الفترة ما بين 30/6/2024 وحتى 6/7/2024
رام الله 8-7-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 30-6 وحتى 6-7.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (367) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وضد السلطة الوطنية الفلسطينية.
نستعرض في هذا الملخص أهم المقالات التحريضية وهو مقال نُشر على صحيفة "يديعوت أحرونوت" للكاتبة نافا درومي، التي طالبت ليس فقط بقطع الكهرباء عن غزة، إنما بمزيد من العقوبات، وجاء في المقالة التي حملت العنوان "ما وراء القرار: بين الكهرباء والحكم العسكري":
"شهدت الساحة السياسية والإعلامية أمس ضجة كبيرة حول قرار تشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة وإعادة التيار الكهربائي إليها. إن الغضب مفهوم تمامًا، فلا يمكن قبول أن يستفيد سكان غزة من خدمات الكهرباء بينما يعاني أسرانا في الأنفاق المظلمة تحت الأرض في غزة، حيث لا يوجد ضوء تقني ولا روحاني. ومع ذلك، فإن هذا الغضب الشعبي يعكس شيئًا إيجابيًا - فقد تغير الإسرائيليون منذ 7 أكتوبر. لم يعودوا يتقبلون بسهولة التنازلات التي تقدم لغزة. صحيح أن الكهرباء اليوم هي سلعة أساسية، ولكن الأمن هو سلعة أساسية أكثر، وغزة تشكل تهديدًا أمنيًا - ولهذا السبب، بالمناسبة، ليس لها طلب في السوق الدولي".
وتابعت: "في الأسبوع الذي تطلق فيه إسرائيل سراح مدير مستشفى الشفاء، الذي يستخدم بشكل أساسي كملجأ للإرهابيين، يبدو توصيل الكهرباء إلى غزة كحلقة أخرى في سلسلة من الحماقات التي لا تُصدق. عودة إلى 6 أكتوبر. فقط ينقص أن يقف أحدهم فوق المنصة ويخبرنا أن حماس مرتدعة وأن إطلاق النار قرب الحدود هو مجرد تمرين لذراعها العسكري. تفريغ غضب من منظمة إرهابية مشاغبة".
ولفتت الكاتبة درومي إلى أن التفسيرات لإعادة الكهرباء إلى غزة معروفة أنه بعد تسعة أشهر من القتال حيث يتوق الأميركيون إلى مزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، وبسبب الخوف من الأوبئة في صيف غزة والكوارث الإنسانية، لم يكن أمام إسرائيل خيار سوى إعادة الكهرباء إلى القطاع. هذه التفسيرات معروفة لنا منذ الأسابيع الأولى للحرب عندما طُلب منا إدخال شاحنات المساعدات إلى غزة - ومن لم يدعم أعضاء "أمر 9" الذين حاولوا منع دخول الشاحنات، ربما يجب أن يحتفظ بتعجبه من عودة الكهرباء بصوت منخفض.
وأضافت، "إعادة الكهرباء إلى غزة زاوية إيجابية أيضًا - الغضب الشعبي. اليوم التالي، الذي بدأ الحديث عنه قبل بضعة أشهر، يقترب. يمكن لإسرائيل ويجب عليها أن تستعد له، حيث يبدو أنه لا يوجد من يدير الحياة اليومية الأساسية في غزة سوى إسرائيل. بمعنى آخر، يجب على إسرائيل أن تستعد لإدارة حكم عسكري في غزة، وفي هذا السياق، ستكون الكهرباء جزءًا من مجموعة من الأمور التي ستتولى إسرائيل الاهتمام بها في إطار جهودها لتنظيف غزة من الإسلام الراديكالي القاتل الذي انتشر فيها".
وفي مقال على "مكورريشون"، أيدت الكاتبة هوديا حزوني فرض مزيد من العقوبات على السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو بعنوان: "اعتراف بـ 5 بلدات، مقابل 5 دول اعترفت بدولة فلسطينية"، جاء فيه:
"في اجتماع مجلس الوزراء الأمني السياسي، تمت الموافقة على عدد من الخطوات ضد السلطة الفلسطينية، بالتزامن مع الموافقة على خمس مستوطنات: إلغاء تصاريح وامتيازات مختلفة لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، تقييد حركة ومنع خروج المسؤولين الفلسطينيين من البلاد، تطبيق القوانين ضد تحريضهم، طرد المسؤولين وتطبيق القوانين في مناطق (ب)".
ولفتت إلى أن المستوطنات التي تمت الموافقة عليها هي: "إبيتار" في السامرة، و"شدي أفرايم" في بنيامين، و"جفعات آساف" في بنيامين، و"حالتس" في كتلة عتصيون، و"أدوريم" في جبل الخليل"، مشيرة إلى أن رئيس مجلس السامرة يوسي داغان بعد قرار مجلس الوزراء، قال: "إن لمستوطنة إبيتار أهمية إستراتيجية لأنها تحافظ على تواصل المستوطنات باتجاه الشرق وادي الأردن".
وتابعت: قال سموتريتش في نهاية اجتماع مجلس الوزراء: "بعد أسابيع من المناقشات، حكومة إسرائيل تتقدم برد مناسب على الخطوات المعادية لإسرائيل التي تقودها السلطة الفلسطينية. العقوبات ضد السلطة الفلسطينية وتعزيز الاستيطان في جميع أنحاء بلادنا هي رسالة واضحة. مقابل كل دولة تعترف من جانب واحد بالسلطة الفلسطينية كدولة، نحن نؤسس مستوطنة".
كما حرض الإعلام العبري على مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية بعد الإفراج عنه، وكتبت كارني ألدر في "يسرائيل هيوم"، مقالا بعنوان: "مستشفى أنشئ لإنقاذ الأرواح - مدير مستشفى الشفاء فعل العكس تمامًا"، قالت فيه: "قد لا يكون محمد أبو سلمية، الذي أُطلق سراحه من السجن الليلة الماضية، قد انخرط في الطب بشكل مباشر، لكن يجب أن يُعتبر هو والمؤسسة التي يديرها ملتزمين بقسم الأطباء. لقد استُخدمت شبكة الأنفاق في الشفاء كمقر لحماس، بل كانت مسرحًا لقتل المجندة ناعا مرسيانو. هناك من اختار تحويل المهنة النبيلة للطب، واستخدام معرفتهم ضد الإنسانية".
وتابعت: "كثيرًا ما يجد الأطباء أنفسهم في مواقف أخلاقية صعبة، عندما يتعارض قسم الطبيب مع أيديولوجيتهم. ماذا نعني بذلك؟ لنفترض أنك طبيب ويأتي إليك إرهابي مدان، قاتل بالفعل. من الواضح أنه شخص سيئ، ومن الواضح أن أفعاله كانت تهدف إلى قتل اليهود، بمن فيهم أنت، وأن الأيديولوجية وراء أفعاله تهدف إلى طرد أو قتل جميع اليهود في المنطقة. من المفترض أنك تعارض هذه الدوافع بكل قلبك، بل تقاتل ضدها. ولكن الآن يأتيك الإرهابي ويحتاج إلى مساعدتك كطبيب. ماذا ستفعل؟ هل تعالجه؟ هل تنقذه؟.
وأضافت، "أُطلق سراح محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء، من سجن نفحة. حتى لو لم يكن منخرطًا في الطب بشكل مباشر، يجب أن يُعتبر هو والمؤسسة التي يديرها ملتزمين بقسم الأطباء. المستشفى، أي مستشفى، أنشئ لإنقاذ الأرواح، وليس لإنتاج الموت، لكن مستشفى الشفاء كان النقيض تمامًا لهذه القيم السامية. تحت هذا المستشفى، تم بناء شبكة أنفاق معقدة".
التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي:
حرض إيتمار بن غفير في "إكس" ضد مدير مستشفى الشفاء، وغرد، "تسريح مدير مستشفى الشفاء في غزة مع عشرات المخربين هو إخفاق أمني. أتى الوقت الذي يقوم رئيس بتوقيف غالانت ورئيس الشاباك من إدارة سياسات مستقلة تعارض موقف المجلس الوزاري المصغر والحكومة.
ودعا وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى أن تتحول طولكرم إلى مدينة مدمرة، ونشر على "إكس" "استمرارًا للجولة التي أجريتها في مستوطنات خط التماس، التقيت رؤساء خط التماس. لقد استمعت لاحتياجاتهم الأمنية الحرجة بسبب الوضع الأمني والمحاولات المتكررة لزعزعة الهدوء في محيط الجدار، أظهر رؤساء السلطات أمامي تخوفاتهم الكبيرة من تفاقم حجم الإرهاب الخاضع للسلطة الفلسطينية في المدن والقرى خلف الجدار، والخوف المتزايد من تشكيل دولة إرهاب خلف الجدار، وطالبوا في المقابل المساعدة على القضاء على القدرات العسكرية لأوكار الإرهاب في المنطقة".
"عاشت دولة إسرائيل في سبت عيد العرش" سمحاة توراة " من هجوم عنيف وفظيع ويمنع عليها أن تمكن هجوم إضافي. مفهوم الأمن الإسرائيلي يجب أن يمر بتغيير أساسي فيما يتعلق بغزة، وليهودا والسامرة. في الشمال وأيضًا على خط التماس. التهديد الذي ينعكس من طولكرم يجب اقتلاعه وإخفاؤه من العالم، يجب أن تتحول إلى مدينة مدمرة. قلت لرؤساء السلطات المحلية أنني ملتزم أمامهم مع الطاقم المهني في وزارة المالية إننا سنقوم بصياغة طاقم أدوات وملكات تساعدهم على زيادة الأمن للمستوطنات والمستوطنين".
ونشر أرئيل كلنر، عضو كنيست عن الليكود على "إكس"، "أبارك قرار تنظيم 5 مستوطنات جديدة الليلة على يد المجلس الوزاري المصغر وبينها مستوطنة أفيتار. هذا ليس فقط ردًا على سلطة القتل الفلسطينية، هذا رد اليهودية القديمة التي سنتلوها غدًا: "إليها سنصعد وورثناها لأنه بإمكاننا فعل ذلك".
وحرض بوعاز بيسموت، عضو كنيست عن الليكود ضد "الأونروا"، ونشر على "إكس"، "الأونروا تتشابه مع مدير مستشفى الشفاء، تصور نفسها للعالم على أنها صالحة وإنسانية. لكننا في إسرائيل نعرف بشكل جيد أن الوحل النتن الناتج عن الإرهاب يختبئ في الداخل. الشهادات والإثباتات المصورة لا يمكن إحصاؤها التي فقط تعزز أن مشروع القانون الخاص بي يدعي، أن الوقت أتى من أجل الإطاحة بهذه المنظمة من القدس.
الفترة ما بين 7-7-2024 وحتى 13-7-2024
رام الله 15-7-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 7-7-2024 وحتى 13-7-2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (368) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، والفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية.
نستعرض في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية وهو مقال نشر على صحيفة "معاريف"، ويهاجم الكاتب كلمان ليبسكيند المعروف بمواقفه العنصرية الفلسطينيين في أراضي الـ48، مطالبا بمنح المواطنة من درجة ثانية لكل من لا يخدم بالجيش، خاصة العرب.
ويشبه الكاتب في مقالته التي حملت العنوان "هذا هو الواقع: لماذا تُكافئ الدولة من يختار عدم التجنيد؟": واصفاً العرب في أراضي الـ48 بالحريديم، قائلا: "هناك مجموعتان كبيرتان، العرب والحريديم، يمكن القول عنهما بأنهما يختاران عدم خدمة الدولة. بشكل عام، ليس من الخطأ النظر إلى هذه المجموعات على أنها لا تخدم.. والآن، لاحظوا العجب، هاتان المجموعتان، وبإجماع سياسي واسع، تحصلان على تفضيلات في العديد من المجالات في الخدمة العامة، في التوظيف، في التعليم وفي مجالات أخرى، وكل ذلك على حساب أولئك الذين اختاروا الخدمة والمساهمة للدولة. لا يمكن أن يكون هناك شيء أكثر سخافة من ذلك".
وأضاف: "النتيجة النهائية لهذا الفارق ستجعل العربي يدخل سوق العمل قبل اليهودي بثلاث سنوات. إذا تنافس في المستقبل على وظيفة معينة ضد الجندي الذي أنهى خدمته، سيصل إليها مع ثلاث سنوات من الخبرة الإضافية. وإذا كانت الوظيفة التي يتنافس عليها تتعلق بالخدمة المدنية، سيحصل العربي على تفضيل إضافي لأنه فرد من المجتمع الذي قُرر أنه يستحق "تمثيلاً مناسباً" في الخدمة العامة. وهذا بالفعل عار".
تعتبر مقالة الصحفي المعروف ليبسكيند مسمومة، ويحرض على العرب داخل أراضي ال48، محاولا أن يعزز خطاب يشترط الحقوق بواجبات – الخدمة العسكرية.
حرض المتحدث باسم حركة "رغافيم" الاستعمارية في مقال له بعنوان "البيانات واضحة: السلطة الفلسطينية وقيادتها وموظفوها منشغلون بالقتل"، على صحيفة مكورشون، على الأجهزة الأمنية الفلسطينية والسلطة الوطنية، مستخدما منصات الإعلام الإسرائيلي، لبث السموم والتحريض على السلطة الوطنية وقيادتها.
وطالب الصحفي الإسرائيلي جاكي حوجي، في مقال جديد نشره عبر صحيفة معاريف، بشرعنة العدوان ومضاعفته على سكان الضفة الغربية، بالتزامن مع الحرب على قطاع غزة.
واعتبر في مقاله بعنوان: "الضفة الغربية على شفا حرب، وقد تكون صعبة ومعقدة مثل القتال في غزة"، أنّ العدوان الحالي على الضفة الغريية ليس كاف، لكن من الواضح أنّ الحلول دموية، قائلا: "يفكر الجيش الإسرائيلي باستمرار في الحلول. في هذه الأيام، يفكرون في إدخال مركبات مدرعة إلى أزقة مخيمات اللاجئين. حقيقة أن الجيش يقترح هذا النوع من الحلول تدل على وجود أزمة. الجيش يُترك وحده لحل المشكلة المقلقة، رغم أن الحل يتطلب نهجًا متعدد الجوانب، يتضمن جزئيًا حلولًا سياسية، لكن بالفعل يجب الرد بيد من حديد، لكن ذلك وحده لا يمكنه حل المشكلة، لأن المسلحين يجدون أهم مورد لهم في السكان المدنيين".
رصد العالم الافتراضي
أكد وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير دعمه المطلق للمستوطنين والجنود الذين يقتلون أي مواطن فلسطيني، وقال عبر صفحته على منصة "إكس": "وصلتُ يومَ أمس لزيارة "إسرائيل بيطون"، المواطن البطل الذي تم التحقيق معه بأمر من النيابة العامة للدولة بشبهة "قتل" مخرب من النخبة.. أنت لستَ قاتلاً- أنت بطل. لديك الدعم الكامل مني. باسمي وباسم دولة إسرائيل- شكرًا جزيلاً لك!"
وطالب وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش، بوقف أي صفقة لإنهاء الحرب في غزة مع ضرورة إبقاء قوات الاحتلال على الأرض، قائلا عبر صفحته على "فيسبوك": "ممنوع الانسحاب من محور فيلادفي. يمنع إبقاء قنابلنا التي لم تنفجر بعد في شمال القطاع. يجب الامتناع عن تسريح مئات المخربين القتلة. ممنوع الموافقة بوضع خطر قائم على دولة إسرائيل".
وعقب عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة تسفي سوكوت على مجزرة المواصي عبر صفحته على منصة "إكس": "ببطء سيفهمون أنه لم يتبق سوى خيارين فقط: الاستسلام أو الإبادة... فقط عندما تتغلغل هذه الفكرة سننجح في إعادة المختطفين إلى الوطن.. اليوم كان خطوة مهمة على الطريق.".
أبدى وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير سعادته بمجزرة المواصي، قائلا عبر منصة "إكس": "أهنئ رئيس الوزراء على الأمر، وقوات الأمن على تنفيذ العملية الهامة. لو كان هناك وقف لإطلاق النار، لما تم تنفيذ هذه العملية. يجب أن يستمر الاتجاه الإيجابي: زيادة الضغط العسكري".
كما أعرب عضو الكنيست عن الليكود بوعاز بيسموت عن سعادته بمجزرة المواصي، قائلا عبر صفحته على منصة "إكس": رغم أنه لا توجد نتائج نهائية للعملية بعد (وأنا متفائل)، يجب تحية رئيس الوزراء، والشاباك، والجيش الإسرائيلي على عملية جراحية دقيقة، تعتمد على المعلومات الاستخبارية. عمل فني بإحتراف. كل الاحترام!".
كذلك هنأ عضو كنيست عن اليمين القومي جدعون ساعر بمجزرة المواصي، قائلا عبر منصة "إكس": "تهانينا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع على القرار. تهانينا للجيش الإسرائيلي والشاباك على التنفيذ. يجب مواصلة الهجوم".
الفترة ما بين 14-7-2024 وحتى 20-7-2024
رام الله 22-7-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 14-7-2024 وحتى 20-7-2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (369) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، والفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية.
نستعرض في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية وهو مقال نشر على صحيفة "مكور ريشون" يهاجم فيه الكاتب الإعلام الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية، والمثير بالموضوع أنّ الإعلام الإسرائيلي، المجند بالكامل، للرواية الإسرائيلية وتسويقها رغم أنها مشوهة للحقائق، يحاسب الإعلام الفلسطيني ويدعي أنه مضلل.
وجاء في المقالة التي حملت العنوان: " السلطة الفلسطينية تقود ظاهرة عالمية لإنكار أحداث 7 أكتوبر"، تحريض على القيادة الفلسطينية ومحاولة نزع الشرعية عنها فقط لأنها حاولت تفنيد الرواية الإسرائيلية، قائلا نرى إعادة كتابة التاريخ من قبل السلطة الفلسطينية بينما يحدث ذلك.
ويهاجم الكاتب دانيال جرينفيلد في صحيفة "مكورريشون" أي دعم يقدم للفلسطينيين في قطاع غزة، مدعيا أنه لا يوجد جوع أو مجاعة في القطاع، ويلوم الكاتب من خلال مقاله، مؤسسات الولايات المتحدة على دعمها لغزة، قائلا: "لا يوجد هنالك أي أزمة جوع في القطاع".
الكاتب روني ايتان الذي يحمل أيضا لقب محامي أو حقوقي، يطلب في مقالة له على صحيفة "مكورريشون"، بالاحتفاظ بمحور فلادلفي، ويشرعن عملية الهدم وقتل السكان وإخلاءهم من منازلهم واصفا اياها بأنها ضرورية ومهمة للسيطرة على المحور.
رصد العالم الافتراضي
شن وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير هجوما على أعضاء الكنيست العرب، قائلا عبر منصة "إكس": "من يدعم الإرهاب، يدعم المخربين، ويدعم العدو في ساعات الحرب، هو مخرب. عار كبير أن هؤلاء الذين يصفون جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، لازالوا في منصبهم بالكنيست".
كما هاجم بن غفير الدول التي اعترفت بدولة فلسطين مؤخرا، قائلا عبر منصة "إكس": "صعدت هذا الصباح الى جبل الهيكل، المكان الأكثر قدسية للشعب الإسرائيلي والذي ينتمي فقط لدولة إسرائيل، هناك وضحت بشكل واضح: الدول التي اعترفت هذا الصباح بدولة فلسطين تريد أن تعطي جائزة لخاطفي جنديات المراقبة وغالبية داعميهم في غزة- نحن لن نسمح لأي اخضاع التي تشمل حتى وعدا على دولة فلسطين".
وكذلك هاجم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش الفلسطينيين مدعيا أنه لا يوجد شعب اسمه شعب فلسطين، قائلا عبر منصة "إكس": دولة فلسطينية لن تقوم.. لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني!"
وكتب عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة موشيه سولومون عبر صفحته على "فيسبوك": "قمنا بالمصادقة خلال جلسة الكنيست على مقترح قانون الذي قدمته سوية مع صديقي عضو الكنيست زئيف الكين في موضوع التصريحات والاعلانات في العالم فيما يتعلق بدولة فلسطينية والحاجة لجهوزية إسرائيلية لتحدي دولي ممكن.
أناشد رئيس الحكومة الإعلان بشكل علني، تجاه مواطني إسرائيل وكل دول العالم- لن تقوم دولة فلسطينية، ليس الآن، وللأبد.
وشددت وزيرة الاستيطان والمهام القومية اوريت ستروك على ضرورة منع إقامة دولة فلسطين، قائلة عبر منصة "إكس": لحظة تاريخية: الكنيست تعارض بأغلبية كبيرة دولة فلسطينية. لقد تجاوز التصويت المعسكرات، الائتلاف والمعارضة سويةً، لم يصوت أي حزب أو عضو كنيست ضد القانون، باستثناء أعضاء الكنيست العرب. الشعب اليهودي قال كلامه!"
كما أعاد بتسلئيل سموتريش تأكيده رفض إقامة دولة فلسطين ، وقال عبر منصة "إكس": بأغلبية ساحقة 68 مقابل 9، صوتت الكنيست على القرار الذي يمنع تمامًا إقامة دولة إرهاب عربية في أرض إسرائيل، ليس الآن وليس في المستقبل، ولا من جانب واحد ولا في إطار اتفاقية. مرحلة الاستيقاظ لدى الأغلبية في المجتمع الإسرائيلي مدهشة. الآن حان وقت السيادة!"
وهاجم سموتريش محكمة العدل الدولية عبر منصة "إكس": قائلا: "لا أحد منا يعض أظافره بترقب انتظارًا لإعلان القرار المتوقع والمعروف مسبقًا. المحكمة هي هيئة سياسية ومعادية للسامية، والعدالة هي آخر شيء يمكن نسبه إليها. نحن نستمد حقنا على كل أجزاء أرض إسرائيل من الوعد الإلهي، من التوراة ومن تاريخنا المجيد الذي يمتد لآلاف السنين، ولا يمكن لأي قرار من أي هيئة سياسية ومعادية للسامية مثل المحكمة أن يحول الحق إلى باطل والباطل إلى حق.
لأكثر من مائة عام من الصهيونية، ما يحدد الواقع هو ما يفعله اليهود وليس ما يقوله الآخرون. ولن يتخلى اليهود أبدا عن أرضهم، لن يقسموها ولن يسلموا أجزاء منها لأعدائهم، ولن يمنحوا أعداءهم الفرصة لإنشاء وحوش إرهابية تهدد وجودهم، سنستمر في كتابة فصول الحاضر في تاريخنا المجيد بالأفعال ومن خلال تحديد الحقائق على الأرض. بالبناء وإنشاء المستوطنات، بتمهيد الطرق وتطوير البنية التحتية وبمكافحة الإرهاب بلا هوادة والعدو الذي يرفض قبول حقنا في الوجود كدولة يهودية مستقلة وذات سيادة في أرض إسرائيل.
التاريخ سيحكم على الشخصيات والدول التي ستقف بجانب الحق والعدالة وتدعم دولة إسرائيل وحقها في الكفاح من أجل وجودها وأمنها، وعلى المنافقين الذين سينحازون لكراهية إسرائيل ويستخدمون الرأي الزائف للمحكمة للإضرار بدولة إسرائيل والمشروع الصهيوني، وهو المشروع الأكثر عدالة وأخلاقية الذي حدث في العالم من منظور تاريخي ودولي في القرون الأخيرة. شعب إسرائيل حي!
وطالب وزير الزراعة المتطرف افي ديختر بالسيطرة على محور فيلادلفيا في غزة، قائلا عبر منصة "إكس": يجب أن يعود محور فيلادلفيا للسيطرة الإسرائيلية، مثلما كان منذ 67 وحتى الخروج من غزة في أيلول 2005. لقد دفعنا ثمنًا باهظًا بسبب هذا الخروج في 10/7".
وهاجم رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان محكمة العدل الدولية في لاهاي، وقال عبر منصة "إكس": عرض آخر من العروض المعادية للسامية من إنتاج المحكمة الدولية في لاهاي، التي أكدت مرة أخرى على نفاقها الصارخ. في الوقت الذي تتعرض فيه دولة إسرائيل لهجوم في ست جبهات مختلفة، اختارت المحكمة الدولية في لاهاي شن حملة خاصة بها تهدف فقط إلى المس بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب.
كما هاجم رئيس حزب "هنالك مستقبل" يئير لابيد المحكمة متهما إياها بمعاداة السامية، قائلا عبر منصة "إكس": "حكم المحكمة في لاهاي منفصل عن الواقع، أحادي الجانب، مصاب بمعاداة السامية وبفهم خاطئ للواقع على الأرض. إنه يخدم فقط الإرهاب الإسلامي والحملة ضد إسرائيل. القرار يمثل أيضاً فشلاً سياسياً آخر لحكومة غير فعالة، والمعارضة ستتجند لمنع قبول هذا الحكم في مؤسسات الأمم المتحدة وبين الدول الأعضاء.
الفترة ما بين 21-7-2024 وحتى 27-7-2024
رام الله 29-7-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 21-7 وحتى 27-7.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (370) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، وضد السلطة الوطنية الفلسطينية، وضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وضد المعتقلين في سجون الاحتلال.
نستعرض في هذا الملخص أهم المقالات التحريضية، وهو مقال نُشر على صحيفة "يديعوت أحرونوت" للكاتب المعروف "إيتمار إيخنير" إذ يحرض من خلاله على محكمة العدل الدولية إثر قرارها بشأن "الاحتلال"، وجاء في المقالة التي حملت العنوان "حجج إسرائيل ضد محكمة لاهاي ورأي القضاة المعارضين: "ماذا عن التزامات الفلسطينيين؟":
وقال: "الرأي الاستشاري الدراماتيكي الذي نشرته محكمة العدل الدولية في لاهاي، والذي قضى بأن المستوطنات غير قانونية وأن إسرائيل تضم فعليًا أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية، ليس قرارًا ملزمًا – ولكنه يثير قلقًا كبيرًا في القدس من استغلاله لزيادة الضغط السياسي على إسرائيل وتعميق عزلتها في العالم، العزلة التي بلغت ذروتها بالفعل بسبب الحرب في غزة..".
وتابع الكاتب إيخنير، "في محاولة لوقف المبادرات لاستغلال الرأي في مجالات مختلفة، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس جميع السفارات الإسرائيلية في العالم إلى العمل بشكل عاجل مع كبار المسؤولين السياسيين. وزارة الخارجية وزعت "برقية تفعيل سياسية" على جميع السفراء في العالم، وطلبت منهم نقل سلسلة من الرسائل ضد ذلك الرأي الاستشاري، بما في ذلك الحجج التي تم التعبير عنها في البلاد، والتي تفيد بأن الحكم منفصل عن الوضع على الأرض وسيضر بفرص التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين.
وأكد أنه "في الحكم الدراماتيكي، نذكر أن أغلبية قضاة لاهاي قرروا أن مشروع المستوطنات غير قانوني، وأن على إسرائيل إخلاءها "في أسرع وقت ممكن" – وهذا يشمل ليس فقط المناطق في يهودا والسامرة، بل أيضًا كل من استوطن في القدس الشرقية منذ توحيد المدينة في حرب الأيام الستة عام 1967. هذه هي المرة الأولى منذ تلك الحرب التي تقرر فيها محكمة العدل الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي غير قانوني، ولكن الحكم أخطر من ذلك إذ يتهم بأن أفعال إسرائيل تشكل ضمًا فعليًا وربما حتى فصلًا عنصريًا.
وأضاف الكاتب، "القرار ينص أيضًا على أن على إسرائيل تعويض الفلسطينيين عن مصادرة الأراضي و"استغلال الموارد الطبيعية"، وأمر جميع دول العالم بالامتناع عن تقديم المساعدة لاستمرار السيطرة الإسرائيلية على الأراضي. كما قرروا أن إسرائيل تُعتبر قوة محتلة في غزة حتى قبل الحرب الحالية في القطاع ورغم فك الارتباط في عام 2005، لأنها استمرت في السيطرة على بعض جوانب إدارتها بعد ذلك. ورفضوا الادعاء بأنه لا يجب عليهم التدخل في القضية خشية أن يؤثر ذلك في المفاوضات المستقبلية، وقالوا إن هذه "تكهنات".
وقال: "يُعتبر هذا الحكم متطرفًا بشكل خاص، ورغم أنه غير ملزم، فإنه قد يضر بإسرائيل على الصعيدين السياسي والدولي - ويعزز أيضًا دعوات نشطاء BDS لمقاطعتها. نشرت المحكمة هذا الرأي بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بناءً على مبادرة من السلطة الفلسطينية، والآن قد يعود الموضوع إلى النقاش في الجمعية العامة أو يُعرض على مجلس الأمن. دعا القضاة المجلس صراحة إلى اتخاذ خطوات لإنهاء السيطرة الإسرائيلية على الأراضي، ولكن من المرجح جدًا أن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض إذا تم عرض قرار ضد إسرائيل في المجلس".
كما حرض الكاتب ألينور فابريكر على الفلسطينيين في القدس والسلطة الوطنية، في مقال له على مكور ريشون، جاء فيه: "كفر عقب: الهوية زرقاء، الحكم فلسطيني"، "الإرهابي" الذي نفذ الهجوم قرب صرفند الأسبوع الماضي جاء من أحد أكبر الأحياء العربية في القدس، حيث السيطرة الإسرائيلية شبه معدومة والبنية التحتية مهملة. هذا الفراغ تملؤه منظمات إنفاذ القانون والإرهاب المحلية، بدعم من السلطة الفلسطينية".
وتابع الكاتب المتطرف، أن "محمد غالب شهاب (27 عامًا) من كفر عقب في شرق القدس نفذ عملية دهس عند مفترق نير زفي قرب قاعدة صرفند: أصيب أربعة جنود من جيش "الدفاع الإسرائيلي"، إذ يشير منتدى شيلا للأبحاث والسياسات إلى أن الحي في شمال القدس – جزء من دولة إسرائيل السيادية بموجب القانون – ويمر بعملية تحويل مستمرة إلى حي تابع للسلطة الفلسطينية، كجزء من خطتها الواسعة لإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس".
وقال فابريكر: "تشمل خطط السلطة الفلسطينية وفقًا لخطة 2030 لإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس، بناءً واسع النطاق، وإقامة أحياء جديدة وتقديم خدمات في مجالات مثل التعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية، والثقافة، والأمن، والتجارة والصناعة، والتوظيف، والسياحة وغيرها. تسعى الخطة إلى إقامة مؤسسة بلدية منفصلة في القدس تخضع لها جميع الفلسطينيين، بما في ذلك سكان البلدة القديمة".
وأضاف، "بدأت السلطة ببناء الدولة الفلسطينية فعليًا قبل أكثر من عشرين عامًا، بعد وقت قصير من توقيع اتفاقيات أوسلو"، تقول الدكتورة عانت روت، المديرة العامة للمنتدى، "نحن ندرك وجود هذه الخطة، لكن أعلى الجهات في إسرائيل لا تتخذ إجراءات ضدها. تحت أنظار كل حكومات إسرائيل، بنى الفلسطينيون في القدس بنية تحتية سياسية، تنظيمية، اجتماعية، تعليمية واقتصادية واسعة، تقوض السيادة الإسرائيلية في المدينة، وتسمح للفلسطينيين، تقنيًا وذهنيًا، بالانتقال إلى المرحلة التالية".
ولفت إلى أنه "تتجسد طموحات السلطة الفلسطينية في جميع أنحاء يهودا والسامرة، وحي كفر عقب هو مثال واضح على ذلك. هو وشعفاط أكبر الأحياء العربية خارج جدار الأمن في شمال القدس. معظم سكان كفر عقب يحملون بطاقات هوية زرقاء، ولديهم إقامة دائمة في إسرائيل، ويتمتعون بحرية حركة أكبر من العرب في يهودا والسامرة الذين يحملون بطاقات هوية خضراء. يحق لهم الحصول على خدمات التأمين الوطني، والتصويت في الانتخابات البلدية، وحتى الإقامة والعمل في جميع أنحاء إسرائيل دون تصاريح خاصة. يدفعون الضرائب إلى البلدية خوفًا من فقدان الإقامة، لكن ممثلي السلطات مثل الشرطة، والبريد ومزودي البنية التحتية الإسرائيليين يتجنبون دخول كفر عقب. ردًا على التماسات جمعية حقوق المواطن".
وقال الكاتب المتطرف: "من الواضح أن من يسكن في كفر عقب أكثر عرضة لتأثير الإرهاب، لأن المكان مفتوح ونحن غير موجودين هناك لمنعه"، يقول ران يشاي، رئيس قسم القدس في مركز القدس للسياسات التطبيقية، "لا توجد هناك شرطة لإنفاذ القانون، لا يوجد من يراقب ما يُدرس في المدرسة، لا يوجد من يزيل العناصر المعادية والمحرِّضة ومن يهدد السكان. من المنطقي أن يخرج إرهابيون من هناك، لكن ليس بسبب ضائقة اقتصادية أو لأن البلدية لا تُصلح البنية التحتية. الأمر الغريب هو أن معظم الناس هناك لا يتجهون إلى الإرهاب. لا يتعاطفون مع غزة، والأغلبية العظمى تتعاطف مع إسرائيل وترى فيها مستقبلها – ليس حبًا كبيرًا، بل بسبب الراحة التي يمكن أن توفرها إسرائيل لهم. ولكن بمجرد أن قررت الدولة إخراج كفر عقب من جدار الفصل، تخلت عن هذا المكان للسلطة الفلسطينية، وجاء آلاف الفلسطينيين للعيش هناك".
التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي:
وحرض تسفي سوكوت، عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة في منشور له على "فيسبوك" ضد النائب العربي أحمد الطيبي، "الآن على المنبر قام أحمد طيبي بالمقارنة بين مختطفينا في غزة والمخربين الذين "اختطفوا" من بيوتهم على يد جيش "الدفاع الإسرائيلي"، كل يوم يعمل فيه هذا الرجل في الكنيست الإسرائيلية هو يوم آخر للانتحار الجماعي".
ونشر الوزير المتطرف إيتمار بن غفير على "فيسبوك"، وحرض على السلطة الوطنية الفلسطينية، جاء إذ فيه، "ردًا على خبر مفاده أن جهاز الأمن الإسرائيلي يحاول شراء الهدوء ويطالب بسلسلة من التسهيلات في الضفة، جهاز الأمن يعود مجددًا لمفهوم ما قبل 7.10 ويفقد أعصابه. السلطة الفلسطينية هي عدو مثل حماس، الأسلوب الذي يجب استحواذها فيه هو أسلوب وهمي وسخيف".
وحرض بوعاز بيسموت، عضو الكنيست عن الليكود ضد الأونروا"، وغرد على منصة "إكس"، "يسعدني أن أبشركم بأن القانون الذي بادرت إليه لإغلاق الأونروا مر الآن عبر القراءة الأولى! مع القليل من الجهد، سنتمكن من القضاء على هذه المنظمة الإرهابية"
"القانون يمرر رسالة حادة وواضحة لعدونا: لن نسمح للمنظمات الدولية بأن تستمر في صناعة الإرهاب والتحريض. من ساعد حماس، سيعاقب، لا يوجد مكان لأعدائنا في قلب عاصمة الشعب اليهودي القدس!"
"هذا القانون هو نتيجة لعمل شاق، جلسات عميقة وتعاون مع منظمات من المجتمع المدني. أود أن أشكر من دعم، قدم الاستشارة وساعد على طول الطريق".
وغرد أرئيل كلنر، عضو الكنيست عن الليكود على منصة "إكس" ضد الأسرى، "لا يوجد حاجة لتسريح المخربين حتى لو كان يوجد اكتظاظ فيجب أن يكون هذا حسب تعليمات ثابتة وليس فقط حسب تعليمات الساعة".
وحرض يوليا ملينوبسكي، عضو الكنيست عن يسرائيل بيتنا في تغريدة له على منصة "إكس" على "الأونروا"، "يا له من نفاق إذا كان المخربون قتلة، مغتصبين وخاطفي مدنيين أوروبيين، هل كنتم ستزالون تناشدون لإخراجهم من القانون غير المنطقي؟ لأن هذا بالضبط ما فعله موظفو الأونروا والوكالة نفسها التي أعطت لهذا الإرهاب رعاية كلنا نعرف أنه توجد في أوروبا مشكلة لاجئين التي فقط كبرت، مدعوون لاستدعاء الأونروا إليكم من أجل معالجة المشكلة ومن ثم ربما تتلقون السابع من أكتوبر، لأن المحاولة المحزنة والمؤلمة هذه حدثت معنا".
الفترة ما بين 2024/7/24 وحتى 2024/8/3
رام الله 5-8-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 24-7 وحتى 3-8.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (371) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، وضد السلطة الوطنية الفلسطينية، وضد الأسرى.
نستعرض في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية وهو مقال نُشر على صحيفة "مكور ريشون" للصحفي يئير شيلغ الذي يحذّر من خطورة "حل الدولتين"، رغم ما يحمله الحل من حلول للوضع الأمني الحالي، وجاء في المقال الذي حمل عنوان: "خطر حل الدولتين: أن اليسار الإسرائيلي، والمجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك الدول الصديقة الحقيقية لإسرائيل، يعيدون تكرار صيغة حل الدولتين، متجاهلين حقيقة أن الهجوم الإرهابي هو دليل آخر على أن حل الدولتين ليس قابلًا للتنفيذ في المستقبل القريب.
وتابع: "في قطاع غزة، تم تحقيق حلم الفلسطينيين في عام 2005: منطقة خالية من أي مستوطن وأي جندي إسرائيلي. لو أرادوا، لكان بإمكان الفلسطينيين إقامة جنة على الأرض في هذا المكان. لو أرادوا، لكان المجتمع الدولي قد وقف إلى جانبهم بتمويل ضخم. لو فعلوا ذلك، لما كان هناك أي قوة في العالم تمنع تنفيذ مثل هذا الحل في مناطق يهودا والسامرة أيضًا. لكن الفلسطينيين لم يريدوا ذلك. لقد نصّبوا "حماس" حكامًا عليهم، واستغلوا كل دولار قُدم لهم لبناء واحدة من أكبر وحوش الإرهاب في التاريخ. وفي السابع من أكتوبر، قاموا بواحدة من أكثر الهجمات "الإرهابية" وحشية وعنفًا ودناءة في التاريخ".
ولفت الكاتب في مقاله إلى أن "الصراع بين الحركة الصهيونية والحركة الوطنية الفلسطينية يختلف عن معظم الصراعات الوطنية في جميع أنحاء العالم. في كل صراع آخر، لا يوجد تطابق كامل بين مطالب الحركات الوطنية. الجزائريون طالبوا بالجزائر، لكنهم لم يطالبوا بفرنسا. الإيرلنديون طالبوا بإيرلندا، وليس بريطانيا. وفي أيامنا هذه، لا يطالب الكتالونيون والباسك بكل إسبانيا، ولا يطالب الأكراد بكل أراضي تركيا والعراق. فقط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هناك تطابق كامل في الأرض المطلوبة، على الأقل من حيث المبدأ، من قبل كلتا الحركتين: كل أرض إسرائيل. لا يجب أن نتفاجأ من ذلك. فالصهيونية هي الحركة الوطنية الوحيدة التي أسسها شعب لم يكن جالسًا في ذلك الوقت على أرضه، وسعت إلى استعادة أرض كان يعيش فيها آخرون آنذاك. الحركة الوطنية الفلسطينية هي في الأساس حركة للعرب الذين كانوا يعيشون في الأرض التي طالبت بها الصهيونية، وهكذا طوروا هوية فلسطينية فريدة".
وأضاف، "منذ لجنة بيل في عام 1937، قبل 87 عامًا (!)، تم تقديم اقتراحات مختلفة لحل الصراع من خلال تقسيم الأرض إلى دولتين. حتى اليوم، رفض الفلسطينيون جميعها، بينما قبلها اليهود تقريبًا دائمًا. حتى في العقود الأخيرة، عندما زادت نسبة اليهود المعارضين لمبدأ التقسيم، حرص الفلسطينيون على رفض الاقتراحات التي قُدمت لهم بأعذار مختلفة، ومن الواضح أيضًا أنه لو وافق الفلسطينيون على حل التقسيم كونه نهاية للصراع، لكانت هناك أغلبية في المجتمع اليهودي تقبل ذلك. لا يمكن تجاهل الواقع المتكرر: القيادة الفلسطينية، ومعها الجمهور المؤيد لها، لا يوافقون حقًا على التخلي عن حلم فلسطين الكاملة. وضع قطاع غزة بعد الانسحاب يثبت أن الفلسطينيين أكثر اهتمامًا بعدم وجود دولة لليهود على أي جزء من أرض إسرائيل، من اهتمامهم بإقامة دولة لأنفسهم".
وبين الكاتب، "هذا هو نموذج مصغر للسلوك الإسلامي العالمي في العقود الأخيرة. بدلاً من التفكير في سبب تحول الإسلام إلى حركة متخلفة - بعد أن قاد الثقافة العالمية في جزء كبير من العصور الوسطى - والسعي للسير في طريق التقدم، يفضل المسلمون في العديد من الأماكن في العالم التخريب وتدمير الغرب. يُذكّروننا باللوديين في بريطانيا في القرن التاسع عشر، الذين حاولوا محاربة الثورة الصناعية وخطر فقدان الوظائف الذي جلبته معها، من خلال تدمير الآلات بدلاً من التعلم واكتساب القدرة على استخدامها. يفعل المسلمون ذلك أيضًا من خلال إنشاء تسلسل اجتماعي بديل لذاك الذي في الغرب: إذا كانت الأغلبية المسلمة في التسلسل الاقتصادي للغرب في أسفل السلم، فإن رجال الدين يعرضون تسلسلًا يضع المؤمنين الذين ينفذون الجهاد في قمة السلم، و"الكفار الأغنياء" في أسفله.
وقال: "يجب أن يوجه المتحدثون باسم إسرائيل والعالم اليهودي جهودهم نحو ترسيخ الرسالة التالية: لن يتحقق أي سلام حقيقي إذا حاول الغرب إشباع شهية الوحش الإسلامي بإلقاء بعض العظام له (إسرائيل في مقدمتها، مثل سوديتنلاند والنمسا لألمانيا النازية).
ما يحتاجإليه الغرب هو مزيج من العصا والجزرة: عصا تهديدية ضد المسلمين الذين يختارون مواصلة النضال لتدمير الغرب، وجزرة على شكل مساعدات ضخمة ومبشرة لأولئك الذين يختارون النهوض بأنفسهم من خلال عمل الخير لشعوبهم والعالم".
وجاء في الصحيفة نفسها مقال تحريضي ضد السلطة الوطنية الفلسطينية بعنوان: "الشهداء الجدد": مئات الإرهابيين من غزة يستحقون مدفوعات الإرهاب من السلطة الفلسطينية": "السلطة الفلسطينية، التي تدفع رواتب للإرهابيين المسجونين أو الذين قُتلوا على يد إسرائيل وأيضًا لعائلاتهم، اعترفت بحوالي 900 "أسير وشهيد جديد" خلال الحرب على غزة - ومن المتوقع أن تزيد مدفوعات الإرهاب بشكل كبير".
وقالت الصحيفة: "اعترفت السلطة الفلسطينية بـ889 إرهابيًا اعتقلهم جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة كأسرى، واليوم تعترف السلطة الفلسطينية بـ9,750 "إرهابيًا" كأسرى من المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية. هذا الاعتراف ذو أهمية كبيرة لأنه يعني أن السلطة الفلسطينية تعتبرهم مستحقين للرواتب الشهرية التي تدفعها للإرهابيين".
وتابعت: "تدفع السلطة الفلسطينية للإرهابيين راتبًا قدره 1,400 شيقل شهريًا في السنوات الثلاث الأولى في السجن، ويرتفع الراتب تدريجيًا إلى 12,000 شيقل بعد 30 عامًا. كما تدفع زيادة قدرها 300 شيقل شهريًا لكل زوجة، و50 شيقلا شهريًا لكل طفل، و300 شيقل شهريًا لسكان القدس، و500 شيقل شهريًا لعرب إسرائيل".
وأضافت، "حتى إذا لم تتمكن السلطة الفلسطينية من إرسال المدفوعات لعائلات الإرهابيين في غزة فورًا، فسيتم تسجيل المبلغ كدين. في فبراير، أفادت بأن السلطة كانت متحمسة للغاية لبدء دفع رواتب للإرهابيين الذين تم اعتقالهم حديثًا، لدرجة أنها أعلنت أنها تتجاوز اللوائح والمتطلبات لتسجيلهم، لتكون قادرة على دفع رواتبهم فورًا".
التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي:
وحرضت عضو الكنيست عن قوة يهودية تسفيكا فوغل على "فيسبوك" ضد الأسرى، إذ نشرت: "لو سمحوا لي بأن أسن قانون الإعدام للمخربين، لما كانوا بحاجة إلى إرسال جنود لحراستهم في سدي تيمان".
كما حرض عضو الكنيست يتسحاق كرويزر على "إكس" ضد الأسرى، إذ كتبت: "الأحداث التي وقعت في سدي تيمان مخجلة"، "تحت رعاية وزير الأمن غالانت ورئيس هيئة أركان الجيش هاليفي ورئيسة النيابة العسكرية، اقتحم اليوم أفراد الشرطة العسكرية ومستعربون ملثمون سجن سدي تيمان واعتقلوا العشرات من جنود الاحتياط الذين يُضحّون بأنفسهم من أجل شعب إسرائيل".
وتابع: "هذه الإحباطات المركزة والتي تقشعر لها الأبدان التي يسببها غالانت لأبطال إسرائيل في معكسر تيمان تُعتبر شهادة رابحة أنه على رئيس الحكومة نتنياهو مهمة فورية أنه يتوجب عليه طرد وزير الأمن أحد الإخفاقات في تاريخ إسرائيل من الحكومة".
وأضاف: "أثبت غالانت مرة تلو الأخرى أن اعتباراته الضيقة ومخاوفه الشخصية هي التي تدفعه لأن ينفذ الأوامر الدولية على حساب قادة وجنود في جيش الدفاع الإسرائيلي".
ونشر ليمور سون هار ميلخ، عضو الكنيست عن قوة يهودية على "إكس" قائلا: "وصلت مع صديقي في الكتلة يتسحاك كرويزر إلى المظاهرات التضامنية أمام قاعدة بيت ليد، حيث يتم هناك التظاهر بشكل غير قانوني وغير أخلاقي ضد خيرة مقاتلينا الذين يضحون بأرواحهم من أجلنا".
وأضاف: "يقف معنا أصدقاء معتقلي وحدة "قوة 100" الذين على مدار شهور كثيرة يُسخّرون أرواحهم من أجلنا، أعضاء وحدة قوة 100 يضطرون إلى إخفاء وجوههم خلف الأقنعة، خوفا من أن يحدث لهم أي مكروه على يد رئيسة النيابة العسكرية التي تلاحقهم وتقوم بإخراسهم. رئيسة النيابة العسكرية هي التي يجب أن تحاكم وليس جنودنا!".
كما حرض المتطرف المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريش ضد الأسرى، ونشر على "إكس": "للأسف الشديد منذ أسابيع عديدة نسمع عن أكثر وأكثر من الحالات التي يتم فيها اعتقال مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي والتحقيق معهم".
وتابع: "مقاتلو جيش الدفاع الإسرائيلي هم أبطال ويستحقون كل الاحترام والتقييم ويُمنع اعتقالهم. رئيسة النيابة العسكرية، ارفعي يديك عن مقاتلينا".
وحرض الوزير المتطرف إيتمار بن غفير ضد الشيخ عكرمة صبري على موقع "إكس"، إذ قال: "الشيخ عكرمة صبري حرّض هذا الصباح في "جبل الهيكل" الشريف ورثى كبير الإرهابيين إسماعيل هنية. بعد ساعات قليلة تم اعتقاله من منزله لتحقق معه الشرطة الإسرائيلية، وهو الآن يخضع للتحقيق تحت العلم الذي "يحبه" كثيرًا. سياستي تجاه المحرّضين واضحة - صفر تسامح! وأنا سعيد وأبارك تنفيذها".
كما حرض وزير التعاون الإقليمي والمنسق بين الوزرات الحكومية دودي أمسالم على الأسرى على "إكس": "هكذا الأمر عندما تكون مساندة للقاضي عميت فولغمان رئيس نقابة المحامين، عميت بكر، ورئيسة النيابة العامة العسكرية والمستشارة القضائية للحكومة- يوجد هنا قصر نظر مطلق!".
وأوضح: "أنتم مدعوون لحراسة مخربي النخبة بأنفسكم... لا أنتم ولا لاهاي تهماننا-لن نسمح لكم بإهانة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي قديسينا".
ونشرت وزيرة المواصلات ميري ريغيف على "إكس"، "اعتقال مقاتلينا المدافعين عن دولتنا هو خطوة خطيرة في وقت الحرب. على الجهاز القضائي العسكري أن يركز في الدفاع عن جنودنا، وليس إرضاء كارهينا".