلة.
2- عدم التقيد بنظام المرور مثل عدم مراعاة المسافات القانونية بين المركبات، وعدم التزام السائقين بحق الأولوية؛ وعدم التقيد بإرشادات إشارات المرور والإشارات الضوئية؛ بالإضافة إلى التجاوز الخاطئ، والسرعة الزائدة، والسير بعكس اتجاه خط السير.
3- عدم صيانة المركبات والتأكد من سلامتها للسير على الطرق.
4- استعمال الهاتف المحمول أثناء القيادة.
5- تدني الوعي المروري.
6- قيام صغار السن والمراهقين بقيادة المركبات.
7- التصرفات التي يمارسها بعض السائقين في الطرقات؛ لاستعراض مهاراتهم.
8- تعديات المواطنين على الطرق وعدم الارتداد القانوني عن الشوارع.
9- وجود ثلة من المستهترين ومتعاطي المخدرات الذين يوقفون مركباتهم في الطرقات لتعاطي المخدرات بعيدًا عن منازلهم.
10- بعد العديد من المناطق الريفية عن يد الشرطة؛ ما يجعل الكثير من الأهالي يقتنون المركبات المسروقة والسيارات غير المؤهلة.
وللحد من الحوادث المرورية لا بد من اتخاذ الإجراءات والوقائية الآتية:
1- الالتزام بتعليمات وأنظمة المرور التي وضعت من أجل سلامة الناس ووقايتهم من أخطار المركبات، والحذر من مخالفتها، لما يسببه ذلك من وقوع الحوادث الكثيرة.
2- الالتزام بالسرعة التي حددتها أنظمة المرور داخل المدن وخارجها.
3- الحرص على تفقد المركبة قبل ركوبها والسير بها؛ والتأكد من وجود وسائل السلامة بها كطفاية الحريق وغيرها.
4- مراعاة وضع الطريق وحركة السير عند قيادة المركبة.
5- إعادة تقييم وتصميم الطرق لتتواءم مع المواصفات العالمية.
6- محاسبة المخالفين الذين يعتدون على حرمة الشارع بالبناء، أو بإيقاف المركبات في أماكن قد تشكل خطرًا على المركبات الأخرى أو المارة.
7- مراعاة مصالح كل من أصحاب المركبات، والمارة بفرض مقاسات هندسية مناسبة توازن بين حق المارة برصيف واسع، وحق أصحاب المركبات بطريق كاف للمرور بسهولة.
8- وضع المطبات وفق مقاييس هندسية تضمن سلامة المركبات، وتلزمها بالتمهل في أماكن معينة كالمدارس، والأماكن التي يظهر فيها المشاة بشكل مفاجئ عندما يكون الشارع منحدرًا ويحجب رؤية الآخرين في الاتجاه المقابل.