الأمراض السارية: يعدُّ مستوى التغطية للقاحات أحد أفضل مؤشرات أداء النظام الصحي في فلسطين؛ إذ يهدف إلى حصول كل طفل على التطعيمات اللازمة حسب جدول التطعيم الوطني.
1- شلل الأطفال والشلل الرخوي الحاد: أصبح شلل الأطفال تحت السيطرة؛ إذ استطاعت وزارة الصحة الوصول إلى وقاية المجتمع من هذا المرض، بل واستئصاله؛ فلم تسجل أية حالة منذ عام 1988. وبناءً على توصيات منظمة الصحة العالمية، تقوم وزارة الصحة برصد حالات الشلل الرخوي الحاد لدى الأطفال دون سن 15 سنة، وأخذ عينتي براز من كل حالة تُسجل وفحصها فيروسياً، للتأكد من خلو فلسطين من مرض شلل الأطفال.
في العام 2022 تم رصد 33 حالة شلل رخوي حاد، بمعدل إصابة بلغ 1.7 لكل 100.000 طفلاً ممن هم أقل من 15 عاماً من العمر، سجل منها 28 حالة في الضفة الغربية، و5 حالات في قطاع غزة؛ وجميعها كانت خالية من فيروس شلل الأطفال.
وتتبع وزارة الصحة معايير منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، من خلال تغطية التطعيم العالمية، وتنفيذ أيام تلقيح وطنية، وتطعيم الأطفال في أماكن الخطر عند الحاجة إلى ذلك؛ بالإضافة إلى التقصي الوبائي عن حالات الشلل الرخوي الحاد.
2- الحصبة: في العام 2022 لم يتم تسجيل أي حالة.
3- السل:
- السل الرئوي: في العام 2022 سجلت في فلسطين 15 حالة إصابة بالسل الرئوي، بمعدل إصابة بلغ 0.3 لكل 100.000 من السكان، منها 7حالات في الضفة الغربية، بمعدل إصابة بلغ 0.2 لكل 100.000 نسمة من السكان، و8 حالات في قطاع غزة، بمعدل إصابة 0.4 لكل 100.000 من السكان.
- السل غير الرئوي: في العام 2022 تم رصد 6 حالات سل غير رئوي، بمعدل إصابة بلغ 0.1 لكل 100.000 من السكان، منها 5 حالات في قطاع غزة، بمعدل إصابة 0.2 لكل 100.000 من السكان، وحالة واحدة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 0.03 لكل 100.000 من السكان.
وقد وصلت معدلات تطعيم الأطفال حديثي الولادة ضد السل (BCG) إلى مستويات عالية جداً (تغطية كاملة تقريباً). وتقوم وزارة الصحة منذ العام 1996 بتطبيق نظام (DOTS) في علاج مرضى السل، والذي يقوم على المراقبة والعلاج المباشرين لمريض السل.
4- الكزاز: لا يزال الكزاز، وخاصة كزاز حديثي الولادة، مشكلة من مشاكل الصحة العامة في جميع أنحاء العالم؛ ورغم ذلك لم يبلغ في فلسطين عن أية حالة بين المواليد في السنوات السبع الأخيرة؛ ما يعكس نجاح وزارة الصحة في السيطرة والقضاء على كزاز المواليد؛ بالإضافة إلى تغطية عالية بين النساء الحوامل لطعم (TT)؛ إذ لم تسجل منذ العام 2017 في فلسطين.
وتركز استراتيجية منظمة الصحة العالمية للتخلص من داء الكزاز الوليدي منذ سنوات طويلة على معدل إصابة سنوي أقل من 1/1000 مولود حي في كل منطقة. وهذا الهدف حققته فلسطين منذ أكثر من عشر سنوات.
5- النكاف: في العام 2022 بلغ عدد حالات النكاف المبلغ عنها في فلسطين 193 حالة، بمعدل إصابة 3.8 لكل 100.000 من السكان، منها 42 حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 1.5 لكل 100.000 من السكان و151 حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة 7.0 لكل 100.000 من السكان.
6- التهاب السحايا: يمكن أن ينجم التهاب السحايا عن أنواع مختلفة من الفيروسات والبكتيريا، وحتى من الفطريات.
- التهاب السحايا الفيروسي: التهاب السحايا الفيروسي يندر أن يكون خطيرًا؛ لكن المرضى يحتاجون للدعم والرعاية، وقد يكون السبب عديد من الفيروسات مثل (الفيروس المعوي).
ويعتبر التهاب السحايا الفيروسي واحداً من الأمراض المتوطنة في فلسطين مع بعض التباين الموسمي؛ إذ تكون غالبية الحالات (أكثر من 72%) في موسمي الربيع والصيف.
وفي العام 2022 تم رصد 770 حالة في فلسطين، بمعدل إصابة بلغ 15.3 لكل 100.000 من السكان، منها 257 حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة بلغ 8.9 لكل 100.000 من السكان، و513 حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة بلغ 23.7 لكل 100.000 من السكان.
- التهاب السحايا البكتيري: التهاب السحايا البكتيري تسببه أنواع متعددة من البكتيريا.
- داء المكورة السحائية: يعدُّ هذا النوع من التهاب السحايا من أهم الأمراض المعدية المعروفة للإنسان، وتسببها البكتيريا المعروفة باسم Neisseria meningitides. في العام 2022 تم تسجيل 18 حالة بمعدل حدوث 0.36 لكل 100.000 من السكان في فلسطين و83% حالة في قطاع غزة.
- التهاب السحايا المستدمية النزلية: تحدث العدوى بسبب المستدمية النزلية من نوع (B (Hib، وتؤدي إلى التهاب السحايا المسؤول عن ارتفاع معدلات المراضنة والوفيات بين الأطفال في مختلف أنحاء العالم.
نم تسجيل حالة واحدة في محافظة الخليل خلال العام 2022. علماً بأنه لم تسجل أي حالة خلال السنوات السابقة، باستثناء حالة واحدة في محافظة طولكرم في العام 2020.
- أنواع أخرى من التهاب السحايا البكتيري تسببه أنواع متنوعة من البكتيريا: في العام 2022 تم تسجيل 262 حالة، بمعدل إصابة 5.2 لكل 100.000 من السكان. وبلغ عدد الحالات المبلغ عنها في الضفة الغربية 59 حالة، بمعدل إصابة 2.1 لكل 100.000؛ وفي قطاع غزة 203 حالات، بمعدل إصابة 9.4 لكل 100.000 من السكان.
التهابات الكبد الفيروسية:
تعد التهابات الكبد الفيروسي A.B.C أحد مشاكل الصحة العامة الرئيسية في العالم وفي فلسطين.
- التهاب الكبد الفيروسي (A): في العام 2022 تم تسجيل 140 حالة التهاب الكبد الفيروسي نوع A، بمعدل إصابة بلغ 2.8 لكل 100.000 من السكان، منها 56 حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 1.9 لكل 100.000 من السكان؛ و84 حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة 3.9 لكل 100.000.
- التهاب الكبد الفيروسي (B): في العام 2022 رصدت 14 حالة، بمعدل إصابة 0.28 لكل 100.000 من السكان، جميعها في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 0.49 لكل 100.000 من السكان.
أما عدد الحالات المسجلة لحاملي فيروس التهاب الكبد الوبائي نوع (B) فقد بلغ 359 حالة، بمعدل إصابة بلغ 7.1 لكل 100.000 نسمة، منها 213 حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 7.4 لكل 100.000 نسمة؛ و146 حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة 6.7 لكل 100.000 نسمة من السكان.
- التهاب الكبد الفيروسي (C): ظهر التهاب الكبد الفيروسي (C) كمشكلة من مشاكل الصحة العامة الخطيرة في العالم منذ العام 1990. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 3% من سكان العالم مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي (C)، وأن 80% من الحالات تتطور إلى التهاب مزمن، قد يؤدي إلى تليف وسرطان الكبد.
وفي فلسطين بدأ التقصي الوبائي عن التهاب الكبد الفيروسي (C) منذ العام 1994.
وفي العام 2022 رُصدت 3 حالات من الكبد الفيروسي، بمعدل إصابة 0.06 لكل 100.000 من السكان، وكانت جميعها في الضفة الغربية.
وسجلت 120 حالة لحاملي الفيروس (C)، بمعدل إصابة بلغ 2.4 لكل 100.000 من السكان، منها 65 حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 2.3 لكل 100.000؛ و55 حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة 2.5 لكل 100.000 من السكان.
- مرض الحمى المالطية في الإنسان: تعتبر الحمى المالطية من الأمراض المستوطنة الرئيسية في فلسطين.
في العام 2022 بلغ عدد الحالات المبلغ عنها 602 حالة، بمعدل إصابة للمرض بلغ 11.9 لكل 100.000 من السكان، سجلت 592 حالة في الضفة الغربية، و10 حالات في قطاع غزة.
- متلازمة نقص المناعة المكتسبة: بالرغم من أن انتشار الإيدز يسجل ازدياداً في معظم بلاد العالم، إلا أن فلسطين، كباقي البلاد العربية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، يسجل فيها معدل إصابة منخفض سواء لمرض الإيدز أو لحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة. وقد تم تسجيل حالات الإيدز في فلسطين منذ عام 1988؛ حيث بلغ مجموعه التراكمي 138 حالة للحالات حتى نهاية عام 2022، منهم 106 حالات إيدز، و32 حالة حاملون لفيروس نقص المناعة المكتسبة.
المجموع التراكمي لحالات الإيدز وحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة فلسطين 1988-2022
التصنيف |
العدد |
النسبة المئوية |
حامل نقص المناعة المكتسبة |
32 |
23.2% |
مريض الإيدز |
106 |
76.8% |
المجموع |
138 |
100% |
ومعظم الحالات المسجلة كانت بين الذكور، وقد بلغت 115 حالة من أصل 138 حالة مسجلة، وهو ما نسبته 8.3% من إجمالي الحالات التي تم تسجيلها.
توزيع عدد ونسبة حالات الإيدز وحاملي فيروس نقص المناعة التراكمي حسب الفئة العمرية، فلسطين 1988-2022
العمر |
العدد |
النسبة |
0-4 |
3 |
2.2% |
5-9 |
2 |
1.5% |
10-19 |
3 |
2.2% |
20-29 |
41 |
29.7% |
30-39 |
46 |
33.3% |
40-49 سنة |
29 |
21.0% |
من 50 سنة فأكثر |
13 |
9.4% |
غير معروف |
1 |
0.7% |
المجموع |
138 |
100% |
المجموع التراكمي لحالات الإيدز وحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة حسب حالة الحياة. فلسطين 1988-2022
التصنيف |
العدد |
النسبة المئوية |
الأحياء |
62 |
44.9% |
المتَوَفَوْن |
62 |
44.9% |
غير معروف |
3 |
2.2% |
المجموع |
135 |
100% |
وبائيات الأمراض المنقولة جنسيًا في فلسطين: كما هو الحال في البلدان العربية الأخرى المجاورة، تواجه وزارة الصحة تحديات عدة حول الأمراض المنقولة جنسيًا، بما في ذلك الجوانب السلوكية والخصوصية، بسبب وصمة العار التي تؤدي إلى صعوبة متابعة المريض والعلاج، والتوعية؛ وتردد المواطنين في الوصول إلى العيادات والمراكز الخاصة بهذه الأمراض. يتم تشخيص وتسجيل هذه الأمراض حسب الأسباب أو الأعراض؛ وذلك حسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
الحالات حسب التشخيص: خلال العام 2022 سجل في الضفة الغربية 3.350 حالة بين الإناث؛ فقد بلغ معدل الإصابة بالمرض 237.2 لكل 100.000 من إجمالي الإناث في الضفة الغربية والمشخصة حسب الأسباب؛ بينما بلغ عدد الحالات المسجلة بين الذكور5 حالات بمعدل إصابة بلغ 0.3 لكل 100.000 من الذكور.
الحالات حسب الأعراض: وخلال العام 2022 سجلت 17.429 حالة جديدة في الضفة الغربية من الأمراض المنقولة جنسياً والمشخصة حسب الأعراض المرضية بين الإناث؛ وبمعدل إصابة بلغ 1.234 لكل 100.000 من إجمالي النساء في الضفة الغربية؛ بينما بلغ عدد الحالات المسجلة بين الذكور 5 حالات، بمعدل إصابة بلغ 0.3 لكل 100.000 من الذكور.
ولا يزال نظام التقصي الوبائي للأمراض المنقولة جنسياً في فلسطين بحاجة لمزيد من التمتين. وفي هذا المجال هناك حاجة لمزيد من التوعية المجتمعية، وتطوير قدرات القوى البشرية العاملة في هذا المجال وخاصة في قطاع غزة.
المصدر: وزارة الصحة/ التقرير الصحي السنوي 2022، حزيران 2023