الفترة ما بين 3-12-2023 وحتى 9-12-2023
رام الله 11-12-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 3-12-2023 و9-12-2023.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (337) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
ورصد التقرير مقالا في "يديعوت احرونوت" لآفي يسسخاروف عنوانه: "نتنياهو يستبعد إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، إلا أنه لا يعرض بديلا".
يقول الكاتب: "عاد نتنياهو، واستبعد نهائيًا إمكانية إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد انتهاء الحرب. هذه التصريحات أذكت في المجتمع الأمني الإسرائيلي الحديث عن الدب الرافض لأي شيء. الرتبة السياسية لا ترغب في إعادة السلطة إلى القطاع. نحن نفهم ذلك، لكنها أيضًا لا ترغب في سيطرة عسكرية إسرائيلية. إذًا، ماذا البديل؟ الأمم المتحدة؟ أوروبا؟ يجب أن نفهم، لا توجد خيارات دولية جادة. ولا أحد ينتظر في الطابور لتولي المسؤولية عن إدارة قطاع غزة. إذا لم تكن إسرائيل تخطط لتحمل المسؤولية، عليها أن تدرك أن السلطة الفلسطينية هي عامل يجب أن يُؤخذ في الاعتبار للفترة التي تلي حماس في غزة".
موضوع آخر رصده التقرير، يتعرض مجددا للتحريض على المناهج والثقافة الفلسطينية، نشرته "مكور ريشون"، جاء فيه أن "تجاهل التربية للكراهية والتربية الأيدلوجية القاتلة التي تقوم بها السلطة الفلسطينية، يشكل خطرا وجوديّا لدولة إسرائيل.. النضال ضد الإرهاب يجب أنّ يبدأ أولا بالتعليم".
وتابع المقال: "أي محادثة مع خبراء، يهودًا أو عربًا، تصل بسرعة كبيرة إلى الكراهية الشديدة للشباب الفلسطيني، كراهية القتل، والتي لم نشاهد مثلها في الأجيال السابقة، فكما هو الحال في أي مجال، فإن ما سيحدد المستقبل ليس القذائف ولا العمل الإستخباراتيّ، بل التعليم. هل تريد أن تعرف كيف سيكون الوضع الاقتصادي والاجتماعي لإسرائيل في غضون عقود قليلة؟ انظر إلى التعليم. هل تريد أن تعرف كم سيكون مستوى الكراهية بين اليهود والعرب؟ انظر إلى التعليم. ولهذا السبب فإن أهم شيء في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية هو فهم التعليم. وهذا الجزء غاب تمامًا عن القيادة الإسرائيلية من جميع أطراف الطيف السياسي".
وأضاف: "أدى التركيز على جمع المعلومات الاستخباراتية، سواءً في الجيش أو في صفوف القيادة، إلى تجاهل جيل كامل وتجاهل الكراهية، ولم تكن هذه الكراهية عرضية، بل تم التخطيط لها جيدًا على مر السنين. وتم إنشاء آلة دعاية مشبعة بالكراهية والعنف في دولة إسرائيل".
وأضاف أن "الحرب ضد الإرهاب، إذا لم تبدأ بالتعليم لن تعكس سذاجة خطيرة فحسب، بل تشكل أيضا خطرًا وجوديا، يتضمن برنامج التثقيف بالكراهية والعنف التابع للسلطة الفلسطينية عدة مكونات تم بناؤها على مراحل من قبل قيادة السلطة على مر السنين، وتشمل عرض كل قاتل لليهود على أنه بطل قومي، هذه الرسائل تظهر في كل احتفال، في كل مدرسة، ويتم ذكرها مرارًا وتكرارًا من قبل القادة في وسائل الإعلام وفي البيانات العامة. يسمع الطفل الفلسطيني هذه الرسائل كل يوم منذ صغره. إن الرغبة في الطعن والقتل والاغتصاب ليست صدفة، بل هي موجهة من أعلى".
وفيما يتعلق بالمناهج، قال المقال: "سبق أن تعرضت المناهج الدراسية الرسمية للسلطة الفلسطينية لإدانة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، باعتبارها معادية للسامية وتحتوي على دعوة صريحة لإبادة اليهود. ويتم عرض اليهود فيها على أنهم أعداء الإسلام وكجنس أدنى. وتنتشر فيهم قصص بطولات الإرهابيين وتقرأ أغاني المديح والثناء للقتلة، وعندما يشرح لك معلموك كل يوم، من سن الروضة، لماذا يجب عليك قتل اليهود، فالكراهية والعنف هما نتيجة واضحة".
وشدد على أن "مكافحة الإرهاب يجب أن تبدأ، مثل أي شيء آخر، من التعليم. التعريف يجب أن يكون واضحا: لن يتم تحويل أي أموال إلى السلطة، ولن يتم إعطاء تصاريح لكبار الشخصيات وعبور سيارات المرسيدس عبر ميناء أشدود، ولن تكون هناك علاقات متبادلة مع من يدفع لقتلة أطفالنا ويربيهم على الكراهية من الصغر".
تحريض آخر رصده التقرير على قيادات السلطة الوطنية الفلسطينية، لتأكيدها على استمرار نضال شعبنا حتى تحقيق حقوقه الوطنية وفي مقدمتها الاستقلال والتحرر من الاحتلال، ومرة أخرى في "مكور ريشون"، وتحت عنوان: "مستمرة في دعم الإرهاب: لم نتنازل عن النضال بالمرة".
وقالت الصحيفة إن قادة بارزين في حركة فتح وفي السلطة الفلسطينية، رفضوا "الادعاءات القائلة بأن حركة فتح لا تقوم بدور فعال في الكفاح المسلح ضد إسرائيل"، بل تفاخروا بأن "نشطاء فتح شركاء في القتال إلى جانب غزة، وإن جميع المنظمات الإرهابية الفلسطينية تنسق مع بعضها البعض".
وفي "مكور ريشون" تحريض متجدد على الأسرى، بادعاء أنهم يعيشون في "فنادق"، وكتبت تحت عنوان "القاضي أصدر امرًا لمصلحة السجون بالتفكير مجددًا بطلب العطلة لسجين فلسطيني رغم المخاطر".
وقالت: "وفق آمر مصلحة السجون، كل السجناء الفلسطينيين متشابهون من حيث المكانة وموازين لمكانة السجناء الأمنيين. القاضي قبل استئناف سجين فلسطيني جنائي، وسمح له الخروج في عطلة من اروقة السجن، هذا تمييز مرفوض، هنالك عطل كبير باتخاذ قرار منع جارف دون النظر بالحالات الشاذة".
وأوضحت "كان السجين قد طلب مؤخرًا من مصلحة السجون فرصة المشاركة في جولة إجازات وزيارة شقيقه الذي يسكن في القدس الشرقية ويعتبر من سكان إسرائيل، إلا أنّ مصلحة السجون رفضت طلب السجين كونه فلسطينيًا وجميع السجناء الفلسطينيين يتم التعامل معهم مثل السجناء الأمنيين في هذا الصدد، حيث يمنعون من الحصول على إجازات".
وفي "معاريف" دعا ارييه الداد المسؤولين الإسرائيليين إلى "عدم تكرار الأخطاء"، وقال: "لا تخطئوا ولا تنسوا.. انسحاب باراك من لبنان وشارون من غوش قطيف عرّضنا إلى خطر وجودي. فقط تبني نموذج سيطرة إسرائيل في يهودا والسامرة يمنع الخطر عنّا".
وكتب: "لن نبدأ من النهاية. فقط أولئك الذين يحاولون إخفاء دورهم في الجريمة يبدأون من النهاية. يجب أنّ نبدأ من البداية. افهموا كيف نشأ التهديد.. عندها يمكننا منعه مستقبلا".
وتابع: "أمام أعيننا هنالك 3 نماذج: يهودا والسامرة، وقطاع غزة، وجنوب لبنان. في الثلاثة كانت لدينا السيطرة الكاملة. وفي الثلاثة، كان بوسعنا أنّ نكون مسؤولين عن مصيرنا، ونضمن سلامة أطفالنا وشيوخنا. ولهذه السيطرة كان ولا يزال لها ثمن. لأسباب مختلفة لم نرغب في الاستمرار بدفعه. ولهذا دفعنا وما زلنا ندفع ألف ضعف عنها".
وأضاف: "في حرب الأيام الستة قمنا بتحرير كل من يهودا والسامرة وقطاع غزة، وجنوب لبنان. نحن لم نذهب إلى هذه الحروب لتحرير أجزاء وطننا الذي احتله العدو العربي، هذه الحروب فُرضت علينا. حررنا القدس، احتلينا سيناء والجولان".
واستدرك: "الخلاصات المطلوبة من الناحية الأمنية، والضرورية من الناحية التاريخية والوطنية، لم نتوصل إليها إلا فيما يتعلق بالقدس والجولان. هذه الخلاصات منحتنا فرض السيادة في هذه المناطق، لكننا توقفنا عند هذا الحد. وما زال بيننا أغبياء يقترحون تقسيم القدس ويأسفون لأننا لم نسلم الجولان بعد".
مقال مشابه نشرته "مكور ريشون" تحت عنوان: "إسرائيل بحاجة إلى السيادة الكاملة من النهر إلى البحر"، جاء فيه: "في الأسبوع الماضي، زار ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، وزوجته، صديقًا قديمًا هو الرئيس السابق دونالد ترمب. وبطبيعة الحال، تطرقت المحادثة إلى الحرب. يقول فريدمان لو كان ترمب رئيسًا اليوم، لأخبر إسرائيل أن تأخذ كل الوقت للتأكد من أنهم لن يفعلوا ما فعلوه مرة أخرى أبدًا، ولن يأخذ على محمل الجد المباني المنهارة في غزة".
"من الواضح تمامًا بالنسبة لي، أن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع إنهاء الحرب دون تحقيق نصرٍ كامل. لا أعرف بالضبط ما هو النصر الكامل، ولكن على الأقل يجب أن يكون لإسرائيل سيطرة أمنية كاملة على قطاع غزة، عليهم أن ينظروا الى سكان الجنوب بأعينهم ويقولوا نحن نسيطر على القطاع ... وعندما يقولون إن إسرائيل لا تستطيع السيطرة على غزة، أقول إن هذا تعليق لا أساس له من الصحة. من سيتمكن إذن من السيطرة هناك؟ من سيحلّ مكانها في الحفاظ على اليهود".
وأضافت: "هناك معسكران في الحزب الديمقراطي: الجماعة المتطرفة، التي غالبيتها جاهلة ومنعزلة، وبعضها يكره إسرائيل دون أي أدنى فكرة عما يجري. وهناك فئة ثانية لا يهم ما سيكون وكم سيستغرق من الوقت، إنها دائمًا تنادي بحلّ الدولتين. إيمانهم بهذا الحلّ هو وفق منطلقات دينيّة حقًا، الشرائع التي أُنزلت على موسى من سيناء، من المستحيل إقناعهم بخلاف ذلك. لقد تحدثت أكثر من مرة، أن الحلّ الوحيد لتحسين حياة الفلسطينيين من حيث الاقتصاد والتعليم والرفاهية، هو إقامة واجهة مع دولة إسرائيل، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تستحق الانضمام اليها، ويجب أن يكون ذلك في بيئة تحتفظ فيها إسرائيل بالسيادة الكاملة، من النهر إلى البحر".
الفترة ما بين 10/12/2023 وحتى 16/12/2023
رام الله 18-12-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 10/12/2023 و16/12/2023.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (338) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
ورصد التقرير مقالا نُشر على صحيفة "يسرائيل هيوم" يحرض بشكل كبير على مدارس الأونروا ويشرعن سحب التمويل عنها، مدعوما بتصريحات إسرائيلية تعتبرها مصدرا للإرهاب. وجاء في المقال بقلم ارئيل كهانا التي حمل العنوان: "في الخلفية دعم للمجزرة: البرلمان السويسري صادق هذا الأسبوع على وقف الدعم للأونروا".
يقول الكاتب: ضربة للأونروا: سويسرا تاسع أكبر مانح للوكالة توقف دعمها، إذ صوت البرلمان السويسري هذا الأسبوع لصالح إلغاء تمويل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.
موضوع آخر رصده التقرير، يتعرض مجددا للتحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية نشرته الكاتبة شوكي فريدمان على صحيفة يسرائيل هيوم، جاء فيه أن "السلطة الفلسطينية جسم فاشل، تسليمها السيطرة على مليوني فلسطيني سيكون خطأ أمنيا، ومدنيا، وبرلمانيا، واقتصاديا واجتماعيا".
وتحريض إسرائيلي آخر، على "الصوت اليهودي"، ضد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، بعنوان: "الشرطة فتحت تحقيقًا ضد الوزير مؤيد شعبان"، بادعاء أنه ناشد بالانضمام إلى القتال ضد إسرائيل، إثر شكوى تقدمت بها مبادرة "انهضي إسرائيل" عبر المحامي أفيحاي حجابي، بشبهة ارتكاب جرائم تحريض، ودعم الإرهاب.
وبشكل عام، انشغل الإعلام الإسرائيلي بشكل واضح باليوم التالي للحرب، محاولا في كل المقالات نزع الشرعية عن السلطة الوطنية بشكل تام، في محاولة لتأليب الرأي العام الإسرائيلي، وتقويض أي مشروع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تجمع غزة بالضفة الغربية، ومعظم المقالات وكتابها، سواء من اليسار أو اليمين، منشغلون إلى حد كبير بالتحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية.
المثير في الموضوع أن كثرة هذه المقالات دفعت بزعيم المعارضة يئير لبيد، إلى تغيير موقفه الذي سبق أن أعلنه.
ويواصل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير تحريضه على العمال عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك على المعتقلين والمعتقلات، والتحريض على اعتفال المزيد من المواطنين قائلا: "إن عدم السماح بدخول العاملين من السلطة الفلسطينية الذين يصلون، حسب موقف الشرطة، هو رسالة منطقية ومهمة، ويجب أن نستمر في تغيير المفهوم: السلطة عدو، ومواطنو العدو أعداء".
كما يواصل بن غفير الدفاع عن أفراد جيش الاحتلال والشرطة في انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين والصحفيين على حد سواء، قائلا عقب اعتداء شرطي إسرائيلي على مصور صحفي: "تحدثت هذا المساء مع أحد مقاتلي حرس الحدود، وهو ضابط بارز يُشتبه بقيامه بالاعتداء على مصور في القدس الشرقية يوم الجمعة الماضية. وشددت على يده وأبلغته بأنني سأعمل على إعادته إلى النشاط العملياتي في أقرب وقت ممكن. لقد انتهت أيام التعليق الذي فرضه الجيش. يجب ألا نحكم على المقاتلين "في ظل ظروف العمل".
وحرضت عضو الكنيست عن الليكود دان أليوز عبر "فيسبوك" على تهجير الفلسطينيين إلى دول العالم قائلة: "لا ينبغي أن تكون هذه مشكلة إسرائيل وحدها، يجب على دول العالم أن تنضم إلى الجهود وتستقبل اللاجئين الفلسطينيين، إذا كانوا يهتمون حقا بالفلسطينيين، فليُظهروا ذلك بدلا من توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل".
ودعا داني دنون، عضو الكنيست عن الليكود إلى تسوية قطاع غزة بالأرض قائلا عبر صفحته على موقع (إكس): "ألا يمكننا إرسال D9 لتسوية المباني في الأرض قبل أن نرسل أبناءنا للقتال؟".
وحرض طالي غوطليب عضو الكنيست عن الليكود عبر صفحته على موقع (إكس)، بقصف خان يونس كما حدث في شمال القطاع، قائلا: "أرغب في أن أسمع الطائرات المقاتلة تحلق في السماء باتجاه غزة طوال الوقت! كما حدث في بداية الحرب. القصف الذي هز سماء شمال قطاع غزة. نفس الأصوات بالضبط. الهدوء يسود مؤخرًا. مصير خان يونس، والشجاعية كمصير شمال قطاع غزة. مخرب غزي، لا يسلم نفسه ذنبه في رقبته. جنودنا الشجعان والمفعمون بالحيوية لن يناوروا إلا بعد القصف الجوي".
الفترة ما بين 17/12/2023 وحتى 27/12/2023
رام الله 25-12-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 17-27/12/2023.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (339) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
ويستعرض التقرير أهم المقالات التحريضية، وأبرزها مقال نشر على صحيفة "يسرائيل هيوم"، يطالب من خلاله الكاتب بمنع ادخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وجاء في المقال الذي حمل عنوان: "المساعدة الإنسانية تقوم بقبرنا": "في نوع من الطقوسِ التي أدمنا عليها مرة تلو الأخرى، نُرسل المعدات والبضائع إلى قطاع غزة - ومن أرض إسرائيل. بذلك نعمل على إحياء الشيطان بذريعة إنسانية".
وأضاف الكاتب: "من أجل الفوز في هذه الحرب، لا بد من استيفاء شرطين أساسيين. الأول – استمرار القصف الجوي القوي، وهو الأمر الذي ضعف بشكل كبير في الأسبوع الماضي، ما أدى إلى ترك مقاتلينا في الميدان. والثاني - حصار مشروط. منذ بداية الحرب أكد لنا رؤساء الدول أنه لن تدخل حتى قطرة وقود واحدة إلى القطاع. ثم جاءت قطرة، بعدها جاءت اللترات، والآن هناك تدفق للناقلات. قالوا لنا: "ليس عبر كرم أبو سالم، فقط رفح". والآن سيتم أيضًا افتتاح معبر كرم أبو سالم، هذا الأسبوع".
وتابع: "لا يوجد وقود أو كهرباء في غزة بدون إسرائيل، ولا يوجد طعام أو ماء في غزة بدون إسرائيل، الأمر في أيدينا. نحن نقدّم هذه المساعدات تحت ضغوط دولية واسعة النطاق، ونحفر قبور مقاتلينا بأيدينا ونطيل القتال ونمنح العدو الوقت الثمين والمعنويات".
وتواصل وسائل الإعلام التحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية وشيطنتها وإظهارها كسلطة فاشلة تشجع على القتل والتحريض ضد اليهودي.
وشن عضو الكابينت السياسي والأمني الوزير حيلي طروفر في مقابلة مع إيفي تريجر هجوما على السلطة الفلسطينية، وادّعى: "السلطة في شكلها الحالي ليست بالتأكيد ملائمة لقيادة غزة بسبب دعمها للإرهاب. ما هو واضح هو أنه يجب أن يكون هناك كيان محلي توكل له هذه المهمة، فلن يعقل أنّ ننشغل مثلا في مياه الصرف الصحي في القطاع، كما ولا يعقل انّ تنشغل به مصر او الولايات المتحدة".
ونشرت الكاتبة شيلا فريد خبرا في صحيفة "مكور ريشون"، يهاجم المتحدثون فيه دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي نفذوا جولة في الضفة الغربية "المناطق المصنفة ج" بتوجيه من السلطة الوطنية الفلسطينية.
ويعقّب الرئيس التنفيذي لحركة "رغافيم" مئير دويتش على الزيارة قائلا: "في الوقت الذي تقاتل فيه دولة إسرائيل من أجل وجودها ويضحي أبناؤنا الطيبون بحياتهم في القتال، تعمل جهات أجنبية على تقويض سيادتها والإضرار بالمصالح الإسرائيلية بشكل علني ومعلن. ولا يتم التعامل مع الحكومة الإسرائيلية على أنها تحتوي الموقف وتتقبل الواقع".
ويضيف: "من غير المعقول أن تسمح الحكومة الإسرائيلية للاتحاد الأوروبي بتنظيم جولة لسفراء أجانب في الأراضي الواقعة تحت المسؤولية الكاملة لدولة إسرائيل".
وتابع دويتش: "هذه الجولة هي جزء من النشاط غير القانوني للاتحاد الأوروبي في المنطقة (ج)، وهو نشاط مخالف للقانون الإسرائيلي والقانون الدولي والميثاق التأسيسي للاتحاد الأوروبي نفسه. إن الجولة هي جزء من الحملة المعادية للسامية حول "عنف المستوطنين"، والتي تهدف إلى نزع الشرعية عن العمليات الدفاعية للجيش الإسرائيلي في يهودا والسامرة".
كما هاجم في الخبر ذاته، رئيس اللوبي لمكافحة معاداة السامية ونزع الشرعية، عضو الكنيست أريئيل كيلنر، الامم المتحدة بالقول: "لا يوجد شيء جديد تحت الشمس ولا توجد توقعات أيضًا. وهذا دليل آخر على الوجه الحقيقي للأمم المتحدة والأونروا - "إن الأمم المتحدة في حالة من التراجع والانحلال الأخلاقي كما رئيسها الذي قال إن الهجوم الإرهابي الوحشي الذي شنه النازيون من غزة "لم يحدث من فراغ".
ورصد التقرير التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي، وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، انتقد دخول المساعدات إلى قطاع غزة، في منشور على منصة "اكس": "لقد وجهت نداء إلى رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي لعقد مجلس الوزراء للسياسة الأمنية بشكل عاجل ومناقشة القرار المعتمد بفتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول البضائع إلى قطاع غزة. من غير الممكن أن يتم نقل البضائع وتحويل ملايين الشواقل للعدو بناء على استطلاع هاتفي دون تصويت، أنا أعارض هذه القرارات بشدة!".
كما دافع الوزير المتطرف بن غفير عن جنود الاحتلال الذين دنسوا المساجد في مخيم جنين، وكتب منشورا على منصة "اكس": "طلبت من رئيس الأركان الليلة الماضية بإعادة الجنود الذين غنّوا في المسجد إلى نشاطهم على الفور، وعدم المساس بمعنويات جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الذين يقاتلون من أجل كل واحد منا. وبرأيي أن قرار تسريحهم من الخدمة يضر بجميع جنود الجيش الإسرائيلي!".
عضو الكنيست عن حزب "الصهيونية المتدينة" سمحاه روتمان، وقال في منشور على منصة "اكس"، محرضا ضد إقامة دولة فلسطينية: "أولئك الذين لم يتعلموا شيئًا من 7/10 لن يتعلموا بعد الآن. لقد رأينا جميعا ما يحدث عندما تكون لدينا دولة فلسطينية بالقرب من باري ونير عوز وسديروت. لكن لابيد لا ييأس. بالنسبة له، فإن رؤية حماستان، حتى بالقرب من القدس وتل أبيب والجلبوع وحيبل لاكيش، فكرة ستتأخر قليلا فقط... لن تنشأ هذه الدولة ولن تكون. كفار سابا لن تصبح كفار غزة. لا اليوم، ولا غدًا. إن فكرة الدولتين ليست حلا. إنما هي المشكلة".
عضو الكنيست عن حزب "يسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان، واصل تحريضه ضد ادخال المساعدات إلى قطاع غزة، وقال في منشور على منصة "اكس"، "قرار فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول البضائع من دولة إسرائيل إلى القطاع قرار مخزٍ، وهو ما يثبت بشكل قاطع أن المفهوم القديم والانهزامي هو الذي يسيطر على حكومة الحرب الإسرائيلية".
وحرّض عضو الكنيست عن حزب "الليكود" طالي غوطليب، ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، وقال في منشور على منصة "اكس": "كل غزّيّ يجرؤ على البقاء في مناطق القتال فهو عدو. كل من يجرؤ على البقاء رغم دعوات الجيش للمغادرة فهو عدو. لا يوجد مدنيين ولا يوجد أبرياء هناك. قصف مدفعي عالي الكثافة بلا رحمة! نحن لسنا نجمة على العلم الأميركي. نحن في حرب وجودية. يجب ألا ننسى".
وحرّض عضو الكنيست عن حزب "الليكود" داني دنون في منشور على منصة "اكس"، على اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقال: "الفشل الأخلاقي الوحيد هنا هو سلوك الصليب الأحمر تجاه الرهائن الأبرياء في غزة الذين احتجزتهم منظمة إرهابية لمدة 73 يومًا بدون الدواء اللازم وفي أبسط الظروف. ولم يقم الصليب الأحمر - وهو شبكة إنسانية نصبت نفسها بنفسها - بزيارة الرهائن ولو مرة واحدة".
الفترة ما بين 24/12/2023 وحتى 30/12/2023
رام الله 2-1-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 24/12/2023 وحتى 30/12/2023.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (340) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتناول التقرير مقالا نشرته "مكور ريشون" عنوانه "أولوية منظمات اليسار: إنقاذ السلطة الفلسطينية وإدانة الاستيطان".
المقال جاء توضيحا و"كشفا" لـ"وثيقة مشتركة" أصدرها معهد "ميتافيم" والمنظمة اليسارية "مؤسسة بيرل كتسنلسون"، وفيها حددت "الأهداف العاجلة المطلوب تحقيقها"، ومن بينها "إنقاذ السلطة الفلسطينية وإدانة المشروع الاستيطاني".
وكتبت الوثيقة أنّ "المستوطنين يضرون بأمن إسرائيل. نتنياهو وبن غفير وسموتريش يسعون إلى هدف مشترك، وهو تقويض السلطة الفلسطينية وإضعافها، وكانت الرسالة الأخيرة التي وردت في الوثيقة التي سعت المنظمات إلى تعزيزها هي أن السلطة الفلسطينية تقدم مساهمة أساسية في أمن إسرائيل، كما تم التطرق إلى إدانة مصنع المستوطنات، ودفع بايدن إلى توجيه قيادي من قبله إلى الوصول إلى المنطقة من أجل تأكيد الرغبة الأميركية في السعي إلى حل الدولتين".
كما رصد التقرير موضوعا نشرته "معاريف" يتحدث عن "مؤامرة الدم" حول عنف المستوطنين.
بدأ المقال بالقول: "كذب. تحريض. دعاية، كل إمكانية من الإمكانيات التي تختارها، مناسبة لوصف التقرير المثير الذي تم الكشف عنه وعنوانه الضفة تشتعل، حيث حدثت وفق ذلك التقرير قفزة بأكثر من 54% في حوادث الجرائم القومية التي يرتكبها المستعمرون في الضفة الغربية، وذلك مقارنة بالشهرين السابقين".
وتابع المقال: "كانت هناك 201 حادثة جريمة قومية ارتكبها المستعمرون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وللمقارنة، في الشهرين اللذين سبقا الحرب، تم تسجيل 130 حادثة جريمة قومية في الجيش. نرى هنا زيادة بنسبة 54% في الحالات".
ويحاول المقال تفنيد هذا الرقم وقالت: "مرت أيام قليلة واضطر الجيش نفسه إلى التراجع عن هذا التقرير الكاذب، حيث أظهرت "يسرائيل هيوم" أن المعطيات تُظهر فعلياً انخفاضاً كبيراً في حوادث من هذا النوع".
ويواصل المقال الدفاع عن جرائم المستعمرين بالقول: "تقول إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن 136 من أصل 201 حادثة وقعت خلال الشهرين الماضيين، هي حوادث تم تعريفها على أنها مواجهات عنيفة أو رشق حجارة. وهذه حالات يتورط فيها الجانبان.. والجيش الذي يصل عادة إلى المنطقة بعد بدء الحادث، ليس واضحًا تمامًا بالنسبة له من الذي بدأ وبادر إلى هذه المواجهة".
ويقول المقال إن "التعامل مع هذه الأرقام ليس إلا دعاية تمثل صرفاً متعمداً للأنظار عن الحقائق المهمة حقاً. وتظهر هذه الحقائق أنه بينما يصل الجيش، لمعرفة من بدأ الهجوم لكنه لا يجد إجابات"، فبالنسبة للصحيفة "يواصل الفلسطينيون محاولة قتل اليهود بلا توقف وبأعداد لا يمكن تصورها".
وهاجم المقال وسائل الإعلام الإسرائيلية التي "تحاول تحويل المستوطنين إلى وحوش"، فهذا "ليس الدافع الوحيد لتلك الوسائل. إنه محرك الانشغال المجنون بهذه القضية الصغيرة في العالم كله".
واختتم المقال بالقول: "عنف المستوطنين ليس سوى نسخة جديدة من معاداة السامية".
تحريض آخر على السلطة الوطنية نشرته "يسرائيل هيوم"، ادعت فيه أن "السلطة الفلسطينية تحاول غزو التراث المسيحي، ومحو الذاكرة اليهودية من أرض الكتاب المقدس... وإذا لم تكن لليهود جذور في إسرائيل، فكذلك لا توجد للمسيحيين جذور. ترّوج السلطة الفلسطينية لفكرة أن يسوع هو الشهيد الفلسطيني الأول". وادعت الصحيفة أن المسيحيين في بيت لحم "هربوا من إرهاب السلطة الفلسطينية"، ويتعرضون لضغوط مستمرة لإرغامهم على تحويل ديانتهم، لقد أصبحوا مثل يهود أوروبا في العصور الوسطى".
وادعت الصحيفة "كان يسوع واعظًا يهوديًا. لقد حفظ التوراة والوصايا وذهب على الصليب كيهودي. كان يعمل في الجليل وفي يهودا وتحدث العبرية والآرامية. أُطلق اسم فلسطين على هذه الأرض بعد حوالي 100 عام من صلبه، على يد الإمبراطور هادريان عقب تمرد بار كوخبا، الذي فشل عام 135م. أراد هادريان أن يجعل اليهود ينسون بلادهم، ولهذا الغرض قام بتجنيد الفلسطينيين، شعوب البحر المذكورة في الكتاب المقدس والتي اختفت منذ مئات السنين".
كما رصد تقرير "وفا" تريحات من مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من المسؤولين الإسرائيليين، ومنها تغريدة للوزير المتطرف ايتمار بن غفير قال فيها: "ارتبك وزير الجيش، فبدلا من دعم تلال يهودا والسامرة، يواصل التدمير أثناء الحرب. نحتاج لتغيير الوضع".
أما وزير "التراث" عميحاي الياهو فكتب: "لقد بدأت الدول تقول الحقيقة، ستبدأ بالسماح طواعية لسكان غزة بتحسين إسكانهم في أماكن أخرى من العالم. لقد حان الوقت لهم لمواجهة مصيرهم وتحمل المسؤولية عن حياتهم، مثل أي شخص عادي في العالم".
أما ليمور سون هار ميلخ، عضو "الكنيست" عن "قوة يهودية" فكتبت: "وصلت هذا الصباح لتعزيز المستوطنين في سديه يوناتان. كنت سعيدة لرؤية أن المباني قد تم إعادة تأهيلها بالفعل، وأن روتين الدراسة والرعي مستمر. الحفاظ على الوطن جزء مهم من كل كفاحنا لوقف العدو واستعادة الأمن".
أما داني دنون، عضو "الكنيست" عن "الليكود" فكتب: "بيان هام لرئيس الوزراء الذي أعرب عن دعمه للخطة التي اقترحتها لتشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة، هذا ما يجب القيام به".
أما سفير اسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد اردان فهاجم مجددا الأمم المتحدة، وكتب: "بالنسبة للأمم المتحدة، حياة الإسرائيليين غير مهمة".