في ذكرى انتفاضة الحجارة 1987

في ذكرى انتفاضة الحجارة 1987

 

بعد جملة من المتغيرات الإقليمية والدولية، وفي لحظة تاريخيةٍ فارقة، نهض الشعب الفلسطيني قبيل نهاية العام 1987 وبادر في انتفاضةٍ ثورية جديدة، من فوق تراب وطنه المحتل، مستوعباً لكل دروس التجارب النضالية السابقة وغيرها، عربياً وفلسطينياً، ومدركاً لكل ما أفرزته تجارب الصراع ضد اسرائيل من وقائع وما كشفته من حقائق، مسلّحة بهذا الوعي، تمكنت الانتفاضة منذ بدايتها، بما حددته من أهداف واضحة وبما أبدعته من أساليب نضالية لتحقيق هذه الأهداف من تأكيد قدرتها على الاستمرار والنمو كحقيقة ثورية ميدانية، تستطيع فرض واقع جديد على مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي.

كان الشعب كل الشعب هو أداة الانتفاضة، وتنظيماته طلائع له، وليست بديله عنه. والحجر هو سلاحها، وأمضى ما فيه يكمن فيما يرمز إليه من إصرار لا رجعة عنه في مقاومة الاحتلال، وتحت كل الظروف مهما كان الفارق في موازين القوى فالتاريخ يشهد أن التفوق في الإرادة كفيل في النهاية بانتزاع النصر من التفوق في القوة لا شك أن هذا الوضوح في الأهداف والأساليب كان من أهم الأسباب التي عبأت الشعب حول الانتفاضة فدفعته ولا تزال الى تقديم أروع صور النضال، غير آبه بالتضحيات، فشغلت العالم وأثارت تعاطفه معه، وردت للقضية الفلسطينية مكانتها.

يستعرض مركز المعلومات الفلسطيني في هذا الملف جوانب مختلفة في مسيرة الانتفاضة، بدءاً بظروف انطلاقتها مروراً بأساليبها ومظاهرها وصولاً لنتائجها ومعطياتها.

 

انتفاضة الحجارة 1987