الفترة ما بين 29/1/2023 وحتى 4/2/2023
رام الله 6-2-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 29 كانون الثاني/يناير الماضي وحتى 4 من شباط/فبراير الجاري.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(293) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
ففي إطار الإجراءات التي فرضتها حكومة الاحتلال الجديدة، وخططها المقبلة، كتبت "مكور ريشون" عن تخطيط وزير المالية لسلسلة من الإجراءات الجديدة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية. ونقلت عنه تصريحًا نفى فيه وقف الخصومات التي تقوم باقتطاعها مقابل الأموال التي تدفعها الحكومة الفلسطينية لعائلات الشهداء والأسرى والجرحى.
وقال الوزير وفقًا للصحيفة: إن وزارته تدرس وتخطط لمزيد من الإجراءات، وذلك بعدما قال إن "الحديث عن كذبة كاملة"، في رد منه على وقف الاقتطاعات.
ونقل "راديو كان" خبرًا وصفه بـ"الخطوة الجديدة لمكافحة الإرهاب"، حول مساعي الحكومة الإسرائيلية لنزع الاعتراف بالألقاب الأكاديمية الفلسطينية، "20% من المعلمين العرب في إسرائيل يحصلون على ألقاب من مؤسسات تعليمية فلسطينية. خلال التعليم يتشبعون برسائل معادية لإسرائيل ومشجعة للإرهاب".
وأظهر الخبر دعمًا تامًا لمقترح قانون يمنع الطلاب الفلسطينيين من أراضي الـ48 من التعلم في الجامعات الفلسطينية، وتحريضًا على الطلاب العرب بادعاء أنهم يحرّضون على دولة إسرائيل.
وقالت الإذاعة: "كجزء من الدراسة للحصول على شهادة في مؤسسة فلسطينية، يتشبع الطلاب من مواد ورسائل معادية لإسرائيل ومشجعة على الإرهاب".
واحتفلت صحيفة "يسرائيل هيوم" بـ"المصادقة على مقترح قانون لسحب مواطنة وطرد الأسرى الفلسطينيين في القراءة الأولى".
وقالت: "التزام جماهيري وأخلاقي بكل عائلة ثكلى: في أعقاب العمليات الإرهابيّة التي وقعت في نهاية الأسبوع المنصرم، تمت المصادقة على مقترح قانون لسحب مواطنة وطرد المخربين. مقترح القانون مر بموافقة موسعة، ووقع عليها 106 أعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف والمعارضة".
وفي سياق إجراءات الحكومة الإسرائيلية الجديدة، نشرت "مكور ريشون" مطالبات بـ"إخلاء فوريّ" للخان الأحمر، أو كما سماه عضو "الكنيست" داني دانون من "الليكود"، "إخلاء المجمّع الإجرامي الفلسطيني".
وقالت الصحيفة: "ستكون هناك نقطة اختبار مهمة للحكومة اليمينية الجديدة، حددت محكمة العدل العليا التاريخ الذي يتعين فيه تقديم رد الدولة فيما يتعلق بإخلاء الخان الأحمر، المجمع السكنيّ غير الشرعي، الذي تم بناؤه بالقرب من القدس ويقطع التواصل الجغرافي للاستيطان اليهوديّ بين العاصمة ومنطقة معاليه أدوميم".
وواصلت: "تحوّل الخان الأحمر إلى رمز للنضال ضد سيطرة الفلسطينيين على مناطق ج في يهودا والسامرة. أسست البؤرة الاستيطانية الفلسطينية في التسعينيات قبيلة الجهالين البدوية بشكل غير قانوني".
وفي لغة تدعو إلى الهدم والتهجير القسري، كتبت الصحيفة: "في المكان نُفِّذت عدة عمليات نحو تطبيق القانون منها مصادرة معدات، وهدم عدد من المباني التي بنيت على مواقع معدة لتعبيد شارع، إلا أنّ الحي نفسه بقي كما هو دون هدم".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في حركة "ريغافيم" المتطرفة قوله: "حان الوقت لتنفيذ قرار المحكمة وخطط دولة إسرائيل، ونقل سكان الخان إلى المكان المعد لهم. نحن هنا على الطريق رقم 1، المؤدي إلى العاصمة القدس، وهناك مستوطنة غير شرعية تتواجد هنا شجّعتها وموّلتها السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، لا يمكن الصمت على ذلك".
كما نشرت "مكور ريشون" تصريحات للوزير المتطرف إيتمار بن غفير: "السياسة تغيّرت، لن تتم مصادرة أسلحة تم استعمالها من أجل الدفاع عن النفس في عمليات". والحديث هنا عن أسلحة المستوطنين التي تستخدم لقتل الفلسطينيين.
وقال بن غفير: "أريد المزيد من الأسلحة في الشوارع، حتى يتمكن مواطنو إسرائيل من الدفاع عن أنفسهم. عندما يكون لدى المواطنين أسلحة يمكنهم الدفاع عن أنفسهم. لهذا السبب وجهت مكتبي إلى القيام بذلك، وهنا أحتاج أيضًا إلى مساعدة وزارة المالية، وسأرفعها أيضًا في مجلس الوزراء، علمًا أنّ 17 ألف مواطن ينتظرون الحصول على تراخيص للأسلحة".
الفترة ما بين 5/2/2023 وحتى 11/2/2023
رام الله 13-2-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 5 شباط/فبراير الجاري، وحتى 11 من الشهر ذاته.
وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(294) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
ورصد التقرير تكثيف الإعلام الإسرائيلي للنشر حول تحقيقات مع مشتبه بهم بالتحريض ضد أعضاء "الكنيست" من حزب "قوة يهودية" المتطرف.
وفي هذا السياق، نشرت "معاريف" تحت عنوان: "دون مخاطرة، اعتقال بدويّ هدد بن غفير على مواقع التواصل الاجتماعيّ".
وكتبت أن الشرطة اعتقلت شابا بشبهة نشره منشورا يحمل تهديدات ضد الوزير. كما "شعر" زميل بن غفير في الحزب كوهين الموغ بالتهديد، عندما خرج طلبة إحدى الجامعات "بتصريحات يُشتبه فيها أنها تحريض للإرهاب والمس بكوهين".
كما تفاعلت صحيفة "يسرائيل هيوم" مع هذا الموضوع، ونقلت تصريحات للوزير كوهين الذي ادعى تعرضه للتحريض من قبل طلبة إحدى الجامعات.
وكتبت أن "الشرطة طلبت من النيابة العامة البدء بالتحقيق بشبهة التحريض على العنف والإرهاب، ضد شباب تفوهوا بكلمات ضد عضو الكنيست كوهين. الشرطة جمعت مواد مصورة للأحداث في حينه".
ونقلت عنه: "أثمن جهود الشرطة وقرارها في التحقيق مع الطلاب داعمي الإرهاب، والذين تضامنوا مع المخربين في جنين، رغم أنهم يحصلون على تفضيل مصحح في التعليم. لن أسمح بتلطيخ سمعة جنودنا المقدسين، ولن أسمح بمدح المخربين، كل ذلك جرى وسط تهديدات على حياتي. سأصل إلى كل مكان يتم فيه رفع علم الإرهاب، من داعمي الإرهاب، وسأمنع بجسدي كل حفل تحريض وكراهية ضد دولة إسرائيل".
وفي "يديعوت أحرونوت" تحريض على الأسرى، واحتفاء بـ"إغلاق المخبز".
وكتبت: "أعلن الوزير بن غفير عن إغلاق المخابز في السجون، التي مدت المخربين بالخبز السخن، لكن هناك انطباعا أنهم وجدوا بديلا. السجناء الأمنيون يتمتعون بالخبز الرقيق الذي يقومون بإعداده بأنفسهم في طابون مصغر داخل الغرف. وهذا غيض من فيض: مخازنهم مليئة بالفواكه والخضراوات الطازجة، واللحم والأسماك، والعسل ومواد غذائية مخصصة لتحضير الكعك والكنافة. وجبة البيت الخاصة بهم، الشاورما، التي يقومون بتحضيرها على صفيحة حديد كبيرة".
وعلّقت الصحيفة: "على ما يبدو، أن إجراء بن غفير لا يخيف السجناء في تلك السجون".
ونقلت عن أحد السجانين: "خطوة إغلاق المخابز إعلان شعبويّ، السجناء مستمرون في الحصول على الخبز، ويحضّرونه بأنفسهم. لقد قاموا بتحضير طابون، ويخبزون الخبز الرقيق. تفاجأنا بالعثور على ماكينة خاصة لصناعة الشاورما التي قاموا بتحضيرها من صفيحة حديد مدعمة بمحرك لـDVD، حيث قمنا بتفكيكها. هم يقومون بالطبخ في غرفهم، ويحصلون على بضاعة طازجة جدًا وكأنهم ملوك. وفي كل قسم، هناك سجين مهمته صناعة الحلوى، ويحضر لهم كل أنواع الحلوى، حيث يوجد في كل قسم كل المعدات لتحضير ذلك".
وفي "معاريف" مقال حول إخلاء الخان الأحمر، وانتقاد لتأخير التنفيذ. إذ كتبت: "تواصل قضية الخان الأحمر إشغال المنظومة السياسية والقضائية، وفي خلفية ذلك انتقاد من اليمين مفاده أنّ حكومة يمين كاملة جدًا لا يمكنها تنفيذ الإخلاء، في الوقت الذي فيه تدفع المحكمة العليا لذلك".
ونقلت عن وزير في حكومة الاحتلال: "المحكمة العليا تتعامل مع الموضوع من منظور ضيّق، وهو مركب أكثر من ذلك. القضية تحوّلت إلى رمزٍ، لعدد من الأسباب، وعليه يجب تغليب المسؤولية السياسية".
وعقّبت: "سكان الخان الأحمر يستخفون بنا جميعًا، ومستمرون في الاستهزاء بقرار العليا، والقانون والدولة. الحكومة قادرة على إخلاء المكان في أي لحظة، وهي ليست بحاجة إلى التاريخ الذي أقرته المحكمة العليا، والحديث عن ساعتي عمل للهدم لا أكثر. ليلة واحدة وكل هذا الاحتقار سيكون من خلفنا، وبذلك نستعيد السيادة مرة أخرى في المنطقة".
ورصد التقرير رسالة نشرتها "همبسير" طالب فيها "وزير المساواة الاجتماعية" سفراء دول الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، بفحص إمكانية تجميد التمويل الذي تمنحه لمؤسسات التعليم الفلسطينية، والتي "تعزز مضامين تربوية تنشر اللاسامية والتحريض".
وفي "مكور ريشون" قلب للحقائق مجددا، وتحريض مباشر وتأليب للرأي العام، إذ نشرت بعنوان: "فلسطينيون يعلنون أنهم سيقتحمون مجددًا محمية طبيعية في السامرة، بتشجيع السلطة الفلسطينية ودعمها".
وقالت: "بعد عدد من الاقتحامات التي قام بها عرب القرى في المنطقة المحيطة بالمحمية الطبيعية وادي قانا، خاصة من قبل سكان بلدة قراوة بني حسان، يتضح اليوم أنّ الغزاة لن يقوموا بالتنازل، حيث أعلنوا نيتهم الوصول إلى المكان مجددًا، مع الإشارة إلى أنّ وزارة الزراعة الفلسطينية وهيئات أخرى ستكون خلف هذه الخطوة".
الفترة ما بين 12/2/2023 وحتى 18/2/2023
رام الله 20-2-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 12 شباط/فبراير الجاري، وحتى 18 من الشهر ذاته.
وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(295) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
ورصد التقرير تكثيف الإعلام الإسرائيلي المقالات التحريضية على المجتمع الفلسطيني، وحول قانون سحب الجنسية الجائر، حيث صب الإعلام العبري اهتماما خاصا على تسويق أهمية القانون، ودعمه بشكل منقطع، والتحريض على الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي هذا السياق، نشرت "معاريف" تحت عنوان "بن غفير مصمم: ماض في تطبيق حملة الجدار الواقي 2 في شرقي القدس"، للكاتب الون حكمون، آنا بريسكي، مبررة تصريحاته ومواقفه،
وكأن الإعلام الإسرائيلي يعمل بصورة علاقات عامة لخطوات بن غفير، من حيث التعامل معها والتغطية الإعلامية لتكون دون مساءلات وفقط محاولات من قبلهم لشرعنتها، ويصب الإعلام الاهتمام فقط على جدوى العملية.
كما نشرت ذات الصحيفة مقالات بعنوان "خطوات عصيان" للكاتب شاحر برديشبسكي، مبينة أن ما يقوم به الأسرى في سجون الاحتلال فقط "عصيان وتمرد"، دون أي ذكر لحقوقهم كأسرى، أو للاتفاقيات الدولية التي تحميهم، وذلك في سياق التحريض عليهم من قبل بن غفير من أجل ترسيخ انطباع لدى الإسرائيليين بأن القرارات الأخيرة بحقهم مبررة.
وحرضت صحيفة مكوريشون عبر مقال للكاتب اساف جيبور بعنوان "السلطة الفلسطينية نظمت جنازة عسكرية رسميّة للمخرب الذي توفي بعد أنّ قام بإلقاء عبوات ناسفة"، ضد السلطة الوطنية الفلسطينية متهمة إياها بأن كافة النشاطات التي تقوم بها يجب أن تعتبر تخريبية، حتى لو كانت جنازة لفتى.
والصحيفة ذاتها، نشرت مقالات تحريضية حول خلفية منشورات في العالم الإفتراضي، وتلصق اتهامات بالتحريض عليهم، وكأن الإعلام العبري يعمل إلى جانب الشرطة، مع تجاهل تام إلى حرية التعبير في دولة تعرف نفسها على أنها ديموقراطية وتحترم الحريات عامة.
يحاول الإعلام الإسرائيلي أن يشرعن قانون "سحب المواطنة"، من خلال التحشيد ضد السلطة الفلسطينية، واعتباره حامي أمن إسرائيل، ما يؤكد أنّ الإعلام في إسرائيل يفقد البوصلة المهنية.