الزراعة المعلقة في فلسطين

الزراعة المعلقة في فلسطين

 

ظهرت الزراعة المعلقة حديثاً في فلسطين بين عامي 2013 و2015 في محافظات جنين وطولكرم وطوباس وبيت لاهيا وبيت حانون. وتشكل الفراولة أحد أهم المحاصيل الزراعية المعلقة بالنسبة للمزارع الفلسطيني، والتي تعَدُّ محصولاً اقتصادياً تصديرياً مرغوباً به في مختلف أنحاء العالم.

وتمتاز الزراعة المعلقة بالآتي:

1-إنتاج الزراعة المعلقة يفوق إنتاج نظيره في الزراعة التقليدية، فالدونم الواحد منها ينتج ثلاث أضعاف التقليدي، فعلى سبيل المثال: يتراوح إنتاج الدونم الواحد من "الفراولة المعلقة" بين 7 إلى 10 أطنان؛ في حين ينتج الدونم الواحد في "الزراعة الأرضية" 3 أطنان. إذ يتواصل إنتاج الفراولة المعلقة على مدار 7 أشهر؛ بينما الفراولة الأرضية لا تتجاوز مدة إنتاجه أربعة أشهر.

2- الزراعة المعلقة توفر مياه بنسبة 80% عن التقليدية، وذلك باستخدام نظام الري المحوسب؛ فالدونم الواحد في "الزراعة المعلقة" يستهلك 250 كوب ماء سنويًّا، في حين أن الدونم في "الزراعة الأرضية" يستهلك 1500 كوب ماء.

3- توفر الزراعة المعلقة منتجًا عالي الجودة وخالٍ من المبيدات والأسمدة الكيميائية الزراعية.

4- الزراعة المعلقة أسهل للعامل في انجاز العمليات الزراعية وجني الثمار.

الجدوى الاقتصادية:

بالرغم من ارتفاع قيمة تكاليف التجهيزات والمعدات الأساسية اللازمة لمشروع زراعة الفراولة المعلقة، لكنها تبقى مجديةً اقتصاديا للمزارعين أكثر من الزراعة التقليدية من حيث توفير الأيدي العاملة والحد من استخدام المبيدات وغيرها؛ لأن معظم المصروفات هي تكاليف ثابتة يستفيد منها المزارعون لسنوات طويلة. وتصل تكلفة الدونم الواحد نحو 3400 دولار بقدرة إنتاجية تصل إلى 1500 كيلوغرام لكل دونم، تشمل ري المحصول، وأجور عاملين، وأسمدة ومبيدات، وتعبئة وتغليف.

المعيق الرئيسي:

ويعد الاحتلال الإسرائيلي المعيق الرئيسي الذي يقف أمام تقدم هذه الزراعة في فلسطين، يحث يسيطر على الأراضي والمياه ويتحكم بالمعابر ويعيق وصول بعض من المواد الخام اللازمة لهذه الزراعة وكذلك يعرقل عمليات التصدير.