جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الرياضة الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأول 2023 وحتى نيسان 2025

سنة وثمانية أشهر مضت على بدء أكبر عدوان عرفه التاريخ الحديث بحق شعبنا، عدوان إبادة دموي متواصل إلى الآن على عموم فلسطين وبالتحديد على قطاع غزة، حصد وما يزال يحصد أرواح عشرات آلاف الأبرياء، وحوّل القطاع إلى كومة من الدمار الهائل.

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إلى أن دولة الاحتلال وكما العادة لم توقف جرائمها وخرقها للاتفاق، قبل أن تتنصل منه بشكل كامل في 18 آذار/ مارس الماضي، ليقترب عدد الشهداء من حاجز 51 ألفاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وإلى 1,574 شهيداً في آخر شهر.

الحركة الرياضة الفلسطينية كان لها نصيب كبير من هذا الإجرام، ففي آخر شهرين وتحديداً منذ الثاني عشر من شباط/ فبراير 2025، ارتقى 22 رياضياً. وبذلك، يرتفع عدد شهداء الرياضة إلى 582 شهيداً، كان لكل واحد منهم قصته وأهدافه وأحلامه في تمثيل شعبه ووطنه، في المحافل الرياضية المحلية والقارية والدولية، لكنهم قتلوا بسلاح الكراهية والحقد في وضح النهار، وعلى مرأى من العالم.

ضمن هذا الرقم المهيب، سُجل إلى الآن 270 شهيداً من منظومة اتحاد كرة القدم لوحدها، ما بين لاعب ومدرب وإداري وكادر، في كارثة لم يشهد العالم لها مثيلا، ليس هذا وحسب، بل يضاف إليهم مئات المفقودين وآلاف الجرحى، ناهيك عن 286 مُنشأة تم تدميرها (كلياً أو جزئياً).

هذه الأرقام الصادمة، تُظهر استهدافاً متعمداً وتصعيداً سافراً في قتل الرياضيين، فيما لا يزال المجتمع الدولي ومؤسسات الرياضة العالمية، بما في ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، صامتين. هذا الغياب لأي تحرك فعلي أو إدانات واضحة، يشير إلى تواطؤ ضمني مع استمرار هذه الانتهاكات، التي تُعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

المنشآت التي تم استهدافها:

فيما يتعلق باستهداف المنشآت، فقد شمل في قطاع غزة ملعب غزة الدولي، ونادي بيت لاهيا، وملعب بيت حانون، وملعب الفيفا في رفح، وملعب فلسطين في غزة، وملعب اليرموك، ونادي البريج، ونادي بيت حانون الأهلي، ونادي اتحاد الشجاعية، ونادي الزيتون، ونادي العودة، ونادي الصداقة، وملعب الجامعة الإسلامية، وملعب نادي غزة، وملعب التفاح، واستاد المدينة الرياضية في غزة، وملعب نادي المشتل، وملعب خان يونس، ونادي خان يونس، ومقر المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ومقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وصالة النجار الرياضية، ونادي ملعب الجزيرة، وملعب الهلال، وملعب القادسية، وملعب المدينة الرياضية في خان يونس، وملعب النصيرات، وأندية جباليا والعودة والشم ونماء والسلام والكرامة والرضوان وخدمات المغازي ومعن الرياضي والمصدر والمجمع الإسلامي والشاطئ، وصالة حسن سلامة الرياضية.

وفي الضفة، استهدفت قوات الاحتلال مقر نادي مركز شباب مخيم جنين، ومقر نادي مركز شباب مخيم نورشمس، ونادي شباب جنين (رأفت عقل)، ونادي اليامون، وملعب ونادي بيتونيا، ونادي شباب طولكرم، وأخطر ناديي العيساوية وإسلامي قلقيلية بالهدم.

 

المصدر: الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم/ 14 نيسان 2025