تقرير شهر حزيران 2022

الفترة ما بين 29/5/2022 وحتى 4/6/2022

رام الله 6-6-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 29 أيار/مايو وحتى 4 حزيران/يونيو الجاري.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(258) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

وجاء على صحيفة "معاريف" مقال محرّض على أعضاء "الكنيست" العرب، يدّعي: "لا يمكننا أن نتجاهل العلامات. حين قام أحمد الطيبي بنعت ميراف بن آري بالإنسانة السافلة، على ما يبدو هو عرف أنه لن يصاب بسوء. عايدة توما سليمان تعرف أيضا أن شخصا لن يجرؤ على مسّها، حتى بعد سلوكها المرفوض تجاه أحد الحاضرين في النقاش الذي عُقد في لجنة التربية، ونعتته بالمتعاون".

ويتابع المقال: "هذان مثالان من مئات الأمثلة التي تُشير إلى التغيير الذي يحصل إلى الأسوأ، فهذا يحدث في النقب وفي وادي عارة، ويؤثر على حياتنا في كل خطوة، ولا يمكننا أن نغرس رؤوسنا في الرمل بعد الآن، إذا لم نتحرك بسرعة، كما فعلنا في الماضي، فالمشروع الصهيوني الذي بنيناه هنا بعمل وكد يمكنه أن يُهدم على رؤوسنا، وممنوع أن ننسى أنه بالنسبة للعرب فحساب الشيخ مؤنس كحساب الشيخ جراح".

وتطرق كاتب المقال إلى رفع علم فلسطين والشعارات المؤكدة حقوق الفلسطينيين في مظاهرة إحياء ذكرى النكبة في "جامعة بن غوريون"، وقال: "لقد تأملت في المظاهرة التي عُقدت في جامعة بن غوريون في النقب. أخافتني الأعلام المرفوعة وشعارات بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

وفي مقال آخر تحت عنوان "التحريض في موضوع القدس ليس بحاجة إلى واقع أو لوقائع"، كتب الصحفي اليميني بن درور في صحيفة يديعوت أحرونوت، "التحريض على اليهود لم يبدأ اليوم، والادعاء أن مسيرة الأعلام هي ما يثير حفيظة المسلمين في العالم، والفلسطينيين على وجه التحديد، هو سخيف إلى درجة أن أشخاصا متعلمين ما زالوا يرددونه. الفلسطينيون غاضبون لكنهم ليسوا بحاجة إلى مسيرة ليغضبوا، هم يروجون الأكاذيب وينكرون حق اليهود في القدس".

وتابع: "جميع من يروجون الأكاذيب وينكرون حق اليهود في القدس معادون للسامية. وهم الذين ينشرون الأكاذيب دون توقف عن القدس، وهو أمر لم يبدأ اليوم بل بدء منذ نحو 200 سنة عندما طلب اليهود بناء وطن قومي لهم وهاجمهم العرب والمسلمون ورفعوا شعار الأقصى والقدس في خطر، والآن آلاف من عرب إسرائيل وشرقي القدس المتأثرين من أولئك المحرضين، هم الذين يقودون أحداث العنف".

وختم: "من المهم الإشارة إلى أنه قبل قيام دولة إسرائيل وبعد قيامها، وقبل تحرير القدس في 1967 وبعد ذلك، دائما كان هنالك مسلمون منشغلين بالتحريض وبمهاجمة اليهود".

وفي مواقع التواصل الاجتماعي، علق نواب من "الكنيست" على الأحداث التي رافقت "مسيرة الأعلام" في القدس.

وفي هذا السياق، قال عضو "الكنيست" عن "الليكود" بنيامين نتنياهو في "فيسبوك"، "حكومة خطيرة ومتعلقة بداعمي الإرهاب، عليها أن تذهب إلى البيت فورا. حان الوقت لحكومة وطنية واسعة برئاسة الليكود".

وفي منشور آخر، علق نتنياهو على رفع علم فلسطين: "تحت حكومة النصب والضعف وبعد التحريض لأبو مازن في الأشهر الأخيرة، علم منظمة التحرير مرفوع بشكل كبير في أيالون".

أما العضو الآخر في "الليكود" ماري ريجيف فكتبت في "فيسبوك": "على داعمي الإرهاب الجلوس في السجن، كفى للتحريض، كفى للمس بالجنود، كفى للمس بدولة إسرائيل وبرموزها. أطالب المستشارة القضائية للحكومة، بالمصادقة على فتح تحقيق ضد الطيبي وعودة وكسيف اليوم. من يدعو لحمل السلاح ضد اليهود، من يحرّض ويهاجم اليهود، مكانه في السجن".

وفي منشور آخر علقت ريجيف على رفع علم فلسطين في القدس والنقب، وكتبت: أنادي سكان رمات جان بالخروج مع أعلام دولة إسرائيل وصبغ المدينة بالأزرق والأبيض. دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، عاصمتها القدس الموحدة".

 

الفترة ما بين 5/6/2022 وحتى 11/6/2022

رام الله 13-6-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 5 حزيران/يونيو الجاري وحتى 11 منه.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(259) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

وجاء على صحيفة يسرائيل هيوم مقالا محرّضا على الفلسطينيين بسياق التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة، ادعت من خلاله الكاتبة كارني إلداد إن تقرير الأمم المتحدة تطرق إلى ما يجري من وجهة نظر واحدة وتبنى فقط رواية الفلسطينيين، إذ تحدث فقط عن "مطالبة اليهود بالدخول إلى بيوتهم في الشيخ جراح، وعن مسيرة الأعلام"، ولم يتطرق وفق الكاتبة، إلى "شغب العرب في المدن المختلطة، وإثارة شغب ضد اليهود في اللد والرملة ويافا وعكا وتخريب الممتلكات في الجليل، ومحاولات قتل السائقين على شوارع النقب".

ورفضت الكاتبة الخلاصة التي انتهى إليها التقرير بأن سبب العنف هو "الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية الذي يزرع الحقد المتزايد في قلوب الفلسطينيين ويُغذّي دائرة غير متناهية من العنف".

وقالت الكاتبة: "على ما يبدو، لم يقم أي شخص بتقديم ملخص حول الأحداث للقائمين على التقرير، لأنهم قاموا بإلغاء كل ما تعرض له اليهود، وركزوا فقط على الرد الإسرائيلي".

وفي "يسرائيل هيوم" أيضا، يعود الكاتب نداف هعتساني للحديث حول "السيادة"، مدعيا فيه أن فرض "السيادة على يهودا والسامرة" هي الحل بدلا من "أنظمة الطوارئ" المفروضة منذ عام 1967 والتي فشل "الكنيست" في تمديد العمل بها.

واقترح الكاتب "إحلال كل قوانين الكنيست بشكل مباشر على مواطني يهودا والسامرة، وإلغاء سلسلة من الأنظمة والأوامر المميزة ضدهم، وتطبيق قوانين التخطيط والبناء لدولة إسرائيل على المستوطنات اليهودية والمناطق “ج”، وإلغاء عدم الممانعة التي تمنع الاسرائيليين من شراء الأراضي في يهودا والسامرة".

وفي الموضوع ذاته، وفي صحيفة "يسرائيل هيوم"، كتب يهودا شلزينجر إن "أنظمة طوارئ يهودا والسامرة تخلق فوضى سياسية وفوضى جوهرية في الوقت نفسه".

وأوضح: "لأنظمة يهودا والسامرة معان بعيدة الأثر على الحياة فيهما، فهي تنهي صلاحيات الشرطة وبإمكان المجرمين جعل المنطقة مدن لجوء، ولهذه الأنظمة معان إضافية في كل ما يتعلق بالسجناء الأمنيين، وبمسائل ضريبة الدخل وغيرها. باختصار هي فوضى".

وقال الكاتب إن عدم تمرير القانون يعني مزيدا من تبادل الاتهامات بين "المعارضة" و"الائتلاف"، و"ستدّعي المعارضة أن ائتلافاً غير قادر على إجازة قوانين صهيونية قومية مهمة فلا حق له إذاً في الوجود، وستبدأ حملة اعتبارات سياسية قبل اعتبارات مصلحة الدولة".

رصد مواقع التواصل الاجتماعي

في "فيسبوك" كتب عضو "الكنيست" بنيامين نتنياهو: "الحكومة مستمرة في تصفية دولة إسرائيل وتسليمها لداعمي الإرهاب، والآن يقتربون من السقوط ويتحولون لأكثر خطورة".

 

الفترة ما بين 12/6/2022 وحتى 18/6/2022

رام الله 20-6-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 12 حزيران/يونيو الجاري وحتى 18 منه.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(260) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

وفي مقالة تتجاوز التحريض إلى التشكيك بوجود الفلسطينيين وتاريخهم وحقهم في الوجود وحقهم في أرض فلسطين التي سلبت منهم، كتب إيال زيسار في "يسرائيل هيوم" مقالا تحت عنوان: "كيف جاء الفلسطينيون إلى العالم"، ادعى فيه أن الفلسطينيين قبل عام 1967 لم يكن لهم وجود، وأن محاولتهم إثبات أحقيتهم بأرض فلسطين كونهم من نسل الكنعانيين، إنما هي افتراءات ومحض كذب خالص.

يدعي الكاتب: "لكن حرب الستة أيام هي التي حوّلت عرب أرض إسرائيل إلى فلسطينيين. حتى حرب الستة أيام تم التعامل مع سكان يهودا والسامرة كأردنيين، وحملوا جواز السفر الأردني".

وواصل: "ادعى ارئيل شارون في الماضي ان الأردن هي فلسطين في كل مرة طُلب منه التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وقام العرب عام 1967 بجرّ دولة إسرائيل إلى حرب لم يكن يتوقعها أحد. دفع العرب ثمنها بخسارة يهودا والسامرة وشبه جزيرة سيناء".

وادعى: "ملايين العرب الذين عاشوا تحت الحكم الأردني والحكم المصري، وجدوا انفسهم تحت الحكم الإسرائيلي، وهنالك من كشف لهم انهم فلسطينيون. دعمت الدول العربية مطالب الفلسطينيين الاعتراف بهم وبحقوقهم الوطنية، بالرغم من أن الدول العربية لم تفكر أبدا بإقامة دولة فلسطينية على أي جزء من أراضي تلك الدول، لكنهم استغلوا هذه المطالب للمس بدولة إسرائيل".

وفي "معاريف" رصد التقرير مقالا للكاتب زلمان شوفال عنوانه: "بايدن سيفهم: القيادة الفلسطينية ليست شريكا حقيقيا".

وقال الكاتب: "النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني الذي جذوره ايديولوجية وليست اقليمية في اساسها، ليس النزاع القومي الوحيد في العالم الذي لم يوجد له حل. لكن هذا لا يعني أنه لا تحتمل تسويات جزئية تخفض لهيب العنف، تضمن المصالح الاسرائيلية الامنية والصهيونية الى جانب توسع المجال الفلسطيني لادارة شؤونه بذاته".

وتطرق الكاتب إلى الظروف المحيطة بزيارة بايدن إلى المنطقة، من حكومة هشة في اسرائيل، يوجد عندها تشوش واضح في تناول الموضوع الفلسطيني وسوء فهم وانعدام خط توجيه، إلى الضغوطات التي تمارسها القيادة الفلسطينية على الإدارة الأميركية في اتجاه فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وهي القضايا التي تعني شطب الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

وادعى الكاتب: "في هذه اللحظة لا يوجد في الجانب الفلسطيني شريك لأي تسوية، جزئية كانت ام غيرها، وعليه فسيستمر على ما يبدو الوضع الراهن، وهذه هي الرسالة الوحيدة التي يمكن للرئيس بايدن ان يأخذها معه في طريق عودته الى واشنطن".

 

رصد مواقع التواصل الاجتماعي

في "فيسبوك" كتب عضو "الكنيست" عن "الليكود" بنيامين نتنياهو "لقد رفضنا على مدار سنوات المطلب الفلسطيني الخطير والذي يعني نفوذا فلسطينيا في الأغوار. على الجواب ان يكون واضحا حتى الآن: لا للدولة الفلسطينية، لا للتنازلات، لا للتراجع".

وفي "فيسبوك" كتبت عضو "الكنيست" عن "الليكود" ميري ريجيف "بعد ان قاموا بتأجيل هدم بيت مخرب يفكرون الآن بالموافقة على وجود السلطة الفلسطينية على معبر اللنبي في غور الأردن. هذا مطلب خطير ويعني النفوذ الفلسطيني في الاغوار. ماذا سيأتي بعد؟ إضافة العلم الفلسطيني كعلم رسمي؟ تقسيم القدس؟ كفى للتراخي، كفى للتراجع".

وفي "فيسبوك" أيضا كتب عضو "الكنيست" عن "الليكود" افي ديختر "حكومة التغيير، هي في الحقيقة حكومة التخلّي ... حكومة تحاول زرع بوادر حق العودة للفلسطينيين، من خلال منح تعهد لبناء قرى اقرث وبرعم من جديد.. لدي أخبار من أجلهم: لن تتم إعادة بناء أي قرية عربية تم تهجيرها عام 1948".

وفي دعوة صريحة للقتل، كتب في "فيسبوك" عضو "الكنيست" عن "الليكود" جادي يفركان "أفضل بضع إرهابيين مقتولون على الأرض، من ان يتم جرح رجل شرطة او جندي واحد".