تقرير شهر تشرين الثاني 2022

الفرة ما بين 30/10/2022 حتى 5/11/2022

رام الله 7-11-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 30 تشرين أول/اكتوبر الماضي، وحتى 5 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(280) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

وتطرقت صحيفة "معاريف" إلى انتخابات "الكنيست"، ونشرت مقالا لآنا بريسكي شككت فيه في نزاهة نتائج الانتخابات في الوسط العربي.

وقالت: "نتنياهو انتقل من القدس إلى اشدود، ومن هناك استمر إلى بات يام ومر بالطريق في ريشون لتسيون. بالتوازي، وصلت إلى أعضاء حزب الليكود اوامر تطلب إليهم النزول إلى الميدان، وتنشيط مصوتي اليمين. هكذا، وصل داني دنون إلى الخضيرة وقال: تدور هذه الانتخابات على هوية دولة إسرائيل. مصوتو الليكود خرجوا للتصويت لكن هذا لا يكفي. نسب التصويت العالية في معاقل اليسار والوسط العربي تلزمنا بالاجتهاد أكثر".

ونشط نتنياهو في يوم الانتخابات بالتحريض على المجتمع العربي. وتبنت الصحيفة خطابه، وأكدت أنّ تزييفا للانتخابات وقع في الصناديق العربية، علمًا أنّ الأمر تم فحصه وأكدت لجنة الانتخابات أنه غير صحيح. لكن الكاتبة لم تذكر ذلك، ولم تتطرق له. ومن المهم القول إنّ ذات الخبر، لذات الصحفية، نشر على موقع الصحيفة الالكتروني لكن بعنوان مغاير تعامل مع تصريحات نتنياهو على أنها "ادعاءات"، الأمر الذي لم يظهر في التقرير الورقي، ما يشير إلى أنّ الخطاب في "معاريف" يتغير من الموقع الذي يدخل إليه عدد كبير من الشباب مقارنة بالصحيفة الورقية الموجهة إلى الجيل القديم.

وفي "مكور ريشون" مقال آخر في السياق نفسه، ليشاي فريدمان عنوانه اليسار الصهيوني استثمر في المجتمع العربيّ والأصوات تحوّلت إلى التجمع.

يحرّض الكاتب على الأحزاب والقيادات العربيّة، علمّا أنه وطوال الحملة الانتخابية اختار نفس النهج وفي كل مرة اختلفت القصة. ويقول: "استثمرت الكثير من الموارد من أجل تشجيع التصويت في المجتمع العربيّ. حزب "يش عتيد" نشط بصورة مكثفة من أجل تشجيع التصويت في المجتمع العربيّ. جهد كبير في الوسط العربي تم استثماره. وبالفعل حدث التغيير. حملة تشجيع التصويت في الوسط العربيّ، والتي تم تمويلها من قبل ممولين يهود، أدت إلى ارتفاع نسب التصويت لكل الأحزاب العربية، وبشكل حصري للتجمع، والذي وعلى الرغم من أنه لم يجتز نسبة الحسم إلا أنه سجل قفزة نوعية في عدد الأصوات التي حصل عليها".

وأضاف: "إلى جانب الأحزاب العربية، يجب أن نتذكر أن هناك قوة أخرى في المجتمع العربي تؤثر بشكل كبير على الجمهور العربي. هناك عناصر في المجتمع العربي تعمل على مقاطعة الانتخابات في إسرائيل".

وتابع: "اليسار الإسرائيلي غير قادر على انتقاد الشخصيات المدمرة في المجتمع العربي. من هم ليخبروا الأحزاب العربية بعدم التعاون مع العناصر المحرضة. ستظل انتقادات اليسار موجهة دائمًا إلى المؤسسة الحاكمة أو العناصر اليهودية".

وفي مقال تحت عنوان "هذا وقت فرض السيادة"، احتفت الكاتبة سارة هعساني كوهين في "يسرائيل هيوم" بفوز "معسكر اليمين"، لكنها قالت إن هذا الفوز يعني عودة العمل لفرض السيادة الإسرائيلية ومعالجة أخطاء الحكومة السابقة.

وكتبت: "للائتلاف المتوقع هناك مهمة كبيرة جدًا، لكن لا متسع من الوقت. العديد من الموضوعات تحتاج إلى علاج فوريّ، الأمر الذي لم يتم بسبب وتيرة الانتخابات المعادة في إسرائيل. التحدي الأول هو موضوع السيادة التي تحدثوا عنها في معسكر اليمين طوال الحملات الانتخابية. التطرف القومي الذي تمر به اجزاء من المجتمع العربي لا يتوقف ومجبرون على اتخاذ خطوات فعلية لإيقافه".

وتابعت: " نحن ملزمون بتغيير هذا النهج. هذا الخطر، من قلب البيت، يجب أن تتم معالجته: من خلال تدعيم قوات الشرطة وحرس الحدود، بتسريع فكرة الحرس القومي الإسرائيلي، بمنح الدعم لأفراد الشرطة في الميدان مقابل كل عمل قومي عنيف أو من خلال إعادة هيكلة قسم التحقيق مع افراد الشرطة بشكل جديّ. كل هذا يضاف إليه منح صلاحيات أخرى لجهات تطبيق القانون، للتعامل بصرامة ودون تلعثم مع أي خروقات للقانون تحمل طابعًا قوميًا".

وأضافت: "التحدي الثاني هو يهودا والسامرة. الاتجاه الذي اتخذته الحكومة الحالية، خاصة في عهد لابيد، خطر جدًا. السياسة التي وضعها غانتس، من الهم جدًا تغييرها. احتضان الفلسطينيين يجب إيقافه. إلى جانب ذلك، السياسة الهدامة في مناطق "ج" يجب أنّ تتغير".

وفي مقال بصحيفة "معاريف" هاجمت المحامية يفعات سيغل تقرير لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، واعتبرت أنه "يبلور وعيًا مضللا".

وقالت: "تقرير لجنة التحقيق الخاصة التي أقيمت من قبل الأمم المتحدة للتحقيق في  "حارس الأسوار"، يؤكد مجددًا أنّ الأمم المتحدة غير معنية بفحص الحقيقة، إنما بتعزيز أجندات سياسية مناهضة لإسرائيل".

وادعت: " اللجنة أكدت، من يوم تأسيسها، أنّ انشغالها ليس بالتحقيق في الحقيقة، انما بتعزيز أجندات سياسية مناهضة لإسرائيل بشكل صارخ. يلقي التقرير باللوم على إسرائيل في كل العلل التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، من التمييز والعنف ضد المرأة إلى الاضطهاد الثقافي والصدمات النفسية. بالإضافة إلى ذلك، تقوم اللجنة بالإلتفاف على القانون الدولي عندما تتعامل مع أسئلة مثل "نقل السكان" وتتظاهر بالإجابة عليها. كانت هذه اللغة الواردة في التقرير، والتي تم تبنيها في اتفاقية روما، أحد الأسباب الرئيسية لعدم انضمام إسرائيل إلى الاتفاقية اساسًا".

ودعت الكاتبة لمحاربة اللجنة بشكل علني، وقالت: "يجب محاربة هذه اللجنة بكل الأدوات المتاحة وعلى جميع الجبهات، بما في ذلك فضح عدم شرعيتها وشرعية تعيين أعضائها، والآلية غير العادية التي أنشأتها لتعزيز أنشطتها واستنتاجاتها، ومخالفة استنتاجاتها واحدة تلو الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نستمر في العمل أمام الدول الأعضاء والمطالبة بحل اللجنة على الفور، وكذلك تشجيع التصريحات العلنية لقادة الدول الصديقة لنا، كما فعلنا، إلى حد ما، حتى الآن".

 

الفترة ما بين 6/11/2022 وحتى 12/11/2022

رام الله 14-11-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 6 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري، وحتى الـ12 منه.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(281) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

ويرصد التقرير مقالات تتعلق بنتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وأخرى غيرها تتعلق بالمستوطنين في الضفة الغربية. وفي هذا السياق نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" خبرا عن ارتفاع طلبات شراء المسدسات عند النساء في مستوطنات الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى "ارتفاع عدد النساء المنضمات إلى ورش إطلاق النار في كريات أربع. النساء يقمن بالتدرب ورفع قدراتهن على التعامل مع حالات الخطر والطوارئ".

وأضافت الصحيفة أن مستوطنة "كريات أربع" تنظم دورات للنساء في استخدام السلاح، إذ تتدرب المجموعة المكونة من 12 امرأة على إطلاق النار شهريًا.

ومن بين العضوات في المجموعة إيلا بن غفير، زوجة عضو "الكنيست" المتطرف ايتمار بن غفير، وامرأة تبلغ من العمر 69 عامًا و"هي أمهر قناصة في المجموعة".

ومنحت صحيفة "يسرائيل هيوم" مساحة للمتطرف ايتمار بن غفير لفرض مواقفه بطريقة أوسع وأوضح. وقال في مقالة نشرتها الصحيفة: "إسرائيل فقدت السيادة على النقب والجليل والقدس"، ويدعي أنّ الفتيات في النقب يتعرضن للتحرش. ويوضح جملة واحدة: جئت لأخدم اليهود، وسأساعد العرب للتخلص من العنف الذي يهدد اليهود".

ويرسخ بن غفير الاستعلائية اليهودية، بالقول: "لا يغركم! سنعمل على تشكيل حكومة يمينية قومية، حكومة تعيد الأمن إلى الشوارع، تعيد السيادة إلى النقب والجليل، وترفع رأسها ولا تطأطئ الرأس خجلا أمام التهديدات الراغبة في قتلنا".

ويتابع: "هويتنا اليهودية، ليست متعلقة بالقطاعات المختلفة في الدولة وليست سياسية، هي حجر أساس وجودنا والهواء الذي نتنفسه. وهنا، في الدولة التي اسسناها ابتعدنا عن قلبنا النابض الذي يوحدنا- القلب اليهودي. الربط مجددًا مع هذا القلب لا يتم بالفرض لكن هنالك مجالا للتعارف المجدد، لإنعاش الذاكرة، لتقريب القلوب وتذكر التراث اليهودي".

وفي صحيفة "معاريف"، رصد التقرير مقالا لكلمان ليبسكيند يحرض فيه على المجتمع العربي ويتهمه بالتزوير والتزييف في الانتخابات، علمًا أنّ الشرطة حققت بالموضوع وصدر بيان رسمي عن لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية نفى كل هذه الادعاءات. وحتى الشهادات التي عرضها في مقاله لا تؤكد حدوث تزييف بقدر ما تؤكد عدائية لأشخاص يفرضون أنّ المجتمع العربي فاسد ويصلون للرقابة عليه.

يقول الكاتب: "منذ أن تم تطبيق مبادرة كلايزر (توظيف مراقبين على الانتخابات في الوسط العربي)، وتواجد بكل صندوق في المجتمع العربي شخص ذو مهام وظيفية ليس من المنطقة، لمس انخفاض على القدرة على التزييف ولم تعد امكانية الاتفاق على توزيع الاصوات التي لم تصل الصناديق على الاحزاب المختلفة، وتم الغاء امكانية ادخال المصوتين للتصويت أكثر من مرة للمرشحين والمقربين من العائلة".

وادعى "سمعت قصصا عن أعمال عنف، تهديدات وتوبيخات والشعور بالخوف الذي رافق العديد من أعضاء لجان الصناديق اليهود والذين عملوا على الصناديق في التجمعات العربية والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من دولة اسرائيل".

وأضاف: "في الماضي كان وضع الانتخابات في المجتمع العربي يتمثل في التزييفات الكثيرة واليوم وفي اعقاب مبادرة "طهارة الانتخابات" باتت محاولات التزييف قليلة، لكن هذا لا يكفي لقياس النجاح، الحقيقة أن اعضاء لجان الصناديق يُرسلون الى التجمعات العربية ويقومون بعملهم بتعيينات من الدولة، يواجهون العنف والتهديدات والتوبيخات ومحاولات خرق قوانين الانتخابات، هذا واقع لا يمكن تحمله وفي وقت لاحق تجب المحاسبة عليه".

وفي مقال حول مصادقة لجنة الأمم المتحدة على الحصول على استشارة من محكمة لاهاي، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" مقالا هاجمت فيه القرار والأمم المتحدة، والتوجه الفلسطيني والدبلوماسية الفلسطينية، واتهمتها "بتدمير أي أمل في الوصول إلى تسوية سياسية، لأن هذه القرارات ليس الغرض منها تعزيز السلام أو تشجيع التوصل إلى حل سلمي، بل شيطنة إسرائيل".

وتابعت: "هذه محاولة أخرى لتشويه التاريخ ومحو الصلة بين الشعب اليهودي وأرضه".

وخلال شهر تشرين أول/اكتوبر الماضي، تم رصد 71 مقالا وتقريرًا من جميع الوسائل الإعلامية تحمل خطابًا محرّضًا و/أو عنصريًا تجاه الشعب الفلسطيني، داخل أراضي العام 48 والضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك ضد قياداته السياسيّة.

وشهد شهر أكتوبر بعض التطورات الرئيسية، ومنها عدوان جيش الاحتلال في شعفاط ونابلس وجنين. ولاقت هذه الأحداث تفاعلا وأصداءً كبيرة ضمن التحريض، إلا أنّ الأبرز في التحريض كان الأخبار المتعلقة بالانتخابات الإسرائيلية، حيث شهد هذا الشهر أوج التحضيرات للحملة الانتخابية التي ارتكزت في صفوف اليمين على التحريض ضد الفلسطينيين، وعلى بث حالة رعب أمنية.

ضحيّة التحريض، بحسب المقالات والتقارير التي تمّ رصدها هي: مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقيادة الفلسطينيّة، والأسرى الفلسطينيين، وفلسطينيو الـ48، والقيادة السياسية لفلسطينيي 48، واللاجئون، وقنوات اخبارية فلسطينية وعربية، وشخصيّات دينية (مسلمون ومسيحيّون)، وحركة المقاطعة الفلسطينيّة، فلسطينيون من أهالي القدس، ومؤسسات ثقافيّة فلسطينيّة داخل أراضي الـ48، وشخصيّات فلسطينية محددة (مع ذكر أسماء)، والرئيس محمود عبّاس، والمجتمع الفلسطيني كوحدة واحدة.

وبقياس تنوع وسائل الإعلام، بلغت نسبة التحريض في شهر تشرين أول الـ8% عبر صفحات "فيسبوك"، وفي الصحف، بلغت اعلى نسبة تحريض 7% في صحيفة "يديعوت احرونوت"، و4% في القناة الـ7، ضمن وسائل الإعلام المتلفزة، و1% في الانستغرام الذي استخدم بشكل مكثف للصور مع كتابات أقل.

يشار إلى أنه في الشهر الحالي رُصد مقال واحد في "هآرتس" يحمل تحريضًا، علمًا أنّها أول مرة لهذا العام يُسجل في "هآرتس" مقال تحريضي.

 

الفترة ما بين 12/11/2022 وحتى 20/11/2022

رام الله 21-11-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وحتى الـ20 منه.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ (282) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

نستعرض في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية على المجتمع الفلسطيني، ومنها مقال كتبه المحاضر ايال سيزر، والذي قال فيه: "الدعم العالمي لقضية الشعب الفلسطيني لا مكان له، على إسرائيل المباشرة في فرض السيادة"، ما يعني تثبيت الاحتلال والإمعان فيه

وجاء في المقال التي نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم": "من الواضح أن الموضوع الفلسطيني لم يعد السبب الاساسي الذي يؤثر على علاقة إسرائيل مع الآخرين، يبدو أن الفلسطينيين مدركون لهذا الامر، وفضلوا وكعادتهم الا يمتنعوا عن صراخات الانكسار نتيجة الانقلاب السياسي الذي حصل في إسرائيل".

وقال: إن "واقع كهذا يمكن أن يسهل على الحكومة الجديدة في اسرائيل أن تتقدم في مساع معاكسة لم تخطر على بال أحد في الماضي كتطبيق السيادة اليهودية في يهودا والسامرة".

ونشر موقع مكور ريشون مقالا عنصريا بعنوان: "جنود الجيش وحريديم مقابل جثث عربيّة"، يحرض فيه على مدرسة في الطيبة لأن طلابها قاموا بالتعبير عن تاريخهم وانتمائهم، رغم أنه في المدارس اليهودية هناك المئات من المعارض التي تتحدث عن بطولات اليهود في عدد من المعارك، لكن عندما يكون الحديث عن العربيّ يصبح الأمر تحريضًا، طبعا مع ادعاء أنّ إسرائيل تحترم حرية التعبير عن الرأي.

كما كتب الصحفي يشاي فريدمان مقالا عنصريا في نفس الموقع حول المناضلة الراحلة فاطمة البرناوي، جاء فيه: "اتفاق واسع، من كل أطياف المجتمع العربي، على رثاء مخربة توفت مؤخرًا، فاطمة البرناوي، كانت المخربة الفلسطينية الأولى، وتوفيت في الشهر الأخير. منذ ذلك الوقت والعالم الافتراضي مليء بالرثاء من قبل عدد من الشخصيات؛ أعضاء كنيست، موظفو بلديات، وموظفو مكاتب حكومية".

وتابع: "فاطمة البرناوي، فلسطينية إرهابية من سكان القدس الشرقية، توفيت الشهر الماضي. في السبعينيات قامت بزرع قنبلة في دار سينما في القدس، وأرادت من ذلك قتل اليهود، لكنها فشلت. بمجرد أن تم القبض عليها، أصبحت رمزًا فلسطينيًا لكونها أول "إرهابية" فلسطينية. بعد عقد من الزمان تم إطلاق سراحها وترحيلها من البلاد وتزوجت من القاتل الإرهابي فوزي النمر- "إرهابي" من أراضي الـ48 قتل يهودًا اثناء زواجه من يهودية. تزوج الاثنان وعاشا في غزة وأصبحا جزءًا من جهاز ياسر عرفات".

كما حرض في مقاله على محمد بركة الذي كتب عن البرناوي، وقال: "بركة ليس شخصية هامشية. هو يدير الهيئة السياسية العربية الإسرائيلية الموازية للكنيست. لجنة المتابعة، خلافا للأحزاب العربية، تحظى بإجماع كبير بين عرب إسرائيل. حقيقة أن رئيس لجنة المتابعة يظهر الكثير من التعاطف مع قتلة اليهود أمر مقلق للغاية، وهذا دعم للإرهاب، وتشريع سريع لكل الأحداث الإرهابية التي وقعت في عملية "حارس الأسوار، لكن، المحزن أكثر من دعم بركة للإرهابية فاطمة البرناوي وزوجها القاتل هي ردود فعل كبار المسؤولين في المجتمع العربي الذين ردوا على بركة بكلمات التشجيع والتقدير لمن أرادت تفجير دار سينما على ساكنيه".

وفي موقع مكور ريشون، قال الكاتب اليميني شيلي فريد حول احياء ذكرى القائد ياسر عرفات في باحة مدرسة في حوارة: "تزامنا مع الذكرى السنوية لوفاة ياسر عرفات مؤسس حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية والذي يعتبر كبير القتلة، احيت المدرسة المركزية في قرية حوارة الذكرى فيها تمجيدا لذكرى منفذي العمليات في إسرائيل".

وتابع فريد: "شاهد الطلاب صورًا لعدد من المخربين الذين ارتكبوا عدة حالات قتل، حفل التمجيد للمخربين هذا اقيم على خلفية التغلب على احداث الارهاب في حوارة في الاشهر الاخيرة، والتي شهدت تنفيذ أكثر من خمسين عملية ارهابية تجاه سيارات تابعة لليهود، اقامة هذه المراسيم اليوم هو الاثبات الاكثر على ان الارهاب ليس تابع لـ "افراد"، إنما نشاط ارهابي منظم والذي تقرر على يد مؤسسات رسمية والتي تعتبر جزءا من التربية داخل المدارس ".

وفي "يديعوت احرونوت"، نشر الكاتب مران ازولاي مقالا حول نية بن غفير ادخال الاعدام للمخربين في الاتفاقيات الائتلافية.

جاء فيه: "رئيس حزب القوة اليهودية ينوي تنفيذ احدى وعوده الانتخابية، ويأمل تضمين الاتفاقيات الائتلافية اقتراح القانون الذي يجبر فرض حكم الاعدام على المخربين. في حكومة اليمين الناشئة، لوحظت غالبية المؤيدين لهذا القانون، لربما غير واضح مستوى الدوافع لدى الليكود في الموافقة على تشريعه".

وأضاف، "من المتوقع أن يقوم اليوم رئيس حزب قوة يهودية ايتمار بن غفير بمطالبة سن قانون الاعدام للمخربين كبند من بنود الاتفاقيات الائتلافية، هذا القانون تم طرحة وإلغاؤه أكثر من مرة من الاجندة بسبب عوامل تابعة لقسم من اعضاء الائتلاف الذين عارضوا هذا القانون، حاليا وفي حكومة اليمين الناشئة من الواضح ان هذا القانون له غالبية كبيرة وغير واضح مدى رغبة ودوافع الليكود لسن هذا القانون".

 واختتم الكاتب ازولاي، "كل ما يتعلق في اهداف القانون المثير للجدل، الهدف منه هو القضاء على الارهاب من جذوره وخلق ردع ثقيل الوزن. ووقف كل إمكانيات السجن مع شروط وخدمات شاملة. لم يعد المزيد من الافراج عن المخربين بعد قضاء نصف مدة العقاب، حسب هذا الاقتراح، الارهابي الذي سيُدان بجريمة قتل من دافع العنصرية او الكراهية يجب تقديمه لحكم الإعدام".

 

الفترة ما بين 27/11/2022 وحتى 3/12/2022

رام الله 5-12-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 3 كانون أول/ديسمبر الجاري.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(284) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

وفي مقال لمتان بيليغ (وهو مدير حركة "ام ترتسو" المتطرفة) نشرته القناة السابعة بعنوان: "كفى للشعور بالضحية لدى الفلسطيني.. من كان عليه ان يشعر بالإحباط وانه مسكين هم اليهود وليس العرب"، كتب أن "التاسع والعشرين من نوفمبر كان مفرحًا لنا جميعًا، لكن قبل ان نبدأ علينا ان نتذكر ولسوء الحظ انه كان اليوم العالمي للشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة، نعم هذا الشعب الذي تم اختراعه بعد الإعلان عن قرار التقسيم في 29 نوفمبر 1947، وقامت المليشيات الوحشية بتدمير الاستيطان اليهودي في أرض إسرائيل".

وتابع: "من كان عليه ان يشعر بالإحباط وانه مسكين هم اليهود وليس العرب. منذ وعد بلفور (1917) ومؤتمر سان ريمو (1920)، توقع اليهود أن تعترف دول العالم باستحقاق قطعة أرض عادلة لإعادة بناء وطنهم، وليس ارضًا مقسمة لا يمكن الدفاع عنها. ومع ذلك اختار اليهود الرقص في الشوارع فرحًا للقرار لانه افضل من لا شيء، وهذا القرار أفضل لهم من لعب دور الضحيّة، وبالذات العرب، هؤلاء الذين يملكون كل الشرق الأوسط وشمال افريقيا- اختاروا الحرب والإرهاب مجددًا عوضًا عن اختيار الحياة".

وختم: "اقترح على الأمم المتحدة وقف مد حالة الضحية التي يلعبها العرب بالوقود، وببساطة أقول لهم توقفوا عن ذلك".

ولا زال موضوع التصويت في الأمم المتحدة على استمرار الاحتلال وموقف المحكمة الدولية يقلق إسرائيل، وبالتالي يقلق إعلامها الذي يقف إلى جانب القيادة السياسية ويجد نفسه ملزمًا في تبني موقفها دون أي مساءلة جدية عن الاحتلال، واستمراره وحتى توسعه ومغالاته.

ونشرت القناة السابعة مقالا لاورلي هرري قال فيه إن "رئيس الوزراء يائير لبيد بعث رسالة إلى أكثر من 50 رئيس دولة دعاهم فيها إلى ممارسة نفوذهم لمنع التصويت في مجلس الأمم المتحدة على طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".

وأضاف أن لابيد أكد "أنه إذا لم تنجح خطوة منع التصويت في الأمم المتحدة، فإنه يتوقع من أصدقاء إسرائيل الوقوف إلى جانبها والتصويت ضد القرار، وأن هذا القرار جاء نتيجة جهد منسق للتمييز ضد إسرائيل، للتشكيك في مخاوفنا الأمنية المشروعة، وإنكار شرعية وجودنا ذاته".

وفي "يسرائيل هيوم" كتب مئير كوهين مقالا حول منع  عرض فيلم "فرحة" الذي يتناول الواقع الفلسطيني، ويعرض (من وجهة نظر الكاتب) "الجنود الإسرائيليين على أنهم قتلة قساة القلوب يقومون بإعدام عائلة، بما في ذلك رضيع يبلغ من العمر سنة واحدة".

وكتب: "علمت هذا الصباح أن مسرح السرايا في يافا ينوي عرض الفيلم الأردني فرحة. إن قرار مسرح مدعوم ماليًا في إسرائيل عرض فيلم يتضمن مؤامرات كاذبة ضد جنود الجيش الإسرائيلي، ويقارن ذبح عائلة بسلوك النازيين في الهولوكوست، أمر شائن بشكل خاص. الحقيقة أن المسرح الإسرائيلي يعطي منبرا للأكاذيب والمؤامرات، وصمة عار".

ودعا إدارة المسرح إلى الانسحاب من عرض هذا الفيلم، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان لفحص قضية ميزانية هذه المؤسسة.

وفي "معاريف" هاجمت آنا برسكي الأمم المتحدة، وكتبت تحت عنوان "انحدار إضافي في الأمم المتحدة". وقالت: "لا تزال إسرائيل تعاني من التمييز في الأمم المتحدة. تم تمرير قرار آخر مناهض لإسرائيل في المنظمة بأغلبية الأصوات. صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار الذي قدمه الفلسطينيون لإحياء ذكرى "النكبة" الـ75".

ونقلت عن أردان، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن "النكبة التي يعيشها الفلسطينيون هي نكبة جلبوها لأنفسهم عندما بدأوا الحرب، وهذه النكبة هي التي تصر الدول العربية والفلسطينيون على ترسيخها حتى يومنا هذا، عندما يرفضون دمج أحفادهم من اللاجئين واستيعابهم واستخدامهم في العابهم السياسية".

وقالت: "ينضم تصويت هذا الأسبوع إلى تصويت آخر قبل حوالي شهر، عندما وافقت لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالسياسة وإنهاء الاستعمار بأغلبية ساحقة على اقتراح فلسطيني، يدعو إلى إصدار رأي عاجل لمحكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي بشأن المعنى القانوني لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي".

وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، وحول عملية إعدام الشاب مفلح عمار في بلدة حوارة جنوب نابلس، رصد تبني كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية موقف جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي أدعى أنّ مفلح أقدم على تنفيذ عملية، مع تجاهل مطلق للفيديو الذي نشر والذي أظهر جليًا ان مفلح كان يمكن اعتقاله عوضًا عن تصفيته بخمس طلقات في البطن. العناوين التي جمعت من الحادثة، ركزت على موقف الجندي، ولم تتطرق بالمرة إلى الشهيد والفيديو. شددت على موقف الجيش والشرطة ومدحهم لعملية الإعدام دون أدنى مساءلة. كافة الصحف ركزت على "إصابة الجنود"، وهاجمت كل من طالب بالتحقيق في إعدام الشهيد مفلح. وعكست التغطية الإسرائيلية للحدث تعاون الإعلام الإسرائيلي، بشكل تام وطوعي، مع الرواية الرسميثة الإسرائيلية وتغليبها، وحتى اغلاق الثغرات حال وجدت، رغم وجود فيديو توثيقي للحادثة.