تقرير شهر تشرين ثاني 2023

الفترة ما بين 29-10-2023 وحتى 4-11-2023

رام الله 6-11-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 29-10-2023 وحتى 4-11-2023.

وتُقدّم "وفا" في تقريرها الـ(332) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وسلط التقرير الضوء على التحريض على السلطة الفلسطينية إثر التقارير عن نقل السيادة على غزة إليها، حيث تعامل الإعلام الإسرائيلي بعدائية كبيرة، ناقلا أصوات اليمين في السياق الرافضة للخطوة.

كما سلط الضوء على أخبارٍ تحرض على الفلسطيني أينما كان، ومنها أخبار تحرض على قتل سكان غزة، وأخرى تطالب بطرد كل فلسطيني من البلاد، وأخبارًا تنزع الشرعية عن السلطة الوطنية الفلسطينية، وتتعامل مع ما يحدث في الضفة الغربية وكأنه خطر يجب الوقوف عنده والتعامل معه.

صحف ومواقع جديدة كذلك رصدها التقرير، في سياق التحريض الواسع على قتل الفلسطيني أينما كان، ومنها ما نشره موقع "سورغيم" الذي دعا من خلاله الحاخام مئير غولدمينتس "لاحتلال جميع الأرض"، قائلا: "هنالك طريق واحد فقط، لمنع المذبحة المقبلة، إذا ما رغبنا بالحياة، إذا ما رغبنا العيش والبقاء في البلاد، إذا ما رغبنا في حلٍ للمشكلة من جذورها، إذا ما رغبنا ألا تتكرر المجزرة البشعة، هنالك طريق واحد فقط: علينا أنّ نحتل جميع الأرض".

يقول الحاخام: "تأمرنا التوراة من خلال قضية جولات نشر التوارة أنّ نورث كل الأرض لأشباهنا، مما يعني وفق التفسيرات نورث ونطرد. لماذا تأمرنا التوراة أنّ نطرد، لأنّ أسباط كنعان طلب إلينا أنّ نقتلهم، وهناك ايضًا أغيار علينا التعامل معهم بالطرد".

وتابع: "لربما من المهم توضيح القصد في الآية وورثتم كل الأرض أنتم، في حين أنّ القصد من أنتم هي إبعاد كل الأمم الأخرى. وفي الآية التي تليها كتب وورثتم الأرض واستوطنتم بها، ويقصد بها وفق التفسيرات ليس فقط التواجد في الأرض، إنما لا يحق لنا التواجد في الأرض إذا كان عليها أمم أخرى".

وكل هذا يعني يضيف الحاخام، "أنّ وجودنا في الأرض يتعلق بطرد كل أعدائنا، عدا عن ذلك فقد نتنقل من مشكلة إلى أخرى ولن نتمكن من التواجد في أرضنا. وتوضح التوراة ماذا يحدث إذا لم نحقق ذلك، وإذا لم تورثوا الأرض فقط لأشباهكم، وتركتم بعضًا منهم، سيكونون أصدقاء في عيونكم وأوغادًا في ظهوركم، ويحاصرونكم في الأرض التي تورثوها"، يا الله كم كانت التوراة دقيقة في هذا الوصف!!

وفي هذا السياق رصد التقرير مزيدا من التقارير والمقالات حول قتل الفلسطينيين، ومنها تلك المطالبة بإلقاء قنبلة نووية على غزة.

وفي هذا السياق، نشر "حدري حرديم" مطالبة أطباء وأساتذة في عالم الصحة، "الأطباء الذين يعملون بمسؤولية ومهنية في نظام الرعاية الصحية"، وفق ما عرفوا أنفسهم، بتفجير مستشفيات غزة، "بمجرد أن الإرهابيين يستخدمون المستشفيات كمقار قتل وإرهاب، يعني أنهم حولوا المستشفيات إلى أهدافٍ شرعيّة. يوجد تحت تصرفهم سيارات إسعاف تنقل المرضى إلى الجنوب لتلقي العلاج الطبي في أماكن أخرى. لا أكثر من هذا يستحقون! إن سكان غزة الذين رأوا أنه من المناسب تحويل المستشفيات إلى أوكار للإرهابيين في محاولة لكسب التعاطف العالميّ، هم الذين جلبوا الدمار على أنفسهم، لذلك يجب القضاء على الإرهاب في كل مكان وبأي طريقة".

وفي هذا السياق نشرت "معاريف" تصريح الوزير في حكومة الاحتلال عميحاي الياهو الذي "ناشد بإلقاء قنبلة ذرية على غزة"، مدعيا أنه سيمكن إنهاء الحرب بعد إلقاء قنبلة ذرية على القطاع.

وقال الياهو "بالتأكيد نحن بحاجة إلى رد فعل عسكريّ قوي، الأمر الذي سيوضح للنازيين ومؤيديهم أن الإرهاب لا يستحق العناء. هذه هي الصيغة الوحيدة التي يمكن للدول الديمقراطية استخدامها للتعامل مع الإرهاب".

كما رصد التقرير تحريضا جديدا على السلطة الوطنية الفلسطينية لاستمرارها في دفع رواتب الأسرى وعائلات الشهداء، نشره موقع "كالكاليست" وعنوانه: "اقتصاد الإرهاب: ما خلف أموال الدماء التي تقوم السلطة الفلسطينية بتحويلها للمخربين".

وقال الكاتب: "سددت السلطة الفلسطينية في المتوسط بين سنوات 2018 و2022 مبلغًا قدره حوالي 148 مليون شيقل سنويًا لعائلات الشهداء، كما تلقت عائلات السجناء الأمنيين في السجون الإسرائيلية، وعائلات السجناء والنشطاء المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، بالمتوسط 470 مليون شيقل سنويًا من السلطة".

وقال الموقع: "تعد تعويضات السلطة الفلسطينية للمنفذين للهجمات الإرهابية وأسر الشهداء قيمة أساسية في الرواية الفلسطينية. فوفقًا لاستطلاع أجري في كانون اول/ديسمبر 2022 بواسطة المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والاستطلاعات، فإن معظم الشارع الفلسطيني يعارض تغيير السياسة القائمة، التي تكافئ السجناء وعائلات الشهداء بناءً على مدة السجن".

وأضاف الموقع "لماذا لم تقم الحكومة بتجميد جميع الأموال التي يجب نقلها للسلطة الفلسطينية، ولماذا تقتطع فقط (1/12) من الأموال، وليس كل هذه الأموال".

حركة "انهضي إسرائيل" ترسم سيناريو يظهر من خلاله أنّ مخربين يخرجون من قلقيلية يقومون بالهجوم على البلدات المجاورة. منظمات اليمين تنطلق في حملة لمنع الأموال للسلطة الفلسطينية

كما نشرت "مكور ريشون" تقريرا تحريضا ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، في ظل المطالبا باقتطاع أموال المقاصة، إذ "قامت منظمات يمينية بنشاط توعوي لتوجيه الانتباه إلى أنشطة السلطة مع الأموال المحولة إليها، نظمته حركة ريغافيم".

ونقلت الصحيفة عن "مدير قسم السياسة في حركة ريغافيم": "لا يمكننا قبول واقع يتمثل في نقل ملايين الشواقل إلى كيان يدعم الإرهاب ويستخدم الأموال للدفع للقتلة".

ونقلت الصحيفة وصفا لـ"حملة انهضي اسرائيل" لسيناريو "رعب مستقبلي" مفاده بأن "عشرات من المخربين المسلحين يقتحمون نير إلياهو القريبة من قلقيلية ويتحصنون في منزل الأطفال، وعشرات المسلحين تسللوا إلى كفر سابا وأطلقوا النار على المارة. العديد من الدراجات النارية تتجه من طولكرم إلى نتانيا المجاورة، وأصيبت العفولة بالهجوم من جنين وهبطت عشرات الطائرات ببئر السبع والمستوطنات المحيطة"، هل هذا سيناريو وهمي؟ في نظر صناع الحملة، إنه سيناريو يمكن أن يتحقق حقًا إذا لم تتحرك دولة إسرائيل بسرعة لمنعه".

وقال ناشطو الحملة: "إذا لم نستيقظ، يمكن أن نشهد هذا السيناريو".

مواقع التواصل الاجتماعي عجت بالتصريحات التحريضية لمسؤولين، أبرزهم الوزيران بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير الذي نشر سلسلة من المنشورات عبر منصة (اكس)، تمحورت حول دعوته لمزيد من قتل الفلسطينيين، ومنها تصريحه: "لا بد من القضاء على العدو النازي بنفس شدة الغضب التي استخدمتها قوات التحالف في الحرب العالمية الثانية".

أما سموتريتش فتمحورت سلسلة من منشوراته حول تحويل الأموال الفلسطينية، وقال: "لا أنوي السماح لدولة إسرائيل بتمويل أعداءنا في يهودا والسامرة الذين يدعمون الإرهاب"، و"السلطة الفلسطينية ليست الحل، بل هي جزء من المشكلة"، و"أسمع أن هناك من يعتقد أنه بينما يضحي جنودنا وقادتنا الأبطال بحياتهم من أجل الدفاع عن الوطن، يجب علينا تحويل الأموال إلى هذا العدو الحقير في يهودا والسامرة... لا نكرر الأخطاء والمبادئ التي دفعنا ثمنها غاليا".

 

الفترة ما بين 5-11-2023 وحتى 11-11-2023

رام الله 13-11-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 5-11-2023 وحتى 11-11-2023.

وتُقدّم "وفا" في تقريرها الـ(333) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويظهر التقرير تركيز الإعلام الإسرائيلي على ما يسمونه "يوم ما بعد الحرب"، مع اتهام واضح للسلطة الوطنية الفلسطينية، ومعظم الكتاب يحملون رتبًا مهمة، سواءً اكاديمية أو عسكرية، مما يشير إلى أنّ لتقديراتهم أهمية كبيرة في التأثير على الرأي العام في إسرائيل.

ورصد التقرير تحريضا على العمال من الضفة الغربية وعلى الفلسطينيين، الذين يقومون في هذه الأيام بقطف الزيتون.

ففي "يديعوت احرونوت" قال الوزير جدعون ساعر إنه يعارض تحويل السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية "بعد الحرب"، مدعيًا أنّ موقفه اعتمد بالاساس على تقدير من "قوات الأمن والأستخبارات".

وقال ساعر: "لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار ذو طبيعة مؤقتة، لأننا لم نحقق أهداف الحرب ولن نقوم بوقف دائم لإطلاق النار". إلا أنه أشار إلى "أننا لا نستبعد بأي حال من الأحوال أن يكون ذلك وسيلة لجلب المختطفين إلى إسرائيل. لدينا واجب تجاه مواطنينا وجنودنا الأسرى، وهو التزام يتعين علينا تحقيقه بأي طريقة".

وفي "حدري حريديم" قال رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" افيغدور ليبرمان إن "كل من يدعي أنّ على السلطة أنّ تأخذ المسؤولية السياسية والإدارية عن القطاع فإن تفوهاته هي هبل ومفصولة عن الواقع".

وبحسب الموقع الذي نقل سلسلة من التغريدات لليبرمان، فإن "كل من يزعم أنه يجب على السلطة الفلسطينية أن تعود للسيطرة على غزة وتتحمل المسؤولية السياسية والأمنية، يتحدث كلامًا فارغًا ومنفصلًا عن الواقع، ويمكن رؤية مثال عملي على ذلك في يهودا والسامرة في المناطق تحت سيطرة السلطة الفلسطينية".

وتابع: "علاوة على ذلك، السلطة ليست مسالمة بمعنى الكلمة، إنهم يتهمون الجيش بجرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ويشاركون في الإرهاب الدولي يوميًا ويدعون لحق العودة، الذي يعني نهاية دولة إسرائيل كدولة يهودية وصهيونية.. لذا، فإن مطالب إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة تعتبر هذيانا ووهما خطيرا".

وفي تقرير نشرته القناة السابعة، ادعى كاتبه أن الفلسطينيين، بكل أطيافهم، يتقاسمون نفس الأيديولوجية، تلك التي تدعو لإقامة دولة فلسطين وتحقيق حق العودة، مدعيا أن المسؤولين الفلسطينيين يمارسون "حربا" لكن بطريقتهم الخاصة، مشيرا مثلا إلى عناوين خطب الجمعة في المساجد، أو إلى بعض التصريحات التي تدعو إلى الوحدة الوطنية.

واستثقل الكاتب تقديم الشارع العربي الدعم الكامل للفلسطينيين، حيث "بدأت مسيرات تحريضية حاشدة يشارك فيها آلاف المشاركين في المدن العربية، بما فيها مدينة رام الله، معقل السلطة الفلسطينية. ورافقت المسيرات نداءات تدعو للانتقام".

وأشار الكاتب إلى أن "الوثيقة الصادرة عن الأوقاف تفصل سلسلة من التعليمات والرسائل لخطب الجمعة، تتضمن رسائل تحريضية قوية مثل الحفاظ على الممتلكات العامة والشخصية واجب وطني وديني وأخلاقي.. شعبنا الفلسطيني، ورغم الآلام والمآسي لا يمكن رفع الراية البيضاء إلا من أجل إزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وفي مقال مماثل، نشرت "معاريف" للقائد المتقاعد موشيه العاد وهو محاضر في أكاديمية الجليل الغربي، وباحث في المجتمع الفلسطيني، قال: إن "السلطة الفلسطينية وفتح لا تحب إسرائيل ولديها الاستعداد لارتكاب جرائم حرب ضد الإسرائيليين، وهي تمتلك أسلحة وهي منظمة أيضًا في تسلسل هرمي عسكري، ولذلك فإن على من يسعى للتسوية مع فتح أن يأخذ في الاعتبار أن الأمر كله يتعلق بالفرصة".

وفي سياق التحريض على الفلسطينيين، نشرت "مكور ريشون" مقالا عنوانه: "آلاف العامل الفلسطينيين لا زالوا يعملون في إسرائيل".

وقالت الصحيفة: "ايضًا خلال أيام الحرب، يصل آلاف العمال الفلسطينيين إلى أعمالهم في إسرائيل كل صباح. الحديث عن عمال يقدمون خدمات للمؤسسات الضرورية ولمؤسسات أخرى تعنى في شؤون الطب والدفن. ويشكل هؤلاء الآلاف من العمال وضعًا غير عادي".

وتابعت: "الوضع المالي للسلطة الفلسطينية يتدهور، وموظفوها الذين من المفترض أن يحلوا المشاكل التي تواجه السكان، لم يتقاضوا راتبًا هذا الشهر. ويشكل الوضع الاقتصادي تحديًا للسلطة الفلسطينية التي تجد صعوبة في التعامل مع الجمهور".

وتساءلت: لماذا لا زالوا يتوافدون، ولماذا علينا حل مشاكلهم؟

"مكور ريشون" نشرت دعوات من قبل مستعمرين وقياداتهم لمنع الفلسطينيين من قطف الزيتون.

ونقلت الصحيفة عن أحد قادة المستعمرين: "توسلت إليهم ألا يدعوهم يقتربوا من المستوطنة، ولكن لسوء الحظ واجهت تعنتا. أنا أتصل وأتوسل، أبقوا قطف الزيتون بعيدًا عن المستوطنات. هناك خطر أمني، كانت هناك حالات من الهجمات العنيفة تحت ادعاء موسم القطف".

كما نقلت عن مسؤول آخر: "للأسف، تم إبلاغنا هذا الصباح هنا في مجدليم عن القيام بقطف زيتون لأرض ملاصقة للمستوطنة وسط الحرب. يبدو أننا لم نتعلم شيئًا، هنا بالقرب من المستوطنة توجد عائلات شابة تشعر بعدم الأمان. نناشد وقف هذا الحصاد في محيط المستوطنة. نحن محبطون ونطالب بوقف هذا العار على الفور".

كما كتب مسؤول آخر: "يتم قطف الزيتون في جميع أنحاء يهودا والسامرة جزئيًا بالقرب من المستوطنات اليهودية وطرق المرور الرئيسية وقواعد الجيش. والتجمع، الذي يقام في بعض الأحيان على بعد أمتار قليلة من منازل المستوطنات، يسمح للفلسطينيين بالوصول إلى الأماكن التي يُحظر عليهم دخولها في الأيام العادية لأسباب أمنية".

وفي رصد مواقع التواصل الاجتماعي، رصد التقرير سلسلة من التغريدات للوزيرين المتطرفين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، عبر حسابيهما في "اكس"، "تويتر" سابقا، وقال بن غفير: "السلطة الفلسطينية التي تدعم الإرهاب، لا تستحق أن تتلقى شيقلا واحدا. والسلطة الفلسطينية ليست بديلا، وهذه هي الطريقة التي ينبغي أن تعامل بها الآن وبعد الحرب". وكتب أيضا: "سيتم إيقاف إيداع أموال السلطة الفلسطينية للأسرى في مقصف السجون، السلطة الفلسطينية حتى الآن حوّلت مبلغ 400 شيقل شهريًا لكل أسير إلى الصندوق المشترك لمقصف الأسرى، لنحو 6 آلاف أسير حتى الآن".

كما جدد الدعوة لرئيس الوزراء ووزير المالية إلى عدم تحويل ولو شيقل للسطة الوطنية.

أما سموتريتش فكتب: "وضعنا تغيير النظرة تجاه السلطة الفلسطينية في وسط الطاولة. لقد عارضت تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية وما زلت أعارض ذلك. وقد قبل معظم أعضاء الحكومة من حيث المبدأ التغيير المطلوب في الموقف تجاه السلطة الفلسطينية، واعتبارها عدوا".

وفي تغريدة ثانية قال: "في أعقاب سياسة الضم رغم قرار مجلس الوزراء والإصرار المستمر على القيام بالحصاد بجوار المستوطنات، وجهت رسالة عاجلة إلى رئيس الوزراء ووزير الجيش، لن أسمح بإراقة دماء إضافية بسبب الإصرار بشأن عدم تغيير المفاهيم المشوهة وعدم استيعاب الدروس المستفادة".

ورصد التقرير تغريدة لعضو "الكنيست" عن "الصهيونية الدينية" تسفي سوكوت طالب فيها وزير الجيش "بوقف موسم قطف الزيتون على الفور بالقرب من مستوطنات يهودا والسامرة.. لا يوجد سبب للسماح للفلسطينيين بالوصول إلى الأماكن التي لم نسمح للوصول إليها لأسباب أمنية خلال العام بأكمله، على وجه التحديد خلال فترة الحرب والخوف الحقيقي من جمع المعلومات".

وفي تغريدة مشابهة لليمور سون هار ميلخ، عضو "الكنيست" عن "قوة يهودية"، قال: "موسم الحصاد المعروف أيضًا باسمه الآخر، موسم التحريض، هو موسم خطير. فإلى جانب الصراع الأمني المعقد والمخاطر من الحصادين الذين يسعون لإلحاق الأذى بنا، يتعين على المستوطنين أيضًا مواجهة التحريض ضدهم. هذا العام ارتفع التحريض قليلا، عليكم الاختيار من مستوطني يهودا والسامرة، وتسليحهم، أنتم مسؤولون عن أمن المستوطنين ولن يغير ذلك أي قدر من الإحاطة. وأدعو كل من يحرض ضد المستوطنين إلى التوقف، لأنه إذا سفكت الدماء فلن يبرأ أحد من المسؤولية".

وطالب عضو "الكنيست" عن "الليكود" داني اليوز "بمنع تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية منعًا باتًا. بعض هذه الأموال تذهب مباشرة إلى الإرهابيين في السجن. ممنوع دفن الرأس في الرمال. إن تحويل الأموال سيكون بمثابة تشجيع للإرهاب من جانب الحكومة الإسرائيلية، بل وأكثر من ذلك في أوقات الحرب. وهذا خط أحمر فاقع لا يجوز تجاوزه".

 

الفترة ما بين 19-11-2023 وحتى 25-11-2023                                                                                    

رام الله 27-11-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 19-11-2023 و25-11-2023.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (335) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

ورصد التقرير مقالات تحرض على السلطة الفلسطينية ومساعي اليمين في تقويض شرعيتها كممثل للشعب الفلسطيني. وسلط الضوء على مقالات تحريضية على القيادة الفلسطينية وعلى الفلسطينيين في الـ48 وفي الضفة الغربية، ومقالات تسعى إلى تغيير الوضع القائم بالضفة الغربية وتتهم السلطة الفلسطينية بالاستيلاء على أراض "إسرائيلية".

ورصد التقرير مقالين لعضو "الكنيست" ميخال فلديجر في "مكور ريشون"، يتحدث فيهما عن "حب اسرائيل" بدون أي جدل، وبدون أي توجهات سياسية، وفيه يحاول الكاتب إبراز فكرة أن "الاختلافات" السياسية والتشتت إلى يمين ويسار أسباب "لانقباض المعدة"، وهي آراء "تسببت في الكراهية بين الإخوة".

ويقول الكاتب: "إننا جميعًا نهتم ونقلق ونريد الخير، الخير الذي يأتي من خلال هذا الحب لإسرائيل، من خلال التفاني في هذا الوطن، في وطننا، يجب علينا أن نشعر بالتزام سماع رأي الآخر، ولكن لا نفقد هويتنا، يجب أن نكون متحدين.. وليس علينا أن نخفي وجهة نظرنا أو نحاول كبت آراء الآخرين".

وفي مقاله الثاني قال: "المبادرة لا يمين ولا شمال، تسلك نفس الطريق. إنها تخلق عرضًا زائفًا كما لو أن آراءً متنوعة تبعد وتدمر مجتمعنا، وأن الآراء المتنوعة هي تلك التي تسبب الانفصال والكراهية، ولذا لن نتناول ولن نقدم آراءنا، وبهذا، على ما يبدو، لن يكون هناك خلافات بيننا ولن يكون هناك نقاشات وكل شيء سيكون جيدا".

واستدرك: "مثل هذا السلوك سيؤدي فقط إلى تفتيت إسرائيل، وسيؤثر على الجميع، وسنفقد التنوع والتفاصيل الضرورية، وبالتالي سيتضمن أيضًا المس بعملية اتخاذ القرارات، وسيؤثر على الفرد في الجماعة".

وتساءل: "كيف نحدد هويتنا، وكيف نصل إلى التوافقات، إذا تم حظر النقاشات باسم الحب. حب إسرائيل يعني أن نعلم أننا جميعاً إخوة، أننا مجموعة جمعها واحد مع أدوات متنوعة وأصوات متعددة تغني وتعزف معًا".

في موضوع آخر، رصد التقرير مقالا نشرته القناة السابعة في موقعها، عنوانه "التهديد الذي قامت السلطة الفلسطينية بالبناء في قلب البلاد". جاء فيه: "في فحص تم الشكف عنه، قامت السلطة الفلسطينية ببناء 18899 مبنى غير قانوني، في منطقة (ج)، ضمن حدود يهودا والسامرة، والتي من الممكن أنّ تتحول إلى معاقل أرهاب في لحظة معينة".

وتابعت أن "حركة رغافيم حذرت من التهديد المستمر على مر السنين دون استجابة فعلية من جانب إسرائيل، من استمرار البناء من الخط الفاصل من الشمال في الأغوار حتى الجنوب، ما يعني حوالي 300 كيلومتر، ومدى اقتحام السلطة الفلسطينية لهذه الأرض والسيطرة عليها. للتوضيح يدور الحديث عن مناطق (ج)، ما يعني ضمن السيطرة الاسرائيلية، التي يجب ان تكون خالية تمامًا من البناء للحفاظ على أمن إسرائيل".

وطالبت بـ"فتح أعيننا وآذاننا.. السلطة الفلسطينية نفسها تقول ذلك منذ سنوات فوق كل منصة.. هم يعلنون ذلك بأنفسهم، ولديهم وزير لشؤون الجدار والاستيطان، وأقسام كاملة للتخطيط والبناء ويستثمرون كل طاقاتهم في الإرهاب والاستيلاء على الأراضي بهدف إقامة دولة إرهابية في قلب دولة إسرائيل".

وفي "معاريف" مقال عنوانه: "في غياب السلطة الفلسطينية.. ستجد إسرائيل نفسها تدير حياة الملايين من الفلسطينيين بمفردها"، جاء فيه: "في تصريحاته الحازمة ضد دمج السلطة الفلسطينية، ألقى نتنياهو قنبلة سياسية تهدد بسحق الجهود الدبلوماسية الأميركية، حيث صاغت ادارة واشنطن استراتيجية لم تكن مصممة فقط لإنقاذ إسرائيل من الغرق في مستنقع غزة، ولكن أيضاً لتحقيق دمجها في تشكيل تحالفٍ إقليمي قوي".

يتابع المقال: "في كل السياقات، فإن اندماج السلطة الفلسطينية يجب أن يعطي الشرعية للدول التي ستتولى إدارة القطاع، في حين أن الالتزام بعملية سياسية يجب أن يسمح بتجديد التحرك لتطبيع العلاقات مع دول اسلامية... ومن وجهة النظر الأميركية، التي يشاركها فيها كثيرون من مخططي الصباح التالي في إسرائيل، فإن انتهاء القتال لن يكون لحظة إخلاء غزة، وستدافع إسرائيل ليس فقط عن حقها في الدفاع عن النفس ضد أي تهديد، بل أيضاً عن إظهار قدرات وموثوقية جهاز القوات التي ستتولى المسؤولية تدريجياً عن القطاع، ما يعني فتح مرحلة انتقالية تقدر مدتها بسنتين، حيث ستكون هناك حاجة لتحقيق الاستقرار وإعادة تأهيل القطاع مع الاستجابة لتحديات الحكم والشرطة والأمن، وبالتالي فإن غياب السلطة الفلسطينية سيُعرّض إسرائيل لواقع كارثي في ثلاث جبهات".

وفي "سورغيم" مقال قريب من المقال السابق يتناول "الوضع ما بعد توقف الحرب"، وفيه تصريح لايلي كوهين الذي قال إن "السلطة الفلسطينية ليست حلا ليوم ما بعد الحرب"، إذ قال: "من يعتقد أن السلطة الفلسطينية هي الحل في اليوم التالي للحرب في غزة فهو مخطئ للغاية. في اليوم التالي ستكون لإسرائيل سيطرة أمنية دائمة. السلطة الفلسطينية، التي تدفع رواتب للإرهابيين وتمجد القتلة، تواصل أعمال التحريض في جهاز التعليم، وعليه بالتأكيد هي ليست الحل".

وتابع: إن "مسألة السيطرة على القطاع بعد انتهاء الحرب تشغل العالم كثيرًا. وفي الولايات المتحدة، يسعون جاهدين من أجل تحويل السيطرة إلى السلطة الفلسطينية. لكن رئيس الوزراء قال إن إسرائيل لن تثق في السلطة لإدارة القطاع".

وفي "يسرائيل هيوم"، تحريض على المعتقلين الفلسطينيين، ومطالبات بسحب "الإقامة" و"الجنسيات"، حيث نشرت مقالا عنوانه: "مناشدة لوزير الأمن: سحب مواطنة المخربين الذين تم إطلاق سراحهم".

وجاء في رسالة كتبها رئيس إحدى المنظمات المتطرفة "من واجب حكومة إسرائيل ووزير الداخلية أن يعملوا جاهدين لتقليل الأضرار التي يتعرض لها الضحايا والمواطنون الإسرائيليون بشكل عام. هناك واجب واضح لسحب الإقامة من الجميع وكذلك نفي الإرهابيين من مكان إقامة الضحايا".