الجمعيات والحركات والمنظمات والمجموعات المتطرفة الداعمة للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية

هناك العديد من الجمعيات المؤسسات والمنظمات التي تكرس جل أنشطتها في تعزيز وتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبعض هذه الجمعيات تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها.

وتعد الحكومات الإسرائيلية الداعم الرئيسي لهذه المنظمات والمؤسسات والحركات، بالإضافة إلى أثرياء اليهود في العالم. ومن أبرز الحركات والجماعات التي تدعم الاستيطان والأنشطة الاستيطانية:

حركة "غوش أمونيم": هي حركة دينية، قومية غير مرتبطة بالعمل البرلماني الإسرائيلي. عملت بنشاط واسع منذ 1974 حتى 1988. ومن مؤسّسي هذه الحركة: حنان بورات من حزب المتدينين الوطنيين (المفدال)، وموشي ليفنجر. وقد حصلت هذه الحركة على تأييد شخصيات سياسية وأعضاء كنيست، مثل: أرئيل شارون وغئولا كوهين وزبولون هامر، والعديد من السياسيين المنتمين إلى الأحزاب اليمينية والدينية في "إسرائيل".

كانت حركة "غوش إيمونيم" تقيم المستوطنات بعيدًا عن أماكن الفلسطينيين في القدس والضفة؛ لكنها حين حصلت على تأييد شبه رسمي من حكومة الليكود بعد صعودها إلى الحكم في عام 1977، امتد نشاطها الاستيطاني إلى مناطق قريبة من التجمعات السكانية الفلسطينية، فأنشأت عدة مستوطنات في قطاع غزة والضفة؛ كما ركزت على الطرق ومسطحات الأراضي الممتدة من نابلس إلى الخليل عبر القدس وأنشأت طرقًا ترتبط بغور الأردن، وأسست أولى المستوطنات في منطقتي نابلس ورام الله، فقد أنشأت عام 1977 ثلاث مستوطنات هي: "عوفرا"، و"كيدوميم"، و"معاليه أدوميم".

واستمرّت "غوش إيمونيم" كذراع استيطاني لحزب "المفدال" حتى أخذ شكل الحركة بالتقلُّص بعد ظهور قائمة "هتحيا" السياسية وغيرها، وإقامة مجلس مستوطنات الضفة والقطاع، لينتهي وجود الحركة في أواخر الثمانينيات.

وبعدها تشكّل عدد كبير من الجمعيات الاستيطانية على يد الأحزاب الصهيونية الدينية التي تعمل اليوم بشكل متسارع في الضفة الغربية والقدس، ومن أهمها "لاهافا" التي تعود جذورها إلى "غوش إيمونيم"، وكذلك "جمعية إلعاد" التي تأسّست في أيلول 1986، وهي ذراع ضخمة وفعّالة للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية والتهويدية في القدس، وتسعى إلى إقامة ما يسمى "الهيكل الثالث".

جمعية إلعاد: وهي ذراع ضخم وفعّال للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية والتهويدية في القدس. تأسست هذه الجمعية، التي توصف بأنها إحدى أغنى الجمعيات غير الحكومية الإسرائيلية، في أيلول من العام 1986، على يد المستوطن "دافيد باري". وكلمة "إلعاد" العبرية هي اختصار لجملة "إيل عير دافيد"، وتعني بالعربية "نحو مدينة داود".

ولجمعية "إلعاد" ميزانيات ضخمة تنفق في الاستيلاء على العقارات الفلسطينية في القدس وإسكانها بالمستوطنين، وعلى السيطرة على المواقع التاريخية الأثرية، واختلاق روايات صهيونية حولها. وميدان النشاط المركزي لهذه الحركة هو حي وادي حلوة (أحد أحياء بلدة سلوان، ويبعد عن سور البلدة القديمة وسور المسجد الأقصى ما يقارب 30 مترًا نحو الجنوب)؛ إذ تُسيطر الجمعية على العقارات الفلسطينية في قلب حي وادي حلوة ثم تحوّلها إلى بؤر استيطانية.

تعد جمعية إلعاد إحدى الحركات التي تركز جهودها لتهويد مدينة القدس سعيًا إلى إقامة ما يسمى "الهيكل الثالث".

استمدت الجمعية فكرها من فكر الحاخام أبراهام كوك والحاخام تسفي كوك وهما من رواد التطرف والاستيطان.

تتلقى جمعية إلعاد دعمًا ماليًا من الحكومات الإسرائيلية ومن أثرياء اليهود في الولايات المتحدة، وفي مقدمتهم أرفين موسكوفيتش.

"لاهافا": هي منظمة صهيونية عنصرية متطرفة، تأسست نهاية عام 1999 على يد رئيسها الحالي المستوطن المتطرف بن تسيون غوبشتاين، الذي كان أحد تلامذة الحاخام الصهيوني كاهانا (مؤسس منظمة "كاخ" الإرهابية)، وتضم المنظمة اليوم أكثر من 10.000 عضو.

اسم منظمة "لاهافا" يعني "اللهب" باللغة العبرية، وهو اختصار لتعريفها "منظمة منع ذوبان اليهود في الأرض المقدسة".

تُعد "لاهافا" إحدى أبرز المنظمات الصهيونية التي تتبنى فكرًا يمينيًا متطرفًا اجتماعيًا وسياسيًا، وتنطلق في عملها من أجندات توراتية كهنوتية متشددة، إلى جانب عنصريتها الواضحة تجاه الفلسطينيين والعرب.

كما تحتفي "لاهافا" سنويًا بمنفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل (المستوطن الإرهابي المتطرف باروخ غولدشتاين)، وتعتبره "بطلا قوميا".

أطلقت منظمة "لاهافا" منذ تأسيسها حملات عنصرية متواصلة لتحقيق أهدافها، وتتركز حول الدعوة الصريحة إلى طرد جميع العرب من أرض فلسطين التاريخية، وتتبنى خطاب العنصرية والكراهية شعارًا وعملًا ضد العرب والفلسطينيين، وتنفيذ الاعتداءات الجسدية والتحريض الدموي عليهم، لا سيما في القدس المحتلة، حيث تُعتبر المحرك الأساسي للمستوطنين، وحركات اليمين المتطرف في تحريضها على الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى، وإقامة الطقوس والشعائر التلمودية في ساحاته، وتدعو علانية إلى هدم المسجد الأقصى.

الرئيس التنفيذي لمنظمة لِها?ا هو بنصهيون كوبشتاين، وهو تلميذ لمئير كاهانا، وهو حاخام مولود في الولايات المتحدة، وأحد أبرز المروجين للتهجير القسري للفلسطينيين، ويشغل وظيفة المستشار المقرب من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

في 11 يوليو 2024، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على منظمة لِها?ا الإسرائيلية الصهيونية المتطرفة، وثلاثة مستوطنين وأربعة "بؤر استيطانية" مرتبطة بالعنف في الضفة الغربية.

وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن أعضاء منظمة لِها?ا التي فُرضت عليها عقوبات، "انخرطوا في أعمال عنف متكررة ضد المدنيين الفلسطينيين، استهدفت مواقع حساسة". وكانت الوزارة قد فرضت سابقاً عقوبات على مؤسس وزعيم لِها?ا، بنصهيون گوبشتاين.

عطيرت كوهنيم  (تاج الكهنة): تأسست هذه الحركة عام "1978"، إثر سلسلة مناقشات ودراسات عقدت في القدس حول "هيكل سليمان"، نظمها "ماتتياهو هاكوهين" (أحد المتعصبين اليهود من مستوطني الجولان) والحاخام شلومو أفنير (حاخام مستوطنة بيت إيل). وأدى تجاوب المستوطنين في هذه النقاشات إلى إنشاء حركة "عطيرت كوهانيم".

 أعضاء "عطيرت كوهانيم" هم من المعسكر القومي الديني، ويعتبرون نخبة مجموعات غوش إيمونيم.

تستمد هذه الحركة مبادئها وتعاليمها من الدراسات التلمودية، وتعاليم الحاخام "حافتس شائيم"، وتُعِدُّ هذه الحركة أتباعها لدراسة الطقوس الكهنوتية التلمودية التي تدعي أنها كانت متبعة في هيكل سليمان المزعوم؛ إذ قامت إستراتيجية هذه الحركة على بناء ثقافة أيديولوجية قائمة على التضييق على السكان المقدسيين المحيطين بالحرم القدسي، من أجل ترك منازلهم أو بيعها لهذه الحركة للسيطرة على محيط الحرم القدسي وتهويده، ومن خلال برنامج تربوي من شانه أن يجعل إقامة الهيكل الثالث في مكان المسجد الأقصى إقامة شرعية.

وقد نشطت هذه الحركة داخل أسوار مدينة القدس، واشتهرت بمضايقة السكان الفلسطينيين وإزعاجهم، وشراء العقارات الفلسطينية هناك، والاستيلاء على منازل المقدسيين.

حركة "ريغافيم": جمعية يمينية إسرائيلية متطرفة، تأسست عام 2006 بعد تفكيك المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة وجنين، وتمارس هذه الحركة التحريض بهدف تنفيذ التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو، ونشاطها يصل إلى النقب والقرى الفلسطينية داخل أراضي 1948.

تمتلك الجمعية الاستيطانية جهاز رصد مكون من المتطوعين الذين يراقبون حركة البناء الفلسطينية، ثم يتقدمون بشكاوى إلى جيش الاحتلال لهدمها أو لشرطة ومحاكم الاحتلال داخل الخط الأخضر.

أحد مؤسسي هذه الحركة بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية) والوزير المسؤول داخل وزارة الأمن الإسرائيلية عن الإدارة المدنية الذي أنشأ هيئة تسمى "إدارة الاستيطان"، وعيّن شريكه المقرب يهودا إلياهو، الذي أسس معه جمعية "ريغافيم"، رئيسًا لها.

وتلعب ريغافيم دورًا محوريًا في إعداد الأبحاث والدراسات والتأثير على صناع القرار في الكنيست. ولديها طاقم متخصص يتابع تنفيذ "قانون كامينيتس" لمحاربة البناء الفلسطيني في النقب وتسعى لتنفيذ خطة "خط المحراث" لوقف سيطرة الفلسطينيين على مناطق "ج".

حركة نحالا: أُسّست حركة نحالا عام 2005 دعمًا لـحركة "غوش إيمونيم"، كونها تركز جُلّ نشاطها على توسيع دائرة نفوذ المستوطنات القائمة، ونشر البؤر الاستيطانية على أوسع مساحة من الأراضي الفلسطينية في الضفة؛ فقد ساهمت في إقامة أكثر من 60 بؤرة استيطانية حتى عام 2022.

وتنشط حركة نحالا في ميدان الترويج للمشاريع الاستيطانية من خلال تعزيز العلاقات مع القيادات السياسية على مستوى "إسرائيل" ومع الجاليات اليهودية عبر العالم، وتحظى بدعم وتأييد من تيار الصهيونية الدينية، كما أنها تتوغّل في المجتمع الإسرائيلي القومي والديني وحتى العلماني، وتتطلع إلى توطين مليونَي يهودي بالضفة.

كما تتعاون كل من دائرتَي أملاك الغائبين وأراضي "إسرائيل"، ووزارة الإسكان، وصندوق أراضي "إسرائيل" وغيرها من الدوائر الحكومية، مع الجمعيات الاستيطانية للاستيلاء على الأراضي والعقارات الفلسطينية وإسكانها بالمستوطنين، والسيطرة على المواقع التاريخية الأثرية، وخلق رواية صهيونية حولها، عبر استخدامها مجموعة من القوانين لسرقة الأراضي.

حركة أمان: أُسّست عام 1979 كجسم تنظيمي داعم لـ"غوش إيمونيم"، وتعمل بشكل أساسي على إقامة مستوطنات جديدة وتطوير المستوطنات القائمة، وتبادر بمشاريع استيطانية عبر شركات استثمارية بملكيتها، كما تتخصّص في البناء والتخطيط الهيكلي للمستوطنات.

منظمة "فتيان التلال" أو "شبيبة التلال" ظهرت بدايات تشكل منظمة "فتيان التلال" أو "شبيبة التلال" الإرهابية عقب النداء الشهير الذي أطلقه وزير الطاقة في حكومة بنيامين نتنياهو الأولى أرئيل شارون لمعارضته مسار التسوية، إذ وجه شارون نداءً إلى الفتية والشباب المستوطنين لاحتلال أعالي الجبال والتلال في الضفة، قائلا لهم: "إن ما نضع أيدينا عليه اليوم سيبقى لنا، وما لا نضع أيدينا عليه، سيذهب للفلسطينيين". شارون قدم دعما ماليًا سخيًا، وغطاءً سياسيا لهذه العصابات، حتى نمت وتوسعت وانتشرت على شكل مجموعات صغيرة تسكن في بؤر استيطانية في الضفة الغربية، في مبانٍ منفـردة، ضمن مناطق مفتوحة، ويحمل أفراد هذه المجموعات أفكارًا توراتية متطرفة ضد العرب والفلسطينيين على وجه الخصوص.

ويقود أفراد هذه المجموعات عمليات إرهابية وإجرامية منظمة بين الفينة والأخرى ضد السكان الفلسطينيين في القرى المحاذية للمستوطنات والبؤر الاستيطانية، ويعيثون دمارًا وخرابًا وقتلًا وحرقًا في كل ما تقع عليه أيديهم من ممتلكات الفلسطينيين وأرواحهم، بحماية ومساندة من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

يقود "شبيبة التلال" الإرهابية شخصيات صهيونية متطرفة أبرزها: (آبري ران، ومائير برتلر، وإيتي زار)، ويعمل معظم أفراد هذه المجموعات في مهنة رعي الأغنام أو الزراعة، وينحدر القسم الأكبر منهم من المستوطنات، وقسم آخر ينحدر من المدن الإسرائيلية الكبيرة، ولا يجمعهم حزب منظم بقدر ما يجمعهم العداء الشديد للفلسطينيين، وبعض الأفكار اليمينية المتطرفة. وقامت هذه الحركة بإنشاء عدد من البؤر الاستيطانية، مثل: "مزرعة موشي" و"مزرعة تسفي".

جماعة "جباية الثمن" أو "تدفيع الثمن" (تاغ محير): جماعة سرّية شبابية يمينية متطرفة، ظهرت في يوليو 2008 على يد غرشون ميسيكا (رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات شمال الضفة الغربية). تضم جماعة "جباية الثمن" مجموعات من المستوطنين اليهود "المتشددين" غالبيتهم من صغار السن من تلامذة الحاخامات يتسحاق غينزبورغ، ودافيد دودكيفيتش، ويتسحاق شابيرا، الذين يقفون على رأس المدرسة الدينية "يشيفات" في مستعمرة "يتسهار"، والتي تعتبر أحد أبرز معاقل المتطرفين اليهود. يعتنق ناشطو تنظيم "جباية الثمن" وأنصاره فكرًا عنصريًّا قائمًا على الكراهية الشّديدة للفلسطينيّين، ويدعو إلى قتلهم أو طردهم من المناطق الفلسطينية المحتلّة من ناحية، وإلى تعزيز الاستيطان في الضفّة المحتلّة والإسراع في تهويدها وضمّها إلى إسرائيل من ناحيةٍ أخرى. ينفذون اعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين وعرب 48، وتتعمد ترك توقيعات وشعارات عنصرية في الأماكن التي تتبنى فيها عملياتها. وتحظى هذه المجموعات بدعم واسع من المستوطنين اليهود، بالإضافة إلى تأييد كبير من بعض الأحزاب الإسرائيلية والحاخامات.

تنظيم تمرد: هو أحد أكثر المنظمات الصهيونية إرهابا وتطرفًا، انبثق من منظمة "شبيبة التلال" الصهيونية المتطرفة، بصورة أكثر تنظيمًا وتشددًا، ويتزعمه المتطرف مئير إتينغر (حفيد الحاخام المتطرف مئير كهانا)، ويضم في صفوفه شبانًا صغارًا في سن 16 إلى 25 عامًا، تختارهم بعناية فائقة قيادة التنظيم، ويعقدون اجتماعاتهم بسرية تامة.

يعمل تنظيم "تمرد" في الضفة الغربية، ويتركز معظم أفراده في البؤر الاستيطانية العشوائية المنتشرة على التلال والجبال الفلسطينية. ومن أبرز جرائم هذا التنظيم: إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من أفرادها، وإحراق "كنيسة الخبز والسمك" على ضفاف بحيرة طبرية، وإحراق مركبات وممتلكات فلسطينية في بلدتي حوارة وبورين جنوب نابلس.

كتيبة "نيتساح يهودا" ميليشيا "نيتساح يهودا": وهي كتيبة عسكرية تتبع للواء كفير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تأسست في عام 1999.

يخدم في هذه الكتيبة يهود متطرفون متعصبون دينيًا، وينتمي القسم الأكبر من جنودها إلى عائلات مستوطنين، ويسكنون في البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، وهي أقرب إلى مليشيا مسلحة، يُشرف عليها الحاخامات، وتطورت تحت أنظار جيش الاحتلال، ويتلقى أفرادها بشكل دوري محاضرات ودروسًا ومواعظَ دينية من الحاخامات، وقادة المستوطنين الذين يزورنهم في مقر الكتيبة.

وتنشط "نيتساح يهودا" في شمال الضفة الغربية، وتضم قرابة ألف جندي، وينفذ جنودها اعتداءات وحشية ضد الفلسطينيين، كان آخرها عملية الإعدام الميداني بحق الشهيد المسن عمر أسعد البالغ من العمر (80 عاما) من قرية جلجليا قرب رام الله.

جمعية "عطيرا اليوشنا": تعدّ هذه الجمعية من أخطر المؤسسات والحركات الاستيطانية العاملة داخل أسوار مدينة القدس.  وقد أنشئت عام 1979 واضعة نصب أعينها هدفاً رئيسياً وهو استرجاع وبعث وتجديد الاستيطان اليهودي في أحياء القدس القديمة.  ويعتبر حاخام القدس القديمة والحاخام السفاردي الرئيسي من أهم المساندين والداعمين لهذه الجمعية.

وقد نشطت هذه الجمعية في الاستيلاء على العقارات والأبنية داخل أحياء مدينة القدس ونقل المستوطنين إليها.  ولتحقيق أهدافها الاستيطانية المبنية على نبوءات دينية؛ قامت بوضع برنامج يتضمن خمس مراحل هي:

- تحديد مواقع الممتلكات اليهودية السابقة في القدس.

- شراء الممتلكات في القدس واستئجارها.

- إخراج المستأجرين الفلسطينيين من العقارات، سواء كانوا محميين بعقود إيجار أم لا.

- تجميد الممتلكات بعد الاستيلاء عليها وإعادة بنائها.

- اختيار عائلات يهودية وإسكانها في الأبنية التي تم الاستيلاء عليها.

وقد سارت الجمعية على أساس هذا البرنامج الذي وضعته لتنفيذ أهدافها الاستيطانية في المدينة، حيث قام المحامي المؤرخ اليهودي "شباي زخاريا" بالبحث على الوثائق التي تثبت ملكية اليهود في العقارات والأبنية داخل أسوار المدينة المقدسة، وقد نشر أبحاثه في عام (1985) في كتيب بعنوان "المنازل والمؤسسات اليهودية في الحي الإسلامي في المدينة القديمة، القدس"، ومن ثم بدأت جمعية عطيرا ليوشنا بالاستيلاء على هذه المنازل التي حددت في هذا الكتيب وغيرها من المنازل؛ من أجل تطبيق برنامجها الاستيطاني في المدينة.

بسبب نشاط هذه الجمعية في الاستيطان في القدس؛ تم الاعتراف بها من قبل "إدارة أراضي إسرائيل"، حيث خولت عطيرا ليوشنا بإدارة الأوقاف التي كانت باسم الدولة، وإخراج المستأجرين الفلسطينيين، والاستيلاء على العقارات داخل البلدة القديمة، بحيث أصبحت أداة استيطان رسمية، وشرعت في تجديد المباني التي تم الاستيلاء عليها مثل: "يمتم ديسكين"، و"يشفيا مياي عولام"، و"بيت مغربيم" في عقبة الخالدية وفي بيت وارسوا في "حارة باب حطة" وفي كوليل غاليسيا في طريق الواد وعلى سطح منطقة السوق المركزية؛ ولأجل ذلك قامت هذه الحركة بإنشاء شركة تعمير وبناء لتسهيل مهمتها، أطلق عليها "بنيان يروشليم" وعملت هذه الشركة على جمع الأموال من أجل تحقيق أهداف الحركة.

جمعية "أياليم" الاستيطانية: أٌقيمت منظّمة/ جمعية "أياليم" الاستيطانية في العام 2002، وتعرِّف نفسها على أنها جمعية تسعى لتعزيز الاستيطان فيما تسميه "أرض إسرائيل"، وتركّز أنشطتها الاستيطانية هذه في منطقتي النقب والجليل.

جمعية "يشاي" الاستيطانية: وتأسست جمعية "يشاي" الاستيطانية عام 2013 بمبادرة مجموعة من الحاخامات بهدف بناء "الهيكل"، وتدفع منذ ذلك الحين، نحو تكثيف اقتحامات الأقصى وتهيئة الظروف والأوضاع والأرض لبناء "الهيكل" المزعوم والسماح بالتخطيط لبناء الكنس.

حركة "هذه الأرض لنا": أعلن عن تأسيس حركة "هذه الأرض لنا" التي تُعدُّ إحدى الحركات اليمينية المتطرفة في ديسمبر 1993م. وقد اعترف موشى فيجلن بانتماء حركته إلى معسكر اليمين المتطرف، نافياً أن يكون أعضاؤها من أتباع حركة الحاخام مائير كاهانا، قائلاً : "لسنا سياسيين في الحركة، ولا ننتمي إلى الحركات السياسية، ولا علاقة لنا بكاهانا أو غيره، ولكن إن شئتم: نحن كل هؤلاء في ذات الوقت".

عمد أعضاء حركة "هذه الأرض لنا" إلى السيطرة على مواقع خالية لبناء مستوطنات جديدة فيها، وهو ما دعمه الحاخام بني ألون (أحد منظري الحركة)، والذي يدير حلقة دينية في مستوطنة "بيت إيل" القريبة من مدينة رام الله.

في عام 1995 صعَّد الحاخامات القياديون في حركة "هذه الأرض لنا" (فيجلين، وألون، وهمويل ساكت) نشاطاتهم الاستيطانية باحتلال 15 تلة محاذية لمستوطنات في الضفة الغربية فيما عرف بـ "حرب التلال".

لواء الاستيطان: أُسّس عام 1908 كوحدة مستقلة داخل المنظمة الصهيونية العالمية، تعمل ذراعًا تنفيذيًا للحكومات الإسرائيلية في إنشاء المستوطنات والمزارع في الضفة الغربية والجولان السوري، ومنذ عام 2004 أيضًا يعمل في النقب والجليل داخل الخط الأخضر، ويمول نشاط "لواء الاستيطان" الحكومات الإسرائيلية.

هاشومير يوش "حارس يهودا والسامرة": تأسست منظمة "هاشومير يوش" في العام 2013 في مستوطنة شيلو المقامة على أرضي ترمسعيا وسنجل واللبن الشرقية وقريوت وجالود بهدف إنشاء وحماية البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى دعم عنف المستوطنين المتطرفين ضد المواطنين الفلسطينيين.

يقودها مجموعة من المستوطنين المتطرفين وتركز على إشراك الشباب في نشاطاتها العدائية ضد الفلسطينيين بما فيهم طلبة جامعة أرييل الاستيطانية.

مدرسة عود يوسف حاي الدينية: مدرسة دينية مؤسسها الحاخام "يتسحاق غينسبيرغ"، تقع في مستوطنة يتسهار إلى الجنوب من مدينة نابلس ويقف على رأس هذه المدرسة الحاخام يتسحاك شبيرا، وهي مدرسة داعمة للاستيطان والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين من قبل المئات من طلبتها وبتحريض من حاخاماتها.