الفترة ما بين 27-4 وحتى 3-5-2025
رام الله 5-5-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 27-4 وحتى 3-5-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (410) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، وعنف المستعمرين وإرهابهم ضد المواطنين.
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" مقالا تحريضيا، بعنوان: نموذج "سور وبرج 2025": أربع بؤر استيطانية ستُقام في الجنوب"، يقدم مشروع الاستيطان في النقب ووادي عربة كنداء وطني عاجل، ويُضفي عليه طابعا بطوليا ورياديا، متجاهلا الوجود الفلسطيني القائم هناك.
يتحدث المقال عن "السيطرة على الأرض وحمايتها" بوصفها "أراضي دولة"، ما يُشرعن فعليًا تهجير الفلسطينيين، وسلب أراضيهم، كما يُصور العرب باعتبارهم عائقًا محتملًا، دون ذكر واضح لحقوقهم أو وجودهم التاريخي، ما يعزز خطاب الإقصاء والتفوق العرقي.
وجاء فيه: أعلنت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، عشية عيد الاستقلال، إقامة أربع بؤر استيطانية جديدة في جنوب البلاد خلال الأشهر المقبلة: اثنتين في منطقة بقعة عراد، واحدة في المجلس الإقليمي تمار، وأخرى في العربة، وستعمل على تخطيط 10 مستوطنات جديدة أخرى في السنوات المقبلة.
مقال آخر نُشر في الصحيفة ذاتها، بعنوان: "قلب المعادلة: حول إنجازات إسرائيل على الساحة الدولية.. بعد المجزرة وخلال الحرب المؤلمة، تسقط الأقنعة الدولية وتتضح الحقائق"، يستخدم سردا أحاديا يصور الفلسطينيين على أنهم مصدر تهديد دائم، ويبرر السياسات الإسرائيلية القمعية تحت غطاء "الانتصار على الإرهاب".
إذ يستخدم المقال تعابير مثل: "المجزرة" و"الجحيم" و"الهجرة من غزة"، لتأطير الفلسطينيين كأعداء وجوديين، دون أي إشارة إلى معاناتهم أو حقوقهم. كذلك، يمجّد المقال التهديدات بتهجير جماعي وتشرعنها كإنجازات دبلوماسية، بما في ذلك التنصل من مسؤوليات قانونية دولية، ما يُضفي شرعية على الانتهاكات بحق المدنيين. أخيرًا، العبارة "الطريق إلى الرياض تمر عبر رفح" تُجسد رؤية توسعية وعدوانية تُقايض تطبيعًا إقليميًا بإبادة محتملة.
فحسب المقال: وهكذا، بعد المجزرة وخلال الحرب المؤلمة، تسقط الأقنعة الدولية شيئًا فشيئًا، وتتضح الحقائق.... وفي هذا السياق، طُرح سؤال على الوزير رون ديرمر خلال مؤتمر نظمته شبكة JNS حول التوقعات للعام القادم، فأجاب: "بعد 12 شهرًا، ستنتهي الحرب على الجبهات السبع، وستنتصر إسرائيل"، مضيفًا: "سنشهد العديد من اتفاقيات السلام. هناك العديد من الدول التي ترغب في صنع السلام. لكن المفتاح لذلك هو الانتصار. الطريق إلى الرياض تمر عبر رفح".
"ابتعد عن الشر وافعل الخير: توسّع مشروع المزارع في يهودا والسامرة"، مقال نُشر في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يقدّم مشروع "المزارع" في الضفة الغربية كمبادرة صهيونية بطولية تُعزز "العودة إلى صهيون"، بينما يشوّه الوجود الفلسطيني، ويصوّره كخطر ديمغرافي وعدائي، ويستخدم لغة رمزية دينية وعاطفية لتسويع السيطرة على الأراضي، ويصوَّر طرد أكثر من ألف فلسطيني إلى مناطق "C"، كنتيجة إيجابية ضمنيًا، في تجاهل تام لمعاناتهم وحقوقهم.
كما يُضفي على الاستيطان طابعا إنسانيا وطبيعيا من خلال تصوير الأغنام والعائلات، بينما يختفي خلف ذلك واقع الطرد والإقصاء.
وتابع: وإذا كان لا بد من اختيار نقطة ضوء واحدة وسط كل هذا النشاط الصهيوني، فلا شك أنها تتجلى في مشهد بسيط: قطيع غنم، عائلة شابة، وعدد من الفتية المتطوعين، ومشروع المزارع في تصاعد مستمر، ويُعدّ اليوم الركيزة الأهم في جهود حماية الأراضي المفتوحة واحتياطات الأرض التابعة لإسرائيل من محاولات استيلاء عدائية، تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية.
في صحيفة معاريف، نُشر مقال بعنوان: "لنُشعل مستوطناتهم": شبكات التواصل الفلسطينية تحتفل بالكارثة، يوظف الأحداث الطبيعية (الحرائق) في سياق أمني وسياسي يصور الفلسطينيين كمصدر تهديد دائم وممنهج، حتى في غياب أدلة تحقيق رسمية، يستخدم عبارات، مثل: "إرهاب إشعال قومي عربي إسلامي" لتأطير الحريق كفعل عدائي جماعي، ويُضخّم حجم التهديد من خلال ربطه تلقائيًا بـ"فلسطينيي أراضي الـ48"، و"قنوات تليغرام".
ويُعزز المقال خطاب الكراهية عبر اقتباسات انتقائية من منشورات على وسائل التواصل، ويمنحها صدى رسميًا من خلال منظمات يمينية تدعو إلى إغلاق الضفة واعتقال المحرّضين، رغم أنه يُقرّ بعدم وجود إثباتات حتى الآن. هكذا يُشرعن القمع الجماعي ويُصنع عدو خارجي داخلي، بما يخدم نزعة عنصرية أمنية تجاه الفلسطينيين.
في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نُشر مقال بعنوان: "ماذا ستفعل الحكومة الإسرائيلية والمعارضة بعد انتهاء احتفالات عودة الأسرى؟ وأين الخطة السياسية لليوم الذي لن يكون فيه إسرائيليون أسرى في أنفاق غزة المدمّرة؟" ينظر إلى سكان قطاع غزة لا كأصحاب حقوق سياسية أو إنسانية، بل كعقبة في طريق "القرار الإسرائيلي" المتردد.
وأشار إلى أن "... إسرائيل لا تستخدم رفض حماس لصفقة الأسرى كذريعة لاستمرار القصف وملاحقة ما تبقى من التنظيم في ركام غزة. لكن نعم، إسرائيل تستخدم هذا الرفض العنيد والمأساوي كتبرير غير معلن لدفن رأسها في الرمال، والهرب من اتخاذ قرارات سياسية وإستراتيجية مصيرية.
وقال: من الصعب تجاهل الاستنتاج بأن كتلتي الحكم والمعارضة ترتاحان الآن خلف شعار: "أولًا نعيد الأسرى إلى ديارهم، وبعدها نبحث مستقبل قطاع غزة وسكانه المليونيْن".
كما نُشر مقال في صحيفة "معاريف"، بعنوان: "يموّل الإرهاب، يعادي إسرائيل ويدعم حماس: تعرّفوا إلى خليفة أبو مازن المحتمل"، يرسم الضابط الإسرائيلي المتقاعد موريس هيرش صورة مقلقة لحسين الشيخ، لأنها تُقدّمه في صورة "أحادية شيطانية"، من خلال تجميع سردية انتقائية تربط بينه وبين "الإرهاب" و"تمويل العمليات"، دون أي مساءلة قانونية أو توثيق قضائي مستقل.
فعلى حد قوله: فرغم محاولات السلطة تقديمه كوجه جديد معتدل، فهو ليس سوى "إرهابي يرتدي بدلة"، مثله، مثل عباس، ومن سبقوه، ويشاركهم تمجيد منفذي العمليات والدفاع عن "رواتب الشهداء"، ويعتبر إسرائيل "عدوًا"،... فالقيادة الفلسطينية تحاول تسويق الشيخ كوجه معتدل، لكنه مجرد نسخة أخرى من إرهابيي الماضي.
مقال نُشر في صحيفة "إسرائيل هيوم"، يحمل طابعا تحريضيا، لأنه يشرعن قرصنة مالية ممنهجة ضد الفلسطينيين، تحت غطاء "التنفيذ القضائي"، من خلال تصوير السلطة الفلسطينية كجهة مسؤولة مباشرة عن كل عملية فردية أو جماعية دون تفريق قانوني أو سياسي.
المقال الذي عُنون بـ: عشية يوم الذكرى: دائرة التنفيذ الإسرائيلية جمعت نحو 70 مليون شيقل لعائلات قتلى ومصابي العمليات، لا يعرض الأموال المستولى عليها كجزء من عقاب سياسي غير شرعي، بل كحق بديهي لعائلات الضحايا الإسرائيليين، مما يُقصي بالكامل الجانب الفلسطيني المتضرر من الاحتلال والعنف.
وجاء فيه: عشية إحياء ذكرى قتلى الجيش والعمليات المعادية، أعلنت دائرة التنفيذ في القدس أنها جمعت مؤخرًا حوالي 70 مليون شيقل لصالح عائلات ضحايا العمليات الفلسطينية، من أموال السلطة الفلسطينية المجمّدة لدى وزارة المالية الإسرائيلية، وذلك تنفيذا لأحكام قضائية صدرت لصالح العائلات.
مقال تحريضي نُشر في الصحيفة ذاتها، بعنوان: "إسرائيل حافظت على كرامتها الوطنية.. الانتقاد الموجه للبابا الراحل بخصوص مواقف 7 أكتوبر: اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين"، لأنه يهاجم البابا الراحل بلغة مشحونة دينيًا وتاريخيًا، ويصور أي انتقاد للعدوان الإسرائيلي على غزة كـ"كراهية لليهود" أو "نفي لحق الدفاع عن النفس"، ما يُغلق الباب أمام أي نقاش مشروع حول جرائم الحرب.
الكاتب يستخدم استعارات توراتية وأحكاما تلمودية لإضفاء طابع ديني-قومي على الخطاب، ويصوّر إسرائيل كدولة مضطهدة رغم تفوقها العسكري والسياسي، في حين تُقدَّم الكنيسة الكاثوليكية كمصدر دائم للتحامل المعادي لليهود.
ويُعيد المقال توظيف تاريخ معاداة السامية لتبرير السياسات الإسرائيلية، ويسوق اتهامات ضد البابا بلغة تمس الدين المسيحي ومكانته، ما يخلق جوًا تحريضيًا ضد كل من ينتقد إسرائيل، سواء كان جهة دينية أو حقوقية أو سياسية.
وجاء فيه: اليهودية ليست دينًا فحسب، بل حضارة قديمة. والمسيحية وُلدت من رحم اليهودية، وقد أخذت منا المسيح وعائلته، والكتاب المقدس، والأفكار الإيمانية والأخلاقية، وكذلك جزءًا من نظم العبادة الدينية. لم يعد شعب إسرائيل يقف أمام الكنيسة كفقير على الباب، بل كأمة ذات إيمان أبدي، وتطالب الكنيسة باحترام حقها في القتال من أجل وجودها – خاصة عندما تكون الحقائق إلى جانبنا.
التحريض على منصة "إكس"
بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية
إقامة العشرات من المواقع الخلوية الجديدة في مختلف أنحاء يهودا والسامرة هو حلقة أخرى في سلسلة دعم الاستيطان وتعميق السيادة في المنطقة.
إن تحسين الاتصالات ليس مجرد حاجة مدنية أساسية، بل هو في المقام الأول حاجة أمنية- ما يؤدي إلى إنقاذ الأرواح بشكل فعال.
نحن نواصل العمل بشكل حازم على توفير الخدمات والأمن والجودة التي يستحقها كل مواطن إسرائيلي - لكل منطقة ولكل مقيم، في جميع أنحاء البلاد.
إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي من حزب قوة يهودية
أنهيت زيارتي السياسية في الولايات المتحدة، في تلة الكابيتول، بلقاءات مهمة مع عدد من أعضاء الكونغرس الكبار، لقد عبروا أمامي عن دعمهم الكامل لدولة إسرائيل.
بين اللقاءات، كان هناك عدد من المتظاهرين الداعمين لفلسطين الذين بدأوا بالصراخ تجاهي بمناشدات داعمة لحماس وغزة. لقد رددت عليهم أنهم داعمون للقتلة، مثل 09/11- سوف ننتصر عليهم!
يتسحاك كرويز، عضو الكنيست عن قوة يهودية
الإرهاب عبر إشعال الحرائق!
ليمور سون هارملخ، عضو الكنيست من حزب قوة يهودية
"مقلق أن الأزمة الإقليمية تشعل الحرائق في أنحاء الدولة.
أتذكر كل الفترات الجيدة التي كانت أزمة الأقليم هي فقط راشق حجارة وزجاجات حارقة على السيارات وسارق مركبات".
تسفي سوكوت، عضو الكنيست في حزب الصهيونية المتدينة
في يوم استقلال الدولة
أشار اليوم رئيس حزب بوصفه خلال مسيرة أن إقامة الدولة "كارثة".
على فكرة أيمن عودة وصف في الماضي نصر الله "بالمثل الأعلى".
كل يوم يقضيه أمثاله من الحثالة في الكنيست الإسرائيلية هو عار لدولة إسرائيل.
داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة
يجب على أحدهم أن يذكر "المراسل" الذي يظهر في البي البي سي العربية، أن الشيء الوحيد الذي يشبه فترة المحرقة هو كراهيته التي تشابه كراهية النازيين. اليوم توجد لدينا دولة وجيش قوي يعرف كيف يتعامل مع الإرهابيين أينما كانوا.
يوليا ملينوفسكي، عضو الكنيست في حزب إسرائيل بيتنا
إن الترتيب الذي اتخذته الحكومة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يمثل افتقاراً أساسياً إلى الفهم لكيفية عمل حماس.
تتحمل دولة إسرائيل المسؤولية عن غزة.
ولا يتعلق الأمر فقط بتوزيع الغذاء، بل يتعلق أيضًا بتأمين طرق الوصول، ودمج قواتنا مع السكان، وفي وقت لاحق سيتم أيضًا الاهتمام بكل الاحتياجات المدنية مثل التعليم والصحة والصرف الصحي.
لماذا لا نسمع صرخة من حماس حول هذه الخطة؟ لأن الأمر بالنسبة إليهم جيد.
حماس سعيدة، فهي تسيطر على كل الأموال التي تتدفق إلى غزة وتحصل على عمولة عالية عن كل شيقل يدخل (بين 150 و200 مليون شيقل تدخل القطاع شهرياً وحماس تتقاضى عمولة بنسبة 40% منها)، والسكان الذين ثاروا ضد حماس سيكونون هادئين لأنهم سيحصلون على الغذاء والدواء والمعدات.
يوليا ملينوفسكي، عضو الكنيست في حزب إسرائيل بيتنا
ولو كانت المحكمة المعادية للسامية في لاهاي تعلم أن الحكومة الإسرائيلية لم تفعل شيئا بقوانين الأونروا، وأن الوكالة الإرهابية تعمل كالمعتاد، فإنها ستفهم أن هذه الجلسات غير ضرورية على الإطلاق.
لقد تم تطبيق القوانين، لكن العالم أجمع يهاجمنا بلا سبب، لأن الحكومة لم تفعل شيئاً ولا شيء لإخراج الأونروا من هنا.
ببساطة مخجل.
جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي
ترحب حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني بجلسات محكمة العدل الدولية بشأن الأونروا، عندما يهتف الإرهابيون الجهاديون من الجمهور، فهذا يُخبرك بكل ما تحتاج إلى معرفته عن هذه الإجراءات.
أفيغدور ليبرمان، عضو الكنيست عن يسرائيل بيتنا
في السابق شهدنا موجات من الحرائق بدوافع قومية، بتحريض من جهات إرهابية.
واليوم أيضًا نرى على شبكات التواصل دعوات تحريض من مخربين فلسطينيين لمواصلة إشعال الحرائق والإضرار بالدولة.
أنا أناشد حكومة إسرائيل أن تتحقق بجدية ممن يقف وراء هذه الحرائق، وأن تتعامل مع الأمر بحزم. لا يجوز غضّ الطرف عن هذا النوع من الإرهاب.
يئير نتنياهو، نجل نتيناهو/ فيسبوك
هناك أمر مريب هنا... اليسار المتطرف/الفوضوي حاول خلال الأسابيع الأخيرة، إلغاء احتفالات يوم الاستقلال ومراسم الذكرى.
أنا آمل جدًا أن مُشعِلي الحرائق كانوا فقط من العرب، دون أي تعاون من بيننا...
الفترة ما بين 4-5 وحتى 10-5-2025
رام الله 12-5-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 4-5 وحتى 10-5-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (411) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، ويشجع التوسع الاستعماري.
نشرت صحيفة "مكور ريشون" مقالا تحريضيا، بعنوان: "فك الارتباط كان خطأً، تجب علينا السيطرة على أراضٍ في غزة"، تطرّق إلى تصريحات بيني غانتس في مؤتمر الاستيطان في "عوفرا" قبل أيام، بالإشارة إلى مطالبته بفرض سيطرة أمنية على حدود إسرائيل، وأن أي حديث عن دولة فلسطينية أو انسحابات هو انفصال عن الواقع".
ويقدم المقال خطابا تحريضيا على الفلسطينيين، لإرضاء اليمين الاستيطاني الذي يشارك في مؤتمر له، بالحديث عن نفي الوجود السياسي الفلسطيني، أي أن الفلسطيني لا يُرى شخصية سياسية بل عائقا أمنيا، كما يُعاد تعريف غزة والضفة الغربية ليس مناطق مأهولة بشعب تحت احتلال، بل مجالات يُفترض إخضاعها أمنيًا، ما يشرعن منطق السيطرة الاستعمارية.
بالإضافة إلى الدعوة إلى دمج الفلسطينيين ضمن خطاب "محور الشر"، عبر ربطهم بإيران وحماس والتهديد الوجودي، وبالتالي يُعاد تصنيفهم مشكلة أمن قومي، وليس مجتمعا له حقوق وتاريخ.
وجاء فيه: إسرائيل لا يمكنها أن تتغاضى عن أي تهديد مباشر، واسع النطاق وفعّال على أي من حدودها، ولذلك لا بد من فرض سيطرة أمنية على قطاع غزة، وبالطبع في يهودا والسامرة، وأيضًا في جنوب لبنان، وفي المنطقة الحدودية مع سوريا، والمعنى واضح، ومن يتحدث عن دولة فلسطينية أو عن انسحابات فهو ببساطة منفصل عن الواقع، وعن الاحتياجات الأمنية الحقيقية لدولة إسرائيل.
مقال آخر نُشر في صحيفة "معاريف"، بعنوان: "الإرهاب العربي يغيّر شكله: هذه الظاهرة ستتكرر، والسؤال ليس هل، بل متى": يتهم الفلسطيني بافتعال الحرائق كحقيقة مفترضة دون أدلة، ويُربط مباشرة بسياق "كراهية إسرائيل"، ما يحوله من خصم سياسي إلى خطر وجودي.
فبهذه الطريقة، يتم تأطير الفلسطيني كعنصر تخريب داخلي، وتُبرر مسبقًا إجراءات أمنية وقمعية بحقه باعتبارها "ردًّا مشروعًا" على تهديد دائم.
وقال كاتب المقال: بصفتي من يتابع قنوات التلغرام وشبكات التواصل الاجتماعي باللغة العربية، فقد صادفت أكثر من مرة منشورات تحريضية تدعو بشكل واضح إلى إحراق دولة إسرائيل.
"غزة، نعود إليكِ من جديد"، مقال تحريضي نُشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يتحدث عن انزلاق متسارع نحو واقع استيطاني وأمني جديد يُعاد تغليفه بمصطلحات مريحة وأسماء رمزية، لكنه يعيد إنتاج السيطرة على غزة بشكل تدريجي وممنهج.
ويتحدث عن التحضيرات الجارية لصياغة مستقبل بلا تسوية، بل بتوسع، واستنزاف طويل.
وجاء فيه: أصدقائي، هذه ليست غزة – إنها "المنطقة الشمالية المغلقة". من الآن فصاعدًا، لا نقول "نستوطِن غزة"، بل نقول "نستوطِن المنطقة الشمالية المغلقة" – المنطقة الواقعة شمال مدينة غزة، التي كانت ذات يوم تضم ثلاث مستوطنات تم إخلاؤها في خطة فك الارتباط. نعيد المجد إلى مكانه، ونجدد المفاهيم. نتجاوز الدلالات الثقيلة، ونختار مصطلحات مريحة، فيها شيء من العسكرية، وشيء من العبرية. على الأقل في المرحلة الأولى.
في الصحيفة ذاتها، نُشر مقال، بعنوان: "الحصار الإنساني فشل. الجائعون لا يملكون القوة للتمرد على حماس"، يكشف عن زيف السرديات الإسرائيلية الرسمية بشأن غزة، ويعرّي تناقضات الخطاب الحكومي الذي يقدم التجويع وسيلة لتحرير المخطوفين.
المقال يضع القارئ أمام مفارقة قاتلة: بينما يتحدث القادة عن القضاء على حماس، هم في الواقع يرفضون البديل الوحيد الممكن لها. إنها نافذة لفهم كيف تتحول الأوهام السياسية إلى سياسة رسمية، على حساب المدنيين في غزة، وعلى حساب أي أفق لحل سياسي.
وأشار: في الجيش الإسرائيلي أدركوا أن سياسة العقاب الجماعي "لا تنجح"، وأوصوا بالتراجع عنها، لكن في الائتلاف الحكومي الذي يهيمن عليه وزراء يحملون نزعة ميسيانية، ومع رئيس حكومة بدّل مواقفه والتحق بركبهم، تحولت هذه الفرضية الخاطئة إلى سياسة فعلية. وكما كان متوقعًا، لم تُحقق شيئًا سوى مفاقمة المعاناة.
في صحيفة "يسرائيل هيوم"، نُشر مقال بعنوان: "لا يمكن إلا أن نشعر بالذعر: قدس الأقداس مخترَق تماما"، يكشف كيف يُعاد تعريف الحرب في إسرائيل باعتبارها معركة علاقات عامة، وتُدار بالكاميرات والرموز بدلًا من الإستراتيجيات والمساءلة.
المقال يُظهر كيف تتآكل المنظومة السياسية والأخلاقية الإسرائيلية من الداخل، إذ يتم تجاهل المختطفين والضحايا مقابل تعزيز حضور النخب أمام العدسات. من خلال هذا التفكك، يمكن للفلسطيني أن يقرأ ليس فقط ضعف خصمه، بل أيضًا الفراغ القيمي الذي يحرك قراراته.
وجاء فيه: الوزراء، وسط ارتباكهم، يتحدثون بمصطلحات متباينة – حسم، إسقاط، تفتيت. وهذه ليست مجرد كلمات فارغة: الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى معرفة الهدف لكي يستخلص منه بطريقة العمل المناسبة. صحيح أن الجيش يطرح خططًا، لكن من المشكوك فيه أن تحقق هذه الخطط الرؤية (الوهمية) التي يتبناها الوزراء.
"في غلاف غزة يطلبون: فقط لا مزيد من حملات "مرة واحدة وللأبد"، مقال نُشر في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يعيد تصوير الفلسطيني تهديدا دائما لا يمكن اجتثاثه إلا عبر منطق العقاب الجماعي، والحسم بالقوة، متجاهلًا كليًا جذور الصراع أو أي بُعد سياسي.
بدلًا من الحديث عن مستقبل مشترك أو حلول، يُروّج لفكرة أن "الحسم" لا يكتمل إلا بالاقتلاع والطرد والسيطرة الكاملة، في تطبيع صريح لخطاب التطهير. هكذا، يُعاد إنتاج الخوف والغضب وتحويلهما إلى أدوات تعبئة ضد وجود فلسطيني بأكمله.
وسرد المقال ثلاثة دوافع شائعة يُمكن رصدها في الخطاب الإسرائيلي حاليا خلف المطالبة بـ"حسم عسكري"، الأول: سياسي شعبوي، والثاني: الانتقام، والثالث هو الدافع العملي الواقعي، مفاده بأن من عاش أهوال المجزرة فلا يمكنهم أن يشعروا لا بهدوء داخلي، ولا بأمان.
التحريض على منصة "إكس"
بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية
للمرة الأولى تحدثنا دون أن نخجل من الاحتلال، سوف يذهب جيش الدفاع الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة، سوف يستولي على الأرض لفترة زمنية طويلة، وسوف ينهي أخيرًا الحماقة الفظيعة التي نرسل من خلالها الإمدادات اللوجستية إلى عدونا.
سوف نقوم بإدارة الحدث هذا- بشكل مختلف على الإطلاق!
تسفي سوكوت، عضو الكنيست عن حزب اليهودية المتدينة
(إعادة نشر تغريدة للمراسل المختص بشؤون المستوطنات والدين في صحيفة يسرائيل هيوم)... توجد أرض أخرى: نفذت وحدة الرقابة التابعة للإدارة المدنية بتعليمات من الوزير بتسلئيل سموتريتش هدما واسعا لمبانٍ غير قانونية في إحدى النقاط الأكثر أهمية في يهودا والسامرة- منطقة إطلاق نار 918، المعروفة باسم مسافر يطا.
تم هدم 18 مبنى، أي ما يقرب من نصف القرى غير المعترف بها التي ظهرت في الفيلم الحاصل على الأوسكار "لا يوجد أرض أخرى".
ليمور سون هارميلخ، عضو الكنيست عن حزب قوة يهودية
يمنع منعًا باتًا إدخال المساعدات إلى العدو- فقط احتلال، طرد واستيطان!
لا يوجد خيار آخر.
بن غفير، وزير الأمن القومي- حزب قوة يهودية
(رد على تصريح لرئيس بلدية رهط جاء فيه أنه سوف يقوم برشق البيض على بن غفير في حال جاء بزيارة إلى رهط): سوف أستمر للوصول إلى الأماكن التي تنفذ فيها حملات فرض الحكم أيضًا إن لم يكن الأمر مريحًا لك. مجرم أشبه بالدمية مثلك لا يخيفني ولا يردعني! سوف تستمر الشرطة في تطبيق القانون في دولة إسرائيل.
أريئيل كلنر، عضو الكنيست عن حزب الليكود
بأي حق تقوم حكومات أجنبية بتمويل الجمعيات التي تشوه جنودنا والتي تمنح الحماية للقتلة الذين يقتلون اليهود؟؟
قانوني سوف يضع نهاية لهذا!
يوليا مليونفسكي، عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا
لقد قمت بمساءلة الوزير يتسحاك غولدكنوبف، لماذا في الوقت الذي يشغل به منصب وزيرًا للإسكان والبناء والمسؤول عن سلطة أراضي إسرائيل، دولة إسرائيل لا تسيطر على مجمع الأونروا في مركز القدس مثلما يلزم القانون بفعله.
حركة ريجافيم اليمينية
ما شروط الاستحقاق للأراضي في دولة إسرائيل؟
بينما الدولة تخصص في هذه الأيام فقط 900 قطعة أرض للخادمين في الاحتياط تستمر فوضى نهب الأراضي في النقب.. أقلية صغيرة من البدو تدّعي ملكية أراضٍ في النقب بمساحة تُقدَّر بـ800,000 دونم! تم رفض جميع هذه الادعاءات في المحكمة. لكن الأراضي ما زالت مهجورة، وتعيق البدو والدولة.
كيف يحدث الأمر؟ ولماذا لا تتدخل الدولة؟ ومن يهدد من؟
الفترة ما بين 11-5-2025 وحتى 17-5-2025
رام الله 19-5-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 11 و17-5-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (412) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والذي شهد تركيزا كبيرا على التوسع الاستيطاني، وقرار "الكابينت" المتعلق بـ"فرض السيادة" على الضفة الغربية الذي "يسمح بتحويل أراضٍ في "يهودا والسامرة" إلى "أراضي دولة".
أبرز تلك المقالات التحريضية، مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تناول عمليات ما يسمى "فرض السيادة" على الضفة الغربية.
تُظهر المادة كيف تنتقل إسرائيل من إدارة الاحتلال إلى تكريسه كـ"سيادة" دائمة دون إعلان رسمي، عبر أدوات تشريعية وإدارية تُغيّر الواقع على الأرض.
فما يُعرض كـ"إجراءات قانونية" هو في جوهره تفكيك ممنهج لأي إمكانية لقيام دولة فلسطينية، وتجريف سياسي لفكرة التسوية، فالقرارات التي يبحثها "الكابينت" لا تُناقش فقط مصير الأرض، بل تُعيد تعريف من له حق في المكان، ومن يُمنع حتى من المطالبة. في هذا السياق، يصبح فهم ما يحدث شرطًا لفهم تحوّل إسرائيل من قوة احتلال مؤقتة إلى كيان استعمار دائم.
ويأتي المقال بعد قرار "الكابينت" الذي يسمح بتحويل أراضٍ في "يهودا والسامرة" إلى "أراضي دولة"، حيث تستعد "لجنة الخارجية والأمن" في "الكنيست" لمناقشة اقتراح يمنح المستعمرين حق شراء أراضٍ حتى داخل بلدات فلسطينية، وينضم إلى سلسلة من مشاريع القوانين "الصغيرة"، التي قد تُحدث تغييرات بعيدة المدى في واقع الحياة في الضفة الغربية.
ونقلت عن الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن "هذا القرار يقضي على خطر قيام دولة إرهاب فلسطينية".
ويُعتبر هذا تطوّرًا إضافيًا في سلسلة من الخطوات الدراماتيكية التي تشهدها "يهودا والسامرة" خلال العامين الأخيرين، بعد أن جرّد "الإدارة المدنية" من صلاحياتها تقريبًا، وأقام "إدارة التسوية"، ونقل صلاحية الموافقة على البناء في المستعمرات إلى لجان أسبوعية، ووسّع إقامة المزارع الاستيطانية، وأعلن مناطق جديدة "أراضي دولة"، يتقدّم سموتريتش الآن إلى المرحلة التالية: إلغاء مسوحات الأراضي التي أجراها الفلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة، والبدء بمسوحات جديدة تنفّذها طواقمه الخاصة.
وبحسب الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" والمتخصص بالشأن الفلسطيني يوحنان تسورِف، فإن هذه الخطوات تُشكّل نوعًا من الضم غير الرسمي الذي تنفّذه إسرائيل على الأرض. ويضيف: "هذه مهمة حياة سموتريتش، الذي يسعى إلى فرض وقائع ميدانية تمنع بأي ثمن إمكانية التوصّل إلى تسوية سياسية تشمل دولتين، وتُلزم إسرائيل التنازل الإقليمي في هذه المناطق. إذا كانت مثل هذه الخطوات تُتّخذ في الماضي بحذر أكبر، فهي اليوم تُنفّذ كما لو كانت على منشطات".
أما الحاخام حاييم نبون فأعاد موضوع الاستيطان إلى الواجهة في مقاله بـ"مكور ريشون"، الذي قدم خطابًا سياسيًا صريحًا وتحريضيًا، يربط بين الاستيطان و"البقاء"، بين غياب المستوطنات ودخول "الجحيم"، ويحوّل الاستيطان إلى ضرورة عقائدية لا يمكن مناقشتها.
ويقدّم كاتب المقال نفسه رجل دين، حاخاما يحلل الواقع الإسرائيلي من منظور ديني وأخلاقي، لكنه يستخدم لغة "لاهوتية" في تثبيت مشروع استعماري باعتباره واجبًا مقدسًا، وغيابه كأنه خيانة تؤدي إلى مذابح.
يقول الكاتب إن "الاستيطان لم ينجُ من الضربات. اتفاق أوسلو خنقه، وخطة فك الارتباط سحقته. ورغم ذلك، ففي العامين الأخيرين، شهدت المستوطنات في يهودا والسامرة انتعاشًا لم نعهده من قبل.. والفضل يعود بشكل أساسي إلى "إدارة الاستيطان" التي أسسها سموتريتش، والتي انتزعت الصلاحيات من "الإدارة المدنية" التي طالما عُرفت بعدائيتها".
وأشار إلى مؤتمر الاستيطان الذي نظمته صحيفة "مكور ريشون"، والذي شهد تصريحات أبرزها "الاستيطان هو جدار الحماية لدولة إسرائيل"، مؤكدا أنه "لا بد من تكرار هذه الحقائق البسيطة والتأكيد عليها... نحن بحاجة إلى تذكير أنفسنا بالمعنى الإيجابي للاستيطان: ببناء أرض إسرائيل، وبحماية سكانها، وبتشكيل مجتمعات قوية وصحية".
وفي مقال عنوانه: "قرار دراماتيكي في الكابينت: جميع مناطق "ج" تحت المسؤولية الإسرائيلية"، تحاول حنان غرينوود في "يسرائيل هيوم"، إعادة "تعريف الأرض على أنها حكر للمشروع الاستيطاني، وتحوّل مؤسسات الدولة إلى ذراع تنفيذية لترسيخه وتعميقه، وتروج للاستيطان كحقيقة يجب تثبيتها وتوسيعها، فيما يُختزل الوجود الفلسطيني إلى خلل إداري يُفترض تصحيحه، وتتحدث عن "نزعٍ كامل للحق، وتكريس واقع استعماري باسم السيادة والقانون".
تقول الكاتبة: قرار "الكابينت يقلب المعادلة بالكامل، وينص على مبدأ جديد: "كل الأراضي مباحة– باستثناء ما يُمنع". أي أن كل قطعة أرض ما زالت بحاجة إلى عملية إجرائية لتُعلن كأرض دولة، لكن الفلسطينيين لن يتمكّنوا من البناء فيها أو الادعاء بأنها أراضيهم.
وبينت أن "تعليمات ستُصدرها القوات الإسرائيلية المحلية لتجديد عمليات تسوية الأملاك والأراضي في يهودا والسامرة، مع تحديث الأوامر الأمنية بما يتماشى مع ذلك، وتشكيل طاقم مشترك بين الوزارات لاستكمال الجوانب المهنية والقانونية والميزانية المطلوبة لتنفيذ الخطة خلال 60 يومًا".
ونقلت عن وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس قوله: "نحن أمام قرار ثوري يحقّق العدالة للاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة، وسيساهم في تعزيزه وترسيخه وتوسيعه. القرار يُسقط محاولات السيطرة التي تقودها السلطة الفلسطينية على الأراضي في المنطقة (ج)، وسيمكّن، بقيادة وزارة الأمن، من دفع عملية تنظيم الأملاك في يهودا والسامرة وتسجيلها".
وفي صحيفة "معاريف" شن يوسي أحيمئير هجوما على منظمة "صحفيون بلا حدود" بحجة أنها "تضلل" الحقائق.
وقال: "منظمة فرنسية تُدعى "صحفيون بلا حدود" تدّعي لنفسها مهمة إصدار ما تسميه "مؤشر حرية الصحافة" سنويًا. هذه المنظمة المتعجرفة تصنف حرية الصحافة في دول العالم، وتحدد من في الأعلى ومن في الأسفل، أي في أي دول حرية الصحافة مرتفعة، وفي أيها منخفضة، ومن صعد على سلم حرية الصحافة ومن تراجع خلال العام".
وتابع: "ليس من المستغرب أن إسرائيل لا تكون أبدًا في الموقع الذي تستحقه، بل إنها هبطت هذا العام من المرتبة 86 إلى المرتبة 112 من بين 180 دولة. ظاهريًا، يُفترض بنا أن نقلق من هذا التراجع، أو كما تقول صحيفة "هآرتس" بحماسة في تغطيتها لنتائج هذا التقرير: "حرية الصحافة في إسرائيل في أدنى مستوياتها على الإطلاق"".
ويهاجم الكاتب الصحفيين في غزة، بقوله: إن واحدة من ذرائع ذلك "التنظيم الفرنسي المعادي"، هو "قتل نحو 200 صحفي في غزة بنيران الجيش"، لكن "صحفيين" في غزة؟ هؤلاء ليسوا صحفيين بل دُعاة في خدمة الإرهاب، يضعون شارات "صحافة" على صدورهم معتقدين أن ذلك يمنحهم الحصانة. يا للخزي من منظمة تحمي من تسميهم "صحفيين" وهم في الحقيقة يسيئون إلى المهنة ويخدمون الإرهاب".
كما رصد التقرير في سياق التحريض على الاستيطان، مقالا في "مكور ريشون" يدعو ليس فقط إلى التشجيع على الاستيطان في غزة، بل إلى "التقدُّم في تطبيق خطة الهجرة التي اقترحها ترمب، الذي "سيشكّل اختراقًا تاريخيًا في تاريخ النزاع مع العرب. أهميته تفوق بكثير إقامة بعض التجمعات السكنية الإضافية في قطاع غزة، وتحظى هذه الرؤية بإجماع وطني ودعم دولي".
وجاء في المقال أن "خطة الهجرة الطوعية تُعد اختراقًا تاريخيًا. فهي لا تساهم فقط في حل مشكلة غزة، بل تشكّل أيضًا سابقة لحل القضية الفلسطينية برمّتها. تنفيذ "رؤية ترمب" سيُحدث تحوّلًا تاريخيًا في مسار النزاع مع العرب. أهميته تفوق بكثير إقامة بعض التجمعات السكنية في قطاع غزة، بل تفوق حتى إعادة تأهيل كامل غوش قطيف. كما أن الخطة تحظى بتوافق وطني ودعم دولي. إن فرض "السيادة الإسرائيلية" على هذه الرقعة من الأرض يُعد خطوة سياسية حيوية تُكمل الاحتلال العسكري. إنها ستكون إعلانًا واضحًا بأن الأراضي التي احتُلت في الحرب لن تُعاد أبدًا، وسترسم معايير الثمن الذي سيدفعه العرب".
وتابع: "إذا كان هناك من يلحّ على العمل في مجال الوعي، فمن الأفضل أن يعمل منذ الآن على ترسيخ وعي السيادة، وليس على وعي الاستيطان. فالاستيطان في كامل قطاع غزة سيأتي، إن لم يكن برغبتنا، فحينها رغمًا عنّا".
الفترة ما بين 18-5-2025 وحتى 25-5-2025
رام الله 26-5-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 18 و25-5-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (413) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، الذي شهد تركيزا كبيرا على التوسع الاستعماري، وقرار "الكابينت" المتعلق بـ"فرض السيادة" على الضفة الغربية الذي "يسمح بتحويل أراضٍ في "يهودا والسامرة" إلى "أراضي دولة".
أبرز تلك المقالات التحريضية، مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بقلم رون بن يشاي وبعنوان: "مطلوب مخطط جديد".
المقال يُقدّم مأساة غزة كمعضلة لوجستية لإسرائيل، لا ككارثة إنسانية ناتجة عن استعمار وقمع. الأخلاق تُذكر كترف داخلي إسرائيلي، لا كمساءلة للعدوان نفسه. يُختزل الفلسطيني إلى "سكان يعانون" فقط حين يُفيد ذلك أمن إسرائيل. الحلول المقترحة لا تعترف بحقوق الفلسطينيين، بل تنظم السيطرة عليهم من خلال لجان دولية وجيش باقٍ على تخوم القطاع.
وفي مقال آخر عن "المساعدات الإنسانية في غزة" نُشر على صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حول ردة الفعل العامة في إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
المقال يُصوّر الفلسطيني كتهديد دائم ومتجول، يمتلك سلاحًا متاحًا وينفذ عمليات بسهولة، ما يرسّخ صورة نمطية تُجرّد الفلسطيني من إنسانيته وتُبرّر استباحة حياته. الخطاب يُطبع الاحتلال عبر الإشادة بـ"التمركز" داخل مخيمات اللاجئين كإجراء أمني مشروع، دون أي اعتبار لحقوق السكان. تُستخدم لغة عسكرية تُحوّل المجتمعات الفلسطينية إلى "محاور إرهاب" تُستهدف يوميا، وفي النهاية، يُمنح الجيش الإسرائيلي حصانة أخلاقية، بينما يُختزل كل فشل إلى "ثغرة أمنية"، لا إلى منظومة قمعية قائمة.
ونشرت صحيفة "معاريف" مقالا عن استهداف الجيش الإسرائيلي للدبلوماسيين الأوروبيين في جنين، بعنوان: "الدبلوماسية صامتة: هناك تقصير واحد يحسم مصيرنا في كل مرة من جديد".
جاء في المقال: حادثة إطلاق النار في جنين ترمز، دون قصد، إلى الوضع الدولي الحرج الذي تمرّ به إسرائيل. في خضمّ ظروف قاسية من انهيار سياسي، اندمج فجأة وابل من الرصاص باتجاه مجموعة من الدبلوماسيين، المقرّبين من إسرائيل، الذين كانوا في جولة في منطقة جنين. هذا أدى بالطبع إلى احتجاج واسع، واستُدعي السفراء الإسرائيليون لجلسات توبيخ، وفي بعض الحالات مرتين خلال 24 ساعة. الآن، الأمر ميؤوس منه، تمامًا كما هو حال تحركات إسرائيل في الساحة الدولية، حيث فقدت رصيدها الدولي وأصبحت أكثر عزلة يومًا بعد يوم.
إسرائيل تمر بانهيار سياسي، له تبعات واسعة المدى، سواء على علاقاتها مع الدول والمحافل الدولية، أو على مجالات أخرى مرتبطة بالعالم السياسي، مثل: الاقتصاد، والقانون، والثقافة، والعلوم، والرياضة وغيرها. في عالم اليوم، كل مجال ينعكس على الآخر ويؤثر فيه.
المقال يُقدّم انهيار مكانة إسرائيل الدولية وكأنّه نتيجة لفشل دبلوماسي داخلي لا لسياسات الاحتلال والعدوان في غزة، ما يُحوّل المسؤولية من الفاعل إلى الموظف. هي تبرئ الآلة العسكرية وتحصر النقد في ضعف وزارة الخارجية، متجاهلة السبب الجذري: المجازر وسياسة العقاب الجماعي. المقال يتجاهل تمامًا صور الضحايا الفلسطينيين ويعاملها كأداة ضغط إعلامي خارجي، لا كأزمة إنسانية أخلاقية. كما يرسم حدودا ضيقة للنقاش العام، بحيث يصبح المطلوب ليس تغيير السياسة، بل تحسين صورتها دوليا.
ونشرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، مقالا بعنوان: "من الممكن الانتصار في معركة الوعي" حول آلة الإعلام والدعاية في معركة الوعي العالمي، كما أطلقت عليه الصحيفة.
المقال يطرح تصورًا شموليًا لمعركة "وعي" تُدار كحرب فعلية، وتُحوّل الإعلام والرأي العام إلى جبهة قتالية خامسة. الكاتب يدعو إلى إنشاء جهاز حكومي هجومي يستخدم الذكاء الاصطناعي ورصد الشبكات وتجنيد مؤثرين مدنيين، في خدمة دعاية رسمية، ما يشرعن التضليل ويطمس النقد المشروع. المقال يصم الفلسطينيين وأي صوت معارض باعتباره امتدادًا لـ"عدو حضاري"، ويعتبر التضامن مع المدنيين تهديدًا للغرب بأسره. بذلك، تتم شيطنة الطرف الآخر بالكامل، وتبرير الصمت أو القمع تجاه معاناة حقيقية.
الفترة ما بين 25-5-2025 وحتى 1-6-2025
رام الله 2-6-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 25-5-2025 و1-6-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (414) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، الذي شهد تركيزا كبيرا على التوسع الاستعماري، وقرار "الكابينت" المتعلق بـ"فرض السيادة" على الضفة الغربية الذي "يسمح بتحويل أراضٍ في "يهودا والسامرة" إلى "أراضي دولة".
أبرز تلك المقالات التحريضية، ما جاء في صحيفة "مكورريشون" بقلم الصحفي اليميني أرنون سيغال، محرضا على المسجد الأقصى المبارك، وشرعنة اقتحامات المستعمرين له، مسوغا رواية تحريضية تتعمّد تجريد المسجد الأقصى من قدسيته الإسلامية وتحويله إلى ساحة صراع على "الحقوق الدينية" لليهود. الصحفي، وهو ناشط يميني معروف باقتحاماته، لا يكتفي بالتحريض على الأقصى، بل يوظف صفته الإعلامية في شرعنة الفعل الاستفزازي، ومحاسبة الشرطة إن ترددت في قمع الفلسطينيين أو كبحت المقتحمين.
المقال يعكس إستراتيجية سردية أوسع: تطبيع الاقتحام وتقنينه، وتحويله إلى معيار للعدالة. في الجوهر، هذا خطاب سيادة متنكر بعبارات قانونية، يُبنى على إنكار الحق العربي الإسلامي في القدس.
وفي مقال آخر على الصحيفة ذاتها، كتب الصحفي "مئير بن شابات"، بعنوان: "من يطرح إقامة الدولة الفلسطينية كحل للمشكلات، لم يستوعب بعد كيف ساهم هذا الطرح نفسه في نشوئها".
المقال يُجسّد خطابًا تحريضيًا نموذجيًا ضد السلطة الفلسطينية، يتستّر بمنطق واقعي مزعوم بينما يحرّض في العمق على نزع شرعية أي كيان سياسي فلسطيني خارج السيطرة الإسرائيلية. بنبرة تقريرية لا تقبل النقاش، ينزع الكاتب عن السلطة الفلسطينية أي أهلية تمثيلية، ويختزلها في صورة هشة وفاقدة للسيادة، لا تقوم إلا على "حرب الجيش الإسرائيلي". لا يُفكّر الكاتب ضمن شروط الاستقلال الفلسطيني، بل يفرض على القارئ منظومة مفاهيم استعمارية لا ترى في الفلسطيني سوى تابع يجب أن يُثبت ولاءه، وإلا فمصيره الإقصاء.
التحريض هنا لا يتجسد فقط في اللغة، بل في بنية التفكير. إذ يستخدم الكاتب تعبيرات مثل "السلطة خسرت"، "هربوا من القطاع"، "تعجز عن أداء وظائفها"، في محاولة لتدمير أي بقايا لشرعية هذه السلطة، ليس فقط أمام إسرائيل بل أمام مجتمعها نفسه. ومن جهة أخرى.
أخطر ما في النص ليس نزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية فقط، بل تأطير هذا النزع كضرورة إستراتيجية إسرائيلية وكشرط للسلام الإقليمي. المقال لا يهاجم السلطة لضعفها، بل يهاجم أي احتمال لقيام دولة فلسطينية لأنها -وفق منطقه– ستتحول حتمًا إلى تهديد. بهذا المعنى، الكاتب لا ينتقد أداء السلطة فقط، بل يرفض أصل وجودها، ويقدّم هذا الرفض خيارا عقلانيا في مواجهة واقع فلسطيني "متطرّف بطبعه"، في رأيه.
تحريض العالم الافتراضي
كتب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير على منصة "إكس": ترحيل أبناء عائلات المخربين. هو سياسة. هذه طريقة. فقط هكذا يكون العمل!
وكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عبر منصة "إكس": لن نتنازل عن القدس- إلى الأبد".
وحرض عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا يوليا مليونوفسكي، عبر منصة "إكس" على وكالة الأونروا مرة أخرى، قائلا: "يبدو أن مفوض الأونروا ينكر واقع أن منظمته غير قانونية في إسرائيل. حقيقة أنه يسمي القدس "منطقة محتلة" ولا يقبل سيادة دولة إسرائيل، تلمس مرة أخرى جوهر عدم شرعية هذه المنظمة.
وقال عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا المتطرف أفيغدور ليبرمان عبر منصة "إكس": كل كلب بيجي يومه، أبارك عضو الكنيست يوليا ملينوفسكي على تمرير قانون محاكمة مخربي النخبة خلال الجلسة العامة للكنيست.. سوف نستمر إلى حكم الإعدام".
وقالت حركة نحلاه الاستيطانية عبر منصة "إكس": نبارك للوزيرين يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش على قرار الحكومة بإقامة 22 مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة، يشمل تجديد الاستيطان في شمال السامرة! هذه خطوة تاريخية تقودها إدارة الاستيطان، تساند الحضور اليهودي وتغير الواقع في الميدان. الهدف القادم: إعادة الاستيطان في غلاف غزة- الرد الحقيقي للأمن والإيمان في عدالة الطريق!"
وحرض وزير الطاقة والبنى التحتية عن الليكود إيلي كوهين عبر منصة "إكس": على أيمن عودة، قائلا: "أيمن عودة هو طابور خامس، يدعم العدو ويعمل من داخل الكنيست ضد دولة إسرائيل. هذا هو الشخص الذي يعتبره غولان ولبيد شريكًا محتملاً لتشكيل حكومة! يجب رفع الحصانة عن عودة وإرساله إلى السجن أو إلى غزة".