تقرير شهر أيلول/ سبتمبر 2017

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات "وفا" في تقرير لها، التحريض والعنصرية ضد الفلسطينيين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة الواقعة بين التواريخ 10.09.2017 – 16.09.2017.

يحمل هذا التقرير بعض المقالات والأخبار التحريضيّة والعنصريّة، لصحفيّين إسرائيليّين وأعضاء برلمان إسرائيليّين تجاه الفلسطينيّين بشكلٍ عامّ والسلطة الفلسطينيّة متمثّلةً برئيسها محمود عبّاس بشكلٍ خاصّ، والمسلمين والعالم العربي.

ويتضمّن التقرير مقالةً عنصريّةً بصحيفة "يسرئيل هيوم" يتحدّث بها الكاتب "ألوف يعكوف" عن الإرهاب ويربطهُ بالإسلام والعالم الإسلاميّ بذكرى تفجيرات 11 سبتمبر.  ولم يكتف الكاتب بذكر الإرهاب بل وربطه بشكل مباشر بالفلسطينيّين متّهمًا القائد ياسر عرفات أنه قاد الإرهاب في العالم، وذكر في مقالته:" ليس لدي شك أن نجاح ياسر عرفات، الذي بدأ طريقة كقائد عصابة، وأنهى كقائد بانٍ أمة وحائز على جائزة نوبل بلباس عسكري، هم من اختار الإرهاب، صحيح أن قبله كانوا من نادوا بالإرهاب ومنهم مسلمون، ولكن منذ عرفات أصبح الإرهاب أهم أداة لترويج وجهات نظر في المجتمع العربي والإسلامي".

وهذا توجّهٌ متطرّفٌ جدًّا بربط الإسلام بالإرهاب ويعممه عليهم، وحصره في الفلسطينيّين ليشرعن أي عملية قمع ومواجهة للفلسطينييّن، ويقمع منهم حقوقهم بحجّة الإرهاب الّتي أصبحت شمّاعة الحكومات والسياسة بمواجهة كل مجموعة مضّطّهدة ومسلوبة الحقّ.


كذلك فقد أرفق في التّقريرِ منشور لمن يدعى "المنسّق" وهو منسّق أعمال الحكومة الإسرائيليّة بالمناطق المحتلّة؛ إذ يهاجم المنسّق جبريل الرجوب وأحمد عسّاف بدعوى أنّهم يدعمون الإرهاب والإرهابيّين عوضًا عن دعم السّلام والرّياضة؛ وكانت طريقة عرض المنشور ساخرة بصورة مستفزّة

كذلك فقد استمرّ عضو الكنيست المتطرّف "بتسلئيل سموتريتش" بحملته التّحريضيّة الشّرسة ضدّ الفلسطينييّن ونشر على صفحته الشّخصيّة شريطًا مصورَا تابعا للحملة، يعرض فيه صورة خارطة فلسطين التّاريخية، وقد غطّاها بالعلمِ الإسرائيليّ وتساءل بصورةٍ مستفزّة "إمّا نحن وإمّا هم"، ملغيًا الحقّ الفلسطينيّ الشّرعيّ بالوجودِ على أرضه.

موقع  NRG الإخباريّ نشر أن السلطة الفلسطينية ستزّود كتب تعليميّة لمدرسة في يافا، في الوقت الذي تستثمر فيه الجهود لوقف العنصرية داخل عرب إسرائيل، يعلن وزير التعليم الفلسطيني عن نيته ادخال كتب تعليمية إلى مدرسة مسيحية داخل إسرائيل. "ملتزم بدعم التعليم في ارجاء الوطن"- حد تعبيره.

راديو (غالي تساهال)، «الشرق الأوسط بخشيش حشيش معلش»، ضمنَ مداخلةٍ ببرنامج ما بوعير للمذيع رازي بركائي لقائد في الجيش الإسرائيليّ «شالوم هارري» تحدّث به عن المستجدّات في غزّة ومعبر رفح وفتحه، وإذا ما كان يُعتمد على التفتيش المصريّ بعدم السّماح بتهريب أسلحة، وما إلى ذلك إلى غزّة ليردّ المذيع «ومن ضمن ذلك الإفراط في البخشيش» ليردّ الضابط «كان لدينا أستاذ بالمدرسة يقول، الشرق الأوسط ثلاث كلمات، حشيش، بخشيش، ومعلش» ليضحك المذيع!

إن استعمال هذه المصطلحات وتعميم التّحقير على الشرق الأوسط والعرب وكأنّه ليس هنالك نزاهة عند العرب ويتعاملون فقط بالرّشاوى والوساطات والبيئة المحيطة هي بيئة حشيش وانحدار أخلاقيّ! وحتى لو تمّ طرح هذه العبارة كأنّها دعابة؛ ولكنّها تحمل إهانة كبيرة للعرب بالشّرق الأوسط، وتعتبر وكأنّهم منحدر الفساد وأنّ الشعوب الأخرى هي شعوب العدل والرّقي والنزاهة.

وعرضت القناة الإسرائيليّة الثّانية خبرًا يتحدّث عن المستوطن الّذي تعرض للرشق بالحجارة من قبل شبّان فلسطينيّين في «أبو طور».
يحمل التقّرير بين السّطورِ تحريضًا على المقدسيّين بصورةٍ واضحة خاصّة بالاختيارية بالجمل الّتي عرضت من حديث المستوطن ذاته الّذي بثّ تسجيل له وهو يرفع سلاحه ويصرخ خائفًا.

قال المستوطن «انا أشكر الله أني أملك الحقّ بحمل السلاح في القدس لأدافع عن نفسي، ولو لم يكن كذلك لكانوا هاجموا بكلّ ما بيدهم».
إنّ طرح جملة كهذه بنشرة مركزيّة وعرض الخبر من زاوية أنّ هذا الشّخص هو بطل دافع عن عائلته ولو لم يحمل السّلاح في القدس لكان تعرّضَ هو وعائلته لعمليّة قتل تشرعن حمل المستوطنين للسّلاح وتهديد أي فلسطينيّ يمكن أن يكون مشكوكًا به، كذلك شرعنة استعمال القوّة تجاه الفلسطينيّين ليس فقط من قبل الجنود بل من المواطنين العاديّين لأنّهم معرّضون «في القدس» للخطر بأيّ لحظة وعليهم الدّفاع عن أنفسهم والحلّ الأمثل هو حمل السّلاح.

بتسلئيل سموتريتش، عضو كنيست من حزب البيت اليهودي اليمينيّ المتطرّف، أطلق حملة حول خطّة الحسم الّتي ذكرت في التّقرير السّابق، ينشر عضو الكنيست شريطًا مصورًا آخر تحريضيًّا يرفق به خارطة فلسطين التّاريخيّة وعليها علم فلسطين؛ وأخرى بعلم إسرائيل تحت عنوان «أو .. أو» أي إمّا نحن أو هم.

القناة 20 اوردت، في التقرير التالي تحرّض المذيعة في القناة 20 على حكم حماس في غزة فيما تقوم "المحللة السياسية"، غليت ديستيل" بالتحريض على الإسلام بإدعاء أنّ "الإرهاب هو جزء من الـ DNA   الإسلامي"!.