تأسست فرقة "موّال النصراوية" للرقص الشعبي والحديث عام 1982، بقيادة الثنائي نهاد ومعين شمشوم، حيث بدأت مسيرتها الفنية في المركز الثقافي البلدي في مدينة الناصرة، برعاية ودعم الاصدقاء وأعضاء الفرقة.
سجلت الفرقة كجمعية عام 1992 باسم " الجمعية النصراوية للفنون" لمتابعة رعاية الفرقة وتطوير امكانياتها وتطوير الفن الشعبي وجمعه ووضعه في قالب جديد وعرضه بشكل يتناسب مع المستوى العالمي معتمداً على تطوير امكانيات المبدعين المحليين في شتى المجلات لبناء قاعدة مستقبلية راسخة تحافظ على الجذور وتتماشى مع العصر.
انتقلت الفرقة الى مقرها المستقل "مركز موّال للثقافة والفنون" (سينما الناصرة سابقاً) في اواخر عام2001، حيث تم ترميم استوديو للتدريبات هناك وما زالت الجمعية تدأب على إنهاء عملية الترميم في المبنى والذي من المتوقع ان يتم افتتاحه في اواخر عام 2006، كأكبر مركز ثقافي فلسطيني في داخل إسرائيل، الامر الذي سيساعد على انجاح مسيرة تسريع احتراف الفرقة.
أنتجت الفرقة خلال مسيرتها الفنية الكثير من الاعمال كان أهمها برامج "موّال" و"هزة الغربال" (بالتعاون مع مركز الاحداث) و"أوبريت البيت" و"أنشودة الميلاد" و"لوحات من موّالنا" .
قامت الفرقة خلال مسيرتها الفنية بإجراء عروضها في داخل البلاد وفي المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، ولاقت دعماً جماهيرياً واسعاً؛ وبعد نجاحها الكبير بدأت انطلاقتها الى خارج البلاد حيث دعيت للعديد من الدول الاوروبية انطلاقاً من اليونان وبلغاريا ثم اسبانيا وفرنسا ولأكثر من مرة.
وكانت أول فرقة من فلسطيني الداخل تصل الى مهرجان جرش في الاردن ولأكثر من مرة ثم دار الاوبرا في القاهرة ومدينة الدوحة في قطر (ثلاث مرات)، وأينما حلت حصدت الفرقة نجاحات باهرة أنعكست في العديد من وسائل الاعلام المرئية، المسموعة والمكتوبة، اضافة الى التواصل مع أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي. وبناء على طلب مؤسسة هولي لاند، تراست، بيت لحم.
قامت الفرقة وبالتنسيق مع السلطة "الوطنية"، بمناسبة احتفال الالفين على ولادة السيد المسيح، بإنتاج برنامج جديد باسم "انشودة الميلاد"، برؤية فلسطينية وقد عرض هذا البرنامج لأول مرة بتاريخ 28/12/2000، بساحة كنيسة المهد في بيت لحم، وذلك مع وصول مسيرة "الملوك الحكماء" على الجمال، والذين اعادوا المسيرة خلف النجم من بلاد فارس باتجاه بيت لحم عبر العراق وسوريا والاردن وصولاً الى بيت لحم فلسطين، حيث نزلوا عن الجمال امام المسرح لإعادة تمثيل تقديم الهدايا ( الذهب والمر واللبان) خلال العرض.
وقد لاقى هذا البرنامج نجاحاً كبيراً بحضور الآلاف سنوياً، وما زال يعرض بمناسبة ذكرى الميلاد كل سنة حيث عرض آخر مرة في مدينة الرملة العربية عام 2003.
وفي أواخر عام 2001، اضطرت الفرقة للبحث عن مكان جديد لإجراء التدريبات، وذلك بسبب عدم توفر الوقت الكافي لذلك في المركز الثقافي البلدي، مما حذا بإدارة الفرقة لاتخاذ خطوة جريئة باستئجار المبنى المهجور "لسينما الناصرة" سابقاً لمدة عشرين عاماً، ولكن في نفس الوقت كان على الفرقة توفير مبلغ يزيد عن مليون ومائة ألف دولار لترميم المبنى وتحديثه. وقد تمكنت ادارة الفرقة من انجاز ثلاث مراحل مهمة حتى نهاية عام 2003، والتي كلفت قرابة نصف المبلغ (650)الف دولار؛ والتي توفرت بمشاركة دائرة الثقافة العربية وتبرع جانب من المقاولين في الناصرة ومنطقتها وبقيت المرحلة الاخيرة والمهمة والتي تكلف اكثر من (450)الف دولار والتي تسعى لتوفيرها، مع الامل بدعم خارجي، حتى اواخر عام 2006، والذي سيخدم الحركة الثقافية والفنية في الناصرة ومنطقتها.
آخر عمل أنتجته فرقة موّال كان عام 2002، باسم "لوحات من موالنا" وقد عرض هذا البرنامج في العاصمة القطرية الدوحة وفي العديد من المدن الفلسطينية في الداخل والضفة الغربية وما زال.
تقوم الفرقة في الأشهر الأخيرة بالعمل على انتاج عمل جديد بأسم "علي بابا" والذي من المتوقع البدء بعرضه في أواخر عام 2006.
بالإضافة الى ذلك، قامت الجمعية بتفعيل مدرسة للرقص الشعبي والحديث والدراما ابتداءً من عام 2002، يتعلم بها سنويًا مئات الاولاد من جيل 4 – 17 عام، حيث سيتم توسيع نشاطاتها وخدماتها بعد إنهاء عملية الترميم مع نهاية هذا العام.