فرقة كنعان للتراث والفنون الشعبية

تتعدد أوجه المقاومة الفلسطينية، وتأخذ صورا مختلفة من بينها المقاومة بالفن التراثي الأصيل. وفي هذا الإطار انتشرت الفرق التراثية الفلسطينية تباعاً، وكانت أخرها فرقة "كنعان للتراث والفنون الشعبية"، التي انطلقت من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. 
 تتبع الفرقة لجمعية "مركز حواء للثقافة والفنون" التي جاءت فكرة تشكيلها انطلاقا من إيمان الجمعية بأهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني من السرقة والتزوير، وبأهمية الثقافة في ترسيخ الهوية ومقاومة محاولات طمسها من قبل الاحتلال.
 تتكون "فرقة كنعان للتراث والفنون الشعبية" من فرقة للدبكة الشعبية والرقص التعبيري الفلكلوري، بالإضافة إلى جوقة للكورال، حيث تعمل المدربة مارسيل ربايعة على تدريبات فرقة الدبكة، وتسعى إلى اختيار الأغاني التراثية القديمة، وتدريب الفرقة على حركات إيحائية تنسجم مع كلمات الأغنية، فهنالك حركات متعارف عليها بين جميع فرق الدبكة، وتقوم بتطويرها لإيصال الرسالة المرادة. وتتميز الفرقة بدمج التراث والرقص التعبيري.

أما مدرب جوقة الكورال محمد صوالحة فيدرب فرقته على الأناشيد التي تغرس حب الوطن والأرض والتراث، وتذكر بتاريخ الآباء والأجداد، كذلك غناء المواويل والميجانا والعتابا، والموشحات الأندلسية التي تشتهر بها بلاد الشام لربطهم بمحيطهم العربي والإسلامي.
وتقدم الفرقة لوحات تاريخية وتراثية مثل "يا حيا الله"، وهي لوحة فنية عن العرس الفلسطيني، ولوحة "التراث"، وهي عبارة عن رقصة تستعرض أدوات التراث كالغربال والمنجل، و"رقصة شمس" وهي لوحة فلكلورية تتحدث عن أصالة الشعب الفلسطيني والأسرى الصامدين، و"أنا كنعاني" وتتحدث عن تمسك الشعب بأرضه بالإضافة إلى أغان شعبية ووطنية أخرى.
تتمثل أهداف الفرقة في كسر الحصار الخانق المفروض على مدينة نابلس منذ ما يزيد عن ست سنوات، وتعمل على إيصال رسالة للعالم عن عدالة القضية الفلسطينية، بأسلوب مميز يختلف عن التفاوض والمقاومة المسلحة، وذلك من خلال التأكيد على التمسك بالتراث والهوية الفلسطينية التي يسعى الاحتلال لطمسها.