التعليم المدمج في فلسطين

انطلاقاً من استعدادات وزارة التربية والتعليم للعودة إلى المدارس، وفي ظل الظروف التي فرضتها جائحةCOVD 19  والتي أثرت على مختلف الحياة ومجالاتها المختلفة بما فيها التعليم، وحرصاً على استمرارية العملية التعليمية التعلمية في المدارس كافة، وفق آلية واضحة- تم اعتماد منحى "التعليم المدمج" الذي يجمع ما بين التعليم الوجاهي المدرسي، والتعلّم عن بعد لتحقيق أهداف التعلم للصفوف من (1-12) وفقاً لسيناريوهات ثلاثة.

وقد انتهجت الوزارة خطة منهجية ركزت على الدوام النصفي للطلبة، وفق برنامج دراسي كامل كل أسبوعين، من خلال توزيع الطلبة إلى مجموعتين؛ إذ يكون دوام إحدى المجموعتين في الأسبوع بواقع ثلاثة أيام، والمجموعة الثانية بواقع يومين، على أن يتم التبادل في الأسبوع الذي يليه.

ويعزز الطلبة تعلمهم بوسائل التعلم عن بعد في الأيام التي لا يلتحقون فيها بالتعليم الوجاهي في مدارسهم، وفقاً للرزم التعليمية (الوحدات التعليمية المتمازجة)، مع الالتزام بمعايير البروتوكول الصحي للعودة إلى المدارس.

ويعتمد نظام التعلم عن بعد، في حال الإغلاق التام للمدرسة أو الإغلاق الجزئي (الرزم التعليمية، والواجبات الأسبوعية، القناة التعليمية، واستخدام التواصل عن بعد بين المعلمين والطلبة من خلال TEAMS والمنصة التعليمية E.SCHOOL )، على أن تتواصل إدارات المدارس مع الطلبة وذويهم لتحديد موعد الدوام، وفقاً للنظام المدمج، حيث يتم وضع تعليمات واضحة للطلبة جميعهم، كما خصصت الوزارة التعليم الوجاهي لطلبة المرحلة الأساسية من (1-4) للمباحث الأساسية (اللغات والرياضيات والعلوم) وتوظيف المباحث الأخرى لهذا الغرض، ولإنجاح سير العملية التعليمية في المدارس كافة تم عقد ورشات عمل لمديري المدارس والمعلمين من أجل بناء قدراتهم على منحى التعليم المتمازج وتدريبهم على استراتيجيات التقييم الخاصة بهذا النوع من التعليم وخاصة التقييم الذاتي إضافة إلى تعميم نشرات توعوية وارشادية لضمان دوام الطلبة في ظل الظروف الراهنة ومستجداتها.

وبخصوص التعلم عن بعد الذي يعدّ طريقة للتعليم يكون فيه المتعلم بعيداً عن المعلم في المكان والزمان أو كليهما معًا، ولا يوجد اتصال وجاهي بينهما، يوظف المعلم الوسائط المتعددة لنقل الرسالة التعليمية للمتعلمين كالمواد المطبوعة والمسموعة والمرئية وغيرها من الوسائط الإلكترونية والتكنولوجية؛ ويستقبل منهم الواجبات والمهمات التعليمية، كما يستقبل المتعلم الرسالة التعليمية بشكل متزامن أو غير متزامن؛ ويسمح للتلاميذ بالتعلم وفق قدراتهم وسرعتهم.

وقد أعدّت الوزارة دليلاً حول تصميم التعلم عن بعد، ليكون رافداً ومساعداً للمعلمين على تصميم التعلم عن بعد؛ حيث تم تدريب المعلمين على تصميم التعليم عن بعد؛ من أجل توظيف أدوات التواصل وإدارة العملية التعليمية عن بعد، وتحديد المخرجات والمهمات التعليمية المرتبطة بها وتطوير الأنشطة التعليمية ضمن معايير جودة التعلم عن بعد، وتحكيم التصميم أو تجريبه واستدامة التواصل ما بين المدرسة والطلبة؛ إضافة إلى إعداد دليل تدريبي حول استخدام برنامج مايكروسوفت (تيمز) وإعداد فريق مدربين من المديريات لتدريب المعلمين والمشرفين التربويين ومديري المدارس على كيفية توظيفه في عملية التعليم وإدارتها عن بعد.

في حال كان التعليم وجاهياً بالكامل يكون التعليم مباشرًا وكاملاً؛ أما في حال التعليم المدمج فيكون تكميليًا؛ وفي حال كان التعليم عن بعد تامًا يكون التعليم شبه أساسي أو رديفًا.