تقرير أيلول/سبتمبر 2010

هموديع؛ بتاريخ 1/9/2010؛"مع هؤلاء تريديون تحقيق السلام"، أ. بيئير

في مقال رأي تم نشرها في صحيفة "هموديع" قال كاتبها (أ. بيئير) "على نتنياهو ان لا يعود من المفاوضات بعد العملية التي قتل فيها أربعة أشخاص، وإنما على إسرائيل أن تصر على مطالبها وان توضح للأمريكيين والعالم اجمع انه مع مثل "هؤلاء الشركاء" (الشركاء تأتي ضمن مزدوجين للإشارة أنهم- الفلسطينيون- غير شركاء) يجب بكل اتفاق اخذ ضمانات من أجل المخاطرة."

وفي سياق المقال ذكر انه " يجب ان لا يعنينا الانتماء التنظيمي والنوايا لمنفذي هذه العملية، فان عملية القتل البشعة هذه تكشف وجهه الفلسطينيين الحقيقي بقتل اليهود فقط لكونهم يهود".

وأضاف "مع هؤلاء لا يمكن ان تكون لغة مشتركة او حياة جنبًا الى جنب، وحتى أن إدعت السلطة الفلسطينية ان هذه العملية من تنفيذ حماس وليس نحن، فان هذا يقلقنا أكثر لان ذلك يدل على ان السلطة لم تسيطر على حماس داخل يهودا والسامرة."
وختم المقال مشككًا بعملية السلام حيث أشار "لا يمكن أن تكون هناك بوادر طيبة مع من يقتل بصورة وحشية في الوقت الذي فيه نتوجه لهم للتحدث بشأن السلام." 

هموديع؛ بتاريخ 3/9/2010 "الفلسطينيون مستمرون في تمجيد القتلة

ينتقد الخبر الذي نشر في ملحق صحيفة "هموديع" اشتراك مسؤولين من السلطة الفلسطينية وعلى رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية، ابو مازن، ورئيس الحكومة، سلام فياض، في مراسيم تشييع "واحد من كبار الإرهابيين" (وصف الصحيفة)، امين الهندي، والتي كانت قبل ثلاثة ايام من بدء المحادثات مع اسرائيل في واشنطن.

ذكر في بداية الخبر ان امين الهندي "سفاح" وهو احد من كبار مخططي الهجمات الارهابية حيث قام بقتل 11 اسرائيليًا عام 1972، في عملية ميونخ.

وذكر في الخبر انه " كان من المتوقع عدم مشاركة السلطة في هذه الجنازة وخصوصًا اننا في هذه الفتره التى تجرى فيها المحادثات المباشرة، ولكن هذا ما لم يحدث".

وأضاف الخبر أنه ووفقًا لعمليات رصد تقوم بها جمعية "نظرة على الإعلام الفلسطيني" فأن الإعلام الفلسطيني والسلطة الفلسطينية "قاموا بالخروج عن المألوف لصالح تمجيد الهندي والأعمال الإرهابية التي قام بها".
وذكر الخبر أن الصحيفة الرسمية للسلطة الفلسطينية (لم يذكر الأسم)، قامت بوصف الهندي بالكلمات التالية: "هو أحد النجوم التي لمعت...في إستاد ميدنة ميونخ".

وأضاف الصحيفة أن "العملية الإرهابية التي قام بها (عملية ميونخ) وصفت بالصحيفة":  أنها كانت جزء من سلسلة عمليات مشرفة قام بها.
إلى ذلك تم نشر في الخبر مقاطع من صحف عربية وفلسطينية، تتضمن هذه المقاطع كلمات القاها بعض المسؤلين اللذين حضروا  الجنازة، منهم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، وايضا مقتطفات من مقالات نشرت في هذه الصحف التي وصفها الخبر بانها "تمدح وتعظم المخرب".

في سياق الخبر يتم طرح عدة تساؤلات منها، "هل جنازة كذلك مع مشتركين كهؤلاء لا تدعو الشباب الفلسطينيين للانضمام للارهاب؟".
يُختتم الخبر بالجملة "مع تربية كهذه التي تمجد القتلة، السلام لا يبدو قريبا."

هموديع ؛  بتاريخ 3/9/2010"مراقب الدولة يحضر تقريرًا "حاد اللهجة" عن الحفريات الفلسطينية في جبل الهيكل.

نشر في ملحق صحيفة "هموديع" الدينية خبر عن التقرير الذي حضره مراقب الدولة عن "الحفريات الفلسطينية وأعمال الهدم وطمس المعالم التاريخية التي تربط علاقة جبل الهيكل باليهود والتي ينفذها الفلسطينيون في جبل الهيكل" (كما ذكر التقرير).

الخبر حمّل نوعًا من المحاسبة لممثلي المؤسسة الإسرائيلية بأذرعتها بما فيها مراقب الدول حيث أشار التقرير أن "مراقب الدولة يمنع النشر وبتحفظ حتى لا يظهر لأي مدى لا توجد سيطرة إسرائيلية على الحفريات في الهيكل".

وأشار التقرير أنه ورغم "المحاولات في عدم نشر التقرير لا سيما بعد العملية الإرهابية القاتلة والمفاوضات" لكن هنالك من يقوم بالضغط من أجل نشر التقرير وبالتالي إحراج الجميع عبر كشف الحقائق من "وراء الحفريات الفلسطينية".

التقرير كما ذكر في المقال يعرض تفصيلا مطولا ومفصلا عن الحفريات الفلسطينية التي يقوم بها الوقف الإسلامي في جبل الهيكل، متجاهلا عمليات التنقيب المستمرة والتي يقوم بها اليهود لإيجاد صلة تربطهم بالهيكل.

في نهاية الخبر يُذكر انه يجب فحص الموضوع ليس فقط من الناحية الاثرية والتاريخية ولكن يجب فحصه ايضا من الناحية الامنية، حيث طرح السؤال: هل قوى الامن على علم بما يحدث بالواقع على جبل الهيكل؟! 

هموديع؛ بتاريخ 3/9/2010 إرهاب بظل السلام

تحت عنوان "ارهاب في ظل السلام" وصف خبر عنصري، في صحيفة هموديع الدينية، الفلسطينيين بالشكل التالي: "يجب القول وبدون خوف ان العملية التخريبية القاتلة التي حدثت في الخليل، في الوقت الذي يقوم فيه الجانبان بالاجتماع في واشنطن، تثبت ان شركاء اسرائيل، كانوا وما زالوا مجرمون، قاتلون، إرهابيون سافلون. أشخاص شريرون وأوغاد يكرهوننا ومستعدون لقتلنا بكل الوسائل. هذا صحيح انهم ليسوا جميعا كذلك، ولكن هذا هو الخط السائد".

الخبر يوجه التهم ايضا الى ابو مازن، حيث يتهمه بالتقصير في الحفاظ على الامن في الضفة، فقد ذكر الخبر انه: " في السنة الماضية كان هناك عملية قتل لاسرائليين اثنين في الضفة فاضطر الشاباك بمساعدة السلطة الى ضبط الأمن.  ان هذه المساعدة "صحيحة" وشرعية. يذكر انه بقيت قضية غزة التي تحكمها حماس والتي تحصل في نهاية الأمر على تمويل من ابو مازن. ان رجال ابو مازن  يساعدون اسرائيل في انتقاء المواد المسموح ادخالها الى قطاع غزة."

الخبر يذكر في نهايته: " من الصعب الوصول الى اتفاق مع الفلسطينيين وهناك شك اذا كانت هنالك نتيجة من كل هذه المحادثات. السبب يعود الى خوف الفلسطينيين، فعندما يخيل لهم بانهم يتقدمون الى الإمام يتوقفون ويركضون الى الخلف".
الخبر يحمل عبارات عنصرية مهينة ضد الفلسطينين، فهو يصفهم "بالمجرمين، القاتلين، الارهابيين السفلة، الشريرون، الاوغاد الذين يكرهون اليهود".

هموديع؛ بتاريخ 3/9/2010  مناحم كلوجمان: اعوجاج المحادثات المباشرة

نشر مناحم كلوجمان مقال راي في صحيفة هموديع الدينية، تطرق من خلاله الى الشك المتعلق بنجاح المحادثات المباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، حيث ان هناك الكثير من العقبات موجودة بوجه نجاح مثل هذه المحادثات. الكاتب ادعى ان: "حقيقة وجود ضغط على الطرف الفلسطيني من قبل الولايات المتحدة للموافقة  على إجراء محادثات مع إسرائيل، يدل على جدية نواياهم".
ثم أضاف الكاتب: " انه في الوقت الحالي، الطريق الى محادثات مباشره هو طريق غير مستقيم وانه مبني على دسائس ، مظاهر، وأكاذيب على المستوى الدبلوماسي ولا يوجد أي امل لأي نجاح، بل على العكس فان ذلك قد يوتر الوضع الحالي أكثر. وذكر ايضا: "ان الفلسطينيون يفضلون محادثات غير مباشره وذلك لإخفاء حقيقة نواياهم. كما وأنهم بالرغم من تصريحاتهم عن استعدادهم لاتفاق سلام فأنهم غير صادقون بتصريحاتهم هذه، التي يستخدمونها كتكتيك وحيل تخدمهم فقط وحدهم."

وأضاف ايضا: "ان الفلسطينيون والعرب في الدول العربية لا يتنازلون عن أحلامهم بطرد اليهود من كل ارض إسرائيل، ان صبرهم كبير ومع مرور الزمن سوف يحققون ذلك او بالمفاوضات او بالحرب. وعمليا فان هدف ابو مازن لا يختلف كثيرا عما تطمح له حماس. وان الاختلاف فقط هو بالطريقة التي يريدون من خلالها تحقيق مبتغاهم".

وادعى كلوجمان: "ان ابو مازن وشعبه يلعبون لعبة الولد الجيد ، فيما يخص الصراع في الشرق الأوسط  هم لا يعملون بسبب ضعف أفكارهم او بسبب حبهم لإسرائيل، وإنما كل ما في الأمر هو حيله فقط.  ان كراهية إسرائيل هي المسيطرة وان كل هذه الابتسامات من قبل ابو مازن ورجاله فهي غير طبيعية وهي جزء من مناورة وحيل يحاول ابو مازن إتباعها لأنها جيدة وملائمة له في الوقت الحالي".

وختم الكاتب مقاله قائلا: "مما زاد الطين بله، بالاضافه للاستعدادات التي يقوم بها الفلسطينيون، فأنهم يحضرون كمينا سياسيا صعبا لإسرائيل في الساحة الدولية والذي يشمل شكاوى موجهة لجهات دولية وللمحكمة الدولية،  يتهمون إسرائيل من خلالها بتنفيذ جرائم بشعة وخرق لحقوق الإنسان"، كما يدعون. وبكل الأحوال فان هذه المحادثات التي يطلقون عليها محادثات مباشره لا تعني شيئا لانها لا تتطرق الى الاستقامة او الى حسن نية من جهتهم. بينما إسرائيل سعت بكل ما لديها من اجل هذه المحادثات مع الفلسطينيين الذين وافقوا  عليها بسبب عدم وجود خيار اخر ، ولكن على ما يبدو ان الألغام كثيرة في الطريق التي من شأنها تفجير المحادثات حتى قبل نضوجها. وخصوصا ان ابو مازن يعتبر شخص ضعيف، يفتقر الى القوه والصلاحية في إحداث تغيير هام في العداوة بين إسرائيل والفلسطينيين".

هذا المقال يصب في المحاولات المتكررة، والتي يتبناها الإعلام الإسرائيلي، لنزع الشرعية والتشكيك بجدوى المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وكالعادة يحمل الكتاب الاسرائيليون الشعب الفلسطيني وقيادته، مسؤولية فشل المفاوضات، بينما يتم تقديم اسرائيل كضحية "للمراوغة والاحتيال" الفلسطيني.

اذعة ريشت بيت؛ برنامج هذا الصباح؛ بتاريخ 5/9/2010؛ تقرير جمعية حقوق المواطن

تناولت اذاعة ريشت بيت، من خلال برنامج هذا الصباح، تقريرا أعدته جمعية حقوق المواطن، يشير الى ان الاوضاع المعيشية للسكان الفلسطينيين في القدس، قد وصلت الى أدنى مستوياتها؛ فالسكان يتعرضون الى اعتداءات من قبل المستوطنين والشرطة، كما أن القانون يُفرض فقط على السكان الفلسطينيين، بينما تتساهل الشرطة مع انتهاكات وخروقات المستوطنين اليهود للقانون.

الاذاعة، ومن خلال مراسلها شاي زيلبرج، نقلت معاناة احد السكان المقدسيين الذي قال: " لقد تعرضت انا وعائلتي الى اطلاق نار حي من قبل المستوطنين، لكن الشرطة حققت معي انا على خلفية القاء الحجارة".

وفي تعقيب على هذا التقرير، بثت الاذاعة ردا للشرطة الاسرائيلية جاء فيه: " ان هذا التقرير يصف الحقيقة بشكل جزئي ومغرض، فهو يتعامل بتسامح مع احداث عنف خطيرة قام بها الفلسطينيون في سلوان، مثل اطلاق النار من قبل خلية ارهابية تجاه اليهود، سكان المكان، وباتجاه قوات الامن؛ كما يتعامل التقرير مع احداث الشغب ضد قوات الشرطة، كرد طبيعي لما وصف استفزازا شرطويا". كما بثت الاذاعة رد وزارة البناء الاسكان التالي: " الاوضاع على ارض الواقع تختلف تماما عما وصف في التقرير، فرجال الأمن لا يضايقون السكان الفلسطينيين ولا يستفزونهم؛ أما عن كاميرات التصوير الموجهة نحو بيوت الفلسطينيين فقد نُصبت من أجل حمايتهم". ويضيف المذيع: " بلدية القدس صرحت بأن التقرير غير دقيق ومغرض، الادعاءات ضد بلدية القدس غير مستندة على حقائق ولا تعكس نشاطات البلدية في شرقي المدينة؛ على عكس ما ذكر في التقرير، فان البلدية القدس تسعى الى تطوير التعليم، والبنى التحتية شرقي القدس، وقد كرست البلدية مبالغا طائلة من أجل ذلك". 

معالجة الاذاعة للتقرير بدت منحازة لرواية الشرطة وبلدية القدس، اللتان تتغاضيان، بحسب تقارير منظمات حقوق الانسان، عن اعتداءات المستوطنين اليهود ضد المواطنين الفلسطينيين، فقد رصدت الاذاعة  معاناة مواطن فلسطيني واحد وباقتضاب، بينما نقلت ثلاث تصريحات رسمية تنفي معاناة السكان الفلسطينيين شرقي القدس، وتدعي الحرص على سلامتهم ورفاهيتهم. يشار الى انه عندما يدور الحديث عن "اعتداءات ضد المستوطنين" يتم تهويل وأنسنة رواية المستوطنين، دون استعراض وجهات نظر مغايرة.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 5/9/2010؛ محور الشر غاضب

وصفت صحيفة اسرائيل اليوم، من خلال عنوان عريض على صفحتها الاولى، قطاع غزة "بمحور الشر"، اضافة الى الدول المعادية لاسرائيل والمعارضة لاقامة مفاوضات معها. الصحيفة التي رصدت الآراء المعارضة في الدول الاسلامية والعربية للمفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وصفت كلا من قطاع غزة، لبنان، ايران وباكستان "بمحور الشر الغاضب"، كما وصفت العالم الاسلامي بأنه "مُغرق بالكراهية".
الصحيفة تعاملت مع قطاع غزة ككل كموطن للشر، دون أن تميز بين المواطنين العاديين والمنظمات الفلسطينية، التي تعتبرها الصحيفة "ارهابية".

اذاعة ريشت بيت؛ برنامج هذا اليوم؛ بتاريخ 6/9/2010  المفاوضات والعقبات

تناول برنامج هذا اليوم على اذاعة ريشت بيت، قضية تجديد المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. المذيع ران بن يميني افتتح الحديث قائلا: "القمة في واشنطن أصبحت من خلفنا ولكن العقبات امامنا". ابو مازن لن يتحدث مع رئيس الحكومة نتنياهو على دولة يهودية ولن يتنازل عن القضيه الفلسطينية، ولا عن قضية اللاجئين او أية قضية اخرى".

وفي سياق ذلك تحدث المذيع مع المراسل السياسي للإذاعة شموليك طال الذي استفسر منه اذا كان سلوك الفلسطينيون متوقع وكذلك خطابهم. فأجاب طال: "بالتأكيد، في مكتب رئيس الحكومة لم يتفاجأوا من ذلك وحتى ان هنالك مسؤول سياسي قال ان لغة التهديد والكراهية التي يتخذها ابو مازن لا تفيد الحوار ولا تسعى الى السلام. اذا كان للفلسطينيين مبادئ مقدسة فان لإسرائيل ايضا يوجد مبادئ مقدسة، وعلى رأسها الاعتراف بإسرائيل كبيت الشعب اليهودي وايضا توقف تام للإرهاب والعنف. من يأتي لمفاوضات سلام فقط لكي يجمع حقائبه في الوقت الذي يجب عليه ان يتعامل مع قضايا مختلفة بتعنت يشبه تعنت المفتي المقدسي حاج أمين الحسيني، من الاجدر به ان لا يأتي وان لا يجلب معه حقائب. صناعة السلام تتطلب شجاعة ومخاطره، حلول وسط مؤلمة للطرفين ونظرة تاريخية. ان ما يفعله الفلسطينيون لا يشير الى استعداد وانما على التهرب والجبن".

هذا وأضاف طال على لسان سفير في الأمم المتحدة، الذي كان مشاركا في المفاوضات السياسية عام 1990: "انه يفهم جيدا سلوك الفلسطينيين اللذين يدعون انهم ضعفاء وانهم غير قادرون وان الجميع يكسب باستثنائهم".  كما اقتبس المراسل مقولة للكاتب دنيس روس، الذي قدم تفسيرات لفشل اتفاق أوسلو:" اقتنع الامريكييون ان الجانب الفلسطيني كان ضعيفا وان الفلسطينيون يعرفون كيف يعرضون أنفسهم كجانب ضعيف، وذلك لكي يأثروا على الاعتبارات والقرارات في واشنطن."

من الواضح ان الاذاعة تتبنى الموقف الرافض والمشكك في جدوى المفاوضات، وتوجه اصبع الاتهام مسبقا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي اتهم باستخدام "لغة التهديد والتحريض". كما تم اتهام الشعب الفلسطيني بتمثيل دور الضحية في محاولة مستمرة لاستغلال اسرائيل. يذكر ان معظم وسائل الاعلام تبنت موقفا مشككا في نوايا الجانب الفلسطيني وجدية قيادته.

ماكور ريشون؛ بتاريخ 6/9/2010؛ ليبرمان: في عهدنا لن يكون اتفاق مع الفلسطينيين

تحت عنوان "في عهدنا لن يكون اتفاق مع الفلسطينيين" نشرت صحيفة ماكور ريشون خبرا ينقل أقوال وتصريحات وزير الخارجية افيجدور ليبرمان الذي أدلى بها أمام أعضاء حزبه، وذلك في حفل بمناسبة رأس السنة العبرية.
في سياق الخبر يقتبس الصحفيان كهانا ورون مورية على لسان ليبرمان بعض من تصريحاته التي يقول فيها: "لا يمكن الوصول إلى اتفاق خلال سنة او حتى خلال سنين طويلة. يجب ان يفهم الجميع  ان توقيع اتفاق سلام شامل يعني نهاية الصراع. الاعتراف بإسرائيل كدوله قومية للشعب اليهودي هو هدف صعب المنال، لن يتحقق بسهولة. يقولون إن أبو مازن ضد الإرهاب، وأنا اتفق مع هذا ولكن ينبغي ان نفهم ان هذا لا يكفي لان أبو مازن لن يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل، وفي أقصى الاحوال فانه  يهدد بالاستقالة. فهو لن يحارب، لن يوقع ولن يستقيل. لذلك فان الحل العملي الوحيد هو اتفاق مؤقت طويل الأمد، وعلى تفاصيله يمكن التناقش".

  ومن خلال تصريحاته وضح ليبرمان انه: " يجب ان لا تكون تنازلات من جانب واحد. يجب ان يكون هناك مفاوضات جدية ومسؤوله وليس فقط من الطرف الاسرائيلي. في الوقت الذي قررت فيه حكومة اسرائيل تجميد بناء المستوطنات بشكل احادي الجانب، استغل الفلسطينيون ذلك للاحتيال علينا. لقد استمر التجميد لمدة تسعة اشهر، وها هم الآن يضغطون علينا من اجل استمرار هذا الاحتيال. من الان فصاعدا لن يكون بوادر طيبة من طرف واحد، ونحن لن نوافق على التجميد، لا لنصف سنة ولا لثلاثة اشهر ولا لدقيقة واحدة. يكفي 17 عاما لكي نصل الى استنتاجات. لم يكن هنالك سبب واحد لاستمرار التجميد، ان حزب اسرائيل بيتنا لن يسمح باستمرار التجميد في يهودا والسامره".

كما تسائل ليبرمان :"هل في الجانب الثاني شريك مؤهل؟ هناك الكثير من الشكوك. في حال فازت حماس بالانتخابات في الضفة، فانهم سيقولون ان هذه المفاوضات غير شرعية؟ واذا قالوا ان ابو مازن لا يمثلنا، فما هو مصير هذا الاتفاقيات؟  ينبغي ان نسأل انفسنا لماذا لا يوجد اتفاق حتى الان، على الرغم من التنازلات وحسن النية التي ابداها بيرس، باراك، شارون، اولمرت، ليفني ونتنياهو. حاول الجميع ولكن شيئا لم يحدث. رأينا الكثير من الانتاجات الضخمة، صناعة سلام دولية ومزدهرة، ولكن لم نر نتائج، فقط الكثير من العناوين الرئيسية. نحن لسنا ضد السلام، نحن ضد الأوهام والمغامرات."

من الواضح ان الخبر يتبنى التصريحات التحريضية لليبرمان الذي أكد على عدم جدوى المفاوضات وعلى ان الفلسطينيين  هم المذنبون في عرقلة عملية السلام. كما شدد الصحفيان على مطالبة ليبرمان وحزبه بانهاء فترة تجميد البناء في المستوطنات، وسعيه لدعم المستوطنين في مواصلة بناءها على الاراضي الفلسطينية المحتلة.

هموديع؛ بتاريخ 8/9/2010 " يوسف ليفي: وجهة نظر: وعلى الشعوب" (العنوان مأخوذ من التوراه)

في البداية لا بد من توضيح معنى العنوان والجملة التي يبدأ بها المقال، فالمقال يأتي بالتزامن مع رأس السنة العبرية وهو يوم الحساب الإلهي، وفقًا للتوراه، حيث يقول الله- كما ذكرت التوراه- أول جمله في المقال وهي "وعلى الشعوب في هذا اليوم- رأس السنة- أن تحاسب وأقرر أنا (الله) من مِن الشعوب تجوع ومن تعيش"، من الواضح ان الصحيفة أيضًا تقوم بالدور الإلهي وتحاسب من مِن الشعوب تعيش وأخرى تجوع!.

ففي مقال رأي كتبه يوسف ليفي في ملحق صحيفة "هموديع" يذكر"ان اسرائيل هي ارضنا على الرغم من ان معظم اليهود غير متواجدون فعليًا على ارضها، ولكن هي ارضنا وانها ليست تابعة لاي احد غيرنا، حتى لو كان اسمها الاول ارض كنعان، فهي سميّت كذلك لانه في السابق كان يدعى الذين سيطروا عليها لفترة من الزمن بهدف المحافظة عليها وللعناية بها بالكنعانيين."
كما ويقتبس كاتب المقال بعض الجمل من كتاب التوراة التي فيها يحاول ان يثبت بان هذه الارض "ارضنا"، مشيرًا أن دخول ابراهام الى هذه الارض "كان ذلك امرا من الله".

وقال كاتب المقالة "ان من خلال التطور الزمني كان يطلق على العرب اللذين كانوا متواجدون فيها اسماء مختلفة ومتغيرة، كانوا قبائل متنقلة ولصوص مثل البدو ولم يكن لهم تبلور قومي مسقر ومستقل ذاتيًا. وبكل الأحوال حتى اللذين غيروا نمط حياتهم المتنقلة واستقروا في القرى والمدن، فلم يقيموا لهم كيان وطني مستقل."

وأضاف ان "جزء من سكان هذه الأرض العرب جاءوا كمهاجرين للعمل في المدينة اليهودية النامية، وهؤلاء العرب اعتبروا أنفسهم كجزء من اللواء السوري في الإمبراطورية العثمانية."

ووصف كاتب المقال الفلسطينيين ب- "اللص الذي سُرق، وان هؤلاء اللصوص الوحشية تقمصت دور الضحية المسكينة".

وأضاف "ان وجود اليهود على هذه الارض ليس نتيجة قرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة عام 47، التي تم رفضه من قبل العرب على الرغم من انه نزع من اليهود ما حصلوا عليه من وعودات من بلفور وايضا من قرارات لجنة سان رامو التي تمت الموافقة عليها من عصبة الامم  التي سبقت الامم المتحدة، ولكن وجود اليهود على هذه الارض ينبع من انهم هم اصحاب هذه الارض."

وذكر المقال ايضًا ان" موافقة اسرائيل على اتفاق اوسلو كانت على الرغم من ان العرب جاءوا لسلب اراضيها؛ ولكن اسرائيل ومن اجل السلام وقعت على اتفاق اوسلو مع العلم انه كان من الواضح ان هذه الخطوة سوف تؤدي الى قيام دوله للارهابيين الفلسطينيين للمره الاولى في تاريخهم، وذلك على حساب الاراضي التاريخية لاسرائيل." 

وأضاف ايضا " تصرف الفلسطينيون كان طبيعيًا، وحوّلوا هذه الاتفاقيات الى مقفز سهل لحرب ارهابية واسعة النطاق، ومرة اخرى على الرغم من ذلك استمرت اسرائيل على ذات المنوال، وقامت باعطائهم قطاع غزة وغوش قطيف بدون اي مقابل. كما وانها تسعى لاتفاقيات اخرى وجديدة."

وتطرق الكاتب في المقالة إلى "عندما يتم التحدث عن السلام وتقسيم الارض لدولتين ولشعبين يجب ان يتم الحديث عن الحقيقة بان ارض اسرائيل ومنذ تكوين العالم هي ارض الميراث والحق الابدي والحصري لابناء ابراهيم، اسحاق ويعقوب. وهي الارض الوحيدة في العالم وفي التاريخ التي تحظى بكوشان الملكية من خالق العالم. وان كل الاخرين اللذين سيطروا عليها على مر الزمان هم دخلاء ولصوص. حرب الفلسطينيون على اسرائيل لانهم قرروا ان يكون لهم شعبًا، وهم ليسوا كذلك، حتى الدول العربية لم تر بهم شعبا ودولة، ابدا لم تكن لهم دوله ولم يفكر احدًا بمنحعم دولة وهم ايضا لم يطلبوا، عليه فإن تضامن العالم مع الفلسطينين لم يكن نتيجة كونهم مجموعة عرقية او جغرافية ولكن فقط لمعاداتهم لليهود".

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 8/9/2010 مردخاي كيدار: ضائقة في المنطقة

نشر البروفسور في جامعة بار ايلان الاسرائيلية، مردخاي كيدار، مقالا يستعرض فيه توقعاته المحتملة للتطورات القريبة في العالم العربي والاسلامي. الكاتب خص كلا من الفلسطينيين داخل اسرائيل، الفلسطينيين في الضفة والقطاع، لبنان، العراق، سورية، مصر، ايران وتركيا، بفقرة تتنبأ بالسياسات التي ستتبعها في السنة المقبلة.

فيما يخص الفلسطينيين في اسرائيل ادعى كيدار: " معظم العرب في اسرائيل يعتبرون دولة اسرائيل دولة غير شرعية، لكنهم يتقبلونها كحقيقة مفروضة عليهم، لانهم لا يملكون بديلا أفضل. قيادة الحركة الاسلامية وقيادة التجمع، ستواصلان التطرف في مواقفهم، بمساعدة جهات خارجية". أما فيما يخص الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة: " الانقسام الفلسطيني سيستمر، حماس ستقيم دولة مستقلة في قطاع غزة، وستواصل التسلح استعدادا للمواجهة المقبلة مع الجيش الاسرائيلي. معارضي المفاوضات مع اسرائيل سيقومون بعمليات تخريبية داخل اسرائيل بينما تقوم السلطة الفلسطينية بغض البصر عن المخربين. اما في حال انسحاب اسرائيل من يهودا والسامرة، فستقوم حماس بانقلاب على السلطة بواسطة الارهاب والتصفيات كما فعلوا سابقا في قطاع غزة. سلام فياض سيواصل بناء الدولة الفلسطينية "من الاسفل الى الاعلى". قد يقوم بالاعلان عن دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بدون اتفاق مع اسرائيل، بهذه الطريقة الاعتراف الدولي سيجبر اسرائيل على الاعتراف بهذه الدولة".

الكاتب قام بالتحريض المباشر على الفلسطينيين في اسرائيل، بوصفهم لا يعتبرون اسرائيل دولة شرعية، كما قام بالتحريض على القيادات العربية، مدعيا انهم يتبنون مواقف متطرفة مستعينين بجهات خارجية، في اشارة الى انهم يتعاونون مع جهات خارجية معادية لدولة اسرائيل. كما حرض كيدار بشكل غير مباشر على استمرار الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية، من خلال ادعائه انه في حال انسحاب اسرائيل ستقوم حماس بالسيطرة العسكرية على الضفة.

برنامج صباح الخير اسرائيل بتاريخ 13/9/2010؛ الفلسطينيون يسيطرون على الحدائق الوطنية

تناول خبر في مقدمة برنامج صباح الخير اسرائيل، ما أسماه "سيطرة العرب على أراضي الدولة". فقد افاد الخبر ان وزراة حماية البيئة برئاسة الوزير جلعاد اردان،  نشرت معلومات تفيد بأن: " الفلسطينيين سيطروا على أراضي تابعة للحدائق الوطنية في منطقة القدس، والشرطة لا تتدخل". بعد ذلك بثت الاذاعة تقريرا جاء فيه: " في حين أن الجدل حول استمرار تجميد البناء في المستوطنات يستعر، يكشف لنا الوزير اردان عن حالات سيطرة غير قانونية وبناء غير مرخص قام به الفلسطينيون في القدس. حسب معطيات وزارة حماية البيئة، تسلل عشرات الفلسطينيين لأراضي الحديقة القومية في "هار هتسوفيم" وحديقة "اسوار القدس". الوزارة طالبت الشرطة باخلائهم، الا ان الاخيرة رفضت ذلك". الاذعة تحدثت الى الوزير اردان الذي ادعى: " نحن نشاهد خروقات واضحة قوانين البناء من قبل الجانب الفلسطيني. للأسف شرطة اسرائيل لا تقوم بفرض القانون على الفلسطينيين، انهم يقومون بالتسلل، وشرطة اسرائيل لا تسمح لنا باخلاءهم. انا قلق جدا من الموضوع، اذا لم نحافظ على سيطرتنا على القدس، لن نتمكن من الحفاظ عليها في مكان آخر".

الخبر اعلاه هو استمرار لمسلسل التحريض على المواطنين المقدسيين، الذين يتم تصويرهم غالبا في وسائل الاعلام الاسرائيلية "كمتسللين" يقومون "بالسيطرة" على أراضي الدولة بشكل غير قانوني. كما يقارن الخبر بين البناء في القدس والتجميد في بناء المستوطنات، كمحاولة للمقارنة بين الحالتين واضفاء شرعية لبناء المستوطنات، بما أن الفلسطينيين يقومون بالامر ذاته، كما حاول الخبر الادعاء.
برنامج صباح الخير اسرائيل بتاريخ 13.9.2010؛ التحريض على شن الحرب

استضاف برنامج صباح الخير اسرائيل، العميد في الجيش الاسرائيلي تسفيكا فوغل، الذي تحدث عن تصعيد الاوضاع على الحدود مع قطاع غزة. فوغل الذي تحدث بغضب عن الاحداث، قال: " الاحداث الاخيرة تثبت اننا نخطيء دائما، فمنذ انتهاء حملة الرصاص المصبوب العام الماضي، اطلق اكثر من 150 صاروخ تجاه اسرائيل واكثر من 150 قذيفة هاون، حماس يريد ان يثبت للعالم العربي انه هو من يمثل الشعب الفلسطيني ويحافظ على مصالحه. ردودنا على حماس ليست بالمستوى المطلوب، ونحن ندفع ثمن ذلك"، عنها قاطعه المذيع متسائلا: " كيف تتوقع أن نرد اذا؟"، فأجاب العميد: " توقعت اننا يجب ان نتعامل مع كل صاروخ يطلق من قطاع غزة كأنه 800 صاروخ، هذا يعني أنه مقابل كل صاروخ يجب ان نقتل واحدا من قيادات حماس، لا ان نهدم نفقا او مصنعا للسلاح، يجب ان يدفعوا ثمنا باهظا".

العميد تسفيكا فوغل حرض بشكل مباشر على شن حرب على قطاع غزة، كرد على اطلاق الصواريخ. كما يتعامل باستهانة مع الارواح الفلسطينية، فهو يعتبر ان الرد العسكري على اطلاق صاروخ واحد اتجاه الاراضي الاسرائيلية يجب ان يكون كالرد على اطلاق 800 صاروخ.

موقع واي نت بتاريخ 13/9/2010 حفلة في بيت "العميل عمر سعيد"

تناول موقع واي نت التابع لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية، مسألة الافراج عن الدكتور عمر سعيد، بعد سجنه لمدة ستة اشهر ، على خلفية اتهامه بتقديم خدمات لتنظيم ممنوع. العنوان الرئيسي للخبر وصف سعيد "بالعميل": " حفلة في بيت "العميل": لقد مرروا من خلاله رسالة للعرب"، كما شدد الخبر على وجود اعلام فلسطين خلال الاستقبال، بايدي النشطاء وعلى ظهر بيت د. عمر سعيد.

على الرغم من ان التهم السابقة التي وجهت للدكتور عمر سعيد بالعمالة والتخابر مع جهات معادية لدولة اسرائيل لم تثبت، الا ان الخبر تعامل مع الدكتور سعيد كعميل أمضى فترة محكوميته، وعاد ليتابع نشاطه المعتاد. يشار الى انه عادة ما تتعامل وسائل الاعلام الاسرائيلية مع النشطاء السياسيين العرب بعدم موضوعية، وتقدمهم الى الجمهور بوصفهم خطرا أمنيا.

صحيفة يديعوت احرونوت بتاريخ 13/9/2010 صوم تحت الحراسة: ذكرى احداث عكا

أفاد خبر عنوانه "صوم تحت الحراسة"، أن مئات من مكافحي الشغب ورجال الشرطة المتخفين سيتواجدون في عكا العتيقة خلال عيد الغفران. العنوان الفرعي للخبر ادعى ان هذه الخطور جاءت: "بعد سنتين من قيام سائق عربي بالدخول الى حي يهودي خلال عيد الغفران عن طريق الخطأ، فتسبب باشعال عكا. الشرطة تتهيأ لما هو اسوأ".

الخبر الذي استعاد شريط الأحداث التي وقعت في عكا قبل عامين، حمل السائق العربي والعرب في عكا مسؤولية ما حدث: " في 9 اكتوبر 2008، ليلة الغفران، قاد توفيق الجمل سيارته في شارع بن شوشان في عكا. السكان الذين كانوا متواجدين في الشارع، غضبوا لأن السائق دخل حيهم وانتهك قدسية العيد، فبدأوا بالقاء الحجارة تجاه سيارته. ابن توفيق الجمل تضرر بشكل طفيف، قوات الشرطة وصلت فورا الى المكان وانقذت السائق وابنه، لكن بعد وقت قصير، انتشرت شائعة في المدينة، تفيد بان السائق قتل".

ويضيف الخبر: " من مكبرات الصوت الخاصة بالجوامع، بثت نداءات تقول "اليهود يهاجموننا"، مئات العرب الغاضبين بدأوا بالتوجه الى حي بن شوشان وهم يصرخون "الله اكبر". خلال دقائق تحولت المدينة التي يعيش فيها اليهود والعرب معا منذ عشرات السنين، الى ساحة حرب. السكان العرب قاموا برمي الحجارة تجاه البيوت اليهودية وبايذاء الممتلكات التابعة للسكان اليهود كالسيارات والمحال التجارية. السكان اليهود قاموا بالرد على الحرب التي قامت، بايذاء السيارات التابعة للعرب والتشجار معهم".

الخبر تعامل بعدم موضوعية ودقة مع أحداث عكا، وحمل المواطنين العرب المسؤولية الكاملة لما حدث، على الرغم من ان الحقائق تؤكد على ان الصدامات وقعت بعد ان قامت جماعات وحشود كبيرة من اليهود بالاعتداء على الاحياء العربية، حيث قاموا بتكسير السيارات، حرق المنازل وتهجير عدد من العائلات العكاوية من بيوتها، اضافة لمحاولة قتل السائق العربي، الذي دخل الى الحي اليهودي عن طريق الخطأ.
ماكور ريشون؛ بتاريخ 13.9.2010 ؛ عملية السلام تساوي الارهاب.

تحت عنوان "عملية السلام تساوي ارهاب"، نشر اريئيل كهانا مقالة افتتاحية ا في صحيفة ماكور ريشون. كهانا اقتبس العنوان من اقوال رئيس الشاباك يوبل ديسكين، الذي عرض "معادلة بسيطة وواضحة" امام الحكومة على حد تعبيره: " ديسكن قال ان الهدوء الأمني الذي حل على يهودا والسامرة في الثلاث السنوات الاخيره، وانخفاض  مستوى الإرهاب في غزه خلال العام المنصرم، سوف ينتهي قريبا نتيجة سبب واحد ووحيد وهو تجدد العملية السياسية.  حماس يرسل مسلحين الى يهودا والسامرة، ويبعث بمجموعات مخربين الى سيناء للتأكد من ان قمة واشنطن وقمة شرم الشيخ واي قمة أخرى لن تحقق أي اتفاق مع إسرائيل".

كما ادعى الكاتب: " ان إسرائيل أظهرت براعة سياسية ولكنها دفعت ثمنا باهظا وهو الامن. ان الرؤساء يوقعون اتفاقيات  بينما على ارض إسرائيل يُقتل العديد من اليهود. وهذا ما سيكون ما دامت قادتنا تسعى لاتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية وهي المنظمة التي هدفها إنكار إسرائيل".

في سياق المقال يعرض كهانا افكار ووسائل جديده حيث قال: " يجب التركيز في الميدان وان يتم خلق افق سياسي جديد لعرب اسرائيل غير الدولة الفلسطينية، قد يكون هذا الحكم ذاتيا، او مواطنة او تحالف مع الاردن او مصر او دمج كل هذا سويا. ولكن لا يمكن ان تكون لمنظمة التحرير دولة فلسطينية، التي بحكم طبيعتها تسعى لان تكون ضد اسرائيل. اذا استمرت اسرائيل واستمر العالم اجمع في  هذه المسيره فان ذلك سيؤدي الى انهيار عصبي في المنطقة، وسيزيد من سفك الدماء وخصوصا دماء اليهود."

الكاتب يحرض بشكل مباشر على انهاء المفاوضات كونها لن تجلب للشعب اليهودي الا "الارهاب وسفك الدماء"، وكون منظمة التحرير الفلسطينية ليست شريكا، فهي حسب ادعائه تنكر وجود اسرائيل وتحرض على قتل اليهود. كما يدعو الكاتب الى دمج الفلسطينيين في اسرائيل مع الدول العربية، وهو تحريض مباشر على طردهم من ديارهم.

ماكور ريشون؛ بتاريخ 14/9/2010 "كحلون: الاستيطان الكبير هو ملك استراتيجي لاسرائيل

نشر الصحفي هودايا كريش حزوني خبرا ذكر فيه ان وزير الاتصالات موشيه كحلون، رئيس اللجنة المركزية  لحزب الليكود، زار المستوطنات في شمال "السامرة" جنبا الى جنب مع موظفين فنيين من وزارة الاتصالات، بناء على دعوة من رئيس المجلس الإقليمي في يهودا والسامرة. الصحفي نقل على لسان الوزير: "اننا كحكومة ملتزمون ببناء زخم في جميع يهودا والسامره، لقد اعترضت على قرار التجميد عندما تم الإعلان عنه، وان التجميد الوحيد الذي ينبغي القيام به الان هو تجميد تحريض وسائل الاعلام الفلسطينية ضد حقنا الأخلاقي  والقانوني في العيش والبناء في كل ارض إسرائيل. ان البؤر الاستيطانية الكبيرة والمزدهرة في يهودا والسامرة هي من احد المصالح والممتلكات الاسترتيجية لدولة اسرائيل، من المنظور الأمني ومن المنظور الصهيوني الثقافي. السامرة هي قلب الدولة ونحن كحكومة ملتزمون بالبناء والتنمية".  هذا واشار الصحفي حزوني في الخبر بان رئيس المجلس قام بعرض المشاكل التي يواجهها السكان امام الوزير وقال:"من غير المعقول ان يتم اختيار حكومة يمين على أساس وعود للشعب بانها ستكون حكومة وطنية، لكنها في الواقع انها تتصرف كحكومة يسار. ان سكان السامرة هم مواطنون متساوون كباقي المواطنين ليس فقط بالواجبات وانما بالحقوق، لا احد يقدم لنا حسنة باعطائه لنا الحق في العيش والبناء. نحن نتوقع ليس فقط إلغاء أمر التجميد المشين ولكن تجديد البناء المزدهر في جميع أنحاء يهودا والسامرة.هذا ما ينبغي على دولة إسرائيل أن تفعله".

الخبر ينقل تحريضا مباشرا لوزير الاتصالات على مواصلة بناء المستوطنات على الاراضي الفلسطينية المحتلة، وينفي الهوية الفلسطينية للضفة الغربية، معتبرا اياها "قلب دولة اسرائيل"، واحد اهم الرموز الصهيونية الثقافية. 

ماكور ريشون؛ بتاريخ 14/9/2010 داني راشف، العالم يسير في مجراه.

في مقاله الذي نشرها في صحيفة ماكور ريشون يعرض  داني راشف أساليب رد ومجموعة من الأهداف التي يجب على إسرائيل اتخاذها في تعاملها مع حماس، وذلك بعد ان قام بتقديم وتفسير أمثلة للفوضى العسكرية والهزائم المحرجة التي تنبع من وجود نمط أخطاء ثابت ومتكرر. احد الامثله التي ذكرها الكاتب هو: " الاغارة الليلية والمتكررة على قطاع غزة بعد اطلاق صواريخ القسام او قذائف الهاون على اسرائيل، هي رد ملائم لأنها تضمن تنفيذا سريعا وحدا ادنى من الخطر. الرد الإسرائيلي على غزة لا يعني فقط الأسلوب وإنما أيضا العامل الزمني والذي يجب ان يكون غالبا بين منتصف الليل وساعات الصباح."  الأهداف يجب ان تتضمن دائما نفق واحد او اثنين من بين اكثر من ألف نفق، او احد مصنع الذي يقوم بإنتاج  مواد عسكرية". ويضيف الكاتب: " ان الهدف من إطلاق الغاره في ساعات متأخرة هو لتجنب ايذاء الناس وردع حماس. وأيضا لكي نظهر للجمهور الإسرائيلي بأن هناك ردة فعل، في حين انها ردة فعل لا قيمة لها من الناحية العملية".
كما حرض الكاتب على استخدام مفاجأت جديدة تكون مختلفة عن المرات السابقة بحيث لا تكون حماس مستعدة لها: " لكي يكون هناك تنوع بردة فعل الجيش، يجب عليه ان ينتقل إلى الاغتيالات او القناصة. يجب ان يأخذ أسرى، فيشكلون مصدرا للمعلومات وأيضا ورقة مساومة للإفراج عن جلعاد شاليط. أيضا يجب مصادرة كل الوثائق والوصول الى الأنفاق بكل الوسائل المتاحة."

ختم داني راشف مقاله بنبرة تهديد واضحة حيث قال: "اذا قام حماس بإطلاق الصواريخ من غزة، فانه لا يمكن تصور مدى قوة ردة الفعل التي ستكون، وما هو الأذى والضرر الي سيلحق بهم وبالسجناء او بكبار المسؤولين. وسيكون الوضع مختلفا عن الوضع الحالي. من الجدير الذكر انه فقط من يتمتع بالجرأة يحظى بالفوز."

الكاتب يحرض بشكل مباشر على شن حرب على المواطنين الفلسطينيين من خلال قصفهم والاغارة عليهم بشكل متواصل بعد اطلاق الصواريخ من قبل حماس. كما يشدد الكاتب على ان تكون تلك الاغارات في ساعات الليل والصباح، مدعيا أن ذلك هو من أجل سلامة المواطنين الفلسطينين!

جالي تساهل؛ بتاريخ 15/9/2010؛ برنامج الخامسة مساءا؛ تحريض على الحرب

أجرى مذيع برنامج الخامسة مساءًا لقاءًا مع الوزير جلعاد اردان، وذلك في أعقاب التصعيد الذي حدث في منطقة الجنوب بعد ان قامت حماس باطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل. المذيع بادر بسؤال ضيفه: " لقد نفذ الجيش هجوما على الأنفاق في غزة، هل هذا كاف؟ فأجاب الوزير: " كلا، كلا هذا ليس كافيا. نحن نرى ان الصواريخ في تزايد دائم. وما سيحدث هو او أن يكون هناط تدخل  قوي من قبل المجتمع الدولي لمنع حماس من اطلاق الصواريخ، ولكننا رأينا عدة مرات بان المجتمع الدولي يتدخل لصالح حماس وهذا ما حصل بموضوع الاسطول، أو ان نقوم بتدخل عكسي من نوع أخر"، فسأله المذيع: "ماذا تقصد بالتدخل؟"، فاجابه الوزير: " هناك أدوات واليات مساعدة كثيرة من المجتمع الدولي تقدم الى غزة، واذا لم يتم وقف اطلاق الصواريخ على الاشخاص الابرياء فان ذلك قد يؤدي الى حرب ثانية على غزة، ولا يوجد هناك ادنى شك انه في ظل حرب كهذه يستطيع الفلسطينيون الاستمرار في المحادثات. نحن لن نسمح باستمرار الفلسطينيين التحجج بالتجميد كشرط لمواصلة المفاوضات، ان الفلسطينيون يتخذون مسألة التجميد كحجة".

المضيع سأل ضيفه: " اذا كان احتمال ان يقوم الجيش بشن حرب على غزة ويرجع السلطة للسيد ابو مازن؟"  فاجابه الوزير: "لا اعتقد ان هذا هو هدف الحرب، إسرائيل لا تستطيع ان تقوم بوظيفة الفلسطينيين. لكن اذا استمر الشعب الفلسطيني في تأييد حماس فاننا سنجبره على سحب دعمه بواسطة اغتيال قادته".

الحوار اعلاه هو استمرار لمسلسل التحريض في وسائل الاعلام الاسرائيلية، على شن حرب على قطاع غزة. الوزير يدعو بشكل مباشر الى شن حرب شاملة على القطاع، وعلى قتل قيادات الشعب الفلسطيني، المنتمية لحركة حماس، وذلك لاجبار الشعب الفلسطيني على عدم الانصياع لها.

صحيفة يديعوت بتاريخ 15/9/2010 جيورا ايلاند: الشرط الاجباري: اعتراف فلسطيني

تحت عنوان " الشرط الاجباري: اعتراف فلسطيني"، كتب جيورا ايلاند مقالا يحذ فيه من عواقب عدم اعتراف الفلسطينيين ب"يهودية دولة اسرائيل". الكاتب يدعي ان: " هنالك سببان اساسيان لضرورة الاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة. الاول هو سعي اسرائيل لانهاء الصراع، وسد الطريق امام المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين لدولة اسرائيل". ثم يضيف الكاتب: " السبب الثاني يتعلق بعرب اسرائيل (الاسرائيليون الفلسطينيون كما اطلق عليه اريئيل شارون، وكما يعرفون نفسهم). في نظر الفلسطينيين، اسرائيل هي" دولة كل مواطنيها"، ولا يجب ان يكون لها طابع قومي، واذا كانت هنالك ضرورة لاضفاء طابع قومي، فيجب ان يكون هناك تعامل متساو مع القومية الفلسطينية. اذا لم تعترف الدولة الفلسطينية التي ستقوم، بيهودية اسرائيل، فان الفلسطينيين في اسرائيل لن يعترفوا بها كذلك. اذا لم نصر الآن على هذا الاعتراف، قد نصل الى وضع يطالب فيه عرب اسرائيل (ربما بالقوة) بالحصول على حقوق قومية مساوية. الدولة الفلسطينية ستدعم مطلبهم بشكل فوري، وسترى بذلك سببا لخرق اتفاقية السلام. الحل لاجتناب هذا الخطر هو ان تعترف جميع دول العالم بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي".

الكاتب يحرض على الفلسطينيين في اسرائيل بادعائه انهم قد يقومون بالمطالبة باعتراف قومي بهم عن طريق القوة، لذلك وحسب رأيه، يجب وضع حد فوري لهم، من خلال فرض يهودية الدولة عليهم، ومنع اية محاولات مستقبلية لمطالبتهم باعتراف بقوميتهم الفلسطينية.
صحيفة اسرائيل اليوم بتاريخ 16.9.2010؛ جولدستون انتبه للقنابل الفوسفورية.

احتل خبر رئيسي عن اطلاق ناشطين فلسطينيين متفجرات تحتوي على الفوسفور، الصفحة الرئيسية الثانية لصحيفة اسرائيل اليوم. الخبر الذي كان عنوانه: " جولدستون، انتبه"، تعامل بقلق مع الموضوع: " في القدس يتحدثون عن السلام، وفي الجنوب يتعرضون للهجوم. تسعة قذائف هاون تحتوي على فوسفور وصاروخي قسام، اطلقوا اتجاه التفافي غزة. السكان يقولون انهم ضحايا مفاوضات السلام". الخبر ادرج صورة تقارن بين قذائف الهاون المحتوية على الفوسفور والتي اطلقت باتجاه اسرائيل، وبين القنابل الفوسفورية التي اطلقها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة. في تعليق على هذه الصورة كتبت الصحيفة: " من اليمين (القذائف التي اطلقت اتجاه اسرائيل) الاصابة على الأرض. من الشمال (القنابل التي اطلقتها اسرائيل على قطاع غزة خلال حملة الرصاص المصبوب): ذخيرة تبعث دخانا يحتوي على فوسفور، لا يلامس الأرض. الفرق بينهما: التفجير في الهواء لا يؤذي، فقط يخيف".

الخبر يساوي بين القنابل البدائية التي اطلقت من قطاع غزة تجاه اسرائيل، وبين القذائف الفوسفورية المحرمة دوليا، التي ألقيت  بكميات كبيرة على قطاع غزة، واتجاه المناطق المأهولة بالمدنيين تحديدا. كما يستغبي الخبر القراء مدعيا ان القنابل التي اطلقتها اسرائيل على القطاع غير مؤذية، بينما تلك التي اطلقها الناشطون الفلسطينيون تجاه اسرائيل مؤذية ومحرمة دوليا.

موقع ان ار جي؛ بتاريخ 16/9/2010 حوادث السير القاتلة سببها العرب

حمل خبر عنصري على موقع ان ار جي التابع لصحيفة معاريف، العرب مسؤولية حوادث السير القاتلة التي تحدث في الضفة الغربية. فقد جاء في العنوان الرئيسي للخبر: " في المجلس يتهمون: انهم لا يفرضون القانون على العرب". الاتهامات جاءت على خلفية حادث سير قاتل وقع بين سيارة لمستوطن يهودي وتراكتور كان يقوده شاب فلسطيني، والذي راح ضحيته ثلاثة اطفال يهود كانوا يستقلون سيارة المستوطن، اضافة الى سائق التراكتور الفلسطيني. وعلى الرغم من ان التحقيقات الاولية لم تثبت ان الشاب الفلسطيني هو من تسبب بالحادث، الا ان  الخبر يلقي بالمسؤولية التامة عليه: " اقام المجلس الاقليمي جلسة طارئة اليوم صباحا. رئيس المجلس جرشون مسيكا قال: " الحادثة الفظيعة هذه، هي نتيجة مباشرة لفشل السلطات المختصة في فرض القانون على السائقين العرب خارقي القانون في يهودا والسامرة". ويضيف الخبر: " مسيكا يوجه اصبع اللوم للسائقين العرب في السامرة، كونهم المسبب الرئيسي لحوادث السير في المنطقة: " انهم يقودون بصورة مضطربة ويستعملون سيارات مسروقة، بدون لوحات للأرقام، بدون رخص ودون الانصياع لقوانين السير".

ولا يكتف الخبر بنقل التحريض على السائقين العرب، بل يواصل التحريض على المواطنين الفلسطينيين: " رئيس المجلس يتهم وزارة الامن ايضا، فحسب ادعاءاته " انهم لا يفرضون قوانين البناء على العرب في يهودا والسامرة. انهم يبنون بشكل عشوائي وغير قانوني الى جانب السور الموجود بين منطقة شكد وحتى دوتن، حتى أنهم بنوا مدرسة دون ترخيص في المكان المخصص لبناء شارع آمن. ان ازالة الحواجز اضافة لكونها تسبب خطرا أمنيا شديدا، تسببت في حوادث سير كثيرة؛ كل هذا بسبب طريقة السياقة الهمجية التي يقوم بها العرب".

الخبر يحمل العرب بشكل تام، مسؤولية حوادث السير في الضفة الغربية، ويصف السائقين العرب ب"خارقي القانون الذين لا ينصاعون للقانون"، ويبرئ السائقين اليهود من أية مسؤولية، وكأن العرب وحدهم هم من يقومون بتلك الأخطاء القاتلة. هذه الاتهامات تأتي على خلفية الحادث القاتل الذي وقع في الضفة الغربية، والذي اتضح فيما بعد أن سائق المركبة اليهودي قام ببعض الأخطاء القاتلة، التي ادت بدورها الى مقتل الاطفال الثلاثة. هذا ولم يذكر الخبر بتاتا ان السائق الفلسطيني قتل ايضا.

موقع إن اف سي بتاريخ 8/9/2010 عكا حيفا مدن فلسطينية

انتقد خبر على موقع "ان اف سي" الاسرائيلي، تلفزيون فلسطين ورئيس السلطة الفلسطينية، على خلفية بث برنامج للاطفال، تعامل مع كل من مدينة حيفا، يافا وعكا، كمدن محتلة: " التلفزيون الفلسطيني التابع لديوان ابو مازن يواصل في هذه الايام التحريض ضد اسرائيل. انهم يكررون مرة تلو مرة رسالة مفادها ان المدن حيفا، يافا، عكا، الرملة واللد، هي مدن فلسطينية محتلة. كل هذا يجري بينما يتم افتتاح المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين".

ويواصل الخبر: " تلفزيون السلطة الفلسطينية، يواصل تعليم الاطفال الفلسطينيين ان دولة اسرائيل هي "فلسطين المحتلة". كل هذا يتم قبل ايام معدودة من اللقاء المرتقب بين بنيامين نتنياهو وبين ابو مازن في واشنطن. منظمة عين على الاعلام الفلسطيني تشير الى ان برنامج "بيت بيوت"، والذي بث ثلاثة مرات خلال شهر رمضان، كرر عدة مرات رسالة تفيد بان المدن الاسرائيلية هي مدن فلسطينية محتلة. مقدمة البرنامج تعتبر المدن الاسرائيلية مدنا فلسطينية محتلة او مناطق محتلة".

الخبر يحرض بشكل مباشر على التلفزيون الفلسطيني التابع لديوان الرئيس محمود عباس، ويتسائل عن جدوى المفاوضات في ظل ما اسماه "التحريض" الذي يقوم به الفلسطينيون.

موقع ان اف سي؛ بتاريخ 7/9/2010؛ محبوبة السلطة الفلسطينية هي ام لاربعة مخربين

تناول خبر تحريضي على موقع "ان اف سي" الاسرائيلي، تكريم السلطة الفلسطينية لامرأة فلسطينية، يقبع ابناؤها الاربعة في السجن. الخبر الذي كان عنوانه " محبوبة السلطة الفلسطينية: ام لاربعة مخربين"، انتقد خطوة وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع: " وزير الاسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع يقول أن الام الفلسطينية هي شريك مركزي في النضال، هي التي تلد المقاتلين، وتستحق ان نكرمها ونحترمها".  ويضيف الخبر: " الوزير زار ام يوسف حميد في بيتها، وهي ام لاربعة مخربين. ابناؤها متورطون في قتل مدنيين اسرائيليين من خلال عمليات ارهابية، وقد تم الحكم عليهم بالسجن بثمانية عشرة مؤبدا في سجون اسرائيل. الوزير قال ان ام يوسف هي مثال لقوة الارادة والنضال من اجل استقلال فلسطين. وقد أطلق عليها لقب "خنساء فلسطين"، على اسم امرأة مسلمة، بعثت اولادها للحرب وفرحت بموتهم شهداء. في ختام زيارته قد الوزير للام جائزة العطاء والصمود".

 استمرارا لحملة التحريض على السلطة الفلسطينية وجدوى المفاوضات معها، تواصل وسائل الاعلام الاسرائيلية الادعاء ان السلطة تتبنى وتدعم النشاطات "الارهابية". ففي الخبر اعلاه، يحاول الموقع تصوير "شركاء المفاوضات" ك "داعمين للارهاب".

يديعوت احرونوت؛ بتاريخ 16/9/2010 مصيبة في الظلام

احتل خبر رئيسي، عن حادث سير وقع في الضفة الغربية، نصف الصفحة الاولى لصحيفة يديعوت احرونوت. الحادث الذي وقع بين سيارة تابعة لمستوطن يهودي وتراكتور كان يقوده شاب فلسطيني، راح ضحيته ثلاثة اطفال يهود كانوا يستقلون سيارة المستوطن، اضافة الى سائق التراكتور الفلسطيني. وعلى الرغم من أن التحقيقات حول سبب الحادث لم تنته بعد، الا ان الصحيفة اتهمت السائق الفلسطيني بالتسبب بمقتل ثلاثة اطفال يهود: " مصيبة في الظلام: سائق تراكتور فلسطيني قاد مركبته دون اشعال الأضواء، وتسبب بمقتل ثلاثة اطفال".

الخبر شدد على أن سبب الحادث الرئيسي هو السائق الفلسطيني: " أقل آساف عاموس الاطفال الثلاثة، في سيارة لتوزيع انابيب الغاز. على ما يبدو ان عاموس لم يميز التراكتور الذي كان يمشي دون اضاءة مقابل منطقة "ريحان شمال السامرة". نتيجة لذلك اصطدمت السيارة بالتراكتور، مما ادى الى مقتل الاطفال الثلاثة وسائق التراكتور".

قبل أن تتوضح اسباب الحادث، قام الخبر بتحميل المسؤولية الكاملة للسائق الفلسطيني، بسبب عدم اشعاله للاضاءة، على الرغم من ان الشرطة اشارت الى ان المستوطن اليهودي قاد مركبته بسرعة فائقة، كما لم يلزم الاطفال بوضع حزام الأمان. اضافة الى ذلك فقد تمت الاشارة الى قومية السائق الفلسطيني في العنوان الرئيسي للخبر على الصفحة الاولى، بينما لا يتم الاشارة للقومية في حال كان المتهم يهوديا.
?
هموديع؛ يتاريخ 16/9/2010 اليوم العاصف بعمليات المخربين منذ حرب غزه

نشر مراسل الصحيفة أ. بيئر((pear.A خبرا عن ما وصفه: " القنابل الفسفورية والقذائف التي يطلقها المخربون في حماس، اتجاه اسرائيل". العنوان الرئيسي للخبر ركز على: " اطلاق قنبلتان من الفوسفور، 12 قذيفة احداها باتجاه اشكلون ومهاجمة اراض عسكرية للجيش".
الصحفي ذكر نقلا عن الجيش: " ان سقف ردات فعل الجيش سيكون اعلى في حال استمر المخربين بعملياتهم هذه". "الجنوب تحت النار" بهذه العباره وصف الصحفي العمليات التي يقوم بها حماس من اطلاق قذائف وصواريخ وقال ايضا: " ان سلاح الجو التابع للجيش الاسرائيلي قام بالرد على هذه  العمليات التي لم يكن لها شبيه منذ الحرب الاخيره على غزة".

الصحفي اختتم الخبر بنبرة تحذير موجها كلامه الى حماس قائلا: " ان على حماس ان تعرف جيدا، انه اذا استمرت باطلاق الصوارخ على اسرائيل فان الرد سيكون قويا جدا، لذلك فان على المخربين ان يفهموا هذا الرمز جيدا لان  اسرائيل مستعدة للعمل ضد اهداف معينة تابعة لحماس. بالامس كان هناك قصف لاحد الانفاق واليوم المقر وغدا قد يكون استهداف لبعض الشخصيات الكبيرة في المنظمة".

يدرج المراسل في نهاية الخبر رأيه الشخصي، ويدعو مهددا الى الاعتداء على اهداف معينة تابعة لحركة حماس، وهو ما يعتبر تحريضا مباشرا على شن  حرب على القطاع. فعلى الرغم من التظاهر بالتمييز بين حركة حماس والشعب الفلسطيني، الا ان وسائل الاعلام العبرية تتعامل مع المناطق المدنية أيضا كمناطق تابعة للمنظمات المسلحة، ودائما ما كانت تبرر قتل الجيش للمدنيين. 

موقع ان ار جي؛ بتاريخ 19/9/2010  صندوق الجديد لاسرائيل: لن نمول منظمات ترفض هوية اسرائيل اليهودية

تحدث خبر رئيسي، على موقع ان آر جي التابع لصحيفة معاريف، عن نية مؤسسة "الصندوق الجديد لاسرائيل" وقف تمويل منظمات تنكر يهودية دولة اسرائيل. الخبر تساءل في مقدمته: " هل خنعوا للضغوطات على خلفية الانتقادات التي وجهت لهم بعد النشر في صحيفة معاريف، عن ان الصندوق يمول منظمات ساهمت في نقل "معلومات مدينة" للقاضي جولدستون.
رئيس المنظمة اعلن انه لن يتم تقديم مساعدات لمنظمات تنكر حق الشعب اليهودي بتعريف هوية دولته القومية".                                                             

ويشير الخبر في السياق الى ان: " عقب اصدار  تقرير جولدستون، الذي جاء فيه ان اسرائيل قامت بجرائم حرب خلال حملة "الرصاص المصبوب"، كشفت صحيفة معاريف ان الصندوق الجديد لاسرائيل، الذي يمول العديد من الجمعيات التي تعنى في الشؤون والاجتماعية والشؤون البيئية، مول بعض الجهات التي وفرت معلومات لمعدي تقرير جولدستون. في اعقاب ذلك، بدأت جمعيات عديدة نضالا ضد الصندوق وضد دعمه لجمعيات ترفض وجود اسرائيل كدولة يهودية".

كما تحدث الموقع الى احد نشطاء الحركة اليمينية " ام ترتسو" الذي حرض على الجمعيات العربية قائلا: " ان خدعة العلاقات العامة لن تخفي حقيقة ان الصندوق الجديد لاسرائيل يدعم جمعيات مثل عدالة ومساواة، الذي يقومون بنشاطات ضد الهوية اليهودية لدولة اسرائيل. نحن ندعوا الصندوق التوقف عن دعم وتمويل تلك الجمعيات".

يواصل موقع ان آر جي، التابع لصحيفة معاريف، سلسلة التحريض على الجمعيات العربية في اسرائيل، فهذه ليست المرة الاولى التي يدعي فيها الموقع ان الجمعيات العربية في الداخل تقوم بنشاطات "معادية" لدولة اسرائيل. الصحيفة والتي اعتبرت كشفها أن بعض الجمعيات العربية في الداخل قدمت معلومات مدينة لاسرائيل للقاضي جولدستون، نقلت تحريضا مباشرا من قبل ناشط يميني، ضد تلك الجمعيات، في حين لم تمنح حق الرد للجمعيات "المُتهمة".

موقع ان اف سي؛ بتاريخ 19/6/2010  محاولة قتل: اعلم اين تعيش

كتب مهندس يدعى ابراهام بن عزرا  (Abraham ben Ezra)مقالا، يدعو من خلاله اليهود، الى عدم زيارة القرى العربية بسبب عدم الأمان. الكاتب استهل مقاله قائلا: " اردت فقط ان الفت انتباه الجمهور، اننا يجب ان نتعلم من حوادث معينة، لكي نستطيع البقاء على قيد الحياة. في تاريخ 17.9.2010 حاول عشرات السكان المتحمسين من قرية الفريديس قتل شرطي جماهيري، الذي اضطر الى الاختباء في دكان مع عائلته، في حين كان الكثير من السكان الغاضبين يحاولون اختراق الدكان بالقوة، من اجل قتل الشرطي. بعد تدخل قوات كبيرة من الشرطة، الذين تم مهاجمتهم هم ايضا، تم انقاذ الشرطي وعائلته ونقلهم الى مكان آمن".

استنادا على هذه الحادثة، يعبر الكاتب عن مخاوفه قائلا: " انا شخصيا لم يهدأ روعي بعد تلك الحادثة، كما هدأ روع الشرطة. رغم ان حادث الارهاب هذا لم ينجح، كان على الشرطة ان تتعامل معه كأنه وقع وأن ترد كما كانت سترد في حال مقتل الشرطي". ثم يدعو الكاتب القراء استنباط العبر من هذه الحادثة: " انني أدعو الجميع، بمن فيهم انا، التعلم من هذه الحادثة. ان الحديث يدول حول قرية تقع على شارع رقم 4 بين حيفا والخضيرة، والتي تتبنى تقاليد الضيافة الحميمية لكن على شرط، هو أن لا يقوم اليهود بأي خطوة قد تستفزهم مثلما فعل الشرطي الجماهيري، الذي كان يقوم بواجبه". 

ويختتم الكاتب مقاله قائلا: " لقد دعيت الى  لقاء عمل في مكتب محامي من كفر قرع،  لكي اقدم استشارات حول قضايا البناء والتخطيط، لكنني اشعر بأن عملي هذا سيكون مهددا ومشبوها كما كان عمل الشرطي، الذي لم يخطر بباله انه من الممكن ان يقتل، فقط بسبب اختلاف رأيه عن رأي الاخرين".

" في النهاية لم يجري اللقاء في كفر قرع، بل في زخرون يعقوب".

يطرح الكاتب ابراهام بن عزرا افكارا عنصرية في مقاله، فهو يدعو وبشكل مباشر، اليهود الى عدم زيارة القرى العربية، لان حياتهم وسلامتهم ستكون مهددة هناك. الكاتب يبرر أفكاره هذه، من خلال تضخيم حادثة عنف فردية، حدثت في قرية عربية. كما يقوم بحث وتحريض الشرطة على استخدام جرعة زائدة من العنف مع المواطنين العرب.

ريشت بيت؛ برنامج هذا اليوم؛ بتاريخ  19/9/2010 تصريحات ليبرمان

استضاف برنامج هذا اليوم، على ريشت بيت، عضو الكنيست احمد الطيبي، للتعليق على تصريحات الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان التي جاء فيها : "أن المفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن لا تكون على أساس الأرض مقابل السلام وإنما على أساس مبادلة الأراضي والسكان، أي تبادل الأراضي التي يعيش فيها عرب إسرائيل بأجزاء من الضفة الغربية. ان أمثال حنين زعبي والشيخ رائد صلاح اللذين يدعون أنهم فلسطينيون ويحاربون الصهيونية، يجب ان يكونوا مواطنين لدى السلطة الفلسطينية وان يرشحوا أنفسهم للبرلمان في غزة ". المذيع ران بن يميني Ran ben yamene بادر بسؤال عضو الكنيست العربي احمد الطيبي : " لقد سمعت ما قاله ليبرمان عن حنين زعبي و رائد صلاح. هو لم يذكر اسمك، لكنه كان يقصدك ايضا؟"

فأجاب الطيبي: " يتعاطى ليبرمان مع القضية العربية وقضية المواطنين العرب في اسرائيل، بشكل متكرر في السنوات الاخيره، وهذا مؤسف ان تكون وظيفته، اهتماماته ورسالته الاساسية  هي فقط  بان ينادي بمصادرة مواطنة جماعية من جمهور كامل، ومن فترة لاخرى يقوم بالاعلان عن اقتراح  ترانسفير سياسي، هو لم يعلن عن ذلك بوضوح ولكن قصده هو طرد المواطنين العرب وتجريدهم من مواطنتهم، رغم ان ليبرمان هو مستوطن كان يسكن خارج دولة اسرئيل. الحقيقة هي اننا لا ننادي بطرد احد من دولة اسرئيل ولكن العدل يقول ان الذي يجب ان يطرد هو من جاء اخيرا واستولى وسيطر على الارض. عندها قاطعة المذيع متسائلا: "انت تحدثنا الان من الاردن، صحيح؟ ماذا تفعل هناك؟"

فرد الطيبي قائلا: " انني اجتمع مع وزير التعليم العالي الاردني بخصوص الطلاب العرب اللذين يتعلمون في جامعات الاردن، وايضا كان لي لقاءا مع نايف حواتمة."  فقاطعة المذيع مره اخرى متسائلا: "نايف حواتمة هو المخرب، صحيح؟"

فاجاب الطيبي: " هذا التعبير الذي تستخدمه انت، ولكن نايف حواتمة من ناحيتي هو قائد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين." فقاطعه المذيع مره ثالثة وقال: " ولكن بعيون الكثير هو مخرب، ربما هذا  الموضوع الذي كان يقصده الوزير ليبرمان الذي قال ان" اعضاء الكنيست يحاربون الصهيونية متباهين بذلك، واذا رغبوا بلقاء مخربين في انحاء العالم، فليقوموا بذلك كممثلين عن البرلمان الفلسطيني".

فرد الطيبي: " نحن نعارض الصهيونية ونحن ضحايا للصهيونية، ولكننا نريد ان نكون مواطنون متساوين وان نحافظ على حقنا في ان نعبر عن رأينا وان كان مختلفا. في لقائي مع نايف حواتمة طرحت موقفا واضحا: انه يمنع منعا باتا ان وجود فصائل مسلحة في العالم العربي، أيا كانت تلك التنظيمات، وان لا يتم التوجه للشبان العرب من أجل تجنيدهم لعمليات امنية او عسكرية، وانا اعتقد ان هذا موقف جريء".
فسأله المذيع: "انت تعرف ان عضو الكنيست زبولن اورليف توجه الى للمستشار القضائي للحكومة مطالبا اياه باجراء تحقيق معك على مقابلتك هذه مع حواتمة؟"

فاجاب الطيبي: "انا معتاد على مثل هذه المطالبات والتحقيقات، موقفي واضح وما اقوله في هذا اللقاءات اقوله ايضا في العلن. انا اعتقد  واعيد واكرر ان هنالك خوف من قوميتنا ومواطنتنا التي يريدون سحبها منا، وكأن الحديث يدور عن ضيوف غير مرغوب بهم او عابرو سبيل، نحن لسنا عابري سبيل نحن المواطنون الأصليون ونريد ان نكون متساوين".

من خلال الحوار اعلاه يلاحظ ان الاذاعة ومذيعها يتبنيان تصريحات وزير الخارجية افيجدور ليبرمان. فالاذاعة لم تتبنى موقفا واضحا من تلك التصريحات ولم تقم بادانتها. كما قام المذيع باضفاء مصداقية وشرعية لتصريحات ليبرمان، من خلاله اتهامه المتكرر لعضو الكنيست احمد الطيبي بالاجتماع مع "مخرب" وجهات معادية لدولة اسرائيل، الأمر الذي "يبرر"، حسب ما يستشف من اسئلة المذيع، تصريحات الوزير.

يشار الى ان هذا التعامل العدائي مع النواب العرب، تحول الى نمط ثابت في وسائل الاعلام العبرية، التي تحاول نزع الشرعية عنهم.
هموديع؛ بتاريخ 20.9.2010 " ليتم التحقيق مع عضو الكنيست الطيبي على مقابلته لارهابي"، تسبي روزن

نشر مراسل  صحيفة هموديع في الكنيست خبرا يشير الى ان  عضو الكنيست زوبلون اورليف ((Zvulon Orlev عن حزب البيت اليهودي، قدم شكوى للمستشار القضائي للدولة يطالبه من خلالها بالتحقيق مع عضو الكنيست احمد الطيبي، في اعقاب لقائه الاخير مع نايف حواتمة، رئيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في الاردن.
المراسل وصف نايف حواتمة بانه: " زعيم لمنظمة ارهابية فلسطينية"، كما نقل على لسان عضو الكنيست اورليف قوله: " ان حواتمة ومنظمته مصنفون ضمن قائمة المنظمات الارهابية. ففي تاريخ 9.6.2010 اعلن وزير الدفاع ايهود باراك، ان هذه المنظمة هي تجمع غير شرعي."

واضاف المراسل على لسان اورليف: "ان القانون يمنع لقاءات من هذا النوع، خوفا من امكانية تزويد المعلومات ومساعدة هذه المنظمة الارهابية؛ وعندما يتم الحديث عن عضو كنيست فهذا يدل على تأييده للمنظمة الارهابية. على ضوء ذلك اطلب بان يفتح تحقيقا مع احمد الطيبي".
الخبر يحرض وبشكل واضح ومباشر على عضو الكنيست احمد الطيبي، من خلال المطالبة بتوقيفه ومحاكمته، على خلفية لقائه بنايف حواتمة. المراسل كرر استعمال كلمة "منظمة ارهابية" ست مرات، واصفا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك لزج احمد الطيبي في خانة "الاعداء والارهابيين" في محاولة لنزع الشرعية عنه وعن القيادات العربية.

?
يديعوت احرونوت؛ بتاريخ 20/9/2010؛ ترهات وكراسي: ارتاحوا

انتقد الكاتب يوناتان يفين(Yonatan Yaven)  في مقاله "ترهات وكراسي"، تعقيبات النواب العرب على تصريحات وزير الخارجية افيجدور ليبرمان، التي حرض من خلالها على مبادلة الاراضي والسكان الفلسطينيين في اسرائيل في إطار عملية المفاوضات الجارية. الكاتب افتتح مقاله ساخرا من النواب العرب: " لقد اشتقنا لذلك فعلا. ربما عطلة رأس السنة كانت السبب في ان مسرح الدمى البالِ قد أقفل أبوابه لبعض الوقت، أو ربما سكون يوم الغفران هو الذي أجبر الممثلين ????????? على محاسبة النفس. لكن ها هنا، حتى قبل مضي الأعياد، عاود النجوم المنطفئون اشعال محركاتهم واطلاق تفوهات تافهة حول نفس الموضوع الذي يجترونه دائما".

في سياق المقال، يتطرق يفين الى تصريحات ليبرمان: " الخبطة الافتتاحية هذه المرة كانت للوزير ليبرمان، الذي وصف زميلته في الكنيست، حنين زعبي ب"الظاهرة". وزير الخارجية قال ان اشخاصا كهؤلاء يجب ان يكونوا مواطنين فلسطينيين، بحيث يخوضون الانتخابات في غزة. تعالوا نسلم بحقيقة ان ليبرمان، من خلال مقولته هذه، قد اعترف بحق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم، كما علينا ان نسأل: عن أي اشخاص يتحدث ليبرمان؟ هل كان يقصد نسوية حنين زعبي؟ قوميتها العربية؟ أنها عزباء تبلغ من العمر 41 سنة؟ بالمناسبة، أين يعتقد السيد ليبرمان، ان اشخاصا مثلي ومثلكم يجب أن يتواجدوا ويكونوا مواطنين؟ ليخبرنا فنذهب".

ثم يبدأ الكاتب بتوجيه الانتقادات للنائبين حنين زعبي واحمد الطيبي، على خلفية تعقيباتهم على تصريحات ليبرمان: " طبعا البحارة الشجاعة حنين زعبي لم تصمت طويلا، فقد قامت بالرد الفوري على ليبرمان من خلال استخدامها للكلمة الفظيعة "أبرتهايد" (ترحيل)، والتي من شأنها ان تزعزعنا وتجعلنا نختبأ تحت الأريكة. لكن الحقيقة هي انه في دولة "ابرتهايد" لا تستطيع زعبي ان تقيم وان تُنتخب لعضوية الكنيست، كفى اذا". ثم يواصل يفين: " انظروا ايضا من أستفاق ( حقا لقد كان هادئا لمدة أربع ثوان فقط): احمد الطيبي، طبعا. انه يأخد كل تصريح لرجل يميني عن العرب، يقوم بتسخينه مع اضافة بعض الزيت والملح، حسب الرغبة.بعد ربع ساعة فقط تطفو رغوة تصريحات الطيبي: لقد كنا قبل المهاجر الفاشي ليبرمان، وسنبقى بعد رحيله. هذا ما قاله الطيبي، انه مقتنع تماما بتفوهاته المتذاكية، المتمردة والمملة. عمليا، ليبرمان هو مهاجر، لكنه مهاجر يهودي لدولة مهاجرين يهود، ووجوده هنا هو حق وليس منة من أحد. تصريحات الطيبي المتكبرة حول المهاجرين، تشير الى ان في عمق تصورات الطيبي توجد عنصرية لا تختلف عن تلك العنصرية التي ينسبها لليبرمان، فحسب تلك التصريحات يجب ان يحصل ليبرمان على بضع حقوق متدنية، فقط لانه مهاجر. الطبيب الطيب يصف ليبرمان "بالفاشي" ايضا، أي انه شخص يؤمن بعقيدة موسوليني ويتبعها، شخص قد يعقد اتفاقيات مع النازيين بكل سرور. ففففف، ارح نفسك قليلا".

ويختتم الكاتب مقاله متسائلا: " لا أعرف لماذا يسقط "مطلقوا التصريحات المهنية" بهذه السهولة. لماذا تتعامل زعبي  بجدية مع تصريحات ليبرمان، بدل ان تتخذها بلهو ومزح؟ ولماذا يواصل الطيبي استخدام عبارات ثقيلة؟ ماذا يستفيدون من ذلك؟ انها وظيفتهم". 
يوناتان يفين يبرر في مقاله تصريحات وزير الخارجية افيجدور ليبرمان العنصرية، معتبرا اياها تصريحات عادية، بل وأنها تصريحات جيدة، فهي على حد تعبيره "تعترف بحق الفلسطينيين في اقامة دولة خاصة بهم". كما يسير الكاتب، من خلال مقاله، على نهج ليبرمان التحريضي ضد النواب العرب في الكنيست، الذين يتم التعامل معهم كأعداء وخائنين لدولة اسرائيل، في محالة لنزع الشرعية عنهم.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ موقع واي نت؛ موقع ان آر جي؛ بتاريخ 19 و20/9/2010؛ تصريحات وزير الخارجية افيجدور ليبرمان بشأن المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل

تعاملت كل من صحيفة اسرائيل اليوم؛ موقع ان ار جي التابع لصحيفة معاريف وموقع واي نت التابع لصحيفة يديعوت احرونوت، بنوع من "الحيادية" المجردة مع تصريحات وزير الخارجية افيغدور ليبرمان العنصرية، التي جاء فيها (حسب موقع واي نت): " يجب علينا ان نعالج قضية عرب اسرائيل من خلال المفاوضات. ان اشخاصا يحاربون الصهيونية مثل حنين زعبي ورائد صلاح، يجب ان يكونوا مواطنين فلسطينيين. ان المبدأ الاساسي الذي يجب ان نتبعه في المفاوضات، هو مبادلة الأراضي والسكان. يستطيعون خوض الانتخابات في غزة، بحيث يتم انتخابهم عن حماس او فتح، لكنهم لن يستطيعوا الامساك بالعصا من الطرفين".

كما اضاف ليبرمان (حسب موقع ان آر جي): " ان الرفض الجارف من قبل الطرف العربي للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، يجبرنا على طرح قضية عرب اسرائيل على طاولة المفاوضات. هذا يذكرني بحكاية الشخص الذي باع بيته لشخص آخر، لكن على شرط أن تواصل حماته العيش فيه. هذا غير معقول وغير محتمل. من جهتي يستطيع العرب الخدمة في الجيش وفي جهاز المخابرات، لكن ليس اولئك الذين يحاربون الصهيونية". ويعلق موقع ان آر جي على تصريحات ليبرمان قائلا: " في الواقع لقد كرر ليبرمان الاعلان عن موقف حزبه التقليدي، لكن تصريحاته الأخيرة جاءت على خلفية تصريحات نبيل شعث، رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، الذي قال ان الفلسطينيين لن يعترفوا باسرائيل كدولة يهودية، فالاعتراف بيهودية الدولة سيضر بحقوق السكان الغير يهود".

صحيفة اسرائيل اليوم نقلت عن ليبرمان قوله: " اذا لم يتم ادراج قضية عرب اسرائيل ضمن التسويات، سيقوم العرب في الجليل بالمطالبة بحكم ذاتي، وهنالك احتمال ان يدعم المجتمع الدولي مطلبهم هذا".

يلاحظ ان المواقع المذكورة أعلاه، والتابعة للصحف الرئيسية في اسرائيل، لم تتخذ موقفا مدينا او معارضا لتصريحات وزير الخارجية افيجدور ليبرمان، بل قدمتها لجمهور القراء كما هي، وكأنها تصريحات عادية ولا تحمل تحريضا وعنصرية ضد العرب. من الجدير الاشارة الى أن هذه الصحف والمواقع، لا تتعامل بهذه الحيادية مع تصريحات تعتبرها "تحريضية" من قبل الجانب الفلسطيني او العربي، بل تتخذ موقف واضحا وتتخلى عن موضوعيتها، وسط تضخيم مبالغ فيه للحدث.

صحيفة اسرائيل اليوم؛ بتاريخ 20/9/2010؛ مقال عوفاديا يوسف

يتحدث الكاتب درور ايدار(Dror Eidar)  في مقاله " 90 سنة للراب عوفاديا يوسف: الراب يتحدث لغة يهودية عتيقة"، عن اللغة العبرية العتيقة والتي يعتقد الكاتب ان الراب عوفاديا يوسف قد حافظ عليها. الكاتب يفتتح مقاله قائلا: " ان الأعياد اليهودية تمكن الاسرائيليين من الاطلاع على اللغة القديمة. العبرية ابنة الألفين عام، تقفز من هامش الحوار الى مركزه متحدية ايانا: لن تستطيعوا التملص مني".

في سياق مقاله يقوم الكاتب ايدار، بتبرير التفوهات العنصرية التي اطلقها الراب عوفاديا يوسف ضد الفلسطينين والعرب، بادعاء ان وسائل الاعلام لم تعالج تصريحاته في سياقها الديني: " ان تفسير الكلمة الأصلي، هو في سياقها اليهودي، هو تفسير تقليدي، لان التقاليد هي الأساس. في المقابل، اللغة الاسرائيلية متعلقة بالتحديثات. المثال الآني لذلك، هي الأخبار التي نقلت "أدعية" الراب عوفاديا يوسف لرئيس السلطة الفلسطينية والفلسطينيين. الاقتباس اثار محبي الرئيس عباس، الذين ردوا بالشتائم على الأب الروحي لحركة شاس، رغم انهم أثنوا عليه في الماضي عندما دعم امكانية التنازل عن بعض الاراضي مقابل السلام". ويواصل الكاتب تحليله: " اذا تجاهلنا النقاش العادي الذي دار في وسائل الاعلام، من المثير للاهتمام ان نفحص ما حدث من ناحية اعلامية وتربوية. من الناحية التقنية، تم قص اقتباس من التعابير الدينية الشرعية، ولصقه للحوار الدائر في وسائل الاعلام العام. أي ان الراب قام باستعمال اقتباس يهودي كنسي، نحن مأمورون (دينيا) باستخدامه " ليمت اعدائنا وكارهونا"، لكن في الصحافة تم التعامل مع التصريح في سياق سياسي". ثم يواصل الكاتب شرعنة تصريحات الراب عوفاديا: " ان العرف السائد، هو التعامل مع العدو كشيء حقيقي قائم بحد ذاته، لهذا السبب جاءت مقولة الراب يوسف كدعاء يعبر عن ما تمناه اليهود جميعا، ليلة رأس السنة. ليس لطيفا الاستماع لمثل هذه الاقتباسات، لكن من المؤكد انها ليست تصريحات سياسية، او دعوى للقيام بفعل عسكري".

يقوم الكاتب اليميني درور ايدار بتبرير تصريحات الراب عوفاديا يوسف التحريضية والعنصرية ضد العرب، بادعاء انها لم تفسر في سياقها الطبيعي، الا وهو السياق الديني. الكاتب يقوم بالاستخفاف بفهم جمهور المتلقين ووسائل الاعلام لتلك التصريحات، مدعيا ان الراب يتحدث باللغة اليهودية العتيقة، التي لا يفهمها الجميع والتي يتم تفسيرا في سياق سياسي. كما ويقوم الكاتب بانتقاد ادانة الجانب الفلسطيني لتلك التصريحات، مدعيا انهم قاموا بتوجيه الشتائم للراب عوفاديا، الأمر الذي لم يحصل بتاتا.

موقع ان اف سي؛ بتاريخ 20/9/2010؛ هل إسرائيل دولة يهودية؟

يتناول الكاتب يوني بن مناحم (Yoni ben Menahem) في مقاله قضية اللاجئين الفلسطينيين التي "تشكل خطرا"، حسب ادعاءاته على هوية دولة اسرائيل اليهودية. الكاتب يستهل مقاله قائلا: " الفلسطينيون معترضون بشدة على مطالبة اسرائيل إياهم الاعتراف بها كدولة قومية للشعب اليهودي. على الرغم من ان حكومة نتنياهو تريد من خلال هذا المطلب ان تلغي ادعاء "حق عودة" اللاجئين الفلسطينيين الى حدود دولة اسرائيل، الا ان الفلسطينيين يرون بهذا المطلب محاولة للمس بحقوق عرب اسرائيل، ووسيلة لمنعهم مستقبلا من تغيير الطابع القومي لدولة اسرائيل بواسطة المعادلة الديموغرافية".

يشدد الكاتب في مقاله على ضرورة الحفاظ على يهودية دولة اسرائيل: " كاسرائيليين ويهود نحن مجبورون على دعم المطلب الذي يقضي بان تتضمن تسويات السلام اعترافا فلسطينيا واضحا بأن اسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي. ان حلم اليقظة الذي يتصور عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، او حتى اعادة مئات الآلاف الى حدود دولة اسرائيل هو حلم فظيع وهدفه تغيير الواقع الديموغرافي داخل اسرائيل. في الواقع، هذا يعني اقامة دولتين فلسطينيتين، واحدة في حدود ال 67 وواحدة في حدود دولة اسرائيل. اللاجئين الفلسطينيين الذين من المفروض ان يعودوا الى حدود دولة اسرائيل، سينضمون الى عرب اسرائيل في المطالبة ب"استقلال ثقافي"، المطلب الذي سيمهد الطريق لتغيير الطابع اليهودي لدولة اسرائيل".

يحرض الكاتب في مقاله على عدم السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة الى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها، استنادا على حق العودة الذي أقرته الامم المتحدة. كما ويحذر من الخطر الكامن في نية الفلسطينيين في اسرائيل، المطالبة باستقلال ثقافي سيؤدي في النهاية الى تغيير التوازن الديمغرافي في اسرائيل لصالحهم، وهو ما يعتبر تحريضا مباشرا على العرب.


صحيفة إسرائيل اليوم؛ بتاريخ 21/9/2010 يزيدون الضغط على إسرائيل

يتساءل البروفسور مردخاي كيدار (Mordechai kedar)  في مقاله، عن الجهة التي تقف وراء شريط الفيديو الذي يطرح إمكانية قتل الجندي المختطف جلعاد شاليط، في حال تعثر المفاوضات في شأن اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين. يدعي كيدار في مقدمة مقاله أن: " ان المغزى هذه المرة واضح، جلعاد شاليط سوف يقتل في حال لم تتم الاستجابة لمطالب حركة حماس. هدف هذا الفيديو، والذي بث بعد سنة واحدة من عرض الفيديو الأول، هو زيادة الضغط على المشاهد الاسرائيلي". كما يطرح كيدار في سياق مقاله أجوبة محتملة لتساءله: " من المحتمل ان تكون قيادة حركة حماس هي من تقف وراء الفيديو، من أجل تجنيد المواطنين في دولة اسرائيل وعائلة شاليط، للتظاهر وزيادة الضغط على الحكومة، لكي تخنع لمطالب حركة حماس. الاحتمال الثاني هو أن تكون جهات في حركة فتح، والتي تريد ان تدفع حماس الى قتل جلعاد شاليط. الاحتمال الثالث هو ان تكون جهات متطرفة في غزة مثل تنظيم القاعدة، من اجل احراج حركة حماس التي تفوت فرصة قتل شخص يهودي. اما الاحتمال الأخير فهو أن تكون عائلات الأسرى الذين خاب أملهم من عدم الإفراج عن أبناءهم بعد".

البروفسور مردخاي كيدار يختتم مقاله مهددا: " لا يهم من تكون الجهة التي تقف وراء اصدار هذا الفيديو، المهم هو أن على اسرائيل ان توضح لحركة حماس أنه اذا تساقطت شعرة واحدة من رأس جلعاد شليط، فان الثمن سيكون هو حياة اسماعيل هنية، محمود الزهار، احمد الجعبري وربما "صديقين" آخرين في قشرة الثوم تلك. اسرائيل يجب ان تعتبر هؤلاء الاشخاص مسئولين مباشرين عن حياة وسلامة شاليط وأن تطاردهم وتغتالهم. في المقابل، يجب ان يتم جمع معلومات استخبارية عن مكان جلعاد شليط، من اجل الحفاظ على سلامته خلال العملية العسكرية التي يجب ان تكون من أجل تحريره". 

يحرض مردخاي كيدار من خلال مقاله ، على قتل قيادات حماس ومن وصفهم متهكما ب"صديقين" مقابل شعرة واحدة قد تتساقط من رأس الجندي الاسير جلعاد شاليط. كيدار والذي عادة ما يتعامل باستعلائية، عنصرية ونبرة تحريضية ضد العرب والفلسطينيين، يحرض في مقاله أيضا على شن حرب شاملة على قطاع غزة، من اجل تحرير شاليط. 
يشار الى ان مردخاي كيدار هو بروفسور في جامعة بار ايلان الاسرائيلية، ويعتبر من النخبة الاكاديمية في اسرائيل، حيث تلقى تصريحاته وآرائه دعما وتأييدا من قبل جمهور المتلقين.

موقع واي نت؛ بتاريخ 21/9/2010 مرة أخرى: مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين "هارب برخا"

ذكر خبر على موقع واي نت، ان مواجهات وقعت بين مواطنين فلسطينيين ومستوطنين يهود في الضفة الغربية. عنوان الخبر الثانوي شدد على أن: " المستوطنون قالوا ان عشرة فلسطينيين هاجموا راعي غنم يهودي، من اجل اثارة الاوضاع على خلفية موسم قطف الزيتون. الجيش قال انه تم التفريق بين المشاركين في المواجهات دون استخدام القوة. مستوطن واحد اصيب بشكل طفيف".

كما كرر الخبر في مقدمته، اتهام الفلسطينيين بالمبادرة بالمواجهات: " بعد المواجهات في السامرة، السيناريو يعيد نفسه: المستوطنون يدعون ان الفلسطينيين هاجموا راعي غنم يهودي. في المقابل، الفلسطينيون يدعون أن ان المستوطنين قاموا بقطف الزيتون والقاء الحجارة على اتجاه المواطنين". ويضيف الخبر: " المستوطنون اضافوا ان كتيبة أمن جاءت فورا الى المكان، فقام الفلسطينيون بمهاجمتهم ايضا، فتم جرح اثنين من المستوطنين. حسب اقوال المستوطنين، موسم قطف الزيتون قد بدأ، وفي مكان المواجهات لا يوجد اشجار زيتون، لكن الفلسطينيين بدأوا بتهييج الاوضاع".  المراسل نقل تحريضات جرشون مسيكا، رئيس المجلس الاقليمي الذي قال: " هذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي يقوم به مشاغبون عرب بمهاجمة وجرح السكان اليهود، اضافة لجريمتهم انهم يواصلون ارتكاب الذنوب من خلال اتهامنا بامور لا اساس لها من الصحة. على قوات الامن ان تعالج الوضع بسرعة".

الخبر ادعى في نهايته: " الفلسطينيون رسموا صورة معكوسة للاوضاع، فهم يدعون أنه خلال الاحداث قام المستوطنون بمضايقتهم بتوجيه الأسلحة تجاههم".

استمرارا لنمط التعامل الغير موضوعي مع القضايا التي تخص الفلسطينيين والعرب، يواصل موقع واي نت تبني روايات الشرطة والمستوطنين فيما يخص احداث العنف التي تقع من وقت الى آخر في البلاد. الخبر يتبنى بشكل واضح رواية المستوطنين، الذين حملوا الفلسطينيين مسؤولية تامة عما حدث من اعمال عنف، كما ونقل تحريضا مباشرا ضدهم، من قبل رئيس المجلس الاقليمي في السامرة. الخبر قام ايضا بالتعامل بنوع من التكذيب لرواية الفلسطينيين، من خلال وصفه لشهادتهم ب"الصورة المعكوسة".

موقع ان ار جي وموقع واي نت وموقع ان اف سي؛ بتاريخ 22/9/2010 مقتل الفلسطيني في سلوان

تعاملت المواقع الاسرائيلية الرئيسية بعدم موضوعية مع أحداث سلوان الاخيرة، والتي راح ضحيتها الشاب الفلسطيني عادل سرحان، حيث تبنى كل من، موقع واي نت، موقع ان ار جي وموقع ان اف سي، رواية المستوطنين والشرطي القاتل. فقد جاء في موقع ان ار جي: " عشرات الفلسطينيين قاموا بسد الطريق والقاء الحجارة تجاه رجل امن، جاء في ساعات الصباح الى حي سلوان، لكي يقوم بجولة في منطقة البيوت اليهودية هناك. حسب الشكوك، رجل الأمن شعر بخطر على حياته فقام بسحب مسدسه واطلق النار اتجاه الجموع. في اعقاب الحادث اندلعت مواجهات وأُصيب احد رجال الشرطة". كما ادعى الموقع: " سامر سرحان، معروف للشرطة، بعد ان شارك في الماضي بعدة اضرابات واحداث عنف. الشرطة تقول انها وجدت سكاكين بحوزة القتيل".  ويواصل الموقع جمع الإفادات المؤيدة لرواية الشرطة: " شاهد عيان حدثنا أنه في ساعات الصباح بدأ السكان يلقون بالحجارة تجاه المستوطنين وتجاه شركة الحراسة التي تحافظ على امن المستوطنين القاطنين في قلب الحي العربي. الوضع حساس جدا. الناس يشتعلون غضبا بسرعة". كما اضاف شاهد العيان: " عائلة القتيل تنتظر تسليمها جثة ابنها، وفي حال لم يتم ذلك، فانهم يهددون باشعال المواجهات في الحي. انهم يريدون الانتقام".

موقع واي نت ايضا، تبنى رواية الشرطة وقام بتبرير قتل الشاب الفلسطيني:

" على خلفية محادثات السلام الهشة، المنطقة الواقعة في قلب مدينة القدس، تشتعل مجددا. "رجل امن يهودي اطلق النار على شاب من شرقي القدس وقتله، بعد ان تعرض لالقاء الحجارة من قبل سكان حي سلوان." حسب رواية الشرطة، السكان سدوا طريق رجل الامن وألقوا الحجارة تجاه "رجل الامن الذي الذي شعر بالتهديد، فقام بسحب مسدسه واطلاق النار. الشاب الذي قتل هو من سكان القرية، يبلغ من العمر 32 عاما، وله خلفية جنائية معروفة للشرطة. الشرطة وجدت سكينا ومفكا مع الشاب القتيل". ويضيف الموقع: " بعد هذا الحادث، ثار السكان وخرج الشبان وقاموا بالقاء الحجارة، الزجاجات الحارقة واطارات مشتعلة تجاه قوات الامن. حسب مركز المعلومات التابع لوادي حلوة فان هذه هي المرة الاولى التي يقتل فيها مواطن عربي على يد رجل امن، وهذه الحادثة لن تمر بهدوء. عائلة الجريح الثاني هي عائلة كبيرة ومعروفة في القرية".

اما موقع ان اف سي فلم تختلف تغطيته للاحداث عن سابقيه، فقد جاء في الخبر الرئيسي الذي نشره الموقع:

 " قتل مواطن فلسطيني اليوم صباحا، نتيجة لاطلاق نار من قبل رجال امن يهود، في اعقاب مواجهات عنيفة وقعت بين الفلسطينيين والاسرائيليين. القتيل معروف للشرطة بسبب ماضيه الجنائي. القتيل هو سامر سرحان، من سكان قرية سلوان ويبلغ من العمر 32 عاما. الشرطة وجدت سكينا ومفكا بحوزة القتيل". ويضيف الخبر: " التحقيقات تشير الى ان رجل الامن، الذي اطلق النار على سرحان، وصل الى القرية في ساعات الصباح، فقام السكان بمنعه من العبور. عشرات السكان قاموا بالقاء الحجارة تجاه رجل الامن، الذي قام بسحب مسدسه واطلاق النار بسبب التهديد الذي احاط به".

موقع واي نت ومو قع ان ار جي، قاما بالاشارة الى ان سبب هذه المواجهات هو: " التوتر والاضطراب المستمر منذ اشهر في قرية سلوان، سببه مشروع "حديقة الملك"، والذي سيتم خلاله هدم 22 بيت غير قانوني في القرية، من أجل بناء الحديقة".

قامت المواقع الرئيسية في اسرائيل بتبرير قتل الشاب الفلسطيني عادل سرحان على يد رجل أمن اسرائيلي. المواقع مجتمعة، تعاطفت مع رواية رجل الامن الذي ادعى ان حياته كانت مهددة، من اجل تبرير فعلته. كما نسبت المواقع للشاب ماضيا جنائيا، وبررت قتله بوجود سكين ومفك في حوزته. الخبر لم يذكر بتاتا مضايقات المستوطنين للمواطنين الفلسطينيين والعنف الشرطوي ضدهم. كما قام كل موقعي واي نت وان ار جي بالتعامل مع البيوت العربية في سلوان، كبيوت غير قانونية، اقيمت دون تراخيص على أراضي الدولة، وهو استمرار للصورة النمطية التي تقدمها وسائل الاعلام العبرية عن العرب، بأنهم ينتهجون البناء الغير قانوني على أراضي غير تابعة لهم.


القنال الثانية؛ بتاريخ 22/9/2010 "يوم من اعمال الشغب في القدس".

استكمالا للتغطية التي قامت بها وسائل الإعلام العبرية، قامت القنال الثانية خلال النشرة الإخبارية، بنشر تقرير من إعداد الصحفي موشية نوسباوم ((Mosheh Nosbawem عن الأحداث الأخيره التي حصلت في سلوان بعد مقتل شاب فلسطيني على يد حارس يعمل في وزارة الإسكان.

خلال التقرير وصف الصحفي الأحداث بالشكل التالي: " إعمال شغب واضطرابات بادر اليها الفلسطينيون، أدت إلى حدوث أضرار في الأرواح وأضرار مادية جسيمة  في الممتلكات".

 في سياق  التقرير يعرض الصحفي تسلسل الأحداث التي حصلت وأدت إلى تل الأحداث: " قام سامر سرحان برفقة بعض الشباب، بالتصدي لسيارات الشرطة وبالقاء الحجارة اتجاهها، لذلك قام الحارس بإطلاق النار خوفا من تهديد المعتدين لحياته.  هذا وقد تحولت جنازة الشاب الى مظاهره عنيفة، شارك فيها  ألاف الشباب اللذين هاجموا السيارات وقاموا باحراقها".

الصحفي قام باجراء مقابلة مع الناطق باسم الشرطة الذي قال: " ان عمل الحارس كان مبررا لانه شعر بوجود خطر يهدد حياته".
تناغما مع الصحف والمواقع العبرية الرئيسية، قام القنال الثاني، بتبرير قتل حارس الأمن اليهودي، للشاب العربي سامر سرحان. المحطة صورت ما حدث كأحداث شغب وعنف بادر لها الفلسطينيين، دون توجيه اصبع اللوم لجهة اخرى. يشار الى ان هذا التعامل العنصري والاستهتار بأرواح الفلسطينيين، هو نمط ثابت في وسائل الاعلام العبرية.

موقع "حدريه حرديم _ غرف المتدينون"؛ موقع "كيكار هشبات مفترق السبت"؛ بتاريخ 22/9/2010؛ تغطية الصحف الدينية لاحداث سلوان

 غطت المواقع الدينية الرئيسية، حدريه حرديم وكيكار هشبات، المواجهات التي حصلت في قرية سلوان على خلفية مقتل الشاب الفلسطيني سامر سرحان، بصورة غير موضوعية.  ففي الخبر المنشور على موقع "حدريه حدريم جاء ان: " اندلعت اعمال شغب اليوم في شرق القدس، وذلك على خلفية المواجهات التي حصلت بين سكان حي سلوان وقوات الامن، في أعقاب مقتل فلسطيني على يد احد رجال الأمن الاسرائيليين، وذلك بعد ان قام سامر سرحان بالقاء الحجارة باتجاه سيارته".

كما اضاف  الخبر: " القاء الحجارة من قبل الاف المتظاهرين، ادى الى اصابة بعض رجال الشرطة وعابري سبيل قرب ساحة حائط المبكى".

هذا وذكر في الخبر ان: " سامر سرحان هو شخص معروف لرجال الشرطة بقيامه باعمال شغب وخرق للنظام.  اضافة لذلك، وبحسب اقوال الشرطه، وجدت سكاكين بحوزته في خلال تشيع جثمانه قام المتظاهرون بالقاء الحجارة”.

اما في موقع كيكار هشبات فقد ادعى الخبر أن: " قام الفلسطينين بالقاء الحجارة تجاه ساحة حائط المبكى، مما ادى الى اصابة عدد من المصلين اصابات طفيفة". كما ادعى الخبر: " ان هذا الشرطي الذي اطلق النار باتجاه الشاب الفلسطيني، كان يدافع عن نفسه، بعد ان قام الشاب الفلسطيني واخرون بإلقاء الحجارة نحو سيارته. كما جاء في الخبر: "انه تبين فيما بعد ان الشاب كان يحمل سلاحا".
وفي ختام الخبر ينبه الصحفي اليهود المتدينين الذين سيحتفلون بعيد العرش اليهودي من خلال التوجه للصلاة: "بانه من المتوقع ان يتم التعرض لهم والقاء الحجارة اتجاههم من قبل العرب. ولذلك يجب عليهم اتخاذ الحيطة والحذر".

يلاحظ أن الخبرين المختلفين يبرران اطلاق النار، وقتل سامر سرحان بادعاء ان له سوابق في خرق النظام وأنه كان مسلحا بسكين. كما ويلاحظ انه لم يتم ادانة فعلة الشرطي، بل قام الموقع بتبرير قتل الشاب، وكأن ما قام به رجل الامن صواب  ومجرد دفاع عن النفس. اضافة الى ذلك، فقد حرض الخبر المنشور في موقع "كيكار هشبات"، بشكل غير مباشر، اليهود المتدينين على التأهب والاستعداد لمواجهة "اعتداءات" محتملة من قبل الفلسطينيين.

القنال الثاني؛ بتاريخ 24/9/2010"الاسطول تحت التحقيق.

في النشرة الإخبارية  الخاصة، التي تبث مساء يوم الجمعة من كل اسبوع، والتي يعرض من خلالها ملخص لأخبار الأسبوع؛  قام مقدم النشرة يائير لبيد (Yair Lapid) باستضافة عضو الكنيست حنين زعبي وذلك في أعقاب إصدار الأمم المتحدة "التقرير الصارم"، كما وصفه لبيد، حول مهاجمة إسرائيل لاسطول الحرية الذي كان متوجها لقطاع غزة المحاصر.

قبل استضافة حنين زعبي، علق الصحفي امنون ابراموفيتشAmnon Abramovich)  )منتقدا طريقة عمل اللجنة: " اللجنة قامت بتوزيع استمارات على أعضاء الأسطول الأردنيين والجزائريين، اللذين جميعهم ينتمون جميعهم الى جماعة الإخوان المسلمين، الذين أبدى بعضهم رغبة بان يصبحوا شهداء".

بعد مداخلات بعض المعلقين حول تقرير اللجنة، توجه لبيد الى عضو الكنيست حنين زعبي قائلا: " احد اعمامك كان قاضيا وآخر كان عضو كنيست وآخر كان في منظمة الهاجاناه  وآخر نائب وزير الخارجية وانت كنت مراقبة في وزارة المعارف، فكيف لشخص مثلك، مع هذه الخلفية ان يشارك جهات متطرفة تعمل ضد دولة إسرائيل؟ ربما اليمين المتطرف كان صادقا كل هذه السنوات، بانه لا يوجد مع من نتحدث ومع من نتفق؟".

حنين زعبي ردت قائلة: " من السهل علي ان اتقبل أسلوب الصراخ في الحديث، اكثر من هذه المقدمة الأيديولوجية الغير موضوعية التي القيتها. انا كنت وما زلت ناشطة في العمل السياسي، ولا يمكن ان يكون هناك مقارنة بين الفترة السابقة، التي تخص أعمامي، وبين الفترة الحالية التي يملك فيه الفلسطينيون مشروعهم اللذي يرفضون من خلاله ان يكون هناك تناقض بين المواطنة والقومية، واذا كانت هناك تناقض، فان هذه مشكلة دولة اسرائيل لانها هي التي كرست تصورا عنصريا يفرض على غير الصهاينة الولاء للصهيونية انا عربية فلسطينية وأتخذ مسألة المواطنة بجدية لذلك انا عضو في الكنيست. ان اشتراكي في الأسطول كان لتوصيل رسالة سياسية. انا اعتقد ان هذا الاسلوب المستهتر بتحقيقات اللجان المختلفة بشأن اسطول الحرية قد اصبح ليس ذكيا، كونوا اذكياء وخذوا الانتقاد العالمي بجدية".

توجه  مقدم النشرة لعضو الكنيست قائلا: " انت فعلا سياسية اسرائيلية محنكة، لقد سألتك سؤالا لكنك أجبت بما أردت توصيله، ولم تجيبي على السؤال المحدد، في الواقع لم يكن هنالك غرام واحد من  المساعدات الإنسانية ولكن كان هنالك صور لك مع أشخاص يقفون وهم يحملون هراوات وينتظرون الجنود، هل هذا برأيك أسطول سلام؟". خلال استعراض السؤال قامت القناة ببث صور لعضو الكنيست وهي تقف الى جانب ناشطي سفينة مرمرة التركية.

عضو الكنيست زعبي: " طبعا لقد كان اسطولا انسانيا".

الصحفي روني دانئيل، الذي كان متواجدا في الاستديو، قاطع عضو الكنيست قائلا: "لا، لا لم يكن هناك مساعدات إنسانية".

بعد ذلك توجه مقدم النشرة لعضو الكنيست متسائلا: " بما انك حاصله على اللقب الثاني في الاعلام، ألم يكن ما حصل نوعا من الاثارة  الاعلامية ؟". فردت زعبي: " انه لم يكن هنالك أي تخطيط لمهاجمة الجنود ولم يكن في خيالي بان الجيش سيقوم بمواجهتنا بهذا الاسلوب، لقد كنت متشائمة وتوقعت ان يتم منعنا ولكن ليس بهذا الشكل، كان ذلك هجوما لان الشخص الاول قتل حتى قبل ان يهبط الجنود الى السفينة. وانني أتسائل لماذا لم تسمحوا باقامة لجنة تحقيق دولية؟"

روني دانئيل قاطع عضو الكنيست مرة ثانية قائلا: "هذا كذب، هذا كذب، هذا كذب. هل اعترفت امام لجنة حقوق الإنسان؟" فردت زعبي: " نعم لقد ادليت بافادتي ولقدا اختصرت الكثير، لانني لم اكن متواجدة عندما تم قتل النشطاء".

فسأل دانئيل مستفسرا: "اذا لم تكوني حاضره في هذه اللحظة، فكيف تقولين ان الشخص الاول قتل قبل ان يصل الجنود الى السفينة؟". فأجابت زعبي: " هذه هي شهادة شهود العيان.  اسرائيل لن تبرأ نفسها من خلال الاستهتار بالانتقادات الموجة لها من قبل العالم واللجان المختصة". دانيئيل مقاطعا: " لا يوجد انتقادات دولية"

ختم مقدم النشره يائير لبيد هذه المقابلة  قائلا: "لقد فشلت كالعادة في أن يكون حوارنا دون صراخ. نحن عالقون امام العقبات كما يجري دائما خلال الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين".

يواصل الاعلام الاسرائيلي انتهاج الاسلوب العدائي والغير موضوعي في الحوار مع السياسيين واعضاء الكنيست العرب. فيلاحظ من الحوار أعلاه كيف تمت محاولة ادانة عضو الكنيست حنين زعبي، بالتعامل مع "ارهابيين" وجهات "معادية لدولة اسرائيل"، وكيف قام أكثر من شخص بالتدخل في الحوار، وتشويش حديث زعبي وتكذيبها. كما تبنى المذيع آراءًا عنصرية لجهات يمينية، عندما علق قائلا: "ربما كانوا صادقين حين قالوا انه لا يوجد هنالك من نتحدث معه". المذيع لم يكتف بالتحريض وتوجيه الاتهامات لعضو الكنيست حنين زعبي، بل قام بمحاولة لتشويه صورتها من خلال استعراض تاريخ أقربائها الذين كانوا موالين لدولة اسرائيل.

تناولت وسائل الاعلام العبرية مواضيعا متنوعة هذا الاسبوع، الا أن خطاب وزير الخارجية افيجدور ليبرمان، في الامم المتحدة، طغى على تغطية وسائل الاعلام. فقد أثار خطابه نقاشا داخليا حول الانقسام بين مواقف الحكومة وموقف ليبرمان. كما احتلت البرامج المخصصة لعيد العرش اليهودي، مساحة كبيرة هذا الاسبوع، مما حدد من تغطية وسائل الاعلام لذكرى الانتفاضة الثانية وهبة اكتوبر. أما بالنسبة لمقالات التي حملت تصريحات عنصرية وتحريضية هذا الاسبوع، فيلاحظ ان معظمها يتمحور حول الفلسطينيين في اسرائيل، وذلك على خلفية تصريحات ليبرمان التي دعى من خلالها الى مبادلة الارض والسكان ضمن اتفاق السلام النهائي مع الفلسطينيين، وعلى خلفية احياءهم للذكرى العاشرة لهبة اكتوبر.

صحيفة إسرائيل اليوم؛ بتاريخ 27/9/2010 مردخاي كيدار: مدانون بكلماتهم

تناول الدكتور مردخاي كيدار (Mordechai Kedar) الصفات التي يدعي أنها تميز السياسة الفلسطينية، منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في سنوات الستين من القرن الماضي. كيدار ادعى أن: " ما يميز السياسة الفلسطينية هو ميل القيادات لاطلاق شعارات غير واقعية، وبعد الفشل في تحقيق هذه الشعارات يتنازلون عنها، لكن بعد فوت الأوان".

الكاتب يتطرق في مقاله الى التباين في المواقف بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس: " حماس يسحب بساط الشرعية من تحت قدمي منظمة التحرير الفلسطينية، من خلال استخدامه لعبارات التخوين والتكفير، في حال قامت الأخيرة بالتنازل عن عن القدس، عن متر واحد من أرض فلسطين أو عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم في اسرائيل". ثم يضيف كيدار: "ان الخطابات التي ألقيت في مهرجان الأقصى في خطر، الذي أقامته الحركة الاسلامية السبت الماضي في ام الفحم، عكست وجهة نظر حماس ذاتها".

يواصل مردخاي كيدار والمعروف بمواقفه المتطرفة تجاه العرب، تحريضه على الفلسطينيين داخل اسرائيل وعلى قياداتهم. فالدكتور كيدار، الباحث في مركز بيجين-السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان، يهاجم ويحرض بشكل دائم، من خلال مقالاته ومداخلاته، ضد فلسطيني ال 48؛ وما ادعائه اعلاه بأن خطابات الحركة الاسلامية في اسرائيل تتساوق مع خطابات حركة حماس، الا محاولة للتحريض على الأولى، والتي تتعرض لهجمة شرسة من قبل وسائل الاعلام العبرية واعضاء الكنيست اليمينيين، الذين يحاولون سن القوانين العنصرية ضدها. هذه الادعاءات تندرج في محاولة نزع الشرعية عن الاحزاب العربية في اسرائيل.

ماكور ريشون؛ بتاريخ 28.9.2010، جيش الدفاع الاسرائيلي تحول لداعم للصهيونية

انتقد اساف جولان(Asaf Golan)  في مقاله كتبها في صحيفة "ماكور ريشون"، سياسة جيش الدفاع الإسرائيلي وجهات أخرى إسرائيلية وأكاديميين بقبولهم للموقف الفلسطيني بدلا من تبنيهم للرواية الإسرائيلية. هذه المقالة جاءت كرد على خبر نشر في نفس الصحيفة الذي فيه يمنع الجيش اليهود من التعرض إلى الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية.

وافتتح جولان مقالته بدعوة كل إسرائيلي يهمه مستقبل دوله إسرائيل أن يبدي غضبه من أقوال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي الذي تعهد بان يحافظ على النظام في فترة موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية. "حتى آخر حبة".

وفي سياق المقال يشكك جولان  بادعاء اكاديمين إسرائيليين "معادون للصهيونية (كما وصفهم في مقاله)"  اللذين يرون بدوله إسرائيل  كبؤرة استيطانية استعمارية في الشرق الأوسط، قائلا: " ان الحقيقة تختلف كثيرا، مع بداية الصهيونية تواجد في أنحاء إسرائيل وفقا للاستطلاعات التي أجرتها الاميراطورية العثمانية اقل من مائة ألف فلاح عربي، تجمعوا في غزة، القدس، يافا وأماكن أخرى."

وأضاف : " ابعد من هذه الحقيقة، هو فضيحة النسيان البسيط للحقيقة الكامنة في اسس الصهيونية التي تقول بان ارض إسرائيل تابعة للشعب الإسرائيلي كورثة من الأجداد، بمعنى، لا يهم عدد الفلاحين المتواجدين فيها آنذاك. هذه الأرض ليست فلسطينية وإنما ارض الميعاد التي سلبت منا بالعنف وبوحشية متطرفة".   

ختم جولان مقاله متوجها إلى جيش الدفاع الإسرائيلي مطالبا إياه بان يرى الحقيقة بالشكل الذي رأه بها شمعون هحشمونئي   (  شمعون هحشمونائي (Shimon Hashnae)هو الابن الثاني لمتتياهو هحشمونئي (Matityahu  Hashmonae) زعيم التمرد الحشمونائي في فترة الحكم السلفيكي في ارض يهودا) حيث قال ردا لانطوخيوس انطوخيوسAntiochus: الملك السلفيكي التابع للاسره المالكة الهلنستية التي حكمت غرب اسيا في بداية القرن الثامن قبل الميلاد  والذي هدد بوجود الديانة اليهودية في يهودا.): " لم نأخذ ارض غريب ولم نحتل أرضه، هذه ارث أجدادنا،  التي احتلت بوقت ما على يد اعداءنا بدون مقاضاة. ونحن الآن نعيد ارث أجدادنا." ويضيف: بدون هذه الحقيقة البسيطة فلا مكان للجيش كله وعندها نعتبر ليس فقط كسارقي زيتون الفلسطينيين وإنما أيضا سارقي ارض الشيخ مؤنس في تل أبيب.

صحيفة هآرتس؛ بتاريخ 28.9.2010؛ القرار بخصوص اخلاء البيوت في الشيخ جراح

تناول خبر رئيسي على الصفحة الأولى لصحيفة هآرتس، خبرا يفيد بأن المحكمة العليا صادقت على اخلاء عشرات العائلات من حي الشيخ جراح. القرار الصادر، حسب أقوال الصحيفة: " سيمكن جمعيات المستوطنين من الحصول على عشرات البيوت الاضافية في حي الشيخ جراح شرقي القدس. هذا القانون يرفض استئناف الفلسطينيين الذين ادعوا ملكيتهم على قسم كبير من اراضي الحي. القضاة أقروا بأن الأوصياء وجمعيات المستوطنين قد أثبتوا ملكيتهم للأراضي. المغزى من القرار هو أن: الهيئات اليمينية تستطيع مباشرة عمليات اخلاء عشرات العائلات الفلسطينية التي تعيش الحي".

في سياق الخبر تستعرض الصحيفة تاريخ حي الشيخ جراح مدعية أن: " خلال القرن التاسع عشر، وحتى حرب التحرير، سكنت الحي عائلات يهودية. بعد الاحتلال الاردني لشرقي القدس، استولت الحكومة على البيوت في الحي وقامت بتأجيرها لعائلات فلسطينية. بعد حرب ال67، حصل الاوصياء الاسرائليون على ملكية الحي والبيوت، وقام باعادة قسم من هذه الأملاك لورثتها الشرعيين، من العائلات اليهودية التي سكنت الحي في الماضي".

الصحيفة تبنت رواية المستوطنين الذين يقومون بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وتهجيرهم من بيوتهم في حي الشيخ جراح، ووصفتهم بأنهم "الورثة الشرعيون" لتلك البيوت، وهو ما يعتبر مصادقة للتطهير العرقي الذي يقوم به المستوطنون بمساندة من الشرطة والقانون الاسرائيلي المجحف. يشار الى أن الاعلام الاسرائيلي يتعامل مع قضايا ملكية الأراضي العربية، بعدم موضوعية تتساوق مع اجحاف القانون الاسرائيلي، الذي يجرد المواطنين الفلسطينيين من حقوقهم، بادعاء انهم يبنون بشكل غير قانوني، ويسيطرون على أراضي الدولة، علمُا انهم وُجدوا في هذه البلاد قبل قيام دولة اسرائيل، وأن المشكلة تكمن في عدم اعتراف اسرائيل بملكيتهم لبيوتهم وأراضيهم.

صحيفة ماكور ريشون؛ بتاريخ 29/9/2010 اين اختفى التاجر اليهودي؟

نشر الكاتب مائير جروس (Maer Gros) مقال رأي في صحيفة " ماكور ريشون" المتدينة ربط من خلاله بين "التاجر اليهودي" (كما في الكتب) والمفاوضات، مشيرًا الى التنازلات التي يقدمها التاجر اليهودي الحالي.

وبدأ حديثه بالموضوع حول رفض لإقتراح أمريكي إشترط "تجميد البناء في المستوطنات مقابل إطلاق سراح يوناتان بولارد (Jonathan Pollard )، وقد أشار الكاتب أن هذا الرفض " يثبت أنه وبخلاف الرأي المسبّق، اللاسامي، فأن شعب إسرائيل سيء جدًا بالتجارة".

وأضاف الكاتب "لب الفكرة في إطلاق سراح بولارد مقابل وقف الإستيطان لا تعني بالضرورة أن الحل عادلا إجتماعيًا، وأن هنالك تلائم بين العقاب والمعاقب في أكبر ديموقراطية في العالم، وفقًا لتعريفها، الموضوع هو تجاري بحت، للأمريكان هنالك ورقة يستطيعون المقايضة بها وتعادل ثمنًا باهظًا جدًا (في هذه الحالة يقصد إطلاق سراح "مخربين مع ايادٍ ملطخة بالدماء)".

وأكمل الكاتب أن إطلاق سراح بولارد (إذا تم) يشابه "اطلاق سراح جلعاد شاليط والذي لا يقاس بميزان العدل وتصحيح خطأ الإنتهاك وبشكل سافر للإتفاقات الدولية".

وأضاف ملقيًا اللوم على الحكومة الفرنسية، أخذًا بعين الإعتبار أن شاليط يملك جنسية فرنسية، "حتى أن مواطنته الفرنسية لن تحرك عجلة العدل الفرنسي (لإطلاق سراحه)؛ هم – الفرنسيون- مستمرون في ضخ الأموال ودعم المجرمين في قطاع غزة، شاليط ليس مهمًا بالنسبة اليهم (الفرنسيون)، بالمرة، ربما هومهم إذا إعتبرناه أداة للضغط على إسرائيل للحصول منها على تنازلات مختلفة".

وأكمل الكاتب في اللقاء اللوم على الحكومة الفرنسية مشيرًا "من السهل الإفتراض أنه اذا كان الحديث عن مواطن فرنسي ليس يهودي لكان ساركوزي- والشعب الفرنسي- قد طالب بإطلاق سراحة في عملية سريعة".
وأضاف الكاتب تعليقًا مرة أخرى على التجارة "لكن اليهود يجب أن يدفعوا، وهذه المرة بإطلاق سراح قتلة".

وأكمل "نحن- اليهود- ندفع مقابل اتفاق موقع- أستصعب تسميته أنه اتفاق سلام- مع مصر دفعنا (مقابل السلام) بأراض وحدود لم يتعرف بها سابقًا، وتم تعديل الإتفاق وفقًا للمصرين ايضًا".

وأضاف "وهذا ما حدث ايضًا مع الاردنيين حيث أن "السلام" معهم كلفنا بعلم أردني يرفرف فوق النهرين".
وأكمل "اتفاق وقف السلاح مع لبنان ترك اراض يهودية في الجانب اللبناني، وحتى الإتفاق مع العرب في إسرائيل يبدأ من الإعلانات عن "تنازلات مؤلمة جدًا لمواطني إسرائيل".

ويقول جروس "في النهاية قبر يوسف تحت سيطرتهم، بخلاف الإتفاقات، اراض يهودي تصادر وتدمر معالمها، الدخول إلى الأراض اليهودية التاريخية مقيدة أو ممنوعة، ايضًا بخلاف لكل الإتفاقات".
ويتساءل جروس "مع كل هذه التنازلات، اين إختفى التاجر اليهودي من الكتب، اين إختفت القدرة على التجارة كما نسمعها من داعية مسلم أو مسيحي؟!"

ويجيب "الظاهر أن حلم السلام عكس الضوء على عينيه وعماه حتى نسي أسس التجارة، نسي أن لا يكون مثار جدًا من المنتج، عدم الإكتراث أمام البائع هي أداة ناجعة للحصول على نتيجة عادل أكثر".

ويفصل متطرقًا الى المفازضات "المتسارع هو الذي يخسر أكثر، ومن المفضل أن تعرف البضاعة الخاصة بك وهنا ضفتي نهر الأردن لنا".
وخلص الكاتب إلى النتجية "أن إدارة المفاوضات يجب أن تكون بيد بائعي السوق في سوق يهودا"، فهم على حد تعبيره "لن يتنازلوا كما الوضع الحالي".

ماكور ريشون؛ بتاريخ 29/9/2010 رفض دعوى ملكية العرب لاراض في القدس
 
نشرت صحيفة "ماكور ريشون" خبرًا، نقله مراسلها للشؤون القانونية اوري يسرائيل باز (Uri Israel Paz) عن رفض المحكمة العليا دعوى قدمها السكان العرب في القدس الشرقية ضد كل من الوصي العام، بلدية القدس، دولة إسرائيل وسكان يهود اللذين يملكون 57 قطعة ارض في القدس الشرقية. (حسب ما نشر في الخبر).

في السياق يذكر ان "العرب يدعون لملكية هذه الأراضي بينما الإجراءات مستمرة لفحص صحة هذه الوثائق بموجب مستندات الوقف الإسلامي والقانون الدولي".

يذكر باز ان: "قضاة محكمة العليا اقروا ان هذه الممتلكات سجلت بحسب إجراءات التسوية الأردنية باسم المسؤول عن ممتلكات العدو. هذه الإجراءات تم إلغاؤها في المحكمة المركزية في القدس عام 1972 بناء على طلب مدير البرنامج من اجل تقسيم هذه الأراضي بين المالكين بعد ان أُقر ان هذه الإجراءات مناقضة للنظام العام ويجب عدم الاعتراف بها".

وأضاف باز انه: "تقرر في المحكمة المركزية في القدس ان يتم التطرق الى تصنيف الأراضي وفقا للتشريعات العثمانية، يجب عدم التدخل باستنتاجات محكمة الصلح المركزية، التي تقر ان هذه الأراضي هي أراضي ميري (ارض ميري هي الارض التي تملكها الدولة وان المواطنين الذي يعيشون داخل حدودها لا يمكنهم اجراء أي تغيير بالارض، يمنع البناء وزراعة المحاصيل ولكن بمقدورهم التمتع باستخدام المحاصيل الزراعية في الارض).  ومن هنا فان هذه المقدسات غير حقيقة لان مقدسات حقيقة لا يمكن ان تقام على اراض من صنفت على أنها ميري".

وأشار المراسل " لم يثبت من قبل المستأنفين عن وجود مرسوم صادر عن السلطان يطلب بتغير هذا التصنيف. لذلك، قرر قاضي المحكمة المركزية موشية رفيد (Moshe Ravid ) ان مستند الوقف عقد الإيجار والووصولات التي قدمها العرب لإثبات ملكيتهم للأرض، حجج غير شرعية". 

موقع أن اف سي؛ بتاريخ 29/9/2010 الجانب المخفي للعراقيب: الشرطة تكافح العنف البدوي

 كتبت الناطقة بلسان الشرطة في الجنوب، سريت فيلبسون (Sarit Filphson)، مقالا تهاجم فيه العرب البدو في قرية العراقيب، استخدمت فيه عبارات تحمل دلالات عنصرية. الكاتب افتتحت مقالها مؤيدة التطهير العرقي للقرية: " اعتقد ان ما قامت به الشرطة السنة الفائتة، هو نشاط متواضع جدا وعيني، لكن من شأنه أن يكون حجر الأساس في نضال دولة اسرائيل ضد سيطرة البدو في النقب على أراضيها. هذا النضال، الذي يتطور احيانا الى عنف شديد، يعيد سكان النقب الى ايام الاستيطان الاولى في البلاد، عندما كانت السيطرة على الاراضي هي التي تفرض ملكيتها لأجيال".

في سياق مقالها تستعرض فيلبسون حادثة اطلاق زجاجات حارقة تجاه سيدة يهودية  كانت تقود سيارتها باتجاه مدينة بئر السبع، وتدعي ان هذه الحادثة تكررت مرات ومرات مع عدة سائقين، الا انهم لم يتضرروا بأعجوبة. الكاتبة تقول انه: " بعد التحقيقات المتواصلة من قبل الشرطة، تبين ان سبب القاء هذه الزجاجات الحارقة، هو النزاع بين عائلة ابو مديعم ومدير دائرة اراضي اسرائيل، على خلفية ملكية الأراضي في قرية العراقيب. لقد أراد المشتبهون في هذه الحوادث، ايذاء السائقين على الشارع الرئيسي. لقد اعتقلوا وقدمت ضدهم لائحة اتهام بالشروع في القتل، التسبب في الخطر على حياة الناس وصنع السلاح". ثم تضيف: " ان هذه الحادث هو واحد من سلسلة حوادث خطيرة سجلت هذه السنة في الوسط البدوي، ومعظمهم لا يحظى بتغطية في وسائل الاعلام. من جملة تلك الحوادث ايضا تمت مهاجمة عمال الصندوق القومي اليهودي، لقد تم ايذاء سياراتهم ومعدات عملهم، القيت تجاههم الحجارة واقتلعت آلاف الاشجار من الغابات التابعة للصندوق. هنا ايضا نجحت الشرطة في اعتقال المشبوهين ومحاكمتهم. "لايمكن أن نتساهل مع أحداث اجرامية خطيرة، فقط لأنهم يظهرونها كجزء من الصراع على الأراضي" يقولون في الشرطة. في اللواء الجنوبي تقرر فرض الغرامات المالية على اولئك الذين خرقوا القانون وتسببوا بخسارات تقدر بملايين الشواقل بسبب افعالهم الجنائية".

فيلبسون تتهم العرب البدو من خلال مقالها بانتهاج العنف، دون الاشارة الى ما يوثق ادعاءاتها. كما وتثني على تصرف الشرطة بمسح قرية العراقيب عن الوجود وتدعو الدولة والشرطة الى تصعيد عنفها ضد العرب البدو في النقب، من أجل الحد مما أسمته "سيطرة البدو على أراضي دولة اسرائيل". هذا الأسلوب الغير موضوعي في التعاطي مع قضايا الملكية والمسكن الخاصة بالعرب، يعتبر نهجا في وسائل الاعلام العبرية، التي تصور العرب ك"خارقي قانون" الذين "يسيطرون على أراضي الدولة"، دون الاشارة الى ان المشكلة تكمن في عدم اعتراف اسرائيل بالعديد من القرى العربية، رغم ان العرب سكنوها قبل قيام الدولة بكثير.

موقع واي نت؛ بتاريخ 30/9/2010 هل فكرتم ولو لمرة واحدة، أن تصغوا لليبرمان؟

تناول الدكتور حاييم مسجاف (Haim Mesgav)، المحاضر في قسم القانون في كلية نتانيا، خطاب وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الأخير في الأمم المتحدة. مسجاف يستهجن في مقاله الهجوم المستمر ضد تصريحات ليبرمان، ويدعو الى التعامل معها بجدية وأخذها بهيم الاعتبار. الكاتب استهل مقاله قائلا: "على كل هؤلاء الذين يطالبون باقالة افيجدور ليبرمان (Avigdor Liebrman) أن يعلموا أن وزراءًا سابقين مثل شمعون بيرس قد تصرفوا بنفس الشكل. فمثلا شمعون بيرس، قام بطبخ اتفاقيات اوسلو السخيفة، دون ان يعلم  اسحاق رابين، رئيس الحكومة آنذاك بذلك".

مسجاف يقوم في سياق مقاله بتقديم أفكار ليبرمان العنصرية، كحلول منطقية للصراع الاسرائيلي الفلسطيني: " في الواقع، ماذا يقول ليبرمان لنا؟ "الشعب الفلسطيني" يريد لنفسه "دولة فلسطينية" على اراضي يهود والسامرة، خالية من اليهود (في اللغة الالمانية أطلقوا على ذلك "يودين راين")، اضافة الى دولة مماثلة في قطاع غزة، ودولة اضافية، تشبه للدولتين السابقات، ما وراء الاردن".

ويتابع الكاتب: " جنبًا الى جنب، يريد الفلسطينيون، الذين لم تعترف بهم أمم العالم كشعب حتى العام 1967، أن تتحول دولة اسرائيل الى دولة ثنائية القومية، او دولة متعددة الثقاقات ( كما يصفها الفوضويون من معسكر السلام المعادي للصهيونية)، والتي ستكون فيها أقلية عربية كبيرة جدا، تطالب منذ الآن باستقلال ثقافي، اضافة الى مئات الآلاف من اللاجئين، وربما أكثر، الذين سيعودون لقراهم ومناطق سكناهم التي تركوها عام 1984. في الواقع، هذا هو ما يحاول افيجدور ليبرمان منعه".  ثم يضيف مسجاف: " اذا كنا نتحدث عن حل، يقول ليبرمان، تعالوا اذا نحول الدولتين، دولة اسرائيل ودولة فلسطين، لدولتين قوميتين يعيش فيهما فقط ابناء القومية التي اقيمت لأجلها الدولة. هذا الحل ممكن فقط اذا تمت مبادلة المناطق المأهولة بالسكان. على سبيل المثال يتم نقل منطقة المثلث،  بأراضيها وسكانها، الى مناطق السلطة الفلسطينية، ومناطق مثل "غوش عتسيون"، "اريئيل" و" معاليه ادوميم" يتم نقلها مع سكانها، الى دولة اسرائيل. لتكن هنالك اشارة واضحة للحدود، كل اليهود في جهة، وكل العرب في الجهة المقابلة. برلمان يهودي متجانس، بدون احمد الطيبي وطلب الصانع. ما السيئ في هذا؟".

ويختتم الدكتور حاييم مسجاف مقاله قائلا: "انا لا اقول ان هذا هو الحل الأنسب، لا اعرف ما هو الحل الانسب، لنا نحن اليهود، الذين مررنا بكوارث كثيرة، ليس على أيدي المسلمين فقط ، بل بالاساس على ايدي الاوروبيين". كما يضيف: " احمد الطيبي وطلب الصانع سيحبون هذا الحل. ممنوع أن ينجح هذا الانكار الاوتوماتيكي لتصريحات ليبرمان".

استمرار لمسلسل التعامل مع الفلسطينيين داخل اسرائيل كـ"خطر أمني"، يأتي هذا المقال ليبرر تصريحات وزير الخارجية افيجدور ليبرمان التحريضية، التي دعى من خلالها لمبادة الأرض والسكان. الدكتور حاييم مسجاف أبدى رضاه عن تصريحات ليبرمان العنصرية، حيث قدمها كحل منطقي للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. كما يشبه الكاتب مطالبة الشعب الفلسطيني بدولته الخاصة خالية من المستوطنات والمستوطنين، بالمطالب النازية بسيادة الجنس الآري، من خلال استخدامه لوصف "يودين راين"، علمًا ان هذه المستوطنات تعتبر غير شرعية حسب القانون الدولي. ولا يكتف الكاتب بتبني أفكار ليبرمان العنصرية، بل ويقدم في مقاله أفكار عنصرية اضافية، تتلخص في خلو دولة اسرائيل من العرب، حيث تسائل: "ما السئ في خلو البرلمان اليهودي من احمد الطيبي وطلب الصانع". هذا الامتعاض من وجود العرب في الكنيست، هو استمرار لمحاولات نزع الشرعية عن القيادات العربية في اسرائيل.