وحدات خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي

تتعدد الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتختلف مهامها واختصاصاتها؛ فهي وحدات مُدربة ومُعدة لتكريس فكرة الدولة الإحلالية وأداء الأدوار المناطة بها في الإرهاب وقمع الثورات والانتفاضات التي تعيق استقرار هذا الكيان الغريب عن المحيط البشري العربي الأصيل بذواته وثقافته وانتماءاته، ولضرب محاولات التحرر في ميادين المواجهة الداخلية مع الشعب الفلسطيني. وتجتمع هذه الوحدات دون استثناء على قناعات عنصرية فاشية تستوطن نفوس أفرادها، ما ينعكس على ممارساتهم الهمجية الإجرامية القائمة على القهر والترويع والبطش، وفقاً لحالة ليس لها حدود أخلاقية ولا قانونية ولا إنسانية بحق الشعب الفلسطيني؛ فما ان تنهي وحدة عسكرية إسرائيلية فصلاً من الفتك حتى تستأنف وحدة أخرى من جديد عملية الفتك على نحو أكثر ترويعاً وأشد إرهاباً وتقتيلاً.

ولعل أبرز أسماء الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي هي على النحو الآتي:

وحدة دوفدوفان

هي وحدة قتالية خاصة تعمل في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة مع التركيز في السنوات الأخيرة على الضفة الغربية، تعمل على تنفيذ العديد من الاغتيالات والاعتقالات بحق كوادر فصائل العمل الوطني الفلسطيني. وتعمل وحدة "دوفدوفان" بشكل علني؛ وفي أحايين أخرى تعمل بشكل سري من خلال فرق "المستعربين". وهي وحدة ذات طابع هجومي بحت، تعمل بكل قدراتها على ترويع وقتل الفلسطينيين، وممارسة الإرهاب والبطش بحقهم. تم تأسيس وحدة "دوفدوفان" عام 1986، بفعل الحاجة إلى تنفيذ أنشطة عملياتية قبل اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، وقد تأسست بمبادرة من قائد المنطقة الوسطى آنذاك (إيهود باراك) الذي تولى لاحقاً رئاسة الحكومة الإسرائيلية، والذي كان يهتم بشكل كبير بإقامة وحدة تستخدم المستعربين لتنفيذ عمليات الاعتقالات والاغتيالات ضد المناضلين الفلسطينيين.

والجدير بالذكر هو أن وحدة دوفدوفان شاركت بشكل فعال بالآونة الأخيرة في ملاحقة المناضلين الفلسطينيين في العديد من مناطق الضفة الغربية ولا سيما نابلس وجنين؛ فوحدة دوفدوفان شاركت في العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها بدايات شهر تموز من عام 2023 حيث شاركت بكل همجية في قتل كل ما يمكن قتله في جنين على نحو شديد الترويع والبطش.

وحدة اليمّام

هي فرقة تدخل سريع تابعة لجهاز شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تتلخص مهامها الأساسية في تنفيذ العمليات الخاصة، مثل: "الاغتيالات الدقيقة، والإنقاذ، وملاحقة المقاومين الفلسطينيين وأسرهم"، حيث تعتبر وحدة "اليمّام" بمثابة رأس الحربة لدى الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليات الاغتيال في الضفة الغربية. وتم تأسيس وحدة "اليمّام" عام 1974 على يد الضابط حاييم ليفي. وجدير بالذكر أن معظم عناصر هذه الوحدة هم من جنود "جيش" الاحتلال السابقين الذين خدموا في وحدات القتال الخاصة، إذ إن الشرط الأساسي للانضمام إلى هذه الوحدة هو أن يكون لدى العنصر خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في الوحدات الخاصة، مثل "لواء عوز" ووحدة "إيجوز" و"سييرت متكال" وغيرها. وتعد "اليمّام" من الوحدات التي تتمتع باستقلالية تامة عن باقي الوحدات، ويتم تجهيز أفرادها بمعدات وأسلحة متطورة، إضافةً إلى طاقم طبي خاص بهم. فوحدة اليمّام دون أدنى شك هي وحدة إجرامية بحتة، تتخذ من قتل الفلسطينيين وإبادتهم عقيدة لها.

وحدة 8200

أحد أكثر الوحدات تأثيراً وفاعلية، وتجتمع مع باقي الوحدات في أهدافها ذات الملامح الاجرامية والإرهابية، فهي ضالعة بمهام جمع المعلومات والتجسس على الفلسطينيين بشتى الطرق ولا سيما التكنولوجية؛ إذ تعد إحدى أقوى أذرع هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ويمتد عملها إلى مختلف أنحاء العالم نظراً لحجم ما تملكه من إمكانيات وخبرات لتغذية مختلف المؤسسات الإسرائيلية بالمعلومات اللازمة بعد جمعها من خلال اختراقات وعمليات تجسس، يعتمد معظمها على العمل السيبراني، الذي يبرع به العاملون فيها. وتعتبر وحدة 8200 اليوم بمثابة مؤسسة معلوماتية ضخمة من حيث عدد الجنود الذين يخدمون فيها، سواء المجندين أو المحترفين، لتصبح أكبر من حيث القوة العاملة بمن هم في "الموساد" أو "جهاز الأمن العام" (الشاباك)؛ فبالنظر إلى أعداد جنود الاحتياط النشطين في الوحدة يتبين أن قوتها العاملة تفوق عدد هاتين الوكالتين مجتمعتين؛ ما يدل على عظم حجم هذه الوحدة وعظيم شأنها واعتماد هيئة الأركان الإسرائيلية عليها بشكل كبير في العمل الاستخباراتي الكفيل بتغذية روافد الإرهاب والترويع والبطش بحق الفلسطينيين.

وحدة ماجلان

تعد هذه الوحدة الخاصة من أهم الوحدات العاملة في صفوف الجيش الإسرائيلي؛ فهي ضالعة بدورها كباقي الوحدات في ممارسة عمليات الإرهاب والقتل بحق الفلسطينيين. وتحظى أنشطة وحدة ماجلان بسرية عالية جداً؛ نظراً لخطورة الأدوار والنشاطات التي تقوم بها؛ وعلى وجه العموم فهي أدوار ونشاطات تقوم على أساس القتل، والفتك، والتدمير تجاه كل ما هو فلسطيني. وتشارك في القتال في ظل ظروف ميدانية متعددة، وتُظهر تركيزاً كبيراً على عمل الاستطلاع المسير، وفي كل الفصول والظروف. وتعمل الوحدة في مجالات متعددة، كما تمتلك معدات قتالية وتكنولوجية متطورة وعالية الطراز. تم إنشاء وحدة "ماجلان" عام 1986، حيث قرر عندها جيش الاحتلال الإسرائيلي إنشاء وحدة متخصصة في العمليات الخاصة والمتطورة. وقد عملت الوحدة وما زالت، في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال تنفيذ الاعتقالات النوعية واعتقال المناضلين الفلسطينيين، كما شارك جنود الوحدة في العديد من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تحمل بطياتها كل ملامح الإرهاب والترويع.

سييرت متكال

هي دورية الاستطلاع في هيئة الأركان العامة، والتي تعدُّ من أهم وحدات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي. تتبع "سييرت متكال" لشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال، وتعمل على تنفيذ المهام الواردة إليها من سلاح الاستخبارات، أو التي تكون مستمدة مباشرة من مقر قيادة العمليات التابعة للجيش الإسرائيلي، ويمتاز عملها بسرية بالغة؛ نظرًا لحساسية مهامها. وتتنوع مجالات عمل "سييرت متكال" وتشمل العديد من الأنشطة، مع تركيز أكثر على المجالات التنفيذية مثل عمليات تحرير الرهائن، بالتعاون مع ما يسمى "الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب"، ومواجهة عمليات خطف واحتجاز الإسرائيليين في الداخل والخارج، خصوصاً في الساحات البعيدة؛ إضافة إلى عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية الحساسة.

تأسست "سييرت متكال" في العام 1957، على يد كل من قائدها الأول أبراهام أرنون ومائير هار-تسيون. وعلى وجه العموم فوحدة سييرت متكال هي بدورها تتسق مع باقي الوحدات في محاولة البطش بكل ما هو فلسطيني، وتغذية روافد الإرهاب والترويع بحق الفلسطينيين والبطش بهم. وجدير بالذكر أن وحدة "سييرت متكال" شاركت غيرها من أجهزة ووحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال القائد خليل الوزير (أبو جهاد)، أحد أبرز قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، داخل منزله في تونس.

وحدة إيجوز

هي وحدة خاصة في لواء "غولاني"، متخصصة في المعارك الصغيرة (حرب العصابات). تعمل وحدة "إيجوز" من خلال أسلوب القتال من مسافات قريبة، حيث تكون كل لحظة حاسمة جداً؛ فعملها ذو طابع هجومي مباغت. وقد تم تطوير تقنيات قتالية تتناسب مع الواقع الذي يتطلبه العمل في مناطق معقدة ومتداخلة، يستخدم فيها الكثير من القنابل اليدوية والأسلحة النارية السريعة.

تم تأسيس وحدة إيجوز عام 1995 للقتال في ظروف الأرض القاسية في جنوب لبنان لتقديم حل عملي للمواجهة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله. وتمارس هذه الوحدة بصورة أو بأخرى مهامها في الضفة الغربية وخاصة في داخل المناطق الفلسطينية المكتظة كمخيم جنين وغيره من المناطق. وقد شاركت وحدة إيجوز في العدوان الذي استمر ليومين على جنين ومخيمها بدايات شهر تموز من عام 2023، حيث ساهمت هذه الوحدة في ارتكاب المذابح بحق الفلسطينيين هناك.

لواء ناحال

أحد ألوية النخبة العاملة في سلاح المشاة النظامي في جيش الاحتلال الإسرائيلي. أسس لواء ناحال في العام 1982، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على لبنان؛ نتيجة النقص في قوات المشاة الإسرائيلية. يتكون اللواء بشكل أساسي من جنود إسرائيليين منظمين، إضافة إلى نواة من جنود مجموعة ناحال "وهي مجموعة تجمع بين العمل الاجتماعي والزراعة بالإضافة الى العمل العسكري"، ويطلق عليه اسم "شباب الطليعة المقاتلة".

يرتدي جنود ناحال قبعة خضراء في إشارة إلى الزراعة؛ لتمييزهم عن بقية الألوية، ويتركز عملهم في المناطق الحدودية بين إسرائيل وكل من لبنان وسوريا وغزة إضافة إلى مناطق الضفة الغربية. وشارك لواء ناحال في المجازر والمذابح الإجرامية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان عام 1982 و1986، كما شارك في الاعتداءات والترويع والبطش على الفلسطينيين في الانتفاضتين الأولى والثانية.

ومن الجدير بالذكر أن لواء ناحال شارك في العمليات والحملات العسكرية داخل مناطق الضفة الغربية، ولا سيما في العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها بدايات شهر تموز من عام 2023، فقد شارك بكل همجية في قتل كل ما يمكن قتله في جنين على نحو شديد الترويع والبطش.

وحدة الهندسة للعمليات الخاصة "وحدة يهلوم"

تم تأسيس هذه الوحدة عام 2005، وتعتبر وحدة الهندسة للعمليات الخاصة المعروفة بــ"يهلوم" أو الماسة بالعربية في جيش الاحتلال الإسرائيلي من أهم الوحدات التي تستخدم لاكتشاف وتفكيك العبوات الناسفة التي تهدد الأفراد والآليات المتوغلة في مناطق التماس؛ كما ويدخل في ضمن مهامها اقتحام الأنفاق والممرات الأرضية. وترافق هذه الوحدة وحدات الجيش الإسرائيلي أثناء التوغلات والاجتياحات ميدانياً بهدف التأكد من سلامة المناطق التي يدخلها الجيش من العبوات الناسفة والألغام والكشف عن الأنفاق وتفجيرها إن وجدت. ولعل أبرز مهام وحدة يهلوم هي تتمحور حول: عمليات تفجير البيوت، وزرع الألغام، وبناء التحصينات، والكشف عن العبوات والمتفجرات التي تزرعها المقاومة الفلسطينية وتفكيكها، واكتشاف الأنفاق والممرات الأرضية وتفتيشها وتدميرها، والتحكم بروبوتات المتفجرات واستكشاف المتفجرات في مناطق التماس، وتسهيل حركة القوات، ومساعدة الدبابات على اقتحام حقول الألغام.

ونظراً لخطورة التعامل مع المتفجرات والعبوات الناسفة تستخدم وحدة يهلوم على نطاق واسع الروبوتات الآلية وأنظمة مراقبة متطورة لفحص المناطق التي تعمل بها دون تعريض أفرادها للتعامل المباشر مع المتفجرات.

والجدير بالذكر أن وحدة يهلوم قد شاركت في العديد من العمليات العسكرية التي قام بها الجيش في الضفة الغربية ولا سيما في نابلس وجنين، فهي جزء لا يتجزأ من منظومة إرهاب الوحدات العسكرية الإسرائيلية ذات الطابع الاجرامي والهمجي بحق الفلسطينيين الآمنين.

وحدة الكلاب "عوكتس"

هي وحدة خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي مُشكلة من فريق عسكري يشرف على تدريب الكلاب لخدمة أغراض ومهمات عسكرية محددة، وهي وحدة مستقلة تتلقى الأوامر مباشرة من القيادة العليا في هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، وتتمحور مجالات عمل هذه الوحدة في التفتيش ومراقبة الحواجز والمعابر في مناطق الضفة الغربية.

ولقد تم تأسيس وحدة الكلاب في منظمة الهاغاناة في عام 1939، واستخدمت هذه الكلاب في تفتيش الشاحنات والعربات التي كانت تدخل مناطق سكنية يهودية، ووضعت هذه الوحدة تحت إشراف الجيش الإسرائيلي بعد تأسيسه في أيار عام 1948.

وتم في عام 1974 إقامة وحدة كلاب لمحاربة الفدائية، واحتفظت قيادة الجيش الإسرائيلي على سرية هذه الفرقة وعلى عملياتها، وظهرت الوحدة علناً خلال عملية إسرائيلية لتصفية الفدائيين الفلسطينيين الذين نفذوا عملية فدائية في كيبوتس على الحدود مع لبنان في عام 1980. وتم استخدام الوحدة بكثافة عند الحواجز الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ابتداءً من الانتفاضة الثانية؛ كما ازداد نشاطها في الآونة الأخيرة بشكل كبير في معظم العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية.

ومن الجدير بالذكر أن وحدة عوكتس شاركت في العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها بدايات شهر تموز من عام 2023 إذ استخدمت في البحث عن المتفجرات وتقصي أثار المناضلين الفلسطينيين، وأرهبت السكان الفلسطينيين الآمنين وروعتهم.

وحدة رامون

هي وحدة خاصة وسرية تابعة للواء "جفعاتي"، تعمل في البر والجو على امتداد قيادة المنطقة الجنوبية بشكل مكشوف، وبشكل سري أحياناً.  

يتخفى أعضاء هذه الوحدة في كثير من الأحيان على هيئة عابري سبيل للتمويه وللتغطية على نشاطاتهم الإجرامية بحق الفلسطينيين.

تم تأسيس وحدة "رامون" في العام 2010، كقوة قتال خاصة ونوعية، بإمكانها تقديم حلول لعدد من المشكلات الأمنية التي يواجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مختلف الجبهات. وكانت الفكرة العملياتية الأساسية التي وقفت وراء إقامة هذه الوحدة، هي إنشاء قوة صغيرة مدربة تعرف الأرض بكل تفاصيلها، وتعمل في العلن وفي الخفاء، ومن خلال استخدام مبدأ الخديعة لتنفيذ الأهداف الملقاة على عاتقها.

نشاطات الوحدة تستعين بطواقم تدخل، وهي سرية تشمل جمع المعلومات الاستخباراتية، وإحباط النشاطات المعادية، وتصفية أو اعتقال المطلوبين، من خلال التعاون مع الجهات الاستخبارية، والقوات الجوية، وقوات الدعم الناري.

وجدير بالذكر أن وحدة رامون شاركت في العمليات والحملات العسكرية داخل مناطق الضفة الغربية، ولا سيما في العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها في بدايات شهر تموز من عام 2023؛ إذ شاركت بكل همجية في قتل كل ما يمكن قتله في جنين على نحو شديد الترويع والبطش.

وحدة شالداغ "5101"

وحدة شالداغ المعروفة بالرقم 5101، كما تعرف أيضاً باسم "ـوحدة الكوماندوز" التابعة لسلاح الجو في جيش الاحتلال.

تتسق وحدة شالداغ مع باقي الوحدات في طبيعتها الإجرامية الهمجية التصفوية لكل ما هو فلسطيني؛ إذ تنفذ عمليات إنزال وخطف وعمليات كوماندوز بوسائل حربية تكنولوجية متقدمة.

تأسست هذه الوحدة عام 1974 بقيادة موكي بيتسر، في أعقاب حرب أكتوبر عام 1973 وفشل "وحدة الاستطلاع في هيئة الأركان العامة" في أداء مهماتها الحربية، والتي لم تستطع مجاراة ميادين القتال. وكانت الوحدة عند تأسيسها مكونة من جنود احتياط من جنود وحدة "هيئة الأركان"؛ إلا أنها وبعد وقت قصير سرعان ما انفصلت عنها، وأصبحت وحدة "نخبة" تابعة لسلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتختص وحدة "شالداغ" في تنفيذ مهام الكوماندوز والاغتيالات، وأيضاً مهام تحديد الأهداف المدنية للطائرات العسكرية؛ لذلك تعد وحدة نخبوية وسرية وغير معروفة للجمهور العام؛ وبالتالي لا يوجد معلومات كثيرة عنها؛ إذ يحظر إفشاء المعلومات بشأنها، خاصة حول تفاصيل مهامها وأهدافها، التي تستهدف الفتك بكل ما هو فلسطيني، وتُروّع بكل همجية المواطنين الآمنين.

وحدة مرعول

هي وحدة احتياطية خاصة لتحديد مواقع الأشخاص بناءً على التحليل الميداني وتتبع لفرقة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، فهي بمثابة وحدة صحراوية يوجد فيها كثير من مقتفي الأثر، وتتألف من عشرات الجنود، من بينهم خبراء في الهيدرولوجيا وجيولوجيون ومختصون في علم النبات ومهندسون ومرشدون سياحيون وقصاصو أثر. ويسيِّرُ أفرادها دوريات على مختلف الحدود والجبهات، ويمتلكون تكنولوجية متطورة مرتبطة بالأقمار الصناعية؛ لكن لا تلعب التقنيات الدور الرئيسي في عملهم، بل يعتمد عملهم بدرجة كبيرة على خبرتهم وقدرتهم الفطرية على تتبع الأثر.

أقيمت هذه الوحدة عام 1970، وصاحب فكرة تأسيسها هو عاموس يركوني. يلجأ الجيش الإسرائيلي لخدمات هذه الوحدة التي تلعب دوراً مهماً في ملاحقة مطاردين على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، والبحث عن الأنفاق على الحدود بين غزة ومصر.

وجدير بالذكر أن وحدة "مرعول" ذاع صيتها أكثر عقب عملياتها في البحث وتتبع أثر أسرى نفق الحرية الستة الذين نجحوا في تحرير أنفسهم من سجن جلبوع بتاريخ 6/9/2021؛ ما أدى في نهاية المطاف إلى القبض عليهم وإعادة اعتقالهم من جديد.

 وحدة متسادا

تأسست وحدة "متسادا" عام 2003، وهي وحدة عملياتية تتكون كلها من مقاتلين نوعيين ينتمون إلى مصلحة إدارة السجون، وهم على مستوى عال من الهمجية والبطش والحقد تجاه الأسرى الفلسطينيين، كما ويمتلكون خبرة في مجال محاربة "الإرهاب" وحماية الشخصيات المهمة، وهو الأمر الذي اكتسبوه خلال خدمتهم السابقة كمقاتلين أو ضباط في وحدات النخبة، وفي مختلف الدوريات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووحدة المهمات الخاصة التابعة لشرطة حرس الحدود. وتقوم وحدة "متسادا" بشكل رئيسي بعمليات البطش الهمجي الوحشي للتصدي للأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون بكل بسالة الإجراءات المجحفة التي تنفذ بحقهم، لا سيما على صعيد محاولة كسر إرادتهم، ومسح ذاكرتهم الوطنية، وحرمانهم من أدنى حقوقهم الأساسية.

زيادة عدد الحوادث داخل السجون دفع دولة الاحتلال إلى إجراء إعادة تقييم للاحتياجات الأمنية وإعادة التنظيم بما ينسجم مع التطورات التي تستجد، وتم الأخذ بعين الاعتبار أيضاً تحليل النتائج التي توصلت إليها "لجنة أور" فيما يتعلق بضرورة استخدام السلاح (غير القاتل) لمواجهة النشاطات (العنيفة) داخل السجون، وبناءً على ذلك تقرر إنشاء وحدة "متسادا"، وقد عملت هذه الوحدة إلى الآن في عشرات الحالات التي حدثت في مختلف المنشآت التابعة لمصلحة إدارة السجون، ومارست الإرهاب والترويع بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل همجي مناف لكل الأعراف والقوانين.

 وحدة نحشون

تأسست وحدة نحشون عام 1973، وتشكل هذه الوحدة الذراع العملياتية ذات الملامح الهمجية القمعية لمصلحة السجون، وهي الوحدة الرئيسية لمرافقة الأسرى البواسل أثناء التنقلات المختلفة، وتعد وحدة تدخل سريع وحماية، وتستخدم في مختلف فروع السجون وفي المحاكم، إضافة إلى عملها كوحدة المرافقة الرئيسية لمصلحة السجون. تقوم بمهام أمنية خاصة ذات علاقة بمصلحة السجون. تشمل مهام هذه الوحدة من بين أمور كثيرة، مرافقة الأسرى الفلسطينيين في التنقل بين مختلف السجون، والتدخل بكل همجية عند وقوع الاضطرابات لفرض السيطرة، وهي تساعد في القيام بعمليات تفتيش واسعة النطاق داخل السجون، وعلى وجه العموم فوحدة نحشون هي وحدة قمعية، شديدة العنف والإرهاب تجاه الأسرى الفلسطينيين، وتمارس عمليات إجرامية بحقهم منافية كلياً لكل الأعراف والقيم الإنسانية التي تضرب بها عرض الحائط، دون حسيب أو رقيب.

وحدة الشبح

هي وحدة متعددة الأبعاد والمهام، وضالعة بدورها كباقي الوحدات في ممارسة عمليات الإرهاب والقتل بحق الفلسطينيين، مهمتها التدمير على نطاق واسع وفي أسرع وقت وبأقل تكلفة ممكنة لقوات جيش الاحتلال، وتنشط بشكل رئيسي في قطاع غزة. تشكلت وحدة الشبح بشكل رسمي عام 2020 بتوجيه من قائد أركان جيش الاحتلال حينها أفيف كوخافي.

تُعتبر الوحدة متعددة الأبعاد ومتخصصة في عبور الحدود ومهام الهجوم في عدة ساحات، وفي مناطق محصنة ومعقدة، وتتكون الوحدة من قوات المشاة ومهندسين قتاليين، بما في ذلك قوات من نخبة يهلوم وكتائب استطلاع جادسار، وقوات المظليين، والمدفعية، ووحدة عوكتس للكلاب، ووحدة دوفدوفان، وكذلك القوات الجوية بما في ذلك الطيارين، والاستخبارات الميدانية، وما يجمع كل هذه الهياكل الاحتلالية داخل وحدة الشبح هو الإمعان في الترويع بالفلسطينيين والبطش بهم بكل همجية ممكنة.

وحدة الإنقاذ 669

وحدة عسكرية تابعة لسلاح جو جيش الاحتلال الاسرائيلي، وتعتبر من وحدات النخبة في الجيش، وتخضع الوحدة لإدارة وقيادة القوات الجوية الخاصة في سلاح الجو، يقوم أفرادها بعمليات انقاذ واخلاء في حالات مركبة ومعقدة للغاية، ومن بينها تقديم علاج ميداني ثم عملية نقل المصابين بالمروحيات الى المستشفيات القريبة لمتابعة العلاج والرعاية الطبية.

تأسست هذه الوحدة في عام 1974 في اعقاب توصية قدمتها لجنة فاحصة شكلت خصيصا بعد حادث طيران وقع قبل سنتين من تأسيسها، وكانت نتائج الفشل في حرب أكتوبر عام 1973 أحد الدوافع المحركة الى اقامة مثل هذه الوحدة. تم توسيع نطاق عمل الوحدة ابتداء من العام 2004 ليشمل مهمة اضافية تتعلق بالبحث عن مفقودين جراء معركة او ظواهر الطبيعة (الأعاصير، الأمواج العالية، الفيضانات، وغيرها). وتم تغيير اسم هذه الوحدة ليصبح "وحدة الانقاذ والاخلاء الحربي بالطيران. ولعل أبرز المهام التي تقوم بها الوحدة انقاذ قوات عسكرية عالقة من ميدان القتال، واخلاء مصابين من ساحات المعارك، وانقاذ واخلاء مصابين مدنيين في مواقع الجولات ومسارات الطبيعة، وانقاذ طواقم بحرية عالقين في سفن حربية او تجارية او مدنية، والقيام بمهمة مسح جوي لمواقع مشتبه بها. وما هو جدير بالذكر بأن هذه الوحدة كغيرها من الوحدات العسكرية الاحتلالية هي ذات طابع إرهابي إحلالي ولا تنتمي بأي صلة لمضامين الإنسانية.

فرقة غزة "643"

فرقة عسكرية ميدانية في الجيش الاسرائيلي، تحمل الرقم 643، تعمل تحت إمرة المنطقة العسكرية الجنوبية. مهمتها المركزية حراسة حدود اسرائيل مع قطاع غزة. وتضم الفرقة لوائين: اللواء الشمالي واللواء الجنوبي، واتخذت الفرقة مقرا لها ولقيادتها الميدانية بالقرب من مستعمرة "نفيه دكاليم" في قطاع غزة حتى الانسحاب الاسرائيلي من القطاع في آب 2005. أما مقرها بعد الانسحاب فهو في كيبوتس ازريم في النقب الشمالي. تم إنشاء هذه الفرقة في أعقاب انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987، وحملت اسم "مجموعة ثعالب الجنوب". وتم تقسيم مناطق عمل هذه الفرقة إلى ثلاث مناطق: شمال، مركز (وسط) وجنوب، بحيث تسيطر على المدن الفلسطينية المركزية في القطاع: غزة وخان يونس ورفح. وفي أعقاب اتفاقية "غزة ـ اريحا أولاً" في العام 1994 انسحبت الفرقة من مراكز المدن الفلسطينية وتمركزت في المستوطنات الاسرائيلية في القطاع والتي كانت تحمل اسم "غوش قطيف". واحتفظت الفرقة بتوجيهات القيادة العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار في حراسة الحدود مع اسرائيل والإشراف على المعابر، وبناء على هذه التحولات تم تفكيك القسم الاوسط من الفرقة ودمج افراده مع القسم الجنوبي. وعقب إتمام الانسحاب الاسرائيلي من القطاع في آب 2005 انسحبت هذه الفرقة بكاملها وتمركزت على الحدود مع قطاع غزة. وهي فرقة تعمل على ممارسة الإرهاب والترويع بحق سكان قطاع غزة.

وحدة "كومتس"

وحدة "كومتس"، هي إحدى الوحدات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي متخصصة في المراقبة التكنولوجية، وتشغيل المعدات الاستخبارية المتطوّرة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، والتي يبلغ طولها نحو 79 كلم. تنفذ الوحدة العديد من المهام الخاصة في تلك المنطقة الحساسة والخطرة. تقوم الوحدة بتقوية السياج الحدودي على طول المنطقة الحدودية مع لبنان، ونصب كاميرات المراقبة الحديثة، ومتابعة عملها، ونشر معدات وأجهزة جمع المعلومات الاستخبارية المتطورة، والتي يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلالها رصد كل التحركات التي تجري على الجانب الآخر من الحدود، كما قامت الوحدة بتقوية السياج الحدودي على الحدود السورية، وفي منطقة الجولان المحتل خشية حدوث عمليات تسلل أو اقتحام جماعي. وهي وحدة كغيرها من الوحدات العسكرية لا تؤمن سوى بعقيدة الاحلال والتوسع بكل غطرسة وهمجية ممكنة.

وحدة محاربة "الإرهاب" "إيلات"

هي وحدة التدخل والسيطرة المسؤولة عن إحباط العمليات الفدائية في منطقة إيلات ووادي عربة والنقب، وتُعتبر هذه الوحدة إحدى أهم وحدات السيطرة الحدودية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعمل تحت إمرة قيادة الجنوب، وغالباً ما يتم استدعاؤها عند وقوع عمليات عسكرية، أو حدوث إشكالات مع المواطنين العرب في منطقة الجنوب، وهي كذلك وحدة عسكرية مسؤولة عن التعامل مع العمليات الفدائية، بما في ذلك اختطاف الرهائن، وهي تتعاون في ذلك مع الوحدة 13، ووحدة استطلاع هيئة الأركان العامة "سييرت متكال".

تأسست الوحدة بعد إدراك أجهزة الأمن في جيش الاحتلال الإسرائيلي بوجود الكثير من المشكلات الأمنية التي تتطلب وصول قوة نوعية لمدينة إيلات بالسرعة المناسبة، إذ إن وصول وحدتي "سييرت متكال"، والوحدة "13"، اللتين كانتا مسؤولتين عن مواجهة أي طارئ يقع في إيلات كان يستغرق وقتاً طويلاً، حيث تم اتحاذ قرار يقضي بإنشاء "وحدة إيلات" على شكل وحدة احتياط عام 1974. وهي وحدة ضالعة كغيرها من الوحدات العسكرية في ارتكاب المجازر وممارسة عمليات الإرهاب المنظم بحق الفلسطينيين والإمعان في ترويعهم والبطش بهم.

كتيبة النسر "414"

هي وحدة المراقبة والاستطلاع الميدانية التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي المسؤولة عن المراقبة الإلكترونية الحدودية على حدود قطاع غزة والحدود المصرية وتحديداً سيناء، إذ يتم اختيار الجنود الذين لديهم قدرات تكنولوجية وتقنية للعمل في هذه الوحدة، حيث يخضعون لتدريبات متخصصة وذات سرية عالية. يوجد في كتيبة النسر عدة أقسام مثل: قسم مراقبة الأجهزة المحمولة، والذي يقوم باعتراض الاتصالات اللاسلكية والإلكترونية بجميع أشكالها، وقسم تشغيل مناطيد المراقبة التي تنتشر على الحدود، وقسم تشغيل الأجهزة الإلكترونية الخاصة من كاميرات وأجهزة مراقبة أخرى، إضافة إلى قسم تشغيل السيارات والجيبات غير المأهولة التي يتم توجيهها عن بعد، وكذلك الطائرات المسيرة التي تُستخدم للمراقبة. 

وحدة "شمشون"

هي عبارة عن وحدة المستعربين الخاصة العاملة على حدود قطاع غزة، وقد بدأت العمل في العام 1988 بعد اندلاع انتفاضة الحجارة، وهي تابعة للقيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الاسرائيلي، وهذه الوحدة تعمل بشكل أساسي كوحدة مستعربين. تم نقل جزء من عملياتها إلى مدن الضفة الغربية بعد الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، حيث تخصصت في العمل الميداني، مثل عمليات الاقتحام للقرى والمدن في الضفة المحتلة، إضافة إلى حراسة المستوطنين أثناء تنقلهم بين المستوطنات، كما أنها تشارك في كثير من عمليات الاعتقال والاغتيال، مع التنويه هنا إلى أن هذه الوحدة ما زالت موجودة على حدود القطاع، تحت مسمّى "وحدة التقاط العملاء"، وعلى وجه العموم فهي وحدة إرهابية بامتياز ذات ملامح وممارسات همجية صِرفة من شأنها التنكيل والبطش بكل ما هو فلسطيني.

وحدة "ميتار"

هي وحدة خاصة بسلاح المدفعية في جيش الدفاع الإسرائيلي، تأسست في العام 1994، وتعد ذات عملية إعداد معقدة للغاية، وهي وحدة سرية تستخدم أسلحة فريدة من نوعها، ذات تكنولوجيا متطورة وقوة نارية كبيرة، ويُعرف عن هذه الوحدة بأنها من أكثر المشاريع التابعة لقيادة القوات البرية الإسرائيلية تكلفة، إذ يستثمر فيها "الجيش" الكثير من المال، ويتجلى هذا الأمر في نوعية العاملين فيها، ونوعية التدريبات التي يتلقونها، والمعدات التي يستخدمونها. وعلى وجه العموم فوحدة "ميتار" لا تؤمن سوى بعقيدة القتل، الحرق، والإبادة.