الفترة ما بين 3-9-2023 وحتى 9-9-2023
رام الله 11-9-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 3-9-2023 وحتى 9-9-2023.
وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(324) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
ويواصل الإعلام الإسرائيلي التحريض ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، وضد المواطنين الفلسطينيين في أراضي الـ48، وضد الأسرى في سجون الاحتلال.
ونشر موقع "مكور ريشون" مقالا قال فيه، إن "السلطة الفلسطينية تعمل على محو آثار تاريخية بصورة ممنهجة، وقام أعضاء اللوبي البرلماني "ارض إسرائيل" بجولة حول "تل اريحا"، في اعقاب نية اليونسكو الإعلان عن الموقع كموقع أثريّ".
وتابع الموقع: "استمع أعضاء الكنيست والوزراء إلى سردٍ لتاريخ الاستيطان اليهودي القديم في اريحا، وعن سيطرة البناء العربي في المنطقة "ج"، وعن تدمير مواقع التاريخ من قبل السلطة الفلسطينية. من هناك، توجهوا إلى قصور "هحوشمنئيم" وشاهدوا تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية في المكان وفي المقبرة اليهودية، وتابعوا الجولة إلى تل أريحا، الذي يقع في المنطقة "أ".
وصرّح النائب سمحاه روتمان: إن هدف السلطة الفلسطينية هو تدمير التاريخ اليهودي. لا يوجد مكان أفضل من هذا الموقع لفهم الفظائع الكبيرة في فكرة اليونسكو بإلاعلان عن أريحا مكانًا للتراث الفلسطيني. من جهة نرى المنطقة التي تديرها دولة إسرائيل - حفريات وتنظيف والحفاظ على التاريخ والأبد والتراث. هذا هو هدف السلطة الفلسطينية هنا وفي مواقع التراث الأخرى.
بدورها، قالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك: "السلطة الفلسطينية أيضًا تنتهك المسؤولية المدنية من خلال تدمير مناهج الثقافة والتاريخ بشكل ممنهج. لذلك أيضًا، إسرائيل ستتحمل هذه المسؤولية. نحن نتوجه إلى المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي: لا تحملي هذا العار على عاتقك. لا تمنحي جائزة لأولئك الذين يدمرون التراث".
أما وزير التراث عميحاي الياهو فقال: "لا يوجد شخص في العالم قرأ الكتاب المقدس ويعتقد أن اريحا معزولة عن التراث اليهودي. هذا لا يمكن أن يكون تراثًا للشعب الفلسطيني، من يحفر هنا 3 كيلومترات في الأرض لن يجد حتى عملة أو قطعة فخار واحدة للفلسطينيين. إن إنكار هذا التراث هو خزي عالمي. لن نسمح بهذا. ليس حكومة إسرائيل فقط، وآمل ألا تسقط اليونسكو في هذه الحفرة".
كما نشر موقع "يسرائيل هيوم" خبرا محرضا، جاء فيه: "الفلسطينيون يعملون على هدم مذبح يهوشوع في جبل عيبال: "لا يعقل أنّ تقف الحكومة صامتة".
وتابع: في السلطة الفلسطينية ينوون إقامة حي سكني على موقع المذبح. الإدارة المدنية قامت بمصادرة آليات الحفر واعتقال شخص عمل على الحفريات. عضو الكنيست ارئيل كلنر توجه إلى وزير الأمن وطلب منه التدخل بالموضوع: أناشد العمل بكافة الطرق والأدوات المتاحة لإنقاذ الموقع الأثري اليهودي.
وقال الموقع: "في الفترة الأخيرة، تعمل السلطة الفلسطينية بشكل متزايد على خطة لإقامة حي جديد على أنقاض مذبح يهوشوع في جبل عيبال. في الأيام الأخيرة، تم اعتقال شخص يعمل بجهاز حفر في المكان، مع إتلاف آلة الحفر.
وقال "وزير التراث"، عميحاي الياهو، معلقًا هذا الأسبوع على الموضوع: "ليس هناك سر في أن المذبح يشكل إشارة واضحة للفلسطينيين الذين يرون فيه شهادة حية على تاريخ شعب إسرائيل في أرضه. لهذا، يتم تنفيذ محاولات مروعة في السلطة للتأثير على هذا المكان، لنهب تاريخنا، وسرقة هويتنا الحقيقية في هذه الأرض".
وفي سياق التحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية، نشرت القناة السابعة مقابلة رئيس مجلس غوش عتصيون شلومو نأمان، قال خلالها: "الصحراء تتحول لمدينة فلسطينية والدولة تصمت"، يتنبأ عن قرب الوضع الذي تحاول به السلطة الفلسطينية ان تقطع التسلسل الجغرافي اليهودي في المنطقة".
ويضيف: "ما كان من المفترض أن يكون منطقة طبيعية شرق غوش عتصيون في صحراء يهودا اما اليوم فتتحول ببطء إلى مدينة فلسطينية ويطالب الدولة بالتصعيد في مواجهة هذا السيناريو، يشير إلى النقاط على الأرض ويشرح كيف يتصرف الفلسطينيون في الأراضي بطريقة مخططة ومنظمة".
وغرد وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير في تحريض على الأسرى، وقال: "المكان الطبيعي للمخربين هو القبر، وإذا وصلوا إلى السجون يجب أنّ يعانوا قدر المستطاع. في كل العالم يستهزئون من شروط الاعتقال للمخربين في السجن الإسرائيلي".
كما حرض بن غفير على المواطنين الفلسطينيين في أراضي الـ48، وقال: " أقرأ بيان الجيش "دخول الجنود إلى كفر قاسم مخالف للتعليمات"، واقف حائرًا. كفر قاسم هي منطقة في داخل إسرائيل؟!
وتابع: "ادعم جنودنا الأبطال بشكل كامل، والذين خلال عملية عسكرية قاموا بوظيفتهم كما يجب. جنودنا يواصلون الليل بالنهار بعزم وعطاء وسط تعريض حياتهم للخطر، كل هذا من أجل الحفاظ على أمن مواطني إسرائيل وعليه نحن ملزمون بمنحهم كامل الدعم".
الفترة ما بين 10-9-2023 وحتى 16-9-2023
رام الله 18-9-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 10-9-2023 وحتى 16-9-2023.
وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(325) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
هجوم شنه الإعلام الإسرائيلي على المحاولات الفلسطينية لتثبيت الأرض الفلسطينية وحمايتها من السرقة الاستيطانية، بناءً على السعي الفلسطيني إلى تسجيل موقع تل أريحا في قائمة التراث الحضاري التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو".
وفي هذا السياق، كتبت "مكور ريشون" تحت عنوان الإرث في خطر: النقاش في اليونسكو هو نداء لضرورة الصحوة لإسرائيل.. السلطة تحاول أن تدعي الملكية على أراضٍ ومناطق إضافية، تشمل هذه المواقع أماكن في الأراضي الإسرائيلية بشكل كامل ولها صلة إسرائيلية تامة.
واتهمت الصحيفة المنظمة الدولية (اليونسكو) بأنها "كانت تنظيمًا معاديًا لإسرائيل ومعاديًا للسامية منذ سبعينيات القرن الماضي، وكانت أيضًا أول منظمة اعترفت بالسلطة الوطنية الفلسطينية كدولة في المنظمة، وهذا حدث على الرغم من عدم صلاحيتها في الاعتراف بكيانات دولية ما لم تكن قد تمت مناقشة ذلك وإقراره في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وبينت الصحيفة أن "الإعلان يشمل تهديدًا يمكن أن يكون منحدرًا زلقًا ويمس بالسيطرة الإسرائيلية على يهودا والسامرة ومنطقة القدس بخلاف الإعلانات الرسمية الإسرائيلية، حيث تجري في المنطقة نشاطات كبيرة من الجانب الفلسطيني لا تلقى أي استجابة من الجانب الإسرائيلي. عدا تل أريحا، الذي على ما يبدو أنه محافظ عليه نوعًا ما، فإن بقية المواقع التراثية في أريحا المنسوبة بشكل واضح إلى الجانب الإسرائيلي تعاني من سرقات متتالية وتخريب بحجم كبير، يصل إلى تدمير مطلق لقيمتها الأثرية".
وادعت الصحيفة أن "النشاط الفلسطيني لا يتوقف في منطقة A في أريحا فقط. حتى في منطقة يهودا التي تقع بالكامل في الأراضي الإسرائيلية، قدم الفلسطينيون طلبًا إلى اليونسكو باعتبارها "البيرة" مع حذف الاسم اليهودي المعترف به عالميًا والمعروف باسم "صحراء يهودا"، حيث يطلبون أيضًا إعلان كهوف قمران كموقع فلسطيني في إطار برنامج My heritage my identity".
وحاولت الصحيفة إظهار مدى "التزام" إسرائيل بتطبيق اتفاق أوسلو وتجاهل السلطة الوطنية له، إذ قالت: "إسرائيل تقع أسيرة في مفهوم وتطبيق أوسلو، فيما لا تلتزم السلطة الفلسطينية بذلك". وبالتالي تقول الصحيفة إن "حكومة إسرائيل ملزمة بالاستفاقة وبدء العمل على تنفيذ فعّال ووقف تدمير التراث التاريخي من السلطة الفلسطينية وكبار مسؤوليها، والعمل في المجال الدولي بناءً على القوانين واللوائح الدولية، وتقديم دعاوى قانونية ضد السلطة الفلسطينية أمام المحاكم الدولية، ومطالبة الأمم المتحدة بأداء دورها في هذا الصدد".
أما "يسرائيل هيوم"، فتناولت الموضوع من زاوية أخرى، مستغلة الحديث عن ذكرى توقيع اتفاق أوسلو الثلاثين، وذلك في إطار ما أسمته "تقوية السلطة الفلسطينية".
وقالت الصحيفة، "منذ سنوات يقولون لنا بسذاجة، إذا كانت اتفاقية أوسلو سيئة جدًا فلنلغِها، حينها نقوم بشرح ذلك بشكل عقلاني وصادق، أنه يمكننا إلغاء اتفاقية أوسلو بسهولة تامة، تمامًا كما لا يعود قرص العجة إلى بيضة. ولكن يمكننا بالتأكيد عدم العودة إلى الاتفاقية، عدم العودة إلى الرؤى المدمرة، عدم العودة إلى الخطوات المدمرة. نعم، يمكن الانتقال إلى سياسة مختلفة، تفكر بشكل مختلف وتدير بشكل مختلف، دون الاعتماد على أو تعزيز أعدائنا الكبار".
وتابعت الصحيفة أن "رئيس مقر الأمن القومي الحالي تساحي هنغبي يقود خطًا متصالحًا ومتعاطفًا للغاية بشأن السلطة الفلسطينية. وأشار إلى أن أي تعامل آخر مع السلطة، بخلاف الخط الحالي، هو خط قديم تمت تجربته، وأكد أنه مفصول عن الواقع".
وشددت الصحيفة على ضرورة أن "يصر نتنياهو على الحفاظ على المصلحة القومية، فالمصلحة القومية تؤكد أنه علينا عدم الانصياع إلى الضغوطات المطالبة بتعزيز السلطة الفلسطينية، إنما التثبت ببناء شرق أوسط جديد، الخطوة التي بدأ بها، وليس المهم الذي عشناه في سنوات التسعينيات".
في موضوع آخر، ناقشت "مكور ريشون" قضية المنهاج الفلسطيني في القدس المحتلة، وادعت أن 120 ألف طالب من شرقي القدس يدرسون في مدارس تعلّم المنهاج الإسرائيلي.
وادعت الصحيفة "يوجد حاليًا في شرق القدس وفي فئة الأعمار من 3 إلى 18 سنة حوالي 120,000 طالب. وهناك برنامجان تعليميان، برنامج لشهادة البجروت الإسرائيلية أو التوجيهي -الشهادة الثانوية الفلسطينية. في السنوات التسع الأخيرة، تم فتح مجموعة من مدارس إسرائيلية بالمدينة حيث يتعلم الطلاب بناءً على المنهج الإسرائيلي ويؤدون البجروت. وفي السنوات الخمس الأخيرة، تم إنشاء ثماني مدارس جديدة بمبانٍ تم بناؤها خصيصًا لهذا الغرض".
وتحاول الصحيفة إظهار مدى السيطرة على طلاب القدس، ودمجهم في نظام التعليم الإسرائيلي رغم أن أعداد المنضمين إلى التعليم الإسرائيلي قليلة مقارنة بعدد طلاب القدس، لكن الصحيفة والإعلام الإسرائيلي عموما يتحدث بشكل دائم عن تحوّل كبير، دون أن يتطرق إلى وضع المدارس السيئ.
في موضوع آخر، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تصريحات خطيرة لوزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير قال فيها، "إذا لم نصعب ظروف الأسرى، إذًا من أجل ماذا أقمنا حكومة"، و"لن أسمح باستمرار المخيمات الصيفية في السجون".
وقال بن غفير حسب الصحيفة: "أرفض الوضع الذي يكرّس المخيمات الصيفية للمخربين في السجون، وأرفض الوضع عندما يقولون لي حضرة الرئيس هذا ليس التوقيت المناسب. إذا لم نحدث التغيير، لماذا أقمنا حكومة إذن".
الفترة ما بين 17/9/2023 وحتى 23/9/2023
رام الله 25-9-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 17/9 وحتى 23/9/2023.
وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(326) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
في صحيفة "يسرائيل هيوم"، حرض الباحث شاي فربير في بحث أعده بعنوان "جائزة للإرهاب: متصدرة قائمة "مانحة الامتيازات" للمخربين- السلطة الفلسطينية"، على الأسرى الفلسطينيين واستمرار الاستيلاء على عائدات الضرائب الفلسطينية.
وحاول الباحث تأليب الرأي العام داخل إسرائيل، وتشريع عملية الاستيلاء على أموال "المقاصة"، الأمر الذي يقوم به اليمين المتطرف، بما فيهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وقال: "سياسة التجميد ضرورية من أجل وقف أموال الإرهاب بصورة فعالة"، رداً على الانتقادات بأن تجميد الأموال يتعارض مع اتفاقات دولية. ويضيف: "دفع رواتب للإرهابيين يتعارض مع كل المعاهدات الدولية والإقليمية".
وجاء في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مقال يفضح اليمين المتطرف ويكشف انفلاته وظلاميته، ويوثق تصريحات عضو كنيست معروفة بعدائيتها للفلسطينيين وهي "سون هار ميلخ".
وقالت عضو الكنيست في مقالها الذي جاء بعنوان "عميرام بن أوليئيل لم يقتل عائلة دوابشة، بل اعترافه انتُزع تحت طائلة التعذيب"، "إنّ المتهم بحرق منزل عائلة دوابشة عام 2015 في قرية دوما جنوب مدينة نابلس، الذي نتج عنه وفاة الأب سعد وزوجته ريهام، وطفلهما الرضيع علي، يقبع بالسجن دون اقترافه أي ذنب"، مبررة ذلك بوجود علاقة بين ظروف احتجازه، وبين أمور سياسية تحاول أن تخفيها المنظومة داخل إسرائيل.
وفي السياق، نشرت القناة الإسرائيلية الـ11 محتوى رسالة لزوجة المتطرف بن غفير بهذا الخصوص.
وجاء فيها: زوجها مهتم في تحسين شروط بن أوليئيل: هواتف، كتب، عيد الفصح في الجناح التابع للنواة التوراتية، ويجري حاليا بعض التغييرات في مصلحة السجون.
هذه الرسالة في المقام الأول تشير إلى الضغوطات التي يتعرض لها بن غفير فيما يتعلق بشروط سجن بن أوليئيل، وسجناء يهود آخرين، حيث كان محاميه في الماضي.
كما تلقي الرسالة، الضوء أيضا على العلاقة المعقدة بين مصلحة سجون الاحتلال وبن غفير التي انتهت في النهاية باستقالة مفوضة مصلحة السجون "كاتي بري".
وفي صحيفة "مكور ريشون"، رصد التقرير مقالا يحرض على الفلسطيني أينما كان، فقط لمحاولته الحفاظ على ثوابته وتاريخه، ويظهر تبني الإعلام الإسرائيلي بشكل كامل لأجندة اليمين، وحتى الترويج لها.
المقال الذي جاء بعنوان: "حملة جدار ومسجد" تنطلق مجددًا: قانون بناء المساجد غير القانونية، لا يطبق"، تحدّث عن ظاهرة المساجد التي تظهر بين ليلة وضحاها قبل عام تقريبًا، وتوثيق مئذنة أخرى بالقرب من بئر السبع، بحجة البناء غير القانوني الهمجي شمال النقب".
كاتب المقال أشار إلى أن "ظاهرة مآذن المساجد تشير إلى اتجاهين مزعجين: الأول والأساسي هو تثبيت الوجود البدويّ على الأرض من خلال بناء مبانٍ دينية تصعب عملية هدمها وإزالتها. والهدف الثاني والأكثر إزعاجًا هو اندماج الجزء الشمالي للحركة الإسلامية في المجتمع البدولي. "الإسلاموية" تؤدي إلى انعزال عن المجتمع الإسرائيلي، واعتماد الرواية الفلسطينية لـ'"الاحتلال"، وبالتالي الانجراف نحو الإرهاب في وقت قصير".
وتطرّق مقال نشرته صحيفة "معاريف"، بعنوان: "كذب اليونسكو يجب أن يشكل لنا "صرخة استفاقة"، إلى تحفظ الإسرائيليين، بعد قرار إدراج أريحا القديمة "تل السلطان" على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
حيث اتهم الإعلام الإسرائيلي "اليونسكو"، والتي تحاول فقط إثبات الحق، بالتضليل وتبني قرارات سياسية.
وجاء فيه: "من الزائف أن نقول إن الصلة والارتباط الفلسطيني بأريحا القديمة، الموقع التاريخي اليهودي الواضح والموثق منذ أيام التوراة والأدب التاريخي للشعب اليهودي، هما معدومان ومزيفان تمامًا. ومع ذلك، وعلى الرغم من ثقتنا بهذه الأمور، فإن القرار الذي اتخذته اليونسكو يشكل تحديًا لنا على مستوى الوعي".
وأشار إلى أن قرارات "اليونسكو" منذ الأزل كانت مجحفة لإسرائيل، وحاولت التشكيك بالتراث اليهودي، وارتباطه بإسرائيل، فهي تعمل بشكل سياسي عدواني دائما في خطواتها المعادية لإسرائيل، والمؤيدة للفلسطينيين".
رصد "السوشال ميديا":
في تغريدة على منصة "اكس- تويتر" غردت أوريت ستروك، وزيرة "الاستيطان والمهام القومية": "مرة أخرى تتخذ اليونسكو خطوة حقيرة في إنكار التاريخ. قرار كهذا مرة أخرى لا يغير الحقيقة البسيطة أن تاريخ أريحا وأيضا السيادة الاستثنائية عليها تابعة لشعب إسرائيل ولدولة إسرائيل. معنى هذا القرار -وصمة عار على جبين المديرة العامة أودري أزولاي، التي أكدت أن المنظمة لا تقبل قرارات معادية لإسرائيل".
وفي تغريدة على المنصة ذاتها، كتبت عضو "الكنيست" ليمور سون هار ميلخ: "صحيح، أؤمن بأن عميرام بن أوليئيل بريء واعترافه جاء تحت طائلة التعذيب، ولا أحد كان سيتحمله، وإذا أردتم إثباتا على أنه ملاحق، فإليك حقيقة أنه منذ 8 سنوات يقبع في العزل الانفرادي، ما يعد عقابًا غير مسبوق. أيضًا في حالة زادوروف (رومان زادوروف) كانوا على شك في براءته، والآن وبعد 17 عامًا وبعد قرار قضائي تمت تبرئته، وأتمنى أن أوليئيل لا ينتظر كل هذا الوقت".
الفترة ما بين 24/9/2023 وحتى 30/9/2023
رام الله 2-10-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 24/9 وحتى 30/9/2023.
وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(327) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
ويواصل الإعلام الإسرائيلي تبني رواية اليمين المتطرف، وخاصة حزب الوزير ايتمار بن غفير "الصهيونية الدينية" فيما يتعلق بمواضيع الاستيطان، وسرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين، والترويج لمصطلحاته من قبيل "الإرهاب الفلسطيني".
وفي هذا السياق، رصد التقرير خبرا نشرته صحيفة "معاريف" حول ما سمته "المس بـ بن غفير"، خلاله حاولت الصحيفة الربط بين محاولة المس بالوزير المتطرف وبين العنف في المجتمع الفلسطيني، الذي تتجاهله دولة الاحتلال ومؤسساتها.
وادعت الصحيفة على لسان مسؤول سابق في "الشاباك"، "عند الحديث عن مخربين، فإن للمخربين دوافع ايدولوجية وانتقام، لكن في حالة الجنائيين فإن الدوافع مادية فقط. لا يوجد ايدلوجية. نحن نعرف أنّ المصادر (الخارجية) قامت بالدفع للعرب من إسرائيل... استغلال مواطنين إسرائيليين مع خلفية جنائية بسبب قدرتهم على التحرّك بحرية في الدولة".
وتابعت: "عن تطور العلاقة مع الشخصيات المنخرطة في عالم الإجرام، نرى حاليًا زيادة في اشتراك عرب إسرائيل في عمليات ارهابية، وهذا مثير للقلق. في الشاباك لا يعملون وفق حلول سحرية، لذا يتوجب أنّ تكون خطط المواجهة على صعيد أوسع، مع تجنيد كل الأطراف، يبدأ ذلك بتشريع قانون، فيما تقوم السلطات التنفيذية بتطبيق القانون مع أشد العقوبات".
وفي سياق الترويج لمخططات اليمين المتطرف، نشرت القناة السابعة مقالا عنوانه: "هل الشوارع الإلتفافية هي المؤثر الأكبر على التضاعف السكاني اليهودي في يهودا والسامرة".
تعتقد كاتبة المقال، أن الطرق الإلتفافيّة أصبحت المعزز الأكبر لبناء مستوطنات جديدة، وعلى طولها نشأت مستوطنات جديدة بسرعة.
وتقول: "حسبما هو معروف في 2023، يعيش نحو نصف مليون مستوطن في يهودا والسامرة ووادي الأردن في حوالي 150 مستوطنة. وفي الحساب العام، زاد السكان في يهودا والسامرة بشكل مضاعف تقريبًا كل عقد، مع حدوث تباطؤ بسيط في العقد الأخير".
وتوضح الكاتبة: "الزيادة الكبيرة في السكان حدثت بشكل رئيسي في تلك المستوطنات التي كانت الأقرب إلى مراكز العمل الرئيسية في إسرائيل. هذا ما سمح للعائلات بالتنقل إلى مناطق سكنية جديدة دون الحاجة لتغيير مكان العمل. يمكن أن نرى حتى اليوم أن الطلب على العقارات في يهودا والسامرة وغور الأردن لا يعتمد بشكل كبير على مستوى التوتر الأمني مع السكان الفلسطينيين، بل يعتمد بشكل أساسي على المسافة إلى مراكز العمل الرئيسية في إسرائيل".
وأضافت أن "بنية الطرق الإلتفافيّة كانت العامل الرئيسي في تسريع نمو الاستيطان وربطه بوسط البلاد، والاتصال الجغرافي بمركز إسرائيل في يهودا والسامرة كان المرحلة الأولى في ترسيخ الاستيطان ببطء نحو قلب الإجماع الإسرائيلي".
وفي القناة ذاتها، السابعة، مقال عن ضرورة "توجه دولة إسرائيل لليونسكو وسؤالها مع نقدها عن آلية اتخاذ القرار المستهجن"، في إشارة إلى تسجيلها موقع "تل السلطان- أريحا القديمة" كموقع أثري فلسطيني وتسجيله على لائحة التراث العالمي.
وقالت: "سواء الحديث كان عن موقع تراث فلسطيني أو موقع في دولة فلسطين، يمكننا أن نستنتج أن كلا الخيارين غير صحيح وزائف من الأساس. فلم تكن هناك دولة فلسطين في تاريخ البشرية، ولم تكن هناك حضارة فلسطينية، ولم يتم توثيق تاريخ قديم لفلسطين، ولم يتم العثور على آثار أو علامات أو رموز فلسطينية تشير إلى نظام حكومي أو نقدي أو ما شابه. لذلك، فإن النظر في هذا الموقع كموقع تراث فلسطيني من البداية هو أمر غير مقبول. حتى الإعلان عنه كموقع تراث في دولة فلسطين هو خاطئ من الأساس، لأن فلسطين ليست دولة ولم يعترف بها حتى في الأمم المتحدة التي أعلنت عن هذا الموقع كموقع تراث في فلسطين".
وتابعت: "دولة إسرائيل مطالبة بالتوجه إلى اليونسكو باستفسار وانتقاد من جانبها، حول الطريقة التي تم بها اتخاذ القرار المستهجن، وكيف وإلى أي مدى ساهم قرار المنظمة في هذا الشأن في تعزيز السلام والأمن".
خبر آخر يسعى إلى مصادرة التراث الفلسطيني ونسبه إلى إسرائيل ومعاقبة الفلسطيني في الحفاظ على إرثه، تناولته "مكور ريشون".
الصحيفة قالت إنه في "ظل تزايد محاولات عناصر السلطة الفلسطينية الإضرار بمواقع التراث اليهودي، اجتمعت اللجنة الفرعية لمنطقة يهودا والسامرة لبحث وضع مذبح يهوشوع على جبل عيبال. وجرت هذه المناقشة على خلفية أعمال بناء الحي وشق الطرق بالقرب من الموقع التاريخي، والتي نفذتها السلطة الفلسطينية مؤخرا".
"اللجنة الفرعية لمنطقة يهودا والسامرة" ادعت أن محاولات الإضرار بهذا الموقع، وكذلك إعلان منظمة اليونسكو تل أريحا كموقع تراث فلسطيني، "خطيرة ومثيرة للقلق"، مؤكدة أنها ستكون "البيت والحامي للمواقع الأثرية في يهودا والسامرة".