صحيفة "ماكور ريشون"؛ بتاريخ 1.9.2013؛ "يجب ضرب العرب وطردهم من جبل الهيكل"
نشرت صحيفة "ماكور ريشون" الدينية مقالة كتبها بوعاز شابيرا، دعا من خلالها القيادة الاسرائيلية الى ضرب "مثيري الشغب العرب" ضربة تمنعهم عن ممارسة أي نشاط مستقبلي، وأن تطرد العرب من المسجد الأقصى.
وقال: "الشعب اليهودي الذي يعيش في صهيون يجلس على برميل متفجرات، هكذا بالضبط وفي ذات الحين "القادة" الخاويين ذو القامات المحنية يخنعون في كل الجبهات، التي تشكل خطرًا على وجودنا. في نشرة الأخبار بُشرنا مؤخرًا بمقتل ثلاثة مخربين مثيري شغب هاجموا جنودنا في مخيم قلنديا. اثارة الشغب هذه هي صفر مقابل سيناريو صعب ومثير للتحدي قد نواجهه في أي لحظة. العرب الذين يعيشون في أرض اسرائيل الكاملة ليسوا غير مبالين بما يجري في العالم العربي. الانتفاضة الشعبية، عدم الهدوء، الوحشية وتصاعد قوة الجماهير يشكلون مصدرًا للإلهام ونموذجًا للتقليد منتشرين من دولة عربية إلى أخرى. ما بدأ في السودان انتقل الى ليبيا مصر وسوريا، سيصل دون شك الى الأردن وإلى العرب الذين يعيشون قربنا".
وأضاف: "على خلفية ما يجري، ليس لنا إلا ان نرى بقيادتنا قيادة مجنونة، منفصلة عن الواقع، وتشكل خطرًا على وجودنا. نحن موجودون هنا في أرض المقدس بفضل توراتنا وايماننا، بفضل الأخلاق اليهودية وحقوق آبائنا، بفضل قوتنا ومعجزات الخالق الذي ينقذنا من أعدائنا. كل هذا لا يعفينا من ان نتصرف بتعقل، المحافظة على القيّم، الحفاظ على المناعة القومية وقوة الردع وفوق كل ذلك الحفاظ على الايمان الحق والأخلاق! بماذا تنشغل قيادة دولة اليهود في هذه الأيام الصعبة؟ اطلاق سراح قتلة وحوش ذبحوا اليهود فقط لأنهم يهود. اطلاق سراحهم كان ضد ارادة معظم الشعب. تخيلوا لو قاموا اليوم باطلاق سراح قتلة عائلة فوغل".
وقال: "جبل الهيكل ليس بأيدينا وكل نزوة لامرأة عربية تنفجر بشكل "عفوي" بالصراخ والعويل تنتهي بإبعاد سريع لليهود من الجبل. لا يوجد بناء حر لليهود في أرض إسرائيل، فقط للعرب، لهؤلاء مسموح اختراق أي جدار، احتلال أية أرض. دون أن يعطّلهم أحد، وبتشجيع من مؤسسة "القضاء" جسم يهودي أخر يعادي كيان شعبنا وحقه الأبدي. كنا نتوقع من قيادة يهودية عاقلة وأخلاقية، دون الحديث عن المسؤولية، كنا نتوقع ان تُقّوي روح الشعب. أن تعمل على تحصين تكاتفه، أن تُركز على حاجة التعاون بين اليهود. قيادة كهذه لم تكن لتناقش اطلاق سراح قتلة عرب أو التنازل عن أراضي الوطن. قيادة كهذه كانت لترفع علمنا القومي على جبل الهيكل وتطرد العرب الذين يلعبون هناك كرة القدم ويصلون وقبلتهم مكة وظهورهم تدار لقبة الصخرة".
وأضاف: "قيادة مخلصة كانت ستضرب مثيري الشغب العرب ضربة أبدية تجعلهم لا يجرؤون على الانحاء والتقاط حجر إذا شك بأمرهم جندي يهودي.. قيادة أخلاقية كانت لتعلن قبل أي شيء- هذه أرضنا وشعبا الأبدي لن يفزع من أي شخص. في هذا الوقت الصعب ومع وجود التهديدات ضدنا هنالك من هو مستعد لأن يقوم بأفعال خسيسة وخائنة (مثل اطلاق سراح القتلة على سبيل المثال). هذا الجنون يجب وقفه فورًا، الوقت لا يعمل في صالحنا".
صحيفة "هموديع"؛ بتاريخ 2.9.2013، الارهابيون يستريحون
نشرت صحيفة "هموديع" الدينية في مقالتها الافتتاحية بتاريخ 2.9.2013 عن اعتقال خلية عسكرية تابعة لحركة حماس، خططت لتنفيذ هجوم في مجمع (ماميلا) التجاري في الشطر الغربي من القدس.
وجاء في المقالة: " علينا ان لا نُعجب بالهدوء الامني السائد، وان لا نستخلص من ذلك ان الارهابين غيروا نهجهم. الهدوء الامني يمكن تفسيره بأن الارهابيين يستريحون او انهم يستصعبون تحقيق مخططتهم. ولكن فعليا، شرهم ما زال كما هو- وهم ينتظرون الفرصة للتعبير عن ذلك".
وجاء ايضا: " يجب ان لا نتعامل مع الارهابيين بحسب اختبار نتيجة اعمالهم وانما بحسب نواياهم. نواياهم رهيبة وشريرة. وابعد من ذلك، مخططاتهم جاءت في الوقت الذي تقام فيه مفاوضات مستعجلة مع طرف فلسطيني اخر، السلطة الفلسطينية، والذي من شأنه ان يشمل تنازلات قاسية ومُرة من الجانب الاسرائيلي. ولذلك هذه المخططات تدل على انه ما من تغيير في الشارع الفلسطيني، وان المخاطر الناتجة من الارهاب رهيبة".
صحيفة "هموديع"؛ بتاريخ 4.9.2013؛ المسلمون المتخلفون
نشرت صحيفة "هموديع" الدينية مقالة كتبها يتسحاق متتياهو طننبويم بتاريخ 4.9.2013 ادعى من خلالها ان المسلمين بفترة من الفترات حكموا البلاد لكنهم لم يساهموا بأي ازدهار في المنطقة. بل على العكس، ساهموا بتخلفها.
وقال: " على مدى الفي عام لم يسكن اليهود في ارض اسرائيل، بل سكنوا في المنافي القاسية والوحشية ومع ذلك حقق اليهود نجاحات- من دون مدلول منطقي واثاروا دهشة الاخرين. جاء الاغيار من بعيد، اليونانيون والرومان، البيزنطيين والصليبيين احتلوا الارض ، ولكن دائما تراجعوا الى الخلف. لم يتمسكوا بهذه الارض المقدسة، على الرغم من كونها فرحة الدنيا ومهد الديانات. حكم المسلمون هنا مئات السنين بدون ان يشعروا بالذنب، كان بوسعهم البناء هنا – في المفترق المركزي في اهم منطقة من العالم وفي طريق الملك بين افريقيا واسيا واوروبا- الدولة الاسلامية الكبرى. وايضا حكموا جبل الهيكل واقاموا عليه مسجدا. ومع ذلك- لم تكن القدس العاصمة الدينية للاسلام، ولم تكن فلسطين عاصمة الدول العربية، وحتى لم تكن عاصمة المملكة الهاشمية التي حكمت هنا. من منعهم عن فعل ما يطالبون به الان على هذه الارض؟".
وأضاف: " لم يطور المسلمون، ابناء العرب هذه الارض. فهم جلسوا في المدن والبلدات التي سكنها بنو اسرائيل: عكا، حيفا، الخليل وبيت لحم، نابلس طبريا وماذا ايضا؟.... جميعها كانت مدن يهودية قبل خروج اليهود للمنفى! هم –المسلمون- فقط دنسوها بقرى متأخرة ومتخلفة في حين ان العالم يتطور على قدم وساق. الى ان بدأ اليهود بالهجرة رويدا رويدا الى ارض اسرائيل واقامة الدولة بمصادقة عصبة الامم. وهكذا بدأت اسرائيل بالازدهار. وجوه جديدة جاءت الى هنا والارض بدأت بتوفير محاصيل ضخمة".
صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 9.9.2013؛ تحريض السنة على الشيعة
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" مقالة كتبها الصحافي يارون لندن بتاريخ 9.9.2013 اعتمدت في مضمونها على اراء وافكار مسبقة. اذا انه اعتبر تعامل واهتمام العرب الفلسطينيين في اسرائيل تجاه ما يحدث في سوريا تعامل لا مبالٍ وادعى ان ارتباطهم بالشأن الاسرائيلي يفوق اي صلة لهم بالعروبة، خاصة فيما يتعلق بالمسلمين السنة وتجاهلهم لما يقوم به "القاتل العلوي" على حد تعبيره. وقدم لندن في مقاله مثالا عن تعاطف الشعوب والنهج الذي يتبعونه فيما بينهم عند حصول كارثة فظيعة. فيذكر انهم يعبرون عن اسفهم وتضامنهم الانساني واحيانا يقومون بارسال مساعدات. ويشير ايضا في سياق مقاله ان عمق الحزن يعبر عن مدى قربهم من شعوب ومجتمعات معينة. اي انه عندما تحدث حادثة اطلاق نار يُقتل فيها عشرة امريكيين، فانها تُحزن الشعب الاسرائيلي اكثر من هزة ارضية تقتل الاف الاندونيسيين وذلك لكون الشعب الامريكي هو جزء من الشعب الاسرائيلي، بينما الاندونيسيين هم فقط مخلوقات تشبه بشكلها الانسان.
اما بخصوص "لا مبالاة" العرب تجاه ما يحدث في سوريا قال: " تضاريس الحداد والرثاء هي تضاريس تتعلق بالحاجة والارتباط- العاطفة والمصلحة. ومن هنا يتصرف العرب في اسرائيل ازاء ما يحدث في سوريا تماما كاليهود، وعلى ما يبدو فإنهم يشعرون تجاه المأساة هذه، تماما كما يشعر من هم ليسوا عربًا. لقد كان هناك تعبير عن الحزن على عائلة عددها 130 الفا قد قُتلت، ولكن لم تكن هناك مظاهر حداد جماهيرية او حتى صرخة احتجاج منظمة. الشيء الغريب ان الغالبية العظمى من عرب اسرائيل هم من المسلمون السنة ومن المفترض أن يعبروا عن غضب تجاه القاتل الجماعي العلوي وحلفائه، رجال حزب الله والشيعة، ولكن لا شيء، صمت وسكوت".
وأضاف مفسرًا ادعائه: " انه بالرغم من التمييز ضدهم والاستياء الذي يشعر به المواطنون العرب تجاه الدولة، فإن ارتباطهم الاسرائيلي يفوق ارتباطهم العربي. خطاب قادة الجمهور العربي لا تزال مصاغة بمصطلحات الوحدة العربية الفلسطينية التي تتخطى حدود الـ 1948 ولكن المصلحة وحتى العاطفة ليست هناك. فهم اولا وقبل كل شيء اسرائيليين وكهؤلاء يتعاملون تجاه ما يحدث ما بعد الحدود تماما كباقي الاسرائيليين – بلا مبالاة".
صحيفة "ماكور ريشون"؛ بتاريخ 9.9.2013 عنف اسلامي
انتقد يوآف سوريك من خلال مقالة افتتاحية نشرتها صحيفة "ماكور ريشون" الدينية بتاريخ 9.9.2013 الشرطة الاسرائيلية لمنعها اليهود دخول ساحات المسجد الاقصى للصلاة اثناء الاعياد اليهودية. اذ اعتبر عمل الشرطة هذا يمنع اليهود من تحقيق حقهم القانوني.
وقال: "بينما يوجه جموع اليهود صلواتهم في رأس السنة نحو القدس، قلة انتبهوا لما حصل في المكان المقدس نفسه اثناء العيد، عندما اضطر الكثير من افراد الشرطة الى مغادرة طاولة العيد والاصطدام بالمشاغبين الذين احتشدوا في الجبل (الحرم) وألقوا الحجارة، وذلك بعد يومين فقط من اعمال مشابهة من إخلال بالنظام عشية رأس السنة. لقد كانت الاضطرابات بعيدة عن أن تكون عفوية: فالحرم اصبح بؤرة حجيج للكثير من المسلمين، وان كان من حيث الرزنامة الاسلامية يعد هذا يوما عاديا بكل معنى الكلمة، وذلك بسبب نداء رائد صلاح لمؤيديه بان يصلوا بجموعهم الى الحرم لمنع اليهود من الصلاة فيه في العيد. صلاح اعتقل، وبعض الباصات اوقفت ومنعت من الوصول الى الحرم؛ ولكن اعمال الشرطة لم تجد نفعا. فالمتطرفون المسلمون بالفعل دفعوا الشرطة الى منع اليهود من الوصول الى الحرم في العيد خوفا من عنف اسلامي ـ جاء في كل الاحوال.
وأضاف: "يبدو أنه لا توجد أقوال افضل من هذه كي تؤكد فشل الشرطة في اداء مهامها، ويبدو أيضا ضعف القيادة السياسية التي تقف خلف التعليمات التي تقلص امكانية تحقيق اليهود لحقهم في الحج الى الحرم والصلاة فيه، خلافا لمبدأ حرية العبادة وخلافا للتعليمات المتكررة الصادرة عن محكمة العدل العليا. ومع ان الشرطة أوقفت صلاح، الا انها ساعدته في تحقيق هدفه: فقد أغلقت الحرم في وجه الزوار اليهود او حصرت الزيارة في رحلة سريعة في هوامش الحرم".
وقال: "الكثيرون يعرفون نظرية "النوافذ المحطمة" التي تبناها رئيس بلدية نيويورك السابق جولياني لجعل المدينة المصابة بالجريمة احدى المدن الاكثر امانا في العالم. وحسب هذه النظرية، فانه فقط عندما تكف المؤسسة عن "التنازل" عن الجنايات الصغيرة بحق النظام العام، تتراجع قوى الجريمة عن السيطرة على الشوارع. هذه النظرية معروفة، ولكن عندما يصل الامر الى حقوق اليهود في الحرم، تتبنى القيادات المقررة تجاه المسلمين نهجا متصالحا يستسلم للعنف. بدلا من طرح قواعد واضحة والحرص على تطبيقها، تختار الشرطة التنازل عن القواعد ومنع اليهود من تحقيق حقهم القانوني. من قرر منع اليهود من الحج الى الحرم في ايام رمضان، مثابة بادرة طيبة للعصبية الاسلامية، وجد نفسه يمنع هذا ايضا في الاعياد اليهودية لان الخضوع للعنف يولد مزيدا من العنف. قبيل الاعياد القادمة، يجدر باحد ما ان يدعو الشرطة الى احترام النظام وان يوجهها نحو السلوك الذي توجد فيه كرامة، سلوك يؤدي الى الهدوء المنشود اكثر بكثير من حالة الدفاع الحالية".
صحيفة "يتد نأمان"؛ بتاريخ 9.9.2013؛ لا يكفي تحرير سجناء اياديهم ملطخة بالدماء
نشرت صحيفة "يتد نأمان" الدينية بتاريخ 9.9.2013 خبرًا حول سماح اسرائيل لخمسة آلاف عامل فلسطيني من سكان الضفة الغربية بالدخول إليها والعمل هناك. حيث سيسمح لهؤلاء العمال -الذين سيمنحون تصاريح دخول يصدرها الجيش الإسرائيلي - بالعمل في قطاعات البناء والزراعة في إسرائيل.
وجاء في الخبر الذي ابدى كاتبه استيائه من هذه الخطوة: " وكأنه لا يكفي اطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين، ايديهم ملطخة بالدماء. تنوي الحكومة تنفيذ بادرة اضافية للفلسطينيين، من اجل الاستمرار في المفاوضات".
وذكر الخبر على لسان وزير الاسكان اوري اريئيل: " اتوقع من اسرائيل ان تتخذ قرارات تساهم باقتصاد اسرائيل وليس لوضع يتلاءم وحالة ابو مازن. لا يمكن تصور غمر هؤلاء العمال الفلسطينيين اسرائيل فقط من اجل ارضاء الفلسطينيين والامريكيين بهدف تقدم المفاوضات التي لن تؤدي الى اي شيء. وادعو الوزراء لمعارضة هذا القرار".
صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 9.9.2013؛ الفلسطينون عبء وعديمي الانسانية
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" مقالة كتبها جلعاد شارون بتاريخ 9.9.2013 انتقد من خلالها بعض الاصوات في حزب الليكود والتي تنادي بمنح المواطنة الاسرائيلية لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية في حال تمت خطة ضمها الى اسرائيل.
وقال: " ماذا يدور بعقلهم؟ غير واضح. أليّس الاعتقاد ان ملايين الأعداء سيتحولون الى مواطنين صالحين هو إعتقاد متسامح غير مضر فقط؟ يبدو ان هناك نواة من الجنون الخطيرة بهذا الاعتقاد. بحسب هذه الرؤيا، سيشكل اليهود ستين بالمائة فقط من الدولة ثنائية القومية، وهذا لايشمل غزة. من حسن حظنا اننا خرجنا من هناك، والا لحاول هؤلاء المجانين استيعاب الغزيين ايضا".
وأضاف: " وما القصد، بان يخدم اليهود فقط في الجيش؟ الى جانب من يكون الفلسطينيين حملة الجنسية الاسرائيلية في حالة مواجهة مع جيراننا؟ ونحمل على ظهرنا ملايين المحتاجين، الذي يحصلون اموال من التأمين الوطني ومخصصات الاولاد؟ ونحصل على ادنى حد بمقياس جودة الحياة؟ وان الطرق من اسرائيل الى المدن الفلسطينية تكون مفتوحة، والتسهيل على اللصوص الفلسطينيين بنقل ممتلكاتنا، والمخربين في طريقهم الينا؟ وان تنهار المستشفيات والجامعات في البلاد امام موجة المواطنين الجدد الذين يطرقون ابوابها؟".
وقال: "نحن انتصرنا، وحافظنا على الانسانية. وهل اذا انتصر العرب في 1948 او 1967، كنا سنرى طلابًا يهود يحيون كارثتهم في الجامعات الفلسطينية ويندبون اقامة الدولة الفلسطينية؟ هل يُشهّر النواب اليهود في البرلمان الفلسطيني بالدولة الفلسطينية التي يعيشون بها؟ كل هذا لن يحدث لانه لن يبقى يهودي واحد على قيد الحياة".
صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 9.9.2013 بين الشيخ جراح وتشيكيا
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" مقالة كتبها الياكيم هعتسني بتاريخ 9.9.2013 يستند من خلالها على اقوال حاييم غوري وهو شاعر وصحافي اسرائيلي يدعي أن وجود اليهود في الضفة الغربية هو اخلاقي .
وقال هعتسني: "منذ 41 سنة وأنا أعيش في كريات أربع (هي "حبرون" - الخليل) وأتخيل اني اصلح ظلما - شطب يهود الخليل وسلب ملكهم- وهنا يقولون لي العكس: أنا أرتكب ظلما، وحتى الملكية المسجلة في الطابو على بيت يهوي في الشيخ جراح او الخليل، العدالة تستوجب أن يشطب، لان الدولة اخذت من العرب مئات المدن والقرى. في ذات المقابلة يروي غوري بألم بانه لا يوجد يوم يتوق فيه لصديق روحه حاييم بن دور، الذي سقط في بلد الشيخ. ولكن هذا الصديق ومعه 6500 شاب وشابة آخرين، واحد بالمائة من عدد السكان (60 ألف بمقاييس اليوم!) لم يموتوا في كارثة طبيعية. هذا هو الثمن الفظيع الذي جباه منا العرب، والذي بسببه جلبوا على أنفسهم فقدان مدنهم وأملاكهم".
واضاف: "ذاكرة شخصية: الى جانبي، في باص من جبل المشارف، اطلقت النار فقتلت طالبة حين كنا نمر في ... الشيخ جراح. هناك أيضا ذبحت قافلة جبل المشارف. عزام باشا، الامين العام للجامعة العربية، الذي وعد بقتل اليهود الى أن تشحب أمام ذلك فظائع المغول، عبر بذلك عن ارادة الجماهير. يهودي علّق بالخطأ في رام الله، يهودي القى به البريطانيون عند باب العامود، افترسا على الفور وهما حيين من قبل "الشعب". وبالنسبة للبلدات والاملاك التي احتلها العرب – البلدة القديمة، عطروت، نفيه يعقوف، بيت هعربا، كاليا، بلدات غوش عصيون، بلدات النقب التي احتلها المصريون، وأخيرا بلدات "فك الارتباط" – كلها سلبت ونهبت وهدمت من الاساس. بموقف الشعب العربي كله، كانت حرب 1948 حرب ابادة. فهل في مثل هذه الحرب حب واحد للمعتدي وللضحية، للمنتصر وللمهزوم، وكلاهما يوزنان بالتساوي بميزان الاخلاق والقانون؟"
وقال مليون ألماني طردوا من شرق اوروبا في نهاية الحرب العالمية الثانية، 3 مليون منهم على ايدي التشيك، الذين هم من شعوب الثقافة الكبار في اوروبا. في 1945، في اثناء انفجار شعبي، طرد 800 الف ألماني. عدد الموتى والمفقودين: 267 الف. قانون خاص أعفى المسؤولين من العقاب. 1946: ابعاد رسمي، حسب القانون، لـ 2250000 ألماني. في أمر خاص صودرت كل الاملاك الخاصة للالمان، دون تعويض. في 2001 بقي في تشيكيا 40 ألف الماني فقط. وحظي الطرد بمصادقة كل القوى العظمى للحلفاء. في 1973 وقعت ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا على اتفاق تطبيع وعلاقات دبلوماسية. أما عن الطرد ومصادرة الاملاك فمروا مرور الكرام. حسابنا الدموي مع الفلسطينيين لا يقل عن حساب الشيك والالمان، ولكن العقاب التشيكي كان خطيرا بلا قياس. فهل يعقل ان ألمانيًا من بين الاقلية التي تبقت هناك سيجتاح بيتا ما في حي "شيخ جراح" تشيكيًا وصاحب البيت يحصل على امر اخلاء قانوني ولكن لا يمكنه أن ينفذه لان هذا "غير عادل" اذا اخذت بالحسبان المدن والقرى التي طرد منها الالمان بسبب جرائمهم؟ اذا لم يكن كذلك فلماذا لكل العالم حكم وفقط لليهود حكم آخر؟ العالم غير مبالٍ تجاه ملايين اللاجئين من سوريا والملايين من ايران ومن العراق. ونسل اللاجئين الفلسطينيين وحدهم قبل 65 سنة يقلقون "ضمائرنا". "انسانية" الاغيار هذه زائفة. لدى اليهود هي ببساطة غير مفهومة".
صحيفة "اسرائيل اليوم"؛ "هموديع"؛ "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 8.9.2013؛ مواجهات واعتقال مثيري الشغب في القدس
نشرت كل من صحيفة "اسرائيل اليوم" و صحيفة "هموديع" الدينية وصحيفة "يديعوت احرنوت" بتاريخ 8.9.2013 خبرًا حول استعدادات الشرطة الاسرائيلية لفرض تعزيزات امنية بالتزامن مع فترة الاعياد اليهودية تحسبا لحدوث احتكاكات بين العرب واليهود الذين يحاولون اقتحام ساحات الاقصى.
وذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" تحت عنوان "عيد عاصف في جبل الهيكل: اعتقال 30 في اعمال شغب": " عشرات العرب تم اعتقالهم خلال اعمال شغب في ساحة جبل الهيكل. اقتحمت قوات الشرطة الجبل وفرقت مثيري الشغب، في حين انها تحرص على السماح لدخول اليهود الى جبل الهيكل".
وذكرت صحيفة "هموديع" تحت خبر بعنوان "القى مثيرو شغب عرب الحجارة في جبل الهيكل اثناء العيد": " القى مئات مثيري الشغب العرب الحجارة تجاه زوار قاموا بزيارة جبل الهيكل في يومي رأس السنة. قوات كبيرة من الشرطة دخلت المكان وفرقت المخربين العنيفين".
وجاء في صحيفة "يديعوت احرنوت": في يوم الثلاثاء، يوم قبل ليلة العيد، اعتقلت الشرطة الشيخ رائد صلاح، رئيس الشق الشمالي للحركة الاسلامية، الذي جاء للمشاركة في مؤتمر صحفي في القدس الشرقية . وبحسب المعلومات التي كانت بيد الشرطة، فإن صلاح جاء للتحريض ضد اسرائيل. تم ابعاد صلاح ولكن هذا لم يكن كافيا، في يوم الاربعاء اثار عشرات شبان مسلمون الشغب في جبل الهيكل والقوا الحجارة تجاه عابري سبيل وأفراد الشرطة".
صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 12.9.2013؛ دولة فلسطينية هي وهم واحد من بين كثر
بمناسبة مرور اربعين عاما على حرب يوم الغفران، نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 12.9.2013 مقالة كتبها غاي بخور ادعى من خلالها أن الدول العربية ما كانت قادرة على الاستمرار والمواجهة الاقتصادية مع اسرائيل حيال سباق التسلح، لهذا السبب اختفت جيوشها.
وقال: " قبل أربعين سنة كان الحديث عن "النزاع الاسرائيلي ـ العربي"، ولكن في هذه الاثناء غرق العرب انفسهم في حروبهم الداخلية، ولم يتبقَ لهم متسع للحرب مع إاسرائيل، ولهذا فقد أصبح هذا النزاع "الاسرائيلي الفلسطيني"، بمعنى أن النزاع تقلص. والعرب الفلسطينيون؟ ممزقون بأنفسهم بين يهودا والسامرة وبين غزة، لا توجد أي صلة بين هاتين المجموعتين السكانيتين المعاديتين والمختلفتين، وفي يهودا والسامرة نفسها منقسمون وممزقون، متأثرون بالربيع الفتاك من حولهم. ولحظهم الحسن، يحميهم الجيش الاسرائيلي واسرائيل من مصير الحرب الاهلية التي تعصف بالمناطق العربية الاخرى. وقد بات الكثيرون يفهمون ان دولة عربية في يهودا والسامرة هي وهم آخر، واحد بين أوهام كثيرة".
وأضاف: "لسنوات رووا لنا عن السلام المنشود، وهذا، كما يخيل، "ارث" حرب يوم الغفران على وسائل الاعلام. فالسلام بالطبع لم يندلع هنا، ولا حتى بين العرب وبين أنفسهم، ولكن اسرائيل الواقعية، عديمة الاوهام، تحولت منذئذ الى دولة كثيرة السلام، قوة عظمى اقتصادية، هي حقيقة اقليمية لا جدال فيها. 40 سنة بالاجمال، والعرب كقوة اقليمية اختفوا، مثلما اختفت الاوهام بشأنهم. كم هو غريب أن القوى الثلاث الاقليمية الكبرى اليوم ليست عربية: ايران، تركيا واسرائيل. حرب يوم الغفران لم تكن عبثا. كانت، كما نفهم نحن اليوم، حلقة مهمة في بناء القوة الاسرائيلية بصفتها القوة العسكرية الاقوى في منطقتنا، وهذا هو إرثها الحقيقي، الواقعي، في بناء أمتنا المتجددة".
صحيفة "ماكور ريشون"؛ بتاريخ 16.9.2013؛ "الاسرى الفلسطينيون وحوش"
تحت عنوان "في الطريق لإطلاق سراح قتلة عائلة فوغل" نشرت صحيفة ماكور ريشون الدينية بتاريخ 16.9.2013 مقالة كتبها بوعاز شابيرا انتقد من خلالها الصفقات التي يتم من خلالها اطلاق سراح أسرى فلسطينيين، واصفًا اياهم بـ "الوحوش".
وقال: "العنوان أعلاه ليس صحيحًا فعليًا لغاية الآن والوحوش التي تسللت في الليل لبيت أوري وروتي فوغل وذبحوا الوالدين والاطفال ما زالوا يقبعون خلف القضبان. اذا ما الذي يعنيه عبدكم؟ الموضوع بسيط جدا وسأجتهد لتوضيحه بشكل يساعد ربما بمنع الجنون المقبل (تحرير قتلة اضافيين). دولة اسرائيل تتصرف كأنها فقدت ارادتها بالحياة، كأمة لا تثق بقوتها، تهجر قيّمها، ترفس الموروث اليهودي والتوراة الأبدية التي منحها خالق الكون لشعب اسرائيل. الموافقة على اطلاق سراح وحوش بشرية تدل على أننا في الوضع الروحاني والاخلاقي الأكثر انحطاطًا، في وضع مقلق جدا".
وأضاف: "اطلاق سراح القتلة يتم كما يبدو بنوع من التساهل. تأتأة واهنة حول ضغوطات من قبل الولايات المتحدة، "الحاجة" لدفع بوادر حسن نية كي تتاح المفاوضات مع المخرب ابو مازن، تحرير القتلة بشكل جماعي هو عادة مدانة منذ البداية (في المرة الأخيرة كانت صفقة شاليط الفضائحية) وبالأساس هي ضعف وضياع درب من قبل "القادة".
موقع "ان أف سي"؛ بتاريخ 17.9.2013؛ "سكن العرب قرب اليهود خطر وجودي"
نشر موقع "ان أف سي" بتاريخ 17.9.2013 مقالة عنصرية كتبتها الناقدة الفنية، عليس بليطنطال، انتقدت من خلالها طرح موضوع العنصرية التي يواجهها المواطنون العرب في اسرائيل اثناء بحثهم عن شقق للسكن في المناطق اليهودية. واعتبرت ان سكن العرب بقرب اليهود خطر وجودي يجب منعه، وانه من الافضل للعرب ان يغادروا البلاد ويتركوها لليهود، كما زعمت.
وقالت: "توجه إلى البرنامج الأشهر "هكول كلول" في القناة العاشرة، وهنا- العجب. جيء إلى الاستديو بمحاميات ومستشارات، اللواتي فعلن كل شيء من أجل مساعدة العربي بالنصائح القضائية الحكيمة، كي يدحض ادعاءات البائعين، الكاذبة حسب رأيه، وهكذا يتمكن من امتلاك شقة جديد وجميلة بجانب سكان يهود. هذه الحالة تشكل قضية تثير السؤال: الى جانب من يقف معدو ومشاركو هذا البرنامج؟ لصالح الجانب العربي، الذي وفقًا للعرب، كل البلاد تابعة لهم، ومكان اليهود هو في شتات الأرض- أو أنهن يملن لجانب اليهود، ابناء اسرائيل، الذين استوطنوا أرض اسرائل قبل ثلاثة آلاف عام واكثر، وعادوا الى أرض آبائهم وحولوها من قفار الى أرض مزدهرة؟ هل المدعيات المحترمات في البرنامج، اللواتي أكدن على أن الدولة "ديمقراطية"، يضعن على رأس سلم الأولولية اسرائيل كدولة ديمقراطية، فوق كونها دولة يهودية؟ هل نسين أننا جئنا الى هنا لأننا دومًا، على مدار التاريخ، كنا شوكة بنظر كل الشعوب؟ هل كل المذابح، القتل، الحرق، الطرد من البلاد في زمن الرومان، المحرقة من قبل هتلر وابادة نصف شعبنا، ليسوا كافيين، ولا يساوون قشرة ثوم؟".
وأضافت: "هل علينا الاعتذار لأننا نرغب بالمحافظة على وجودونا بواسطة الانعزال، مع المحافظة على ثقافتنا، ديننا وعاداتنا؟ هل الرغبة في انتاج صورة "ايجابية" ومحاولة التودد لأمم العالم، تساوي احتقار نفسنا من خلال منح الشعوب الاخرى امكانية الاستيطان هنا، والتكاثر، وتحويلنا بعد بضع عشرات السنين، لأقلية ضعيفة ومطاردة، مثلما كنا على مدار ألفي عام في الشتات؟ والقصد ليس العرب فقط، بل المتسللون من أفريقيا أيضًا. صحيح أنه يوجد بين العرب أشخاص مهذبون، مثقفون، ولطيفون. ولن نتجاهل اولئك الذين يخدمون في جيش الدفاع الاسرائيلي، الذين دفع الكثير منهم أرواحهم من أجل اسرائيل. اولئك نقدرهم وننحني لهم. ولكن الباقين، وهم الأغلبية- دعونا نعترف بالحقيقة- يكرون اليهود ويكرهون اسرائيل. كل هدفهم هو ابادة الكيان اليهودي. وبعض اعضاء الكنيست العرب هم نموذج لذلك. الكراهية ضدنا هي ما توحد كافة الاحزاب العربية في كل العالم. هكذا ايضًا الكراهية للغرب، والولايات المتحدة على رأس قائمة اهداف الابادة التي وضعها العرب لأنفسهم".
وقالت: "دولتنا حصلنا عليها بدم آلاف القتلى الذين قتلهم العرب أبناء عمنا، على مدار 120 سنة هنا. هل ننمحهم جوائز على ذلك، ونعطيهم أحياءنا؟ ليبقوا حيث هم، واذا لم يعجبهم ذلك- امكانية الخروج مفتوحة أمامهم دائمًا".
صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 24.9.2013؛ "الثقافة العربية الاسلامية متوحشة وقاتلة"
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 24.9.2013 مقالة عنصرية كتبها حاييم شاين، وصف من خلالها الثقافة العربية الاسلامية بـ "القاتلة والمشوهة".
وقال: "خلال العيد تنزهنا في أنحاء أرض إسرائيل الجميلة والخضراء. عند مفترق جولاني لا يوجد اكتظاظ لا يحتمل في حركة السير؛ في هضبة الجولان رأيت مساحات فيها كروم عنب وخوخ وكرز؛ في مدينة صفد تنزهنا في الزقاقات وتعلمنا عن صمود المدينة في حرب التحرير في وجه الجيران العرب الذين في لحظة الامتحان تحولوا إلى مثيري شغب متوحشين. في المدى، بحيرة طبريا بلونها الفيروزي تصل الأرض بالسماء. أعداؤنا القتلة حاولوا، كما حاولوا دائمًا، تعطيل فرحتنا بالعيد. اثنين منهم قتلوا بدم بارد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي تومر حزان وغابريئيل كوبي. هنالك قاسم مشترك واضح بين الأحداث في بيت امين والخليل- لقد نفذوا من قبل هؤلاء الذين يطلق عليهم بشر، ولكن لا توجد أي قيمة للحياة في أعينهم. انهم يعانون من تشوه في الشخصية وتشوه قبائلي متوحش، تشوه مصدره صحراوي، معتقدات دينية مشوهة وكراهية دون ضمير".
وأضاف: "هؤلاء القتلة ليسوا وحيدين، وانما رسل لثقافة قاتلة، لتدين جهادي وبالأساس حقد بسبب انجازات اليهود، الذين حولوا الأرض القاحلة إلى جنة. هؤلاء مخربون حقيرون، يريدون اقفال بوابات أمل أرض اسرائيل. للأسف، هنالك بين ظهرانينا مجموعة صغيرة ولكن مؤثرة من الكتاب، الصحفيين واولئك الذين يدعون مثقفين، الذين يقودون دولة كاملة نحو العبث. لسبب ما، القيادة أيضًا لا تنجح بالتحرر من سيطرتهم. في علم النفس يطلقون على ذلك متلازمة ستوكهولم أو "هلوسة أوسلو". المثقفون الإسرائيليون، الذين يعملون كحراس غابات الأعداء والذين يعرفون كيف يتكلمون عن الحب للجيران وعن الظلام لليهود. العمليات الإرهابية الأخيرة عليها أن تعزز بنا قدرة الصمود وفهم أن المحادثات الأخيرة حول المفاوضات السياسية ليست الا سرابًا وتبذيرًا للطاقة القومية. هنالك طريقة واحدة لتخليد ذكرى اولئك الذين قتلوا خلال الأسبوع الأخير وخلال سنوات عودتنا للوطن: البناء في كل مكان في أرض اسرائيل، اقامة البلدات، بناء بيوت ومؤسسات جماهيرية، شق الشوارع، دون توقف، نهارًا وليلًا. البناء- هو اللغة الوحيدة التي يفهمها أعداؤنا. لغة تؤثر أكثر من أي عقاب سيفرض على هذا المخرب أو ذاك. الصراع على أرض اسرائيل لم ينته بعد؛ من سيبني أكثر وبشكل أسرع- هو من سينتصر".
موقع "ان أف سي"؛ بتاريخ 25.9.2013؛ "وقف المفاوضات وتعزيز الاستيطان"
نشر موقع "ان اف سي" مقالة كتبها د. رون بريمان، الرئيس السابق لمؤسسة اساتذة جامعات من أجل الحصانة الأمنية والاقتصادية، اتنقد من خلالها مسيرة السلام في ظل التطورات الأخيرة، ودعا الى تعزيز الاستيطان دون توقف، ليس كرد على الفلسطينيين، وانما كمبدأ صهيوني مستمر.
وقال: "اثنين من جنود جيش الدفاع الاسرائيلي قتلوا بأيدي رعايا ابو مازن، "المعتدل" و "مؤيد السلام": في قرية بيت بيت أمين في السامرة قتل تومر حزان بيد صديقه في العمل في مطعم بات يام. في الخليل قتل غابريئيل كوبي برصاصة أطلقها قناص عربي. كل هذا، بينما تجري محادثات "السلام" في الظلمات بين تسيبي ليفني ورعايا آخرين لأبو مازن، منكر المحرقة. خطوات زرع الثقة من قبل اسرائيل يرد عليها بخطوات كارثية من قبل العدو. تبادلية: يعطون يأخذون! هم يعطوننا النار ونحن نعطيهم الضحايا، وهكذا يصعد ضحايا "السلام" الى مذبح "السلام"، يا لعار دولة اسرائيل".
وأضاف: "بسرعة فائقة قبضت قوات الأمن على القاتل من بيت امين، اعتقلوه وجلبوه للتحقيق والسجن. من أجل ماذا؟ الرجل قال انه فعل ذلك كي يبادل جثة الجندي ويحرر أخيه القاتل المسجون منذ عشر سنوات. لم يكن لديه صبر حتى يحرر أخيه كبادرة حسن نية إسرائيلية مع قدوم عيد الأضحى اليهودي، أو كأجر اسرائيلي مقابل اي مناسبة في اطار الخدعة الاسرائيلية المسماة مسيرة "السلام". وربما أنه ملّ فقط من الحرارة في مطبخ المطعم في بات يام فاختار ان يذبح يهوديًا ويرتاح في بيت النقاهة الذي يسمى "سجنًا" إسرائيليًا، هناك يستطيع أن يستمر بدراسته الأكاديمية حتى يحرر كبادرة حسن نية للمستبد في رام الله".
وقال: "قوات الأمن تبذل جهودًا قاسية وخطيرة للقبض على القاتل من الخليل. من أجل ماذا؟ كي يتم اطلاق سراحه في أقرب فرصة سيطلب فيها جون كيري من واشنطن (أين يوناتان بولارد؟) أو كاترين آشتون من لندن (عاصمة محتلي ايرلندا، سكوتلندا، ويلز، جبرلتار وجزيرة فوكلاند، كفى للاحتلال!) لدفع أجر اضافي مقابل استعداد ابو مازن لارسال أناسه للمفاوضات مع ليفني؟ هنا يُسأل السؤال: لماذا نخاطر بحياة الجنود، رجال الشرطة وعملاء الشاباك كي نقبض على القتلة العرب، الذين سيتم اطلاق سراحهم بواسطة الباب الاسرائيلي المتحرك وسياسة وزيرة القضاء: القتلة العرب فوق القانون، القتلة اليهود يقضون عقوباتهم وفقًا للقانون. وعلى هذه المسخرة القانونية يطلقون اسم مساواة في وجه القانون، والمستشار القضائي للحكومة نائم! فعليًا، لا حاجة لاصطياد القتلة. عمليًا، كلما تم اطلاق سراح القتلة مبكرًا، فإن مؤسسة القضاء في اسرائيل لن تهين نفسها بمسار قضائي نهايته ضياع كرامة المحكمة- تحت رعاية وزيرة القضاء- واطلاق سراح القتلة الاشرار؛ مؤسسة السجون ستوفر الكثير من النقود التي ستكون مخصصة لتمويل النقاهة والدراسة الاكاديمية لأبطال "الشركاء في مسار السلام".
وأضاف: "هنالك ثلاث ملاحظات اضافية: أولا: الاعلام واليسار قلقون جدا من أن لا يقوم شريكهم بـ"السلام" وأناسه بإدانة عمليات القتل. لا حاجة للادانة من فم من يخلد اسماء القتلة ويطلق على الميادين أسمائهم، وبهذا يعلن للعالم كله أن لا معنى للإدانة التي قد تخرج من فمه، ربما ايضًا مقابل أجر اسرائيلي: القتل مقابل الإدانة. ثانيًا: الإعلام مشغول بتواجد القاتل من بيت امين في البلاد، في بات يام، وفي قانونية ذلك. الغباء يحتفل: وجوده في ارض اسرائيل قانوني، في مكان سكنه في السامرة، قطعة من ارض اسرائيل. تواجده في بات يام وعمله هناك غير قانوني. ثالثًا: رئيس الحكومة نتنياهو أمر بإسكان بيت مغارة المكيفلة في الخليل. لقد شبعنا من التصريحات وعدم التنفيذ. من المفضل التنفيد دون تصريحات. وأجل، الاستيطان ممنوع أن يكون عملية مكافأة بسبب التعرض لهجوم عربي، وانما عملًا صهيونيًا متواصلًا ومستمرًا".
موقع "إن آر جي"؛ بتاريخ 24.9.2013؛ الفصل بين الشعبين هو الحل
نشر موقع "إن آر جي" مقالة كتبها يوفال زاخ بتاريخ 24.9.2013 انتقد من خلالها عدة اصوات في اليمين الاسرائيلي التي تطالب بضم الضفة الغربية الى اسرائيل. وتسائل كيف يعتقد هؤلاء ان الضم قد يؤدي الى الهدوء في المنطقة.
وقال: "في الواقع كما قال بينت، لا يكون سلام مع مخربين يرمون جثث الجنود، لكن هل ضم المخربين وجعلهم مواطني اسرائيل يمنع القتل القادم؟ من المنطقي ان العداوة المستمرة بيننا وبين الفلسطينيين مرتبطة بالتحريض من قبل جهات في القيادة الفلسطينية، وفقا لاقوال دانون. ولكن هل فكر نائب الوزير للحظة ان الفصل الجغرافي بين السكان يخلق واقعًا امنيًا يُصعّب على المخربين المحتملين تنفيذ جرائمهم؟"
وأضاف: " الجهات المعينة في اليمين تحاول طمس الحدود بين اسرائيل وبين الكيان الفلسطيني تؤدي فقط الى تفاقم المشكلة. اذا تحققت رغبات اليمين واختفت الحدود نهائيا، وبدلا من عشرات الاف المقيمين بصورة غير قانونية، نحصل على مليوني فلسطيني يمكنهم التحرك في جميع انحاء اسرائيل بشكل قانوني، من دون تقسيم، دون حواجز، فسيعيش الفلسطينيون والاسرائيليون في طنجرة ضغط فوارة بالكراهية والشكوك".
وقال: " من غير المؤكد انه يمكن التوصل الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية. ولكن حتى لو لم يكن كذلك، ما هو مؤكد انه من دون الانفصال لن يكون هنالك هدوء. صواريخ من فوق الجدار كالتي في محور غزة هي مشكلة كبيرة، ولكن العيش بين شعبين متعادييّن هي مشكلة اكثر خطورة. مطالبة بينت "محاربتهم بلا رحمة" هي سهلة التنفيذ عندما يكون جدار حدودي، وليس عندما يتجول جنودنا يوميا كالبط في ازقة الخليل – هذا ما تشهده مئات المباني المدمرة في غزة ورفح. وعرب اسرائيل ليسوا بغائبين عن هذه المعادلة. لكن خمسة وستون عاما من الواقع المشترك جعل العيش معهم أمرًا ممكنًا. ومن يعتقد انه سيكون من الافضل عندما تصبح الاقلية العربية اكثر من 40% بدلا من 20% (فقط في المرحلة الاولى!) ويشمل ذلك ليس فقط سكان الناصرة وشفاعمرو وانما ايضا سكان بيت امين، عزون، حلحول وجنين – عليه ان يفكر مرة اخرى. سعي عناصر من اليمين إلى انشاء كيان سياسي موحد بين البحر والاردن، حيث يعيش مليوني فلسطيني واسرائيليين ضمن اطار سياسي واحد، دون حدود ودون فصل، من المؤكد لن يمنع العمل التخريبي التالي ومن المؤكد لن يجعل الحياة هنا اكثر هدوءًا".
صحيفة "يديعوت احرونوت"؛ بتاريخ 24.9.2013؛ يجب ايقاف المفاوضات والرد على الفلسطينيين
اجاب ناح كليجر بالايجاب على السؤال الذي طرحته صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 24.9.2013 فيما اذا ينبغي تأجيل المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين في اعقاب مقتل جندين اسرائيليين. وادعى ان غياب رد اسرائيلي على هذه العمليات يشجع الكثير من "القتلة" على القيام بعمليات مشابهة.
وقال: "من المؤكد يجب تأجيل "محادثات السلام" مع الفلسطينيين، او محادثات تسيبي ليفني مع زملائها من جانب ابو مازن. غياب رد ايًّا كان، يشجع فقط الكثير من القتلة الفلسطينيين، بحسب ما اثبت للاسف الشديد في حالات كثيرة سابقة. ومن الواضح لكل انسان في منطقتنا ان غياب رد، يؤدي فقط الى ارتفاع حاد بعدد محاولات المس باسرائيليين، ولذلك علينا الرد. اولا، يجب الغاء برنامج اطلاق سراح قتلة اضافيين، وبموازاة ذلك يجب ايقاف المحادثات مع الفلسطينيين. مادام لم ينجح قادة السلطة الفلسطينية بالسيطرة على السكان والتوضيح لهم بأن مصلحتهم هي الحفاظ على الهدوء، فإننا لن نحقق شيئا سوى المزيد من الضحايا".
وأضاف: " القتلة الاثنين جاؤوا من مناطق السلطة، ولا يمكن لقادتهم الادعاء بانهم غير مذنبون. على اية حال، طالما استمروا بتدجين اولادهم من جيل الطفولة على كراهية اليهود وقتلهم، فلا يوجد حتى ادنى فرصة لسلام حقيقي. دائما سوف تقام منظمات مختلفة- الكثير منها قائم- التي تواصل العمل الارهابي. وقف اطلاق سراح السجناء وتأجيل المحادثات يمكنهما ربما اقناع الجانب الآخر باتخاذ الخطوات اللازمة. واي تنازل من جانبنا يؤدي فقط الى تدهور الوضع".
موقع "إن آر جي"؛ بتاريخ 26.9.2013؛ مطلوب فصل تام بين الشعبين
على اثر قيام عامل فلسطيني بقتل جندي اسرائيلي من اجل المساومة للافراج عن شقيقه الاسير في السجون الاسرائيلية نشر موقع "إن آر جي" مقالة كتبها شالوم يروشالمي بتاريخ 26.9.2013 ادعى من خلالها ان "هنالك واقع رهيب نشأ بين الشعبين يستدعي فصلهما عن بعض".
وقال: " ينبغي أن نفهم ان كل فلسطيني يجتاز سور الفصل كي يعمل في اسرائيل يحمل معه شحنة عداء تجاهنا، بشكل طبيعي. من نهض في الواحدة ليلا، كي يصل الى الحاجز في الثانية فجرا، ونام على الكراتين كي يحتل مكانا في الطابور الى القفص الذي قد يدور به في الطريق الى تل أبيب او القدس لا يخرج الى مكان عمله فرحا وبقلب طيب. هم قوة عمل رخيصة نحن نستغلها قرابة خمسين سنة كي يقوموا بدلا منا بالاعمال الحقيرة، التي نتملص منها نحن. انفتاحنا تجاه الفلسطينيين ورغبتنا في أن نشغلهم هما في واقع الامر استغلال لاناس في ضائقة، يسعون الى اعالة عائلاتهم بكل ثمن ومستعدون للقيام باي مهمة، من دون بدل صحة ومن دون صندوق تقاعد. ان الفلسطيني الذي يترك موقع البناء في كفار سابا في الساعة الثامنة مساء بعد يوم عمل في ختامه يحصل على 120 شيكلا نقدا، يشتمنا كل الطريق الى قلقيلية. نحن ايضا كنا سنتصرف هكذا لو كنا في الوضع المعاكس".
وأضاف: "ولم نقل بعد كلمة عن الوضع ثنائي القومية، عن الكراهية في أعقاب الاحتلال، عن الاحساس بالظلم، عن التحريض الذي تشحن به السلطة الفلسطينية سكانها كل يوم، عن اليأس من كل حل سياسي، وعن الاف السجناء الذين يشجعون اخوانهم واصدقاءهم على اختطاف جنود كي يحرروهم. هذا ليس وضعا يجتاز فيه سكان فرنسيون كل صباح الحدود غير المرئية كي يعملوا في ألمانيا. ان الفلسطيني الذي يصل الينا من السلطة، من مجتمع يعيش صراعا شديدا تجاهنا، لا يبتسم حقا لشركائه في العمل في البلاد، إذ انه لا يزال لا يرى فيهم شركاء، بل اعداء. لعله اذا كان هنا سلام، فسيبدو كل شيء على نحو مغاير. الاستنتاج السياسي هو كالتالي: طالما لا يوجد وضع سلام، او على الاقل تسوية مؤقتة، يجب القطيعة بين الشعبين. على الفصل ان يكون تاما، مثلما هو بين اسرائيل وقطاع غزة. أعرف، ان الاسرائيليين سيصرخون إذ انه لن يكون لهم من يستغلونه، وان الفلسطينيين سيصرخون لانهم ملزمون بان يحققوا لانفسهم رزقا بكل ثمن. ولكن النتيجة محملة بالمصيبة. ومن يقول اننا سنشجع بذلك فقط الفلسطينيين على مزيد من العداء ومزيد من الارهاب اذا لم يكن لهم عمل في البلاد، نقول انه خسارة ان المليارات التي تتلقاها السلطة من كل العالم لا تدفعها لسكانها كي يبنوا دولتهم".
صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 27.9.2013؛ "السلطة خططت لإرهاب الانتفاضة الثانية مسبقًا والحل العسكري هو الذي قمعها"
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 27.9.2013 تقريرًا تحت عنوان "لماذا اندلعت الإنتفاضة الثانية" أعده نداف شرغاي، وإدعى التقرير ان السلطة الفلسطينية خططت مسبقًا لـ "الإرهاب الفلسطيني" الذي اجتاح إسرائيل، وأن الحل العسكري الإسرائيلي وتواجد الجيش في الضفة الغربية هو الذي "أفشل الإرهاب".
وقال: "الإنتفاضة الثانية، او باللغة الرسمية "أحداث المد والجزر"، مست كل إسرائيلي تقريبًا. لم تكن هنالك قواعد للإرهاب، قوانين أو أوقات: كان ذلك في الليل أحيانًا وأحيانًا خلال النهار، أيام السبت وليلة السبت، في مطعم البيتزا أو في البيت، في المقهى، في المطعم، في السوبر ماركت، في رصيف المشاة، في محطة القطار، في الحافلة او في السوق. كل أسبوع تقريبًا طرق متطرفو المدينة أبوابًا في مدن إسرائيل. 1178 قتيل إسرائيلي (50 منهم أجانب) وقعوا في نهاية هذه الأحداث. 8022 جرحوا. الإرهاب لم يفرّق بين جانبي الخط الأخضر. 70% من القتلى كانوا مدنيين. الداخل كان جبهةً. أضرار الإرهاب الفلسطيني تميزت خلال تلك السنوات بقتل عشرات العائلات الكاملة وأجزاءٍ من عائلات: أربعة أبناء عائلة غبيش (الزوج، الزوجة، الابن والجد) من ألون موريه؛ راحيل شافو وأطفالها الثلاثة من ايتمار؛ خمسة من أفراد عائلة سحيفسحوردر الذين قتلوا في عملية إرهابية في مطعم سفارو في القدس".
وأضاف: "الآن تروى الحكاية حول الانتفاضة الثانية في أروقة المحكمة المركزية في القدس كما لم ترو لغاية اليوم، مع التشديد على المسؤولين- الفلسطينيون محدثو الإرهاب- وبالأساس حول دوافعهم. هذه الرواية مهمة اليوم أيضًا؛ عشرات العائلات التي فقدت أعزائها في عمليات الإرهاب الفلسطيني خلال الانتفاضة الثانية، قدموا بواسطة المحامية نيتسانة درشن-لايتنر شكاوى ضد السلطة الفلسطينية. أخصاء من طرفهم يقدمون وجهات نظر ويقدمون أنفسهم كشهود عيان في المحكمة في محاولة لربط السلطة الفلسطينية- قضائيًا- بالعمليات الإرهابية. البروفسور أفرايم كارش، على سبيل المثال، مؤرخ اسرائيلي-بريطاني يعمل كرئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في "كينغ كولج" في لندن، يروي كيف أنه في 13 أيلول عام 1993، في حين وقع في البيت الأبيض على "اعلان المبادئ"، بث على التلفزيون الأردني خطاب مسجل وجهه عرفات للفلسطينيين. عرفات شرح أن "اعلان المبادئ" ليس إلا جزءًا في عملية تطبيق "استراتيجية المراحل" التي وضعتها منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن صحف اليوم التالي في اسرائيل اعتبرت احتمالية أن الحديث يدور حول خدعة ضعيفة. المقدم في جيش الاحتياط، يوناتان دحوح هليفي، الرئيس السابق لوحدة ابحاث الارهاب في المخابرات، قدم وجهة نظر خاصة بها، وكشف في وجه المحكمة مئات المصادر التي تدل على العلاقة المباشرة وغير المباشرة بين السلطة الفلسطينية والإرهاب. ايتمار ماركوس، الذي يدير منذ 15 عامًا مؤسسة "عين على الإعلام الفلسطيني"، قدم لهيئة المحكمة اقتباسات لأقوال كراهية، تحريض وتمجيد للإرهاب".
وأضاف متحدثًا حول النقاشات التي جرت في محكمة القدس المركزية حول شكاوى عائلات إسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية: "تعرفوا على: العميد يوسي كوبرفاسر، الذي عمل كرئيس وحدة البحث في المخابرات بين الأعوام 2006-2001، والذي قدم شهادات لصالح العائلات الإسرائيلية. كوبرفاسر لا يصنع حسابًا لأحد، وبالذات السلطة الفلسطينية. منذ سنوات يحاول أناس اليسار ووسائل الإعلام ترسيخ فكرة أن الانتفاضة الثانية كانت احتجاجًا شعبيًا وعفويًا لشعب تحت الاحتلال والقمع في الوعي العام، احتجاج تحول لحريق كبير. كوبرفاسر سكب ماءً باردًا على الحريق وعلى النظرية أيضًا: "مسيرة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطيني"، يقضي كوبرفاسر، "أعد من قبل قادتهم ونشطائهم المركزيين على مدار سنوات طويلة وبالذات خلال الشهرين اللذين سبقا ذلك؛ مسيرة مخططة. القدرات، البنى التحتية والوسائل أعدوا بدقة وبمنهجية. كذلك أيضًا اختيار التوقيت، والذرائع التي استخدمت كتفسير للأحداث- زيارة شارون لجبل الهيكل". الانتفاضة حُركت، وفقًا لكوبرفاسر، وفقًا لقرار قادة السلطة الفلسطينية. "لقد أداروا، وجهوا، وفعلوها وفقًا لاحتياجاتهم وبوسائل نموذجية بالنسبة لهم كي يحققوا غايات حددوها منذ زمن. الانخفاض في حجم الإرهاب وفي درجة خطورة العلمليات الإرهابية حققت بفضل نشاطات قوات الأمن الإسرائيلية فقط".
وأضاف حول ذات القضية: "يمثل السلطة الفلسطينية في هذه الملفات المحامي يوسف أرنون. خلال شهر كانون ثاني الأخير سأل أرنون كوبرفاسر في قاعة المحكمة المركزية في القدس، اذا كان هنالك امكانية من وجهة نظره لمنع الخيار الفلسطيني المسلح، لو كان هنالك علاقات ثقة بين السلطة وإسرائيل. كوبرفاسر وضح أن السلطة الفلسطينية لم تبن علاقات مع اسرائيل على أساس النية الحقيقية في الوصول الى تسوية، بل واصلت، وفقًا لكوبرفاسر، بـ "التمسك بفكرة أن هدف المحادثات والمسيرة هو قطف ثمار الإرهاب الذي أدارته قبل ذلك". وفقًا لأقواله، "السلطة أرادت الوصول الى واقع تحصل فيه على كافة أراضي 1967 دون التنازل عن فكرة أن تقوم في نهاية المطاف بتحويل إسرائيل لدولة غير يهودية". القاضي موشيه دروري وجد صعوبة في فهم ذلك: "لماذا قفزت كلمة غير يهودية؟"، فشرح كوبرفاسر: "لقد سُألت حول "الثقة".. رابين رفض التوقيع على الاتفاقية، لأنه كان يملك نوع من عدم الثقة تجاه عرفات". عرفات، ذكر كوبرفاسر، أرسل رسالة لرابين، اعترف فيها بحق اسرائيل بالسلام والأمن، واعتمادًا على هذه الرسالة، التي رأى بها رابين باعثة على الثقة، قام، رابين، بتوقيع الاتفاقية، كمقدمة لمحادثات تؤدي للسلام. "ولكن في اعقاب ذلك، على مر الزمن، تبيّن أن السلطة الفلسطينية لم تقصد ذلك.. عرفات رأى بكل اتفاقية "اتفاقية الحديبية"، أي اتفاقية لا يوجد نية لتطبيقها... في رسالته لرابين قام عرفات بخدعة.. ورابين لم يفهم ذلك في البداية... عرفات قال: أنا أعترف بحق دولة اسرائيل بالسلام والأمن، ولكن نيته كان- طالما ليست دولة يهودية. هذه اللعبة بين اسرائيل والدولة اليهودية يلعبها الفلسطينيون لغاية اليوم".
ويختتم شرغاي مقاله قائلاً: "من منظور تاريخي، أحداث 2001 لا تختلف عن أحداث قتل اليهود خلال أعمال الإرهاب عام 1929 وخلال الأعوام 1939-1936، ولكن هذه المرة لدينا دولة، جيش، شرطة وجهاز مخابرات، قاموا بتقصير فترة كادت تكون طويلة. في النهاية، وبعد مرور نصف عقد من الزمن، أدى استخدام القوة العسكرية والتواجد المستمر لقوات الجيش والشاباك- في المناطق التي عادوا اليها- لقمع الإرهاب وإعادة الأمن، حتى وان كان أمنًا نسبيًا، لشوارع إسرائيل".