تقرير شهر آذار 2022

الفترة ما بين 27/2/2022 وحتى 5/3/2022

رام الله 7-3-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 27/2/2022 وحتى 5/3/2022.

وتقدم "وفا" في تقريرها الــ(245) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.

ونستعرض في هذا التقرير أهم مقال تحريضي للصحفي المحرض بشكل دائم يشاي فريدمان، على صحيفة "مكور ريشون"، والذي يتطرق إلى موقف الحزب الشيوعي والجبهة تجاه الحرب، علمًا أنّ الحزب والجبهة أصدرا بيانات تؤكد إدانة الحرب والدعوة إلى إحلال السلام، إلا أنه يبحث عن بين السطور حتى من مواد تاريخية ليؤكد أنّ الحزب الشيوعي والجبهة يقفان إلى جانب مخالف تمامًا لإسرائيل.

وجاء في المقال الذي حمل العنوان المشدد على هوية رئيس اوكرانيا الدينية، "زيلنسكي مهرج من أصل يهوديّ".. ماذا يفكرون بالجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عن الحرب في اوكرانيا"، يقف حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إلى يمين فلاديمير بوتين، إلى جانب المستبد. فعلى الرغم من أنّ كل منشور من الحزب يبدأ بـ"لا لا" بوتين كما "نعم للسلام لا للحرب" إلا أنه وفي المحصلة كل التصريحات في المنشورات الحزبيّة الرسميّة لهذا الحزب، تظهر النفسية المعوجة وتقف إلى جانب المستبد الروسيّ".

وترى الجبهة بـالولايات المتحدة عدوا مريرا وقاسيا (رأس الأفعى)، كما يسميها نشطاء الحزب في منشوراتهم الحزبيّة. وإسرائيل، في نظر الحزب الشيوعي، هي فرع من فروع الإمبريالية الأميركية التي تستعبد الشعوب الأصلية. ما يعني لو كانت الجبهة اليوم في التحالف، أو في أي تحالف محتمل لكانت العلاقات الخارجية لإسرائيل مع الولايات المتحدة ستتدهور، فالحديث عن حزب يرى بحليف إسرائيل الأزليّ عدو.

وفي ورقة موقف نشرتها مجلة "هذه الطريق" تم التوضيح انه في ازمة اوكرانيا لا يوجد "جيدون وسيئون"، انما تضارب مصالح بين قوى عالمية قوتها تضعف، الولايات المتحدة مقابل روسيا، والتي غير متصالحة مع محاولات ترميم الإمبريالية على حساب سيادتها ومصالحها.

وتابع: "لقد قرأنا حتى الآن الدعاية السهلة للجبهة باللغة العبرية، وهي تزداد سوءًا في نصوص أعضاء الحزب باللغة العربية. صحيفة الاتحاد، الصحيفة السياسية للحزب الشيوعي، تنشر مقالات الدعاية والدعم للموقف الروسي بشكل محرر من أي قيود، مثل مقال فاتن كمال غطاس، قيادي في الجبهة، حيث يقول: "لا تطلبوا العدالة في الحروب، إن الإمبريالية الأميركية هي رأس الثعبان".

يكتب غطاس عن "المهرج زلينسكي الذي أصبح دمية لأميركا"، ويقول ان "بوتين يدافع عن بلاده".

وفي مقال بـ"مكشور ريشون"، بعنوان "مع غياب قانون المواطنة: المصادقة على عدد قليل من طلبات لم الشمل"، يحمل تفاخرًا أنه ومع غياب قانون لم الشمل إلا أنّ الطلبات التي تمت المصادقة عليها عددها قليل جدًا، كما يحمل التفاخر بأنّ "وزيرة الداخلية" قادرة على تقليل عدد الطلبات مقارنة بالسنوات السابقة، إذ يؤيد الكاتب خطوتها ويدعمها بأقوال من اليمين الإسرائيلي.

يقول: "من 2700 طلب منذ سقوط قانون الجنسية قبل سبعة أشهر، فقط 70 طلبًا تمت المصادقة عليهم من قبل الوزيرة. وعلق عضو "الكنيست" موسي راز استاء من قلة عدد الموافقات التي تمت الموافقة عليها، وعلق عددها القليل على الحكومة اليمينية مشيرًا إلى انها حكومة 67 درجة إلى اليمين، ومضيفًا لن نسمح للعار بالاستمرار".

وفي مقال لشيلا فريد في "مكور ريشون" أيضا، تحت عنوان "إرهاب الحجارة يتواصل: فلسطينيون يصيبون سائقة بالقرب من اللبن الشرقية"، تقول: "أصبح إلقاء الحجارة بالقرب من القرية أمرًا روتينيًا، وعلى الرغم من احتجاجات سكان المنطقة على طلب المساعدة من القوات الأمنية، إلا أنهم غير قادرين على المحافظة عليهم".

وتتطرق الصحيفة إلى خبر اصابة مستوطنة على أنه ارهاب "متواصل"، مع التشديد على أنّ الحديث عن إرهاب متواصل ليس بالعنوان فقط، انما ايضًا على طول المقالة التي تقوم الكاتبة فيها بالتطرق إلى أصوات تدعم ادعاءها.

وتتجاهل الصحيفة ما يقوم به المستوطنون تجاه الفلسطينيين، وكأن حياة الفلسطيني غير مهمة مقارنة بحياة الإسرائيلي.

 

الفترة ما بين 6/3/2022 وحتى 12/3/2022                                               

رام الله 14-3-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 6/3/2022 وحتى 12/3/2022.

وتقدم "وفا" في تقريرها الــ(246) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.

وتستعرض "وفا" في تقريرها مقالا تحريضيا، نشرته صحيفة "معاريف" للصحفيين متان فيسرمان، وطال ليف رام، اللذين حرضا على المواطنين الفلسطينيين في البلدات والقرى القريبة من القدس، ومنها قرية الخان الأحمر.

الكاتبان لم يكتفيا بنظرية استيلاء الفلسطينيين على الأراضي لذا أوجدا طريقة أخرى وهي الادعاء بأنّهم يعرقلون عمل جيش الاحتلال، ويستولون على مناطق تدريبه، ما قد يعرض هؤلاء الجنود للخطر وهو ادعاء قوي أكثر للقارئ الإسرائيلي، الذي يتماهى مع الجيش بشدة.

ويصور الكاتبان هؤلاء المواطنين بالإرهابيين المسلحين والسارقين والقتلة.

وجاء في المقالة التي حملت العنوان: "الغزو البدوي لمناطق إطلاق النار: فقدان السيادة والمس بجيش الدفاع الإسرائيلي"، أن "ظاهرة الغزو البدوي لمناطق إطلاق النار العسكرية تخلق صداعًا خطيرًا للعناصر الأمنية والمدنية على حد سواء، فهذه المناطق تحوّلت إلى حاضنات لمحاصيل المخدرات، وأماكن معرضة لسرقة المعدات، كما من الصعب إجراء تدريب عسكري ومس بالروح القتاليّة للجيش".

وادعى الكاتبان أن "غزوات بدوية جديدة تم تحديدها في مناطق غلاف القدس بالقرب من معاليه أدوميم والطريق رقم 1 المؤدي إلى البحر الميت ووادي الأردن. والحديث عن مستوطنتين بدويتين جديدتين تم بناؤهما بشكل غير قانوني في مناطق إطلاق النار، تنضمان إلى عشرات حالات البناء البدوي غير القانوني في غلاف القدس، بما في ذلك في الخان الأحمر".

ونقل الكاتبان عن منظمة "إلى هنا" أن "الواقع الذي يخلقه البدو هو خطوة أخرى في فقدان السيادة الإسرائيلية وإلحاق الضرر بالجيش الإسرائيلي".

وأشار المقال إلى أنه في أعقاب "الغزو البدوي"، تم تدشين فرقة "حماية النقب"، وهي حملة تقودها شرطة وجيش الاحتلال وهيئات أخرى تهدف إلى "تدعيم المنظومة الدفاعية وتعزيز الردع في بلدات الأطراف".

وفي مقال لكلمان ليبسكيند في "معاريف" أيضا، حاول الكاتب المعروف بمواقفه اليمينة المتطرفة وتحريضه الدائم، تفسير شرعية الموقف الإسرائيلي تجاه الأوكرانيين وليس تجاه الفلسطيني الذي يعاني من اللجوء والاحتلال لعشرات السنوات. وخلال تفسيره يقوم بالتحريض على القيادة الفلسطينية، ويدعي أنّ الفلسطيني لا يقاتل من أجل أرض له، أنما قام بسلب الأرض، ويمعن في تشويه الحقائق بادعائه أن الشعب الفلسطيني مسلح وليس أعزل كما الشعب الأوكراني.

وهاجم الكاتب آراء صحفيين ومراسلين يصفهم باليساريين، ومنهم نير حسون، مراسل "هآرتس" الذي كتب أن "الجيش الروسي قتل في الأيام الثلاثة الأولى من القتال 64 مدنياً أوكرانياً". وانتقد ليبسكيند مقارنة حسون بين الجيش الروسي وجيش الاحتلال الذي قتل 115 فلسطينيًا (بمن في ذلك 40 قاصرًا) في أيام الحرب الأخيرة على غزة.

ويواصل ليبسكيند تحريضه وادعاءاته الكاذبة بالقول إن "الحرب مع العرب، على عكس حرب الروس في أوكرانيا، لم نبدأ نحن بها. وبينما يحارب الروس دولة ذات سيادة، فإننا نحارب إرهابيين قتلة، يتعمدون استخدام الدروع البشرية".

وتابع الكاتب: "هناك اختلاف آخر، هم يطلقون النيران على مدننا، في شوارعنا، وفي غرف نوم أطفالنا، ممارسات لم نر الأوكرانيين يستخدمونها ضد الروس".

وفي "معاريف" أيضا كتب مئير ايندور مقالا يهاجم فيه حكم محكمة الاحتلال العليا في قضية الشيخ جراح، معتبرا أنه قرار محفز لاستمرار الإرهاب.

وقال: "يمكن للمنظمات الفلسطينية والأوروبية أن تفرح: في نهاية الحملة الإعلامية، تجاوزت المحكمة العليا قرارات سابقة لمحاكم إسرائيلية التي أقرت إخلاء مجموعة الفلسطينيين الذين اقتحموا منازل اليهود في حي شمعون، وبذلك، فقد تجاهلت جميع السوابق القانونية وقامت بمحو الأحكام القديمة".

وأضاف: "يستحيل القول إن المحكمة العليا لم تكن تعلم أن تدخلها لصالح العائلات الفلسطينية، كان يحدث على خلفية أعمال شغب وإرهاب".

وادعى: "هل نشأ الآن وضع يؤدي فيه مثيرو الشغب إلى توترات، وتحول المحكمة العليا التوترات إلى أداة لتبرير الاستبعاد من نزاع مدني  إلى صراع وطني؟ بعد كل شيء، قد يكون انتصار المنظمات الفلسطينية في المحكمة العليا بمثابة العمود الفقري لاستمرار الإرهاب والعنف في نقاط الاحتكاك الأخرى في الأماكن التي سيستقر فيها اليهود".

ويطعن الكاتب، وهو كاتب مقالة بشكل دوري، ورئيس منظمة "المغور" ومعروف بمواقفه العنصرية بقرار المحكمة العليا، ويوضح أنّ المحكمة خضعت إلى "الإهارب الفلسطيني"، ويتجاهل أنّ المحكمة العليا مركبة اليوم من قضاة من اليمين، وأنّ القرار اعتمد على الأدلة وأن موقف المحكمة تطرق إلى المواجهات كاعتراض على الحدث فقط".

وفي رصد لمواقع التواصل الاجتماعي، أشار التقرير إلى جملة من التغريدات والمنشورات لمسؤولين إسرائيليين، تركز في غالبيتها على مباركة إقرار قانون "المواطنة".

ويقول عضو "الكنيست" يوعاز هندل في تغريدة على "تويتر"، "دولة إسرائيل تعود الى المسار، بعدما فهمت المعارضة كم من الضرر حصل في أعقاب عدم تمرير القانون في المرة السابقة، كلي سرور أننا اكتشفنا مؤسسة دولة مشتركة وقمنا بتمرير القانون".

وفي "تويتر" غرد شيرلي بينتو، عضو "الكنيست" عن "يمينا"، "قانون المواطنة والدخول الى إسرائيل مر بأغلبية الأصوات- وأخيرًا. كل الاحترام على الإصرار أييلت شكيد".

وفي تويتر أيضا غرد عضو بلدية الاحتلال في القدس يوسف شفايزر، "بشرى سارة لدولة إسرائيل، بعد جدال وتعقيدات كثيرة في الكنيست، قانون المواطنة مرّ بالقراءة الثالثة. شكرًا لكل من عملوا على القانون واهتموا بتعزيزه. بمساعدة القانون سنحافظ على الدولة وعلى يهوديتها".

 

الفترة ما بين 13/3/2022 وحتى 19/3/2022

رام الله 21-3-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 13/3/2022 وحتى 19/3/2022.

وتقدم "وفا" في تقريرها الــ(247) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسـموع، وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشـخصيّات سـياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.

وتستعرض "وفا" في تقريرها مقالا تحريضيا للصحفيّ نوعم أمير في "مكور ريشون"، بعنوان: "معركة تبادل إطلاق النار في رهط: الشهادة الأوضح عن فقدان الجنوب"، وطالب فيه بفرض "السيادة على النقب" بادعاء أن إسرائيل تفقد السيادة هناك، وذلك عقب استشهاد الشاب سند السالم الذي قتلته عناصر الشرطة الإسرائيلية بدم بارد بادعاء حمل السلاح، علما أنه أصيب في الظهر ما يعني عدم تشكيله أي خطر. ويتجاهل الكاتب معاناة أهل النقب من حالة قمع ومصادرة أراضٍ بشكل دائم، وفي ظل تشكيل "كتيبة مدنية" لتنفيذ سياسات حكومية بشكل غير قانوني.

ويدعي الكاتب: "هذا ليس حدثًا إضافيًا في العشوائيات البدوية، إنما في المدينة وفي إسرائيل، يقطنها أكثر من 75 ألف نسمة. منطقة تقدّم خدمات بلدية لقرابة ثلث السكان البدو في النقب. بلدية لها مقر، ورئيس، وأجهزة عمل مقابل الحكومة، شرطة وما إلى ذلك. إلا أنّ حادث إطلاق النار صباح اليوم حوّلها إلى مخيم لاجئين فلسطينيين عنيف، يقع بالقرب من جنين. لا يمكن التفكير حتى أن تتعرض قوة شرطية إلى إطلاق للنار الحي في غفعتايم أو تل أبيب وأن يمر الموضوع على الأجندة العامة مرور الكرام".

وتابع: "رئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان استنكر قتل مواطن، وهو نفس المواطن الذي حمل السلاح غير المرخص وقام بإطلاق النار صوب قوة من الجنود تجمعت مقابل بيته. من حسن الحظ أنه تم تصفيته قبل أن ينجح بقتل جندي. لا يمكن اعتبار ذلك دفاعًا عن منزله بجسده، إنما يعد دفاعًا عن نشاط إرهاب حيث تصرّف وكأنه آخر إرهابي في مخيم لاجئين. مسدس تم تصويبه تجاه قوة شرطيّة، نيران حية أطلقت، ورئيس البلدية يختار بالذات إدانة إطلاق النار من قبل القوة الشرطية".

وفي "يسرائيل هيوم" كتبت ايليا يغروباتسيك سابان مقالا تقارن فيه بين "عملية النقب" واقتحامات تجري في الضفة الغربيّة، في محاولة منها للربط بين "العمليات ونشاط الشرطة"، في إشارة للقارئ أنّ "الشرطة لم تقتل، إنما تعمل للحفاظ على الأمن".

تقول الكاتبة: "في حادثة غير مسبوقة في النقب: أشار رئيس الأركان يعقوب شبتاي، إلى نشاط لشرطة حرس الحدود في النقب حيث أطلق مشتبه به النار على المقاتلين وقتل بالرصاص".

وقال "حرس حدود متخفون عملوا في قطاع رهط ومخيمي قلنديا وبلاطة في محاولة لمنع مطلوبين أرادوا المس بحياتهم".

وفي نقلها لهذه التصريحات تسعى الكاتبة أيضا ليس للربط بين عملية النقب وقتل فلسطيني في رهط، و"العمليات الأخرى" في الضفة الغربية، بل لوسم "كل فلسطيني بالإرهاب"، وتؤشر على تعامل "الشرطة" مع كل فلسطيني أينما تواجد.

ورصد التقرير كذلك مجموعة من المقالات التي هاجمت تصريحات السفير الأميركي الجديد لدى تل أبيب، في عدة صحف ولعدة كتاب، وحديثه عن الاستيطان بالقول: "نحن لا نستطيع القيام بأمور غبية تعرقلنا إلى التوصل لتسوية حل الدولتين، ونحن لا نستطيع السماح للإسرائيليين الاستمرار في البناء في شرقي القدس أو في الضفة الغربية".

واختار كتاب المقالات مهاجمة السفير الأميركي وتصريحاته عوضا عن التعامل مع التصريحات بمهنية والبحث عن حلول لتعزيز العملية السلمية.

وفي رصد مواقع التواصل الاجتماعي، نقل التقرير تغريدة للوزيرة ايليت شاكيد من حزب "يمينا" على "تويتر"، "مدينة ومستوطنة جديدة في إسرائيل... سوية مع زيف ألكين قمنا بالمصادقة على إقامة مدير كسيف، ومستوطنة نيتسنا في مكان استراتيجي على الحدود المصرية.. نحن لا نطلب منهم أن يعطونا الآن أرضا. الأرض لا تعطى إنما تحتل. سوف نحتل الأرض ببنائها".

وفي "تويتر" غرّد ايتمار بن غفير محرضا على بدو النقب: "أثني على المقاتلين الذين عملوا بمهنية وبإصرار من أجل تصفية المخرب الذي أطلق النار تجاههم... أتى الوقت من أجل العمل بيد قاسية وبشكل صارم تجاه المشاغبين ومكافحة ظاهرة السلاح غير القانوني".

 

الفترة ما بين 20/3/2022 وحتى 26/3/2022

رام الله 28-3-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 20 حتى 26 آذار الجاري.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(248) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

يعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما يستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.

ويستعرض التقرير جملة من المقالات التحريضية على أهالي النقب، بذريعة استخفاف أجهزة "الدولة" في التعامل مع "العنف العربي.

ويتناول التقرير مقالا للصحفي يشاي فريدمان، يقوم بالتحريض على المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل، مدعيًا أنّ "عملية النقب ليست استثناء إنما ثقافة متجذرة، وأنّ العنف السياسي للعرب في إسرائيل يجب التعامل معه".

ويقوم الكاتب خلال مقالته بأنسنة المستوطنين، ويدعي أنّ هنالك ملاحقة لهم، في حين لا تتم محاسبة العرب.

وجاء في المقالة التي حملت العنوان "لماذا نكذب على أنفسنا عندنا ندعي أنّ القاتل من حورة هو استثناء"، أن "العملية المروعة التي نفذت في بئر السبع من قبل مواطن عربي إسرائيلي، من بلدة حورة، نجحت في إدهاش المجتمع في إسرائيل، وذلك لا يعود لعدد القتلى الذين سقطوا جراءه، إنما لما يتعارض مع ما حاولوا إفهامنا إياه".

ويهاجم الكاتب "ردة الفعل الباردة" تجاه "العنف القاسي الذي مارسه عرب إسرائيل" بعد شهر أيار الماضي،

ويقول: " هذا الحدث الا يفاجئنا نحن، والقصد عن الإعلام الإسرائيلي والحيز العام في إسرائيل، نرفض بشكل واضح التعامل مع العنف السياسي لعرب إسرائيل. فكل حدث عنف حاد يقومون به يتعامل معه الإعلام وكأنه مفاجأة أو حدث غير اعتيادي".

ويواصل الكاتب هجومه وتحريضه: "يمكن القول إنّ هنالك صمتا ممنهجا وتجاهلا وإنكارا تاما للعنف السياسي في المجتمع العربيّ. نحن أيضًا لا نعرف العنف العربيّ بعنف سياسيّ أو عنصرية. العنف السياسيّ تحوّل إلى مصطلح له علاقة باليمين الإسرائيلي، وعلى وجه التحديد اليمين المتدين. هنالك عدد غير متناهي من النقاشات والندوات عن العنف السياسي لليمين الإسرائيلي، في المقابل لا ذكر بتاتًا للعنف السياسي لعرب إسرائيل".

كما هاجم الكاتب من يقول إن "المستوطنين مخيفون أكثر من البدو"، منتقدا مؤتمرا عقد في جامعة ريخمان، وتحديدا مداخلة البروفيسور إيتان اليمي الذي قال: "سأتحدث عن الاحتجاج والعنف من نوع مختلف تمامًا: الاحتجاج والعنف من قبل منظمات المستوطنين، مثير للدهشة".

وفي صحيفة "معاريف"، هاجمت الكاتبة استر لوتساتو في مقال بعنوان: "اليوم بئر السبع- غدا كل الدولة"، استهانة الشرطة و"الدولة" في التعامل مع "العنف العربي" و"الجريمة" في النقب.

تقول الكاتبة: "نحن سكان النقب يومًا بعد يوم وكل ساعة، نشهد الانتهاكات العنيفة للقانون في ضوء النهار، وأعمال الشغب، وسرقة الأسلحة والمعدات من الجيش الإسرائيلي، والاستيلاء الشديد على أراضي الدولة، وأعمال القتل من قبل البدو المتطرفين، الذين خضعوا لعملية تطرف إسلامي أو فلسطيني.. يتم تنفيذ السرقات الزراعية بشكل روتيني، يتم إقامة الهياكل غير القانونية باستمرار وسرقة كل شيء من قبل العصابات.. وطوال هذا المشهد الهستيري، كان وجود الشرطة غير محسوس تقريبًا، على الرغم من الوعد بأن مجموعات حرس الحدود المعززة ستهبط في النقب، لكن هذا هراء".

وقالت: "يجب على الحكومة إعلان حالة الطوارئ الخاصة في النقب، وحشد قوات كبيرة وإطلاق عملية السور الواقي 2 في النقب، والانتقال من منزل لمنزل واعتقال المطلوبين، وهدم المباني غير القانونية، وجمع كل الأسلحة غير القانونية، ومحاكمة الجناة وإنشاء حرس وطني يبقى بشكل دائم في النقب".

وفي "مكور ريشون" رصد التقرير مقالا للكاتب نوعم أمير الذي تحوّل إلى جزء أساسيّ في جوقة التحريض الدائمة، حيث انضم إلى الأصوات المطالبة بفرض عقوبات على المجتمع العربي في النقب، مذكرًا بالامتيازات التي تمنحها لهم "الدولة"، ويتعامل مع كل مواطن عربيّ كخطر أمني، ويتهم القضاء بالتساهل مع كل معتقل عربيّ على خلفية أمنية، ويفسر التطورات على أنها نتاج كراهية وأيدلوجية فلسطينية، متجاهلا أنّ مصدر هذه الكراهية هو الاحتلال ذاته.

ورصد التقرير جزءا من برنامج للقناة 14 في التلفزيون الإسرائيلي، يحرض على إقامة ميليشيا من مواطنين يهود من أجل الدخول الى حورة في النقب للانتقام من عائلة أبو القيعان وقتلهم، وتوصيته للشرطة بعدم الإمساك بهم.