اسم الكتاب: القاطع الثالث من زلزال بيروت.
المؤلف: العقيد أبو الطيب (محمود الناطور).
دار النشر: دار المسيرة – بيروت.
سنة النشر: ط 3، 1987م.
موضوع الكتاب: الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982م، ودور القاطع الثالث في بيروت في المقاومة
ملخص الكتاب: يتناول الكتاب الاستعدادات الفلسطينية لعملية (الأكورديون) عام 82، ويركز على الدور البطولي الذي قامت به قوات الـ17 للدفاع عن قاطع من قواطع بيروت السبعة، ويتناول ذكر بعض المعارك، مثل معارك خلدة، ومعركة التلة الحمراء الأولى والثانية، ومعركة المطار، ومعركة الأوزاعي، كما يتضمن الكتاب تحليلاً لأهداف الغزو الإسرائيلي ونتائجه، وشهادات الفدائيين من أرض المعركة والعبر المستفادة من هذه الحرب.
ويستعرض الكتاب دور الرئيس ياسر عرفات في المقاومة الفلسطينية للغزو، والرسائل التي بعثها الرئيس عرفات (أثناء الحصار) لكل من المقاتلين والجماهير العربية والفلسطينية، ورؤساء الدول العربية والإسلامية والأوروبية، ودول عدم الانحياز، وإلى الأمم المتحدة. كما يحتوي الكتاب على العديد من صور الرئيس عرفات وهو يتفقد المقاتلين في خنادقهم، ويزورالجرحى في المستشفيات، ويودع الشهداء. وقد خصص المؤلف بعض فصول الكتاب للحديث بشكل محدد عن الرئيس عرفات، فهناك فصل بعنوان "أبو عمار … القائد والإنسان"، جاء فيه:
"ليس سهلاً أن يكون الإنسان قائداً للشعب الفلسطيني، والذي يتصدر قيادته لا بد أن تتوفر لديه قدرات وإمكانيات غير عادية، وعبر معرفة شعبنا الفلسطيني بكل تشعبات المعرفة تلك.. من هنا تميز الأخ أبو عمار بهذه القدرة، فهو يستمع لأي فلسطيني، يهتم بكل صغيرة وكبيرة، وحتى أدق التفاصيل يصغي إليها".
وهناك أيضاً فصل بعنوان "أبو عمار في الحصار"، ورد فيه:
"فهذا القائد يلاحقنا في كل خطوة، في كل خندق، في كل موقع، في كل بناية وشارع، يحسب قدرتنا وإمكاناتنا، وفي كل مكان يسبقنا، الجميع يعرف دوره في قيادة أعظم معركة في تاريخ أمتنا على الجبهة العسكرية، ولم يكن مستغرباً أن يصرخ بيغن في حدة المعركة السياسية بقوله:
"لا أدري هل أنا الذي أحاصر بيروت أم أن عرفات يحاصر تل أبيب".
وينقل المؤلف عن مراسل "صحيفة دافار" الإسرائيلية في لندن قوله: "أن ياسر عرفات، موجود في مقر قيادته في بيروت، وسلاحه في يده وهو مستعد للقتال حتى آخر قطرة من دمه دون أن يستسلم".