بعد أن استقر حوالي (200) ألف فلسطيني في قطاع غزة، برزت المبادرات من عدد من المعلمين المتطوعين لفتح مدارس وصفوف في أماكن تجمع اللاجئين، وكانت هذه المدارس بدون معالم.
وقد عملت الإدارة المصرية ووكالة الغوث الدولية على تحسين أوضاع القطاع في جميع النواحي وخاصة النواحي التعليمية، حيث كانت مستويات الأوضاع التعليمية في بداية فترة الإدارة المصرية متدنية، واستطاعت تحقيق الأهداف العامة والتي رسمتها للتعليم التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- شمولية التعليم العامة: ويمكن القول أن هذا الهدف تحقق حيث ارتفعت نسبة الطلبة لمجموع السكان من حوالي 6.4% في عام 1948 إلى 21.6% في عام 1967.
2- إعداد الفرد من أجل كسب العيش، وذلك عن طريق تهيئة المدارس الثانوية لكل من يرغب في الالتحاق بها.
3- تحقيق النمو الكامل للفرد إلى أقصى طاقاته وإمكانياته؛ ما يؤدي إلى التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
بعض الملامح التعليم في فترة الإدارة المصرية:
1- كان التعليم مجانياً لجميع المراحل، وكانت الكتب توزع مجاناً على الطلبة سواء في المدارس التابعة للإدارة المصرية، أو في مدارس وكالة الغوث الدولية.
2- كانت المناهج المقررة مصرية في جميع المراحل التعليمية، مع بعض التعديلات البسيطة في مادتي التاريخ والجغرافيا في المدارس التابعة للإدارة المصرية والمدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية.
3- شهدت فترة الإدارة المصرية اهتماماً في تعليم الفتاة وقد بلغت نسبة الطالبات إلى الطلاب في عام 1967م حوالي 48%؛ بينما كانت هذه النسبة في عام 1948م حوالي 18%؛ الامر الذي يعني ارتفاع نسبة الطالبات ارتفاعا كبيراً إذا ما قورن بفترة الانتداب البريطاني علي فلسطين، أو بعام 1948 وهو عام النكبة.
4- شهدت المدارس تزايداً في أعدادها، وذلك بفضل جهود الحكومة المصرية ووكالة الغوث الدولية.
كما سعت الإدارة المصرية إلى تجهيز المدارس بجميع ما تحتاج إليه من كتب ومختبرات ووسائل إيضاح.
5- التعليم العالي: اقتصر التعليم في قطاع غزة خلال الإدارة المصرية على التعليم العام بمراحله المختلفة: الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، بالإضافة لوجود معهد لإعداد المعلمين، ولم تكن في قطاع غزة جامعات.
ولتعويض هذا النقص؛ فتحت الدولة المصرية أبواب جامعتها ومعاهدها العليا أمام الطلبة والطالبات الراغبين في مواصلة تعليمهم العالي، وكان تعليمهم في الجامعات المصرية مجاناً.