تقرير شهر كانون أول / ديسمبر 2013

وسائل الاعلام الاسرائيلية؛ 1.12.2013؛ "العرب قاموا بمواجهات وهجمات عنيفة ورجال الشرطة أصيبوا"

حرضت معظم وسائل الاعلام الاسرائيلية في اليوم الذي تلى مظاهرات الغضب في الثلاثين من تشرين الثاني، ضد المواطنين العرب الذين احتجوا في عدة أماكن في البلاد على مخطط برافر الذي يهدف الى اقتلاع العرب البدو من النقب ومصادرة ما يقارب 800000 الف دونم من اراضيهم. وادعى الاعلام الاسرائيلي ان المواطنين العرب الذين تظاهروا اثاروا الشغب وقاموا بأعمال عنيفة، فيما تثبت التسجيلات ان قوات الشرطة ومكافحة الشغب هم من بادر الى الاعتداء على المتظاهرين عبر رشهم بالمياه العادمة والقاء قنابل صوت وقنابل مسيلة للدموع. وتظهر الأخبار ادناه كيف تعاملت وسائل الاعلام الاسرائيلية مع البدو كمجموعة سكانية مستقلة لا تنتمي للعرب الفلسطينيين معتبرة أن احتجاج المواطنين العرب على المخطط هو "تدخل في شأن لا يعنيهم".

وورد على الصفحة الرئيسية لصحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 1.12.2013: "لن نصبر على اعمال الشغب".

وورد في خبر رئيسي نشرته الصحيفة: "30 بدويًا تقريبًا اعتقلوا، 10 رجال شرطة اصيبوا اصابات طفيفة، أزمة سير طويلة وشوارع مغلقة، اشعال دواليب وأيضًا زجاجات حارقة تجاه رجال الشرطة- هذه هي نتيجة مظاهرات بضعة آلاف من البدو أمس في اماكن مختلفة في البلاد احتجاجًا على استمرار اجراءات المصادقة على خطة برافر لتنظيم سكن البدو في النقب. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال أمس: "سنحاكم خارقي القانون ولن نتساهل مع مع أعمال الشغب. لا يوجد ولن يكون هنالك تسامح مع خارقي القانون. محاولات أقلية عنيفة منع مستقبل أفضل لمجموعة سكانية كبيرة هو أمر خطير. سنواصل دفع القانون من أجل مستقبل أفضل لكل سكان النقب".

وأضاف الخبر على لسان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان: "الحديث لا يدور حول مشكلة اجتماعية ولا ضائقة سكن، وانما بصراع على الأرض. نحن نحارب من أجل أراضي الشعب اليهودي وهنالك من يحاولون عمدًا سرقتهم والسيطرة عليهم بالقوة. لا يمكننا اغماض أعيننا والهرب من هذا الواقع".

وادعى الخبر ان المتظاهرين الفلسطينيين الذي تظاهروا في حيفا هم من العرب البدو: "في مدينة حيفا تظاهر ما يقارب 2500 بدوي حاملين أعلام فلسطين، واقتحموا الشوارع وحاولوا اغلاقها. قاد المظاهرة بالاساس شبان من حركة ابناء البلد- المكونة من طلاب وشبان متطرفين. المتظاهرون ألقوا الحجارة وتواجهوا مع مئات رجال الشرطة. 15 شابًا أعتقلوا، وعشرة أصيبوا على الأقل. وزير الأمن الداخلي، اسحق أهرونوفيتش قال أمس: انا أدين بشدة العنف الشديد الذي قام به مثيرو الشغب ضد رجال الشرطة. شرطة إسرائيل مستعدة للسماح بمظاهرات قانونية وشرعية، ولكن عندما يوجد عنف ضد رجال الشرطة واضح أن هدف مثيري الشغب ليس الاحتجاج الشرعي والقانوني. شرطة إسرائيل ستنفذ القانون تجاه كل مثيري الشغب العنيفين واولئك الذين هاجموا وأصابوا رجال الشرطة".

أما موقع "حدريه حرديم" الديني فوصف الاحتجاجات عبر عنوان رئيسي بـ "هجوم البدو في يوم الغضب".

صحيفة "هموديع" الدينية اختصرت الاحتجاجات بإدعاء اصابة رجال شرطة حيث ورد على صفحتها الرئيسية: "11 شرطيًا أصيبوا في مظاهرات آلاف العرب ضد خطة تنظيم سكن البدو. 15 مثير شغب عربي أعتقلوا خلال المواجهات الصعبة".

وعلى الرغم من ان الاحتجاجات كانت سلمية واعتداء قوات الشرطة على المتظاهرين الا ان مراسل  القنال العاشرة ادعى في نشرة الأخبار المركزية أن: "لقد حدث ذلك أمس عندما بدأ آلاف المتظاهرين بالقاء الحجارة تجاه رجال الشرطة".

موقع "واي نت" وصف الاحتجاجات بـ "المواجهات العنيفة"، أما موقع "ان ار جي" فاقتبس عنوانه من تصريح لوزير المواصلات الاسرائيلي يسرائيل كاتس "الحكومة تقدم الامتيازات للبدو وهم يردون بالانتفاضة". ونقل الموقع عنه قوله أيضًا: " الطريق الى جهنم مرصوفة بالنوايا الحسنة. الحكومة عرضت امتيازات لا مثيل لها بما في ذلك تعويضات والحق في الاراضي التي تمت مصادرتها في سنوات الخمسين، ولكنهم يردون بالانتفاضة والتلويح بالاعلام الفلسطينية".

   
صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 1.12.2013؛ "البدو يسرقون أراضي الدولة ولا حقوق لهم"

نشرت الصحف الاسرائيلية الاسبوع المنصرم عدة مقالات تحريضية ضد المواطنين العرب في اسرائيل على خلفية مظاهرات يوم الغضب ضد مخطط برافر الترحيلي. ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 1.12.2013 مقالة كتبها درور ايدار حرض من خلالها ضد العرب البدو مدعيًا انهم ينهبون أراضي الدولة ونفى أيّ ملكية لهم لأراضيهم.

وقال: "انظروا جيدا الى تظاهرات البدو بمساعدة "عرب اسرائيل" وأجزاء من اليسار لتعرفوا ماذا سيحدث في اليوم الذي يوقع فيه على "اتفاق سلام". سيريد العرب دائماً هدايا من اليهود؛ لأن "ذلك لهم منذ الأزل"، رغم أنهم لم يثبتوا في المحكمة ملكيتهم ولو لدونم واحد من مئات آلاف الدونمات التي خُصصت لهم. وبعد أن يحصلوا على ذلك سيعودون ليتباكوا وليقولوا إن ما بقي أيضا سلبه اليهود.
ما صلة احمد الطيبي بالأراضي في النقب. سيوجد في كل مكان يضعضع حق اليهود في السيادة على ارضهم، لأنه كان يساعد عرفات في الماضي. فهذا هو تراث الرئيس وهدف الفلسطينيين الحقيقي على اختلاف فصائلهم. وهو هدف اليسار الراديكالي وليس هدفهم أي "عدالة". وتذكروا اتفاق الخضوع لـ "مملكة الشر"، الاسبوع الماضي، في جنيف. إن هذا هو العدل الذي يتحدثون عنه هنا".

وأضاف: "نعرف بالتجوال في النقب مبلغ الخداع والنهب الذي استعملته قبائل بدوية ضد إسرائيل التي أحسنت إليها كما لم تفعل أية دولة عربية. فبمساعدة صندوق اسرائيل الجديد تعلم عدد من "عرب اسرائيل" المطالبة بالحقوق بلا واجبات. وهم يحاولون التأثير في ضمائر ضعفاء العقول بيننا، الذين يُنكرون المعنى القومي والديني للصراع. انظروا الى المشاركين في المظاهرات، والى مؤيديهم في الجامعات، والموقعين على العرائض – إنهم أصحاب تلك الاسماء التي نراها في كل مرة يعرض فيها امكان نزع قومية اسرائيل ويهوديتها عنها.
تفترض خطة برافر أن يوافق البدو على التصالح، لكنهم لا يفعلون، فالقانون البدوي يُفرق بين اتفاق مع الدولة وبين الملكية "الحقيقية".

وقال: "لم يثبت البدو الى اليوم ملكيتهم الاراضي، وليس هناك سوى القصص. وقد تقررت خطة برافر بمقتضى القانون. وقد تكون هذه هي المشكلة، ففي كل مرة يُعترف فيها بمطالب عربية متكلفة في البلاد، يُعدون الدعوى التالية. وهم لا يعترفون بـ "التصالح" بل بحقيقة أن اليهود سلموا جزءا من الارض وسيتابعون الآن المطالبة بالباقي. واذا لم ينجحوا في الحرب فسيحاولون في المحكمة. واذا لم ينجحوا في المحكمة العليا فسيتجهون الى الحكومة، وبعد أن يحصلوا على ما لم يحصل عليه مواطنون آخرون حتى في الأحلام، سيهددون بانتفاضة وبـ "أيام غضب" ليُشعروا بأنهم لا يوافقون على هذا ايضا. فيجب وقف هذه الانعطافة بقوة.
يجب على إسرائيل في مواجهة يوم الغضب المتكلف – الذي ليس سوى استمرار لمئة سنة من الغضب العربي على العودة الى صهيون – أن تقرر يوم عدالتها، والقانون التاريخي العادل لعودة اليهود الى وطنهم الوحيد الذي لم يقبل قط سيادة سوى سيادتهم".


موقع "إن آر جي"؛ بتاريخ 1.12.2013، المنظمات الحقوقية تحرض ضد اسرائيل وتنشر الاكاذيب

نشر موقع "إن آر جي" مقالة كتبها الصحافي بن درور يميني بتاريخ 1.12.2013 انتقد من خلالها المنظمات اليسارية الحقوقية وادعى انها نجحت "بالتحريض" ضد الدولة من خلال الاعتراض والتظاهر ضد مخطط برافر.

وقال: " جعلت المنظمات الحقوقية على جميع انواعها جنبا الى وسائل الاعلام مخطط برافر مزيجًا من الفصل العنصري والترحيل. ومنذ عدة اشهر يديرون حملة اعلامية ضخمة بتمويل الدول الاوروبية والصندوق الجديد. والنتيجة المطلوبة، انتفاضة داخل اسرائيل. النقاش حول المخطط شرعي ولكن ما حصل في الاشهر الاخيرة هو حملة اساسها الخداع والتحريض. فجزء من البدو وافق على على المخطط وجزء كبير منهم انتقل الى بيوت دائمة وبنى تحتية وطرق مرتبة. وكله مجانا. هذا التنظيم يوفر للبدو الانتقال من حالة البدو الرحل للمجتمع الحديث. ولكن تدخلت "منظمات حقوقية" ونشرت الاكاذيب. ويتم الحديث عن السرقة والسلب والترحيل وان ما يحدث للبدو تماما كما فعلته انظمة معادية للسامية ضد اليهود".

وأضاف: "  والان اصبح الوقت متأخرا. اقتنع البدو اقتناعا تاما انهم ضحايا دولة فصل عنصري. والدولة تدفع الثمن وهذا ثمن الاهمال المستمر. هذا ثمن حقيقة ان غالبية الجمهور لا يعرف عما يدور الحديث. هذا ثمن الحملة الاعلامية يتمويل اوروبي والذي يظهر دولة اسرائيل على انها وحش. الكثير منا يستهزأ بهذه الحملات الموجهة ضد اسرائيل. والكثير يميل الى ان الحديث يدور عن انتقادات شرعية ولكن الكثير يجد الصعوبة ان يدرك ان هذا تخطى الخطوط الحمراء. هذا ليس نقدا. هذا تحريض. هذا ليس نقاشا. هذا منصة يشغلها طرف واحد. علينا ان نتأمل ان يفيق احدهم ويدرك انه هذه الحملات من التحريض والاكاذيب تحولت لامور جدية. اسرائيل تدفع مقابل ذلك ثمنا باهظا. حان الوقت لنستيقظ".

اذاعة "ريشت بيت"؛ بتاريخ 1.12.2013؛ تحريض مباشر من قبل الصحفيين الاسرائيليين

بثت اذاعة "ريشت بيت" ضمن البرنامج الاخباري "هذا الصباح" الذي قدمه اريه جولان بتاريخ 1.12.2013 خبرا حول احتجاجات مخطط برافر. وقال جولان: "الاف البدو يتظاهرون ويثيرون الشغب في اماكن مختلفة في البلاد كاحتجاج على مخطط برافر لتنظيم التجمعات البدوية في النقب. ثلاثة عشر من رجال الشرطة اصيبوا في المظاهرة العنيفة  والمثيرة للشغب والتي استمرت لساعات في الوسط البدوي. اكثر من 1500 متظاهر، رفع بعضهم اعلام فلسطينية والقوا حجارة وزجاجات الحارقة".

ووقال يوسي هدار  مقدم برنامج "احاديث" الذي بث بتاريخ 1.12.2013 : " كما وانه لا تكفينا الاختلافات واعمال الشغب وجاءت الان احتجاجات البدو في النقب. سلسلة من المظاهرات العنيفة التي يحملون فيها اعلام السلطة الفلسطينية وحماس. إن البدو يتحدون سيادة الدولة الديمقراطية وسيادة القانون، وذلك نتيجة تحريض  من قبل نشطاء اسلاميين متطرفين واعضاء كنيست عرب. المواجهات هي ضد مخطط برافر الذي هدفه تنظيم التجمعات البدوية في النقب والتي اصبحت على مر السنين فوضوية. الحاجة للتحدث مع البدو الاهتمام لرفاهيتهم واضحة ولكن البدو لم يثبتوا ملكيتهم على الارض ويدعون انهم جردوا من اراضيهم".

برنامج "نقطة ساخنة" بتاريخ 1.12.2013؛ "رفع الاعلام الفلسطينية استفزازي وغير شرعي"

اجرى رازي بركائي مقدم برنامج "نقطة ساخنة" الذي تم بثه على اذاعة "جالي تساهل" بتاريخ 1.12.2013 مقابلة مع عضو الكنيست احمد الطيبي حول مظاهرات "يوم الغضب" ضد مخطط برافر. وقال بركائي متوجها الى الطيبي: "لقد رأيت المظاهرة في يافا في نهاية الاسبوع وشاهدت الشعارات التي كانت جيدة الى حدا ما  والتي يمكنك من خلالها التماهي والتعاطف مع السكان الى ان بدأوا برفع اعلام فلسطينية. وفي هذه اللحظة يبدأ الاستفزاز. وهنا تنتهي شرعية المظاهرة، على الاقل بنظري".

الطيبي: "اعتقد انك مخطئ، وهذه مبالغة ان تقول انتهت شرعية المظاهرة. لكل شعب هنالك اعلام تمثله وهذا العلم هو علم الشعب الفلسطيني ، كما واننا نلاحظ انه في السنوات الاخيرة يتم رفعه في بيت رئيس الوزارء عندما يستقبل وفدا فلسطينيا".

قاطعه بركائي: "انت تعرف الفرق بين الحالتين، ولا تقوم بهذه المقارنة. اريد ان اعرف ماذا كان سيحدث لو تجرأت مجموعة من اليهود  برفع العلم الاسرائيلي في العراق او مصر او سوريا".
الطيبي: "لامكان لهذه المقارنة. لان دول العالم الثالث لم تسوق نفسها على انها دول ديمقراطية وانتم ترددون دائما  انكم دولة ديمقراطية وعندما يرفع احدهم علما تكسرون له يده ورأسه وتقولون هذا استفزاز".
بركائي: "بالمناسبة هناك ايضا رجال شرطة اصيبوا في المظاهرة وليس فقط متظاهرين".
الطيبي: "اريد ان اقول انني رايت في المظاهرة احد المستعربين يوجه السلاح بوجه طفل عمره 12 عاما وحاولت تخليص هذا الطفل من يد المستعرب ومع هذا استطاعوا وبالقوة ادخاله الى سيارة الشرطة. هذا عمل مخزٍ".

 

موقع "إن آر جي"؛ بتاريخ 1.12.2013؛ استغلال البدو للتحريض ضد اسرائيل

نشر موقع "إن آر جي" بتاريخ 1.12.2013 مقالة كتبها دورون ألموغ لواء احتياط ورئيس مركز القيادة لتنفيذ الاستيطان والتطوير الاقتصادي في النقب والجليل، انتقد من خلالها النواب العرب وادعى انهم يستغلون البدو للتحريض ضد الدولة.

وقال: "  لا يعود هذا الاحتجاج على الاطلاق لضائقة البدو في النقب، فهو نتاج مظاهرات سياسية يُشعل نارها النواب العرب من التجمع الديمقراطي والحركة الاسلامية ممن يتطلعون الى جعل اسرائيل دولة كل مواطنيها مع اغلبية وحكم عربي. هذا لا يعود الى الخطة التي نعتزم تطبيقها في النقب التي تستند الى صيغة بني بيغن. لا يوجد لموضوع تسوية اراضي البدو في النقب أي صلة بعرب اسرائيل أو الفلسطينيين. نحن نحاول حل نزاع اراضي مستمر منذ أكثر من اربعين سنة، في صالح كل البدو. ومن المهم أن نتذكر بأن 85 بالمئة من البدو ليس لهم على الاطلاق أي ادعاءات ملكية على الاراضي في النقب. وينبغي الفهم بأن في الواقع الحالي يعيش نحو 90 ألف بدوي داخل مدن فقر، في أكواخ دون بنى تحتية متطورة كالكهرباء، المجاري والمياه الدافقة ودون خدمات حديثة. معظم البدو يؤيدون التسوية، رغم أنه في هذه المرحلة لا يزال لا يوجد قانون بل مجرد مشروع قانون لا بد سيجتاز تعديلات في المداولات التي ستُجرى عليه. والبدو أنفسهم يريدون تغييرا دراماتيكيا يُحسن جدا شروط حياتهم. فهم يريدون خطة توفر لهم ايضا شروطا معيشية مناسبة وتعليما وتشغيلا متطورين".

واضاف: "ما نعرضه نحن على نحو 90 ألف بدوي يعيشون في الشتات هو قطعة ارض مجانية حتى لمن يعيش اليوم في خيمة أو في كوخ، اضافة الى مبلغ مالي للانتقال أدناه 100 ألف شيكل للعائلة حيث تأخذ الدول على عاتقها عملية تطوير البنى التحتية. وهذه تسوية عادلة بكل الآراء. في الوضع القائم من يكسب من ضائقة البدو هذه، ممن يعيشون في النقب في شروط أدنى، هو الحركة الاسلامية وهيئات سياسية متطرفة اخرى. فمعنى خطة تسوية الاستيطان البدوي في النقب مثله كاستثمار نحو 10 مليارات شيكل في تحسين جودة حياة البدو في النقب. وتمزيق النواب العرب لصيغة القانون في لحظة القراءة الاولى في الكنيست، مثله مثل تمزيق شيك بمبلغ نحو 7 مليارات شيكل. نقترح على النواب العرب، بدلا من اشعال نار المظاهرات وموجات الاحتجاج ضد الخطة، اعطاء كتف في نجاحها. فاحتجاج السياسيين العرب لا يأتي انطلاقا من مصلحة حقيقية لرفاه حياة البدو في النقب، بل انطلاقا من مصلحة سياسية تستخدم على نحو ساخر الفقر الذي يعيش فيه معظم البدو في النقب. إن دولة اسرائيل تزدهر مقارنة بكل جيرانها. ومحاولة خلق احتجاج داخلي يربط البدو بعرب الشمال، الفلسطينيين في غزة، يهودا والسامرة وموجات الاحتجاج في سوريا ومصر، هي محاولة خاطئة وانتهازية. فالبدو هم مواطنون متساوو الحقوق وبالتأكيد جدير منحهم جودة حياة أعلى بكثير، من اجل ازدهار النقب ومن اجل مستقبل واعد لكل مواطني دولة اسرائيل بدو، عرب ويهود على حد سواء".

صحيفة "ماكور ريشون" وموقع "ان ار جي"؛ بتاريخ 2.12.2013؛ "يجب قبول المخطط لمنع الارهاب والانتفاضة"

تطرقت المقالة الافتتاحية لصحيفة "ماكور ريشون" بتاريخ 2.12.2013 لمظاهرات الغضب احتجاجاً على مخطط برافر. وقال كاتب الافتتاحية اوري اليتسور انه يجب قبول المخطط لـ "منع الإرهاب وانتفاضة جديدة".

وقال: "لا بد أن هناك العديد من البدو ممن استولوا على اراض جديدة لم تكن بحوزة آبائهم. معظم الحجج المؤثرة عن ‘القرية التي توجد على الارض من مئات السنين’ هي قصص الجدة. وحتى لا حاجة من اجل هذا الى صور جوية قديمة. فلا يزال يعيش بيننا العديد من الناس ممن قاموا بالتدريبات في النقب في الخمسينيات والستينيات ولهم (لنا) لا يمكن على الأقل بيع هذه الأساطير عن أجيال الاستيطان اليهودي. فقد كان النقب شاغرا ومقفرا. هنا وهناك كنت ترى خيمة بدوية، اليوم هنا وغدا تنتقل الى مكان آخر، وبين خيمة وخيمة مساحات فارغة. لا قرى ولا بلدات، لا منازل ولا أكواخ.

وهذا في واقع الامر أمر مفهوم من تلقاء نفسه. في الخمسين سنة ضاعف البدو عددهم عشرة أضعاف ولهذا فمن المتوقع أنه في المكان الذي كانت في حينه خمس خيام توجد الآن مئة، ولكن لما كانت شروط المعيشة هي الاخرى تغيرت، فان من كان بوسعهم أن يكتظوا قبل خمسين سنة في مئة خيمة يحتاجون اليوم الى 300 كوخ ومنزل. وهاكم لماذا الطرفان مُحقان: واضح أن 300 مبنى اليوم توجد على ارض أوسع بعدة أضعاف، وواضح ايضا بأن الحمولة الصغيرة من خمس خيام كانت ترتزق أساسا من الرعي، ولهذا فقد كانت تتنقل من مكان الى مكان، فيما أن القبيلة الكبيرة التي نشأت عنها اليوم باتت أكبر من أن ترتزق التنقل وهي ملزمة بأن تستولي لنفسها على قطعة ارض دائمة. ولهذا فانهم محقون من يقولون إن معظم البدو لا يتواجدون على ارض آبائهم بل يسيطرون على اراضي الدولة".

وأضاف: "ولكن محقون ايضا من يقولون إنه كون السكان ازدادوا بهذا القدر فلم يعد ممكنا مطالبتهم الاكتفاء بالارض التي كانت لديهم أو تحت تصرفهم عندما كانوا أقل بعشرة أضعاف، وعمليا لم تسمح لهم الدولة بامكانية اخرى غير السيطرة على الاراضي الصحراوية والعيش منها وعليها.
لا يوجد حل لهذه المعضلة يرضي الجميع. ودوما سيكون هناك من سيطلب التوقف والتفكير من جديد أو اجراء المزيد من الحوار. وستكون النتيجة دوما أن في هذه الاثناء لا تتم تسوية الاستيطان البدوي، وفي هذه الاثناء تتواصل السيطرة على المنظمة وتتعاظم وكذا المشكلة تواصل التفاقم.
السؤال الآن ليس اذا كان المخطط هو الأفضل بل اذا كان يوجد مخطط ما واذا كانت الدولة تعمل بحساسية وتصميم كي تنفذه. لقد انتهى الزمن للتعديلات والتحسينات والحوار والتفكير الآخر. من لا يريد الوصول الى تمرد وانتفاضة وارهاب يجب أن يقبل بالمخطط الموجود وأن يطبقه حرفيا. دون محاولات للتذاكي ودون تنازلات، دون تزوير زائد في صالح أي من الطرفين".
 
صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 2.12.2013؛ "نزعة غوغائية لدى العرب"

وصف الاعلامي دان مرغليت عبر مقالة نشرت في صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 2.12.2013 الاحتجاجات ضد مخطط برافر بـ "النزعة الغوغائية" داعيًا الحكومة الى تطبيق المخطط دون انتظار موافقة العرب البدو.

وقال: "الخطة التي وضعها بيني بيغين وايهود برافر لتنظيم مشكلة الاراضي في النقب- في اعقاب نقاشات اجريت في اللجنة برئاسة قاضي المحكمة العلية اليعزر غولدبرغ- منصفة ومنطقية. الكثير من البدو يعرفون ذلك، ولكنهم لا يتجرأون على الوقوف امام النزعة الغوغائية التي سيطرت على الخطاب العام في مناطق الجنوب. لقد تجولت في النقب عدة مرات خلال السنوات الاخيرة، في احدى المرات بمبادرة منظمة يهودية تدعي ان البدو لديهم اقتراحات سخية.  ليست كل هذه الادعاءات مفندة، ومع ذلك التسوية والمعرفة والاعتدال يميلون لجانب خطة بيغين-برافر".
وأضاف: "خسارة، كل من هو ملم بالموضوع يعلم انه اذا قبل البدو الاقتراح فسيحسّنون من رفاهية حياتهم، وهم قد سأموا من رومانسية الصحراء والخيمة وكلب الحراسة، الذين مسوا بمستوى دخلهم وثقافتهم".

وقال: "خطة بيغين-برافر هي حق، لا التزام. هي فرصة، لا تضييع للفرصة. هم لا يريدون؟ لا يجب اجبارهم ولا معنى للانزلاق لمظاهرات عنيفة. على الحكومة التعبير عن أسفها وان تعلن انها ستترك الباب مفتوحا اما البدو، وفي غضون ذلك تتمسك بقيمتين: لن تفرض الخطة، ولكنها ستمنع بالقوة وبحزم أي تجاوز اضافي وأي سيطرة اضافية على الاراضي من قبل البدو؛ واذا وجدت بؤرة لمجموعة بدوية حتى لو كانوا أقلية، يجب حينها تطبيق الخطة في تلك المنطقة- على الحكومة أن تنظر في ذلك دون انتظار أحد".

وأضاف: "تستطيع الحكومة أن تجدد البناء في النقب للمواطنين الاسرائيليين الآخرين. جيش الدفاع الاسرائيلي على أي حال يشق طريقه للنقب. صحراء ضخمة تنتظر ازدهار الارض القاحلة. على الحكومة أن تقترح على الجنود سكنًا مجانيًا في ديمونا، يروحم وجنوبًا. بالطبع ايضًا للجنود البدو. هنالك خطة عمل للنقب حتى لو قرر البدو تفويت الفرصة، وهذا دون العنف الذي يرافق هذا الخلاف".

 

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 2.12.2013؛ "البدو يخوضون صراعًا دينيا متطرفًا على أرض إسرائيل"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 2.12.2013 مقالة كتبها د. رؤوبين باركو ادعى من خلالها ان الاحتجاجات ضد مخطط برافر هي صراع قومي ديني على "أرض اسرائيل" وادعى ان البدو "متوحشون" ناسبًا ذلك الادعاء لابن خلدون، وانهم لا يملكون أي حق بملكية أراضيهم.
وقال: "في الأيام التي كانت فيها الدولة تدفع تعويضات للبدو الذين كانوا يسكنون المنطقة القريبة من المطار في نفاتيم، جاء من بعيد بدوي محتال، وطلب تعويضات هو أيضا. وفاجأ ذلك الشيخ أعيان المنطقة وضباط الجيش باستعداده لأن يحلف على القرآن أن الأرض التي يدوسها هي له، وقد علم الجميع يقيناً أن الشيخ وعائلته يسكنون أرضاً بعيدة، وليس له في الأرض المذكورة "لا ناقة ولا جمل" كما يقول المثل العربي، لكن الرجل ظل مستمرا في غيّه. وحينما نُقضت دعاواه بيّن أنه أدخل في نعليه رملاً من بيته، ولهذا فإن قسمَه أن الأرض التي يدوسها هي له حقيقة. إن القرآن لا يمدح البدو، فهم يوصفون في القرآن بأنهم أجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله".

وأضاف: "إن البدو هم مواطنو إسرائيل بفعل ظروف التاريخ. وقد جاء أكثرهم من صحارى شبه الجزيرة العربية، وانتقلوا من هناك الى سيناء والأردن وسورية وإسرائيل. وقد قوي انتقالهم الى إسرائيل في الـ 200 سنة الأخيرة عقب تحولات عسكرية وسياسية ومناخية أثرت في منطقة انتشارهم الإقليمي. وقد نبع مكان وجودهم من أعمالهم التقليدية في أطراف المدن. وقد انتقلوا مع بيوتهم من أوبار جمالهم ومع أغنامهم في المراعي، وقاموا بعمليات سلب ونهب واشتغلوا بفلاحة عارضة (بعل) واعتمدوا على بلدات قائمة وعلى شوارع وتجارة أنشأتها الدولة.
كانت هذه الأسباب الباعث الأساسي على وجود القبائل البدوية بالقرب من المستوطنات اليهودية منذ أن نشأت الدولة. وأحدث هذا الجوار مشاكل اجتماعية وأمنية وجنائية غير قليلة".

وقال: "استمرت إجراءات تنظيم الاستيطان الدائم للقبائل البدوية في النقب بصورة متقطعة بعد إنشاء الدولة. وكان ذلك تحدياً غير سهل. ووافق البدو، الذين خدم كثيرون منهم في الجيش الإسرائيلي على مر السنين، على التغيير المطلوب، لكنهم اعترضوا على نسب التعويض المادي والتعويض من الأرض الذي يستحقونه. وفي ذلك الوقت سكن آلاف البدو المدن والبلدات الجديدة التي بُنيت لهم. وتشير المعطيات إلى أن الأكثرية الغالبة من البدو توافق الآن على خطة برافر. ومن الواضح للجميع أن مسار تمدينهم وجعلهم سكانا ثابتين مقرون بتغييرات اجتماعية واقتصادية وأخلاقية ثورية تحتاج الى نفقة ضخمة وأن المسافة التي يجب قطعها عظيمة".

وأضاف: "لا تستطيع مؤسسات الدولة أن تُسلم بالعمل الخاطف البدوي الذي يشمل انتقالا من خيمة شعر الى كوخ ثابت من الصفيح، ومنه في طرفة عين الى مبنى حجري للسيطرة على الأرض. إن استعداد الدولة لحل مشكلة البدو يعبر في الحقيقة عن التأليف بين الإرادة الخيّرة، وفرض القانون لأنه ليس لأكثر البدو أي حق في الأرض التي يدعونها. وقد قضت المحكمة العليا في أيار 1984 بأن الدولة هي مالكة كل الأراضي في النقب وأن البدو ليس لهم أي نصيب منها. وأن مجرد استعداد الدولة لتعويض البدو بالمال والأرض أمر يفوق ما حكم به القضاء.

إن البدو في أدنى مكان في البلاد من حيث التدريج الاجتماعي – الاقتصادي على اختلاف وجوهه. وإن الاتجاه الى تجنيد البدو للجيش الإسرائيلي في انخفاض في السنوات الأخيرة، وفي الوقت نفسه فإن مقدار التطرف الإسلامي والتوجه الفلسطيني بينهم في ارتفاع. وإن المسار الذي اختاروه قد يفضي الى وضع لا يقبلون فيه حتى ما يُعرض عليهم الآن.
إن "يوم الغضب" – الذي خرج فيه آلاف للتظاهر في السبت الماضي – بمعاونة من نشطاء من السلطة الفلسطينية، مع رفع أعلام "فلسطين" وإلقاء الزجاجات الحارقة، أثبت أن الحديث يدور عن مقدمة للانتفاضة وصراع قومي على أراضي إسرائيل. وفي رد على التهديد بانتفاضة ثالثة، رد يورام ليفي قائد شرطة المنطقة الجنوبية قائلا: "ليكن ذاك. إن لكل "مقاومة" مقاومة معارضة ويحسن أن يتذكر المشاغبون ذلك".

 

 

 

صحيفة "يتد نأمان"؛ بتاريخ 2.12.2013؛ "البدو غزاة"

حرضت افتتاحية صحيفة "يتد نأمان" الدينية بتاريخ 2.12.2013 ضد العرب البدو في النقب واصفة اياهم بـ "سارقي الأراضي" و "الغزاة".
وجاء في المقالة: "منظومة التحريض تمول من قبل جهات معروفة من الخارج، لقد حولت سارقي الأراضي في الجنوب الى مواطنين مطاردين، تريد اسرائيل سلبهم أراضيهم. آلاف البدو الذين سيطروا على أراضي الدولة جنوب البلاد، يشكلون سلاحًا بيد كارهي اسرائيل في العالم كله، كمن تريد دولة اسرائيل العنصرية والقامعة ان تقوم بـ "ترانسفير" ضدهم".
وورد أيضًا: "الحقائق لا تغير شيئًا. المحاكم التي لا تملك أي ميول يمينية رفضت عدة مرات دعاوى البدو لملكية اراضي الجنوب. ادعاءات البدو الغزاة بأن هذه اراضيهم منذ الازل فُندت بواسطة صور جوية اثبتت انهم غزوا هذه الاراضي قبل عشرات سنين. مع ذلك وافقت اسرائيل على تخصيص ملياردات الشواقل لتعويض البدو عن الاراضي التي يسكنونها واقامة بلدات لأجلهم. العديد من البدو يوافقون على ذلك، ولكن في معسكر اليسار بدعم من منظمات الكراهية الاوروبية وبدعم من حركة الاسلام المحلية المتطرفة، يفضلون استخدام البدو لطعن دولة اسرائيل واظهارها كدولة كولنيالية قاسية وعنصرية، بدل حل مشكلة البدو الذين يعيشون في ظروف سيئة في الجنوب. هنالك شك فيما اذا كان هنالك في العالم اقتراحات سخية كهذه لغزاة غير قانونيين سيطروا على أراضي غيرهم كما تقترح اسرائيل على البدو".


صحيفة "هموديع"؛ بتاريخ 3.12.2013؛ "البدو ليسوا عربا والعرب يحرضونهم على العنف"

نشرت صحيفة "هموديع" الدينية مقالة عنصرية كتبها م. شالوم ادعى من خلالها أن البدو ليسوا جزءًا من العرب الفلسطينيين، وان من "يحرضهم على العنف هم العرب الذين يكرهونهم".

وقال: "لم يواجه البدو مشاكل في الدولة. دائمًا كانوا الى جانب الاسرائيلي وضد الجانب العربي. ما الذي حصل في السنوات الاخيرة. ما الذي حصل ليظهر فجأة معارضون لمخطط برافر الذي غايته مصلحتهم؟ سيكلف المشروع دولة اسرائيل وسيكلفنا كلنا ما يقارب 8 مليارد شاقل، وهدفها هو جعل البدو يعيشون حياة طبيعية، في مدن وبلدات متطورة. ولكن لماذا ظهرت معارضة للمخطط لديهم؟ الجواب هو: انظروا من يقف الى جانب البدو- العرب! العرب كرهوا البدو والبدو كرهوا العرب كراهية عميقة. وتجند البدو في الجيش الاسرائيلي هدفه الأهم كان الوقوف الى جانب من يحاربون العرب، ما الذي حصل فجأة حيث يحارب العرب من أجل البدو؟".

واضاف: "من الواضح للجميع، أنه اذا انضم البدو لعرب اسرائيل كمجموعة تناهض قيام الدولة، ستتعزز قوة الاحزاب العربية. مئات الاف البدو هم ناخبون من الدرجة الاولى في يوم الانتخابات. تلك الصناديق المعنية بتعزيز قوة الاحزاب العربية- وبالمقابل خفض قوة الاحزاب العبرية- هي من تقف وراء موجة عنف البدو، اضافة الى اصطفاف العرب الاسرائيليين الى جانبهم".

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 3.12.2013؛ "البدو يقومون بجرائم تهدد أمن اليهود"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" باتريخ 3.12.2013 مقالة كتبتها سمدار بات-آدم انتقدت من خلالها الاحتجاجات على مخطط برافر داعية الى التصميم على تنفيذه. كما حرضت ضد العرب البدو مدعية ان البدو في النقب يقومون باعمال جريمة تهدد امن السكان اليهود وان عدم حسم الحكومة الاسرائيلية في قضية البدو أدى الى "تطرفهم الديني" و "موالاتهم للفلسطينيين". 
وقالت: "إن احتجاج جمهور عربي مصبوغا بالأعلام الفلسطينية وينتهي الى العنف والاعتقالات، لا يثير الأمل، وبرغم النغمات العالية والعداوة الواضحة منه، يُبقيني احتجاج البدو في النقب متفائلة، ربما بسبب علمي بأن الحكومة أخذت تعمل آخر الامر بصورة صحيحة في نظري.

إن القانون لتنفيذ خطة اسكان البدو في النقب لا يرضي رغبة كل سكان النقب من العرب أو اليهود. لكنه يرضي رغبة الأكثرية. فليس لـ 85 بالمئة من البدو لا ناقة ولا جمل في المطالبة بالاراضي، وهم ينتظرون فقط أن يُحل الامر ويستطيعوا السكن في بيوت مبنية وأحياء منظمة وبلدات فيها بنى تحتية للصرف الصحي والماء والكهرباء والتربية والصحة والنقل العام. ويفضي تنفيذ القانون الى ذلك".

وأضافت: "إن مختصر علاقاتنا بالبدو في هذه البلاد يبدأ بشجرة النسب: فان جزءا منهم على حسب تراثهم من نسل سام وجزءا آخر من نسل اسماعيل. وكانت الحياة في الفضاء المشترك في العصر الحديث مقرونة بصراعات جيران على الارض حتى قبل انشاء الدولة، وتطوع واسع للجيش الاسرائيلي، ولا سيما قصاصي الأثر في جبهة ارهاب المتسللين، وسياسة تغيير ثقافة الترحال واسكانهم في مدن وبيوت ثابتة دون أن يُمنحوا وسائل لعقد جسر فوق الهاوية الحضارية والاقتصادية والاجتماعية، وتدهور الى أسفل السلم الاقتصادي مع أنهم من مواطني الدولة، والى جانب ذلك اعمال جريمة وعنف تهدد سلام جيرانهم في البلدات اليهودية، وتطرف ديني وقومي واستيلاء معادٍ على اراضي الدولة وبناء غير قانوني.

وعلى مر السنين لم تحسم حكومات اسرائيل الرأي، أهي "مراقب" يراقب العمليات ويفرقع بلسانه ويهدد، أم هي المسؤول ذو الصلاحيات المحدودة الذي يتحسس طريقه في حذر يبلغ حد عدم الفعل الخطير. وأجروا ابحاثا وانشأوا لجانا وأصدروا قرارات لم تنفذ ومكّنوا الاسلام المتطرف في الأساس من دخول الفراغ في غرب متوحش ليست فيه بنى تحتية مادية واقتصادية وتربوية. ومُهدت الطريق من هناك الى تطرف ديني وموالاة للفلسطينيين".

وقالت: "ما كان يجب أن يحدث ذلك، لكنه أصبح من ورائنا. إن دولة اسرائيل في عقدها السابع أصبحت على شفا حل. فان أكثر البلدات البدوية في النقب كأكثر البلدات في الوسط العربي طُورت الى وضع تتمتع فيه الأكثرية المطلقة بين 70 الى 90 بالمئة بالبنى التحتية التي تمنح البلدات ايضا امكانية توسيع كبير للبناء.

سبق تقديم القانون عملية "إنصات" التقى في خلالها الوزير بني بيغن والفريق المسؤول عن تطبيق القانون نحوا من ألف انسان. وكانت آذانهم صاغية. وأدخلت الحكومة في القانون ملاحظات مهمة للبدو. فهي من جهة زادت التعويض لمن يجب أن يستعمل الاراضي التي يطالب بملكيتها لصالح حاجات الجمهور البدوي بعامة، زادتها بضعفين ونصف، وقضت من جهة اخرى بأن من لم ينضم الى التسوية في وقت محدد سيفقد حقه".

وأضافت: "إن الاحتجاج اليوم هو على المال ولهذا فانني متفائلة. وأختار أن أذكر هنا كتابا صاحبني في طفولتي هو "إبن الشيخ". كانت على دفته صورة جمل يتلذذ بمداعبة ولد وسيم عيناه سوداوان ويلبس عباءة وعلى رأسه كوفية وعقال. فقد كان أحمد ابن الشيخ عزازمة يبدو مُقاربا لي في السن. وقد جاءت مرغليت بناي الأديبة الحساسة العظيمة الموهبة بالعجب في وصفها حياة الولد البدوي الذي يرعى ضأنه ويركب جماله وينصب خيامه في مكان ما في النقب بين بئر السبع البعيدة ومتسبيه رمون. وتبين شيء واحد بوضوح وهو أن البدو ليسوا عدوا.

وهذا ما اعتقده ايضا رحبعام زئيفي الذي طلب أن يُدفن بعد وفاته بالقرب من المقدم عاموس يركوني الذي هو عبد المجيد خضر من القبيلة البدوية عرب المزاريب، "تعبيرا عن تقدير وإجلال من جندي يهودي لجندي بدوي – وتذكيرا بأنهما حملا على كاهليهما الدفاع عن البلاد مدة سنوات جيل وأحباها كل واحد بطريقته".

يجب أن نتذكر نقطة البداية هذه ويجب أن نطمح الى العودة اليها فهذا ممكن. لأنه يوجد اتفاق مع الأكثرية الكبرى من البدو، فاذا تظاهر ألف أو ألفان فان ذلك لا يعني شيئا. يجب فقط على رئيس الوزراء أن يستمر على تصميمه على تنفيذ الخطة التي قد أُعدت ميزانيتها. ويجب علينا لأجل التغيير أن نتناول الشيء الأساسي وأن ندعمه".

.صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 5.12.2013؛ لا يمكن الاعتماد على السلطة الفلسطينية

نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" مقالة كتبها غاي بخور بتاريخ 5.12.2013 حول وجود منظمات سلفية اسلامية في الضفة الغربية وذلك بعد قيام اسرائيل بقتل ثلاثة نشطاء من المنظمة في الخليل. وادعى ان السلطة الفلسطينية لا يمكن الاعتماد عليها من دون وجود الجيش الاسرائيلي في المناطق، الامر الذي سيهدد امن اسرائيل.

وقال: "التسويات الامنية" التي يتحدث عنها الامريكيون قد تكون لها صلة بثمانينيات القرن العشرين، لكن الربيع السلفي غير كل شيء، فقد أصبحت العصابات السلفية من مخربي القاعدة واحدا من التهديدات المركزية، فهم يستطيعون بصواريخ كتف تعطيل مطار بن غوريون ودولة اسرائيل كلها في واقع الامر. ولن توقف قوة "سلام" أو "أمن" هؤلاء المخربين الذين لا ينجع فيهم ردع عادي؛ ولا اجهزة "أمن" السلطة الفلسطينية بيقين التي لا يعتمد عليها أحد في اسرائيل. يتبين أن الربيع العربي ربيع سلفي. وقد تحولت حركة فتح الى معرض متحف في يهودا والسامرة، والى أثر باقٍ من الماضي، وكذلك حماس ايضا بقدر كبير. فكلتاهما كريهة الى الجمهور المحلي. وقد أخذت تنشأ قوة جديدة في المناطق هي الحركة السلفية التي يسمى بعضها "حزب التحرير"، ومركز نشاطها في الخليل. وقد شارك في مظاهرتي قوة ضخمتين قامت بهما الحركة في مدن مركزية في يهودا والسامرة عشرات آلاف يرفعون أعلام القاعدة السوداء. وهم يكرهون "السلطة" أكثر مما يكرهون اسرائيل، وحماس ايضا. وهم غير مستعدين لدولة فلسطينية ولا يعترفون بأية حدود أو تفاوض. وطموحهم المعلن هو الى انشاء خلافة اسلامية في كل أنحاء الشرق الاوسط، ويؤيدون السلفيين في سوريا وفي لبنان وفي سائر الدول العربية".

واضاف: "أعلن تنظيم القاعدة في هذا الاسبوع عن انشاء فرعها الاول في مناطق يهودا والسامرة، وقد قضى الجيش الاسرائيلي على ثلاثة نشطاء من هذه المنظمة السلفية. واتهم السلفيون السلطة الفلسطينية بأنها نقلت الى الجيش الاسرائيلي معلومات استخبارية عن مكان وجودهم. واعترفت القاعدة بأن المخربين الذين قُضي عليهم ينتمون إليها ووعدت بعمليات ارهاب اخرى. لنتخيل واقعا في يهودا والسامرة دون حضور دائم لجيش الدفاع الاسرائيلي وجهاز الامن. ستصبح المنطقة في غضون ايام سلفي لاند. فهل يأتي وزير الخارجية الامريكي جون كيري آنذاك ليدافع عن اسرائيل بـ "الترتيبات الامنية" التي سيقترحها خبراؤه؟ هذا الى أن القيادة الفلسطينية أعلنت أنها تنوي أن تستجلب الى المنطقة المستقلة مئات آلاف وربما ملايين من "الفلسطينيين" من سوريا ولبنان لأنهم سلفيون مدربون مع اسلحتهم. فكيف سيبدو آنذاك واقع الحياة في اسرائيل اذا وجدت حياة أصلا؟. وماذا سيكون مصير آخر المسيحيين الذين بقوا الى الآن في مناطق السلطة الفلسطينية؟ سيكون الطرد والاضطهاد الوحشي كما يحدث للمسيحيين القليلين الذين بقوا في قطاع غزة. وماذا عن الاماكن المقدسة للمسيحية؟ يكفي أن نرى ما حدث في هذا الاسبوع بالدير في معلولة المسيحية شمالي دمشق. فقد طهره السلفيون مع الراهبات البائسات اللاتي كُن يختبئن فيه. فقد يأتي خبراء كيري بخطة "أمن" لسوريا وسيكون ذلك تغييرا منعشا. تسيطر الحركة السلفية على مناطق اخرى في الشرق الاوسط: في سوريا ولبنان ومصر والعراق وشمال افريقيا. فهل يستطيع الوزير كيري أن يزور كل تلك الاماكن؟ إن المكان الوحيد الذي يستطيع أن يسمح لنفسه بالهبوط فيه بأمن هو اسرائيل بفضل الأمن الاسرائيلي. واذا استمر التوسع السلفي فلن يستطيع أن يزور مناطق السلطة الفلسطينية ايضا، بل قد تصبح اسرائيل خطرا عليه ايضا. ولهذا جيئونا من فضلكم بأمن ذي صلة بالحاضر لا بالتاريخ ولا بعلم الآثار".

صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 6.12.2013؛ "التضامن مع البدو تعاون مع الاسلام المتطرف"

نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 6.12.2013 تقريرًا أعده الصحافي يوعاز هندل حول مخطط برافرالترحيلي. وادعى في تقريره بأن البدو باتوا "أداة يستخدمهم العرب في نضالهم ضد دولة اسرائيل" وأن التضامن معهم هو "تعاون مع الاسلام المتطرف".
وقال: " المنظمات التي أخذت على عاتقها تنظيم حملة اعلامية ضد المخطط أخفت القسم الذي يتحدث عن تنظيم سكن نصف السكان البدو في الشتات، وعن قطع الارض والتعويضات الباهظة التي انتقدها اليمين. فهم يحرصون على اظهار اسرائيل بشكل سلبي. والفلسطينيون يستغلون النزاع لصالحهم وحتى حزب الله اعلن رفضه للمخطط. وفي نطاق العبث الذي نعيش فيه، لا نتعجب عندما تتعاون منظمات حقوق الانسان مع الاسلام المتطرف الذي يقمع حقوق الانسان".
وقال منتقدًا اعضاء الكنيست العرب: " أعضاء الكنيست العرب الذين شاركوا في المظاهرات  يعززون الفوارق. بالامس  أرسل أربعة منهم رسالة إلى جون كيري وصفوا من خلالها السياسة الاسرائيلية بـ " التطهير العرقي" هم يعرفون انها ليست كذلك ولكن فن الخطابة المتطرف يأخذ دوره. وحربهم ليست ضد المخطط وانما ضد اندماج البدو في المجتمع الاسرائيلي".

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 6.12.2013؛ "لا حق للبدو بأراضي النقب"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 6.12.2013 تقريرًا موسعًا حول النقب أعدته ايميلي عمروسي، يصور العرب في النقب على أنهم "سارقي أراضي متطرفين".
وورد في التقرير: "إن منظر النقب على ارتفاع 2000 قدم فوق سطح الارض يبعث على اليأس: فربما يحسن التخلي عن كل ذلك وأن يعطوا مثلث بئر السبع عراد يروحم تجنبا للصداع والدم والدمع. ومن المؤكد أن العجوز لو كان حيا لأفرحه النظر في المنطقة حول ذلك على امتداد السهل، فالنقب زاهر هناك، فهو مرقوم بعشرات آلاف البيوت الجميلة جدا والضخمة وإن بناء البدو غير المرخص في نطاق تحار له العين وهو ما يسمى ‘مناطق الشتات’ هو منطقة واحدة كبيرة تمتد من أفق الى أفق وتضعُف الأيدي. يبدو أن بئر السبع عراد يروحم هو مثلث برمودا الصحراء فالمنطقة الواسعة جدا المبتلعة بين هذه الرؤوس الثلاثة (التي تبلغ مساحتها عشرات أضعاف مساحة كل غوش دان) مقتطعة من دولة اسرائيل وأصبحت منطقة سابقة تقوم فيها دولة جارة. ويُقدر الاقتصاد الاسود الموجود في النقب برمودا بنحو من ملياري شيكل كل سنة. والقانون الاسرائيلي الذي يحظر تعدد الزوجات غير معروف في الدولة الجارة وكذلك ايضا قوانين السير والسياقة. أما قوانين التخطيط والبناء الاسرائيلية فلا وجود لها. حينما تحاول دولة اسرائيل أن تعيد المثلث الضائع الى مكانه في ‘البازل’ تواجه تجاهلا أو اشعال نار عنف. وقد أخذ هذا المثلث يُفصل عن القاعدة الأم برعاية الحركة الاسلامية وجهات متطرفة وأشد من ذلك أنه يهدد بأن يجذب إليه أجزاءا اخرى".

وأضافت: "إن أصل البدو من أبناء سام من العربية السعودية. وقد بدأوا ينتقلون الى الشمال منذ النصف الثاني من القرن الثامن عشر ويتنقلون بين شبه جزيرة سيناء ووسط سوريا والجزء الجنوبي من الفرات، كاشفين في طريقهم عن مراعي ارض اسرائيل فلسطين يرعون فيها بحسب فصول السنة. في اثناء حرب الاستقلال هرب عشرات الآلاف من البدو من سكان النقب الى قطاع غزة خاصة إما خوفا من اليهود وإما خوفا من أن يجندوا للجيوش العربية كما طلبت اللجنة العربية العليا. وكان عدد البدو في النقب في 1951، 12 ألف بدوي. منذ كان ذلك الاحصاء السكاني في 1951 الى نهاية الاسبوع الماضي، حاولت دولة اسرائيل عدة مرات أن تنقل البدو الى سكن منظم معترف به ولم يتم ذلك الامر دائما بحكمة واصغاء. وفي مطلع خمسينيات القرن الماضي مع بدء تطبيق الحكم العسكري، اضطر البدو الى التجمع في منطقتي سكن وارتحال محدودتين بأسلاك شائكة. وحينما انقضى الحكم العسكري تبين أن من غير الممكن تصريف امور دولة غربية مع سكان متنقلين لأن الامداد بالماء والكهرباء وخدمات التربية والصحة يمكن أن يعطى كله حينما يكون للمواطن عنوان ثابت. انشأت دولة اسرائيل سبع بلدات ثابتة للبدو: كسيفة، وتل السبع، وشقيب السلام، وعروعر، وحورة، واللقية ورهط. وقد حصل كل من رغب على قطعة ارض وبنى تحتية. ودخل نحو من نصف البدو فقط كانوا في الأساس من الفقراء والذين لا يملكون اراضي، دخلوا الى اماكن السكن الثابتة في البلدات السبع. أما النصف الآخر فأصروا على البقاء مفرقين وبدأوا’ رفع دعاوى ملكية. ومن بين آلاف الملفات التي قُدمت في السنوات 1967 1976 بحثت المحكمة بضع مئات تبين فيها جميعا أنه لا توجد وثائق أو أدلة على الملكية. ويتجدد الآن المسار الذي تم وقفه آنذاك بخطة برافر وقانون بيغن".

وقالت: "يوجد في اسرائيل نحو من 300 ألف بدوي منهم 80 ألفا في الجليل والباقون في النقب. والبدو الاسرائيليون أصحاب أعلى نسبة تكاثر في العالم وهي 5.6 بالمئة كل سنة. ففي سنة 2025 ستواجه دولة اسرائيل 420 ألف بدوي في النقب، ويسكن 120 ألف بدوي في النقب اليوم في البلدات المعترف بها أو التي هي في مسار الاعتراف بها، ويغطي 100 ألف آخرون السهول الجرداء في اماكن الشتات: وهي اراضي دولة غزوها كانت في احيان غير متباعدة مناطق رماية للجيش الاسرائيلي أو محميات طبيعية. وتزدحم آلاف المباني الاخرى على خط التماس مع البلدات المعترف بها في بناء غير مرخص يتمتع بجميع العوالم: فهم يبنون بلا رخص، ولا يدفعون ضريبة المسقفات، ويعتدون على خطوط الماء والكهرباء ويتمتعون بخدمات الدولة ايضا وبمدارس وعيادات ومنشآت رياضية. في اللقية على الشارع الرئيس عن الجانب الأيمن مبان قانونية (مع رصيف) وعلى الجانب الأيسر وراء الخط الازرق للبلدة مبان غير قانونية (دون رصيف). نقول كي نفهم فقط عظم المطلب البدوي إنه يوجد في اسرائيل كلها 21 مليون دونم. فاذا اقتطعنا منها مناطق رماية الجيش الاسرائيلي تقاسم مواطنو اسرائيل جميعا 11 مليون دونم للمجال المدني. ويطلب البدو مليون دونم منها تقريبا. ونقول بالمناسبة أنه يسكن البدو اليوم جزءا صغيرا فقط من تلك الدونمات المطالب بها. وفي جزء آخر يتم رعي الأغنام ومن هنا يأتي ادعاؤهم الملكية. ونذكر معطى آخر وهو أن أكثر من 7 ملايين مواطن اسرائيلي يملكون نحوا من 700 ألف دونم من الاراضي المسجلة بالطابو بأسمائهم. ويتحدث الطلب البدوي الضخم عن مساحة مساوية من الاراضي تُقسم بين 15 ألف مُطالب مسجل. بدأت الدولة تعترف في السنوات الاخيرة بأثر رجعي بـ 11 قرية غير قانونية تنتمي الى المجلس الاقليمي أبو بسمة. وقد قدم البدو طلبا يتعلق بـ 45 قرية اخرى، لكن يمكن أن نحصي بصور جوية في سهولة أكثر من 1000 قرية. واذا استعملنا تعريفا يرى أن كل مجموعة خيام صغيرة هي قرية فثم أكثر من 2500 قرية".

وتحت عنوان "ترخيص قسري"، أضافت: "إن السعيد واحدة من القرى التي هي في مسار تنظيم وترخيص. والعقدة معقدة، وتوجد خطة بناء بلدية لكن الجمهور ما زالوا يبنون بلا رخص. ويوجد مخصص مالي للشارع لكن لا يمكن شقه لأن جدار احدى الحمائل وهي قوية بصورة مميزة يمر في مسار الجدار. ولا يمكن إدخال بنى تحتية أو بناء مدارس لأنه يوجد في كل دونم موطيء قدم لشخص ما. ولا يطبقون في مجلس أبو بسمة الاقليمي قوانين التخطيط والبناء "للحفاظ على علاقات الثقة بالسكان" هكذا كان ردهم على المحكمة. وقد بنى بعضهم بيتا من اربعة طوابق منمقا مزينا وحوله خمسة دونمات من غراس الزيتون. فكيف تُبين له أنه يفترض أن توجد هنا حديقة ألعاب بحسب خطة البناء البلدية. في 2003 اقتُرح على رافعي الدعاوى البدو اقتراح التنظيم الاول، فقد وافق مجلس اراضي اسرائيل على منحهم 20 بالمئة من مساحة الاراضي هدية تزيد على ما يقضي به القانون، وأن يُمنحوا تعويضا ماليا عن الـ 80 بالمئة الباقية. ووقع القليل جدا من رافعي الدعاوى.

كانت قبيلة الصانع (التي ينتسب اليها عضو الكنيست السابق طلب الصانع) من القبائل التي وقعت، وهي من بلدة اللقية وهي واحدة من محطاتنا في الرحلة الى برمودا النقب. ومنحت الدولة قبيلة الصانع في اطار الاتفاق عشرات قسائم الارض المفتوحة مع بنى تحتية كاملة وملاعب رياضية. وبرغم ذلك يُمنع أعيان القبيلة من الاستيطان هناك. لماذا؟ ربما للامتناع عن الاعتراف بتنظيم العلاقات بالصهيونية. وربما لأنه يتم هناك تقسيم فكتوري للغنيمة: فابن أحد الوجهاء أو حفيده فقط يحظى بالبناء في واحدة من القسائم. ومهما يكن الامر فان جميع القسائم المطورة في اللقية ما زالت خالية بعد عشر سنوات. أصبحنا في خزان ماء اللقية على تل مفرد في السهل. إن المنظر أقل اثارة للاهتمام من الخزان نفسه، فهو محاط بأسلاك شائكة وآلات تصوير للحراسة على سطح المبنى لكن الحراسة الحقيقية للمنشأة هي انبوب اسود دقيق يخرج معوجا من الخزان ويمتد عند سفح الجبل ويصل الى مجموعة بيوت قريبة. فالماء من مكوروت من مالي ومالك. إنها المحسوبية".

وقالت: "وليست مكوروت وحدها، فان شركة الكهرباء وماعتس وشركات الهواتف المحمولة تفضل أن تدفع في كل شهر لأجل ‘الحراسة’ على أن تواجه إضرارا بالمعدات تبلغ كلفتها ملايين. ونصل الى محطة اخرى هي حورة. إن أعلام حماس الخضراء ترتفع في تحدٍ. وإن جميع المساجد التي رأيناها قد شُكلت مثل نماذج مصغرة للمسجد في جبل الهيكل. وتنتظر مئات القسائم المطورة والمعدة للبناء هنا منذ سبعينيات القرن الماضي للناس من قبيلة أبو الجيان. ولم تفهم الدولة القواعد الداخلية للقبائل: فقد قدم شخص ما آخر دعوى ملكية للارض نفسها وهم في قبيلة أبو الجيان يرفضون استعمال قسائم الارض التي خصصت لهم. وقد صدر أمر هدم لبيت آخر للقبيلة نفسها في قرية عتير، وقضت المحكمة العليا بأن البيت غير قانوني. في 2004 جاء مئات من رجال الشرطة الى عتير لتنفيذ الامر ومعهم ممثلون من وزارة الداخلية والدورية الخضراء ووسائل لتفريق المظاهرات. وأطلق شخص ما من القرية رصاصتين في الهواء فأعلن قائد القوة بأنه غير مستعد لتحمل المسؤولية عن خدش أحد من مرؤوسيه، فلم يُهدم البيت. والمحطة الثالثة هي بير هداج.

 أعدت الدولة قسائم ارض وأجازت خطة بناء بلدية في اراض لا توجد دعاوى ملكية لأحد عليها. وتوجد مساحة محددة لكل عائلة (العائلة تساوي المرأة. فالرجل المتزوج من اربع نساء يحصل على اربع قسائم)، وبجوار كل بيت كما في البلدات القديمة، ثلاثة دونمات للاستعمال الزراعي. وقد رُسمت خريطة ايضا لحي ‘أبناء مستمرون’. لكن العروس لا تريد لأن الناس في بير هداج غير مستعدين لدخول الاراضي المعلمة بعلامات وهم يصرون على البقاء في مناطق الشتات غير منظمين ولا معترفا بهم، وهم يجمعون في راحة اليد دموع الشعور بالظلم. لكن الدولة لم تفعل ما فيه الكفاية، فانتفخت إسفنجة المادة المتفجرة. في 2008 قُدم الى الحكومة تقرير غولدبرغ، الذي أوصى بالاعتراف بجزء كبير من البناء المخالف للقانون وبالتعويض المالي لمن يسكنون الجزء الآخر. وبعد ذلك بثلاث سنوات أجازت الحكومة خطة برافر لتنفيذ تقرير غولدبرغ ولهذا ستوسع بلدات بدوية قائمة، ويتم انشاء بلدات جديدة بحسب طبيعة السكان (زراعية أو قروية أو ريفية أو مدنية). ويتم تعويض جميع رافعي الدعاوى بـ 50 بالمئة من قيمة الارض. ويزيد قانون بيغن الذي أُجيز في المدة الاخيرة في الرزمة بتعويض يبلغ 50 الى 63 بالمئة من ارض بديلة والباقي تعويض مالي.

ولا يُفرض على مدعي الملكية أن يبرهن على شيء أو أن يُظهر وثائق بل يكفي أن يُقال إن عائلته كانت تعيش في ذلك المكان منذ حقب. إن البلدات المنظمة القائمة لا تُتم القدرة الكامنة، فان مشروعا ضخما في رهط أنفقت الدولة عليه يقوم فارغا ويصعب أن يُفسر لماذا. وتشتمل الخطة الهيكلية للقية على 35 ألف ساكن لكنه يسكنها بالفعل نحو من 10 آلاف شخص فقط. ثم مثال مدهش على نجاح نقل السكان البدو وهو بلدة طرابين الصانع. كانت القبيلة تحل بالقرب من عومر بصورة غير قانونية، وشوشت على خطط توسيع البلدة. فوجدت الدولة ارضا لا توجد دعاوى ملكية عليها وخططت لبلدة تخطيطا كاملا، ومنحت من ينتقل من جوار عومر تعويضا ماليا فانتقلت القبيلة كلها. وأصبح حي عومر الجديد يقوم في طرابين القديمة لكن نشأ في طرابين الجديدة ايضا اولئك الذين يريدون استعمال خدمات البلدة لكنهم لا يريدون دفع ضريبة المسقفات. وتطارد دولة اسرائيل ذيلها هي نفسها".


وأَضافت: "كنت مع مئير دويتش ابن الثلاثين، مُركز المنطقة في جنوب ‘رغافيم حركة الحفاظ على الاراضي القومية’. وهي إصبع في السد من الجهة الصهيونية. وهو مقدسي خريج وحدة مختارة عرف النقب في خدمته العسكرية. ‘رأيت القرى البدوية واعتقدت أنه يوجد خياران: إما أن دولة اسرائيل تميزهم وتظلمهم لأنه ليس عندهم شارع وبنى تحتية وإما أن ذلك غير قانوني وأن دولة اسرائيل ستهتم باجلائهم’. وباعتباره ضابط عمليات في الجنوب سمع أول مرة أن الشرطة الزرقاء لا تدخل قرى اماكن الشتات فأدرك أن ‘دولة اسرائيل غير موجودة’. وحينما سُرح من الخدمة استقر رأيه على أن يبذل نفسه للنقب. وهو في رغافيم منذ 2006 ينطلق مسرعا في طرق الكُركار في الدولة البدوية يصور ويوثق. وهو يعرض نفسه احيانا على أنه مراقب حماية البيئة، وقد رُمي بالحجارة وتلقى ضربات وتلقى تهديدات.

‘سيكون للبدو الآن في نهاية ترتيب بلدات أبو بسمة 18 بلدة معترفا بها، وليس ذلك قليلا بالنسبة لـ 200 ألف انسان. ويمنحهم قانون بيغن تعويضا سخيا. لا يستطيع اليهودي أن يسكن بلدة بدوية كما ثبت في قرار شقيب السلام الذي صدر عن المحكمة العليا، لكن البدوي يستطيع أن يسكن بلدة يهودية. وبئر السبع وديمونة ايضا مفتوحتان لهم’. إن احدى الدعاوى أن العيش في بلدة مدنية يناقض طبيعة المتنقل البدوي. ‘أقول أولا إن نسبة ضئيلة جدا منهم يعملون اليوم في الزراعة أو رعي الاغنام. ولا يوجد قدر كاف ايضا من الاراضي في هذه الدولة كي يعمل 200 ألف انسان في رعي الاغنام. وثانيا يجب أن يكون الاستيطان الزراعي ايضا منظما. إن المهاجرين من اثيوبيا كانوا معتادين على الخيام وقاموا بالتحول. لا أقول إنه ينبغي إسكان البدو في أبراج متعددة الطوابق كما فعلوا بأناس كفار دروم بعد الانفصال، لكن الدولة تعطي كل بدوي من سن الثامنة عشرة دونما الى اربعة دونمات بالمجان، وأنا لم أحصل على متر واحد بعد اربع سنوات في الجيش".

وقالت: "إنه يعرف النقب كما يعرف إيوان بيته. وقد ذُكر في أحد التقارير الاخيرة لوزارة الداخلية أنه تعمل في مناطق الشتات اربع محطات وقود قرصنة. واجتهد دويتش فوجد 75 كتلك. كلها موثقة بصورة أساسية دقيقة. ‘إن الشعور بالاغتراب عن دولة اسرائيل ينبع من الشعور بالظلم. فالدولة تنفق غير قليل هنا لكن الولد الذي يترعرع في اماكن الشتات يشعر بظلم لا يمكن إنكاره.

فحينما نستمر في التمكين من العيش في قرية غير قانونية دون بنى تحتية نؤبد الفروق واليأس والجريمة. ويريد أكثر أبناء الجيل الشاب ممن لا تحرضهم جمعيات واعضاء كنيست عرب، يريدون تربية وتقدما وتنظيما. ولا يوجد فراغ. لم توجد دولة اسرائيل هنا فدخلت الحركة الاسلامية. ويمكن أن نرى كيف يتحول لباس النساء والرجال رويدا رويدا ليشبه لباس طالبان والتيارات الاصولية في الاسلام، وقد تحول الصراع مع دولة اسرائيل من أمر مدني الى أمر قومي’. يتحدث دويتش عن اغتراب نحو الدولة.

وإن عادة تعدد الزوجات تنشيء نقصا من النساء للزواج ‘فيُستوردن’ من المناطق ويبقين في اسرائيل ماكثات غير قانونيات. ونقول بالمناسبة إن أبناءهن يُسجلون بصفة اسرائيليين خالصين. إذ يُسجلون على أنهم اولاد زوجة اخرى للزوج نفسه ذات جنسية اسرائيلية. ويُبطل دويتش أكذوبة ‘القرى التاريخية’ ملوحا بلوح عرض. في بلدة السرة نصبت لافتة بثلاث لغات ‘السرة؛ أُسست في العصر العثماني’. وهذا ما عُرض ايضا في لجنة حقوق أبناء البلاد في الامم المتحدة. وفي فيلم قصير في الشبكة عن القرية ظهر أحد السكان يصف أباه وجده اللذين ولدا ونشآ في ذلك المكان، ويتحدث البروفيسور اورين يفتاحئيل وهو نشيط متطرف عن ‘القرية التي كانت في ذلك المكان حتى قبل 1948?".

وأضافت: "بيد أن صورة جوية التقطها مركز رسم خرائط اسرائيل في 1990 تُظهر مجموعة خيام صغيرة جدا. وتُظهر صورة في 1945 قطعة ارض مفلوحة فقط. ‘لا نزعم أن البدو لم يوجدوا في النقب’، يقول دويتش، ‘بيد أنه لا يدور الحديث عن قرى، فالقرية هي محلة سكن ثابتة مع بيوت ومسجد. ولم تكن واحدة من النقاط الـ 45 التي يطالب بها البدو اليوم قرية’. إن العراقيب رمز نضال. ويزعم البدو أن الحديث عن ‘قرية تاريخية’. وتُثبت صورة جوية التقطت في 2000 أنه لم تكن توجد لا قرية ولا نصف قرية. وفي المحكمة أجابوا المدعين جميعا أنهم عادوا في المدة الاخيرة فقط الى القرية التي طردوا منها في حرب الاستقلال. ويسحب دويتش صورة جوية التقطت في 1965 تُرى فيها منطقة صخرية خالية وصورا جوية مشابهة التقطت في 1956 و1945.

نركب طائرة قديمة فنرى من الجو الثقب الاسود لمثلث برمودا: وهو دولة صغيرة فيها 65 ألف مبنى غير مرخص. ونقول للتناسب إن منظمات اليسار تقول إنه يوجد في يهودا والسامرة كلها 2000 مبنى غير مرخص للمستوطنين. وأتذكر عنوان موقع اخباري في بداية الاسبوع بعد المظاهرات العاصفة كان يقول: ‘دولة اسرائيل هي دولة مستوطنين’، وهو مقتبس من كلام متظاهر بدوي أصبح كالتوراة المنزلة في سيناء. واتني إن استطعت بمستوطن يحاول أن يغلق شرفة أو بمجلس اقليمي في مستوطنة يحاول أن يبني عيادة بازاء الجنة التي نراها في النقب. إن المثلث المجهول بين بئر السبع وعراد ويروحم هو المنطقة الوحيدة تقريبا الملائمة للاستيطان في النقب.

فأكثر النقب الجنوبي والغربي منطقة رماية للجيش الاسرائيلي أو محميات طبيعية، لكننا فقدناه تقريبا فـ لهفيم وعراد وديمونة ويروحم ومتسبيه رمون كلها تبدو كجزر صغيرة في محيط بناء غير مرخص. إن البدو في النقب بحسب المكتب المركزي للاحصاء موجودون في أدنى مكان في السلم الاجتماعي الاقتصادي، لكن البيوت التي رأيتها وهي من ثلاثة طوابق الى خمسة مصفحة بالحجارة والرخام، تترك للمكتب المركزي للاحصاء غبارا. إن أسطورة أكواخ الصفيح والخيام والجمل المرتبطة بالبدو حلت محلها بيوت فخمة. وحل محل عصا الرعاة أطباق لالتقاط بث الاقمار الصناعية".


صحيفة "اسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 10.12.2013؛ "مخطط برافر مكافأة لا يستحقها البدو"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 10.12.2013 مقالة كتبها نداف شرغاي تعبر عن سبب معارضة اليمين المتطرف لمخطط برافر الترحيلي من منطلق أنه "يمنح البدو هدايا لا يستحقونها".

وقال: "خطة برافر سيئة لأنها تعترف بالصلة التاريخية للبدو بأراضي النقب، دون أي قاعدة تاريخية. لقد فشل البدو دومًا تقريبًا باثبات ملكيتهم بالأراضي المختلف عليها. دائمًا فُنّدت ادعاءاتهم في المحاكم. الخطة تعطي هدايا مجانية لخارقي القانون الذين يروون قصص الجدة عن كواشين وعن استيطان عمره مئات السنين، في حين تثبت الصور الجوية وحتى الذاكرة غير بعدية المدى لأهل البلاد القدامى أن الواقع مختلف. الخطة تمنح للصهيونيين الحداثيين- الذين يعتقدون أن البدو لم يحصلوا على كفايتهم، حتى وفقًا لهذا المخطط السخي- منحتهم فرصة ليركبوا ثانية على حصان المقارنة الكاذبة بين العنصرية وبين "تهويد النقب والجليل"، وأن يرووا فريات دم علينا وعلى فريّة التطهير العرقي، وتنظيم حملات معادية لإسرائيل إضافية. حاييم هرتسوغ، الرئيس السابق لدولة اسرائيل، الذي مزق قرار الامم المتحدة الذي قارن بين الصهيونية والعنصرية، تصرف كما يجب.

الصهيونية، التي جزء منها يتعلق بالطابع اليهودي للدولة وايضًا لسكانها، ليست عنصرية. من سيدعي غير ذلك سيطلق النار على قدميه. لا يوجد تناقض بين تهويد النقب والجيل- حيث يُعتبر ذلك في محافل أخرى، ما بعد الصهيونية، أمرًا غير صائب سياسيًا- وبين المساواة وحقوق الأقلية ".

وأضاف: "ولكن في الأساس الخطة سيئة، لأنها تمنح عمليًا شرعية  للضعف واللين والتراخي الذين يسيطرون على دولة اسرائيل منذ سنوات طويلة في كل ما يتعلق بالحكم وفرض السيادة. النقب تحول الى جنوب متوحش، كما تحولت اجزاء من شرقي القدس الى شرق متوحش، مثلما هنالك مناطق حيوية جدا في منطقة E1 بين القدس ومعليه أدوميم، هناك تمنع الولايات المتحدة اسرائيل من البناء لليهود، بالضبط ذات النمط الذي أدى الى الفوضى في النقب. أيضًا هنا اختفت الدولة. المطلوب الآن ليس استيضاح اذا كان مخطط بيغين-برافر قد عرض على البدو، وانما ان تقوم الدولة بفرض قوانينها بشكل متساوٍ على كافة مواطنيها، وعلى البدو أيضًا".

 


صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 10.12.2013؛ "دولة فلسطينية ستكون كارثة"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 10.12.2013 مقالة كتبها د.رؤوبين باركو حذّر من خلالها من اقامة دولة فلسطينية مدعيًا أن وجودها هو "كارثة" بإختصار.
وقال: "يتحدث الفلسطينيون عن السلام، لكن مقاصدهم سيئة. والعلامات البارزة هي حقيقة أنهم غير مستعدين للاعتراف بيهودية إسرائيل والتخلي عن مطلب "العودة"، وأنهم لا يكفون عن التحريض في وسائل الإعلام المكشوفة وفي المساجد والمدارس، وهم مستمرون في تمجيد "الإرهابيين" والشهداء. وينثر قادة "الشعب" الفلسطيني على اختلاف تياراته وعودا ظاهرة بتحرير "فلسطين" كلها باعتبار ذلك رواية قومية تتكرر في وسائل الإعلام المكشوفة وفي الأدب والموسيقى، ووعدًا للشعب الفلسطيني على اختلاف أجياله في الضفة وأماكن الجاليات وبين "عرب إسرائيل" أيضا الذين يُسمون "فلسطينيي الداخل".

إن المُطلع على الخطاب الفلسطيني الداخلي يعلم أنه توجد شحناء بين غزة "حماس" والضفة الغربية بقيادة أبو مازن. ويميز الانقسام والتباغض العلاقة بين "حماس" و"الجهاد الإسلامي" والسلفيين ومنظمات الرفض على اختلافها – فيما بينهم وفيما بينهم وبين السلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة حتى الآن.

تنبع خطوط الصراع الداخلي التي تميز الشعب الفلسطيني، الذي هو في مسارين متناقضين، مسار التشكل والتحطم، من اختلاف أصولهم (القروية والمدنية والقبلية) وظلام الأجندات التلاعبية المختلفة لقادة الدول العربية والإسلامية الذين ينفقون على الإرهاب الفلسطيني. وتُفرق خطوط الانقسام هذه بين الفلسطينيين في "المناطق" وفلسطينيي الجاليات. وهذا البازل الممزق المنشق مشحون بالصراعات على الكراسي وبالفساد وحب المال وملفوف بأحلام إسلامية فتاكة حول خلافة ستبدأ في "فلسطين".

وأضاف: "في حين أن الفلسطينيين منقسمون بسبب عداوتهم المتبادلة ويُعرف أكثرهم أبو مازن بأنه شخص غير شرعي، أصبحوا موحدين في طموحهم للقضاء على إسرائيل. والجزء المحزن في هذا الأمر هو سذاجة إسرائيليين كثيرين يتوقون إلى التوقيع على اتفاق لا يستطيع أحد من الفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين سيوقعون عليه، احترامه ولا ينوي احترامه. ويتجاهل إسرائيليون كثيرون نظرية المراحل الفلسطينية القائمة على استمرار القتال من كل ارض ستُحرر من الصهاينة مع معارضة نهاية الصراع.
رغم سرية الاتصالات بالفلسطينيين وبالونات التفاؤل التي يطلقها جون كيري، فإنه يوجد أيضا من يفهمون الوضع المعقد. ويتبين للأسف الشديد أن التباحث في تسوية مع الفلسطينيين ليس إعدادا للسلام المقترب بل هو تعبير عن المعضلة التي تقتضي استعدادا استراتيجيا لاختيار "أخف الأضرار" – باعتبار تلك حالة موت معلومة مسبقا. وإن نواة المعضلة هي هل يُفضل صد أحلام التحرير والعودة والإرهاب الفلسطيني الحتمي في المستقبل بواسطة احتواء الفلسطينيين في الضفة في داخل إسرائيل أو بالانفصال عنهم.
إن الاحتواء ممكن، لكن أمم العالم ستأتي آنذاك وتزعم وجود فصل عنصري. وثم من سيشيرون إلى أخطار الزيادة السكانية الفلسطينية على الديمقراطية و"ارض إسرائيل اليهودية"، وهي كارثة بحسب جميع الآراء. والخيار المقابل هو الذي يتشكل بقيادة أميركية وهو إنشاء دولة فلسطينية رجعية إلى جانب إسرائيل سيكون معناها على الجملة تهريب سلاح من الأردن إلى الضفة الغربية، وإطلاق نار على تل أبيب أو كارثة باختصار".

وقال: "كيف نعلم أن هذا هو ما سيحدث؟ هذا ما حدث أولا بعد الانفصال عن غزة، لكن ستتسلل في هذه المرة من الأردن منظمات إرهاب فلسطينية وإسلامية مسلحة من كل أنحاء العالم وتنتشر على طول خصر إسرائيل الدقيق، وسنضطر آنذاك إلى أن نصد طوفانا من البشر يأتي من أماكن الجاليات الفلسطينية إلى الضفة باعتبارها محطة في الطريق إلى تحرير فلسطين. وثانيا، حقيقة أن الفلسطينيين يعارضون بشدة رقابة إسرائيلية على المعابر وعلى طول حدود الأردن، شهادة على أنهم يسعون إلى تهريب وسائل قتالية موجهة ضد إسرائيل من وراء النهر. وهم يفضلون على الأقل أن تقدم قوات متعددة الجنسيات الأمن لإسرائيل عالمين أنها تهرب في الأوقات العصيبة أو تنازع الجيش الإسرائيلي خاصة الذي يعمل على صد الإرهاب.

في الوقت الذي تتفكك فيه دول الكرتون العربية إلى قبائلها، تُصر الأمم على إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل تُنذر بالشر وتحرض عليها وترفض وجودها وتطمح إلى القضاء عليها وإغراقها بأمواج اللاجئين العائدين. وهي نفس الأمم التي توصلت إلى اتفاق مع الإيرانيين دون أن تشترطه بإلغاء نيتهم المعلنة القضاء على إسرائيل".

صحيفة "هآرتس"؛ بتاريخ 6.12.2013؛ "العرب والبدو يسيطرون على اراضي الدولة ويجب ايقافهم"

تحت عنوان "النقب للبدو، الجليل للعرب" نشرت صحيفة "هآرتس" بتاريخ 6.12.2013 مقالة كتبها يسرائيل هرئيل، حرّض من خلالها ضد المواطنين العرب مدعيًا أنهم يسيطرون "سيطرة ممنهجة على أراضي الجليل والنقب" داعيًا الى ايقاف "سيطرتهم على الاراضي السليبة" كما وصفها.

وقال: "الانتفاضة الثالثة، حذر طلب الصانع. الاضطرابات ستكون في النقب وفي حيفا. معقول الافتراض بأنه لن تكون لها حاجة. فتهديدات السكان البدو في النقب والعرب في الجليل وفي حيفا ستردع السلطات، والحكومة لن تطبق مخطط برافر، ولا مخطط تكثيف الاستيطان اليهودي في الجليل الاوسط، الذي تحول الى ارض اقليمية عربية ذات حكم ذاتي، وحكومات اسرائيل لا تتجرأ على وضع حد للظاهرة. ارئيل شارون، كرجل ميداني، فهم الى اين تؤدي السيطرة المقصودة والمنهاجية للبدو والعرب على الاراضي. ولكن هو ايضا خضع للسلامة السياسية بل ولم يفرض قرارات المحاكم لاخلاء الاراضي السليبة. وبالتالي لا يمكن ان نتوقع من حكومة بنيامين نتنياهو – هي بالذات – ان تتجرأ".

وَأضاف: "هذا الاسبوع افاد تسفرير رينات في "هآرتس" بافكار دائرة الاستيطان في الهستدروت الصهيونية لتكثيف الاستيطان اليهودي في الجليل. وعلى الفور انطلقت ردود فعل صارخة ضد المخططات العنصرية لـ "تهويد الجليل".

ولكن في الجليل ايضا ليس للعرب ما يخافونه. فمخططات عديدة وضعت في الماضي لتشجيع اليهود للاستيطان في الجليل. وقد افشلت حتى في الايام التي اعتبر فيها "تهويد الجليل" ومنع سلب الاراضي في النقب في نظر حزب العمل كخطط صهيونية صرفة.
هناك من يقول ان تراجع الحكومة عن تطبيق سياستها في الجليل وفي النقب ينبع من اخفاق في قدرة الحكم لدى رئيس الوزراء. ولكن هنا يدور الحديث عن شيء ما اعمق بكثير – عن خضوع للقومية العربية المتطرفة، التي تنبع من امور اخرى من هبوط روحي في ضوء الادعاءات القومية للعرب. وتجاه المزاج ما بعد الصهيوني والمناهض للصهيونية لدى اليهود العاملين على الغاء تعريف اسرائيل كدولة الشعب اليهودي القومية (ولكنهم يؤيدون الدولة الفلسطينية القومية، الطاهرة من اليهود) نجد حكومة الليكود – البيت اليهودي تبدي ضعفا روحيا وضعفا عمليا.
اذا لم يتم وقف هذه الميول، فبانتظارنا بكاء سيكون من نصيب اجيال. اجزاء كبيرة من النقب والجليل ستكون مناطق بدوية – عربية ذات حكم ذاتي. ومنذ اليوم علم فلسطين يرفرف بعزة في التجمعات العربية، وعلم اسرائيل لا يظهر ولا يوجد".
وقال: "الكثير من المناهج التعليمية تمليها لجنة التعليم التابعة للجنة المتابعة العليا، التي تغرس مضامين مناهضة لاسرائيل من مناهج التعليم في السلطة الفلسطينية – بتمويل وزارة التعليم. قوانين التخطيط والبناء سائبة في السلطات المحلية العربية، ولا سيما في النقب. وهكذا ايضا قوانين الضرائب. العديد من المليارات، حسب التقديرات في سلطة الضرائب، تتدحرج في "اقتصاد موازٍ" اسود. اصحاب الملايين الذين يقودون المرسيدس مسجلون كعاطلين عن العمل ويتمتعون باموال التأمين الوطني.

قدرة الحكم ليست فقط نتيجة التصميم الاداري والقدرة على التنفيذ. فاساس قدرة الحكم ينبع من الايمان بان ما يفعله الحاكم صحيح وعادل. وعندما تتشقق احاسيس العدل اليهودية – الصهيونية ويكون الهدف الاسمى هو السلام، فان النتائج ستكون هدامة: دولة فلسطينية على كل اراضي يهودا والسامرة الى جانب حكم ذاتي بطابع دولة، كمرحلة قبيل الاستقلال الكامل للتجمعات العربية في اسرائيل.
الدولة اليهودية، التي ستنطوي على طول الشاطئ ستبقى دون ارصدة ارض للبناء، للصناعة والزراعة. وسيضطر ابناؤها بالضرورة الى الهجرة منها، والمهاجرون القادمون لن يكون لهم متسع. وهكذا تتحقق رؤيا الانبياء (والصهيونية): النقب للبدو، السلام للعرب والسلام على اسرائيل".

موقع "كيكار هشبات"؛ بتاريخ 6.12.2013؛ "اللاجئون العرب حيوانات"

شنر موقع "كيكار هشبات" بتاريخ 6.12.2013 مقالة عنصرية كتبها الحاخام نير بن آرتسي وصف من خلالها اللاجئين السوريين بـ "الحيوانات" وحرّض ضد المواطنين العرب في اسرائيل على خلفية احتجاجاتهم ضد مخطط برافر الترحيلي.

وقال: "خالق العالم يواصل الهجوم في الكرة الارضية، بواسطة قوى الطبيعة، كي يُنقي الكرة الأرضية لتتحقق الوصايا العشر. خالق العالم بدأ في ارض اسرائيل، يُنقي، يُطهّر، يوحد ويجمع اليهود في أرض إسرائيل، اليمين واليسار، العلمانيين والمتدينين. عندما يتحدون جميعًا، بقلب واحد، موحدون فيما بينهم ويحبون بعضهم- ستكون دولة إسرائيل القوة الأقوى في العالم. لن تستطيع أي أمة بالنطق امام شعب إسرائيل! شعب إسرائيل كله في فوضى، يجب أن نكون مستقرين وان لا نخاف من أي دولة في العالم. يجب ان لا نكون مثاليين. لا يجب الثقة بالأغيار، لأن معظم العرب في أرض اسرائيل يقفون الى صف الفلسطينيين والى صف اخوانهم في الدول العربية. المقدس المبارك أظهر وجههم الحقيقي! فجأة انتفضت في كل انحاء البلاد مظاهرات ضد شعب اسرائيل. لقد قام المقدس المبارك بمعجزة كبيرة في عيد الأنوار، هذا أيضًا نوع من انواع المعجزة، أن يظهر لكافة اعضاء الكنيست واليهود في ارض اسرائيل، هذا الظرف العصيب كي يحذروا منهم! ها قد حُذرتم! خالق العالم أظهر لأبناء اسرائيل، أنه لا يمكن الاعتماد على العرب في مسيرة السلام مع الفلسطينيين".

وأضاف: "المقدس المبارك قام بمعجزة في عيد الأنوار، أن يقوموا بمظاهرات عنيفة، كي تستفيق حكومة اسرائيل وتفهم أنه لا يمكنها الوثوق بالفلسطينيين المحيطين بنا. ايها اليهود الاعزاء، لا تصنعوا تفاهات! لا تتسرعوا! حافظوا على الشعب المميز- الشعب اليهودي! فكروا بمستقبل الدولة ومستقبل اولادنا ولا تتحمسوا لصنع سلام مع الفلسطينيين، هذا ليس سلامًا حقيقيًا! لا تكونوا "مثاليين" كي تنشهروا، هذه ليس عملاً تجاريًا! كل العالم أغيار، وبالطبع كلهم يريدون مصلحة الفلسطينيين والعرب الموجودين داخل دولة اسرائيل. افهموا ايها اليهود، هذا بيتنا، ليس لدينا مكان آخر! للأغيار يوجد، يستطيعون العيش في أي مكان في العالم. معظم الأغيار في ارض اسرائيل، يريدون طرد الشعب اليهودي من بيته. يجب معاملتهم بقسوة، وفقًا للقانون ولا يجب ان ندعهم يفلتون من ايدينا. ممنوع ان ندعهم يرفعون رؤوسهم! هدفهم هو انزال علم اسرائيل ورفع علمهم. الموساد، الشاباك وجيش الدفاع الاسرائيلي يجب ان يكون متيقظين، ان يفحصوا كل قرية ومدينة عربية، انهم يملكون ذخائر واسلحة، ليس فقط في قطاع غزة. هنالك الكثير من السلاح والذخائر في الملاجئ تحت بيوتهم، عندما يجدون وقتًا مناسبًا كي يعملوا مع الفلسطينيين ضد اسرائيل- سيعملون.

 كل فلسطيني يدخل الى اسرائيل بصورة غير قانونية يدبر مكيدة ضد اليهود. على جيش الدفاع الاسرائيلي ان يكون مستعدًا في الداخل وايضًا على حدود ارض اسرائيل، معظم العرب في ارض اسرائيل يتعاونون مع الفلسطينيين وحماس ويساعدنوهم بالدخول الى اسرائيل. على كل الأمهات ان تحافظن على بناتهن منذ جيل العاشرة! اشرحوا لهن ماذا تعني اليهودي وما هي بنت اسرائيل! ضعوا لهن حدودًا واضحة كي لا يندمجوا مع الاغيار، توقفوا عن القول انكم تقدميون!".

وقال: "بشرى سعيدة لشعب اسرائيل: سيكون مطر، وسيكون شتاء جميل وبركة كبيرة في ارض اسرائيل! صلاة ونشيد لخالق العالم تنزل البركة على شعب اسرائيل! السوريون سيواصلون أكل بعضهم البعض. انهم يملكون اسلحة بكميات كبيرة ويصنعون الانفاق داخل سوريا كما يفعلون مع اسرائيل، كي يحافظوا على السلاح الكيميائي الوحشي. في ايران يحذرهم الخالق، اذا لم تتوبوا، سأحول ايران الى خراب. في تركيا كما في الاردن، يتدفق لاجئون من سوريا وهم لا يعرفون ماذا يفعلون. رئيس حكومة تركيا يدعم العرب ولكنه يشعر بالورطة. اللاجئون حيوانات، لديهم الكثير من الهمجية والشر.  خالق العالم صنع لشعب اسرائيل معجزات واشارات! لقد صنع معجزة كبيرة كي يعلموا من هم العرب الجيدون والعرب غير الجيدون الذين يعيشون في اسرائيل".

صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ  10.12.2013 ؛ ترسيخ الصورة السلبية للبدو

نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" مقالة كتبها الصحافي أمنون ابراموفيتش  بتاريخ 10.12.2013 عزز من خلالها الصورة السلبية التي يتم تكرارها في الاعلام الاسرائيلي عن البدو الذين يتم وصفهم بـ "اللصوص والمجرمين". وادعى ان   " الحديث هنا كما هي حال جميع الاقتراحات وكل المفاوضات في المنطقة عن طرفين غير ساذجين. طرفين يخدع بعضهما بعضا مع سجل خداع سابق وهما الدولة والبدو".
وقال: " لا توجد اماكن كثيرة على وجه الارض ترى فيها سيارة مسروقة تطارد سيارة شرطة ويكون ذلك أمرا عاديا. يمكن أن نشاهد هذا المشهد السينمائي في المكسيك في منطقة تحوانا حيث تعمل مجموعات مخدرات كبيرة، وهذا المشهد شائع ايضا في المناطق البدوية في النقب. رأيت بأم عيني سيارة تسافر بعكس اتجاه السير على عمد. أو تلتصق من الخلف بسيارة تقف عند الاشارة الحمراء وتدفعها أو تأتي من الأطراف وتقوم بانعطاف ظاهر. فالحديث عن منطقة هي دولة، واستيلاء على اراض واقتصاد مستقل وقوانين سير وارتباط قرصنة بالماء والكهرباء وجهاز منظم لجباية الخاوة".

وأضاف: "وُجد 12 ألف بدوي وقت انشاء الدولة، ويقترب عددهم اليوم من 300 ألف. ولم تطبق السلطات عليهم قانون العقوبات الذي يحظر تعدد الزوجات. وبعد حرب الايام الستة حينما فُتحت ارض اسرائيل اسعة بدأوا يأتون بنساء من قطاع غزة جنوب جبل الخليل والضفة الغربية، بكثرة. وسُجل الاولاد بأسماء نساء اسرائيليات، وتوجد نساء ولدن كل بضعة أشهر بحسب التوثيق، فقد تقلصت أشهر الحمل التسعة فأصبحت ثلاثة اشهر أو اربعة. إن أمهات كثيرات فلسطينيات. وقد جيء بـ 14 ألف امرأة من المناطق بحسب واحد من مصادر التسجيل. ويأتي المعلمون والمربون من الضفة الغربية وشرقي القدس والحركة الاسلامية، وهكذا تحول الشباب من بدو الى فلسطينيين جنوبيين. ليس ما يوضع الآن على الطاولة العامل السكاني بل الجغرافيا. لم يكن للبدو حقوق ملكية للارض لا في الحكم العثماني ولا في الانتداب البريطاني. فليس لهم حق ولا ملكية، بيقين. بيد أنهم الآن لا يساومون الاتراك ولا البريطانيين بل يساومون الاسرائيليين، فقد وقعوا على مغفلين. توثق صور جوية وخرائط الاستيلاء على منطقة بئر السبع عراد. وتثخين الاراضي بين قطاع غزة وكيبوتس لاهف، وهم الآن يطلبون ملكية مناطق شاسعة لم ينجحوا في الحصول عليها في المحاكم. وقد رُفعت مئات الدعاوى على مر السنين ووجد أنه ليس لها أساس ارضي وحقائقي. إن اقتراح القانون الحالي ليس عادلا، لا مع الدولة ولا مع البدو، فهو اقتراح أعمى. فلو أنني كنت بدويا لما وقعت عليه ما دُمت حيا. ولماذا؟ لأنه يُطلب إليهم أن يوقعوا على أنه ليست لهم مطالب وعلى انهاء جميع المطالب وسيعلمون بعد ذلك فقط ما الذي سيحصلون عليه بالضبط".

موقع "ان أف سي"؛ بتاريخ 11.12.2013؛ "البدو والمسيحيون سارقو أراضي"

نشر موقع "ان أف سي" بتاريخ 11.12.2013 مقالة كتبها الصحافي مناحيم راهاط وصف من خلالها المسلمين والمسيحيين بـ "سارقي الاراضي".
وقال: "دولة اسرائيل هي من الدول الصغيرة في العالم. 22 ألف كم فقط. ومع ذلك سارقي الاراضي الاسلاميين والمسيحيين يغرزون حوافرهم في أراضيها، فنفسهم تطلب المزيد من اراضي اليهود المغفلين. الطامع الاول والاكبر بأراضينا هو الغازي الفلسطيني. هذا الطمع متجذر في الميثاق الفلسطيني (من الاردن وحتى البحر) الذي وضعته سلطة الشر الفلسطينية وعصابة حماس. الى جانبهم يطمع باراضينا البدو في النقب وعرب الجليل، الذين تدل على نواياهم الحقيقية اعلام منظمة التحرير الفلسطينية التي رفعوها في مظاهراتهم. ولكن الفلسطينيين يتبعون طريق الكنيسة المسيحية. انها مصدر احتفالية سرقة الاراضي المقدسة، انها تسيطر على ما يقارب 100 ألف دونم من ارض اسرائيل".
وأضاف: "هنالك اشاعات حول فضيحة اراضي جديدة في قلب القدس: هنالك موافقة سرية (يتم انكارها في العلن) من قبل حكومة اسرائيل لنقل ملكية قسم كبير من موقع قبر دافيد في جبل صهيون للفاتيكان. الحديث يدور حول قاعة يطلق عليها المسيحيون "غرفو العشاء الأخير"، هنا وفقًا للاسطورة المسيحية تناول مسيحهم العشاء الاخير، قبل صلبه. يبدو ان الكنيسة لم تشبع من بلع قطع من ارض اسرائيل".
وقال: "ولكن دولة اسرائيل تواصل سياستها الضعيفة. ليس فقط انها لا تعيد للشعب في صهيون الاراضي المسروقة، بل تخطط لتزيع المزيد من مئات الدونمات للطامعين البدو وكنيستهم".

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 13.12.2013؛ "البدو ارهابيون وسارقون"

تحت عنوان "خوف في الجنوب: سرقات، عنف ومظاهرات عنيفة" نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 13.12.2013 تقريرًا تحريضيًا ضد العرب في النقب أعده غدي غولان. ويحذر التقرير من أن العرب في النقب سيقومون بانتفاضة قريبة ضد اسرائيل وانهم يمارسون "الإرهاب، السرقة والاعتداءات" ضد اليهود.
وورد في التقرير: "قبل عشرة أيام أقامت لجنة الاقتصاد في الكنيست نقاشًا حول ضائقة رعاة الماشية البدو في النقب. المبادر للنقاش هو عضو الكنيست عفو اغبارية (كتلة الجبهة)، وادعى أنه في اعقاب زيارة القرى غير المعترف بها في المنطقة اكتشف أن الضائقة التي يتم الحديث حولها نابعة من تقليص مساحات الرعي، عدم تزويدهم بالمياه بتسعيرة زراعية، اغلاق الأسواق وفرض ضرائب على الاستيراد خلافًا للقانون. أقواله عززها رئيس لجنة رعاة الماشية البدو، محمد ابو فرحة، الذي قال أن الوضع لا يشجع الحياة بكرامة، وراعي الماشية، ابراهيم ابو اطرش، حذر أنه ورفاقه سيتحولون الى عبئ على الدولة.

 رؤساء السطات المحلية وجهات في الشرطة (في محطة بئر السبع، ديمونا وبلدات النقب) يعترضون بشدة على هذه الأقوال، حيث تحدثنا اليهم هذا الاسبوع. انهم يرسمون صورة غير بسيطة، تزداد سوءًا مع مرور السنين، والتي تظهر أن البدو هم من حولوا حياة اليهود في مثلث بئر السبع-ديمونا-عراد إلى صعبة جدًا".

وأضاف معد التقرير: "خطة برافر، قال لنا رئيس مجلس في النقب، "هو ذريعة اضافية للبدو، كما يدعون، انهم سيبدأون بانتفاضة ضد الحكومة". وأضاف أنه "فعليًا، لقد بدأ البدو باتنفاضة-صغيرة ضد المواطنين وضد كل مظاهر الحكم. لماذا؟ لأنهم يؤمنون بالقوة فقط. قضية الانتقام هيّ أسلوبهم، انها حجر أساس في ثقافتهم.

هكذا يفعلون أيضًا بالنسبة للأراضي التي يدعون ملكيتهم لها، هكذا يفعلون بالنسبة للتشغيل؛ لا تعطيهم ما يريدون، وهم يهددون بالتحول إلى عاطلين مهنيين عن العمل، لآباء لعشرات الأولاد وما شابه. هذا هو أسلوبهم. انهم يجعلون حياتنا صعبة جدًا مستخدمين العديدم من الأساليب، وهذا يبيّن أنه يجب تغيير طريقة التعامل معهم- لا يجب التعامل معهم بتساهل". في محطات الشرطة في بئر السبع، في ديمونا والبلدات الأخرى في المنطقة، المسؤولات عن كل مناطق البدو الصغيرة في المثلث المذكور، تكدست في السنوات الأخيرة مئات الشكاوى من قبل سكان وجهات مؤسساتية، حول إلحاق ضرر في البنى التحتية، سرقات والقاء حجارة تجاه حافلات وسيارات في شوارع المنطقة. لذلك يمكن اضافة ظاهرة دفع جزية، التي يضطر للتعامل معها أصحاب المصالح التجارية والمصانع، واذا لم يدفعوا سيعانون من حرائق مقصودة، من سرقات زراعية ممنهجة والمزيد. "لن أنسى ما حييت تلك الليلة في شهر تموز، عندما عدت من بئر السبع الى ديمونا، بعد انتهاء حفلة زفاف اختي"، روت لنا فتاة بعمر السابعة، من سكان ديمونا، عن التجربة الفظيعة-كما وصفتها- التي عاشتها. في احدى الطرق الالتفافية لاحظت ثلاث فتية قاموا بالقاء الحجارة تجاه السيارة التي سافرت فيها مع عائلتها".


وتحت عنوان "مثل الفلسطينيين"، أضاف غولان: "رئيس مجلس رمات هنيغف، شموليك ريفمان، وبخلاف البدو، متأكد ان الخطة هي التسوية الأفضل التي تم اقتراحها لحل المشكلة، لغاية الآن. "المشكلة لا تحل لأنه لا يوجد لدى البدو قيادة حقيقية"، هو يتهم، "لا أحد مستعد لرفع هذه الاتفاقية التي اقترحتها الحكومة في خطة برافر، كي لا يتحول الى نقطة لصالح حل القضية". ويقول ريفمان أيضًا: "البدو يذكّرون بتصرفات الفلسطينيين، لغاية الآن لم يتوصلوا لاتفاق سلام مع اسرائيل، لأنهم دائمًا يعتقدون أن التسوية القادمة ستكون أفضل من الحالية. انهم يفكرون دائمًا لماذا علينا أن نقبل اتفاقًا سيئًا من ناحيتهم، في حين يمكننا غدًا انجاز اتفاق أفضل. لقد مر على هذا الأسلوب أكثر من 30 عامًا. كمن عاش في هذه المنطقة عشرات السنين وأعلم جيدًا ما هي المشكلة، أنا أعتقد أن الدولة سخية جدًا مع البدو في خطة برافر. اذا قبلوا الحل المطروح، هم فقط سيربحون. المشكلة هي أنهم يصغون لكافة انواع السياسيين الذي لا يملكون رؤيا. الأسوأ من ذلك، انهم يعتمدون على عرب الشمال وعلى السياسيين في المناطق الفلسطينية".


وتحت عنوان "كفى للإرهاب"، أضاف: "ريفمان يتضرع لحل مشكلة البدو لأنه وفقًا لأقواله، عدم حلها سيء بالأساس لليهود وأقل للبدو. "لم أكن يومًا يساريًا. أنا اؤمن انا الحاجة لحل المشكلة هي حاجة قومية. الحكومة تعتبر النقب مكانًا بعيدًا، لذا هي لا تهتم به، ولكن اذا لم نحل مشكلة البدو، لن نستطيع تطوير النقب". رغم أنه يستطيع ان يشهد حول "انتفاضة البدو"- "انهم يقتحمون، يسرقون، يدمرون بنى قومية، يهربون المخدرات من مصر، يسرقون الفلاحين"- ريفمان يفاجئ قائلاً: "أنا لست قلقًا كثيرًا من انتفاضة بدوية بل من انتفاضة يهودية، لأنه سيأتي يوم ويمل اليهود من هذا الإرهاب وسيوجهون السلاح تجاه البدو. أنا اسمع اكثر فأكثر يهودًا ملوا ويريدون أن يمارسوا القانون بأنفسهم، وانا آسف على ذلك. انا لا استطيع ان اغمض عينيّ وأن أقول ان هذا لن يحدث". في المقابل، شيخ بدوي من احدى القرى يبرر مخاوف اليهود ويقول: "نحن اصحاب البيت في كل اراضي النقب. كنا هنا قبل الدولة، قبل البريطانيين وقبل الأتراك. لدينا اوراق طابو لهذه الأراضي- ما سيأخذ منا بالقوة، سيعود الينا بالقوة وبالعقل". 
 

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 13.12.2013؛ البدو سارقون ويشكلون خطرًا امنيا"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 13.12.2013 مقالة تحريضية ضد العرب في النقب كتبتها ليلاخ شوفال، حيث ادعت أنهم يشكلون خطرًا أمنيًا على دولة اسرائيل وأنهم "سارقون".

وقالت: "مشكلة البدو في النقب ليست مدنية فقط. منذ سنوات وجيش الدفاع الاسرائيلي مضطر للتعامل مع ظاهرة سرقة عتاد بملايين الشواقل من القواعد العسكرية: ذخائر، عتاد للرقابة الليلية، معدات سيارات، خزانات مياه وحتى اغراض تستخدم في سلاح الجو. احيانا، دون خوف، يركبون دراجات نارية خلال قيام الجيش بتدريبات اطلاق النار، السارقون يستغلون الضوضاء كي يعملوا. الجيش الاسرائيلي يحارب هذه المشكلة الآخذة في الانتشار. بواسطة العمل المكثف وُجدت حلول، رغم ان تكلفتها باهظة جدًا".

وأضافت: "ايضًا خطة نقل قواعد مركزية لجيش الدفاع الاسرائيلي تضررت بسبب هذه الظاهرة. شركات المقاولة، التي تبني وحدة الارشاد الجديدة في المنطقة، فقدت معدات تساوي ملايين نتيجة اعمال خارقي القانون البدو. بشكل مثير للسخرية، توقفت السرقات في الفترة الأخيرة، بعد أن استأجرت شركة عمالها العاملون في الحراسة من البدو. مرفق هام تضرر خلال مسيرة النقل هو بناء مناطق واحياء للجنود الثابتين  نتيجة للاستيطان غير القانوني من قبل العائلات البدوية في المنطقة، التي ترفض اخلائها. في الجيش يشددون: دون هذا البناء، تستطيع مؤسسات التعليم، الصحة والترفيه، خطة الانتقال الكبيرة قد تفشل. في الجيش يؤمنون أن المناطق والاحياء للجنود الثابتين ستجعل النقب يزدهر، وان بناءهم ضروري جدا".

وقالت: "جهات امنية تذكر أن الاستيطان البدو في النقب مقلق من ناحية أمنية ايضا. هنالك قلق من أن قواعد الجيش التي سيتم نقلها الى النقب خلال السنوات القريبة "ستسجن" داخل الدولة البدوية الموجودة في داخل الدولة. هذا وضع سيمكن من جمع معلومات حول ما يجري في القواعد العسكرية وارسالها لجهات معادية. "اذا لم نهتم بالبدو، سيكونون طابورًا خامسًا"، قال هذا الاسبوع لـ "اسرائيل هشافوع" مصدر أمني، "اذا كنا لا نريدهم ان يصبحوا مخربين، نحن مجبرون على معالجة المشكلة. من الممكن ان تتشكل في النقب منظمات إرهابية بسهولة. منذ الآن لا توجد مشكلة لدى السارقين البدو بإطلاق النار على الجنود الذين يطاردونهم، وهذا بخلاف المجرم العادي الذي لا يطلق النار. اذا لم تبذل اسرائيل في المنطقة، الاطفال البدو سيكبرون في مؤسسة تعليم اسلامية- وهذا سيجعل الوضع متطرفًا أكثر. مؤسسة التعليم ستفشل هنا. انهم يعيشون في مزبلة. وهذا مرتع خصب للمخربين". وفعلا، التعاون بين البدو، حتى اولئك الذين يخدمون في جيش الدفاع الاسرائيلي، وبين جهات معادية يمكن ملاحظته على أرض الواقع".


صحيفة "هآرتس"؛ بتاريخ 15.12.2013؛ "العرب ناهبو أراضي"

نشرت صحيفة "هآرتس" بتاريخ 15.12.2013 مقالة كتبها البروفسورآريه الداد وصف من خلالها العرب في النقب بـ "ناهبي الأراضي"، كما بارك الغاء مخطط برافر الترحيلي مدعيًا أنه كان "سيمنح ناهبي الأراضي 200 ألف دونم".
وقال: "لأول وهلة يمكن أن نبارك اعلان الوزير السابق، بني بيغن، أن رئيس الوزراء قبل توصيته بطي سن قانون البدو. كان اقتراح قانون بيغن برافر الذي ما كان يجب أن يولد ألبتة، يرمي الى منح ناهبي اراضي الدولة 200 ألف دونم، مع تجاهل الامكان المعقول وهو أن هذه الهدية ستشجع البدو فقط على الاستمرار في نمط سلوكهم والاستيلاء على اراض اخرى وطلب ملكيتها. ولماذا نقول لأول وهلة فقط؟ لأن دولة اسرائيل في مفترق طرق من جهة معاملتها للسكان البدو وهذا مثال واحد يُبين نظرة الدولة لسياستها على نحو عام. قد تكون الأبعاد المخيفة لنهب البدو لاراضي الدولة، وفرض أن الدولة لن تجابه أبدا حقا فرض القانون عليهم ولن تخرج لتهدم 50 ألف بيت غير مرخص، هي التي جعلت مُحبا لارض اسرائيل مثل بيغن يستسلم للناهبين. لكن هذا الاستسلام لن يحل مشكلة البدو بل سيعظمها فقط".

وأضاف: "في الدول العربية المحيطة بنا ومنها السعودية موطن البدو والمملكة الاردنية التي ملكها بدوي من الحجاز لم يُعترف قط بملكية البدو للاراضي بل اعتُرف بحقوقهم في المراعي. ونُظمت حقوقهم في الماء. وفي سوريا مثلا تمت تجربة لانشاء تعاون بين الدولة والبدو على تنظيم استيطانهم في مناطق ما مع إبقاء الاراضي في ملكية الدولة. وفي مصر لم يُعترف بملكية البدو للاراضي ونُظم في الفترة الاخيرة فقط حقهم في شراء اراض من الدولة، وفي دولة اليهود فقط تريد الدولة أن تمنح البدو الذين سيطروا في العقود الاخيرة على اراضي الدولة وبنوا فيها عشرات آلاف البيوت، في كل مكان أرادوه، تريد أن تمنحهم مساحات عظيمة من الارض".

وقال: "وتخرج من هنا طريقان. طريق القانون والقضاء وطريق الفوضى. فيجب على كل بدوي عنده دعوى ملكية لارض أن يتجه الى المحكمة وأن يطلب الاعتراف بحقه. فمن اعتُرف بحقه فسيحصل على كل ما تحكم له به المحكمة. سيحصل على كل الطلب لا على تصالح على نصف الطلب. واذا لم يُعترف بطلبه (وكان هذا مصير مئات الدعاوى الباطلة التي رفعها البدو الى اليوم الى المحاكم)، فسيجب عليه أن يُخلي فورا الارض التي استولى عليها بالقوة، وقد يضطر الى أن يدفع الى الدولة نفقات المحكمة ورسوم استعمال غير قانوني للارض، عن محاولة إقرار حقائق على الارض. وستهدم الدولة كل ما بُني خلافا للقانون. فاذا لم تفعل الدولة ذلك فانها تحكم على نفسها بالفوضى وبخسارة النقب والجليل للناهبين".

وأضاف: "ليس في كل ذلك ما يمنع الدولة من إتمام واجبها لمواطنيها البدو بأن تخطط وتبني لهم مدن سكن وبنى تحتية، وتنفق على انشاء اماكن عمل، وتنشيء مدارس وعيادات طبية، وأن تجري عليهم ايضا قوانين الدولة ودفع الضرائب وضريبة المسقفات، وقوانين السير، والتخطيط والبناء. فهذا واجب على الدولة فان لم تفعل ذلك فستتخلى عن البدو للجهات القومية التي تريد أن تجندهم لصفوفها. وقد أصبح قادة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية وحزب التجمع الديمقراطي والقائمة العربية الموحدة يقتطعون منهم لأنه اذا لم توجد سلطة فكل وغد يصبح ملكا".

 

صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 16.12.2013؛ "التنازلات للفلسطينيين خطر وجودي"

تحت عنوان " تنازلات مؤلمة وآلام فظيعة" نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 16.12.2013 مقالة كتبها الياكيم هعتسني عرض من خلالها تصورًا لما وصف بـ "التنازلات المؤلمة" ضمن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
قال: "بشرى السلام لليفني وكيري تنطوي على ‘تنازلات أليمة’ وتوصف دوما كـ ‘تاريخية’. تاريخية، على ما يبدو بسبب صفة المرة الواحدة في تاريخ اسرائيل، وربما في العالم، ان يخلي شعب ويسلم وطنه طوعا في صالح شعب آخر، عدو. أجيال عديدة ستبحث في هذا السقوط ولن نعنى بذلك هنا. وبالمقابل سنعرض على القارىء جانبا أوليا لهذه ‘التنازلات الأليمة’".

واضاف ذاكرا التنازلات: "توقيع ابو مازن: كل التواقيع الفلسطينية حتى الان كانت على الجليد، وهذه ايضا ستذوب في "الربيع الفلسطيني" التالي. وبالمقابل، ما سنسلمه سيكون لا مرد له. وبشكل عام من سيلزم توقيعه؟ النصف الغزي من شعبه، الشتات الفلسطيني، الفلسطينيين من مواطني اسرائيل وكذا أغلبية رعاياه الذين يؤيدون حماس كلهم يعارضوه. المشكلة الديمغرافية: مئات آلاف أنسال اللاجئين من لبنان، من سوريا، من مصر ومن غزة سيتدفقون الى داخل يهودا والسامرة. لاول مرة ستكون أغلبية عربية في غربي نهر الاردن. بالمسيرات الجماهيرية، بالارهاب وعبر الامم المتحدة سيضغطون على الحدود الجديدة. هذه ستكون المرحلة التالية في ‘نظرية المراحل’. وحيال ارهاب متجدد، هل ستكون السور الواقي 2 لا تزال ممكنة ولا تؤدي الى عقوبات وتدخل عسكري من الخارج؟ اقتصاد ماء بدون الخزان الجوفي للجبل: هل يمكن العيش على المياه المحلاة فقط؟ مطار بن غوريون: اين نقيم مطارا دوليا آمنا، ليس في مدى النار من يهودا والسامرة، بدلا من مطار بن غوريون الذي يسيطر عليه من السامرة الفلسطينية. طريق رقم 1: جيب اللطرون ليس ‘كتلة’ وسكانه العرب الذين ابعدوا من قرى يالو، عمواس وبيت نوبا، سيستقرون في حديقة ‘كندا’ وفي متحف المدرعان. طريق تل ابيب القدس سيتعين عليه ان ينتقل الى مسار جديد. اين؟ ‘الممر الآمن’ بين شطري فلسطين السيادية غزة ويهودا والسامرة لن يكون بسيادة اسرائيل".

وأضاف: "كيف يمكن مواجهة مشكلة بتر النقب؟ الترتيبات الامنية: آجلا أم عاجلا، عندما يقوم الاتحاد الفلسطيني من ضفتي الاردن ويصبح دولة واحدة، فان ‘الترتيبات الامنية’ على الاردن لن تكون ذات صلة بعد ذلك. سلاح ثقيل، مخربون، جيوش اجنبية كل هذه ستتدفق دون عراقيل. وحيال دولة فلسطينية تمتد من حدود العراق وحتى البحر المتوسط، كم فرقة سيتعين علينا أن نوقف؟ حماة غدير: الحمة التي لا تعود للسوريين، هي "ارض محتلة" من الايام الستة، ولهذا فان الفلسطينيين سيطالبون بها. كيف سنربطها بهم؟ طرد 150 ألف مستوطن (في الموجة الاولى) سيكلف 150 حتى 200 مليار شيكل. من اين؟ والى اين سنعيدهم حين بدأ النقب منذ الان يكون مكتظا؟ كيف تحسب التعويضات للفلسطينيين على كل دونم من ‘الكتل’ في القدس وفي المناطق مقابل ارض مساوية من داخل الخط الاخضر؟ كم مئات أو الاف الدونمات في النقب يساوي دونم واحد مبني في القدس؟ في الفيه منشه؟ وكيف يمنع انضمام مستوطنين في رمال حلوتسا، في قاطع لخيش وغور بيسان، حين ستضم اراضيهم الى فلسطين، الى كفاح المستوطنين؟ كيف نكشف للجمهور الواجب القضائي الدولي للتسليم للدولة الفلسطينية كل الاثار التي اخرجناها "من ارضها" في القدس وفي المناطق، بما في ذلك الشمعدانات والعملات المعدنية وادوات الهيكل؟ والذي بدأ منذ اوسلو حيث تعهدنا بان نعد لهم سجلا عن كل قطعة أثار؟ ما العمل بعرب القدس المنقسمة ممن سيرفضون التخلي عن الهوية الزرقاء؟ ان نقبلهم كمواطنين في الخظ الاخضر؟ ان نبقيهم في فلسطين وندفع لهم التأمين الوطني؟

كيف نمنع الاغتراب والابتعاد عن الدولة لكل اولئك الذين سيرون فيها من سلب من الشعب اليهودي بلاده؟ ‘
تنازلات أليمة؟ توجد آلام وتوجد آلام. وليحكم القارىء".

صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 16.12.2013 ؛ يجب فرض عقوبة الاعدام على الاسرى الفلسطينيين

اجاب ألون لوفوبتش الذي يدير صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك والتي تدعم فرض عقوبة الاعدام على الأسرى الفلسطينيين، أجاب بالايجاب على السؤال الذي طرحته صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 16.12.2013 فيما اذا ينبغي التفكير في فرض عقوبة الاعدام على الاسرى الفلسطييين. وادعى انه " يجب عدم الخضوع للارهاب".

وقال: " قرار الافراج عن المخربين في صفقة شاليط كان خطأً فادحًا. لو سُن في الدولة عقوبة اعدام للقتلة على خلفية قومية، قانون يعزز الردع، لكان الوضع مختلفا. فقد خلقنا بأيدينا واقع فقدان الردع. ويطرح السؤال- كيف يمكن لدولة سيادة، يتعرض مواطنوها وجنودها لحالة عداء منذ تأسيسها، ان تقوم بالافراج عن المخربين الذين نفذوا اعمال ارهابية وقتل؟ هؤلاء المخربين لم يحصلوا على العقاب الملائم جراء اعمالهم.  من الصعب تفهم السياسة التي تمنح القتلة البغيضين "بادرة حسنة" مقابل محادثات السلام".
وأضاف: "اطلاق سراح مخربين على خلفية قومية يجب ان يمر أولا باستفتاء شعبي. مطلوب قائد شجاع يمكنه الوقوف بوجه الرأي العام العالمي، الذي فقدناه دون علاقة لاعمالنا. مطلوب عقوبة اعدام للمخربين- عقوبة تردع المخربين الذي يخرجون من بيوتهم بهدف المس بالاسرائيليين".

 


 موقع "كيكار هشبات" و "حدريه حرديم"؛ بتاريخ 19.12.2013؛ شرعنة القتل

على خلفية قتل الجيش الاسرائيلي شابين فلسطينيين في جنين وقلقيلية، نشر موقعي "كيكار هشبات" و "حرديه حرديم" الدينييّن خبرًا حول الموضوع. ووصف الموقعان الشابان بـ "المخربين" لتبرير عملية قتلهم.

وورد في عنوان رئيسي على موقع "حدريه حرديم": "للمرة الثانية: جيش الدفاع يقتل مخربًا في قلقيلية".
وفي خبر نشر على موقع "كيكار هشبات": "خلال نشاط للوحدة الخاصة صباحًا في قلقيلية، في محاولة لاعتقال خلية إرهاب، فتحت النار نحوهم من قبل مخربين. لم يصب أي من الجنود، القوة أطلقت النار تجاه المصدر وقتلت مخربًا فلسطينيًا. القتيل هو شرطي فلسطيني، صالح ياسين، رجل مخابرات عامة، متزوج ويبلغ من العمر 28 عامًا".

وأضاف الخبر: "أمس، قتل فلسطيني وجرح ستة خلال تبادل اطلاق نار مع قوة حرس الحدود الخاصة التي دخلت الى جنين لالقاء القبض على أحد المطلوبين. لم يقع جرحى ولكن المطلوب لم يعتقل. المواجهات بدأت عندما بدأ الفلسطينيون بأعمال شغب شملت القاء قنابل وعبوات ناسفة".

 

موقع "إن آر جي""؛ بتاريخ 19.12.2013، "الارهاب الفلسطيني بصورته الجديدة"

تحت عنوان "الارهاب الفلسطيني الجديد- المقاطعة العالمية" نشر موقع "إن آر جي" بتاريخ 19.12.2013 مقالة كتبها البروفسور أودي ليفال وهو رئيس قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة اريئيل. ودعا من خلالها "الاكاديميين والمثقفين للوقوف بحزم ضد الارهاب بصورتة الجديدة"، وذلك بعد ان " وقع الفلسطينيين في حب الارهاب" ودعوا المجتمع الدولي لمقاطعة اسرائيل بما في ذلك الاكاديميين، كما زعم.

وقال: "المقاطعة الاكاديمية التي نجحت السلطة الفلسطينية بالشروع بها ليست بسبب الرفض الاسرائيلي للسلام وانما بسبب وجود المفاوضات. منذ مطلع التسيعنات كان الارهاب " استمرارًا للسياسة" الفلسطينية الذي منح الفلسطينيين موارد مساومة: التحكم بأمن الاسرائيليين. ثم أوضح الفلسطينيون: فقط استعداد اسرائيل للتنازل عن المواقف التقليدية يعيد الامان للشوارع. الارهاب لم يكن ضد المفاوضات، وانما جزءًا منه. فقد وسّع نطاق المطالبات الفلسطينية. الاستراتيجية نجحت الى ان ادرك الاسرائيليون بأن الفلسطينيين وقعوا حقا في حُب الارهاب، وقد تحولت إلى مساعي لتحسين آليات تؤدي، وفقًا لهم، للعودة الى يافا وحيفا".

وأضاف: " اليوم مع وجود جيش الدفاع الاسرائيلي في يهودا والسامرة، فإن خيار الارهاب غير حاضر، أُشهّر الخيار "المتنور" والذي يتمثل دوره بتعزيز القوة التفاوضية الفلسطينية: المقاطعة الدولية للأنشطة الثقافية والابحاث الاسرائيلية. وما هو اكثر اهمية لأكاديمي اسرائيلي من ان يتم قبوله في العالم؟ التهديد بالمقاطعة من مؤسسات اكاديمية هو بمثابة فرض قيود حقيقية ناهيك عن الاهانة الشخصية. فقد وجد الفلسطينيين الوسيلة لإثارة الرأي العام الاسرائيلي وخصوصا اولئك الذين يمارسون مهن العلوم والثقافة والاكاديميين والفنانين، كي يقوموا بالضغط على حكومتهم لتتسرع وتوافق على التنازلات".

 

صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 19.12.2013؛ اسرائيل الدولة الوحيدة الآمنة للمسيحيين

نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 19.12.2013 مقالة كتبها غاي بخور ادعى من خلالها ان "الشرق الوسط  والمجتمع الاسلامي خاصة بات عنيفا تجاه المسيحيين واليهود، مما دفعهم للهجرة وان المكان الوحيد الآمن للأقلية المسيحية في الشرق الاوسط هو اسرائيل".
وقال: " وتيرة التطهير آخذ بالازدياد. هذا يعني انه خلال نهاية العقد الحالي لن يبقى عربي مسيحي في شمال الشرق الاوسط، في المحيط الذي اصبح سلفيا وعنيفا.  هذه الظاهرة تحدث ايضا بقوة في السلطة الفلسطينية. واذا كان في السابق في بيت لحم %90 مسيحيين، فاليوم هنالك %65 مسلمين. والتقليد هو ان يكون رئيس البلدية مسيحيًا على الرغم من الغالبية المسلمة، ولكن رئيسة البلدية تعاني من الملاحقات القاسية، ايضا من حركة فتح.  اصبح قريبا اليوم الذي لن يبقى فيه مسيحيين في السلطة الفلسطينية، وبحسب التقديرات بقي عشرات الاف فقط. وفي غزة الحمساوية، من بين 2500 مسيحيا بقي المئات فقط. الباقي هرب او أجبروا على الاسلام.  واذا اصبحت هنالك منطقة "فلسطينية" ذاتية ولو ليوم واحد، فإن المسيحيين هم من سيدفعون الثمن، وخصوصا بعد أن يبدأ السلفيون بالسيطرة وهذه مسألة وقت فقط، كما هو الحال في الشرق الاوسط. فهم يعانون تحت حكم حماس، ولكن السلفيين ينفذون عمليات التطهير بوحشية ضدهم".

وأضاف: " لا مكان للمسيحيين واليهود في الشرق الاوسط العنيف والسلفي. ولحسن حظ اليهود، هم اقوياء ورادعون في دولتهم- المكان الوحيد الذي تبقى في الشرق الاوسط وهو ليس اسلاميا. واوجه كلمة للمجتمع المسيحي في العالم: لو اصبحت الاماكن المقدسة في القدس تحت سيادة السلطة الفلسطينة بشكل مستقل، ففي غضون وقت قصير ستندلع حرب دينية كالتي في الدول العربية، ولن يتمكن اليهود والمسيحيين من زيارة هذه الاماكن، كما الامر في سوريا وامكان اخرى مقدسة للمسيحيين. فقط تحت سيادة يهودية يمكن ممارسة حرية العبادة للجميع. والاثبات: فقط في مكان واحد في الشرق الاوسط يتمتع المسيحيون العرب بحرية العبادة والمساواة وهو اسرائيل، ولذلك لاول مرة نرى الكثير من الجيل الشاب المسيحي الذي يرغب بالانضمام للتحالف مع دولة اليهود. هم يعرفون ان لا احد اخر ينتظرهم في الخارج".

القنال الثانية؛ برنامج "استديو الجمعة"؛ بتاريخ20.12.2013؛ على الجيش الاسرائيلي التواجد في مناطق الضفة الغربية

في اعقاب مقتل شابين فلسطينيين من قلقيلية وجنين خلال توغل الجيش الاسرائيلي لتنفيذ حملة اعتقالات، حاور داني كوشمارو مقدم البرنامج الاخباري "استديو الجمعة" الذي يبث على القنال الثانية، المحلل العسكري روني دانئيل، الذي ادعى انه على الجيش الاسرائيلي التمتع بحرية العمل العسكري في الضفة.
وسأل كوشمارو: "كل الوقت هناك حملة اعتقالات ولكننا لم نسمع عنها الا في الاسبوع الاخير حيث قُتل خلاله فلسطينيان".
اجاب دانيئيل: "كل الوقت هناك حملة اعتقالات وفي كل ليلة هناك ما يقارب ست حملات من الاعتقالات. لا اعرف ما الذي سيحدث في الاتفاق الناتج عن المحادثات ولكن جيش الدفاع الاسرائيلي ودولة اسرائيل لا يمكن ان يسمحا لأنفسهم بوقف حملات الاعتقال. هذا يعني، ايضا بوجود اتفاق، على الجيش ان يتمتع على المدى الطويل بحرية العمل العسكري في المناطق".

سأل كوشمارو: "انت تريد هذا ولكن الفلسطينيون لا يريدون وعندها لا يكون اتفاق".
أجاب دانئيل: "قد يكون كذلك ولكن  اذا تم الاتفاق ومن بعده استمرت العمليات التخريبية فلا نريد اتفاق كهذا".
استفسر كوشمارو: "هل كان هنالك قتلى في السابق عند تنفيذ الاعتقالات؟"
اجاب دانئيل: "لا انت على حق، لم يكن ذلك. كان هناك تصدي من خلال القاء الحجارة ولكن هذه المرة كان اطلاق نار متعمد وعند حدوث هذا ينبغي على  جنود جيش الدفاع  الرد باطلاق النار- مما يجعلة حادثا خطيرا ومعقدا- ولكن لا مفر ويجب الاستمرار به".

صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 22.12.2013؛ لا مستقبل للمسيحيين وسط المسلمون الحاقدون

نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 22.12.2013 مقالة كتبها جلعاد شارون نجل رئيس الحكومة السابق اريئل شارون، ادعى من خلالها ان على دولة اسرائيل مساعدة الاب جبريل نداف في حملته لتجنيد المسيحيين، لكونهم اقلية "مضطهدة" داخل الاقلية العربية، كما زعم.
وقال: " جيرانه المسلمون يحقدون عليه، وحتى قسم من جيرانه المسيحيين يعارضونه خوفًا من ولائه لاسرائيل. أولاده مهاجَمون، وهو يتعرض للتهديد، سيارته يتم يخريبها بشكل مستمر. وكل هذا لماذا؟ لكونه قائدًا روحيًا، مواطن اسرائيلي، ويدعو ابناء طائفته للاندماج في الدولة وتقديم الولاء لها. المسيحيون هم اقلية داخل اقلية. يعيشون في تجمعات سكانية مختلطة مع عرب مسلمين، ويتم كبتهم.هم اقلية في الناصرة مدينتهم منذ الازل، ومع ذلك وضعهم افضل بكثير من جيرانهم، في بيت لحم، مدينة المسيح، هم اقلية مضطهدة آخذه بالانقراض. وفي غزة، مصر وسوريا وضعهم كارثي".
وأضاف: " من يرى الامور بوضوح ، كالكاهن نداف يرى انه لا مستقبل للمسيحين في العالم العربي. رئيس السلطة الفلسطينية يجلس في قداس عيد الميلاد في بيت لحم كي يرى العالم اجمع وجوده، لكن لا يوجد مثيل لهذا النفاق الكبير. المسيحيون باعماقهم لا يريدونه، وهو من ناحيته لا يقوم بأي شيء ضد اضطهاد المسيحيين المتبقين".
وقال: " الكاهن نداف هو شخص محترم، على عكس اعضاء الكنيست العرب، الذين مسحوا الجوخ للقذافي والاسد ويحتمون باعلام السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي يتمتعون براوتب صهيونية، ومن التأمين الوطني الصهيوني، وصندوق المرضى الصهيوني- نداف يدعو جمهوره الى منح الدولة وليس فقط الحصول على اشياء منها".


صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 23.12.2013، سيطرة الاسلام تدعو المسيحيين للهجرة

نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 23.12.2013 مقالة كتبها عوز الموغ ادعى من خلالها أن مدينة الناصرة تعاني من عدم النظام والانتظام وحمل مسؤولية ذلك الى "سكانها عديمي المبالاة وبلديتها عديمة الرؤيا" على حد تعبيره.
وقال: " سمعت ان الرئيس ساركوزي عرض على الاقلية المسيحية في الشرق الاوسط الانتقال الى فرنسا. ذرية المسيح بحاجة الى بادرة انسانية، لو أن الحضارة الاوروبية تهرع لتقديم المساعدة الديموغرافية في حرب محسومة مسبقًا ضد سيطرة الاسلام. ولكن عرب اسرائيل المسيحيين لا يحتاجون دوافعًا؛ على اية حال، هم يهاجرون الى الخارج وعدد سكانهم يتقلص، بسبب معدلات الخصوبة المنخفضة".
وأضاف: " اكثر من نصف السياح الذين يصلون اسرائيل يزورون الناصرة. هذا معطى مدهش، ويجسد حجم الفشل. الناصرة خامة سياحية دولية تذهب هباءً. الحديث يدور عن تقصير حكومي. لقد حان الوقت لأخذ الناصرة كمشروع تطوير قومي لنجدة عاصمة الجليل".


صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 24.12.2013؛ "الافراج عن الارهابيين الفلسطينيين خزي واستمرار للإرهاب"

على خلفية الإعلان عن نية إسرائيل اطلاق سراح 26 أسيرًا فلسطينيًا مؤخرًا، نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 24.12.2013 مقالة كتبها نداف شرغاي انتقد من خلالها الصفقة واصفًا ذلك بـ "الخزي وعدم الأخلاقية" ومدعيًا أن كافة الأسرى الفلسطينيين "يعودون لممارسة الإرهاب".

وقال: "فضلا عن الخزي وعدم الاخلاقية الشديد الذي يصيب اجراء الافراج عن ارهابيين من السجون؛ وفضلا عن الحبة المرة التي تضطر دولة نجت الآن من كارثة باص متفجر آخر، تضطر الى ابتلاعها – تلوح في أسى حقيقة اخرى لا يمكن التجادل فيها وهي أن المخربين المفرج عنهم يعودون على الدوام الى دائرة الارهاب. تُذكرنا حقيقة أن اسرائيل برغم هذا المعطى تُداوم على الافراج عن مخربين، بطرفة انجليزية مبتذلة عن الأعمى المبتهج الذي صاح فجأة "أنا أرى" وضرب رأسه بالحائط. يتبين مرة بعد اخرى أن من كان ارهابيا مرة يبقى ارهابيا دائما. وليس هذا عند الجميع لكن هذا هو الوضع عند النصف من نحو من 13 ألف المفرج عنهم الذين أفرجت عنهم اسرائيل منذ 1985. وبرغم ذلك، وبضغط من الولايات المتحدة وخلافا لتحذير الجهات الاستخبارية من المشاركة المركزية للمفرج عنهم في تهييج الميدان (الارهاب الساخن والارهاب البارد) – مثل ذلك الأعمى بالضبط – ما نزال نضرب رؤوسنا بالحائط ونكذب على أنفسنا قائلين إننا نرى".

وأضاف: "قدّم عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" في يوم الجمعة الاخير الحقائق الاخيرة حينما كشف عن أن الذراع العسكرية لحماس في الضفة الغربية تُديرها بتحكم من بعيد مجموعة المفرج عنهم في صفقة شليط الذين قضوا في الماضي عقوبات سجن طويلة لقتل اسرائيليين وطُردوا الى غزة. وتبين أن "الشباك" أحبط في السنتين الاخيرتين ما لا يقل عن 80 خطة لتنفيذ عمليات في يهودا والسامرة تصدر عن مجموعة المفرج عنهم هذه. ليس هذا الكشف الصحفي مفاجئا. فقد خلّف أشهر ثلاثة قادة لحماس وهم الذين خلّفوا وراءهم طريق دم ونار، قبل ذلك عقوبات سجن في السجون الاسرائيلية وهم احمد ياسين الذي أُفرج عنه في اطار صفقة جبريل في 1985، وصلاح شحادة الذي أُفرج عنه في 2000، وعبد الله القواسمي الذي طُرد الى لبنان في 1992. وقد عاد نحو من النصف من المخربين الـ 7 آلاف الذين أُفرج عنهم في السنوات 1993 – 1999، عادوا هم ايضا الى دائرة الارهاب، وكذلك فعل ايضا عشرات من المفرج عنهم في صفقة تننباوم. وقد قتل هؤلاء 37 اسرائيليا حتى نيسان 2007، حتى إن أيمن الشراونة الذي كان يفترض أن يُفرج عنه في 2039 فقط وأُفرج عنه في اطار صفقة شليط، اعتُقل ثانية حينما تبين أنه عاد الى الارهاب. وطُرد الشراونة الى غزة عقب إضراب طويل عن الطعام وعاد الى النشاط العسكري في اطار كتائب عز الدين القسام".

وأضاف: "يجب حتى على من هو مستعد للغفران عن كرامته المُداسة وعلى من يسد قلبه وأذنيه عن آلام عائلات الضحايا التي يُفرج عن قاتليهم مرة بعد اخرى – يجب عليه أن يفتحها ليطلع على الخلاصة وهي أنهم يعودون الى قتلنا. إن قائمة المخربين الذين عادوا الى القتل وقائمة ضحاياهم أطول من أن تستوعبها كلها هذه السطور. ولهذا يحسن التوجه خاصة الى كلام القاضي الأعلى المتقاعد إدموند ليفي الذي أجاز مع رفاقه للدولة الافراج عن مخربين، لكنه كتب في 2004 كلاما ما زال يصح تطبيقه على هذه الايام ايضا: "ليست هذه أول مرة تُفرج فيها اسرائيل بسبب اتفاقات وقعت عليها، عن مخربين زرعوا الموت والدمار بيننا. بعد كل افراج كهذا خفق في قلوب كثيرة أمل أن يأتي التحول في هذه المرة وألا يعود المفرج عنهم الى طريق الارهاب بل أن يكونوا سفراء لنشر فكرة العيش معا في سلام، ويبدو أنه لا حاجة الى أن نقول كم كان هذا أملا فارغا وربما يصح أن نُعرفه بأنه وهم عبثي...".

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 25.12.2013؛ "تبرير عدوان الجيش الاسرائيلي"

تبريرًا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي راح ضحيته طفلة فلسطينية نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" على صفحتها الأولى خبرًا بعنوان "من يحاول-يتلقى ضربة". وتعامل الخبر مع مقتل الطفلة الفلسطينية بنيران الجيش الاسرائيلي كـ "إدعاء" يدعيه الفلسطينين.
وورد في الخبر: "حادثة تلو حادثة، وهذا يبدو كموجة إرهاب حقيقية. يوم الثلاثاء مع توالي عمليات الإراهب قتل عامل أمن، صلاح ابو لطيف 22 عامًا من رهط، بنيران قماص فلسطيني قرب الجدار في ناحال عوز. ردًا على ذلك هاجمت قوات الجيش أهدافًا هيكلية في غزة. حماس ادعى أن اسرائيل مسؤولة عن التصعيد وان المس بالمدنيين يلغي التفعامات بين إسرائيل وحماس. وفقًا للفلسطينيين قتل شخصان من نيران جيش الدفاع الإسرائيلي، بضمنهم طفلة تبلغ 4 سنوات".

   

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 25.12.2013؛ "جو الإرهاب الفلسطيني"

نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" بتاريخ 25.12.2013 مقالة كتبها نداف شرغاي أن "جو الإرهاب" الذي يعيشه الفلسطينيون هو سبب "العمليات الإرهابية الأخيرة".
 
وقال: " ولدت عندنا عبارة لغوية جديدة وهي "عمليات جو". فهم يُبينون لنا في ادعاء للعلم أن هذه ليست انتفاضة ثالثة بل هي أحداث مفرقة وشعبية: رشق بالحجارة والزجاجات الحارقة وطعن. واذا استثنينا حوادث شاذة (الى الآن) كالعملية في الباص في بات يام، فان كل شيء ايضا عفوي جدا هو نتاج جو. يوجد في هذا التعريف "المطمئن" ميزة واحدة هي أنه يتيح فرصة اخرى رائعة للامساك بقرني الثور واستيضاح من أين يأتي بالضبط ذلك الجو الذي يولد تلك العمليات التي يمكن أن تتحول بسهولة الى شيء أكثر تنظيما بأضعاف مضاعفة؟."
وأضاف: "إن الجو الذي يولد العمليات مجسد في مهرجان دائم لتعظيم الارهاب والجهاد وإهدار دم اليهود والاسرائيليين مهما كانوا. ويحدث هذا في داخل اراضي السلطة الفلسطينية وفي واقعها العام الرسمي وغير الرسمي. وحتى لو كان أكثر العمليات ينفذها اولئك الذين يؤيدون حماس ومنظمات الرفض، فان الجو الذي يولدها يُنتجونه في السلطة الفلسطينية. في هذا الاسبوع فقط وثقت "نظرة في الاعلام الفلسطيني" حدثا ثقافيا للسلطة الفلسطينية برعاية الرئيس محمود عباس وبمشاركة وزير الثقافة الفلسطيني. وقد مُنح عدد من القتلة أفرجت عنهم اسرائيل في المدة الاخيرة وفي عرض قدمه شباب فلسطينيون، مُنحوا شهادات تقدير. وقد قُسم الممثلون الى معسكرين عدوين مثلا مؤيدي حماس ومؤيدي فتح. وفي مرحلة ما طرح الجميع ارضا أعلام فتح وحماس واتحدوا تحت علم السلطة. وبعد ذلك بدأوا معركة اطلاق نار قتلوا فيها كل "الاسرائيليين" الذين كانوا في مواجهتهم".

وقال: "إن الاشخاص الذين يحملون الزجاجات الحارقة والحجارة والسكاكين والبنادق بعد ذلك ايضا كانوا يستهلكون منذ سنين هذه "الثقافة". وتعلموا هم وأبناؤهم ويتعلمون أن حكم مستوطنتي عكا وحيفا كحكم مستوطنتي اريئيل وأفرات، واسرائيل غير موجودة في خرائطهم. وقد نشأ اولئك الذين ينفذون الآن "عمليات جو" على كراهية كل ما هو يهودي واسرائيلي، وفي نطاق حياة عامة كانت فيها نسبة اسرائيل الى الشيطنة والتحريض عليها بل عدم شرعية وجودها، كانت وما زالت الشيء الأساسي. إن الأمثلة أكثر من أن تحصى وسُقناها هنا أكثر من مرة. وهي تنافس بنجاح بل تتفوق احيانا على أقسى صيغ بروتوكولات حكماء صهيون ودعاية "دير شتيرمر" الالمانية. والمسؤول عن هذا الجو الذي يولد العمليات بهذا القدر أو ذاك قادة في السلطة والتلفاز وجهاز تربيتها وصحفيون وجامعات ورجال دين يعملون فيها وبوحي منها. هكذا تُبذر بذور الانتفاضات، وهكذا يحرك الارهاب جهاز "نبذر ونحصد": نبذر الارهاب ونحصد التفاوض عن فرض أنه كلما كثرت الضربات الموجهة الى الجبهة الاسرائيلية الداخلية ضعف صمود الحكومة الاسرائيلية".

وأضاف: "لا يجوز لنا أن نشارك في هذه اللعبة، فقد أصبحنا نعرفها. وقد وقع رابين وشارون من قبل في الشرك. والآن يمكن غير ذلك ايضا برغم وسواس وزير الخارجية الامريكي كيري لاحراز اتفاق. ربما يريد الفلسطينيون أن نجري تفاوضا كأنه لا يوجد ارهاب وأن ندعهم يمارسون الارهاب وكأنه لا تفاوض، لكننا قد شاهدنا هذا الفيلم من قبل. فيجب إسماع صوت آخر واضح وهو: نعم للتفاوض، لكن لا بكل ثمن، واسرائيل، حتى اشعار آخر "تراجع الحساب" وتُعلق تنفيذ المرحلة الثالثة من الافراج عن المخربين. إن المرحلتين الأوليين سكبتا الوقود على موقد الارهاب فقط، فلماذا نزيد في ارتفاع اللهب؟".

صحيفة "ماكور ريشون"؛ بتاريخ 25.12.2013؛ "الفلسطينيون نازيون ومتعطشون للدم"

نشرت صحيفة "ماكور ريشون" الدينية بتاريخ 25.12.2013 مقالة عنصرية كتبها بوعاز شابيرا، تبنى من خلالها مقولة تصف الفلسطينيين بـ "النازيين" و "متعطشي الدماء". كما وصف المفاوضين الفلسطيين بـ "الوحوش التي ترتدي جلد خاروف".

وقال: "عملية إرهابية خلف عملية إرهابية وكل يوم، أحيانًا عدة مرات في اليوم، نحن نسمع عن محاولة إضافية لقتل يهود. لا دهشة بالنسبة للقتلة العرب ومحفزاتهم. من هذه الناحية ما قاله بيرل كتسنلسون بـ "النازيين الفلسطينيين، الذين نجحوا بتحشيد معاداة السامية الحيوانية هنا في البلاد مع شهوة الخنجر التي في الشرق" ما زال قائمًا. لا جديد تحت الشمس، وما كان سوف يكون. لمن لا يعلم، بيرل كتسنلسون  ليس كاهانيًا، ولا متدينًا أو يمينيًا متطرفًا. لم يكن أقل من قائد اجتماعي وانساني وهو من أنشأ حزب العمل. لقد قيلت هذه التصريحات قبل سبعين عامًا، ما قاله كتسنلسون بإحساسه السليم اختفى لسبب ما لدى اليهود الذين يديرون محادثات مع القتلة".

وأضاف: "كان يمكن الاعتقاد أن كل من يملك عينيّن سيصد باشمئزاز كل محاولة للثقة بالقتلة العرب وقادتهم. متابعة تصرفات قادة القتلة الذين تدور معهم محادثات مستحيلة تدل على انهم لا يختلفون بأي شيء عن القتلة الذين يرسلونهم. المخرب أبو مازن لا يفوت فرصة ليمجد ويهلل للقتلة والأفعال الفظيعة التي يقومون بها، منح مادية سخية احترام وتكريم يتم اغداقهم على القتلة وعائلاتهم، ساحات وشوارع يطلق عليها أسماءهم، فرق رياضية تحمل بفخر أسماء القتلة والمزيد، كل ذلك بدعم وتشجيع الوحوش المرتدية جلد خروف الذين تقضي تسيبي ليفني واسحق مولخو أيامًا كاملة معهم في الغرف المغلقة، بعيدًا عن الأعين وبعيدًا عن القلب".

وقال: "القتلة العرب لا يبذرون الوقت. كل ساعة هي ساعة مناسبة وكل يهودي هو هدف مناسب للكراهية ولشهوة سفك الدم. عبوة ناسفة في حافلة، جندي على الحاجز، مزارع في حقله في ساعات الليل، سيارة فيها اطفال رضع على الطريق- كل اولئك في خطر حالي".

صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 25.12.2013، السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية الارهاب

 تحت عنوان "يطلقون النار ويتحدثون" نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 25.12.2013 خبرًا حول الاحداث الاخيرة التي حصلت في اسرائيل حيث حمّلت السلطة الفلسطينية مسؤوليتها في ظل المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية.
وجاء في الخبر في عنوانه الفرعي: " إرهاب دون توقف: بعد ساعات من الانفجار في غزة، القوا الحجارة تجاه حافلة اسرائيلية في اريئيل. ومحاولة لدهس شرطي في القدس. منذ استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين قُتل ستة اسرائيليين".

اذاعة "جالي تساهل"؛ برنامج "نقطة ساخنة"؛ بتاريخ 25.12.2013؛ تحريض الاعلاميين

أجرى الاعلامي رازي بركائي ضمن برنامج "نقطة ساخنة" الذي تبثه اذاعة "جالي تساهل" مقابلة مع الصحفي مصطفى ابراهيم من سكان غزة حول التصعيد الاخير. وقام بركائي بإنكار وجود احتلال في غزة لتبرير اعتداءاتها الأخيرة.
 وتوجه بركائي متسائلا: " الى اي مدى تسيطر حركة حماس على القطاع؟ اي أنه اذا كانت حماس معنية الا يمكنها منع  التنظيمات من اطلاق النار باتجاه اسرائيل؟
اجاب مصطفى: "حماس قوية وتسيطر بشكل كبير ولكن لا يمكنها منع اطلاق النار منعا باتا. هذا صعب لان هنالك الكثيرين ممن يريدون مهاجمة اسرائيل بسبب هجمات الجيش الاسرائيلي والحصار".
علق بركائي: "اسرائيل انسحبت وتركتكم وحدكم واخلت سكانها واقامت الجدار وانتم تتدعون ان السبب هو اسرائيل".
اجاب مصطفى: "نعم، لانها هي الاحتلال"
 تسائل بركائي: "اي احتلال يوجد في غزة؟"
 اجاب مصطفى: "من قام بقتل مزارعين في بيت حانون؟ الجيش هو من قام بذلك. هم مزارعون بسطاء والجميع يعرفهم هناك".
 وقال بركائي: "انت تعرف لماذا قتلوا؟ هم اقتربوا من الجدار وهناك اتفاق بين اسرائيل وحماس يقضي بمنع الاقتراب من الجدار على مسافة مئتي متر. ولا يمكن لاسرائيل ان تعرف اذا كان كل من يقترب من الجدار مزارعا او اي شخص اخر".
مصطفى: "لماذا يجب قتلهم اذن. ومن التحقيق الذي اجريناه وجدنا ان المزارعين معروفين للجيش بسبب تواجدهم الدائم بالمنطقة. هناك الكثير من الوسائل التي يمكن للجيش اتباعها عدا القتل. وبالامس اغلقت اسرائيل معبر كرم ابو سالم ومنعت نقل اي شيء. فكيف تقول اسرائيل تركت غزة؟ ولا يوجد احتلال؟".
علق بركائي: "لا يوجد اي احتلال. هذا معبر لنقل البضائع. لقد كانت لكم الانفاق في محور فيلادلفي كل الوقت والمصريين هم من اغلق الانفاق. هل تعتقد ان الهدوء سيعود؟"
مصطفى: "اعتقد ان حماس معنية بالهدوء ولا تريد توريط السكان بحرب جديدة ولكنني اخاف ان تقوم اسرائيل بأي خطوة".

 


صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 26.12.2013؛ "يجب قصف بيوت قادة وكوادر حماس"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 26.12.2013 مقالة كتبها العميد في جيش الاحتياط تسفيكا فوغل، دعا من خلالها إلى تعزيز قوة الردع الإسرائيلية لمواجهة "الاسلام المتطرف" و "الإرهاب في يهودا والسامرة"، وقال أنه كان ينبغي على إسرائيل قصف بيوت قادة وكادر حماس في أعقاب مقتل اسرائيلي يعمل قرب الجدار في غزة.

    وقال: "يستغل العالم العربي ولا سيما الاسلامي المتطرف حتى النهاية ضعف الحراك السياسي الغربي ويختار كل زعماء العالم الغربي تقريبا التهرب من اتخاذ قرارات مصممة على محاربة الظاهرة الاسلامية المتطرفة التي تهدد العالم الحر. إن خشية قادة الغرب من خسارة سياسية داخلية في الوقت القريب المباشر تمنعهم من استعمال شجاعة الزعامة لاحداث واقع حياة طبيعية في المدى البعيد.

إن اسرائيل في عين العاصفة الاسلامية، وهي محاطة بدول عربية تجري فيها ثورات وحروب داخلية وفيها منظمات ارهابية تسعى بلا كلل الى ارض خصبة تؤسس فيها لنفسها وتخرج منها عمليات موجهة على اليهود أعداء الاسلام. وليس هذا فقط، بل يضغط اولئك الزعماء الغربيون في الوقت نفسه عن خشية من تدهور اسلامي عندهم في الداخل، يضغطون على اسرائيل للامتناع عن استعمال كامل قوتها العسكرية والسياسية المطلوبة للدفاع عن سكانها وعن حدودها. وهكذا ولدت "معركة لأجل الردع" تعني أن تضطر اسرائيل مرة في كل بضع سنوات أو في كل بضعة اشهر في اسوأ الحالات الى القيام بمعركة عسكرية جديدة".
وأضاف: "نحن في ذروة معركة بين معارك. وهذه فترة تميز وتعبر عن

صورة حال دولة تضطر الى القيام بمعارك لأجل الردع بدل أن تقوم بمعارك لأجل الحسم. إن حرب لبنان الثانية وعملية "الرصاص المصبوب" وعملية "عمود السحاب" – كانت كلها معارك ترمي الى تعظيم قدرة دولة اسرائيل الردعية لا الى هزيمة العدو. إن المعاني المباشرة التي تنبع من ذلك هي الحاجة الى الحفاظ على الردع بعد انقضاء العملية فورا والفحص عن رد العدو.

ولم ينتظر حزب الله في الشمال وحماس في الجنوب كثيرا. بل بذلا كل جهدهما في شراء وتطوير قذائف صاروخية بعيدة المدى وبناء مدن كاملة تحت الارض وأنفاق تؤدي بالمخربين الى ما وراء الجيش المنتشر على الخط الحدودي بل الى داخل بلدات اسرائيلية في غلاف غزة. أرى من وجهة نظري أنه كان ينبغي على إثر اطلاق القناص النار التي قتلت اسرائيليا عمل عند الجدار، كان ينبغي قصف بيوت اسماعيل هنية ومجموعة أتباعه لنُبين بلغة القوة أننا ننوي الدفاع عن أنفسنا بكل طريقة. صحيح أن هذه العملية تنطوي على احتمال نشوب حرب اقليمية وربما أكثر من ذلك، لكنني أرى أن هذه العملية المتطرفة هي فرصة لهزيمة حماس وابعاد موعد المعركة التالية، بل ربما تفضي بحماس الى الاعتراف بأنها لن تحرز شيئا ولا نصف شيء للشعب الفلسطيني في غزة باستعمال القوة. ولما كنا لم نحسن أن نتعلم من المصري كيف نعالج الارهاب الحماسي ولم ننجح في الحفاظ على الردع فان المعركة التالية على الابواب".


وقال: "إن 100 حادثة ارهاب بل أكثر من ذلك في كل شهر يتسع نطاقها وجرأتها في يهودا والسامرة، هي برهنة لا لبس فيها على أننا اذا اخترنا طريق المصالحة والمهادنة فسيبقى في الميدان باعث ايديولوجي متطرف يعترض على حقنا في العيش هنا. إن السلطة الفلسطينية التي تجري معنا تفاوضا في التعايش، غير قادرة ولا تريد في رأيي ايضا أن تواجه المتطرفين عندها. فاذا كان الامر كذلك فلم يبق لنا خيار سوى أن نُتم عمل هزم الارهاب في يهودا والسامرة ايضا. إن زعماء الغرب الذين يضغطون علينا للاستمرار في التنازل ودفع ثمن حياة أثقل من أن يحتمل، يجب أن يدركوا أن تقوية اسرائيل في مكافحتها للارهاب هي جزء من استراتيجية غربية عامة لمكافحة الارهاب، لمصلحتنا جميعا".

صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 27.12.2013؛ مضايقة اليهود نوع من الرياضة لدى الفلسطينيين

نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 27.12.2013 مقالة كتبها حجاي سيغال ادعى من خلالها ان "مضايقة الفلسطينيين لليهود" هي نوع من الرياضة اكثر من كونها انتفاضة. وانتقد الرئيس ابو مازن على عدم محاولاته لانهاء النزاع، كما زعم.
وقال: "سلسلة الهجمات العنيفة التي نعيشها منذ بداية هجمة السلام التابعة لجون كيري، هي حملة روتينية فلسطينية. من وقت لآخر يعلن المقاتلون الفلسطينيون وقف اطلاق نار مؤقت، لدواعي الراحة والتجهز، ولكن الوضع الثابت هو الوضع القتالي. وانا، كمستوطن عريق يمكنني ان اشهد انهم- الفلسطينيون- يلقون علينا الحجارة في الشتاء اكثر من فصل الصيف. الليالي الطويلة تمنح جيراننا فرصة كبيرة لتحطيم شبابيك سيارات اليهود. يختبئون في الظلام وينفذون مخططاتهم دون اي علاقة بالحالة السياسية او البناء. هذا نوع من الرياضة، مضايقة اليهود، انها اوليمبيادة اكثر من كونها انتفاضة".

وأضاف: "يحرص جيش الدفاع الاسرائيلي دائما ومنذ اوسلو على منع اليهود من الدخول الى مناطق السلطة الفلسطينية. واذا اعلن الامن العام- الشاباك الاضراب العام، ستغزوا كتائب المخربين الإنتحاريين المدن الاسرائيلية الصغيرة. وابو مازن لن يوقفهم. هو اقل عنفا من عرفات، لكنه مثله تماما يحاول الامتناع عن الاعلان عن انهاء النزاع. وسائل الاعلام التابعة له تبعث جو الكراهية في اشرعة العمليات التخريبية".


  القنال الثانية؛ برنامج الاخباري "استديو الجمعة"؛ بتاريخ 27.12.2013؛ "قصف غزة واجب"

اجرى داني كوشمارو مقدم البرنامج الاخباري "استديو الجمعة" الذي يبث على القنال الثانية حوارا مع المحلل العسكري روني دانئيل حول التصعيد الأخير على الحدود مع قطاع غزة وتحميل حركة حماس "مسؤولية" ما يحدث من تطورات. وتوجه اليه متسائلا: "الى اي مدى تسيطر حركة حماس على الاوضاع؟"
اجاب دانئيل: "من غير المهم ان كانت حماس تسيطر ام لا ولكن الاهم انها هي من يتحمل مسؤولية ما يحدث. فهي صاحبة السيادة ولذلك توجه اسرائيل اصبع الاتهام لحماس".
استفسر كوشمارو: "وحتى وان لم تكن هي من اطلق النار؟"
اجاب دانئيل: "لا يهم لاننا نتوقع منها صد مثل هذه الاعمال. وما يمكننا التنويه له ان قدرة حماس على فرض السيطرة اصبحت ضعيفة الى ان برز الجهاد الفلسطيني بقوة واخذ زمام الامور وحماس اصبحت غير قادرة على ردعه. وجيش الدفاع الاسرائيلي متواجد للحفاظ على الوضع وعليه ان يبقى ومن الواجب علينا الرد على اي اطلاق نار".
سأل كوشمارو: "وماذا لديك ما تقوله عن ابو لطيف الشاب الذي قتل على الحدود مع غزة؟"
اجاب دانئيل: "نحن نعيش في عالم مجنون في هذه المنطقة. هذا الشاب الذي قتل على الحدود وهو من رهط، قريبه كان قائد كتيبة في حركة حماس، ولربما حماس هي من اطلقت النار. هكذا نبدو".

 

صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 29.12.2013؛ بناء المستوطنات هو الرد المجدي للإرهاب

اجاب حجاي سيغال بالايجاب على السؤال الذي طرحته صحيفة "يديعوت احرونوت" فيما اذا كان ينبغي البناء في المستوطنات بموازة اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين. وادعى انها "الرد المجدي للإرهاب".
وقال: " من الممكن ومن المستحسن البناء في المستوطنات حتى من دون اطلاق سراح المخربين. تجميد البناء هو سيناريو مهين تابع للفترة العثمانية ولفترة الكتاب الابيض. وفي كل الكتب الصهيونية التي تربينا عليها كان هناك اشارة بأن البناء العبري في ارض اسرائيل هي الجواب المجدي للارهاب".

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 29.12.2013؛ "يجب الاستيطان في القدس والحد من سيطرة العرب"

نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" بتاريخ 29.12.2013 مقالة كتبها نداف شرغاي دعا من خلالها الى استئناف الاستيطان في القدس دون ربط ذلك بالافراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين وصفهم بـ "المخربين.
وقال: "نقول من البداية إنه لا يوجد ويجب ألا توجد صلة بين البناء في البلاد والافراج عن مخربين. فهذه معادلة عوجاء، لكن حينما يكون ‘العالم أعوج’ يصبح عندنا امكانيتان: محاولة تقويمه، أو مضاءلة الضرر، ومحاولة استخراج الأفضل منه. واختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الامكان الثاني في هذه المرة، والآن وقد حُسم الامر يجب أن تعود القدس وما حولها لتقوم في مركز العمل الصهيوني. كدنا ننسى، لكن الصهيونية تُحقق في صهيون أولا وبناء القدس تحقيق ‘حقنا في العودة’ صهيونية. لن يتلقانا وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظراؤه الاوروبيون في الحقيقة بصيحات الابتهاج لكن حان الوقت لنعتاد على ذلك.

والى ذلك كان كيري يتحدث منذ أشهر إلينا بلغة هي لغة الامن ولغة الترتيبات الامنية. فيجب على كيري أن يسمع منا أننا لا نسكن القدس واماكن اخرى في ارض اسرائيل من أجل الأمن، بل من أجل صلتنا بها وتراثنا وحقنا فيها. ولما كان الامر كذلك فثمة أهمية كبيرة لأن نبادر بازاء كيري وبازاء نظرائه الى حوار في الحقوق ايضا، فهذا ما اعتاده الفلسطينيون وهذا ما كنا تعودنا عليه ذات مرة ايضا. إن الهدف هو في الحقيقة هدف قائم بحد ذاته لكنه وسيلة ايضا ونحن نميل الى تجاهل ذلك، ولا شيء كالبناء في القدس لنُذكر أنفسنا بأننا موجودون هنا لا بفضل القوة فقط (التي لا نظير لها في أهميتها) بل بفضل الحق لا أقل ولا أكثر".

وأضاف: "من المهم أن نبني الآن سواء كان ذلك مع الافراج عن مخربين أو بغيره، لاسباب اخرى: ففي المدينة وما حولها يجري صراع لا يعلمه الجمهور. وسيحسم هذا الصراع مسألة هل يمكن في المستقبل تقسيم القدس كما يرغب اليسار في ذلك أم يكون ذلك غير ممكن. فالحديث عن تنافس بين تواصل مدني في مناطق يتنافس فيها البناء الاسرائيلي والبناء الفلسطيني (وأكثره غير مرخص). خُذوا مثلا الاستيطان اليهودي نصف المؤسس في الصدّيق شمعون (الشيخ جراح)، فالبلدية بأمر من الحكومة تجمده الآن.

فاذا أُبيح فسيستطيع هذا الاستيطان أن يسهم في الاتصال بين محور حيي رموت اشكول معلوت دفنه وبين جبل المشارف حيث يوجد اليوم مستشفى هداسا والجامعة العبرية. واذا لم نُثبت سيطرتنا على الشيخ جراح الصدّيق شمعون، فسيفعل الفلسطينيون ذلك وسيساعدهم ذلك على تحقيق طلبهم الحصول على هذا الحي في اطار التسوية الدائمة. وقد يكون المعنى العملي لذلك قطع جبل المشارف مرة اخرى الذي كان قبل 1967 كما تعلمون جيبا اسرائيليا صغيرا برعاية الامم المتحدة".

وقال: "والصورة مشابهة ايضا في التلال بين القدس ومعاليه أدوميم (منطقة الخطة E1). منعت الولايات المتحدة اسرائيل الى الآن من البناء هناك، لكن الاختيار حاد بين اتصال بناء اسرائيلي من الغرب الى الشرق وربط معاليه أدوميم بالقدس، وبين اتصال بناء فلسطيني من الشمال الى الجنوب يقطع معاليه أدوميم عن القدس. والاسرائيليون الآن يجمدون البناء في حين يبني البدو بتشجيع من السلطة الفلسطينية وتجاهل من السلطات الاسرائيلية. حتى الاتصال الاسرائيلي الهش بين مركز القدس وسلسلة الأحياء التي أقامتها اسرائيل بعد 1967 في شمال القدس غير مضمون، وهنا ايضا توجد اراضي اذا لم نبنِ فيها فسيستولي الفلسطينيون عليها".

وأضاف: "وأضيف الى ذلك أزمة السكن الشديدة في العاصمة التي يتركها في كل سنة نحو من 18 ألف يهودي؛ وأسعار الشقق المجنونة في القدس التي تنبع من ذلك (فالطلب عظيم والعرض صفر) والتفوق السكاني الذي يحشده الجانب العربي طول الوقت في الصراع على القدس فالكثرة اليهودية تتضاءل على الدوام لتحصلوا على اسباب اخرى جيدة تُبين لماذا يجب أن تكون القدس هي الاتجاه، حينما نبني آخر الامر. في الماضي غير البعيد جدا سلم العالم بالبناء الاسرائيلي في القدس، وبرغم أنه سماه ‘استيطانا’ لم يعامله كذلك بالفعل. فهل يمكن أن نعيد العجلة الى الوراء؟ إن الشرط الاول لذلك هو تغيير نظرتنا للقدس. فاذا لم ننظر الى القدس بأنها مدينة واحدة موحدة لا يؤخذ تقسيمها في الحساب بأية حال من الاحوال فلن يغير العالم نظرته اليها. فالقدس اذا ليست مشكلة فقط بل هي ايضا التحدي والحل".
   
موقع "إن آر جي"؛ بتاريخ 30.12.2013؛ بسبب الكراهية والتحريض الفلسطيني يوجد احتلال

نشر موقع "إن آر جي" بتاريخ 30.12.2013 مقالة كتبها أوري اليتسور ادعى من خلالها ان اصرار القيادة الفلسطينية على تجميد البناء في المستوطنات مقابل استمرار المفاوضات هو امر يدل على عدم نيتها التوصل الى اتفاق مع اسرائيل.

وقال: "لو كان ابو مازن يريد فقط وقف البناء في البلدات لكان ينبغي له أن يهرع بالتوقيع على اتفاق وعلى أي حال فان هذا البناء سيتوقف. وهو يعرف بانه في كل اتفاق يجري الحديث عنه، ستبقى بعض البلدات في السيادة الاسرائيلية وبعض آخر منها سيهدم. في البلدات من النوع الاول ماذا يهم أبو مازن اذا ما بنوا، إذ ان هذه ستكون أرض اسرائيل. وفي البلدات من النوع الثاني بالتأكيد لا ينبغي أن يهم ابو مازن اذا ما بنوا، فبعد عدة اشهر سيهدم هذا حتى قبل أن ينهوا البناء وكم ممكن البناء في بضعة اشهر. ان حقيقة أنه يهمه جدا تدل على أنه لا يعتزم الوصول الى اتفاق مع اسرائيل. ليس الان، ليس بعد بضعة اشهر ولا حتى بعد عشر سنين. ففي عشر سنوات أو عشرين سنة من المنطقي أن يأخذ المرء هذا على قلبه إذ في مثل هذه الفترة يمكن حقا تثبيت حقائق لا مرد لها على الارض تغير الخريطة".

وأضاف: " بمعنى انه مرة اخرى مثلما في سلسلة طويلة من المسلمات، نجح الفلسطينيون في جعل السبب نتيجة واقناعنا بان المطر يهطل لان الناس يفتحون المظلات. لا، هذا معاكس: ليس بسبب الحواجز يوجد ارهاب، بل بسبب الارهاب توجد حواجز. ليس بسبب الاحتلال يكره الفلسطينيون اسرائيل ويحرضون ضدها، بل بسبب الكراهية والتحريض الفلسطيني يوجد احتلال. ليس بسبب الغضب على البناء في المستوطنات لا يوجد اتفاق، بل بسبب انه لا يوجد اتفاق يوجد غضب على البناء في المستوطنات. إذن لا تخشوا من فتح المظلات. فليس بسبب المظلات يهطل المطر، بل بسبب المطر توجد مظلات".

 

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 30.12.2013؛ "الافراج عن الارهابيين الفلسطينيين يشجع الارهاب الاسلامي والفلسطيني"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 30.12.2013 مقالة كتبها د. رؤوبين باركو انتقد من خلالها ما وصفه بـ "الضغوطات الامريكية للافراج عن أسرى فلسطينيين" وعدم الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي يوناتان بولارد. وزعم باركو أن الافراج عن "الإرهابيين الفلسطينيين" سيشجع "الإرهاب الفلسطيني والإسلامي".

وقال: "حينما نكلم الامريكيين في الافراج عن بولارد نتلقى أجوبة قاطعة تقول إن الحديث عن شأن داخلي امريكي، وإن مواطنا تجسس لمصلحة دولة اجنبية يجب أن يعاقب عقابا شديدا. ويقولون إن استعمال عميل يجعل صورة الجماعة اليهودية مشكوكا فيها كان خطأ. وإن ابقاء بولارد في سجنه ينبع من الحاجة الى ردع اليهود المندمجين اندماجا جيدا في المؤسسة الامبريالية عن عمل مشابه. لكن الافراج عن بولارد عند الاسرائيليين هو اليوم قضية قيمية تتصل بتراث ‘افتكاك الأسرى’ اليهودي القديم. وحينما يفرج عنه سيتبنونه مواطنا وضحية لخطأ اعترفوا به علنا. وتتجاهل المؤسسة الامريكية هذا الألم بقسوة وهي تعلم أن بولارد لم يعرض امريكا للخطأ بل اخطأ بمساعدة اسرائيل وهي حليفة ومطلعة على أخفى أسرارها، في حربها للارهاب.

 لن يفرج عن بولارد قبل موعد الافراج حتى بدقيقة واحدة. وفي مقابل ذلك فان الامريكيين مستعدون لتدخل في شؤون اسرائيل الداخلية للافراج عن قتلة فلسطينيين سجنتهم سيصبحوا عند الافراج عنهم قدوة لأبو مازن ونشطاء ارهاب آخرين. أفرج الامريكيون، وهذا محزن، منذ كان سجن بولارد عن جواسيس أضروا بأمنهم. وهم خصوصا الذين يزعمون أن الحديث عن ‘شأن داخلي’، يطلبون الآن الى اسرائيل أن تفرج عن ارهابيين قتلوا مواطنين اسرائيليين، وذلك في اطار خطة سلام هاذية. ولا شك في أنه من الواضح للامريكيين ايضا أن الحديث عن خطوة مدمرة عميقة في شؤون اسرائيل الداخلية تضعف مواطنيها وتشجع الارهاب الفلسطيني والاسلامي".

وأضاف: "وفي هذه الاثناء وكما يقول المثل العربي ‘زاد الامريكيون الطين بلة’. فقد تبين بمساعدة المسرب الامريكي سنودن للجميع أن الامريكيين خصوصا الذين يشفقون ‘على شؤونهم الداخلية’ ينبشون (بأظفار غير مقلمة) في شؤوننا الداخلية وتشتغل اجهزة استخباراتهم بتغطية استخبارية لزعماء واهداف امنية واجتماعية في اسرائيل بواسطة عملاء واجهزة الكترونية.

 فليقم من فاجأه النفاق. إن الباعث الامريكي القوي حول ‘المشكلة الفلسطينية’ يبدو عجيبا ولا سيما على خلفية الضعف الامريكي في قضايا جوهرية في الشرق الاوسط وانهيار الثقة بينهم وبين الدول العربية. فقد بين ‘الشتاء العربي’ للجميع وللامريكيين ايضا أن ‘المشكلة الفلسطينية’ لا توجد حتى في هوامش الاهتمام في منطقتنا النازفة التي يذوي فيها اللاجئون الحقيقيون ملايين. إن البواعث المجهولة للضغط الامريكي والاوروبي على اسرائيل كي لا تبني في المستوطنات التي ستشتمل عليها التسوية السلمية أصلا والافراج عن قتلة في المقابل ودفع مصالح اسرائيلية وجودية عوض ‘رؤيا السلام’ المتخيلة هذه، تثير الشك والصدود".

وقال: "إن تأييد الولايات المتحدة لطلب أبو مازن الافراج عن سجناء امنيين من مواطني اسرائيل بلغ بالنفاق الى ذروته. تعلمون أن الزعيم الفلسطيني غير مستعد للاعتراف بأن اسرائيل دولة يهودية بسبب ادعاء ‘الأقلية العربية’ فيها. وهو يدعي تمثيل الأقلية العربية في اسرائيل تخصيصا باعتبار ذلك جزءا من عدم اعترافه بسيادتها. وعلى ذلك فان التدخل الامريكي في هذا الشأن الاسرائيلي الداخلي ايضا هو الوالد الوغد للنفاق والتلون. ونقول بالمناسبة إن السجناء الامنيين من مواطني اسرائيل الذين حاربوها سيلتزمون خطيا أن أبو مازن يمثلهم حقا وسيفرج عنهم فورا بصفتهم فلسطينيين فخورين، الى دولتهم.


يأتي جون كيري ويذهب وفي اثناء ذلك أخذت تتلاشى الطوائف المسيحية في الشرق الاوسط وتُحرق كنائسها. ويتعذب بولارد اليهودي تحت النسر الاستعماري الروماني الذي تبنته امريكا. فاذا استمر الغرب في التدهور بسبب سياسته ‘الحكيمة’ فسيكون البابا الذي يتوقع أن يزور منطقتنا هو المسيحي الاخير في الشرق الاوسط كما يبدو، وآنذاك سيمكن حصر العناية في اليهود بصورة أفضل".

صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 31.12.2013؛ صحيفة "يتد نأمان" بتاريخ 1.1.2014؛ "الأسرى الفلسطينيون قتلة مخربون"

عبرت معظم الصحف الإسرائيلية عن استياءها من الافراج عن 26 أسيرًا فلسطينيًا مؤخرًا، حيث وُصف الأسرى من خلال العناوين والأخبار الرئيسية بـ "القتلة" و"الإرهابيين" و "المخربين".

وكتبت صحيفة إسرائيل اليوم على صفحتها الرئيسية بتاريخ 31.12.2013 "إطلاق سراح 26 قاتلاً"، وورد في خبرها الرئيسي: "العائلات الثكلى ناضلت حتى اللحظة الأخيرة كي لا يحصل ذلك، ولكن الدفعة الثالثة كان يجب أن تنفذ: 26 مخربًا قاتلاً أطلق سراحهم الى مناطق السلطة الفلسطينية وقطاع غزة، ولإسرائيل بقي فقط التأمل فيهم بأعين دامعة من الألم والغضب. ما يقارب- 150 شخصًا، ممثلو العائلات الثكلى، تظاهروا ساروا أمس من أمام بيت رئيس الحكومة في القدس وحتى المدينة العتيقة احتجاجًا على اطلاق سراح المخربين- وبالذات المخربين سكان شرقي القدس".

أما صحيفة "يتد نأمان" الدينية فكتبت على صفحتها الرئيسية بخط عريض "الفرح والغضب؛ 26 قاتلًا أياديهم ملطخة بالدم أطلق سراحهم".

صحيفة "ماكور ريشون"؛ بتاريخ 31.12.2013؛ "الأسرى الفلسطينيون حيوانات ووحوش"

نشرت صحيفة "ماكور ريشون" بتاريخ 31.12.2013 مقالة افتتاحية عنصرية، وصف من خلالها أساف غولان، أحد محرريها، الأسرى الفلسطينيين بـ "الحيوانات البشرية".

وقال: "اطلاق سراح مخربين قتلة من قبل حكومة اسرائيل هوعمل لا غفران له. لا يوجد أي ذريعة، أمنية أو سياسية تبرر اطلاق سراح حيوانات بشرية قتلت أرواحًا فقط لأنها يهودية. الدم، دم اخوتنا يصرخ طالبًا الانتقام، لنزيل عار قتلهم. لكننا بدل ذلك نفتح ابواب السجون ونقوم بالعمل الأقل أخلاقية الذي يمكن تصوره. الحديث يدور حول تشوه، تشوه في العدالة الطبيعية، تشوه في مبادئ القانون الطبيعية والعالمية الأكثر بساطة. لا يوجد أي شعب في العالم يطلق سراح قتلة من هذا النوع السافل سبب أفعالهم هو الكراهية  القومية تحت أي ظرف".

وأضاف: "اطلاق سراح المخربين القتلة هذه المرة لم يتم الى خارج البلاد او الى مناطق السلطة الفلسطينية وانما الى القدس. 4 حيوانات بشرية ستتمكن من التجول بيننا دون أن يضايقها أحد. هؤلاء القتلة يستطيعون مصدافة عائلات ضحاياهم في الشارع وربما زيارتهم في منازلهم، كل ذلك بمصادقة من حكومة إسرائيل.

من الممكن مقارنة هذا النوع من السادية بإمكانية أن يقوم قاتل نازي بزيارة ترفيهية في ارض اسرائيل لدى احدى ضحاياه بعد اتفاقية لوكسمبورغ مع المانيا. كل ذلك طبعا بموافقة وزارة القضاء ووزارات أخرى في حكومة إسرائيل. دولة إسرائيل تطلق سراح وحوش حيوانات الى الشارع والشارع ليس شارعًا في غزة أو بيت لحم وإنما في القدس وتل أبيب. والبلاد لا تثور، والعالم يتصرف كعادته وجماهير بيت إسرائيل لا تخرج إلى الشوارع. هذه اللامبالاة هي المصيبة الأكبر في كل المسيرة السياسية وكل الصراع المستمر مع العرب على أرض إسرائيل".