هو بروتوكول يستخدمه جيش الاحتلال لمنع أسر جنوده، وجرى تغييره عدة مرات، وفي وقت من الأوقات كانت الصيغة هي أن "عملية الاختطاف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها".
أُدخل بروتوكول هانيبال إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي فقط في العام 2001، وتبين مؤخراً أنه جرى وضع هذا البروتوكول وصياغته منذ إبرام صفقة الأسرى بين إسرائيل و"الجبهة الشعبية القيادة العامة" في العام 1985.
وجرت صياغة البروتوكول المذكور رسمياً عام 1986 من قِبل لجنة كان فيها كل من الجنرال المتقاعد أوري أور، ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق جابي أشكنازي، وقائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال عمرام ليفين، ورئيس مجلس ما يسمى الأمن القومي سابقاً الجنرال احتياط يعقوف عامي درور.
وصيغت نصوص بروتوكول "هانيبال" رسمياً منذ ذلك الوقت، وجرى تعميمه على الجنود خلال حالات الحرب، على الرغم من أنه كان معمولاً به خلال الحرب الأولى على لبنان، وإن كان بشكل أوامر شفهية وغير مكتوبة.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الجيش الوحيد في العالم الذي يستخدم هذا الإجراء، خلافاً للانتقادات الداخلية المتكررة من الجنود والضباط له، كونه لا يوفر الحماية للقوات العاملة ميدانياً ويفضل إعدامهم على أسرهم والتفاوض على الإفراج عنهم.
ويبدو أنه كانت هناك نسختين مختلفتين من برتوكول هانبيال؛ نسخة مكتوبة شديدة السرية، لا يمكن الوصول إليها إلا للمستوى الأعلى من الجيش الإسرائيلي، ونسخة "قانون شفهي" واحدة لقادة الفرق والمستويات الأدنى.
ويوجود العديد من التفاصيل الخاصة بالبروتوكول لم تعرف حتى للجنود، إذ يكتنف الأمر الغموض والضبابية.
والجدير بالذكر هو أن الخطة الجديدة لبروتوكول "هانيبال" أكثر صرامة؛ إذ تطالب الجيش باستخدام كل قدراته حتى القوة العنيفة لمنع وقوع عملية الأسر "حتى وإن استدعى الأمر إطلاق النار وبكثافة باتجاه الأراضي الإسرائيلية إن وقع الأسر بها وليس فقط بالمناطق الفلسطينية".