تقرير يناير/ كانون ثاني 2011

موقع "ان آر جي"؛ بتاريخ 2.1.2011؛ "الاغتصاب على خلفية قومية"

كتبت المحامية الاسرائيلية تمار هر-باز (Tamar Harpaz)، العضو في منتدى نساء صهيونيات، مقالة رأي تحريضية، تتهم من خلالها الشبان العرب، بالقيام بعمليات اغتصاب منظمة ضد النساء اليهوديات على خلفية قومية انتقامية.

هر-باز ادعت أن: "هنالك موضوع أهم من الزواج المختلط بين اليهود والعرب وهو التحرش الجنسي اللذي تتعرض له النساء اليهوديات على يد أبناء الأقليات. النساء اليهوديات في اللواتي يعشن في المدن المختلطة يتعرضن لتحرشات واعتداءات جنسية أكثر من النساء العربيات".

ثم تضيف: " ان النقاش حول الجرائم الجنسية التي تتم على خلفية قومية هو أمر غير هيّن، فهنالك خوف من أن يثير ذلك عاصفة سياسية شديدة. قضية اغتصاب وقتل دانا بنط وقضايا ملاحقة عدد آخر من الضحايا اللذين لوحقوا من قبل أبناء الأقليات، ثقبوا جدار الصمت بشكل جزئي، ولكن هنالك حالات أخرى لم يتم الاعلان عنها. قبل شهرين، قام شاب من الخليل بخلع ملابسه أمام مجموعة فتيات يهوديات، اضافة الى حالات أخرى. من يريد تجاهل التفسير القومي لهذه الجرائم الجنسية، لا يستطيع تجاهل قيام قضية قيام المغتصبين من قرية بئر المكسور اللذين اختتطفوا اربع فتيات يهوديات واغتصبوهن على خلفية قومية من أجل الانتقام من نشاطات جيش الدفاع الاسرائيلي".

وتواصل الكاتبة تحريضها، حيث تدعي: "ان التهديد الجنسي يحلق فوق رؤوسنا كجزء من الصراع الاسرائيلي-العربي. اسرائيل تظهر كدولة أبارتهايد التي لا تملك حقًا في الإشتكاء على هؤلاء اللذين تضطهدم كما يبدو. على هذه الرسالة تربت أجيال الشباب العرب".

تقوم هر-باز من خلال مقالتها بالتحريض المباشر والخطير ضد المواطنين العرب في اسرائيل، حيث تتهمهم بالقيام بعمليات إغتصاب ممنهجة ومنظمة كرد فعل إنتقامي ضد دولة اسرائيل. تهمة الإغتصاب على خلفية قومية، هي تهمة جديدة تضاف على قائمة طويلة من الإتهامات التي توجهها جهات يمينية عنصرية ضد العرب في اسرائيل، من أجل نزع الشرعية عنهم وشرعنة الإعتداءات والعنصرية التي يعانون منها.

"إذاعة ريشت بيت"؛ برنامج "هذا الصباح"؛ بتاريخ 2.1.2011؛ التشكيك بقتل الجيش الإسرائيلي للشهيدة جواهر أبو رحمة
تبنت معظم وسائل الاعلام الاسرائيلية، رواية الجيش الاسرائيلي حول استشهاد جواهر أبو رحمة من قرية بلعين، نتيجة لاستنشاقها الغاز المسيل للدموع، الذي يطلقه الجيش الاسرائيلي لتفريق المظاهرات الاحتجاجية ضد جدار الفصل في القرية.

اذاعة "ريشت بيت" ومن خلال برنامجها اليومي "هذا الصباح"، عرضت تقريرًا حول استشهاد جواهر أبو رحمة أعده المراسل اوفير باراك (Ofir Barak) جاء فيه: " حرب روايات بين الجيش الاسرائيلي وبين أهالي قرية بلعين حول أسباب موت جواهر أبو رحمة. بينما يفيد الفلسطينيون بأن أبو رحمة ماتت نتيجة لتسمم في الدم بعد استنشاقها لكميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع الذي أطلق تجاه المتظاهرين، في الجيش يتهمون الفلسطينيين باختراع عدة روايات، في البداية، يقولون في الجيش، أن الفلسطينيين قالوا أن جواهر خرجت يوم الجمعة من المستشفى بعد أن تحسن وضعها الصحي وماتت في بيتها، وبعد ذلك غير الفلسطينيون روايتهم وادعوا أنها ماتت في المستشفى. يوناتان بولاك من منظمة "فوضويون ضد الجدار" اعترض على رد الجيش وقال أن الجيش يحاول أن يتنصل من المسؤولية، جواهر استنشقت كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع ونقلت فاقدة الوعي الى المستشفى وتوفيت نتيجة لتسمم في الدم. في الجيش يضيفون بأن الفلسطينيون رفضوا اطلاعهم على التقرير الطبي الخاص بجواهر، كما أن اسباب موتها ما زالت قيد الفحص ولكنهم يؤكدون بأنهم لم يستخدموا كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع".

بعد بث التقرير أعلاه استضاف المذيع أرييه جولان (Arieh Golan) ، محمد أبو رحمة عم الشهيدة جواهر وكان الحوار التالي:
المذيع: "هل كانت تعاني من مشاكل في التنفس او مشاكل صحية أخرى تسبب الموت من الغاز المسيل للدموع؟"

أبو رحمة: "جواهر كانت تعاني من حساسية.."

المذيع مقاطعًا: "هل كانت لديها حساسية خاصة، لأنه ليس كل من يستنشق الغاز المسيل للدموع يموت".

أبو رحمة: " لا، لقد استنشقت الغاز المسيل للدموع عدة ومرات ولم يحصل لها أي مكروه، ولكن في المرة الأخيرة أطلقوا تجاهنا كميات هائلة من الغاز المسيل للدموع ومياه ذات رائحة نتنة".

المذيع: "وما الذي حصل في المستشفى، لقد شعرت بتحسن وخرجت من المستشفى".

أبو رحمة: "لقد استنشقت الغاز والرائحة النتنة فغابت عن الوعي ووقعت على الأرض.

المذيع: "ولكن ما الذي حصل في المستشفى، لقد فهمت أنها كانت بصحة جيدة وحرروها من المستشفى؟"

أبو رحمة: "كلا، غير صحيح. لقد بقيت في المستشفى حتى توفيت البارحة".

المذيع مقاطعا: "ولماذا لم توافقوا المستشفى على اعطاء التقرير الطبي للجيش الاسرائيلي لكي يفحص ما حصل؟"

أبو رحمة: "نحن لا نؤمن بالجيش الاسرائيلي ولدينا مشكلة معه، الجيش قتل باسم أخ عبير عن عمد، لقد ألقوا تجاهه قنبلة غاز من مسافة قصيرة وهذا ممنوع.."

المذيع مقاطعًا: "اذا أنتم لا تريدون أن يقوم الجيش بفحص التقرير الطبي".

أبو رحمة: " كلا، الجيش يكذب دائما، لقد زيفوا الحقائق ولقد كانت هناك عدة محطات تلفزيونية ومنها الجزيرة التي وثقت ما حصل".

أما في إذاعة "جالي تساهل" فقد أفادت المراسلة تمار ليفي (Tamar Levy) مراسلة برنامج الخامسة مساءًا انه وبحسب تحقيق الجيش فإن: " جواهر ابو رحمة لم تتواجد في المظاهرة ، كما وانه لا يمكن تحديد سبب وفاتها لانهم قاموا بدفنها دون اجراء أي فحص للجثة".

يعبر الحوار والخبر أعلاه عن الأسلوب المُنحاز الذي اتبعته وسائل الإعلام العبرية في قضية استشهاد جواهر أبو رحمة، حيث تم تبني رواية الجيش الإسرائيلي التي تنصلت من مسؤوليتها عن موت جواهر. يظهر جليًا في الحوار كيف حاول المذيع مرارًا وتكرارًا تفنيد رواية عم الشهيدة والذي كان شاهد عيان على إصابتها وموتها، من خلال تكرار الإدعاء بأن عبير كانت بصحة جيدة وتم تحريرها فورًا من المستشفى.

موقع "واي نت"، موقع"ان آري جي" وموقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 2.1.2011؛ تعامل المواقع الاسرائيلية الرئيسية مع مقتل الشاب الفلسطيني محمود ضراغمة

تبنت معظم مواقع الانترنت الاسرائيلية، رواية الجيش الاسرائيلي الكاذبة حول مقتل الشاب الفلسطيني محمود ضراغمة الى جانب حاجز "الحمرا" قرب نابلس. الجيش الاسرائيلي ادعى أن الشاب كان يحمل قنينة زجاجية مكسورة وحاول الاعتداء على الجنود الاسرائيلي، ولهذا السبب قام أحد الجنود بقتله.

موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" تبنى رواية الجيش من خلال عنوان عريض جاء فيه : "فلسطيني حاول طعن الجنود وأطلقت النيران تجاهه فمات". وفي سياق الخبر ادعى الموقع أن: "قتل فلسطيني على حاجز قرب نابلس، كان قد حاول طعن الجنود بواسطة شظية زجاجية. المقاتلون لم يصابوا بأي أذى. جيش الدفاع الاسرائيلي قال أن الفلسطيني بدأ بالاقتراب من الجنود اللذين أطلقوا النيران تجاهه، بعد استمراره بالتقدم نحوهم رغم مطالبتهم له بالتوقف وبعد أن أطلقوا النيران في الهواء".

أما موقع "ان آر جي" فإدعى أن: " حادثة خطيرة قرب نابلس: شاب فلسطيني قام بالاقتراب تجاه جنود جيش الدفاع الاسرائيلي، أثار شكوكهم ولم يستجب لنداءاتهم بالتوقف، فأطلقت النيران تجاهه وقُتل. في جيش الدفاع قالوا أن الفلسطيني أمسك بزجاجة مكسورة وحاول مهاجمة أحد الجنود، في المقابل يدعي الفلسطينيون أن الشاب لم يكن مسلحًا وكان في طريقه الى مكان عمله". ولإعطاء شرعية لعملية قتل الشاب الفلسطيني، قام الموقع بالإدعاء أنه: " قبل ثلاثة أيام هاجمت مجموعة من الشبان الفلسطينيين جنديًا اسرائيليًا قرب كريات أربع. الجندي هوجم بواسطة قناني زجاجية وأصيب في رأسه بشكل طفيف".

أما موقع "ان أف سي" فقد ادعى أن: " الجنود أطلقوا النيران تجاه فلسطيني، كانوا قد شكوا بأنه سيقوم بطعن أحدهم. جيش الدفاع الاسرائيلي قال أن الفلسطيني بدأ بالاقتراب من الجنود بشكل يثير الشكوك، فقاموا بإطلاق النار تجاهه. الشاب لم يستجب لمطالبة الجنود إياه بالتوقف ولم يرتدع نتيجة اطلاق النار في الهواء، فقام الجنود بإطلاق النار تجاهه وأصابوه بيده وصدره. الفلسطينيون اللذين كانوا في المكان يدعون أن القتيل لم يحمل السلاح، وانما كان يحمل زجاجة شراب عادية".

على الرغم من عدم وضوح أسباب قتل الشاب الفلسطيني محمود ضراغمة على يد الجيش الإسرائيلي، تبنت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية رواية الجيش الكاذبة، التي إدعت أن الشاب كان يحمل زجاجة مكسورة وحاول طعن الجنود. يشار إلى أن التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي فيما بعد، أكدت أن الشاب كان يحمل زجاجة عصير عادية، ولم يحاول طعن الجنود ولم يشكل خطرًا يستدعي قتله.

صحيفة ماكور ريشون؛ بتاريخ 3.1.2011، مماطلة حكومية من شأنها استئناف "حق العودة الزاحف"

في أعقاب قرار مجلس الوزراء تمديد قانون الطوارئ، الذي يمنع الزواج بين مواطنين إسرائيليين ومواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية، نشر ارئيل كاهانا (Areil Kahana) مقالة رأي في صحيفة "ماكور ريشون" الدينية، إدعى من خلاله بأن هنالك "خطورة مماطلة" في هذه الخطوة، حيث إفتتح مقاله متسائلا : "هل مماطلة الحكومة سوف تؤدي الى تجدد ظاهرة "حق العودة الزاحف" الذي يحققه عرب الضفة الغربية الزاحفين إلى إسرائيل الصغيرة؟"

هذا وأشار كاهانا في المقالة أن: " تم سن القانون لأول مرة قبل عقد من الزمن، في ذروة الحرب على الإرهاب، وذلك بعد أن استغلت منظمات إرهابية أسلوب الزواج من عرب إسرائيل بهدف تنفيذ هجمات إرهابية. إضافة إلى ذلك فإن الدافع الرئيسي وراء تشريع هذا القانون كان الحد من ظاهرة حق العودة الزاحف، نظرا لتدهور التوازن الديموغرافي بين اليهود والعرب نتيجة لهجرة العشرات بل المئات من مواطني الضفة إلى اسرائيل".  كما إدعى كاهانا أن: "الدافع وراء صدور القانون هو أمني وليس قومي".

تعبر المقالة أعلاه عن أسلوب تعامل الصحف الدينية  الثابت مع الشعب الفلسطيني، كخطر أمني ديموغرافي، حيث يتم تكرار هذه الإتهامات بشكل دائم من أجل إخافة الجمهور الإسرائيلي ودعم الأفكار التحريضية العنصرية ضد العرب.

صحيفة هموديع وصحيفة يتيد نأمان؛ بتاريخ 3.1.2010، حول استشهاد مواطن فلسطيني

تعاملت كل من صحيفة "هموديع ويتيد نأمان" الدينيتان مع المواطن الفلسطيني الذي تعرض إلى إطلاق نار على حاجز قرب نابلس، والذي استشهد متأثرًا بجراحه، على انه "مخرب حاول طعن الجنود". فقد جاء في صحيفة "هموديع" : "ان الشاب الفلسطيني ركض باتجاه الجنود وبيده زجاجة مكسورة، لم يستجب لأوامر الجنود بالتوقف ومن خشية  تعرض حياتهم  للخطر قاموا بإطلاق النار باتجاهه". كما وقام الخبر بالإدعاء أن: " وقع على هذا الحاجز خلال السنوات الأخيرة عشرات الحوادث ومحاولات التهجم على الجنود".

صحيفة "يتيد نأمان"  أيضا، تبنت رواية الجيش وقامت بتبرير قتل الشاب الفلسطيني: " إطلاق النار على مخرب حتى الموت  بعد ان حاول طعن جنود على حاجز جنوب نابلس، بفضل الله لم تقع إصابات".

قبل اجراء أية تحقيقات حول حادث قتل الشاب الفلسطيني محمود ضراغمة، اتهمت معظم الصحف الدينية الشاب بأنه "مخرب" جاء لقتل الجنود. تجدر الإشارة الى أن التحقيقات الأولية أشارت الى أن الشاب كان يحمل قنينة عصير عادية ولم يشكل أي خطر على حياة الجنود.

"هموديع"، "يتيد نأمان" و "ماكور ريشون"؛ من تاريخ 2.1.20101 وحتى 5.1.2011؛ تعامل الصحف الدينية مع خبر استشهاد جواهر أبو  رحمة خلال مظاهرة في بلعين.

تصدر خبر استشهاد الفلسطينية جواهر أبو رحمة بعد مشاركتها في مظاهرة بلعين الأسبوعية عناوين كل من الصحف الدينية "هموديع"، يتيد نأمان" و"ماكور ريشون"، والتي سارعت إلى تبني تصريحات الجيش الإسرائيلي وتبرئته، وإلى التشكيك في السبب الذي أدى إلى استشهاد أبو رحمة من جهة أخرى. فكما جاء في صحيفة هموديع أن: "كمية الغاز التي تم استعمالها لتفريق المتظاهرين كانت قليلة ومشابهة لتلك التي يتم استعمالها عالميا ولم يكن هذا الغاز يوما سببا للموت. ان أبو رحمة لم تمت بسبب استنشاقها للغاز وإنما من مرض سرطان الدم الذي عانت منه في السنة الأخيرة". أما صحيفة "يتيد نأمان" فقد إدعت: "الجيش يكشف الكذب الفلسطيني حيث أن جواهر أبو رحمة لم تشارك في المظاهرة بل توفيت في منزلها. إضافة إلى وجود تناقض بالتقارير الطبية التي وصلت إلى إسرائيل في أعقاب موت  الفتاة".

وتم التطرق للموضوع أيضا من خلال تقريران منفصلان نشرتهما صحيفة "يتيد نأمان"، حيث جاء الأول تحت عنوان "الإثارة الأسبوعية تنتهي بموت فلسطينية". وقد  تطرق التقرير إلى أن: "المظاهرة الأخيرة كانت متوترة أكثر من سابقاتها حيث كان المتظاهرين أكثر عدائية وقاموا بإلقاء الحجارة باتجاه الجنود اللذين قاموا بتحذير المتظاهرين وتفريقهم، إلا أن مثيري الشغب لم يتراجعوا. الأمر الذي دفع الجنود إلى إطلاق النار واستعمال غاز المسيل للدموع بكميات معتدلة".

 اما التقرير الثاني فقد كان تحت عنوان: " بلعين: مؤامرات جديدة"  وإتهم الفلسطينيين "بالافتراء واختلاق الأكاذيب" مدعيًا أنهم  "لم يتوقفوا عن تلفيق التهم ضد إسرائيل. ان التعاون بين وسائل الإعلام العالمية والإسرائيلية اليسارية يصور دولة  إسرائيل كدولة قاسية وتعتدي على الضعفاء، الأمر الذي يكشف فشل الحكومة الإسرائيلية في التصدي لوسائل الإعلام المعادية،  وذلك من خلال عدم قدرة الحكومة على توفير رد كافي ومناسب على الأكاذيب والافتراءات. لهذا فان الجيش وخلافًا لوسائل الإعلام، لا يصدق ادعاءات العرب دون التأكد منها. لذلك قاموا بطلب نسخة عن نتائج التقارير الطبية لأنه وبحسب الجيش فإن قصة أبو رحمة مليئة بالتناقضات وهنالك معطيات ناقصة. إضافة إلى أن الصور التي التقطتها قوات الأمن تظهر وعلى عكس الادعاءات الفلسطينية ان المظاهرة كانت عنيفة وغير قانونية".

 كما تطرق التقرير إلى قضية اشرف أبو رحمة، شقيق جواهر الذي تعرض لإطلاق نار خلال عملية اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي: "الصور تظهر ان الجندي قام بتوجيه السلاح باتجاه قدميه وليس باتجاه مباشرة، الرصاصة أصابت فقط طرف إصبع قدمه، على أثرها تلقى العلاج ولكن تبين فيما بعد انه لم يكن بحاجة إلى أي علاج طبي. ولكن من يرى شريط الفيديو يعتقد أن الجندي حاول قتله..."
التقرير في نهايته وتحت عنوان  فرعي"بلعين: بطاقة لزيارة لكراهية متوهجه" ذكر أن: " المظاهرات تجذب مشاركين محليين من كل القرى، وفلسطينيين وإسرائيليين يساريين، أحداث العنف التي تحدث خلال المظاهرة جمعيها موثقة بالصور ولكن فقط الأحداث وحالات العنف التي يقوم بها الجنود هي التي تعرض في وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية".

تبنت جميع الصحف الدينية المركزية رواية الجيش الإسرائيلي، التي تنصلت من مسؤوليتها عن قتل الشهيدة جواهر أبو رحمة من قرية بلعين. الصحف لم تكتف بإنكار الرواية الفلسطينية، بل قامت بالتحريض على قرية بلعين بإدعاء أنها مكان "استفزازي متوهج بالكراهية".


ماكور ريشون؛ بتاريخ 4.1.2011، " عندما تُكتشف الحقيقة"

في أعقاب إحياء فرقة الاوركسترا الوطنية الفلسطينية حفلا في مدينة حيفا، نشر شلومو سديه  (Shlomo Sadeh) مقالة رأي تحريضية في صحيفة ماكور ريشون الدينية، جاء فيها: "منظمو الفرقة وعازفو الاوركسترا أصروا على عدم العزف بوجود مراسلي إذاعة الجيش الإسرائيلي اللذين جاؤوا لتغطية الحفل بزي الجيش الرسمي كما رفضوا الإجابة على أسئلتهم".

وفي سياق المقالة يشير سديه: " تحت شعار التعايش، يقومون بإلغاء الوجود الأساسي للطرف الأخر". ويضيف: "الثقافة ما هي إلا فأس لحفر الدمار والخسائر، وبدل من أن يقوم الموسيقيون بالعزف لإعادة الحياة، فإنم منشغلون بالأعمال العدائية والقتال".

ويتسائل سديه في نهاية مقالته :" كيف تسمح بلدية مدينة حيفا لهذا أن يحدث في إحدى الصالات التابعة لها؟"
تقوم الصحف الدينية المركزية بالتحريض ضد كل ما يخص الشعب الفلسطيني، فحتى الفرقة الوطنية الفلسطينية لم تسلم من تحريضهم، حيث حرضت المقالة أعلاه على عدم السماح لهم بإحياء حفلات موسيقية داخل إسرائيل.

صحيفة "يتيد نأمان" وصحيفة "ماكور ريشون؛ بتاريخ 5.1.2011؛ تغطية منحازة في كافة الصحف الدينية

مواصلة لتغطية الصحف الدينية لقضية استشهاد جواهر أبو رحمة، عرضت مقالة هيئة تحرير صحيفة "يتيد نأمان" الدينية   مقارنة بين حادثة استشهاد الطفل محمد الدرة وحادثة استشهاد جواهر أبو رحمة. حيث إدعت المقالة ان: " الجمهور لا يحتاج إلى أدلة أو إثباتات لتصديق قصة، فمثلا مؤامرة الطفل محمد الدرة التي تحولت قصته إلى قصة عالمية  ومؤامرة ضد الجيش الإسرائيلي. من غير المؤكد ان الدرة قد  قُتل بالفعل وان كان كذلك،  فبحسب مكانه وزاوية الإصابة، فأنه يكون قد أصيب بنيران فلسطينية، ولكن القنال التلفزيونية التي عرضت الشريط قامت بحذف مقاطع قبل بثه والتحقيقات العميقة أكدت انه لا يوجد أي احتمال بان يكون محمد الدرة قتل  بنيران إسرائيلية". 

وتضيف المقالة: " هذا ما حدث بقصة جواهر أبو رحمة، التي ادعى الفلسطينيون أنها أصيبت جراء استنشاقها غاز مسيل للدموع، كل وسائل الإعلام الدولية انضمت لإدانة الحدث ولكن حسب التحقيق الإسرائيلي، فأنه غير مؤكد إذا كانت أبو رحمة تواجدت في المظاهرة أو أنها توفيت نتيجة استنشاق الغاز، ومن المحتمل إنها توفيت بسبب مرض السرطان. الفلسطينيون قاموا بدفنها وامتنعوا من إجراء أي فحص. التقارير الطبية تحوي الكثير من التناقض وبالجيش يعتقدون أنها مزيفة".

أما مقالة هيئة تحرير صحيفة "ماكور ريشون" فلم تختلف تغطيتها عن سابقتها. فتحت عنوان "حرب الكاميرات" تعاملت المقالة مع الفلسطينيين على انهم "كاذبون يقومون بتشويه الحقائق"، حيث إدعى جدعون دوكوف (Gideon Ukov) ان: "كُشف في الأسبوع الأخير عن روايتان مختلفتان حول ملابسات موت جواهر ابو رحمة من بلعين. فمن يصدق العالم؟ ليس الرواية التي تبدو أكثر مصداقية بل تلك التي تُسمع أكثر في الإعلام. في هذا الأسبوع، صور سكان  يتسهار(اسم مستوطنة، س.أ)،  فلسطينيتين بيدهم الأولى يلقون الحجارة وباليد الثانية كاميرا تصور كيف ان المعتدى عليهم يردون بالحجارة بالمثل. بالطبع سيقوم الفلسطينيون بنشر هذه الأفلام والصور تحت عنوان " هاجم المستوطنون العرب"، هذه الرواية الكاذبة للطرف المهاجِم يتم بثها في مئات القنوات التلفزيونية بكل أنحاء العالم، بينما الرواية التي توثق الحقيقة تعرض فقط على الموقع الالكتروني التابع للمستوطنين." 

في سياق المقالة يذكر دوكوف ان: " عملا إخراجيا ناجحا نشر أيضا عندما تعرض ديفيد باري لاعتداء وحشي والذي اظهر فقط مقطع دهس الطفل دون أن يوضح انها محاولة للهرب".

في الختام يشير دوكوف أن : "الكاميرات تهزم الدبابات. منظمات يسارية بدعم من صناديق الأوروبي يزودون الفلسطينيين بالكاميرات، كل حدث موثق من زاوية كاذبة إضافة إلى الإخراج والإنتاج واذا دعت الحاجة فإنهم يستخدمون المونتاج أيضا".

تعبر المقالتان أعلاه عن ذات الأسلوب التحريضي الذي تتبعه الصحف الدينية، التي تتجند فورًا وراء الرواية العسكرية فيما يخص الحوادث الأمنية والسياسية، حيث تقوم بدعمها وتبنيها.
    
القنال الأولى، الثانية والعاشرة. بتاريخ 3.1.2011 – 4.1.2011. تعامل نشرات الأخبار المركزية مع استشهاد جواهر أبو رحمة

لم تقتصر تغطية حادث استشهاد جواهر ابو رحمة التي شاركت في مظاهرة بلعين فقط على الصحف الدينية، فأن التشكيك بموقف العائلة وتبني موقف الجيش ظهر أيضا في وسائل الإعلام المرئية، وذلك من خلال نشرات الأخبار المركزية. ففي نشرة الإخبار المركزية "مبات" التي تبث على القنال الأولى قال يانون ميجل  (Yinon Magal) مقدم النشرة نقلا عن الجيش ان: "جواهر ابو رحمة لم تشارك في المظاهرة". وفي التقرير الذي عرض في سياق الخبر أشار الى ان " العائلة تملك وثائق ومستندات طبية تؤكد ان ابو رحمة توفيت نتيجة استنشاقها غاز المسيل للدموع، وان الفلسطينيين لم يتعاونوا مع الجيش في عملية التحقيق".

اما في نشرة أخبار القنال الثانية وتحت عنوان "حرب الروايات" تبنى الخبر رواية الجيش على الرغم من عدم اكتمال التحقيق. فقال مراسل القنال نير دابوري (Nir Dabori) على لسان الجيش ان " هناك تناقض في التقارير الطبية كما وانه لم يتم تشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، ابو رحمة كانت تعاني من مرض السرطان ولقد تم إعطائها جرعات كبيرة من الدواء التي أدت الى وفاتها، كما وأنها توفيت في منزلها وليس كما يدعون في المستشفى".

وفي نشرة أخبار القنال العاشرة لم تختلف تغطية الحادث الذي بث ضمن نشرة الأخبار انه وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن" موت جواهر هو تلفيق وافتراء. جواهر أبو رحمة لم تكن في وسط المظاهرة، لقد أجرت قبل أسبوع صورة أشعة ومن يعرف الجهاز الطبي والفلسطيني وضائقة معداته يجب ان يعرف أن هذا الفحص من النادر إجرائه. فهي تعاني من مرض السرطان. وان قضية ابو رحمة تشبه تمامًا قضية محمد الدرة".

يلاحظ من الأخبار أعلاه كيف تتنجد معظم وسائل الإعلام العبرية بشكل موحد مع رواية الجيش الإسرائيلي التحريضية، والتي تنصلت من المسؤولية عن قتل الشهيدة جواهر أبو رحمة.

موقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 3.1.2011؛ "نواة الكارثة في بلعين"

كتب دودو الهرار (Dodo Elharar) مقالة رأي تحريضية عنصرية، يدعو من خلالها الى القضاء على ظاهرة النضال السلمي في قرية بلعين ومثيلاتها. الهرار دعى الى اتباع أساليب ووسائل أشد قسوة من الغاز المسيل للدموع والحواجز، حيث لمح الى امكانية شن الحرب وقتل المدنيين الفلسطينيين.

الكاتب ادعى في مقاله أن: "ما يجري في بلعين هو حرب ضد دولة اسرائيل. هذا الطقس الثابت- كل يوم جمعة، مستمر منذ خمس سنوات، تنظمه مجموعة محاربين بالحجارة ضد جنود حرس الحدود، يلقون الحجارة، يتلقون رصاصات مطاطية، ثم ينسحبون لمدة اسبوع، ويقومون بتكرار ذلك في يوم الجمعة المقبل. وما الذي تفعله دولة اسرائيل ضد هذا الاستفزاز الوقح؟ لا شيء! حاليًا، تحظى هذه الأحداث بشهرة واسعة، ويأتي مجانين من كل العالم للمشاركة بها من أجل محو اليهود من أرضهم".

ثم يضيف: " الخطر في التعامل الهامشي من قبل دولة اسرائيل مع هذه النواة الكارثية، تفشى الى قرية نعلين، الى حي الشيخ جراح والى أماكن أخرى يتم فيها محاولة اشعال حرائق من هذا النوع: حين يفهمون في اسرائيل ما الذي يحصل، سنكون معرضين لمئات الحالات المشابهة لبلعين، نعلين والشيخ جراح. انهم يقولون أننا نخوض حروبًا سابقة، وهذا صحيح، ولكن في حين نحن نقوم بإطفاء حريق واحد، تتفشى حرائق أخرى يفتعلها العرب. انهم يحاربون في بلعين ونعلين كما في الانتفاضة ونحن لا نفهم أن هذه انتفاضة، انها حرب من نوع آخر وتتطلب استعدادات ملائمة وفعالة".

ثم ينتقل الكاتب الى التحريض المباشر على القتل، حيث يدعي: " لا يجب أن نخجل من تعلم اسلوب الدول المجاورة في التعامل مع هذه الظواهر. نحن لا نعيش في سويسرا. لا يوجد هنا منطق اوروبي او امريكي. لحقوق الانسان في هذه المنطقة لا توجد أي قيمة، لكي نعيش في هذه الغابة علينا أن نتصرف كأناس متوحشين لكي نبقى على قيد الحياة. الرصاصات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع لم تردعهم، الحواجز غير مفيدة، الاعلان عن مناطق عسكرية مغلقة لم ينفع، الجنود يقفون عاجزين كل يوم جمعة. هنا أوجه كلامي لجمهور المعقبين: حسب رأيكم ما الذي يجب فعله من أجل تغيير هذا الواقع؟ خذوا بالحسبان ما تم فعله حتى اليوم وبالذات ما لم يتم فعله، واقترحوا الحل. ايحاء: تعلموا بشكل دقيق أحداث أيلول 1970 في الأردن، سوف يعودون بفائدة كبيرة!".


يقوم دودو الهرار بالتحريض المباشر ضد المظاهرات السلمية التي تجري في القرى الفلسطينية إحتجاجًا على جدار الفصل، الذي يقتطع مساحات كبيرة من أراضيهم. الكاتب دعى إسرائيل الى تصعيد العنف ضد هذه المظاهرات. كما وجه دعوة مباشرة للقتل من خلال إشارته لأحداث أيلول الأسود، وإلى عدم الإلتزام بحقوق الإنسان، في إشارة ذات دلالة عنصرية واضحة، وهي أن الفلسطينيين ليسوا أمريكيين أو أوروبيين لكي يتم التعامل معهم بمفاهيم إنسانية، كما إدعى الهرار.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 4.1.2011؛ ربط العمليات الجنائية بالعرب

تحت عنوان "أبي، لقد ركبت سيارة عربي وإنه يحاول التحرش بي"، نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" خبرًا حول حادثة تحرش جنسي بفتاة يهودية. الخبر ذكر أن الفتاة ركبت بإرادتها مع الشاب الذي حاول ملامستها، فقامت الفتاة بإرسال رسالة نصية عبر الهاتف المحمول لوالدها، حيث كتبت فيها: "أبي لقد ركبت السيارة مع عربي وهو يحاول ملامستي! انتظرني عند المفرق أرجوك".
هذا الخبر جاء في سياق هذا التقرير، للإشارة الى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تشير الى قومية الجاني، إلا في حال كان عربيًا، وهو ما يعبر عن أسلوب ممنهج لترسيخ الأفكار النمطية المسبقة حول العرب.

صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ بتاريخ 4.1.2011؛ "التقرير الفلسطيني مليء بالتناقضات

تحت عنوان عريض جاء فيه "الجيش: لم نقتل المتظاهرة الفلسطينية"، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" خبرًا حول استشهاد جواهر أبو رحمة من قرية بلعين، بعد استنشاقها لكميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع.
هذا وقد جاء في الخبر أن: " مصادر في الجيش تشك في مصداقية الرواية الفلسطينية حول موت جواهر أبو رحمة، وأن الحديث لا يدور حول غاز مسيل للدموع وإنما فبركة وتحريض من قبل الجانب الفلسطيني من أجل ايذاء اسرائيل. المظاهرة التي إدعى الفلسطينيون أن ابو رحمة شاركت بها، أقيمت يوم الجمعة ظهرًا، وحسب ما قاله الجيش فإن التقارير حول المصابين جاءتهم مساء يوم الجمعة وقد تم الحديث من خلالها عن مصابين بجراح طفيفة وليس عن مصاب بحالة صعبة".

ثم يضيف الخبر: "في الجيش يدعون أن المصاب بشكل طفيف تحول فجأة الى مصابة بحالة حرجة والتي ماتت فيما بعد. كما يشكون بأن الحديث يدور حول تقارير مزيفة. ويضيفون بأن أبو رحمة عانت من مشاكل صحية كثيرة وتعاطت عدة أدوية، جزء منها من أجل علاج سرطان الدم. ويقول الجيش أنه حسب التقارير الطبية لم يتم الحديث عن انبعاث رائحة غاز من ملابس ابو رحمة- الأمر الذي يناقض الرواية الفلسطينية، كما أن الجنازة تمت بشكل هادىء ومنضبط، الأمر الذي لا يعتبر مألوفًا في جنازات الشهداء".

ويواصل الخبر نقل ادعاءات الجيش الاسرائيلي: "لم نقتلها، لا يوجد أي اثبات حول ذلك، قال مسؤول في الجيش، وأضاف أن التقرير الفلسطيني مليىء بالتناقضات والغرائب. في هذا السياق ذكرت أيضا قضية الطفل محمد الدرة الذي ادعى الفلسطينيون أن الجيش الاسرائيلي قتله، بينما تبين فيما بعد بأنه قتل بنيران فلسطينية".

على الرغم من أن الصحيفة تعاملت مع الرواية الفلسطينية، إلا أنه يلاحظ من خلال تأطير الخبر، الإنحياز لرواية الجيش الإسرائيلي. حيث ركز العنوان وبأحرف عريضة أن الجيش "لم يقتل المتظاهرة"، كما أعطيت مساحة كبيرة لنقل رواية الجيش، بينما تم الإكتفاء بأسطر قليلة من أجل نقل الرواية الفلسطينية.

صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ بتاريخ 4.1.2011؛ "هكذا ينتجون محمد الدرة"

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقالة رأي للصحفي يوعاز هندل (Yoaz Hendel) ، الذي ادعى أن قضية استشهاد جواهر أبو رحمة نتيجة لإلقاء الجيش الاسرائيلي كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، عبارة عن "قصة مفبركة" ونسخة ثانية عن مقتل استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة على يد الجيش الاسرائيلي، الأمر الذي ينكره الكاتب ومعظم الاسرائيليين.

هندل إدعى أن: "أسباب موت جواهر أبو رحمة من بلعين ما زالت غير واضحة. الرواية الفلسطينية مليئة بالخروقات والتحقيق الاسرائيلي لم ينته بعد. الحقائق التي ظهرت في الأيام الأخيرة، تجبرنا على الشك في مصداقية التقارير المتناقضة التي أرسلها الفلسطينيون. بخلاف ما يدعيه اليساريون، الجيش قام بإجراء تحقيقات حول المظاهرات في بلعين وحرص على منع الاحتكاك مع المدنيين وايذائهم. على الرغم من ذلك أعلنت السلطة الفلسطينية عن دولة اسرائيل "كمجرمة حرب"، ولقد صدقهم بعض الإسرائيليين الذين سارعوا للإحتجاج".

ثم يضيف: "سلام فياض قام بتشجيع الشباب على التظاهر في بلعين خلال زيارته لمسجد هناك. الفلسطينيون قاموا بإستغلال مآسي انسانية في الماضي، من أجل فبركة قصص حول ايذاء اسرائيل للمدنيين. الحديث هنا يدور حول نسخة جديد لقصة محمد الدرة. اسمحوا لي بالتشكيك في الرواية الفلسطينية".
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" المقالة أعلاه مباشرة تحت الخبر حول استشهاد جواهر أبو رحمة، وهو ما يعتبر دعمًا لرواية الجيش الإسرائيلي حول الحادثة.

موقع ان اف سي؛ بتاريخ 4.1.2011؛ "لن نصمت لأن الكلاب تعوي والقافلة تسير"

كتب رافي بوخنيك(Rafi Buchnik)  مقالة رأي تحريضية، يدعي من خلالها أن قضية استشهاد جواهر أبو رحمة مثلها مثل قضية استشهاد الطفل محمد الدرة، تعتبر "جزءًا من الحرب النفسية التي يخوضها الفلسطينيون ضد اسرائيل".

بوخنيك ادعى أن: "هنالك حرب نفسية عنيفة يديرها الفلسطينيون ضد اسرائيل بمساعدة من جهات يسارية اسرائيلية، والذين وضعوا لأنفسهم هدفًا هو نزع الشرعية عن الدولة في الساحة الدولية. ان الادعاء بأن قوات الأمن الاسرائيلية تسببت بموت جواهر ابو رحمة خلال مظاهرة في قرية بلعين تسبب بأضرار لصورة اسرائيل، وحرك مساع ديبلوماسية من أجل  محاكمة اسرائيل على "جرائم حرب" تقوك بها ضد مجموعة سكانية عاجزة".

ثم يضيف: "هكذا يحصل على الجانب الفلسطيني على انجازات عديدة، من خلال تصوير اسرائيل كدولة تظلم وتضهد الشعب الفلسطيني. انهم يتحدثون ثانية عن قضية الجدار "كمسار غير شرعي" (دون أن يذكروا سبب بناءه) وطبعا انهم يقومون بالتشديد على الجانب الانساني من خلال ذكر مأساة عائلة كاملة "دفعت" ثمنا باهظا خلال النضال القومي الفلسطيني. لقد رسموا صورة تظهر الجيش الاسرائيلي على أنه قتل (عمدًا وبوحشية) امرأة فلسطينية، وليست أي امرأة عادية، انما أخت ضحية مظاهرة أخرى، وأيضا ادعوا أن أخاها أصيب بقدمه نتيجة لاطلاق جندي اسرائيل النار عليه".

ويدعي الكاتب أن قضية استشهاد أبو رحمة هي "خدعة" فلسطينية تشبه قضية استشهاد الطفل محمد الدرة، حيث يقول: "اسرائيل وقعت ضحية حملات من هذا النوع، على سبيل المثال، يستمر التعامل مع قضية محمد الدرة، في بداية الانتفاضة الثانية، على أنها حقيقة تاريخية، على الرغم من وجود حقائق تثبت أن هذا الحادث كان تمثيلية مفبركة. في الماضي أيضا نشرت اشاعات تفيد بأن اسرائيل سممت مصادر المياه، الأمر الذي أساء لصورة اسرائيل في العالم".

ثم يضيف: "هذه الحالة، موت جواهر ابو رحمة تمثل الاستغلال المخطط لحالة موت نتيجة لمرض أو حادث سير، كحادث تسبب به "جيش الاحتلال". في جو غير مريح لاسرائيل كهذا، يستخدم فيه الشعب الفلسطيني كل الوسائل لكي ينزع الشرعية عن الدولة، من الصعب أن نكون غير مبالين ونتفرج لأن الكلاب تعوي والقافلة تسير!"

إضافة للسخرية من حقيقة مقتل الشهيدة جواهر أبو رحمة وأخيها بسام، وجرح أخ آخر لها على يد جنود الجيش الإسرائيلي، يقوم الكاتب بإستخدام تعبير ذو دلالة عنصرية مهينة، وهي التشبيه الغير مباشر للفلسطينيين "بالكلاب" من خلال إستخدامه المثل أعلاه.

موقع "ان آري جي" بتاريخ 1.1.2011 وموقع "واي نت" بتاريخ 3.1.2011؛  تعامل المواقع الاسرائيلية المركزية مع قضية استشهاد جواهر ابو رحمة

تبنت بعض مواقع الانترنت الاسرائيلية الرئيسية، رواية الجيش الاسرائيلي حول استشهاد عبير أبو رحمة من قرية بلعين، والتي ماتت نتيجة استنشاقها كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، الذي يطلقه الجيش لتفريق المظاهرات الاحتجاجية قرب جدار الفصل.
موقع "ان آ رجي" التابع لصحيفة "معاريف" نشر خبرًا رئيسيًا تحت عنوان "الجيش: المتظاهرة ماتت نتيجة لتعقيدات صحية"، وقد جاء فيه أن: " بخلاف ادعاء الفلسطينيين بأن جواهر ابو رحمة توفيت نتيحة اطلاق جنود جيش الدفاع الاسرائيلي قنابل مسيلة للدموع خلال المظاهرة في بلعين، يقول مصدر في الجيش أنه تبين أن جواهر ماتت نتيجة لتعقيدات ومشاكل صحية. المصدر أكد أن الجيش لم يستخدم وسائل خطيرة باستثناء الغاز المسيل للدموع. عضو الكنيست ميخائيل بن آري قال أن جواهر "لعبت بالنار" وعرضت نفسها لخطر أدى الى موتها. "من يشارك بهذه المظاهرات التي يتم خلالها القاء الزجاجات الحارقة تجاه جنود الجيش الاسرائيلي، يجب أن يعرف انه يلعب بالنار وأن عليه أن لا يبكي عندما يصاب"، قال بن آري".

موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" نشر خبرًا رئيسيًا أيضا حول الموضوع، وقد جاء في عنوانه "الجيش يخّمن: القتيلة لم تشارك بالمظاهرة"، أما في العنوان الجانبي فقد جاء: "مصادر في الجيش أفادت أن التقرير الطبي الذي وصل الى اسرائيل في أعقاب موت جواهر أبو رحمة، يحمل تناقضات جوهرية. هنالك تساؤل فيما اذا اشتركت اذا كانت في المظاهرة فعلا". أما في الخبر فقد ادعى الموقع أن: "بعد يومين من اعلان الفلسطينيين عن موت جواهر ابو رحمة نتيجة لاستنشاقها الغاز المسيل للدموع في مظاهرة في بلعين، تظهر علامات استفهام كبيرة حول الحادث: الجيش يقول أنها لم تشارك في المظاهرة أصلا. في الجيش يقولون أن ابو رحمة ماتت نتيجة لمشكلة صحية عانت منها، وشددوا على تواجد عدة كاميرات تصوير في المكان، لكن أبو رحمة لم تظهر في أي من تلك التسجيلات".

ويضيف الخبر: "المصادر التي اضطلعت على المواد الطبية قالت أنه يحمل تناقضات جوهرية عديدة. التقرير حول اصابة ابو رحمة جاء في ساعة متأخرة وقد كان ناقصًا ومبهمًا. حتى في وسائل الاعلام الفلسطينية لم يتم الحديث عن الموضوع، فقط خلال يوم السبت تم الحديث عن أنها تصارع من أجل الحياة. حسب التقرير، لا يوجد سبب واضح للوفاة، الدفن تم بشكل سريع ولم يتم تشريح الجثة. اضافة لذلك، جزء من التقارير الطبية تمت كتابتها بخط يد مقروء وواضح، بخلاف التقارير التي استلمتها اسرائيل في السابق".
يُعبر الخبران أعلاه عن الأسلوب المُشكك الذي اتبعته وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي تبنت مباشرة رواية الجيش الإسرائيلي التي أنكرت تسبب الجيش بموت جواهر أبو رحمة.

موقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 4.1.2011؛ تشبيه بالنازيين

كتب الياكيم هعتساني)  (Elyakim Haetzni مقالة رأي تحريضية، يساوي من خلالها بين العرب والنازيين، حيث يدعي أنهم يتشابهون الى حد بعيد ويتبعون نفس النهج. كما يتهم الكاتب الفلسطينيين بصلب المسيح عليه السلام، للمرة الثانية، من خلال نسبه الى الشعب الفلسطيني.

هعتساني افتتح مقاله قائلا: " مسكين يسوع، لقد صُلب في المرة الاولى على يد الرومانيين وكتبوا فوق الصليب بسخرية وحشية "يشو المسيحي ملك اليهود". في المرة الثانية صلبه العرب على شكل ارهابي فلسطيني. هكذا يقولون في تلفزيون السلطة الفلسطينية: "الشهيد ياسر عرفات كان يقول دائما أن المسيح هو الشهيد الفلسطيني الأول" وأيضا "المسيح فلسطيني، لا أحد ينكر ذلك" أيضا في موقع فتح قيل: "نحن فخورون بقدسية بلادنا، ونفتخر بأن المرأة المقدسة الأولى والأهم بين نساء الأمم والشعوب هي العذراء مريم من أرض المقدس، وتنتمي للأمة الفلسطينية".

ثم يقوم الكاتب بتشبيه العرب بالنازيين، حيث يدعي: "العرب، مثل النازيين، يدرسوننا بشكل أساسي، والهدف هو واحد- ابادتنا. في المقابل، نحن نتعامل بجهل مع ما يحصل عندهم ولا نطبق المثل "اعرف عدوك". علينا أن ندرسهم من خلال نسبهم المسيح للفلسطينيين، علينا ان نعرف ماذا يعلم كل طفل فلسطيني، كل سياسي ومثقف. الفلسطينيون يدعون أنهم سلالة كل الشعوب التي عاشت في هذه البلاد، الفلستيين- واليبوسيين والكنعانيين وكل بواقي الشعوب".
ثم يضيف: "الفلسطينيون يعتبرون اليهودية ديانة وليس قومية، هذا الاعتقاد مكتوب في "الميثاق الفلسطيني"، في ميثاق حماس وفي ميثاق فتح، لا يوجد فرق بينهما. في المقابل علينا أن نقول أنه لم يكن هنالك شعب فلسطيني أبدا، لم تكن دولة فلسطينية ولم يكن هنالك تاريخ فلسطيني. انهم لا يملكون هوية ولا شخصية، انهم غير قائمون فعليا. والشيء الغير قائم من السهل اخراجه من هذا العالم".
ويواصل الكاتب مقارنته بين الفلسطينيين والنازيين، حيث يدعي: " هذا الانكار لوجود الشعب اليهودي مواز للفكر النازي- في الأيدولوجيا وفي التطبيق: قتل اليهود كهدف قومي. تستطيعون القراءة حول الجذور النازية للاسلام القتالي الذي تتبعه المنظمات الفلسطينية، في كتاب الباحث الألماني متياس كونتسل "الجهاد وكراهية اليهود".

أصبح دارجًا في الفترة الأخيرة استخدام مصطلح "النازية" لوصف العرب عامة والشعب الفلسطيني خاصًة. هذا التصعيد في الخطاب التحريضي الإسرائيلي، يأتي بتزامن مع استشراء العنصرية في المجتمع اللإسرائيلي عامة.

موقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 5.1.2011؛ على العرب أن يهجروا القرآن

كتب حننيل فيبر (Hananel Weber) مقالة رأي تحريضية، يدعي من خلالها أن مصدر كراهية العرب لليهود هو في القرآن الكريم، ولكي يحل السلام بين اليهود والعرب، فان على العرب "أن يهجروا القرآن".
فيبر ادعى ان: "منذ سنين طويلة وشعب اسرائيل يحلم بالسلام مع جيرانه العرب. ولكن أحد الاسئلة الكبيرة حول موضوع  السلام هي: هل حقًا يحلم العرب بالسلام، أم انهم يستخدمون مصطلح "السلام" كوسيلة لإضعافنا لكي يبيدونا في النهاية، ويحلون "المشكلة اليهودية" في الشرق الأوسط".

ويدعي الكاتب في سياق مقاله أن العالم كله يقف ضد اليهود وأن العرب والفلسطينيين لم يوقفوا الحروب والتحريض ضدهم: " هل توقف التحريض في وسائل الاعلام الفلسطينية؟ لقد ازداد. هل توقفوا عن انكار المحرقة؟ انهم يواصلون انكارهم النازي للمحرقة، ان هذا جزء صغير فقط من انتاج الكراهية ضد اليهود الذي تقوم به "الثقافة" العربية".

ويواصل الكاتب تعديد الأسباب، من وجهة نظره، التي تدل على أن العرب لا يريدون السلام: " هل حقيقة ان العرب لا يعترفون بجبل الهيكل تدل على أنهم يريدون السلام؟ أم حقيقة أن القرآن يطلب منهم أن يحترموا اليهود؟ ما الذي يمكن أن نفعله اذا كان القرآن يساوينا بالقردة والكلاب. لا توجد أي اشارة تدل على أنهم يريدون السلام، فلماذا يؤمن بعض اليهود بالسلام مع أبناء محمد، الذي قتل كل من لم يؤمن بدينه".
ويختتم قائلا: "علينا ان نعود الى الواقع ونستفيق من وهم السلام، الحقيقة هي أنه لن يكون هنالك سلام بين أبناء اسماعيل واسحق طالما لم يهجر العرب القرآن- السلام حاليا سيكون حصان طروادة الذي سيقضي علينا. كفى للقول باننا نريد السلام مع من يكرهوننا. ما يعتقدونه حولنا لا يجب أن يهمنا، لاننا نمنلك التوراة التي أعطانا اياها الله".

لا يكتف الكاتب بالتحريض المباشر ضد الشعب الفلسطيني من خلال إدعائه بأنهم يقومون "بإنكار نازي" للمحرقة، بل ويقوم بالتحريض ضد القرآن الذي يعتبر الكتاب الأشد قدسية لدى معظم الفلسطينيين، وذلك من خلال إدعائه الكاذب بأن القرآن يصف اليهود بالقردة والكلاب.

موقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 5.1.2011؛ وكلاء الشيطان

كتب مناحم راهط(Menachem Rahat)  مقالة رأي عنصرية، يتهم من خلالها اليساريين الاسرائيليين بأنهم "وكلاء الشيطان"، لأنهم ينتقدون الظواهر العنصرية في اسرائيل، مثل رسالة الحاخامات الأخيرة والتي تحرم على اليهود بيع أو تأجير البيوت للعرب، ولأنهم يناصرون حقوق الشعب الفلسطيني.

راهط إدعى في مقدمة مقاله أن: " انهم لا يتعاملون مع الحقائق، إنهم يقولون أن رسالة الحاخامات وزوجاتهن والذين قاموا بواجبهم الديني، الجماهيري والقومي، وحذروا من بيع الأراضي للعرب ومن اقامة علاقات عاطفية بين اليهود والعرب، هي وصمة عار؛ ومرة يقولون أن على اسرائيل أن تعود لحدود ال67، وربما حدود ال47 لكي يتم الفصل بين الشعبين. إنهم يريدون ان نفتح حدودنا للمتسللين السودانيين، وإعطاء الجنسية الاسرائيلية للعمال الأجانب المجرمين وأولادهم، ومواصلة استقبال كل مجنون وغريب من أجل اقتلاع الطابع اليهودي للدولة وتحويلها لدولة جميع مواطنيها. من يعارض ذلك ويتعاطف مع رسالة الحاخمات يُتهم بالعنصرية".

ثم يضيف: "اليساريين يتبنون مبادىء مزدوجة، انهم يدعون بأن سكن اليهودي في قرية عربية غير مناسب، وأن سكن اليهود في سلوان ، او حي شمعون الصديق (حي الشيخ جراح، ر.ع) يؤذي النسيج الاجتماعي وسيؤدي الى انتفاضة. ثم يدعون أن منع العرب من العيش في صفد أو الناصرة العليا هو أمر عنصري. ان ضمير هؤلاء، اللذين حولوا أنفسهم لوكلاء الشيطان، هو ما أدى بهم الى تبني هذه المبادىء المزدوجة".

ثم ينتقد الكاتب مقارنة بعض اليساريين للوضع في اسرائيل اليوم بألمانيا النازية، حيث يدعي: "وكلاء الشيطان تحولوا الى وكلاء الشيطان النازي أيضا. إنهم يقارنون بين الوضع في اسرائيل 2011 وبين الوضع في ألمانيا النازية. لكن اليهود في ألمانيا لم يهددوا أمنها. لم يفكروا في إنكار حقيقة أن ألمانيا هي وطن الشعب الألماني ولم يصفوا الألمان بالقردة والخنازير. اليهود لم يقولوا أن ألمانيا هي ارض اليهود المقدسة".

وينتقد راهط استخدام بعض الصحف الاسرائيلية لمصطلحات عبرية معينة لوصف استشهاد جواهر أبو رحمة، حيث يدعي: "كيف يستخدمون مصطلح ????? (أي توفيت، ر.ع) مكان مصطلح ??? (أيضا بمعنى توفيت، ر.ع). إنها لم تتوفى هذا الوصف هو عبارة عن أكاذيب (الكاتب إستخدم كلمة أحذية لوصف موت أبو رحمة بالأكذوبة، ر.ع)، يجب أن يعلموا أن المصطلح الأول هو مصطلح يهودي ولا يجوز استخدامه مع من هو غير يهودي".

ويواصل الكاتب انتقاد الصحافة لتغطيتها موت الممثل الاسرائيلي يوسف شيلوح، فقط لأنه كان مناصرًا لحقوق الشعب الفلسطيني،حيث يقول: "المذهل هو أن كل الصحف الاسرائيلية أخفت حقيقة أن الممثل يوسف شيلوح كان متعاطفًا مع العدو الفلسطيني، لقد دعم الفيلم الكاذب "جنين جنين" المعادي لإسرائيل، والذي اتهم جنود الجيش الاسرائيلي اتهامات كاذبة على خلفية حربهم الصادقة ضد مخربي جنين".

يعبر الكاتب عن دعمه لرسالة الحاخامات العنصرية التي تحرم بيع أو تأجير البيوت للعرب، ولرسالة زوجاتهن التي دعت الشابات اليهوديات الى عدم اقامة علاقات مع شبان عرب. كما يقوم الكاتب وبشكل غير مباشر بإتهام المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل بأنهم يهددون أمن اسرائيل وينكرون حق اليهود في دولتهم، من خلال نفيه لقيام اليهود في ألمانيا بتهديد أمنها. 
كما يعبر الكاتب عن أفكار عنصرية واضحة، من خلال غضبه لوصف الشهيدة جواهر أبو رحمة بمصطلح يعتبره حكرًا على اليهود، ومن خلال استخدامه لكلمة حذاء للإدعاء بأن الرواية الفلسطينية كاذبة.

صحيفة "اسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 6.1.2011؛ "حرب الروايات: الحقيقة والتلفيق في النضال الفلسطيني"

كتب يشاي جولدفلم (Yeshay Goldflam)  مقالة رأي تحريضية، يتهم من خلالها الفلسطينيين بتلفيق وتزوير الحقائق في نضالهم ضد اسرائيل. وتأتي هذه المقالة على خلفية استشهاد جواهر أبو رحمة من قرية بلعين، القضية التي جندت العديد من الكتاب والصحفيين الاسرائيليين لتبني رواية الجيش الاسرائيلي والإدعاء بأن جواهر توفيت نتيجة لمرض عضال.

جلودفلم إدعى أن: "كما يبدو اننا لن نعرف الحقيقة قريبًا حول موت جواهر أبو رحمة، فربما يكون الفلسطينيين غير دقيقين في أقوالهم ويقومون بخداعنا. إذا اضطلعنا على التقارير الفلسطينية السابقة، سنكتشف أن هذا الأسلوب يتكرر دائما. الحادثة الأشهر هي قصة محمد الدرة. من الواضح اليوم أن الطفل لم يمت من نيران جيش الدفاع الإسرائيلي وأن هذا المشهد كان تمثيليًا. حادثة شهيرة أخرى هي إدعاء الفلسطينيين بأن الجيش الاسرائيلي ذبح 5000 فلسطيني في مخيم جنين".

ويقوم الكاتب بذكر عدة حوادث لقتل فلسطينيين على يد الجيش الاسرائيلي، والإدعاء بأنها ملفقة والجيش بريء منها، من هذه الحوادث يذكر: "مؤخرًا إدعى الفلسطينيون أن الولدين من سلوان واللذان دهسهما دافيد باري كانوا في طريقهم الى البيت عندما وصل باري الى الحي، حيث قام بدهسهما فجأة. لقد إدعوا ذلك قبل أن نشاهد أن الولدان ألقيا الحجارة نحوه وأن أقوالهما كاذبة".
ثم يدعي: "المشكلة هي أن الفلسطينيين تعلموا استغلال الإعلام في حربهم الدعائية ضدنا، وعلينا أن نعترف أن ملايين الناس في العالم يصدقونهم".

هذه المقالة هي جزء من سلسلة مقالات تم نشرها خلال الأسبوع المنصرم، دعمًا لرواية الجيش الإسرائيلي حول استشهاد جواهر أبو رحمة التي قتلت نتيجة استنشاقها كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع.

موقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 6.1.2011؛ التحريض ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كتب الصحفي الاسرائيلي يونتان هليفي (Yonathan Halevy)، مقالة رأي تحريضية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث اتهم من خلالها الرئيس الفلسطيني بتمجيد ودعم "الإرهابيين الفلسطينيين" وعدم إبداء الندم على نشاطات منظمة التحرير الفلسطينية في الماضي.
هليفي قال أن: "أبو مازن خطب خلال مهرجان لإحياء ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح (ذكرى أول عملية إرهابية قام بها نشطاء فتح ضد إسرائيل). في خطابه كرر أبو مازن الموقف الفلسطيني الأساسي وامتنع عن إبداء الأسف والندم على المعاناة التي سببها الإرهاب الفلسطيني لمواطني دولة إسرائيل".

ثم ينتقد الكاتب تمسك الرئيس الفلسطيني بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، حيث يدعي: "لقد ذكر أبو مازن "حق العودة" عدة مرات من خلال تأكيده على "الحقوق القومية للشعب الفلسطيني"، وهذا معناه السعي لإعادة اللاجئين".

ثم يضيف: "أبو مازن أثنى على الإرهابيين الفلسطينيين اللذين يقضون حكمًا مؤبدًا في اسرائيل. قائمة الأسرى تتضمن مخربين انتحاريين قبض عليهم وهم في طريقهم لتفجير أنفسهم في اسرائيل، كما تتضمن مرسلي اللإنتحاريين، قتلة ومتعاونين مع المنظمات الإرهابية. أبو مازن امتدح الإرهابيين الفلسطينيين من كافة المنظمات، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي".

ويواصل الكاتب تحريضه: " أبو مازن قال أنه لن يوافق على بقاء "جندي احتلال" واحد على أرضه، لقد قال أن فلسطين ستكون خالية من اليهود. لقد استخدم أبو مازن مصطلح "الواقعين تحت الإحتلال" في حديثه حول عرب اسرائيل".
ويختتم مدعيًا: "هذه الرسائل تتكرر في خطابات أبو مازن للشعب الفلسطيني. إنه لا يعترف من خلالهم بأخطائه، كما أن خطاباته لا تحمل حلاً من أجل السلام مع اسرائيل، وهي مليئة بعبارت الثناء على الإرهابيين القتلة المدانين حسب القانون. أبو مازن يواصل تمسكه بحق العودة الذي معناه هو خراب دولة اسرائيل".

تتواصل الحملة التحريضية في وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أجل تصويره كمتطرف لا تختلف مواقفه عن مواقف الحركات الإسلامية التي يعتبرها الاسرائيليون "إرهابية".

يتيد نأمان؛ بتاريخ 7.1.2011، "السكان في التجمعات اليهودية لن يستطيعوا النوم بسبب مكبرات الآذان التي ستنصب في روابي".

أجرى الصحفي ش. فريد (Sh. Fared) تقريرًا موسعًا، نشر صحيفة "يتيد نأمان" الدينية، حول مدينة روابي التي من المزمع بناءها قرب مدينة رام الله. التقرير يأتي في أعقاب مطالبة 48 عضو كنيست إسرائيلي بمقاطعة الشركات الإسرائيلية، التي شاركت في بناء المدينة، مع الالتزام بعدم استعمال مواد خام او تلقي خدمات من المستوطنات التي تقع في شرقي القدس والجولان. في التقرير يقتبس فريد أقوال المحاضر اليميني د. مردخاي كيدر (Mordechai Kedar) الذي إدعى ان : " الحكومة الإسرائيلية تخلق بلبلة حتى لا تقف بوجه انتقادات الجمهور، هنا يجمدون البناء في الجانب الإسرائيلي  وهناك يسمحون البناء بحرية في الجانب الفلسطيني".

ويتسائل فريد في التقرير: " كيف يسمح نتنياهو بأمر كهذا؟ سوف يقول ان اولمرت هو الذي وافق على ذلك، هذا صحيح . ولكن مع كل هذا، لماذا يغض نتنياهو النظر عن قيام روابي؟ د. مردخاي يعتقد ان هناك اتفاق صامت بين الطرفين: دولة اسرائيل لا تعرقل بناء مدينة روابي والحكومة الفلسطينية تهتم بوجود هدوء نسبي".

في سياق التقرير يذكر فريد ان :"هكذا تسير الأمور، بهدوء دون أي صدى في وسائل الإعلام. الجرارات العربية تحرث التلال الموجودة على محور رام الله نابلس، الجرافات العملاقة تزيل أكوام الصخور، كل شيء أصبح مستويا، وتشق الطرق وتزرع الأشجار. بعد فتره، ربما بعد سنة او اثنتان، تقوم المباني ذات الطوابق العالية، وتفتح مراكز تجارية أبوابها، أماكن العبادة المضاءة بقبابها، ودعوات المؤذن التي ستوقظ السكان من نومهم، بسبب مكبرات الصوت القوية والتي بدون شك ستكون موجهة باتجاه التجمعات السكنية اليهودية المجاورة لها".

تقوم وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتحريض المتواصل ضد إقامة مدينة روابي الفلسطينية، على الرغم من أن بناءها هو شأن داخلي فلسطيني، ويجري على أراض فلسطينية. التناقض الصارخ في هذه المقالات التحريضية، هو المقارنة الغير واقعية بين المستوطنات الغير شرعية التي تقام بشكل مخالف للقانون الدولي على الأراضي الفلسطينية، وبين المدن والقرى الفلسطينية التي تم بناءها بشكل شرعي.

القنال الثانية؛ نشرة الأخبار المركزية، بتاريخ 8.1.2011. حول قتل شاب فلسطيني لمجرد نطقه عبارة الله أكبر

بثت القنال الثانية ضمن نشرة الأخبار المركزية خبر إطلاق النار باتجاه شاب فلسطيني في وادي الأردن، مما أدى الى مقتله. داني كوشمارو (Dani Kushmaro) مقدم النشرة قال نقلا عن الجيش ان : "تفوه الشاب بعبارة الله اكبر عند اقترابه من نقطة التفتيش،  وقد أطلق الجنود النار اتجاه الشاب لعدم استجابته لأوامرهم. كما وتبين فيما بعد ان الشاب كان يملك سكينا وقنبلة أنبوب".

في حادثة مشابه لقتل الشاب الفلسطيني محمود ضراغمة الذي إتهمه الجيش بأنه حاول طعن الجنود في زجاجة مكسورة، والتي تبين فيما بعد أن الجيش اختق رواية كاذبة، تأتي حادثة قتل شاب فلسطيني لمرجد نطقه عبارة الله أكبر. وسائل الاعلام العبرية سارعت بتبرير موقف الجيش من خلال الإدعاء بأن الجنود أطلقوا النار لأن الشاب لم يستجب لأوامرهم له بالتوقف.

موقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 8.1.2011؛ "إقامة دولة إسرائيل هي بصقة في وجه النبي محمد"

كتب د. يوفل برندستيتر (Yuval Brandstetter)   مقالة رأي تحريضية وعنصرية، وجه من خلالها إهانات مباشرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما ساق العديد من الإدعاءات الكاذبة ضد الدين الإسلامي والمسلمين.

تمهيدًا لإدعاءاته التحريضية، تحدث برندستيتر عن قصة حصلت في باكستان، حيث إدعى: " القانون في دولة باكستان الإسلامية يحكم بالموت على من يسيء للنبي محمد أو أتباعه، أو للدين الإسلامي. هذا القانون خرقته سيدة مسيحية تسكن في باكستان، فأدينت وحكم عليها بالموت. سلمان تيسير، حاكم ولاية البنجاب إعترض على الحكم فكان مصيره الموت".

ويدعي الكاتب أن قتل سلمان تيسير جاء إعتمادا على أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "الشريعة الإسلامية توصي بقتل كل من ينتقد النبي محمد. لقد قال علي ابن أبي طالب أن يهودية دأبت على شتم النبي، فقام رجل بخنقها حتى الموت. نبي الله أعلن أنه لا يحق لأحد أن يثأر لها. وقد تحدث أيضا عن خادمة لأحد أنصار محمد والتي لم تحترمه وتحدثت عنه بالسوء، فقام زوجها، والد الجنين الذي في رحمها، بطعنها في بطنها حتى الموت فوقع الجنين بين قدميها. النبي قال أن لا حق لأحد بالأخذ بثأرها".

ثم يضيف: "النبي محمد، مؤسس الإسلام، قدس التقاليد التي تدعو الى سفك دماء المنتقِدّين. محاولة الدفاع عن المنتقِدين أيضًا تعتبر مساعدة للمُتجاوزين، وتجر عقابًا مشابهًا. عندما تحدث علي بن أبي طالب عن الخادمة لم يذكر إذا كانت سوداء أو بيضاء، عربية أو مسيحية. ولكن الإشارة لهوية من قام بشتم النبي بشكل دقيق، كانت من نصيب المرأة اليهودية".

وينتقد برندستيتر قيام وسائل الإعلام الإسرائيلية بإستخدام مصطلح قومية لوصف عمليات المقاومة، حيث يدعي: "الإعلام الإسرائيلي يحاول تجاهل العمليات التي تدل على التعامل الإسلامي مع الآخر. في كل عملية قتل تجري بدم بارد ضد اليهود، مثل قتل السائحة الكندية في القدس، وصفته وسائل الإعلام بالقتل على خلفية "قومية". لأن مصطلح "قومية" يعني أنه من الممكن حل الصراع بإتفاق بين الشعوب من خلال وسائل متبعة عالميًا. من الأسهل سماع مصطلح "قومي" من سماع مصطلح "جهادي"، "ديني" أو إسلامي"، لأن هؤلاء لا يمكن أن يقترحوا "حلا بإقامة دولتين لشعبين".

ويوجه الكاتب إهانة واضحة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يقول: "إن إقامة دولة إسرائيل هي عبارة عن بصقة في وجه النبي محمد، الذي قال أن اليهود  لا يملكون حقًا بالعيش إلا تحت حكم الإسلام، وقد قام بسلب كل حقوقهم وبالذات حقهم في الدفاع عن نفسهم. كل تجاوز هو عبارة عن تدنيس لقدسية الإسلام والتي لا يمكن غفرانها ولا حتى بالموت، فاليهودي سيبقى يعاني في القبر وسيرث جهنم. السؤال هو ما القاسم المشترك بين دولة اليهود والثقافة الإسلامية؟ الجواب تزوده حماس كل يوم عبر مكبرات الصوت: لا يوجد قاسم مشترك، يوحد إمكانية واحدة وهي العودة إلى الوضع الذي سُمح فيه بقتل اليهودية لأنها شتمت النبي دون أن يسمح لأحد بالثأر لها. الجواب يزوده قادة السلطة الفلسطينية كل يوم عبر مكبرات الصوت: لن يُسمح لليهود بالعيش في فلسطين، ولكن على إسرائيل أن تستوعب كمية كبيرة من المسلمين الذين يطالبون بحق الغزو. من يعتقد أنه من الممكن التقارب بين الديانتين على قطعة أرض لا يتجاوز عرضها 70 كيلومتر فهو هاذٍ ومجنون".

يعتمد الكاتب في مقالته أعلاه على قصص كاذبة وينسب أحدايثًا غير موجود للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي وجه إليه إهانة واضحة من خلال قوله بأن "إقامة الدولة اليهودية عبارة عن بصقه في وجهه". كما ينفي الكاتب إمكانية عيش المسلمين واليهود جنبًا إلى جنب بسلام، حيث يكيل الإتهامات العنصرية للمسلمين والتي من شأنها أن تؤلب العدائية والكراهية في نفوس القراء اليهود.


موقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 9.1.2011؛ إنكار الإعتداءات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين.

كتب د. أبراهام شالوم (Abraham Shalom) مقالة رأي تحريضية، يدعي من خلالها تعامل بعض وسائل الإعلام في إسرائيل مع الإعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
شالوم تحدث بسخرية عن شريط فيديو بثته القنال الثانية، يظهر اعتداء المستوطنين على مدنيين فلسطينيين، حيث إدعى: "لقد تبين أن هذا "توثيق" تلك الحادثة ليس سوى فيلم دعائي عربي كاذب. الشريط بث صرخات خائفة لإمرأة، "الله أكبر" الصهاينة قادمون. ولكن الصورة أظهرت أنه لا يوجد شيء مخيف. لقد ظهر بضعة ناس يلقون الحجارة من بعد. وعلى مدار الساعة بقيت المرأة ملاصقة للسماعة الصوت، لم تبتعد ولم تهرب من المكان. في اليوم التالي نشرت القنال السابعة (قنال دينية متطرقة، ر.ع) صورًا تظهر ما جرى. لقد أظهرت الصور شخصًا يمسك بكاميرا التصوير من جهة ويلقي حجارة من جهة أخرى. وأضاف مقدم نشرة أخبار القنال الثانية سكان القرية العربية طلبوا مساعدة من جيش الدفاع الإسرائيلي ولكن القوة جاءت بعد ساعة. إذا سكان القرية طلبوا المساعدة من قوات الإحتلال، للجيش الذي يدعون أنه يضطهدهم ويُذلهم، لقد طلبوا مساعدته ضد إسرائيليين. مقدم نشرة الأخبار لا يعرف أن السكان العرب يقتلون الإسرائيليين من خلال إطلاق النار على عائلات وهي تتنقل في الشوارع من خلال سياراتها، أنهم ينصبون الكمائن لجيش الدفاع الإسرائيلي ويزرعون المتفجرات في الباصات والمطاعم. الإسرائيليين لم يفعلوا ذلك أبدا، والمحطة التلفزيونية تريد أن ننسى الواقع".

ثم ينتقل الكاتب لإنكار تسبب الجيش الإسرائيلي في موت جواهر أبو رحمة نتيجة استنشاقها للغاز المسيل للدموع، خلال مظاهرة في قرية بلعين: " نستطيع التعلم حول مهارات الترويج الإعلامي الذي يتبعه العرب من خلال نفس نشرة الأخبار. العرب إدعوا أن امرأة عربية قتلت في بلعين نتيجة استنشاقها الغاز المسيل للدموع. في الواقع تبين ان المرأة ماتت نتيجة مضاعفات الأدوية التي تناولتها من أجل علاج مرض السرطان الذي تعاني منه. من الواضح أن الجقيقة لم تكن سهلة- الكيان التابع لمنظمة التحرير حاول منع ايصال المعلومات والتقارير الطبية الخاصة بالمرأة، لقد قالوا ادعاءات متناقضة ولذا فهي ادعاءات كاذبة. المحطة وصفت أعمال الشغب في بلعين بالمظاهرة، والمرأة التي ماتت متظاهرة. الصور التي نشرت في مصادر اعلامية أخرى، تظهر أشخاصًا يلقون حجارة كبيرة تجاه جنود جيش الدفاع الذين أصيبوا وجرححوا وفقد أحدهم عينه. لقد رأينا صورًا لمثيري شغب حاولوا منع الجيش من إقامة جدار الأمان الذي سيحمي المدنيين الإسرائيليين من المخربين الذين ترسلهم المنظمات الإرهابية".

تواصل جهات يمينية متطرفة إنكار الإعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث نالت قضية إستشهاد جاوهر أبو رحمة نصيبًا كبيرًا من حملات التحريض. كما قام الكاتب بالتحريض ضد المظاهرات السلمية التي تجري في بعلين ضد جدار الفصل الذي يقتطع مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين، حيث يصفها "بأعمال شغب" وصورها "كإعتداءات ضد الجنود الإسرائيليين".
هذا التحريض المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين وتبرئة الجيش الإسرائيلي من القيام بالإعتداءات المباشرة ضدهم لدعم الإدعاء بأنه "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"، يعبر عن نمط ثابت تنتهجه معظم وسائل الإعلام العبرية.

رشت بيت؛ برنامج هذا اليوم، بتاريخ 9.1.2011؛ التحريض ضد المواطنين العرب

تطرق عيران زنجر (Eran Zinger) في برنامج "هذا اليوم" الذي يذاع على إذاعة "ريشت بيت" الى " الزيارة التشجيعية" التي قام بها 40 حاخاما  واعضاء كنيست من حزب الاتحاد الوطني لتعزيز التجمعات اليهودية في الجليل وللتضامن مع الحاخام الياهو شموئيل (Shmuel Eliyaho) الذي بادر الى فتوى تحرم بيع او تأجير البيوت للعرب. وبحسب زنجر فقد قام الحاخامات بمناقشة قضية "استيلاء العرب على الجليل".

في سياق الخبر  قدم مراسل الإذاعة عاموس شبيرا (Amos Shapira) تقريرا تضمن تصريحات تحريضية لبعض الحاخامات،  منهم الحاخام جدعون برل (Gideon Pearl) الذي قال: "هذه زيارة طارئة بسبب استيلاء جهات تمولها منظمات معادية لإسرائيل على الأراضي من خلال شرائها مقابل رشاوى هائلة، إنهم يحاولون الاستيلاء على حارات يهودية، هم يقومون باغراءهم وبهذا يندمجون بداخل التجمعات اليهودية، الذي ينتج عن هذا الاندماج هو إقامة علاقات بين الشبان والفتيات. ما نطلبه ليس من باب العنصرية ولكن كل ما في الامر الحفاظ على محبة شعب اسرائيل".  اما عضو الكنيست  اوري اريئل  (Uri Ariel) قال : "من احدى الطرق للتعامل مع هذا الاستيلاء هو تجنيد عدد كبير من اليهود اللذين يرفضون بيع او تأجير بيوتهم للعرب ومطالبة العرب بأسعار باهظة مقابل الشقق. يستطيع العرب العيش بقراهم ومدنهم بـأمان، لا حاجة بان يندفعوا إلينا، لأننا سنقوم بإحباط جميع محاولاتهم."

يعبر هذا الأسلوب الحيادي في نقل تصريحات تحريضية عنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين، عن نمط ثابت تتبعه وسائل الإعلام العبرية، وهو ما يعتبر تبنيًا غير مباشرًا لتلك التصريحات. من الجدير ذكره أن أية تصريحات تطلق ضد اليهود، يتم تسميتها فورًا بالعنصرية والإستفزازية.

ماكور ريشون؛ بتاريخ 9.1.2011، تبني سياسات مكافأه.

كتب رافي يسرائيلي (Rapheal Israeli) المحاضر في جامعة القدس العبرية، مقالة رأي تحريضية في صحيفة "ماكور ريشون" الدينية انتقد فيها الفلسطينيين والمسلمين و"الدعم الذي يحظون به من العالم اجمع".  في بداية مقالته قال يسرائيلي : "يقوم رئيس الحكومة ووزير الامن بمناقشة "تقديم تسهيلات للفلسطينيين"، من باب التعاطف مع أعدائنا الفلسطينيين ومواطنينا المسلمين وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الامريكية  بانها لن توقف حربها على الإرهاب في أفغانستان رغمًا عن أنف أعدائها وحلفائها المسلمين هناك. ان إسرائيل لم تحظ  بأي امتنان على بوادرها الطيبة بل على العكس أنها تواجه الازدراء والاحتقار من أولئك اللذين نحاول فعل الخير معهم".

في سياق  المقالة يقوم يسرائيلي بتشويه صورة الإسلام والمسلمين مدعيا أن: "هناك صراع مع ثقافة وعقيدة لا  ترى  نفسها واحدة من الديانات وإنما واحده ووحيدة، جاءت مع رسالة إلهية لمحو الديانات اليهودية والمسيحية التي كانت قبلها، ولذلك يعتبرون أن الإسلام على حق، وأن مشاكل العالم ستحل فقط إذا حنى الجميع رؤوسهم ونفذوا الفرائض الإسلامية. ومن هنا ينبع الاحتقار العميق للأديان الأخرى. فيمكن رؤية محاولات المسلمين لطرد اليهود خارج جبل الهيكل، والمسيحيين من كنيسة البشارة في الناصرة، من خلال قيام المسلمين بتقزيم أهمية هذه المواقع والتعتيم عليها".

كما يضيف يسرائيلي قائلا : " عند اندلاع الانتفاضة الحالية لم ينزعج أي مسلم او فلسطيني او إسرائيلي من حدوثها ولكن مع قدوم شهر رمضان، توقع المسلمين ان تأخذ إسرائيل بعين الاعتبار حرمة وقدسية هذا الشهر وتحد من ردود فعلها ضد العنف الذي بادروا هم إليه، وهذا ما فعلته إسرائيل. وعند انتهاء أيام الصوم، استجمع المسلمين ما يكفي من القوة لاستئناف عدوانهم. هكذا إنجرت إسرائيل لمبادراتهم وقامت  بتقديس أعيادهم، بينما قاموا هم بالإستخفاف بأعيادنا. كل هذا حصل، بعد أن قاموا بحرق الكنيس  في قبر يوسف في مدينة أريحا ، وبإظهار الاحتقار لكل ما هو مقدس لليهود".

يواصل يسرائيلي انتقاده لتعامل وتحيز العالم مع الفلسطينيين فيذكر: " قبل عدة سنوات سجنت فتاه يهودية من الخليل بعد أن حملت لوحة استفزازية للنبي الإسلام بجانب خنزير. هذا العمل غير الأخلاقي الذي مس بالمسلمين في إسرائيل والضفة استوجب اتخاذ إجراءات حازمة وفورية، وعلى أثرها سجنت الفتاه لمدة ثلاث سنوات. بعد الإفراج عنها ومع بدء الانتفاضة، قام احد الشبان في مدينة رام الله برفع أشارة الصليب المعقوف أمام أعين الشرطة الفلسطينية، كما قاموا بحرق أعلام إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وسط صرخات الفرح وتوزيع الحلوى فرحًا بوفاة غير المسلمين".

كما ويدعي يسرائيلي: " الآن تأتي حكومتنا وتعلن خلافا لموقف الأمريكيين، بانها ستأخذ مشاعر المسلمين بعين الاعتبار وستقدم لهم التسهيلات، مثل اطلاق سراح الأسرى قبل الأوان والسماح لهم بزيارات في أعيادهم. لا نريد ان نبقى دولة القانون والتعددية والتسامح والمراعاة  على الرغم من الاحتقار والإذلال وموقف المسلمين الصارخ ضدنا. فهذا يجعل أعدائنا يعتقدون ان أسلوبهم في احتقار مقدسات الآخرين هو أمر مبرر، حتى ان حكومة إسرائيل تستوعب بهدوء، تدنيس مقدساتها وطرد اليهود خارج هيكلهم".
ويختتم يسرائيلي مقاله قائلا :" يجب ان لا نربي اولادنا مثلهم، وانما على التسامح واحترام مقدسات الآخرين. لكن يجب ان لا نحني رؤوسنا ونسمح بالدوس على كرامتنا وكأن مقدستنا لا تستحق الاحترام مثل المقدسات الإسلامية، الأمر الذي سيمهد الطريق لتدنيس قادم. ينبغي اعتماد سياسة منح مكافئات مقابل التصرفات الجيدة، فإذا تصرفوا تجاهنا بإحترام كافئناهم، ولكن لا يجب أن نكافئهم مقابل الأعمال السيئة والمؤذية التي يقومون بها".

تُظهر هذه المقالة العنصرية والتحريضية والتي كتبها محاضر في جامعة القدس، لمحة عامة عن المواد التعليمية المليئة بالأفكار العنصرية ضد المسلمين والعرب ، والتي يتلقاها الطلاب الإسرائيليون في الجامعات والمدارس.

موقع "ان آري جي"؛ بتاريخ 10.1.2011؛ "وصمة عار روابي"

كتب د. رون بريمان (Ron Breiman) مقالة رأي تحريضية، ينتقد من خلالها بناء مدينة روابي وإشتراط القائمين على بناءها عدم شراء مواد بناء من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والجولان المحتل من قبل الشركات الإسرائيلية التي تشارك في بناء روابي.
بريمان إدعى أن: " تلون اليسار الإسرائيلي المتطرف يجعلهم يغضون الطرف عن أن "السلام" الذي يسعون إليه يعتمد على إقامة دولة عربية إضافية لا حاجة لها، في قلب أرض إسرائيل الغربية، والتي لن يستطيع اليهود العيش فيها لأنهم يهود. هذا الأسلوب يجسد العنصرية والمعاداة للسامية، وفي الحالة الإسرائيلية الحديث يدور عن معاداة داخلية للسامية مهن خلال تحقيق مآرب العدو".

وينتقد الكاتب تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية وقيام الفلسطينيين بمواصلة البناء، حيث يدعي: "إن الفكرة وراء تجميد البناء اليهودي في يهودا والسامرة كان عدم فرض حقائق على أرض الواقع  في حين ما زالت المفاوضات مستمرة، ففرض الحقائق قد يحسم نتائج المفاوضات. ولكن، المنطق وراء التجميد هو أن مفروضًا على الطرفين. لكن في الواقع التجميد مفروض على اليهود فقط، بينما يواصل العرب البناء، بل ويشرعون أيضا ببناء مدينة عربية جديدة في قلب أرض إسرائيل. وأكثر من ذلك، هو أن المبادرين العرب يحظون بدعم من حكومة اليمين في إسرائيل، والصندوق الجديد لإسرائيل (لإسماعيل؟)، وجهات إسرائيلية أخرى. التجميد لليهود –من أجل تجميدهم وطردهم- والبناء للعرب، دون تمييز أن ما يجري هو وصمة عار، وصمة عار روابي 1".

ثم يضيف: "في هذه الأيام تتخذ وصمة عار روابي بعدًا مخجلا ومخزيًا آخر، حيث قامت شركات إسرائيلية بالخنوع للمقاطعة العربية والوقوف بالدور من أجل المشاركة في بناء المدينة العربية، والرضوخ للشرط العنصري بعدم إستخدام مواد ومنتجات إسرائيلية، إذا كان مصدرها القدس الشرقية، يهودا، السامرة أو الجولان. هذا التردد في وجه المقاطعة العنصرية التي يقوم بها "المعتدلون" ومؤيدو "السلام" من عرب أرض إسرائيل، تدعم الآراء المعادية للسامية عند الأجيال الصاعدة. أين حكومة إسرائيل لتمنع وصمة عار روابي 2 وتمنع الشركات الإسرائيلية من الخنوع للمقاطعة العربية".

تقوم جهات يمينية عديدة بمهاجمة إقامة مدينة روابي في الضفة الغربية، والتحريض على منع بناءها لأنها "تشكل خطرًا أمنيًا" على إسرائيل. المقالة أعلاه تظهر كيف تتعامل العديد من الجهات الإسرائيلية مع الضفة الغربية كجزء من دولة إسرائيل، بحيث لا يتم الإعتراف بحق الفلسطينيين بالبناء على أرضهم. كما تظهر المقالة الأسلوب التحريضي الذي تتبعه وسائل الإعلام ضد الحق الطبيعي للفلسطينيين ببناء مساكن خاصة بهم، ومقارنته ببناء المستوطنات الغير شرعية في الضفة الغربية.

إذاعة "جالي تساهل"؛ برنامج "صباح الخير إسرائيل؛ بتاريخ 10.1.2011؛ حول القدس.

على خلفية الإنتقادات الأمريكية والدولية لهدم إسرائيل لفندق "شيبرد" في القدس، تحدث الإذاعي ميخا فريدمان خلال برنامج "صباح الخير اسرائيل" على إذاعة "جالي تساهل"، مع عضو بلدية القدس اليشع بيلج (Elisha Peleg)، الذي قام بدوره بالتحريض المباشر ضد السكان الفلسطينيين في القدس.

المذيع سأل ضيفه: "لم من المسموح البحث عن الجهات التي تمول المنظمات اليسارية ومن الممنوع التساؤل حول الجهات التي تمول المنظمات والمشاريع اليمينية؟"

فأجابه بيلج: " لا أحد يأتي لفحص الميل السياسي لمن يريد البناء في القدس، ولكن دعنا من هذا الموضوع ولنعد لقضية البناء في القدس. أنا أعتقد أنه من حق كل يهودي أن يبني أينما يشاء في كل أنحاء القدس، المفاوضات مع الفلسطينيين استمرت سنينًا طويلة، ولا يمكن أن نجمد البناء من اجل المفاوضات. لا يمكن أن نسمح للعرب في القدس ببناء آلاف الشقق بشكل غير قانوني ووضعنا تحت الأمر الواقع، وأن نمنع اليهود من البناء بشكل قانوني في أحياء غير عربية، المشروع الذي يجري في حي الشيخ جراح، يقام الى جانب مواقع يهودية مثل الجامعة العبرية، فندق دان، الى جانب محطة الشرطة ومؤسسات حكومية أخرى، هذه المنطقة ليست تابعة لشرقي القدس أبدًا. أنا أعتقد أن السيدة كلينتون إنتقدت عمليات البناء لأنها لا تعرف الحقائق".

المذيع: "الإنتقادات ليست كون هذه الأملاك غير يهودية، فهي أملاك يهودية كما يبدو وأنتم تقومون بالبناء وفقًا للقانون، لا يوجد خلاف حول ذلك، ولكن سياسيًا هذا الأمر غير مبرر".

بيلج: " لقد تم اختياري من أجل الحفاظ على القدس. الحفاظ على القدس يعني أن نقويها وأن نجد حلاً لمشكلة السكن التي تؤدي باليهود الى ترك المدينة لأنهم لا يجدون مكانًا للسكن. الحكومة لا توفر وحدات سكنية للسكان، لا توجد مناقصات لبيع أراضي والحل الوحيد حاليًا هو البناء بشكل فردي. لقد تم بناء 120 وحدة سكنية في رأس العمود والسكان يعيشون هناك بسلام ولا يوجد أي استفزاز. لا يجب أن ننتظر إنتهاء المفاوضات مع الفلسطينيين فقد تستمر لعشرات السنين، وعلينا أن نستمر بهذه الطريقة حتى تجد دولة إسرائيل حلاً".
المذيع: "كلمة أخيرة من فضلك؟"

بيلج: " أنا أقول أنه يجب علينا الاستمرار بتنفيذ حقنا القانوني والتاريخي بالبناء في القدس، يجب أن نبني في الأماكن التي كان فيها اضطرابات في السابق، لقد قُتل عشرات اليهود في القدس عام 1948 وإذا لم نتواجد في هذا المكان فالفلسطينيون سيملأون هذا الفراغ".
يبيّن الحوار أعلاه تبني وسائل الإعلام العبرية للإستيلاء الغير قانوني على فندق "شيبرد" والمباني المحيطة به، حيث إدعى المذيع أن الأملاك التي يتم الحدث عنها هي "أملاك يهودية" وأن البناء يتم "بشكل قانوني". كما يُظهر الحوار كيف يتم إعطاء منصة لجهات يمينية متطرفة للتحريض ضد الفلسطينيين، حيث قام الضيف بالدعوة الى السيطرة على جميع المناطق في القدس، لمنع الفلسطينيين من التواجد فيها.

إذاعة "جالي تساهل"؛ برنامج "نقطة ساخنة"؛ بتاريخ 10.1.2011؛ "الصهيونية تهزم أمين الحسيني"

تناول الإذاعي رازي بركائي خلال برنامجه "نقطة ساخنة"، قضية هدم فندق "شيبرد" في القدس. بركائي إستضاف عضو بلدية القدس مئير مرجليت(Meir Margalit)  عن ميرتس، وعضو وممثل بلدية القدس في لجنة البناء والتخطيط يئير جباي  (Yair Gabay) عن حزب المفدال.

بركائي بادر بسؤال مرجليت: " كيف ترى هذه العملية التي تبدو قانونية تمامًا، فقد تم ذلك عن طريق إمتلاك قانوني لرجل الأعمال موسكوفيتش، وما يجري هو بناء قانوني وهدم قانوني، أليس كذلك؟"

مرجليت ساخرًا: "أنا لا أعرف إذا كان عليّ أن أضحك أم أبكي، هذه هلوسة، أن نقيم كنيسًا في بيت الحاج أمين الحسيني! هذا رد يهودي. أنا أقترح عليهم أن يطلقوا على الكنس إسم الحاج أمين".

بركائي مقاطعًا: "حسنًا، أنت تعرف أن هنالك جانب رمزي في الموضوع، هاي هي الصهيونية تهزِم أمين الحسيني الذي كانت علاقاته مع النازيين معروفة في سنوات الثلاثين".

مرجليت: "ما أعرفه هو أن روح الحاج أمين ستحلق في نفس البناء مع أرواح المستوطنين اللذين سيستوطنون هذا المبنى. هو كان متطرفًا وهؤلاء متطرفون، هو جلب الخراب وهؤلاء سيجلبون الخراب أيضًا. أنا علماني تمامًا ولكن أشك بأنه ستكون هنالك قدسية لكنيس كهذا".
بركائي متوجهًا بالسؤال ليئير جباي: "ماذا تقول حول الموضوع؟"

جباي: " أريد قبل ذلك أن أضع الأمور في نصابها وأقرأ عليكم جزءًا مما كتبه المفتي في مذكراته: ‘‘شرط أساسي للتعاون مع ألمانيا كان إطلاق اليد لإبادة اليهود في فلسطين والعالم العربي، طلبت من هتلر أن يساعدنا في حل المشكلة اليهودية، بشكل يتلائم مع تطلعاتنا القومية وحسب الأساليب العلمية التي طورتها ألمانيا للتعامل مع اليهود. الجواب الذي حصلت عليه هو لك حق التصرف في اليهود‘‘.
بركائي: "هل اقتبست هذه الأقوال لكي تقول لنا أننا انتصرنا على أفكار المفتي؟"

جباي: " المثير للعجب هو أن بلدية القدس قررت المحافظة على هذا المبنى الذي سكنه المفتي في سنوات الثلاثين، بسبب الخلفية التاريخية الغير نزيه لهذا المبنى، هذا القرار الإستفزازي برأيي، أدى بالمبادر الى فحص إمكانية بناء متحف للنازي أمين الحسيني الأب الروحي للحركة القومية الفلسطينية، ولكن في النهاية قُرر بناء كنيس يهودي".

بركائي: "وأنت تعتقد أن هذا القرار صائب ومناسب؟"

جباي: "بالطبع، وعلينا أن نذكر أنه سيسكن هذا المبنى 20 عائلة، وسيتم توسيعه مستقبلا ليضم 80 وحدة سكنية".
يُظهر الحوار أعلاه كيف إنحاز المذيع رازي بركائي للإدعاءات القائلة بأن البناء تم بشكل "قانوني"، وكيف قام بالتشديد على العلاقات السياسية التي أجراها الحاج أمين الحسيني مع الحكومة الألمانية في سنوات الثلاثين من أجل تبرير عملية الإستيلاء على فندق "شيبرد" والمباني المتاخمة له في حي الشيخ جراح.

من الجدير الذكر أن وصف الحاج أمين الحسيني "بالنازي" تكرر في عدة وسائل إعلام إسرائيلية هذا الأسبوع.


صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ بتاريخ 10.1.2011؛ "لسنا عنصريين ولا بلهاء"

كتب جلعاد شارون (Gilad Sharon)، وهو رجل أعمال اسرائيلي وابن رئيس الوزراء السابق اريئل شارون، مقالة رأي تحريضية، يدعم من خلالها فتوى الحاخامات الإسرائيليين، التي تدعو الى منع تأجير أو بيع البيوت للعرب. كما يدعم شارون من خلال مقاله رسالة زوجات الحاخامات، التي حذروا من خلالها الفتيات اليهوديات من إقامة علاقات عاطفية مع العرب تحت ذرائع عنصرية تحريضية.

شارون إدعى أن: " إن احتمال نجاح يهودي في إستئجار بيت في أم الفحم أو كفر برا هو مثل إحتمال أن يقف شاب وسط قطيع ذئاب دون أنيصاب بأذى. العربي الذي سيقوم بتأجير بيته، سيُقتل قبل اليهودي. هكذا دون لجنة قبول، هنالك مناطق عديدة محرمة على اليهود. إن حظ العربي الذي لم ينجح في لجنة القبول من أجل السكن في بلدة يهودية، هو أفضل بكثير من حظ اليهودي الذي سيتعرض إلى إطلاق النار وطعنات السكاكين إذا سكن في بلدة عربية".

أما فيما يخص رسالة زوجات الحاخامات، فقد دعمها شارون قائلا: " على كل شاب عربي منزعج من رسالة زوجات الحاخامات التي تدعو الفتيات اليهوديات الى عدم اقامة علاقات مع الشبان العرب، أن يحضر أخته إلى مكان الترفيه الذي سيقصده من أجل لقاء فتاة يهودية. فقد تُعجب أخته بشاب يهودي وتختار قضاء وقت ممتع معه. إذا كان الحب هو حرية شخصية، لم يوجد احتمال كبير بأن نجد تلك الأخت مذبوحة وملقاة في أحد آبار مدينة اللد؟ وسيطلقون على هذا القتل إسمًا محترمًا: شرف العائلة".

ويحذر شارون مما يطلق عليه معظم الكتاب اليمينيين "سيطرة العرب على أرض اسرائيل"، حيث يدعي: " لا يجب أن نكون سُذجًا ، الصراع على أرض اسرائيل لم ينته بعد، نحن لسنا أمما متحدة، والعرب ليسوا كذلك أيضًا. إذا لم تُحّل مشكلة سيطرة البدو على أراضي النقب، فإن هنالك خطرًا حقيقيًا".

يقوم جلعاد شارون بالتحريض خطير ضد المواطنين العرب في إسرائيل، حيث يحذر اليهود من أنهم "سيتعرضون إلى إطلاق نار وطعنات سكاكين" إذا حاولوا السكن في بلدة عربية، وبأن العرب يقومون بالسيطرة على الأراضي ويشكلون "خطرًا أمنيًا" على اليهود. هذه الإتهامات تشجع الكثيرين على تبني أفكار عنصرية ضد العرب وعلى القيام بإعتداءات ضدهم.

يتيد نأمان؛ بتاريخ 11.1.2011، "ليبرمان: المنظمات اليسارية تدعم الارهاب"

 في أعقاب مهاجمة وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان المنظمات اليسارية الاسرائيلية ووصفه لهم  بـ "عملاء الإرهاب"، نشر اليعزر روخبرجر (Eliezer Rauchberger) خبرا في صحيفة "يتيد نأمان" الدينية حول تصريحات ليبرمان التي إنتقدها بعض الوزراء وأعضاء الكنيست.

 روخبرجر إدعى: "إن هذه المنظمات اليسارية تساعد المنظمات الإرهابية وهدفها إضعاف الجيش الإسرائيلي ومن واجبنا الدفاع عن مواطني دولة اسرئيل. على سبيل المثال، تم فحص التقرير المالي لجمعية اتجاه التي تأسست عام 1995 والتي كان يديرها أمير مخول، عام 2004 فقط. المنظمة الثانية هي منظمة "عدالة"،  المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، لا تملك شهادة الإدارة السليمة، كما وان تقريرها المالي الأخير قُدم عام 2007".
يقوم الكاتب بالتحريض المباشر ضد الجمعيات العربية في إسرائيل، بإدعاء أنها تمول "الأعمال الإرهابية".

موقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 11.1.2011؛ " فندق شيبرد كان تابعًا للمجرم النازي الحاج أمين الحسيني"

نشر موقع "ان أف سي" خبرًا أعده الصحفي ايتامار ليفين (Itamar Leven) تحت عنوان "فندق شيبرد كان تابعًا للمجرم النازي الحاج أمين الحسيني". الخبر قام بكيل الإتهامات للحاج أمين الحسني من أجل تبرير السيطرة والهدم الغير قانوني الذي جرى في فندق شيبرد، حيث جاء فيه: " شركة C&M كشفت أن الحاج أمين الحسيني امتلك الأرض في سنوات الستين؟- الحسيني هو قائد عرب أرض إسرائيل في سنوات الثلاثين وقد عرف كمجرم حرب نتيجة لتعاونه مع ألمانيا النازية، حيث أسس كتيبة إسلامية قالت إلى جانب الألمان وشجع النازيين على إبادة يهود أوروبا. الحسيني لم يرجع الى البلاد بعد الحرب، خوفًا من أن يقبض عليه البريطانيون، وقد سكن بيروت في سنواته الأخيرة".
ثم يضيف: " البارحة (يوم الأحد 9.1.2011 ) قدم أبناء الحسيني التماسًا للمحكمة وطلبوا اصدار أمر يمنع العمل في المكان. إنهم يقولون أنهم متضررون وأنهم أحق من شركة C&M في امتلاك المبنى".

ويواصل ليفين: " الحكومة أكدت أن الإجراءات التي اتخذت البارحة في فندق شيبرد تمت على يد جهات غير حكومية وفقًا للقانون الإسرائيلي. وقال ديوان رئيس الدولة أنه لا يجب أن يتوقع أحد من الحكومة أن تمنع اليهود من شراء أملاك خاصة في القدس. لا توجد أي حكومة ديمقراطية في العالم تمنع اليهود من ذلك ولا يجب أن يُتوقع من دولة إسرائيل أن تفعل ذلك. مثلما يستطيع السكان العرب شراء أو استئجار الشقق في الحارات المقدسية والتي تسكنها أغلبية يهودية، يجب أن يسمح لليهود شراء واستئجار الممتلكات في الأحياء المقدسية ذات الغالبية العربية". 

يُظهر الخبر أعلاه كيف تخلى الموقع عن حياديته وصف الحاج أمين الحسيني "بالمجرم النازي" من أجل تبرير عملية السيطرة على الفندق والمباني المتاخمة له.

موقع "ان آري جي"؛ بتاريخ 9.1.2011 و 10.1.2011؛ محاولة تبرير هدم فندق شيبرد في القدس.

تبنى موقع "ان آر جي" التابع لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الرواية الحكومية حول "قانونية" هدم فندق شيبرد في القدس. فتحت عنوان رئيسي جاء فيه "نتنياهو: هدم فندق شيبرد تم حسب القانون"، نقل خبر على الموقع إدعاءات الحكومة وبلدية القدس التي جاء فيها أن: "عمليات الهدم تمت على يد جهات خاصة وفقًا للقانون الإسرائيلي. لا يجب أن يتوقع أحد من دولة إسرائيل أن تمنع اليهود من شراء أملاك خاصة في القدس. لا يوجد أي حكومة ديمقراطية في العالم تفعل ذلك ولا يجب أن يُتوقع من دولة إسرائيل بالذات أن تفعل ذلك. مثلما يستطيع العرب شراء أو استئجار ممتلكات في الأحياء المقدسية ذات الغالبية اليهودية، يستطيع اليهود شراء أو استئجار الممتلكات في الأحياء المقدسية ذات الأغلبية العربية".

وفي خبر آخر شدد الموقع على أن ملكية المبنى الملاصق للفندق الذي تم هدمه تعود للحاج أمين الحسيني، حيث جاء في الخبر: "بجانب الفندق يوجد بيت الحاج أمين الحسيني، وهو مفتي القدس السابق وقائد عرب أرض إسرائيل في فترة الإنتداب البريطاني. لقد عارض الصهيونية، وكان مسؤولا عن الهجمات الإرهابية ضد المناطق اليهودية وتعاون مع ألمانيا النازية".
يعبر الخبر عن الأسلوب الذي اتبعته معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تبنت الإدعاء "بقانونية هدم الفندق" وركزت على تعاون أمين الحسيني مع الحكومة الألمانية في سنوات الثلاثين من أجل تبرير عملية الإستيلاء الغير قانونية.
اللافت هو إستخدام وسائل الإعلام الإسرائيلية لمصطلح "عرب أرض إسرائيل" لوصف الفلسطينيين، وذلك من أجل إنكار الحقوق القومية للشعب الفلسطيني في بلاده.

موقع "واي نت"؛ بتاريخ 11.1.2011؛ "العربي لا يريد السلام

تحت عنوان "لا يوجد أي عربي يريد السلام"، كتب افينداف بجين (Avinadav Begin) مقالة رأي تحريضية، إدعى من خلالها أن العرب لا يريدون السلام ولا يسعون إليه.

بجين إدعى في مقدمة مقاله أن: "لا يوجد عربي يريد السلام. هذه حقيقة. حقيقة مثل حقيقة أن القمر يدور حول الأرض، إنها حقيقة مثل حقيقة أن النساء تلد الأبناء. نحن ننكر ذلك بسبب حسابات سياسية حديثة فرضت علينا، بسبب التلون وبالأساس بسبب الخوف، إنكار الحقائق المتواصل لن يحول الأكاذيب التي يثيرون قرفنا بها الى حقيقة".

ثم يضيف: "العربي يتحدث عن السلام، ولكنها كلامه غير صادق، إنه يتحدث عن تخيلات، والتي يعتبر تحقيقها مجرد مرحلة انتقال بين حرب وحرب أخرى. إنه يتحدث عن السلام ولكنه في الواقع يسعى إلى استمرارية شعبه وتراثه، انه ملتصق بهويته المُفنّدة وبتاريخ آباءه، بوهم ديانته السماوية وبأنبياء الكذب خاصته، الذين يخرج بإسمهم كتابع أعمى لحملات القتل التي لا تنتهي. انه يريد أن يحافظ على أوهامه التي يتبعها في الوضع الراهن، والتي يستخدما كذرائع لكي يمارس العنف ضد من يحيطونه".

ويواصل بيجين تحريضه: "إنه يتحدث عن الحب ولكن قلبه مغلق، يتصرف انطلاقًا من مبادئه القومية التي تحركها مخاوفه العتيقة، ومن الأفكار الوهمية التي رضعها من أمه. إنه يتحدث عن الحب ولكنه في الواقع مهتم فقط بطهارة  دمه. إنه ليس حرًا، وعيه مشروط ووممنوع. إنه لا يريد السلام. إنه عربي. هكذا اليهودي أيضًا".

يوجه افينداف بيجن إتهامات عنصرية للعرب، من شأنها أن تشجع القراء على كراهية العرب وتبني أفكار عدائية عنصرية ضدهم. كما يوجه الكاتب إهانة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال وصفه "بنبي الكذب".

ماكور ريشون؛ بتاريخ 12.1.2011، "من المذنب بحريق الكرمل؟"

على الرغم من مرور أكثر من شهر على اندلاع الحرائق في جبال الكرمل، تتواصل مقالات الرأي التحريضية التي تتهم العرب بإشعال تلك الحرائق. ففي صحيفة "ماكور ريشون" الدينية، كتب مائير جروس (Maeir Gross) مقال رأي تحت عنوان "من المذنب بحريق الكرمل"، يوجه من خلالها الاتهامات للعرب.

في بداية المقال يتسائل جروس :" ربما يكون المذنبون هم الاهل، اللذين لم يمنعوا تدخين النرجيلة؟ او ربما أصدقاء الفتى اللذين تغاضوا عن فعلته؟ او ربما المربون اللذين لم يلحظوا غيابه من المدرسة؟ لو ذهب الفتى للتعليم في هذا اليوم، لكان من الممكن تجنب الكارثة".
ثم يضيف: " ربما المذنبون هم جيراننا اللذين بسببهم أنفقت ميزانيتنا على الدبابات بدلا من تصرف على أجهزة الإطفاء والإنقاذ".
على الرغم من عدم إثبات الإتهامات الموجهة للعرب بالتسبب في حرائق الكرمل، إلا أن وسائل الإعلام العبرية ما زالت تنقل ذات الإتهامات العنصرية.

موقع "واي نت"؛ بتاريخ 12.1.2011؛ "لا حق لغير اليهود في فلسطين"

كتب عدي مينتس(Adi Mintz)  رئيس ما يسمى بمجلس "يهودا والسامرة"، مقالة رأي تحريضية، ينتقد من خلالها إعتراف بعض الدول الغربية بدولة فلسطين وبالقدس عاصمة لها. مينتش قال ان هذه الخطوة قد تشجع دولا اضافية عديدة على الإعتراف بالدولة الفلسطينية، وبأن هذا الأمر يشكل "خطرًا" على دول اسرائيل، حيث إدعى: "في الجانب الإسرائيلي واضح لمعظم الشعب أن إقامة دولة فلسطينية في حدود ال67 وعاصمتها القدس هي وسيلة لإلغاء السيطرة اليهودية على أرض إسرائيل وايقاف المشروع الصهيوني".

وينتقد الكاتب تعامل الحكومات الإسرائيلية، بالذات اليمينية، مع مطالبة الفلسطينيين بإقامة دولتهم ضمن حدود ال67 وبالقدس عاصمة لها، حيث إدعى: "ما تجاهله اريئيل شارون وبنيامين نتنياهو هو أن مصطلح "دولة فلسطينية" يعني إعترافًا بأن القدس وبضمنها جبل الهيكل وحائط المبكى غير تابعين للشعب اليهودي وأن الحديث يدور عن أراضي عربية. لقد اخترع الفلسطينيون لعبة دولية إسمها "حدود ال 67 والقدس عاصمة".

ويقترح مينتس حلولا للقضاء على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على أراضيهم، حيث يدعي: "الطريقة الوحيدة لمنع الإعلان عن دولة فلسطينية هي الإعلان عن أن أرض إسرائيل هي أرض الشعب اليهودي، التي لم تكن تابعة في يوم من الأيام لسواه، لم يسد أحد أرض إسرائيل غير اليهود".

ثم يضيف: "على إسرائيل أن تطلق حملة عالمية وأن تعلن من خلالها أن الشعب اليهودي الذي عاد لأرضه بعد 2000 عام في المنفى هو الوحيد الذي يملك الحق في أرض إسرائيل. كل محاولة لتحقيق التطلعات القومية لشعب آخر في هذه القطعة الصغيرة من الأرض، ستؤدي إلى إبادة دولة الشعب اليهودي في صهيون. مع ذلك إسرائيل غير معنية بأن تكون مسؤولة عن الإقتصاد والتعليم الفلسطيني، لذا يجب أن تتحول السلطة الفلسطينية إلى حكم ذاتي إداري. عندما يتم الإعتراف بمملكة الأردن كدولة أردنية-فلسطينية، يستطيع السكان التابعين للحكم الإداري في يهودا والسامرة أخذ جنسية هذه الدولة".

في حين قامت وسائل الإعلام الإسرائيلية قبل فترة بحملة تحريضية ضد وسائل الإعلام الفلسطينية، لإعتبارها مدينة حيفا، عكا ويافا مدنًا فلسطينية، تقوم جهات يمينية عديدة بإعتبار الضفة الغربية جزءًا من ما يسمى "أرض إسرائيل"، دون أي إعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالعيش في بلاده. وسائل الإعلام ذاتها أعطت منصة للأصوات اليمينية التي حرضت على استمرار السيطرة على المناطق الفلسطينية، ومواصلة بناء المستوطنات الغير شرعية فيها.


موقع "ان آر جي"؛ بتاريخ 12.1.2011؛ "ارض اسرائيل تابعة لليهود فقط"

كتب الحاخام الإسرائيلي شلومو أفينر (Shlomo Aviner)، مقالة رأي تحريضية، إدعى من خلالها أن "أرض إسرائيل تابعة لليهود فقط" وأن العرب "سرقوها منهم".

أفينر إدعى أن: " أرض إسرائيل هي أرضنا حسب التوراة. هل هي لنا حسب الأدبيات الإنسانية؟ الأدبيات الإلهية لا تتناقض مع الأدبيات الإنسانية، بل تعتمد عليها. هنا، يوجد غرباء يدعون أنهم يعيشون في بلادنا منذ زمن بعيد وأنهم يملكون حقوق ملكية الأرض. ولكن ما هي حقوق ملكية الأرض؟ إذا سألناهم ماذا يملكون فعليًا سيجيبوننا بأنهم اشتروا الأرض ولكنهم لا يملكون الوثائق التي تثبت ذلك. ملكيتهم للأرض لا تثبت أنهم أصحابها الحقيقيين. الغرباء في اسرائيل لا يملكون حجة، إنهم لا يملكون إجابة على السؤال: كيف سيطرتم على مملكتنا بشكل قانوني؟"

ثم يضيف: "الغرباء أخذوا أرضنا بالقوة دون موافقتنا. على مدار جميع الأجيال اعترضنا على هذه السيطرة الوحشية وحاولنا العودة إلى البلاد. إنها لنا حسب العدل الإنساني البسيط. نحن لم نأخذ من الغرباء الذي يعيشون هنا حكومة أو دولة. أرض إسرائيل كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، والإنجليز قرروا أن يعيدوا بلادنا لنا، الأمر الذي وافقت عليه جميع أمم العالم. ولكنهم تراجعوا عن ذلك فيما بعد وأعطوا مساحات واسعة من أرضنا للعرب. هذه جريمة أخلاقية لا مثيل لها! إنه عمل غير قانوني!".
ويواصل الحاخام تحريضه: "الباحثة الأمريكية جوان بيترس قالت أن العرب جاء إلى هنا تزامنًا مع حرب التحرير، لا قبل ذلك. عندما بدأت العودة الى صهيون، كانت أعداد العرب هنا ضئيلة جدًا".

ثم يضيف: "كل انسان مستقيم يعترف بأن الملكية القومية على أرض إسرائيل هي لشعب إسرائيل وليس لشعب غريب آخر. العرب استوطنوا أراضي اليهود وسلبوها. لن نتنازل عن ملكيتنا لكل أرض إسرائيل. لم نتنازل عن أرضنا ولا مرة، ولم يحق لأحد غيرنا السيطرة عليها. لم نسرق دولة شعب آخر أبدا، ولكن الحكم التركي إنهار، وأعيدت أرضنا الينا، كلها".
الحاخام شلومو أفينر هو أحد أبرز الحاخامات المتطرفين في إسرائيل، حيث قام خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008 بتوزيع مناشير على جنود الجيش الإسرائيلي، تروج لقتل المدنيين الفلسطينيين.   

مما لا شك فيه أن صدور هذه التصريحات التحريضية والعنصرية من شخصية بارزة مثل أفينر، ستجد آذانًا صاغية كثيرة، والتي ستقوم بدورها على تنفيذ نصائحه العنصرية التي عبر عنها في المقالة أعلاه.

ماكور ريشون؛ بتاريخ 13.1.2010، "كَسْر القواعد". )

توجه أساف جولان (Asaf Golan) في مقالة رأي نشرها في صحيفة ماكور ريشون الدينية، الى أصحاب القرار في إسرائيل يدعوهم إلى "إعادة النظر في كيفية التعامل مع إطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة وضد استمرار استحواذ حزب الله على كمية هائلة من صواريخ بعيدة المدى التي تغطي معظم أراضي إسرائيل". هذا وقد وصف جولان منظمة حماس وحزب الله " بالمنظمات المعادية للسامية التي ترغب بالقضاء على إسرائيل".

في سياق المقالة يقترح جولان على الجيش الإسرائيلي "كسر القواعد والرد بقوة كبيرة على إطلاق قذائف الهاون وصواريخ القسّام" . ويطالبهم أيضا: " بالقيام بعمليات اغتيال تستهدف قادة حماس، الضغط على حماس الذي يطمح في تعزيز حكمه في قطاع غزة ولا يطمح لجولة إضافية من الضربات العسكرية مع إسرائيل." ويدعي الكاتب: " على الرغم من الإشكاليات الكامنة في هذا الحل، إلا أنه سيشكل الردع المطلوب في قطاع غزة، هكذا ستتوصل إسرائيل لتفاهمات هادئة مع محمود الزهار وإسماعيل هنية".

يقوم الكاتب بالتحريض المباشر على شن حرب عسكرية ضد قطاع غزة المحاصر، والقيام بعمليات اغتيال ضد القادة الفلسطينيين.

صحيفة "اسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 13.1.2011؛ إنكار الإعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين

كتب نائب رئيس الكنيست وعضو حزب الليكود، أوفير اكونيس (Ofir Akunis) ، مقالة رأي تحريضية، يتهم من خلالها الفلسطينيين بإختراع قصص مأساوية من اجل إدانة إسرائيل. وتأتي اتهامات أكونيس على خلفية استشهاد جواهر أبو رحمة من قرية بلعين، بعد استنشاقها كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي لتفريق مظاهرة في قريتها.

أكونيس حرض ضد المظاهرات السلمية التي تجري في قرية بلعين، حيث إدعى: "منذ خمس سنوات، في كل يوم جمعة، ينشغل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في الدفاع عن أنفسهم وعلى جدار الفصل المقابل لبلعين. الضباط وجنود الجيش يتعرضون للعنف نتيجة المظاهرات العنيفة التي تتألف من مثيري الشغب، والتي يحرض عليها الفلسطينيون بمساعدة من اليسار المتطرف في إسرائيل. "نشطاء السلام" هؤلاء يأتون لإستفزاز جنود جيش الدفاع الذين يحرسون جدار الفصل والذي هدفه حماية المواطنين الإسرائيليين من تسلل المخربين الإنتحاريين إلى مدن إسرائيل".

ثم ينكر اكونيس تسبب الجيش الإسرائيلي في موت جواهر أبو رحمة ويتهم الفلسطينيين "بإختلاق الأكاذيب"، حيث يدعي: "مؤخرًا قام الفلسطينيون بإختلاق قصة دموية عصرية وجديدة ولكنها غير مفاجئة. إنهم يتهمون الجيش بالتسبب بموت شابة فلسطينية من بلعين والتي ماتت في مستشفى في رام الله لأسباب صحية. ولكن الجيش قال أنه يشك في أن أبو رحمة تواجدت في المظاهرة المذكورة. هذا هو أسلوب الفلسطينيين في بناء رموز قومية تتحول إلى هجوم قاسي ضد إسرائيل لتأليب الرأي العام العالمي".

ثم يضيف: "هكذا تصرفوا أيضا في قضية محمد الدرة، طفل يبلغ من العمر 12 عاما قتله الفلسطينيون وإتهموا جيش الدفاع الإسرائيلي بقتله. الصور القاسية التي بثت في جميع وسائل الإعلام في العالم، دفعت الفلسطينيين للقيام بإنتفاضة الأقصى التي أدت الى عشرات العمليات التخريبية ضد اسرائيل. قسم كبير من عرب إسرائيل سارع لإستغلال هذه الأكاذيب وقاموا  بالتحريض على أعمال الشغب التي جرت في أكتوبر 2000 داخل إسرائيل".

تتواصل الحملة التحريضية ضد المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من جرائم الجيش الإسرائيلي، وهذه المرة من قبل عضو الكنيست اليميني اوفير اكونيس، المعروف بآرائه العدائية والتحريضية ضد الفلسطينيين. الجهات التي أنكرت تسبب الجيش الإسرائيلي في استشهاد جواهر أبو رحمة، قامت بالتحريض أيضا ضد المظاهرات السلمية التي تجري في القرى الفلسطينية، وذلك من أجل شرعنة الإعتداءات الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه أن يشجع الجنود الإسرائيليين على مواصلة إستخدام العنف المفرط ضد المدنيين.

صحيفة "اسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 13.1.2011؛ "يجب أن نحرر أرض إسرائيل"

كتب الصحفي الإسرائيلي نداف شرجاي (Nadav Shargai) مقالة رأي تحريضية وعنصرية، يدعو من خلالها اليهود إلى "الحفاظ على الأراضي اليهودية وعدم بيعها للعرب".

شرجاي إنتقد بيع الأراضي للعرب، حيث إدعى: "لو رأى يهوشع حنكين الذي حرر العديد من أراضينا في بداية القرن العشرين، كيف يبوع اليهود تلك الأراضي للعرب، لتّقلب في قبره".

ثم يضيف: " في في حي التلة الفرنسية في القدس وفي أحياء أخرى في العاصمة قام مئات اليهود ببيع شققهم للعرب. في الناصرة العليا أيضا، قام خيرة أبناءنا من الشرطة والجيش ببيع شققهم الموجودة في حي تم بناءه من أجل تهويد الجليل، للعرب لكي يجنو أرباحًا مادية. قطار بيع العقارات أزاح قطار الصهيونية من سكته. ولكن كيف نتوقع من الجمهور أن لا يخطئ عندما تقوم الحكومة بالسماح ببيع أراضي اليهود".
ثم يعبر شرجاي عن دعمه لرسالة الحاخامات الإسرائيليين العنصرية، التي حرمت بيع أو تأجير البيوت للعرب، حيث إدعى: "مسموح أن ننزعج من رسالة الحاخامات وأن نتناقش حول الحكمة من كتابتها، ولكن علينا أن نشكر الحاخامت لأنهم سمحوا لنا بالنقاش حول سؤال مصيري. نحن لا نعيش في سويسرا أو في هولندا يوجد صراع على هذه البلاد. الفلسطينيون والعرب يحيطوننا ويعيشون في قلب دولتنا، ولم يتنازلوا عن حق العودة".

ثم يضيف: "مقابل "الصمود" الفلسطيني والأحكام بالموت التي تطلقها السلطة لفلسطينية ورجال الدين المسلمين ضد من يبيع أرضه لليهود، على الجمهور الإسرائيلي وحكومته تذويت أهمية الحفاظ على أراضي البلاد كأمر أساسي من أجل الحفاظ على الدولة اليهودية. لذا فالمطلوب من الشعب اليهودي ليس فقط الحفاظ على الأراضي التي بحوزته، بل العودة إلى نهج تحرير البلاد وبذل المال والمجهود من أجل استعادة الأراضي التي فقدناها في الجليل والنقب. أيضا في القدس وفي مركز البلاد لدينا عمل شاق. من الصعب طبعًا أن يمنع القانون اليهود بيع البيوت والأراضي للعرب، فهذا الأمر لن يكون أخلاقيًا، ولكن الحديث يدور عن سلوك طبيعي يجب أن ننتهجه دون أن ينص عليه في القانون. هنالك من تخلى عن الصهيونية وهنالك من يلتصقون بها. أبناء الصهيونية الدينية مثلا، يستوطنون في يافا، عكا واللد ويعيدون قطار الصهيونية إلى سكته. مؤسف أن الدولة لم تساعدهم، ولكن على الأقل يجب أن لا تزعجهم".

في ظل معاناة المواطنين العرب في إسرائيل من أزمة سكنية صارخة وعدم منحهم تصاريح للبناء من قبل السلطات المختصة، كجزء من سياسة حكومية ممنهجة، تقوم جهات يمينية متطرف بالتحريض على مفاقمة هذه الظاهرة ومنع بيع البيوت والأراضي للعرب، بإدعاء أنهم يشكلون "خطرًا وجوديًا" على اليهود. المقالة أعلاه تحمل تحريضًا خطيرًا يدعو إلى "تحرير أرض إسرائيل" من العرب، وهو ما يعتبر إعلان حرب ضد المواطنين العرب في إسرائيل، فقط لأنهم يمارسون حقهم الطبيعي في التواجد على أرضهم.

حدريه حرديم _غرف المتدينون؛ بتاريخ 14.1.2011؛ إتهام العرب بأعمال جنائية دون إثباتات.

تحت عنوان "عرب ينطحون يهوديا متدينا" نشر  يهشوع هكهان (Joshua Cohen) خبرا في موقع "حدريه حرديم" الديني حول تعرض يهودي متدين لإعتداء جسدي. وذكر في الخبر ان: " بينما تواجد الشاب في إحدى المراكز التجارية في كرميئل، توقفت سيارة بالقرب منه وإذا بشابين يهجمون عليه، يشتبه أنهم من اصل عربي". كما يعرض الفيديو المرفق للخبر الشاب الذي تعرض للاعتداء دون الكشف عن هويته يتحدث قائلا:   " تلقيت ضربات قوبة على وجهي ورأسي ومن ثم قالو لي "يهودي ذو رائحة كريهة، لماذا ترتدي ملابسًا بهذا الشكل؟ ثم هربوا. هذه هي المعاداة للسامية بعينها".

يلاحظ من الخبر أعلاه كيف تم توجيه الإتهام المباشر للعرب على الرغم من عدم وجود أدله كافيه تثبت أن المعتدين ذلك.

صحيفة "يتيد نأمان" ؛ تاريخ 14.1.2011؛ "أبو مازن لا يعترف بالشعب اليهودي"

نشر ي. جفن (Y.Gefen) خبرًا في صحيفة "يتيد نأمان" الدينية تطرّق من خلاله إلى تصريحات نائب رئيس الوزراء، موشيه بوجي يعلون (Moshe Yazzz*zalon) الذي ادعى أن : "في الأيام القريبة سيعقد نقاش لبحث قضية البناء، وعندما يأخذ القرار بالمصادقة سوف يكون هناك زخم في بناء الكتل الاستيطانية في معليه ادوميم؛ أرئيل؛ افرات؛ والحديث لا يدور عن البناء الحالي".

وأضافت الصحيفة على لسان يعلون: " العالم فهم أن الخيار أحادي الجانب هو خيار أجوف، والعالم بدأ يستوعب انه وإذا وافق على الخيار أحادي الجانب ستقوم هنا سلطة فاشلة ومعادية وتتحول قريبًا الى حماستان".

وواصل جفن في سياق الخبر اقتباس تصريحات يعلون الذي قال: " لا أرى في عصرنا هذا أي احتمال لوجود اتفاق مع الفلسطينيين".
وينقل الكاتب عن يعلون إنتقاده قيام الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بإجراء مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية، حيث ذكر: "من قام بالمشاركة في المفاوضات لمدة 3 سنوات ولم يصل إلى اتفاق، يقف على منبر الكنيست ويعظ رئيس الحكومة أنه يتوجب عليه التقدّم وإعلان خطوة جرئية حيال عملية السلام، ولا يذكر بالمرة مسؤولية الجانب الفلسطيني لعدم وجود اتفاق سلام، ليس فقط منذ اوسلو إنما منذ قيام الصهيونية، عليه – الواعظ- أن لا يدعي بأن ابو مازن مستّعد لدولتين لشعبين لأنه غير مستعد أصلا أن يقول كلمة "شعبان".

واختتم جيفن خبره بالأسئلة التي طرحها يعلون لبحثها في مجلس الوزراء، الذي قال : "يجب أن لا نتحدث عن انسحاب والنقاش، يجب أن يتمحور نقاشنا على اعتراف الفلسطينيين بنا كدولة الشعب اليهودي. لماذا النقاش الذي يدور حول ترانسفير اليهود، مفهوم ضمنا؟ لماذا هو واضح أن للعربي الحق في العيش بكل مكان في ارض إسرائيل: فهو يعيش معنا كمواطن في الجليل، حيفا، يافا، النقب. إننا لا ننكر حقه بالعيش في جنين أو نابلس. لماذا غير واضح بان يعيش اليهود في نابلس أو جنين؟ كل هذا النقاش هو مشوه. إنني غير مستعد أن نعود إلى الخطوة التي فيها نقدم ولا نحصل على أي شي، واذا حصلنا على أراضي فهذا مقابل الإرهاب والصواريخ".

تحرض المقالة أعلاه على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، من خلال الإدعاء بأن الجانب الفلسطيني لا يسعى لعقد إتفاقية سلام ولا يعترف "بالشعب اليهودي". يشار إلى أن عشرات المقالات تنشر في وسائل الإعلام العبرية أسبوعيًا، للتحريض على السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتصويرهم "كمتطرفين" لا يسعون إلى السلام مع دولة إسرائيل.

ماكور ريشون؛ بتاريخ 16.1.2011، "الهدف الحقيقي لمن يُقسمون القدس"

تم التطرق في مقالة هيئة التحرير الذي كتبها أمنون لورد (Amnon Lord) في صحيفة "ماكور ريشون" الدينية إلى إستطلاع رأي أجراه معهد أمريكي، والذي أشار إلى أن معظم السكان الفلسطينيين في القدس يفضلون البقاء تحت الحكم الإسرائيلي.

لورد إدعى أن: "منذ سنة وأربعة اشهر تحاول منظمات يسارية، معادية لإسرائيل بالتعاون مع جهات تخريبية فلسطينية، إشعال النار في القدس. التوتر في سلوان والشيخ جراح وجبل الهيكل هو نتيجة محاولات إثارة مخططة لإشعال انتفاضة "نضال شعبي" كما تحب وسائل الإعلام إظهاره. لكن رغم كل الصور التي تظهر الإضطرابات والإنزعاج في وسائل الإعلام، لم يكن هناك تمرد خاص ضد "الاحتلال" الإسرائيلي".

 ويضيف لورد في مقالته أن: " إسرائيل هي الدولة الأكثر استقرارا وازدهارا في المنطقة، حيث يقطن تحت سيطرتها أربعة مليون عربي- فلسطينيون سكان السلطة الفلسطينية إضافة إلى نصف مليون عربي إسرائيلي، حيث يتمتعون بالأمن والحرية. هم يرون ما يجري في مختلف أنحاء العالم العربي، لذلك فهم لا يريدون العيش تحت  ظلم السلطة الفلسطينية، الذي يتصدره أبو مازن وسلام فياض، أولئك اللذين يدفعون لتقسيم القدس وعودة إسرائيل إلى حدود ما قبل ال67، لا يقومون بذلك من اجل مصلحة المواطنين وإنما في محاولة لإيقاع الضرر في إسرائيل".

يدعو الكاتب بشكل صريح إلى مواصلة إحتلال القدس والضفة الغربية، وهي دعوة تكرر في عشرات المقالات الأسبوعية، والتي هدفها تأييد وتشجيع الإحتلال الإسرائيلي.


ماكور ريشون؛ بتاريخ 16.1.2011؛ إنكار القصص المأساوية التي تسبب بها الإحتلال الإسرائيلي

 انتقد يوسف دورئيل (Yosef Duriel) في مقالة رأي نشرها في صحيفة "ماكور ريشون" الدينية عمل وزارة الخارجية الإسرائيلية، متهما إياها " بعدم الحفاظ والدفاع كما يجب عن صورة إسرائيل في العالم".

دورئيل إدعى أن: "بعد عدم نجاحهم في إبادة دولة إسرائيل من خلال حرب معلنة ومن خلال الأعمال الإرهابية، وجد الأعداء طريقة ناجحة: التشهير والتحريض في جميع انحاء العالم، الأمر الذي وحد كل كارهي اليهود في حملة من أجل مقاطعتها وتفكيكها ووصمها بأنها دولة "أبارتهايد"، مثلها مثل حكم البيض في جنوب أفريقيا".

ثم يضيف: "هذا  التقصير بدأ منذ عشر سنوات، منذ اليوم الأول للانتفاضة الثانية، عندما قتل الطفل محمد الدرة، بعد ان قام مصور فرنسي بعمل إخراج تلفزيوني مهمل لشريط فيديو عرض على شاشات التلفزيون".

 كما يدعي دورئيل أن: "الدكتور يهودا ديفيد – انسان وطني اسرائيلي- اثبت في مقابلة تلفزيونية أن الجروح في جسد الطفل محمد الدرة والتي إدعى والده انها نتيجة لإطلاق النار ما هي  إلا ندوب من عملية جراحية أجراها بعد تعرضه لهجوم بالسكاكين من قبل حركة حماس،  ولكن وزارة الخارجية لم تساعد الدكتور ديفيد في ملاحقة ناشري فِرْيَة الدم (كانت تلفق ضد اليهود عشية عيد الفصح في بعض الدول الاوروبية، س.أ)".

يقوم الكاتب بالتعامل مع القصص المأساوية الفلسطينية والتي نتج عنها موت مئات الأطفال والمدنيين الفلسطينيين نتيجة لعمليات الجيش الإسرائيلي، على أنها قصص مختلقة وأفلام سينمائية. على الرغم من أن ادعاءات الكاتب ذاته تحمل أبعادًا سينمائية غير واقعية، مثل الإدعاء بأن طلقات الرصاص التي اخترقت جسد الطفل محمد الدرة، هي "مجرد آثار لطعنات سكاكين من قبل حركة حماس"!

ماكور ريشون؛ بتاريخ 16.1.2011؛ "التحريض ضد المظاهرات السلمية"

نشر شابتي جربرتسيك (Shabti Gerbrcyak) خبرًا في صحيفة ماكور ريشون جاء فيه: " اصابة جندي وشرطي بجروح بسيطة نتيجة القاء حجارة في مظاهرات عنيفة في نعلين". كما وذكر في الخبر انه: "في كل اسبوع يصل عشرات المتظاهرون من القرى المجاورة برفقة متظاهرين من اليسار بهدف مواجهة الجنود الإسرائيليين وشرطة حرس الحدود."

وأضاف الخبر ايضا: " الاضطرابات وصلت الى قرية بيت اومر بعد وصول العشرات من المتظاهرين من اليسار معززين بالفلسطينيين، وحاولوا الاقتراب الى جدار كرمي تسور (مستوطنة إسرائيلية) وبدأوا بالقاء الحجارة".
تقوم وسائل الإعلام الإسرائيلية بحملة تحريضية ضد المظاهرات السلمية التي يقوم بها الفلسطينيون ونشطاء اليسار الإسرائيلي، من خلال وصفها بأنها "أعمال شغب" و"إعتداءات ضد الجيش الإسرائيلي".

صحيفة هموديع؛ تاريخ 16.1.2011، "إرهاب في قرية سلوان"

نشرت صحيفة "هموديع" الدينية  وتحت عنوان "إرهاب في قرية سلوان" صورة لمستوطن يدخل سيارته. وقد ذُيّلت الصورة بالجملة التالية: "يوم الجمعة في ساعات الظهر، قرية سلوان شرقي القدس، سيارة يهودي رُجمت بالحجارة على يد مثيري الشغب الفلسطينيين. لم يحدث أي ضرر جسدي لليهودي، وهذا معجزة، لكن إضرارا جسيمة حدثت للسيارة".

وفي تتمة لتعليق الصحيفة على الصورة، ذُكر أن: "مراسل صحيفة "هموديع" يذكر أن وقبل رجم السيارة تم دعوة المصورين، الأمر الذي يشير إلى أن الإرهاب الفلسطيني مخطط له ويلاقي دعمًا خاصًا من قبل المصورين الذين يوثقون الإرهاب".
يتم التحريض من خلال الصورة والتعليق عليها ضد المواطنين الفلسطينيين في سلوان، من خلال إتهامهم بإنتهاج الإرهاب المنظم، كما يتم التحريض ضد المصورين الفلسطينيين، الذين درجت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إتهامهم بالتواجد عمدًا في أماكن الحدث، كنوع من التنسيق المسبق مع من تسميهم "المخربين والإرهابيين".

موقع "ان آر جي"؛ بتاريخ 16.1.2011؛ "لا تمنحوا المرضى الفلسطينيين أسّرة في المستشفيات"

كتب الناشط السياسي اليميني موشيه فيجلين (Moshe Feiglin) مقالة رأي تحريضية، ينتقد من خلالها تقديم المستشفيات الإسرائيلية خدمات صحية للمواطنين الفلسطينيين، اللذين وصفهم "بمواطني العدو". 

فيجلين قال في مقدمة مقالته: " الأطباء يعانون من أزمة في قسم العناية المشددة. في المقابل للضائقة في قسم العناية المشددة توجد ظاهرة غريبة. يتواجد في مستشفيات البلاد عدد كبير من المرضى مواطني حماس ومواطني السلطة الفلسطينية".

ويتحدث فيجلين بإستياء عن وجود مرضى فلسطينيين في المستشفيات الإسرائيلية، حيث يدعي: "لقد توفرت لي الفرصة للاطلاع على الوضع في أقسام المستشفيات عن كثب. لقد كانت الأقسام مليئة دائمة بحيث لم يتوفر فيها مكان فارغ واحدة، وقد عولج فيها أيضًا مرضى عرب من غزة ويهودا والسامرة. لقد رقد طفلين من مناطق السلطة، كانا قد أصيبا نتيجة عبثهما بمواد متفجرة، إلى جانب سرير إبني. إذا كانت أقسام المستشفيات في إسرائيل ممتلئة بمواطني العدو الذي يأسر جلعاد شاليط، هذا يعني أن معالجة هؤلاء تأتي على حساب المواطنين الإسرائيليين اللذين لا يجدون مكانًا يتعالجون فيه".

ثم يضيف: "هذه حالة جنون يجب ايجاد تفسير داخلي لها. عندما صافح رابين ياسر عرفات قال له أن الحرب ليست بين اليهود والعرب، وإنما بين السيئين والأخيار من كلا الطرفين. هذا لا يعني أنه لا يوجد أخيار في غزة. لكن في الواقع الأشرار يسيطرون على غزة والأخيار في إسرائيل يقدمون خدمات صحية للسكان هناك، لكي تتخلص السلطة من مسؤوليتها عنهم وتتفرغ لحربها على اليهود".

ويحرض الكاتب ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث يدعي: "عندما حاولت ايجاد تفسير تقني للموضوع، اكتشفت أن هذه العلاجات تعود بفائدة اقتصادية، فدول العالم تجبي ضرائب مقابل النشاطات الإقتصادية التي تجري داخل المناطق التابعة لها. إسرائيل التزمت بتمرير أموال الضرائب التي تم جبايتها من العمال الفلسطينيين اللذين عملوا داخلها، وقد تم جمع مبلغ كبير من هذه الأموال لكي يتم إعطاءها للعصابات في غزة ورام الله. ولكن هذا الخيال الذي إسمه "السلطة الفلسطينية" لم تلتزم بأي اتفاق، لقد قامت طوال الوقت بنشاطات إرهابية، لم تدفع مقابل الكهرباء والخدمات الأخرى التي تتلقاها بشكل دائم من إسرائيل". 

ويختتم الكاتب محرضًا: "هكذا دفعت إتفاقيات أوسلو إسرائيل لأن تجد بإعطاء الخدمات الصحية لمواطني العدو أمرًا مربحًا، أن تدفع للمؤسسات الصحية من أموال السلطة المجمدة وتقلص بذلك الإستحقاقات المتعذر دفعها. هذا مربح لخزينة الدولة، ومربح للمستشفيات التي تحصل على أموال أكثر مقابل علاج المريض الغزي، هذا غير جيد بالنسبة لمواطني إسرائيل اللذين يجدون أنفسهم في أروقة المستشفى-بينما يتعالج مواطنو غزة داخل الأقسام".

تعاني المستشفيات الإسرائيلية مؤخرًا من ضائقة جدية في إمكانية استيعاب المرضى لعدم وجود أماكن كافية. وتعود هذه الضائقة لأسباب تتعلق بتقصير حكومي وعدم تخصيص ميزانيات كافية، كما أشار المحللون. هذه الحقيقة لم تمنع موشيه فيجلين من إختلاق الأكاذيب من أجل التحريض على المرضى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية. ويعبر الكاتب عن عنصريته من خلال تذمره من رقود طفلين فلسطينيين إلى جانب سرير طفله في المستشفى، كما يحرض ضد السلطة الفلسطينية التي وصفها "بالعصابة التي تقوم بنشاطات إرهابية".

إذاعة "ريشت بيت"؛ تاريخ 16.1.2011؛ التحريض ضد عضو الكنيست طلب الصانع

قال ران بن يميني (Ran Ben Yamene) مقدم برنامج "هذا اليوم" الذي يُبث على إذاعة رشت بيت أن :"الشيخ رائد صلاح قام بزيارة القرية البدوية، غير القانونية، العراقيب بعد أن هُدمت للمرة التاسعة حيث قامت دائرة أراضي إسرائيل بإزالة آثار الهدم بقصد إنشاء حديقة في المكان لمنع أي استيلاء إضافي."
هذا وذكر في التقرير الذي أعده المراسل أساف بوزيلوف (Assaf Pozailov) ان : " المنطقة  شهدت أعمال شغب أدت إلى إطلاق نار، حيث أعلنت دائرة أراضي إسرائيل إن هذا يعتبر استيلاءً على أراضي الدولة، على الرغم من ان السكان البدو يملكون القصور في غابات الدولة".

كما وقال بوزيلوف في تقريره أن: " عضو الكنيست طلب الصانع  شبه مؤسسات الدولة بالنازية والفاشية، وان هذه ليست المرة الأولى التي يقارن بها الصانع المؤسسات بالنازية، كما وأدعى- الصانع- أن الشرطة أطلقت الرصاص الحي، الأمر الذي لم يحدث، كما وأعلن الصانع في احد المرات السابقة التي هُدمت فيها القرية انه تعرّض للضرب والاعتداء من الشرطة على أثرها فقد الوعي مما اضطر نقله إلى المستشفى. ولكن بعد فحص بسيط تبيّن أن الصانع قدّم معلومات كاذبة وانه لم يكن بالمستشفى إلاّ لساعة واحده فقط وخرج فورًا."
يقوم المراسل بالتحريض المباشر ضد عضو الكنيست طلب الصانع، ووصفه "بالكاذب" بشكل غير مباشر، وذلك من أجل نزع الشرعية عنه.

صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ بتاريخ 17.1.2011؛ "السيطرة على بيت القاتل النازي أمين الحسيني هو عدل تاريخي" (الملحق السابع)
كتب المحامي والكاتب الإسرائيلي إلياكيم هعتساني (Elyakim Haetzani) مقالة رأي تحريضية، إدعى من خلالها أن السيطرة الإسرائيلية على بيت الحاج أمين الحسيني عبارة عن "إنتقام عادل من تعاون المفتي مع النازية".

هعتساني إدعى أن: "كرم المفتي هو الإسم الذي أطلق على الأرض التابعة للحاج أمين الحسيني في حي الشيخ جراح. خلال عمليات الشغب العنيفة وأعمال الإرهاب التي قام بها العرب الذين سكنوا أرض إسرائيل-وفي السنة التي قُتل فيها 118 يهودي، قام مهندسان يهوديان ببناء بيت المفتي دون مقابل مادي".

ثم يضيف: " الحاج أمين هو العقل الإسلامي المدبر لحرب إبادة اليهود والصهيونية والأب الروحي للإرهاب الفلسطيني، وقد كان نازيًا في فكره الأيدولوجي، فخلال الحرب العالمية قاد حملة الترويج للدعاية النازية في الشرق الأوسط. لقد كان باب هتلر مفتوحًا له في أي وقت، لقد أسس في البوسنة شعبة لوحدات النخبة في الجيش النازي (س.س). كما حصل على "إمتياز" يمكنه من إبادة يهود أرض إسرائيل على يد العرب المحليين. المفتي منع أيضًا إنقاذ أطفال يهود مقابل تحرير أسرى حرب ألمان، وإهتم بأن تتم إبادتهم في معسكر أوشفيتس".

ويعترف هعتساني بأن عملية السيطرة على بيت المفتي هي عملية إنتقام، حيث يقول: "في الوقت الحالي، يوجد مستوطنون يهود في كرم القاتل النازي، وسيتم تحويل بيته إلى كنيس يهودي لتخليد ذكرى المحرقة: هل يوجد عدل تاريخي أكبر من هذا؟".


ثم يضيف: "بجانب بيت المفتي بنى البريطانيون قنصلية جميلة- القناصلة يعارضون أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل. الآن لن يستطيع البريطانيون المعادون فتح شبابيكهم دون أن يروا مستوطنون يهود: هل يوجد عدل تاريخي أكبر من هذا؟"

ثم يختتم مقالته قائلا: "ما الذي جرى لنا، عندما فقدنا القدرة على الشعور بالرضى عن هذا الإنجاز، الإبتهاج بالنجاح والفرح بالإنتصار؟".
لم يتردد العديد من الكتاب الإسرائيليين من التعبير عن فرحهم بالإستيلاء الغير قانوني على فندق شيبرد وبيت الحاج أمين الحسيني في القدس، حيث إعتبروا ذلك "إنتقامًا تاريخيًا عادلاً". يلاحظ من المقالة أعلاه، إضافة للتحريض المباشر على الهدم والإستيلاء الغير قانوني، إختلاق روايات تاريخية غير واقعية حول الحاج أمين الحسيني، مثل إتهامه بالتسبب بإحراق أطفال يهود في معسكر أوشفيتس.

إذاعة "جالي تساهل"؛ برنامج "صباح الخير إسرائيل"؛ بتاريخ 19.1.2011؛ "إحتلال دولة إسرائيل عن طريق زرع الأشجار في الأراضي التابعة للفلسطينيين"

بمناسبة عيد غرس الأشجار اليهودي ونية مجموعة "أنصار مئير" اليمينية المتطرفة غرس أشجار في محيط المستوطنات الغير قانونية، من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، استضاف المذيع جولان يوخباز (Golan Yochpaz) خلال برنامج "هذا الصباح" الناشط اليميني بنتسي جوبشتين (Benzi Gobshtien) للحديث حول الموضوع.

المذيع بادر بسؤال ضيفه حول عدد المستوطنات التي ينوون غرس الأشجار في محيطها، فأجابه الضيف:
جوبشتين: "الحديث يدور حول عشرات المستوطنات في يهودا والسامرة".
المذيع: "ما مدى قانونية العمل الذي ستقومون به، لأنه في جزء من الأماكن الحديث يدور حول أراضي فلسطينية بملكية خاصة، هل هذا صحيح؟"
جوبشتين: "نحن لا نهتم إذا كانت الأرض فلسطينية، بالنسبة لنا أرض إسرائيل كلها تابعة لشعب إسرائيل، ونشاطنا قانوني، أن نغرس الأشجار في أرض إسرائيل هو عمل قانوني تمامًا".
المذيع: "إذا حتى لو كان الحديث يدور عن أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة فأنتم ستقومون بغرس الأشجار. واضح لكم بأن الإدارة المدنية ستحاول إقتلاع جزء من هذه الأشجار؟"
جوبشتين: "من تجربتنا السابقة فإن الإدارة المدنية لن تقوم بقلع الأشجار، الحديث يدور عن أشجار يهودية وليس عن بيوت، لذا فإن هذه الأشجار ستبقى".
المذيع: "واضح لكم بأن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ستحاول منعكم من غرس الأشجار؟"
جوبشتين: "كلا، المستوطنون متواجدون على مدار 24 ساعة هناك، لذا فهم سيقومون بزرعها في الأوقات المريحة لهم، بهذه الطريقة لن يزعجهم الجيش".
المذيع: "لماذا أنتم مقتنعون بأن زرع شجرة يعني بالضرورة توسيع المستوطنة؟"
جوبشتين: "منذ ولادة الصهيونية قالوا أنه يجب زرع شجرة واحد ثم زرع شجرة أخرى، والسيطرة على دونم واحد ثم السيطرة على آخر، بهذه الطريقة نحتل أرض إسرائيل. هذه هي الطريقة لإحتلال أرض إسرائيل عن طريق زرع الأشجار".
المذيع: "ما هي التكلفة المادية لهذا المشروع؟"
جوبشتين: "كل شجرة يتم التبرع بها لأجل هذا المشروع تساوي 80 شاقلا، التبرعات من يهود طيبين، وهم يحصلون على شهادة بذلك. نحن لا نتلقى أموالا من حماس. سيتم زرع الأشجار في كل المرتفعات في يهودا والسامرة".
المذيع: "هل تخافون من مواجهات مع الفلسطينيين؟"
جوبشتين: " نحن لا نخاف من المواجهات، نحن نساهم في بناء دولة إسرائيل ونتمنى أن لا يقوم أحد بإزعاجنا وإذا قاموا بذلك فسنرد عليهم بالشكل الملائم".
يقوم الناشط اليميني المتطرف بنتسي جوبشتين بالتحريض المباشر على إحتلال كافة مناطق الضفة الغربية وتوجيه تهديد صريح للمواطنين الفلسطينيين الذين سيدافعون عن أراضيهم في مواجهة محاولات المستوطنين الإستيلاء عليها. يلاحظ من الحوار أعلاه كيف تم هذا التحريض الخطير دون أي تدخل من المذيع الذي أعطى منصة مجانية لضيفه من أجل نقل أفكاره المتطرفة، وهو ما يعتبر تسليمًا بإدعاءات الضيف.

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 19.1.2011؛ "العرب لن يتوقفوا عن محاولاتهم لإبادة اليهود"  

كتبت امونة ألون (Emuna Alon) مقالة رأي تحريضية، تنتقد خلالها إتهام المجتمع الإسرائيلي بأنه يجنح نحو العنصرية، الأمر الذي تؤكده معظم إستطلاعات الرأي.
امونة إدعت: " العرب- في أرض إسرائيل وفي الشرق الأوسط- لم يتوقفوا عن محاولاتهم لإبادتنا وإنما قاموا بتغيير أساليبهم إلى أساليب أكثر حكمة وتطورًا. من جهة، هم يواصلون إطلاق الصواريخ اتجاه مناطقنا ويهددون بإبادتنا جسديًا عن طريق الحروب والإرهاب- ومن جهة أخرى يحاولون إبادتنا عن طريق السيطرة علينا من الداخل وعن طريق التأثير على الرأي العام العالمي من أجل نزع الشرعية عن وجودنا".
ثم تضيف: "الإدعاء بأن الحفاظ على الغالبية اليهودية في إسرائيل- والتي هو مجرد أقلية صغيرة في الشرق الأوسط- هو أمر "عنصري"، هو جزء من محاولات إبادة إسرائيل. الحديث عن "موجة عنصرية" تجتاحنا هو أمر من شأنه أن يُفرح أعداءنا ويساعدهم في الإساءة لصورتنا في العالم".
تكاد لا تخلو وسائل الإعلام العبرية من المقالات والأخبار التي تصور المواطنين العرب في إسرائيل "بالخطر الأمني" الذي سيتسبب بإبادة اليهود. ويترافق هذا التحريض مع حملة اعتداءات عنصرية متكررة ضد العرب، الذين يتم التعامل معهم كأعداء وليس كمواطنين.
 
موقع "واي نت"؛ بتاريخ 19.1.2011؛ "هدم التاريخ اليهودي"

كتب يورام أتينجر (Yoram Ettinger)، مقالة رأي تحريضية يدعو من خلالها عن عدم التنازل عن القدس وعدم التفاوض عليها في إطار المفاوضات، بإدعاء أنها لا تعتبر مدينة مقدسة بالنسبة للعرب والمسلمين، وبأنهم لن يحافظوا عليها.
أتينجر تحدث عن أهمية التاريخ بالنسبة للشعب اليهودي، حيث قال: "شعوب العالم تتشكل وفقًا لتاريخها. لهذا السبب يطالبون بالسيادة ويتطلعون لأن يكونوا أقوياء لكي يتمكنوا من الصمود في وجه الأعداء والتحديات".

ثم يضيف: "الشعوب التي تتمسك بتاريخها- ولا ترهنه بحسابات سياسية، إقتصادية وأمنية- يحظون بتقدير إستراتيجي من حلفاءهم وأعداءهم ويكون موقفهم في المفاوضات قويًا. في المقابل، الشعوب التي ترى بتاريخها أداة للمساومة في المفاوضات، ويرهنون الممتلكات التاريخية الغير قابلة للتصرف من أجل متطلبات سياسية وأمنية، يتمتعون بشعبية آنية، ولكن إمكانياتهم الإستراتيجية وقدرتهم على الردع ستتضرران. الشعب الذي يتنازل عن جذوره التاريخية سيقطع صلته بالمستقبل".
وينفي الكاتب صلة التاريخية للشعب الفلسطيني ببلاده، حيث يدعي: "البروفسور منشيه هريئل أكد من خلال كتبه التي تحدثت عن تاريخ وجغرافيا أرض إسرائيل، أن الجذور اليهودية في يهودا والسامرة والقدس موجودة منذ القرن الثالث عشر قبل الميلاد: 2000 سنة قبل ظهور الإسلام في الجزيرة العربية، 3200 سنة قبل هجرة عرب مصر، لبنان وسوريا إلى أرض إسرائيل و3330 قبل إقامة منظمة التحرير الفلسطينية".

ثم يضيف: "الشعب اليهودي كان الشعب الأول الذي وحد المناطق المختلفة في كنعان وحولها إلى وحدة قومية واحدة. اليهود سكنوا يهودا والسامرة وطوروها. لقد بنوا أبنية متطورة وشقوا الطرق للقدس التي تحولت إلى جوهرة التاج اليهودي. بالمقابل تميز حكم الإسلام في القدس بالتدمير والإحتقار، حيث لم تكن القدس بالنسبة لهم في سلم الأولويات. في فترة الإحتلال الأردني أيضًا كان التعامل مذلا مع المدينة، بالذات مع اليهود والمسيحيين. لقد فرضوا على المسيحيين تعلم القرآن كما هدموا 50 كنيسًا يهوديًا والمقبرة الأكثر قدسية بالنسبة لليهود. القدس لم تكن ولا عاصمة عربية ولا مرة ولم يتم ذكرها في وثيقة تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964. لقد ذكرت القدس 821 مرة في التوراة بينما لم تذكر ولا مرة واحد في القرآن".

ويختتم اتنجر مقالته قائلا: "يجب علينا أن نرسخ الوعي حول حق الشعب اليهودي بأرض إسرائيل. الإستهتار بحقنا المعنوي في مسقط رأسنا التاريخي سيضر بالسيادة اليهودية وقد يؤدي إلى فقدانها".

يدعو الكاتب إلى التمسك بالضفة الغربية والقدس وعدم التفاوض حول مصيرهم في إطار المفاوضات النهائية، بإدعاء أن السيطرة على هذه الأماكن تحق فقط للشعب اليهودي وأن الشعب الفلسطيني لا يملك أية تاريخ وأية صلة في وطنه.     
هذه الدعوات الصريحة لإستمرار إحتلال القدس والضفة الغربية، تترافق مع حملة تحريضية شنتها وسائل الإعلام العبرية ضد السلطة الفلسطينية، بسبب إعتبار كل من مدينة حيفا، عكا ويافا مدنًا فلسطينية، خلال برنامج تلفزيوني تم بثه على تلفزيون فلسطين. وهو ما يبيّن سياسية الكيل بمكيالين التي تتبعها وسائل الإعلام الإسرائيلية.

موقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 19.1.2011؛ التحريض العنصري ضد العرب وغير اليهود

كتب حننيل فيبر (Hananel Weber) مقالة رأي تحريضية وعنصرية، يقوم من خلالها بالتحريض العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وخارجها. كما يحرض ضد السلطة الفلسطينية التي وصفها "بالنازية".

حننيل انتقد في افتتاحية مقاله اليساريين الذين يطالبون بإعطاء العرب حقوقهم وينتقدون جنوح المجتمع الإسرائيلي نحو العنصرية والتطرف، حيث إدعى: "اليساريون الإسرائيليون لا يشعرون بمشكلة أخلاقية حين يقارنون الأعمال المعادية للسامية التي حصلت في أوروبا وبين ما يحصل في إسرائيل اليوم. عكس عرب إسرائيل، الذين يعلنون أن هدفهم هو احتلال أرض إسرائيل ثانية وتحويلها إلى دولة إسلامية، يهود أوروبا لم يهددوا باحتلال أية مدينة أوروبية. يهود أوروبا لم يحرقوا الغابات، لم يقتلوا غير اليهود لكي يحظوا بحياة أبدية مع حور العين. لم يروا بغير اليهود قردة، خنازير وكلاب، ولم يعلنوا حربًا- روحانية أو عسكرية- ضد أية مدينة أوروبية. باختصار، اليهود في أوروبا كانوا مواطنين مثاليين. هل عرب إسرائيل والمسلمون عادة مواطنون مثاليون؟".

ثم يضيف: "على اليهود الصهاينة في البلاد أن يفهموا أنه من الممنوع على النظام الديمقراطي- والذي هو صورة الحكم الأفضل حتى يأتي المسيح- أن يتحول إلى أداة لإبادة الشعب اليهودي. توجد اليوم حرب على كل البلاد- وليس فقط على يهودا والسامرة. العرب يشترون الأراضي من مزارعين يهود في الجليل. العرب يشترون الشقق في صفد، كرميئيل، الناصرة العليا، عكا ومدن أخرى. عندما تأتي حمولة عربية إلى بلدة يهودية، يهرب اليهود. أسعار الشقق ترتفع. ويقوم عدد كبير من العرب باقتحام الأحياء اليهودية التي بنيت على مدار سنين طويلة. في المقابل عندما يتشري يهودي بيتًا في قرية البقيعة النتيجة هي التعدي عليه وسينجو بمعجزة من الموت. كل يهودي يعرف أن القرى العربية ستبقى "يودن راين" (مصطلح ألماني استخدمه النازيون ويعني منطقة محرمة على اليهود، ر.ع)".

ويحرض الكاتب أيضًا ضد السلطة الفلسطينية قائلاً: "عكس اليهود الليبراليين، العرب أصدروا فتاوى تقضي بقتل العربي الذي يبيع أرضه ليهودي. هذا هو الوضع أيضا في السلطة الفلسطينية النازية والتي أعلنت أن عقاب الفلسطيني الذي يبيع أرضه ليهودي هو الموت".   

  ثم يضيف: "لذا على اليهود أن يفهموا بأن أسلوب الدمج بين السود والبيض في أمريكا لا ينفع في بلادنا. عكس السود الذين يريدون الاندماج في المجتمع، العرب يريدون احتلالنا".

وتحت عنوان "توراة إسرائيل ليست عنصرية"، يسوق الكاتب العديد من الأفكار العنصرية التحريضية، حيث يدعي: "بالنسبة للتعامل مع الغرباء، يجب التوضيح بأن التوراة فرضت محبة الغريب، القصد هو الغرباء الصادقون- غير اليهود الذين إعتنقوا الديانة اليهودية. رجل الدين موشيه بن ميمون (رمبام) تطرق لهذا الموضوع في كتابه "شريعة الملوك". لقد أكد في كتابه أنه على الغريب الذي يعيش في أرض إسرائيل أن يلتزم بعدة شروط: أن يلتزموا بالوصايا السبع لأبناء نوح، وبعد ذلك عليهم أن يكونوا مُحتقرين وأذلاء، وأن لا يرفعوا رأسهم في إسرائيل، ولن ينتموا لإسرائيل أبدًا".

ثم يضيف: "لقد خلق الله التوراة ثم خلق اليهودي. أبناء نوح ملزمون بسبع فرائض فقط. اليهود في المقابل ملزمون ب- 613 فريضة. للصديقين من الغرباء يوجد جزء من العالم القادم- في قسم الأتقياء من أمم العالم. للصديقين اليهود يوجد جزء في العالم القادم في قسم اليهود. كلنا مختلفون، كما حدد الله. مثلما خلق الله النور والظلام خلق أبناء نوح وأبناء إسرائيل- مختلفين! هل هذه عنصرية؟ كلا وكلا. هذا فقط إعتراف بأسلوب الله في خلق الإنسان".

ويحرض الكاتب على طرد العرب من "أرض إسرائيل" حيث يقول: "لن نوافق على الإنتحار. كفى لتواجد من يكرهوننا بيننا. لا يمكن ان يعيش الكبش مع الذئب، مشكلة إسرائيل وإسماعيل (تم إضافة حرف الكاف لإسم النبي إسماعيل في المقالة الأصلية بهدف الاستهزاء، ر.ع) لا يمكن مقارنتها بمشكلة السود والبيض في الولايات المتحدة. الولايات المتحدة هي دولة جميع مواطنيها، ولكن دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي. بما أن 53% من الشعب اليهودي يدعم سياسة حكومية تشجع هجرة العرب من وطننا، يجب أن تقوم الحكومة بإقامة صندوق يمنح أموالاُ للعرب الذين يهاجرون من أرضنا. كل عربي يذهب من هنا يساوي في الميزان الديمغرافي خمسة يهود يأتون إلى هنا".
ثم يضيف: "على الدولة اليهودية أن تضع لنفسها هدفًا- إذا كانت تريد البقاء على قيد الحياة- وهو أن تصل إلى وضع لا تزيد فيه نسبة غير اليهود عن 10%، وفي الوقت ذاته أن لا يزيد عدد المسلمين عن 5%. لأنهم عندما يتعدون هذه النسبة يقومون بعمليات عنف وتمرد".

تعتمد المقالة التحريضية العنصرية أعلاه على إدعاءات عنصرية صارخة، ترتكز على فكرة "تميّز اليهود" على باقي الأجناس البشرية. ويعتمد الكاتب في مقالته على آيات توراتية، تعتبر أن غير اليهودي الجيد هو من يعتنق الديانة اليهودية ويعيش "مذلولاً ومحتقرًا" في "أرض إسرائيل". كما إستخدم الكاتب أوصافًا عنصرية مباشرة، حيث وصف العرب "بالذئاب" الذين لا يمكن مقارنتهم مع السود في أمريكا، ولم يتردد في إستخدام مصطلح "النازية" لوصف السلطة الوطنية الفلسطينية.

هموديع؛ بتاريخ 19.1.2011، "الهجرة السلبية حول القدس"

تطرقت المقالة الافتتاحية في صحيفة هموديع الدينية إلى تصريحات رئيس الشاباك يوفال ديسكن (Yuval Diskin)، الذي قال: "من الصعب على بلدية القدس تجهيز وتوفير خدمات بلدية للبلدات التي تتعدى الجدار الفاصل ولذلك تكون هناك أراضي مهملة.  ان  الجدار كان سببا لوجود عدد كبير من المهاجرين من يهودا والسامرة الذين أتوا إلى القدس، الأمر الذي أدى إلى وجود بناء غير قانوني وأعمال جنائية كثيرة".
  هذا وقد أبدت المقالة تأييدا لأقوال ديسكن، حيث ذُكر أن : "هذا يجب أن يُقلق المؤسسات والجهات الأمنية، لأنه قد يكوّن تجمعات سلبية حول القدس. وليس من المستبعد أن تشجع السلطة الفلسطينية غير اليهود، المتسللين من كل العالم على احتلال المناطق المفتوحة التي تحيط القدس من كل الاتجاهات، و بناء كُتل بشريّة وجدار بشري سيسبب كل أنواع الخوف والفزع الأمني، الاقتصادي، الجنائي والإجرامي، الأمر الذي قد يضر بالقدس وبمن حولها".

وتحرض المقالة ضد المدنيين الفلسطينيين والمواطنين العرب في إسرائيل، حيث يتم الإدعاء بأن :"السكان العرب الفلسطينيين في يهودا والسامره و العرب  الإسرائيليين داخل الخط الأخضر وايضا المئات من الغرباء غير اليهود وحتى أعداء اليهود هم تهديد رهيب على دولة إسرائيل".
نهاية المقالة تدعو رئيس الشاباك إلى: "اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التسلل بدلا من التطرق فقط إلى التهديد والضرر الذي قد يلحق بالدولة. كما وعليه العمل بكل الطرق، وان يفرض على الحكومة علاج جدي للتهديد الديموغرافي على دولة إسرائيل. مدن إسرائيلية مركزية يتم احتلالها من الغرباء وعلى رأسهم المدينة العبرية الأولى تل أبيب".
تقوم المقالة بالتحريض المباشر ضد المواطنين الفلسطينيين سكان القدس، من خلال إدعاءه بأنهم مجرد متسللين يبنون بشكل "غير قانوني" ويهددون أمن دولة إسرائيل. كما تحرض المقالة على السلطة الفلسطينية بإدعاء أنها تشجع المتسللين من كل أنحاء العالم على "إحتلال" مناطق معينة داخل الدولة.

القنال الأولى، الثانية والعاشرة؛ بتاريخ 19.1.2011 "الجيش لم يقتلها"

بُثت عدة أخبار ضمن نشرات الأخبار المركزية في وسائل الإعلام المرئية حول رواية الجيش التي تنصلت من المسؤولية عن استشهاد جواهر ابو رحمة من قرية بلعين. ففي الثلاث نشرات الإخبارية المركزية، تم تبني التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، حيث تم الإجماع على الرواية التالية: " الجيش لم يقتل جواهر أبو رحمة، كما وإنها لم تشارك في المظاهرة، ولكنها استنشقت الغاز المنبعث في الجو. على إثر ذلك نقلت إلى المستشفى وهناك قاموا بتشخيص خاطئ لحالتها، تبعه علاج غير مناسب، حيث تلقت جرعات دواء كبيرة أدت لوفاتها".
وفي نهاية تغطية الخبر قال يانون مجل(Yinon Magal) مقدم نشرة الأخبار المركزية في القنال الأولى: " كالمعتاد، لن نسمع في الأيام القريبة أي اعتذار للجيش الإسرائيلي."

إضافة لوسائل الإعلام المقروءة والإلكترونية تبنت محطات الأخبار المركزية رواية الجيش الإسرائيلي التي تنصلت من مسؤوليتها عن إستشهاد جواهر أبو رحمة من قرية بلعين. حيث تم إتهام المستشفى الفلسطيني بالتقصير في تقديم العلاج والتسبب في موتها.

ولم تكتف القنال الإسرائيلية الأولى بتبني رواية الجيش، حيث قام مقدم النشرة يانون مجل بالتعبير عن إنزعاجه لأن الفلسطينيين لن يعتذورا للجيش الإسرائيلي!

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 20.1.2011؛ "الجيش لم يتسبب بموت جواهر أبو رحمة"
تبنت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليومية، ما جاء في تحقيق الجيش الإسرائيلي حول أسباب إستشهاد جواهر أبو رحمة. فقد جاء في عنوان الخبر الذي تحدث عن نتائج تحقيق الجيش: "سبب موت المتظاهرة: علاج فاشل في المستشفى في رام الله".
أما في سياق الخبر فقد جاء أن: "تحقيق جيش الدفاع الإسرائيلي بالنسبة لموت المتظاهرة الفلسطينية جواهر أبو رحمة قارب على الإنتهاء، وقد تبين أنها ماتت بسبب جرعة زائدة من مادة الأتروبين في مستشفى في رام الله. في الجيش يقولون أنه من المحتمل أنها استنشقت الغاز المسيل للدموع خلال المظاهرة ولكن الحديث يدور عن كميات قليلة جدًا والتي لا يمكن أن تؤدي إلى الموت. حتى الآن يواصل الفلسطينيون الإدعاء بأن أبو رحمة توفيت نتيجة استنشاقها الغاز خلال مظاهرة للفلسطينيين بجانب الجدار في بلعين. الجيش قال أن رواية الفلسطينيين مُفندة ومليئة بالتناقضات".
   
يلاحظ من العنوان والخبر أعلاه كيف تبنت الصحيفة رواية الجيش الإسرائيلي حول أسباب جواهر أبو رحمة من قرية بلعين والتعامل معها كحقائق مثبتة، بينما تم التعامل مع رواية الفلسطينيين كإدعاءات. 
 
موقع "واي نت"؛ بتاريخ 19.1.2011؛ تبني رواية الجيش حول إستشهاد جواهر أبو رحمة من قرية بلعين

تبنى موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تحقيق الجيش الإسرائيلي، الذي إدعى أن سبب موت جواهر أبو رحمة من قرية بلعين، هو تلقيها جرعة زائدة من مادة "الأتروبين" في مستشفى في رام الله. وقد جاء في العنوان الرئيسي للخبر: "تحقيق جيش الدفاع الإسرائيلي: المتظاهرة الفلسطينية ماتت بسبب الأتروبين".

وجاء في سياق الخبر أن: "جيش الدفاع الإسرائيلي أكد في التحقيق الذي أجراه حول أسباب موت الفلسطينية جواهر أبو رحمة قبل أكثر من أسبوعين في بلعين، أنها ماتت نتيجة تلقيها جرعة زائدة من الأتروبين في المستشفى. حسب التحقيق، أبو رحمة، لم تشارك أبدًا في المظاهرة. نتائج التحقيق، الذي شمل دراسة للمستندات الطبية، أثبتت تخمين الجيش بأن الشابة ماتت نتيجة علاج طبي خاطئ في المستشفى وليس نتيجة للوسائل التي يستخدمها الجيش لتفريق المظاهرات".

ثم يضيف الخبر: "أبو رحمة شعرت بالتعب بعد أن إستنشقت كميات قليلة جدًا من الغاز المسيل للدموع. التحقيق أظهر أن الطاقم الطبي لم يشخص حالتها الطبية بشكل مناسب، وارتأى ان يعطيها كميات كبيرة من الأتروبين. في وقت لاحق تبين أنه لو تم إعطاؤها كمية قليلة من الأتروبين لبقيت على قيد الحياة. منذ أن ماتت أبو رحمة إدعى الفلسطينيون ونشطاء اليسار بأنها شاركت في المظاهرة. الناشط اليساري يوناتان بولك قال أنه رأى سيارة الإسعاف وهي تنقل أبو رحمة إلى المستشفى، حيث بقيت هناك وماتت في وقت لاحق".

يلاحظ من الخبر أعلاه كيف تعامل الخبر مع رواية الجيش الإسرائيلي كحقيقة مؤكدة، بينما تم التعامل مع رواية الفلسطينيين ونشطاء اليسار الإسرائيليين كإدعاءات. كما يلاحظ التناقض في نقل وسائل الإعلام المختلفة لرواية الجيش، ففي خبر سابق في صحيفة "إسرائيل اليوم" جاء أن الجيش قال بأن الشهيدة شاركت في المظاهرة، بينما تم نفي ذلك في الخبر أعلاه وفي أخبار بثت في وسائل إعلامية أخرى.
 

إذاعة "ريشت بيت"؛ برنامج "هذا الصباح"؛ بتاريخ 20.1.2011؛ تبني رواية الجيش الإسرائيلي حول إستشهاد جواهر أبو رحمة من بلعين"

تبنت إذاعة "ريشت بيت" رواية الجيش الإسرائيلي حول سبب إستشهاد جواهر أبو رحمة من قرية بلعين. وكان تحقيق الجيش الإسرائيلي الذي صدر مؤخرًا إدعى أن جواهر ماتت في المستشفى نتيجة إعطاءها جرعة زائدة من مادة "الأتروبين".

اوفير باراك (Ophir Barak) ، مراسل إذاعة "ريشت بيت"، أعد تقريرًا حول تحقيق الجيش، جاء فيه: "على الرغم من أن التحقيق حول سبب موت جواهر أبو رحمة من قرية بلعين، إلا أن الجيش أكد أن أبو رحمة لم تمت نتيجة إستنشاقها الغاز المسيل للدموع كما إدعى الفلسطينيون، وإنما نتيجة الفشل في إعطاءها العلاج المناسب في المستشفى في رام الله. الجيش أقر أن أبو رحمة تواجدت في منطقة المظاهرة وإستنشقت الغاز المسيل للدموع، ولكن التحقيقات التي أجريت أكدت أن ما أدى الى موتها هو إعطاؤها جرعة زائدة من مادة "الأتروبين" في المستشفى، إضافة إلى حقنها بمواد أخرى. هذا الدمج الخطير بين الأدوية التي أعطيت لأبو رحمة، يُضاف إلى تاريخ حافل بالأمراض الأمر الذي أدى الى موتها في النهاية. عائلة أبو رحمة أنكرت التقرير وإتهموا الجيش بالإدلاء بمعلومات كاذبة".

يلاحظ من سياق الخبر أعلاه، كيف تبنت الإذاعة رواية الجيش الإسرائيلي حول إستشهاد جواهر أبو رحمة والتعامل معها كحقيقة مثبتة، إضافة لإعطاء تحليل إضافي من قبل مراسل الإذاعة الذي إدعى أن المستشفى في رام الله قام بإعطاء جواهر عدة ادوية، أدت بالتالي إلى موتها. كما يلاحظ الإستخفاف برواية أهل الشهيدة، حيث تم التعامل مع شهادتهم من خلال جملة قصيرة ومقتضبة، بينما تم تخصيص ما يزيد عن الدقيقة والنصف من أجل نقل رواية الجيش.

صحيفة "يتيد نأمان" ؛ تاريخ 14.1.2011؛ "أبو مازن لا يعترف بالشعب اليهودي"

نشر ي. جفن (Y.Gefen) خبرًا في صحيفة "يتيد نأمان" الدينية تطرّق من خلاله إلى تصريحات نائب رئيس الوزراء، موشيه بوجي يعلون (Moshe Yazzz*zalon) الذي ادعى أن : "في الأيام القريبة سيعقد نقاش لبحث قضية البناء، وعندما يأخذ القرار بالمصادقة سوف يكون هناك زخم في بناء الكتل الاستيطانية في معليه ادوميم؛ أرئيل؛ افرات؛ والحديث لا يدور عن البناء الحالي".
وأضافت الصحيفة على لسان يعلون: " العالم فهم أن الخيار أحادي الجانب هو خيار أجوف، والعالم بدأ يستوعب انه وإذا وافق على الخيار أحادي الجانب ستقوم هنا سلطة فاشلة ومعادية وتتحول قريبًا الى حماستان".

وواصل جفن في سياق الخبر اقتباس تصريحات يعلون الذي قال: " لا أرى في عصرنا هذا أي احتمال لوجود اتفاق مع الفلسطينيين".
وينقل الكاتب عن يعلون إنتقاده قيام الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بإجراء مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية، حيث ذكر: "من قام بالمشاركة في المفاوضات لمدة 3 سنوات ولم يصل إلى اتفاق، يقف على منبر الكنيست ويعظ رئيس الحكومة أنه يتوجب عليه التقدّم وإعلان خطوة جرئية حيال عملية السلام، ولا يذكر بالمرة مسؤولية الجانب الفلسطيني لعدم وجود اتفاق سلام، ليس فقط منذ اوسلو إنما منذ قيام الصهيونية، عليه – الواعظ- أن لا يدعي بأن ابو مازن مستّعد لدولتين لشعبين لأنه غير مستعد أصلا أن يقول كلمة "شعبان".

واختتم جيفن خبره بالأسئلة التي طرحها يعلون لبحثها في مجلس الوزراء، الذي قال : "يجب أن لا نتحدث عن انسحاب والنقاش، يجب أن يتمحور نقاشنا على اعتراف الفلسطينيين بنا كدولة الشعب اليهودي. لماذا النقاش الذي يدور حول ترانسفير اليهود، مفهوم ضمنا؟ لماذا هو واضح أن للعربي الحق في العيش بكل مكان في ارض إسرائيل: فهو يعيش معنا كمواطن في الجليل، حيفا، يافا، النقب. إننا لا ننكر حقه بالعيش في جنين أو نابلس. لماذا غير واضح بان يعيش اليهود في نابلس أو جنين؟ كل هذا النقاش هو مشوه. إنني غير مستعد أن نعود إلى الخطوة التي فيها نقدم ولا نحصل على أي شي، واذا حصلنا على أراضي فهذا مقابل الإرهاب والصواريخ".

تحرض المقالة أعلاه على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، من خلال الإدعاء بأن الجانب الفلسطيني لا يسعى لعقد إتفاقية سلام ولا يعترف "بالشعب اليهودي". يشار إلى أن عشرات المقالات تنشر في وسائل الإعلام العبرية أسبوعيًا، للتحريض على السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتصويرهم "كمتطرفين" لا يسعون إلى السلام مع دولة إسرائيل.

ماكور ريشون؛ بتاريخ 16.1.2011، "الهدف الحقيقي لمن يُقسمون القدس"

تم التطرق في مقالة هيئة التحرير الذي كتبها أمنون لورد (Amnon Lord) في صحيفة "ماكور ريشون" الدينية إلى إستطلاع رأي أجراه معهد أمريكي، والذي أشار إلى أن معظم السكان الفلسطينيين في القدس يفضلون البقاء تحت الحكم الإسرائيلي.
لورد إدعى أن: "منذ سنة وأربعة اشهر تحاول منظمات يسارية، معادية لإسرائيل بالتعاون مع جهات تخريبية فلسطينية، إشعال النار في القدس. التوتر في سلوان والشيخ جراح وجبل الهيكل هو نتيجة محاولات إثارة مخططة لإشعال انتفاضة "نضال شعبي" كما تحب وسائل الإعلام إظهاره. لكن رغم كل الصور التي تظهر الإضطرابات والإنزعاج في وسائل الإعلام، لم يكن هناك تمرد خاص ضد "الاحتلال" الإسرائيلي".

 ويضيف لورد في مقالته أن: " إسرائيل هي الدولة الأكثر استقرارا وازدهارا في المنطقة، حيث يقطن تحت سيطرتها أربعة مليون عربي- فلسطينيون سكان السلطة الفلسطينية إضافة إلى نصف مليون عربي إسرائيلي، حيث يتمتعون بالأمن والحرية. هم يرون ما يجري في مختلف أنحاء العالم العربي، لذلك فهم لا يريدون العيش تحت  ظلم السلطة الفلسطينية، الذي يتصدره أبو مازن وسلام فياض، أولئك اللذين يدفعون لتقسيم القدس وعودة إسرائيل إلى حدود ما قبل ال67، لا يقومون بذلك من اجل مصلحة المواطنين وإنما في محاولة لإيقاع الضرر في إسرائيل".

يدعو الكاتب بشكل صريح إلى مواصلة إحتلال القدس والضفة الغربية، وهي دعوة تكرر في عشرات المقالات الأسبوعية، والتي هدفها تأييد وتشجيع الإحتلال الإسرائيلي.

ماكور ريشون؛ بتاريخ 16.1.2011؛ إنكار القصص المأساوية التي تسبب بها الإحتلال الإسرائيلي

 انتقد يوسف دورئيل (Yosef Duriel) في مقالة رأي نشرها في صحيفة "ماكور ريشون" الدينية عمل وزارة الخارجية الإسرائيلية، متهما إياها " بعدم الحفاظ والدفاع كما يجب عن صورة إسرائيل في العالم".

دورئيل إدعى أن: "بعد عدم نجاحهم في إبادة دولة إسرائيل من خلال حرب معلنة ومن خلال الأعمال الإرهابية، وجد الأعداء طريقة ناجحة: التشهير والتحريض في جميع انحاء العالم، الأمر الذي وحد كل كارهي اليهود في حملة من أجل مقاطعتها وتفكيكها ووصمها بأنها دولة "أبارتهايد"، مثلها مثل حكم البيض في جنوب أفريقيا".

ثم يضيف: "هذا  التقصير بدأ منذ عشر سنوات، منذ اليوم الأول للانتفاضة الثانية، عندما قتل الطفل محمد الدرة، بعد ان قام مصور فرنسي بعمل إخراج تلفزيوني مهمل لشريط فيديو عرض على شاشات التلفزيون".
 كما يدعي دورئيل أن: "الدكتور يهودا ديفيد – انسان وطني اسرائيلي- اثبت في مقابلة تلفزيونية أن الجروح في جسد الطفل محمد الدرة والتي إدعى والده انها نتيجة لإطلاق النار ما هي  إلا ندوب من عملية جراحية أجراها بعد تعرضه لهجوم بالسكاكين من قبل حركة حماس،  ولكن وزارة الخارجية لم تساعد الدكتور ديفيد في ملاحقة ناشري فِرْيَة الدم (كانت تلفق ضد اليهود عشية عيد الفصح في بعض الدول الاوروبية، س.أ)".
يقوم الكاتب بالتعامل مع القصص المأساوية الفلسطينية والتي نتج عنها موت مئات الأطفال والمدنيين الفلسطينيين نتيجة لعمليات الجيش الإسرائيلي، على أنها قصص مختلقة وأفلام سينمائية. على الرغم من أن ادعاءات الكاتب ذاته تحمل أبعادًا سينمائية غير واقعية، مثل الإدعاء بأن طلقات الرصاص التي اخترقت جسد الطفل محمد الدرة، هي "مجرد آثار لطعنات سكاكين من قبل حركة حماس"!

ماكور ريشون؛ بتاريخ 16.1.2011؛ "التحريض ضد المظاهرات السلمية"

نشر شابتي جربرتسيك (Shabti Gerbrcyak) خبرًا في صحيفة ماكور ريشون جاء فيه: " اصابة جندي وشرطي بجروح بسيطة نتيجة القاء حجارة في مظاهرات عنيفة في نعلين". كما وذكر في الخبر انه: "في كل اسبوع يصل عشرات المتظاهرون من القرى المجاورة برفقة متظاهرين من اليسار بهدف مواجهة الجنود الإسرائيليين وشرطة حرس الحدود."

وأضاف الخبر ايضا: " الاضطرابات وصلت الى قرية بيت اومر بعد وصول العشرات من المتظاهرين من اليسار معززين بالفلسطينيين، وحاولوا الاقتراب الى جدار كرمي تسور (مستوطنة إسرائيلية) وبدأوا بالقاء الحجارة".
تقوم وسائل الإعلام الإسرائيلية بحملة تحريضية ضد المظاهرات السلمية التي يقوم بها الفلسطينيون ونشطاء اليسار الإسرائيلي، من خلال وصفها بأنها "أعمال شغب" و"إعتداءات ضد الجيش الإسرائيلي".

صحيفة هموديع؛ تاريخ 16.1.2011، "إرهاب في قرية سلوان"

نشرت صحيفة "هموديع" الدينية  وتحت عنوان "إرهاب في قرية سلوان" صورة لمستوطن يدخل سيارته. وقد ذُيّلت الصورة بالجملة التالية: "يوم الجمعة في ساعات الظهر، قرية سلوان شرقي القدس، سيارة يهودي رُجمت بالحجارة على يد مثيري الشغب الفلسطينيين. لم يحدث أي ضرر جسدي لليهودي، وهذا معجزة، لكن إضرارا جسيمة حدثت للسيارة".

وفي تتمة لتعليق الصحيفة على الصورة، ذُكر أن: "مراسل صحيفة "هموديع" يذكر أن وقبل رجم السيارة تم دعوة المصورين، الأمر الذي يشير إلى أن الإرهاب الفلسطيني مخطط له ويلاقي دعمًا خاصًا من قبل المصورين الذين يوثقون الإرهاب".
يتم التحريض من خلال الصورة والتعليق عليها ضد المواطنين الفلسطينيين في سلوان، من خلال إتهامهم بإنتهاج الإرهاب المنظم، كما يتم التحريض ضد المصورين الفلسطينيين، الذين درجت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إتهامهم بالتواجد عمدًا في أماكن الحدث، كنوع من التنسيق المسبق مع من تسميهم "المخربين والإرهابيين".

موقع "ان آر جي"؛ بتاريخ 16.1.2011؛ "لا تمنحوا المرضى الفلسطينيين أسّرة في المستشفيات"

كتب الناشط السياسي اليميني موشيه فيجلين (Moshe Feiglin) مقالة رأي تحريضية، ينتقد من خلالها تقديم المستشفيات الإسرائيلية خدمات صحية للمواطنين الفلسطينيين، اللذين وصفهم "بمواطني العدو". 
فيجلين قال في مقدمة مقالته: " الأطباء يعانون من أزمة في قسم العناية المشددة. في المقابل للضائقة في قسم العناية المشددة توجد ظاهرة غريبة. يتواجد في مستشفيات البلاد عدد كبير من المرضى مواطني حماس ومواطني السلطة الفلسطينية".

ويتحدث فيجلين بإستياء عن وجود مرضى فلسطينيين في المستشفيات الإسرائيلية، حيث يدعي: "لقد توفرت لي الفرصة للاطلاع على الوضع في أقسام المستشفيات عن كثب. لقد كانت الأقسام مليئة دائمة بحيث لم يتوفر فيها مكان فارغ واحدة، وقد عولج فيها أيضًا مرضى عرب من غزة ويهودا والسامرة. لقد رقد طفلين من مناطق السلطة، كانا قد أصيبا نتيجة عبثهما بمواد متفجرة، إلى جانب سرير إبني. إذا كانت أقسام المستشفيات في إسرائيل ممتلئة بمواطني العدو الذي يأسر جلعاد شاليط، هذا يعني أن معالجة هؤلاء تأتي على حساب المواطنين الإسرائيليين اللذين لا يجدون مكانًا يتعالجون فيه".

ثم يضيف: "هذه حالة جنون يجب ايجاد تفسير داخلي لها. عندما صافح رابين ياسر عرفات قال له أن الحرب ليست بين اليهود والعرب، وإنما بين السيئين والأخيار من كلا الطرفين. هذا لا يعني أنه لا يوجد أخيار في غزة. لكن في الواقع الأشرار يسيطرون على غزة والأخيار في إسرائيل يقدمون خدمات صحية للسكان هناك، لكي تتخلص السلطة من مسؤوليتها عنهم وتتفرغ لحربها على اليهود".

ويحرض الكاتب ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث يدعي: "عندما حاولت ايجاد تفسير تقني للموضوع، اكتشفت أن هذه العلاجات تعود بفائدة اقتصادية، فدول العالم تجبي ضرائب مقابل النشاطات الإقتصادية التي تجري داخل المناطق التابعة لها. إسرائيل التزمت بتمرير أموال الضرائب التي تم جبايتها من العمال الفلسطينيين اللذين عملوا داخلها، وقد تم جمع مبلغ كبير من هذه الأموال لكي يتم إعطاءها للعصابات في غزة ورام الله. ولكن هذا الخيال الذي إسمه "السلطة الفلسطينية" لم تلتزم بأي اتفاق، لقد قامت طوال الوقت بنشاطات إرهابية، لم تدفع مقابل الكهرباء والخدمات الأخرى التي تتلقاها بشكل دائم من إسرائيل". 

ويختتم الكاتب محرضًا: "هكذا دفعت إتفاقيات أوسلو إسرائيل لأن تجد بإعطاء الخدمات الصحية لمواطني العدو أمرًا مربحًا، أن تدفع للمؤسسات الصحية من أموال السلطة المجمدة وتقلص بذلك الإستحقاقات المتعذر دفعها. هذا مربح لخزينة الدولة، ومربح للمستشفيات التي تحصل على أموال أكثر مقابل علاج المريض الغزي، هذا غير جيد بالنسبة لمواطني إسرائيل اللذين يجدون أنفسهم في أروقة المستشفى-بينما يتعالج مواطنو غزة داخل الأقسام".

تعاني المستشفيات الإسرائيلية مؤخرًا من ضائقة جدية في إمكانية استيعاب المرضى لعدم وجود أماكن كافية. وتعود هذه الضائقة لأسباب تتعلق بتقصير حكومي وعدم تخصيص ميزانيات كافية، كما أشار المحللون. هذه الحقيقة لم تمنع موشيه فيجلين من إختلاق الأكاذيب من أجل التحريض على المرضى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية. ويعبر الكاتب عن عنصريته من خلال تذمره من رقود طفلين فلسطينيين إلى جانب سرير طفله في المستشفى، كما يحرض ضد السلطة الفلسطينية التي وصفها "بالعصابة التي تقوم بنشاطات إرهابية".

إذاعة "ريشت بيت"؛ تاريخ 16.1.2011؛ التحريض ضد عضو الكنيست طلب الصانع

قال ران بن يميني (Ran Ben Yamene) مقدم برنامج "هذا اليوم" الذي يُبث على إذاعة رشت بيت أن :"الشيخ رائد صلاح قام بزيارة القرية البدوية، غير القانونية، العراقيب بعد أن هُدمت للمرة التاسعة حيث قامت دائرة أراضي إسرائيل بإزالة آثار الهدم بقصد إنشاء حديقة في المكان لمنع أي استيلاء إضافي."

هذا وذكر في التقرير الذي أعده المراسل أساف بوزيلوف (Assaf Pozailov) ان : " المنطقة  شهدت أعمال شغب أدت إلى إطلاق نار، حيث أعلنت دائرة أراضي إسرائيل إن هذا يعتبر استيلاءً على أراضي الدولة، على الرغم من ان السكان البدو يملكون القصور في غابات الدولة".
كما وقال بوزيلوف في تقريره أن: " عضو الكنيست طلب الصانع  شبه مؤسسات الدولة بالنازية والفاشية، وان هذه ليست المرة الأولى التي يقارن بها الصانع المؤسسات بالنازية، كما وأدعى- الصانع- أن الشرطة أطلقت الرصاص الحي، الأمر الذي لم يحدث، كما وأعلن الصانع في احد المرات السابقة التي هُدمت فيها القرية انه تعرّض للضرب والاعتداء من الشرطة على أثرها فقد الوعي مما اضطر نقله إلى المستشفى. ولكن بعد فحص بسيط تبيّن أن الصانع قدّم معلومات كاذبة وانه لم يكن بالمستشفى إلاّ لساعة واحده فقط وخرج فورًا."
يقوم المراسل بالتحريض المباشر ضد عضو الكنيست طلب الصانع، ووصفه "بالكاذب" بشكل غير مباشر، وذلك من أجل نزع الشرعية عنه.


صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ بتاريخ 17.1.2011؛ "السيطرة على بيت القاتل النازي أمين الحسيني هو عدل تاريخي"

كتب المحامي والكاتب الإسرائيلي إلياكيم هعتساني (Elyakim Haetzani) مقالة رأي تحريضية، إدعى من خلالها أن السيطرة الإسرائيلية على بيت الحاج أمين الحسيني عبارة عن "إنتقام عادل من تعاون المفتي مع النازية".
هعتساني إدعى أن: "كرم المفتي هو الإسم الذي أطلق على الأرض التابعة للحاج أمين الحسيني في حي الشيخ جراح. خلال عمليات الشغب العنيفة وأعمال الإرهاب التي قام بها العرب الذين سكنوا أرض إسرائيل-وفي السنة التي قُتل فيها 118 يهودي، قام مهندسان يهوديان ببناء بيت المفتي دون مقابل مادي".

ثم يضيف: " الحاج أمين هو العقل الإسلامي المدبر لحرب إبادة اليهود والصهيونية والأب الروحي للإرهاب الفلسطيني، وقد كان نازيًا في فكره الأيدولوجي، فخلال الحرب العالمية قاد حملة الترويج للدعاية النازية في الشرق الأوسط. لقد كان باب هتلر مفتوحًا له في أي وقت، لقد أسس في البوسنة شعبة لوحدات النخبة في الجيش النازي (س.س). كما حصل على "إمتياز" يمكنه من إبادة يهود أرض إسرائيل على يد العرب المحليين. المفتي منع أيضًا إنقاذ أطفال يهود مقابل تحرير أسرى حرب ألمان، وإهتم بأن تتم إبادتهم في معسكر أوشفيتس".

ويعترف هعتساني بأن عملية السيطرة على بيت المفتي هي عملية إنتقام، حيث يقول: "في الوقت الحالي، يوجد مستوطنون يهود في كرم القاتل النازي، وسيتم تحويل بيته إلى كنيس يهودي لتخليد ذكرى المحرقة: هل يوجد عدل تاريخي أكبر من هذا؟".
ثم يضيف: "بجانب بيت المفتي بنى البريطانيون قنصلية جميلة- القناصلة يعارضون أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل. الآن لن يستطيع البريطانيون المعادون فتح شبابيكهم دون أن يروا مستوطنون يهود: هل يوجد عدل تاريخي أكبر من هذا؟"
ثم يختتم مقالته قائلا: "ما الذي جرى لنا، عندما فقدنا القدرة على الشعور بالرضى عن هذا الإنجاز، الإبتهاج بالنجاح والفرح بالإنتصار؟".
لم يتردد العديد من الكتاب الإسرائيليين من التعبير عن فرحهم بالإستيلاء الغير قانوني على فندق شيبرد وبيت الحاج أمين الحسيني في القدس، حيث إعتبروا ذلك "إنتقامًا تاريخيًا عادلاً". يلاحظ من المقالة أعلاه، إضافة للتحريض المباشر على الهدم والإستيلاء الغير قانوني، إختلاق روايات تاريخية غير واقعية حول الحاج أمين الحسيني، مثل إتهامه بالتسبب بإحراق أطفال يهود في معسكر أوشفيتس.

إذاعة "جالي تساهل"؛ برنامج "صباح الخير إسرائيل"؛ بتاريخ 19.1.2011؛ "إحتلال دولة إسرائيل عن طريق زرع الأشجار في الأراضي التابعة للفلسطينيين"

بمناسبة عيد غرس الأشجار اليهودي ونية مجموعة "أنصار مئير" اليمينية المتطرفة غرس أشجار في محيط المستوطنات الغير قانونية، من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، استضاف المذيع جولان يوخباز (Golan Yochpaz) خلال برنامج "هذا الصباح" الناشط اليميني بنتسي جوبشتين (Benzi Gobshtien) للحديث حول الموضوع.
المذيع بادر بسؤال ضيفه حول عدد المستوطنات التي ينوون غرس الأشجار في محيطها، فأجابه الضيف:
جوبشتين: "الحديث يدور حول عشرات المستوطنات في يهودا والسامرة".
المذيع: "ما مدى قانونية العمل الذي ستقومون به، لأنه في جزء من الأماكن الحديث يدور حول أراضي فلسطينية بملكية خاصة، هل هذا صحيح؟"

جوبشتين: "نحن لا نهتم إذا كانت الأرض فلسطينية، بالنسبة لنا أرض إسرائيل كلها تابعة لشعب إسرائيل، ونشاطنا قانوني، أن نغرس الأشجار في أرض إسرائيل هو عمل قانوني تمامًا".
المذيع: "إذا حتى لو كان الحديث يدور عن أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة فأنتم ستقومون بغرس الأشجار. واضح لكم بأن الإدارة المدنية ستحاول إقتلاع جزء من هذه الأشجار؟"
جوبشتين: "من تجربتنا السابقة فإن الإدارة المدنية لن تقوم بقلع الأشجار، الحديث يدور عن أشجار يهودية وليس عن بيوت، لذا فإن هذه الأشجار ستبقى".
المذيع: "واضح لكم بأن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ستحاول منعكم من غرس الأشجار؟"
جوبشتين: "كلا، المستوطنون متواجدون على مدار 24 ساعة هناك، لذا فهم سيقومون بزرعها في الأوقات المريحة لهم، بهذه الطريقة لن يزعجهم الجيش".
المذيع: "لماذا أنتم مقتنعون بأن زرع شجرة يعني بالضرورة توسيع المستوطنة؟"
جوبشتين: "منذ ولادة الصهيونية قالوا أنه يجب زرع شجرة واحد ثم زرع شجرة أخرى، والسيطرة على دونم واحد ثم السيطرة على آخر، بهذه الطريقة نحتل أرض إسرائيل. هذه هي الطريقة لإحتلال أرض إسرائيل عن طريق زرع الأشجار".
المذيع: "ما هي التكلفة المادية لهذا المشروع؟"
جوبشتين: "كل شجرة يتم التبرع بها لأجل هذا المشروع تساوي 80 شاقلا، التبرعات من يهود طيبين، وهم يحصلون على شهادة بذلك. نحن لا نتلقى أموالا من حماس. سيتم زرع الأشجار في كل المرتفعات في يهودا والسامرة".
المذيع: "هل تخافون من مواجهات مع الفلسطينيين؟"
جوبشتين: " نحن لا نخاف من المواجهات، نحن نساهم في بناء دولة إسرائيل ونتمنى أن لا يقوم أحد بإزعاجنا وإذا قاموا بذلك فسنرد عليهم بالشكل الملائم".
يقوم الناشط اليميني المتطرف بنتسي جوبشتين بالتحريض المباشر على احتلال كافة مناطق الضفة الغربية وتوجيه تهديد صريح للمواطنين الفلسطينيين الذين سيدافعون عن أراضيهم في مواجهة محاولات المستوطنين الإستيلاء عليها. يلاحظ من الحوار أعلاه كيف تم هذا التحريض الخطير دون أي تدخل من المذيع الذي أعطى منصة مجانية لضيفه من أجل نقل أفكاره المتطرفة، وهو ما يعتبر تسليمًا بإدعاءات الضيف.

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 19.1.2011؛ "العرب لن يتوقفوا عن محاولاتهم لإبادة اليهود"   

كتبت امونة ألون (Emuna Alon) مقالة رأي تحريضية، تنتقد خلالها إتهام المجتمع الإسرائيلي بأنه يجنح نحو العنصرية، الأمر الذي تؤكده معظم إستطلاعات الرأي.
امونة إدعت: " العرب- في أرض إسرائيل وفي الشرق الأوسط- لم يتوقفوا عن محاولاتهم لإبادتنا وإنما قاموا بتغيير أساليبهم إلى أساليب أكثر حكمة وتطورًا. من جهة، هم يواصلون إطلاق الصواريخ اتجاه مناطقنا ويهددون بإبادتنا جسديًا عن طريق الحروب والإرهاب- ومن جهة أخرى يحاولون إبادتنا عن طريق السيطرة علينا من الداخل وعن طريق التأثير على الرأي العام العالمي من أجل نزع الشرعية عن وجودنا".
ثم تضيف: "الإدعاء بأن الحفاظ على الغالبية اليهودية في إسرائيل- والتي هو مجرد أقلية صغيرة في الشرق الأوسط- هو أمر "عنصري"، هو جزء من محاولات إبادة إسرائيل. الحديث عن "موجة عنصرية" تجتاحنا هو أمر من شأنه أن يُفرح أعداءنا ويساعدهم في الإساءة لصورتنا في العالم".
تكاد لا تخلو وسائل الإعلام العبرية من المقالات والأخبار التي تصور المواطنين العرب في إسرائيل "بالخطر الأمني" الذي سيتسبب بإبادة اليهود. ويترافق هذا التحريض مع حملة اعتداءات عنصرية متكررة ضد العرب، الذين يتم التعامل معهم كأعداء وليس كمواطنين.
 
موقع "واي نت"؛ بتاريخ 19.1.2011؛ "هدم التاريخ اليهودي"

كتب يورام أتينجر (Yoram Ettinger)، مقالة رأي تحريضية يدعو من خلالها عن عدم التنازل عن القدس وعدم التفاوض عليها في إطار المفاوضات، بإدعاء أنها لا تعتبر مدينة مقدسة بالنسبة للعرب والمسلمين، وبأنهم لن يحافظوا عليها.
أتينجر تحدث عن أهمية التاريخ بالنسبة للشعب اليهودي، حيث قال: "شعوب العالم تتشكل وفقًا لتاريخها. لهذا السبب يطالبون بالسيادة ويتطلعون لأن يكونوا أقوياء لكي يتمكنوا من الصمود في وجه الأعداء والتحديات".
ثم يضيف: "الشعوب التي تتمسك بتاريخها- ولا ترهنه بحسابات سياسية، إقتصادية وأمنية- يحظون بتقدير إستراتيجي من حلفاءهم وأعداءهم ويكون موقفهم في المفاوضات قويًا. في المقابل، الشعوب التي ترى بتاريخها أداة للمساومة في المفاوضات، ويرهنون الممتلكات التاريخية الغير قابلة للتصرف من أجل متطلبات سياسية وأمنية، يتمتعون بشعبية آنية، ولكن إمكانياتهم الإستراتيجية وقدرتهم على الردع ستتضرران. الشعب الذي يتنازل عن جذوره التاريخية سيقطع صلته بالمستقبل".
وينفي الكاتب صلة التاريخية للشعب الفلسطيني ببلاده، حيث يدعي: "البروفسور منشيه هريئل أكد من خلال كتبه التي تحدثت عن تاريخ وجغرافيا أرض إسرائيل، أن الجذور اليهودية في يهودا والسامرة والقدس موجودة منذ القرن الثالث عشر قبل الميلاد: 2000 سنة قبل ظهور الإسلام في الجزيرة العربية، 3200 سنة قبل هجرة عرب مصر، لبنان وسوريا إلى أرض إسرائيل و3330 قبل إقامة منظمة التحرير الفلسطينية".
ثم يضيف: "الشعب اليهودي كان الشعب الأول الذي وحد المناطق المختلفة في كنعان وحولها إلى وحدة قومية واحدة. اليهود سكنوا يهودا والسامرة وطوروها. لقد بنوا أبنية متطورة وشقوا الطرق للقدس التي تحولت إلى جوهرة التاج اليهودي. بالمقابل تميز حكم الإسلام في القدس بالتدمير والإحتقار، حيث لم تكن القدس بالنسبة لهم في سلم الأولويات. في فترة الإحتلال الأردني أيضًا كان التعامل مذلا مع المدينة، بالذات مع اليهود والمسيحيين. لقد فرضوا على المسيحيين تعلم القرآن كما هدموا 50 كنيسًا يهوديًا والمقبرة الأكثر قدسية بالنسبة لليهود. القدس لم تكن ولا عاصمة عربية ولا مرة ولم يتم ذكرها في وثيقة تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964. لقد ذكرت القدس 821 مرة في التوراة بينما لم تذكر ولا مرة واحد في القرآن".
ويختتم اتنجر مقالته قائلا: "يجب علينا أن نرسخ الوعي حول حق الشعب اليهودي بأرض إسرائيل. الإستهتار بحقنا المعنوي في مسقط رأسنا التاريخي سيضر بالسيادة اليهودية وقد يؤدي إلى فقدانها".
يدعو الكاتب إلى التمسك بالضفة الغربية والقدس وعدم التفاوض حول مصيرهم في إطار المفاوضات النهائية، بإدعاء أن السيطرة على هذه الأماكن تحق فقط للشعب اليهودي وأن الشعب الفلسطيني لا يملك أية تاريخ وأية صلة في وطنه. 

هذه الدعوات الصريحة لإستمرار إحتلال القدس والضفة الغربية، تترافق مع حملة تحريضية شنتها وسائل الإعلام العبرية ضد السلطة الفلسطينية، بسبب إعتبار كل من مدينة حيفا، عكا ويافا مدنًا فلسطينية، خلال برنامج تلفزيوني تم بثه على تلفزيون فلسطين. وهو ما يبيّن سياسية الكيل بمكيالين التي تتبعها وسائل الإعلام الإسرائيلية.

موقع "ان اف سي"؛ بتاريخ 19.1.2011؛ التحريض العنصري ضد العرب وغير اليهود

كتب حننيل فيبر (Hananel Weber) مقالة رأي تحريضية وعنصرية، يقوم من خلالها بالتحريض العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وخارجها. كما يحرض ضد السلطة الفلسطينية التي وصفها "بالنازية".

حننيل انتقد في افتتاحية مقاله اليساريين الذين يطالبون بإعطاء العرب حقوقهم وينتقدون جنوح المجتمع الإسرائيلي نحو العنصرية والتطرف، حيث إدعى: "اليساريون الإسرائيليون لا يشعرون بمشكلة أخلاقية حين يقارنون الأعمال المعادية للسامية التي حصلت في أوروبا وبين ما يحصل في إسرائيل اليوم. عكس عرب إسرائيل، الذين يعلنون أن هدفهم هو احتلال أرض إسرائيل ثانية وتحويلها إلى دولة إسلامية، يهود أوروبا لم يهددوا باحتلال أية مدينة أوروبية. يهود أوروبا لم يحرقوا الغابات، لم يقتلوا غير اليهود لكي يحظوا بحياة أبدية مع حور العين. لم يروا بغير اليهود قردة، خنازير وكلاب، ولم يعلنوا حربًا- روحانية أو عسكرية- ضد أية مدينة أوروبية. باختصار، اليهود في أوروبا كانوا مواطنين مثاليين. هل عرب إسرائيل والمسلمون عادة مواطنون مثاليون؟".

ثم يضيف: "على اليهود الصهاينة في البلاد أن يفهموا أنه من الممنوع على النظام الديمقراطي- والذي هو صورة الحكم الأفضل حتى يأتي المسيح- أن يتحول إلى أداة لإبادة الشعب اليهودي. توجد اليوم حرب على كل البلاد- وليس فقط على يهودا والسامرة. العرب يشترون الأراضي من مزارعين يهود في الجليل. العرب يشترون الشقق في صفد، كرميئيل، الناصرة العليا، عكا ومدن أخرى. عندما تأتي حمولة عربية إلى بلدة يهودية، يهرب اليهود. أسعار الشقق ترتفع. ويقوم عدد كبير من العرب باقتحام الأحياء اليهودية التي بنيت على مدار سنين طويلة. في المقابل عندما يتشري يهودي بيتًا في قرية البقيعة النتيجة هي التعدي عليه وسينجو بمعجزة من الموت. كل يهودي يعرف أن القرى العربية ستبقى "يودن راين" (مصطلح ألماني استخدمه النازيون ويعني منطقة محرمة على اليهود، ر.ع)"..

ويحرض الكاتب أيضًا ضد السلطة الفلسطينية قائلاً: "عكس اليهود الليبراليين، العرب أصدروا فتاوى تقضي بقتل العربي الذي يبيع أرضه ليهودي. هذا هو الوضع أيضا في السلطة الفلسطينية النازية والتي أعلنت أن عقاب الفلسطيني الذي يبيع أرضه ليهودي هو الموت".  

 ثم يضيف: "لذا على اليهود أن يفهموا بأن أسلوب الدمج بين السود والبيض في أمريكا لا ينفع في بلادنا. عكس السود الذين يريدون الاندماج في المجتمع، العرب يريدون احتلالنا".

وتحت عنوان "توراة إسرائيل ليست عنصرية"، يسوق الكاتب العديد من الأفكار العنصرية التحريضية، حيث يدعي: "بالنسبة للتعامل مع الغرباء، يجب التوضيح بأن التوراة فرضت محبة الغريب، القصد هو الغرباء الصادقون- غير اليهود الذين إعتنقوا الديانة اليهودية. رجل الدين موشيه بن ميمون (رمبام) تطرق لهذا الموضوع في كتابه "شريعة الملوك". لقد أكد في كتابه أنه على الغريب الذي يعيش في أرض إسرائيل أن يلتزم بعدة شروط: أن يلتزموا بالوصايا السبع لأبناء نوح، وبعد ذلك عليهم أن يكونوا مُحتقرين وأذلاء، وأن لا يرفعوا رأسهم في إسرائيل، ولن ينتموا لإسرائيل أبدًا".

ثم يضيف: "لقد خلق الله التوراة ثم خلق اليهودي. أبناء نوح ملزمون بسبع فرائض فقط. اليهود في المقابل ملزمون ب- 613 فريضة. للصديقين من الغرباء يوجد جزء من العالم القادم- في قسم الأتقياء من أمم العالم. للصديقين اليهود يوجد جزء في العالم القادم في قسم اليهود. كلنا مختلفون، كما حدد الله. مثلما خلق الله النور والظلام خلق أبناء نوح وأبناء إسرائيل- مختلفين! هل هذه عنصرية؟ كلا وكلا. هذا فقط إعتراف بأسلوب الله في خلق الإنسان".

ويحرض الكاتب على طرد العرب من "أرض إسرائيل" حيث يقول: "لن نوافق على الإنتحار. كفى لتواجد من يكرهوننا بيننا. لا يمكن ان يعيش الكبش مع الذئب، مشكلة إسرائيل وإسماعيل (تم إضافة حرف الكاف لإسم النبي إسماعيل في المقالة الأصلية بهدف الاستهزاء، ر.ع) لا يمكن مقارنتها بمشكلة السود والبيض في الولايات المتحدة. الولايات المتحدة هي دولة جميع مواطنيها، ولكن دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي. بما أن 53% من الشعب اليهودي يدعم سياسة حكومية تشجع هجرة العرب من وطننا، يجب أن تقوم الحكومة بإقامة صندوق يمنح أموالاُ للعرب الذين يهاجرون من أرضنا. كل عربي يذهب من هنا يساوي في الميزان الديمغرافي خمسة يهود يأتون إلى هنا".
ثم يضيف: "على الدولة اليهودية أن تضع لنفسها هدفًا- إذا كانت تريد البقاء على قيد الحياة- وهو أن تصل إلى وضع لا تزيد فيه نسبة غير اليهود عن 10%، وفي الوقت ذاته أن لا يزيد عدد المسلمين عن 5%. لأنهم عندما يتعدون هذه النسبة يقومون بعمليات عنف وتمرد".

تعتمد المقالة التحريضية العنصرية أعلاه على إدعاءات عنصرية صارخة، ترتكز على فكرة "تميّز اليهود" على باقي الأجناس البشرية. ويعتمد الكاتب في مقالته على آيات توراتية، تعتبر أن غير اليهودي الجيد هو من يعتنق الديانة اليهودية ويعيش "مذلولاً ومحتقرًا" في "أرض إسرائيل". كما إستخدم الكاتب أوصافًا عنصرية مباشرة، حيث وصف العرب "بالذئاب" الذين لا يمكن مقارنتهم مع السود في أمريكا، ولم يتردد في إستخدام مصطلح "النازية" لوصف السلطة الوطنية الفلسطينية.

هموديع؛ بتاريخ 19.1.2011، "الهجرة السلبية حول القدس"

تطرقت المقالة الافتتاحية في صحيفة هموديع الدينية إلى تصريحات رئيس الشاباك يوفال ديسكن (Yuval Diskin)، الذي قال: "من الصعب على بلدية القدس تجهيز وتوفير خدمات بلدية للبلدات التي تتعدى الجدار الفاصل ولذلك تكون هناك أراضي مهملة.  ان  الجدار كان سببا لوجود عدد كبير من المهاجرين من يهودا والسامرة الذين أتوا إلى القدس، الأمر الذي أدى إلى وجود بناء غير قانوني وأعمال جنائية كثيرة".
  هذا وقد أبدت المقالة تأييدا لأقوال ديسكن، حيث ذُكر أن : "هذا يجب أن يُقلق المؤسسات والجهات الأمنية، لأنه قد يكوّن تجمعات سلبية حول القدس. وليس من المستبعد أن تشجع السلطة الفلسطينية غير اليهود، المتسللين من كل العالم على احتلال المناطق المفتوحة التي تحيط القدس من كل الاتجاهات، و بناء كُتل بشريّة وجدار بشري سيسبب كل أنواع الخوف والفزع الأمني، الاقتصادي، الجنائي والإجرامي، الأمر الذي قد يضر بالقدس وبمن حولها".

وتحرض المقالة ضد المدنيين الفلسطينيين والمواطنين العرب في إسرائيل، حيث يتم الإدعاء بأن :"السكان العرب الفلسطينيين في يهودا والسامره و العرب  الإسرائيليين داخل الخط الأخضر وايضا المئات من الغرباء غير اليهود وحتى أعداء اليهود هم تهديد رهيب على دولة إسرائيل".

نهاية المقالة تدعو رئيس الشاباك إلى: "اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التسلل بدلا من التطرق فقط إلى التهديد والضرر الذي قد يلحق بالدولة. كما وعليه العمل بكل الطرق، وان يفرض على الحكومة علاج جدي للتهديد الديموغرافي على دولة إسرائيل. مدن إسرائيلية مركزية يتم احتلالها من الغرباء وعلى رأسهم المدينة العبرية الأولى تل أبيب".
تقوم المقالة بالتحريض المباشر ضد المواطنين الفلسطينيين سكان القدس، من خلال إدعاءه بأنهم مجرد متسللين يبنون بشكل "غير قانوني" ويهددون أمن دولة إسرائيل. كما تحرض المقالة على السلطة الفلسطينية بإدعاء أنها تشجع المتسللين من كل أنحاء العالم على "إحتلال" مناطق معينة داخل الدولة.

القنال الأولى، الثانية والعاشرة؛ بتاريخ 19.1.2011 "الجيش لم يقتلها"

بُثت عدة أخبار ضمن نشرات الأخبار المركزية في وسائل الإعلام المرئية حول رواية الجيش التي تنصلت من المسؤولية عن استشهاد جواهر ابو رحمة من قرية بلعين. ففي الثلاث نشرات الإخبارية المركزية، تم تبني التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، حيث تم الإجماع على الرواية التالية: " الجيش لم يقتل جواهر أبو رحمة، كما وإنها لم تشارك في المظاهرة، ولكنها استنشقت الغاز المنبعث في الجو. على إثر ذلك نقلت إلى المستشفى وهناك قاموا بتشخيص خاطئ لحالتها، تبعه علاج غير مناسب، حيث تلقت جرعات دواء كبيرة أدت لوفاتها".
وفي نهاية تغطية الخبر قال يانون مجل(Yinon Magal) مقدم نشرة الأخبار المركزية في القنال الأولى: " كالمعتاد، لن نسمع في الأيام القريبة أي اعتذار للجيش الإسرائيلي."

إضافة لوسائل الإعلام المقروءة والإلكترونية تبنت محطات الأخبار المركزية رواية الجيش الإسرائيلي التي تنصلت من مسؤوليتها عن إستشهاد جواهر أبو رحمة من قرية بلعين. حيث تم إتهام المستشفى الفلسطيني بالتقصير في تقديم العلاج والتسبب في موتها.

 ولم تكتف القنال الإسرائيلية الأولى بتبني رواية الجيش، حيث قام مقدم النشرة يانون مجل بالتعبير عن إنزعاجه لأن الفلسطينيين لن يعتذورا للجيش الإسرائيلي!

صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 20.1.2011؛ "الجيش لم يتسبب بموت جواهر أبو رحمة"

تبنت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليومية، ما جاء في تحقيق الجيش الإسرائيلي حول أسباب إستشهاد جواهر أبو رحمة. فقد جاء في عنوان الخبر الذي تحدث عن نتائج تحقيق الجيش: "سبب موت المتظاهرة: علاج فاشل في المستشفى في رام الله".
أما في سياق الخبر فقد جاء أن: "تحقيق جيش الدفاع الإسرائيلي بالنسبة لموت المتظاهرة الفلسطينية جواهر أبو رحمة قارب على الإنتهاء، وقد تبين أنها ماتت بسبب جرعة زائدة من مادة الأتروبين في مستشفى في رام الله. في الجيش يقولون أنه من المحتمل أنها استنشقت الغاز المسيل للدموع خلال المظاهرة ولكن الحديث يدور عن كميات قليلة جدًا والتي لا يمكن أن تؤدي إلى الموت. حتى الآن يواصل الفلسطينيون الإدعاء بأن أبو رحمة توفيت نتيجة استنشاقها الغاز خلال مظاهرة للفلسطينيين بجانب الجدار في بلعين. الجيش قال أن رواية الفلسطينيين مُفندة ومليئة بالتناقضات".
    
يلاحظ من العنوان والخبر أعلاه كيف تبنت الصحيفة رواية الجيش الإسرائيلي حول أسباب جواهر أبو رحمة من قرية بلعين والتعامل معها كحقائق مثبتة، بينما تم التعامل مع رواية الفلسطينيين كإدعاءات. 
 
موقع "واي نت"؛ بتاريخ 19.1.2011؛ تبني رواية الجيش حول إستشهاد جواهر أبو رحمة من قرية بلعين
تبنى موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تحقيق الجيش الإسرائيلي، الذي إدعى أن سبب موت جواهر أبو رحمة من قرية بلعين، هو تلقيها جرعة زائدة من مادة "الأتروبين" في مستشفى في رام الله. وقد جاء في العنوان الرئيسي للخبر: "تحقيق جيش الدفاع الإسرائيلي: المتظاهرة الفلسطينية ماتت بسبب الأتروبين".
وجاء في سياق الخبر أن: "جيش الدفاع الإسرائيلي أكد في التحقيق الذي أجراه حول أسباب موت الفلسطينية جواهر أبو رحمة قبل أكثر من أسبوعين في بلعين، أنها ماتت نتيجة تلقيها جرعة زائدة من الأتروبين في المستشفى. حسب التحقيق، أبو رحمة، لم تشارك أبدًا في المظاهرة. نتائج التحقيق، الذي شمل دراسة للمستندات الطبية، أثبتت تخمين الجيش بأن الشابة ماتت نتيجة علاج طبي خاطئ في المستشفى وليس نتيجة للوسائل التي يستخدمها الجيش لتفريق المظاهرات".
ثم يضيف الخبر: "أبو رحمة شعرت بالتعب بعد أن إستنشقت كميات قليلة جدًا من الغاز المسيل للدموع. التحقيق أظهر أن الطاقم الطبي لم يشخص حالتها الطبية بشكل مناسب، وارتأى ان يعطيها كميات كبيرة من الأتروبين. في وقت لاحق تبين أنه لو تم إعطاؤها كمية قليلة من الأتروبين لبقيت على قيد الحياة. منذ أن ماتت أبو رحمة إدعى الفلسطينيون ونشطاء اليسار بأنها شاركت في المظاهرة. الناشط اليساري يوناتان بولك قال أنه رأى سيارة الإسعاف وهي تنقل أبو رحمة إلى المستشفى، حيث بقيت هناك وماتت في وقت لاحق".
يلاحظ من الخبر أعلاه كيف تعامل الخبر مع رواية الجيش الإسرائيلي كحقيقة مؤكدة، بينما تم التعامل مع رواية الفلسطينيين ونشطاء اليسار الإسرائيليين كإدعاءات. كما يلاحظ التناقض في نقل وسائل الإعلام المختلفة لرواية الجيش، ففي خبر سابق في صحيفة "إسرائيل اليوم" جاء أن الجيش قال بأن الشهيدة شاركت في المظاهرة، بينما تم نفي ذلك في الخبر أعلاه وفي أخبار بثت في وسائل إعلامية أخرى.

إذاعة "ريشت بيت"؛ برنامج "هذا الصباح"؛ بتاريخ 20.1.2011؛ تبني رواية الجيش الإسرائيلي حول إستشهاد جواهر أبو رحمة من بلعين"
تبنت إذاعة "ريشت بيت" رواية الجيش الإسرائيلي حول سبب إستشهاد جواهر أبو رحمة من قرية بلعين. وكان تحقيق الجيش الإسرائيلي الذي صدر مؤخرًا إدعى أن جواهر ماتت في المستشفى نتيجة إعطاءها جرعة زائدة من مادة "الأتروبين".
اوفير باراك (Ophir Barak) ، مراسل إذاعة "ريشت بيت"، أعد تقريرًا حول تحقيق الجيش، جاء فيه: "على الرغم من أن التحقيق حول سبب موت جواهر أبو رحمة من قرية بلعين، إلا أن الجيش أكد أن أبو رحمة لم تمت نتيجة إستنشاقها الغاز المسيل للدموع كما إدعى الفلسطينيون، وإنما نتيجة الفشل في إعطاءها العلاج المناسب في المستشفى في رام الله. الجيش أقر أن أبو رحمة تواجدت في منطقة المظاهرة وإستنشقت الغاز المسيل للدموع، ولكن التحقيقات التي أجريت أكدت أن ما أدى الى موتها هو إعطاؤها جرعة زائدة من مادة "الأتروبين" في المستشفى، إضافة إلى حقنها بمواد أخرى. هذا الدمج الخطير بين الأدوية التي أعطيت لأبو رحمة، يُضاف إلى تاريخ حافل بالأمراض الأمر الذي أدى الى موتها في النهاية. عائلة أبو رحمة أنكرت التقرير وإتهموا الجيش بالإدلاء بمعلومات كاذبة".
يلاحظ من سياق الخبر أعلاه، كيف تبنت الإذاعة رواية الجيش الإسرائيلي حول إستشهاد جواهر أبو رحمة والتعامل معها كحقيقة مثبتة، إضافة لإعطاء تحليل إضافي من قبل مراسل الإذاعة الذي إدعى أن المستشفى في رام الله قام بإعطاء جواهر عدة ادوية، أدت بالتالي إلى موتها. كما يلاحظ الإستخفاف برواية أهل الشهيدة، حيث تم التعامل مع شهادتهم من خلال جملة قصيرة ومقتضبة، بينما تم تخصيص ما يزيد عن الدقيقة والنصف من أجل نقل رواية الجيش.