تقرير شهر تشرين أول 2023

الفترة بين 1-10-2023 وحتى 7-10-2023

رام الله 9-10-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة بين 1-10-2023 وحتى 7-10-2023.

وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(328) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

ويُظهر التقرير تفاخر الإعلام الإسرائيلي بارتفاع أعداد المستعمرين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك.

وفي هذا السياق، رصد التقرير مقالا لارنون سيغل في "مكور ريشون" عنوانه: رقم قياسي جديد، 5323 يهوديا صعدوا إلى جبل الهيكل خلال فترة العيد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولة بمنظمة "بأيدينا من أجل جبل الهيكل" أن "عدد الزوار إلى الجبل قد أدهشني أيضًا. الأرقام القياسية التي لم تكن مرئية من قبل لا تزال تتحطم".

وتابعت: "حوالي 800 مصلٍ يهوديّ تجمعوا تحت المطر لترتيل مزامير "تهيليم" على درج بوابات "حولدة"، واقتربوا من جبل الهيكل، حيث كانوا على بعد 200 متر من مكان الهيكل".

ونشرت "يسرائيل هيوم" في هذا السياق، أن الوزير المتطرف بن غفير عبر عن رأيه في أن "جبل الهيكل" هو المكان المقدس بشكل أكبر للشعب اليهودي، وأنه يعمل على تمكين اليهود من الصعود إلى الجبل بحرية على مدار الساعة. ووفقًا لرأيه، هناك تحسن ملحوظ في الوضع في الجبل مقارنة بالماضي، ويجب تعزيز قادة الشرطة والشرطيين الذين يعملون بجد على تمكين صعود آمن لليهود.

ونقلت عنه في رسالة إلى عدد من أعضاء "الكنيست"، "وفقًا لشهادات عديدة من عددٍ من اليهود الصاعدين لجبل الهيكل، يبدو أن الوضع في الجبل جيد؛ عادة لا توجد ساعات انتظار طويلة عند مدخل الجبل، ويتم التجوّل فيه بجولة طويلة ومتنوعة. حتى في الذكرى السنوية لخراب الهيكل (الـ9 من آب)، إذ كان هناك عدد كبير جدًا من اليهود، نجحوا جميعًا في الصعود إلى الجبل بالكامل، بالمقارنة بسنوات سابقة إذ وجد كثيرون أنفسهم يُمنعون من الصعود".

وتابع في إشارة صريحة إلى العمل ضمن الحكومة لإقرار التقسيم المكاني والزماني بشكل واضح وصريح في المسجد الأقصى المبارك، وقالت: "بناءً على ذلك، أتطلع إلى استمرار تطور جبل الهيكل، وسأستمر في العمل في هذا الصدد. هذا هو المكان لأشير إلى أنني أؤيد عقد اجتماع مجلس الوزراء بانتظام ومناقشة فتح الهيكل على مدار 24/7 لليهود، مع إمكانية الصلاة في المكان وما شابه ذلك".

ورصد التقرير كذلك، في سياق التحريض على الفلسطينيين بشكل عام وأهالي بلدة حوارة في نابلس بشكل خاص، والدعوة إلى فرض العقوبات الجماعية، مقابلة مع عضو "الكنيست" المتطرف داني دانون لراديو 90، قال فيها: "قلت أغلقوا المحلات. قدمت هذه المطالبة بوضوح بعد إغلاق المحلات في حوارة، وعلى الرغم من أن بعض الناس اعتبروا هذا المطلب متطرفًا، إلا أنه اتضح ما حدث بعد 3 ساعات- الجيش الإسرائيلي قرر بنفسه إغلاق المحلات."

ورصد التقرير خبرا مطولا نشرته "مكور ريشون" يدعو كاتبه إلى إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وقال: "سيتعين على "جيش الدفاع" الإسرائيلي القيام بعملية على الأرض. سيكون هناك حاجة إلى فترة طويلة من تجهيز المنطقة للحرب، خلالها يتم تعزيز انتشار وحدات الاحتياط ونقل وحدات إلى الجنوب مع التركيز الكبير على المناطق الأخرى، فقط بعد ذلك ستبدأ جوانب القتال الرئيسة.. ولا يوجد شك في أن "جيش الدفاع" الإسرئيلي أقوى عما كان في 2014، وسيحتل قطاع غزة. التوقعات تدور حول أسابيع طويلة مع الكثير من المصابين حتى السيطرة الكاملة على قطاع غزة مع الافتراض إذا تم القرار بذلك".

وفي جولة على مواقع التواصل الاجتماعي، رصد التقرير تحريضا مباشرا من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير ضد المرابطات والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، إذ كتب في "فيسبوك"، "عمل ممتاز قام به مقاتلو الجيش ضد إحدى مثيرات الشغب من المرابطات اللاتي قمن بعرقلة صعود اليهود إلى جبل الهيكل".

وفي منصة "إكس" (تويتر) رصد التقرير تغريدة لـ"وزيرة الاستيطان والمهام القومية" أوريت ستروك: "مسيرة جبل عيبال، حكومة إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي، قمنا بعقد جلسة في الحكومة وسنواصل العمل.. المبدأ واضح في كل مكان تقوم السلطة الفلسطينية بالعمل بالخلاف للاتفاقيات الدولية، ستقوم إسرائيل بأخذ المسؤولية وتطبيق القانون بنفسها، وبما يشمل محاولة تدمير المواقع الأثرية".

 

 الفترة ما بين 8-10-2023 وحتى 14-10-2023

رام الله 17-10-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة بين 8-10-2023 وحتى 14-10-2023.

وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(329) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

ويُظهر التقرير التحريض الكبير على أبناء شعبنا، والدعوة إلى قتل أكبر عدد منهم، وتهديدات ضد المواطنين الفلسطينيين في أراضي الـ48، وضد المعتقلين في سجون الاحتلال.

وهاجم الكاتب دافيد بارون في موقع "يسرائيل هيوم"، الأمين العام للأمم المتحدة، بعد أن عبر عن قلقه بشأن الوضع في غزة، ودعوته جميع الأطراف إلى السماح بالوصول إلى فرق الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين والمحتاجين في قطاع غزة.

وقال الكاتب بارون: هذا "النفاق بأبهى تجلياته: الأمين العام للأمم المتحدة "قلق" من الحصار على غزة".

وعلى الموقع نفسه، دعا الكاتب نداف هعساني إلى تدمير قطاع غزة، وقال: "طالما غزة قائمة، فلن يكون هناك "باري"، ولن يكون هناك أي حفلات في "رعيم". الكثيرون الذين شاركوا في خداع أنفسهم بمؤامرة الاحتيال الذاتي على مدى عقود أخيرة أخيرًا بدأوا يفهمون ذلك".

وأضاف: "طالما ما زالت هناك هياكل وثقافة فاسدة في غزة، وأيضاً في رام الله، فلن تستمر دولة إسرائيل بالوجود. لذا يجب على أي جهد يسعى إلى تدميرنا والاستيلاء على مكاننا أن يكون مهددًا بإبادته".

كما حرض مراسل أخبار القناة الـ13، ألموغ بوكير على شعبنا، وقال: "يجب محو غزة، هذا يعني إما نحن أو هم".

وتابع: "الحرب يجب أولا أن ننتصر فيها، ليقل العالم ما يقول لشرعية الدولة هناك أهمية، إلا أنها ليست الأهم، وليست الوحيدة. ليقل العالم ما يقول، في النهاية، هذا أمان نعيش على خرابهم، مستقبلنا لن يكون متوقفًا على ما تقوله الأمم، بل على ما يفعله اليهود".

كما حرض المراسل نفسه على أبناء شعبنا داخل أراضي الـ48، خاصة الذين يدعون إلى وقفات احتجاج ضد ما يتعرض له المواطنون من تدمير وتخريب، وقال: "يجب علينا أن نحاسب كل من يقف ويدعم القتلة، ويجب علينا اعتقالهم في هذه الأيام التي نمر بها".

وتابع: "وزير التربية والتعليم يوآف كيش أمر رؤساء الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في إسرائيل بمعالجة الحالات الخطيرة للتحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي من الطلبة الذين أعربوا عن دعمهم لغزة بشكل صارم. عقب نداء رئيس اتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل، أيلخانان بلهايمر، بطرد الطلبة الذين أعربوا عن دعمهم لغزة في الأيام الأخيرة على خلفية الحرب".

وأشار إلى "أن على الجامعات "تجميد الدعم على الفور لأي طالب أو موظف يدعم غزة، أو العدو أو دولة العدو. كما أطلب منكم أن تجروا تحقيقًا في كل حالة في غضون 72 ساعة على تلك التحريضات، وفي الحالات التي يتبين أنها تحريض حقيقي، قرروا الإبعاد النهائي أو الفصل النهائي".

ورصد تقرير "وفا" التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والدعوات التي أطلقها وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست.

وكتب عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة تسفي سوكوت، على "إكس" "تويتر"، "مقابل المشاهد الدموية، نحن ملزمون بتنفيذ ضربة مدوية، قاسية جدًا، قبيحة، ومؤلمة".

وفي منشور آخر دعا سوكوت إلى قتل المزيد من المواطنين في غزة، وقال: "للأسف، ما يحدث الآن في غزة بعيد جدًا عن رد ملائم ومناسب. حان الوفت لتدمير عدونا. هذا يجب أن ينتهي بعشرات آلاف القتلى".

ورد سوكوت على تصريحات النائب عوفر كسيف الذي أبدى تعاطفا مع غزة، "من يقوم، عن قصد، بمساندة العدو ضد إسرائيل، فالحكم عليه- إعدام أو سجن مؤبد".

وحرض سوكوت، أيضا على حركة "فتح"، وقال: "الآن في نابلس. مسيرة تأييد لغزة. المسيرة نظمتها حركة "فتح". حان وقت إبادة العدو!".

وحرض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على أبناء شعبنا في الضفة، وكتب على "إكس" "تويتر"، "أثمّن جهود قوات حرس الحدود التي عملت على تصفية مواطنين من سلوان قاما برمي ألعاب نارية على حرس الحدود خلال أحداث شغب في شرقي القدس".

عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة سمحاه روتمان، حرضت على فلسطينيي الـ48 ممن عبروا عن تعاطفهم وتضامنهم مع أبناء شعبنا في قطاع غزة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب روتمان على موقع "فيسبوك" محرضا، "في الأيام الأخيرة، تم نشر مشاركات مروعة تعبر عن تضامن عرب إسرائيل مع غزة. اليوم، قدمت طلبا عاجلا إلى المستشارة القانونية للحكومة مطالبة بالتحرك بسرعة في التحقيق وتقديم الأشخاص المتورطين إلى العدالة بسبب جرائم التحريض على الإرهاب".

عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة ميخال فلديغر، طلب في منشور على "إكس" "تويتر" من وزارة الصحة الإسرائيلية، عدم تقديم المساعدة الطبية إلى المصابين الفلسطينيين في مستشفى "شاعر منشة"، وقال: "المخربون، أولاد الموت، لن يُمنحوا رعاية طبية في مستشفى "شاعر منشة"! تحدثت إلى كل الأطراف، هذا لم يحدث، يتوجب أن يموتوا، ليس أن يحصلوا على علاج".

الحاخام شموئيل إلياهو، دعا إلى حمل السلاح، وقال: "نحن الآن في خضم حرب كبيرة في الجنوب، وهناك مخاوف من وصول الحرب إلى المدن المختلطة، تشمل مدن الشمال. حمل السلاح إجباري وعلينا التحضر لذلك".

وحرض عضو الكنيست عن الليكود بوعاز بيسموت، على إعادة احتلال قطاع غزة، وكتب على "إكس" "تويتر": "هذا الوقت للأفعال وليس للأقوال، الحل معروف، على إسرائيل إعادة السيطرة على قطاع غزة. مسؤوليتنا أن نُدفِّعهم الثمن غاليًا، ثمنا باهظا ولمرة واحدة إلى الأبد".

وفي إطار العقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على شعبنا المحاصر في غزة، تفاخر وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منشور على "إكس" "توتير": "وقّعت على أمر يفرض على شركة الكهرباء قطع الكهرباء عن غزة. ما كان لن يعود مجددًا".

وفي منشور آخر، قال وزير الطاقة الإسرائيلي: "حتى اليوم قمنا بتوصيل 54000 كوب ماء و2700 ميغاواط من الكهرباء إلى غزة في اليوم. وهذا انتهى. إضافة إلى وقف الوقود، أيضًا الكهرباء سيتم وقفها خلال أيام، وآبار سحب المياه سيتم وقف خدماتها خلال إسبوع. هذا عقاب شعب قتلة".

وحرض عضو الكنيست عن حزب الليكود طالي غوتليب، في منشور على "إكس" "توتير" على أبناء شعبنا في غزة وطالب بقصف المنازل على رؤس ساكنيها: "أزيلوا المباني!!! اقصفوا دون تفرقة!!. عندكم القدرة. عندنا الشرعية الدولية كاملةً. اذبحوا غزة. دون رحمة. هذه المرة لا يوجد مكان للرحمة!".

أفيغدور ليبرمان، عضو الكنيست عن "يسرائيل بيتنا"، رئيس الحزب، حرض على "إكس" "تويتر" قائلا: "يجب أن نمحو كلمة "التسامح" من قاموسنا، ليس هناك أي تسامح، يجب أن نكون عديمي التسامح. يجب أن تكون المبادرة دائمًا في أيدينا، لا يجوز للجانب الآخر أن تكون لديه المبادرة، حتى إذا تطلّب الأمر شن هجوم مسبق مع كل تداعياته".

عضو الكنيست عن الليكود طالي غوطليب، واصل تحريضه على "إكس" "تويتر" ضد غزة قائلا: "علينا قصف غزة دون أي رحمة!. علينا أن نشل غزة دون أي رحمة!. نذبح ونشل غزة. أكثر مما عرفنا سابقًا. علينا أن نفعل كل شيء قبل أن نُدخل القوات إلى غزة. لدينا قوة مدفعية لفعل ذلك. استثمرنا في هذه المدفعية رهيب. ملزمون باستغلال كل ما نملك من قوة".

وهاجم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، في منشور على "إكس" "تويتر"، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالقول: "مجلس حقوق الإنسان الخسيس، فقد منذ زمن البوصلة الإخلاقية وكل المساواة التي يقوم بها تمنح "الضوء الأخضر" للمخربين".

وزير الرفاه والأمن الاجتماعي الإسرائيلي يعقوب مرجي، كتب على "إكس" "تويتر"، "صُدمت لسماع قرار النيابة العامة إلقاء تهمة الفحص الأمني للمخربين القاصرين، الحيوانات البشرية، الذين اعتُقلوا بعد أن دخلوا إلى إسرائيل في خضم العيد، طلبت إلى الطواقم المهنية في مكتبي عدم التعاون مع هذا الطلب ولا بأي شكل من الأشكال".

وهاجم وزير الطاقة يسرائيل كاتس، الأمم المتحدة لانتقادها قرار تهجير أهالي غزة من الشمال إلى الجنوب، وقال في منشور على "إكس" "تويتر": "الأمم المتحدة تعارض بيان الجيش إلى سكان شمال غزة، والذي طلب من خلاله السكان التوجه إلى جنوب القطاع، وحذرت من تداعيات الخطوة إنسانيًا. أي نفاق وتلون! لن نزودهم بغرام واحد من المياه أو الكهرباء لمن يرفض المغادرة".

وقال وزير الأمن يوأب غلانت في تصريحات لم تنشر في العالم الافتراضي، بحضور وسائل إعلام ضمن جولة تفقدية إلى مقر جيش الاحتلال في الجنوب: "لن يكون هناك كهرباء، أو غذاء، أو وقود، سيتم إغلاق كل شيء. نحن نحارب حيوانات بشرية وسنتعامل معهم وفقا لذلك".

وظهر الحاخام المتطرف شموئيل إلياهو، في فيديو إلى جانب مجموعة من جنود الاحتلال يحرضهم على المواطنين في الضفة، وطلب منهم ترديد الجملة التالية: "ألاحق أعدائي ولا أعود إلا بعد التأكد من موتهم وانتهائهم، قوموا بفعل كل شيء لهم (القصد الاعتداء)".

 

الفترة بين 15-10-2023 وحتى 21-10-2023

رام الله 23-10-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة بين 15-10-2023 وحتى 21-10-2023.

وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(330) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

ورصد التقرير جملة من المقالات والمقابلات التلفزيونية التي تحرض على القيادة الفلسطينية، لرفضها عمليات التهجير التي تسعى دولة الاحتلال لتنفيذها بحق المواطنين في قطاع غزة.

كان أبرز تلك التقارير ما نشرته القناة السابعة، التي قالت إن "السلطة الفلسطينية ستعمل على عرقلة مخطط إحداث نكبة ثانية في غزة"، حيث وصف رئيس الحكومة محمد اشتية، الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه جريمة حرب، كما حذر من الأوامر العسكرية التي تسعى إلى طرد أبناء شعبنا في قطاع غزة وإحداث نكبة جديدة.

ورفضت القناة تصريح اشتية حول أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ولن يهاجر منها، حتى لو كان هناك تضحيات كبيرة، لأنه قادر على التصدي لهذه الخطة وإفشالها، كما نجح في تحقيق ذلك في خطط سابقة للقضاء على القضية الفلسطينية وتسوية قضية اللاجئين.

وفي هذا السياق، رصد التقرير مقالا في "يسرائيل هيوم" ينتقد المواقف العربية، خصوصا المصرية والأردنية، الرافضة لموضوع التهجير.

وقالت الصحيفة إن تغطية وسائل الإعلام العربية تتناول عدد الضحايا في غزة وتدمير منازل واستهداف غير المذنبين، والنازحين والمهجرين من الفلسطينيين وتدمير مساجد بشكل مستهدف. واستنكرت الصحيفة أن تنقل وسائل الإعلام العربية تمامًا السيناريو الفلسطيني، وأن تحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن جميع الانتهاكات في فلسطين المحتلة.

وادعى المقال أن "من المهم استعادة الردع ليس فقط من ناحية أعدائنا من حولنا، ولكن أيضًا مع جيراننا، ولأننا على وشك أن نزيد الضغط وشدة القصف على القطاع، فسيتغير المشهد بمرور الوقت".

وفيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، فكانت تعج بتصريحات تحريضية لجميع المسؤولين الإسرائيليين، من كافة الجهات والأحزاب، وفي أبرزها تصريحات أكثر الأحزاب تطرفا "قوة يهودية" الذي يتزعمه الوزير المتطرف ايتمار بن غفير.

ورصد التقرير جملة من التصريحات التحريضية لبن غفير نفسه، بثها في موقع (X) – تويتر سابقا، وفي أبرزها، تصريحه الذي قال فيه إن "ما سيدخل لغزة في هذه الفترة هي مزيد من أطنان المتفجرات التي تحملها القوات الجوية، بدون ذرة من المساعدات الإنسانية".

وفي الموقع ذاته كتب بن غفير إن حزبه سيقدم اقتراحًا لعزل أعضاء "الكنيست" الذين يدعمون الإرهاب ويتعاطفون مع الفلسطينيين، "هذا أمر قانوني، وممكن، وهذا هو أمر الساعة. أدعو جميع فصائل التحالف والمعارضة للانضمام إلينا ودعمنا للتخلص من هؤلاء الداعمين للإرهاب من البرلمان الإسرائيلي".

وفي سلسلة من التصريحات، تفاخر بن غفير بعمليات اعتقال المتضامنين من أبناء شعبنا الفلسطيني داخل أراضي العام 48، إذ كتب في تصريحات متفرقة: "اُعتقلت ممرضة في مستشفى حيفا بسبب منشور نشرته في الشبكة العنكبوتية ودعمت فيه منظمة إرهابية.... عدم التسامح مع داعمي الإرهاب– كل الاحترام لشرطة منطقة الشمال الذين أجروا تحقيقا مضنيا حتى قدموا بيانًا للنيابة ضد دانة حمدية، إحدى نشيطات تيك توك في المجتمع العربي بسبب تحميلها مقاطع فيديو داعمة وتحريضية عبر الشبكات...... كل الاحترام لشرطة الساحل الذين يعلمون بصرامة مقابل مؤيدي الإرهاب، عددٌ من المتظاهرين في أم الفحم الذين حاولوا هذا المساء التظاهر تم إعتقالهم مع صفر من التسامح حيال ما أقدموا عليه. هذه رسالة واضحة لكل داعمي الإرهاب أيًا كانوا- لا تجربونا".

وفي "انستغرام" كتب عضو "الكنيست" الموغ كوهين تصريحا يدعو للتطهير العرقي والتهجير: "لن يكون هناك تسويات، من لا يعرف التحدث بالعربية فعليه أن يترك المفاتيح ويذهب للبيت. إن لم نقف للنقب فلن تقف تل أبيب. إما نحن أو هم!

أما الوزيرة المتطرفة أوريت ستروك فقالت إن "إرسال الجنود إلى الجبهة وتعريض حياتهم للخطر من أجل تحويل غزة للسلطة الفلسطينية عمل غير أخلاقي وغير مسؤول. فالسلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب وتدفع رواتب للمخربين".

وفي السياق التحريضي كتبت عضو "الكنيست" عن "قوة يهودية" ليمون سون هار "السلطة الفلسطينية نازية.. تحويل السيطرة إليها وضخ أموال دولية إليها سيجلب لنا أحداثًا مشابهة لما نعيشه اليوم في يهودا والسامرة. بالطبع لن أكون جزءًا من هذه السياسية".

ورصد التقرير تحريضا باستخدام الخطاب الديني من قبل عضو "الكنيست" عن "قوة يهودية" في (X) ليمور سون هار ميلخ: "تحذير من تحريض على قتل اليهود في خطب الجمعة في المساجد... نشرت السلطة الفلسطينية وثيقة توجيهات قُدمت لأئمة المساجد تحضيرًا لخطب يوم الجمعة، تتضمن توجيهات ورسائل، الدعوة للحفاظ على الممتلكات العامة والشخصية كواجب وطني ديني وأخلاقي... شعبنا الفلسطيني، على الرغم من الآلام والمأساة، لا يستطيع رفع العلم الأبيض حتى يتم التخلص من الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".

وعزز تحريضه باقتباس لحديث شريف، داعيا إلى مجابهة هذا "التحريض".

وفي (X) تحريض على أبناء شعبنا داخل أراضي العام 48، من قبل عضو "الكنيست" عن "الليكود" طالي غوطليب: "إنّ عرب إسرائيل الذين يصمتون الآن ولا يعبّرون عن رعبهم من اغتصاب بناتنا والمذبحة التي تعرض لها شعبنا هو انتهاك للولاء لهذا البلد. العرب الإسرائيليون الذين يعلنون عن دعمهم للإرهاب مثلهم، ويساعدون العدو في زمن الحرب.. لن أنسى هذا بعد الحرب".

وفي توافق بالتصريحات بين بنيامين نتنياهو ويائير لابيد، رصد التقرير تصريحا متشابها حول التملص من مسؤولية قصف المستشفى المعمداني، إذ كتب نتنياهو: "على العالم كله أن يعرف.. الإرهابيون البرابرة في غزة هم الذين هاجموا المستشفى في غزة، وليس الجيش الإسرائيلي. الذي قتل أطفالنا بوحشية، يقتل أطفاله أيضًا".

أما لابيد فكتب: "بعد الفحص، المستشفى في غزة تعرّض لقصف فاشل من داخل غزة. إنهم لا يقتلون أطفالنا فقط، بل أطفالهم أيضًا".

 

الفترة ما بين 22-10-2023 وحتى 28-10-2023                                                

رام الله 30-10-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 22-10-2023 وحتى 28-10-2023.

وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(331) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، والدعوة إلى تهجيرهم وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها.

كان أبرز تلك المقالات التحريضية، ما نشر على صحيفة "مكور ريشون" ويطالب أنّ يكون مصير غزة كمصير سدوم، مما يعني هدمها. وجاء في المقال الذي حمل العنوان "مصير غزة، كمصير سدوم. هذا أمر اخلاقيّ" :

"الحرب التي وقعنا بها، ليست حربًا على بلدات غزة، إنما حربًا على مكانة إسرائيل في كل الشرق الأوسط".

وتتابع الصحيفة: "في حرب الإستقلال حصلنا على مكانتنا، وفي حرب أيام الستة ثبتنا حدودنا، وفي هذه الحرب منحنا الخالق عز وجل اسرائيل اسرائيل الغربية، ووضعها في ايدينا، ورغم ذلك لم نتعقل في فرض السيادة عليها. منذ ذلك الحين ونحن في تراجع: الخروج من سيناء، من اريحا، من الخليل، من غوش قطيف، ومن شمال يهودا والسامرة. تنازلات وانسحابات في ركيزتها قناعة متضعضعة، بدون أي عقلانية، منفصلة عن واقع الشرق الأوسط، وفقها التنازلات عن أجزاء من أرض إسرائيل سيجلب السلام".

وتضيف، "فشلنا في قراءة الخارطة، فشلنا في معرفة مخططات جيراننا. والآن يتوجب علينا الحذّر من إعادة الخطأ، للمرة التي لا نعرف كم. مسؤوليتنا هي التيقظ ورؤية الدعم الذي نحصل عليه جراء ما وقع في بلدات غلاف غزة من مختلف اقطاب العالم. عليه، مرةً أخرى، يتم تكرار الدعوة لحرب عنيفة حتى النصر، ولكن ما هو النصر؟ النصر ليس اقترابًا وتنازلاً حتى يتم تسليم الأرض لأعدائنا وأعداؤنا من الذين نتوقع أن ينفذوا تلك الأفعال بالضبط. النصر هو بداية استعادة سيادة إسرائيل على الأرض بأكملها".

وادعت الصحيفة، "السيطرة الإسرائيلية الكاملة على أراضي غزة هي نصر. إقامة مستوطنات مزدهرة واستيطان مثالي مثل سكان منطقة غلاف غزة هو نصر. تطبيق الفهم الذي يقول أن قطاع غزة لا يمكن أن يكون مستقلاً عن دولة إسرائيل هو نصر. تدمير المباني في غزة خطوة مهمة نحو النصر. ولكن النصر نفسه هو سيادة إسرائيل".

وتختتم، "نحن الآن في لحظة الحقيقة، وسيكون ذلك إما هم أو نحن. هذه اللحظة ستسطر في تراثنا القومي بألم هائل وبثمن رهيب، ولا يجوز لنا أن نفقدها مرة أخرى. سنقرر أن نتجه نحو مصيرنا كشعب في أرض آبائنا، للتفرقة بين النور والظلام، بين الخير والشر، بين الأخلاق وعدم الأخلاق، ولاحقًا سننتصر، لأن كل الحق والعدالة بين يدينا ومعنا".

 كما كانت مواقع التواصل الاجتماعي، تعج بتصريحات تحريضية لجميع المسؤولين الإسرائيليين، من كافة الجهات والأحزاب، وفي أبرزها تصريحات أكثر الأحزاب تطرفا "قوة يهودية" الذي يتزعمه الوزير المتطرف ايتمار بن غفير.

ورصد التقرير جملة من التصريحات التحريضية لبن غفير نفسه، بثها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضد أبناء شعبنا في أراضي الـ48، وفي أبرزها، "نحرس الوطن، نفوز في الجبهة: في أعقاب فريق تحريض خاص أنشأته منذ اندلاع الحرب، وبالتعاون مع شرطة إسرائيل وتحت قيادتها، تم اعتقال عشرات المحرضين، شرطة لواء الشمال هذه الليلة اعتقلت الممثلة والناشطة ميسا عبد الهادي، من سكان مدينة الناصرة، بشبهة قيامها بنشر خطاب كراهية عبر الإنترنت.

وتابع المتطرف بن غفير: " هذه رسالة واضحة لكل أبطال لوحة المفاتيح الذين يحرضون- شرطة إسرائيل ستأتي لكل واحد منكم. لا تجربوننا".