الفترة ما بين 29-12-2024 وحتى 4-1-2025
رام الله 6-1-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 29-12-2024 وحتى 4-1-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (393) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى، وفلسطينيي الـ48.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
نستعرض في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية وهو مقال نُشر على صحيفة "يديعوت احرونوت" للكاتبة المعروفة نافا درومي، التي تحرض من خلاله على أي إمكانية للتوصل لتسوية سلمية، وجاء في المقال الذي حمل عنوان: "ساحة الضفة الغربية كانت دائمًا مشبعة بالإرهاب، والآن هي قنبلة موقوتة":
وجاء في المقال الذي يحرض بشكل مباشر على تدمير الضفة الغربية وتوسيع دائرة الاعتداءات بها والاستيطان: "بعد أن أعادت إسرائيل تشكيل غزة، وأعادت حزب الله إلى الوراء عقودًا، وغيرت ملامح الشرق الأوسط، يمكن اعتبار الأسبوع الأخير هادئًا نسبيًا. رغم أن إسرائيل عادت إلى شمال قطاع غزة، فإن هذا أصبح للأسف جزءًا من الروتين اليومي، والأفضل هو أن تبقى وتنفذ خطة القادة أو تفكر في حل آخر. ومع ذلك، هناك ساحة أخرى تغلي تحت السطح، ولا تحظى بالاهتمام المطلوب والمستحق. لماذا هي مستحقة؟ لأن ساحة يهودا والسامرة كانت دائمًا مشبعة بالإرهاب، والآن يمكن سماع دقات الساعة لقنبلة موقوتة".
طوال فترة الحرب، يتم التأكيد على أن إسرائيل تقاتل على سبع جبهات: غزة، ولبنان، وسوريا، واليمن، وإيران، ويهودا والسامرة. في الجبهة الأخيرة،
في إطار النضال المشروع والصحيح للتحرر من قيود المفاهيم الموروثة، يجب أخذ خيارين إضافيين بعين الاعتبار بشأن السلطة الفلسطينية ويهودا والسامرة: الأول هو أن السلطة الفلسطينية على شفا الانهيار وأيامها معدودة. يجب أن تكون المناقشات وتقييمات الوضع موجهة نحو الاستعداد للحظة سقوطها، كما كان الاستعداد النموذجي للحظة التي سقط فيها الأسد.
وفي صحيفة معاريف كتب رئيس مجلس بلدية مستوطنة "بيت إيل" شاي ألون، مقالا تحريضيا بعنوان: "تحييد مقرات الإرهاب وفرض السيادة الكاملة"، طالب فيه بفرض السيادة، وترسيخ الاحتلال، والدعوة إلى توسعة المستوطنات على حساب الفلسطيني وأرضه وحقه.
وحرض بشكل صريح على شن حرب في الضفة الغربية وإنهاء دور أجهزة الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، قائلا: "يجب على حكومة إسرائيل وأجهزة الأمن أن تدرك أنه لا مجال للمراهنة أو التقديرات. يجب أن تبدأ حرب حقيقية تهدف إلى تفكيك الأسلحة المنتشرة في يهودا والسامرة، والقضاء على معاقل الإرهاب داخل المدن الفلسطينية، وإنهاء دور أجهزة الأمن التابعة للسلطة. تجب إعادة السيطرة الأمنية إلى الجيش الإسرائيلي فقط، ومنع أي إمكانية لاستخدام الأسلحة ضدنا في المستقبل".
وأضاف: "لقد صمتنا عندما تم تصنيف يهودا والسامرة كمسرح ثانوي بسبب جبهات القتال الأخرى التي كانت تواجهها إسرائيل، لكن هذا يجب أن يتغير الآن. مع التوقف المؤقت لإطلاق النار في لبنان والوضع الأمني الحالي في غزة، يجب على جهاز الأمن والقيادة السياسية تحويل الجهود نحو المعركة الشاملة والحاسمة في يهودا والسامرة".
وتابع: "إسرائيل ملزمة بخوض حرب، وفي الوقت نفسه فرض سيادة كاملة على يهودا والسامرة. وهذا لا يعني فقط السيطرة الأمنية، بل يتطلب التزامًا بجعل المنطقة آمنة للمواطنين الإسرائيليين. السلطة الفلسطينية هي المشكلة والتهديد. يجب أن يكون نزع السلاح من المنطقة أولوية قصوى".
وفي صحيفة "مكور ريشون" كتب الصحفي أرنون سيغل، مقالا تحريضيا لزيادة اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى بعنوان: "ماذا تفعل شرطة جبل الهيكل؟ في محاكمة ضد "محاولة إدخال الكعك".
وعرض الصحفي في المقال قصصا عديدة عن الاقتحامات التي ينفذها المستعمرون للأقصى ومحاولة الشرطة كما يدعي إدخال الأكل أو الملصقات أو الكعك، وحاسب الشرطة على منعها الاقتحامات. ترهيب الكاتب، والمقالات التي ينشرها، دفعت إلى زيادة أعداد المقتحمين للأقصى بشكل كبير، من خلال تأليب الرأي العام ضدها.
رصد التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي
قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش عبر منصة (إكس)، نمحو الخط الأخضر من خلال تعزيز الزراعة في يهودا والسامرة. المزارع الزراعية في يهودا والسامرة - هدف إستراتيجي للحفاظ على الأراضي ومنع السيطرة عليها.
ونشرت حركة نحلاة لتعزيز الاستيطان اليمينية المتطرفة عبر صفحتها على منصة (إكس): قواتنا في غزة، محور نتساريم، قريبًا سنكون جاهزين للاستيطان. غزة لنا. إلى الأبد!".
وحرض عضو كنيست عن الليكود دان أليوز عبر منصة (إكس) على البرازيل، جاء فيه: "البرازيل أصبحت دولة ترعى الإرهابيين. بدلاً من ملاحقة الإرهابيين، تلاحق جنديًا في الجيش الإسرائيلي- يهودي نجا من مجزرة وحشية ويدافع عن شعبه. هذا عار لا يُغتفر. إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ملاحقة جنودها، وإذا لم تصحح البرازيل مسارها – فستدفع الثمن".
الفترة ما بين 12-1-2025 وحتى 18-1-2025
رام الله 20-1-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 12-1-2025 وحتى 18-1-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (395) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى، وفلسطينيي الـ48.
في "مكور ريشون" يستغرب الكاتب موشيه فيلبس، رد الفعل العربي ممن سماهم "أعداء إسرائيل"، المستنكر للخرائط التي نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية التي سمتها "حدود الممالك القديمة ليهوذا وإسرائيل كما وردت في الكتاب المقدس".
وقال الكاتب إن "أعداء إسرائيل دخلوا في حالة من الهستيريا" بسبب تلك الخرائط، لأن "الحقائق حول حدود أرض إسرائيل هي من المواضيع التي لا يناقشها الإعلام السائد أو الأساتذة اليساريون".
وتابع الكاتب وهو أحد الكتاب الدائمين في الصحيفة ويترأس لجنة "أمريكيون من أجل ضمان مستقبل لإسرائيل"، "أنه "ليس من المستغرب أن يغضب المتحدثون الأردنيون والفلسطينيون من نشر خريطة تذكر الجمهور بحدود إسرائيل القديمة. فهم لا يريدون أن يعرف الناس أن الأردن كيان مصطنع، وأن الهوية الفلسطينية تم اختراعها لزعزعة الاستقرار ضد اليهود، والأهم من ذلك، أن اليهود حكموا في أرض إسرائيل لقرون... ومن الناحية السياسية، الحقائق الجغرافية المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط غير مريحة بالنسبة إلى أعداء إسرائيل".
ورصد التقرير مقالا في الصحيفة ذاتها للكاتب إسرايل كسنت، يحاول من خلالها نزع الشرعية عن السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتها، وتثبيت الرواية الإسرائيلية الساعية إلى فرض الاحتلال بادعاء فرض الأمن. فالكاتب وإسرائيل يرفضان أن تظهر الصورة الكاملة وهي أن السلطة الوطنية هي الممثل الشرعي لحقوق المجتمع الفلسطيني وواجباته.
وادعى الكاتب بناءً على تصريحات نقلها من بعض المحللين أن كل ما يجري هو عبارة عن "تمثيلية"، ومحاولة إظهار "حسن نوايا" للإدارة الأميركية المقبلة، متجاهلا حماية حقوق أبناء شعبنا ومقدراتهم.
وفي صحيفة "معاريف" رصد التقرير مقالا للكاتب كلمان ليبسكيند، يهاجم من خلاله الإسرائيليين الذين يتظاهرون مطالبين بوقف إطلاق النار.
يقول الكاتب: "من المهم جدًا أن يوضح كل من يصرخ بضرورة إعادة المختطفين بأي ثمن، إذا كان أي ثمن يشمل أيضًا إعلان السيادة الإسرائيلية على أجزاء من غزة إذا لم تتم إعادتهم فورًا، وإذا كان من المشروع بالنسبة إليه أن نجوّع غزة حتى تجبر على تحرير أبناء شعبنا إلى بيوتهم. لأن هذه هي الحقيقة الكامنة وراء عبارة أي ثمن. ومن يصرخ بهذه العبارة ويقصد بها فقط الأثمان التي سنضطر إلى دفعها، فإنه في الواقع يعلن أن برنامجه لا يزال محدثًا ليوم ما قبل الأحداث".
ويطالب الكاتب المعروف بدعمه للمجازر وللإبادة الجماعية لكل الفلسطينيين بالاستمرار في الحرب. فبالنسبة إليه: "لن نتمكن من إنهاء الحرب إذا كانت البلدات الحدودية لا تستطيع العودة إلى ديارها والنوم بسلام دون خوف. ولن نتمكن من إنهاء هذه الحرب دون أن نزرع في عقول أعدائنا شعورًا بالهزيمة يمنع كل من يريد إيذاءنا في العالم العربي من فعل ذلك حتى بعد خمسين عامًا".
وتابع: "من هذه الافتراضات يجب أن تنبثق كل قراراتنا. كيف نفعل ذلك؟ هناك العديد من الطرق، لكن لا شيء منها سهل. ما هو واضح هو ما لا يجب فعله. لا ينبغي لنا الاستمرار في ترديد موقف العدو في وسائل الإعلام والشارع. لا ينبغي لنا أن نطالب الحكومة بتقديم كل ما يطلبه العدو".
وفي موقع القناة الثانية رصد التقرير مقالا لعميت سيغل قدّم خلاله استشارة للإدارة الأميركية المقبلة تساعدها على الوفاء بالتزامها ووعدها بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم، وذلك عبر احتلال غزة وتجويع أهلها. فهو يدعي أن هذا الحل سيساهم في فرض الأمن، لكنه يتجاهل مصير مليوني مواطن فلسطيني، وحقوقهم، وحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه.
وخلال مقاله، قال إن أمام هذه الإدارة خيارين، الأول الفوري والعاجل وهو وقف المساعدات الإنسانية، والثاني السماح لإسرائيل بضم أجزاء من قطاع غزة. فوفق الكاتب: "لا شيء في الشرق الأوسط مؤلم أكثر من فقدان الأرض، الذي يسمى الصمود".
كما رصد التقرير مقالا في سياق التحريض على توسيع العدوان في الضفة الغربية، للكاتب إيشاي ألمكيس في "مكور ريشون" الذي قال فيه إن جيش الاحتلال كان "يعمل في يهودا والسامرة كما لم يعمل من قبل. يمكن رؤية ذلك في عدد الإرهابيين القتلى والجرحى والمعتقلين، وكذلك في بيانات الضربات الجوية. الجيش هجومي جدًا، ومن الخطأ الاعتقاد أننا لا نعمل. إذا أردنا احتلال طولكرم وجنين، فهذا يعتمد على قرار من المستوى السياسي".
وتساءل: "هل سيُقبل قرار الاحتلال في الكابينيت؟ ليس من المؤكد أن جهاز الأمن يرفض ذلك تمامًا، لكن يجب أن نتذكر أن الأمر يتطلب العديد من الجنود، وهو مسألة أولويات".
ونقل عن رئيس مجلس المستعمرات قوله: "رأينا في السنة الماضية أن الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يعمل عندما يريد القضاء على الإرهاب. توقعنا أن يعمل الجيش في يهودا والسامرة كما يعمل في غزة وجنوب لبنان. هذه هي الطريقة التي نقضي بها على الإرهاب. نحن نُحمّل المسؤولية للمستوى السياسي ونتوقع أن يأتي هذا التغيير المطلوب في أقرب وقت".
كما رصد التقرير مجموعة من التصريحات التحريضية التي أطلقها مسؤولون في حكومة الاحتلال وأعضاء "كنيست". ومن هذه التصريحات منشور على "إكس" لعضو "الكنيست" عن "الصهيونية المتدينة" تسفي سوكوت، قال فيه إن الطريقة الوحيدة لاستعادة كل المحتجزين، هي أخذ المساعدات الإنسانية، وتطبيق "خطة الجنرالات"، وضم أراضٍ في كل يوم لم يعد المحتجزون فيه.