تقرير تشرين أول/ أكتوبر 2010

موقع واي نت؛ بتاريخ 1/10/2010 يجب ضم عرب اسرائيل لعملية المفاوضات

على خلفية ذكرى هبة اكتوبر والانتفاضة الثانية، كتب الصحفي آفي ترنجو (Avi Trango) مقالا يهاجم فيه الفلسطينيين في اسرائيل، ويدعو الى ترحيلهم وضمهم الى الدولة الفلسطينية العتيدة. ترنجو افتتح مقاله مستذكرًا: " قبل عشر سنوات اندلع هنا تمرد لم يُنسى. المعركة لا تدار اليوم بواسطة التمرد واغلاق الشوارع، ولكن من خلال نضال واع. الطريقة اختلفت، ولكن النوايا ذاتها ما زالت قائمة". ثم يبدأ الكاتب تحريضه على بعض الجمعيات الفلسطينية في الداخل مدعيا: " ان تنظيمات نزع الشرعية لا تلوح فقط بمواضيع فلسطينية مثل "الاحتلال"، "الحدود" أو "اللاجئين"- ان الدعاية النضالية اليوم تتجه الى التيار الأمريكي-اوروبي الذي يطالب بالمساواة. انني ادعو اولئك الذين يطالبون ب"انهاء الاحتلال" بادعاء أنه سيوقف الشكاوى ضد اسرائيل، الى التأمل في السندات التي تتحدث عن رؤية عرب اسرائيل، والموجودة في مواقع الانترنت الخاصة بتلك المنظمات التي تطالب ب"الحقوق"، مثل جمعيات عدالة ومساواة. المعركة القادمة ستكون على صورة اسرائيل الداخلية- عرضها كدولة فصل عنصرية، التي تقوم بسلب حقوق الأقلية".

في سياق مقاله يتعامل ترنجو مع الفلسطينيين في اسرائيل كخطر أمني مدعيا: " العجيب هو وجود شريك غبي، متمثلا بالمنظمات اليمينية، لمنظمات الأخطبوط اليسارية، الذين ينشطون من أجل "اسرائيل جديدة"؛ والذين يؤمنون بدين يدعى " أغلبية دموغرافية يهودية صلبة"، يتمحورون في السؤال فيما اذا كان عرب اسرائيل سيشكلون يوما ما 50% من مواطني الدولة أم سيصلون فقط الى 35%. أنهم يتحدثون "سلام اقتصادي" سيؤدي الى تعايش اقتصادي وسينتصر على الشعور القومي والتعصب الديني، وعن أن الحقيقة التي تشير الى ارتفاع نسبة الفتيات العربيات اللواتي يتجهن نحو التعليم الاكاديمي، سيقلل من نسبة الازدياد الديمغرافي، ويتناسون التوجهات نحو التأسلم عند الجيل الجديد لعرب اسرائيل، والذي يعرف نفسه اليوم (كما عضو الكنيست حنين زعبي) ك"شعب فلسطيني يحمل هوية اسرائيلية". انهم يتناسون حقيقة ان الفتيات المسلمات يتزوجن في جيل صغير مما يؤدي الى ولادة جيل عربي جديد بسرعة شديدة".

ويتابع الكاتب: " المفارقة هي أن تحسين الوضع الأمني، يزيد من الخطر الديمغرافي: في سنوات التسعين حصل آلاف الفلسطينيين على حق العودة من خلال "توحيد العائلات". الكنيست تنبهت متأخرة لضرورة اغلاق هذا الباب. ان الفلسطينيين وابناءهم الذين حظيوا بهوية زرقاء-والذين يصل عددهم اليوم لما يقارب ال200 ألف- سوف يؤدون الى خلخلة التوازن الديمغرافي. ان المؤمنين بدين التعايش، يتجاهلون من الوزن الديمغرافي لعشرات المتسللين (مسلمين طبعا) من ارتريا والسودان. في كل اتفاق مستقبلي يجب أخذ الأمور الخطرة بالحسبان- اضافة الى سيناريوهات التطرف الجارية. هل من الذكاء تجاهل أن عرب اسرائيل سيتحولون الى اقلية نافذة الشأن تطالب بحقوق قومية وثقافية؟".
كما يطرح ترنجو في مقاله، ما يعتبره "حلا" للخطر الديمغرافي الذي يشكله الفلسطينيون في اسرائيل: " ان شراء الأراضي في منطقة الشمال (التمويل يأتي من مصادر خارجية- حسب الاشاعات المصدر هو دول النفط)، اضافة الى مطالبة البدو بملكية أجزاء واسعة من أراضي النقب، هي دلائل تشير الى هذه التتمة: مطالبة باعتراف بسيادة الفلسطينيين سكان اسرائيل على مناطق شاسعة داخل الدولة، والتي ستضم مستقبلا الى الدولة الفلسطينية. حسب ادعاء المنظمات الحقوقية، قانون العودة (الخاص باليهود) هو قانون يميز ضد العرب. هنا يكمن الحل: كجزء من الاعتراف الاسرائيلي بفلسطين كدولة الشعب الفلسطيني، يجب اعتماد "حق العودة" للفلسطينيين الذي سيمكن عرب اسرائيل من الحصول على مواطنة فلسطينية. مثلما يقوم اليهود الامريكيون بالعودة الى اسرائيل من أجل تحقيق تطلعاتهم الدينية والقومية (انهم لا يقومون بذلك في الولايات المتحدة)، يستطيع عرب اسرائيل بممارسة حقوقهم القومية- الدينة كفلسطينيين ولكن في دولة فلسطين. بهذه الصورة يتم منع اية محاولة لتغير الطابع اليهودي لدولة اسرائيل".

ويختتم الكاتب مقاله مؤيدا لتصريحات ليبرمان التحريضية ضد فلسطيني الداخل: " وزير الخارجية افيجدور ليبرمان بالذات، خطى باتجاه اعتراف بالحقوق القومية للفلسطينين اصحاب الهوية الزرقاء، من خلال اقتراحه للتبادل السكاني من على منصة الامم المتحدة، واعترف بحقهم في العيش تحت كنف العلم الذي يعبر عنهم. ربما بدل المناداة باقالته، يجب أن نصغي الى مبادىء المساواة الموجودة في اقتراحه".
 يعج مقال الصحفي آفي ترنجو بالأفكار التحريضية ضد الفلسطينيين في اسرائيل، ابتداءًا بتحريضه ضد الجمعيات العربية في الداخل، بادعاء انها تقوم بحرب داخلية ضد صورة اسرائيل، وانتهاءًا بتحريضه على الحفاظ على التوازن الديمغرافي من خلال تبني اقتراحات وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان. هذا التحريض على تهجير الفلسطينيين في اسرائيل، باعتبارهم يشكلون خطرا أمنيا وجوديا على اسرائيل، أصبح يشكل نهجًا في وسائل الاعلام العبرية، فتكاد لا تخلو المقالات او التقارير التي تتهم العرب بالتوجه أكثر فأكثر نحو التطرف وتهديد الأمن الاسرائيلي.

يلاحظ من التقرير أعلاه نبرة التحريض الصارخة ضد الفلسطينيين العرب في اسرائيل، والتي أصبحت تشكل عنصرًا ثابتا في تعامل وسائل الاعلام العبرية مع العرب. الأخطر هو أن موضوع "الخطر الأمني والديمغرافي"، الذي تدعي الاطراف اليمينية أن العرب في الداخل يشكلونه، بات يطرح في التصريحات السياسية لجهات نافذة مثل وزير الخارجية افيجدور ليبرمان، بشكل ثابت واعتيادي، حيث يتم التعامل مع هذه التصريحات بحيادية دون اتخاذ أية موقف من عنصريتها وتحريضها ضد  العرب. كما وتلقت هذه التصريحات أصواتا داعمة، ليس من قبل الشارع الاسرائيلي فقط، بل من قبل شخصيات أكاديمية في المجتمع أيضا. على سبيل المثال: مقال الدكتور حاييم مسجاف "هل فكرتم ولو لمرة واحدة أن تصغوا لليبرمان".
?
صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 3.10.2010؛ الفلسطينيون يقومون بابتزازنا تحت عنوان " الفلسطينيون يقومون بابتزازنا"،

 رصدت صحيفة اسرائيل اليوم آراءًا تحريضية ضد الفلسطينيين وضد السلطة الوطنية الفلسطينية، على خلفية تهديد الأخيرة بالانسحاب من عملية المفاوضات، اذا لم يتم تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.  الخبر بدأ باقتباس تصريحات عضو الكنيست عن حزب الليكود، اوفير اكونيس (Ofir Akunis)، الذي قال: " مرة أخرى تم اثبات حقيقة أن الفلسطينيين يشكلون عائقا في وجه السلام. ليست قضية تجميد البناء في المستوطنات هي العائق، بل عدم ارادة السلطة خوض المفاوضات مع اسرائيل. انهم يستخدمون قضية تجديد البناء كحجة للهروب من المحادثات". كما اقتبست الصحيفة رأي عضو الكنيست تسيبي حوطوبلي (Tzipi Hotovely) التي هاجمت القيادة الفلسطينية مدعية: " ان الانسحاب من المفاوضات واتهام اسرائيل بافشالها هو سيناريو مكتوب مسبقا على يد ابو مازن".

 وأخيرا نقلت الصحيفة اتهامات رئيس مجلس "يهودا والسامرة" ، داني ديان (Dani Dayan) الذي وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب"المبتز" (حسب وصف الصحيفة). ديان ادعى أن: " المفاوضات يجب ان تكون غير مشروطة، لكن ابو مازن يتصرف بغطرسة وغرور عندما يفرض مسبقا شرط تجميد البناء. في سلك الشرطة يطلقون على مثل هذا التصرف ابتزاز. معروف أن الطريقة الامثل للتعامل مع الابتزاز هي رفض تلك المطالب والا فاننا سنكرسها. كلما توقفنا عن الانفعال من نداءات ابو مازن، كلما كان ذلك افضل لنا".

تواصل صحيفة اسرائيل اليوم حملة التحريض على السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، من خلال تبني الآراء المحرضة والاتهامات المتواصلة ضدهم، بافشال عملية المفاوضات وابتزاز الحكومة الاسرائيلية. الخبر اعلاه، كما في الاخبار السابقة التي تتمحور حول النفس الموضوع، لم يطرح وجهة النظر المقابلة، ولم يأخذ بالحسبان الموقف الفلسطيني من الموضوع.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 3.10.2010؛ مردخاي كيدار: المستوطنات: كرسي التهرب الخاص بالفلسطينيين (الملحق الثاني)
نشر الدكتور مردخاي كيدار (Mordechai Kedar) مقالا يتهم من خلاله الفلسطينيين وقيادتهم، باستخدام قضية المستوطنات كذريعة لاتهام اسرائيل بافشال عملية المفاوضات. كما يحذر كيدار في مقاله من امكانية قيام دولة فلسطينية.  

 الكاتب افتتح مقاله مدعيا أنه: " كان واضحا منذ البداية ان ابو مازن غير معني بالمفاوضات. ان تهديد اوباما له بوقف المساعدات المالية المقدمة للسلطة الفلسطينية، هو ما "أقنعه" بخوض المفاوضات. ان الفلسطينيين والأمة العربية يعلمون أن العالم لن يساندهم في قضية واحدة وسيفشلون بها فشلا ذريعا- حق العودة للاجئين. لا أحد، من العالم الغربي، يعتقد بأن على اسرائيل الانتحار من أجل اعادة لاجئين الى بيوتهم داخل اسرائيل. اسرائيل، من اليمين وحتى الشمال، موحدة في موقفها من هذا السؤال (بعكس قضية القدس والمستوطنات) لذلك ان العرب يعلون جيدا ان قضية اللاجئين ستكون فاشلة. هم غير مستعدون للوصول الى هذه النقطة ويفضلون القاء ذنب فشل المفاوضات على اسرائيل وعلى المستوطنات". 

يختتم مردخاي كيدار مقاله محذرا: " اسرائيل تقف اليوم في وجه اكبر معضلة واجهتها منذ تأسيسها: هل نقيم دولة او نسمح بقيام دولة في الضفة الغربية، والتي من الممكن ان تتحول الى دولة حماس، او عن طريق الانتخابات، كتلك التي جرت عام 2006، او بواسطة انقلاب عسكري مثلما حصل في غزة".

يواصل الدكتور مردخاي كيدار حملته التحريضية ضد الفلسطينيين وقيادتهم، من خلال تشكيكه بنواياهم الصادقة لحل الصراع والالتزام بالمفاوضات، ومن خلال تحريضه من مغبة اقامة دولة فلسطينية مجاورة لاسرائيل، وتصويرها على انها خطر امني محتمل.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 3.10.2010؛ الآلاف قاموا باحياء الذكرى العاشرة لاضطرابات اكتوبر

تناولت صحيفة اسرائيل اليوم مسألة احياء الفلسطينيين في اسرائيل، الذكرى العاشرة لهبة اكتوبر عام 2000، والتي راح ضحيتها ثلاثة عشر شاب فلسطيني. الخبر الذي وصف الذكرى ب"الاضطرابات" قام بتحريف الحقائق ووصف الأحداث على النحو التالي: " الوسط العربي أحيى نهاية الاسبوع، الذكرى العاشرة لأحداث اكتوبر، التي قتل خلالها 13 مواطنا عربيا، خلال مظاهرات عنيفة وأعمال شغب".
ثم جاء في الخبر أنه: " بسبب القلق من وقوع احداث عنف خلال المهرجانات التي اقيمت لاحياء الذكرى، تواجدت الشرطة من خلال قوات معززة. مئات الشرطيين المكشوفين والمتخفين توزعوا في بؤر مختلفة في المناطق العربية".

في ختام الخبر وكرد على نية أهالي الشهداء التوجه لجهات عالمية، من أجل محاكمة المسؤولين عن قتل ابناءهم، نقلت الصحيفة تعقيب رئيس لجنة القانون في الكنيست، عضو الكنيست دودو روتم (Dodo Rotem)  عن حزب اسرائيل بيتنا اليميني، والذي هاجم اهالي الشهداء قائلا: "  ان مطلبهم هذا لم يفاجئني، انهم يريدون الافتراء علينا. يجب عليهم ألا يهددوننا، لسنا مضطرين للاعتذار. سلطات التحقيق في البلاد فحصوا الموضوع بدقة، كما قامت بذلك لجنة اور والتي اقيمت خصيصا من اجل هذا الموضوع، الا ان نتائج التحقيق غير مقبولة عليهم، وهذا مؤسف".

الصحيفة تعاملت بعدم موضوعية مع قضية هبة اكتوبر، والتي راح ضحيتها ثلاثة عشر مواطنا عربيا، قاموا بالتظاهر الشرعي تضامنا مع شعبهم الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الانتفاضة الثانية. الخبر قام بتزييف الحقائق وصور المظاهرات كأعمال شغب وعنف، كما اتهم المتظاهرين بالقيام بأعمال شغب، الأمر الذي يبرر العنف الشرطوي الذي ادى الى مقتل ثلاة عشر متظاهرا. كما قامت الصحيفة، وكرد على نية ذوي الشهداء التوجه الى المحافل الدولية لمحاكمة قاتلي ابناءهم، بنقل رد فعل عضو الكنيست اليميني دودو روتم، والذي قام بالتبجح على اهالي الشهداء وابداء عدم نية الحكومة الاسرائيلية الاعتذار عن مقتل المواطنين العرب، وهو ما يعتبر استهتارًا بقيمة وحياة المواطنين الفلسطينين في اسرائيل.
  
موقع ان ار جي؛ بتاريخ 3.10.2010؛ مقتل الشاب الفلسطيني عز الدين كوازبة

نشر موقع ان آر جي التابع لصحيفة معاريف الاسرائيلية، خبرا رئيسيا حول مقتل الشاب الفلسطيني عز الدين كوزابة، على يد أحد الشرطيين الاسرائليين، بعد ان حاول الوصول الى مكان عمله عبر طريق فرعي محاذي  لبلدة العيسوية في القدس.                    الخبر تعامل مع القتيل كمذنب ومع الشرطي كضحية، فقد جاء في العنوان الفرعي: " مقابل العيسوية، لاحظ الشرطي مقيم غير شرعي، يعبر الجدار، الشرطي طلب منه أن يقف مكانه، لكن الفلسطيني رفض وحاول خطف سلاح الجندي الذي اطلق النار عليه وأرداه قتيلا". كما جاء في سياق الخبر: " فلسطيني من سكان قرية في منطقة الخليل، قتل الليلة خلال مواجهة مع شرطي من حرس الحدود، قرب بلدة العيسوية شمالي القدس. خلال ساعات الليل، لاحظت قوة مشتركة للشرطة وقوات حرس الحدود، مجموعة من المقيمين غير الشرعيين، يقفزون عبر الجدار المقابل لحي التلة الفرنسية في القدس. القوة بدأت بملاحقة المجموعة وقامت بالقبض على احد المشبوهين".
الخبر يقوم بتبرير قتل الشاب الفلسطيني، بادعاء انه قام بمحاولة خطف سلاح الشرطي، الأمر الذي لم تثبته تحقيقات الشرطة بعد، اضافة الى ان شهود العيان أفادوا بان الشاب قتل بدم بارد، ومن مسافة قصيرة. يشار الى ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تتبنى عادة موقف الشرطة التي تقوم دائما بالتحجج بقضية "الدفاع عن النفس"، اذا كان الأمر يخص قتل انسان فلسطيني.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 4.10.2010؛ قضية ادانة جنديين اسرائيلين باستخدام طفل فلسطيني كدرع بشري

تناولت صحيفة اسرائيل اليوم قضية ادانة الجنديين الاسرائيليين باستخدام طقل فلسطيني كدرع بشري خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة عام 2008. الصحيفة وبعد استعراض حيثيات القضية، قامت برصد آراء اصدقاء الجنديين المتعاطفة مع فعلتهم والمدينة للحكم الصادر بحقهم. حيث قال احدهم: " ليس من المنطق ان يحتاج كل جندي الى محامي عند وجوده في نشاط عسكري معين".  واضاف آخر: " ان محاكمتهم بمثابة طعنة سكين في الظهر، بعد أن خدموا الدولة وحافظوا على سلامة سكانها". كما نقلت الصحيفة عن محامي المتهمين قوله: " المقاتلون أهملوا من قبل الجهات التي تعطي الاوامر، والتي لم تدعمهم. انهم يدفعون ثمن قصور المسؤولين".

كما قامت الصحيفة بنشر مقال، تحت الخبر مباشرة، يبرر فعلة الجنود، والتي تعتبر جريمة حرب واضحة، حسب القوانين والأعراف الانسانية الدولية. المقال كتبه العميد في الجيش، تسفيكا فوغل (Tzvika Fogel) تحت عنوان "في الحرب هذه هي ضرورة الواقع". فوغل افتتح مقاله مدعيا: " من لم يجرب تلك المشاعر التي ترافق المقاتل خلال الحرب، سوق يستصعب أن يفهم لماذا انا غير مستعد لتقبل ادانة الجنديين من وحدة جفعاتي". ثم يضيف: " الاغلبية في المجتمع الاسرائيلي وايضا القاضي جولدستون والمحاكم بالذات، لا يفهمون أن مسارات اتخاذ قرار في الحرب تختلف عن تلك التي يتخذها "الجندي الشرطي" خلال روتين عمله اليومي. ان الجندي في الحرب لا يتنقل بمرافقة كلب حراسة يقوم بشم كل شنطة لكي يكتشف اذا كانت تحتوي على مواد متفجرة، ولا يملك ايضا جهاز كشف يمكنه من اكتشاف هوية الشخص الواقف امامه، اذا كان مخربا أم أحمقا. الجندي في الحرب يعلم أن كل ثانية قد تكون مصيرية بالنسبة لاولئك الذي بعثوا به لكي يحميهم. انه لا يستطيع ان يتباطأ حين يرى قذيفة قسام تطير نحو روضة أطفال اسرائيلية. عليه ان يتحرك فورا، ويخاطر بحياته وحياة رفاقه، من اجل حماية سكان دولة اسرائيل".

ودعي الكاتب: " لا احد منا يريد أن يضطر جنودنا الذين الى التعامل مع السؤال التالي: هل اتعرض للخطر ام لمحكمة عسكرية؟. اجراء الجار (وهو إجراء يقوم من خلاله الجيش الإسرائيلي بالبحث عن معتقلين من إخلال إستعمال البشر كدروع لحماية الجنود) هو شيء ملغي في الروتين اليومي الذي يمارسه الجندي خلال الحرب. كيف كنا سنشعر اذا قتل الجنديان لانهم اختاروا ان يفحصوا الأغراض المشبوهة؟ هل نحن مستعدون للتضحية بحياة جنودنا، في حرب فرضت علينا، على مذبح قدسية "اجراء الجار" او اننا نملك شجاعة كافية للقول بأنه في ظروف الحرب، عودة ابناءنا سالمين معافين الى البيت، أهم من سلامة كل طفل فلسطيني؟ لا يوجد شك أن هذه معضلة بغيضة مقل تجربة الحرب، ولكن من الافضل ان نخرج منها منتصرين لا بتوابيت ابطال".

يلاحظ من الخبر كيف ان الصحيفة قامت بتبني الآراء المتعاطفة مع الجنود الاسرائيليين، الذين قاموا بجريمة حرب منافية للأعراف والقوانين الانسانية. كما لم تكتف الصحيفة بالتغطية المنحازة للمتهمين، بل قامت بنشر مقال عنصري، للعميد في الجيش، تسفيكا فوغل، والذي قام بتبرير جريمة الجنود، من خلال ادعاءاته بأن الجنود كانوا "مضطرين" للتصرف بهذا الشكل، من أجل "حماية الشعب الاسرائيلي". كما يستخدم العميد فوغل عبارات ذات دلالات عنصرية، من خلال تسائله: " كيف لي ان اعرف فيما اذا كان الشخص الواقف امامي ارهابي او أحمق؟"، وهو ما يعني أن المواطن الفلسطيني هو عبارة عن واحد من خيارين: اما ارهابي واما احمق. كما يتبنى الكاتب مبدءًا عنصريا واضحا، وهو أن حياة الجنود الاسرائيليين أهم من سلامة كل طفل فلسطيني، وهو ما يعتبر استهتارًا بحياة الاطفال الفلسطينيين. هذا المقال يشجع بلا شك، جنودا آخرين على القيام بنفس الجريمة التي قام بها زملاؤهم تحت حجة الدفاع عن النفس.

ماكور ريشون؛ بتاريخ 5.10.2010؛ الجندي هو الجندي.

كتب  الصحفي ارئيل كاهانا (Ariel Kahana) مقال رأي نشره في صحيفة ما كور ريشون يبدي فيه حزنه وتعاطفه مع الجنديين الاسرائيلين الذين ادينا باستخدامهم لطفل فلسطيني كدرع بشري.
يحاول كاهانا من خلال مقاله، تبرير أفعال الجنود بادعاء انهم: "قاموا بتنفيذ مهمة عسكرية، لكنهم الان يدفعون ثمن ذلك".  من جهة ثانية، ينتقد مثل هذه التصرفات التي قد تكون نتجت عن عدم فهم للمعايير الاخلاقيه المتبعة في إسرائيل، والتي تحدث بلبله في التمييز بين العدو والصديق. لكن كاهانا يدعي في سياق المقال أنه: "بدون شك هؤلاء جنود أبطال ضحوا بحياتهم من اجل الشعب والوطن، والجندي هو جندي وعليه ان يطيع الأوامر".

في نهاية المقال يذكر كاهانا انه: " يمكن الوثوق بالغرائز الاخلاقيه لدي غالبية الجمهور الإسرائيلي، وتفسيرا لذلك فان قتل الاطفال يعتبر لدى الإسرائيليين عملا وحشيا غير مبرر. من ناحية أخرى، تعرض حياة الجنود للخطر من اجل الحفاظ على حياة الاعداء ومناصريهم،  هو ادعاء غير معقول. بالنسبة للمفاضلة بين اهمية حياتنا وحياة العدو، لا يوجد ادنى شك أية حياة هي الأهم، وهذه نقطة الانطلاق للنقاش الأخلاقي، التي يتم تجاهلها في بعض الاحيان. هذه هي  نقطة الانطلاق التي على ضوءها يجب ان تدرس وتناقش المعايير الاخلاقيه لاجراء الجار".

هذا المقال هو جزء من سلسلة مقالات مبررة للجريمة التي ارتكبها الجنود بحق الطفل الفلسطيني. العامل المشترك بين هذه المقالات هو تبريرها للجريمة، وتفضيل حياة الجندي الفلسطيني على حياة الانسان الفلسطيني، حتى وان كان الحديث يدور حول مدنيين عزل او اطفال أبرياء، وهو ما يعتبر عنصرية صارخة واستهتارًا بحياة الشعب الفلسطيني.


إذاعة ريشت بيت؛ برنامج هذا اليوم، بتاريخ 6.10.2010؛ قضية اعتقال شيخين من مدينة الناصرة على خلفية شبهات أمنية

تناولت إذاعة ريشت بيت من خلال برنامجها المسائي هذا اليوم، خبر اعتقال الشيخين ناظم ابو سليم  ومحمود نعراني من الناصرة، للاشتباه بتأييدهما لمنظمات إرهابية،  في الوقت الذي  أمرت فيه المحكمة بمنع نشر سير التحقيقات والكشف عن معلومات اضافيه. المذيع ران بن يميني (Ran Ben Yamene) افتتح الموضوع واصفا الشيخ ناظم ابو سليم بالمتطرف والمحرض.

خلال معالجة الخبر قام المذيع باستضافة عضو الكنيست يسرائيل حسون (Israel Hasoun) عن حزب كاديما ونائب رئيس الشاباك سابقا. بن يميني بادر بسؤال ضيفه: "نحن لا نعرف تفاصيل ولكن ما نعرفه ان هذه ليست الحالة الأولى وعلى ما يبدو ليست الاخيره".

فرد حسون قائلا: "انا اعتقد انها لن تكون الحالة الاخيرة وذلك بسبب وضع عرب إسرائيل، فهم يعيشون تحت ضغط دائم. فمن جهة هم يعانون من جمود سياسي ومن جهة اخرى، يتعاملون معهم كجزء من الحل، من خلال تبادل الأراضي والسكان. وبالتالي لا احد يعرف ما هي الولاعة التي تشعل هذا الضغط".

قاطعه المذيع معارضا: "ولكن أليس هذا يعتبر نوع من الحجج والمبررات لهذه الأعمال؟ بكل الأحوال هناك فرق بين الغضب والغيظ المبرر وبين التجسس لغزة والعدو؟"

أجاب حسون نافيا :"دعنا لا نخطئ، انا اعتقد ان الغالبية العظمى من مواطني إسرائيل العرب لا يؤيدون أعمالا كهذه. هذا ليس رأيي انا وحدي. ومع ذلك فان الواقع الذي يعيشون فيه يشجع انحيازهم وتضامنهم مع جهات كهذه".

واصل المذيع متسائلا: "الكثير من هذه الامور تحدث داخل المساجد، المساجد تعتبر مكان سهل للتحريض ونشر الآراء. واحد المعتقلين هو امام مسجد. هل يغطي الشاباك بشكل جيد كل ما يحدث داخل المساجد؟"

رد حسون قائلا: "دعنا لا نتحدث ما يستطيع فعله وما لا يستطيع فعله الشاباك، مسجد شهاب الدين هو جزء من الصراع  الرمزي بين الاسلام والمسيحيين. ان هذا الامام شخص معروف في الجمهور العربي، ووظيفة الشاباك ان يراقب بكل مكان".
سأل المذيع مؤكدا: "بكل مكان حتى في اماكن كهذه مثل المساجد؟"
أجاب حسون: "بكل مكان قد يعمل ضد القانون او يدعو للارهاب".

اختتم المذيع حواره بالسؤال: "مؤكد انه ليس غالبية العرب كذلك ولكن هل نستطيع تقدير كم الحالات التي نعرف عنها من الحالات التي تحدث بالفعل؟"

أجاب حسون: " لم يذكر أحداث وحالات كثيرة بين عرب إسرائيل، وأيضا حالات مبرره او مفسرة. انا اقترح ان لا نتحدث عن حالات خاصة وننسبها لجميع المواطنين. يجب ان ننتبه لكل ما يمر على عرب إسرائيل اللذين يشكلون 20% من السكان، وللأسلوب الذي نتعامل معهم به."

علق بن يميني قائلا: "إذن أنت تقول ان هذا مفسر. أيضا هذا يمكن اعتباره ردا".

يلاحظ من الحوار أعلاه كيف يقوم المذيع ران بن يميني، بالتحريض المباشر على المواطنين العرب في اسرائيل، من خلال اتهامه بوجود حالات متكررة (القيام بأعمال توصف ب"ارهابية") في الوسط العربي، سابقا ومستقبلا. المذيع الذي لم ترق له وجهة نظر ضيفه المحايدة، قام هو بدور المحرض، حيث اتهم المواطنين العرب بالعمل كجواسيس لأعداء اسرائيل.
يشار الى ان هذا الاسلوب في التحريض على المواطنين العرب وتصوريهم كخطر أمني، يهدد وجود اسرائيل، بات اسلوبا ممنهجا في وسائل الاعلام العبرية.

صحيفة هموديع؛ بتاريخ 6.10.2010، اغتيال ذاتي  

كتب الصحافي مناحم كلوجمان (Menachem Klugman) مقالا نشر في صحيفة هموديع الدينية ينتقد فيه  موافقة محكمة العدل العليا وقضاتها على الطلب الذي قدمته منظمات حقوقية، إدعى المقال على أنها يسارية، بشأن الغاء الاجراء (???? ???- إجراء الجار)، وهو إجراء يقوم من خلاله الجيش الإسرائيلي بالبحث عن معتقلين من إخلال إستعمال البشر كدروع لحماية الجنود (دروع بشرية)، حيث تعتبره- المؤسسات الحقوقية-  اجراء غير عادل ويتعارض مع القوانين الدولية.

ذكر كلوجمان في مقاله، مدافعًا عن هذا الإجراء، إن "هذا الاجراء اتخذه الجيش الاسرائيلي كوسيلة لمدة خمس سنوات منذ بداية الانتفاضة الاولى، هدفه بالاساس حماية جنود الجيش الاسرائيلي خلال عملهم في مكافحة الارهاب؛ بهذا الاجراء يقوم الجنود بإستخدام دروع بشرية فلسطينية للتوصل الى ارهابيين او مشتبه بهم محصنين داخل اماكن سكنية والتي تبدو وكأنها اماكن بريئة، ولكن في الحقيقة هذه الاماكن تشكل قاعدة تشغيل لقتله بغيضون".

في سياق المقال يستمر الكاتب بتوجيه انتقاده لمحكمة العدل العليا متهما قضاتها عدم الأخذ بالحسبان موقف الجيش، وحقيقة ان هذا الاجراء اتبع فقط في حالات خاصة بهدف الحفاظ على حياة الجنود. كما وذكر ان " قضاة المحكمة لم يتطرقوا الى الحقيقة، بان الارهابين ايضا غير مقيدين بالقوانين الدولية حيث يقومون باستغلال المواطنون كدروع بشرية حتى يحافظون على حياتهم وذلك عندما يتخذون الاماكن السكنية المكتظة قاعدة لهم".

 يواصل الكاتب تهجمه قائلا: "ان ما يثير الغضب والانزعاج بهذا القرار التعيس غير المنطقي، انه ليس فقط جيران هؤلاء المخربين اللذين يعرفون جيدا وبوضوح من هم الحيوانات الناطقة اللذين يسكنون بجوارهم، فهم يقدمون لهم رعاية كدروع بشرية، ولكن ايضا نظام القانون الاسرائيلي حيث يقوم بتشجيع جهات يسارية متطرفة، محبي الفلسطينيين، بهذا استخدموا كدروع بشرية اضافيه في قرارهم هذا الذي تخلى عن حياة جنود الجيش الاسرائيلي".

خلال المقال يعرض الكاتب ادعاءات وتبريرات عديدة ومن ثم يقوم بتبنيها وشرعنتها مؤكدا على انها منطقية. من هذه الاداعاءات يقول الكاتب انه " كل جندي يجب ان يرافقه محامي في فترة الحرب او حملات عسكرية التي يقومون بها. واذا لم يتصرف الجنود بحسب "ما ذكر في الكتاب" (اي بحسب التعليمات)  يجب عدم محاكمتهم لانه من الواضح ان نيتهم هي انقاذ حياتهم، في حين ان المواطنين الفلسطينيين يتعاونون مع الإرهابيين، يواجه الجنود المفاجآت والمواقف من دون معرفة النتائج". واضاف ذاكرا ان "تقديم الجنود للمحاكمة تخدم بشكل واضح المخربين وكل كارهي اسرائيل، وبالتالي تقلص الدافعية والحافز لدى الجنود وتؤدي الى توسيع فكرة "العقل الصغير" في الجيش.  

ختم الكاتب مقاله ذاكرا على لسان احد المعتقلين في السجون الإسرائيلية الذي وصفه في المقال بالمخرب، ان "الاسرائيلين هم اللذين يقومون باغتيال انفسهم" ويقول انه " من المؤلم ان يتحقق ذلك بهذه السرعة، التي هو (المعتقل) لم يكن يتوقعها". 

 اذاعة جالي تساهل؛ برنامج نقطة ساخنة؛ بتاريخ 6.10.2010؛ مدينة روابي الفلسطينية: خطر بيئي وأمني متحتمل
حاور الاذاعي رازي بركائي (Razi Barkai) ، وزير البيئة الاسرائيلي جلعاد أردان (Gilad Erdan) حول موضوع بناء مدينة فلسطينية جديدة، تدعى روابي، قرب مدينة رام الله. الوزير قام بالتحريض على وقف بناء المدينة بادعاء انها تشكل خطرُا بيئيا على المستوطنات الاسرائيلية. 

المذيع بادر بسؤال ضيفه: " الفلسطينيون تلاميذ جيدون، لقد تعلموا منا فرض الأمر الواقع، ما الذي يغضبك من بناء مدينة صغيرة الى جانب مدينة رام الله؟"، فأجاب أردان: " أعتقد ان الوقت بات متأخرا لمنع اقامة هذه المدينة، ولكننا أعتقد ان اسرائيل تستطيع التدخل والتأثير على حقيقة أن هذه المدينة لن تكون مثل باقي المدن الفلسطينية في يهودا والسامرة، الذين يوجهون المياه العادمة نحو بلداتنا ويلوثون مياهنا، من المهم أن نعرف فيما اذا كان بناء هذه المدينة سيسبب تلويثًا مكثفًا للهواء نتيجة الغبار الذي سيحدثه بناءها.."، المذيع مقاطعا: " دعني أفهم، أن تريد أن يتوقف بناء هذه المدينة حتى يقوم الفلسطينيون بالالتزام بالمعايير البيئية والسؤال هو اذا كانت هذه مجرد حجة من قبلك، لكي لا يتم بناء هذه المدينة؟، فأجابه العاد: " بالضبط، لكن هذه ليست حجة، الوثائق التي لم أقم أنا بكتابتها، تشير الى ان هذه المدينة ستؤثر على بيئتنا"؛ بركائي مقاطعا: " دعني أفهم، اذا التزم الفلسطينيون بالمعايير البيئية لن تكون لديك اية مشكلة في بناء مدينة روابي؟"، العاد مجيبًا: " حتى ان كانت لدي مشكلة مع ذلك، لن استطيع بأن امنع بناء المدينة، لا اريد الخلط بين الموضوع البيئي والموضوع السياسي، من الناحية السياسية، انا لا أحب فكرة اقامة هذه المدينة، واعتقد أنه كان من الخطأ السماح ببناءها، ولكن جيد ان يرى العالم أنه في الجانب الآخر يقومون ببناء آلاف الوحدات السكنية، بينما تقوم الدنيا ولا تقعد في حال وضع حجر واحد من جانبنا".

بعد حوار دام لما يقارب العشر دقائق، حول مدينة روابي ومواضيع أخرى، قام رازي بركائي باستضافة عبير قبطي، الناطقة باسم الحكومة الفلسطينية، للرد على ادعاءات الوزير جلعاد اردان. المذيع بادر بسؤال ضيفته: " سمعت ما قاله الوزير ؟"، فأجابت قبطي: " نعم، ان اقوال الوزير هي مجرد هلوسات، انا اقترح عليه أن يهتم بجودة البيئة في دولة اسرائيل، المدينة الفلسطينية ليست شأنه ابدا.."، المذيع مقاطعا: " سأشرح لك لم هذه المدينة من شأنه، لأن كل المياه العادمة والنفايات ستلقى بتجاه المناطق الاسرائيلية، ومن المهم أن لا يحصل ذلك لكي لا يتم تلويث البيئة والأنهار في اسرائيل"، قبطي مجيبة: " لن ادخل لهذا النقاش، ان بناء مدينة عصرية لن يسبب ما ذكرت، هذه مجرد هلوسات وحجج، من أجل منع بناء مدينة فلسطينية، ما يحصل على أرضنا يخصنا نحن، وفقط نحن، هذا ليس من شأنه". رازي بركائي يخرج عن سياق الموضوع متسائلا: " انت تتحدثين العبرية بطلاقة، أين تعلمت ذلك؟"، قبطي مجيبة: " انا مواطنة اسرائيلية."، بركائي متعجبًا: " انت مواطنة اسرائيلية وتعملين ناطقة باسم الحكومة الفلسطينية، الا تعتقدين ان هنالك اشكالية في الموضوع!"، قبطي: " قطعا لا، انا اقوم هنا بعمل مهم، من أجل ان يصغي الاسرائيليون الى وجهة النظر الفلسطينية"، بركائي مقاطعا: " لا شك ان هذا عمل مهم ولكن هناك رائحة سيئة للموضوع، كونك مواطنة اسرائيلية"، قبطي: " لا اعتقد ذلك، انا اقوم بايصال وجهة النظر الفلسطينية للاسرائيليين"، بركائي مقاطعا: " وهل تقومين بايصال وجهة النظر الاسرائيلية للفلسطينيين؟"، قبطي: " لن اتحدث باسم حكومة احتلال". بعد ذلك عاود المذيع الحديث مع الوزير الدان، للرد على أقوال النطاقة باسم الحكومة الفلسطينية، فما كان من الوزير الا معاودة التحريض على وقف بناء مدينة روابي وتكذيب ادعاءات قبطي: " حتى وان كان كلامي غير مريحا للناطقة باسم الحكومة الفلسطينية، علي ان اقول اولا ان هذه المدينة مخططة بشكل مدينة استخباراتية، هي مدينة مبنية على تلال مرتفعة، اضافة لكونها تشكل خطرًا بيئيا علينا وعلى الفلسطينيين أنفسهم".

يلاحظ من الحوار أعلاه كيف أن الوزير قام بالتحريض المباشر على وقف بناء المدينة الفلسطينية روابي، مستخدما حججا واهية، مدعيا أن بناءها يشكل خطرا بيئيا واستخباراتيا على المستوطنات الغير شرعية في المناطق المحتلة. المذيع رازي بركائي، تعامل بعدم موضوعية مع ضيفيه، حيث قام بالانحياز الى وجهة نظر الوزير التحريضية، من خلال الحديث معه الى مدة تزيد عن العشر دقائق، دون التهجم الشخصي عليه، بينما قام بالحديث مع الناطقة باسم الحكومة الفلسطينية، عبير قبطي، لمدة ثلاث دقائق فقط، وسط مقاطعة متواصلة، واقحام مواضيع شخصية ليست ذات صلة. فقد قام المذيع بانتقاد عمل ضيفته لدى الحكومة الفلسطينية، كونها مواطنة اسرائيلية؛ كما لم يعطها الوقت الكاف للتعبير عن وجهة النظر المقابلة، وقام بمحاججتها مستخدمًا وجهة نظر ضيفه التحريضية.

صحيفة يتيد نأمان؛ بتاريخ 7.10.2010، اقامة الدولة الفلسطينية هي وصفه لانفجار في المنطقه

نشر الصحفي اليعزر راخبرجر (Eliezer Rauchberger) خبرا في صحيفة يتيد نأمان الدينية، يتحدث فيه عن تصريحات رئيس الكنيست روبن ريفلين (Reuben Rivlin) التي أدلى بها أمام رئيس البرلمان النيوزلندي، عندما قام الأخير بزيارة إسرائيل.  يدرج الصحفي في سياق الخبر تصريحات عديدة لريفلين، منها: "إقامة الدولة الفلسطينية هي وصفه لانفجار في المنطقة، ويجب عدم الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات من اجل بقاء المفاوضات مع الفلسطينيين. ان هذا مطالبة الفلسطينيين هذه، تدل على انعدام الصدق من ناحيتهم. لان الموافقة على عدم البناء تعني العودة الى حدود 67، وعندما يأتي الطرف الثاني بشروط مسبقة، فانه يحدد مسبقا نتائج المفاوضات. لذلك لا نستطيع الموافقة على هذا الأمر باي شكل من الأشكال".

كما أضاف الصحفي على لسان ريفلين: "انه في كل اتفاق يجب الأخذ بالحسبان مستقبل الأجيال القادمة، حتى لا نستيقظ مع كابوس بدلا من اتفاق سلام. نحن وجدنا لنعيش معا ولكن على الرغم من ان ابو مازن غير توجهاته الا انه لا يستطيع توفير البضاعة". وختم الصحفي قائلا على لسان ريفلين: "ان احد المفاتيح لانهاء الصراع هو القضاء على مخيمات اللاجئين. ان القيادة الفلسطينية تقيم هذه المخيمات منذ 62 عاما كأداه سياسية، انها تعد اللاجئين بالعودة الى القدس، تل ابيب وحيفا. لكن هذا لن يحدث ولا يمكن ان يحدث. في نهاية الأمر يجب إيجاد الحل للعيش سويا ولكن وجود دولتين هو وصفه لانفجار".

الصحيفة قامت بتبني تصريحات روبي ريفلين التحريضية، والتي تدعو الى منع اقامة دولة فلسطينية، بادعاء انها تهدد الوجود الامني لاسرائيل. الخبر لم ينتقد تلك التصريحات التحريضية ولا بادراج وجهة نظر الفلسطينية.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 7.10.2010؛ قانون الولاء لدولة يهودية وديمقراطية

نشرت صحيفة اسرائيل اليوم خبرا رئيسيا على صفحاتها الاولى، يتناول قضية اقتراح القانون الذي ينادي بفرض قسم الولاء لدولة اسرائيل كدولة يهودية، على اولئك الذين سيطالبون بجنسية اسرائيلية. الصحيفة قامت بتبرير القانون العنصري خلال الخبر الذي جاء فيه أن: " الفكرة التي تقف من وراء هذا القانون، هي منع سكان المناطق الفلسطينية من الحصول على جنسية اسرائيلية، وبالتالي منعهم من تنفيذ ما يسمى " نشاطات سياسية ???????" وعلى رأسها التصويت للكنيست والتمتع بذات الحقوق التي يحصل عليها المواطن الاسرائيلي، وبالتالي مساعدة المنظمات الارهابية. القانون سيمنع خمسة وعشرون ألف فلسطيني، متزوجين من مواطنات اسرائيليات، من الحصول على جنسية اسرائيلية". الى جانب هذه الفقرة أدرجت الصحيفة صورة لآلاف المتظاهرين الذي يلوحون بالاعلام الفلسطينية، وذيلتها بالتعقيب التالي: " مظاهرات في كفركنا. 25 ألف فلسطيني ينتظرون الحصول على هوية اسرائيلية".

الخبر يقوم بتبرير القانون العنصري المقترح، والذي يقضي بتعديل قانون الجنسية والمواطنة في اسرائيل، بحيث يتم الزام اي شخص يريد الحصول على الجنسية الاسرائيلية، بالاعلان عن ولائه لدولة اسرائيل بصفتها دولة يهودية وديمقراطية. هذا القانون بهدف الى وضع العراقيل امام لم شمل العائلات الفلسطينية، التي تشردت بسبب القوانين العنصرية المتتالية.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 7.10.2010؛ امام من الناصرة مشتبه بدعمه للارهاب

تناول خبر في صحيفة اسرائيل اليوم، قضية اعتقال الشيخين ناظم ابو سليم ومحمد نعراني من مدينة الناصرة، بشبهة دعم "منظمة ارهابية". الخبر قام بتهويل القضية وتصوير المسجد الذي يقوم الشيخ بامامته، كمعقل للارهاب والشباب المتطرفين. فقد جاء في الخبر"

 الشيخ ابو سليم هو شخصية معروفة في الوسط العربي، ويعتبر احد الخبراء الدينيين في الاوساط الاسلامية المتدينة، كونه امام مسجد شهاب الدين في الناصرة. اضافة الى ذلك فهو معروف بآرائه المتطرفة والتحريضية، فهو يحرض دائما ضد اسرائيل وامريكا. المسجد الذي يقوم ابو سليم باماماته عرف كمسجد النزاع، بسبب الاحداث العنيفة التي حصلت بسببه بين المسلمين والمسيحيين قبل عشر سنوات. المسجد معروف كمكان يتواجد فيه شبان مسلمون متطرفون، الذين يستوحون آرائهم المتطرفة من الشيخ. قبل شهرين قامت قوات الامن بايقاف اربعة شبان مسلمين من الناصرة، الذي اعتادوا الصلاة في مسجد شهاب الدين، بشبهة تورطهم بمنظمات غير قانونية واجراء علاقات مع المنظمة الارهابية الاسلامية "القاعدة". في أعقاب سجن تلاميذه، قال الشيخ ابو سليم أن هذه هي حملة صليبية من قبل الشاباك ضد الاسلام".
الخبر يقوم بتضخيم قضية اعتقال الشيخين ناظم ابو سليم ومحمد نعراني، رغم ان الشرطة كانت قد اصدرت أمرا بمنع نشر تفاصيل القضية. وعلى الرغم من عدم وضوح الصورة بعد،  الا ان الصحيفة استبقت التحقيقات وقامت بتوزيع الاتهامات على الشيخيين وعلى رواد مسجد شهاب الدين، الذي يقوم الشيخ ابو سليم بامامته. كما ربطت الصحيفة بين نشاطات وصفتها ب"ارهابية" لبعض الشبان، وبين تواجدهم في المسجد المذكور واستقائهم "التطرف" من الامام المتهم.

موقع واي نت؛ بتاريخ 8.10.2010؛ دهس الطفل الفلسطيني

تحت عنوان "موثق: المسؤول عن الاستيطان في حي سلوان، قام بدهس ملقي الحجارة"، قام خبر على موقع واي نت التابع لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، بالربط بين فعلة المستوطن وبين تصرف الاطفال، في محاولة لتبرير عملية الدهس.

هذا وجاء في مقدمة الخبر: " أحد المسؤولين عن توطين اليهود في حي سلوان في القدس، قام بدهس فتية فلسطينيين قاموا بالقاء الحجارة اتجاهه". ثم أضاف الخبر: " أقرباء السائق قالوا انه قام بالخروج من بيته مع ابنه، وفوجئ بالهجوم عليه من قبل عشرات الملثمين، الذي قاموا بالقاء الحجارة اتجاهه. لقد حاول الهروب منهم من خلال السياقة الى الخلف، لكن سيارة كانت تقف وراءه منعته من ذلك. يجب أن يفهم الجميع أن الحديث يدور عن كمين مخطط مسبقا، وهذا الكمين يتضمن الكاميرات التي صورت الحادث".

الخبر يقوم بالربط بين قيام المستوطن بدهس الأطفال، وبين قيامهم بالقاء الحجارة تجاه سيارته، وهو ما يعتبر محاولة لتبرير جريمة المستوطن.

موقع ان اف سي؛ بتاريخ 8.10.2010؛ دهس الطفل المقدسي من قبل المستوطن

نشر موقع ان اف سي الاخباري، خبرًا رئيسيًا حول شريط فيديو، بثته قناة الجزيرة، يظهر مستوطنا يهوديا وهو يدهس طفلا فلسطينيا. الموقع قام بتبرير فعلة المستوطن، فقد جاء في العنوان الرئيسي: " أصيب فتيان عرب بجروح نتيجة لمحاولتهم ايذاء سائق اسرائيلي". اما في العنوان الثانوي، فقد صيغ على النحو التالي: " اصيب اثنان من مثيري الشغب، اثر دهسهم من قبل السائق خلال هربه".
هذا وقد جاء في الخبر أن: " تم دهس اثنين من الفتية العرب على يد سائق اسرائيلي. السائق هو رئيس جمعية "العاد"، وقد تعرضت سيارته الى كمين من قبل مجموعة فتية ملثمين، حيث قاموا بالقاء حجارة كبيرة اتجاهه بهدف ايذائه. السائق دهس اثنين من الفتية خلال هروبه. مثيرو الشغب أخلوا من المكان من أجل تلقي العلاج في المستشفى".

الخبر يقوم بتبرير جريمة المستوطن بشكل واضح ومباشر، حيث ادعى الموقع ان المستوطن قام بدهس الطفل بعد ان شعر بالخطر. كما لم يتعامل الخبر بموضوعية مع الحادث، حيث وصف الاطفال ب"مثيري الشغب"، ولم يدرج أقوالا لشهود عيان من الجانب الآخر، كما لم يبد الخبر اي اهتمام بمصير الطفل.

القنال الثاني، استديو الجمعة، بتاريخ 8.10.2020، حادث الدهس في سلوان

افتتح يائير لبيد (Yaer Lapid) البرنامج الإخباري "استدويو الجمعة" الذي يبث على القنال الثاني، بالحديث عن حادث الدهس الذي وقع في بلدة سلوان، والذي قام خلاله  مستوطن يهودي، هو مسؤول جمعية العاد الاستيطانية دافييد بيري (David Beare)، بدهس متعمد لطفلين فلسطينيين.

لبيد افتتح الموضوع قائلا:" الشرطة تحقق في حادث الدهس الذي حدث في سلوان بعد ان تعرضت سيارة إسرائيلية للهجوم ولإلقاء الحجارة من قبل فلسطينيين بعد صلاة الجمعة، ونتيجة لذلك قام سائق السيارة بدهس اثنين منهم".

بعد هذه المقدمة تم عرض تقرير مصور، يستعرض تفاصيل الحادث،  اعده الصحفي موشية نوسباوم (Mosheh Nussbaum). في سياق التقرير يذكر نوسباوم: " ان مجموعة من الفلسطينيين تجمعوا بعد صلاة الجمعة في شوارع بلدة سلوان بهدف التعرض لسيارات إسرائيلية التي تمر بالمكان، وفي أثناء ذلك دهس سائق السيارة اثنين من الموجودين".
وعلى لسان سائق السيارة دافيد بيري قال نوسباوم :" انني آسف لما حصل، لم أكن أتعمد ذلك. هدفي كان النجاة والهرب من المكان بدون ان أصاب او يصاب ابني".

بعد عرض التقرير استضاف مقدم النشرة لبيد في الاستديو الصحفي نوسباوم موجها اليه السؤال التالي: "هل كان من الممكن التصرف بشكل اخر؟"
أجاب نوسباوم: "بدون شك الصورة مؤثرة، لكن لا نملك معلومات كافية. يجب ان نتذكر ان السائق الإسرائيلي تعرض للخطر، اعتقد ان كل شخص يجب ان يسأل نفسه وان يجيب بصدق، كيف يمكن ان يتصرف بهذه الحالة؟. وهنا اريد ان انوه للجملة التي قالها دافيد بيري " انني أردت الهرب بسرعة حتى لا اضطر لاستعمال سلاحي الشخصي". وهذا يعني انه كان هناك مصابين اثنين، ولكن كان يمكن ان يكون أكثر اذا تم استعمال السلاح".

ختم نوسباوم قائلا:  "لا بد من ذكر هذه الملاحظة الهامة التي تعزز الادعاء بان الذي حدث كان كمينا مخطط له من قبل الفلسطينيين.  لماذا تواجد هذا الكم الكبير من المصورين هناك؟"

الصحفي نوسباوم، الذي اعد التقرير، قام بتبرير جريمة المستوطن اليهودي، من خلال تشويه الحقائق والادعاء ان الأطفال الفلسطينيين تواجدوا عن عمد وتخطيط مسبق في المكان من أجل ايذاء المستوطنين اليهود، الأمر الذي لم تثبته تحقيقات الشرطة بعد. كما يصور الصحفي، حادث الدهس، كرد فعل طبيعي، كما "يُقدر" عدم استخدام المستوطن لسلاحه الشخصي، وكأن هذا الأمر هو تصرف عاقل وحكيم، وليس أمرا مفروغا منه.

يشار الى أن معظم وسائل الاعلام الاسرائيلية، قامت بتبرير جريمة المستوطن، وتصويرها كعملية "دفاع عن النفس".

القنال الثاني؛ استديو الجمعة، بتاريخ 8.10.2020، قانون المواطنة: تصحيح شرعي ام استفزازي؟

تطرق يائير لبيد Yaer Lapid)) في برنامجه الإخباري الى قضية تعديل قانون المواطنة التي اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. المذيع توجه متسائلا الى الصحفي امنون ابراموفيتش (Amnon Abramovitsh) المتواجد في الاستديو: " بشأن موقفنا امام العالم، فأنه من غير المؤكد ان قانون إعلان الولاء للدولة، الذي دعي اليه ليبرمان قد يجلب لنا الفائدة".

فرد ابراموفيتش: " هنالك دول كثيرة في العالم تطلب قسم الولاء، ولكن لا يوجد أية دوله في العالم، تتبنى قسم ولاء يعبر عن طابع الدولة، فيما  اذا كانت دولة يهودية او ديمقراطية".

قاطعة الصحفي روني دانئيل (Roni Daniel) المتواجد أيضا في الاستديو قائلا: "هذا تعريف الدولة بأنها يهودية، ما المشكلة في ذلك؟"
فأجاب ابراموفيتش: " اصغ جيدا  لتتعلم.  هناك موضوعان مختلفان، الأول ان كل مواطن في الضفة يتزوج من عرب إسرائيل، يحصل على الجنسية الاسرائيلية، وهذه النظام متبع فقط في إسرائيل. موضوع آخر، هو عندما يكون طلب قسم الولاء فقط من عرب وليس من مواطنين آخرين، فان هذه مشكله. من غير المعقول ان يطلب من العرب اللذين لا نثق بهم قسم ولاء للدولة،  وكأن هناك ثقة بالقسم نفسه".
عقب دانئيل قائلا: " عفوا، يجب على كل من يرغب ان يأتي لهذه الدولة ان يبدي ولاءه لها."

يلاحظ من الحوار أعلاه كيف قام الصحفي دانئيل بدعم القانون العنصري، الذي اقترحه نتنياهو، وكيف أن أبراموفيتش أبدى موقفا مشككا بالعرب، بشكل مبدأي، ما يعني تبنيه موقفا عنصريا بشكل غير مباشر. كما قام الصحفيان أمنون ابراموفيتش وروني دانيئيل، بالتحريض المباشر من قبل الأول والغير مباشر من قبل الثاني على الفلسطينيين في اسرائيل، من خلال ادعائهما أن الاسرائيلين لا يثقون بهم.
?
ماكور ريشون؛ بتاريخ 10.10.2010، كمين مخطط لرئيس حركة العاد في سلوان

نشر الصحفي شبتي جربرتسيك (Shabti Gerbercyak) خبرا في صحيفة ماكور ريشون يقول فيه ان: " رئيس منظمة العاد ديفيد بيري (David Bari) نجا بأعجوبة بعد ان تعرضت سيارته الى رشق بالحجارة من قبل شبان عرب في حي سلون في القدس الشرقية. بيري تعرض لكمين مخطط من قبل الأطفال والمصورين اللذين اشتركوا في هذا الكمين". كما أضاف الصحفي أن: " بيري الذي يشغل منصب حساس في جمعية العاد قرر ان يواصل سيره في السيارة لكي يهرب من الشبان اللذين حاولوا قتله مما أدى الى إصابة أطفال نتيجة وجودهم بالقرب من السيارة.  هؤلاء الأطفال تم نقلهم الى مستشفى المقاصد. في أعقاب ذلك جمعت شرطة لواء القدس شهادات من ديفيد بيري عن تفاصيل الحادث، كما ان الشرطة تحقق بشأن هؤلاء المصورين اللذين تواجدوا في المكان وتعاونوا مع راشقي الحجارة". هذا وختم جربرتسيك خبره قائلا :"  انه في الأسابيع الأخيرة تصدر الحي اليهودي في سلوان عناوين الصحف، وذلك بعد المحاولات المتكررة من قبل العرب المحليين لإلحاق الضرر بالممتلكات والأرواح البشرية لحراس سكان الحي".

يقوم الصحفي بالإدعاء بأن جريمة باري هي مجرد محاولة للهرب والنجاة من القتل، وهو ما يعتبر تبريرا لدهسه الاطفال الفلسطينيين. كما يتهم جربرتسيك المواطنين الفلسطينيين بالقيام باعتداءات متواصلة ومتكررة ضد اليهود في سلوان، على الرغم من ان الفترة الاخيرة شهدت اعتداءات وجرائم قتل من قبل المستوطنين والشرطة ضد المواطنين الفلسطينيين وليس العكس.

ماكور ريشون؛ بتاريخ 10.10.2010؛ اغفال انتفاضة سلوان

تطرق مقال هيئة التحرير في صحيفة ماكور ريشون، والذي كتبه الصحفي أمنون لورد (Amnon Lord) الى ما أسماه "الإهمال والتقصير" من قبل شرطة إسرائيل تجاه الأحداث الاخيره في سلوان، كما  يبدي الكاتب تعاطفه مع المستوطن ديفيد باري الذي قام بدهس طفلين فلسطينيين. في بداية مقاله يذكر لورد ان: "الصور تظهر ان ما حدث هو كمين مخطط يهدف الى توريط السائق اليهودي، وانه من المحتمل ان من خطط لحادث رمي الحجارة يعرف ديفيد بيري وسيارته".

كما أضاف لورد: " ان المصورين يظهرون بشكل واضح بجانب راشقي الحجارة، بالقرب من السيارة وهم ينتظرون مع كاميراتهم لالتقاط صورة للحادث".

في سياق المقال يذكر لورد ان: "حادث رمي الحجارة و"الدهس" ينضمان الى سلسلة حواث حصلت مؤخرا في سلوان. ان ما يحدث في سلوان هو انتفاضة، وان أعمال الشغب التي تحدث هي ليست عشوائية وإنما مفتعله بمساعدة نشطاء فلسطينيين ويساريين إسرائيليين متطرفين. على الشرطة ان تكون على علم بما يحدث، حيث تحولت سلوان مثلها مثل الشيخ جراح، بلعين ونعلين، الى محور الصراعات التي هدفها نشر صور وتقارير لوسائل الإعلام".

في ختام المقال يدعو لورد الشرطة ويحرضها من اجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بغية ضبط النظام: " انه لعمل جيد أن تقوم الشرطة بالتحقيق مع راشقي الحجارة وكل الجهات المشتركة في الحادث، ويضمنهم المصورين، وليس فقط مع سائق السيارة. لم يفت الأوان بعد لاتخاذ إجراءات وقائية لمنع حدوث المزيد من أعمال العنف، هذا يعني القيام باعتقالات لهدف التحذير. الآن هو الوقت لمنع استيلاء جهات معادية على مركز الاحتكاك. في بعض الأحيان، تميل الشرطة وقوات الأمن الى ان يكونوا متسامحين جدا مع هؤلاء المتطرفين اليهود اللذين يسببون أعمال شغب وعنف. يبدو ان منطقة القدس تتطلب اعادة تفكير بشكل منتظم، لأنه لا يمكن الحفاظ على الأمن فقط بزيادة القوات، وانما على الشرطة ان تأخذ المبادرة في اقتلاع تنظيمات الناشطة، التي ستتحول عاجلا ام آجلا الى منظمات إرهابية".
 
يقوم الصحفي امنون لورد بالتحريض المباشر ضد المواطنين الفلسطينيين، من خلال ادعاءه انهم ينتهجون القيام باعتداءات ضد المواطنين اليهود، ومطالبته الشرطة بالتدخل واتخاذا إجراءات ضد الفلسطينيين. كما يحرض الكاتب على النشطاء اليساريين والمنظمات اليسارية الناشطة في القدس، بإدعاء انها ستتحول الى منظمات ارهابية، وهو ما يعني شن الحرب على تلك المنظمات.

موقع غرف المتدينون- حدريه حرديم؛ بتاريخ 10.10.2010، مفاجأة يشاي. اقترح بسحب المواطنة من الخائنين

نشر الصحفي يهشوع كهان  (Yehoshua Cohen) خبرا عن اجتماع لمجلس الوزراء الذي تم من خلاله مناقشة قانون المواطنة. الصحفي نقل على لسان رئيس حزب شاس ايلي يشاي قوله: " ان الحزب يحضر لقانون جديد من شأنه ان يؤدي الى سحب الجنسية من أي شخص يدان بعدم ولاءه  للدولة. ان اقتراح القانون ينص على ان كل من يتعاون مع منظمات ارهابية مثل حماس وحزب الله هو خائن، وعلى سبيل المثال حنين زعبي. وكل شخص يفعل ذلك يجب حرمانه من المواطنة، بحيث يتم التعامل معها بنفس الاسلوب الذي يتم التعامل فيه مع العمال الاجانب، بدون مخصصات و امتيازات".

هذا وذكر في الخبر انه من المتوقع ان يتم التصويت على تعديل قانون المواطنة الذي يتطلب الاعتراف باسرائيل "دولة بهودية ديمقراطية".
تواصل صحيفة "حدريه حرديم" نقل تصريحات تحريضية وعنصرية ضد القيادات العربية في اسرائيل، وهي استمرار لمحاولة نزع الشرعية عنهم.
صحيفة يديعوت احرونوت؛ بتاريخ 10.10.2010؛ دهس الطفلين الفلسطينيين في سلوان (الملحق الرابع)
تعاملت صحيفة يديعوت احرونوت بانحياز مع مسألة دهس طفلين فلسطينيين على يد المستوطن الاسرائيلي، دافيد باري (David Bari)، رئيس جمعية العاد التي تعمل على تهويد مدينة القدس. الصحيفة نقلت عبر عنوانها العريض، مشاعر المستوطن الذي قال: "شعرت أنني اتعرض لمحاولة قتل".

تستعرض الصحيفة في مقدمة الخبر مجريات الاحداث بالشكل التالي: " باري، رئيس جمعية إلعاد ( الى مدينة داوود)، التي تنشط من أجل امتلاك البيوت في سلوان وإسكان اليهود فيها، قاد سيارته يوم الجمعة في القرية وتعرض الى كمين أعده أولاد فلسطينيون قاموا برشقه بالحجارة. هذا الأمر حصل في المكان الذي قتل فيه ابن القرية سامر سرحان قبل اسبوعين على يد رجل أمن. باري واصل القيادة فأصاب ولدان، وقد أصيبوا بجروح طفيفة نقلوا على أثرها الى مستشفى المقاصد شرقي القدس".
في ختام الخبر يدعي المراسلون أن عددا من أهالي سلوان قالوا لهم أن: " نحن لا نعلم اذا كنا سنتصرف عكس ما تصرف باري. لم يكن امامه خيار آخر".

يلاحظ من الخبر كيف قامت الصحيفة بالربط بين دهس المستوطن للأطفال وبين الادعاء بأن الاطفال هم من بادروا برشقه بالحجارة، وهي محاولة لتبرير الجريمة. كما يدعي الخبر أن بعض أهالي سلوان قالوا بأنهم كانوا سيتصرفون بنفس الطريقة، دون الاشارة الى هوية المتحدثين او اثبات أنهم قالوا ذلك فعلا.


صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 10.10.2010؛ تبرير دهس الطفلين الفلسطينيين في سلوان

واصلت صحيفة اسرائيل اليوم تبني مواقف مبررة لجريمة المستوطن الاسرائيلي دافيد باري (David Bari) الذي قام بدهس طفلين فلسطينيين في سلوان. ففي تاريخ 10.10.2010 نقلت الصحيفة ادعاءات باري التي برر من خلالها عملية الدهس، وقدمته لجمهور القراء كضحية وسط تجاهل تام للأطفال الفلسطينيين وما حل بهم.

الصحيفة نقلت عن باري قوله: " لقد تعرضت، انا وابني،  لهجوم من كل الاتجاهات, لقد حاولت النجاة فقط. انا اعتقد أن كل انسان آخر كان سيتصرف بنفس الطريقة. لقد كانت هنالك محاولة قتل؛ شعرت بخطر يهدد حياتي وحياة إبني. لم أشأ أن استخدم سلاحي الشخصي، الذي كان بحوزتي، والطريقة الوحيدة للنجاة كانت القيادة بسرعة فائقة".  ويضيف الموقع واصفًا الحادث: " باري فقد سيطرته للحظة فانحرف شمالا ثم يمينا فأصاب فتيين يبلغان من العمر 12 عاما. شريط الفيديو الذي بث في كل وسائل الاعلام في العالم، يظهر باري وهو يتوقف للحظة، لكنه اضطر للقيادة بسرعة، بعد أن حاول الفتية رمي الحجارة تجاهه".

هذا الخبر هو جزء من سلسلة  اخبار ومقالات نشرتها الصحيفة لتبرير جريمة المستوطن دافيد باري، والتي تصور باري كضحية وسط تجاهل تام لما حل بالاطفال الفلسطينيين، ودون التطرق الى روايتهم.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 10.10.2010؛ رجل المباي الأخير (الاشارة هي لحزب مباي، الذي يعتبر أحد الاحزاب التي أسست دولة اسرائيل).

نشرت صحيفة اسرائيل اليوم، مقالا للكاتب نداف شرجاي (Nadav Shragai) يمتدح فيه شخصية دافيد باري ونشاطاته الاستيطانية: " الشرطة هي التي ستحدد مدى مسؤولية دافيد باري، رئيس جمعية العاد (الى مدينة داوود)، الذي أصاب (دون أن يقصد) ولدين فلسطينيين كانا قد قذفا الحجارة تجاهه". ويضيف الكاتب: " باري ليس "مستوطنا"، انه يدير منذ عقدين تقريبا، مشروعين مقابلين في اكثر المناطق حساسية في القدس- مدينة داوود. الأول: هو مشروع البحث عن الآثار والذي تموله جمعية العاد بالشراكة مع جامعات وباحثين معروفين. الاكتشافات المتعددة للآثار في مدينة القدس ومملكة داوود، هي اكتشافات تثير المشاعر والانفعال بغض النظر عن الآراء السياسية. هذا الأمر لم يكن ممكنا دون تمويل باري والمتبرعين الذين تجندوا من أجل تلك الحفريات".

ويواصل شرجاي: " المشروع الثاني هو مشروع الاستيطان اليهودي في مدينة داوود. عن طريق العمل كعمل النمل لمدة سنين طويلة، قام نشطاء جمعية العاد بتحرير معظم الأراضي والبيوت في منطقة مدينة داوود التاريخية. يعيش اليوم في مدينة داود ما يقارب الأربعمائة يهودي". 

كما يدعي الكاتب: " الحكومات المتعاقبة، في عهد كاديما، العمل والليكود، دعموا هذا المشروع، كما دعمه وزراء واعضاء كنيست مختلفون. باري هو صديق لرئيس البلدية نير بركت، ويطلق عليه من قبل معارفه في اوساط السلطة "رجل حزب المباي" الاخير. هذا اللقب استحقه باري بجدارة وليس منة من احد. باري قام ايضا باقامة علاقات طيبة مع عرب سلوان وعدد من قياداتهم، قبل شهرين فقط قام مع صديقه المختار صيام ابو جميل بلقاء وظهور علني مشترك، تعبيرا عن احتجاجهم على مسيرة باروخ مارزل وزملاؤه في سلوان".
ويختتم شرجاي قائلا: " قبل سنتين كان هنالك نسيج متعايش في القرية، الا ان نشطاء الحركة الاسلامية ونشطاء اليسار قاموا بخلخلة هذا التوازن، حتى ان باري كان هدفا للاعتداءات من قبلهم".

يقوم الكاتب في مقاله على تقديم المستوطن دافيد باري كبطل قومي، حيث يكيل له المديح على خلفية نشاطاته الاستيطانية غير الشرعية والممنوعة حسب القانون الانساني الدولي، ويصفها على أنها عملية "تحرير" وليس احتلال وسرقة لبيوت السكان العرب. كما يقوم بتبرئته من الجريمة التي قام من خلالها بدهس طفلين فلسطينيين في قرية سلوان مدعيا انه قام بذلك دون قصد. هذا المقال هو جزء من دعم وتبني الصحيفة لقضية دافيد باري، فيما يتم تجاهل مصير الاطفال الفلسطينيين.
 
اذاعة جالي تساهل؛ برنامج نقطة ساخنة؛ بتاريخ 10.10.2010؛ الحديث حول دهس الطفل الفلسطيني

حاور الاذاعي رازي بركائي خلال برنامجه نقطة ساخنة، احمد صيام، أحد شهود العيان اللذين تواجدوا خلال قيام المستوطن الاسرائيلي دافيد باري بدهس طفلين فلسطينيين، كما حاور اودي رجونيس، الناطق باسم جمعية "العاد" التي يترأسها باري، للحديث حول واقعة الدهس. بركائي بادر بالطلب من صيام الحديث عن ما رآه كشاهد عيان، فأجاب الأخير: " كالعادة، بعد انتهاء الصلاة، الأطفال يتجولون في الشوارع، فجاء باري دهسهم وهرب"، فرد بركائي: "أنت تقول أن الأطفال كانوا يتجولون وجاء باري ودهسهم، ولكن الصور تظهر شيئا آخر، الصور تظهر أن الأولاد، ومعهم الولدين اللذان دهسا، كانوا يرشقون الحجارة عليه، هل قام بدهسهم عمدا ام لا، هذا سؤال آخر، ولكن الاستفزاز بدأ من قبل الأولاد، هذا الولد الذي قام باري بدهسه كان يرشق الحجارة، هذا يعني ان الحديث لا يدور عن أشخاص غير مذنبين، تجولوا في الشارع وقام باري بدهسهم". فأجاب صيام: " كان يستطيع ان يواصل طريقه دون أن يؤذي الاولاد"، بركائي مقاطعا: "هذه حكاية أخرى، لكن ما رأيناه أن الأولاد كانوا مسلحين بالحجارة، انا لا اعرف ان كنت قد تعرضت في السابق الى رشق الحجارة، في هذه الحالة ستخاف خوفا شديدا لان ذلك قد يؤدي الى موتك"، فيرد صيام: "اذا كنت قد رأيت شريط الفيديو جيدا، ستلاحظ كيف ان باري وجه مقوده نحو الاطفال متعمدا، ثم غير اتجاهه بعد دهسهم"، المذيع مقاطعا: " الشرطة ستفحص اذا ما كان توجه شمالا عن عمد ام انه فقد سيطرته على المقود"، يرد صيام: " لا، هو لم يفقد سيطرته على المقود، لم يقد بسرعة كبيرة لكي يفقد السيطرة، لقد قام بدهسهم قبل ان يتلقى الحجارة"، بركائي مقاطعا: " بحياتك يا احمد! انه يرى اولادا يرشقون الحجارة، هل عليه أن ينتظر حتى يصاب بحجر.."، صيام: " بحياتك أنت، شاهد الفيلم جيدا، سترى أنه تلقى الحجارة بعد ان قام بدهس الاطفال".

بعد ذلك قام رازي بركائي بمحاورة اودي رجونيس، الناطق باسم جمعية العاد، وسأله عن رواية دافيد باري، فأجاب: " لقد قاد سيارته في قرية سلوان ظهيرة يوم الجمعة، وعند خروجه من مدينة داوود تعرض الى كمين والى وابل من الحجارة من كل الاتجاهات". ويواصل بركائي: " لا يوجد نقاش حول مجريات الاحداث، بعكس ما ادعى الولد من انه تصرف بشكل بريء، لقد رأينا انه قام بالقاء الحجارة اتجاه سيارة باري، ولقد راينا الاستفزاز بدأ بالقاء الحجارة من قبل الاولاد، السؤال هو هل قام باري بدهسهم عن عمد ام لا؟"، فأجاب رجونس: " لقد وصفت ذلك جيدا، لقد تعرض باري الى كمين، وكان مضطرا للتصرف بهذا الطريقة، لم يكن امامه خيار آخر".
يلاحظ من الحوار اعلاه كيف تصرف المذيع بعدائية مع ضيفه الفلسطيني، الذي نقل الأحداث كما رآها، بينما تصرف بانحياز مطلق لادعاءات اودي رجونيس، الناطق باسم جمعية "العاد"، اولذي تحدث باسم دافيد باري. كما يبدو واضحا كيف قام بركائي بتبرير جريمة المستوطن من خلال ادعاءه انه لم يملك خيارًا آخر، لا بل وقام بتشجيعه على فعلته من خلال قوله " هل كان عليه أن ينتظر حتى يرشقوه بالحجارة لكي يدهسهم". 

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 11.10.2010؛ مقال مبرر لدهس الطفلين الفلسطينيين

نشر الصحفي دان مرجليت (Dan Margalit) مقالا بعنونا " الدفاع عن النفس في وجه راشقي الحجارة هو أمر شرعي" في صحيفة اسرائيل اليوم. مرجليت برر من خلال مقاله جريمة المستوطن الاسرائيلي دافيد باري (David Bari)، رئيس جمعية "إلعاد" التي تعمل على تهويد مدينة القدس، والذي قام بدهس طفلين فلسطينيين في قرية سلوان.

يدعي مرجليت في مقاله: " راشقو الحجارة يشكلون خطرًا على الحياة. العديد من اليهود قتلوا في سياراتهم، وليس من وراء القلاع، بسبب رجمهم بالحجارة. التاريخ اليهودي يعلم هذا جيدا: داوود رشق جالوت الجبار بحجر فأرداه قتيلا. لذا يجب أن يكون واضحا أن من يرشق الحجارة واع تماما لحقيقة أنه يعرض حياته للخطر".

ويضيف الكاتب: " الفلسطينيون الذين تربصوا بباري لم يعلموا أن سائق السيارة هو شخصية مركزية في جمعية تقوم ببناء مدينة داوود القديمة. لكن باري يشكل مشكلة للفلسطينيين: انه يقوم باكتساب الاملاك من اجل الكشف عن الآثار القديمة لمملكة داوود ودولة يهودا، ومن جهة أخرى هو يقوم بذلك بأسلوب لطيف محاولا الوصول الى تفاهم مع جيرانه الفلسطينيين، وهذا ما يقلق المتطرفين".

 يقوم مرجليت من خلال مقاله بالاستخفاف بعقول القراء من خلال استناده على قصة دينية يهودية، تنص على أن النبي داوود قام بقتل جالوت الجبار بواسطة حجر، ومقارنته بين هذه القصة وبين عملية دهس الطفلين الفلسطينيين، وذلك لتبرير جريمة المستوطن دافيد باري، بإدعاء ان هذا الحجر الذي قتل "جالوت الجبار" يستطيع ان يقتل باري. هذا المقال هو استمرار لحملة تبني الصحيفة لموقف باري، دون الاكتراث لمصير الاطفال الفلسطينيين.

موقع واي نت؛ بتاريخ 11.10.2010؛ الحديث مع بن آري: يجب اطلاق الرصاص نحو رؤوس الاطفال الذين يرشقون الحجارة

استعرض خبر على موقع واي نت، النقاش الحاد والمشادات الكلامية التي دارت في الكنيست، خلال جلسة للجنة البرلمانية التي تعنى بشؤون الاطفال، والتي طرحت موضوع الاطفال الذين يقومون برشق الحجارة. خلال الجلسة وقع نقاش حاد بين بعض اعضاء الكنيست العرب واعضاء الكنيست اليمينيين وعلى رأسهم ميخائيل بن آري (Michael Ben-Ari) الذي دعى الى اطلاق الرصاص نحو رأس الاطفال الفلسطينيين الذين يطلقون الحجارة.

الخبر الذي استعرض النقاش الذي دار في الجلسة، قام بادراج فيديو قصير، يعقب بن آري من خلاله، عن ما دار في الجلسة: " احمد الطيبي يشجع على ارسال الاطفال الى ساحات الحرب، والى رشق الحجارة لكي يؤذوا، ونحن نعرف أن الحجارة قد تسبب القتل. لقد قال: ماذا هل يطلق النار عليهم؟ فأجبته: أنه يجب اطلاق النار على من يلقي الحجارة. اذا انا اقول لاحمد الطيبي، نحن سنكون هناك، والذي سيقوم بالقاء الحجارة سوف يُطلق الرصاص نحوه".

الموقع قام بنقل تعقيبات بن آري العنصرية والتحريضية، بينما لم يعطى المجال لاعضاء الكنيست العرب، اللذين تواجدوا في الجلسة، للرد على تصريحاته الخطيرة. كما لم يتبنى الموقع موقفُا من تصريحات بن آري، بعكس تصرفهم المتوقع في حال صدر أي تفوه يعتبر
عنصريا من قبل شخصية عربية او اسلامية.


صحيفة يتيد نأمان؛ بتاريخ 12.10.2010، دولة غير سوية

كتب أ. يتسحاق  (A. Yitzhaki) مقال رأي نشره في صحيفة "يتيد نأمان" الدينية، يستعرض فيه أحداث سلوان الأخيرة وحادث الدهس الذي قام به المستوطن دافيد باري الذي أدى إلى إصابة طفلين فلسطينيين.     

ينتقد الكاتب من خلال مقاله تعامل دولة إسرائيل مع سائق السيارة، حيث وصفها ب "دولة غير سوية"، عندما قامت بالتحقيق فقط مع السائق لساعات طويلة بينما لم تحقق مع مخططي ومرسلي "راشقي الحجارة"، على حد وصفه.

يبدأ يتسحاق مقاله بعرض تسلسل الأحداث التي حصلت في سلوان مؤخرا وتحديدا حادث الدهس، عبر سرد قصتين مختلفتين عن الحادث قدمتا في افتتاح الدورة الشتوية في الكنيست. القصة الأولى هي التي يتبناها الجانب الفلسطيني والتي تقول: "دهس مستوطن يهودي طفلين عربيين في حي سلوان متعمدا بسبب قيادته المتهورة. قدم أعضاء الكنيست العرب دعوى قضائية يطالبون فيها بوقف حملة القتل وتحريض المستوطنين اليهود ضد السكان العرب الأبرياء". القصة الثانية هي التي يتبناها الجانب الإسرائيلي والتي تقول: "تعرض سائق يهودي عابر سبيل، الى هجوم بالحجارة من قبل مثيري شغب عرب. بعد تحطم نوافذ سيارته شعر السائق بالخطر الذي يهدد حياته وحياة ابنه لذلك حاول الفرار من المكان، وخلال ذلك أصاب اثنين من رماة الحجارة اللذين حاولوا عرقلة طريقه. قدم أعضاء الكنيست اليهود دعوى قضائية يطالبون بوقف حملة الإرهاب الفلسطيني الذي يشكل خطرا على حياة اليهود في كل ارض إسرائيل".

يذكر الكاتب في سياق مقاله انه: "  عندما يحدث حادث من هذا النوع في يهودا والسامرة فانه من الصعب معرفة أي من هاتين القصتين هي الأكثر دقة، لكن هذا حدث في سلوان وكان مصورا وموثقا. الحادث صور بكاميرات وسائل الإعلام التي دعيت خصيصا لتصويره. ان هذا الحادث لا يبرر وجود مصورون في المنطقة لكن المصورين انتظروا لحظة الفريسة".  أضاف يتسحاق متبنيا الرواية الإسرائيلية قائلا :" تعرض احد سكان المنطقة الى رجم بالحجارة  من قبل أطفال أرسلهم أهاليهم او جهات محلية مهيجة، والتي قامت بالدفع لهؤلاء الأطفال لكي يقوموا بإلقاء حجارة  كبيرة على السيارات، في الوقت الذي تصور وسائل الإعلام ذلك، حيث يعتبر حدثا خاصا (اكشن). نتيجة لذلك توتر سائق السيارة التي تحطمت نوافذها ، بعد ان أصيب هو وابنه. لذا قرر باري الهرب بسرعة، لكنه لم يستطع الرجوع بسبب سيارة أخرى كانت تقف وراءه،  لذلك حاول التقدم بسرعة. خلال ذلك أصاب طفلين كانوا يقفون في منتصف الشارع يلقون الحجارة باتجاه".

يواصل يتسحاق تبرير تصرف السائق بادعائه ان: " كل شيء واضح وموثق ولا حاجة لاي تفسير. الحقائق مكشوفة أمام الأعين. لا مكان للجدال على ما حصل بهذه الثواني. في دولة سوية، تقوم الشرطة بفتح ملف تحقيق شامل، حيث يتم التحقيق مع كافة الأطراف وتفحص من قام بإرسال هؤلاء الأطفال وتوقفهم وتحولهم للمحاكمة بتهمة محاولة القتل او تعريض حياة  إنسان للخطر في طريق عام، ولكن كون دولة إسرائيل دولة غير طبيعية وسوية فان من تم التحقيق معه هو السائق، الشخصية المعروفة في الحي، الذي يسكنه لسنوات طويلة، والذي اجبر على ان يبقى لساعات طويلة  وغير ضرورية في التحقيق حتى تم اطلاق سراحه بشروط مقيدة".

يختتم يتسحاق مقاله منتقدا ومحرضا على السلطة الفلسطينية الذي يترأسها ابو مازن قائلا: "اذا كانت السلطة الفلسطينية، تلك التابعة لابو مازن السلمي، تدين "قتل المواطنين الفلسطينيين" اللذين قتلا على يد قوات الأمن الإسرائيلية، التي اغتالت هؤلاء القتلة البغيضون اللذين قاموا بقتل أربعة مسافرين يهود أبرياء، فلا عجب ان ممثليهم في الكنيست يدينون "محاولة قتل أولاد أبرياء".  ثم أضاف قائلا: " المشكلة هي ان سلطات مختلفة في إسرائيل وقعت تحت سيطرة وسائل الإعلام اليسارية، اللذين يتجنبون القيام بأي شيء تقوم به دولة عاقلة  تفعل كل ما بوسعها ضد أولئك اللذين يحاولون تدميرها".

يقوم أ. يتسحاق  بقلب الضحية الى مجرم وبقلب المجرم الى ضحية، حيث يقوم بالتحريض المباشر على اعتقال الاطفال الفلسطينيين الذين دهسوا، بادعاء انهم هم المذنبون، بينما يبرئ المستوطن دافيد باري من التهم الموجهة اليه. كما يقوم الكاتب بالتحريض على السلطة الفلسطينية من خلال لومها على ادانتها قتل اسرائيل لناشطين فلسطينيين اتهما بالقيام بقتل اربعة مستوطنين يهود قرب الخليل. ولا يكتف الكاتب بالتحريض ضد القيادة الفلسطينية بل يحرض ايضا على اعضاء الكنيست العرب، اللذين تعاطفوا مع الاطفال الفلسطينيين، ويصفهم بأنهم "ممثلين للقتلة البغيضون"، وهو ما يعتبر تحريضا مباشرُا وعنصريًا ضدهم.

اذاعة جالي تساهل؛ بتاريخ 12.10.2010؛ رازي بركائي: انهم خراء اولاد خراء

تحدث المذيع رازي بركائي (Razi Barkai) في برنامجه نقطة ساخنة، عن تعامل الاعلام مع قضية مقتل جنديين اسرائيليين قبل عشر سنوات في رام الله، حين تم توقيفهما من قبل الشرطة الفلسطينية. وقد قامت حينها جموع من الشبان الفلسطينيين الغاضبين بمحاصرة مكان توقيف الجنود، وضربهم والقاء احدهم من نافذة مقر الشرطة. بركائي استضاف احد الصحفيات التي كانت تعمل مع التلفزيون الايطالي الذي غطى الحادث حينها، والتي تحدثت عن بعض الاشكاليات السياسية والاخلاقية التي واجهتها المحطة قبل عرض شريط الفيديو. بعد ذلك استضاف بركائي الصحفي اليساري جدعون ليفي (Gedon Levi)، والذي كان قد كتب عن الحادث، ودار بينهما الحوار التالي:

بركائي:" جدعون ليفي قام حينها بالحديث مع صوت اسرائيل. جدعون ليفي يكتب اسبوعيا عن المصائب التي يسببها الجيش للفلسطينيين، عن ولد اصيب برصاصة مطاطية، عن ام لا تستطيع لقاء ابنها الاسير، عن عجوز قام الجيش بهدم بيته ومكان صلاته. ليفي يقوم بالقاء الذنب على من يقرأونه، انه صورة عن الام تريزا. وقد قال حينها ان العملية كانت  فظيعة ولكن يجب ان نتذكر، قال ليفي، ان الجثة  الاولى التي القيت من شباك، كانت جثة فلسطيني القي من النافذة على يد اليهود، بعد عملية ارهابية في بيت شان قبل 26 عاما. ما هذا، قلت كل هذه الامور؟ ولم يقم ارييه (المذيع حينذاك) باغلاق فمك؟"
جدعون ليفي: " كلا، ما السيء في ذلك؟"

بركائي: " كيف استطعت المقارنة بين الحادثين، جثة الفلسطيني التي القيت كانت جثة مخرب قام بقتل اسرائيليين، بينما هنا يدور الحديث عن شابين مسكينين، وصلوا الى ذلك المكان عن طريق الخطأ ولم يكن في نيتهم أن يقوموا بعمل فظيع. من اين جئت بالمقارنة؟"
جدعون ليفي: " اذا كان هؤلاء مستعربون كنت ستبرر قتلهم؟"
بركائي: "كلا، ولكنهم لو كانوا مستعربين كنت استطيع ان اتفهم ما حصل، لكن القتل هو القتل".
جدعون ليفي: " بالضبط، الغضب اتجاهي كان لانني توجهت في اليوم التالي لجمع الشهادات حول الحادث، ولقد قمت بذلك لكي نفهم لا لكي نتعاطف معهم؛ لقد قلت انه علينا ان نفهم من اين جاء هذا الغضب الشديد، تصرفهم هذا لم يهبط من السماء، انه نتيجة سخط متراكم منذ سنين.."
رازي بركائي مقاطعا: " آه، في كل مرة أتخيل أمرا ما".
ليفي: " ما هو؟"
بركائي: " ان احدثك مرة، وتفاجئني، ان تقول انهم خراء اولاد خراء".
ليفي: " هل عندك شك انهم كان كذلك في ذلك الحادث، لقد كان حادثا فظيعا ولا يمكن وصفه، ولكن يجب ان نسأل لماذا، لا يجب ان ندفن رؤوسنا في الرمال".
بركائي: " لدي عذر جيد لكي لا اسمع لماذا، ننتقل الى موجز الانباء".
يتبع المذيع رازي بركائي ذات الاسلوب الغير الموضوعي، فيما يخص القضايا العربية والفلسطينية، حيث يتبنى دائما وجهة نظر متطرفة، وعادة ما يتفوه بعبارات تحريضية وعنصرية. من خلال الحوار أعلاه يظهر كيف وصف المذيع الفلسطينيين (دون ان يخص بالذكر الشبان الذي قتلوا الجنود) بلفظ غير لائق ان يصدر عن مذيع يتحدث للجمهور ببث مباشر.

موقع كيكار السبت – مفترق السبت؛ بتاريخ 14.10.2010، بسبب العرب: يمكن استدعاء الامن في جبل الزيتون، مجانا

نشر الصحفي مناحم كاتس (Menachem Katz) خبرا في موقع "كيكار هشبات" تحت عنوان  "بسبب العرب: يمكن استدعاء الامن في جبل الزيتون، مجانا"، حيث ينبه القراء لوجود خدمة مجانية قد تحميهم من اعتداءات العرب في جيل الزيتون.
ذكر في خبره ان: " دولة اسرائيل تعلن على الملأ  بعدم وجدود حل لقضية العرب مثيري الشغب في جبل الزيتون، ان كل شخص يخاف من العرب، يستطيع ان يتصل الى المركز الذي خصص حديثا من قبل مكتب الاسكان والامن الشخصي لتقديم الحراسة الشخصية على مدار 24 ساعة".

يحرض الخبر ضد المواطنين العرب في القدس، ويشجع المواطنين اليهود "الذين يخافون" من العرب على عدم التردد في الاتصال بالشرطة لكي تقوم بحراستهم. وهو ما يعتبر تشجيعا على العنصرية وتكريس الافكار النمطية ضد العرب، بوصفهم مخيفين ولديهم نوايا مستمرة في الاعتداء على المواطنين اليهود.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 15.10.2010؛ دان مرجليت: لا يجب معاقبة الجنود على استخدامهم للاطفال كدرع بشري

ينشر الصحفي الاسرائيلي دان مرجليت (Dan Margalit) مقالا اسبوعيًا موسعًا، يتطرق من خلاله الى بعض الأحداث والقضايا المستجدة. في مقاله لهذا الاسبوع، خصص مرجليت فقرة للدفاع عن الجنديين الاسرائيليين اللذين قاما بإستخدام طفل فلسطيني كدرع بشري، أثناء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة عام 2008.

مرجليت ادعى في بداية مقاله أن: " الطفل ماجد ليس مذنبا بسبب وجدود الكثير من الارهابيين في في اوساط شعبه، والذين قاموا بقتل الكثير من اليهود من خلال العبوات الناسفة والعمليات الارهابية واطلاق النار من قبل القناصة. لا يوجد لدي ادنى شك، بأن استخدام ما يطلق عليه "درع بشري" هو أمر يجب أن يكون ممنوعًا خلال النشاطات العسكرية". ثم يضيف: " بالرغم من ذلك، أشعر برفض نفسي لفكرة محاكمة جنود لم يحافظوا على المعايير السلوكية. لأن الحديث يدور عن حياة انسان مقابل حياة انسان آخر. بماذا تقل قيمة حياة جندي من جنود جيش الدفاع الاسرائيلي عن حياة أخ المخرب؟ لذلك أنا اعتقد انه من الكاف ان يقول الجيش للمقاتلين أن من يقوم باستخدام طفل فلسطيني كدرع بشري لن يكون له مكان في وحدة مقاتلة".

تتواصل ردود الفعل المدينة لمحاكمة الجنديين الاسرائيليين اللذان قاما باستخدام طفل فلسطيني مدرع بشري، الامر الذي يعتبر جريمة حرب بكل المقاييس. مرجليت يستهتر من خلال مقاله بحياة الاطفال الفلسطينيين، مدعيا أن حياتهم ليست أغلى من حياة الجنود لأنهم اخوة لاشخاص ارهابيين، وهو ما يعتبر وصفا عنصريا وتحريضا على الاستخفاف بقيمة الانسان الفلسطيني.
 
صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 15.10.2010؛ تعقيبات عنصرية حول صورة طفلين فلسطينيين

تقوم صحيفة اسرائيل اليوم اسبوعيا، بانتقاء صورة إخبارية تتحدث عن حدث بارز حصل خلال الاسبوع، وتدرج الى جانبها بعض تعقيبات رواد الموقع الخاص بالصحيفة. في هذا الاسبوع نشرت الصحيفة، صورة تظهر كيف قام المستوطن الاسرائيلي دود باري، بدهس طفلين فلسطينيين، مما أدى الى تطاير أحدهما في الهواء. الصحيفة قامت بإنتقاء الآراء العنصرية والتحريضية التالية:
"1328. كل الاحترام لليهودي. هؤلاء ليسوا أطفلا، إنهم مخربون مستقبليون. المخربون المستقبليون عبارة عن حمير كبيرة فهم من قفزوا على السيارة وليس السائق من قام بدهسهم! في لحظات كهذه على السائقين او جنود جيش الدفاع الاسرائيلي أن يطلقوا عليهم النار ويقتلوهم".
"1282. لو كنت أستطيع أن أعانق باري المستوطن لعانقته!  كل الاحترام له لانه دافع عن نفسه. يجب أن يكون هنالك من يرد على العرب كما يستحقون، لا أن نقوم بالوقوف الى جانبهم والاكتراث لسلامتهم كما يفعل اليساريون".

" 1266. الدولة تتذلل وتعتذر- أين أهاليهم؟ هل هذه تربية؟ يجب علينا أن نعتذر، حين نقود سيارتنا ويقومون برشقنا بالحجارة، على أننا قمنا بدهس الشهداء الصغار؟؟ ليعتذروا هم! ليتلقوا هم الحجارة في رؤوسهم لأنهم قاموا بالاستفزاز وعرضوا حياتهم للخطر متعمدين. باري قام بفعل جميل، هكذا كنا سنتصرف، أنا وأنت".

"1103. هل يقذف ابنك الحجارة ايضا؟ سيعاقبونه أيضا لانه قام بالدفاع عن حياته. حي كامل متواجد في المكان، ولقد رأى اطفالا ملثمين يرشقون حجارة بحجم رؤوسهم اتجاه سيارة يهودية، ولا يهمهم ذلك. اذا تعرفون ماذا؟ لا يهمني أنه قد قام بدهسهم. ابناء 10 سنين او ابناء 50 سنة هم مخربون ولم يكن امامه خيار آخر. كم علينا أن نعاني بسببهم؟! لقد قرفنا ذلك".
الصحيفة قامت بإنتقاء الآراء العنصرية والتحريضية على الاطفال الفلسطينيين، دون إدراج ولو تعقيب واحد يناهض جريمة المستوطن دافيد باري.
?
هموديع؛ بتاريخ 13.10.2010، سلوان: تجول أعضاء الكنيست وتلقوا حجرا كبيرا في الباص

تطرق خبر نشر في صحيفة هموديع الدينية، الى الجولة التي قام بها اعضاء اللجنة لمراقبة الدولة، لفحص موضوع "البناء غير القانوني" في حي سلوان، حيث ادعى الصحفي تسبي روزن Zvi Rozen)  )  بأن أعضاء اللجنة: "تلقوا استقبالا عنيفا ملائما للحياة الروتينة في الحي".   
هذا ويقتبس الصحفي على لسان وزير الأمن الداخلي قائلا: "عندما يعيش العرب واليهود سويا يُخلق توتر، ان أحداث رمي الحجارة تنفذ من قبل أولاد اللذين يأخذون القانون لأيديهم، يرمون الحجارة ويغلقون الشوارع. سنوقف هذه الظاهرة بقوة مرئية وأخرى مخفية، ونعيد الهدوء".
في سياق الخبر يقول الصحفي: "ان جولة أعضاء الكنيست التي استمرت ساعتين لم يتخللها أي خرق للنظام باستثناء الحالة التي رفع فيها علم فلسطين أمام الباص".

بقوم الخبر بنقل وتبني تصريح وزير الأمن الداخلي، الذي ادعى أن الاطفال الفلسطينيين ينتهجون خرق القانون والقاء الحجارة، بينما لا يتم ذكر اعتداءات واستفزازت المستوطنين الاسرائيليين.

هموديع؛ بتاريخ 14.10.2010، على الشرطة ان تعيد الهدوء فورا الى القدس الشرقية

"على الشرطة ان تعيد الهدوء فورا الى القدس الشرقية". تحت هذا العنوان نشرت صحيفة هموديع اقتباسات وتصريحات ادلى بها عضو الكنيست رئيس حزب "يهدوت هتوراة" مناحم اليعزر موزس Menachem Eliezer Moses)) ردا على ما وصفه "احداث رمي الحجارة على يهود ومصلين" في طريقهم الى حائط المبكى (كما ذكر في الخبر).

فيما يلي جزء من هذه الاقتباسات التي نشرت في الخبر: "تظهر الشرطة عجز رهيب تجاه مثيري الشغب العرب في القدس الشرقية. الأرض التي يكبرون عليها في القدس الشرقية هي ارض مسممة بغطاء من مناهج التعليم الممولة من دولة اسرائيل، لكنهم يتربون على مناهج تعليمية تحرض على الشعب اليهودي، ولم تقدم أي شكوى ضد هذه المناهج ولم يكن اي احتجاج جماهيري او اعلامي، والان عندما تدهور الوضع الامني من قبل مثيري الشغب، يتهرب الجميع من المسؤولية. تفرق الشرطة مثيري الشغب "بلطف" بدلا من أن تقوم باستعمال القوة وتقوم بتوقيف كل مثيري الشغب لتعاقبهم وبهذا تعيد النظام. اذا ام يتم ذلك فأنه وبعد فتره لن يسمح لنا بالوصول الى حائط المبكى! أتمنى من الشرطة ان تعود إلى رشدها وان تعمل كما يجب ان تفعل لإعادة الهدوء الى القدس الشرقية".

يقوم الخبر بنشر وتبني اقتباسات تحريضية مباشرة ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث تتم مطالبة الشرطة بتصعيد العنف ضدهم وتكثيف حملة الاعتقالات. كما يتجاهل الخبر اعتداءات المستوطنين الممنهجة والمدعومة من الشرطة ضد المواطنين الفلسطينيين، ويصورهم على أنهم ضحايا أبرياء.


يتيد نأمان؛ بتاريخ 15.10.2010، كمين مخطط

 ضمن ملخص الأحداث التي نشره اريية زيسمان (Areeh Zitsman )   في صحيفة يتيد نأمان الدينية، تطرق إلى حادث الدهس الذي حصل في سلوان وأدى الى إصابة طفلين. العنوان الرئيسي للمقال كان: "كمين مخطط" بينما دعى زيسمان من خلال العنوان الفرعي الى "سحب الشهادة الصحفية من مصوري أحداث سلوان".

يبدأ زيسمان مقاله بسرد قصة الحدث: " قام قاصرون عرب في قرية سلوان بإلقاء الحجارة باتجاه سيارة ديفيد باري (David Bari) وابنه الذي كان معه. نتيجة لذلك صدم باري بسيارته القاصر المتهيج، إضافة لآخرين اشتركوا في كمين الحجارة".
يواصل الكاتب مقاله مدعيا أن: " وصف وسائل الإعلام للحادث كان مخيفا. اتضح ان ما حدث كان مخططا له بأدق التفاصيل، عندما وصل باري الى زاوية الشارع كان هناك سيارة تقف على الرصيف، والتي منعت منه رؤية ما حضروا له بعد المنعطف، سيارة ثانية  وقفت خلفه لكي تمنعه من الهرب بعد دخوله الكمين. اختبأ الأولاد وراء السيارة المتوقفة حتى لا يتمكن باري من رؤيتهم، وحالا عند وصوله بدأوا بإلقاء الحجارة الكبيرة نحوه ونحو ابنه، فحطموا زجاج السيارة. لم يكن أمام باري سوى التقدم الى الأمام لكي ينقذ نفسه وابنه، وهكذا فعل".

اختتم  زيسمان مقاله متهما الصحفيين والمصورين بتعاونهم مع الأولاد حيث نقل على لسان "مركز تعزيز الديمقراطية" في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن :"الحادث كان مصورا وموثقا، انه منظم ومفبرك، لم يكن حدثا عابرا وإنما قاموا بدعوة مصورين لتوثيق حدث عنيف يعرض حياة إنسان للخطر. يمكن مشاهدة الأولاد وهم يغطون رؤوسهم يحملون سلاحا باردا (حجارة) بهدف إلقاءها على السيارات المارة.   هناك خشية من ان هؤلاء الصحفيين والمصورين اللذين تواجدوا في المكان الحوا على الأولاد للقيام بذلك. لهذا على مجلس الصحافة  والشرطة الإسرائيلية ان يحقق في سلوك الصحفيين اللذين تواجدوا في الحادث ولم يمنعوا العنف او يقدموا المساعدة لأنهم استغلوا الديمقراطية الإسرائيلية وحرية الصحافة في اسرائيل، لهذا يجب سحب البطاقة الصحفية من الصحفيين والمصورين اللذين تواجدوا في مكان الحادث".
يقوم الخبر بتبرير جريمة المستوطن الاسرائيلي دافيد باري، الذي قام بدهس طفلين فلسطينيين في قرية سلوان، بإدعاء انه كان مضطرا لفعل ذلك، لانه كان يدافع عن حياته. كما يحرض الخبر على سحب البطاقات الصحفية من الصحفيين والمصورين الفلسطينيين، بإدعاء أنهم "شاركوا بالتخطيط للكمين" (حسب وصف الصحيفة).

هموديع؛ بتاريخ 15.10.2010، سيناريو انتفاضة عربية أسرائيلية

نشر الصحفي أ بيئير( A. Be’er )خبرا في صحيفة هموديع الدينية عن التدريبات الداخلية التي تقوم بها الشرطة ومصلحة السجون بالاشتراك مع قوات الأمن، وذلك "استعدادا لانتفاضة قد  تحدث في حال إصدار قرار بنقل عرب إسرائيل الى أراضي السلطة الفلسطينية".
افتتح الصحفي خبره بذكر جذور فكرة نقل عرب اسرائيل الى مناطق السلطة: " وزير السياحة السابق رحبعام زئيفي Rehavam Zezzz*zevi)) الذي قتل قبل 9 سنوات هو أول من دعى الى امكانية تبادل الاراضي، والتي تبناها من بعده وزير الخارجية افيجدور ليبرمان الذي يعرف تماما بأن احتمال أن يقوم أحدهم بتبني هذه الفكرة هو ضئيل جدا، وذلك بسبب عدم وجود اغلبية تؤيدها في الكنيست، الحكومة والمحكمة العليا، لذا فمن المؤكد أن ستمنع هذه الخطوة".

هذا ويضيف بيئير قائلا : " ان وحدات نحشون التابعة لمصلحة السجون هي احدى الوحدات التي تتدرب لمواجهة انتفاضة قادمة، في مناطق يهودا والسامرة، في الجليل كما وانها ستكون متيقظة في اماكن عديدة داخل الخط الاخضر. هذا ويأتي التدريب تحضيرا لنقل عرب اسرائيل الى داخل الدولة الفلسطينية العتيدة".

يختتم الصحفي الخبر قائلا: "الاستعداد دائما امر جيد، حتى لو ان هذا الاحتمال لن يتحقق ابدا."
يقوم الخبر بالتحريض المباشر على ترحيل الفلسطينيين داخل اسرائيل، حيث تم تأييد فكرة هذه التدريبات التي أثارت المخاوف عند فلسطينيي الداخل، كونها قد تكون مقدمة لترحيلهم عن وطنهم.

هموديع؛ بتاريخ 15.10.2010، القتلة تم تصفيتهم والجيش يخشى الانتقام

في سياق ملخص اخبار الاسبوع، نشر الصحفي أ.بيئير (A. Be’er) خبرا في صحيفة هموديع الدينية تطرق فيه الى الخوف من الانتقام  الذي يسيطر على قوات الامن، بعد تصفيتها الناشطين في حركة حماس، اللذين قاما بقتل اربعة اشخاص اسرائيليين.
هذا ويذكر الصحفي في الخبر ان: "قيادة الجيش في المركز على علم تام بان منظمة حماس في يهودا والسامرة لديها ما يكفي من الاسلحة ووسائل تخريبية،  لتنفيذ عمليات تخريببة اضافية. وجوابا للسؤال اذا كانت هذه التصفية قد تردع المخربين او تقوم بتشجيعهم لرد فعل، فلا يوجد جواب متفق عليه من الجميع. ولكن في هذه الحالة فان السؤال يصبح اكثر حدة.  ان عملية التصفية اثبتت، ليس فقط للاسرائيلين، ان اسرائيل قادرة للوصول اليهم وانما وضحت ايضا لرجال الامن الفلسطينيين بان اسرائيل تقوم بعمل كل ما هو ليس بمقدورهم تنفيذه. المثير ان المخربين اختبأوا في مناطق تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي التي لا يبحث فيها الفلسطينيين".

يختتم الصحفي قائلا : "الشاباك عمل عملا جيدا وتوصل اليهم. فقد تضرر الدافع  والحافز لدى هؤلاء المخربين، لكنه خلق انتقاما لديهم، هكذا يقولون في الجيش ولهذا فلا يوجد مفر من استعداد لاي رد مسيء".

يقوم الخبر بتأييد عمليات الاغتيالات السياسية التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الناشطين الفلسطينيين، ويعتبرها مبررة.

يتيد نأمان؛ بتاريخ 17.10.2010، قام عرب باعمال شغب في قرية سلوان وقبر شمعون الصديق

"سلوان: قام عرب باحراق موقع حرس الحدود"،  تحت هذا العنوان الفرعي نشر للصحفي ج. ليزر  G. Lezr))، خبرا في صحيفة يتيد نأمان الدينية. ليزر افتتح الخبر مدعيا: "قام عرب باعمال شغب في منطقتين في القدس، حيث قام شبان بالقاء الحجارة نحو بيوت لليهود اللذين قاموا هم ايضا بالرد عليهم. بفضل الله لم تكن اصابات".

كما يدعي الصحفي في الخبر أن:"  العشرات من نشطاء اليسار المتطرف والعرب تظاهروا وقاموا بالقاء الحجارة في عدة مناطق".
في سياق الخبر يقتبس الصحفي من وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" والذي جاء فيه:  "هاجم 25 مستوطنا مسلحا فلسطينيين كانوا يعملون في الاراضي المجاورة للمستوطنات، حيث قاموا بمطاردتهم وإلقاء الحجارة نحوهم". ثم يقوم الصحفي بنقل تصريحات لسان الناطق باسم الجيش الذي ادعى أن: "عددا من الفلسطينين تهجموا على مواطن اسرئيلي، أستدعي رجل أمن للمكان وقام بإطلاق النار في الهواء، الامر الذي ادى الى ابعاد وهرب المهاجمين باتجاه قرية عزموط".

ويعاود الصحفي اقتباس خبر من وكالات الانباء الفلسطينية، هذه المرة من وكالة "معا"، ثم يقوم بالمقابل بالإدعاء بأن الفلسطينيين بادروا بأعمال شغب: " قام عرب بإحراق حقل برسيم تابع لساكن في "حفات جلعاد" (مستوطنة). الجنود رأوا عربيا يهرب من المكان. نتيجة للحر الشديد والريح القوية، امتدت النيران فقضت على حقل البرسيم كما أدت الى احتراق اشجار زيتون في مزارع مجاورة تابعة للفلسطينيين".
اختتم الصحفي خبره مستمرا في القاء اللوم على الفلسطينيين، الفوضويين و نشطاء اليسار المتطرف (على حد وصفه) قائلا:" بانهم قاموا بالتهجم على مواطنيين اسرائيليين وقاموا برميه بالحجار والقضبان. والى المكان استدعيت قوات الامن والجيش الا انهم تعرضوا ايضا الى الهجوم. وبعد عدة طلقات في الهواء تفرق العرب والفوضويين وتركوا المكان".

ويواصل الصحفي الادعاء بأن الفلسطينيين ونشطاء اليسار يقومون بالاعتداء على المستوطنين، حيث قال: عشرات من العرب، نشطاء اليسار والفوضويين هاجموا اثنين من سكان "الون موريه". لقد هاجموهم بواسطة الصخور والقضبان. السكان الذين تعرضوا للهجوم نجحوا بالهرب، وقام باستدعاء جيش الدفاع الاسرائيلي ورجال فرقة الاستعداد، الذين تمت مهاجمتهم هم أيضا . فقط بعد اطلاق النار في الهواء توقف العرب والفوضويون عن القاء الحجارة وتركوا المكان".

ماكور ريشون؛ بتاريخ 17.10.2010، الدول العظمى والصراع الإسرائيلي الفلسطيني

تناول مقال هيئة تحرير صحيفة ماكور ريشون قضية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، محملا الفلسطينيين والدول التي ادعى أنها "تدعمهم" كالولايات المتحدة، سبب افشال عملية السلام.

يبدأ المقال بذكر ان كل من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، الفلسطينيين والدول العربية، أعلنوا عن استيائهم وخيبة املهم من تجديد البناء. هذا وينتقد المقال الصحفي ايتان برونر (Ethan Bronner)  الذي يعمل في نيويورك تايمز عندما قام بوصف مشاعر الفلسطينيين بالرهيبة حيث أنهم يرون كيف تم اخذ بلادهم من تحت أقدامهم من قبل المستوطنين. كما يذكر المقال "ان ايتان برونر مثله مثل بقية العالم، يرفض استيعاب الحقيقة البسيطة بان سحب واخذ اراضي من تحت اقدام الفلسطينيين هو نوع من الأكاذيب العظيمة لدعاية ناجحة.  مساحة  أراضي المستوطنات تترواح بين %1.5 الى 2% من أراضي الضفة الغربية، مقابل ذلك، فان دولة إسرائيل لم يكن لديها أي شكوى على ان مناطق واسعة يسكنها عرب".

في سياق المقال يتم طرح عدة تساؤلات منها "اذا لماذا يستطيع الفلسطينيون بيع كذبهم بهذه السهولة، عندما يقومون بمغادرة المفاوضات المباشرة والقاء مسؤولية تفجير المحادثات على كاهل إسرائيل؟" ويفسر الكاتب هذا "الجنون" (كما وصفه) بأن "اللوم يقع على الدول العظمى التي وعلى مر التاريخ هي المسبب لحالة الحرب الدائمة بين إسرائيل، الدول العربية والفلسطينيين، مدعيا "ان الدول العظمى تلقى المسؤولية دائما على إسرائيل وفقا للاملاءات المسيح الفلسطيني".

تساؤل اخر بستعرضه المقال هو: " قبل أسبوعين انتهت المانيا من دفع جميع التزاماتها المنصوص عليها في اتفاقيات السلام التي وقعت بعد الحرب العالمية الأولى. فهل انتهت الدول العربية من دفع التزاماتها على 1948؟ على 1967؟ على 1973؟ ربما على الحرب على الإرهاب عام 2000 وحتى 2004؟ بالطبع كلا. الولايات المتحدة لا تزال تعمل على الحل، انها تحاول إلغاء هزيمة العرب عام 1967 وهي مشغولة أيضا  بالحرب على الإرهاب التي كانت في العقد الأخير، وعلى اجبار اسرائيل على حذف التاريخ كأن شيئا لم يحدث. علاوة على ذلك، تقف إسرائيل على انها المتهمة التي يجب أن تدفع الثمن".  
 
يختتم المقال ملقيا اللوم على الفلسطينيين باستمرار النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، حيث جاء فيه:  "هذا هو السبب الأساسي وراء استمرار النزاع؛ العرب في الماضي والفلسطينيون اليوم، والذين هم شفرة الرمح الخاصة بالعرب، يعلمون أنه غير مطلوب منهم أن يقوموا بأي شيء، غير مطلوب منهم أن يغيروا طريقهم. اليهود سيعودون الى حدود ال-67، والعرب سيعودون الى حربهم القديمة-الجديدة. يبدو أن الطريقة الوحيدة للتوصل الى السلام هي عن طريق تغيير النهاية، نهاية العادة المُدانة التي استمرت لسنين طويلة، يجب اعادة عقارب الساعة الاسرائيلية للوراء".   

يقوم الكاتب باتهام الفلسطينيين بإفشال عملية المفاوضات والكذب على العالم، بينما تقوم اسرائيل "الضحية" بدفع الثمن. كما يطالب العرب والفلسطينيين بدفع تعويضات لإسرائيل، مثلما فعلت المانيا، تعويضا عن الحروب التي نشبت في السابق. ويدعو الكاتب الى "ارجاع عقارب الساعة الاسرائيلية الى الوراء" وهو ما يعتبر تحريضا على الغاء كل الاتفاقيات السابقة مع الفلسطينيين والابتداء من نقطة الصفر.

يتيد نأمان؛ بتاريخ 17.10.2010، نعيش وفقًا للكاميرا

تحدث الكاتب حاييم فلدر (Haim Vilder) في مقال رأي نشره في صحيفة يتيد نأمان الدينية تحت عنوان "نعيش حسب الكاميرا"، عن الحدث الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة في العالم وهو إنقاذ 33 عاملا تشيليا من تحت الأرض. فلدر اشار في مقاله الى دور وسائل الإعلام في تغطية مثل هذه الأحداث على مدار الساعة وايضا الى دورها في تحديد أجندة اليوم وكل ما هو مثير وهام بالنسبة للمتلقي، خصوصا وسائل الإعلام المرئية التي وبمساعدة الكاميرا بإمكانها ان تشوه الحقيقة والواقع وبالتالي توجه المتلقي لمشاهدة امور مختلفة عما يحدث في الواقع.  مثال جيد على ذلك، يقول فلدر هو: " قصة الولد محمد الدرة ( في المقال كُتب احمد الدرة) الذي أطلقت عليه قوات فلسطينية النار بينما أظهرت الكاميرات ذلك على ان إسرائيل هي التي اطلقت النار. وبهذا أصبح محمد الدرة شهيدا، حيث سميت شوارع بإسمة، وأراد المخربون الانتقام لموته."

يواصل الكاتب متهما وسائل الإعلام وخصوصا المرئية منها بانها تشوه الحقائق قائلا: " مواطنو العالم على يقين بان إسرائيل هي القوة العظمى التي تهدد الأمن العالمي. في بيوتهم تعرض كل يوم صور لجنود يضربون شبانا فلسطينين. لا احد يبذل مجهودا ليظهر لهم ماذا فعل مجنوني حركة حماس برجال فتح عندما تم الاستيلاء على غزة".
يقوم الخبر بإنكار الحقيقة التي تفيد بأن الطفل الشهيد محمد الدرة قُتل على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي، على الرغم من أن المحكمة الفرنسية، التي عالجت القضية حينذاك أكدت ذلك.

صحيفة يديعوت احرونوت؛ بتاريخ 18.10.2010؛ مقال يارون لوندون

كتب الإعلامي يارون لوندون (Yaron London) مقالا في صحيفة يدعوت احرونوت، يدعي من خلاله أنه ضد سن "قانون الولاء" لدولة اسرائيل كدولة يهودية، إلا أنه يتفهم سبب دعم العديد من اليهود الذين ينادون بالمساواة المدنية الكاملة، لهذا القانون. ويدعي لوندون أن: "القيادات العربية تتحمل جزءًا من التهم"، فحسب أقواله: " هذا القانون هو عبارة عن إنفجار كيس المرارة اليهودي، إنه عبارة عن "رد يهودي مناسب" لحنين زعبي، عزمي بشارة، الحركة الاسلامية و"وثائق الهوية" الخاصة بعرب اسرائيل. هذه الخطوات التي فُهمت على أنها إعتراض على الطابع اليهودي لدولة اسرائيل، أدت إلى التشديد على ملامح هذا الطابع".

في سياق مقاله يقول لونودون أنه سينقل لقراءه الأصوات والافكار التي تدور في رأس اليهودي الذي يؤيد قانون الولاء، ويستعرض بعضها: " اسرائيل في صراع مع معظم الدول العربية في المنطقة. مواطنوها العرب مرتبطون من خلال صُرتهم بأبناء شعبهم في المناطق المحتلة وفي الشتات الفلسطيني. انهم جزء من الأمة العربية الكبيرة، التي لم تحدد بعد فحوى صلتها مع أجزاءها المختلفة. هذه الصلة غير متفق عليها حتى مع المثقفين العرب في اسرائيل. على سبيل المثال، المُتهم الهارب عزمي بشارة اعترف أن "الشعب الفلسطيني" ليس سوى ابتكار خًلق لكي يلائم مطالب السكان العرب للغة المتبعة في العالم، ولكن الحقيقة هي أن هذا الشعب هو "سوري جنوبي". أي حق يملكه "سوري جنوبي" في المشاركة بنقاش على هوية الدولة، وبأي حق يطالب داعمو الحركة الاسلامية، الذين يرون بعالم المؤمنين فضاءًا سياسيا واحدًا، بالمشاركة في هذا النقاش؟".

ويواصل لوندون: " هذه المنطقة متمردة فقيرة، غاضبة، تُحكم على أنظمة ديكتاتورية، تضطهد الأقليات وتسلب حقوق الانسان. التشدد الديني منتشر جدا، وتوجد فيه مواجهات عنيفة على خلفية قومية ودينة. اللاسامية شائعة فيه بشكل كبير. في السنوات الاخيرة وصلتنا أمثلة مخيفة  لتعامل المجتمعات العربية والاسلامية مع من ليسوا عربٌا. العلاقات بين الفلسطينيين أنفسهم تثير خوف اليهود من واقع متعدد القوميات، والذي يعتبر نقيضا ل"دولة يهودية وديمقراطية". ثم يضيف: " العرب الاسرائيليون معتادون على التسائل: " ما علاقتنا بهذا كله؟"، واليهودي الراهن يجيب بسؤال آخر: هل يُعقل ان المواطنين العرب في اسرائيل، وهم جزء صغير من الأمة العربية الكبيرة، يختلفون تماما عن اخوانهم العرب بطريقة تفكيرهم، بثقافتهم وبتعاملهم مع الديمقراطية؟ انهم يطالبون اسرائيل بالتعامل معهم حسب المعايير الانسانية، ولكنهم لا يوجهون أي نقد ضد الاضطهاد الشائع في  العالم العربي، وادعاءهم هو أنهم لن يحققوا تطلعات اليهود بإدانتهم لابناء أمتهم. انهم يريدون "ديمقراطية توافقية"، لكن لا يوجد لديهم ما يقولونه عن التعامل مع الاقلية القبطية في مصر، ولا عن تعامل الاغلبية السنية في الخليج مع الاقلية الشيعية، او عن الديكتاتورية العلوية في سوريا. "اذا كنتم غير مستعدين لإنتقاد أبناء أمتكم"، يظن اليهودي الراهن، "فهذه علامة تشير الى ان قيمكم لا تختلف من القيم السائدة في اوساط ابناء أمتكم. انتم لا تستطيعون أن تقوموا بدورين: أن تطلقوا مطالبًا كونكم تعيشون في اسرائيل، وفي الوقت ذاته تصرحون بانكم مواطنون اسرائيليون، بينما تتضامنون وتنحازون نفسيا مع العالم الذي يكره اسرائيل، والكثير من أبناءه هم لاساميون".

ويختتم لوندون مقاله قائلا: " بالمناسبة لم نسمع بعد عن رد عربي على خطاب أحمدي نجاد في بنت جبيل، الذي اتهم فيه الصهاينة بالتغييرات في المنطقة".

يتهم الاعلامي يارون لوندون من خلال مقاله، الفلسطينيين في اسرائيل وقياداتهم بأنهم السبب الرئيسي وراء اقتراح القوانين العنصرية، مثل قانون الولاء لاسرائيل كدولة يهودية. اضافة لذلك يقوم لوندون بالتحريض على الفلسطينيين ووصفهم (بشكل غير مباشر) بعبارات ذات دلالات عنصرية، حيث يدعي أنهم لا يختلفون عن إخوانهم العرب، الذين وصفهم بالديكتاتورين الذين يضطهدون ويقمعون الأقليات. وينتقد لوندون في مقاله تضامن الفلسطينيين في اسرائيل مع أبناء شعبهم في الضفة الغربية، قطاع غزة والشتات، ويطالبهم بشكل غير مباشر بالاختيار بين أن يتضامنوا مع أبناء شعبهم وبين أن يكونوا مواطنين اسرائيليين.

موقع واي نت؛ بتاريخ 20.10.2010؛ محافظ البنك الأفضل لدولة حماس

كتبت اورنا شمعوني (Orna Shimoni)، احدى مؤسسات حركة "اربع امهات" الاسرائيلية، مقالا تهاجم من خلاله ستانلي فيشر (Stanley Fischer) محافظ بنك اسرائيل، الذي فاز مؤخرا بجائزة المحافظ الأفضل في العالم، على خلفية سماحه بنقل الأموال الى قطاع غزة: " انه الجهة الرئيسية التي تقوم بالضغط من أجل نقل الاموال الجارفة ليد حماس. هو من أنقذ المنظمة الارهابية من الانهيار،  كما أنه يواصل انعاشه  ويمنع انهيار البنوك في غزة ايضا. بواسطة الدولارات التي يحولها فيشر الى قطاع غزة يُقتل أبناؤنا. بأيدنا نساعد على قتل أبنائنا من خلال تحويل الأموال لدولة حماس".

وتواصل شمعوني: " 80% من الأموال التي تحول الى قطاع غزة، تحول الى قيادة المنظمة الارهابية لكي تمول تهريب السلاح. من خلال هذه الاموال- التي يحول جزء منها بطريقة قانونية- من خلال التحويلات المصرفية- تدفع حكومة حماس الرواتب. فتمرين وتربية الشهداء ليس أمرا رخيص الثمن، لتشغيل خطوط انتاج صورايخ القسام أو تجارب لانتاج سلاح طويل المدى- ومن يعرف ماذا يختبئ أيضا في مخازن الاسلحة في غزة".

ثم تضيف: " اسرائيل اعتبرت غزة كيان ارهاب معاد! لماذا تتعامل مع من نظام البنوك الخاص بغزة؟ هل غزة هي دولة صديقة؟ لقد قال فيشر عام 2006 أنه لن يحول الاموال الى قطاع غزة الا اذا التزمت حماس بالاتفاقيات مع اسرائيل. اذا لماذا يواصل تحويل الاموال دون توقف، على الرغم من أن الصواريخ تطلق من هناك كل الاوقات؟". ولا تكتف الكاتبة بمهاجمة محافظ بنك اسرائيل، بل وتقوم بمهاجمة منظمة الاونروا التي تزود القطاع بالمساعدات الانسانية:  "كل شهر تحول منظمة الاونروا الى غزة 13 مليون دولار عن طريقنا- هل هذا قانوني؟  هذا تخل عن ابنائنا في ساحة المعركة. لا أفهم كيف لا تضج الارض في الوقت الذي يعلم فيه الجميع ان الاونروا تمرر ملايين الدولارات الى قطاع غزة عن طريقنا".  ثم تبدأ شمعوني بالتحريض المباشر على منع تحويل الاموال الى قطاع غزة المحاصر: " لا استطيع ان افهم صمت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يقول في الغرف المغلقة أنه اذا قمنا ب"صفقة قتلة" مع حماس من اجل تحرير جلعاد شاليط، فان هذا سيضر بالمفاوضات مع ابو مازن. لذلك، يسألونني احيانا: لماذا لا تفهمين ان حماس غير معني باطلاق سراح القتلة مقابل جلعاد، لان هؤلاء سيضرون بتأسيس القيادة الجديدة للحركة. وانا اجيب السائلين بأننا الى جانب النقاش حول ثمن صفقة تحرير جلعاد، نملك سلاحا متوفرا ضد حماس: اقفال حنفية الاموال الخاصة بالحركة. بأيدينا نقوم بترك أبنائنا وحيدين في ساحة المعركة ونتركهم بأيدي منظمة ارهابية تمول بواسطة نفوذ فيشر. المحافظ الافضل في العام- انا اناشدك، هذه هي صرختي الاخيرة. أوقف تحويل الاموال الى حماس. لا اقتصادك ولا اقتصاد اسرائيل سيصمد بواسطة دم ابنائنا".

تقوم شمعوني بالتحريض المباشر على قطع الأموال عن قطاع غزة المحاصر. حيث أنها تعتبر أن الحصار الحالي، المضروب على القطاع منذ ثلاث سنوات والمناف للأعراف والقوانين الانسانية الدولية، غير كاف ويجب تشديده. كما وتقوم بالتحريض على تحديد ومنع المساعدات الانسانية التي تقدمها منظمة الاونروا لقطاع غزة.

يتيد نأمان؛ بتاريخ 20.10.2010، صحيفة سعودية تصرح: يوافق نتنياهو على اطلاق سراح المخرب برغوثي

تحت عنوان "نتنياهو سيوافق على تحرير المخرب البرغوثي"، تطرق خبر في صحيفة يتيد نأمان الى قضية تبادل الاسرى ضمن صفقة الجندي جلعاد شاليط؛ حيث ذكر  الصحفي ارييه زيسمان (Aryeh Zisman)  في الخبر أن هناك تصريحات  متناقضة.بين وسائل الإعلام العربية وتحديدا صحيفة سعودية بين ما يتناقله مكتب الحكومة. يذكر الخبر ان رئيس الحكومة نتناهو يوافق على ادخال اسم مسؤول حركة  فتح مروان البرغوتي ضمن قائمة الاسرى التي تشملها صفقة شليط. بينما ترفض اسرائيل ادماج اسم البرغوتي بالصفقة وهو الذي حكم عليه باكثر من خمس مؤبدات بسبب اشتراكه في عمليات تفجيرية. هذا ورفض مكتب رئيس الحكومة الرد على تصريح الصحيفة السعودية قائلا: "ان مكتب الحكومة لم ولن يتطرق الى التصريحات  التي تدلى بها وسائل إعلام اجنبية".

يقوم الخبر بالتعمال مع مروان البرغوثي ك"مخرب"، وذلك للتحريض على عدم الافراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى، التي من المحتمل أن تتم بين اسرائيل وحركة حماس.

هموديع؛ بتاريخ 20.10.2010، استئناف المفاوضات مع حماس

تطرق مقال هيئة التحرير التابع لصحيفة هموديع الدينية الى استئناف المفاوضات مع حركة حماس بشأن الجندي جلعاد شاليط، حيث ذكر المقال نقلا عن صحيفة سعودية بان رئيس الحكومة نتنياهو يوافق على إدراج اسم مروان البرغوتي ضمن قائمة الاسرى التي تشملهم صفقة التبادل. وقد وصف المقال مروان البرغوتي بـ-   "حاخام الإرهابيين".

في سياق المقال يُذكرعلى لسان نتنياهو انه: "الى جانب احتمال تبادل الأسرى هناك احتمالات وإمكانيات أخرى عدا المفاوضات التجارية يجب اخذها بالحسبان". تعليقا على ذلك يذكر المقال انه: "بالإضافة  الى ذلك، اطلاق سراح عدد ضخم من الارهابين اللذين تلطخت ايديهم بدماء اليهود يجب ان يكون بموافقة اهل جلعاد شاليط".

كما يذكر في المقال ان: " امكانية الوصول الى جلعاد شاليط ليست مستحيلة وهذا ما تعرفه حماس أيضا، فبالإمكان الإفراج عنه من خلال حملة عسكرية ولكن أهل الجندي يرفضون تعرض ابنهم للخطر".

تستمر وسائل الاعلام العبرية المختلفة بوصف الأسرى الفلسطينيين ب"الارهابيين الذين تلطخت أيديهم بدماء اليهود"، وذلك لإثارة الرأي العام والتحريض على عدم اطلاق سراحهم. كما ينوه الخبر الى امكانية تحرير الجندي المختطف جلعاد شاليط، عن طريق حملة عسكرية على قطاع غزة.

موقع ان ار جي؛ بتاريخ 21.10.2010؛ 10,000 سنة من الخديعة الفلسطينية

كتب نداف هعتساني (Nadav Haetzni)، وهو محامي وصحافي اسرائيلي، مقالا ينتقد فيه احتفال الشعب الفلسطيني بمرور 10,000 عام على تأسيس مدينة اريحا. هعتساني ادعى في مقاله أن: "في الاعلام الاسرائيلي اتخذ الحدث بعدا اقتصاديا، بينما في الاعلام الفلسطيني اتخذ بعدا قوميا لا استهلاكيا، فالهدف الرئيسي للمبادرين لهذا الحدث هو اختلاق هوية وتاريخ قومي، بينما السياحة والتطوير هما أمران ثانويان. فقط عندنا يصدق الصحافيون بسذاجة، الطبعة الريحاوية لرؤية الشرق الاوسط الجديد، وسط تجاهل من الدوافع القديمة، المظلمة، التي يواصل شركائنا تبنيها".

كما يحاول هعتساني، انكار الجذور التاريخية للعشب الفلسطيني في هذه البلاد: " هذا التوجه الفلسطيني الى جانب التعتيم الاسرائيلي، ليس بأمر جديد. فمع اقامة السلطة الفلسطينية، نشرت تقريرا مطولا عن حرب الآثار بيننا وبين شركائنا. لقد انكر هؤلاء الذين يعرفون انفسهم كعلماء آثار فلسطينيين، التاريخ والحقائق التي تشير الى ان اليهود تواجدوا هنا قبل 3,000 سنة على الاقل". ثم يضيف: " ان الادعاء الملفق بأن أريحا تأسست قبل 10,000 سنة يأتي من نفس المكان، من خلاله يدعي كيان تاريخه مئة عام فقط، أنه تواجد هنا قبل اليهود، وأنهم هم أحفاد الكنعانيين. هذا المغزى الذي حاول رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ايصاله، عندما قال أن "الحرم الابراهيمي فلسطيني مثل غزة". هنا انكشفت أنياب فياض الحادة، هكذا يحاولون ابتكار تاريخ وجذور لكي يدعوا أن لهم حقا ابديا في هذه البلاد".

وينتقل الكاتب من انكار الوجود الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه، الى التحريض على وسائل الاعلام الفلسطينية وعلى وقف المفاوضات:  "نفس النزعة تسيطر على كتب التعليم وعلى وسائل الاعلام الرسمية لشركائنا المخلصين. غير واضح كيف تقبل حكومة نتنياهو بإجراء مفاوضات مع كيان لا يعتبر دولة اسرائيل قائمة في كتبه التدريسية، كيان يحرض بشكل ممنهج على اختفاء اسرائيل من الوجود. على سبيل المثال، يظهر تقرير منظمة "عين على الاعلام الفلسطيني" أن مسابقة أجريت مؤخرا على تلفزيون ابو مازن وفياض، قدم خلاله جوائز مالية للمشاهدين الذي ذكروا الأسماء الصحيحة للمدن في فلسطين المحتلة. الحديث لا يدور عن رام الله او نابلس، بل عن عكا، يافا، حيفا وشبيهاتهن. النزعة ذاتها- محو وانكار الوجود والجذور اليهودية والاسرائيلية، تسيطر على جبل الهيكل". ويدعي هعتساني: " منذ سنوات تسمح اسرائيل لتحالف قوى فلسطينية مختلفة بمحو أنقاض وآثار الحضارة اليهودية في جبل الهيكل. التخريب المتعمد من قبل الفلسطينيين هو من أجل اقامة مساجد واسعة في الجبل، لكي تقوم باخفاء كل أثر لوجود يهودي، مسيحي او وجود آخر. هذا كله لانه وببساطة، التاريخ الفلسطيني غير موجود. هكذا يقص علينا المرشدون الفلسطينيون قصة كاذبة عن تاريخ وآثار البلاد. هكذا يتعاون معهم علماء آثار اسرائيليون ويشاركونهم كذبهم ويتجاهلون الحقائق، ويدعون أنه لا يوجد اثباتات تاريخية لوجود بيت داوود وباقي احداث الهيكل الاول. كل هذا من أجل خدمة حملة الخداع والخيال التي يطلقون عليها اليوم اسم "ناراتيف" (الأطروحة الوطنية التي يتبناها كل شعب حول نفسه وسيرته وتاريخه). وفي هذا الناراتيف توجد أمة فلسطينية يبلغ عمرها عشرات آلاف السنين، لذا لا توجد جذور ولا اعتراف بعودة الشعب اليهودي لأرضه".

يقوم الصحافي نداف هعتساني بإنكار الوجود الفلسطيني ويقوم بالسخرية من الرواية التاريخية الفلسطينية. كما يقوم الكاتب بالتحريض على وقف المفاوضات لأن مناهج التعليم الفلسطينية "تحرض" على اختفاء اسرائيل (حسب ادعاء الكاتب)، إضافة الى تحريضه ضد وسائل الاعلام الفلسطينية، بسبب مسابقة اجريت على التلفزيون الفلسطيني، تم من خلالها اعتبار كل من مدينة حيفا، عكا ويافا، مدن فلسطينية، بينما يقوم الكاتب في الوقت ذاته بوصف المدن الفلسطينية، مثل مدينة أريحا، بمدن اسرائيلية.

هموديع؛ بتاريخ 27.10.2010، نطاق اسكان اليهود المتدينين

انتقد م. شلوم (M.Shalom)  في مقال رأي نشر في صحيفة هموديع الدينية معارضة اليهود العلمانيين وبعض البلدات، لفكرة انتقال اليهود المتدينن (الحريديم) للسكن في مناطق مثل اللد، الناصرة العليا وفي حريش في المثلث.

يذكر كاتب المقال بان "اليهود لا يستطيعون النوم جيدا في بيوتهم في اللد، يغلقون على أنفسهم في ساعات الليل، لا يسمحون لأولادهم الخروج لوحدهم، هم يرتجفون من الخوف بسبب جيرانهم العرب، العنيفون، القتلة اللذين يجلبون المتاعب. يهود اللد لا يريدون الحريديم بجوارهم- تفضلوا، جاورا العرب".

يضيف شلوم في مقاله :" الآن، حتى لو جاءوا وتوسلوا امام اليهود المتدينين بالذهاب الى اللد للسكن فيها، فاننا لن نوافق بان نكون لهم ترس ودرع بشري، يحميهم من جيرانهم العرب اللذين يدبون الذعر اكتر من العلمانيين في نفوس المتدينين الوطنيين. لن نأتي إلى اللد".
في سياق المقال يتساءل الكاتب: "اين يريدون يهود متدينون؟ في الناصرة العليا بجانب مدينة الناصرة المسيحية مستعدون لاستقبال يهود متدينين، ولكن ليس جميع سكان إسرائيل يستقبلونهم بالترحاب".

يختتم  شلوم المقال متسائلا: " ما الذي حدث في الناصره العليا؟ هل السكان هناك أصبحوا متدينتين؟ يتضح ان سكان الناصرة العليا يخافون من السكان الغير اليهود في المنطقة اكثر من خوفهم من اليهود المتدينين. فما الذي حصل في حريش، اللذين يرحبون في استقبال الحريديم." ثم يجيب شلوم على أسئلته مدعيا:" الاجابه بسيطة ومعروفة، نحن، اليهود المتدينون "طُعم" جيد، درع بشري امام أبناء الأقليات. هكذا حصلنا على مواقع بناء بكريات سفر، لنكون جدا بشري بين القرى الفلسطينية لموديعين، هكذا أسقطونا في عمونيئيل، وهكذا أسكنونا في بيتار عيليت، وهكذا يريدوننا في حريش مقابل المثلث، وفي الناصرة العليا مقابل الناصرة التحتية".

يحمل المقال أعلاه أوصافا عنصرية ضد العرب، كما يحمل تحريضا مباشرا لعدم السكن بجوارهم بإدعاء انهم يشكلون خطرا وجوديا على اليهود.

هموديع؛ بتاريخ 28.10.2010، اعتقال تسعة عرب وإصابة خمسة من أفراد الشرطة بمواجهات عنيفة في ام الفحم

نشرت صحيفة "هموديع" الدينية على صفحتها الأولى خبرا عن أحداث أم الفحم تحت عنوان "اعتقال تسعة عرب وإصابة خمسة من افراد الشرطة بمواجهات عنيفة في ام الفحم". الصحفي شاؤول مائيري(Shaul Maezzz*zre) في كتب ان: " شهدت مدينة ام الفحم، المدينة العربية الاسرائيلية، مواجهات صعبة بين مواطنين مثيري شغب، وقوات الأمن والشرطة الذين جاءوا لحماية مسيرة اليمين المتطرف". كما وجاء في الخبر ان: "خلال أعمال الشغب، هاجم ملثمون رجال الشرطة، وعلى اثر ذلك أصيب أربعه منهم، كما أصيب أحد المستعربين اصابته بحجر".

الصحفي نقل على لسان قائد اللواء الشمالي في الشرطة قوله أنه: "تم اعتقال تسعة متظاهرين عرب، واستعملت كل التدابير المسموح بها حسب القانون لتفريق المتظاهرين. الحجارة التي ألقيت اتجاه رجال الشرطة عرضت حياتهم للخطر، لذلك فقد أصدرت التعليمات، لاستعمال الوسائل المناسبة". كما وقال قائد الشرطة: "سنستمر باستعمال هذه الوسائل في حال حاول أحد التعرض لرجال الشرطة او أي عابر سبيل".
كما نقل الصحفي تصريحات تحريضية لعضو الكنيست ميخائيل بن اري(Michael Ben Ari) الذي قال:    "المدينة الفلسطينية تمول من قبل إسرائيل، وفيها مواطنين إسرائيليين اللذين يسعون الى تدميرها. لذلك وصلنا الى ام الفحم لكي نلفت الانتباه لما يحدث، ولكي نضع القضية على جدول الأعمال العام".

اما بالنسبة لاصابة أعضاء الكنيست العرب خلال الأحداث، فقد تعامل الصحفي مع الموضع بتشكيك حيث كتب: " أعضاء الكنيست، عفو اغبارية وحنين زعبي شاركوا العرب في مظاهرتهم، وادعوا انهم أصيبوا برصاص مطاطي وقنابل غاز المسيل للدموع التي أطلقتها الشرطة. بينما ذكر الناطق بلسان الشرطة ان المواجهات اندلعت نتيجة إلقاء الحجارة من قبل شبان عرب وانه لم يكن هناك استعمال لرصاص مطاطي".

وختم الصحفي خبره على لسان وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش (Yitzhak Aharonovich) الذي قال: " انني اطلب من عضو الكنيست اغباريه وكذلك عضو الكنيست زعبي بان يهتموا أكثر بالمواضيع التي تقع ضمن نطاق مسؤوليتهم، وان يسمحوا للمراقب العام، قائد اللواء ولي، المصادقة على عمل وحجم القوات. هذا هو الحجم الذي حدد، القوات كانت ملائمة للحاجة وللظروف، ولقد عملوا كما يجب".
يقدم المقال صورة مشوهة عن المواطنين العرب الذي تظاهروا في مدينة ام الفحم، على خلفية قيام اليمين المتطرف بمظاهرة استفزازية تطالب باخراج الحركة الاسلامية عن القانون. المقال وصف المواطنين العرب بأنهم "مثيرو شغب" شكلوا "خطرا" على حياة افراد الشرطة، بينما تجاهل تماما ممارسات الشرطة العنيفة ضدهم، وتجاهل تحريض اليمين المتطرف الذي ادى الى احداث ام الفحم.

هموديع؛ 29.10.2010؛ "محاولو اغراقك نهايتهم ايضا الغرق"

كتب موشيه حايم شينفلد (Mosheh Haim Shinfeld ) مقال رأي نشر في صحيفة "هموديع" الدينية تحت عنوان  "محاولو اغراقك نهايتهم الغرق أيضا" ( العنوان مقتبس من التوراة)، ينتقد من خلاله معارضة اليهود العلمانيين لمشروع قانون الفتية الحريديم، الذي ينص على تقديم مساعدات ماليه من الحكومة للشبان المتدينين المتزوجين مبكرا  (اليهود المتدينين المتزمتين جدا، اللذين يقضون وقتهم في تعلم التوراة)، كما انتقد الكاتب تغطية وسائل الاعلام العبرية لتغطية معارضة اليهود العلمانيين للقانون. شنفلد ادعى: " ان هذه العائلات تعاني من أوضاع صعبه، حيث ان الزوجات لا تجد أماكن عمل ولديهم ثلاثة أولاد او أكثر، ويحصلون على ألف شاقل في الشهر فقط. هذا أيضا يريدون اخده منهم؟"

في سياق المقال يقوم الكاتب بالتهجم على اليسار الإسرائيلي قائلا: "هؤلاء الأولاد (اولاد اليهود المتدينين) لا يسكنون في غزه ولا في أم الفحم، لهذا فإن اليسار الإسرائيلي لا يهمه أمرهم. فهو قلق على أولاد جباليا وخان يونس".

كما وينتقد الكاتب في مقاله الصحفي بن كسبيت(Ben Kaspit) قائلا: "زيادة مفاعل نووري آخر في إيران لا تعنيه، صفقة السلاح الكبيرة بين السعودية وأمريكا لا تقلقه، هو لم يسمع عن سيطرة حماس في الضفة الغربية ولكنه يعرف فقط هؤلاء العائلات اللذين تسلب منهم ألف شاقل. هذه العائلات تعكر راحته وتقلق نومه، ووجودهم خطر على مستقبل الشعب اليهودي في أرضه، على حد تعبيره".

ويتساءل الكاتب في المقال:" يقطن في السجون الإسرائيلية آلاف المخربين اللذين أراقوا دماء أولاد إسرائيل؟ هل يمنعون عنهم كأس من الحليب؟ القاتل مروان البرغوتي، الذي حكم عليه بثمانية مؤبدات بتهمة ارتكابه ثمانية جرائم قتل لليهود، يجلس في السجن، هل يمنعون عنه كأس من الحليب؟"

يحرض الكاتب في ختام مقاله على الأسرى الفلسطينيين، من خلال وصفه اياهم "بالمخربين الذين اراقوا دماء اولاد اسرائيل". كما يدعو بشكل غير مباشر الى تضييق الخناق عليهم في السجون.

موقع ان ار جي؛ بتاريخ 31.10.2010؛ محاكمة جنود جفعاتي: انتصار للمنظمات الارهابية

منذ أن قامت محكمة عسكرية اسرائيلية بإدانة جنديان اسرائيليان بإستخدام طفل فلسطيني كدرع بشري، خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة عام 2008، والمقالات الداعمة والمتضامنة مع الجنديان المدانان لا تتوقف. ففي هذا الاسبوع نشر الصحفي أمير بوحبوط (Amer Bohbot) مقالا على موقع "ان آر جي" التابع لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية، ينتقد من خلاله محاكمة وادانة الجنديان بإدعاء أنها "انتصار للمنظمات الارهابية".

بوحبوط قال أنه: " الاسبوع الماضي أقيم نقاش حول العقوبات التي ستفرض، مرحلة واحدة قبل النطق بالحكم. القضاة سوف يفكرون، يتعمقون، وخلال اسابيع سوف يقرون بعقوبة. ستكون ضجة اعلامية وربما يعد برنامج "حقيقة" (برنامج شهير يبث على القنال الثانية) تقريرا مميزا عن الموضوع، ولكن بعد عدة أيام سوف يترسب الغبار ويُنسى الموضوع. عميقا عميقا، في قلب المقاتلين البعيد عن أعين متخذي القرار سيبدأ تآكل حقيقي. التآكل  سيؤدي الى تفشي الشك في قلب كل مقاتل يمضي للحرب".

ويقوم بوحبوط بالحديث عن حياة الجنديان الشخصية، وذلك لاستثارة عواطف القراء: " أحد الجنود هو قادم جديد من اثيوبيا. ابن لأسير، من عائلة مكونة 13 فردا، وتطوع كمحارب في وحدة جفعاتي. الجندي الآخر هو ابن لوالدين منفصلين والذي فضل أن يخدم كمقاتل في وحدة جفعاتي على أن يعمل في وحدة استخبارية. هؤلاء هم المحاربون الذين يحاكمون اليوم وينتظرون عقوبتهم. هؤلاء هم الجنود الذين قرروا ان يعرضوا حياتهم للخطر في النقطة الأعمق التي وصل اليها جيش الدفاع الاسرائيلي خلال حملة الرصاص المصبوب".

ثم يختتم الكاتب مقاله مدعيا: " صحيح أن الجنديان أخطئا، لقد قاموا بخطأ فادح يناقض قيم جيش الدفاع الاسرائيلي، ولكن الطريقة التي اختارها النائب العام الرئيسي ليعالج بها هذه القضية، هي انتصار للمنظمات الارهابية الحقيرة، التي اختارت ان تتواجد داخل المناطق السكنية وحاولت ان تضرب جنود جيش الدفاع والمدنيين. الحكم الذي سيصدره القضاة بعد أسابيع هو ليس حكما ضد جنود وحدة جفعاتي فقط، بل ضد كل مواطن يرى بنفسه مقاتلا".

هذا المقال هو جزء من سلسلة مقالات رأي، نشرت في الصحف ومواقع الانترنت الاسرائيلية، تدافع عن الجنديان المدانان بجريمة حرب، تخالف القانون الانسان الدولي، ضد طفل أعزل. هذه المقالات تعتبر شرعنة للجريمة، ومن شأنها ان تشجع جنودا آخرين على القيام بنفس الفعل، تحت إدعاء الحق في الدفاع عن النفس.

موقع ان اف سي؛ بتاريخ 31.10.2010؛ التحريض الفلسطيني ما زال مستمرا: فلسطين تحد لبنان

يواصل موقع "ان اف سي" الاسرائيلي تحريضه ضد السلطة الوطنية الفلسطينية ووسائل الاعلام الفلسطينية، حيث نشر الموقع خبرا ينتقد البرامج التي تبث على قناة فلسطين، التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، بإدعاء أنها تحرض ضد قيام دولة اسرائيل. هذا وقد جاء في الخبر أن: " السلطة الفلسطينية تواصل تحريضها الاعلامي والتربوي ضد قيام دولة اسرائيل. ففي مسابقة للطلاب الفلسطينيين، والتي بثت بتاريخ 8 اكتوبر 2010 على القنال التلفزيونية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، سأل المتسابقون: كم دولة تقع على الحدود مع لبنان. منظمة "عين على الاعلام الفلسطيني" أشارت الى ان الاجابة الصحيحة التي قالها أحد الطلاب والتي صودق عليها من قبل مقدم البرنامج كانت: دولتان- سوريا وفلسطين. هذا على الرغم من أن السلطة الفلسطينية لا تملك حدودا مشتركة مع لبنان، والتي تحدها اسرائيل. فقط اذا توقفت اسرائيل عن الوجود ككيان سياسي واستولت الدولة الفلسطينية على المنطقة مكانها، ستكون السلطة جارة للبنان".

ثم يضيف الخبر: " الحديث يدور عن جزء من السياسة الرسمية التي تتبعها السلطة الفلسطينية، من اجل انكار وجود دولة اسرائيل من خلال برامج تبث للشباب والاطفال. في الاسبوع الذي مضى نشرنا خبرا يفيد بأن ابو مازن تصور وهو يلوح بتمثال لخارطة فلسطين الكاملة- والتي تمتد على المساحة التابعة لدولة اسرائيل- ما عدا مرتفعات الجولان). اسئلة المسابقات التلفزيونية تثبت هذه السياسة بشكل ملحوظ. ففي سؤال طرح خلال مسابقة تلفزيونية اخرى طلب من المتسابقين الاشارة الى المدينة التي تقع على شاطئ البحر من بين المدن التالية: رام الله، بيت لحم وحيفا. وفي سؤال آخر طلب من المتسابقين الاجابة عن مساحة دولة فلسطين (27000 كيلومتر مربع، 51000 كيلومتر مربع أو 81000 كيلومتر مربع. الاجابة الصحيحة كانت- 27000 كيلومتر مربع- هذا يتضمن مساحة دولة اسرائيل كاملة، اضافة الى يهودا والسامرة وقطاع غزة".

تواصل وسائل الاعلام العبرية حملتها التحريضية ضد السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، فقد قام موقع "ان اف سي"، بذكر تلويح الرئيس الفلسطيني لتمثال يجسد خارطة فلسطين التاريخية، في عدة أخبار ومقالات، وهو ما يعتبر تحريضا مبطنا، بحيث يتم تصوير ابو مازن كمتطرف لا يعترف بوجود اسرائيل. وتقوم وسائل الاعلام الاسرائيلية بتصيد أي تصريح أو فعل، للرئيس الفلسطيني او للسياسيين الفلسطينيين، وتسويقه للقراء كفعل تحريضي عنصري ضد اليهود، وهو ما يعتبر تحريضا على السلطة الوطنية ومسًا بشرعيتها.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 31.10.2010؛ قضية أمير مخول: خطر على التعايش

كتب د. حاييم شاين (Haim Shine) مقالا في صحيفة "اسرائيل اليوم"، حول قضية ادانة أمير مخول "بالتجسس لصالح منظمة معادية"، حيث حمل مقاله تحريضا مبطنا ضد عرب اسرائيل، ودعوة صريحة الى الربط بين الحقوق والوجبات وسن قانون يقضي بربط المواطنة بالولاء للدولة. شاين وصف قضية مخول بالشكل التالي: " امير مخول كاتب مثقف ونشيط سياسي في الوسط العربي، أمل التعايش بين اليهود والعرب. ادين بناء على اعترافه باجراء اتصال مع عميل اجنبي. مخول رئيس لجنة الدفاع عن الحريات في لجنة المتابعة لعرب اسرائيل استغل حريته كمواطن في دولة يهودية وديمقراطية كي يتعاون مع منظمة ارهابية خطيرة، تشكل فرعا لايران على الحدود الشمالية لدولة اسرائيل. على مدى اشهر ادعى مخول بان لائحة الاتهام بحقه جاءت على خلفية اضطهاد سياسي، ولكن مع موعد اقتراب موعد المحاكمة قرر الاعتراف وفي الوقت ذاته الاعلان بانه "سيتحدث" لاحقا".

ويدعي شاين في مقاله، ان عددا غير بسيط من الفلسطينيين في اسرائيل يعملون ضد مصالح دولة اسرائيل: " معظم عرب اسرائيل هم مواطنون طيبون ولكن مخول ليس الاول والوحيد في اوساط عرب اسرائيل الذي يعمل من خلال انعدام الولاء للدولة. ثمة غير قليل في اوساط عرب اسرائيل ممن يعملون سواء علنا او في الخفاء، ضد المصالح الاكثر حيوية للدولة. لا انتظر من عرب اسرائيل ان ينشدوا هتكفا، او ان يأدوا التحية للعلم الذي في  وسطع نجمة داوود. من المعقول ان من الصعب عليهم مع علم لونه ازرق ابيض. وكذا الاحساس بالظلم، الذي برأيهم احيق بهم من خلال اقامة دولة اسرائيل. اجدني مستعدا لان احترمه ولكن بما انهم اختاروا البقاء والسكن كمواطنين في دولة اسرائيل، والتي يعترف بها كدولة قومية للشعب اليهودي، فان عليهم ان يحترموا قواعد اللعب المتبعة في الديمقراطية. المواطنة تمنح الحقوق، ولكنها تفرض الواجبات ايضا. والواجب الاساس للمواطن هو الولاء للدولة". ثم يضيف: " مؤخرا يبدو ان بعضا من قيادات عرب اسرائيل، الدينية والسياسية بتأثير اليسار الاسرائيلي المتطرف يعتقد ان اليهود في دولة اسرائيل هم صليبيون في صيغة حديثة. ضيوف للحظة، فقط اذا ما نغص عليهم عيشهم في الدولة سينصرفون منها بجموعهم. القطيعة بين الكثير من اليهود في اسرائيل وبين تراثهم الديني التاريخي، الصهيوني والوطني قد تعزز هذا الانطباع. ومع ذلك، فانني اقترح على عرب اسرائيل الكفاحيين ان لا يخطئوا".

ويقوم شاين بالادعاء ان الفلسطينيين في اسرائيل يحصلون على كافة حقوقهم المدنية، كما يحذر من وصفهم ب"متطرفين": " مسموح لعرب اسرائيل ان يستغلوا الديمقراطية الاسرائيلية حتى النهاية. اخوانهم في المحيط القريب لا يمكنهم ان يسمحوا لانفسهم بمثل هذا الترف. حرية التعبير، الحق في التظاهر، حرية التنظيم وباقي الحقوق الاساسية في الديمقراطية ممنوحة لهم كاملة. كما ان المحكمة العليا في دولة اليهود تحمي حقوق الاقلية العربية في الدولة بتصميم. ولكن من المجدي جدا عدم السماح للمتطرفين في اوساط عرب اسرائيل بشد حبل الديمقراطية. يجمل بنا جميعا ان نعيش هنا بتعايش في ظل الاحترام المتبادل. الاوهام بشأن الحكم الذاتي العربي في الجليل وفي المثلث ستعزز فقط عداء اليهود".

وفي ختام مقاله يدعو الكاتب للربط بين المواطنة والولاء للدولة، حيث يقول: " ترتبط الامور بمشروع قانون سحب المواطنة في حال تعاون مواطن في فعل ارهابي ضد الدولة وخرق ولائها. ميثاق الامم المتحدة يتحدث عن حقوق الانسان، ويقضي بأن كل انسان يستحق المواطنة ولا يجب سحبها منه بتعسف. مع ذلك فان كل دولة بقوة سيادتها تبقي لنفسها الحق بان تقرر لمن تمنح المواطنة وفي أي ظروف تسحبها. قانون المواطنة في دولة اسرائيل اعطى الصلاحية لوزير الداخلية بالغاء المواطنة في حالة خرق الولاء لدولة اسرائيل. التعاون مع عميل اجنبي هو الحالة الاكثر وضوحا لخرق الولاء للدولة. من المجدي جدا ان يعمل وزير الداخلية على تنفيذ صلاحياته كي ينقل الرسالة بانه لا توجد حقوق مواطنة دون ولاء مدني".

واضح من النص أعلاه أن هنالك نقطتان تمسان بالمكانة المدنية للأقلية الفلسطينية. الأولى تتعلق بسحب التجاوز القانوني لمواطن عربي على كل المواطنين العرب، وتجريمهم كمجموعة تشكل خطراً على الدولة العبرية. أما النقطة الثانية فتتعلق بالمكانة المدنية المشروطة للمواطنين العرب، وربطها بالولاء للدولة العبرية. هاتان النقطتان يتم تردديهما بشكل دائم وتعبران عن تحريض ضد المكانة المدنية للأقلية الفلسطينية.

موقع اف ان سي؛ بتاريخ 31.10.2010؛ من يكذب؟

كتب يورام هار ليف (Yoram Har-Lev) مقالا في موقع "ان اف سي"، يناقش من خلاله أسباب "الارهاب" وما وصفه ب"الكذب الذي يتميز به العرب". الكاتب افتتح مقاله متهما العرب بتلفيق أكاذيب لا أساس لها من الصحة: " عضو الكنيست عفو اغبارية قال بعد مظاهرة اليمين المتطرف في ام الفحم، أن المستعربين هم من ألقى الحجارة تجاه قوات لاشرطة وليس سكان ام الفحم. عضو الكنيست حنين زعبي ادعت انه تم اطلاق رصاص مطاطي تجاهها وأنها اصيبت بجروح. مراسلة اذاعة جالي تساهل هداس شطاييف (Hadas Shtaif) والتي تواجدت في المكان، صُعقت عند سماعها لهذه الأكاذيب الواضحة من قبل أعضاء الكنيست والسكان العرب". ثم يضيف: " لقد سمعنا أكاذيبا غير منطقية أيضا من قادة السلطة الفلسطينية العرب. أذكر اتهامهم لاسرائيل بإستخدام قذائف اشعاعية من أجل تسميم الفلسطينيين، واتهام "الموساد" و "السي اي ايه" الامريكي بتخطيط وتنفيذ العملية الارهابية في برجي التوأم". ثم يتسائل هار-ليف:

 " هل يصدق العرب حقًا الأكاذيب؟ ألا يلاحظون اللامنطق في أقوالهم؟ استطلاعات الرأي تشير الى أنهم يصدقونها فعلا. يصعب علينا الفهم كيف تستطيع جماهير عرب اسرائيل، مثقفون يعرفون الواقع الاسرائيلي، الايمان بأكاذيب ممثليهم، لذلك نحن نحاول أن نجد تفسيرًا منطقيًا. تفسير الذي يطرحه الكثير من اليسارين هو تفسير متسامح وداعم: "انهم مجرد أشخاص بدائيون يزعقون بسبب شعورهم بالظلم.." ومن هنا يأتي الاستنتاج: " تعالوا نعطيهم كل ما يريدون، لكي يتوقفوا عن الاحساس بالظلم وكل شيء سيكون على ما يرام". أما اليمينيين فيفسرون الأمر بشكل معكوس. انهم يآمنون بأن العرب أذكياء، ويحاولون اقناعنا بأكاذيبهم ويحظون بانجازات في الرأي العام بسبب هذه التصريحات المتباكية. أحقا؟ انا أعتقد أن اليساريين واليمينيين مخطئون". ثم يدعي الكاتب: " الحديث يدور عن أناس اصحاب ثقافة مختلفة، الذي يؤمنون بشدة بأننا ننكل بهم. كما لا نستطيع نحن فهم الثقافة الاسلامية، هم  أيضا لا يفهمون ثقافتنا الغربية، وما يرونه من هذه الثقافة لا يعجبهم. جميعنا نتبنى اعتقادا متعاليًا بأن ثقافة الغرب هي "الثقافة المتقدمة" وكل من لا يخطو باتجاهها، مثل المسلمين (او اليهود المتدينين)، متأخر. مهم ان نعرف، ان العرب ايضا، أصحاب الثقافة الاسلامية، يرون بأنهم هم المتقدمون ونحن المتأخرون، ويصعب عليهم فهم لماذا نحن لا نتقبل الاسلام".

ويطرح هار-ليف في ختام مقاله تفسيرًا لما وصفه بالاكاذيب التي يطلقها العرب: " عندما نتعامل مع فرضية أن ثقافتنا هي المتفوقة، نستنتج أن العالم الاسلامي "لا يستطيه التأقلم مع تحديات القرن ال-21 ويستصعب الاستجابة للاحتياجات التي وضعها العالم العصري". هكذا كتب البروفسور المتخصص دان شيفطن (Dan Shiftan). انه يستنتج من هنا ان مصير الثقافة الاسلامية محسوم في هذه المنافسة بين الثقافتين. الحقائق، سيدي المختص، لا تؤكد هذا. يبدو أننا نحن الليبراليون بالذات نجد صعوبة في الاستجابة للتحديات التي يضعها امامنا العالم العصري، مثل الارهاب وتصعاد قوة العالم الاسلامي. هل فكرت، سيدي الخبير، وهل فكرتم، سادتي الكتاب، أن جذور الارهاب ليست "اليأس والاحباط" انما ايمان متقد بمصداقية الدرب، وقوة الثقافة الاسلامية التي تحث المسلمين على التضحية بأنفسهم من أجل قيمهم؟ لا تفهموا من كلامي أنني ادعم هذه القيم أو انني احب الثقافة الاسلامية. تحرر الثقافة الغربية عزيز علي وأنا مشمئز من الثقافة الاسلامية، ولكنني لا اعتقد ان غض الطرف سيؤدي الى استنتاجات صحيحة".

يتهم الكاتب يورام هار-ليف في مقاله، الثقافة الاسلامية بأنها منبع الارهاب، حيث أنها تحمل قيما تشجع المسلمين على التضحية بارواحهم من أجل ما يؤمنون به. كما يصف الكاتب العرب بأوصاف عنصرية، من خلال ادعائه أنهم كاذبون ويصدقون أكاذيبهم، ثم يقوم في ختام مقاله بتوجيه اساءة واضحة للثقافة الاسلامية، حين عبر عن اشمئزازه منها.