تقرير تشرين ثاني/ نوفمبر2010

ماكور ريشون؛ بتاريخ 1.11.2010، اسرائيل هي ديمقراطية مجنونة

نشر المحامي الاسرائيلي ابراهام فختر (Abraham Fechter) مقال رأي في صحيفة "ماكور ريشون" الدينية، يؤيد من خلاله مشروع قانون "سحب الجنسية" ممن يتهمون بالتعاون مع "منظمات ارهابية"، كما يقوم بالتحريض ضد أعضاء الكنيست العرب بإدعاء أنهم يستغلون الحصانة البرلمانية ويستهترون بالقانون الاسرائيلي، ولقيامهم بزيارة دول تعتبر "معادية" لدولة اسرائيل.
فيختر افتتح مقاله قائلا: " مشروع قانون المواطنة الذي اقترحه حزب اسرائيل بيتنا، والذي يعطي صلاحية للمحكمة الصلاحية بإلغاء المواطنة الاسرائيلية من شخص أتهم بالتجسس لصالح منظمة ارهابية، خلق جدلا حادا في الشارع الاسرائيلي. الجديد في الموضوع هو دعم الشاباك للقانون، الأمر الذي يشكل عاملا رادعا. كما هو معروف، فان هذا الموضوع ليس بجديد، فقد أثير نقاش جماهيري حوله في السابق، حين قام وزير الداخلية ايلي يشاي بإجراءات لسحب جنسية أربعة عرب مواطني اسرائيل، الذين تركوا الدولة قبل سنين، وكانوا متورطين بعمليات أمنية ضد اسرائيل قاموا بها من خارج البلاد. الحاجة لاتخاذ إجراءات تولدت بعد أن قام هؤلاء بطلب العودة الى اسرائيل، لقد طلبوا جواز سفر اسرائيلي وقسم منهم طلب أن يأتوا للبلاد مع عائلاتهم. حينها وصل للوزير معلومات بأنهم قاموا بعمليات تآمرية ضد اسرائيل وكانوا متورطين مع جهات معادية لاسرائيل".

ثم يضيف: " حينها علت صرخات ضد المس بالمواطنين "المساكين" الممنوعون من العودة الى اسرائيل. على رأس الذين قاموا بالصراخ وقف عضو الكنيست احمد الطيبي، الذي تحتاج أفعاله وسلوكياته الفحص مجددا، يتضمن امكانية حصوله على عضوية في الكنيست".

ويقوم فختر باستعراض الحالات التي توجب سحب الجنسية، حسب القانون المقترح: " الحصول على جنسية من خلال أعطاء معلومات كاذبة ومزيفة؛ انسان أدين بخيانة الدولة؛ انسان حصل على جنسية من دولة عدو؛ مواطن قام بالدخول الى دولة عدو التي من الممنوع الدخول اليها حسب القانون وهي معرفة كدولة عدو". ثم يضيف: " بالطبع أعضاء الكنيست عزمي بشارة، احمد الطيبي وآخرون قاموا بخرق البند الأخير عدة مرات. لقد تمكنوا من ذلك لأن السلطات القانونية لم تقم برد ملائم ضدهم، وعلى رأسهم المستشار القضائي للحكومة. حتى في الحالات التي جرت فيها تحقيقات التي كانت تمتد لأشهر، انتهى الموضوع بصمت، دون محاكمة وادانة وبالطبع دون عقاب. هذا يعني أن أعضاء الكنيست العرب يستغلون الحصانة البرلمانية، وتجاوزا دون حق، سلطة القانون والدولة". لذا، يدعي الكاتب: " عندما نناقش السؤال حول شرعية إبطال المواطنة في حالات التجاوز، فان الجواب هو ايجابي بالطبع ومعتمد على القانون والآداب". 

ويواصل الكاتب تحريضه ضد الفلسطينيين في اسرائيل وقيادتهم: " أحيانا يبدو لي اننا بدل ان نكون "ديمقراطية تدافع عن نفسها"، كما تتطلب ظروف العمل في البلاد، نحن "ديمقراطية مجنونة"، التي تسمح لنفسها أن تدار بشكل يتناقض مع احتياجاتها الأمنية، حيث أنها تعطي أولوية لمبادئ عامة وتفضلها على المتطلبات الأمنية الوجودية. من يريد أن يكون مواطنا اسرائيليا- يجب ان يقوم بواجباته، أن ينفذ القوانين والتطلعات الاجتماعية-الأخلاقية لدولة اسرائيل، ويتماشى مع أسس وثيقة الاستقلال. من يريد أم يكون مواطنا اسرائيليا عليه أن يفهم أنه يعيش ويعمل في دولة يهودية-صهيونية-ديمقراطية. يحق للذين لا ينتمون للأقلية الغير يهودية المساواة في كل المجالات، ولكنهم ملزمون بالقيام بواجبات، والتي تتضمن الولاء وعدم التآمر على أمن الدولة ومؤسسات الحكم. هكذا فان طلب الولاء للدولة والالتزام بقوانينها ليس طلبا مبالغا فيه وهي مدعومة بالقانون الأساس وبوثيقة الاساسي. ومثلما قلت: المواطنة ليست أبدية، هي هدية يجب أن نحترمها ونقدرها. من لا يستطيع تحمل عبئها، ليس مضطرا لذلك ويستطيع الرحيل بملئ ارادته، وهذا يتضمن اليهود ايضا". 

يقوم فيختر في المقال أعلاه بالتحريض المباشر على القيادات العربية في اسرائيل، من خلال تصوير نشاطاتهم السياسية على أنها أعمال معادية تمس أمن اسرائيل. كما يقوم الكاتب بتشجيع تبني القانون العنصري، الذي دعا اليه وزير الخارجية المتطرف أفيجدور ليبرمان والذي يدعو الى ربط المكانة المدنية للمواطنين العرب بالولاء لدولة اسرائيل.

هموديع؛ بتاريخ 2.11.2010؛ التهديد يدل على الاستقرار

تطرق مقال هيئة تحرير صحيفة "هموديع" الدينية الى تهديدات رئيس السلطة الفلسطينية، بالاستقالة في حال عدم استمرار تجميد البناء الإسرائيلي في الضفة الغربية، وفي حال عدم حدوث تقدم في عملية السياسية. المقال اشار إلى ان: " هذا التهديد هو بمثابة إشارة تحذير للتالي. إضافة الى ذلك، الجهة السياسية التي تطالب بدولة والتي عليها أن تتحمل عبء الالتزامات الدولية، لا تستطيع ان تهدد بالتفكك. إذا كانت هذه الجهة هشة، ولا تستطيع التصرف بظروف واقعيه- فما هي قيمة الالتزامات التي تتحملها هذه الجهة. اذا كانت السلطة قادرة على ان تتفكك وتنتهي، فكيف يمكن الاعتماد على وعودها في القضاء على الإرهاب؟"

وتختم المقالة بالادعاء أنه: "من الصعب الخروج مع انطباع ايجابي، لأنه لم يتغير شيء في اللهجة، على الرغم من نقاشات البدء في التحركات السياسية. اذا كانت السلطة الفلسطينية لا تملك سوى الإعلان عن تفكيكها في حال عدم الاستجابة لمطالبها، واذا كان حق العودة هو الأولوية القصوى، وإذا كانت تنوي ان تصادر أماكن اليهود المقدسة، مثل مغارة المكيفلة وقبر راحيل، فهذا لا يدل على نوايا ايجابية. هذه النقطة يجب طرحها على طاولة النقاش بين اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ومن الجيد ان لا يتم تجاهلها."

موقع ان اف سي؛ بتاريخ 4.11.2010؛ سلبية لا سرد لقصة Negative not Narrative 

كتب عدي اربال  (Adi Erbal)مقالا في موقع "ان اف سي"، يحمل تحريضا مبطنا ضد الشعب الفلسطيني والرئيس الفلسطيني محمود عياس. اربال ادعى في مقاله ان الرواية الفلسطينية تناقض الرواية الاسرائيلية وتنفي وجود اسرائيل، ودعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى شن حملة هجومية ويثبت للعالم ان هدف الفلسطينيين الوحيد هو ابادة اسرائيل، وبذلك سيتوقف البعض عن القيام بمحاولات نزع الشرعية عن اسرائيل، وسوف يتم نزع الشرعية عن الفلسطينيين. اربال انتقد في مقدمة مقاله المبادرة الامريكية التي تنص على: " استئجار اسرائيل لمنطقة غور الاردن من الفلسطينيين، وذلك للتمكن من القيام بترتيبات أمنية مناسبة. جيد ان نذكر معارضة وزير العلوم والتكنولوجيا دانييل هرشكوفيتس (Daniel Hershkowitz) الذي قال: اذا وافقنا على هذا الاقتراح، سوف يعتقد الفلسطينيين اننا نعترف بأن هذه المناطق تابعة لهم. مع ذلك، مبادرة الاستئجار، والمعارضة التي قامت ضدها، لا تقدم ولا تؤخر بشأن قضية التوازن الاستراتيجي في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. بعد كل هذا، الضرر الاكبر الذي الحق في مشروع الاستيطان قام به اريئيل شارون عندما اعترف بالاحتلال الاسرائيلي وقام بإخلاء المستوطنات. بنيامين نتنياهو كان يملك فرصة للتقليل من هذا الضرر، بحيث يلغي تجميد البناء في مناطق يهودا والسامرة، لسبب بسيط وهو أن هذه المناطق هي مناطق اسرائيلية، وكل قرار يخصها يجب أن يحدد في اطار المفاوضات فقط، والتي ستنهي الصراع والمطالب الفلسطينية".

ثم يقترح الكاتب على نتنياهو: " في الوقت الراهن الورقة الوحيدة التي يستخدمها نتنياهو هي اعتراف عربي بيهودية دولة اسرائيل. ولكن في عملية المفاوضات معنى ذلك هو أن من يمسك بورقة واحدة لن ينجح في الحفاظ عليها. هذا يعني أن نتنياهو سيصل الى طريق مسدود، مثل شارون، عندها سيفقد امكانية الاختيار بين البدائل السيئة. لذا فإن نتنياهو لا يملك خيارا سوى أن يقوم بهجوم ويثبت للعالم ان الكيان الفلسطيني يعتمد على مبدأ واحد ووحيد: ابادة الدولة اليهودية. بواسطة مسار كهذا، يتم الاثبات للجميع من خلاله، ان الفلسطينيين لا يريدون العيش بسلام الى جانب اسرائيل، ويستطيع نتنياهو أن يحول عملية نزع الشرعية التي تجري ضد اسرائيل، أن يحولها ضد الفلسطينيين".  ثم يضيف: " من أجل تنفيذ ذلك، على نتنياهو ان يقوم بفتح كتب التاريخ، بواسطتهم سوف يتذكر من جديد أن الوعي الجمعي للشعب الفلسطيني تطور كرد متأخر فقط على الاستيطان اليهودي في أرض اسرائيل. سوف يكتشف ايضا أنه في اللغة العربية كلها، لا يوجد اسم لمنطقة موجودة بين البحر والاردن (مصدر الكلمة فلسطين هو رومي). أيضا في الكتب الدينية الاسلامية لا يوجد وحدة جغرافية تتلاءم مع حدود أرض اسرائيل وتُنسب الى شعب فلسطيني، والذي حسب جولدا مئير، لم يكن موجودا أبدا عندما جاءت هي الى البلاد. على كل ذلك يجب اضافة مواد التعليم التي خرجت الى النور في السلطة الوطنية. فحسب هذه المواد، سيعلم نتنياهو أن الخرائط التي تُدرس للطلاب، تتجاهل وجود دولة اسرائيل. اذا لم يقم نتنياهو بأداء هذه المهمة، ليقم بها وزير الخارجية".

ويقوم اربال خلال مقاله بالتحريض ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث يدعي: " ان الاثبات الاكبر لأن التعريف القومي الفلسطيني ليس الا تعريفا يلغي المشروع الصهيوني زوده لنا ابو مازن ليس غيره، الذي قام الاسبوع الماضي، خلال زيارة الى بيت لحم، بالتلويح بتمثال مصنوع من الحجارة لخارطة فلسطين، التي تمحي اسرائيل. فعل ابو مازن هذا، والذي وثقته صحيفة الحياة الجديدة (ونشر في اسرائيل عن طريق منظمة عين على الاعلام الفلسطيني) هو هدف شخصي مضاعف: أولا، بسبب ذلك اعترف الرئيس الفلسطيني امام العالم أنه لا يعترف بحق اسرائيل في الوجود. ثانيا، ان عرض هذه الخارطة، والتي تطابق حدود دولة اسرائيل (ما عدا هضبة الجولان- منطقة مهيأة لأن تكون تحت سيطرة عربية أخرى)، تطرح سؤالا مثيرا للاهتمام: كيف ممكن ان نفسر المصادفة النادرة بأن التطلعات الإقليمية للشعب الفلسطيني تطابق حدود دولة اسرائيل دون استثناء (فيما يخص المناطق التي لم يكن فيها ابدا مناطق فلسطينية والتي لم يطالب احد من الدول التي تحيطنا بملكيتها). ان التفسير الحكيم الوحيد الذي يقبله المنطق هو: ان الرواية الفلسطينية ليست الا نقيضا للرواية اليهودية".

يقوم اربال بتوجيه انتقادات شديدة للشعب الفلسطيني بإدعاء انه لا يعترف بوجود دولة اسرائيل، بينما يقوم هو بانكار وجود وتاريخ الشعب الفلسطيني. كما يحرض الكاتب تحريضا مباشرا ضد السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، بادعاء أنهم يحرضون الشعب الفلسطيني ضد اسرائيل ووجودها.

يتيد نأمان؛ بتاريخ 4.11.2010؛ نتنياهو ينادي الفلسطينيين بعدم التملص من التسوية

تناول خبر للصحفي اليعزر روخبرجر(Eliezer Rauchberger )  نشر في صحيفة "يتيد نأمان" الدينية انتقادات رئيس الحكومة الإسرائيلي بن يمين نتنياهو (Benjamin Netanyahu)  الموجهه للفلسطينيين اللذين يقومون بالتحريض في جهاز التربية ووسائل الإعلام ضد إسرائيل، (على حد تعبير الصحيفة). الصحفي نقل عن نتنياهو قوله: "لم اقصد تصريحات محرضة من أشخاص وإنما كتب تعليمية رسمية، ووسائل إعلامية تابعة للسلطة".
كما اضاف الخبر على لسان نتنياهو: "حكومة إسرائيل على استعداد كامل لعملية سلام حقيقة، والحقيقة هي انه لا يقابلها استعداد في السلطة الفلسطينية. إسرائيل تقدر جهود الولايات المتحدة الأمريكية في تقدم العملية السياسية؛ لدى إسرائيل رغبة في ذلك وأتأمل ان تكون الرغبة أيضا من جانب السلطة الفلسطينية، وان لا يبحثوا عن ذرائع وحجج بالنسبة للتقدم في عملية المحادثات".
واقتبس الخبر عن نتنياهو أيضا، انتقاده للشروط المسبقة التي يضعها الفلسطينيين:"لنا أيضا ما لا نهاية من الشروط التي يمكن ان تكون عائقا بوجه المحادثات، ولكننا وضعناها جانبا على أمل ان يقوم بهذا أيضا الجانب الثاني".

يتيد نأمان؛ بتاريخ 4.11.2010؛ مجلس الوزراء:  التحريض الفلسطيني ضد اسرائيل في تزايد

نشر الصحفي اريه زيسمان Areeh Zitsman) ) في صحيفة "يتيد نأمان" الدينية خبرا يذكر فيه: " اضطلع الوزراء في المجلس الوزاري الأمني، على استعراض مطول قدمه الوزير موشيه يعلون، عن معطيات تشير الى زيادة التحريض في الصحافة الفلسطينية، في المساجد وفي جهاز التربية".
كما وذكر زيسمان على لسان سكرتير الحكومة تسفي هاوزر (Zvi Hauser) ان: " مجلس الوزراء يناقش ظاهرة التحريض وغياب ثقافة السلام في السلطة الفلسطينية. في اطار الجلسة تم عرض "مؤشر ثقافة السلام والتحريض" الذي طور من قبل جهات مهنية في مكاتب الحكومة وجهاز الأمن".
في سياق الخبر ذكر ان هذا المؤشر يفحص اربع قضايا مركزية: " تحريض صريح للعنف، تشجيع اجواء عنيفة وإرهابية، تحريض للكراهية والشيطنة وعدم تدريب النفوس للتعامل مع إجراءات ايجابية". وأضاف الصحفي أيضا ان: "الوزراء وافقوا على ان يتم تحديث هذا المؤشر بشكل دائم بهدف التأثير على السلطة الفلسطينية وإيقاف التحريض وتربية العنف".
الصحفي اختتم الخبر مقتبسا عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قوله: "تحقيق سلام تاريخي مع الشعب الفلسطيني يتطلب تغيير أسلوب من طرف السلطة والاعتراف بدولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي. مثلما لا يوجد في إسرائيل نفي للطرف الثاني، نتوقع أيضا من الفلسطينيين ان يتصرفوا حسب ثقافة السلام".

موقع ان اف سي؛ بتاريخ 5.11.2010؛ الفلستيون والفلسطينيون- وهلم جرًا

كتب المحامي أبراهام هلالي (Abraham Hillel) مقالا عنصريا في موقع "ان اف سي"، يتهم من خلاله الفلسطينيين والعرب "بالهمجية والتعطش للقتل" بإدعاء انهم ورثوا ذلك من أبيهم النبي اسماعيل الذي اتسم بنفس الصفات حسب ادعاء الكاتب.

الكاتب افتتح مقاله باستعراض سيرة النبي ابراهيم عليه السلام وعلاقته بأبنائه اسحق واسماعيل: " موت ابراهيم كان موت الصديقين. هنالك وصف متواضع لدفن ابراهيم في مغارة المكفيلة (تسمية اليهود للحرم الابراهيمي): دفنَه إسحَقُ وإسماعيلُ اَبناهُ فى مغارةِ المكفيلة. وقد كان من المنطق ان يقال: دفنه اسماعيل واسحق، ولكن تم ذكر اسم اسحق قبل ذكر ام اسماعيل، لأن ابراهيم طلب خلال حياته ان يتم الفصل بينهما. هذا الأمر تجسد في اواخر ايام ابراهيم. نستطيع أن نقول أن ابراهيم قام بغض البصر، لأنه اهتم بأن يخلق ظروفا لحياة سلمية بينهما، أخوة ومودة. لأنه رأى من خلال نبوءته أن أبناءه وسلالته لن ينجحوا في التعايش مع بعضهم البعض، لقد توقع أنهم لن ينجحوا في التنسيق فيما بنيهم ولن يعيشوا بسلام سوية. الأشياء التي قيلت عن اسماعيل تنبأت بذلك. القلق نتج بسبب الامور التي قيلت لابراهيم عن اسماعيل: ]سيكون انسانا وحشيا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه، وامام جميع اخوته يسكن].

ان قلق ابراهيم كان صحيحا وتحول الى واقع- نسل اسماعيل تصرفوا فعلا كأناس همجيين، لأنهم يبطلون ويلغون حياة الانسان ولا يرون بها أية قيمة. عندما يتسيد قادة الاسلام الروحانيون، يقومون بارسال ابناء شعبهم لكي يفجروا أنفسهم، لكي يموتوا ويتسببوا بموت الأبرياء. ان تصريحات هؤلاء القادة بالنسبة لسلالة اسحق ويعقوب، والتي تتميز بالدعوة الى ابادتهم جسديا لكي يختفوا عن وجه الأرض، تجسد الوصف الذي وُصف به اسماعيل. هذا النهج المعتمد على القتل، ليس موجها ضد سلالة اسحق ويعقوب فقط، بل موجه، بشكل يومي، ضد "اخوان" سلالة اسماعيل. فهكذا يقتل السنة الشيعة والشيعة يقتلون السنة. كل هذا باسم الله وبالاعتماد على ايمانهم ودينهم، السني وايمانه والشيعي وايمانه. قلق ابراهيم جعله يقوم بالفصل بين الاخوة عمليا، خلال ايامه الاخيرة. لقد اعطى ارض اسرائيل الى اسحق وسلالته، واعطى لسلالة اسماعيل، الصحارى العربية". ثم يضيف: " بعد ذكر سيرة اسحق، كتب مرة اخرى أن ابراهيم ولد اسحق، لماذا؟ لكي يتم استبعاد اسماعيل نهائيا من سيرة ابراهيم وسلالته. اسحق مر بنفس التجارب التي مر بها أباه".

ويقوم الكاتب فيما بعد بذكر احداث تاريخية معتمدة على الكتب الدينية اليهودية، والتي تتحدث عن اضطهاد ملك يدعى "ابيمالك"، وهو ملك قبائل الفلستيين الذين استوطنوا ساحل فلسطين قبل ألفين عام تقريبا، للنبي ابراهيم وابنه اسحق. هلالي ادعى أن: " ابيمالك تعامل مع احترام مع ابراهيم ومع اسحق بعد ذلك. ولكنه فعل ذلك مضطرا بسبب الضربات التي تلقاها من الله كعقاب على اخذه لسارة زوجة ابراهيم، وأخذه لريفكا زوجة اسحق بعد ذلك. ابيمالك نكل باسحق بسبب غيرته منه فقد قيل: ناقص اقتباس من التوراة. عندها بدأ تنكيل الفلستيين برجال اسحق، لقد ردموا الآبار التي حفرها اسحق، فعاد وحفرهم وعادوا فردموهم. "حرب استنزاف". هكذا كشف ابيمالك عن وجهه الحقيقي. عندما ذهب اسحق للعيش في بئر السبع، جاءه ابيمالك مع وزير جيشه وقد كان ذلك تهديد رمزي ولكنه ادعى انه يريد السلام. المميز والسمة للفلستيين سابقا، وللفلسطينيين في أيامنا هذه، أن الاتفاقيات معهم ليست اتفاقيات والسلام ليس سلام. انهم يتعهدون ولكنهم لا يلتزمون. ونحن نتسائل- ما الذي تغير؟  لقد قلت هذا سابقا وسأعاود قوله على شكل شعر قديم ولكنه واقعي ويزداد واقعية سنة وراء سنة. الذي يتغير هو شكل الحدث فقط، حماس يضرب، يبكي ويشتكي ويسبقنا للامم المتحدة لكي يشتكي. أحيانا يرفعون النغمة وأحيانا يخفضونها، ويلاقون اذنا صاغية لدى جولدستون. لقد صدقت التوراة الى ابعد الحدود، حيث أعطت للانسان وصفا وصورة، تميزهم على مدى الأجيال المتعاقبة. منقوشين في الصخر، يسمعون كالشعر، جديدات لكن عتيقات".

وفي نهاية المقال يقتبس الكاتب الشعر الذي تحدث عنه أعلاه، والذي يصف النبي اسماعيل عليه السلام اعتمادا على التوراة:
"وقد خلق انسانا همجيا
قاتل متعطش للدماء
يده على كل واحد
ويد كل واحد عليه
وجهه للكذب وظهره للحقيقة
مستعد للقتل دائما
ويستوطن مكان اخوته
هذه أقوال الله
التي تتحدث عن اسماعيل
نحن لا نستطيع أن نشكو
أفعال الآباء تُعرف الأبناء
هذا ما حصل وما سيحصل
عن قصد وعن طريق الصدفة
أفعال الآباء قدوة للأبناء
ولا يوجد جديد تحت الشمس
الوقائع تعود وتتكرر
وستحدث من جديد
هذا ما حصل وما سوف يحصل
عن قصد وعن طريق الصدفة
لقد حصل هذا لآبائنا الذين حدثونا
عن عقد اتفاقيات سلام مع العدو
الذي قام بخرقها
ولكننا تغلبنا ووصلنا الى هنا
هذا ما حصل وما سوف يحصل
عن قصد وعن طريق الصدفة
ولا مفر لنا سنحلم وسنبادر
حتى يأتي السلام
عدا عن كون المقال اعلاه، والمعتمد على روايات توراتية، مقالا عنصريا مباشرا، فانه يحمل اساءة واضحة ضد النبي اسماعيل عليه السلام، الذي وصف بأوصاف عنصرية مسيئة.
?
صحيفة ماكور ريشون؛ بتاريخ 7.11.2010، "اعداء اسرائيل موجودون في رام الله"

 
تطرق امنون لورد (Amnon Lord) في مقال هيئة التحرير الذي نشر في صحيفة "ماكور ريشون" الى عدة أمور وقضايا طرحت في الآونة الأخيرة، منها تصريحات دان هيرئيل ( Dan Harel) قائد المنطقة الجنوبية، الذي قال ان "تنفيذ فك الارتباط وإخلاء المستوطنات من جانب واحد، بدون مقابل هو خطأ. حيث ان حماس نجحت في السيطرة على قطاع غزة وأقامت  دولة "حماستان"، الأمر الذي يدل على أن السلطة الفلسطينية، غير قادرة على أن تلتزم بأي اتفاق يعقد مع إسرائيل. كما أشار لورد في مقاله إلى ان: " الضغوطات الدولية كلها موجهة ضد اسرائيل ، بينما يعرف غالبية العالم ما هي مطالب الفلسطينيين من مفاوضاتهم مع إسرائيل، وكل هذا يعود لكون ابو مازن ليس شريكا حقيقيا للسلام".  

وتتبنى الصحيفة من خلال مقال هيئتها التحريرية، تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو الذي ادعى: "ببساطة، الفلسطينيون لا يريدون السلام. لا يوجد هناك أي معنى حقيقي للمفاوضات مع الفلسطينيين. ان إسرائيل لا يمكنها إبداء الثقة في الاتفاقيات المعقودة مع العرب وكأنها أساس لمستقبل وأمن اسرائيل".

ويختتم المقال بالادعاء أن: " المجتمع الاسرائيلي لم ينجح بإحلال تحول في الوعي تجاه الفلسطينيين، هذا بسبب غياب الرصانة في الاعلام بشأن القضايا الوجودية لاسرائيل، وبغياب التفكير الصحي من قبل المجموعات اليسارية المؤثرة. التحول هذا هو الاعتراف بأنه يوجد لدينا في الجانب الفلسطيني عدو. عدو يدير ضدنا معركة ذكية وفعالة. رئيس الحكومة لمح الى أن هذا هو موقفه، أن الفلسطينيين لا يريدون السلام. على الحكومة ان تقوم بخطوتها القادمة اعتمادا على هذا الموقف، وليس بالاعتماد على الموقف الوهمي بأننا نملك شريكا للسلام في الطرف الآخر".

يتهم المقال من خلال العنوان الرئيسي " أعداء اسرائيل موجودون في رام الله"، ومن خلال السياق، الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، بانهم أعداء ويجب التعامل بشكل يتلاءم مع هذه الحقيقة. كما يدعو المقال الاعلام الاسرائيلي الى ترسيخ هذه الفكرة في الوعي الجمعي للاسرائيليين.

موقع واي نت؛ بتاريخ؛ 7.11.2010؛ المطالبة بإزالة النصب التذكاري الخاص بالشهيد سامر سرحان

تحت عنوان " مطالبة بركت بإزالة النصب التذكاري لمفجر أعمال الشغب في سلوان" نشر موقع واي نت خبرًا، علم من خلاله أن عضو الكنيست ميري ريجف (Miri Regev) طالبت رئيس بلدية القدس، نير بركت (Nir Barkat)، بإزالة النصب التذكاري للشهيد سامر سرحان، بإدعاء أن سرحان كان "نشيطا ارهابيا". اما العنوان الفرعي للخبر فقد جاء فيه: " مر شهران على مقتل سامر سرحان على يد حارس يهودي والذي هوجم بالحجارة في قرية شرقي القدس، الحدث الذي ادى الى مواجهات عنيفة. عضو الكنيست ميري ريجيف طلبت من بركت ان يزيل النصب التذكاري الذي اقيم لذكراه بادعاء انه غير قانوني: بدون ترخيص، ويمثل ناشط ارهابي".

في سياق الخبر ورد أن: " عضو الكنيست ميري ريجيف توجهت أمس (الاحد) لرئيس بلدية القدس، نير بركت، بطلب ازالة النصب التذكاري الذي أقيم في قرية سلوان لذكرى فلسطيني قتل على يد حارس اسرائيلي، في حادثة أدت الى اشتعال اعمال شغب في القرية في شهر سبتمبر. في رسالتها ادعت ريجيف ان النصب غير قانوني، ويخلد ميراث نشيط فتح الذي ترأس تنظيما ارهابيا". ويضيف الخبر: " سامر سرحان، ابن 32 عاما، اطلق عليه النار من قبل حارس يهودي بتاريخ 22 سبتمبر. خلال تحقيقات الشرطة تبين أن السكان سدوا طريق الحارس وألقوا الحجارة تجاهه، فشعر بأنه مهدد وقام بسحب مسدسه واطلاق النار. اطلاق النار ادى الى مقتل سرحان المعروف لدى الشرطة من حوادث جنائية سابقة. وجد بحوزة سرحان مفك وسكين".

ويواصل الخبر اقتباس ادعاءات ريجيف التي قالت: " سامر سرحان كان متورطا في محاولة قتل حارس اسرائيلي كان يقوم بحراسة التحركات القانونية لعابري السبيل. ان اقامة النصب هو خرق للقانون، وعدم تطبيق القانون سيفسر كضعف وتجاوز لسلطة القانون. هذا الأمر سيشجع الآخرين على اقامة نصب غير قانونية". ويضيف الخبر: " ريجيف طلبت من بركت ان يتذكر أن الكنيست مررت رسالة واضحة بشأن مواضيع مشابهة، عندما صادقت مؤخرا على قانون بمبادرتها والذي هدفه سلب رسوم الدفن بعد القيام بجريمة على خلفية قومية. وتقول ريجيف أن هذا القانون جاء لكي يكون رسالة واضحة لاولئك الذين يبيتون النوايا السيئة ضد مواطني الدولة".

يلاحظ من الخبر اعلاه كيف تم التعامل مع الشهيد سامر سرحان كإرهابي ومثير شغب، وكيف تم تبرير قتله والدفاع عن فعلة الشرطي.
 
ريشت بيت؛ برنامج "هذا اليوم"، بتاريخ 7.11.2010."يوم عاصف، أعمال شغب، مظاهرات وتهديدات"

"يوم عاصف، أعمال شغب، مظاهرات وتهديدات" بهذه الكلمات وصف ران بن يميني (Ran Ben Yamene) مذيع برنامج هذا اليوم الذي يبث على إذاعة "ريشت بيت"، عملية هدم مسجد الصحوة في مدينة رهط .

في سياق الخبر حاور بن يميني القيادي في الشق الشمالي من الحركة الإسلامية، يوسف أبو جمعة، حيث بادر بسؤاله: " هل انتم (الحركة الإسلامية) من قام ببناء هذا المسجد؟"، أجابه أبو جمعة نافيا:" سكان رهط هم من قاموا ببنائه".فقاطعه بن يميني: "بتمويل منكم ! هذا ليس بالمجان!"، فأجاب أبو جمعه مؤكدا بان الحركة الإسلامية اشتركت وساعدت ولكن من اقام المسجد هم السكان أنفسهم.

واصل بن يميني أسئلته قائلا: "عندما قمتم وقام سكان رهط ببناء المسجد كنتم تعرفون انه مخالف للقانون وان الأرض ليست لبناء مسجد".
أجاب ابو جمعه: "هذا كذب، الأرض تابعة لبلدية رهط ودائرة أراضي إسرائيل لا تقرر شيء، اللجنة المحلية للبناء والتخطيط هي المسئولة".
سأل بن يميني مستفسرا: "هل حصلتم على كل التصاريح اللازمة من بلدية رهط، اذا كانت هذه الأرض تابعة  لها". فأجاب ابو جمعة بالإيجاب قائلا:" هناك تصاريح واللجنة حولت الأرض إلى ارض عامة ولكن دائرة أراضي إسرائيل لا تريد ذلك لأسباب سياسية".
قاطعه بن يميني سائلا:" لحظه، تقول دائرة أراضي إسرائيل ان هذه الأرض ملكية عامة وهذا ما تقوله بلدية رهط، هل هذا يعني بأن يأتي أي شخص كان ويقوم ببناء ما يريد؟"

أجاب ابو جمعة: دائرة أراضي إسرائيل كاذبة، هذا ليس مهما اذا كانت عامة او لا، المهم ان هذه الأرض تقع ضمن حدود بلدية رهط، والبلدية هي التي تقرر وليس دائرة أراضي إسرائيل".

وكرر بن يميني سؤاله:"فإذن انت تقول ان البلدية أعطت كل التصاريح. هذا ما تقوله على الرغم من أن الدولة تقول غير ذلك؟" فأجاب ابو جمعة: "تستطيع الدولة ان تقول ما تشاء، اذا كانت البلدية وافقت على ذلك".

سأل بن يميني مستفسرا: "كم مسجدا يوجد في رهط؟ كم شخصا يصلي في هذا المسجد؟ كم شخصا يحتاجون لخدمات هذا المسجد؟"
أجاب ابو جمعة:" هناك 22 او 25 مسجدا، يصلي في هذا المسجد مئات الأشخاص وبيوم الجمعة ما يقارب ألف شخص. لكن الدولة لا تريدنا ان نصلي، تريد ان تبيع لنا المخدرات".

سأل بن يميني: "ما هي الخطوة التالية؟" فأجاب أبو جمعة بان السكان سيواصلون في بناء المسجد.
اختتم بن يميني الحوار سائلا: :الآن تبنون المسجد من جديد وماذا اذا قاموا بهدمه؟"
فأجاب أبو جمعة: "نبني مرة أخرى".

يلاحظ من الحوار أعلاه كيف ان المذيع ران بن يميني، يقوم بتبني موقف الشرطة واتخاذ دور المحقق الذي يوجه الاتهامات بدلا من اتباع الاسلوب الحواري الموضوعي.

ريشت بيت؛ برنامج "هذا اليوم"، بتاريخ 7.11.2010؛ ممنوع بيع البيوت في حي العجمي للعرب

تطرق المذيع ران بن يميني (Ran Ben Yamene) في برنامج "هذا اليوم" على اذاعة "ريشت بيت"، الى رفض المحكمة العليا الالتماس الذي قدمه مواطنون عرب، من سكان حي العجمي في يافا وجمعية حقوق المواطن في اسرائيل، ضد تأجير ارض في الحي لشركة خاصة والتي تبني بيوتا لليهود المتطرفين. المواطنون قالوا ان هذه الشركة تنتهج سياسة تسويق عنصرية، التي تقوم على بيع البيوت لجمهور معين فقط. هذا وبررت المحكمة رفضها للالتماس بأن "الاستئناف موجه ضد عمل تم إنجازه وأن الخطوة المطلوبة (من المحكمة) لم تعد عملية".
مذيع البرنامج، ران بن يميني، قام باستضافة المحامي من جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، جيل جان مور (Gil Gan Mor)، حيث بادر بسؤاله: "لم تعط دائرة أراضي إسرائيل هذه الأرض لهذه الشركة تحديدا لأنها ترغب بذلك، هذه الشركة فازت بالمناقصة، ما المشكلة اذا كانت مجموعة أشخاص ترغب بالعيش والسكن بجوار أقربائهم وفي هذه الحالة متدينون. هم تقدموا للمناقصة وأيضا كسبوها!"

اجاب جان مور: "يستطيع كل شخص العيش اينما يشاء ولكن هنا في هذه الحالة الأرض هي ارض عامة، تابعة للجميع. دائرة أراضي إسرائيل أعلنت عن مناقصه والتي حصلت عليها شركة خاصة قامت بتحديد مسبق من يحق له السكن ومن لا يحق له السكن".

سأل بن يميني مستفسرا: " شركه خاصه ! أليس هذا من حقها؟"
أجاب جان مور نافيا:"لا، لان الأرض هي ملك للجميع ودائرة أراضي إسرائيل أعلنت عن مناقصه بدون تحديد جمهور محدد، وانما لجميع المواطنين. كم بالحري عند الحديث عن حي عجمي الذي يعاني سكانه المحليين من ضائقة سكن، لهذا لا يمكن ان تأتي شركة خاصة وأن تقوم من تلقاء نفسها بتحديد جمهور الهدف، مع العلم انها ارض للجمهور العام. هذا قرار عنصري."

سأل بن يميني مستغربا:" لماذا عنصري؟"
أجاب جان مور: " لان الشركة بدون خجل او حياء أعلنت على الملأ انها لن تبيع شقق لمواطنين عرب، حتى لو وافق العرب على احترام نمط الحياة المتبع في المبنى، أعلنت أنها لن تبيعهم".
سأل بن يميني: " لكن العرب سكان الحي اللذين يعانون أزمة سكن، لو أردوا بالفعل العيش في هذا الحي، لكانوا تقدموا للمناقصة، هم لم يتقدموا للمناقصة ولم يقتربوا. هم قدموا التماسا فقط بعد أن فازت مجموعة المتدينين بالمناقصة!؟"
أجاب جان مور: " مسألة عدم تقدم المواطنين للمناقصة ليست هي الموضوع، كل ما في الأمر هو ان المواطنين أردوا فرصة متساوية مثل أي شخص".

قاطعه بن يميني قائلا: " لكن بالضبط هذا هو الموضوع، لأنه كان هناك مناقصه التي يستطيع كل شخص ان يتقدم لها، أليست هذه مساواة؟"
أجاب جان مور: "بشكل قاطع هذه ليست مساواة، هذا هو ادعائنا في المحكمة، لان الأرض ارض عامه ويجب ان يكون فرص متساوية للجميع وليس لكل مجموعة ومجموعة. القضية ليست هنا وإنما في المستقبل اذا قامت الشركة بمنع تأجير بيوت للعرب. هذا تمييز".
يلاحظ من الحوار أعلاه كيف تبنى المذيع موقف المدافع عن تصرف الشركة العنصري بمنعها تأجير البيوت للعرب، واقتصارها على تأجير البيوت لليهود المتدينين فقط. كما يلاحظ من حوارات سابقة، كيف يتخلى المذيع ران بن يميني، عن دوره كمذيع ومحاور، ويقوم بتبني المواقف وتمرير أفكاره عبر الحوارات التي يجريها.

صحيفة ماكور ريشون؛ بتاريخ 8.11.2010، "دون خوف وتعصب"

تطرقت مقالة كتبها شبتي جربرتسكي (Shabti Gerbercyak) في صحيفة "ماكور ريشون" الى ردة فعل البدو والعرب "عند قيامهم بإلقاء الحجارة تعبيرا عن غضبهم عندما تقوم الدولة بتطبيق القانون". جربرتسكي  انتقد ما وصفه ب"الظاهرة المتكررة في الاونه الأخيره (بحسب ادعائه) حيث أصبح الحجر في جبهة الحرب العربية ضد أهداف إسرائيلية". وفي سياق مقاله توجه جربرتسكي الى الشرطة مطالبا إياها "اتخاذ الأساليب والإجراءات المناسبة للتصدي لهذه الظاهرة".

يذكر جربرتسكي في مقاله ان: "ظاهرة رشق الحجارة  أصبحت جزءا من الحياة الروتينية في يهودا والسامرة، ظاهرة التي تشكل خطرا على الحياة. إضافة الى ذلك، الشبان عرب في إسرائيل أصبحوا ينتهجون هذه الطريقة، لقد اثبت شبان من ام الفحم للشرطة بان لديهم المقدرة على رشق الحجارة".

وبحسب المقال يذكر الكاتب ان على الشرطة ان: "تتبع أساليب مختلفة غير الوسائل التقليدية لتفريق المتظاهرين، وتدابير أكثر صرامة من جانب قوات الأمن، هذا لا يعني بالضرورة استعمال الذخيرة الحية. هناك وسائل أخرى، منها التعدي على رماة الحجارة وعلى عائلاتهم لكي يدركوا انهم لا ينبغي عليهم ان يلتقطوا حجرا ويرمونه. العقوبة ستكون هدم البيوت حيث يعيش اولئك المستهترون بحياة الإنسان".
ختم جربرتسكي قائلا: "بحسب المعطيات، يظهر أن مئات حالات القاء الحجارة سجلت هذه السنة في يهودا والسامرة. بالمناسبة، اطرح مادة للتفكير للعرب رماة الحجارة، دائرة اراضي اسرائيل هدمت خلال -12 عاما الاخيرة ما يقارب 16 كنيس وثلاث كنائس. في هذه الحالة لم يتم رجم الحجارة تجاه قوات الأمن".

يقوم الكاتب بالتحريض المباشر على احلال العقاب الجماعي على ذوي من يقومون بالقاء الحجارة، كما ويقوم بالتحريض على تصعيد عنف الدولة ضدهم، بحيث يتم هدم بيوتهم. كما ويقوم الكاتب بتلميح عنصري مفاده أن المسلمين وحدهم هم من يقوم برجم الحجارة، فهو يدعي أن اليهود والمسيحيين لم يقوموا بذلك خلال هدم معابدهم الدينية.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 8.11.2010؛ عريقات أثنى على قاتل رحباعام زئيفي

تحت عنوان "عريقات يثني على قاتل رحباعام زئيفي"، نشرت صحيفة اسرائيل اليوم، خبرًا عن رسالة كان قد أرسلها رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، لأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. جاء في الخبر أن: " رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ارسل رسالة لأحمد سعدات الذي قام بالتخطيط لعملية اغتيال الوزير رحباعام زئيفي (Rehavam Zeevi)، حيث  يثني من خلالها عليه وعلى أسرى آخرين. في الرسالة التي نشرها البارحة المراسل تشيكو منشة في أخبار القنال العاشرة، كتب عريقات " أكتب لك اخي الغالي لأعبر لك عن اصدق مشاعر التضامن والاخوة". وكتب أيضا " يمعن الاحتلال في سياسات القهر والاذلال تجاهكم عن طريق سحب انجازاتكم. لقد أظهرتم صمودا اسطوريا، سقط خلاله العديد من الشهداء". الرسالة كانت مفاجئة وتختلف جوهريا من التفسيرات باللغة الانجليزية، التي تسمع من د. عريقات، المتخصص في دراسات السلام. كما كتب ايضا " الاحتلال يسعى بوسائل ممنهجة الى قمعنا وقتلنا وتجوعينا بهدف اذلالنا وكسر هاماتنا". رئيس طاقم المفاوضات كتب بعد أن اثنى على سعدات "أحبائنا ان ظلام السجن لا بد زائل، واننا على ثقة بأننا سنجتمع قريبا لنحتفل بالنصر والتحرير والحرية لجميع الاسرى والاسيرات".

يقوم الخبر بطريقة غير مباشرة، باستهجان قيام صائب عريقات بارسال رسالة تضامن لأمين عام الجبهة الشعبية، الاسير احمد سعدات. الخبر ركز على أن سعدات هو من قام بالتخطيط لعملية اغتيال زئيفي، وبأن عريقات وصفه بالأخ. هذا الخبر هو جزء من سلسلة أخبار تحاول تقديم أركان السلطة الفلسطينية ك"متطرفين" وتشكك في كونهم "معتدلين".

صحيفة يديعوت أحرونوت؛ بتاريخ 8.11.2010؛ هدم المسجد في رهط

نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية تقريرا، أعده الصحفي ناحوم برنِع (Nachum Barnea)، حول هدم مسجد "الصحوة" في مدينة رهط. التقرير الذي كان عنوانه "رسالة بأن الصبر قد نفذ"، قام بتبرير هدم المسجد وبالتحريض المباشر ضد الحركة الاسلامية في اسرائيل.

برنع افتتح تقريره بوصف الأحداث كما ادعى انه رآها: " حولنا كانت رهط- مدينة كبيرة يبلغ عدد سكانها 55 ألفا، والذين تظاهر معظمهم بالنوم في تلك الساعة. الأضواء في البيوت لم تشعل.الأباجورات لم ترفع. الستر لم تزحزح. فقط ظلال كانت تتحرك وراء النوافذ. من 700 شرطي تكونت القوة التي ارسلت لرهط: عدد كبير جدا من أجل هدم مبنى واحد، أقل مما اوصى به الخبراء في مظاهرات الشرطة. قوات مكافحة الشغب، يلبسون الأسود، محزمين، مسلحين بأدرع واقية وهراوات، شكلوا سلسلة بشرية أحاطت بالمسجد. كان هنالك أيضا أحصنة وسيارات مصفحة وشاحنات لنقل الاسرى. وراءهم وقف بضع مئات من الرجال، ليس أكثر من 500 رجل، وصرخوا "الله أكبر"، "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، تذكيرا بالمواجهات التاريخية بين النبي محمد واليهود. حجارة ألقيت تجاه رجال الشرطة لكن دون ان تحدث اصابات. لم يكن هنالك اشتباك مباشر".

ويقوم برنع بالتحريض المباشر ضد الحركة الاسلامية، حيث يدعي: "المبنى في الحي 32 في رهط ليس المسجد الوحيد الذي بني بشكل مخالف للقانون في الوسط العربي، الحديث يدور عن آلاف المباني الأخرى، العامة والخاصة. ما يميز المسجد في رهط هو مشاركة الحركة الاسلامية في بناءه. الحركة الشمالية، التابعة للشيخ رائد صلاح، تقوم بدور خطر جدا فيما يخص نسيج العلاقات بين اليهود والعرب في اسرائيل. سلاحها هو الانعزال، الأصولية المتطرفة والتحريض القومي. هدفها هو أن تكون صاحبة البيت في كل مكان عربي، وفي كل منطقة يسكنها العرب في البلاد. المسجد في رهط لم يبنى بهدف ان يوفر للمؤمنين مكانا يصلون فيه، ولكن لكي يتم تحدي سيطرة القوانين الاسرائيلية".

ثم يضيف: " صراع مشابه حدث قبل عدة سنوات في الناصرة، مع الحركة الاسلامية ايضا. الدولة تلعثمت وتلعثمت، بسبب خيبة امل الكثيرين من الوسط العربي، ولكنها هدمت المسجد في النهاية. سيطرة الحركة الاسلامية الشمالية على الناصرة مُنعت".

ويواصل برنع التحريض ضد الحركة الاسلامية مدعيا: " نستطيع ان نفسر هدم المسجد في رهط، بالطبع، على خلفية سياسية: وزير الأمن الداخلي من حزب اسرائيل بيتنا. سيقدرون له فعله في حزبه. الصراع حول تعيين مفوض في بدايته. من يتصادم مع العرب يحظى بالتفوق. لا أعرف اذا كانت تحليلاتي صائبة أم لا، ولكنها لا تغير حقيقة أن الحركة الاسلامية الشمالية هي عدو ذكي، عدو خطر-للعرب ولليهود".
يقوم برنع بالتحريض المباشر ضد الحركة الاسلامية وقياداتها. حيث يقدمهم ك"متطرفين" يشكلون خطرا على أمن الدولة ويقومون بتحدي القانون والسيطرة على الأراضي من خلال البناء الغير مرخص. الكاتب برر عملية هدم المسجد في رهط وصورها على انها عملية رد على نشاطات الحركة الاسلامية التي تشكل "خطرا" على دولة اسرائيل، على حد تعبيره.

اذاعة جالي تساهل؛ برنامج نقطة ساخنة؛ بتاريخ 8.11.2010؛ مقابلة مع وزير الخارجية افيجدور ليبرمان

استضاف الاذاعي رازي بركائي خلال برنامجه "نقطة ساخنة" الذي يذاع على محطة "جالي تساهل"، وزير الخارجية افيجدور ليبرمان، للحديث حول ظاهرة الاعتداءات ضد العرب وقضايا سياسية داخلية أخرى. بركائي بادر بسؤال الوزير عن موقفه من ظاهرة الاعتداءات العنصرية ضد العرب، فأجابه الأخير: " انه أمر لا يطاق، ويمس بتاريخنا وتراثنا اليهودي، انها أعمال زعرنة، كراهية الغرباء هي امر غير مقبول على أي احد في المجتمع الاسرائيلي وممنوع ان نسلم به".

المذيع: "ولكن جزء من المستمعين والقيادات العربية بالطبع، سيقولون أن المتحدث (ليبرمان) هو من أسهم في هذا التوتر بين مجموعتي السكان".
ليبرمان: " العكس تماما هو الصحيح. يجب أن نفرق بين الأمور، نحن لن نسلم بأي تحريض ضد دولة اسرائيل، ضد الصهيونية وضد حقنا في الوجود في دولة يهودية وصهيونية. عندما تسمع ذلك الداعية من الناصرة، لقد رأينا البارحة البنود الموجهه ضده في لائحة الاتهام، مثل دعم تنظيم القاعدة؛ وايضا التصريحات المتطرفة التي تصدر عن الشق الشمالي للحركة الاسلامية، هذه امور يجب ان لا نسلم بها ويجب ان نضع خطا فاصلا. نحن نرى أنه وبغض النظر عن كونك يهودي، مسيحي او مسلم، اذا اردت أن تعيش هنا عليك ان تتقبل كل القيم والتصورات.."

المذيع: " ولكن لماذا يجب أن يطلب منهم تأدية يمين الولاء لدولة يهودية وصهيونية، الا ترى ان هذا الامر سيؤدي الى اشعال النيران بلا فائدة؟"
ليبرمان: " العكس هو الصحيح، دون وجود خط واضح نحن معرضون الى الانحدار الى وضع يقوم من خلاله اليساريون المتطرفون وجزء من الوسط العربي بالدعوة الى الرؤية التي عبر عنها قيادات عرب اسرائيل، من خلال وثائق طبعت في معهد فان لير بآلاف النسخ، والتي كتب فيها "لن نسلم بقيام دولة اسرائيل كدولة يهودية وصهيونية". على هذا الامر علينا ان نحارب دون تسويات. مثلما يعيش اليهود في دولة اورثودكسية، كاثوليكية او اسلامية، ويتقبلون قوانينها وقيمها، لا يوجد أي سبب يمنعنا من أن نطلب من كل مواطني دولة اسرائيل ان يلتزموا بتلك القيم".

المذيع: " هذا مثال آخر لنقطة تشعل النيران. انت تتحدث في برنامجك السياسي عن تبادل الأراضي ولا تخفي انك تريد ان ترى ام الفحم خارج حدود دولة اسرائيل وان تكون جزءا من الدولة الفلسطينية العتيدة. السؤال هو ألا تعتقد انك تستفز الناس بطرحك هذا؟"
ليبرمان: " للأسف الجديد لقد رأينا ظواهر مثل ما رأيناه البارحة في رهط فيما يخص البناء الغير القانوني، نحن نرى سيطرة، سرقة أراضي كل يوم في النقب والجليل، ونحن نرى دعاة مثل الشيخ رائد صلاح الذين يدعون الى ابادة دولة اسرائيل دون تردد؛ لا يوجد أي سبب يمنع أولئك الاشخاص الذي يعتبرون انفسهم فلسطينيين من العيش في دولة فلسطين، نحن لا نتحدث عن أعشاب ضالة، انا اعتقد انه من خلال تبادل الأراضي والسكان نستطيع ان نغير الحدود بشكل يتلاءم مع الواقع الديمغرافي".

وبعد الانتهاء من الحديث حول العرب في اسرائيل وقضايا سياسية داخلية، تم الحديث حول المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، حيث سأل رازي بركائي ضيفه حول مستقبل التحالف في الكنيست بين حزبه وحزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو وعن تأثير قضية تجميد بناء المستوطنات على ذلك، فأجاب ليبرمان: " من الممكن تغيير تركيبة التحالف ولكن من الغير الممكن تغيير الواقع. الشخص الذي يقود المفاوضات من الجانب الفلسطيني، صائب عريقات، أرسل رسالة الى قاتلي غاندي (رحباعام زئيفي، وزير السياحة السابق)، ويناديهم ب"أخوتي وأصدقائي" و "سنحرركم"، اذا فاسمح لي ان لا اؤمن بنوايا السلام لدى صائب عريقات وغيره".
المذيع: " ولكن هذا ليس سببا لأن تسقط المفاوضات".

ليبرمان: " انا انظر الى نوايا الطرف التاني، انهم يرديون دولة خاصة بهم من جهة، ويردون اعادة ملايين اللاجئين الى دولة اسرائيل من جهة اخرى، انهم غير مستعدون للتنازل عن حق العودة. عندما لا يقبلون بالاعتراف بدولة اسرائيل كدولة يهودية، فأنا تتولد لدي عدة اسئلة حول مقاصدهم. لقد قمنا بتجميد البناء في المستوطنات لمدة عشرة أشهر، ما الذي كسبناه. نحن نتنازل دائما، والطرف الثاني يقوم بتقديم المطالب وفرض الضغوطات علينا".

المذيع: " انا اسمع نداءاتك الموجهة بالاساس ضد القيادات العربية وضد القيادات الجماهيرية والدينية الذين يطلقون تصريحات ونداءات ضد دولة اسرائيل، ولكنني لا اسمعك تتحدث بنفس الحماس عن الشخصيات الدينية اليهودية التي الذي تطلق تصريحات عنصرية ضد العرب في صفد وكرميئيل ومناطق اخرى، وينادون بعدم تأجير البيوت للعرب الاسرائيليين".
ليبرمان: "  انا ارجع وأقول، لا اؤيد ان يتم مقاطعة أي انسان على خلفية دينه، ما يهمني هو ولاء هذا الشخص، ان يسلم بقيم الدولة التي يعيش فيها".

على الرغم من استخدام المذيع اسئلة موضوعية في حواره مع وزير الخارجية الاسرائيلي، افيجدور ليبرمان، الا أنه قام بمقارنة القيادات العربية بالحاخامات اليهود اللذين أطلقوا فتاوى عنصرية ضد العرب في اسرائيل، على اعتبار أن الطرفين يقومون بالدور ذاته.

موقع ان اف سي؛ بتاريخ 9.11.2010؛ النصب التذكاري للشهيد سامر سرحان

تحت عنوان " ريجيف: يجب اقتلاع النصب التذكاري للمخرب" نشر موقع "ان اف سي" خبرا، حول مطالبة عضو الكنيست ميري ريجيف (Miri Regev) بإزالة النصب التذكاري للشهيد سامر سرحان، الذي قتل على يد حارس اسرائيلي في قرية سلوان في أيلول الماضي.

ورد في الخبر أن: " عضو الكنيست ميري ريجيف (عن الليكود) توجهت لرئيس بلدي القدس وطلبت منه اقتلاع نصب تذكاري لمخرب من مدينته. في الأيام الأخيرة، اقيم بشكل مخالف للقانون نصب تذكاري يخلد الشهيد سامر سرحان. سرحان كان متورطا بعمل تعسفي ضد حارس اسرائيلي. حسب اقوال ريجيف ان السلطات المحلية تتلقى العديد من الطلبات لاقامة نصب تذكارية من قبل أهالي فقدوا أبناءهم في حوادث طرق، ويرد عليها بشكل رسمي. ولكن حتى لو قدم طلب بشأن هذا النصب فانه سيقابل بالرفض.ريجيف ذكرت ايضا ان الكنيست صادقت على مشروع قانون لتعديل قانون التأمين الوطني، والذي ينص على سلب رسوم الدفن ممن قام بجريمة على خلفية قومية. هذا القانون، تقول ريجيف، جاء ليمرر رسالة واضحة لاولئك الذين يبيتون النوايا السيئة ضد مواطني الدولة".

يصف الخبر الشهيد سامر سرحان ب"المخرب" ويبرر قتله على يد حارس اسرائيلي قبل شهرين في سلوان. هذا على الرغم من أن الاتهامات ضد سرحان لم تثبت، الا أن وسائل الاعلام الاسرائيلية تبنت رواية الشرطة ولم تتعامل أبدا مع رواية الضحية.

صحيفة هموديع؛ بتاريخ 10.11.2010، "لم تنته المفاوضات بعد"

تطرق مقال هيئة التحرير في صحيفة "هموديع" الدينية إلى المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. المقال وجه إصبع الاتهام في عدم تقدم المفاوضات الى الفلسطينيين، حيث اشار إلى ان : "إسرائيل عبرت عن بوادر طيبه عندما وافقت على تجميد البناء لمدة عشرة اشهر وذلك لتعجيل عملية المحادثات، ولكن الجانب الفلسطيني لم يكن كفؤا للدخول بالشكل الصحيح الى المحادثات، بالإضافة الى الشروط المسبقة التي وضعوها، لا يوجد شرط مسبق واضح و مثير اكثر من الشرط الذي يدعو لعدم البناء في القدس. لا يوجد هناك شيء صعب اكثر من هذا الشرط وخصوصا قبل بدء المفاوضات وأيضا قبل أي بوادر طيبة من قبل الفلسطينيين".

في السياق، يتبنى المقال موقف رئيس الحكومة نتنياهو الذي يدعي ان: " القدس هي عاصمة إسرائيل وليست مستوطنة، وان إسرائيل لم تتخذ لها أي قيود بشأن البناء في القدس، كما وإنها (إسرائيل) لا ترى أي علاقة بين عملية السلام وبين سياسة التخطيط والبناء في القدس التي لم تتغير منذ أربعين عاما".

تتبنى معظم وسائل الاعلام العبرية موقفا متهما للسلطة الفلسطينية بإفشال عملية المفاوضات، وهو ما يعتبر تحريضا ضد السلطة من خلال تأليب الرأي العام الاسرائيلي ضدها بشكل متواصل.


صحيفة وموقع هآرتس؛ بتاريخ 9.11.2010؛ تهويد الجليل- هذه هي الصهيونية

كتب الحاخام شموئيل الياهو (Shmuel Eliyahu)، حاخام مدينة صفد وعضو مجلس الحاخامات الرئيسي، مقالا يحرض من خلاله على القيام بعملية تطهير عرقي للجليل من خلال تهويده. الياهو افتتح مقاله مستعرضا تاريخ خطة تهويد الجليل التي بادرت اليها الحكومة الاسرائيلية، على حد تعبيره: " قبل سنين بدأت الحكومة بتنفيذ مخطط "تهويد الجليل". في أعقابها أقيم 26 مطلاً  وتم توسيع مناطق موجودة من قبل. هدف المخطط كان الحفاظ على الأغلبية اليهودية في الجليل من أجل الحفاظ على طابع الدولة؛ "يهودية ديمقراطية"، قبل الإعلان عن استقلالها. الركن الأساسي في قرار الحكومة هو الاعتراف، لأن العرب لديهم 22 دولة، وللقومية اليهودية توجد دولة واحدة فقط، وهي ايضا اقيمت بواسطة دماء كثيرة وبعد ألفي عام من المطاردة والمنفى. اذا لم نحافظ على الهوية اليهودية للدولة- فهي أيضا معرضة للهلاك". 

ويتسائل الياهو: " منذ قيام الدولة، أعلن الحكام العرب على اختلافهم، أن هدفهم هو إبادتها. هل تغير هذا الهدف؟ هل محمود أحمدي نجاد وحماس، الذين يواصلون الاعلان عن هذا الهدف، وحيدون، أم أن لهم داعمين في البلاد أيضا؟"

ثم يضيف: " في هذا الايام أعلن البروفسور كواكب صديق من الولايات المتحدة، أنه "يجب محو دولة اسرائيل، من خلال طرق سلمية اذا أمكن". هنالك شعور قوي، بأن أحد "طرق السلام" هذه هي سيطرة العرب سكان دولة اسرائيل على الأراضي، والذين يطلقون على أنفسهم اسم "عرب فلسطينيون" بدل "عرب اسرائيل". الحديث يدور عن راية، هوية واضحة أو جزئية مع هؤلاء الذين يريدون إبادتنا، بحسب ما صرحوا. يجب أن ننادي على الولد باسمه. يوجد هنا "حرب صامتة"، حرب حقيقية مدعومة أيدلوجيا بشكل معلن. حرب تدار عن طريق احتلال أراضي النقب والجليل، من خلال استغلال تراخ سلطة القانون. العرب يبنون عشرات آلاف الفيلات على أراضي الدولة وعلى أراضي خاصة دون الاكتراث لملكية الأرض أو المحافظة على البيئة، دون شبكات صرف صحي وما شابه. سلطات القانون لا تعمل".

ويتطرق الحاخام في سياق مقاله بتبرير فتواه العنصرية، بعدم تأجير او بيع البيوت للعرب في مدينة صفد: " في الفترة الاخيرة سألت كثيرا من قبل سكان صفد، هل من المسموح بيع بيت لعربي. السائلين أخبروني أيضا، أن العرب يعرضون أسعارا عالية أعلى من أسعار السوق بعشرات آلاف الدولارات. لا يجب أن نفترض أن العرب ليسوا تجارا جيدين؛ الاستنتاج البسيط هو، لا يوجد هنا تجارة غبية، انما محاولة للسيطرة بدعم من جهات معادية. من أجل جعل صفد مثل المدن الأخرى التي تحولت الى عربية أو نصف عربية. هنالك حقيقة من غير اللطيف الكتابة عنها: العقلية وأسلوب حياة العرب تجعل اليهود الذين يجاورونهم يهربون. اليهود لا يرديون أن يعيشوا في أحياء مع العرب ويرحلون عن الأماكن التي يتم شراء بيت فيها من قبل عربي. هكذا تحولت أحياء كاملة في عكا، يافا واللد لأحياء عربية. الناصرة العليا وكرميئيل يناضلون من أجل طابعهن- مدن أقيمت بشكل خاص،بقرار حكومي، من أجل تهويد الجليل. نحن نحارب من أجل أن لا يتم هذا في صفد أيضا".

ثم يضيف: " عمليات التملك والغزو التي يقوم بها العرب، هي وجه واحد للعملة. الوجه الثاني هو منع البيع لليهود. الفلسطينييون يقومون باطلاق النار على من يبيع الاراضي لليهود. هذا هو القانون الرسمي "للمعتدلين"، أركان السلطة الفلسطينية. في نطاق دولة اسرائيل يحاربون بطرق أخرى كل عربي يتجرأ على بيع بيت ليهودي. زهير اندراوس، محرر صحيفة الحدث التي تصدر في اسرائيل، نشر مقالا في صحيفة "هآرتس" (27.10). اندراوس كتب: " نستطيع أن نسأل اولئك الذين يقتلون النساء العربيات- هل يجب أن يُقتل اولئك الذين يبيعون الاراضي لليهود\ للاسرائيليين\ للصهاينة؟"، الاجابة هي سلبية بالطبع. ولكن التعامل مع اولئك الاشخاص كأنهم يقومون بتدنيس شرف شعب كامل- اجباري ان نعترض على اسلوب التفكير الذي يقضي بأنهم دمهم يجب ان يهدر. حسب رأيه، فهو يرى بأن اولئك الذين يبيعون الأراضي او البيوت يقومون بتدنيس شرف شعب كامل. اندراوس يرى بهذا الأمر "حجر أساس" للمجتمع العربي".

ويختتم شموئيل مقاله داعيا: " يجب علينا أن نقرأ الخارطة جيدا، نحن ما زلنا في صراع على هذه البلاد. انها حرب صامتة. اذا أغمضنا أعيننا- قد نجد أنفسنا مصدومين، قد نفقد الدولة. اذا حاربنا- نحن نملك احتمالا جيدا بالنصر. ليس متأخرا. يجب أن نحارب وأن نحافظ على الدولة اليهودية الوحيدة التي نملكها".

عدا عن كون المقال أعلاه مقالا عنصريا بحيث يدعي أن اليهود لا يطيقون العيش بجوار العرب بسبب نهج حياتهم وأسلوب تفكيرهم (كما ادعى الحاخام الياهو)، فأنه يحمل تحريضا خطيرا، ضد المواطنين العرب في اسرائيل، كون الياهو عضوا في مجلس الحاخامات في اسرائيل، وكون فتواه الأخيرة بعدم تأجير أو بيع بيوت للعرب قد لاقت آذانا صاغية لدى اليهود في صفد.ان اعطاء منصة لهذه التصريحات العنصرية، عبر احدى الصحف الرئيسية في اسرائيل، هو أمر خطير ومن شأنه أن يلقى أذانا صاغية تؤيد وتنفذ دعوات الحاخام الياهو العنصرية والتحريضية.

* تم نشر المقال في صحيفة وموقع "هآرتس".

صحيفة هآرتس؛ بتاريخ 11.11.2010؛ احدى عشر بقعة، الدورة الثانية

كتب الصحفي يسرائيل هريئيل (Israel Harel) مقالا تحريضيا في صحيفة "هآرتس" يدعي من خلاله أن البدو العرب في النقب، يسيطرون على أراضي دولة اسرائيل بشكل غير قانوني، كما ويدعو الى تكثيف الاستيطان اليهودي في النقب. هريئيل افتتح مقاله مستعرضا جذور الاستيطان في النقب: " ليلة يوم الغفران عام 1947 استوطن في النقب "11 نقطة": اوريم، باري، جلئون، حتسريم، كفر دروم، مشمر هنيجف، نفطيم، نيريم، كدمة، شوفل وتكومة.

الحملة أديرت عشية قرار التقسيم وهدفها، مثلما قال يوسف فاييس أحد قياديي دولة على الطريق، "تدعيم موقفنا في المناطق التي يرديدون اجتثاثنا منها".بعد 64 عاما، وعندما انحسرت سيطرة دولة اسرائيل على النقب، فان الحاجة بالاستيطان "في المناطق التي يريدون اجتثاثنا منها" ليس أقل أهمية مما كان في العام 1947. قسم كبير من الاراضي في النقب الشمالي يتملكها اولئلك الذين يريدون فصل النقب عنا: البدو الذين يستوطنون، دون تخطيط ودون ترخيص، في كل مناطق النقب المناسبة للاستيطان. والسلطة-الشرطة، المنظمة القضائية، وزارة الداخلية، البنية القومية ووزارة حماية البيئة- لا يقومون بأي شيء، عدا عن قيامهم بتشكيل لجنة فحص كل عدة سنين، والتي توصي الدولة بتبييض قسم من السيطرة الغير قانونية على الأراضي، ولكنها لا توصي بتطبيق القانون".

ويشدد الكاتب على اكمال درب الصهيونية بمواصلة الاسيتطان: " هنا وهناك نتذكر درب الصهيونية المجربة: الاسيتطان. هذه الطريق أهملت بعد اضمحلال الرؤية وكفاءة عمل الحركات الاستيطانية. مؤخرا بدأت وزارة الاسكان، الزراعة ووحدة الاستيطان في المنظمة الصهيونية، باقامة 11 نقطة بين بئر السبع وعراد؛ في قلب المناطق التي يغزوها البدوـ الذين ينتشرون على مد النظر، ويقومون بإيذاء البيئة، التراث والمناظر الطبيعية. ولكن فورا قامت جهات عديدة بالاعتراض على اقامة هذه النقاط، بإدعاء أنها تسبب ضررا للمناطق المفتوحة التي تحتوي على مساكن طبيعية". ثم يضيف: " غبي من يصدق بأن سبب معارضة هؤلاء هو الحفاظ على البيئة. المنظمات التي تدعم البدو والأكاديميين، بالأخص من جامعة بن غوريون، يقومون بخلطة سياسية في وعاء معارضة الاستيطان اليهودي في النقب. لقد ادعوا ان اقامة منطقة جديدة يكلف خمسة اضعاف ما يكلفه توسيع منطقة قائمة. في العام 1947 كلف الاستيطان في النقب الوكالة اليهودية 10 اضعاف ما كلفه توسيع كيوبوتس او موشاف (قرى تعاونية اسرائيلية). نعم، هنالك ثمن- حياة الانسان كانت ثمنا عام 1947- من أجل الحفاظ على أرض القومية".

ويواصل هريئيل تحريضه: " الادعاء بان الهدف هو "الحفاظ على رئة خضراء" كان مقنعا، لو أنه طبق على مجموعة سكنية تقوم بشكل يومي بايذاء هذه الرئة. ولكن بدل أن ان تقوم وزارة البيئة بتطبيق القانون، انضمت الى معارضي اقامة ال-11 نقطة اللواتي من شـأنهن ازاحة اولئل اللذين يقومون بايذاء البيئة والمناظر الطبيعة، دون ان يزعجهم أحد.  الغازون وأنصارهم في البلاد والعالم، يعرفون أن النقب هو مكان السكن المستقبلي للأجيال القادمة. انهم يحتلون هذا الاحتياطي".

يقوم يسرائيل هريئيل بالتحريض المباشر ضد العرب البدو في النقب، بادعاء أنهم يقومون باحتلال النقب ويسيطرون على الاراضي بشكل غير قانوني، على حد وصفه. هريئيل استخدم أيضا، عبارات ذات دلالات عنصرية، من خلال ادعاءه بان البدو "يؤذون البيئة وانطلاقا من هذا الاتهام فهو يدعو الى تجديد ودعم الاستيطان اليهودي في النقب وبفرض اجراءات قانونية صارمة ضد البدو. هذا وقد تجاهل الكاتب، كعادة الاعلام الاسرائيلي، بأن العرب البدو تواجدوا في النقب وفي البلاد، قبل قيام دولة اسرائيل، وأن المشكلة تكمن في عدم إعطاءهم تصاريح للبناء كجزء من سياسية ممنهجة لاقتلاعهم من أراضيهم.

موقع ان ار جي؛ بتاريخ 11.11.2010؛ التحريض على عزمي بشارة والقيادات العربية في اسرائيل

تحت عنوان "الجهات اليسارية تحاول أن تمنع العودة الى الصواب"، نشر الاعلامي والمحرر ندف هعتساني (Nadav Haetzni) مقالا تحريضيا ضد عضو الكنيست السابق عزمي بشارة وضد القيادات العربية في اسرائيل. هعتساني تطرق في مقاله الى مشروع القانون المعروف ب"قانون بشارة" والذي يقضي بتعليق وعدم منح الراتب التقاعدي لأي عضو كنيست يتهم بالتواصل مع جهات معادية لاسرائيل، والذي اقترح على خلفية قضية اتهام عضو الكنيست السابق ومؤسس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عزمي بشارة، بالعمالة لحزب الله.
هعتساني افتتح مقاله قائلا: "خلال هذا الاسبوع اقيم نقاش في لجنة الكنيست، أعلن من خلاله ممثلو عضو الكنيست الهارب عزمي بشارة بأنه يطالب براتبه التقاعدي الذي يحق لكل عضو كنيست. بشارة هرب من التحقيق بسبب شبهات خطيرة بالخيانة والعمالة.

 انه مشتبه بقيامه بمساعدة حزب الله خلال حرب لبنان الثانية. بشارة يقبع اليوم في عمان ويعيش حتى الآن على حسابنا، ومن هناك يدعي أن الراتب التقاعدي هو "حق اساسي" له. ممثله وخليفته، عضو الكنيست جمال زحالقة، وجه التهم لرئيس اللجنة يريف لفين (Yariv Levin)، والذي تعهد القانون لسلب الراتب التقاعدي من الخائنين المدانين والهاربين". ثم يضيف: "هذا النقاش مشتعل الآن لأن جهات يسارية، تحاول افشال مبادرة اقرار القانون التي من شأنها ان تعيدنا الينا صحتنا العقلية.

منذ سنين تنتشر عندنا ظاهرة ثقب قاع سفينتنا المشتركة، عن طريق استخدام الديمقراطية الاسرائيلية-الصهيونية من أجل محاولة تصفيتها. ان الادعاء الوقح للمشتبه الهارب بشارة هو ظاهرة غير معقولة وغريبة. ولكنها خطرة اكثر عندما يقوم أعضاء كنيست وشخصيات عامة، معظمهم عرب، بتحويل تعاطفهم وتعاونهم مع العدو الى نهج حياة. انها ظاهرة غير معقولة عندما يقوم مواطنون اسرائيليون بإذابة الروابط المشتركة بيننا، يطاردون القادة والضباط الاسرائيليين في الخارج، يختلقون الأكاذيب وشهادات معادية، ويكفرون بشرعية مؤسسات الدولة. هكذا تنعكس على الدولة نفس الظاهرة التي أدت الى صعود الفاشية في اوروبا- استخدام أسس لعبة الديمقراطية من اجل تصفيتها. من أجل هذا بالضبط، وجد تصور الديمقراطية الدفاعية، والتي تستمد من قرار المحكمة العليا".

ويتحدث هعتساني في سياق مقاله عن ما اسماه من خلال عنوان فرعي "ظاهرة انتحار الدولة"، حيث يدعي: " المحكمة العليا أقرت بان قائمة تسعى الى تصفية الدولة الصهيونية لا تستطيع خوض انتخابات الكنيست، مثلما الانسان غير مضطر لأن يقبل بقتله، هكذا الدولة غير مضطرة لأن تقبل بتصفيتها ومحوها عن الخارطة... وليست مضطرة لأن تكون اداة في يد من وضع لنفسه تصفية الدولة هدفا". المُشرع الاسرائيلي حدد آليات قانونية من شأنها ان تمنع ظاهرة انتحار الدولة. لكن النيابة العامة وبالذات محكمة العدل في عهد القاضي اهرون باراك، منعوا تفعيلهم وسط تشويه هرمية حقوق الفرد والقومية، وبناء هرم مقلوب للحقوق الأساسية.

هذا التشويه يتطلب من الكنيست أن تتدخل وان توضح من جديد، أن هدف الديمقراطية الصهيونية ليس الانتحار. لكن الآن يتشكل تحالف معارض يقوم من خلال اموال الحكومة وجهات خارجية، بقيادة هجوم لمنع عودتنا الى عقلانيتنا. في هذا الاطار توجد شخصيات محترمة، بينهم كتاب وأشخاص يملكون رتبة بروفسور، الذين يقدسون الهرم المقلوب لحقوق الانسان. في أعينهم، نزوات غاز عربي او متسلل سوداني أهم من وجود الدولة الصهيونية- أهدافها وشرعية قيامها. من خلال استخدام العنف الكلامي ووسط محاولة اثارة العالم ضدنا، يدعون أن القانون الجديد هو غير ديمقراطي او فاشي. هذا الوسيلة بالصاق لقب فاشي لكل معارض سياسي، هي تمرين قديم استخدمته الانظمة والحركات الفاشية والظلامية منذ ايام ستالين".
ويختتم الكاتب مقاله مدعيا: " عزمي بشارة كان فنانا في هذا المجال حتى كُشف. نستطيع ان نرى ذلك بالدرر التي صدرت عن خليفته زحالقة. الهجوم الفاشي الحالي ضد الديمقراطية الصهيونية يؤكد فقط مدى اهمية التعديلات القانونية الجديدة. لقد حان الوقت لأن تقوم الديمقراطية في دولة الشعب اليهودي بالدفاع عن نفسها، وأن تنقذ نفسها ممن يطاردونها".

يقوم الكاتب ندف هعتساني، المحرر في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، بالتحريض المباشر ضد المواطنين العرب في اسرائيل وضد قياداتهم. حيث ادعى هعتساني انهم جعلوا من التعاطف والتعاون مع اعداء اسرائيل، نهج حياة، وبالتالي يجعلون اسرائيل تقوم بعملية "انتحار"، وهو اتهام خطير من شأنه ان يستثير مشاعر القراء العدائية ضد العرب. كما شبه الكاتب النضال المدني للعرب في اسرائيل بنشاط الحركة الفاشية، بإدعاء أن كلاهما استخدم أسس اللعبة الديمقراطية من أجل الوصول الى سدة الحكم.