الاستيطان في محافظة قلقيلية

الموقع الجغرافي لمحافظة قلقيلية:

تقع قلقيلية عند نقطة التقاء السفوح الغربية لسلسلة جبال نابلس والطرف الشرقي للساحل الفلسطيني، في نقطة متوسـطة بين التجمعات السكانية والحضارية الممتدة على طول الساحل الفلسطيني، وتقع في المنطقة الوسطى من فلسطين التاريخية؛ في الجزء الشمالي الغربي من الضفة الغربية. تبعد عن ساحل البحر الأبيض المتوسـط 14 كـم وعلـى ارتفاع يتراوح بين 60 و70م، وتبعد عن مدينة نابلس حوالي 33 كم، وعن القدس حوالي 75 كم.

 وموقع قلقيلية الجغرافي منحها أهمية خاصة؛ إذ أصبحت نقطة التقاء بين مدن شمال فلسطين وجنوبها وغربها، وربطـت نـابلس وما حولها شرقاً، بيافا وقراها غرباً. وهي نفس الأهمية التي حظيت بها قديماً يوم كانت محطة بارزة للقوافل التجاريـة تحط عند ينابيعها الرحال وتزيل عناء السفر بوارف الشجر والظلال. وتقع المدينة بالنسبة للمحافظة في الناحية الغربية منها.

تضم محافظة قلقيلية 34 تجمعاً سكانيًا وهي: ) فَلامية، وكَفْر قَدوم، وجِيت، وباقَةْ الحطَب، وحجة، وجيوس، وخربِة صـير، وعـرب الرماضـين الشَمالي، وفَرعتا، وإِماتين، والفُنْدق، وقَلْقيلْية، والنَبِي إلياس، وكَفْر لاقف، وعرب أبو فَردة، وعزبة الطَبِيب، وجِينْصافُوط، وعـزون، وعرب الرماضين الجنُوبي، وعسلَة، وعرب الخوله، ووادي الرشَا، وحبلَة، وراس الطيرة، وراس عطية، والضبعة، وكَفْـر ثُلْـث، وعزبة جلْعود، والمدور، وعزبة سلْمان، وعزبِة الأشْقَر، وبِيت أَمين، وسنّيريا، وعزون عتْمة).

تاريخ المدينة:

كانت قلقيلية في عهد المماليك قرية من أعمال جلجوليا، وفي العهد العثماني أصبحت ناحية من نواحي قضاء طـولكرم، وعرفت باسم "ناحية الحرم" نسبة إلى حرم سيدنا علي.

 وخضعت قلقيلية، كغيرها من المدن الفلسطينية، للحكم العثماني حتى وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني في أعقاب الحرب العالمية الأولى. وقد شارك سكانها إخوانهم في المـدن الفلسطينية الأخرى في مقاومة الاحتلال الإنجليزي والعصابات الصهيونية.

وفي أعقاب حـرب عـام 1948 وتطبيـق اتفاقية رودس للهدنة عام 1949م، فقدت قلقيلية مساحة كبيرة من أراضيها الزراعية الخصبة التي تقع غرب خط الهدنـة. وفي حزيران عام 1953 وقع اشتباك مسلح على الحدود صرح موشي دايان قائلاً: سأحرث قلقيلية حرثاً، وذلك بعد أن رأى بسالة أهلها. وفي مساء يوم 1956/10/10 شنت القوات الإسرائيلية عدواناً كبيراً على قلقيليـة اشـتركت فيـه الطائرات والدبابات، وراح ضحيته أكثر من 70 شهيداً.

سبب التسمية:

أما عن اسم قلقيلية فهو اسم كنعاني الأصل، مشتق من كلمة "جلجل" أو "الجلجلة"، بمعنى "إزالة الحصى الصغير المدور من الحبوب بعد الحصاد والدرس"، وعلى هذا فيعتقد أن قلقيلية هي الجلجال المذكور في قائمة الملوك العموريين الكنعـانيين وسميت جلجيلية. وقد ذكرها المؤرخ يوسيفوس باسم كالكاليا؛ إذ كان هذا الاسم يدل على اسم قلعة تعرف به. وفي العصر الروماني (64م-323م) عرفت مدينة قلقيلية باسم "كاليكيليا"، وكانت قرية صغيرة، وهذا الاسم تردد بين الفلاحين والفلاحات الفلسطينيات، فهم يقولون عن "قلقيلية" "كلكيلية".

 مساحة محافظة قلقيلية:

تبلغ مساحة محافظة قلقيلية 166 كم² عام 2008، أي حوالي 2. 8% من إجمالي مساحة أراضي الضفة الغربية.

 السكان:

بلغ عدد السكان في محافظة قلقيلية حسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي قام به الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في عام 2017 حوالي 112400 نسمة؛ فيما بلغ عدد السكان المقدر لعام 2023 حوالي 127025 نسمه.

 

الاستيطان في محافظة قلقيلية:

تعاني محافظة قلقيلية من النهب المستمر لأراضيها من قبل المستوطنات الإسرائيلية والطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري.
إن هذه المدينة مستهدفة من قبل إسرائيل لأنها من المدن الفلسطينية الحدودية المتاخمة للخط الأخضر الذي يفصل بين حدود عام 1967 و1948. وتعتبر مدينة قلقيلية أقرب مدينة في الضفة الغربية على الساحل الفلسطيني، وتعتبرها القيادة الإسرائيلية كالخنجر في خاصرة إسرائيل.

ولجأت إسرائيل إلى إنشاء طوق استيطاني حول مدينة قلقيلية صادرت من أجله مساحات واسعة من الأراضي، وشقت الشوارع الاستيطانية التي تصل هذه المستوطنات بداخل الخط الأخضر على حساب الأراضي الزراعية، بغية قطع الطريق أمام أي توسع أفقي لها مستقبلًا.

تشير الدراسات إلى أنه في السنوات الأولى للاحتلال صادرت إسرائيل ما يقارب ألــــ (30 ألف دونم)، وهي أفضل الأراضي السهلية والخصبة، وأكملت إسرائيل على أراضي المواطنين الجبلية من الجنوب والشمال والشرق بشق الطرق الالتفافية، والتي هي عملية التفاف تهدف إلى سرقة الأرض لإقامة المستوطنات وتوسيعها.

تم استهداف المحافظة بالاستيطان والمصادرات العسكرية لأراضي سكان المحافظة، تطبيقًا لخطة شارون التي وضعها في الثمانينيات من القرن الماضي، حين كان وزيرًا للبنى التحتية، التي تسمى (خارطة النجوم). والهدف من هذه الخطة هو إلغاء الخط الأخضر. وقد تم إحاطة المدينة بالمستوطنات من كافة الجهات والطرق الالتفافية.

 

المحاور والتكتلات الاستيطانية في محافظة قلقيلية:

في أكثر من محافظة، وفي محافظتي قلقيلية وسلفيت خاصة، يتضح تداخل المستوطنات السرطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وتربُع المستوطنة الواحدة على مساحات شاسعة من الأراضي التي سلبها الاحتلال من أصحابها في أكثر من قرية. وقد أقام الاحتلال المشاريع والمحاور والتكتلات الاستيطانية بهدف منع تواصل وامتداد التجمعات السكانية الفلسطينية وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية في كافة محافظات الوطن. ويظهر هذا جليًا في محافظتي قلقيلية وسلفيت. وأهم المحاور والتكتلات الاستيطانية في محافظة قلقيلية هي:

الخط الذي يمتد من كفر قاسم داخل أراضي 1948 غرباً، حتى وادي الأردن شرقاً:

ويربط هذا الخط الساحل الفلسطيني (تل أبيب – بتاح تكفا) مع وادي الأردن، ويفصل بين الجزء الشمالي من الضفة الغربية (نابلس، وجنين) والجزء الأوسط من الضفة الغربية (رام الله).

وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، يبدأ الخط الاستيطاني من مستوطنة أرونيت على الخط الأخضر، المقامة على أراضي قلقيلية، ويمر بمستوطنة شعاري تكفا، (عبر ما يسمى شارع عابر السامرة أو خط ألون)، ثم إلى مستوطنة شعاري تكفا، ثم مستوطنة الكانا، ثم مستوطنة بركان، ثم مستوطنة رفافا، حتى يصل إلى مستوطنة أرئيل. ثم يمتد شرقًا حتى مستوطنة كفار تفوح، التي تتصل مع مستوطنة معاليه إفرايم، عبر خط ألون الذي يتجه إلى الأغوار ليتصل مع خط مستوطنات الغور، ويتقاطع مع ما يسمى خط 90 (خط المستوطنات الموازية لنهر الأردن من الشمال إلى الجنوب عبر خط أريحا – نابلس في مفرق فصايل ثم الجفتلك)، ثم يتقاطع هذا الخط مع خط معاليه إفرايم، وجيتيت، ومخورا، والحمرا، نزولًا إلى طريق الأغوار عبر خط بقعوت، ويتقاطع مع خط مستوطنة شيلو، وعيلي، ورحاليم، في مفرق زعترة، ومستوطنة كفار تفوح.

 مشروع شارون (خطة النجوم السبعة):

يتمثل مشروع شارون بإقامة سلسلة من المستوطنات على طول الخط الأخضر، تبدأ من منطقة اللطرون وحتى جنين. وقد أطلق على هذا المشروع "خطة النجوم السبعة". بحيث تبدأ هذه الكتل الاستيطانية من داخل الكيان الإسرائيلي، وتمتد وتتوسع باتجاه الضفة الغربية.

تمثل مشروعي "ألون" و"شارون"، بإنشاء حزامين استيطانيين بمسارين: الأول بإقامة كتل استيطانية في عمق الضفة، تمتد وتتوسع باتجاه الخط الأخضر، والآخر تمثل بإقامة كتل استيطانية تبدأ من داخل الكيان الإسرائيلي، وتمتد وتتوسع باتجاه الضفة الغربية؛ فيما يتم ربط الأحزمة الاستيطانية بشبكة ضخمة من الشوارع الاستيطانية، للاستيلاء على المزيد من الأراضي وضمها للكيان الصهيوني، وتطويق الضفة الغربية عسكريًا، وفصل شمالها عن جنوبها، ومنع التواصل الفلسطيني- الفلسطيني على جانبي الخط الأخضر، وهو ما يعمل جدار العزل العنصري على تحديد معالمه حاليًا. إن واقع الاستيطان في محافظة قلقيلية، جاء متطابقاً ومشروعي (ألون، وشارون.(

 

التجمعات الاستيطانية في محافظة قلقيلية:

1- تجمع ألفي منشه: ويضم المستوطنات التالية: أورانيت، وبزيت، ومتان يرحاف.

2- تجمع شعاري تكفا: ويضم المستوطنات التالية: عيتس أفرايم، زاماروت.

3- تجمع الشمرون: ويضم المستوطنات التالية: معاليه شمرون، جينات شومورن، كرني شومرون.

4- عمانوئيل.

5- كدوميم.

وجميع هذه المستوطنات تدخل ضمن التجمع الاستيطاني المسمى "كتلة غرب السامرة".

 

المستوطنات المقامة على أراضي محافظة قلقيلية

منذ بداية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، أخذ الاستيطان يتصاعد ويزداد يومًا بعد يوم، حتى وصل عدد المستوطنات في محافظة قلقيلية تسعة مستوطنات، (ويوجد ثلاث مستوطنات مشتركة تقع على أراضي محافظة قلقيلية ومحافظة سلفيت، وهذه الثلاث مستوطنات تم ذكرها واحتساب المساحة التي تسيطر عليها بالإضافة إلى عدد المستوطنين فيها، في تقرير الاستيطان في محافظة سلفيت)؛ فيما بلغ عدد البؤر الاستيطانية في محافظة قلقيلية أربع بؤر، وبلغ عدد المناطق الصناعية فيها منطقتين.

لغاية العام 2023، بلغت مساحة المستوطنات داخل السياج الذي يحيط بكل مستوطنة في محافظة قلقيلية حوالي ( 12482) دونمًا؛ فيما بلغ مجموع مساحة مسطح البناء فيها حوالي (6017) دونمًا،  بلغت مساحة الأرضي التي تسيطر عليها البؤر الاستيطانية حوالى (353) دونمًا، فيما بلغت مساحة الأرضي التي تسيطر عليها المناطق الصناعية حوالي (700) دونمًا. ولغاية العام 2021 بلغ عدد المستوطنين الذين يسكنون في هذه المستوطنات حوالي (33230) مستوطن. وحسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني: فقد بلغ عدد المستوطنين في المستوطنات المقامة على اراضي محافظة قلقليلية في العام 2023 حوالي 44445 مستوطن.

والجدير بالذكر أن المساحة التي تحتلها هذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمناطق الصناعية هي تلك الأراضي التي تقع ضمن السياج الذي يحيط بها؛ لكن يوجد لهذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمناطق الصناعية مناطق تحيط بها يصعب على المواطن الفلسطيني وأصحاب الأراضي المحيطة بها الوصول إليها واستغلالها إلا بتنسيق أمني وبعد معاناة شديدة خاصة في موسم قطف الزيتون، ويطلق عليها (مناطق نفوذ أمني للمستوطنات والبؤر الاستيطانية والمناطق الصناعية، أو مناطق عسكرية مغلقة). وتقدر مساحتها بآلاف الدونمات.

ملاحظة: هنالك عددًا من المستوطنات مقامة على أراضي الموطنين في أكثر من قرية وموقع في محافظة قلقيلية وسلفيت، وهذه المستوطنات التي ذكرت في تقرير سلفيت، وهي أيضًا مقامة على أجزاء من أراضي قرى محافظة قلقيلية، لم يتم احتساب هذه الأراضي وعدد المستوطنين في تقرير الاستيطان في محافظة قلقيلية بل تم احتسابها وذكرها في تقرير الاستيطان في محافظة سلفيت. لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على "تقرير الاستيطان في محافظة سلفيت".

وهذه المستوطنات هي:

1- مستوطنة أورانيت:

معنى الاسم صنوبر، وأصل التسمية نسبة إلى شجر الصنوبر الذي يحيط بالمستوطنة على طول الحدود الغربية. أقيمت مستوطنة أورنيت في عام 1983م، على جانبي الخط الأخضر، ضمن السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى إلغاء الخط الأخضر وعدم الاعتراف به حداً فاصلاً بين أراضي 1948م، وأراضي 1967م. سيطرت في جزئها الواقع على الأراضي الفلسطينية 1967 على أراضٍ من قرى: كفر ثلث، وسنيريا، وعزون عتمة، وعزبة سلمان داخل الضفة الغربية، وعلى أراضي بلدة كفر برا داخل أراضي المثلث الجنوبي1948.
لها مجلس بلدي خاص، وهي لا تعتبر نفسها مستوطنة من مستوطنات الضفة الغربية، وتطالب بأخذ خصوصيتها كمدينة إسرائيلية، وضع لها مخطط هيكلي رقم 121/2 الذي شمل الأحواض الطبيعية رقم 4، وحوض رقم 7 من أراضي قرية سنيريا، وحوض رقم 2 من أراضي كفر برا. بلغ عدد سكانها حتى 31/12/ 2004، حوالي 1038 مستوطنًا. وهي مستوطنة مختلطة يسكنها المتدينين والعلمانيين وهي مستوطنة مدنية وعسكرية، يوجد فيها كنيس ومدرسة ابتدائية وثانوية لتجمع المستوطنات القريبة، وبركة سباحة.

 لغاية العام 2023، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 2069 دونمًا؛ فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 1327 دونمًا.

بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام2014 حوالي 8083 مستوطن؛ فيما بلغ عدد سكانها في عام 2021 حوالي 9295 مستوطنًا.

2- مستوطنة ألفي منشي:

معنى الاسم ألفيه مناشيه، وهو حاخام اسمه مناشيه. أقيمت هذه المستوطنة في عام 1983 على أراض تمت مصادرتها من قرى: عزون، وكفر ثلث، وعسلة، والنبي إلياس. تقع المستوطنة إلى الشرق من مدينة قلقيلية، وتبعد عن الخط الأخضر حوالي 5 كم. ولتسهيل حركة المستوطنين من داخل أراضي 1948 وإليها قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشق شارع التفافي يربط مدينة كفار سابا بالمستوطنة جنوب مدينة قلقيلية على حساب أراضي مدينة قلقيلية وقرى: حبلة والنبي إلياس، ويمتاز بأنه خط سريع، وقد وقع العديد من أبناء قلقيلية والبدو والنبي إلياس ضحية السرعة المذهلة عليه.

وعلى مدخل المستوطنة أقام المستوطنون محطة محروقات (عوفرا)، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى المستوطنة التي قتلت خلال الانتفاضة الأولى. وتضم هذه المحطة مطاعم وملهى ليلياً ومقراً خاصاً لاستقبال المخابرات وعملائهم، وورشات صيانة السيارات وإصلاحها. يوجد في المستوطنة مدارس حتى المرحلة الثانوية، ومركز جماهيري، ومسبح ضخم، وكنيس، وملاعب رياضية؛ ويوجد بها برج عسكري ضخم للمراقبة.
الى الغرب من المستوطنة توجد منطقة صناعية يطلق عليها (ألفي منشه الصناعية) تبلغ مساحتها 101 دونم. ويوجد فيها نحو 30 منشأة صناعية، منها مصانع ومشاغل خياطة، ومصنع شامبو يسوق جزءًا من منتجاته في الأسواق الإسرائيلية، وجزءًا آخر إلى أسواق قلقيلية والقرى المجاورة. وفي شمال المستوطنة يوجد معسكر لقوات الجيش الإسرائيلي تبلغ مساحته 23 دونمًا.

لغاية العام 2023، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 4616 دونمًا؛ فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 2000 دونم. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام2014 حوالي 7592؛ فيما بلغ عدد سكانها في عام 2021 حوالي 7975 مستوطنًا.

3- مستوطنة معالي شومرون:

معنى الاسم مرتفعات شومرون، وأصل التسمية يرجع إلى قيام المستوطنة على مرتفعات الجبال في شومرون. أقيمت هذه المستوطنة في عام 1980م، تقع شرق محافظة قلقيلية في شمال الضفة الغربية إلى الشرق من قريتي عزون وكفر ثلث وتقع إداريًا ضمن اختصاص ما يسمى "مجلس شمرون الإقليمي الاستيطاني"، وهي مستوطنة مختلطة سكانها متدينون وعلمانيون.

في البداية أقيمت على أرض أميرية (الأحراش) ومساحتها ثلاثة دونمًات؛ لكنها توسعت على حساب الأرض الأميرية، وأراضي المواطنين الخاصة. المستوطنة مقامة على تلة أثرية كنعانية، وقبل إنشائها قامت سلطة الآثار الإسرائيلية بالتنقيب على الآثار في المنطقة، فوجدت في التلة آثارًا كنعانية. يوجد في هذه المستوطنة: كنيس، ومدرسة ابتدائية، وروضه أطفال، ومعسكر للجيش، وخزان مياه.

وقد تم شق طريق التفافي لها حول بلدة عزون من الجهة الشمالية والشرقية في عام 1987م، بعد أن كان الطريق الرئيس للمستوطنة يمر من وسط البلدة، وبالمقابل منعت سلطات الجيش الإسرائيلي المرور من مدخل عزون الشرقي، وأغلقته، وشقت الشارع الالتفافي، وأقامت جسراً يربط عزون وقرى طولكرم الشمالية. وفي عام 2021 أنشأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حيًا استعماريًا جديدًا، يقع إلى الشمال من المستوطنة؛ إذ تم تجريف حوالي (65 دونماً) من الأراضي التي تم تصنيفها سابقاً بأنها محميات طبيعية وكانت مزروعة بالأحراش) وتقع ضمن اراضي بلدتي كفر ثلث وعزون شرق مدينة قلقيلية.

لغاية العام 2023، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 533 دونمًا؛ فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 202 دونم. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2014 حوالي 995 مستوطن؛ فيما بلغ عدد سكانها في العام 2021 حوالي 1023 مستوطنًا.

4- مستوطنة نوفيم برات (مناحيم بيغن):

سميت بهذا الاسم نسبة إلى مناحيم بيغن الذي كان رئيسًا لوزراء إسرائيل، أقيمت هذه المستوطنة في عام 1991، كحي من أحياء مستوطنة (قرنيه شمرون)، ويقع في الجهة الشرقية الجنوبية منها، لتسيطر على أراضٍ من قرى جينصافوط، ودير استيا، وكفر لاقف، ضمن مخطط هيكلي رقم 118، الذي مخطط له ان يسيطر على 1200 دونم. أبرز المعالم فيها: مدرسة ابتدائية، وقصر موشي زوهر.

لغاية العام 2023، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 625 دونمًا؛ فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 230 دونم. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2018 حوالي 794.

إلى الشمال من المستوطنة أقيمت في عام 2002 بؤرة استيطانية يطلق عليها "رمات جلعاد"، وتبلغ مساحتها 43 دونمًا، بلغ عدد سكانها في العام 2012 حوالي 30 مستوطنًا.

5- مستوطنة قصر موشي زوهر:

سميت هذه المستوطنة باسم المستوطن الذي قاد عمليات الاستيلاء على الأراضي في المنطقة، والذي كان رئيساً لتجمع المستوطنين في تجمع الشومرون، وهو من الأثرياء اليهود واسمه "موشي زوهر". أقام هذه المستوطنة على التلة العسكرية المسماة "تلة القرنين"، وهي تلة مرتفعة كانت مقرًا لمدفعية الجيش الأردني سابقًا، وكانت تشكل مثلثاً إستراتيجياً مع المدفعية التي في كفر قاسم والمدفعية التي على مرتفعات صوفين في قلقيلية. والتلة التي تقع عليها مستوطنة "قصر موشي زوهر" محاطة بالألغام، وتم تجهيزها بالمعدات الأمنية العسكرية المتطورة. وتقع المستوطنة على بعد أمتار من مستوطنة نفي برات (مناحيم بيغن)، في الجهة الشرقية الجنوبية منها، إلى الغرب من بلدة جنصافوط.

 تبلغ مساحتها حوالي 230 دونمًا. وهي تلة مرتفعة كانت مقرًا لمدفعية الجيش الأردني سابقًا. يقع القصر شمال حي نافيه مناحيم الاستيطاني. والتلة التي يقع عليها محاطة بالألغام، وتم تجهيزها بالمعدات الأمنية العسكرية المتطورة.

6- مستوطنة تسوفيم:

معنى الاسم الكشافة (المراقبة)، وأصل التسمية نسبة إلى خربة صوفين المجاورة. أقيمت هذه المستوطنة عام 1989، على أراضي بلدة جيوس، وجزء منها على أراضي قرية عزون، تقع هذه المستوطنة إلى الشمال الشرقي من مدينة قلقيلية على تلة مرتفعة؛ إذ تشرف على السهل الساحلي، وتقسم إلى قسمين: (تسوفيم (أ) وتسوفيم (ب))، ولا تبعد عن الخط الأخضر شرقًا سوى 800 متر، وتبعد 2 كم عن مدينة قلقيلية من الجهة الشمالية الشرقية.

بعد أن أقامت حكومة الاحتلال الإسرائيلي جدار الفصل العنصري ضمت هذه المستوطنة إلى داخل الجدار، ما أضاف آلاف الدونمات إلى هذه المستوطنة، حتى وصلت بلدة فلامية شمالاً.

يربطها بإسرائيل شارعان: الأول شارع 5504 الذي يربطها بغرب كفار سابا، ويرتبط بشارع رقم 6 السريع؛ والثاني يمر جنوب المستوطنة شرق مدينة قلقيلية، والذي يلتقي بشارع رقم 55 عابراً إلى إسرائيل.
وهي مستوطنة مختلطة فيها المستوطنين المتدينين والعلمانيين وغالبية المستوطنين فيها من الأصول الشرقية، وهي ذات طابع مدني وعسكري.

وسعت سلطات الاحتلال المستوطنة من الجهة الشمالية الغربية على حساب أراضي بلدة جيوس المعزولة خلف الجدار، كي تتصل بمستوطنتي تسور يغيئال وكوخاف يائير، بغرض إزالة حدود 1948م، وخلق حدود شرقية جديدة وتجمعات استيطانية في وجه التمدد السكاني الفلسطيني، شرق مدينة قلقيلية. وإلى الغرب منها بلدات: جيوس، وفلامية، وكفر جمال.

في الجهة الشمالية للمستوطنة أقيمت عام 2013، "بؤرة شمال تزوفيم" تبلغ مساحتها 26 دونمًا. وفي الجهة الغربية للمستوطنة مدارس وموقع عسكري تبلغ مساحته 40 دونمًا، يخضع لما يسمى "قيادة منطقة قلقيلية العسكرية الإسرائيلية" (وحدات حرس الحدود وجيش نظامي)، كما توجد فيها كسارات ضخمة تقع إلى الشمال منها تحتل مساحات واسعة من أراضي جيوس المسماة "أرض الكارة والمروج"، وبركة مجارٍ كبيرة تغرق أراضي بلدة جيوس بالمياه العادمة.

 لغاية العام 2023، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 547 دونمًا؛ فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 261 دونمًا. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2014 حوالي 1773 مستوطنًا؛ فيما بلغ عدد سكانها في عام 2021 حوالي 2553 مستوطنًا.

7- مستوطنة نيريت (تجمع نيرت الاستيطاني):

سميت باسم نبات عشبي منتشر في المنطقة زهرته ذهبية وطولها أكثر من متر. يقع تجمع نيريت الإسرائيلي الاستيطاني غرب الخط الأخضر (خط الهدنة للعام 1949)، إلى الجنوب من مدينة قلقيلية، لا يوجد أي معالم بارزة في المستوطنة، وتقع خلف جدار الفصل العنصري الذي أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وهي مستوطنة مجتمعية، تقع بالقرب من ماتان وغابة هورشيم، وهي تقع تحت سلطة مجلس دروم هاشارون الإقليمي.

أقيم تجمع نيريت في العام 1981، وتوسعت مساحتها خلال الأعوام 1986، و2000، و2004، و2006، و2009 على التوالي لتتغلغل داخل الأراضي الفلسطينية (أراضي عام 1967)، وربطت هذه المستوطنة مع مستوطنة ألفي مينيشيه؛ الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد السكان الإسرائيليين القاطنين فيها.

أقيم حي استيطاني في الجهة الشرقية لمستوطنة نيريت أطلق عليه "نوف هشارون" ويقع على الأراضي الفلسطينية 1967م، وبالتحديد على أراضي بلدة حبلة؛ فقد صادرت سلطات الاحتلال مساحة 22 دونمًا جنوب البلدة، على أرض الوقف المسمى "الدولي من أولاد العوام"، وأقامت سلطات الاحتلال جداراً إسمنتياً بطول 500 متر بين مقام الدولي، والمستوطنة.

إن المخطط الإسرائيلي لتوسيع تجمع نيريت الإسرائيلي لتمتد إلى داخل الضفة الغربية المحتلة وربطها مع مستوطنة 'ألفيه مينيشيه' لا يعدو كونه خطوة لفرض الواقع على الأرض من خلال السيطرة أحادية الجانب على منطقة العزل الغربية (الأراضي الفلسطينية المعزولة بين الجدار الفاصل والخط الأخضر).

 لغاية العام 2023 بلغت المساحة الكلية للمستوطنة (التي تقع داخل أراضي 1967) حوالي 81 دونمًا؛ فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 57 دونمًا. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة (الكلي جزء داخل الخط الأخضر وجزء خارج الخط الأخضر) في عام 2022 حوالي 962 نسمة. في عام 2022 حوالي 100 مستوطن؛ وفي عام 2014 بلغ عدد سكانها حوالي 100 مستوطن؛ فيما بلغ عدد سكانها في الجزء داخل أراضي 1967 حوالي 143 مستوطنًا.

8- مستوطنة شعاري تكفاه:

معنى الاسم بوابات الأمل، والتسمية مقترحة من جو روزنبرغ، وهو أحد مؤسسي المستوطنة، بدلًا من "تفعوت" الاسم الأول الذي اقترحه المبادرون بإقامة المستوطنة. أقيمت هذه المستوطنة عام 1982م على أراضٍ تمت مصادرتها من قريتي سنيريا ومسحة بمبادرة بعض المستثمرين من المستوطنين. ولقربها من مدينة (بيتح تكفا) الإسرائيلية، أطلق عليها (شعاري تكفا) أي بوابة بيتح تكفا، وهي تشكل مع التكتل الاستيطاني (عيتص افرايم، وأورنيت، والكانا) جدارًا حاجزًا من الجهة الشرقية للخط الأخضر، وتقع على بعد كيلو متر واحد منه.

يهدف وجود هذه المستوطنة مع باقي مستوطنات هذا التكتل إلى تحقيق هدفين استراتيجيين: الأول منهما الحفاظ على الحوض المائي المسيطرة على أراضيه؛ أما الثاني فهدفه سياسي؛ إذ يأمل مخططو الاستيطان إلى تعديل الحدود وضم هذه المستوطنات وما تحتله من أراضي شاسعة إلى إسرائيل. يربط هذه المستوطنة شارع داخلي مع مستوطنة الكانا التي لا تبعد عنها أكثر من كيلو متر واحد. وقد توسعت هذه المستوطنة على حساب أراضٍ تمت مصادرتها من قريتي عزون عتمه، وبيت أمين. ويتم تنظيمها كمستوطنة مجتمعية مدنية مختلطة من المتدينين وغيره المتدينين، أغلب مستوطنيها من أصول شرقية، وتعتبر مستوطنة مبيت حيث يعمل معظم سكانها والعاملين فيها في أماكن أخرى خارج المستوطنة، وتقع إداريًا ضمن اختصاص ما يسمى "مجلس شمرون الإقليمي الاستيطاني"، ويوجد فيها كنيس ومجلس بلدي.

لغاية العام 2023، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 1018 دونمًا؛ فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 770 دونمًا. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2014 حوالي 5423 مستوطنًا، وفي عام 2021 بلغ عدد سكانها حوالي 6000 مستوطن.

9- مستوطنة كدوميم:

معنى الاسم أيام غابرة، وعتيق، والتسمية نسبة لاسم القرية الفلسطينية كفر قدوم المجاورة. أقيمت مستوطنة قدوميم عام 1975 على أراضٍ كانت معسكراً للجيش الأردني، ثم أخذت بالتوسع التدريجي والسيطرة على الأراضي الفلسطينية المحيطة. وهي مستوطنة طائفية دينية مدنية وفيها الكثير من اليهود المتدينين المتطرفين، ومن اليهود الفلاشا، أقامتها حركة غوش ايمونيم الاستيطانية. تبلغ مساحته حوالي 100 دونم، والجزء الآخر على أراضٍ تمت مصادرتها من قرية كفر قدوم المجاورة للمعسكر. تقع المستوطنة جنوب شرق بلدة كفر قدوم. أقيمت على أراضي قرى: كفر قدوم، بيت ليد، قوصين، وجرت توسيعات هذه المستوطنة على أراض صادرها الاحتلال من أملاك أهالي القرى المجاورة بذريعة إعلانها "أملاك دولة".

في عام 1986 تم مصادرة حوالي 300 دونم ألحقت بالمستوطنة من أراضي قرية كفر قدوم؛ وفي العام نفسه تمت مصادرة 150 دونمًا من أراضي قرية قوصين. وقد ظهرت بعد عام 1988 عدة مشاريع ومخططات هيكلية لتوسيع المستوطنة، وإضافة أحياء سكنية جديدة إليها، وإنشاء منطقة صناعية تابعة لها.
 وتتضح من المشاريع الهيكلية التي وضعت لتطوير هذه المستوطنة، الأهمية القصوى التي تشكلها في الفكر الصهيوني، والخطوات التوسعية التي شملتها.

سكن المستوطنة في عام 1975 حوالي 108 مستوطنين، وفي عام 1981 أصبح عدد سكانها 550 مستوطنًا، وفي 31/12/1998 بلغ عدد ساكنيها 2400 مستوطن. تطورت هذه المستوطنة وتوسعت حتى أصبحت تتكون من عدة أجزاء وأحياء استيطانية، كل واحد منها بمثابة مستوطنة جديدة. وأهم هذه الأحياء:

أ- جفعات المركزية (التلة المركزية):

يقع هذا الحي إلى الشرق من المستوطنة الأم بمسافة (50-100 متر) يفصل بينهما شارع قلقيلية- نابلس المركزي. وبداية إنشاء هذا الحي الاستيطاني، تمثل بإنشاء المستوطنين محمية طبيعية لتربية الحيوانات. وفي العام 1993م، أقام المستوطنون الوحدات السكنية على أراض فلسطينية مصادرة مساحتها 780 دونمًا من أراضي قرية كفر قدوم وقرية جيت.

ب- قدوميم تصوفون (كدوميم الشمالية):

أقامتها سلطات الاحتلال عام 1981م على أراضي بلدة كفر قدوم، في الموقع المسمى (جبل عرب المرج وجبل محمد)، ومساحة هذا الحي 533 دونمًا، ويقدر عدد سكانه بحوالي 3000 مستوطن، معظمهم من المتدينين ومن الفلاشا.

ج- جفعات هديغل (تلة العلم):

 ويقع هذا الحي قرب مستوطنة قدوميم الأم، وهو أحد أحياء المستوطنة.

د- حفات جلعاد:

 سماها المستوطنون باسم المستوطن الذي قتل هناك، ويدعى جلعاد زار، وتقع على مفرق قرية جيت، شرق مستوطنة قدوميم. وتسكنها ثلاث أسر، منهم شقيق المستوطن الذي قتل. يوجد فيها أربعة مبان. وفي العام 2002، أخلاها الجيش الإسرائيلي، إلا أن المستوطنين أعادوا بناءها على بعد 100 متر عن الموقع القديم. وفي عام 2017 قامت الحكومة الاسرائيلية بشرعنة هذه البؤرة وتحويلها الى مستوطنة دائمة.

هـ- معاليه قدوميم:

يحتوي الحي على المرافق الآتية: مقبرة، ومركز كمبيوتر، ومدرسة دينية، ومتحف، وكنيس، وجامعة تسمى "كلية يهودا والسامرة"، ومحطة محروقات على مدخلها الرئيس الجنوبي.

تمتد مستوطنة قدوميم على مساحة واسعة، وتصل إليها حافلات كثيرة (أي خط سير رسمي) لربطها بالمدن الإسرائيلية والمركز، وهناك حافلة خاصة تربط المستوطنة الكبيرة مع كل المستوطنات التي تعتبر من بناتها.
وتسكن المستوطنة بعض العائلات الغنية الكبيرة من المستوطنين، ويقع على مدخلها الجنوبي مقر قيادة الإدارة المدنية العسكرية والمسماة قدوميم، وهذا المعسكر يضم المكاتب التي تشكل مقر القيادة الرئيسية الإسرائيلية لمنطقة قلقيلية. وتحتوي المستوطنة على مركز شرطة رئيسي، ومركز لتوقيف المعتقلين الفلسطينيين من شمال الضفة الغربية قبل تحويلهم للسجون المركزية. كما تضم مؤسسات ذات طابع مدني، مثل: دائرة ضريبة الأملاك "المالية"، ودائرة تسجيل الأراضي "الطابو"، ودائرة ضريبة الدخل والقيمة المضافة، ودوائر التصاريح.

دانييلا فايس رئيسة المستوطنة قالت: (إنهم يصنعون من قدوميم مستوطنة قوية وحرة وسيكون من الصعب إخلاؤها).
وكتاب (أسياد البلاد – المستوطنون ودولة إسرائيل) 1967- 2004 م. تأليف: عكيفا الدار، عديت زرطال يقول في وصفه لمستوطنة كدوميم:

"هي مستوطنة كبيرة ورئيسية وتتبعها المواقع الاستيطانية: قدوميم دروم، وغفعات راشي، ومتسفيه قدوميم، وغفعات شليم، ومتسفيه يشاي. . . الخ".

لغاية العام 2023، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 2313 دونمًا؛ فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 1200 دونم. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2014 حوالي 4225 مستوطنًا. فيما بلغ عدد سكانها عام 2021 حوالي 4590 مستوطنًا.

في الجهة الغربية للمستوطنة توجد بؤره استيطانية يطلق عليها "هار حميد"، أقيمت هذه البؤرة في عام 1999 وتبلغ مساحتها 38 دونمًا؛ فيما بلغ عدد السكان فيها لغاية عام 2012 حوالي 110 مستوطنين.

وفي الجهة الجنوبية للمستوطنة أقيمت بؤرة "مزرعة جلعاد" الاستيطانية في عام 2003، وتبلغ مساحتها 139 دونمًا؛ فيما بلغ عدد السكان فيها لغاية عام 2012 حوالي 150 مستوطنًا. ويوجد أيضا في هذه الجهة موقع خدمات للمستوطنين، تبلغ مساحته 34 دونمًا. وفي الجهة الشمالية للمستوطنة توجد منطقة صناعية يطلق عليها "بار أون كدوميم".

10- مستوطنة حفات جلعاد

أقيمت هذه المستوطنة في العام 2002  في أعقاب مقتل أحد قادة المستوطنين ويدعى جلعاد زار، في البداية كانت بؤرة استيطانية سماها المستوطنون بهذا الاسم نسبة الى المستوطن الذي قتل هناك، ويدعى جلعاد زوهر،  احد ابناء المستوطن موشي زوهر وهو من الاثرياء اليهود والذي كان رئيساً لتجمع المستوطنين في تجمع الشومرون وعراب الاستيطان في تلك المنطقة. وتقع على مفرق قرية جيت، شرق مستوطنة قدوميم. في البداية سكنتها  ثلاث أسر، منهم شقيق المستوطن الذي قتل. وكان يوجد فيها أربعة مبان.  وفي العام 2002، أخلاها الجيش الإسرائيلي، إلا أن المستوطنين أعادوا بناءها على بعد 100 متر عن الموقع القديم.

وأخذت البؤرة الاستيطانية تتوسّع  حتّى باتت تمتدّ على حوالي450  دونم من الأراضي الزراعية والمراعي الخاصّة التي تعود ملكيّتها إلى سكّان قرى فرعتا وتل وجيت. حتّى تمّوز 2017  بلغ عدد مباني " حفات جلعاد" 75 مبنًى يُستخدم معظمها لأغراض السكن. جميع سكّان حفات جلعاد يتمتّعون بحماية عسكريّة ملازمة لهم. وتعيش قرابة 50 عائلة من المستوطنين في البؤرة.  وبتاريخ 31/1/2018 صادقت الحكومة  الاسرائيلية على شرعنة البؤرة الاستيطانية “ حفات جلعاد “ وتحويلها الى مستوطنة دائمة، ردا على مقتل  الحاخام ريزيئيل شيفاح الذي لقي حتفه بالرصاص في 9 كانون الثاني/يناير2017 والذي كان يسكن فيها.

 

المناطق الصناعية الاستيطانية في محافظة قلقيلية:

1- المنطقة الصناعية ألفيه منشة:

تقع المنطقة الصناعية في جنوب غرب مستوطنة ألفيه منشة، اقيمت في البداية على أراضٍ تسمى (واد الرشا) المعزولة خلف الجدار العنصري، وتبلغ مساحتها حوالي (10 – 15)  دونمًا، ثم توسعت على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة، حيث بلغت مساحتها حوالي 100 دونم حتى العام 2014.  ويبلغ عدد العمال الذين يعملون فيها حوالي 200 – 300  عامل من العرب واليهود.

2- المنطقة الصناعية كرنيه شمرون:

أقامتها سلطات الاحتلال العام 1978،تقع شرق قرية كفر لاقف، إلى الشمال من المستوطنة المذكورة.  (قرنيه شمرون) وتحيط بشارع قلقيلية/ نابلس من الجهة الشمالية، وتقدر مساحتها بحوالي 57 دونمًا.

3- المنطقة الصناعية بارون اون كدوميم:

تتبع هذه المنطقة لمستوطنة كدوميم، وتقع شمال شرق مستوطنة كدوميم في محافظة قلقيلية، وجنوب غرب مستوطنة شافي شمرون في محافظة نابلس. القسم الأكبر منها مقام على أراضٍ تتبع إداريا لمحافظة نابلس، والقسم الآخر يتبع لمحافظة قلقيلية، وتبلع مساحتها حوالي513  دونمًا.

أهم المصانع والورش الموجودة في هذه المناطق الصناعية الاسرائيلية الاستيطانية:

1- مصنع شراب مركز.

2- مصنع مواد تنظيف.

3- محل غسيل سجاد.

4-  محل لتقشير البصل

5- معمل لتصنيع وخبز المعجنات.

6- مطاعم لبيع الساندويتشات.

7- مشغل خياطة (نسيج).

8- ورشة أعمال ألمنيوم.

9- مصنع حرامات.

10- مخازن مختلفة الاستعمال.

11- مشتل ورود وأشجار.

12- مصنع شامبوهات ومواد تنظيف.

13- محددة.

14- محطة حديد ضخمة، حيث المعدات والماكينات الموجودة في هذه الورشة مخالفة لمواصفات السلامة والأمان التي سنتها دائرة السلامة العامة، ووزارة العمل الإسرائيلية، فنقلت إلى المستوطنة. عدد العمال فيها حوالي 30 عاملًا.

15- مصنع للورق، ينتج الملفات المدرسية والقرطاسية، ويطلق عليه اسم (بالفوط)، ويقوم معظم العاملين فيه (وهم من سكان المنطقة)  بأخذ جزء من الأشغال لإنهائها في بيوتهم، حيث طبيعة العمل في هذا المصنع تأخذ نظام المقاولات على القطعة (التعاقد تحت الباطن)، ويعمل فيه حوالي 50 عاملًا.

16- محلات قطع السيارات وورشات الميكانيكا (كراج شيمون) وفيه أربعة عمال.

17- محطة وقود تبيع المحروقات بأقل من السعر الرسمي، ما يشجع السيارات العربية على التزود بالوقود منها.

18- مصنع أنابيب الفيبرغلاس، ويعمل فيه حوالي 30 عاملًا.

19- مطبعة ورق.

20- مصنع نسيج.

21 - مصنع بهارات.

22- مغسلة للملابس والمعدات الطبية التي يتم إحضارها من المؤسسات الطيبة في إسرائيل إلى المغسلة لإعادة غسيلها وتحضيرها للاستخدام الطبي ثانية، ويعمل فيها حوالي 70عاملًا.

23- محطة صيانة حافلات المستوطنين، ويعمل فيها 10 عمال.

24 - مصنع سيلع – تكميليل منتجات مصنع بالفوط وفيه 30 عاملًا.

وهذه المناطق الصناعية تتسبب في تلويث البيئة الفلسطينية بشكل كبير، بسبب مجاري المياه العادمة التي تصب في الأودية لتصل بلدة كفر صور مروراً بأراضي قرى: كفر لاقف، وباقة الحطب، وأراضي بلدة كور. تتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، وانبعاث الروائح الكريهة، وتشك لطبقة هوائية عازلة فوق المنطقة.  إضافة إلى المخلفات الصلبة الناتجة عن هذه المناطق الصناعية.

 

جدار الفصل العنصري:

محافظة قلقيلية، كغيرها من المحافظات الفلسطينية التي تضررت من الجدار، كانت ضمن المخطط الاستيطاني الإسرائيلي عند البدء في إقامة جدار الفصل العنصري؛ إذ كان الجدار بالنسبة للمحافظة بمثابة النكبة الثالثة، والذي يمتد موازيًا لمسار الخط الأخضر متوغلاً في أراضي المحافظة، ويمتد من أقصى شمالها عند بلدة فلامية لينتهي في أقصى الجنوب ببلدة عزون عتمة. ويبلغ طول الجدار في أراضي محافظة قلقيلية (40 كم، وبعرض يتراوح بين 55-120 مترًا).

إن خطة جدار الفصل العنصري جاءت لتخلق مناطق عزل كاملة تحيط بقلقيلية من شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، بحيث يصبح الخروج والدخول لا يتم إلا من المخرج الشرقي لها وتحت مراقبة شديدة واستفزازية يقوم بها أفراد الجيش الإسرائيلي.

 كشفت الوثائق الإسرائيلية المنشورة في يديعوت أحرونوت بتاريخ 29/12/1994م عن وجود مشروع لضم مناطق محاذية للخط الأخضر، وهي المناطق الخصبة والغنية بالمياه. وبحجة إقامة ستار أمني غرب المدينة تم شق طريق أمنية ومصادرة مئات الدونمات الزراعية وعزلها جراء ذلك، بحيث أصبحت هذه الطريق قريبةً من المنازل الواقعة غرب المدينة، وكان هذا في العام 1995 كما أحيط شارع التفافي مستوطنة ألفي منشة أيضا بستار حديدي، جنوب مدينة قلقيلية.

في شهر حزيران من العام 2002 قامت قوات الاحتلال بنشر قرارات المصادرة والخرائط التي تكشف عن نيتها إقامة جدار فصل عنصري حول المدينة بتعليقها على الأشجار والأسيجة، وذلك خلال فرضها نظام منع التجول، والاجتياحات العسكرية ضمن حملتها العسكرية المسماة "السور الواقي"؛ إذ كشفت الخرائط والقرارات عن مساره والأراضي التي سيمر منها حول المدينة.

في 15/8/2002م أعلنت حكومة إسرائيل تصورها للجدار الفاصل حول مدينة قلقيلية، والذي لا يمكن وصفه إلا بالجدار الشائك الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق، بعد أن يحيطها كالسوار بالمعصم. وكشفت هذه التصورات أن الجدار لن يكون فقط على الحد الغربي المتاخم للخط الأخضر، بل تمت إقامته ليحيطها من الجهات الأربع، ما ينفي الطبيعة الأمنية للجدار الفاصل والعنصري، لأنه يحول المواطنين إلى أسرى في أراضيهم وبيوتهم ومدينتهم. وبإقرار الحكومة الإسرائيلية فإن نصيب مدينة قلقيلية من الجدار هو الأكبر؛ حيث أصبح لا يبعد عن بعض المنازل فيها أكثر من 25 مترًا. وتم إحاطة المدينة بالكامل من كافة الجهات الأربع بجدران وأسوار من الأسيجة الشائكة والخنادق.

ولجدار الفصل العنصري قسمين:

أ‌- سياج يحيط بالمدينة من ثلاث جهات يتراوح عرضه من 55 مترًا إلى 115 مترًا.

ب‌- جدار إسمنتي يحيط بالمدينة من الجهة الغربية، ويبلغ طوله ثلاثة كم وارتفاعه ثمانية أمتار.

علمـــاً بأن هذا الجدار يقع في أراضي المدينة التي تم احتلالها في عام1967م.

مسار جدار الفصل العنصري وموقعه:

طول الجدار حول مدينة قلقيلية يبلغ 11. 300كم، ويشكل سجنًا بكل معنى الكلمة، وهو كما يأتي:

1- الغرب، وقد تقدم شرق الخط الأخضر مسافة 150 مترًا تقريبًا على حساب أراضي المدينة الزراعية، وهو عبارة عن جدار إسمنتي بطول 3 كم وارتفاع 8 متر، وشقت إسرائيل خلفه ما يسمى بـ"شارع عابر إسرائيل" (شارع رقم6.(

2- الشمال، يقع إلى الجنوب من الخط الأخضر وشارع التفافي تصوفيم بدءًا من عمق 50 مترًا للجنوب ليصل العمق إلى أكثر من 2 كم على حساب أراضي قلقيلية.

3- الجنوب، يقع إلى الشمال من التفافي مستوطنة ألفي منشه؛ حيث لا يوجد هناك خط أخضر أو أية حدود مع إسرائيل وإنما أراضي الضفة الغربية التي احتلتها في العام 1967م وهي كلها أراض تابعة للضفة الغربية.

4- الشرق، توجه إلى الغرب من شارع التفافي مستوطنة تصوفيم، حيث لا يوجد هناك خط أخضر وإنما هو عمق الضفة الغربية، ليس إلا.

ومن ذلك يتضح أن الهدف من إقامة الجدار ليس الأمن والحفاظ على الأمن الإسرائيلي، وإنما السيطرة على الأرض والمياه، وتهجير السكان طواعية، إنها سياسة التطهير العرقي التي تنفذها إسرائيل تجاه السكان منذ قيامها.

الأضرار والخسائر الناجمة عن إقامة جدار والفصل العنصري في محافظة قلقيلية:

لقد أوضح ساسة الاحتلال أن مدينة قلقيلية تشكل خطرًا أمنيًا حقيقيًا على إسرائيل؛ وذلك لقربها الشديد من الخط الأخضر، وزاد من مخاوف الاحتلال النشاط الاقتصادي والتجاري والزراعي الكثيف الذي ازدهر في قلقيلية بعد ألـــــ 1967، لقربها من الخط الأخضر والمثلث الفلسطيني داخل أراضي العام 1948؛ فقد شكلت مدينة قلقيلية مركز جذب اقتصادي واستثماري وتجاري كبير لم تتمكن سلطات الاحتلال في حينه بكل وسائلها الخبيثة من السيطرة عليه، فكانت آثار سياسة الحصار والإغلاق ضد المدينة كما يأتي:

1- الأرض الزراعية:

أدى الجدار إلى تدمير أكثر من 4 آلاف دونم زراعي أقيم عليها مسار الجدار. وتضرر نتيجة إقامة الجدار 17 تجمعًا سكنيًا في المحافظة، وهي: فلامية، وجيوس، وعزون، وعسله، وعزبة الطبيب، والنبي الياس، وقلقيلية، وحبلة، وراس عطية، وراس طيرة، ومغارة الضبعة، وعزبة جلعود، وعزبة سلمان، وبيت أمين، وكفر ثلث، وسنيريا، وعزون عتمة.

عزل التجمعات التالية خلف الجدار: الرماضين الشمالي، الرماضين الجنوبي، أبو فردة، راس طيرة، واد الرشا والضبعة، ومعزل عزون عتمة.

وهذه التجمعات معزولة بين الجدار شرقًا والخط الأخضر غربًا، ضمن ما يسمى "حاضن ألفي منشة".

- تم عزل 85% منها والتي تشكل موردًا معيشيًا لـــــــ 53% من السكان.

- تم تدمير 941 دونمًا من أراضي المدينة الزراعية نتيجة إقامة الجدار عليها.

- انخفاض نسبة الحيازات الزراعية للفلاح والمزارع القلقيلي لتصبح 3. 9 دونم / فرد.

2- الوضع الاقتصادي:

أدى إلى إغلاق حوالي 55% من المحلات التجارية ونزوحها إلى خارج المدينة (أكثر من 600 محل تجاري) وقد تم حرمان المدينة من دخلها الزراعي الذي يشكل 45% من اقتصادها العام.

3- الوضع الصناعي:

أدت سياسة الحصار إلى إغلاق ونزوح أكثر من 60% منها، وتدمير 7 منشآت صناعية في المدينة تدميرًا كاملًا.

4- العمال:

أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بين صفوف الحركة العمالية في مدينة قلقيلية لتصل إلى حوالي 65%. عدد العمال في المدينة أكثر من 7 آلاف عامل، ويوجد منهم حوالي 1500 عامل في العمالة المحلية، وقد انخفض العدد إلى أكثر من 70% نتيجة الإغلاق.

5- الهجرة المضادة من المدينة:

حسب إحصائيات بلدية قلقيلية، بلغ عدد المواطنين الذين تركوا المدينة 4 آلاف مواطن (10% من عدد السكان) وهناك (ألفي مواطن) اغتربوا عن المدينة بحثًا عن مصادر رزق لهم ولأسرهم.

 6- الإغلاقات التي تعرضت لها المدينة:

أيام الإغلاق للمدينة خلال ثلاث سنوات الانتفاضة وإلى ما قبل إقامة الجيش الإسرائيلي لجدار الفصل العنصري بلغت (23 شهرًا)، وهو إغلاق غير مباشر تمثل في إغلاق المدخل الشرقي. وكان المواطنون يلتفون حوله من الطرق الزراعية الأخرى (طريق بئر الشركة، والعبرة، والحصاميص، والكارة).
أما عدد أيام الإغلاق المباشر ومنع التجول فقد بلغ 14 شهرًا منذ بدء إسرائيل حملتها العسكرية ضد مدينة قلقيلية في شهر أكتوبر 2001م.

فنشأ ما يمكن تسميته "غيتو قلقيلية" أو سجن قلقيلية الذي هو أكبر سجن في العالم؛ إذ يبلغ عدد المعتقلين فيه 41. 700 ألف معتقل؛ لكنهم لا يخضعون لاتفاقيات جنيف الخاصة بأسرى الحرب والمعتقلين التي يقوم الصليب الأحمر الدولي بالإشراف على تطبيقها.

7- الأثر البيئي:

إن إغلاق المدينة من كافة الجهات أدى إلى نشوء مكاره صحية وبيئية، وخاصة ما يتعلق بمكب النفايات الرئيس الذي كان موجودًا بين جيوس وقلقيلية، والذي قامت سلطات الاحتلال بإغلاقه؛ فتوجهت بلدية قلقيلية إلى توفير البديل عن دفن نفايات المدينة، حيث أصبح شرق المدينة، ما سيؤثر سلبًا على المزروعات والمياه الجوفية؛ فهذه المنطقة هي جزء من سلة قلقيلية الغذائية.

 وهناك أثر آخر للجدار يتمثل في تشكل مستنقعات المياه الشتوية في المناطق المنخفضة والواقعة غرب المدينة، إذ أغلق الجدار مجاري مياه الشتوية.

وكارثة أخرى بيئية وتتمثل في تربية المواطنين لأكثر من 12 ألف راس من الماشية والأغنام والدجاج اللاحم والبياض وهو كله داخل قفص قلقيلية في الأحياء والحواري.

 8- مصادرة المياه:

أدى بناء الجدار في محافظة قلقيلية إلى عزل 19 بئرًا خلف الجدار، (والجدول المرفق يوضح تأثير الجدار على مصادر المياه في المحافظة).

على صعيد الآبار الإرتوازية والآبار الجوفية في محافظة قلقيلية، قامت السلطات الإسرائيلية بحفر أكثر من خمسة آبار مركزية وبعمق (250 متراً)، لتزويد هذه المستوطنات بالمياه، ولنقل المياه إلى داخل إسرائيل؛ خاصة وأن محافظة قلقيلية تقع على مركز حوض التمساح الغربي، والذي يعتبر من أغنى أحواض المياه في فلسطين. تبلغ نسبة المياه المسحوبة من الآبار التي تم عزلها بسبب بناء الجدار حوالي 27% من كمية المياه المسحوبة من جميع الآبار في المحافظة، والتي تستغل في ري نحو 3835 دونمًا في المحافظة، والتي تشكل نحو 33% من المساحة المروية في المحافظة. ومؤخرا قامت سلطات الاحتلال بحفر بئرين في الأراضي المصادرة. وهذه الآبار لتزويد المستوطنات الإسرائيلية بالمياه ويباع جزء ضئيل جدًا إلى القرى العربية المجاورة بسعر 1 $ للكوب. إقامة الجدار حرمت عددًا من القرى في المحافظة من الاستفادة من الآبار التي تم عزلها خلف الجدار؛ ما أجبر المواطنين على شراء المياه بأسعار مضاعفة (4$) للكوب.

 

البوابات حول المدينة

عنوان المهزلة في كل ما خلَّف الجدار من ألم ومعاناة وحياة بائسة لسكان محافظة قلقيلية، يمثله الادعاء الإسرائيلي الصهيوني بحفظ حق المزارعين في الوصول إلى أراضيهم ومزارعهم المعزولة، والمتمثل في إقامة حكومة الاحتلال بوابات زراعية للتحكم بوصول المزارع إلى أراضه، وفي نفس الوقت تحديد الأعمار والانتقائية الأمنية في منح التصاريح للمزارعين، والشروط التعجيزية في منحها للمزارع. وتنتشر هذه البوابات في عدد من المواقع والتجمعات السكانية، وهي:

أولاً: فلامية

أ) - بوابة فلامية/ تحمل الرقم (22) - أو (919) (وهو الرقم الجديد حاليَا)

1- يستخدمها مزارعو بلدة فلامية، وقد تم تأسيسها مع إقامة الجدار.

2 - ساعات فتح البوابة: يفتحها الجيش يوميًا على ثلاث فترات هي: صباحًا من السادسة وحتى السابعة والنصف، ظهرًا من الثانية عشرة وحتى الواحدة والنصف، وفي المساء من الخامسة وحتى السادسة.

ب) - بوابة رقم (24) وتسمى "بوابة غنيم" وضعت لخدمة قوات الجيش، وهي مغلقة أمام المزارعين.

ثانياً: جيوس

 أ) - بوابة رقم (25) – أو الرقم الجديد (943) الغربي وهو الحالي:

 وتقع شمال غرب البلدة، ويتم فتحها يوميًا لمدة 12 ساعة (6 صباحًا – 6 مساءً). ونتيجة لمطالبات الأهالي المتكررة واعتصام المزارعين خلف الجدار في مزارعهم احتجاجًا على إغلاق البوابة، تم فتحها لمدة 12 ساعة يوميًا.

ب) - بوابة رقم (26) – أو الرقم الجديد (979) الجنوبي وهو الحالي. 

وتقع جنوب البلدة، وتسمى "بوابة البركسات"، ويتم فتحها يوميًا ثلاث فترات كما يأتي: صباحًا (6-7)، ظهرًا (12-1) مساءً (5-6). ويستفيد منها سكان البيت المعزول من عائلة أبو شارب.

ثالثاً: عزون

البوابات التي يستخدمها مزارعي البلدة ممن تم عزل أراضيهم خلف الجدار والتي تقع شمال البلدة. وهي بوابات مشتركة مع جيوس وقلقيلية وهي:

1- بوابة رقم (26) التي تفتح 3 مرات يوميًا، ورد ذكرها في البوابات حول جيوس.

2- بوابة رقم (27) مشتركة مع قلقيلية (وسيرد ذكرها خلال عرض البوابات حول قلقيلية).

رابعاً: مدينة قلقيلية

البوابات المنتشرة حول مدينة قلقيلية هي:

1- بوابة تصوفيم وتحمل رقم (27)، والرقم العسكري المكتوب عليها هو (1037) : وهي تخدم مزارعي قلقيلية، وفي بعض الأحيان مزارعي جيوس، وأيضًا مستوطني تصوفيم، المقامة على أراضي قلقيلية وجيوس شمال شرق قلقيلية، وتفتح مدة 12 ساعة للمزارعين فقط، من الساعة (5 – 7 مساء)، وتجمع عرب الرماضين الشمالي الذي أصبح معزولًا خلف الجدار.

وكان يستخدمها أيضًا فلسطينيو الداخل القادمون من المثلث الشمالي إلى قلقيلية؛ ولكن أمرت سلطات الجيش جنودها على الحاجز بمنع المرور من هذه البوابة إلا المستوطنين والمزارعين من قلقيلية.

2- بوابة رقم (1038): وتقع غرب بوابة تصوفيم السابقة الذكر بمسافة 100 متر، ولا يستخدمها إلا الجيش.

3- بوابة رقم (1039): وهي إلى الغرب أيضًا. ويستخدمها الجيش ليس إلا، وقام مؤخرا بإلغائها وإغلاقها نهائيًا.

ملاحظة: كلا البوابتان رقم (1038 و1039) يصلان برج المراقبة وساحة أل D C O وهما عسكريتان.

4- بوابة رقم (1050) وكانت تسمى "بوابة جلال أو خط الكهرباء (أو واد أبو اسكندر،) وهي مغلقة منذ عامين تقريبًا (1/ 10 /2003م). وكان مزارعو قلقيلية يستخدمونها للوصول إلى مزارعهم المعزولة خلف الجدار– المنطقة الشمالية، وكانت تفتح ثلاث مرات:

صباحًا من الخامسة وحتى الخامسة والنصف؛ ومن الثانية عشرة إلى الثانية عشرة والنصف ظهرًا؛ أما في ساعات المساء فتفتح من الخامسة وحتى السادسة.

البوابة الشمالية والرئيسة تحمل الرقم: 109- معبر إيال (1144)

تقع على شارع طولكرم سابقًا والمثلث الشمالي، وهي فقط لاستخدام الجيش لتنفيذ اعتداءاته داخل المدينة، وكان هذا الشارع يخدم المواطنين والمتسوقين من المثلث ومن طولكرم.

البوابة الجنوبية (شارع جلجولية) وكان يسمى "شارع الفواكه" حسب التسميات الإسرائيلية، وكان يربط المدينة بالمثلث الجنوبي وإسرائيل، وكان يشهد حركة تجارية كبيرة.

ومن المسميات الأخرى بوابة عطا (المشاتل) وكانت تخدم أصحاب المشاتل التي تم عزلها بين شارع التفافي ألفي منشة والجدار الذي أقيم جنوب المدينة وبئر الطبيب الارتوازي، وكانت تفتح فقط لدى مرور أصحاب المشاتل الذين حصلوا على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بمرورهم من هذه البوابة، ولكن وبعد صدور

قرار الالتماس المذكور، تم منعهم من المرور وتحويلهم لبوابة شارع حبلة القديم أو حاجز ألفي منشة العسكري. وحاليًا، لا يسمح بالمرور منها إلا لمزارع واحد فقط هو عطا العطا وبقرار من محكمة العدل الإسرائيلية.

 5- بوابة رقم (28) أو الرقم الجديد (1108):

تقع جنوب مدينة قلقيلية على شارع حبلة القديم، وتم إغلاقها في 19/2/2004، وكانت قبل هذا التاريخ تفتح ثلاث مرات يوميًا كما يأتي: من السادسة وحتى السابعة والنصف صباحًا، ومن الثانية عشرة وحتى الواحدة ظهرًا، ومن الخامسة وحتى السادسة مساءً. وكان يستخدمها بالإضافة إلى المزارعين بعض التجار الذين يتوجهون إلى إسرائيل والموظفين الحكوميين كالمدرسين من كلا الطرفين.

6- بوابة قلقيلية الرئيسة (حاجز ألفي منشة) - حاجز 109:

أنشئت بدلًا عن بوابة ألـD C O التي كانت تخنق مدينة قلقيلية، وتخدم المزارعين من قلقيلية وعزون والنبي الياس والذين تقع مزارعهم حول شارع التفافي ألفي منشة، وتخدم القرى المعزولة وسكانها خلف الجدار وهي: عرب الرماضين الجنوبي، وواد الرشا، وأبو فردة، والضبعة، وراس طيرة.

7- يوجد في الجدار من الجهة الجنوبية بوابات صغيرة بعرض (1م ×2م) ويستخدمها مشاة الجيش للالتفاف داخل مساري الجدار.

خامساً: حبلة

بوابة رقم (38) وحاليًا تحمل الرقم (1393):

وقد أصبحت معبرا (يوجد به بوابات مجهزة وأجهزة فحص إلكتروني)، وتفتح 3 مرات يوميًا، ويتم خلالها إجراء التفتيش الجسدي.

سادساً: راس عطية

1- بوابة رقم (36) - أو الرقم الحالي (1351):

وهي مشتركة مع راس طيرة، أصبحت تفتح 12 ساعة يوميًا من الساعة 6 صباحًا وحتى الساعة 6 مساءً، بعد أن كانت تفتح ثلاث مرات في اليوم (من السادسة وحتى السابعة والنصف صباحًا، ومن الثانية عشرة وحتى الواحدة ظهرًا، ومن الخامسة وحتى السادسة مساءً).

2 - بوابة رقم (32) تفتح ثلاث مرات يوميا كما يأتي: من السادسة وحتى الثامنة وخمس وأربعين دقيقة صباحًا، ومن الثانية عشرة وحتى الواحدة ظهرًا، ومن الرابعة وحتى الخامسة مساءً.

سابعاً: كفر ثلث

1- بوابة رقم (34) - أو الرقم (1262) وهو الحالي:

كانت تفتح ثلاث مرات يوميًا، لكن تم تحويلها إلى بوابة موسمية (في مواسم الزيتون والحصاد).

2- بوابة رقم (36) - أو الرقم (1351) وهو الرقم الحالي:

وهي بوابة مشتركة مع قرى: راس عطية، وعزبة جلعود، وعزبة سلمان. وتفتح 12 ساعة يوميًا. وتخدم أراضي كفر ثلث منطقة مرج الأخرس.

3- بوابة رقم (43) تفتح ثلاث مرات يوميًا على النحو الآتي:

من السادسة وحتى الثالثة وست دقائق صباحًا، ومن الثانية عشرة وحتى الثالثة واثنتي عشرة دقيقة ظهرًا، ومن السادسة وحتى السادسة وست دقائق مساءً.

ثامناً: عزبة جلعود (الشيخ أحمد)

بوابة رقم (43) – أو الرقم الحالي (1419)، تفتح ثلاث مرات يوميًا، كما يأتي: من السابعة وحتى السابعة والربع صباحًا، ومن الثانية عشرة وحتى الثانية عشرة والربع ظهرًا، ومن الخامسة وحتى الخامسة والربع مساءً.

تاسعاً: قرى بيت أمين وسنيريا وعزون عتمة:

بوابة رقم (47) تفتح ثلاث مرات يوميا، كما يأتي: من السادسة وحتى السابعة والنصف صباحًا، ومن الثانية عشرة وحتى الثانية عشرة والنصف ظهرًا، ومن الرابعة وحتى الرابعة والنصف مساءً. وهي تخدم مزارعي سنيريا، وبيت أمين، وعزبة سلمان.

عاشراً: عزون عتمة

1- بوابة رقم (48) أو الرقم الحالي (1450): وهي تفتح من الساعة 6 صباحًا وحتى الساعة 10 مساء. ويستفيد منها مزارعو بيت أمين وسنيريا وبعض مزارعي مسحة.

2- بوابة رقم (49) وهي مغلقة حاليًا، وكانت سابقًا تفتح ثلاث مرات يوميًا. وقد تم تحويلها لتصبح بوابة موسمية لتخدم مزارعي سنيريا ومسحة.

أما بوابة رقم (50) فتخدم مزارعي مسحة فقط، وهي موسمية أيضًا.

ملاحظة1/ تسمى أراضي عزون عتمة "سلة محافظة قلقيلية الغذائية".
 

* شروط الحصول على تصريح زراعي خلف الجدار:

أصدرت سلطات الاحتلال ضمن القرار المذكور شروط الحصول على تصريح مكوث أو دخول ما تسميه "منطقة التماس"، كما يأتي:

1- صاحب أرض ومثبته في أوراق دائرة الأراضي وتسجيلها في إدارة الاحتلال– قدوميم.

2- ساكن في إحدى القرى أو التجمعات التي أصبحت معزولة خلف الجدار، وظاهر ذلك في بطاقة هويته الشخصية.

3- أن لا يكون محكومًا بقضايا أمنية حسب التصنيف الأمني الإسرائيلي.

4- الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن (12 عامًا) عليهم أن يحصلوا على تصريح وبمرافقة أحد الوالدين.

5- حددت فترة المكوث للمزارع من الساعة 5 صباحًا حتى 7 مساء، وكل من يتأخر يعاقب.

6- بالنسبة للورثة:

أ‌- إحضار حصر إرث.

ب‌- إثبات درجة القرابة لمالك الأرض الأصلي.

ومن الأمور التي رفضت سلطات الاحتلال الاعتراف بها، كملكية أراض:

صفقات البيع المثبتة بالوكالات الدورية.

عقود الإيجار والاستئجار للأرض الزراعية التي وقعت خلف الجدار العنصري.

عمال يعملون باليومية أو بالأجرة وحسب الحاجة (قطف الزيتون، عمال اليومية).

عدم اعترافها بكبار السن والبعد الإنساني لدخول الأرض المعزولة.


ملاحظة: قامت سلطات الجيش بتحديد رقم البوابة الواجب على المزارع المرور منها وصولًا لأرضه على التصريح، ويمنع عليه التنقل من بوابة لأخرى لا تتطابق مع رقمها على التصريح.

قامت مؤخرًا السلطات بتغيير أرقام البوابات لتتطابق الأرقام مع ما هو مسجل على البوابة القائمة.

قامت سلطات الاحتلال بتعديل أرقام بوابات الجدار في منطقة جيوس وفلامية؛ وذلك بعد أن أنهت تعديل مسار الجدار تنفيذًا لقرار محكمة العدل العليا ولتصبح هذه الأرقام كما يأتي:

بوابات فلامية - وتخدم مناطق زراعية يومية، ولكنها تفتح ثلاث مرات في اليوم كما يأتي:

فلامية الشمالية "914": زراعية يومية

فلامية الجنوبية "935": زراعة يومية

جيوس – وتخدم المناطق الزراعية الواقعة خلف الجدار– غرب جيوس وهي:

جيوس الشمالية "965": زراعة موسمية

جيوس الجنوبي "1012": زراعة يومية

أما المنطقة الجنوبية فإن أرقام البوابات هو:

واد الرشا "1360": موسمية

راس طيرة الشرقي "1263": موسمية

راس طيرة الشمالي"1327": موسمي

عزون عتمة الغربي جديدة

شعار تكفا الجديدة

مسحة الغربي "هاني عامر"

ملاحظة: بوابات قرية عزون عتمة في شهر 2/2015 تم إزالة البوابتين عن البلدة وهما: البوابة الشمالية الرئيسة، والبوابة الجنوبية، لانتهاء سلطات الاحتلال من تعديل الجدار حول البلدة؛ وذلك تنفيذًا لقرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية.

 

الأثر البيئي للاستيطان في محافظة قلقيلية:

إن ما تنتجه المستوطنات الإسرائيلية من مياه عادمة يساوي ضعف ما تنتجه عموم التجمعات السكنية الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث تصب المياه العادمة للمستوطنات في الأودية الفلسطينية وحوض نهر الأردن، بل وتجاوزت ذلك نحو الأراضي الزراعية، ومثال على ذلك: وادي النار، حيث تنسكب فيه المياه العادمة من مستوطنات القدس بمعدل 30 ألف متر مكعب يومياً، وكذلك وادي قانا بين مدينتي نابلس وقلقيلية الذي تصب فيه مستوطنة أرئيل ومستوطنات المنطقة الأخرى مياهها العادمة، وأيضاً وادي حلة في قلقيلية وزواتا في نابلس، ووادي المقطع في جنين ووادي السمن في الخليل.

 تعاني محافظة قلقيلية من التلوث البيئي الناتج عن المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمناطق الصناعية، ويمكن رصد ذلك من خلال:

مكب جيوس للنفايات الصلبة: يقع المكب على أراضي جيوس وعزون وصيرة، وتبلغ مساحته (25) دونمًا تقريباً، أقيم في الفترة ما بين 1982/1984، واستمر حتى عام 2000 كمكب للنفايات القادمة من مصانع إسرائيلية تقع داخل أراضي عام 1948، ومن معسكرات الجيش الإسرائيلي والمستوطنات الجاثمة على أراضي مواطني المحافظة، وتسبب هذا المكب بتلوث البيئة الفلسطينية والمياه الجوفية (الحوض الغربي) في المنطقة.

وادي قانا: الذي تستهدفه سلطات الاحتلال بشبكة الصرف الصحي والنفايات السائلة للمستوطنات السبعة المقامة على السفوح الجبلية المحيطة بالوادي وتوجهها إلى مسار الوادي التاريخي، ملوثة بذلك الأراضي الزراعية المحيطة، بالتزامن مع إنشائها آبار تجميع وشبكة لضخ مياه الوادي العذبة قبل تلوثها، وتغذية المستوطنات بها.

منطقة مستوطنة عمانوئيل: حيث تنساب مجاري مصنع المخللات فيها على أراضي دير استيا وجينصافوط.

كفرقدوم: قامت قوات الاحتلال بتحويل كسارة أبو شوشة إلى مكب للنفايات؛ حيث يتم تجميع النفايات في المكب من نتانيا، وهرتسليا، وكفارسابا.

جينصافوط: يجري تصريف المياه العادمة لمصنع المخللات في مستوطنة عمانوئيل في أراضي القرية.

كفر لاقف: يجري تصريف المياه العادمة ومخلفات المنطقة الصناعية التابعة لمستوطنة كرنيه شمرون باتجاه القرية.

حبله ووادي الرشا: جرى تصريف مخلفات منطقة ألفيه منشة الصناعية في أراضي قرى: بيت أمين، وعزبة السلمان، وسنيريا. وتنساب المياه العادمة من مستوطنات شعاري تكفا، وأورانيت في وادي العبيط.

 

المعابر والأنفاق في محافظة قلقيلية:

محافظة قلقيلية ذات امتداد جغرافي عريض مع الخط الأخضر، حيث كان لها العديد من المداخل والشوارع العرضية التي تربطها مع الخط الأخضر، ولكن وخلال الانتفاضة الأولى الكبرى قامت سلطات الاحتلال بشق الطرق الالتفافية حول التجمعات السكانية كي يسلكها المستوطنون من وإلى المستوطنات التي انتشرت على أراضي محافظة قلقيلية، ومن هذه الطرق:

طريق جنوب مدينة قلقيلية، الذي يسمى التفافي ألفي منشه، حيث تم شقه على حساب أراضي مدينة قلقيلية وحبلة، إضافة لجزء من أراضي عزون والنبي الياس.

طريق شمال مدينة قلقيلية، ويفصل المدينة عن الخط الأخضر، وفي جزئه الشمالي الشرقي أصاب أراضي المدينة والنبي الياس (ويؤدي إلى مستوطنة تصوفيم).

طريق التفافي شرق المدينة، ويسمى التفافي تصوفيم، وهو على حساب أراضي المدينة– منطقة الحصاميص وأراضي النبي الياس، ويعتبر قطعة وصل بين بين شارع التفافي الشمالي والجنوبي.

ملاحظة: يلتقي كلا الشارعين في نقطة تشكل رأس مثلث شرق مدينة قلقيلية، جعل من المدينة جزيرة مغلقة يمكن إغلاقها بوجود جندي إسرائيلي، وأصبح بذلك مدخل المدينة فرعيًا وليس أساسيًا.

طريق التفافي عزون ويقع شمال البلدة وعزبة الطبيب، وأقيم على حساب أراضي عزبة الطبيب وعزون والنبي الياس، وهذا الشارع جعل من مدخل عزون الشمالي شارعًا ثانويًا.

طريق التفافي جينصافوط، ويأتي شرق جنوب البلدة مع واد قانا، جاعلًا مداخل جينصافوط فرعية.

طريق التفافي جنوب عزون عتمة، ويسمى "مشروع شارع عابر السامرة"، وقد فصل الخط الأخضر عن أراضي الضفة، على حساب أراضي عزون عتمة ومسحة وبعض قرى محافظة سلفيت.

* الطرق المغلقة:

مدخل بلدة عزون الشرقي، وهو مغلق منذ الانتفاضة الأولى.

مداخل مدينة قلقيلية الشرقية (منطقة الحصاميص) قبل الجدار.

مداخل زراعية خلف الجدار.

* الانفاق:

نفق أو جسر عزون وتم انشاؤه في أعقاب شق الشارع الالتفافي شمال عزون ليصل عزون مع القرى الشمالية وما يسمى منطقة الكفريات.

نفق الجدار إلى حبلة، وتم إنشاؤه بعد إقامة الجدار العنصري، ليصل مدينة قلقيلية مع القرى الجنوبية، وذلك بخطوة تجميلية للجدار.

* المعابر:

بعد إقامة الجدار العنصري أصبحت قلقيلية ترتبط بالخط الأخضر من خلال معبرين هما:

1- معبر قلقيلية الشمالي، أنشأته سلطات الاحتلال في العام 2005م، لنقل معظم الدوائر ذات البعد المباشر مع المواطنين من معسكر قدوميم، وتم تجهيزه ليكون معبرًا لمرور المشاة فقط. وهم:

أ‌- العمال – يحملون تصاريح دخول لإسرائيل.

ب‌- التجار – يحملون تصاريح دخول لإسرائيل.

ت‌- المرضى – يحملون تصاريح دخول إسرائيل للعلاج، وتكون مدته يومًا واحدًا، ليس أكثر.

ث‌- كل من يحمل تصريح دخول إسرائيل.

ويسمى هذا المعبر بـ"معبر إيال" ويحمل الرقم (107) وذلك نسبة إلى كيبوتس إيال المقام بالأصل على أراضي قلقيلية في العام 1948، ويخضع المار من خلاله لإجراءات أمنية شديدة معقدة. ساعات فتحه من الساعة 4 فجرًا وحتى السابعة مساءً.

ملاحظة: كل من يمر منه يمنع مروره من حاجز آخر إلا فئة التجار، لأن تصاريحهم تكون حتى الساعة العاشرة؛ ويسمح لهم بالمرور من حاجز ألفي منشه.

2- معبر قلقيلية الجنوبي– الشرقي (ويسمى حاجز 109) على حاجز ألفي منشه، ويستفيد منه المزارعون الذين يحملون تصاريح الجدار، وسكان القرى المعزولة خلف الجدار والتجار عند عودتهم بعد العاشرة ليلًا. ولا يسمح بمرور البضائع منه إلى المدينة. ولولا حاجة المستوطنين إلى المرور منه لما سمح للعرب استخدامه، وتم تقسيمه لمسربين أحدهما للمستوطنين، والآخر للعرب من عرب ال 48 للتفتيش، ومسرب آخر للعرب من الضفة للتفتيش وتدقيق التصاريح.

3- المعبر التجاري، وهو في منطقة طولكرم ليخدم التجار من قلقيلية وطولكرم، حيث توضع البضائع في الساحات والمواقف، وبعد ذلك تنقل بسيارات عربية خاصة بالمعبر، وليس أي سيارة.

 

الجداول:

جدول رقم (1) المستوطنات في محافظة قلقيلية

مساحة المستوطنة

"مسطح البناء" بالدونم

مساحة المستوطنة

"حتى السياج” بالدونم

عدد السكان

2021

سنة التأسيس

اسم المستوطنة

الرقم

261

547

2553

1989

تزوفيم

1

770

1018

6000

1983

شعاري تكفاه

2

1327

2069

9295

1985

اورانيت

3

57

81

1000

1981

نيريت

4

202

533

1023

1980

معالي شومرون

5

1170

2313

4590

1977

كدوميم

6

2000

4616

7975

1983

الفي منشي

7

230

625

794

1991

نوفيم برات (مناحم بيغن)

8

--

230

--

--

قصر موشيه زوهر

9

--

450

--

2002

حفات جلعاد

10

6017

12482

33230 مستوطن

المجموع

 

جدول رقم (2) البؤر الاستيطانية

المساحة بالدنم

اسم البؤرة

الرقم

38

هار حمد Har Hemed

1

43

رمات جلعاد Rama Gilad

2

62

آلوني شيلو Alonei Shilo

3

26

شمال تزوفيم North Tzofim

4

139

مزرعة جلعاد

5

 353 دونمًا

المجموع

 

جدول رقم (3) المناطق الصناعية الاستيطانية

المساحة بالدنم

اسم المنطقة

الرقم

101

الفي منشه الصناعية Alfei Industrial

1

86

منطقة صناعية كرني Karnei Industri

2

513

المنطقة الصناعية بارون اون كدوميم

3

700 دونم

المجموع

 

جدول رقم (4): توزيع مواقع النفايات الصلبة والسائلة الإسرائيلية على محافظات الضفة الغربية

المحافظة

النفايات الصلبة

النفايات السائلة

المجموع

طوباس

8

5

13

طولكرم

2

3

5

نابلس

1

2

3

قلقيلية

2

8

10

سلفيت

7

10

17

رام الله

6

1

7

القدس

2

8

10

أريحا

1

19

20

بيت لحم

4

7

11

الخليل

1

1

2

المجموع

34

64

98

 

جدول رقم (5) أهم التجمعات المهددة بخطر المكرهة الصحية الناتجة عن الاستيطان:

الموقع

طريقة التلوث

جيوس وعزون وصيرة

مكب جيوس للنفايات الصلبة: يقع المكب على أراضي تجمعات كل من جيوس وعزون وصيرة، وتبلغ مساحته (25) دونمًا تقريباً. أقيم في الفترة ما بين 1982/1984؛ واستمر حتى عام 2000 مكبًا للنفايات القادمة من مصانع إسرائيلية تقع داخل أراضي عام 1948، ومن معسكرات الجيش الإسرائيلي والمستوطنات الجاثمة على أراضي مواطني المحافظة. وتسبب هذا المكب بتلويث البيئة الفلسطينية والمياه الجوفية (الحوض الغربي) في المنطقة.

وادي قانا

الذي تستهدفه سلطات الاحتلال بشبكة الصرف الصحي والنفايات السائلة للمستوطنات السبعة المقامة على السفوح الجبلية المحيطة بالوادي وتوجهها إلى مسار الوادي التاريخي ملوثة بذلك الأراضي الزراعية المحيطة، بالتزامن مع إنشائها آبار تجميع وشبكة لضخ مياه الوادي العذبة قبل تلوثها وتغذية المستوطنات بها.

كفر قدوم

قامت قوات الاحتلال بتحويل كسارة أبو شوشة إلى مكب للنفايات يتم تجميع النفايات في المكب من نتانيا، هرتسليا، وكفار سابا.

جينصافوط

يجري تصريف المياه العادمة لمصنع المخللات في مستوطنة عمانوئيل في أراضي القرية.

كفر لاقف

يجري تصريف المياه العادمة ومخلفات المنطقة الصناعية التابعة لمستوطنة كرنيه شمرون باتجاه القرية.

حبلة ووادي الرشا

تصريف مخلفات منطقة ألفيه منشة الصناعية في أراضي القريتين.

مدينة قلقيلية

تصريف المياه العادمة القادمة من مستوطنات تصوفيم، كوخافيائير، تسوريغائيل حيث تجري في الوادي الشمالي للمدينة.

بيت أمين، عزبة السلمان، سنيريا

تنساب المياه العادمة من مستوطنات شعاري تكفا، وأورانيت في وادي العبيط.

 

جدول (6) أثر الجدار على المياه في محافظة قلقيلية

الموقع

عدد الآبار المعزولة خلف الجدار

الطاقة الإنتاجية السنوية /م3

المساحة المروية/ دونم

فلامية

1

102000

300

جيوس

5

486300

1045

قلقيلية

4

435500

655

النبي الياس

1

440

200

حبله

3

268100

535

عزون عتمة

5

437000

1100

المجموع

19

1729340

3835

 

 

قائـــــمة الـمصـادر والمراجع

- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2011. كتاب محافظة قلقيلية الاحصائي السنوي (3). رام الله- فلسطين.

- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017. رام الله- فلسطين، 2018.

- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2023. المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية: التقرير الإحصائي السنوي 2024. رام الله- فلسطين.

- وزارة العمل، 2014. المستوطنات الإسرائيلية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على الأراضي الفلسطينية وقطاع العمل، رام الله- فلسطين.

- محمد عوده غلمي، تاريخ الاستيطان اليهودي في منطقة نابلس،1967- 1998، دار الريان للطباعة، نابلس، فلسطين، 2001.

- مهدي عبد الهادي، المستوطنات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلة، 1967- 1977، جمعية الملتقى الفكري العربي، ط1، القدس، فلسطين، 1978.

- خليل التفكجي، المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية، جمعية الدراسات العربية، القدس 1994.

- وليد الجعفري، المستعمرات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة 1967- 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ط1، بيروت، 1980.

- دراسة (غير منشورة) أعدها الباحث تيسير بصلات، بعنوان: الآثار التي خلفها جدار الضم والتوسع الإسرائيلي على استدامة الأنظمة البيئية الزراعية في المناطق المتأثرة في محافظة قلقيلية، مديرية الزراعة، قلقيلية، (2012).

- 9 - Colonization and Wall Resistance Commission, Israeli Colonies in the West Bank, 1997-2014, Palestinian Libration Organization, Part1, 2015

- سامح عودة، دائرة العلاقات العامة، ومحمد أبو الشيخ، دائرة الصحة والبيئة، تقرير إعلامي بعنوان: واقع محافظة قلقيلية، محافظة قلقيلية، 2008).

دراسات وتقارير على شبكة الانترنت:

- محمود مرداوي، أشرف عبد اللطيف سدة، مستوطنات الضفة الغربية أصل التسمية وماذا تعني، مركز رؤية للتنمية السياسية، vision-pd.org

- مركز المعلومات لشؤون الجدار والاستيطان/ هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، cwrc.ps

- وزارة الحكم المحلي، نظام جيوملج للمعلومات الجيومكانية في فلسطين، geomolg.ps

- معهد الأبحاث التطبيقية (أريح)، الوضع الجيوسياسي في محافظة قلقيلية، وحدة نظم المعلومات الجغرافية، arij.org

- بتسيلم، معطيات عن المستوطنات وسكانها، btselem.org/arabic/settlements/statistics

- المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، nbprs.ps

- مركز أبحاث الأراضي، وحدة نظم المعلومات الجغرافية- القدس، poica.org