الموقع والتسمية:
تتوسط مدينتا رام الله والبيرة السلسلة الجبلية الوسطى في فلسطين، وبالتحديد على خط تقسيم المياه الفاصل بين غور الأردن والسهل الساحلي الفلسطيني، وترتفع عن سطح البحر بحوالي 900 متر.
تضاربت الأقوال عن تسمية رام الله، لكن الأقرب إلى الصحة، أن كلمة رام تعني المنطقة المرتفعة، وهي كلمة كنعانية منتشرة في أماكن مختلفة في فلسطين، وأضافت إليها العرب كلمة الله فأصبحت رام الله، وقد عرفها الصليبيون بهذا الاسم، ولكن الثابت تاريخياً أن قبيلة عربية جاءت في أواخر القرن السادس عشر وسكنت في قرية أو غابة حرجية اسمها رام الله.
أما عن تسمية البيرة، فقد كانت تدعى قديماً بتيروت، وأغلب الظن أن الذين بنوها هم الحيثيون قبل الميلاد في الفترة التي بنيت فيها أختها يبوس أي القدس القديمة؛ وكلمة بتيروت (اسم البيرة القديم) هي كلمة كنعانية. ويقول مصطفى الدباغ: البيرة بلدة قديمة تعود بتاريخها إلى العرب الكنعانيين، وقد بنيت على موقع مدينة بتيروت عرفت في العهد الروماني باسم بيرة من أعمال القدس، ثم حرف إلى البيرة
هناك عدة بلدات تحمل اسم البيرة في فلسطين إحداها تقع شمالي بيسان، وأخرى في منطقة الخليل، وثالثة قرب صفد، ورابعة في منطقة بئر السبع، ولكن بيرة القدس تبقى أهمها وأكبرها وأشهرها جميعاً، يعتقد أن الاسم البيرة مشتق من الأصل الكنعاني (بيئرون) ويعني (الآبار) نسبة إلى العيون الكثيرة المنتشرة في المدينة وأهمها عين البيرة، والعيون الأخرى الكثيرة مثل: عين القصعة، وعين أم الشرايط، وعين جنان، وعين الملك وغيرها، وربما كان الاسم من الأصل الآرامي (بيرتا) ويعني القلعة أو الحصن نسبة إلى تل النصبة الأثري.
رام الله والبيرة عبر التاريخ:
تاريخ مدينة رام الله: كلمة رام الله تعني "الله أراد" أو "الله قضى" وقد أعطي هذا الاسم لها بعد القرون الوسطى ولا سيما أن رام الله كانت خربة ضمن أراضي قرية البيرة، ليس لرام الله كما هو الحال بالنسبة لشقيقتها البيرة ذكر في التاريخ القديم حتى العهد الروماني، يبدو أن رام الله خلال فترة الفتح العربي الإسلامي لم تكن أكثر من خربة، إلا أنها أخذت تنمو شيئاً فشيئاً بعد ذلك في الحملات الصليبية كانت رام الله مستعمرة زراعية صليبية صغيرة، ويبدو أن البرج القائم في منطقة الطيرة من بقايا بناء صليبي من هذه الفترة. يربط التاريخ الشعبي نشوء رام الله الحديثة بهجرة عائلتين عربيتين، إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية من الشوبك في جنوبي الأردن في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد، العائلة المسيحية هي عائلة راشد الحدادين التي أقامت في رام الله التي كانت خربة تابعة لإحدى عائلات البيرة، والثانية مسلمة وهي عائلة حسين طناش التي أقامت في البيرة، واندمجت مع عائلاتها
تقول قصة نشوء رام الله: إنه كان بين عشائر الكرك قبيلة عربية مسيحية تدعى الحدادين، وأن عميدها راشد الحدادين، وقع بينه وبين شيخ قبيلة بني عمر المسيطرة على بلاد الكرك خلاف بسبب رفض هذا تزويج ابنته لابن شيخ القبيلة المسلم، فاضطر الحدادين للرحيل متخفياً تحت جنح الظلام. ونزل ومن معه في ضواحي البيرة، وقد راقت لهم خربة تدعى رام الله لما فيها من أحراش وحطب ضروري لمهنة الحدادة التي كانوا يمارسونها فابتاعوها من أصحابها الغزاونة (أهل البيرة الأصليين)، وهكذا قدر لعشيرة الحدادين أن تعمر هذه القرية التي ينتسب إليها معظم سكان رام الله الحاليين
يشير الأرشيف العثماني إلى أن عدد سكان رام الله في بداية الفترة العثمانية (وتحديداً سنة 1592م) قد بلغ 225 شخصاً، موزعين على 45 عائلة؛ أما في سنة 1838 فقد زار الرحالة الأمريكي إدوارد روبنسون رام الله، وذكر أن عدد سكانها كان يتراوح بين 800-900 نسمة؛ ارتفع هذا العدد سنة 1912م إلى 1000 نسمة؛ ووصل إلى 2292 نسمة سنة 1922م حسب أول إحصاء سكاني قامت به حكومة الانتداب؛ وفي العام 1944م وصل عدد سكان البلدة إلى 2920 نسمة؛ في حين بلغ عدد سكان المدينة المجاورة البيرة حسب إحصاء سنة 1945م أكثر من 6000 نسمة.
وبعد حرب عام 1948م لجأ عدد كبير من الفلسطينيين من قراهم ومدنهم في الساحل الفلسطيني إلى المدينتين؛ فتضاعف عدد سكانهما عدة مرات، هؤلاء اللاجئون الذين يشكلون الأغلبية في كلتا المدنيتين اليوم أعطوا للمدنيتين طابعهما الحالي الخاص الذي يميزهما عن بقية المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والقطاع؛ فالمدنيتان اليوم مدينة واحدة حديثة ومنفتحة، وتتوفر فيهما إمكانيات لا تتوفر في أية مدينة فلسطينية أخرى، وتشكل المدنيتان عامل جذب للكثير من الفلسطينيين بسبب توفر فرص العمل فيهما، ولقربهما من مدينة القدس؛ ما جعلهما مؤخراً تقعان تحت ضغط التزايد غير الطبيعي لعدد السكان.
تاريخ مدينة البيرة
يعود تاريخ مدينة البيرة الكنعانية إلى القرن الخامس والثلاثين قبل الميلاد (حوالي سنة 3500 ق.م) ومنذ ذلك الحين، وعلى مدى أكثر من خمسة آلاف سنة؛ بقيت البيرة مأهولة بالسكان.
ورد ذكر البيرة في العهد القديم أكثر من مرة باسم بيئروت، وذلك في قصة كل من النبي هارون والبني موسى عليهما السلام، وقصة احتلال بني إسرائيل لفلسطين زمن يوشع بن نون؛ ولكن المدينة لم تعتبر مقدسة لدى اليهود؛ لذلك لم تنضم إلى الممالك اليهودية التي نشأت في فلسطين
وفي لعهد الحديدي المتأخر عرفت البيرة في العهد الروماني باسم بيرية، وأصبحت مدينة مهمة في هذه الفترة وخاصة في بداية العهد المسيحي؛ فيقال أن السيدة مريم العذراء وخطيبها يوسف النجار فقدوا المسيح بها وهو طفل في الثانية عشرة من عمره في طريق عودتهم من القدس إلى الناصرة، حيث شيّد في المكان كنيسة بيزنطية ما زالت أثارها ماثلة حتى اليوم وسط البلدة القديمة، عرفت هذه الكنيسة باسم "كنيسة العائلة المقدسة"
بعد الفتح الإسلامي لعبت البيرة دوراً مميزاً على مسرح الأحداث في فلسطين. ويعتقد أن عمر بن الخطاب قد حل بها في طريقه من المدينة المنورة إلى القدس لاستلام مفاتيح القدس من البيزنطيين. وقد أقيم سنة 1195م -في المكان الذي يقال أن عمر صلى فيه- مسجداً يعرف بالمسجد العمري، وهو ما زال قائماً ومستخدماً حتى اليوم، وهو ملاصق للكنيسة البيزنطية، وقد أعيد تجديده عام 1995م
وفي الفترة الصليبية كانت البيرة قرية مهمة لقربها من القدس، خاصة بعد استيلاء الصليبين على القدس سنة 1099م، حيث أصبحت مركزاً للمقاومة الإسلامية ضد الصليبين، وبعد احتلال الصليبين لها أوقفها الصليبيون هي و21 قرية فلسطينية أخرى من منطقة القدس- على كنيسة القيامة، وكانت المدينة وكنيستها البيزنطية التي تم تجديدها وتنظيفها في الفترة الأخيرة مركزاً لفرسان القديس يوحنا القادمين من إنجلترا
وعندما حرر صلاح الدين الأيوبي فلسطين استولى على البيرة ودمر المستوطنة الصليبية فيها سنة 1187م، ويقال أن عدد الصليبين الذين استسلموا له في البيرة بلغ 50000 أسير، وهكذا تعربت المدينة من جديد
في العهد العثماني 1517-1918م كانت البيرة مركزاً سياسياً وإدارياً مهماً ومركز قضاء، سكنها المتصرف العثماني، وكان فيها طابور عسكري، عُرف بطابور البيرة وتَشَكّل من أبنائها، وكان له دور في الدفاع عن عكا أثناء حملة الصليبين في أواخر القرن 18م
في عهد الانتداب البريطاني ألحقت البيرة بقضاء رام الله، واستمر الحال كذلك خلال الفترة من 1919-1994.
ومع بداية عهد السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 أصبحت البيرة بعد توأمتها مع رام الله مركزاً لمحافظة رام الله والبيرة.
عدد السكان:
حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تشهد مدينتي رام الله والبيرة نمواً سكانياً متزايداً، ويظهر ذلك من خلال الجدول الآتي:
عدد السكان المقدر في منتصف العام لمدينتي رام الله والبيرة 2017-2026
السنة |
رام الله |
البيرة |
2017 |
38660 |
45576 |
2018 |
39512 |
46581 |
2019 |
40375 |
47599 |
2020 |
41246 |
48625 |
2021 |
42122 |
49657 |
2022 |
42999 |
50692 |
2023 |
43880 |
51730 |
2024 |
44762 |
52770 |
2025 |
45644 |
53810 |
2026 |
46528 |
54853 |
أبرز المعالم السياحية والتاريخية
المحكمة العثمانية:
يعد مبنى المحكمة العثمانية أحد أقدم المباني التاريخية في مدينة رام الله ويتميز بهندسة معمارية متميزة. تم إنشاء المبنى في الأصل كمنزل فاخر تقطنه عائلتا قسيس وحبش. وفي وقت لاحق في عام 1883، أسست جمعية الأصدقاء (الكويكرز) عيادة طبية في المبنى. وفي عام 1902، عينت الحكومة العثمانية أحمد مراد حكيم حاكمًا للمنطقة، وهو الذي أنشأ المحكمة في المبنى. وقد احتلت المحكمة العثمانية موقعًا مركزيًا في البلدة القديمة، وعينت قضاة للصلح وقضاة شرعيين. وبعد نكبة عام 1948، أصبح المبنى مقرًا لعدد من عائلات اللاجئين، ثم استخدم معصرة للزيتون حتى عام 1967 ليستخدم بعد ذلك كمخمر للموز.
اشترت بلدية رام الله المبنى في عام 2002، ورممته وحولته إلى مكان صالح للاستخدام بالتعاون مع "مركز رواق" وشركاء آخرين. وفي الوقت الحالي، يشتمل مبنى المحكمة على مكتبة للأطفال يتوفر فيها حوالي 8000 كتاب وقرص مدمج (سي دي) تم توفيرها بالتعاون مع دور نشر رائدة ومكتبات بارزة ومتخصصة في أدب الأطفال. وتُدار مشاريع الشباب التي ترعاها البلدية حاليًا من خلال المحكمة العثمانية مثل المجلس البلدي لأطفال رام الله، وماراثون رام الله، ومهرجان نوار نيسان، ومهرجان "يلا ع الحديقة" للأطفال. كما تستضيف قاعة المحكمة ورش عمل منتظمة لتعليم الأطفال الفن والموسيقى وحل المشكلات والطهي وغير ذلك الكثير
قصر الحمراء:
يقع قصر الحمراء في شارع الإرسال في مدينة رام الله. بني سنة 1926 على مساحة 3,5 دونم كأحد المساكن الشخصية لعائلة "الباتح". وسمي قصر الحمراء بهذا الاسم تيمنًا بقصر الحمراء في غرناطة بالأندلس.
في سنة 1945 قامت العائلة بتأجير القصر لـ"شركة مصايف رام الله" التي بدورها حولته إلى فندق سياحي تؤمه العديد من الشخصيات المهمة والمشهورة مثل: عبد الله الأول، والعديد من الوزراء، وبعض الفنانين العرب مثل أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ.
خلال أيام حرب عام 1967 تحول الفندق إلى مستشفى ميداني لإسعاف الجرحى؛ نظرًا لقربه من مقر الجيش الأردني ("المقاطعة" الآن).
في عام 1987 وفي ظل الظروف الصعبة التي واجهتها مدينة رام الله كباقي المدن الفلسطينية، اضطرت الشركة إلى إغلاق فندق قصر الحمراء، وتأجيره سكنًا لطالبات جامعة بير زيت. واستمر ذلك حتى عام 1996؛ إذ أغلق حتى عام 2006، فقد قامت الشركة بإعادة تأهيل وترميم المبنى وتحويله إلى تحفة فنية عريقة، وافتتاحه عام 2009 فندقًا تؤمه العديد من شخصيات البلد، ومطعمًا متميزًا بين أحضان الطبيعة؛ إذ تحيط به أشجار الصنوبر التي يزيد عمرها عن 100 عام.
قصر آل الخواجا:
يقع قصر الخواجا وسط قرية نعلين غرب مدينة رام الله، بناه مصطفى الخواجا، وأكمل بناءه ابنه درويش الخواجا في عام 1831م. يقع مدخل القصر الرئيسي في الجهة الشرقية. والمدخل عبارة عن بوابة كبيرة لها قوسين تتوسطهما لوحة حجرية نقشت عليها أبيات شعرية وتاريخ البناء. تؤدي البوابة إلى ساحة سماوية واسعة تلتف حولها غرف للحراسة والمؤونة، وإسطبل للخيول والجِمال وتربية المواشي. وهناك أدراج مكشوفة ومعقودة تؤدي إلى الطابق العلوي الذي يحتوي على علية الشيخ وغرفة المحكمة وغرف السكن الأخرى
وهناك باب مخصص للنساء في الجهة الغربية عرف بـ"باب الخوخة". بني القصر على الطريقة العثمانية؛ فهناك الأقواس، والقباب، والأدارج الخارجية والداخلية، والأعمدة التاجية، والزخارف الهندسية. عملت "جمعية نعلين للعمل التطوعي والتطوير" بالتعاون مع "مؤسسة "رواق"" على ترميم القصر في سنة 2008 بتمويل من الوكالة السويديّة للتنمية والتعاون الدولي. يستخدم القصر حاليًا مركزًا تعليميًا ومركزًا لإحياء المناسبات الاجتماعية والثقافية والفعاليات الجماهيرية.
خان البيرة
يعود تاريخ المبنى إلى الفترة الصليبية، وهو جزءٌ من المباني الجنوبية للمستوطنة الصليبية بمعنى منطقة التعبد الكبرى؛ إذ كان هذا المبنى يتبع لأملاك الاستبارية، حيث أطلقوا عليه اسم "كوريا" بمعنى مركز إدارة الحكم؛ أي أشبه بمجلس مشرع للقوانين. وحسب الوثائق الصليبية عام 1151م تم تعيين قاض في البيرة يدعى أرنولفس جوري يقوم على رأس المحكمة التي كانت تعقد في البناية المركزية، مع وجود ممثل من كنسية القيامة. وفي الفترة الإسلامية المتأخرة استخدم المبنى استراحةً للمسافرين والتجار والحجاج، وقد عرف باسم "خان البيرة" لوقوعه على طريق القوافل التي تربط القدس بمدينة نابلس
شيد المبنى على النمط الرومانسك الذي كان شائعًا في الفترة الصليبية؛ إذ كان تخطيط المبنى يأخذ شكلَ مستطيل أبعاده (60× 45م)؛ لكنه تعرض للتدمير بفعل عوامل طبيعية أثرت على شكله وحجمه؛ أما الجزء المتبقي من المبنى الآن فإن أبعاده (16×14م) فقط، ويتكون من سلسلة من الأقواس المدببة التي تعلوها العقود المتقاطعة، وقد بنيت من الحجارة المشذبة.
في العام 1997 ميلادي قامت "دائرة الآثار" (وزارة السياحة والآثار) بتنظيف المبنى وإجراء أعمال التنقيب، وتم ترميم الجدران والأسقف المتهدمة بغرض إعادة تأهيل المبنى واستخدامه متحفًا. وأصبح الآن يعرف باسم متحف خان البيرة. ويعتبر متحف خان البيرة مركزًا للتراث الثقافي، ويسهم في حفظ وإدارة التراث الثقافي لمدينة ومنطقة البيرة، ولقد جهز المبنى ليخدم عدة أغراض في نفس الوقت؛ إذ يحتوي على عرض متحفي دائم لأهم المكتشفات الأثرية في مدينة البيرة مقسمة وفق المواقع الأثرية التي اكتشفت فيها، بالإضافة إلى قاعة متعددة الأغراض، وقسم المختبرات وورش العمل
مسجد العين:
يقع مسجد العين في مدينة البيرة، إلى جانب عين ماء تاريخية معروفة على الشارع الرئيسي بين القدس ونابلس، بالقرب من مبنى البلدية. وقد سُمي المسجد باسم "العين" نسبة إلى هذا النبع، وتبلغ مساحة المسجد حوالي 3,000 متر مربع.
يعود بناء المسجد إلى الفترة العثمانية المتأخرة، تقريبًا بين عامي 1850 و1917م كانت بداياته عبارة عن غرفة صغيرة بجانب العين، استُخدمت مستوصفًا أو مدرسة للقراءة والكتابة خلال العهد الأيوبي أو قبل ذلك (وفق بعض الدراسات التي تربطه بفترة صلاح الدين الأيوبي (القرن الثاني عشر الميلادي)).
أضاف الأهالي مئذنة عام 1942م، وتحملوا ثلثي التكاليف، بعد أن كانوا قد بنوا قاعدتها سابقًا، في حين تحمل "المجلس الإسلامي الأعلى" ثلث التكلفة المتبقي، وقد اكتملت في يوليو من ذلك العام. وشهد الجامع توسيعات لاحقة منها: إعادة بناء وتوسيع عام 1930م، وتوسعة إضافية في 2005م لتستوعب عددًا أكبر من المصلين.
كنيسة الأسقفية:
بنيت هذه الكنيسة عام 1870، وكانت أول كنيسة غير أورثودكسية في رام الله، بنائها مزيج بين النمط الفلسطيني القديم وبين النمط الإنجليزي الذي يظهر في الأقواس. تم إعادة ترميمها عام 2008 لإعادة كشف الحجر والبناء القديم. تقام فيها خدمة الصلاة يوم الأحد الساعة 10:30 صباحًا.
كنيسة الروم الأرثوذكس:
بنى الأب متري إلياس قسيس هذه الكنيسة عام 1807 ميلادية. وبعد أن بنيت بفترة بسيطة أتضح أن الكنيسة صغيرة مقارنة بالنمو السكاني؛ لذا بنيت كنسية جديدة عام ألف وثمانمائة وخمسين.
صممت الكنيسة على الطراز البيزنطي وقد تم تدشينها عام 1852. تتزين الكنيسة بمجموعة من الأيقونات القديمة التي يعود بعضها إلى ما قبل 1850. وتعد هذه الكنيسة أقدم كنيسة في رام الله. تستقبل الكنيسة السياح كل يوم ما عدا الأحد. وتقام خدمة الصلاة فيها يوم الأحد الساعة 8:30 صباحًا.
كنيسة العائلة المقدسة:
تأسست كنيسة العائلة المقدسة بين عامي 1860 و1870 على أيدي راهبات القديس يوسف وراهبات الوردية. واستهلت الكنيسة أعمالها في بداية عهدها بتوفير القداس لطلاب المدارس؛ ولكن مع ازدياد عدد الطلاب تقدمت الكنيسة بطلب إلى بطريرك الكنيسة اللاتينية (الأسقف فاليرجا) بإنشاء مبنى لها. أما الكنيسة الحالية فقد أنشئت في عام 1913 بموافقة من العثمانيين الذين حكموا فلسطين آنذاك.