تقرير شهر شباط 2024

الفترة ما بين 4-2-2024 وحتى 10-2-2024

رام الله 12-2-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 4-2-2024 وحتى 10-2-2024.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (346) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويواصل الإعلام الإسرائيلي هجومه وتحريضه على الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية، وخلق انطباع للإسرائيلي أنه لا يوجد لنا شريك يُعتمد عليه، حتى أن ما يعتبره العالم شريكا مفترضا ويحاول فرضه علينا هو "شيطان ودموي".

كما واصل تحريضه على الأمم المتحدة، محاولا وصم الأونروا بالإرهاب، مطالبا بتفكيكها والتعامل معها بعدائية تامة، ونزع الشرعية عن أي مؤسسة دولية لا تتبنى الرواية الإسرائيلية.

وفي مقال كتبته الصحفية نحاما دويك على صحيفة "يسرائيل هيوم" حمل عنوان "الأمم المتحدة الخاوية- نسخة 2024".

وتطرقت الصحفية في مقالها، إلى إجبار الأمم المتحدة عبر المبعوثة الخاصة المعنية بالانتهاكات الجنسية، على زيارة إسرائيل ولقاء المفرج عنهم من المختطفين، وإقناعها بتعرضهم لاعتداءات جنسية، ومن المقرر في نهاية الشهر، أن تُنشر بيانات عن تلك الادعاءات في 25 دولة.

وفي مقال آخر للصحفي شيلا فريد في صحيفة مكور ريشون بعنوان "أب العزبة" في منطقة بنيامين يُدفع ثمن أعمال "عنف المستعمرين"، حول عنف المستعمرين في الضفة الغربية، حيث يصف في مقاله حكومة الاحتلال بأنها جعلت من المتسعمر نيريا بن فازي المتورط في أعمال عنف في الضفة الغربية، "كبش فداء" لإرضاء الأمريكان.

والتقى الصحفي مع المستعمر نيريا، الذي يتفاخر بما قام به، محاولا تسليط الضوء عليه وإظهاره بمظهر البطل الإسرائيلي الذي يعتني بالأرض بعد سرقتها من الفلسطينيين قائلا: "ببساطة، لم أستطع الجلوس ومشاهدة هذا بصمت. عندما ترى أنهم يأتون ويزرعون في التربة.

وفي مقال آخر بقلم أرئيل بولشطين في صحيفة يسرائيل هيوم، أعاد فيه التأكيد على منعهم إقامة دولة فلسطينية باعتبارها خطرا على أمن إسرائيل، بعنوان: "من يرغب في دولة فلسطينية".

واعتبر الكاتب في مقاله، أن فكرة "الدولة الفلسطينية" لا يمكن أن تحل أي مشكلة، بل تؤدي فقط إلى تفاقم المشاكل القائمة. ثلاثة عقود من المحاولات لاسترضاء الفلسطينيين من خلال منحهم الحكم الذاتي، توّجت هذا النهج بالفشل التام. والحقيقة أنه كلما خطت إسرائيل خطوة في هذا الاتجاه، استغلها الطرف الآخر لتصعيد الحرب ضد الدولة اليهودية وزيادة التهديد لها.

وقال: "حقيقة أن "العالم كله موافق" على شيء ما لا يدل بالضرورة على أنه صحيح. علاوة على ذلك، فإن العالم اليوم يدفع ثمنًا باهظًا للأخطاء التي ارتُكبت فقط لأن "العالم كله وافق". قبل الحرب العالمية الثانية، كان هناك إجماع مطلق على أن الطريقة الصحيحة للتعامل مع ألمانيا النازية هي استرضاؤها، وكان ثمن ذلك عشرات الملايين من الضحايا.

وفي رصد التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي:

قال عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة سمحاه روتمان عبر منصة "إكس": "ممارسة أن المستوطنين هم أعداء وأن السلطة الفلسطينية وأفراد شرطتها على أنهم قوة صديقة، يشهد على ترد أخلاقي لا يوجد له مثيل".

بدوره، قال عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة تسفي سوكوت عبر منصة "إكس": "أناشد دول العالم- افتحوا البوابات من أجل استيعاب الغزيين المعنيين بذلك، لن يكون شيئًا جيدًا في غزة في السنوات القريبة".

وأوضح عضو كنيست عن الليكود داني دنون عبر منصة "إكس": "سيدي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هذه هي الساعة من أجل تولي القيادة ووقف السياسة الخاطئة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، يقع عليك واجب أن تقول لسكرتير الدولة بلينكن إنه لا يمكن هكذا إخضاع العدو. المساعدات الإنسانية تدخل إلى قطاع غزة فقط إذا كان بالإمكان أن يوعد أنها ستصل إلى مواطنين غير مشاركين في القتال".

وقال عضو كنيست عن المعسكر الوطني زئيف الكين عبر منصة "إكس": "في الآونة الأخيرة سمعنا أصواتا في العالم تحاول أن تفرض علينا إقامة دولة فلسطينية، وهذه خطوة أكثر خطورة".

وقال عضو كنيست عن يسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان عبر "إكس": "الجلسة التي ستقام مستقبلاً في المجلس المصغر للحكومة عن إدخال عمال فلسطينيين إلى إسرائيل، هي الجلسة التي تثبت أن المفاهيم القديمة ما زالت هنا. يمنع أخذ مخاطر كهذه التي لا لزوم لها، هل ينقصنا عمال؟ أحضروا عمالاً أجانب. لا تأخذوا مخاطر على ظهر مواطني إسرائيل".

وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريش عبر منصة "إكس": "دولة إسرائيل لن تعطي امتيازات ضريبية لمساعدي الإرهاب".

وقال نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس أرييه كينغ في تصريحات: نطالب حكومة إسرائيل بطرد الأونروا من القدس، بدلاً من المقر الرئيس للمنظمة الضخمة المناهضة لإسرائيل الموجودة هنا، يجب بناء حي للمحاربين الذين قاتلوا في غزة، للجنود الجرحى أو المختطفين، ومجموعة من الحدائق العامة والمدارس الرائعة. إنني أدعو الحكومة الإسرائيلية وأصدقائي، رئيس البلدية موشيه ليون، أن يستيقظوا ويطردوا الأونروا على الفور من القدس.

 

الفترة ما بين 11-2-2024 وحتى 17-2-2024

رام الله 19-2-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 11-2-2024 وحتى 17-2-2024.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (347) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وهاجم الإعلام العبري الحكومة الأميركية على مقترح التسوية السياسية، كما يهاجم قيادات فلسطينية تسعى إلى اظهار الحقيقة، كما طال التحريض أيضا الفلسطينيين في أراضي الــ48، خاصة بعد أن بدأ الحديث عن انتخابات جديدة قد تهدد حكومة اليمين، الأمر الذي يدفع اليمين إلى سحب الشرعية عن القائمة الموحدة.

كما يطال التحريض الفنانة دلال أبو آمنة، التي رغم براءتها في محكمة الاحتلال إلا أنها ما زالت متهمة في نظر الإعلام.

ونستعرض في هذا الملخص أهم المقالات التحريضية على المجتمع الفلسطيني، ومنها مقال كتبه الصحفي يرون أبراهام على موقع "ماكو" يشيطن من خلاله السلطة الوطنية الفلسطينية وينزع الشرعية عنها، وجاء في المقال الذي حمل العنوان "الدعم الإنساني وتراجع نتنياهو".

وجاء فيه: يحرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على القول إنه غير مستعد تحت أي ظرف من الظروف للموافقة على إشراك السلطة الفلسطينية في تشكيل الحياة في قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، لكن نتنياهو غير موقفه في مناقشة مقلصة، عقدت في الأيام الأخيرة، نتنياهو وحيال الموضوع، قال خلال المناقشة: "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون السلطة الفلسطينية هي التي توزع المساعدات".

وفي مقال آخر بعنوان "التمسك بالسيطرة" للصحفي دافيد حكيم الذي نشره على صحيفة معاريف، قال فيه "سيتم تحديد موقف رسمي إسرائيلي، ليكون قاعدة أساسية لنشاط الجيش، وسيتيح له التحضير والتخطيط لاستمرار النشاط العسكري في المنطقة. اقتصاد إسرائيل استمر وكأن شيئًا لم يحدث، القوات الإسرائيلية تؤكد قدرتها على الوصول إلى أي نقطة والقيام بعمليات للحد من الهجمات الإرهابية".

وهاجمت الصحفية مايا إيلاني في مقال لها على "يسرائيل يهوم" بعنوان "دكتورة من جنين تزور جامعة هارفارد - هل هذا جيد لإسرائيل؟"، قالت فيه: "ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر أثار موجة من الانتقادات والجدل في جامعات حول العالم، بما في ذلك الجامعات في الولايات المتحدة، حيث واجه الطلبة واقع الحرب على الأرض مباشرة، وتأثر العديد منهم، بما في ذلك أنا، بعد عدم قدرة جامعتي هارفارد، على إدانة ما حدث بشكل قاطع وسريع.

استضافت الجامعة المتحدثة الدكتورة دلال صائب عريقات حيث أكدت أن ما حدث هو جزء من صراع طبيعي ضد إسرائيل، كجزء من سلسلة مناقشات حول موضوع الحرب التي يقودها البروفيسور طارق مسعود، رئيس برنامج دراسات الشرق الأوسط.

وهاجم الإعلام العبري على قناة 7 رئيس هيئة الاستيطان والجدار مؤيد شعبان، وذلك في مقابلة مع ما يسمى رئيس مجلس الشمال يوسي داغان قائلا: "يجب إيقاف وزير السلطة الفلسطينية النازية الذي شارك في مسيرة مسلحة لدعم المهاجمين".

وطالب داغان بسرعة اعتقال شعبان، قائلًا: "بناءً على الوثائق المروعة، أنا أتحدث إليكم بقوة سلطتكم، لأمركم بسرعة اعتقاله وتقديمه للمحاكمة مؤيد شعبان 'الوزير' النازي، الذي ألقى كلمة داعمة للإرهاب أمام عشرات المسلحين".

رصد العالم الافتراضي

قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتيرش عبر منصة "إكس": "إسرائيل لن تمنح امتيازات ضريبية لداعمي الإرهاب"

وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير عبر منصة "إكس": "لا أعتذر ولا أتردد، كل من يقترب من السياج ويهدد مواطني دولة إسرائيل وجنودنا الأبطال يجب أن يتم إطلاق النار عليه. هكذا يتم في كل دولة طبيعية، يجب علينا ألا نعود إلى مفهوم 6/10".

وقال عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة تسفي سوكوت عبر منصة "إكس": "رؤساء فرنسا والولايات المتحدة يجتهدون في الإقامة لدى ناشر النفي للمحرقة وممول الإرهاب أبو مازن "رواتب عائلات الشهداء والأسرى)، ولكن قصص التزوير من منظمات اليسار المتطرف كافية بالنسبة لهم للنيل من أبسط حقوق اليهود. عرض للنفاق"..

وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير عبر منصة "إكس": "يسرني أن ينفذ جهاز الأمن العام سياسة واضحة جدا تجاه المهاجمين في السجون حيث نقل اليوم مروان البرغوثي من سجن عوفر إلى العزل بناء على معلومات عن تخطيطه لتحريض مستقبلي - لقد انتهت الأيام التي كان فيها المهاجمون يديرون بيوتهم في السجن".

وقال عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة تسفي سوكوت عبر منصة "إكس": "لن تُقام، ولن تكون، دولة فلسطينية بين البحر والنهر. بالمرة".

وكتب عضو كنيست عن قوة يهودية يتسحاك كرويزر عبر منطصة "إكس": "الرئيس بايدن، من النهر إلى البحر، إسرائيل ستكون حرة".

وأكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير  عبر منصطة "إكس": "قبل الاجتماع التحضيري لشهر رمضان الذي سيعقد غدا مع رئيس الوزراء وجهاز الأمن - أوضح موقفي القاطع مرة أخرى: لا يجوز السماح لسكان السلطة الفلسطينية بدخول إسرائيل بأي شكل من الأشكال. يجب ألا نجازف ونخاطر، كما أنه ليس من الممكن أن يكون هناك نساء وأطفال مختطفون في غزة".

وقالت عضو كنيست عن الليكود إيتي حافا عطية عبر منصة "إكس": "إذا تجاهلنا الأسئلة التي تثار بشأن وجود الأونروا، فيمكننا أن نهنئ بإيقاف تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار الذي يتلقاه هذا التنظيم المثير للجدل. فهذا خبر جيد لنبدأ به الشهر!".

وكتبت وزيرة المواصلات ميري ريغف عبر منصة "إكس": "حان الوقت لقطع الارتباط الاقتصادي لدولة إسرائيل بالعمال الفلسطينيين. سنقوم بتعويضهم بعمال أجانب في أقرب وقت ممكن، لصالح أعمال البنية التحتية والإسكان - ما سيخفف كثيرًا من تكلفة المعيشة".

وقالت وزيرة المساواة الاجتماعية ماي غولان عبر منصة "إكس": "سبق أن قلت لوسائل الإعلام العالمية، أمس فقط، وكذلك لوسائل الإعلام في إسرائيل: الدولة الفلسطينية = دولة إرهابية!".

وأكدت كذلك وزير الرياضة والثقافة ميكي زوهر عبر منصة "إكس": "لن تقام دولة فلسطينية هنا، بتاتًا لن نُعرّض أمن إسرائيل للخطر، من خلال خلق دولة إرهابية داخلنا. لن نمنح الإرهاب جائزة.".

 

الفترة ما بين 25-2-2024 وحتى 2-3-2024       

رام الله 4-3-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 25-2-2024 وحتى 2-3-2024.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (349) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.

في هذا السياق، وفي الصحيفة الأكثر تحريضا، "مكور ريشون" كتب يوئيل أليتسور وهو حاخام مستتعمرة "عوفرا" المقامة على أراضٍ فلسطينية شرق رام الله، مقالا يتحدث فيه عن الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، منطلقا من عملية "التفرقة" التي يقوم بها عناصر الشرطة الإسرائيلية، في محاولة منه لجعل كل ما له علاقة بالمسجد الأقصى يهوديا بكل التفاصيل، إذ يدعي أن عمل "الشرطة غير اليهود"، يأتي بدفع من السلطة الفلسطينية وأيضًا من الحكومة الأردنية، وبالتالي فإنهم يمارسون سياسة تمييزية داخل المسجد.

يقول الكاتب: "المستوطنون في جبل الهيكل، الذين يصرّون على الصعود إلى الجبل في كل صباح، يعبرون عن إخلاصهم، ويجدون الطرق لتحلية حياتهم هناك. بفضل إصرارهم الثابت، نجحوا في تحقيق وجود يهودي أكثر استقرارًا مقارنة بوجود المسلمين، حتى أصبح بإمكانهم إقامة صلوات جماعية هادئة داخل الجبل".

ويعود الكاتب بالتاريخ ويقول: "كان خضوع اليهود للمسلمين مصحوبًا بالاستهانة. فكل دفعة ضرائب كانت تتخللها ضربات جلد، وكان هناك ملابس خاصة باليهود، وكانوا ملزمين بفتح الطريق للمسلمين في الشوارع".

ويتابع: "عندما تدخلون المجمع المخصص للجبل (الذي أصبح اليوم مكانًا مريحًا ووديًا بفضل نشاطكم)، يستقبلكم عادة ضابط شرطة يهودي لتوجيهكم بالإرشادات. ومع ذلك، داخل الجبل، الشرطي المسؤول دائمًا ليس يهوديًا، وغالبًا ما يحاول فرض تعليمات غريبة، مثل عدم الحركة أو عدم التقاط قطعة من الورق من الأرض".

ويواصل الكاتب: "في سياق الإخضاع الذي يعيشه اليهود في أراضي العالم الإسلامي، تظهر الصراعات التي تعتري حياتهم بوضوح. كانت هناك فترات تاريخية ومواقف زمنية كثيرة حيث كان اليهود يتلقون معاملة مهينة. لم يقتصر الأمر على دفعهم لجزية الذمة، بل كانت هناك قيود عدة في حياتهم اليومية، بما في ذلك تقديم الطريق للمسلمين في الشوارع وملابس خاصة بهم".

وفي "يسرائيل هيوم"، هاجمت سارة هاعتسني كوهين "تخفيف قاضية عقوبات على المعتدين العرب".

تحريض على قاضية لأنها "تخفف الأحكام على المعتدين العرب"، الصحفية المعروفة بمواقفها التحريضية الدائمة تقوم بالتحريض على قاضية تلتزم بالقانون وتطالب بتعيين قضاة يتشددون بالعقوبات، حتى ولو بشكل مخالف للقانون، فقط من أجل معاقبة الفلسطيني! مما لا شك فيه أن التغييرات القضائية في إسرائيل قادها اليمين المتطرف، لكن لا يمكن تجاهل دور الإعلاميين في ذلك، والكاتبة في هذا المقال توضح هذا الدور بشكل كبير، في تدخل من أجل فرض نظام أكثر يمينية وأكثر تطرفا.

وقالت الكاتبة: "من الضروري أن يكافئ النظام والسلطات المختصة القضاة الذين يدركون الحجم الحقيقي للمسؤولية في هذا الوقت الحرج. يجب أن يفهموا أن الأمر لا يتعلق هنا بجرائم عادية، بل هناك تأثير جماهيري متراكم مرتبط بأمن الدولة. التساهل في مواجهة الجريمة القومية يشكل تهديدًا ويؤثر في مستقبل البلاد، ويجب على قضاة إسرائيل أن يدركوا وزن قراراتهم".

وفي هجومها الصريح قالت الكاتبة: "تال تدمور-زمير تخفف بانتظام العقوبات على المعتدين العرب. وقد تسببت تصرفاتها بالتخفيف من العقوبات بشكل كبير، وهذا الأمر أثار قلق الشرطة والجمهور على حد سواء. من الجدير بالذكر أن الشرطة تدرك أنه يجب عليها أن تتخذ إجراءات صارمة للحفاظ على الأمن العام وتطبيق القانون".

ونشرت كل من "معاريف" و"مكور ريشون" مقابلات مع رئيس جهاز المخابرات السابق مئير بن شبات الذي يرأس حاليا معهدا مشجعا للأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية، للتحريض على أي فكرة إحداث تغيير أو حلول أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وتحاول الصحيفتان التوضيح للقراء أن أي حل للتسوية هو حل محكوم عليه بالفشل مسبقًا، وذلك في سياق ما يفعله الإعلام الإسرائيلي لفرض هيمنته وبلورة الشأن الداخلي الفلسطيني وتقويض أي حلول إذا لم تتماشَ مع المخططات التي تقوم بها إسرائيل لترسيخ الاحتلال.

وهي مقابلة إضافية يقوم بها الإعلام مع شخصيات مؤثرة جدًا في المجال الأمني لترسيخ الرفض الإسرائيلي في الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية، إذ يبحث الإعلام الإسرائيلي عن هذه الأصوات ويمنحها منصات للتأكيد على الموقف الإسرائيلي، ويركز في المقابلة على إظهار المخاطر الكامنة في الخطوة، دون التطرق إلى المخاطر الكامنة في غياب أي خط للتسوية مقابل ذلك.

ونقلت الصحيفتان عن المسؤول السابق أن "تطلعات الغرب إلى رؤية حكومة تدير السلطة الفلسطينية تتسم بالسذاجة. فبالنسبة إلى الفلسطينيين، ستزيد مثل هذه الحكومة الانقسامات الداخلية، وستخلق أزمة جديدة يصعب تحديد مصيرها. أما بالنسبة إلى إسرائيل، فسيكون لديها حكومة على شكل دمية ستديرها بسرعة منظمات إرهابية أقل حذرًا وستسرع في تقديم موضوع الإرهاب إلى صدارة الأجندة الفلسطينية. من يعتقد أنه من خلال حكومة تكنوقراط يمكن التخلص من الإرهاب، والتطرف، والتحريض، والصراع الإسرائيلي، يجب أن يدرك أنه سيتحمل مسؤولية الانفجار الفلسطيني، فالساحة الفلسطينية بعيدة كل البعد عن أن تكون مكانًا محتملاً لتجارب مثل هذه التي تعرضت للفشل بشكل مدهش في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال العقود الأخيرة".

أما "الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية فسيشجع الإرهاب، وسيؤثر في جهود إسرائيل في إعادة بناء السلام".

وقال: "بغض النظر عما إذا كان هناك نية للاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية أم لا، فالحديث عن دولة فلسطينية خطأ خطير من واشنطن، في كل جانب من جوانبه"، و"من الناحية الأمنية، أيًا كان تعريف الفلسطينيين، ستحتاج إسرائيل إلى الاستمرار في تواجدها وبذل كل جهدها لضمان أمنها كما هو الحال حاليًا، دون أي تنازلات. هذا هو معنى تحديدنا للعناية بأمننا بأنفسنا".

وفي مقال نشرته سيما كدمونفي "يديعوت أحرونوت" إشارة إلى خطر الوزير المتطرف إيتمار بن غفير. وفيه تعترف ضمنيا بالعنف والعنصرية ضد العرب وغيرهم من "الأقليات" في إسرائيل.

فتحت عنوان: "نحن في طريقنا للتحوّل إلى دولة بن غفير"، كتبت: "منذ فترة تمارس الشرطة العنف. على مر السنوات كان هذا العنف موجها إلى المجموعات السكانية المستضعفة التي منها العرب والحريديم واليهود من أصول إثيوبية وحتى تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة على الكرسي المتحرك... وفي إسرائيل، وخاصة في ظل حكم بن غفير، لا تتم محاكمة أفراد الشرطة، حتى أنه في حالات أخرى لم يتم فتح تحقيق أصلا. على العكس، الوزير يمنحهم ترقيات، أو كما قال بن غفير إذا لم يتم التطرق إليكم في صحيفة هآرتس، تواصلوا معي وسأمنحكم ترقية".

هجوم جديد رصده التقرير على الأمم المتحدة بشكل عام وعلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، في سياق "شيطنة" المنظمة. إذ كتب: شلومو شمير في "معاريف" تحت عنوان: "سيُذكر غوتيريش كشخص كان له دور كبير في تدهور الأمم المتحدة"، "لقد تم تقويض سلطة مجلس الأمن وضربها وتغييبها عن الساحة العالمية منذ سنوات. ولم يتم تقويض سلطتها وضربها فحسب، بل مكانتها المرموقة وسمعتها، باعتبارها الهيئة الوحيدة في منظومة الأمم المتحدة التي تتمتع بسلطة استخدام القوة، حتى العسكرية، لفرض قراراتها".

وتابع: "من المقرر أن ينهي غوتيريش قريبًا فترتين له، كأمين عام للأمم المتحدة. ومن المثير للاهتمام أنه الآن فقط، بعد ثماني سنوات في منصبه، أصبح على علم بالأداء غير المستقر لمجلس الأمن، ولذلك ذكر في خطابه في جنيف أن مجلس الأمن يحتاج إلى إصلاح جدي لتكوينه وأساليب عمله، مدهش".

وأضاف: "من يشغل أعلى منصب في مقر الأمم المتحدة، يتحدث عن ضرورة إصلاح تركيبة مجلس الأمن، وهي مسألة تناقش في أروقة الأمم المتحدة منذ سنوات. ليس فقط كموضوع. كما تم طرح خطط مفصلة لإصلاح المجلس في السنوات الأخيرة، من قبل سفراء ودبلوماسيين كبار وقدامى، السؤال هو: كيف لم يكن غوتيريش، خلال تلك السنوات على علم بهذه المبادرات؟ إذا كان على علم بها، فإنه لم يفعل شيئًا للترويج لها. لكنه الآن يذكّر بالحاجة إلى إصلاح جدي في تشكيل مجلس الأمن".

وختم مقاله بالقول: "سيبقى غوتيريش في الذاكرة كأمين عام فاشل، لم يرتبط اسمه بأي مبادرة أو تحرك مهم، لتعزيز مكانة الأمم المتحدة واستعادة سلطة مجلس الأمن. وسيُذكر غوتيريش باعتباره الشخص، الذي كان له دور كبير في تدهور وضع مجلس الأمن، وتقويض سلطته".

كما رصد التقرير عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين في مواقع التواصل الاجتماعي، تتركز في الدعوات لمزيد من الاستيطان في الضفة الغربية، وتعزيز "التواجد الأمني" فيها، وتشديد الإجراءات على دخول الفلسطينيين إلى القدس المحتلة.

وفي موقع "إكس" كتب الوزير المتطرف إيتمار بن غفير: "أتوقع من رئيس الحكومة نفي التقرير الذي صدر على لسانه فيما يتعلق بقضية جبل الهيكل، لقد قرر الانجرار وراء مفاهيم بني غانتس الذي يشتري الهدوء بوساطة الانطواء والخضوع للإرهاب".

أما وزيرة "الاستيطان والمهام القومية" أوريت ستروك فكتبت ردا على ما وُصف في إسرائيل بـ"تصاعد الإرهاب": "قبل كل شيء تقليص حركة الفلسطينيين في شرايين الاستيطان، وتوجيههم إلى محاور بديلة، يعرف الجميع أنها موجودة".

وفي هذا السياق كتب عضو "الكنيست" عن "الليكود" داني دنون، الرد يجب أن يكون واضحًا وصارمًا: هدم بيوت القتلة من أساسها فورا، وفرض قيود على التنقل في المنطقة بشكل ثابت من أجل حماية السكان، وبناء واضح في المستوطنات بالمنطقة.. هذا هو وقت اتخاذ الخطوات الصارمة لإعادة الردع والأمن".

أما وزير "الطاقة والبنى التحتية" إيلي كوهين فكتب في "إكس" (تويتر سابقا)، "السلطة الفلسطينية تعزز الإرهاب وتدفع لقتلة اليهود، هي جزء من المشكلة ولا يمكن أن تكون جزءًا من الحل".

كما دعا عضو "الكنيست" عن "الصهيونية المتدينة" تسفي سوكوت إلى أن يون رمضان المقبل الأكثر صعوبة في العقود الأخيرة، مع إعادة الحواجز والحملات العسكرية المؤلمة بمرافقة جوية على القرى والمدن لجمع السلاح وتصفية أوكار الإرهاب... يوجد ثمن للإرهاب".

وهي دعوات كررها عضو "الكنيست" عن "الليكود" دان إليوز، حينما قال: "التهاون يدعو إلى المزيد من الإرهاب. تدفيع ثمن باهظ يعيد الردع. تفكيك الإرهاب في يهودا والسامرة، وتعميق جذورنا في البلاد رد على كل من يريد عزلنا، المزيد من المستوطنات وخطوات مؤكدة لتطبيق السيادة، وهكذا نعيد الهدوء".

كما دعا عضو "الكنيست" عن "الصهيونية المتدينة" تسفي سوكوت في مقابلة مع القناة السابعة إلى المزيد من التشديد والقيود على دخول الفلسطينيين إلى القدس المحتلة، وقال: "في ظل توجه مجلس الحرب إلى عدم فرض تقييدات على المسلمين بالصعود إلى جبل الهيكل في شهر رمضان، جهزتُ جولة إلى بوابات جبل الهيكل وأناشد بتقييد دخول العرب... نحن بحاجة هذه السنة إلى تقييد الصعود إلى جبل الهيكل".

أما الوزير بتسلئيل سموتريش فطالب "المجلس الوزاري المصغر بتغيير تفكيره، والتحرر من المفاهيم في يهودا والسامرة. هناك كراهية معمقة لإسرائيل ولا يوجد اختلاف بين غزة ويهودا والسامرة.. لا يمكن أن يكون رمضان حمام دم لقتل اليهود.. هذا يتطلب من الجيش أن يوسع مجهود الإحباط وليس تقليصه، وإغلاق محاور وإعادة الحواجز وفتح مشاريع الاستيطان والبناء الاستيطاني كردٍ صهيوني كبير".