تقرير شهر أيلول 2024

الفترة ما بين 1/9/2024 وحتى 7/9/2024

رام الله 9-9-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 1/9/2024 وحتى 7/9/2024.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (376) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.

ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيات سياسية واعتبارية في المجتمع الإسرائيلي.

وتستعرض "وفا" في تقريرها، مقالا تحريضيا نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بعنوان: "الضفة الغربية تشهد تصعيدًا ملحوظًا: لم تعد الجبهة الثانوية"، ويشرعن المقال العقوبات الجماعية والتحريض على المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية، ويدعم الكاتب تصريحات القيادة اليمنية المتطرفة التي تحاول أن تحول الضفة الغربية إلى غزة.

وجاء في المقال: "كانت الضفة الغربية تُعتبر الجبهة الثانوية مقارنة بقطاع غزة. لكن الهجمات الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص قرب ترقوميا، تشير إلى تصعيد كبير قد يُعيد استخدام العبوات الناسفة كما كان في الانتفاضة الثانية. ومع وجود معظم القوى العسكرية المدربة في غزة وعلى الحدود الشمالية، فإن فتح جبهة رئيسية في الضفة الغربية يمثل تحديًا كبيرًا".

وأضاف: "على مدى 330 يوما، نجح الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في إبقاء الضفة الغربية منطقة ثانوية بالنسبة إلى غزة، ولكن الأحداث الأخيرة تُظهر أن هذا الوضع قد لا يستمر. التصعيد في نوعية الهجمات، مثل استخدام العبوات الناسفة القوية التي كانت تُستخدم في الانتفاضة الثانية، يعكس زيادة ملحوظة في التهديدات. إحدى هذه العبوات كادت تنفجر في جنوب تل أبيب بوساطة إرهابي قادم من منطقة الضفة الغربية".

وفي مقال تحريضي آخر نُشر على موقع "سورغيم" بعنوان: "مصير الضفة الغربية كمصير غزة": سكان يهودا والسامرة يتظاهرون ضد الإرهاب"، الصحيفة وكاتبها يروجان للعنف والقتل والعقوبات الجماعية في الضفة الغربية.

وجاء في المقال: "في ظل تصاعد الهجمات الإرهابية، خرج سكان يهودا والسامرة إلى العديد من التقاطعات في المنطقة للاحتجاج، مطالبين الحكومة بالتصدي للإرهاب بشكل حازم. المتظاهرون رفعوا الأعلام الإسرائيلية وهتفوا: "الإرهاب في يهودا والسامرة يجب أن يُعامل كما هو الإرهاب في غزة".

وأضاف: "نتيجة لهذه الأحداث الأخيرة، قرر الجيش الإسرائيلي تصنيف يهودا والسامرة كجبهة ثانوية مقارنة بغزة. وفقًا لتقرير "إسرائيل اليوم"، فإن هذه الخطوة هي توجيه أولي فقط، وسيستغرق الأمر بعض الوقت لتحقيق تغييرات ملحوظة على الأرض. ومع ذلك، من المتوقع قريبًا تنفيذ سلسلة من العمليات في جميع أنحاء يهودا والسامرة. "العملية في جنين ليست النهاية"، كما أوضح جهاز الأمن".

وفي مقال تحريضي آخر نشرته قناة 14، بعنوان: "الحل المؤقت للإرهاب في الضفة الغربية: فرض حظر عسكري على المدن العربية"، ويطالب بفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين والتعامل بقوة وبطش.

وجاء في المقال: "تشهد الضفة الغربية تصاعداً خطيراً في الأحداث الإرهابية، هذه التطورات تعيد إلى الواجهة الحل المؤقت الذي يُطرح لمواجهة الإرهاب المتزايد، وهو فرض حظر عسكري على القرى والمدن العربية في يهودا والسامرة".

وأضاف المقال: "لكن المشكلة الرئيسية هي أن الإرهاب قد انتشر جنوباً إلى المدن العربية الأخرى في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ووادي الغور، ما يعني أن إسرائيل تواجه الآن تهديدات إضافية في منطقة مليئة بالمتفجرات التي تهدد بالانفجار. الحل المقترح هو فرض حظر عسكري كامل على المدن والقرى العربية في يهودا والسامرة حتى إشعار آخر".

رصد العالم الافتراضي

في منشور تحريضي لعضو الكنيست عن يسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، عبر منصة إكس، يحرض فيه على إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، قال: "لا يصدق: تعاني إسرائيل نقصا في البطاطس، لأن كمية كبيرة منها تم بيعها إلى غزة، ورد وزارة الزراعة أكثر سخافة، طلبنا تنظيم كمية البيع إلى القطاع، كي تبقى الرفوف في إسرائيل ممتلئة"، يجب توقيف أنبوب الأكسجين هذا فورًا، لا منتجات غذائية، لا سجائر ولا أي دلال آخر".

كما دعت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، إلى حرمان المواطنين من سلوك الطرق الرئيسية بين المدن والقرى، وقالت: "مليون مسافر إسرائيلي على شوارع يهودا والسامرة تحق لهم شوارع نظيفة من الإرهاب، هذا منطقي وإجباري: من لا يُسمح له بالدخول إلى إسرائيل الصغيرة- لا يُسمح له بالسفر قبل وبعد وفي جوانب يهودا والسامرة، هذا سهل وبسيط: توجد منظومة شوارع بديلة كاملة، القرار مطلوب، وفورًا!.

 

الفترة ما بين 8/9/2024 وحتى 14/9/2024

رام الله 16-9-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 8/9 وحتى 14/9/2024.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (377) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.

ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيات سياسية واعتبارية في المجتمع الإسرائيلي.

وتستعرض "وفا" في تقريرها، مقالا تحريضيا نشرته صحيفة "مكور ريشون" للصحفي العسكري الإسرائيلي "يشاي المكيس"، والذي طالب بفرض المزيد من العقوبات على الضفة الغربية.

وجاء في المقال الذي يحمل العنوان "حان وقت التعامل بحزم: الإرهاب يتصاعد في الضفة الغربية، وحان الوقت لتغيير الأسلوب": لكل من اعتقد أن هناك جبهتين رئيسيتين فقط الآن، فهو مخطئ. أعداد الهجمات الإرهابية، القتلى، والجرحى تتزايد، وحان الوقت لأن تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها وتغير طبيعة عملياتها بالتعاون مع القضاء.

وفي مقال تحريضي نُشر على الصحيفة ذاتها، بعنوان: مستشار عباس: العمليات في الضفة الغربية هي "دفاع عن النفس"، جاء فيه: بعد أسبوع شهد ثلاث سيارات مفخخة فلسطينية، ومقتل ثلاثة ضباط شرطة بالقرب من الخليل، بالإضافة إلى اكتشاف عبوة ناسفة في عربة أطفال أمس، لا يمكن إنكار أن الإرهاب الفلسطيني يتصاعد في الضفة الغربية. ومع ذلك، الإنكار هو بالضبط ما يفعله مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، محمود الهباش.

فهذا المقال، يحرض على قيادة السلطة الفلسطينية رغم أنّ التصريحات تتفق مع الإجماع العام والمنطق الإنساني، المنطق الذي إسرائيل تعمل وفقه إلا أنها ترى حقًا لها دون أنّ يحصل غيرها على هذا الحق في الحفاظ على أمنها.

وتحت عنوان، "صفقة الأسرى: إسرائيل أمام خط أحمر أخير لا يجب تجاوزه"، نشرت صحيفة "مكور ريشون"، مقالا يقترح بموجبه كاتب المقال الحاخام "حاييم نوفون"، المزيد من السيطرة على الأرض الفلسطينية، وشرعنة الاستيلاء والضم.

وجاء فيه: إسرائيل لم توافق أبداً على منح التنظيمات الإرهابية تنازلات استراتيجية مقابل الأسرى. ويبدو أن هذا بالضبط ما يطالبون به الآن: الانسحاب من ممر فيلادلفي، الانسحاب من ممر نتساريم، وآليات تضمن فعليًا إنهاء الحرب وإعادة بناء حماس.

وقالت: يجب التأكيد أن الأمر لا يتعلق هنا باتفاق هدنة مع دولة مثل سوريا أو مصر، التي لديها مصالح حكومية معقدة يمكن التعامل معها، بل صفقة مع عصابة قتلة مجنونة وغير مقيدة. في الماضي، وافقنا على الأرض مقابل السلام، وحصلنا على الحرب. إذا وافقنا على الأرض مقابل الأسرى- فما الذي نعتقد أننا سنحصل عليه؟

نشر البروفيسور ايال سيزر الصحفي في "يسرائيل هيوم" مقالا بعنوان "احتلال غزة الآن"، يقترح فيه حلا بالنسبة إليه هو الحل الوحيد، رغم أنّ الحيش معارض له، وهو احتلال غزة، فهو يجسد الفوقية اليهودية التي ترغب في السيطرة على الأرض والتحكم بالسكان الأصليين للمكان.

وجاء فيه: إذا أردنا حسم حماس - كقوة عسكرية وحكومية - وإذا أردنا خلق واقع أمني ودولي أكثر ملاءمة لنا، فلا مفر من احتلال غزة، وكلما كان ذلك أسرع، كان أفضل.. احتلال القطاع ليس بالأمر المثالي، بل بعيد عن ذلك. ولكن في الواقع الذي وضعتنا فيه أنفسنا، يعد الخيار الأقل سوءًا.

"في هدوء تام، المستوطنون يتقدمون نحو غزة"، مقال آخر لكنه تحذيري نشر على صحيفة "يديعوت احرونوت"، يشير إلى احتلال غزة (بلغة الكاتب استيطان) قد بدأ فعليا، وأصبح أكثر واقعيا مما كان عليه في الـ 19 السنة الماضية.

وفي صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشر الكاتب "الون غولدشطين" مقالا بعنوان، "إنهم يقاتلون من أجل الأرض، ونحن، أكثر من أي شيء، نقاتل من أجل الحياة"، يقترح بموجبه أنه مقابل كل رهينة تُقتل، نقوم بانتزاع كيلومتر مربع من قطاع غزة في المناطق المتاخمة لمستوطنات "غلاف غزة" ونعطيه لـ"جيش الزراعة الإسرائيلي"، سيكون هذا الجيش مكوناً من مزارعين متطوعين يعملون في الأراضي الفلسطينية السابقة ويزرعون فيها محاصيل موسمية.

الكاتب يقوم بتقديم مقترح للاستيلاء على أراضي فلسطينية، بحجة أنّ الفلسطيني يقدس الدم والأرض، والفوقية اليهودية التي تمثل العديد من الكتاب في إسرائيل والتي نلاحظها بشدة في الآونة الأخيرة.

وعلى قناتي السابعة والـ14 الإسرائيليتين بُث مقطعا فيديو، عن تحذيرات السلطة الفلسطينية لاستيلاء المستوطنين على التلال عبر الرعي، حيث تطرقتا إلى مقابلة لأيمن غريب، وهو مسؤول كبير في اللجنة الفلسطينية لمقاومة الاستيطان، خلال زيارته إلى قرية دير دبوان،  وتحذيره من توسع تلة "سديه يوناتان" المجاورة، التي أُنشئت منذ نحو عام ونصف العام، وتسيطر حاليا على حوالي 2500 دونم.

فالقناة 14، بوق المستوطنين، تسعى إلى أنسنة المستوطن وشيطنة الفلسطيني، وشرعنة الاستيلاء على أراضي تعود ملكيتها لأصحابها الفلسطينيين، وهو مشابه إلى حدٍ كبير الخبر الذي نشر على القناة الـ7، ما يوضح الربط بينهما في الدفاع عن المستوطنين بصورة مشتركة.

رصد العالم الافتراضي على منصة "أكس"

ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي (قوة يهودية)

محزن انه في اليوم الذي نقوم فيه بدفن جنود، يلزمنا ان نتواجه مع التماس عضو كنيست في دولة إسرائيل، الذي يتلقى المال من رواتبنا، وهو يريد أن يلتقي والتحدث مع شريكنا- مروان برغوتي، قاتل، يداه ملطختان بدماء اليهود. هذا عار، اقولها بصورة بسيطة، انا المستوى السياسي، انا من أقر أنه لا يمكنهم أن يلتقوا، وأنا من يقف وراء هذا القرار.

بتسلئيل سموتريش، وزير المالية (الصهيونية المتدينة)

نحن مجبرون للعمل من أجل الاقتلاع من الجذور ظاهرة الإرهاب الجنائي في الوسط العربي في إسرائيل التي تمس قبل كل شيء بالمجتمع العربي نفسه يشمل الأولاد والرضع الأبرياء.

الحديث عن كميات أسلحة، عبوات ومواد متفجرة التي تشكل خطرًا قوميًا، وبعضها يتدفق بالفعل الى المخربين في يهودا والسامرة والتي يمكن توجيهها تجاه كل مواطن في إسرائيل في صراع مستقبلي.

بعد 7 من أكتوبر فهمنا كلنا انه ممنوع الانتظار لأن ينفجر في وجهنا. توجهت الى رئيس الحكومة من أجل إقامة جلسة خاصة وفورية في المجلس الوزاري الأمني حول هذه القضية.

ايهود طال، عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة

أتى الوقت لتغيير تجاه وتبني "خطة الأبطال"! (خطة بادر اليها مجموعة من جنود الاحتياط، التي تهدف الى اجبار سكان شمال قطاع غزة النزوح الى المنطقة الوسطى بشكل كامل، لإتاحة للعائلات الإسرائيلية النازحة للعودة الى المستوطنات التي تم اخلاؤهم منها خلال العدوان على غزة).

داني دنون، سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة

كم هو مفاجئ- "عمال الأونروا" الذين قتلوا يوم أمس خلال هجوم لجيش الدفاع الإسرائيلي هم في الحقيقة 9 مخربين يداهم ملطخة بالدم جزء منهم شارك في المذبحة الهمجية في 7.10.

الى متى ستستمر الأمم المتحدة دفن رأسها في الرمال وتجاهل حقيقة ان مخربي حماس سيطروا على وكالة الأونروا؟

هؤلاء القتلى ليسوا عمال مساعدة، هم مخربون أيديهم ملطخة بالدماء محكوم عليهم بالموت.

يسرائيل كاتس، وزير الخارجية (الليكود)

في نفس الأسبوع الذي فرضت فيه الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة عقوبات على العلاقات الجوية لإيران بعد تزويدها بالصواريخ التي تهدد أوروبا، كان الممثل الأعلى المنتهية ولايته للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، منشغلًا بحملات الكراهية ضد إسرائيل.

بدلا من الدفع نحو انضمام الاتحاد الأوروبي إلى العقوبات المفروضة على إيران، يدعم بوريل إقامة دولة إرهابية فلسطينية تخضع لسيطرة إيران ومحور الشر ضد إسرائيل، والدول العربية المعتدلة، وأوروبا.

هذه هي إرث بوريل– معاداة السامية والكراهية تجاه إسرائيل.

 

الفترة ما بين 15/9/2024 وحتى 21/9/2024

رام الله 24-9-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 15/9 وحتى 21/9/2024.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (378) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.

ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيات سياسية واعتبارية في المجتمع الإسرائيلي.

وتستعرض "وفا" في تقريرها، مقالا تحريضيا نشرته القناة السابعة الإسرائيلية، للصحفي نيتسان كيدار، الذي جاء بعنوان: "إسرائيل ترفض قرار الأمم المتحدة: دعم للإرهاب الدبلوماسي الفلسطيني"، والذي جاء على خلفية مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاقتراح الفلسطيني الذي يطالب إسرائيل بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي، وإإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خلال ستة أشهر.

ويحرض هذا المقال على السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية لعملها الدؤوب في انتزاع قرارات دولية تعيد الحق الفلسطيني المسلوب، ولا يكتفي الموقع بالتحريض على السلطة والقيادة الفلسطينية، بل يقوم أيضا بالتحريض على هيئة الأمم المتحدة والهجوم عليها.

وجاء في المقال: "السلطة الفلسطينية التي بادرت بهذا القرار لا تسعى إلى السلام، بل إلى تشويه سمعة إسرائيل. إنها تدير حملة لا تهدف إلى حل النزاع بل إلى إلحاق الضرر بإسرائيل. سترد إسرائيل وفقاً لذلك. إسرائيل ترفض القرار المشوه والمنفصل عن الواقع للجمعية العامة، وتشكر الدول المهمة التي لم تنضم إلى مسيرة الحماقة التي جرت اليوم في نيويورك".

وفي خبر تحريضي آخر على السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية، نشرت صحيفة "مكور ريشون" خبرا للصحفية "هوديا كريش حزوني" بعنوان: "الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت على الاقتراح الفلسطيني بفرض عقوبات على دولة إسرائيل".

وزعمت الكاتبة أن خطوات السلطة الفلسطينية هي "حملة دبلوماسية" مخطط لها ضد إسرائيل، مع تجاهل تام للواقع وللحاجة إلى إنهاء الاحتلال وتغيير مكانة ووضع المجتمع الفلسطيني الذي يقع تحت احتلال منذ عشرات السنين.

وجاء فيه: "السلطة الفلسطينية تواصل حملتها الدبلوماسية ضد إسرائيل: الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت على الاقتراح الفلسطيني الذي يدعو إلى فرض عقوبات وحظر أسلحة ضد دولة إسرائيل. أيد الاقتراح 124 دولة، بينما عارضته 14 دولة، وامتنعت 43 دولة عن التصويت".

كما نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" مقالا تحريضيا للصحفي "حنان جرينوود" بعنوان: "اقتراح قانون تاريخي في الولايات المتحدة: لم يعد "الضفة الغربية"، بل "يهودا والسامرة".

ويأتي هذا المقال من صحفي معروف بمواقفه العدائية للفلسطينيين، إذ يسعى من خلال مقاله التحريضي إلى الترويج لتزوير التاريخ، وليس فقط الاستيلاء على الأرض، بل أيضا الهوية التاريخية للمكان.

وجاء في مقاله: "الاسم الحقيقي، التوراتي والأصلي للمكان هو 'يهودا والسامرة' – وهذا ليس من باب الصدفة، لأنه المكان الذي انطلق منه الشعب الإسرائيلي إلى المنفى الصعب، الذي عدنا منه بعد ألفي عام. جزء من السبب وراء الدفع بتسمية 'الضفة الغربية' هو نزع حقنا في هذا المكان، والعلاقة التي لا تنفصم بين اليهود ويهودا والسامرة".

ونشرت القناة السابعة الإسرائيلية مقالا تحريضيا آخر للكاتب: "ميخائيل شيفر"، بعنوان: "هل سياسة إسرائيل في يهودا والسامرة صحيحة؟"، ويمتاز هذا المقال بتحريض دموي على المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية.

وجاء فيه: "الجبهة الشرقية التي تواجهها دولة إسرائيل، وهي يهودا والسامرة والحدود مع الأردن، تتميز بتصاعد النشاط الأمني في ظل تزايد الهجمات: شدتها وعنفها، وكذلك ارتفاع عدد الضحايا بين المواطنين الإسرائيليين".

وتابع المقال: "العدو الفلسطيني يستخدم مجموعة متنوعة من وسائل الإرهاب ضد السكان اليهود في يهودا والسامرة وضد جنود الجيش الإسرائيلي، مع تصاعد في الحدة والشدة: إطلاق نار، ومتفجرات، وسيارات مفخخة، وهجمات سحب، ودعس، وحرائق، وإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة. بالإضافة إلى ذلك، هناك محاولات لاستخدام وسائل "كسر التوازن"، مثل المتفجرات المهربة من إيران عبر الأردن، والطائرات دون طيار، والصواريخ المحمولة على الكتف، ومدافع الهاون البدائية، وقاذفات الصواريخ".

رصد العالم الافتراضي على منصة "أكس"

وفي منشور عنصري ودعوة للقتل كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير": "رشقوا الحجارة وأطلقوا الألعاب النارية باتجاه مقاتلي ووحدات المستعربين التابعة لحرس الحدود في القدس، وحيدهم فورًا المقاتلون. هذه هي سياستي: أنا أدعم المقاتلين. من يجرؤ على تعريض حياتهم للخطر فسيواجه الرصاص. هذه هي الطريقة الوحيدة!".

بينما نشر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دنون: "سُعدت بلقاء سفير التشيك لدى الأمم المتحدة، وهو صديق مقرب لإسرائيل. التشيك هي حليفة طويلة الأمد لنا، وقد صوتت ضد القرار الفلسطيني الذي تم تمريره في الجمعية العامة. شكرت السفير على دعمه لإسرائيل وعلى موقفه هو ودولته في مواجهة الإرهاب الدبلوماسي الفلسطيني في الأمم المتحدة".

 

الفترة ما بين 22/9/2024 وحتى 28/9/2024

رام الله 30-9-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 22-9 وحتى 28-9-2024.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم 379 رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما يستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الإخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.

وتستعرض "وفا" في تقريرها أهم المقالات التحريضية وهو مقال نُشر على صحيفة "مكور ريشون" للكاتب الصحفي المعروف بمواقفه المعادية للفلسطينيين وايضًا بنشاطه في موجة اقتحامات الأقصى التي يقوم بها اليمين الاستيطاني خرقًا للوضع الراهن، أرنون سيغل، وجاء في المقال الذي حمل عنوان: "لمدة 2000 عام، صلّينا من أجل الصعود إلى جبل الهيكل، وليس إلى برج خليفة":

"من بين جميع التصريحات المثيرة للجدل في مقال صديقي الدكتور شموئيل باركوفيتش الذي نُشر هنا الأسبوع الماضي، أكثر ما أثار دهشتي هو ادعاؤه بأن "تجاهل الشرطة لصلوات اليهود في جبل الهيكل وخرقها للوضع الراهن ليس فقط خرقًا خطيرًا لواجبها في الحفاظ على أمن الجمهور والنظام العام، بل هو أيضاً انتهاك لواجبها تجنب تطبيق القانون بانتقائية.

ما علاقة هذا بالتطبيق الانتقائي؟ يشرح باركوفيتش قائلاً: "إذا كانت الشرطة تمنع صلاة اليهود في جبل الهيكل لعقود من الزمن وتقاضيهم جنائياً عند خرقهم هذا الحظر، فلماذا لم تُطبق الحظر هذه المرة على الوزير إيتمار بن غفير ولم تقاضِ أحداً من بين مئات اليهود الذين انتهكوا الحظر؟".

هل فهمتم؟ بالنسبة إلى جبل الهيكل، مملكة التمييز العنصري، المكان الذي يدخل فيه المسلمون عبر تسعة أبواب ليل نهار، بينما يُسمح للآخرين بالدخول عبر باب واحد فقط وفي ساعات محدودة، المكان الذي يُسمح فيه للمسلمين بلعب كرة القدم أو التظاهر دعماً لحماس، بينما يُحظر على اليهود حتى الانفصال عن مجموعتهم أو رفع العلم الإسرائيلي. باركوفيتش يرى أن التمييز يكمن في أن اليهود لا يتم اعتقالهم عند الانحناء للصلاة، لأنهم اعتُقلوا بسبب ذلك على مدار عقود.

هذا مثل مهاجمة شرطة ألاباما لأنها لم تعد تعتقل السود الذين يجلسون في مقدمة الحافلات، حيث تم اعتقال روزا باركس لهذا السبب في الماضي. هل هذا هو التطبيق الانتقائي؟ البعير لا يرى سنامه، والعنصري لا يدرك عنصريته".

كذلك كتب يائير شليغ ضد "تناقض السجود في جبل الهيكل"، مدعيًا أن هذا "عرف جديد وُلد بين من يصعدون إلى الجبل." يبدو أنه نسي العديد من آيات التوراة التي تتحدث عن ذلك تحديداً، مثل "ويأتي الضالون من أرض آشور... ويسجدون لله في جبل قدسه بالقدس"، و"وسيأتي كل لحم ليسجد أمامي"، و"عظموا الرب إلهكم واسجدوا في جبل قدسه".

يدعي شليغ أن "الساجدين يتجاهلون التناقض الكبير في أعمالهم: لأن المعبد يمثل القداسة العليا، وتقول مصادرنا بوضوح إنه لا يمكن أن يأتي إلا من خلال السلام والهدوء".

تقرير رصد التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي

وزيرة الاستيطان أوريت ستروك من "الصهيونية المتدينة" واصلت التحريض على الدولة الفلسطينية، وقالت في منشور لها على "إكس" إن "الشر الفلسطيني يُثبت مجددًا أنه خطير في حد ذاته، ونحن كحكومة يجب علينا، على الأقل، أن نُثبت قدرتنا على أن نُلحق الضرر القاتل بالإرهاب الدبلوماسي الذي تديره ضدنا.

الخطط جاهزة، جزء منها تم قبولها على أنها القرارات الرسمية للمجلس الوزاري. يجب قبول الآخرين، وبالأساس يجب التنفيذ!".

وزير المالية بتسلئيل سموتريش من حزب "الصهيونية المتدينة"، واصل التحريض أيضا، وقال في منشور له على "إكس": "أنهيت الآن جولة طويلة في المحمية المتفق عليها في صحراء يهودا، في شرق غوش عتسيون، يوجد هنا حدث إستراتيجي ضخم. تحاول السلطة الفلسطينية بوسائل مركزة مع الكثير من الأموال والطاقة للسيطرة شرقًا، من أجل خلق استمرارية إقليمية أيضًا من الشمال إلى الجنوب، أيضًا من الشرق إلى الغرب وهكذا في الواقع لقطع استمراريتنا. يوجد هنا ضرر كبير جدًا على المناظر الطبيعية، في إحدى المناطق الأكثر قيمة وأهمية في دولة إسرائيل.

سوف نعيد هذه العجلة إلى الخلف. نحن ذاهبون للدخول هنا من أجل تركيز تطبيق القانون والهدم. سنعيد هنا الوضع إلى ما كان عليه".

كما حرض في منشور آخر قائلا: "المقترح الفلسطيني يُثبت للمرة الألف إلى أي مدى السلطة الفلسطينية هي جهة معادية لإسرائيل وإلى أي مدى دولة إسرائيل مجبرة على التعامل معها هكذا في كل المستويات. سأستمر في النضال بشرعيتها والقضاء على حماقة دولة الإرهاب الفلسطينية التي تشكل خطرًا على كل دولة إسرائيل.

إن النفاق المعادي للسامية في الأمم المتحدة ليس كافيًا لكسر أرقامها السياسية، الحديث حول قرار بائس يحتضن الشر المطلق بين ذراعيها، الشر المطلق، وتحاول دون أمل أن تنجح في مكافحة دولة إسرائيل".

كما تواصل التحريض الإسرائيلي على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفي هذا السياق كتب عضو الكنيست عن يسرائيل بيتنا، يوليا ميلونبسكي، على صفحته على موقع "إكس": "سيصل في الأسبوع القادم هو الوقت الحاسم لإخراج وكالة الأونروا من إسرائيل! يوم الثلاثاء القريب ستقام جلسة أخيرة في لجنة الخارجية والأمن حول قانوني من أجل تعريفها على أنها منظمة إرهابية.

ستكون نقطة على المحور الزمني سنعرف بها إذا كانت ستقول الكنيست كلمتها وتُخرج إلى الأبد الأونروا من إسرائيل أو مثل العادة الحكومة ستبقيهم على قيد الحياة."