مقدمة انتهاكات الحرم الابراهيمي

 منذ احتلال مدينة الخليل عام 1967، كانت المدينة بشكل عام، والحرم  الإبراهيمي على وجه الخصوص، محل استهداف المستوطنين بدعم حكومة الاحتلال وحماية جيشها؛ فبعد الحرب مباشرة احتل المستوطنون، يتقدمهم  الحاخام اليهودي المتطرف موشيه ليفنغر، أحد فنادق مدينة الخليل ومبنى الدبويا. وبعد ذلك احتل المستوطنون الكثير من المنازل والمباني القريبة والمحيطة بالحرم الإبراهيمي في قلب المدينة؛ بهدف بسط السيطرة الإسرائيلية على الحرم وتهويده.

 ومن أفظع ما تعرض إليه الحرم اإبراهيمي الشريف المجزرة البشعة التي ارتكبها الإرهابي الإسرائيلي جولد شتاين (أحد مستوطني كريات أربع) في الخامس عشر من رمضان في 25 شباط 1999م؛ فبينما كان المصلون ساجدين في صلاة الفجر فتح النار عليهم من بندقية رشاشة. وقد ذهب ضحية هذه المجزرة تسعة وعشرون مصلياً؛ فضلاً عن جرح العشرات. وعلى إثر هذه المذبحة اقتطع الاحتلال قسما من الحرم لإرضاء حقد مستوطنيه وعنصريتهم العمياء وتم تقسيم الحرم بين المسلمين واليهود كسابقة مستهجنة في تاريخ المساجد الإسلامية؛ لتبدأ مرحلة أشدة خطورة في حرب الصراع المحموم على المقدسات الإسلامية التي تشهد بحقيقة تاريخ هذه الأرض عبر محاولة تنفير المسلمين وإرهابهم بنصب الحواجز في محيط الحرم وإغلاق بعض الطرق والشوارع أمام المصلين الذين يقصدون الحرم للصلاة فيه، بل وتتعمد قوات الاحتلال استخدام كافة السبل التي كثيرًا ما وصلت إلى حد القتل والاعتقال ومنع رفع الأذان، ولعل اقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للحرم الإبراهيمي في أيلول 2019، يمثل إعلانًا صريحًا وواضحًا عن رعايته ومشاركته المستوطنين أرهابهم جرائمهم بحق شعبنا ومقدساته. ومن أبرز الانتهاكات بحق الحرم الإبراهيمي منذ عام