التعليم في عهد الانتداب البريطاني

مقدمة

اتصف التعليم في فترة الانتداب البريطاني في فلسطين بالقصور من نواح عدة: سواء من ناحية مراحله أو من ناحية المبالغ المخصصة له، أو من ناحية المناهج المتبعة، أو من ناحية عدد المدارس والطلاب.

فمن ناحية مراحل التعليم، حالت الدولة المنتدبة دون استكمال العرب هذه المراحل، فلم يشمل التعليم أيام الانتداب أولى مراحله وهي رياض الأطفال، كما لم يشمل ذروة مراحله وهي مرحلة التعليم الجامعي. فبالنسبة إلى رياض الأطفال؛ لم يكن في البلاد سوى صفوف ألحقت ببعض المدارس الابتدائية للبنات ثم ألغي هذا الأمر بحجة عدم توفر الأموال اللازمة له.

وأما بالنسبة إلى التعليم العالي، فكان في البلاد سنتان فوق التعليم الثانوي ضمتا أعداداً ضئيلة من الطلاب لا تسمن ولا تغني من جوع؛ فلم يكن عدد خريجي الكليات العربية ودور المعلمات كافياً لمواجهة حاجات المدارس أو لسد الفراغ الناتج عن والوفاة أو الاستقالة أو الإحالة على التقاعد أو الزواج.

 وكانت إدارة المعارف تضطر إلى تعيين معلمين ومعلمات غير مؤهلين للتعليم. ثم إن البلاد كانت تفتقر إلى دور متعددة ومتخصصة للمعلمين، كما كانت تفتقر إلى المدارس الزراعية والصناعية التي أقيمت صفوفها الأولى في طولكرم وحيفا ويافا. ثم إن الحكومة المنتدبة لم تعمل على تيسير التعليم الثانوي في مدارس القرى؛ إذ كانت تطلب من أهالي القرية أن يتعهدوا خطياً بالقيام بجميع النفقات المطلوبة للصفوف الثانوية قبل إنشائها.

وأما من ناحية الأموال المخصصة للتعليم، فقد كانت ضئيلة وتافهة. فميزانية دائرة المعارف لم تكن تتجاوز 5% من الميزانية العامة، وهي تقل كثيراً عما هو مألوف وطبيعي. فالعراق مثلاً كان يخصص في أوائل عهد الاستقلال 10% من موازنته العامة للتعليم.
ومما هو جدير بالذكر في هذا المجال؛ أن الأهالي العرب كانوا ينفقون على المدارس الحكومية سنوياً نحواً من 150.000 جنيه، بينما نجد أن المبالغ المخصصة في ميزانية الحكومة لعام 1933/1934 قد بلغت حوالي 180.000 جنيه، أي بما لا يزيد عن 30.000 جنيه مما تبرع به الأهلي العرب لمدارسهم الحكومية.
 
أما مناهج التعليم؛ فقد شابها عيوب كثيرة؛ إذ كان واضعو أول منهج للتعليم في مطلع أيام الانتداب، من المعلمين الغرباء الذين نزلوا مصر واستخدمهم البريطانيون عيوناً لهم تحت إدارة بعض الإنكليز، الذين كانوا يعملون في وزارة المعارف المصرية.

 وحين دخل الجيش البريطاني فلسطين، أدخل معه أولئك الأشخاص، ومكافأة لهم؛ عينوا في إدارة الأقضية وإدارة المعارف؛ فكان منهم المستشارون لحكام المناطق والمفتشون بإدارة المعارف.

وقد تلخص منهج التعليم في المدرسة الابتدائية -وأعلى صفوفها الرابع الابتدائي- بدراسة القرآن الكريم والدين واللغة العربية قراءة وكتابة، والحساب والجغرافيا والتاريخ. وأما مواد التاريخ فكانت تتركز على تاريخ اليهود في البلاد وعلى التاريخ اليهودي للقدس، وعلى أنها كانت عاصمتهم التي زينوها بالقصور والمعابد. وكانت مواد الجغرافيا تبرز المستعمرات اليهودية وتوحي بأن فلسطين قطر مستقل ومنعزل عن البلاد العربية الأخرى. ولقد امتنع معلمو المدارس عن اقتناء هذه الكتب التي ألّفها الغرباء وعن تدريسها.

وأمام هذه النقمة، عمدت حكومة الانتداب إلى امتصاص جزء منها؛ فعينت المرحوم جورج أنطونيوس -وهو عربي- مساعداً لمدير المعارف، كما حدّت من هيمنة مفتشي المعارف الغرباء، وعينت لكل فرع من فروع الدراسة مفتشين اختصاصيين، وأبعدت عن الاستعمال الكتب التي ألفها واضعو المنهج القديم، وأقرت بدلاً عنها ما وضعه المختصون من أبناء البلاد. ومع ذلك فإن منهاجَي التاريخ والجغرافيا بقيا مقصرين عما هو مطلوب؛ فلم يعنيا عناية كافية بدارسة التاريخ الوطني الفلسطيني والتاريخ العربي، كما كان ينقصهما توضيح الروابط الجغرافية والقومية التي تجعل البلاد العربية وحدة طبيعية وقومية. ولكن الوعي العربي الذي يحمله المعلمون وغيرهم من المشتغلين بالتعليم كان كفيلاً بسد هذه الثغرات في مناهج تدريس مادتي التاريخ والجغرافيا.
 
وأشد ما يُظهر قصور الانتداب البريطاني في التعليم؛ هو قلة عدد المدارس وعدد الطلاب المقبولين فيها؛ فلقد بلغ عدد الطلاب العرب في العام الدراسي 1945-1946 في جميع المدارس الرسمية وغير الرسمية 123.775 طالباً فقط،  بينهم 81.042 طالباً في المدارس الرسمية.  وأما عدد الأولاد العرب الذين كانوا في سن التعليم عام 1946، بمن فيهم أولاد قبائل البدو، فقد قدر بين 316.917 و 317.917 فتى وفتاة.
 وهكذا يتضح أن حوالي 40% من الفتيان الفلسطينيين كانوا محرومين من نعمة التعليم. وأكثر ما يظهر هذا القصور في مدارس القرى، فقد كان في البلاد في أواخر عهد الانتداب 732 قرية فضلاً عن مضارب البدو، ولا سيما في منطقة بئر السبع. وقد بلغ عدد مدارس الصبيان في القرى عام 1945-1946 الدراسي 377 مدرسة وعدد مدارس البنات 55 مدرسة، أي أن قرى البلاد كانت بحاجة إلى أكثر من 55 مدرسة للبنين و677 مدرسة للبنات ليعم التعليم في الأرياف الفلسطينية.

التعليم الفلسطيني في عهد الانتداب

كان نظام التعليم العربي يتألف من مرحلتين:ابتدائية ومدتها سبع سنوات ويقبل في صفها الأول الابتدائي الطلاب الذين تراوح أعمارهم بين السادسة والسابعة، ومرحلة ثانوية مدتها أربع سنوات.

بلغ عدد المدارس الرسمية الابتدائية الكاملة التي تتألف من سبع سنوات دراسية في العام الدراسي 1945-1946، 125 مدرسة ضمت 2.503 طلاب في الصف السابع الابتدائي، وكان في البلاد عام 1946-1947 أربع مدارس ذات صفوف ثانوية كاملة، ثم بلغت 12 مدرسة في عام 1947-1948، كما كان هناك نحو ثماني مدارس ثانوية للصبيان والبنات لم تكتمل فيها سنوات الدراسة الثانوية.
وكانت اللغة العربية قاعدة لتدريس جميع المراحل التعليمية بعد أن كانت التركية في العهد العثماني.
 
قصور التعليم الرسمي وإقبال السكان على التعليم 

ليس أدل على رغبة الفلسطينيين في التعلم، وتقصير الحكومة بواجباتها من حيث رصد المخصصات الكافية وغيرها، مما قالته اللجان الرسمية المختلفة؛ فلقد جاء في تقرير اللجنة الملكية الذي قدمته إلى البرلمان البريطاني في صيف عام 1937 ما يلي:

"من أشد دواعي الأسف أن لا يكون في مقدور نظام الحكومة بعد مرور سبع عشرة سنه على حكم الانتداب أن يسد إلا نصف حاجة العرب إلى التعليم. فإن نحواً من خمسين في المئة من طلبات الالتحاق بالمدارس في السنين الأخيرة في المناطق التي توجد فيها مدارس، رفضت بسبب قلة المعلمين وعدم وجود أماكن للتلامذة. هذا فضلاً عن عدم سد الحاجة للتعليم بالمرة في المناطق التي لم تنشأ فيها حتى الآن بنايات للمدارس على مسافة قريبة نوعاً ما من بعضها البعض. ومن بين الأولاد الذين هم في سن التعليم، و قدِر عددهم بما يقرب من 260.700 ولد يتعلم في مدارس الحكومة الآن، 42.700 فقط. و قدر شهود العرب أن نحواً من 85% من الفلاحين لا يزالون أميين.

 وما جعل هذا الأمر أشد إيلاماً، أن قسماً كبيراً من القرى العربية يرغب في التبرع بالمال لإنشاء المدارس في القرى إذا قامت الحكومة بنصيبها من ذلك". كما جاء في تقرير لجنة التحقيق الإنكليزية –الأمريكية التي عّينتها حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في عام 1946 ما يلي:

"يتبين لنا أن أقل من نصف عدد الأطفال العرب الذين يودّون أن ينتسبوا إلى المدارس يستطيعون أن يجدوا بغيتهم في يومنا هذا. وفي مدينة حيفا الفتية أخبرنا المجلس البلدي أن نصف عدد الصبية من العرب والأغلبية من فتياتهم لا يتلّقون أي تعليم أبداً. والوضع في أغلب مقاطعات الريف أكثر سوءاً، ولاسيما بالنسبة إلى الفتيات، ففتاة واحدة فقط بين ثماني تحصل على التعليم الآن بين الطبقات الفقيرة لا في المدن فحسب بل في كل قرية عربية تقريباً.فبعض القرى التي زارتها اللجنة عملت في الواقع إما على بناء مدارس خاصة باشتراكات اختيارية صرفة قام بها الفلاحون أو المساهمة من تلقاء نفسها في تكاليف تلك المدارس على قياس واسع".
وكلما طالب الناس بزيادة أموال التعليم في الموازنة الرسمية كانت الحكومة تجيبهم بأن معظم أموال الموازنة تنفق على استتباب الأمن. ورحم الله سليم الآغا رئيس بلدية خان يونس الذي قال لأحد كبار رجال الإدارة الإنكليزية: "إسمع يا هذا ! أعطونا أمناً سياسياً وخذوا منا أمناً عاماً".

ومما خاطب به المرحوم الدكتور خليل طوطح، أعضاء اللجنة الملكية البريطانية قوله:
" إنه من الظاهر للعيان أن حكومة الانتداب ليست مهتمة بمعارف العرب كما تبين ذلك من المبلغ الضئيل المخجل الذي ينفق في سبيل المعارف إذا قوبل مثلاً بالعراق العربي الذي أنفق على معارفه في سنة 1933-1934 10% من مجموع ميزانيته"
ويقدر مدير المعارف العام أن نسبة الذين تمتنع المدارس عن قبولهم تبلغ 40% من عدد طالبي دخولها. ومما تجدر الإشارة إلية أن هناك أولاداً آخرين يتشوقون إلى التعليم، ولكنهم لم يتقدموا بطلباتهم لاعتقادهم بأن الفرصة لن تسمح لهم بذلك، أو لعدم وجود مدرسة في قريتهم.
وكانت تأتي إلى مكتب رئيس مفتشي معارف اللواء الجنوبي في أول كل سنة مدرسية فئات كثيرة من صبيان القرى النائية والقريبة طالبة التعليم؛ الأمر الذي كان يضطره إلى الذهاب إلى قراهم للنظر في أمر تلبية رغباتهم مع شيوخهم وسادتهم، الذين كانوا يتعهدون فوراً بتقديم ما يلزم لتعليم أولادهم من راتب المعلم والأثاث اللازم وغيره؛ فتفتح المدرسة أو الصف حالاً إما تحت شجرة في الهواء الطلق، أو تحت الخيام أو في خصّ من أخصاص القصب أو في المسجد، إلى أن يتم البناء الجديد.

إن الأرقام التالية تدل على إصرار الحكومة المنتدبة على تجهيل العرب، وعلى إهمالها تعليم العرب حتى نهاية الانتداب، رغم تنديد اللجان الرسمية المختلفة:

1- بلغت النسبة المئوية لأولاد العرب الذين هم في سن التعليم –وقد حرموا منه –في1/7/1944 حوالي 67.5%، بينما كانت هذه النسبة تقارب الصفر لدى اليهود الذين كانوا مستقلين استقلالاً تاماً في تعليم أولادهم.

2- قدر عدد  الذين هم في سن التعليم (من سن 5 إلى 15) في القرى والمدن العربية بـ303.961 (من الإناث والذكور)، ويضاف إلى هذا العدد أبناء القبائل العربية في بئر السبع الذين يراوح عددهم بين 13.000 و 14.000 من الذكور والإناث.

3- بلغت نسبة عدد الطلاب العرب (من سن 5 إلى 15) في جميع مدن وقرى فلسطين في عام 1943 إلى من هم في سن التعليم (من 5 إلى 15) 45% للبنين و19% للبنات، بينما بلغت هذه النسبة 100%لليهود. ولا يدخل في هذا الإحصاء قضاء بئر السبع البدوي البالغ عدد سكانه عام 1946 حوالي 92.000 بدوي.

وتجدر الإشارة -في هذا المجال- إلى أن أهالي قرية يبنا -وهي أكبر وأغنى قرية في قضاء الرملة- طلبوا إنشاء صف ثانوي في مدرستهم في أواخر سني الانتداب، فلم توافق إدارة المعارف العامة على إنشاء هذا الصف إلا بعد أن تعهد لها المسؤولون في القرية خطياً بدفع النفقات المترتبة على ذلك ونفقات سائر الصفوف الثانوية التي تقام في المدرسة بعد ذلك. وطبق هذا المبدأ على غيرها من القرى التي طلبت إقامة صفوف ثانوية في مدارسها.

وحتى لا يقتصر حديثنا على الصفحات المظلمة- وما أكثرها- حول التعليم في عهد الانتداب البريطاني في فلسطين، فإننا سنتحدث عن الصفحة المضيئة الوحيدة في هذا التاريخ، وهي تتعلق بالمدرسين والطلاب.

كان المدرسون يقبلون بكل ارتياح على العمل، سواء كانوا في مدينة أو في قرية أو في مضارب البدو في الصحراء أو في أخصاص الغور أو بين صخور الجبال أو فوق رمال الساحل، وعرف المعلم الفلسطيني بانصرافه إنصرافا كلياً إلى عمله المدرسي متحلياً بروح الاهتمام والعطف لما فيه خير طلابه وبلده ووطنه، هازئاً بالصعوبات التي تصادفه صابراً على المشقات التي تعترضه، ولاسيما ملاحقة السلطات المنتدبة وجيشها في كل مرة يحاول فيها بث الروح القومية بين الطلاب، ثم زجه في السجون فضلاً عن عقوبات النفي والتشريد.

اعتادت إدارة المعارف إقامة امتحانات للطلاب العرب واليهود الذين أكملوا دراستهم الثانوية في أواخر كل سنة مدرسية تعرف باسم امتحانات "المتريكيوليشن" التي تخوّل الناجحين فيها دخول الجامعات. والجدول الآتي يظهر تفوق الطلاب العرب على اليهود تفوقاً ظاهراً.

امتحان عام 1945

عدد الطلاب

الناجحون

%

الحاصلون على شهادة الدراسة الثانوية

%

مجموع الذين حصلوا على الشهادات

%

الطلبة العرب

215

129

60

56

26

185

86

الطلبة اليهود

140

42

30

45

32

87

62

المجموع

355

171

 

101

 

272

 

امتحان عام 1946:
الطلبة العرب

249

119

48

99

39

218

87

الطلبة اليهود

114

46

40

42

37

88

77

المجموع

363

165

 

141

 

306

 

المصدر: حكومة فلسطين، مديرية التعليم، التعليم في فلسطين، مسح عام 1936-1946.
 
والفرق بين شهادة المتريكيوليشن والشهادة الثانوية هو، أن الأولى شهادة رسمية مقبولة في كثير من جامعات العالم، وبخاصة الغربية كانجلترا وفرنسا والولايات المتحدة، كما هي مقبولة في جميع الجامعات العربية، وأما شهادة الدراسة الثانوية فهي تفيد بأن حاملها أتم دراسته الثانوية في مدرسة ثانوية.

وحاملو شهادة المتريكيوليشن ترحب بهم دوائر الحكومة جميعاً كما ترحب بهم المؤسسات والشركات والبنوك وغيرها أكثر من ترحيبها بحاملي شهادة الثانوية العامة.

ولما رأى العرب أن الحكومة المنتدبة تقصر تقصيراً فاضحاً في تلبية رغباتهم من العلم، وأن مدارسها تسد أبوابها في وجه قبول جميع من يريد الانتساب إليها، وأن نسبة الأموال المخصصة للمعارف لا تتجاوز 4.5% - 5% من ميزانية الحكومة- قامت البلديات والمؤسسات الوطنية والأفراد بالتبرع بمبالغ وفيرة؛ فمنهم من بنى مدارس تزيد في جمالها واتساعها وروعتها عن تصاميم إدارة المعارف، وعلى سبيل المثال نذكر:-

- بناية مدرسة بيت حنينا: بناية ضخمة أقامها عبد الحميد شومان عام 1946 في ظاهر قرية بيت حنينا على الطريق العام بين القدس ورام الله، وهي مؤلفة من طبقتين، وعدد غرفها 18 غرفة كبيرة، ولها أرض واسعة مساحتها 150 دونماً، وكلف ذلك نحو 70 ألف جنيه فلسطيني.

- جمع أهالي قضاء الخليل 44 ألف جنيه فلسطيني وأقاموا بناء ضخماً لمدرسة ثانوية داخلية في قرية دورا، وبوشر بالبناء في أيار/ مايو عام 1946م وتم على أكمل وجه.

- مدرسة حسن عرفة: وهي مدرسة بنيت على طراز حديث وأنشأها المرحوم حسن عرفة ببلدة يافا.

- ملجأ الرجاء: بناء جميل شيده المرحوم زهدي أبو الجبين من أغنياء يافا في أواخر الحكم البريطاني ليكون ملجأ للأيتام الذين استشهد آباؤهم في ميادين الجهاد، وهدمه الجيش البريطاني واستشهد في هذا الحادث ستة أشخاص كانوا يقومون على حراسته، وكان الملجأ قد أقيم بالقرب من قرية "صرفند العمار" في ظاهر الرملة.

- أقامت بلدية يافا سبع مدارس، واحدة للبنات والست الباقية للصبيان، وضمت مدرسة البنات 468 تلميذة يعلمهن 14 معلمة، وكان بينهن 21 طالبة في الصفين الأول والثاني الثانويين. وضمت مدارس البنين 1.524 طالباً يعلمهم 39 معلماً وكان من بينهم 54 طالباً في صفيها الثانويين الأول والثاني، (هذه الإحصاءات تعود إلى عام 1948). وكان المعلمون يتقاضون رواتبهم من البلدية على المستوى الذي يعين فيه أمثالهم في مدارس الحكومة، كما عينت البلدية مفتشاً لمدارسها تحت إشراف إدارة المعارف في اللواء.

- بلغ مجموع ما تبرع به القرويون من أموال تنفق على مدارس قراهم في المدة الواقعة بين نيسان/أبريل من عام 1941 إلى آخر آب/ أغسطس من عام 1945، مبلغ 325.120 جنيهاً فلسطينياً، أنفق منها 121.395 جنيهاً على المباني المدرسية.

- أنفق أهالي منطقة بئر السبع البالغ عددهم في عام 1946 نحو 92.000 نسمة على مدارسهم في ذلك العام أكثر من 8.000 جنيه، وبلغ عدد مدارسهم التي أنشأوها على نفقتهم 15 مدرسة يدرس فيها 16 معلماً.

ولم تقدم حكومة الانتداب إليهم أية مساعدة لإقامة هذه المدارس سوى التوجيهات والمساعدات الفنية والتربوية. وبلغ ما صرفه قرويو غزة البالغ عددهم نحو 86.000 نسمة في العام المدرسي 1946-1947 على مدارس قراهم نحو 28.000 جنيه. كما عين هؤلاء القرويون 82 معلماً على حسابهم ليعلموا في مدارس قراهم. وبلغ عدد المعلمين في قرى يافا في العام المذكور 272 معلماً ومعلمة، بينهم 109 معلمين على نفقة القرويين.

- وفي المدة الأخيرة كانت السلطات المحلية تنفق سنويا على التعليم ما بين 150.000 و 200.000 جنية فلسطيني، غير أن هذه النفقات لا تدخل طبعاً في موازنة المعارف الخاصة بالعرب. 
 
 أهداف التربية والتعليم عند الفلسطينيين

1- إزالة الأميّة إزالة دائمة: قام أحد مفتشي معارف الألوية باختبار الأمية في قراه بعد مضي أحد عشر عاما ً على تأسيس التعليم في حكومة الانتداب فكانت النتيجة غير مشجعة، الأمر الذي دعا إدارة المعارف العامة إلى إجراء اختبار الأمية في فحص الذين تعلموا بعد الحرب العالمية الثانية وفي قرى الألوية المختلفة فكانت نسبة المقصرين والضعفاء في اللغة العربية تراوح بين 37 و47 %، وكانت نسبة المقصرين في الجنوب أعلى منها في الألوية الأخرى.

وظهر لإدارة المعارف بعد  هذه الاختبارات أن دراسة أربع سنوات أو خمس سنوات تكفي لإزالة الأمية دائمة، ولذلك كان من الضروري إحداث صف رابع في كل مدرسة قروية لإزالة أمية طلابها. فالعمل على تحرير النشء الحديث من الأمية يرفع مستوى ثقافته العامة، ويقيه من سلطان الخرافات، كما يساعد على اكتشاف الموهوبين.

ولما كانت ظروف مجتمعاتنا القروية والبدوية تختلف عن المجتمعات المدنية، كان على إدارة المعارف أن تراعي هذه الظروف. فلا يمكن أن يكون منهج التعليم ومستوى المعلم في مدرسة قرية نائية أو بدوية مثله مثل منهج التعليم ومستوى المعلم في  المدن أو القرى الأخرى.ولما طلب إلى إدارة المعارف أن تترك ذلك الأمر لمفتشي الألوية قبلت بعد عناء.
 
2- بث الروح القومية العربية في الطلاب: جاء في تقرير اللجنة الملكية:

"إن نظام التعليم العربي بأجمعه لا يقل من حيث صبغته العربية المحضة عن صفة نظام التعليم اليهودي المصطبغ بالصبغة اليهودية، ويكرس المنهج كله تقريباً في الدورين الابتدائي والثانوي للأدب والتاريخ والتقاليد العربية. وجميع معلمي المدارس، من أقل معلمي القرى شأناً إلى مدير الكلية العربية، هم عرب... فالنظام الحاضر يخلق من الطلاب ناشئة متحمسة للوطنية العربية كل التحمس. وليس من المنتظر، أن يكون في وسع المعلمين العرب في فلسطين أن يخمدوا عطفهم على قضيتهم القومية إخماداً تاماً وإن كانوا من موظفي الحكومة. والأمور التي لها مغزاها أن جميع المدارس العربية أقفلت أبوابها في العام المنصرم خلال الإضراب وإن كان الموقف الذي وقفه الآباء في ذلك يجب أن يحسب حسابه، وأن طلبة الكلية العربية التي هي حجر الزاوية في هذا النظام لم يمنعهم أساتذتهم من كسر نوافذ مدرسة مختلطة في القدس استمرت في أعمالها، وأن جميع المعلمين والموظفين العرب من الدرجة العليا في دائرة المعارف وقعوا على المذكرة المؤرخة في 30 حزيران/يونيو 1936، وأن معلمين اثنين اعتقلا في صرفند... يتحتم علينا مواجهة الحقيقة التالية وهي أن بضعة آلاف من الشبان العرب يخرجون كل سنة من نظام مدرسي لابد من أن يغذي الغيرة الوطنية".

كما ذكر تقرير اللجنة الملكية:

"إن المدارس أصبحت معاهد للوطنية العربية وأن معظم المعلمين أصبحوا وطنيين متحمسين، وأنه في اضطرابات العام المنصرم [1936] خصوصاً لم يجر شيء من الأعمال المدرسية في مدارس الحكومة. وصرح أمامنا الدكتور طوطح أنه من المستحيل ضبط الوطنية التي عليها هؤلاء الأولاد، واليوم الثاني من تشرين الثاني وهو يوم وعد بلفور ننتظر نحن المعلمين أن يكون دائماً يوم إضراب".
وفي هذا الشأن قالت لجنة المجلس الأمريكي في كتابها عن التربية في الشرق الأوسط:
"وقد كان بعض الغرض من نشأتهما [ كلية النجاح وروضة المعارف ] على الأقل توفير فرص تعليمية غير التي في مدارس الإرساليات الأجنبية فضلاً عن الرغبة في إيجاد مستوى عال من التربية لتنشئة زعماء المستقبل وبث روح الوطنية وإثارة الأماني القومية فيهم...[وهما] تعنيان على الأخص بدراسة آداب العرب وتاريخهم".  
 
3- التربية الأخلاقية: كانت جهود المدارس تنصب على خلق الرجل الوطني الصالح المؤمن بربه البار بوطنه الذي يعمل لخير المجموع ويتحلى بالاستعداد للتضحية حتى بالحياة في هذا السبيل.إلا أن قوى الشر تغلبت عليه فكان ما كان من النكبات التي حلت به.

وكان للمعلمين الفضل الأكبر في التربية اِلأخلاقية والوطنية هذه. فكانوا يبثون روح الوطنية والنضال في صفوف طلابهم، كما شارك كثير منهم في الحركة الوطنية وعمليات الجهاد.ونذكر منهم على سبيل المثال السيد أبو شرخ وكان معلم مدرسة المغار من أعمال غزة، الذي قاد طلابه مع أهل المغار والقرى القريبة في هجوم على مستعمرة "بيار تعبيه" فدمّروها. وعبد الرحيم محمود الأستاذ في كلية النجاح بنابلس والذي التحق بثورة عام 1938 وخاض معارك عنيفة في جبال نابلس والجليل.وفي إحدى المعارك مع العدو في تموز/يوليو 1948 وقع عبد الرحيم جريحاً ثم توفي متأثراً بجراحة ودفن في الناصرة.

ومنهم أيضاً محمود نعناعة المدرس في مدرسة قرية صفورية من أعمال الناصرة، وكان له دور فعال في الحركة الوطنية وتوجيه الثورة عام 1938. وسامي الأنصاري الأستاذ في الكلية الرشيدية الذي قام زميلة بهجت أبو غربية  بمهاجمة أحد الضباط الإنكليز فأصابه بجرحين بالغين واستشهد الأنصاري.وعبد الله الخطيب مدير التعليم في منطقة بئر السبع الذي شارك في حروبها الأخيرة ووقع أسيراً في يد الأعداء. وجواد شحيبر وكان مدرساً في مدارس يافا، وتبرع بكل ما يملك (أربعة آلاف جنيه) لحركة النضال الوطني في بئر السبع لشراء الأسلحة والعتاد.

ولم تكن المعلمات بعيدات عن المشاركة في العمل الوطني، فكانت الكثيرات منهن يتركن مدارسهن في أوقات الفراغ ويداومن في المستشفيات للمشاركة في خدمة الجرحى والمرضى من المجاهدين، ويقدمن إلى المستشفيات خدمات كبرى في هذا الخصوص.     
 
الفروع الداخلية (المنازل) لطلاب القرى

لما كان كثيرون من طلاب القرى الذين عرفوا بالذكاء والتفوق يرغبون في الانتقال إلى مدارس أرقى من مدارسهم، أو كان آباؤهم يرغبون في أن يتم أولادهم تعليمهم الابتدائي والثانوي في المدن، فقد أنشأت إدارة المعارف منازل للطلاب عام 1936 في مدن طولكرم وجنين واللد، ثم أضيفت إليها منازل نصف رسمية أنشئت على التوالي في البيرة والخليل عام 1940، وفي المجدل وقلقيلية والفالوجة عام 1941، وفي دورا عام 1942، وفي صفد عام 1944، وأخيراً أنشئت منازل في نابلس عام 1945، وفي غزة عام 1946. وفي هذه المنازل نصف الرسمية يكون الطلاب تحت إشراف مديري مدارسهم ويتحملون نفقات سكنهم ومأكلهم وشرابهم وغير ذلك. وقدر عدد الطلاب الذين يقيمون في الفروع الداخلية (المنازل السابق ذكرها) في عام 1946 بنحو 500 طالب.

وكانت أنشئت فروع داخلية أخرى (منازل) في الكلية العربية وكلية دار المعلمات بالقدس ودار المعلمات القروية برام الله ومدرسة خضوري الزراعية ومدرسة حيفا الصناعية ومدرسة بئر السبع التي كان في منزلها 100 طالب بدوي داخلي عام 1946.
 
المكتبات في المدارس القروية

كان الاهتمام عظيماً بإنشاء مكتبات في مدارس القرى تتناسب محتوياتها مع مستوى المدرسة. وبلغ عدد الكتب عام 1946 في 158 مدرسة قروية نحو 34.310 كتاباً يستفيد منها المعلمون وطلاب المدرسة القدماء والحاليون وأهل القرى.

وفي إحدى زيارات لمصطفى الدباغ إلى القرى النائية في قضاء غزة وبئر السبع وجد المزارعين فيها يمسك الواحد منهم بيده المحراث وبيده الثانية كتاباً يقرأ فيه. فكان واحدهم يقرأ القرآن الكريم وآخر رحلة السندباد البحري وثالث يطالع في كتاب قلب الطفل (وهو كتاب علمي ترجمه إلى العربية عز الدين التنوخي)، وقد استعاروا هذه الكتب من مكتبة مدرستهم.

ومن رجال الإدارة الذين ساعدوا مساعدة فعالة في بناء المدارس وترميمها وحث الفلاحين على استمرار أولادهم في تلقي العلم بمدارسهم  نذكر عبد الرزاق قليبو،ونعيم عبد الهادي، وعارف العارف، وبطرس ناصر، وبديع بشروئي، ووديع عيساوي.
ومن رجال التعليم في فلسطين نذكر: خليل السكاكيني، خليل طوطح، قسطندي قنازع، إسعاف النشاشيبي، حبيب الخوري، أحمد سامح الخالدي، جبرائيل كاتول، مصطفى مراد الدباغ، عفيف عطعوط، أحمد خليفة، عارف البديري، بشير الريس، علي السرطاوي، رفيق التميمي، أحمد طوقان، حسن عرفات، اسحق موسى الحسيني، جورج خميس، علي رؤوف، برهان كمال، أولغا وهبة، جميل محمود علي، ليديا شاهين حاطوم، وأحمد القاسم.
 
 دور المعلمين والمدارس المهنية

1- الكلية العربية: كانت تعرف باسم دار المعلمين، وتأسست عام 1918  في العام الدراسي 1918-1919، كانت الكلية تضم 23 طالباً جميعهم من العرب باستثناء يهودي واحد. ثم عرفت فيما بعد باسم الكلية العربية. وكانت بادئ أمرها تعمل في أبنية مستأجرة في حي باب الساهرة، ثم نقلت إلى بناية فخمة بنيت خصيصاً لها في جنوب بيت المقدس على جبل المكبر بالقرب من دار الحكومة التي كانت مكتب المندوب السامي ومقرة. وتبدأ الدراسة فيها في السنة الثالثة الثانوية وكانت داخلية يدفع طلابها 24 جنيهاً فلسطينياً مقابل دراستهم فيها ويعفى المتفوقون والفقراء من ذلك. وفي العام الدراسي 1934-1935 كانت الكلية تضم 100 طالب عربي، وهو على ما نعلم، أقصى عدد وصل إليه طلابها. وفي عام 1945-1946 بلغ عدد طلابها 88 طالباً.

وفي عام 1939 تقرر تأسيس صفين إضافيين هما الخامس والسادس يدخلهما الطالب بعد الحصول على شهادة الدراسة الثانوية "المتريكيوليشن". وكان على جميع طلبة الكلية دراسة فن التربية من الناحيتين النظرية والعلمية لإعدادهم للتدريس في المدارس الابتدائية والسنوات الأولى من المدارس الثانوية. وبلغ عدد طلاب هذين الصفين في العام الدراسي 1942-1943، 27 طالباً، 15 منهم في الصف السادس و12 في الصف الخامس.
وقبل رحيل المندوب السامي من البلاد في  أيار/مايو 1948 وضع دار الحكومة والكلية العربية بتصرف جمعية الصليب الأحمر.
 
2- كلية دار المعلمات: تأسست في القدس عام 1919 في بنايات مستأجرة غير مناسبة وظلت فيها إلى نهاية الانتداب،والقسط السنوي لدار المعلمات 24 جنيهاً فلسطينياً مثلها في ذلك مثل الكلية العربية، وفيها 4 سنوات ثانوية وسنة لإعداد المدرسات للتدريس في المدارس الابتدائية.

وكان فيها 23 طالبة عام 1920، وفي عام 1924-1925 ضمت 54 طالبة، ثم زاد العدد إلى 104 طالبات في العام الدراسي 1945-1946، منهن 15 طالبة في السنة الأخيرة.  وكان منهن 70 في القسم الداخلي والباقي خارجية، وكانت دار المعلمات –شأنها في ذلك شأن مدارس البنات- تعلم التدبير المنزلي وأشغال الإبرة والخياطة. وكانت مجهزة بما يلزم من أدوات الطبخ والخياطة وغيرها، وأما مديرة الدار- وهي إنكليزية- فكانت في الوقت نفسه مفتشة مدارس البنات في البلاد.

وفي عام 1946 بلغ عدد من تقدم منها إلى امتحان المتريكيوليشن 20 طالبة، نجحت 9 منهن وحصلت 10 على شهادة المدرسة الثانوية. وفي العام المذكور بلغ عدد الخريجات في الصف الخامس الثانوي 19 خريجة.

وبلغ عدد خريجات كلية دار المعلمات منذ تأسيسها حتى عام 1945-1946 أكثر من 300 خريجة يشكلن معظم معلمات مدارس البنات في المدن.
 
3- دار المعلمات القروية: تأسست هذه المدرسة في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1935 في مدينة رام الله، وكانت تعد طالباتها للتدريس في مدارس البنات الريفية وتقدم لهن التعليم والمسكن والطعام بالمجان. وكانت في الأصل تشمل سنتين دراسيتين بعد مرحلة التعليم الابتدائي، فكان يقبل فيها من أتممن دراستهن الابتدائية. ورؤي في عام 1945-1946 أن تكون الدراسة فيها أربع سنوات. وبلغ عدد طالباتها في ذلك العام الدراسي 34 طالبة. وبلغ معدل الخريجات من هذا المعهد في كل سنة نحواً من 12 خريجة.

وكانت لغة التدريس في هذه المعاهد الثلاثة هي اللغة العربية. وهناك دور معلمات غير حكومية نذكر منها كلية البنات في القدس التابعة للبعثة الأنغليكانية، وكان عدد خريجاتها في عام 1945-1946 تسع معلمات، وكلية شميدت للبنات في القدس التابعة لبعثة الألمان الكاثوليكية، وبلغ عدد خريجاتها عام 1946 عشر معلمات.
 
4- مدرسة حيفا الصناعية: أقامت إدارة المعارف هذه المدرسة التي تم إنشاؤها عام 1937 على مساحة من الأرض تسمح لها بتوسيع مبانيها، وزودت تزويداً حسناً بالمعدات والأدوات المطلوبة. ولم تمض سوى فترة قليلة حتى وضع الجيش البريطاني يده عليها من عام 1937 إلى عام 1945. وفي هذه المدة أعيد فتحها في بناية مستأجرة في مطلع عام 1939. وكانت تقبل الطلاب الذين أتموا دراستهم الابتدائية بتفوق، ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات. وطلابها داخليون يدفع الواحد منهم 12 جنيهاً مقابل تعليمه وإقامته في القسم الداخلي. وبلغ عدد طلابها في العام الدراسي 1945-1946 تسعة وستين طالباً. ويشمل منهاجها الصناعي تعليم الحدادة والنجارة والخراطة وتصليح الأدوات الكهربائية وإصلاح السيارات وغيرها.  

ونذكر بهذه المناسبة أن إدارة المعارف اهتمت اهتماماً كبيراً بالأعمال اليدوية في المدارس وخصصت لها ساعات خاصة في برنامج التدريس تعلم فيها النجارة أو تجليد الكتب أو الحياكة أو شغل الخيزران أو القصب أو غير ذلك. وكان للتدريب الصناعي مراقب عام إنكليزي.
ولم تقم هذه المدرسة مع الأسف بواجبها حق القيام بسبب الاحتلال العسكري الذي خرب الكثير من معداتها. وكان مديرها عربياً.
 
5- مدرسة خضوري الزراعية: أنشئت هذه المدرسة في طولكرم بأموال تبرع بها إيلي خضوري وهو ثري يهودي بريطاني عاش في هونغ كونغ. وفي كانون الثاني/يناير من عام 1931 بوشر بالتدريس فيها، وكان يقبل فيها الطلاب الذين أتموا دراسة الصف الثاني الثانوي، ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوا ت. وكان طلابها داخليين يدفع الواحد منهم 12 جنيهاً فلسطينياً في السنة للتعليم والإقامة في القسم الداخلي. والمدرسة تتسع لستين طالباً. واستولت السلطة العسكرية البريطانية عليها أثناء الثورة العربية (1936-1939) وإبان الحرب العالمية الثانية.وبقي بعض أجزاء مزرعتها تحت السلطة المذكورة إلى عام 1946. ولهذه المدرسة أرض مساحتها 150 فداناً. وفي عام 1948  اغتصب اليهود من هذه المساحة خمسين فداناً تقع إلى الغرب من خط السكة الحديد.

واهتمت إدارة المعارف اهتماماً كبيراً بالتعليم الزراعي؛ فكانت الدروس الزراعية تدرس في الثالث الابتدائي إلى نهاية الصف الثاني الثانوي في قرى البلاد والمدن التي يحيط بها الريف الفلسطيني. وكان القرويون كرماء جداً بتقديم الأرض اللازمة للتعليم الزراعي. وشمل هذا التعليم زراعة الحبوب والفاكهة، وتربية النحل والدجاج وتفقيس البيض وتربية المواشي وصناعة الألبان. وكان الطلاب ومعلمو الزراعة هم الذين يقومون بالأعمال الزراعية في مدرستهم. وبلغ هذا النوع من المدارس في العام المدرسي 1936، 209 مدارس لها أرض زراعية مساحتها 480 فداناً. وفي حزيران/يونيو 1946 بلغ عدد المدارس التي تدرس الزراعة 248 مدرسة لها مساحة قدرها 525 فداناً.
وكان معلمو الزراعة في بادئ الأمر يرسلون عشرين معلماً كل سنة إلى مدرسة خضوري للتدرب سنة واحدة. ثم عدل هذا المشروع بآخر هو أن يؤخذ كل سنة عدد من خريجي مدرسة الزراعة ويدربوا سنة على أصول التعليم في مدرسة الزراعة نفسها. وبلغ عدد خريجي هذا الصف عام 1946 أحد عشر معلماً زراعياً.

ورجال التعليم الريفي الذين كان لجهادهم في رفع مستوى مدارسهم وقراهم الزراعي والاجتماعي والثقافي كثيرون نذكر منهم على سبيل المثال: عبد الخالق يغمور، وعبد الغفار كاتبة، وعفيف الحسن، وعبد الفتاح درويش، وراشد الزغبي، والسيد أبو شرخ، ومصطفى الطاهر، وعبد الله الخطيب مدير التعليم في قضاء بئر السبع، وسعيد شاكر الشوا.
وكان للتعليم الزراعي مراقب عام عربي وأربعة مساعدين، جميعهم من خريجي كليات الزراعة في الغرب. وكان في الوسط العربي مدرستان زراعيتان في كل من بيت جمال للرهبانية الساليزية، ودير اللطرون، ضمتا على التوالي 31 و15 طالباً في العام الدراسي 1942-1943.
 
 الأنشطة والبعثات العلمية

1- النشاط الرياضي: ابتدأت إقامة الحفلات في عام 1932، وأخذت تزداد بعد ذلك، فأصبح يحتفل بها في مختلف الأقضية في نهاية كل سنة دراسية، وتعرض فيها مختلف التمارين الرياضية ومسابقات الـ1500 متر والـ100 متر وغيرها، وتوزع الجوائز المختلفة على الفائزين، وكان الجمهور يتلهف لمشاهدتها. وكان هناك مراقب إنكليزي للرياضة البدنية، ثم تسلم أمرها من بعده عربي.
 
2- البعثات العلمية: بلغ عدد من أرسلتهم إدارة المعارف إلى الجامعات البريطانية لإكمال تخصصهم العالي عام 1946 عشرة طلاب. وكانت إدارة المعارف ترسل مثل هذه البعثات الضئيلة العدد على نفقتها إلى جامعات مصر وإنكلترا وبيروت لقاء تعهد المبعوثين بالتعليم في مدارس الحكومة عدداً معيناً من السنوات بعد تخرجهم. وفي آخر سنة من سني الانتداب كان في جامعات إنكلترا المختلفة عشرة طلاب.
 
3-المدارس الثانوية (الخاصة):
 كان في البلاد عند نهاية الانتداب 11 مدرسة وطنية خاصة، ثانوية كاملة وهي:

1- كلية النجاح- نابلس.
2- كلية النهضة- القدس.
3- كلية روضة المعارف- القدس.
4- الكلية الإبراهيمية- القدس.
5- مدرسة الأمة- القدس.
6- الكلية الأرثوذكسية- يافا.
7- مدرسة الثقافة-يافا.
8- كلية غزة- غزة.
9 و 10 – مدرستا بيرزيت الوطنيتان، واحدة للبنين وأخرى للبنات.
11- المدرسة الأسقفية للروم الكاثوليك بحيفا.

4- بلغ عدد الذين تقدموا لامتحان المعلمين الأدبي في آخر سني الانتداب 411 معلماً نجح منهم 51 معلماً في جميع المواد المطلوب تقديمها و122 نجحوا بالتربية العملية و35 في المواد الدراسية. ونجح في امتحان المعلمين العالي 32 معلماً.


•  نظرة عامة على مدارس البلاد حسب أقضيتها في عهد الانتداب

قضاء يافا

كانت يافا في العهد العثماني أحد أقضية لواء القدس. ولما صدر مرسوم سلطاني عام 1847 بافتتاح المدارس الرشدية في الأقضية افتتحت الرشدية بيافا ومدتها ثلاث سنوات تلي المرحلة الابتدائية ومدتها أيضاً ثلاث سنوات، وعلى هذا يكون أعلى صف في مدارس يافا الرسمية يومئذ يعادل الصف السادس الابتدائي في عهد الانتداب. وكان مدير الرشدية (يعرف باسم المعلم الاول)، تعينه وزارة المعارف في إستانبول، ويكون شيخاً من شيوخ الأتراك. وأما غيرة من المعلمين فمن أبناء البلاد وبعض موظفي الحكومة المحليين. وكان عدد طلاب المدرسة الرشدية يراوح بين 30 و40 طالباً.
وفضلاً عن الرشدية كانت هناك مدارس ابتدائية (كتاتيب) أقيمت لتدريس القرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي والقراءة.
 
المدارس الرسمية في مدينة يافا

كان في مدينة يافا في العام الدراسي 1930-1931 ثلاث مدارس رسمية للبنين أرقى صفوفها الثاني الثانوي. ومدرستان للبنات أعلى صفوفهما الخامس الابتدائي. وارتفع العدد عام 1936-1937 إلى ثماني مدارس حكومية: أربع للبنين وأرقى صفوفهما الأول التجاري الذي يقبل فيه خريجو الصف الثاني الثانوي، وافتتح عام 1935-1936، ثم تلاه الصف التجاري الثاني بعد عام واحد. وضمت هذه المدارس الأربع 1.092 طالباً يعلمهم 34 معلماً بينهم خمسة غير متفرغين، وأربع مدارس للبنات أرقى صفوفها السابع الابتدائي، وضمت 1.021 طالبة يعلمهن 26 معلمة.

وفي العام الدراسي 1942-1943 ارتفع عدد المدارس الرسمية إلى عشر مدارس، أربع للبنين أعلى صفوفها الرابع الثانوي التجاري، وضمت 1.830 طالباً يعلمهم جميعاً 48 معلماً، وست مدارس للبنات أعلى صفوفها الثاني الثانوي، وضمت 1.460 بنتاً يعلمهن 49 معلمة. وفي 1/1/1946 بلغ عدد الطلاب الذين يدرسون في مدارس مدينة يافا الرسمية من حكومية وبلدية 2.639 طالباً و1.905 طالبات.
وفي 1/1/1948 كان في مدينة يافا 16 مدرسة، عشر منها للبنين وست للبنات. وكانت مدارس يافا في السابق تسمى بأسماء الأحياء التي تقع فيها، ثم تقرر أن تحمل الأسماء التالية:
 
المدرسة العامرية الثانوية: دعيت بهذا الاسم نسبة إلى أبي عبيدة عامر بن الجراح فاتح بلاد الشام. ولها بناية أقامتها الحكومة في حي النزهة منذ عام 1938. وفي العام الدراسي 1947-1948 ضمت هذه المدرسة 301 من الطلاب، من بينهم طلاب الصفين التجاريين. ومنذ العام الدراسي 1945- 1946 أصبحت ثانوية كاملة تقدم طلابها للحصول على شهادة المتريكيوليشن. وفي ذلك العام تقدم 17 طالباً للحصول على الشهادة المذكورة فنجح منهم 8 طلاب، وحصل 7 على شهادة إتمام الدراسة الثانوية.
وفي عام 1945-1946 بلغ عدد الطلاب في الصفين التجاريين 29 طالباً، 11 منهم في الصف الثاني و18 في الأول. وفي مطلع العام الدراسي 1947-1948 أسست المدرسة منزلاً لخمسين طالباً إلا أن انهيار الحكم أدى على عدم المضي في إتمامه. وللمدرسة مكتبة عامرة بلغ عدد كتبها 4.708 كتاب في 11/7/1947. وبجانب العامرية الثانوية تقع العامرية الابتدائية.
 
 مدرسة حسن عرفة: افتتحت هذه المدرسة في حي العجمي في بنايتها الفخمة التي تبرع بنفقاتها أحد تجار يافا المرحوم حسن عرفة. وضمت 404 طلاب بينهم 54 طالباً في الصفين الثانويين الأول والثاني، وأما الباقون فيداومون في صفوفها الابتدائية. ولها مكتبة جمعت 1.331 كتاباً. وتولت البلدية نفقات هذه المدرسة.وأما المدارس الأخرى فابتدائية، وهي:
المدرسة المروانية: نسبة إلى الأسرة المروانية التي تولت أمر الدولة الأموية بعد وفاة معاوية الثاني.
المدرسة الأيوبية: دعيت باسمها هذا نسبة إلى الدولة الأيوبية التي وقفت في وجه أوروبا وحفظت بذلك عروبة الشرق.
 
 المدرسة الأموية، والمدرسة العباسية، ومدرسة الرياض (سميت بذلك نسبة إلى الحي الذي أقيمت فيه، وهو حي حديث) ومدرسة اليرموك، ومدرسة طارق بن زياد. وقد افتتحت هذه المدارس الأخيرة ما بين عامي 1945 و1947 وكانت البلدية تقوم بنفقاتها. وهكذا بلغ عدد المدارس الرسمية التي تدفع البلدية رواتب معلميها وتدفع ثمن ما تحتاج إلية من اللوازم المدرسية 6 مدارس للبنين، وأما مدارس البنات فبلغ عددها 6 مدارس وهي:-
 
مدرسة الزهراء: دعيت بهذا الاسم نسبة إلى قصور الزهراء التي أقامها الأمويون في الأندلس وتحلت بفن معماري رائع. وتقوم في حي النزهة في البناية التي بنتها الحكومة عام 1938 بجوار المدرسة العامرية للبنين. وقد أحدث صفها الأول الثانوي في أوائل الأربعينات، وتلاه الصف الثاني الثانوي في عام 1944-1945، والثالث في عام 1947-1948 وفي المدرسة مكتبة بلغ عدد كتبها 1.659 كتاباً.
 
مدرسة بنات يافا: وتقع في حي المنشية في بناية مستأجرة.
 
مدرسة خولة بنت الأزور: نسبة إلى خولة بنت الأزور الكندي الفتاة العربية الجريئة التي اشتركت في حروب الفتوح بين العرب والروم، وتقع أيضاً في حي المنشية في بناية مستأجرة.
 
 مدرسة الأميرة صبيحة: نسبة إلى الأميرة صبيحة (صبح)الأندلس زوجة الخليفة الأموي التاسع في الأندلس(366هـ /976م)، ويقال إنه في عهديهما لم يبق إنسان لا يعرف القراءة والكتابة.
 
مدرسة أسماء بنت الصديق: وتقع هذه المدرسة ومدرسة الأميرة صبيحة في حي العجمي.
 
المدرسة العدوية: افتتحت هذه المدرسة على نفقة البلدية في 9/11/1943، وسميت بذلك نسبة إلى رابعة العدوية الشاعرة الصوفية التي ذكر بعضهم أنها دفنت في بيت المقدس.
هذا وبلغ عدد كتب المكتبات في المدارس الخمس الأخيرة 2.292 كتاباً.
 
المدارس غير الرسمية:

وفي يافا مدارس غير رسمية نذكر منها كلية يافا الأرثوذكسية وكلية الثقافة وهما مدرستان ثانويتان كان طلابهما يتقدمون إلى امتحان المتريكيوليشن، والمدرسة الفيصلية وهي مدرسة ابتدائية تقوم في بناية مستأجرة في حي المنشية تابعة لجمعية الشبان المسلمين وسميت باسمها نسبة إلى المرحوم فيصل الأول ملك العراق، بلغ عدد تلاميذها 122 تلميذاً في أول عام 1948، ومدرسة الإصلاح وهي أيضاً ابتدائية تابعة لجمعية الإصلاح الإسلامية تقوم في بنايتها الجميلة الواقعة  في بقعة هادئة من حي أبو كبير، وقد ضمت 196 تلميذاً في عام 1948 ولها مكتبة بها 524 كتاباً. وقد طلبت الجمعيتان المشرفتان على شؤون المدرستين المذكورتين من إدارة معارف اللواء أن تقوم بالرعاية الفنية والإشراف الإداري عليهما فلبت الطلب.

وفي يافا عدد كبير من المدارس الخصوصية والمدارس التابعة لمؤسسات أجنبية نذكر منها:
مدرسة طابيثا: وأعلى صفوفها السادس الثانوي. وقد ضمت 55 طالبة في العام الدراسي 1942-1943.
 
المدرسة الإنكليزية العليا: وأعلى صفوفها الخامس الثانوي. وقد ضمت 123 بنتاً في العام الدراسي 1942-1943.
 
مدرسة الفرير: التي تأسست عام 1882، وأعلى صفوفها الثالث الثانوي. وقد ضمت 67 طالباً في العام الدراسي 1942-1943.
 
مدرسة الفرير: (داخلية للبنات)، وأعلى صفوفها الثالث الثانوي، وقد ضمت 27 طالبة في العام المذكور أعلاه.
 
مدرسة تراسانطا: للبنين، وأعلى صفوفها الأول الثانوي.
 
مدرسة تراسانطا: للبنات، وأعلى صفوفها الثاني الثانوي.

جدول يبين عدد مدارس يافا عام 1946

نوع المدارس

بنين

بنات

مختلطة

المجموع

مدارس حكومية

6

6

-

12

مدارس وطنية خصوصية

8

3

13

24

مدارس أجنبية

3

2

6

11

المجموع

17

11

19

47

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، القسم الثاني، الجزء 4، ص238.
 
ويبين الجدول  عدد الطلبة في مدينة يافا في العام الدراسي 1944-1945، ونسبتهم إلى من هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15:
 
جدول يبين عدد الطلبة في مدينة يافا في العام الدراسي 1944-1945

نوع المدارس

العدد

 طلاب المدارس الحكومية

1.850

 طالبات المدارس الحكومية

1.694

 طلاب المدارس غير الحكومية

4.642

 طالبات المدارس غير الحكومية

2.772

مجموع عدد الطلاب

6.492

مجموع عدد الطالبات

4.466

البنين في سن التعليم

8.450

البنات في سن التعليم

7.800

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين الذين هم في سن التعليم

77%

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات اللواتي هن في سن التعليم

57%

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، القسم الثاني، الجزء 4، ص240. 
           
المدارس الرسمية في قضاء يافا:

يضم هذا القضاء 23 قرية أنشئت في 16 منها مدارس رسمية منذ الاحتلال حتى العام الدراسي 1942-1943، منها خمس، مدارسها ابتدائية كاملة وهي: بنين العباسية وبنين الشيخ مونس وبنين بيت دجن وبنين يازور وبنين سلمة. وكان أعلى صف هو السادس الابتدائي في مدرسة كفر عانة، والرابع الابتدائي في مدارس قرى أبو كشك وبنات بيت دجن وفجة والحرم والخيرية والمسعودية والسافرية وبنات سلمة وساقية وبنات يازور. وفي السنين الأخيرة من الحكم الإنكليزي أصبحت مدارس كفر عانة والخيرية والسافرية مدارس ابتدائية كاملة.
 وقد عين أهل هذه القرى 26 معلماً و7 معلمات على نفقتهم، بالإضافة إلى معلمي الحكومة الرسمية في مدارسهم. وبلغ مجموع ما صرفه القرويون على مختلف مدارسهم خلال العام الدراسي 1946-1947 في قضاء يافا 89.940 جنيهاً فلسطينياً منها 72.296 للبناء و8.758 للرواتب و500 للمكتبات و6.110 للمختبرات المدرسية وغيرها. وكان هؤلاء القرويون قد جمعوا من عام 1941 إلى عام 1945 مبلغ 115.105 جنيهات أنفقوها على مدارس قراهم.
 
ولإعطاء فكرة عن هذه المدارس نتناول مدارس بعض القرى فيما يلي:
- قرية يازور: تقع على بعد خمسة كيلومترات إلى الشرق من يافا. ولمدرستها أراضٍ مساحتها عشرون دونماً يستعمل قسم منها ملاعب والباقي للأعمال الزراعية ولتربية الدواجن والنحل. وتروى حديقة المدرسة من بئر ارتوازية خاصة بالمدرسة أقيم عليها مضخة تعمل بالكهرباء. وفي المدرسة مكتبة تضم 583 كتاباً. وكان أهل القرية يدفعون رواتب معلمين أثنين من معلمي مدرسة البنين ورواتب معلمة من معلمات مدرسة البنات.
        
- قرية بيت دجن: تقع في الجنوب الشرقي من يافا في نحو منتصف الطريق بينها وبين الرملة، وعلى مسافة ثلاثة كيلومترات من يازور. وللمدرسة أرض مساحتها 15 دونماً يستعمل قسم كبير منها للزراعة وتروى من بئر ارتوازية خاصة بالمدرسة أقيم عليها مضخة كهربائية. ولها مكتبة ضخمة تضم 600 كتاب، وتدفع القرية راتب معلمة من معلمات مدرسة البنات. 
 
- قرية الشيخ مونس: لمدرستها الكبيرة أرض تقرب مساحتها من 36 دونماً، ولها غرفة يتمرن فيها الطلاب على التجارة والأعمال اليدوية، وفيها مكتبة ضمت 478 كتاباً. وكانت القرية تدفع رواتب معلمين اثنين ومعلمة واحدة. 
 
- قرية العباسية: تقع على بعد 13كم إلى الشرق من يافا، وقد تأسست مدرسة البنين فيها عام 1919، وفي عام 1941 أصبحت ابتدائية كاملة. وفي مطلع العام الدراسي 1947-1948 فتح فيها صف ثانوي أول. وبلغ عدد تلاميذها في ذلك العام 293 طالباً بينهم 32 يداومون على الصف الثانوي الأول، بينهم عدد من طلاب القرى المجاورة. وبلغ عدد المعلمين 14 معلماً تدفع القرية رواتب ستة منهم، كما تدفع رواتب معلمتين في مدرسة البنات.
 
وتقدمت مدرسة البنين في صفوفها الابتدائية وأصبحت ذات شعبتين من الصف الأول إلى الصف الخامس. وأنشئ في المدرسة منزل لطلاب القرى المجاورة ينفق علية من أموالهم بإشراف مدير المدرسة. وفي المدرسة مكتبة بلغ عدد كتبها 472 كتاباً، ولها أرض مساحتها 27 دونماً يتمرن الطلاب فيها على الأعمال الزراعية العملية وتربية الدواجن والنحل وتفقيس بيض الدجاج وإنتاج الفسائل الحرجية والفاكهة. وقد بلغ عدد ما أنفقه أهل العباسية عام 1946-1947 على مدرستهم أكثر من 993 جنيهاً فلسطينياً للرواتب والأثاث، كما أنفقوا مبلغ 836 جنيهاً للبناء.
 
وتأسس في العباسية " النادي العباسي" الذي يقوم بخدمة القرية ثقافياً ورياضياً واجتماعياً، وله مكتبة قيمة ساعدت على نشر الثقافة بين الأهالي. وقدر عدد سكان العباسية في أواخر أيام الانتداب بأكثر من 6.000 نسمة.

 

قضاء الرملة
 يضم هذا القضاء مدينتي الرملة واللد وسبعين قرية.

مدارس مدينة الرملة الرسمية:

كان في الرملة في أواخر العهد العثماني مدرسة للبنين مؤلفة من أربعة صفوف، وفي عهد الانتداب كانت للحكومة مدرستان، مدرسة الرملة الثانوية للبنين ومدرسة الرملة للبنات.
 
- مدرسة الرملة الثانوية: ضمت هذه المدرسة 895 طالباً في مطلع عام 1948، وأعلى صفوفها الثالث الثانوي الذي تأسس في بداية العام المدرسي 1947-1948. وبلغ عدد معلميها 24 معلماً، واحد منهم على حساب لجنة المعارف الأهلية. ولها مكتبة بلغ عدد كتبها 2.406 كتب، وقد صحت عزيمة أهل الرملة على بناء مدرسة جديدة بوشر ببنائها في خريف 1947 على أرض مساحتها أكثر من 29 دونماً وتقع جنوبي المكان المعروف بمقام النبي صالح في غرب البلدة.

- مدرسة بنات الرملة: أصبحت هذه المدرسة ابتدائية كاملة سنة 1936 – 1937 وضمت 281 طالبة يعلمهن 8 معلمات. وفي عام 1947 – 1948 أحدث فيها صف ثانوي أول، وفي بداية عام 1948 بلغ عدد الطالبات في هذه المدرسة 473 طالبة بينهن 15 طالبة في الصف الثانوي، وقام على تعليمهن 13 معلمة بينهن اثنتان على حساب لجنة المعارف. وفي المدرسة مكتبة حوت 1.120 كتاباً.
وأشرفت إدارة المعارف في اللواء بيافا فنياً وإدارياً على ثلاث مدارس أخرى: تعرف إحداها بمدرسة بستان أطفال الرملة، وأما المدرستان الأخريان فتتبعان لجنة الشؤون التعليمية في الرملة،وهما: الصلاحية، ومدرسة الإناث الوطنية، وفي 1/1/1948 بلغ عدد تلاميذ مدرسة بستان الأطفال 310 تلاميذ و 165 تلميذة، ولا تتعدى صفوف هذه المدرسة صف البستان والصف الابتدائي الأول. وعدد معلماتها ست تدفع البلدية رواتبهن؛ وأما المدرسة الصلاحية، فكان فيها مئة طالب وطالبة في صف البستان ومعلمتان.
وكان في مدينة الرملة مدارس أخرى تقوم بنصيبها من التعليم، وفي مقدمتها المدرسة العباسية التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى، وهي ابتدائية أعلى صفوفها الخامس الابتدائي، وقد ضمت 166 تلميذاً في 1/1/1946، ومدرسة الراهبات للبنات (سانت جوزف) ومدرسة تراسنطا اللاتينية، وفي الرملة لجنة معارف محلية قامت بجهود وطنية إذ بلغت وارداتها 57.466 جنيهاً في عام 1946 – 1947، وبلغت نفقاتها في تلك السنة 2.027 جنيهاً.

والجدول التالي يبين عدد الطلبة في مدينة الرملة عام 1944 – 1945 ونسبتهم إلى من هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15:

نوع المدارس

العدد

طلاب المدارس الحكومية

668

طلاب المدارس غير الحكومية

755

طالبات المدارس الحكومية

366

طالبات المدارس غير الحكومية

481

مجموع عدد الطلاب

1423

مجموع عدد الطالبات

847

البنين في سن التعليم

1.900

البنات في سن التعليم

1.750

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين في سن التعليم

75%

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات في سن التعليم

48%

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، القسم الثاني، الجزء 40
 
 مدارس مدينة اللد

كانت اللد تعتبر في العهد العثماني قرية تابعة لمديرية ناحية الرملة المجاورة، وكان فيها في أواخر العهد العثماني مدرسة ابتدائية تتألف من أربعة صفوف.

- مدرسة ذكور اللد الحكومية: فتحت هذه المدرسة بعد الاحتلال في بنايتها العثمانية القديمة، وفي سنة 1932 – 1933 صارت ابتدائية كاملة، وفي سنة 1945 – 1946 أنشئ فيها صف ثانوي أول، وتأسس فيها صف ثانوي ثان في سنة 1946 – 1947،  وفي 1/1/1948 بلغ عدد طلابها 1.046 طالباً موزعين على 19 صفاً ويعلمهم 24 معلماً، منهم اثنان على حساب لجنة المعارف المحلية. وللمدرسة مكتبة ضمت 818 كتاباً وأرض مساحتها نحو 14 دونماً، منها 9 دونمات خصصت للتعليم الزراعي، وللمدرسة غرفة واسعة تستعمل لتدريب الطلاب على الأعمال اليدوية، وألحق بالمدرسة منزل للطلاب أسس عام 1936 يتسع 37 طالباً.

- مدرسة بنات اللد الحكومية: أسست هذه المدرسة بعد الاحتلال البريطاني وكانت تقوم في بناية مستأجرة، وفي عام 1942 – 1943 أصبحت ابتدائية كاملة، وفي 1/1/1948 بلغ عدد طالباتها 378 طالبة يعلمهن 9 معلمات، وللمدرسة مكتبة ضمت 767 كتاباً، وكانت لجنة المعارف قد قررت إقامة بناء جديد لهذه المدرسة، وكان الحالة المضطربة التي كانت عليها البلاد منعت إقامته.

جدول يبين عدد الطلبة في مدينة اللد عام 1944 – 1945 ونسبتهم إلى من هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15

نوع المدارس

العدد

طلاب المدارس الحكومية

614

طالبات المدارس الحكومية

317

طلاب المدارس غير الحكومية

540

طالبات المدارس غير الحكومية

337

البنين في سن التعليم

2.350

البنات في سن التعليم

2.200

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين في سن التعليم

49%

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات في سن التعليم

29%

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، القسم الثاني، الجزء 4.
 
وهناك في اللد مدارس خاصة تقوم بنصيبها من التعليم مع مدارس إدارة المعارف الحكومية منها مدرستان للبنات ضمتا 238 طالبة في مطلع عام 1946، وسبع مدارس للبنين ضمت في التاريخ نفسه 813 طالباً، وفي البلدة لجنة معارف محلية تقوم بما يترتب عليها من تشجيع التعليم ومساعدة المدارس وإقامة أبنية ودفع رواتب، وقد بلغ ما صرفته هذه اللجنة على الشؤون التعليمية في المدينة عام 1947 – 1948 المالي 3.039 جنيهاً.
 
 مدارس قرى قضاء الرملة:

يضم هذا القضاء 70 قرية بين صغيرة وكبيرة وقد كان في عام 1945 – 1946 في 32 منها مدارس، وكان في قريتين فقط، هما يبنا وزرنوقة، مدرستان ابتدائيتان كاملتان، كما بلغت مدرسة صرفند الخراب الصف السادس الابتدائي، ومدرسة صرفند العمار والمزيرعة الخامس الابتدائي، ووقف التعليم عند الصف الرابع الابتدائي في قرى عاقر وبشيت وبيت نبالا وبيت نوبا وبئر معين وبدرس ودير قديس ودير طريف وعمواس وعنابة وجمزو واللبن ومجدل يابا والمغار والنعاني ونعلين وقطرة إسلام وقزازة وقبية والقباب والقبيبة وقولة ورنتيس وشقة وطيرة دندن.
وقد ارتفع مستوى التعليم في نهاية الانتداب إلى نهاية المرحلة الابتدائية في قرى القبيبة وعاقر والمغار وصرفند العمار وصرفند الخراب والقباب وعمواس وبيت نبالا والمزيرعة.

قضاء رام الله 

 وهو يضم مدينتي رام الله والبيرة و58 قرية، عرف هذا القضاء في القرن الماضي المدارس بمعناها المعروف اليوم، فقد تأسست فيه مدارس لمختلف الطوائف المسيحية في رام الله وبعض قراها، وهو أمر دعا الحكومة العثمانية إلى غض النظر عن إقامة مدارس في رم الله.
 
 مدارس مدينة رام الله:

كان دير الروم في القدس أول من أقام مدارس في هذا البلد، وفي عام 1889 أسس الفرندز الأمريكان مدرسة داخلية للبنات في رام الله، وفي سنة 1900 أسس إليهو كرانت وهو المؤرخ الأمريكي المشهور، مدرسة الفرندز للبنين.
وعن التعليم في هذه المدينة ذكر تقرير وزارة المعارف العمومية العثمانية لعام 1903 أن بطريركية الروم الأرثوذكس، أنشأت عام 1190هـ / 1776 م مدرسة ابتدائية ضمت 30 تلميذاً  عام 1903، ثم أنشأت عام 1805 – 1806 مدرسة ابتدائية ثانية جمعت 40 تلميذاً عام 1903، كما يذكر التقرير أن اللاتين أقاموا عام 1858 مدرسة ابتدائية للبنين ضمت 18 تلميذاً، وأن البروتستانت أقاموا مدرسة ضمت 30 تلميذاً، كما أقام الألمان من بعدهم مدرستين للبنات جمعتا 82 تلميذة عام 1903.
وأما في العهد البريطاني فكان في مدينة رام الله عام 1942 – 1943 ثلاث مدارس حكومية، مدرستان منها ابتدائيتان كاملتان واحدة للبنين والأخرى للبنات، وأما الثالثة فهي دار المعلمات الريفية، وقد مر ذكرها، وضمت في العام المذكور 24 طالبة، وأعلى صفوفها الثاني الثانوي.
وفي العام الدراسي ذاته كان في رام الله ست مدارس خاصة للبنين والبنات منها مدرستان للفرندز الأمريكان، واحدة للبنين أعلى صفوفها الرابع الثانوي والثانية للبنات أرقى صفوفها الثالث الثانوي.
 
 مدارس مدينة البيرة

كانت البيرة في العهد العثماني من أعمال ناحية رام الله، هي ورام الله بلدتان متصلتان أصبحتا وكأنهما واحدة، وفي عام 1945 قدر عدد سكان رام الله بـ 5.080 نسمة وسكان البيرة بـ 2.920 نسمة، وفي مدينة البيرة مدرستان مدرسة للبنين وأخرى للبنات.
فأما الأولى أنشئت في بادئ الأمر كمدرسة قروية، وفي عام 1931-1932 اعتبرت مدرسة مدينية، وفي العام الدراسي 1936 – 1937 أصبحت مدرسة ابتدائية كاملة، وفي عام 1945 – 1946 افتتح فيها الصف الثانوي الأول، وأما مدرسة البنات فقد أنشئت في العام الدراسي 1935 – 1936.

جدول يبين عدد الطلاب والطالبات في مدينتي رام الله والبيرة المتجاورتين في العام الدراسي 1942 – 1943 ونسبتهم إلى من هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15

نوع المدارس

العدد

طلاب المدارس الحكومية

688

طالبات المدارس الحكومية

561

طلاب المدارس غير الحكومية

540

طالبات المدارس غير الحكومية

363

الطلاب في جميع المدارس

1.228

الطالبات في جميع المدارس

924

البنين من سن 5 إلى 15

1.250

البنات من سن 5 إلى 15

1.150

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين في سن التعليم

100%

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات في سن التعليم

80%

المصدر: حكومة فلسطين،مديرية التعليم في فلسطين،مسح عام 1942-1943.
 
مدارس قرى قضاء رام الله الرسمية

يضم القضاء 58 قرية، وكان فيه عشرون مدرسة حكومية في العام الدراسي 1942 – 1943، وكانت مدرسة واحدة منها ابتدائية كاملة وهي مدرسة دير غسانة، وواحدة أعلى صفوفها السادس الابتدائي وهي مدرسة دير ديوان، وأما مدارس سلواد وكفر مالك وعين يبرود وبيتونيا للبنين ودير جرير فكان أعلى صفوفها الخامس ومدارس القرى الثالثة كان مستواها الرابع الابتدائي وهي سنجل وعطارة بيت لقيا وبنات بيتونيا و بير زيت وبنات دير دبوان ومزارع النوباني والمزرعة القبلية والمزرعة الشرقية ورمون صفا وترمس عيا، وأما أعلى صف في مدرسة بيتين فكان الثالث الابتدائي.

وكان هناك أربعة معلمين على حساب أهل القرى يعملون في مدارس الحكومة، وأضحت مدارس قرى سنجل وترمس عيا وسلواد ودير دبوان ورامون وبيتونيا ابتدائية كاملة قبل نهاية حكم بريطانيا للبلاد.
ولا بد من تخصيص قرية بير زيت بكلمة بسبب ازدهار الناحية التعليمية فيها حتى يمكن القول أن نسبة المتعلمين فيها في أواخر الانتداب فاقت 90% بين الذكور و 50% بين الإناث، وقد تأسست المدارس في هذه القرية في أواخر القرن الثامن عشر حين قامت بطريركية الروم الأرثوذكس عام 1190هـ / 1776 م بتأسيس مدارس فيها، وفي عام 1919 أقيمت فيها أول مدرسة حكومية، وفي عام 1924 تأسست فيها كلية بير زيت الوطنية، ولهذا المعهد فضل كبير في نشر التعليم في فلسطين بعامة وفي منطقة بير زيت بخاصة

قضاء القدس

وهو يشمل مدينتي القدس وبيت لحم و 70 قرية

مدارس مدينة القدس:

أعلنت القدس عام 1874 متصرفية مستقلة مرتبطة رأساً بوزارة الداخلية في استانبول، وتبعاً لذلك فقد أنشئت في القدس مدرسة إعدادية ذات خمسة صفوف: 3 للمرحلة الرشدية و 2 للمرحلة الإعدادية، وفي أول حولية لنظارة المعارف العمومية العثمانية، وقد صدرت عام 1898، جاء أن إدارة معارف القدس تتألف من أربعة عشر موظفاً على رأسهم المدير إسماعيل حقي بك (الحسيني)، وذكرت الحولية أيضاً أن مكتب إعدادي القدس ضم 81 طالباً في العام الدراسي 1895 – 1896، وكانت الآستانة تعين المدير، وأما المعلمون فكانوا من سكان بيت المقدس، وقد بلغ عددهم عام 1898 – 1899، 8 مدرسين، كما بلغ عدد الطلاب 103، وكانت قاعدة التدريس اللغة التركية، وفي الحرب العالمية الأولى ارتفعت المدرسة الإعدادية الحكومية إلى مدرسة ثانوية كاملة ذات 12 صفاً، وهي ما يعرف بالمدرسة السلطانية (مكتب سلطاني)، فكانت بمستواها أعلى مدرسة رسمية في جميع فلسطين.

وأما في عهد الانتداب فكان في بيت المقدس في العام الدراسي 1930 – 1931 تسع مدارس حكومية (وهي المدارس العربية، ومنها الكلية العربية وكلية دار المعلمات وكلية الرشيدية الآتي ذكرها)، ومن الست الباقية مدرستان للبنات وأربع للبنين، وكان أرقى صف للبنات عام 1931– 1932 السادس الابتدائي، وأرقى صف للبنين الخامس الابتدائي.
وفي عام 1937-1938 بلغ عدد المدارس الرسمية، فضلاً عن الكلية العربية ودار المعلمات، تسع مدارس منها خمس للبنين وأربع للبنات، ومدارس البنين هي الرشيدية والعمرية والبكرية والمصرارة والشيخ جراح وأعلى صفوفها الثاني الثانوي في الرشيدية، وأما مدارس البنات فهي: العلوية والبقعة والمأمونية والمأمونية الجديدة وأعلى صفوفها السابع الابتدائي.
وفي العام الدراسي 1942-1943 كان عدد المدارس الحكومية في بيت المقدس مثله عام 1937-1938، وكان أعلى صفوفها وهو الرابع الثانوي في الرشيدية، وكان في النية إحداث صف ثالث ثانوي للبنات في المأمونية الجديدة في أواخر سنة الانتداب، إلا أن انهيار الحكم حال دون ذلك.

وقد ضمت هذه المدارس 3.545 طالباً وطالبة يعلمهم 64  معلماً و 56 معلمة في العام الدراسي 1942-1943.
- المدرسة الرشيدية: بنيت في العهد العثماني قرب باب الساهرة ودعيت باسمها هذا نسبة إلى متصرف القدس "رشيد بك" (1905-1906)، وبناؤها جميل للغاية، وهي من الآثار القليلة التي تركها العثمانيون في البلاد، وقد ضمت مدرستها الصفوف الابتدائية السبعة والصفوف الثانوية الأربعة، وفي تشرين الأول/أكتوبر من عام 1943، فتح فيها صف خامس، وفي عام 1944 فتح فيها صف سادس، ودروس هذين الصفين في المستوى الجامعي، ولذا تحول اسمها إلى الكلية الرشيدية، وهكذا فإن الكلية العربية والرشيدية هما الوحيدتان اللتان كان يتلقى فيهما الطلاب دراسة أعلى من المتريكيوليشن بسنتين، فالكلية العربية تعد طلابها للتعليم وفي الرشيدية تستبدل بالمواد الخاصة لإعداد المعلمين المواد التحضيرية لدراسة الطب والهندسة.

وفي العام الدراسي 1944-1945 كان عدد طلاب الكلية الرشيدية 310 طلاب منهم 26 طالباً في صفي ما بعد المتريكيوليشن.
- روضة المعارف: مدرسة وطنية ثانوية خاصة، وهي ليلية نهارية، وروح المدرسة عربية محض، وكانت ترمي إلى إنهاض العرب ليستعيدوا مجدهم الغابر وعزمهم المفقود، وقد أنشأها في العهد العثماني المرحوم الشيخ محمد الصالح، وهي متمشية في تعليمها على الأساليب العصرية الحديثة ولذلك فإننا لا نعجب إذا رأيناها من أحسن المدارس في فلسطين، ولا ريب في أن المدارس الوطنية هي دليل الحياة في الأمة.

وعن روضة المعارف قال المرحوم عارف العارف: " تأسست سنة 1324هـ/1906م ومؤسسها الشيخ محمد الصالح.. فيها قسم ابتدائي وآخر استعدادي وثالث علمي، ولها مكتبة ومجلة وجمعية للطلاب ولها فرق متعددة عديدة للكشافة وخريجوها يقبلون في المعاهد العلمية بسوريا ومصر ولبنان وتركيا، يؤازرها المجلس الإسلامي الأعلى، فيها قسم داخلي، تعنى العناية كلها بإنماء الروح الوطنية من ناحية قومية ".
كما جاء في نشرة فلسطين التي تشرف عليها الهيئة العربية العليا لفلسطين ما يأتي "كانت روضة المعارف معقلاً من معاقل القضية الفلسطينية، وملتقى رجال العالمين العربي و الإسلامي، وفي قاعة محاضراتها انعقد أول مؤتمر إسلامي عالمي لقضية فلسطين عام 1931، وغيره من المؤتمرات والاجتماعات الوطنية، ثم استولت عليها السلطة العسكرية البريطانية عام 1938".

- المدرسة الإبراهيمية: تأسست عام 1931 باسم المدرسة الإبراهيمية، وقد أسسها جماعة من مثقفي الخليل ودعوها بالإبراهيمية نسبة إلى خليل الله إبراهيم المدفون في مدينتهم، وأخذت المدرسة تتقدم في صفوفها ويزيد عدد طلابها، وأضيف إليها عام 1937 قسم داخلي، وفي العام الدراسي 1944-1945 أصبحت ثانوية كاملة وحملت اسم الكلية الإبراهيمية وبلغ عدد طلابها في العام المذكور 500 طالب بينهم 65 طالباً داخلياً، وفي أواخر أيام الحكم البريطاني تأسست في القدس مدرستان ثانويتان عربيتان راقيتان هما كلية النهضة ومدرسة الأمة.
- مدرسة الأيتام الإسلامية: أسسها المجلس الإسلامي الأعلى ليتدرب فيها يتامى المسلمين على الصناعات المختلفة فضلاً عن دروس الديانة الإسلامية واللغة العربية والعلوم.
- مدرسة صهيون: من أقدم مدارس البلاد وقد أسسها المطران غوبات في منتصف القرن الماضي.
- دار الأيتام السورية: أسسها الألماني لودفيغ شنلر علم 1860، ويعلم الطلاب فيها الطباعة والنجارة والحدادة وصناعة الفخار، وفيها مدرسة للمكفوفين يتعلمون فيها القراءة والكتابة وصنع الكراسي والسلال والمقاعد والحبال وغيرها، وقد اخذ هذا المعهد يتسع مع الأيام حتى أصبح من أعظم المعاهد العلمية والصناعية في فلسطين.
 
ومن المدارس الأجنبية الأخرى نذكر الكلية الانكليزية، ومدرسة الأمريكان المعروفة بمدرسة طمسن، ومدرسة الفرير وقد تأسست عام 1875، والمدرسة العليا للبنات، ومدرسة الصلاحية اللاهوتية، والمدرسة الأمريكية للعلوم، ومدرسة الدومينيكان، وكلية شمدت للبنات، وكلية تراسنطا، ومدرسة المطران (سان جورج).

ونثبت في الجدول التالي عدد الطلاب والطالبات من العرب في مدينة بيت المقدس ونسبتهم إلى عدد البنين والبنات الذين هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15 سنة، وذلك للعام الدراسي 1942-1943:

نوع المدارس

العدد

طلاب المدارس الحكومية

1.773

طالبات المدارس الحكومية

1.772

طلاب المدارس غير الحكومية

5.423

طالبات المدارس غير الحكومية

3.863

مجموع عدد الطلاب

7.196

مجموع عدد الطالبات

5.635

البنين في سن التعليم

7.150

البنات في سن التعليم

6.700

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين في سن التعليم من سن 5 إلى 15

100%

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات في سن التعليم من سن 5 إلى 15

85%

المصدر: حكومة فلسطين، مديرية التعليم في فلسطين، مسح عام 1942-1943.
 
 مدارس مدينة بيت لحم:

تقع بيت لحم في جنوب القدس على بعد 8 كم منها، ولها شهرة واسعة في كل أقطار المعمورة لأن المسيح عيسى بن مريم ولد فيها. وفي العهد العثماني كانت بيت لحم ناحية يحكمها مدير تابع لمتصرف القدس. وفي عهد الانتداب كانت مركز قضاء فيه نائب حاكم.
ولم يؤسس العثمانيون مدرسة رسمية في بيت لحم بسبب كثرة المدارس الأجنبية فيها. فقد ذكر في الكتاب السنوي لوزارة المعارف العثمانية لعام 1903 أنه كان في بيت لحم مدارس للروم الأرثوذكس ومدرسة للكاثوليك ومدرسة للبروتستانت.
وفي عهد الانتداب البريطاني كان في بيت لحم عام 1930-1931 مدرستان حكوميتان واحدة للبنين والثانية للبنات. وفي العام الدراسي 1937-1938 كان السابع أرقى صفوف المدرستين الحكوميتين، وقد ضمت مدرسة البنين 287 طالباً يعلمهم 11 معلماً، وجمعت مدرسة البنات 253 طالبة تعلمهن ست معلمات. وفي عام 1942-1943 كان في بيت لحم 8 مدارس عربية خاصة ضمت 1.315 طالباً وطالبة (منهم 569 طالباً) يعلمهم 24 معلماً و46 معلمة.

وفضلاً عن مدارس بيت لحم المار ذكرها نذكر المدرسة الإصلاحية للأولاد التي تأسست عام 1929 لقبول الأحداث الجانحين الذين تتطلب أوضاعهم الاجتماعية إبعادهم عن البيئة التي يعيشون فيها بعد أن تقضي المحاكم المختصة بوضعهم في المدرسة مدداً مختلفة تراوح بين سنة وخمس سنوات ويتلقى فيها الأحداث التعليم الابتدائي.

ويبين الجدول التالي عدد الطلاب والطالبات في بيت لحم عام 1942-1943 ونسبتهم إلى عدد البنين والبنات الذين هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15:

نوع المدرسة

العدد

طلاب المدارس الحكومية

318

طالبات المدارس الحكومية

293

الطلاب في المدارس غير الحكومية

569

الطالبات في المدارس غير الحكومية

746

مجموع عدد الطلاب

887

مجموع عدد الطالبات

1.039

البنين في سن التعليم من سن 5 إلى 15

1.100

البنات في سن التعليم من سن 5 إلى 15

1.000

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين في سن التعليم من سن 5 إلى 15

80%

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات في سن التعليم من سن 5 إلى 15

100%

المصدر: حكومة فلسطين،مديرية التعليم في فلسطين،مسح عام 1942-1943.
 
 مدارس قرى القدس الرسمية:

بلغ عدد قرى القضاء 70 قرية، وكان فيه 26 مدرسة، حسب إحصاءات العام الدراسي 1942-1943. من هذه المدارس ثلاث مدارس ابتدائية كاملة في قرى: لفتة، وعين كارم، وبيت جالا ومدرسة بنات بيت جالا، وقد كانت ابتدائية كاملة أيضاً. وأما مدارس قرى بيت إكسا والمالحة وسلوان فكان أعلى صفوفها السادس الابتدائي. وكان الخامس الابتدائي أعلى صف في مدارس قرى أبو ديس وبتير وبيت حنينا وبيت محسير وبيت صفافا وبيت ساحور والعيزرية وآشوع وصور باهر والطور والولجة، كما كان الرابع الابتدائي أعلى صف في قرى بيت فجار ودير أبان وبنات عين كارم والعنب وأريحا وبنات أريحا والخضر. وأما قلندية فكان الصف الثالث الابتدائي أعلى صفوفها.
وقبل نهاية الانتداب كانت مدارس القرى الآتية ابتدائية كاملة: بيت حنينا وبيت إكسا والطور وأبو ديس وبيت صفافا.

* إن زيادة عدد الطلاب على عدد الأطفال يعود إلى الطلاب القرويين وإلى أن بعض الطلبة ولا سيما البنات، يزيد عمرهم عن 15 عاماً.

 قضاء الخليل

  كان هذا القضاء يضم في عهد الانتداب البريطاني مدينة واحدة هي الخليل و35 قرية و109 مزارع وقبيلتين.
وفي العهد العثماني تأسست مدارس في ثلاث من قرى القضاء أقيمت على التوالي في سني 1881 و1887 و1895.
والراجح أنها أنشئت في بيت جبرين، وفي بيت عطّاب التي كانت حينئذ من أعمال الخليل، وفي دورا. وتأسست المدرسة الرشيدية في مدينة الخليل عام 1883 وضمت 44 طالباً في العام الدراسي 1900-1901 أربع مدارس ابتدائية بلغ عدد طلابها 42 طالباً.

 مدارس مدينة الخليل

أقامت إدارة المعارف في عهد الانتداب مدرستين في مدينة الخليل، واحدة للبنين والثانية للبنات. وفي العام الدراسي 1930-1931 كان الثاني الثانوي أعلى صف في مدرسة البنين، وكان قد فتح عام 1923-1924، والرابع الابتدائي أعلى صف في مدرسة البنات.
وفي العام الدراسي 1942-1943 كان لإدارة المعارف في مدينة الخليل خمس مدارس هي:

• مدرسة الخليل الابتدائية: وكانت تعرف سابقاً باسم مدرسة باب الزاوية، وأعلى صفوفها الرابع الابتدائي.
•  مدرسة الخليل الثانوية: وأعلى صف فيها الثاني الثانوي. وقبل نهاية الحكم البريطاني صار أعلى صفوفها الرابع الثانوي.
•  مدرسة بلدية الخليل: وأعلى صفوفها الخامس الابتدائي.
• مدرسة بنات الخليل: وأعلى صفوفها السابع الابتدائي، ثم فتح صفان ثانويان، أول وثان، في آخر سني حكم الانتداب.
• المدرسة العلائية للمكفوفين: تأسست عام 1937، وأعلى صفوفها السادس الابتدائي.

ويبين الجدول التالي يبين عدد الطلاب والطالبات في مدينة الخليل في عام 1942-1943 ونسبة ذلك إلى عدد البنين والبنات الذين هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15:
 
نوع المدرسة                             العدد
طلاب المدارس الحكومية               1.189
طالبات المدارس الحكومية              579
الطلاب في المدارس غير الحكومية    756
الطالبات في المدارس غير الحكومية   148
الطلاب في جميع مدارس الخليل        1.934
الطالبات في جميع مدارس الخليل       727
البنين الذين هم في سن التعليم            3.150
البنات اللواتي هن في سن التعليم        2.950
نسبة الطلاب الى عدد البنين في الخليل الذي في سن الدراسة %60
نسبة الطالبات  الى عدد البنات في الخليل الذي في سن الدراسة % 25

نوع المدرسة

العدد

طلاب المدارس الحكومية

1.189

طالبات المدارس الحكومية

579

الطلاب في المدارس غير الحكومية

756

الطالبات في المدارس غير الحكومية

148

الطلاب في جميع مدارس الخليل

1.934

الطالبات في جميع مدارس الخليل

727

البنين الذين هم في سن التعليم

3.150

البنات اللواتي هن في سن التعليم

2.950

 نسبة الطلاب الى عدد البنين في الخليل الذي في سن الدراسة

%60

نسبة الطالبات  الى عدد البنات في الخليل الذي في سن الدراسة

% 25

المصدر: حكومة فلسطين،مديرية التعليم في فلسطين،مسح عام 1942-1943.
 
 مدارس القرى

بلغ عدد المدارس في قرى الخليل في أواخر عهد الانتداب 25 مدرسة رسمية. وكانت مدارس قرى دورا وبيت جبرين وحلحول وبيت أمر ابتدائية كاملة، وكان الصف الخامس الابتدائي أعلى صف في قريتي إذنا وترقوميا، والصف الرابع الابتدائي أعلى صف في كل من عجور وبني نعيم وبيت نتيف والدوايمة والظاهرية وبنات دورا والسموع والشيوخ وسعير وصوريف وزكريا وزكرين وبيت كاحل وبيت أولى ويطة ونونا- خارس.
وأما مدارس بنات يطة والظاهرية وبيت أومر فلم تتجاوز الصف الثاني الابتدائي.

قضاء بئر السبع

 يعد قضاء بئر السبع أكبر أقضية فلسطين، ويضم مدينة واحدة وسبع قبائل بدوية هي الحناجرة والترابين والجبارات والتياها والعزازمة والاحيوات وقبيلة السعيدين.
وقد قدر عدد هؤلاء البدو في عام 1946 بنحو 90.000، بينما كان عددهم عام 1931 نحو 66.000.
والخدمة الوحيدة التي قدمتها الحكومة العثمانية إلى هذا القضاء البدوي إقامتها مدرسة داخلية جميلة واسعة تستوعب أبناء عشائر القضاء، ولكن إعلان الحرب العالمية الأولى حال دون فتحها.
وفي عهد الانتداب كان في بلدة بئر السبع مدرستان رسميتان واحة للبنات والثانية للبنين، ومدرسة ثالثة هي بستان للأطفال تولت شؤونها، ما عدا الشؤون الفنية التي أشرفت عليها إدارة المعارف في اللواء بيافا، لجنة خاصة من أهل البلدة.
 
مدرسة البنين: لما احتل البريطانيون البلاد خصصوا الطبقة الأرضية من المدرسة التي أقامها العثمانيون للبنين والطبقة العليا للبنات. وبقي الأمر كذلك حتى عام 1934 عندما قررت إدارة المعارف إضافة قسم داخلي إلى مدرسة الذكور للطلاب البدو، فانتقلت مدرسة البنات إلى بناية مستأجرة وخصص القسم العلوي للطلاب البدو الداخليين. ويبين الجدول التالي مدى تقدم مدرسة البنين:

السنة الدراسية

عدد الصفوف

عدد الطلاب

عدد المعلمين بمن فيهم المدير

1919/1920

4

180

5

1931/1932

يراوح بين 5 و7

يراوح بين 184 و224

يراوح بين 6 و8

1932/1933

وأصبحت المدرسة ابتدائية كاملة بعد العام الأخير

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، التعليم في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني (مخطوط).


 وفي عام 1947-1948 بلغ عدد الطلاب 580 طالباً، منهم طلاب الصف الثانوي الأول الذي فتح لأول مرة وبلغ عدد طلابه 23 طالباً، ويعلم الجميع 17 معلماً. وللمدرسة  أرض زراعية مساحتها عشرون دونماً خصص سبعة منها للحديقة التي يتدرب فيها الطلاب على الدروس الزراعية. وشيدت فيها كذلك غرفة خاصة للنجارة والأعمال اليدوية. وبنت البلدية بمساعدة إدارة المعارف ست غرف جديدة للصفوف حتى تتسع للطلاب الذين يتكاثر عددهم في كل عام مدرسي.
وأما المنزل الذي أقيم خصيصاً لإقامة الطلاب البدو فقد أنشئ عام 1934 لخمسة وعشرين طالباً، ثم أخذ يتسع حتى أصبح يضم عام 1946-1947 مئة طالب. ولمدرسة البنين هذه مكتبة ضمت 1.455 كتاباً عام 1947.
 
مدرسة البنات: مقرها بناية مستأجرة، وقد بوشر خلال عام 1946/1947 بإقامة بناية كبيرة لها على بقعة خاصة، بلغت مساحتها حوالي 13 دونماً. وقد تم إنشاء ثلاث غرف منها في صيف عام 1947، بلغت نفقاتها 3.664 جنيهاً، أسهمت الحكومة بمبلغ 1.500 جنية منها ودفعت الباقي بلدية بئر السبع.
وقد أقيمت مدرسة البنات مع بدء الاحتلال البريطاني، وكانت تقوم بالتعليم فيها معلمة واحدة، ثم أقبل الأهالي على تعليم بناتهم حتى بلغ عدد التلميذات عام 1931 الدراسي 158 تلميذة تعلمهن أربع معلمات. وأعلى صف فيها هو الرابع الابتدائي. ومنذ عام 1942-1943 أصبحت ابتدائية كاملة، وفي 1/1/1948 بلغ عدد تلميذاتها 300 تلميذة يعلمهن سبع معلمات. وضمت مكتبتها 651 كتاباً.
 
بستان الأطفال: وهي كما ذكرنا تتبع لجنة خاصة. وقد بوشر التدريس فيها في 22/7/1946 في بناية مستأجرة. وفي 1/1/1948  كانت تضم 90 تلميذاً وتلميذة، منهم 23 بنتاً، تعلمهم معلمتان.
وقد دخل صندوق لجنة البستان من 10/10/1945 إلى 31/12/1946 مبلغ 2.381 جنيهاً، كما بلغت نفقاتها عن المدة نفسها 637 جنيهاً.
وإتماما للفائدة نورد الجدول التالي، ويعود إلى العام الدراسي 1944-1945:

نوع المدرسة

العدد

طلاب المدارس الحكومية

504

طالبات المدارس الحكومية

245

الطلاب في المدارس غير الحكومية

25

الطالبات في المدارس غير الحكومية

-

مجموع عدد الطلاب

529

مجموع عدد الطالبات

245

 البنين الذين هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15

650

البنات اللواتي هن في سن التعليم من سن 5 إلى 15

600

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين الذين هم في سن التعليم من 5 إلى 15 سنة

 81 %

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات اللواتي هن في سن التعليم من 5 إلى 15 سنة

41 %

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، التعليم في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني(مخطوط).
 
وقد بلغ ما صرفته بلدية بئر السبع وسكانها خلال العام الدراسي 1946-1947 على مدرستي بلدتهم 4.306 جنيهات صرف 3.669 جنيهاً منها على إقامة أبنية جديدة لمدرستي البنين والبنات.
 
مدارس قبائل البدو:

الجدول التالي يبين عدد مدارس القبائل في مختلف السنين

 

عدد المدارس

عدد الطلاب

عدد المعلمين

في 1/7/1932

8

196

8

في 1/7/1938

5

216

5

في 1/1/1948

26

1.390

29

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، التعليم في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني(مخطوط).
 
ومن هذه المدارس 15 مدرسة على حساب القبائل ضمت 667 تلميذاً، وعدد معلميهم 15 معلماً تدفع القبائل رواتبهم. وقد بلغ مجموع ما صرفته القبائل خلال العام الدراسي 1946 على تعليم أولادها في مدارس القضاء بقسميها 8.076 جنيهاً فلسطينياً، وهذا مبلغ كبير بالنسبة إلى تلك الأيام، وبالنسبة إلى حالة البدو المالية. وجدير بالذكر أن رغبة القبائل في تعليم أولادها قد فاقت حد الوصف، فإن عدد الذين تقدموا إلى المدارس في عام 1947-1948 ولم تتمكن من استيعابهم كان كبيراً.
وقام معلمو مدارس القبائل خلال عام 1947 بإحصاء عدد الملمين بالقراءة والكتابة بين البدو فبلغ 2.720 رجلاً، أي بنسبة نحو 3% من مجموع السكان. وتقضي الملاحظة بأن نذكر أن الأكثرية الساحقة هم أولئك الذين أتموا دراستهم في مدارس القبائل التي لا يزيد مستواها العلمي عن الرابع الابتدائي.


قضاء غزة

يضم هذا القضاء مدينتي غزة والمجدل و54 قرية.
  مدارس مدينة غزة
كانت غزة في العهد العثماني مركزاً لقضاء يتبع متصرفية القدس، فكانت فيها مدرسة رشدية يراوح عدد طلابها بين 30 و40 طالباً
 
في العهد البريطاني كانت في غزة المدارس التالية:

. مدرسة الإمام الشافعي: كانت هذه المدرسة تدعى في أول أمرها مدرسة غزة الثانوية، وابتداء من عام 1946 دعيت باسمها الحالي نسبة إلى الإمام الشافعي الغزي. وبقيت مدة طويلة ذات صفين ثانويين إلى أن فتح فيها الصف الثانوي الثالث عام 1946-1947، ثم أصبحت ثانوية كاملة عام 1947-1948. وكانت منذ عام 1936 حتى نهاية الانتداب تقوم بالتدريس في غرف خشبية كان قد أقامها الجيش البريطاني بدلاً من بنايتها التي احتلها هذا الجيش خلال الثورة الفلسطينية عام 1936-1937. وفي 1/1/1948 بلغ عدد طلابها 794 طالباً يعلمهم 26 معلماً، تدفع لجنة المعارف المحلية راتب أحدهم.
وفي 1/7/1947 كان في المدرسة مكتبة بلغ عدد ما فيها من كتب 2.953 كتاباً. ولهذه المدرسة منزل أنشئ في العام الدراسي 1946-1947 يتسع لسبعة وعشرين طالباً ويكلف الطالب فيه 42 جنيهاً في السنة.
 
مدرسة هاشم بن عبد مناف: تقوم في البناية التي كانت تقوم فيها مدرسة الإمام الشافعي. وهذه البناية قديمة بنيت في العهد العثماني عام 1911، ثم أضيفت إليها في العهد البريطاني بنايات وأراض. ولما أخلى الجيش البريطاني البناية عام 1945 وسلمت إلى إدارة المعارف أقامت فيها مدرسة هاشم بن عبد مناف، وبقيت مدرسة الإمام الشافعي في غرفها الخشبية.
وفي 1/1/1948 بلغ عدد طلاب المدرسة 566 طالباً، يعلمهم 13 معلماً منهم ستة معلمين على حساب لجنة المعارف المحلية؛ وأما أعلى صفوف المدرسة فكان السادس الابتدائي.
 
مدرسة الزيتون: تقع هذه المدرسة في حي الزيتون -الذي نسبت إليه- في بناء أقامته لها لجنة المعارف المحلية خلال عام 1946. وفي 1/1/1948، كان فيها 343 طالباً موزعين على ستة صفوف ويعلمهم سبعة معلمين تدفع لجنة المعارف راتب اثنين منهم.
 
. مدرسة الشجاعية: دعيت بهذا الاسم نسبة إلى الحي الذي تقع فيه. وقد تأسست بعد الاحتلال البريطاني بمعلم واحد كان يقوم بالتعليم في مسجد من مساجد الحي حتى نهاية1937-1938، ثم انتقلت إلى بنايتها الجديدة. وفي 1/1/1948 بلغ عدد تلاميذها 435 تلميذاً موزعين على سبعة صفوف ويعلمهم ثمانية معلمين تدفع لجنة المعارف المحلية راتب واحد منهم. وللمدرسة مكتبة بلغ عدد ما فيها من كتب 645 كتاباً في 1/1/1947.
 
. مدرسة بنات غزة: تقوم هذه المدرسة في بنايتها الحالية منذ عام 1930-1931 المدرسي. والبناية نفسها قديمة تعود بتاريخها إلى العهد العثماني، إذ كانت بيتاً لآل رضوان الذين حكموا غزة في أوائل الحكم العثماني. وقد أضيفت إليها في العهد البريطاني أقسام جديدة.

 وفي عام 1947؛ ضمت إليها البناية المجاورة التي كانت تعرف باسم القلعة. وأخذت هذه المدرسة بالتقدم حتى أصبحت ابتدائية كاملة في العام الدراسي 1927-1928، وكان فيها 310 طالبات تعلمهن 10 معلمات.

 وفي عام 1946-1947؛ فتح فيها صف ثانوي أول، ثم صف ثان في العام الذي تلاه. وفي 1/1/1948 بلغ عدد طالباتها 464 طالبة  تعلمهن 14 معلمة. وللمدرسة مكتبة بلغ عدد كتبها 1.883 كتاباً في 1/7/1947.
وقد تفرع عن هذه المدرسة فرع جديد، عرف باسم مدرسة بنات غزة الابتدائية كان أعلى صفوفها في 1/1/1948 الخامس الابتدائي، وبلغ عدد طالباتها 232 طالبة تعلمهن ست معلمات.

 وكان في غزة في عام 1942-1943 ثماني مدارس غير حكومية ضمت 1.083 طالباً وطالبة، منهم 339 طالبة، يعلمهم 15 معلماً. ومن هذه المدارس: مدرسة ثانوية عرفت باسم كلية غزة جمعت 283 طالباً، ومدرسة الفلاح الإسلامية  التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى، وهي ابتدائية كاملة عدد طلابها 305، ومدرسة للبنات تابعة للبلدية تأسست عام 1930 وأعلى صفوفها السادس الابتدائي وضمت 325 بنتاً.
وقد بلغت نفقات لجنة المعارف المحلية في غزة 5.166 جنيهاً فلسطينياً عام 1946-1947.

ويبين الجدول التالي عدد الطلبة ونسبتهم إلى من هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15، وذلك للعام الدراسي 1944-1945:

نوع المدرسة

العدد

طلاب المدارس الحكومية

1.212

طالبات المدارس الحكومية

533

طلاب المدارس غير الحكومية

859

طالبات المدارس غير الحكومية

276

مجموع عدد الطلاب

2.071

مجموع عدد الطالبات

809

البنين الذين هم في سن التعليم

4.050

البنات اللواتي هن في سن التعليم

3.750

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين في سن التعليم

51%

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات في سن التعليم

21%

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، التعليم في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني (مخطوط).
 
 مدارس مدينة المجدل:

المجدل مدينة تقع في الشمال من غزة على مسيرة 25 كم منها. وقد كانت في العهد العثماني ناحية تابعة لغزة، وكان بها مدرسة، أرقى صفوفها الرابع الابتدائي. وفي عهد الانتداب كان بها مدرستان واحدة للبنين والثانية للبنات. ولم يكن في المجدل ما يقوم بأعباء التعليم غير هاتين المدرستين ومدرسة أهلية بلغ عدد طلابها نحو 30 طالباً.
وللمجدل لجنة معارف بلغت وارداتها 3.014 جنيهاً في العام الدراسي 1946-1947 وأنفقت في السنة ذاتها 2.656 جنيهاً.
 
مدرسة البنين في المجدل: تأسست مع بدء الاحتلال البريطاني ثم أخذت بمدارج التعليم حتى أصبحت ابتدائية كاملة. وفي عام 1945 فتح. فيها صف ثانوي أول ثم صف ثان في العام الذي تلاه. وفي 1/1/1948 بلغ عدد طلابها 872 طالباً يعلمهم 26 معلماً وتدفع لجنة المعارف المحلية راتب 3 منهم.
وفي المدرسة منزل تأسس عام 1941 ويتسع لخمسة وثلاثين طالباً، كما أن لها قطعة أرض يتدرب فيها الطلاب على الدروس الزراعية وعلى تربية النحل. ولها قسم خاص للنسيج يتمرن فيه بعض الطلاب. وللمدرسة مكتبة بلغ عدد ما فيها من كتب 1.090 كتاباً في 1/1/1947.

مدرسة بنات المجدل تأسست منذ بدء الاحتلال البريطاني بمعلمة واحدة، وفي عام 1943 أصبحت ابتدائية كاملة، وفي 1/1/1948 بلغ عدد طالباتها 287 طالبة تعلمهن تسع معلمات. وللمدرسة مكتبة بلغ عدد ما فيها من كتب 500 كتاب في 1/7/1947.

ويبين الجدول التالي عدد الطلاب في مدينة المجدل لعام 1944-1945 ونسبتهم إلى من هم في سن التعليم من سن 5إلى 15:

نوع المدرسة

العدد

طلاب المدارس الحكومية

634

طالبات المدارس الحكومية

275

طلاب المدارس غير الحكومية

3

طالبات المدارس غير الحكومية

-

مجموع عدد الطلاب

664

مجموع عدد الطالبات

275

البنين الذين هم في سن التعليم

1.050

البنات اللواتي هن في سن التعليم

950

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين الذين هم في سن التعليم

63 %

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات اللواتي هن في سن التعليم

29 %

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، التعليم في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني (مخطوط).
 
مدارس القرى:

بلغ عدد المدارس في العام الدراسي 1947-1948 في قرى قضاء غزة 38 مدرسة حكومية أهمها مدرسة البنين في الفالوجة ومدرسة البنين في خان يونس، وقد اعتبرت فيما بعد مدرسة مدينية.
 
* مدرسة البنين في الفالوجة: تأسست هذه المدرسة عام 1919 وأصبحت عام 1941 ابتدائية كاملة، ثم فتح فيها صف ثانوي أول عام 1947-1948. وبلغ عدد طلابها في تلك السنة 522 طالباً يعلمهم 13 معلماً ويدفع أهالي القرية راتب خمسة منهم.
وللمدرسة أرض زراعية يتمرن فيها الطلاب على الأعمال الزراعية، وفيها منزل استؤجرت بنايته على حساب طلابه، وتأسس عام 1942، وهو يتسع لخمسة وعشرين طالباً من القرى البعيدة ينزلون فيه. وفي العام الدراسي 1946-1947 بلغت تكاليف إقامة كل طالب فيه 28 جنيهاً، وذلك لقاء الطعام والسكن وخدمات أخرى. وبلغت النفقات التي صرفها المجلس المحلي على مدرسة البنين 2.632 جنيهاً خلال العام الدراسي 1946-1947 وبلغ ما فيها من كتب 750 كتاباً في 1/7/1947.
 
* مدرسة خان يونس للبنين: تأسست في العام الدراسي 1919-1920 بمعلمين. وفي عام 1926-1927 صارت ابتدائية كاملة، ثم فتح فيها صف ثانوي أول عام 1947-1948. وبلغ عدد طلابها 906 طلاب في 1/1/1946 يعلمهم 21 معلماً منهم 4 معلمين تدفع لجنة المعارف المحلية رواتبهم. وللمدرسة مكتبة بلغ عدد ما فيها من كتب 1.309 كتب في 1/7/1947.
ولخان يونس لجنة معارف محلية بلغت وارداتها 8.105 جنيهات عام 1946، كما بلغت نفقاتها في السنة نفسها 6.325 جنيهاً.
وقد عرف أهل خان يونس بتمسكهم بعاداتهم العربية وهم في ذلك أقرب إلى القبائل البدوية منهم إلى أهل المدن.
وأما مدارس القرى الأخرى فكانت كما يلي:
 
- 12 مدرسة ذات سبعة صفوف في كل من اسدود وحمامة وجباليا والنزلة وبني سهيلة والمسمية الكبيرة والسوافير وعبسان وبرير وبربرة ودير البلح، ومدرسة بنات خان يونس والجورة.
 
- 8 مدارس ذات ستة صفوف في القسطينة وتل الترمس وياصور وبيت داراس وعراق المنشية وجولس وهربيا وهوج ورفح.
 
وأما المدارس الآتية فكان أعلى صفوفها الخامس الابتدائي:
- عراق سويدان وبيت عفا وعبدس وسمسم ونجد وكوكبا وبيت طيما وحليقات وصميل وجسير وكرتّيا وحثا و(بنات) حمامة وبيت حانون وبنات الفالوجة.
 
- وهناك 5 مدارس ذات أربعة صفوف ابتدائية في بيت لاهيا وبنات جباليا والنزلة وبنات اسدود وبنات المسمية والبطاني. وهناك مدرسة بنات دير البلح وتضم الصف الأول الابتدائي فقط لأنها تأسست عام 1947. وفضلاً عن ذلك كان هناك ثماني قرى في كل منها مدرسة تنفق عليها القرية نفسها. وهذه القرى هي بيت جرجا ونعلين ودير سنيد ودمرة والجلدية والكوفخة والمحرقة وخزاعة.
وفي 31/12/1946 بلغ مجموع سكان قرى قضاء غزة 85.930 شخصاً يلم بالقراءة والكتابة 17.25 % منهم.
وبلغ ما صرفه القرويون خلال عام 1947 على مختلف مدارسهم التي ذكرناها 27.694 جنيهاً فلسطينياً منها 17.180 جنيهاً للبناء و 8.080 جنيهاً للرواتب و281  للمكتبات و177 للمختبرات وغيرها،كما بلغ ما جمعة قرويو قضاء غزة بين عامي 1941 و1945 لمدارسهم 66.907 جنيهات.

قضاء جنين

 يضم هذا القضاء 70 قرية صغيرة وكبيرة ومدينة واحدة.

مدارس مدينة جنين:

كانت جنين في العهد العثماني مركزاً لقضاء يتبع متصرف نابلس، الذي يتبع بدوره ولاية بيروت. وفي العهد أنشئت مدرستان للبنين: الابتدائية تأسست في عام 1881 والرشدية في عام 1887. وفي الحرب العالمية الأولى بلغ عدد الطلاب 200 طالب و60 طالبة في مدرسة البنات.
وفي العهد البريطاني كان في جنين مدرستان تابعتان لإدارة المعارف الحكومية واحدة للبنين والثانية للبنات وفي العام الدراسي 1944-1945 بلغ عدد طلاب مدرسة البنين 555 طالباً يعلمهم 13 معلماً. وأصبحت هذه المدرسة في العام الدراسي 1947-1948 ثانوية كاملة. ويتبع مدرسة البنين منزل خصص لإقامة الطلاب القرويين، وكان هذا المنزل يتسع سنة 1936 لعشرة طلاب، ثم وسع حتى صار يتسع لستين طالباً في أواخر عهد الانتداب. وللمدرسة حديقة كبيرة يعمل فيها الطلاب لتطبيق الدروس الزراعية التي يتلقونها.
وأما مدرسة البنات فكانت في العام الدراسي 1944-1945 تضم 256 طالبة تعلمهن 8 معلمات، وكانت ذات سبعة صفوف، أي ابتدائية كاملة.
وكان في جنين كتاب أهلي تديره معلمة واحدة يضم نحو 30 طفلاً ممن هم دون السابعة من البنين والبنات.
ومما ساعد على تسهيل مهمة المعارف في جنين لجنة العارف المحلية، التي قدمت خدمات ومساعدات كبيرة في سبيل نشر التعليم، ولهذه اللجنة وارد سنوي قدر بنحو 300 جنيه منها 200 جنيه تجمع من أهل البلد و100 من ريع أملاكها.

ويبين الجدول التالي عدد الطلاب في مدينة جنين للعام الدراسي 1943-1944 ونسبتهم إلى من هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15:

نوع المدرسة

العدد

طلاب المدارس الحكومية

431

طالبات المدارس الحكومية

222

طلاب المدارس غير الحكومية

10

طالبات المدارس غير الحكومية

17

مجموع عدد الطلاب

441

مجموع عدد الطالبات

239

البنين الذين هم في سن التعليم

500

البنات اللواتي هن في سن التعليم

450

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين الذين هم في سن التعليم

90 %

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات اللواتي هن في سن التعليم

55 %

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، التعليم في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني (مخطوط).
 
 مدارس القرى:

إن رغبة أهالي قرى قضاء جنين في تعليم أولادهم عظيمة، وتعود إلى سنين كثيرة مضت. ففي أواخر العهد العثماني بلغ عدد المدارس في القرى 30 مدرسة. عندما أدرك أهالي قباطية وهي إحدى قرى القضاء، أنه لا يمكن إدارة مدرستهم بمعلم واحد، قاموا بتعيين ثلاثة معلمين آخرين على حسابهم، ودفعوا لواحد منهم ثلاثة جنيهات، ولكل من الاثنين الآخرين جنيهين، كما كانوا يقدمون لهم مؤونتهم السنوية.
وفي العام الدراسي 1943-1944 بلغ عدد المدارس الرسمية 23 مدرسة ضمت 2.557 طالباً يعلمهم 65 معلماً منهم أحد عشر معلماً يدفع القرويون رواتبهم. كما بلغ عدد الطالبات في مدارس البنات الثلاث 155 طالبة، وكان في كل من تلك المدارس معلمة واحدة.
وأما عدد طلاب المدارس الخاصة وطالباتها في قضاء جنين فبلغ في السنة ذاتها 12 مدرسة ضمت 501 من الطلاب و68 من الطالبات.
وكان لكل من قرى عرابة ويعبد وأم الفحم وقباطية واليامون وسيلة الحارثية مدرسة ابتدائية كاملة. وأما جبع وسيلة الضهر فكان أعلى الصفوف في مدرستيهما الخامس الابتدائي، وأعلى صفوف مدارس قرى ميثلون والمقبلة ورمانة وصانور وبنات يعبد وزرعين ورابة وسيرين وبرقين واللجون وكفر راعي وجديدة ودير أبو ضعيف وبنات عرابة وبنات أم الفحم هو الرابع الابتدائي. وكان في كل من مدرستي عرابة وقباطية ثمانية معلمين.
وتجدر الإشارة هنا إلى ارتفاع نسبة التعليم في قرية الزبابدة التي يكاد يعرف جميع رجالها القراءة والكتابة. كان فيها في عهد العثمانيين أربع  مدارس أجنبية، مدرستان أسسهما الإنكليز، إحداهما للبنين والثانية للبنات، ومدرستان أسسهما الفرنسيون. وفي عهد الانتداب البريطاني كان فيها أربع مدارس أهلية، واحدة للبنين وثلاث للبنات، ولهذا لم تنشأ فيها مدارس حكومية


قضاء طولكرم

يتألف هذا القضاء من 70 قرية كبيرة وصغيرة ومن مدينة طولكرم. وكان قضاء طولكرم من الأقضية التابعة للواء نابلس.

مدارس مدينة طولكرم

كانت المدرسة الرشدية في طولكرم في العهد العثماني أرقى مدارس القضاء، وكان أعلى صفوفها، وهو الصف الثالث، يعادل السادس الابتدائي في عهد الانتداب. وضمت المدرسة الرشدية في أواخر العهد العثماني نحو 250 طالباً، أكثرهم من أبناء القرى المجاورة الذين يأتون إلى مدينة طولكرم لإتمام تعليمهم. وقيل إن خمسين أو ستين طالباً كانوا يبيتون في الحوانيت القائمة تحت بناية المدرسة، وكانت أجرة كل حانوت من 80 إلى 120 قرشاً، ويبيت في الحانوت الواحد أربعة. وكان هؤلاء الأطفال يتحملون كل هذه المشاق لرغبتهم في تحصيل العلم.
وفي العهد البريطاني كان في طولكرم مدرستان للبنين: الأولى ابتدائية، والثانية ثانوية تامة تعرف باسم الفاضلية؛ نسبة إلى القاضي الفاضل الفلسطيني الذي كان وزيراً لدى صلاح الدين الأيوبي. وضمت المدرستان نحو 1.300 طالب في العام الدراسي 1944-1945. كما كان فيها مدرسة للبنات ضمت نحو 700 طالبة، ومدرسة زراعية كانت تعرف باسم مدرسة خضوري الزراعية، وبلغ عدد طلابها 62 طالباً في عام 1945-1946. وأنشئ في المدرسة الفاضلية فرع داخلي لطلاب القرى المجاورة.

ويبين الجدول التالي عدد الطلبة في مدينة طولكرم للعام الدراسي 1943-1944 ونسبتهم إلى من هم في سن التعليم من 5 إلى 15:

نوع المدرسة

العدد

طلاب المدارس الحكومية

940

طالبات المدارس الحكومية

348

طلاب المدارس غير الحكومية

30

طالبات المدارس غير الحكومية

30

مجموع عدد الطلاب

970

مجموع عدد الطالبات

378

البنين الذين هم في سن التعليم

900

البنات اللواتي هن في سن التعليم

850

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين في سن التعليم

100 %

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات في سن التعليم

45 %

المصدر: مصطفى مراد الدباغ، التعليم في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني (مخطوط).
 
 مدارس القرى:

عرف سكان هذا القضاء بحبهم لتحصيل العلم، وظهرت فيه حركة علمية نشطة منذ اواخر القرن الماضي. ففي أواخر العهد العثماني بلغ مجموع مدارس القضاء 25 مدرسة وفي أول تموز/يوليو من عام 1944 بلغ عدد المدارس 35 مدرسة حكومية ضمت 6.434 طالباً و1.008 طالبات. وفي أواخر الانتداب البريطاني وجدت مدارس ابتدائية كاملة الصفوف في كل من قرى: قاقون وبعلا ودير الغصون وعتيل وباقة الغربية والطيرة وشويكة والطيبة وعنبتا وقلقيلية. وكان الصف السادس الابتدائي أعلى صف في عزون، والخامس في زيتا والرابع في القرى الآتية: بنات عنبتا وباقة الشرقية وبيت ليد ودنانة وعلاّر وجت وكفر عبوش وكفر جمال وكفر اللبد وكفر سابا وكفر صور وبنات الطيبة وفرعون وارتاح وكفر ثلث وبنات باقة الغربية وسفارين وكفر زيباد ومسكة قفين وقلنسوة وبنات قلقيلية وجيّوس.
وفي عام 1945-1946 افتتح صف ثانوي أول في قلقيلية وتلاه الصف الثاني الثانوي عام 1946-1947.
وكان في قرى طولكرم 10 معلمين على حساب أهالي القرى.

* تزيد هذه النسبة عن 100% لأن عدد الطلاب يشمل الطلاب الوافدين من القرى المجاورة، ولأن بعض الطلاب كان عمرهم يزيد عن 15 سنة.

قضاء بيسان

أقل أقضية البلاد سكاناً، ويضم 23.590 شخصاً بينهم 16.590 عربياً، يقسمون إلى ثلاث قبائل هي: البشاتوة، والغزاوية، والصقور. وكان قضاء بيسان يعتبر في العهد العثماني ناحية من نواحي قضاء جنين، وفي أوائل العهد البريطاني اعتبر قضاء من أقضية نابلس، ثم ألحق بلواء الجليل. وكان يضم 30 قرية وبعض مضارب القبائل.
وفي العهد العثماني كان في بيسان مدرسة واحدة ابتدائية، وفي القضاء مدرستان واحدة في قومية والثانية في شطّة. ومن أبرز ما قدمة العثمانيون لخدمة عشائر هذا القضاء قبولهم ولداً من قبيلة الصقور طالباً في مدرسة العشائر التي أحدثوها في إستانبول لتعليم أولاد البدو في جميع أنحاء الإمبراطورية. وفي عهد الانتداب كان في كل من قريتي قومية وسيرين مدرستان أعلى صفوفهما الرابع الابتدائي، وتقع قومية سيرين في أراضي عشيرة  الصقور التي كانت صاحبة السيادة في القرن الثامن عشر في ديار بيسان، ولم تنشأ أية مدارس في قرى القبائل الأخرى ومضاربها.
وفي العهد البريطاني كان في بيسان مدرسة ابتدائية كاملة للبنين. وفي عام 1945-1946 أضيف إليها صف أول ثانوي (زراعي)، وضمت هذه المدرسة في العام المذكور 366 طالباً يعلمهم تسعة معلمين. كما كان فيها مدرسة للبنات ضمت في العام المذكور 243 بنتاً تعملهن ثماني معلمات.

ويبين الجدول التالي عدد الطلبة في مدينة بيسان عام 1942-1943 ونسبتهم إلى من هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15:

نوع المدرسة

العدد

طلاب المدارس الحكومية

366

طالبات المدارس الحكومية

243

طلاب المدارس غير الحكومية

-

طالبات المدارس غير الحكومية

39

مجموع عدد الطلاب في بيسان

366

مجموع عدد الطالبات في بيسان

282

البنين الذين هم في سن التعليم

450

البنات اللواتي هن في سن التعليم

400

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين الذين هم  في سن التعليم

80 %

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات اللواتي هن في سن التعليم

70 %

المصدر: حكومة فلسطين، مديرية التعليم في فلسطين، مسح عام 1942 – 1943.

قضاء الناصرة
 
مدارس مدينة الناصرة

أسس العثمانيون في مدينة الناصرة مدرسة رشدية، كما أنشأ الروس فيها عام 1886 داراً للمعلمين كانت تعد طلابها للتعليم في المدارس التابعة للبعثات الروسية في بلاد الشام.
وفي عام 1942-1943 كانت الناصرة تضم ثلاث مدارس حكومية اثنتان منها للبنين أعلى صفوف الأولى الصف الثاني الثانوي، وأعلى صفوف الثانية الصف الخامس الابتدائي، وكان في المدرستين 19 معلماً. وأما المدرسة الحكومية الثالثة فكانت ابتدائية كاملة للبنات، وضمت 13 معلمة. وفي السنة الأخيرة للحكم البريطاني أصبحت المدرسة الثانوية مدرسة ثانوية كاملة.
وفي عام 1942-1943 بلغ عدد المدارس غير الحكومية في الناصرة 11 مدرسة ضمت 37 معلماً و41 معلمة.

ويبين الجدول التالي عدد الطلبة العرب في مدينة الناصرة في العام الدراسي 1942-1943 ونسبتهم إلى من هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15:

الطلبة العرب في الناصرة

العدد

مجموع عدد الطلاب

1.745

مجموع عدد الطالبات

1.224

عدد البنين من سن 5 إلى 15

1.650

عدد البنات من سن 5 إلى 15

1.550

نسبة الطلاب إلى عدد البنين في سن التعليم

100 %

نسبة  الطالبات إلى عدد البنات في سن التعليم

79 %

المصدر: حكومة فلسطين، مديرية التعليم في فلسطين، مسح عام 1942 – 1943.
 
إن زيادة عدد الطلاب بالنسبة إلى عدد الأولاد الذين هم في سن التعليم تعود إلى دوام أولاد القرى المجاورة في مدارس الناصرة.
 
مدارس القرى

أنشئت في العهد العثماني مدرسة في كل من صفورية والرينة وكفر كنا والمجيدل. وفي العهد البريطاني كان قضاء الناصرة يضم 23 قرية وعشيرة واحدة، وفي عام 1942 كان فيها 14   مدرسة، منها 12 مدرسة للبنين ومدرستان للبنات. وكانت مدرستا صفورية وطرعان ابتدائيتين كاملتين، كما كان الخامس الابتدائي هو أعلى صف في مدارس كفر كنا ويافة الناصرة والمجيدل، والرابع الابتدائي أعلى صف في مدارس عليوط ودبورية وعين ماهل وإكسال وكفر مندة وسولم الرينة، والثالث الابتدائي أعلى صف في مدرستي البنات في المجيدل وصفورية.

 قضاء صفد
 
مدارس مدينة صفد
:

تأسست المدرسة الرشدية في صفد عام 1878 وفي عام 1898 ضمت 27 طالباً يعلمهم معلم واحد، وكان للانجليز في صفد عام 1882 مدرسة للذكور على مستوى الإعدادية ضمت 51 طالباً.

 وفي الحرب العالمية الأولى كان في صفد ثلاث مدارس للذكور بها 280 طالباً ومدرسة واحدة للإناث بها 150 طالبة.
وفي عهد الانتداب كان في صفد في العام المدرسي 1930-1931 ثلاث مدارس للبنبن هي: المدرسة الثانوية وأعلى صفوفها الثاني الثانوي، ومدرسة الصواوين ومدرسة الجامع الأحمر، وهما ابتدائيتان. وفي العام الدراسي 1942-1943 ضمت المدارس المذكورة 805 طلاب يعلمهم 24 معلماً. وفي عام 1944 أنشئ منزل على نفقة الطلاب في المدرسة الثانوية.
وأما مدرسة البنات؛ فأصبحت ابتدائية كاملة منذ سنة 1936 وضمت 391 تلميذة تعلمهن 11 معلمة. وفي عام 1947 كان في صفد مدرستان حكوميتان للبنات، الأولى أعلى صفوفها الثاني الثانوي، والثانية ابتدائية. وأتمت مدرسة البنين صفوفها الثانوية وقدمت طلابها في صيف عام 1947 إلى امتحان المتريكيوليشن، كما أصبحت مدرسة الصواوين ابتدائية كاملة ومدرسة الجامع الأحمر ابتدائية ذات ثلاثة صفوف.
وبلغ عدد هذه المدارس الخمس وطالباتها في تشرين الأول/أكتوبر من عام 1947 حوالي الألفين. وفضلاً عما تقدم كان في صفد مدرستان أهليتان للصبيان. وأما الكلية الاسكتلندية "المعروفة باسم مدرسة سمبل"، وكانت تأسست في العهد العثماني، فقد نقلت في عام 1936-1937 إلى حيفا وأصبح اسمها مدرسة القديس لوقا.

ويبين الجدول التالي النسبة المئوية للطلاب والطالبات في مدينة صفد إلى عدد البنين والبنات في سن التعليم من سن 5 إلى 15 وذلك للعام الدراسي 1942-1943:

الطلبة العرب في مدينة صفد

العدد

مجموع عدد الطلاب

903

مجموع عدد الطالبات

391

عدد البنين من سن 5 إلى 15

1.350

عدد البنات من سن 5 إلى 15

1.250

نسبة الطلاب إلى عدد البنين في سن التعليم

67 %

نسبة  الطالبات إلى عدد البنات في سن التعليم

31 %

المصدر: حكومة فلسطين، مديرية التعليم في فلسطين، مسح عام 1942 – 1943.
 
 مدراس القرى

كان للحكومة في أواخر العهد العثماني مدارس للبنين في كل من قرى سعسع والحسينية وفرعم  والجشّ وديشوم والصفصاف وعين الزيتون. وفي العهد البريطاني (في عام 1942-1943) بلغ عدد المدارس القروية الرسمية في قضاء صفد 16 مدرسة، واحدة في الجش كان مستواها الخامس الابتدائي والرابع الابتدائي في القرى الأخرى وهي: علما- الريحانيةوعين الزيتون وفراضيةوالخالصة وميرون والناعمة والراس الأحمر وصلحة والصالحية وسعسع وصفصاف وطيطبا وفرعم وهونين والجاعونة وجميعها للبنين.

قضاء حيفا

كانت حيفا في العهد العثماني قضاء يتبع متصرفية عكا. وضم قضاء حيفا في عهد الانتداب 52 قرية و14 عشيرة إلى جانب مدينة حيفا.
مدارس مدينة حيفا
كان في حيفا في العهد العثماني مدرسة رشدية تأسست عام 1889، وضمت 15 طالباً في العام الدارسي 1898-1899 يعلمهم معلم واحد.

 وفي الحرب العالمية الأولى كان في حيفا ثلاث مدارس حكومية، كما كان فيها قبيل الحرب العالمية الأولى عدة مدارس لبعض الدول الأجنبية تتناسب مع أهمية حيفا؛ فكان للفرنسيين أربع مدارس هي الفرير (تأسست عام 1880)، وراهبات المحبة، وراهبات الناصرة، والرابعة لليهود بمستوى الرشدية. وضمت هذه المدارس الأربع 30 طالبة و530 طالباً. وكان للإنكليز مدرستان بمستوى المرحلة الأبتدائية ضمت 150 طالبة و70 طالباً. وكان لكل من الروس واِلألمان مدرسة ابتدائية واحدة، جمعت الروسية 30 طالباً و50 طالبة، والألمانية 30 طالباً.
وفي عهد الانتداب البريطاني، كان للحكومة في حيفا عام 1930- 1931 مدرسة رسيمة واحدة هي مدرسة البنين أعلى صفوفها الخامس الابتدائي، ثم أقامت مدرسة للبنات. وفي العام الدراسي 1942-1943 كانت مدرسة البنين تضم 461 طالباً، يعلمهم 21 معلماً، وأعلى صفوفها الثاني الثانوي (أصبح الرابع الثانوي في أواخر عهد الانتداب)، بينما ضمت مدرسة البنات 442 طالبة، تعلمهن 12 معلمة وأعلى صفوفها السابع الابتدائي. ولإدارة المعارف الحكومية في حيفا مدرسة ثالثة هي مدرسة حيفا الصناعية، التي تم إنشاؤها عام 1936. وفضلاً عن المدارس الرسمية، أنشئت في حيفا مدارس خاصة كانت في عام 1942-1943 تضم، 3.703 طلاب و2.495 طالبة. ومن هذه المدارس عشر إسلامية ضمت 1.297 طالباً و453 طالبة يعلمهم 36 معلماً و17 معلمة، و18 مدرسة للمسيحيين منها المدارس الأجنبية.

ويبين الجدول التالي النسبة المئوية العدد الطلاب والطالبات العرب إلى عدد البنين والبنات الذين هم في سن التعليم عام 1942-1943

الطلاب والطالبات العرب في حيفا

العدد

مجموع عدد الطلاب في جميع مدارس حيفا

4.194

مجموع عدد الطالبات في جميع مدارس حيفا

2.937

عدد البنين في سن التعليم من سن 5 إلى 15 في حيفا

7.000

عدد البنات في سن التعليم من سن 5 إلى 15 في حيفا

6.550

نسبة الطلاب إلى عدد البنين في سن التعليم

60 %

نسبة  الطالبات إلى عدد البنات في سن التعليم

45 %

المصدر: حكومة فلسطين، مديرية التعليم في فلسطين، مسح عام 1942 – 1943.
 
 مدارس القرى

كان في قضاء حيفا عام 1889 مدارس ابتدائية في القرى التالية: شفا عمرو وعبلين واجزم وكفرلام وعين غزال وجبع وفريديس وقيسارية وعرعرة وأم الزينات وكفرين والريحانية وبلد الشيخ والغابة والطنطورة وعين حوض والغبيان وبريكة ودالية الكرمل وعسفيا. وفي الحرب العالمية الأولى 1914-1918 كان في القضاء تسع مدارس ابتدائية فقط والسبب في ذلك يرجع إلى ويلات الحرب المذكورة على البلاد.
وفي أواخر عهد الانتداب البريطاني، كان في قرى حيفا 23 مدرسة قروية، منها ثلاث مدارس ابتدائية كاملة في قرى: الطيرة، والطنطورة، وشفا عمرو. وكان الصف السادس الابتدائي أعلى صف في مدارس عرعرة ودالية الكرمل وعبلّين وأم الزينات، والرابع أعلى صف في مدارس بلد الشيخ وعين غزال وعين حوض وبنات اعبلين والمنسي واجزم وعسفيا والكفرين وكفر قرع وقيسارية وصبارين والسنديانة وبنات الطنطورة وبنات الطيرة. وأما مدرسة أبو زريق فلم تبلغ سوى الصف الثالث الابتدائي.

قضاء عكا

مدارس مدينة  عكا:

كانت عكا في العهد العثماني أحد الألوية التي منها ولاية بيروت. ولأن عكا مركز المتصرفية؛ فقد تأسست فيها في العهد المذكور المدرسة الإعدادية ذات الخمسة الصفوف (3 رشدي + 2 إعدادي)، وضمت 97 طالباً في العام الدراسي 1895-1896، يقوم على شؤونهم التعليمية والإدارية سبعة موظفين.

وفضلاً عن هذه الإعدادية، كان في العام المذكور في عكا مدرستان ابتدائيتان، ومدرسة للإناث.

وفي عام 1908 كان في عكا، فضلاً عن المدارس الحكومية المار ذكرها، تسع مدارس بينها مدرسة الجزار التي تقوم في الجامع الذي حملت اسمه وتهتم بالتعليم الديني ومدارس أخرى تقوم على شؤونها هيئات مختلفة.
وفي عهد الانتداب البريطاني كان في عكا في العام الدراسي 1930-1931 ثلاث مدارس حكومية، اثنتان للبنين وواحدة للبنات. وفي عام 1942-1943 ضمت مدارس عكا الحكومية 660 طالباً يعلمهم 19 معلماً و531 طالبة تعلمهن 15 معلمة. وفي نهاية الحكم البريطاني كانت عكا تضم المدارس التالية: مدرسة ثانوية كاملة وابتدائية ومدرستين للبنات ثانوية متوسطة وابتدائية.

ويبين الجدول التالي النسبة المئوية لعدد الطلاب والطالبات إلى عدد البنين والبنات الذين هم في سن التعليم من سن5 إلى15 لعام 1942-1943

الطلاب والطالبات في مدارس عكا

العدد

مجموع عدد الطلاب في جميع مدارس عكا الرسمية وغير الرسمية

1.416

مجموع عدد الطالبات في جميع المدارس الرسمية وغير الرسمية

842

عدد البنين من سن 5 إلى 15

1.250

عدد البنات من سن 5 إلى 15

1.200

النسبة المئوية لعدد الطلاب إلى عدد البنين من سن 5 إلى 15

100 %

النسبة المئوية لعدد الطالبات إلى عدد البنات من سن 5 إلى 15

70 %

المصدر: حكومة فلسطين، مديرية التعليم في فلسطين، مسح عام 1942 – 1943.
 
 مدارس القرى

كان لواء عكا يضم 52 قرية وثمان عشائر، وبلغ عدد مدارسها 30 مدرسة في العام الدراسي 1942-1943. وكان من هذه المدارس أربع ابتدائية كاملة في قرى: كفر ياسيف، ومعليا، وذكور الرامة، وذكور ترشيحا.

 وكان السادس الابتدائي أعلى الصفوف في قرى: البصة، وبنات ترشيحا، والزيب، وشعب؛ والخامس الابتدائي في مدارس: عرابة، البطوف، ودير حن،ا ودير القاسي، وبنات كفر ياسيف ومجد الكروم ونحف وتمرة وبنات الرامة، والرابع الابتدائي في قرى أبو سنان وعمقا وبيت جن والبروة والبقيعة والدامون وذكور جولس وبنات جولس والكابري والكويكات وسخنين وسحماتا ويركا، والثالث الابتدائي في قرية المكر.
وتجدر الإشارة إلى وجود مدرسة خاصة في البصة تعرف باسم المدرسة الأسقفية الوطنية الثانوية. كان أعلى صفوفها الصف الثاني الثانوي في أوائل الأربعينات. ثم توسعت وأصبحت تؤهل طلابها لشهادة المتريكيوليشن.

* إن النسبة هي أكثر من 100%، وذلك بسبب كثرة التلاميذ الذين يداومون في مدارس مدينة عكا من القرى المجاورة.

 قضاء نابلس

 مدارس مدينة نابلس

عرف النابلسيون منذ القدم بحبهم للعلم. ولما كانت نابلس مركزاً للواء تاباً لولاية بيروت في العهد العثماني؛ فقد كانت أعلى مدرسة فتحت فيها هي الإعدادية، ذات الخمسة صفوف، التي تأسست عام 1895.

 وفي مطلع القرن العشرين كان في نابلس المدارس الرسمية الآتية: اثنتان ابتدائيتان: الأولى تأسست عام 1879، والثانية أقيمت بعد ذلك بسنتين.

وفي عام 1889 تأسست الرشدية، التي تحولت بعد ذلك بست سنوات إلى مدرسة إعدادية. وفي العام الدراسي 1900-1901 ضمت 214 طالباً يعلمهم 13 معلما.

 وفي سنة 1909 بنى المتصرف فتحي بك مدرستين ابتدائيتين: إحداهما شرقي البلدة، والأخرى غربيها، وقد دعيتا " رشادية شرقية مكتب ابتدائي" و"رشادية غربية مكتب ابتدائي"؛ نسبة إلى السلطان محمد رشاد الخامس.
وأما في عهد الانتداب البريطاني، فبلغ عدد المدارس الرسمية عام 1944 تسع مدارس: خمس للبنين، وأربع للبنات. وبلغ عدد الطلاب في مدارس البنين في ذلك العام 1.676 طالباً يعلمهم 47 معلماً (بينهم ثلاثة معلمين يتقاضون رواتبهم من لجنة المعارف المحلية). ومن هؤلاء الطلاب 1.643 في الصفوف الابتدائية السبعة و23 طالباً في الصفين الأول والثاني الثانويين التابعين لمدرسة الصلاحية التي كانت تقيم في بناية مدرسة الرشادية الشرقية.

 وأنشئ في الصلاحية عام 1945 منزل للطلاب القرويين الذين كانوا يقومون بنفقاته جميعها. وابتداء من عام 1947-1948 أكملت المرحلة الثانوية في المدرسة الصلاحية وأصبحت ذات أربعة صفوف.
وأما عدد الطالبات في سنة 1944 في مدارس نابلس، فبلغ 1.262 طالبة منهن 1.222 طالبة في الصفوف الابتدائية السبعة، و39 طالبة في الصفين الأول والثاني الثانويين تعلمهن 33 معلمة. ولا بد في حديثنا عن مدارس نابلس من أن نتكلم على كلية النجاح الوطنية الخاصة. فقد تأسست هذه المدرسة عام 1918 وضمت سبعة صفوف ابتدائية وأربعة صفوف ثانوية، وكان فيها فرع للأطفال. ولها قسم داخلي يؤمه طلاب كثيرون من مختلف أنحاء فلسطين والأقطار العربية المجاورة. وفي تموز/يوليو 1944 بلغ عدد طلاب كلية النجاح 361 طالباً (بينهم 107 طلاب داخليين) يعلمهم 16 معلماً، وكان من بينهم 126 طالباً يدرسون في الصفوف الثانوية. وقد بلغ عدد خريجي هذه الكلية حتى عام 1944 أكثر من 300 خريج.
وفي نابلس أيضاً مدارس خصوصية ومدارس أجنبية كلها في المستوى الابتدائي وفي عام 1944 كانت هذه المدارس تضم 168 طالبة و87 طالباً.

ويبين الجدول التالي نسبة الطلاب والطالبات إلى عدد البنين والبنات الذين هم في سن التعليم من سن 5 إلى 15 لعام 1943-1944:

الطلاب والطالبات في مدارس نابلس

العدد

 عدد الطلاب في جميع مدارس نابلس

2.294

 عدد الطالبات في جميع مدارس نابلس

1.590

عدد البنين من سن 5 إلى 15

3.350

عدد البنات من سن 5 إلى 15

3.100

نسبة  عدد الطلاب إلى عدد البنين من سن 5 إلى 15

68 %

نسبة عدد الطالبات إلى عدد البنات من سن 5 إلى 15

51 %

المصدر: حكومة فلسطين، مديرية التعليم في فلسطين، مسح عام 1942 – 1943.
 
مدارس القرى:

يضم قضاء نابلس 130 قرية كبيرة وصغيرة أقيم فيها 37 مدرسة، 35 منها للبنين ومدرستان للبنات. وفي العام الدراسي 1944-1945، كانت مدارس قرى: عصيرة الشمالية ودير استيا وبرقة وطوباس ذات صفوف ابتدائية كاملة.

 كما كان الخامس الابتدائي أعلى صف في مدارس قرى: طلوزة وعقربا وسلفيت وبديا وعورتا.

 والرابع الابتدائي أعلى صف في كل من مدارس قرى: بنات طوباس وبنات وبرقة وكمون وتل وتلفيت وسالم وسبسطية ورفيديا وقصرى وقريوت وقرية حجة وقبلان وكفر قاسم وكفر حارس وكفر الديك وجماعين وإماتين وإبروقين وحوارةة ودير شرف ودير الحطب وبورين وبيت أمرين وبيت فوريك وبيت إيبا وبيتا وبلاطة وعسكر.

 وكانت القرى تدفع رواتب ثمانية من معلمي هذه القرى.وقد بلغ مجموع ما تبرعت به قرى الديار النابلسية في أقضيتها الثلاثة (نابلس، طولكرم، جنين) في مدة خمس سنوات (من سنة 1942-1947) لتعليم أولادها 48.385 جنيهاً فلسطينياً. وقد أنشأ المبشرون الأجانب مدارس في خمس من قرى هذا القضاء هي سبسطية ورفيديا وبرقة ونصف جبيل وطوباس.

 

ملحق بالجداول


جدول رقم (1) ميزانية إدارة المعارف في فلسطين لبعض السنين

السنة

ميزانية إدارة المعارف بالجنيهات الفلسطينية

النسبة المئوية إلى ميزانية الحكومة العامة

1922/1923

91.520

4.86

1923/1924

99.772

5.96

1924/1925

102.665

5.54

1925/1926

103.992

4.97

1926/1927

113.890

5.5

1932/1933

159.520

6.34

1933/1934

179.635

6.64

1934/1935

201.498

6.24

1935/1936

221.087

5.22

1936/1937

242.243

4.00

1937/1938

300.742

4.12

1938/1939

286.065

5.03

1940/1941

302.079

4.05

1941/1942

371.336

4.98

1942/1943

427.366

4.31

1943/1944

469.805

3.09

1944/1945

711.916

3.91

1945/1946

762.208

4.24

 

جدول رقم (2) تطوير التعليم الرسمي العربي من عام 1919/1920 إلى 1945/1946

السنة المدرسية

عدد المدارس

عدد المعلمين

عدد الطلاب

المجموع

نسبة الطلاب لكل معلم

البنون  

 البنات    

1919/1920

171

408

8.419

2.243

10.662

26.13

1920/1921

244

525

13.656

2.786

16.442

31.31

1921/1922

311

639

16.606

3.033

19.639

30.73

1922/1923

304

672

16.046

3.285

19.331

28.76

1923/1924

314

685

15.509

3.655

19.164

27.98

1924/1925

315

687

16.147

3.734

19.881

28.91

1925/1926

314

687

16.146

3.591

19.737

28.73

1926/1927

315

722

16.488

3.591

20.079

27.81

1927/1928

314

733

17.133

4.126

21.259

29

1928/1929

310

750

17.291

4.345

21.636

28.85

1929/1930

310

760

18.174

4.782

22.956

30.20

1930/1931

308

744

19.346

4.942

24.288

32.60

1931/1932

305

783

19.658

5.179

24.837

31.72

1932/1933

299

827

21.202

5.489

26.691

32.27

1933/1934

320

933

23.925

6.917

30.842

33.05

1934/1935

350

1055

27.787

8.268

36.055

34.12

1935/1936

384

1148

33.053

9.712

42.765

37.25

1936/1937

382

1176

33.203

9.510

42.713

36.32

1937/1938

402

1299

38.245

11.155

49.400

38.00

1938/1939

395

1.312

39.702

10.318

50.020

38.12

1939/1940

402

1.340

42.219

12.148

54.367

40.57

1940/1941

403

1.364

42.661

11.984

54.645

40.00

1941/1942

404

1.456

44.244

12.314

56.558

38.84

1942/1943

403

1.452

45.603

12.722

58.325

40.17

1943/1944

422

1.687

49.375

13.766

63.141

37.42

1944/1945

478

-

56.359

15.303

71.662

-

1945/1946

514

-

64.536

16.506

81.042

-

 

جدول رقم (3) عدد المدارس العربية غير الرسمية من عام 1938-1939 إلى عام 1943-1944

السنة الدراسية

المدارس غير الرسمية

عدد طلابها

1938/1939

313

30.769

1939/1940

373

39.478

1940/1941

377

40.164

1941/1942

366

40.340

1942/1943

342

40.475

1943/1944

327

42.227

 

جدول رقم (4) عدد المدارس العربية غير الرسمية عام 1945-1946

نوع المدرسة

عدد المدارس

عدد الطلاب

مدارس المجلس الإسلامي الأعلى

11

2.023

مدارس كاثوليكية

113

18.593

مدارس بروتستانتية

30

5.023

مدارس أرثوذكسية

30

4.184

مدارس مسيحية أخرى

9

1.436

مدارس غير رسمية أخرى

120

12.626

المجموع

313

43.885

 

جدول رقم (5) عدد طالبي الدخول إلى المدارس الرسمية في المدن وعدد المقبولين منهم  (سنة 1933-1946)

السنة

عدد طالبي الدخول

عدد المقبولين

النسبة المئوية للمقبولين إلى طالبي الدخول

1933

4,848

3,220

65%

1939

8,612

3,517

41%

1940

7,726

3,205

41%

1941

8,277

4,018

48%

1942

7,875

4,284

54%

1943

8,597

4,380

51%

1944

8,716

4,721

54%

1945

11,371

6,137

54%

1946

12,992

6,382

49%

 

جدول رقم (6) عدد طالبي الدخول إلى المدارس الرسمية في القرى وعدد المقبولين منهم (1933 – 1946)

السنة

عدد طالبي الدخول

عدد المقبولين

النسبة المئوية للمقبولين إلى طالبي الدخول

1933

6,555

3,766

57%

1934

7,981

4,924

67%

1939

11,130

6,446

58%

1941

10,952

7,146

65%

1942

10,244

7,217

70%

1943

12,222

8,518

70%

1944

13,789

9,574

69%

1945

17,516

12,671

72%

1946

19,064

15,086

79%

* بلغت ميزانبة إدارة المعارف في أخر سنة مالية من سنوات الانتداب مليوناً وسبعمائة ألف جنية خصص منها نحو أربعمائة ألف جنية أعانة للمداس اليهودية.
 * من هذه المدارس 87 مدرسة في المدن منها 34 مدرسة للبنات، ضمت 11.911 طالبة و 400 مدرسة في القرى منها 46 مدرسة للبنات ضمت 3392 طالبة.
** من هذه المدارس 82 مدرسة في المدن، منها 35 مدرسة للبنات ضمت 12542 طالبة و 432 مدرسة في القرى منها 55 مدرسة للبنات ضمت 3963 طالبة.
*** بلغ عدد الطلاب في مدارس الحكومة في خريف سنة 1947 حوالي 100 ألف طالب.

المراجع

• أسعد منصور، تاريخ الناصرة، القاهرة، مطبعة الهلال، 1923.
• جبرائيل كاتول، التربية والتعليم في فلسطين 1920-1948، في الأبحاث، ج 1، آذار/ مارس 1950.
• الحكومة البريطانية، تقرير اللجنة الملكية لفلسطين (الترجمة العربية)، القدس، مكتب الطباعة، 1937.
• رودريك ماثيوز ومتى عقراوي، التربية في الشرق الأوسط العربي 1945 – 1946، القاهرة، المطبعة العصرية، 1949
• عارف العارف، المفصل في تاريخ القدس، القدس، مطبعة المعارف، 1961.
• مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، الديار الغزية، بيروت، دار الطليعة، 1966.
• بلادنا فلسطين، في الديار النابلسية، ج1 و 2، وبيروت، دار الطليعة، 1970، 1971.
• بلادنا فلسطين، في الديار اليافية ، بيروت دار الطليعة، 1972.
• بلادنا فلسطين، في ديار الخليل، بيروت دار الطليعة، 1972.
• بلادنا فلسطين، في ديار الجليل، ج1 و 2، بيروت، دار الطليعة، 1974.
• بلادنا فلسطين، في ديار بيت المقدس، بيروت، دار الطليعة، 1974.
• بلادنا فلسطين، في بيت المقدس، ج1 و 2، بيروت دار الطليعة 1975 و 1976.
• التعليم في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني (مخطوط).
• مدرسة القرية، القدس، مطبعة العربي، 1935.
• من شؤون التربية والتعليم – التفتيش، في رسالة المعلم، العدد الرابع، تشرين الثاني / نوفمبر 1947.
• منير بشور وخالد مصطفى الشيخ يوسف، التعليم في إسرائيل، بيروت، مركز الأبحاث، منظمة التحرير الفلسطينية، 1969.
• نشرة فلسطين (الهيئة العربية العليا لفلسطين)، العدد 146، أيار / مايو 1973.
• يوسف جرجس قدورة، تاريخ مدينة رام الله، نيويورك، مطبعة الهدى، 1954.