شهد عام 2017 اعتقالات واسعة، واتسم بالجريمة المنظمة والتحريض الممنهج ضد الأسرى ومكانتهم القانونية وهويتهم النضالية. سلطات الاحتلال وظفت كل طاقاتها لغرض قمع الأسرى وإلحاق الأذى بهم؛ فضلًا عن التحرض المتواصل ضدهم. في هذا السياق ناقش الكنيست الإسرائيلي والقيادة السياسية والأمنية العديد من القرارات؛ بهدف الإساءة لنضالات الأسرى، وتشويه مكانتهم القانونية والنضالية، وتصويرهم وكأنهم "مجرمين وقتلة"؛ وليسوا محاربين ومناضلين من أجل الحرية.
العداء الإسرائيلي للأسرى يأتي في سياق سيطرة الخطاب اليميني المتطرف في إسرائيل، وتفشي النزعات العنصرية والفاشية والدينية المتنامية في المجتمع الإسرائيلي، وتحول إسرائيل إلى دولة أبرتهايد في المنطقة، تمارس جريمة الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني.
العام 2017 هو عام تشريع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتحريض الممنهج ضد الأسرى ومكانتهم القانونية، بنسج غطاء من سلسلة من التشريعات والقوانين التعسفية التي تستهدف القضاء على الروح الوطنية والهوية الفلسطينية؛ حيث وصف الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي دولة إسرائيل بأنها واحدة من أكثر الطغاة وحشية على الأرض.
(6742) حالة اعتقال خلال عام 2017
صعدّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتقالاتها للمدنيين الفلسطينيين منذ مطلع العام 2017؛ وقد سُجل خلال هذا العام اعتقال (6742) فلسطينيًا، ذكوراً واناثاً، صغاراً وكباراً، بينهم (1467) طفلًا، و(156) فتاة وامرأة، و(14) نائبًا، و(25) صحفياً. وكانت أعلى نسبة اعتقالات خلال العام 2017 في شهر كانون ثاني/ديسمبر؛ حيث تصاعدت الاعتقالات بشكل لافت منذ إعلان الرئيس الأمريكي "ترامب" القدس عاصمة لدولة الاحتلال في مساء السادس من ذات الشهر؛ حيث سُجل في شهر ديسمبر اعتقال نحو (926) فلسطينيا.
التوزيع الجغرافي للاعتقالات خلال العام 2017
طالت الاعتقالات كافة محافظات الوطن خلال العام 2017؛ فيما النسبة الأكبر منها والتي تُقدر بنحو (4218) حالة اعتقال، وتشكل ما نسبته (62.6%) من إجمالي الاعتقالات كانت من نصيب محافظات الضفة الغربية؛ يليها القدس المحتلة والتي سجل منها (2436) حالة اعتقال، وتشكل ما نسبته(36.1%)؛ كما وشملت الاعتقالات(88) فلسطينيًا من قطاع غزة (في البحر وعلى الحدود وعبر معبر بيت حانون/ إيرز)؛ ويشكلون ما نسبته(1.3%). واللافت هو أن جميع من مرّوا بتجربة الاعتقال وبنسبة (100%) كانوا قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة والحاطة بالكرامة.
وقد اعتقل العديد من الشبان والفتيات بعد تعرضهم لإطلاق النار وإصابتهم بجروح؛ حيث سجلت هيئة شؤون الأسرى 30 حالة اعتقال لأسرى وأسيرات أصيبوا بجروح نتيجة إطلاق الرصاص الحي أو المعدني عليهم، بعضهم أصيب بجروح بالغة؛ إضافة إلى المعاملة الوحشية والقاسية خلال عملية الاعتقال، واستخدام ما يسمى بـ"قوات المستعربين" في الاعتقالات، والكلاب البوليسية المتوحشة.
اعتقالات مخالفة لقواعد القانون الدولي
تشكل عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتحولت الاعتقالات إلى ظاهره يومية وعقاب جماعي للشعب الفلسطينيين؛ حيث إن سلطات الاحتلال لم تلتزم بالضمانات الخاصة بحماية السكان المدنيين، ولم تلتزم كذلك بالقواعد الناظمة لحقوق المحتجزين وأوضاعهم. تلك الضمانات والقواعد التي تناولها القانون الدولي وأكد عليها وألزم دولة الاحتلال بالإيفاء بالتزاماتها في تعاملها مع الأسرى والمعتقلين المحتجزين لديها بما يُلزم احتجازهم داخل المناطق المحتلة ويحفظ حقوقهم وكرامتهم الإنسانية في تلقي الرعاية الصحية اللازمة والمأكل المناسب، وتمكين عوائلهم من زيارتهم والتواصل الإنساني الدائم معهم، ومنع التعذيب وسوء المعاملة وعدم تعريضهم للاعتقال التعسفي، وكذلك حظر الاستخدام المطلق لأوامر الاعتقال الإداري وفقا للمادة (78) من اتفاقية جنيف الرابعة.
(37300) حالة اعتقال خلال 7 سنوات والخط البياني في تصاعد
إن تلك الأرقام المتعلقة بالاعتقالات شكلت زيادة قدرها (1.6%) عن العام 2016، وكانت متقاربة مع العام 2015؛ فيما ارتفعت بنسبة (11.3%) عن العام 2014؛ وزيادة لافتة عن العام 2013 وصلت إلى (74%)؛ وبزيادة قدرها (75.2%) عن العام 2012 وزيادة تفوق الضعف وبنسبة (103.6%) عن العام 2011؛ ما يعني أن الخط البياني للاعتقالات يسير بشكل تصاعدي منذ سبع سنوات.
إن إجمالي حالات الاعتقال خلال السنوات السبع الماضية (2011-2017) وصلت إلى (37300) حالة اعتقال؛ ويلاحظ أن الخط البياني لتلك الاعتقالات في تصاعد مستمر خلال الفترة المستعرضة؛ حيث سجل خلال العام 2011 (3312) حالة اعتقال؛ وفي العام 2012 (3848) حالة اعتقال؛ وفي العام 2013 (3874) حالة اعتقال؛ وفي العام 2014 (6059) حالة اعتقال؛ وفي العام 2015 (6830) حالة اعتقال؛ وخلال العام 2016 سجل (6635) حالة اعتقال؛ وخلال العام المنصرم 2017 سُجل (6742) حالة اعتقال.
اعتقال الأطفال والفتيات والنساء خلال العام 2017
إن خطورة الاعتقالات لا تكمن فقط في ارتفاع أعدادها وتصاعد أرقامها؛ وإنما أيضاً في شمولها لكافة الفئات العمرية والجنسية وكذلك في حجم الانتهاكات والجرائم المقترفة بحقهم؛ حيث طالت الذكور والإناث، ولم تقتصر على فئة البالغين منهم؛ إذ شملت أطفال قاصرين وفتيات قاصرات، ولعل ما يثُير القلق أكثر هو الاستهداف المتصاعد للأطفال الفلسطينيين، ممن تقل أعمارهم عن الـ18 سنة؛ إذ رصدت "هئية شؤون الأسرى" خلال العام 2017 زيادة قدرها (6%) عما سُجل خلال العام الذي سبقه؛ حيث وثقت خلال العام 2017 اعتقال (1467) طفلًا فلسطينياً، تتراوح أعمارهم ما بين 10-18 سنة؛ ويشكلون ما نسبته (21.8%) من إجمالي الاعتقالات خلال العام نفسه. وهذا التصعيد يندرج في سياق سياسة ممنهجة تستهدف الطفولة الفلسطينية، ومعظم الأطفال تعرضوا للتعذيب والتنكيل من لحظة اعتقالهم. وكان اعتقال الطفل الأسير فوزي محمد الجنيدي (16 عامًا) من سكان الخليل يوم 7/12/2017 أبرز صوره عن الوحشية التي تعاملت بها سلطات الاحتلال مع الأطفال؛ حيث اعتقل على يد 23 جنديا إسرائيليا وتعرض للضرب المبرح واللكمات على كل انحاء جسمه، والدوس على جسمه من قبل الجنود؛ ما أدى إلى خلع كتفه وإحداث كسور بيده.
ولا زالت المحاكم العسكرية الإسرائيلية تصدر أحكاما عالية بحق الأطفال؛ إضافة إلى غرامات مالية باهظة بحقهم؛ بحيث لا يوجد طفل إلا وفرض عليه حكمًا فعليًا وغرامة مالية. ويأتي ذلك وفق قانون تعسفي صادقت عليه حكومة الاحتلال عام 2015، ويقضي برفع الأحكام بحق الأطفال.
اعتقال (156) فتاة وامرأة خلال العام 2017
سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تميز يومًا في قمعها ومعاملتها القاسية وانتهاكاتها الجسيمة بين الفلسطينيين، ذكورًا كانوا أم إناثًا؛ ولم تستثنِ الإناث، على اختلاف أعمارهن، من الاحتجاز العشوائي والاعتقالات التعسفية. وقد سُجل خلال العام المنصرم اعتقال نحو (156) فتاة وامرأة وقاصرات؛ فيما لا يزال يقبع في سجون الاحتلال (58) أسيرة موزعات على سجني هشارون والدامون، بينهن (9) قاصرات تقل أعمارهن عن الـ18؛ ولعل أبرزهن الطفله القاصرة "عهد التميمي" (16 عامًا)، التي اعتقلت ووالدتها وابنة عمها نور يوم 19/12/2017؛ بالإضافة إلى إصابة وجرح العشرات من الفتيات قبل اعتقالهن. وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها (9) أسيرات جريحات وهن: لما البكري، وعبلة العدم، وشروق دويات، وجيهان حشيمة، وأمل طقاطقة، ومرح باكير، ونورهان عواد، وإسراء جعابيص، وحلوة حمامرة.
ان الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال في طبيعتها وتوقيتها وشدتها والإجراءات العنيفة والقاسية المرافقة لها؛ فهي غالبًا ما تُعتقل من البيت وبعد منتصف الليل، وتتعرض للضرب والإهانة والمعاملة القاسية وهي في طريقها للسجن، ثم تتعرض في مراكز التوقيف للتعذيب الجسدي والنفسي، وكثير منهن يتعرضن للعزل الانفرادي، في زنازين ضيقة ومعتمة وقذرة.
الأسيرات يحتجزن في ظروف قاسية ويتعرضن للإهمال الطبي والتعمد في ايذائهن جسديًا ونفسياً؛ وفي أحيان كثيرة تم احتجازهن بالقرب من أقسام سجينات إسرائيليات متهمات في جرائم قتل أو مخدرات وممارسة الدعارة؛ إضافة إلى استمرار معاناة الأسيرات في النقل في البوسطة من وإلى المحاكم الإسرائيلية.
الاعتقال الإداري بديل سهل للإجراءات الجنائية العادية لتبرير احتجاز المواطنين، وأداة للتعذيب ووسيلة للعقاب الجماعي النفسي الممنهج.
الاعتقال الإداري هو اعتقال بدون تهمه أو محاكمة، يعتمد على ما يُعرف بـ"الملف السري" والذي يحتوي على أدلة سرية مختلقة لا يمكن للمعتقل أو لمحاميه الاطلاع عليها؛ وهذا يصادر حقه في الدفاع عن نفسه. ولا تقتصر فترة الاعتقال على شهر واحد أو حتى ستة أشهر. ولا تكتفي سلطات الاحتلال بالاعتقال الإداري لمرة واحدة ولفترة محدودة؛ حيث حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية يمكن أن تكون فترة الاعتقال الإداري لمدة "6 أشهر" يتم تجديدها لمرة أو عدة مرات، دون تحديد تاريخ للإفراج، ومن الفلسطينيين من جدد لهم الاعتقال الإداري لمرات عديدة وأمضوا في سجون الاحتلال سنوات طويلة رهن "الاعتقال الإداري "، دون معرفتهم أو اطلاعهم على سبب اعتقالهم واستمرار احتجازهم.
ويعدُّ الاعتقال الإداري تدبيرًا شديد القسوة، والوسيلة الأكثر تطرفاً، وإجراءً شاذًا واستثنائيًا؛ ومع ذلك يُسمح باللجوء إليه لأسباب أمنية قهرية وضمن مجموعة من الضوابط والإجراءات القضائية والقيود الصارمة في حال تنفيذه؛ فيما سلطات الاحتلال الإسرائيلي استغلت فقط الإجازة الدولية الاستثنائية، وضربت بعرض الحائط كافة الضوابط القضائية؛ ولم تلتزم بالقيود الصارمة التي وضعها القانون الدولي، وجعلت من "الاعتقال الإداري " سياسة ثابتة في تعاملها مع الفلسطينيين منذ العام 1967، ولجأت إليه كخيار سهل، وبديل مريح للإجراءات الجنائية العادية، لتبرير استمرار احتجاز المواطنين دون تهمة أو محاكمة، استناداً لما يُسمى بـ "الملف السري". كما وجعلت منه عقاباً جماعيا بحق عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين؛ ما يشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي.
وقد أصدرت سلطات الاحتلال منذ العام 1967 أكثر من (52) ألف قرار اعتقال إداري ، ما بين جديد وتجديد، منها (1119) قرارًا بالاعتقال الإداري ، خلال العام 2017. والقرارات التي صدرت عام 2017، كان ثلثها (393) قرارًا جديدا وتشكل ما نسبته (35.1%) من إجمالي قرارات الاعتقال الإداري خلال العام المذكور؛ فيما كانت نسبة التجديد (قرابة ثلثي إجمالي القرارات) وهي (726) وتشكل ما نسبته (64.9%)؛ ما رفع إجمالي قرارات الاعتقال الإداري منذ العام 2000 إلى أكثر من (27) ألف قرار، ما بين اعتقال جديد أو تجديد، شملت الذكور والإناث، والصغار والكبار. وما يزال في سجون الاحتلال نحو (450) معتقلًا إداري ا.
استمرار استهداف الصحفيين وتصاعد الاعتقالات بسبب "الفيسبوك"
لقد صعدّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استهدافها واعتقالاتها لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في تشرين أول/أكتوبر 2015، التي شهدت قمعًا وملاحقة غير مسبوقة لحرية الرأي والتعبير؛ كما وسجل تصعيدًا لافتًا خلال العام 2017 وزيادة في أعداد المعتقلين بسبب "الفيسبوك" عما سُجل في العام الذي سبقه 2016.
واعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب (300) مواطناً فلسطينياً، خلال العام 2017، بينهم نساء وأطفال وصحفيين وكتّاب، بسبب منشورات وشعارات، أو نشر بوسترات وصور شهداء على صفحات مواقع (الفيسبوك)؛ وأحيانا بسبب "مشاركة" وتسجيل "إعجاب" لمنشورات آخرين.
إن غالبية أولئك المعتقلين كانوا من القدس المحتلة، وإن لوائح اتهام وجهت لبعضهم وصدر بحقهم أحكام مختلفة مقرونة بغرامات مالية، بتهمة التحريض؛ وإن آخرين تم تحويلهم إلى "الاعتقال الإداري " لبضعة أشهر دون محاكمة. وفي مرات أخرى اشترطت على بعض المعتقلين، وقبل إطلاق سراحهم، الامتناع عن استخدام (الفيسبوك) لفترات هي تحددها.
إن اعتقال الفلسطينيين بسبب منشورات ومشاركات عبر (الفيسبوك)، يُعدُّ اعتقالًا تعسفيًا ومخالفا لكل القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي كفلت للإنسان حقه في حرية الرأي والتعبير، وإن كافة الإجراءات المتخذة بحق المعتقلين هي إجراءات غير عادلة.
لقد أصبح "الفيسبوك" حاضرًا في لوائح اتهام العديد من الأسرى، وعقوبات السجن التي تفرض على نشطاء "الفيسبوك" تتراوح ما بين ثلاثة أشهر و22 شهرًا، يضاف إليها غالبًا غرامات مالية حسب التهمة الموجهة للأسير مثل: التحريض من خلال نشر صورة أو شعار من خلال كتابة بوست محدد أو مشاركة أو إعجاب.
إن الاعتبارات القانونية في المحكمة لا تطال فقط كتابة (البوست) أو نشر (الصورة)؛ بل أيضا مقدار ما يوضع عليه من تعليقات أو "إعجابات"، والتي ترد أعدادها في بنود لائحة الاتهام لتبرير الإدانة وفق منطق الاحتلال.
ويعتبر الطفل "نور كايد عيسى" والذي يبلغ من العمر 16 عامًا هو أصغر أسير إداري اعتقل خلال العام 2017 بسبب النشاط على "الفيس بوك".
يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي شكّلت وحدة خاصة في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تُسمى (وحدة سايبر العربية) لرصد ومتابعة شبكات التواصل الاجتماعي وملاحقة النشطاء الذين يعبرون من خلال منشوراتهم عن رفضهم للاحتلال وممارساته وانتهاكاته بحق الفلسطينيين.
كما ولاحقت سلطات الاحتلال وسائل الإعلام والعاملين فيها، في محاولة منها لتكبيل الصحافة وتقييد الصحفيين ومحاولة ردعهم وتخويفهم ودفعهم لعدم نقل الحقيقة؛ واقترفت في هذا السياق عشرات الانتهاكات بحقهم، واعتقلت خلال العام 2017، ما يقارب من (25) صحافيًا، وعاملتهم بقسوة واحتجزتهم في ظروف قاسية، ومازالت تعتقل في سجونها نحو (22) من العاملين في مجال الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة.
"الحبس المنزلي" وابعاد الأطفال عن مدينة القدس:
خلال العام 2017 أصدرت المحاكم الإسرائيلية نحو (90) قرارًا بـ "الحبس المنزلي"، غالبيتها العظمى كانت بحق أطفال مقدسيين، ذكورًا وإناثًا، وتعدُّ هذه القرارات بديلًا عن السجن؛ وتهدف إلى الإقامة المنزلية وتقييد حرية الأشخاص. وقد شكلت هذه القرارات زيادة قدرها (15.3%)عن العام 2016، وزيادة تصل إلى(50%) عن العام 2015؛ إضافة إلى استمرار احتجاز 7 أطفال من القدس في مراكز إيواء إسرائيلية، وإصدار أحكام على عدد من أطفال القدس بالعمل قسرًا في مؤسسات إسرائيلية لفترات معينه.
ويُعتبر "الحبس المنزلي" إجراءً تعسفياً غير أخلاقيٍ، ومخالفةً لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. كما ويشكل عقوبة جماعية للأسرة بمجموع أفرادها؛ إذ تضطر أن تَبقى في حالة استنفار دائم، حريصة على حماية ابنها من خطر تبعات تجاوزه للشروط المفروضة.
واستمرت سلطات الاحتلال في إبعاد العديد من أطفال القدس ونقلهم بشكل قسري من مناطق سكنهم، إلى مناطق أخرى في تحدٍ جديد لأحكام القانون الدولي الذي يحظر بشكل صريح الإبعاد والنقل القسري للسكان المحميين.
استهداف مدينة القدس وتزايد الاعتقالات في صفوف المقدسيين وتصاعد الانتهاكات بحقهم:
كثفت حكومة الاحتلال حملة الاعتقالات في مدينة القدس بكافة أحيائها وقراها؛ وشكلت شرطة الاحتلال وحدة خاصة أطلق عليها (وحدة ملاحقة راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة)؛ وهي مختصة باعتقال المقدسيين والتحقيق معهم. وقد سُجل اعتقال (2436) فلسطينياً من مدينة القدس خلال العام المنصرم، تشكل ما نسبته (36.1%) من إجمالي الاعتقالات؛ فيما كانت نسبة الأطفال المعتقلين من القدس تفوق الـ (50%) من إجمالي الأطفال المعتقلين خلال العام نفسه، والتي بلغت بمجملها نحو (1467) طفلًا فلسطينيًا. فضلًا عن تصاعد الإجراءات القمعية والمحاكمات الجائرة والغرامات المالية الباهظة، والحبس المنزلي، وسياسة الابعاد عن البلدة القديمة وعن المسجد الأقصى، وعن مدينة القدس باكملها، ومنع عدد من المقدسين من دخول الضفة الغربية- التي جميعها تصاعدت بحق المقدسيين ولا سيما الأطفال منهم خلال العام 2017.
(82%) ممن طالتهم الاعتقالات عام 2017 كانوا من فئتي الشباب والأطفال
لقد صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استهدافها لفئتي الأطفال والشباب؛ بهدف تشويه مستقبل الأطفال وتدمير واقع الشباب الفلسطيني، وبالأرقام، وخلال رصدنا للاعتقالات والفئات العمرية من المعتقلين الفلسطينيين، نجد أن ما نسبته (82%) من الفلسطينيين الذين طالتهم الاعتقالات الإسرائيلية خلال العام 2017- كانوا من فئتي الشباب والأطفال (ذكورا وإناثا)؛ حيث شكلّت نسبة اعتقال الأطفال نحو (21.8%) من مجموع الاعتقالات خلال العام المنصرم؛ فيما كانت نسبة الشباب الذين تعرضوا للاعتقال وأعمارهم تتراوح ما بين 18-30 عاماً، نحو (60.2%) من مجموع الاعتقالات خلال العام 2017؛ فيما شكلت الفئات العمرية الأخرى ما نسبته (18%) من مجموع تلك الاعتقالات.
(27.7%) من الأسرى مرضى بينهم عشرات ممن يعانون من إعاقات مختلفة
مع نهاية العام 2017 يزداد القلق على حياة الأسرى المرضى، والذين ارتفع عددهم ليصل نحو (1800) أسير، ويشكلون ما نسبته (27.7%) من مجموع الأسرى الذي بلغ عددهم (6500) أسير مع نهاية العام المنصرم، وأن من بين الأسرى المرضى هناك قرابة (700) أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل، بينهم قرابة (85) أسيرًا يعانون من إعاقات مختلفة (جسدية ونفسية)، وهؤلاء يعيشون ظروفاً مأساوية، نتيجة شروط الاحتجاز الصعبة والإهمال الطبي المتعمد وعدم توفير الأدوات المساعدة للمعاقين، والاستهتار الإسرائيلي المتواصل بآلامهم وأوجاعهم، وعدم الاكتراث بمعاناتهم واحتياجاتهم.
الاعتداء على الأسرى واقتحام غرفهم شكلت ظاهرة خلال العام 2017
إن اللجوء إلى استخدام "القوة المفرطة" في التعامل مع الأسرى والمعتقلين العُزل والاعتداء عليهم، شكلت ظاهرة خلال العام 2017. والأخطر أن هناك تعمد بإلحاق الأذى الجسدي والنفسي والمعنوي بالأسرى.
كما إن اقتحام أقسام وغرف وزنازين الأسرى والمعتقلين على يد قوات قمعية خاصة لم تعد حادثة استثنائية أو موسمية، أو حتى ظاهرة شهرية أو أسبوعية؛ وإنما شكلت الاقتحامات والاعتداءات واستخدام القوة المفرطة، ظاهرة يومية طوال العام المنصرم، لدرجة أنها تتكرر في اليوم الواحد أحيانًا أكثر من مرة، وفي مرات كثيرة تحدث داخل السجن الواحد أو في أكثر من سجن في آن واحد؛ ويرافقها اعتداءات على الأسرى وفرض عقوبات فردية وجماعية تحت ذرائع مختلفة؛ إضافة إلى اتباع سياسة العزل الانفرادي والنقل التعسفي، تلك الاقتحامات ازدادت خلال العام المنصرم وارتفعت بشكل لافت، وسجل أكثر من 300 عملية اقتحام ومداهمة خلال عام 2017.
استمرت سلطات الاحتلال بحرمان عدد كبير من الأسرى من زيارة ذويهم، وتمزيق التصاريح للعائلات على الحواجز الإسرائيلية؛ إضافة إلى التعرض للعائلات خلال الزيارات بالاعتداء والتحريض على يد المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين، كما جرى يوم 26/12/2017 عندما اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي اورون حزان حافلة نقل عائلات الأسرى المتوجهة من غزة لزيارة أبنائها في السجون، إذ اعتدى عليهم بالألفاظ الوقحة النابية والقاسية.
سقوط ثلاثة شهداء من الأسرى (الجلاد وطقاطقة والصالحي) وعدد آخر من المحررين:
ارتقى ثلاثة من الشهداء الأسرى خلال عام 2017 وهم:
- الأسير محمد عامر الجلاد (24 عامًا) من طولكرم، والذي استشهد في مستشفى بلنسون الإسرائيلي بتاريخ 10شباط/فبراير2017؛ حيث كان معتقلًا منذ 9 نوفمبر 2016 بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة، وقد أصيب في حينه في الصدر، وكان يعاني من تردي وضعه الصحي جراء الإصابة. كما كان يعاني من سرطان الغدد اللمفاوية.
- الأسيرة الطفلة "فاطمة طقاقطة" (15 عامًا) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، واستشهدت في مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي بعد اعتقالها وهي مصابة في الخامس عشر من آذار/مارس 2017، بعدما أُصيبت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على مفترق حاجز "عتصيون"، ودخلت في غيبوبة. ورغم خطورة وضعها الصحي إلا أن سلطات الاحتلال أبقتها رهن الاعتقال، ورفضت الإفراج عنها، ولم تقدم لها الرعاية الصحية اللازمة؛ ما أودى بحياتها في العشرين من آيار/مايو من العام ذاته.
- بتاريخ 3 أيلول/سبتمبر 2017 استشهد الأسير الجريح/ رائد الصالحي، من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، والذي اعتقل بعد إصابته بتاريخ 9 آب/أغسطس من العام نفسه، ليرفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة مع انتهاء العام 2017 إلى (212) شهيدًا وشهيدة.
اضراب الحرية والكرامه:
خاض ما يقارب 1500 أسير فلسطيني اضرابًا مفتوحًا عن الطعام يوم 17/4/2017 واستمر41 يومًا، مطالبين بتحسين شروط حياتهم الإنسانية والمعيشية، كالعلاج الطبي والاتصال التلفوني بعائلاتهم ووقف العزل الانفرادي واعادة التعليم للأسرى وغيرها، وكان على رأس المضربين الأسير النائب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح (مروان البرغوثي).
وقد استخدمت حكومة الاحتلال وإدارة السجون وسائل عنيفة وقاسية جدًا وغير مسبوقة في التعامل مع الأسرى المضربين؛ ما أدى إلى تدهور أوضاعهم الصحية؛ إضافة إلى شن حملة تحريض عدائية من المستوى السياسي الإسرائيلي على الإضراب والمضربين وإصدار تصريحات تدعو إلى قتلهم وإعدامهم وتركهم حتى الموت.
لقد خالفت حكومة الاحتلال حق الأسرى بالإضراب احتجاجًا على ظروف معيشتهم، بفرض عقوبات وإجراءات قاسية، وممارسة ضغوطات نفسية عليهم، كالعزل الجماعي والفردي ومنع المحامين من زيارتهم، والتنقلات المستمرة والتفتيشات الاستفزازية والمهينة، والاعتداء على المضربين وضربهم ونقل المرضى المضربين إلى عيادات ميدانية بدلًا من مستشفيات، والتهديدات وبث الإشاعات، وغيرها من الأساليب الوحشية التي استهدفت إجبارهم على إنهاء إضرابهم باستخدام وسائل عنيفة تعد انتهاكًا للقانون الدولي.
وشهد عام 2017 إضرابات فردية خاضها ما يقارب 30 أسيرًا ضد اعتقالهم الإداري التعسفي، كان آخرهم الأسير رزق الرجوب (سكان دورا قضاء الخليل) الذي يخوض إضرابًا مفتوحًا ضد اعتقاله الإداري منذ تاريخ 25/12/2017.
التشريعات والقوانين المعادية لحقوق الأسرى:
شهد عام 2017 تصعيدًا وتغولًا في الاستمرار في تشريع القوانين العنصرية والتعسفية والانتقامية من قبل حكومة إسرائيل الداعمة للاحتلال والاستيطان والمعادية لحقوق الأسرى ولمبادىء حقوق الإنسان.
وقد تجاوز عدد القوانين ومشاريع القوانين التي طرحت في الكنيست الإسرائيلي منذ عام 2015 عن 160 قانونًا ومشروع قانون تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
أبرز القوانين ومشاريع القوانين العنصرية التي طرحت عام 2017 والتي تستهدف الأسرى وحقوقهم ومكانتهم القانونية هي:
- مشروع قانون إعدام الأسرى
صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى يوم 3/1/2018 على ما يسمى "مشروع قانون إعدام منفذي العمليات" الذي كان قد قدم للكنيست الإسرائيلي من قبل 3 نواب متطرفين يوم 30/10/2017.
إن مشروع القانون ينص على أن يأمر وزير الدفاع الإسرائيلي قائد قوات الجيش في المنطقة بأن صلاحية هيئة المحكمة العسكرية في المنطقة بأن تحكم بالإعدام دون اشتراط اجماع الهيئة؛ بل تكتفي بالأغلبية العادية، وأن ليس لأي محكمة تخفيف عقوبة من صدر عليه حكم إعدام نهائي من المحكمة العسكرية في المنطقة، وأن القانون يسري فقط على الفلسطينيين دون سواهم.
هذا القانون اعتبر شرعنه للقتل والاغتيالات والتصفية الميدانية، ويؤكد أن إسرائيل دولة أبرتهايد يتحكم بها عنصريون، وينتهك التزامات إسرائيل القانونية والدولية التي تشترط وجود محاكمات عادلة واحترام كرامة الإنسان الأسير.
- مشروع قانون خصم مخصصات الشهداء والأسرى من مستحقات السلطة الفلسطينية
صادق الكنيست الإسرائيلي يوم 11/6/2017 بالقراءة الأولى على مشروع قانون خصم مخصصات الأسرى وعوائد الشهداء والجرحى من أموال الضرائب التي تحولها السلطات الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية بقيمة المخصصات والإعانات التي تدفع لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى.
- مشروع قانون منع زيارات أسرى منظمات فلسطينية تحتجز إسرائيليين
قدم عضو الكنيست أورون حزان يوم 18/6/2017 مشروع قانون يحظر زيارة أسرى فلسطينيين ينتمون لتنظيم فلسطيني يحتجز إسرائيليين، ومنع زيارة المحامين ومندوبي الصليب الأحمر لهم.
- مشروع قانون يسمح باحتجاز جثامين الشهداء
أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان ووزيرة القضاء الإسرائيلي شكيد يوم 3/1/2018 بأنهما سيقدمان مشروع قانون للكنيست الإسرائيلي يسمح باحتجاز جثامين الشهداء بغرض المساومة والمفاوضات وتقليص صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية وإخضاعها لمشيئة الحكومة.
الإعدام الميداني التعسفي بديلًا عن الاعتقال:
استمرت الإعدامات خارج نطاق القضاء بحق الفلسطينيين خلال عام 2017، وأصبح القتل العمد بديلًا عن الاعتقال أمرًا عاديًا وسياسة تنتهجها سلطات الاحتلال؛ حيث تحول جنود الاحتلال وشرطته إلى قضاة وجلادين في آن واحد. ولم يكن الشهداء الذين تم إعدامهم يشكلون أي خطر على حياة الجنود (كما تدعي حكومة إسرائيل) بل كان بالإمكان اعتقالهم أو تحييدهم.
ويلقى القتل العمد والإعدام الميداني الذي تصاعد منذ عام 2015 تشجيعًا وتأييدًا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي والمستوى السياسي الإسرائيلي، ويتم الاحتفاء بالقتلة، واعتبارهم ابطالًا قوميين؛ ما جعل القتلة يحظون بحصانة وحماية بعدم محاسبتهم على جرائمهم؛ وإن جرت أية محاسبة فإنها تكون صورية وشكلية، كما حدث مع الجندي الإسرائيلي أزاريا الذي قام بإعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف يوم 24/3/2016 في مدينة الخليل بعد أن كان الشهيد مصابًا وملقى على الأرض؛ حيث حكم على الجندي القاتل 18 شهرًا ثم تم تخفيض حكمه إلى 14 شهرًا.
وتخالف إسرائيل القانون الدولي الذي يعتبر الإعدام الميداني جريمة حرب؛ ويحظر جميع عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمة أو التحريض على ذلك.
ومن أبرز الحالات التي تم إعدامها خلال عام 2017 الشهيد المقعد إبراهيم نايف أبو ثريا (29 عامًا) من سكان مخيم الشاطىء في قطاع غزة، وهو مقعد مبتور القدمين، تم إعدامه يوم 15/12/2017 برصاص قناص إسرائيلي أصاب رأسه على الشريط الحدودي بين غزة وإسرائيل، دون أن يشكل أي خطر على حياة الجنود.
احتجاز جثامين الشهداء:
لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز ما يزيد عن 250 جثمانًا لشهداء فلسطينيين؛ فيما يسمى بـ"مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية"؛ إضافة إلى احتجاز عدد منهم في الثلاجات الإسرائيلية، وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عن الجثامين وتسليمها لعائلاتهم، كشكل من أشكال العقاب الجماعي، وكحلقة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة المنظمة لقواعد القانون الدولي، وخاصة "اتفاقية جنيف الأولى" و"اتفاقية جنيف الثانية" و"اتفاقية جنيف الرابعة"، والتي تؤكد على احترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن عبر تسليمهم لذويهم.
عدد الأسرى مع نهاية عام 2017
بلغ عدد الأسرى مع نهاية عام 2017:
- (6500) أسير في السجون الإسرائيلية موزعين على قرابة 22 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف أبرزها: نفحة، ريمون، وجلبوع، وشطة، والنقب، وعوفر، ومجدو، وهداريم، وهالشارون، والرملة، وعسقلان، وبئر السبع، ..الخ
- الأطفال: قرابة (350) طفلًا بينهم (9) قاصرات.
- الأسيرات: (58) فتاة وامرأة.
- النواب: (11) نائبًا.
- الصحافيين: (22) صحافياً.
- الإداريون (450) معتقلًا إداريًا.
- المرضى نحو (1800) مريض بينهم (26) يعانون من مرض السرطان، وآخرين مصابين بأمراض خطيرة ومزمنة ومسرطنة؛ بالإضافة إلى قرابة (85) يعانون من إعاقات متنوعة.
الغالبية العظمى من الأسرى هم من الضفة الغربية، ويشكلون قرابة (84.8%)، وقرابة (10%) من مدينة القدس، و(5.2%) من قطاع غزة.
- القدامى: (46) أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة بشكل متواصل، بينهم (23) أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، (10) من هؤلاء قد مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عامًا وأقدمهم الأسيران كريم، وماهر يونس المعتقلان منذ (35) عامًا. ومن بين هؤلاء الأسرى (29) أسيرًا منهم معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وهؤلاء ممن كان يفترض إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الرابعة في آذار/ مارس عام 2014، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تنصلت من الاتفاقيات وأبقتهم رهائن في سجونها.
--------------------------------------------------------------------------
هيئة شؤون الأسرى والمحررين 7 كانون الثاني 2018