تقرير شهر آذار 2024

الفترة ما بين 3-3-2024 وحتى 9-3-2024

رام الله 11-3-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 3-3-2024 وحتى 9-3-2024.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (350) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.

في الصحيفة الأكثر تحريضا، "مكور ريشون" جاءت أهم المقالات التحريضية، وهو مقال كتبه الصحفي المعروف نوعم أمير الذي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، ويدعي أنهم إرهابيون، وجاء في المقال الذي حمل عنوان: "كذب حرية الديانة: قولوا للجميع إن الحرم القدسي بيدنا".

ويستغل الصحفي وظيفته وبدل أن يقدم قراءة تحليلية للوضع يسجل موقفا معاديا بشكل كبير ومحرضا على المسلمين في الأقصى، وينتقد السياسة الأخيرة التي سمحت للمصلين المسلمين بالوصول إلى الأقصى، ويؤكد أن حرية الدينية مكفولة فقط لليهود.

كما كتبت هودياه كريش حزوني في صحيفة "مكور ريشون"، مقالا بعنوان: "4000 شيقل لزجاجة حارقة، 6000 لعملية طعن: ليتال شمش تقدّم قائمة الأسعار الفلسطينية للدماء"، وهي مقابلة أجرتها مع صحفية أخرى، تحرضان على المجتمع الفلسطيني وعلى المعتقلين، مع اختزال تام للصراع والاحتلال.

وتحاول الصحفيتان في المادة التحريض على المعتقلين والسلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال إظهار أن رواتب المعتقلين غير شرعية وهي أساس ما يحدث من صراع، متجاهلتين العدوان الإسرائيلي والحرب على غزة.

كما رصد التقرير عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين في مواقع التواصل الاجتماعي، تتركز في الدعوات إلى مزيد من الاستعمار في الضفة الغربية، وتعزيز "التواجد الأمني" فيها، وتشديد الإجراءات على دخول الفلسطينيين إلى القدس المحتلة.

في موقع "إكس" كتب يتسحاك فسرلاوف، وزير النقب والجليل والحصانة القومية: "المتحكم بالجبل، يتحكم بالبلاد. المتحكم بالمفاهيم، لا يتحكم بشيء".

وكتب وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش على منصة "إكس": مستمرون في بناء الأرض! 18,515، مصادقة هذا العام في يهودا والسامرة. إلى جانب مصادقات البناء التي نقوم باستثمارها بشكل معمق في تطوير البنى التحتية للمواصلات، والتشغيل وجودة الحياة. أعداؤنا يحاولون المس والإضعاف لكننا سنستمر في بناء هذه الأرض".

وقال عضو الكنيست عن القوة اليهودية إيتسيك كرويزر عبر صفحته على الفيسبوك: "رئيس الشاباك السابق مثل الكثير من كبار مسؤولي جهاز الأمن أسرى المفاهيم الصعبة. للأسف المذبحة الفظيعة أيضًا لم تسبب لهم أن يستيقظوا. السلطة الفلسطينية تنكر المحرقة، تدفع رواتب عائلات المخربين، وفي جهاز التربية الخاص بها يعلّمون الإرهاب وكراهية اليهود، فقط الأسبوع الماضي ضابط في الشرطة الفلسطينية قتل يهوديين، السلطة هي العدو الذي يجب إبادته، إذا لم نقتل المفاهيم، فالمفاهيم ستقتلنا".

وقال تسفياكا فوغل، عضو الكنيست عن القوة اليهودية في مقابلة: "لو كنت مكان رئيس الحكومة، لكنت قلت لبايدن، إنني لا أنشغل في المنظومة الانتخابية الخاصة بك، أنا أقدر جدا الصداقة بيننا، لكنني ملزم أن أقوم بإخضاع حماس هذه، وأنا ملزم أن أقوم بكل الأفعال من أجل إعادة المخطوفين كلهم إلى البيت، لذلك مع كل الاحترام الذي أكنه لك، صباح يوم غد كنت سأقوم بمهاجمة رفح، وأستعد مجددا بعد وقت وأقوم بالهجوم على لبنان، لأنني ملزم بإعادة سكاني إلى البيت، لن يقوم أي أميركي بالقتل من أجل الدفاع عنا".

وكتب عضو الكنيست عن الليكود طالي غوطليب عبر منصة "إكس": رأس الجيش يتجهز لفتح معبر إضافي لنقل مساعدات للعدو في غزة! إنهم يسمون هذا مساعدة إنسانية. أفضل التدقيق. ليس كافيًا معبر رفح وكرم أبو سالم، ليس كافيًا 220 شاحنة بضائع ووقود".

وقال عضو الكنيست عن الليكود طالي غوطليب عبر منصة "إكس": "هم شعب يسكن وحده ولا يفكر في الأغيار! يا ويلنا إذا سمحنا لبايدن بأن يقيم منصة، (كلمة بديلة لميناء) في غزة لحاجة "المساعدة لإدخال البضائع". بايدن يفرض علينا مصالحه ويضع إسرائيل في الخطر. لتقم الحكومة وتقل إلى هنا! نحن لسنا استعماريين ولسنا نجمة في علم الولايات المتحدة".

 

  الفترة ما بين 17-3-2024 وحتى 23-3-2024

رام الله 25-3-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 17-3-2024 وحتى 23-3-2024.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (352) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.

نستعرض في هذا التقرير أهم المقالات التحريضية، وهو مقال نشر على صحيفة "مكور ريشون" ويدعي الكاتب الصحفي من خلاله أنّ الجوع في غزة فقط "كذبة"!، متجاهلا كل التقارير الدولية والمحلية في السياق. وجاء في المقالة التي حملت العنوان "كذبة الجوع في غزة: فيديوهات الأكل في القطاع تناقض التقديرات".

وادعى الكاتب أنه: "في تناقض صارخ لتقديرات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن ربع سكان غزة يواجهون المجاعة، وتقديرات الإدارة الأميركية للمجاعة في القطاع، يتم نشر العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر وفرة الغذاء في القطاع، وتظهر مقاطع الفيديو المعجنات والأرز والفاصوليا واللحوم وغيرها من المواد الغذائية الموزعة في مناطق متفرقة من القطاع، والأسواق مليئة بالمنتجات وحتى شحنة من العجول وصلت على متن شاحنات لأضحية رمضان التي ستبدأ مساء (الأحد)".

وفي مقال آخر للصحفي هوديا كريش حزوني على صحيفة مكور ريشون: بعنوان "جدار من الدخان، يمنع رؤية أنّ السلطة الفلسطينية تقوم بدفع رواتب قتلة 7 أكتوبر"، وهاجم الكاتب الصليب الأحمر بعد شيطنة الأونروا، كجزء من الهجوم على كل مؤسسة دولية تقدم خدمات للشعب الفلسطيني وفق الاتفاقيات الدولية. متهما إياها بدعم ما أسماه الإرهاب.

وجاء في المقال: "الوزير افي ديختر، من المبادرين إلى قانون مصادرة أموال المقاصة، يرد على أنّ لجنة الصليب الأحمر هي شريك ضروريّ في المسار الذي يضمن دفع رواتب المخربين من قبل السلطة الفلسطينية".

ويدعي الكاتب "أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعد شريكًا ضروريًا في المسار الذي يتم فيه المصادقة على دفع رواتب من السلطة الفلسطينية للمخربين في السجون الإسرائيلية والمتهمون بتهم إرهابية. عليه، الصليب الأحمر شريك في تحويل أموال الإرهاب، الأمر المخالف للقانون الإسرائيلي".

كما كتب ارييه إلداد في صحيفة معاريف وهو معروف بمواقفه المحرضة على القيادة الفلسطينية، متهما إياها بالإرهاب، بعنوان: "من أسّس السلطة الفلسطينية كان سببا في قيام وحش الإرهاب".

وحرض الكاتب على كل الاتفاقيات وأيضا على كل الأطراف التي تعاملت مع القيادة الفلسطينية. مؤخرًا برز خطاب في إسرائيل، ينزع الشرعية ليس فقط عما هو كل فلسطيني، بل أيضا من كل إسرائيلي تعاون وتعامل مع الجانب الفلسطيني وآمن بإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية.

أما على مواقع التواصل الاجتماعي فرصد التقرير تصريحات أبرزها لكل من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وعضو "الكنيست" عن "الصهيونية المتدينة" تسفي سوكوت، والمتطرف بن غفير.

كتب تسفي سوكوت، عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة عبر منصة "إكس": "استعرضت الآن في اللجنة لممثلي الدائرة المدنية صورًا لاقتلاع الأشجار في نوكديم صباح اليوم، نطالب أجوبة، كيف يمكن ان يتواجد ما يكفي من قوات من أجل اقتلاع الأشجار في نوكديم لكن لا يوجد قوات لوقف البناء الفلسطيني الهائل وغير القانوني. مدعوون لمشاركة البث المباشر.

وقال طالي غوطليب، عضو كنيست عن الليكود عبر منصة "إكس": "مقاتلونا الأبطال في معركة صعبة جدًا في مستشفى الشفاء مقابل مخربين كُثر ومتوحشين. وأنا فقط اسأل. كيف لا يفجروا قيادة الإرهاب هذه من الجو؟ على من نشفق؟"

وكتب يولي أدلشطين، عضو كنيست عن الليكود عبر "إكس": أبو مازن هو ليس "شخص جيد"، وبالطبع ليس البرغوثي أيضا. الحديث عن قتلى، مخربين، كل ما يريدونه هو قتل اليهود ونسف دولة إسرائيل. شخص سيء، شخص سيء جدًا جدًا!"

وقال أفي ديختر، وزير الزراعة (الليكود) عبر صفحته على فيسبوك: "أحيي قواتنا في الأمن الأعزاء على الحملة الحذرة في الشفاء. هكذا لن نرى مستشفى، هذا ليس مصنعًا للمخربين!"