أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة جنين

 

تقع مدينة جنين في أقصى شمال الضفة الغربية، وتبعد عن مدينة نابلس نحو 43 كم، وتشرف على سهل مرج ابن عامر، ويقوم قسم كبير من بناياتها على "تل عز الدين" الواقع شرقي المدينة، ولغزارة مياهها تكثر فيها الجنان والبساتين؛ وربما من هنا جاء اسمها القديم "جانيم" بمعنى "جنان".

ترتفع جنين عن سطح البحر من 125 –250 متراً، وتشكل الرأس الجنوبي لمثلث سهل مرج بن عامر على أحد المداخل الجنوبية المؤدية إلى جبال نابلس. المعروف أن جنين الحالية تقوم على البقعة التي كانت عليها مدينة "عين جانيم" الكنعانية التي تعني "عين الجنان"؛ وفي العهد الروماني أقيمت مكانها قرية ذكرت باسم ”جيناي" (من قرى مقاطعة سبسطية). وقد مر بجنين أو بالقرب منها السيد المسيح -عليه السلام- أكثر من مرة وهو في طريقه من الناصرة إلى القدس، ويقال إنه شفى عشرة من المجذومين في قرية برقين جنوب غرب المدينة، وتخليداً لهذا الحدث شيدت كنيسة في القرية ما زالت قائمة حتى اليوم. وفي القرن السادس للميلاد كان في مدينة جنين كنيسة عثر على بقاياها بالقرب من الجامع الكبير.

في فترة الحروب الصليبية كانت جنين بلد صغيرة وقعت في أيدي الإفرنج، وكانوا قد حصنوها بقلاع وأحاطوها بأسوار منيعة؛ وبعد معركة حطين عام 1187م دخل المسلمون المدينة، ونزل بها السلطان صلاح الدين وهو في طريقه من القدس إلى دمشق؛ وفي عهد المماليك تمت عمارة الخان (الفندق) الذي أنشأه الأمير طاجار الدوادار "وأنشأ فيه سبيلاً وحماماً وعدة حوانيت لبيع ما يحتاجه المسافر، كما قامت السيدة فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري بتشييد الجامع الكبير الذي شيد على أنقاض مسجد سابق كان قد حول إلى كنيسة في أيام الصليبيين.

تم استحداث قضاء جنين عام 1882م، وكان يتألف من 81 قرية بما فيها جنين نفسها، وقدر عدد سكان القضاء في أواخر القرن الماضي بـ 44311 نسمة، وكانت ناحية بيسان تعد من أعمال جنين. في العام 1917م كان قضاء جنين يتألف من 120 قرية، أهمها مجموعة الشعراوية الشرقية ومنها: عرابة، وكفر راعي، وسيلة الظهر، وبرطعة.. الخ والشعراوية نسبة إلى الأرض أو الروضة الكثيرة الشجر؛ ومجموعة مشاريق الجرار ومنها: قرى صانور، والزاوية، وجربا، وميثلون، وسيريس، وقباطية، والجزور، والزبابدة، والمغير (مغير جنين)؛ ومجموعة بلاد حارثة وتشمل: تعنك، وسيلة الحارثية، واليامون، ودير أبو ضعيف وفقوعة. وتعد محافظة جنين اليوم من أكبر المحافظات في الضفة الغربية.

ومحافظة جنين منطقة زراعية، تهتم بزراعة المحاصيل الزراعية وتشمل: القمح، والشعير؛ كما تهتم بزراعة البطيخ والسمسم؛ إضافة إلى اهتمامها بزراعة اللوز والزيتون؛ حيث يزرع الزيتون بكثرة في قرى عرابة، وكفر راعي، وسيلة الظهر، والفندوقومية، وجبع، وقباطية، واليامون، والسيلة الحارثية، وبرقين، ويعبد.

تضم محافظة جنين اليوم أكثر من 450 موقعًا تراثيًا وأثريًا، وتعد قبلة للسياحة المحلية والأجنبية.  

 

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة جنين:

كنيسة برقين

 سميت بكنيسة القديس جوارجيوس، وهي تتبع طائفة الروم الأرثوذكس، وقد بني الجزء الأول من الكنيسة منذ ألفي سنة؛ أما الجزء الثاني فشيد في عصر الملك قسطنطين وأمه هيلانة قبل 1500 سنة.

 

اكتسبت الكنيسة أهميتها من كونها خامس مكان مقدس في العالم بالنسبة للمسيحيين، ورابع أقدم كنيسة في العالم أيضًا بعد المهد والبشارة والقيامة، وورد ذكرها في الإنجيل، وفي كتاب"معجزات السيد المسيح"، في الصفحتين 2002 و2003، وهي كنيسة أشفى السيد المسيح عشرة من البرص في مغارتها أثناء رحلته من الناصرة باتجاه مدينة القدس.

 تقوم الكنيسة على مساحة (800) متر مربع، وهي مقسومة إلى ثلاثة أجزاء رئيسة، إضافة إلى ساحة وحديقة وبناء حديث العهد لتعليم الأطفال، وغرفة لإقامة الخوري:

الجزء الأول: وهو الأهم، يتكون من مغارة منحوتة في صخرة، بمساحة تقدر بنحو عشرين متراً مربعًا استخدمت لحجر العشرة المصابين بالبرص، تعلوها نافذة مدورة الشكل، تقول الروايات التاريخية أنها استخدمت لإنزال الطعام للمرضى المحجورين.

الجزء الثاني: وهو قاعة الكنيسة المبنية منذ ألف وخمسمائة عام تقريباً، لكنها آخذة بالاندثار بفعل عوامل الطقس. يوجد فيها كرسي المطران المنحوت من حجارة على شكل رأسين لأسدين، يجلس عليه الكاهن خلال مواعظه الدينية، وبجواره الهيكل، وهو قسم تفصل عنه القاعة حواجز في أعلاها اثنتي عشرة نافذة صغيرة، ترمز إلى عدد تلاميذ السيد المسيح، ولا يسمح للنساء بدخولها ولا حتى السائحات، وهو مخصص في الأصل للكاهن، حتى أن أرضيته ينظفها الرجال فقط، نقشت على حجارته الخارجية كتابات قديمة.

الجزء الثالث: مغارة مفتوحة في الركن الشرقي للكنيسة، كانت تستخدم مدرسة لتعليم الأطفال، تعلوها قنطرة. وما زال حتى الآن جرسها ونافذتها المستديرة الشكل منذ ما قبل العام1948. أما الأسوار القديمة فيعود تاريخ تشييدها إلى ألف وخمسمائة سنة.

 

الجامع الكبير

 

يقع الجامع الكبير (فاطمة خاتون) وسط مدينة جنين، ويعتبر من أهم معالمها التاريخية الدينية والأثرية. وقد بنته السيدة فاطمة خاتون بنت محمد الأشرف بن قانصوه الغوري، سلطان المماليك الذي انتصر عليه السلطان سليم الأول العثماني في معركة "مرج دابق" الشهيرة، وزوجة الصدر الأعظم البوسني "لالا مصطفى باشا".

وقد بني على أنقاض مسجدٍ صغير يعود إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما قدم إلى فلسطين ليتسلم مفاتيح القدس بعد فتحها.

تزيد مساحة الجامع المذكور حاليًا عن ثلاثة دونمات وربع؛ أما مساحة أصل المسجد القديم القائم تحت قبة الجامع الكبيرة، والتي تشبه إلى حد كبير قبة مسجد الجزار في عكا، وقبة المسجد الكبير في الرملة- فتبلغ مساحته 150 مترًا مربعًا.

يتضمّن المسجد الحالي بعضًا من الآثار التي تعود إلى العصر المملوكي، وقبالة المسجد بنت فاطمة خاتون مدرسة سميت باسمها ما تزال قائمة حتى يومنا هذا، وتضم ساحة المسجد قبراً مهماً للسيد علي جاويش الذي أشرف على بناء المسجد، وهو شاهدٌ اليوم على ذلك العصر القديم والعريق.

  

نفق بلعمة

يقع نفق بلعمة على المدخل الجنوبي لمدينة جنين، أسفل خربة بلعمة الأثرية التي تقدر مساحتها بنحو 90 دونمًا. اكتشف النفق في عام 1996 أثناء أعمال توسعة لشارع جنين– نابلس. يبلغ طول النفق المكتشف 115 مترًا متعرجًا، وهو أطول الأنفاق المائية في فلسطين، تم افتتاحه عام 2005 أمام الزوار كحديقة أثرية.

للنفق المائي ثلاثة مداخل ويتكون من ثلاثة أجزاء وهي: المدخل المقبب، والجزء المدرج الصاعد المقطوع من الصخر، ثم الممر الضيق المبني بالحجارة. وهو مزود بنظام للإضاءة عبارة عن فتحات بالصخر لوضع الأسرجة عليها، وفي سقفه فتحة تسير بخط مستقيم إلى البئر، استخدمت لانتشال الماء من العين دون الحاجة للذهاب إلى المدخل.

ويمثل موقع النفق مراحل حضارية مختلفة تمتد من بداية العصر البرونزي المبكر (حوالي 3000 قبل الميلاد) وحتى الفترة العثمانية.

استخدم النفق ممرًا آمنًا لوصول سكان بلعمة الكنعانية إلى نبع المياه عند أقدامها، التي تعرف بموقع "ابليعام" المذكور في الأرشيف الملكي المصري، منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد.

 

تل الحفيرة (تل دوثان)

تل دوثان عبارة عن تل ومدينة كنعانية عربية إسلامية يقع جنوب مدينة جنين، على بعد 8 كم تقريباً، بجانب سهل عرابة من الناحية الشرقية؛ بجانب نبع الحفيرة.

تحيط أشجار اللوز والبرتقال بتل دوثان، ويوجد عند سفح الطرف الجنوبي للمعلم نبع قديم يشكل مصدر المياه الوحيد المتاح هناك. أول استيطان بالمعلم الأثري كان في العصر الحجري النحاسي؛ بدلالة العديد من قطع الفخار التي تعود للعصر الحجري والنحاسي الحديث. وأعيد بناء المعلم أكثر من مرة في العصر الحديدي والعصر الإغريقي، فقد كان يعرف باسم "دوثان"، وبنيت مستوطنة صغيرة جداً على قمة التل. وتم الكشف جزئياً عن بناء ضخم في منطقة قمة الموقع يتألف من حوالي ست ساحات وحوالي 150 غرفة؛ أما في الوقت الحاضر فقد أقيمت قرية فلسطينية تقليدية على الطرف الغربي للمعلم الأثري المذكور.

 

تل تعنك

 

تل أثري قديم يقع في قرية تعنك شمال غرب مدينة جنين على بعد 13كم، يعود للعهد الكنعاني ويطل على سهل مرج ابن عامر. وتعني كلمة "تعنك" باللغة الكنعانية الأرض الطينية الرملية الخصبة. تعاقبت على تل "تعنك" الحضارات القديمة، ويظهر ذلك في رسائل تل العمارنة، حيث عقد ملك تعنك صلحًا مع ملك مجدو (ملك تل المتسلم).

يحتوي تـــل تعْنــــك على عدة أماكن أثرية، منها منطقة "السرايا" والتي تتربع على منتصف التل، ومغارات محفورة بالأرض تحتوي على عدة غرف مقوسة بالداخل، ولكل غرفة باب خاص بها. وكانت تلك الغرف تستعمل للسكن وكمقابر للأموات؛ أما الكهوف فكانت تستخدم إسطبلات للأحصنة وتربية الأغنام وتخزين الغذاء والأعلاف.

 

السرايا العثمانية مدرسة "فاطمة خاتون"

 

تقع وسط مدينة جنين، مقابل مسجد جنين الكبير من الجهة الشرقية، بنيت السرايا في العهد العثماني عام 1882م مقرا للحاكم، تحولت في العهد الأردني مقرًا للمؤسسات الحكومية، ثم مبنىً لبلدية جنين إلى أن تحول المبنى لصرح تعليمي، لتنشأ أول مدرسة فيه وهي مدرسة حطين للبنين في العام 1955. وفي عام 1978 سميت بمدرسة "فاطمة خاتون" نسبة إلى ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري، وزوجة الصدر الأعظم البوسني لالا مصطفى باشا.

يتكون المبنى من طابقين: السفلي على شكل (عقود)؛ والعلوي المسقوف بالخشب والقرميد، تتوسطه ساحة كبيرة كما بناء البيوت الشامية القديمة.

تعد أحد أركان المعالم العثمانية في مدينة جنين، وتم ترميمها أكثر من مرة ليحافظ البناء على معالمه، حيث كان آخر ترميم للبناء عام 2011.

 

قصور عرابة التاريخية "قصور آل عبد الهادي"

 

 تحوي بلدة عرابة ثلاثة عشر كنزًا معماريا تاريخيا يتمثل في قصور آل عبد الهادي، فقد شكلت هذه القصور أهمية عمرانية كبيرة في البلدة لارتباطها التاريخي بنفـوذ عائلـة عبد الهادي الإقطاعية في فلسطين في القرن التاسع عشر، وما واكب ذلك من مظاهر الرفاهيـة والزعامة التقليدية والوجاهة التي حظي بها أبناء هذه العائلة، والثروة التي جمعوها كملتزمي ضرائب؛ إذ كانت حياة نسائهم أقرب إلى حياة نساء المدن؛ إذ لزمن البيوت في خصوصية كبيرة؛ فلم يعملن في الزراعة كنساء الفلاحين.

ويظهر بشكل جلي أن التصميم المعماري للقصور يدل على أنها كانت مباني حكم وإدارة؛ كما يظهر مكانة العائلة ووضعها السياسي كحكام لعرابة والمنطقة؛ فقد صممت قصورهم على غرار القلاع الحصينة، وتم بناء سور وأبراج حول القصور، عليها جنود للمراقبة لزيادة الحماية والدفاع ضد هجمات شيوح النواحي الآخرين، وخاصة آل جرار وآل طوقان.

وتتبع قصور آل عبد الهادي التقسيمات الوظيفية العامة لقصور قرى الكراسي مع بعض الفوارق البسيطة في بعض الأحيان، ولو أن هناك اختلافًا في الشكل المعماري في التكوين والتخطيط.  وتقسم القصور من ناحية الاستخدامات الوظيفية إلى ثلاثة أقسام:

1- مرافق ذات وظيفة إدارية: كالديوان، وغرف الحراس، وغرف القهوة، والسجن في الطابق الأرضي؛ وعلية الشيخ في الطابق العلوي.

2- مرافق ذات وظيفة خدماتية: كالأروقة، والاسطبلات، وغرف التخزين، وبئر الماء أيضًا في الطابق الأرضي.

3- مرافق ذات وظيفة سكنية خاصة: كغرف النوم، وغرف المعيشة، والسكن للشيخ وعائلته في الطوابق العلوية.

وتقسم الوظائف في التكوين المعماري لقصور قرى الكراسي عموديًا.  وفي حالة قصور عبد الهادي؛ فإن القصور تكونت من طابقين فقط؛ إذ توزعت الوظائف الإدارية (ما عدا علية الشيخ) والوظائف الخدماتية في الطابق الأرضي، الذي يحتوي على المدخل أيضًا، حول ساحة أو حوش داخلي.  وتوزعت الوظائف السكنية وغرف النساء في الطابق العلوي حول ساحة سماوية يوصل إليها بدرج؛ ويسمى هذا الجزء بـ"الحرملك"؛ كما يصل درج منفصل إلى علية الشيخ وساحة سماوية ومرحاض وغرف لتحضير القهوة؛ ويسمى هذا الجزء بـ"السلملك".

وقد احتوى قصر سليمان عبد الهادي على سجن في الطابق الأرضي.  ومن المثير هنا انحصار وظائف قصر حسين عبد الهادي بالوظائف الإدارية والخدمات؛ حيث لم يحتو على "الحرملك".

أما بالنسبة للخصائص المعمارية للقصور فأهمها وجود مدخل الهو أو العقود المنحنية؛ ويمكن أن تحوي: ديوان الشيخ، وغرف الحرس، وغرفة قهوة، والبوابة المزخرفة، والساحة الداخلية أو الحوش، جزئي "الحرملك" و"السلملك"، والساحات السماوية بدرجيهما المنفصلين. ويحتوي "الحرملك" على: غرف معيشة ونوم، وخدمات؛ ويحوي "السلملك" على علية الشيخ وتوابعها (الآبار، وغرف التخزين، الزخارف الحجرية حول الفتحات والطلاقات، والزخرفة من الجبص في القباب.

أما بالنسبة لموقع القصور فقد تمركزت في وسط الحارة الشرقية، وفي طرف البلدة الشرقي تقريبًا حول مسجد النبي إعرابيل، الذي بناه الشيخ حسين عبد الهادي سنة 1819م.  ومع الوقت تجمعت بيوت أخرى حول قصور العائلات القريبة الموالية لآل عبد الهادي؛ أما قصر صالح عبد الهادي فيعتقد أنه كان في الجزء الشمالي الشرقي من الحارة الشرقية.

 

قلعة صانور

 

تقع في قرية صانور، على بعد 25 كم جنوب مدينة جنين، بالقرب من الشارع الرئيسي الواصل إلى مدينة نابلس.

تضم القلعة ثلاثة أبراج، وإسطبلات، والعديد من الآبار والمغارات التي كانت تشكل ملجأ وقت الحصار؛ فيما كانت الآبار التي حفرت يدويًا مصدراً رئيسياً يغذي القرية بالمياه؛ ومن أهم تلك الآبار: بئر "الحارة"، وبئر "متيرك"، وبئر "الجامع".  وتبلغ مساحة القلعة الأثرية 675 متراً مربعاً.

استخدمها أبناء آل جرار بزعامة شيخ جبل نابلس (يوسف الجرار، الملقب بـ "سلطان البر") لأغراض الدفاع عن المنطقة ضد الهجمات الخارجية والداخلية في القرن الثامن عشر؛ فقد تعرضت القلعة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر لهجمات عديدة، أولها من قبل ظاهر العمر أثناء زحفه بقواته إلى مدينة نابلس؛ ولم يفلح حصاره لها، ولم يتمكن من احتلالها؛ كذلك أحمد باشا الجزار، الذي فرض عليها حصارًا في عام 1790م، تكرر مرة أخرى في 1795م؛ إلا أنه لم يتمكن من احتلالها.  وبقيت القلعة بيد آل جرار. وكان عبد الله باشا المصري أول من نجح في اقتحام القلعة سنة 1830 بمساعدة الأمير بشير الشهابي (حاكم لبنان آنذاك).  ولم تستطع قلعة صانور الصمود أمام حملة إبراهيم باشا على فلسطين.

هدمت بعض أبنية القلعة بفعل العوامل الجوية، وبسبب الإهمال؛ وعملت مؤسسة "رواق للتراث المعماري"، بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية في عام 2008م، على ترميم القلعة، وإعادتها إلى شكلها السابق.

 

مقبرة شهداء الجيش العراقي

 

تقع في جنوبي مدينة جنين، وتحديدًا على مفترق الطرق المؤدي إلى بلدة قباطية، دفن فيها 44 شهيدًا عراقيًا، شاركوا في الدفاع عن محافظة جنين عام 1948م، يتوسط المقبرة نصب تذكاري على شكل مسلة بطول مترين ونصف المتر تقريبًا، مبنية على ثماني درجات، ومكتوب على واجهته الأمامية (الجهة الغربية) "شهداء جحفل الملكة عالية، من الجيش العراقي في معركة جنين بتاريخ 26 رجب 1367 المصادف 3 حزيران 1948"؛ وعلى الجهة الجنوبية موضوع شعار الدولة العراقية.

 

التذكار الألماني جنين

 

نصب يقع في وسط مدينة جنين، بني تخليدًا للطيارين الألمان من كتيبة الطيارين 303 وسرب المقاتلين 1 الذين سقطوا في فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى، حيث تمركز الطيارون في مدينة جنين بين عامي 1917 و1918 وأقاموا معسكرًا ومطارًا فيها من أجل مساعدة حلفائهم الأتراك في المعارك الجوية ضد القوات الفرنسية والانكليزية.

وهو بناء حجري مربع مرتفع قرابة ثلاثة أمتار مسنم الرأس يحمل في الواجهة الجنوبية رمزا ً يمثل جناح طائرة مصنوعا ً من الخشب بطول متر على الجانب الغربي لبداية شارع حيفا. وكتب على الواجه الجنوبية للتذكار باللغة الألمانية " FLIEGER DENKMA 1917-1918"، وهي عبارة تعني: "في ذكرى الشرف لموتانا اللذين سقطوا في الحرب، قطاع الطيارين 30"؛ وفي الواجهة الشمالية، مكتوب "قطاع الطيارين 303"؛ والغربية سرب المقاتلين1؛ والشرقية 2.

 

كهف عرابة

 

كهف طبيعي تم اكتشافه مطلع عام 2016 أثناء حفريات في منطقة (واد أبو شناعة) الذي يبعد عن البلدة غرباً حوالي 5 كيلومترات، الكهف بعمق 10 متر وبمساحة 350 م2، يحتوي بداخله على هوابط سقفية وصواعد ارضية رائعة الجمال نحتتها الطبيعة.