السياحة البيئية أو "السياحة الريفية" أو "السياحة الخضراء" هي زيارة المناطق الطبيعية التي لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي إلى الخلل؛ للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وتجليات حضاراتها ماضيًا وحاضرًا؛ ما يخلق ارتباطًا وجدانيًا بين الإنسان والبيئة.
ولعل مفهوم "السياحة البيئية" حديث نسبياً في دولة فلسطين؛ إلا أن فلسطين تعد مقصدًا سياحيًا لاحتوائها الكثير من المقدسات الدينية والمواقع التاريخية والأثرية. وتنوع جغرافيتها ومناخها يفتح الآفاق لتوسيع دائرة السياحة وارتباطها بالبيئة؛ ليمكنها من استغلال هذه الثروة الدفينة، في ظل الرغبة الجامحة لزوار فلسطين بالتعرف على نظامها البيئي وطبيعتها الخلابة التي تساند مواقعها التاريخية الأثرية والدينية، لدرجة أن السياحة البيئية بدأت تفرض نفسها على أجندة السائح؛ رغم صغر مساحتها؛ فالتنوع البيئي فيها مثير للانتباه؛ إذ تحوي أكثر من 2720 فصيلة نباتية؛ ويعيش بها ويمر منها أكثر من 520 فصيلة طيور، حيث يمر جزء كبير من الطيور المهاجرة بين أوروبا وأفريقيا عبر "جسور" برية في جنوبها ووسطها؛ إضافة إلى أن أكثر من 70 فصيلة من الثدييات وآلاف الحشرات والزواحف والبرمائيات تستوطن هذه البقعة، وتجد فيها ما يشجعها على العيش والتكاثر.
وتحوي أرض فلسطين العديد من المحميات الطبيعية الخلابة، التي تستفيد من تنوع تضاريسها، ما بين مناطق جبلية، وساحلية، وسهلية، وصحراوية، وغورية؛ ما جعلها تتمتع بتنوع نسبي معتدل في درجات الحرارة. إن هذه الميزات التي حباها الخالق لهذه اللوحة الحيوية الرائعة جديرة بأن تدق ناقوسًا يفتح صفحة من فضاءات رائعة تنبه المعنيين بالقطاع السياحي لإقامة المشاريع التي تعزز السياحة البيئية في فلسطين، لتدعيم الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادره؛ ولهذا تم العمل على إطلاق سلسلة من المشاريع التي تعزز السياحة البيئية، وفق مسارات تعمل على السير بهذا الاتجاه، وفي مقدمتها:
مسارات سياحية بيئية
تم تحديد مسارات بيئية سياحية لتسهل رحلة ومسير السائح في فلسطين، وفيما يلي بعض هذه المسارات:
مسار فلسطين التراثي
مسار فلسطين التراثي وهو درب مشي ثقافيٌّ يمتد على مسافة أكثر من 500 كيلومتر ابتداءً من قرية رمانة شمال غرب جنين إلى بيت مرسم جنوب الخليل، ثم رجوعًا إلى قرية أرطاس في بيت لحم؛ بالإضافة إلى مقطع القدس الذي تم تطويره حديثًا، والذي يبدأ من العيزرية شرق القدس باتجاه البلدة القديمة في القدس ثم قرى شمال غرب القدس. يمرُّ الدّرب عبر أكثر من 60 مدينة وقرية، حيث يمكن للمتجوّلين والمشاة والمسافرين التمتع بتجربة الضيافة الفلسطينية الأصيلة.
مسار فلسطين التراثي هو أكثر من مجرد مسار مشي لمسافات طويلة؛ فهو يُعد وسيلةً للالتقاء وخلق علاقات مع السكان المحليين والمتجولين من جميع أنحاء العالم. يمكنك استكشاف التجمعات البدويّة وتجربة الأطباق التقليد الفلسطينية وحسن الضيافة.
مسار وادي قانا: ينطلق المسار من وسط بلدة ديرستيا، حيث يتجول السائح في أرجاء البلدة القديمة التي تعود للعصر البيزنطي، ومساحتها 503 دونمات؛ ثم يتجه السائح نحو مسار وادي قانا برحلة تستغرق قرابة ست ساعات. ويبعد وادي قانا عن الجهة الشمالية الغربية لبلدة ديرستيا نحو 2 كم، ويطلق عليه اسم "قانا" نسبة إلى رجل كنعاني جاء مع عائلته وماشيته وخيوله إلى الوادي. يمتد وادي قانا في المنطقة المتوسطة بين محافظتي سلفيت وقلقيلية، وتبلغ مساحته حوالي 10,000 دونم، وتنتشر في الوادي أشجار الحمضيات واللوزيات والحرجيات، ويعد متنفسًا سياحيًا للمواطنين، ويمكن للزائر أن يتوقف في عدة محطات خلال هذا المسار للاستراحة بالقرب عيون المياه دائمة الجريان، كعين الحية، والمعاصر، والجوزة، والفوار، والبصة، والبنات، والتنور، وعين الجناين، وغيرها.
بين الأعوام 1978 و1986 أقام الاحتلال الإسرائيلي عدّة مستوطنات على التلال المُطّلة على ضفتي الوادي، وهي: عمانويل، وكرنيه شومرون من الشمال؛ ويكير، ونوفيم من الجنوب. ومع الوقت توسّعت مستوطنة "كرنيه شومرون" لتبتلع عدّة تلال مجاورة. وبين الأعوام 1998 و2000 أقيمت إلى جانب هذه المستوطنات بؤر استيطانيّة وهي: ألوني شيلو، وإل متان، وحفات يئير.
الوادي يتعرض منذ سنوات لحملة شرسة شملت اقتلاع الأشجار وحرقها، وإغراق الوادي بالمياه العادمة المنسابة من المستوطنات التي تتربع على قمم الجبال في المنطقة.
مسار الخرق – المسعودية: ينطلق هذا المسار من خرق بلعا هو نقطة التقاء ثلاث محافظات، وهي، نابلس، وجنين، وطولكرم. وهذا الخرق أو "النفق" حفر في الفترة العثمانية بطول حوالي 400 متر. وكان هذا البناء جزءًا من مشروع سكة الحديد في بداية القرن العشرين؛ وهو عبارة عن خرق تمر فيه سكة الحديد؛ وفي جوانبه، من اليمين والشمال، يوجد (وسعات) يمكن أن يتوقف بداخلها أي شخص، إذا ما فاجأه القطار المار عبر النفق. ويلتقي مسار الخرق مع منطقة المسعودية الواقعة بين ( قريتي سبسطية وبرقة). وقد أصبح الخرق معلمًا فنيًا أثريًا جذابًا، يتجلى فيه جمال البناء وروعة المنظر. وقد استخدمت تركيا هذا المشروع في تسيير قوافل الحج ونقل البضائع والمسافرين.
ويعود تاريخ منطقة المسعودية إلى عام 1908م؛ حيث تبرعت عائلة "آل مسعود" بقطعة أرض تبلغ مساحتها 38 دونمًا إلى شركة الحجاز للسكك الحديدية؛ لإقامة محطة للسكك الحديدية هناك؛ وهذا ما تم بالفعل عام 1912م؛ وباتت المنطقة محطة رئيسية للسكك الحديدية الحجازية التي تربط مابين مدينة حيفا والأردن ثم بلاد الحجاز. المنطقة تحولت بعد حرب عام 1967م إلى ثكنة عسكرية لجيش الاحتلال لفترة دامت 5 سنوات لاحتلال السكة الحديدية لإخفاء معالم المنطقة؛ وما زالت المنطقة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية.
رحلة المسير تستمر في هذا المسار والذي يعتبر مسار دراجات أيضا قرابة أربع ساعات.
مسارات بيئية في سبسطية: بلدة سبسطية تتميز بتنوع المسارات السياحية التي يقصدها الزائرون؛ ومنها ما يمر خلال البلدة القديمة. ويبدأ المسار السياحي الرئيسي من الحافة الشرقية للبلدة القديمة؛ حيث تم اقتراح موقف للحافلات والمركبات في منطقة قريبة من نقطة انطلاق هذا المسار من داخل البلدة القديمة، عبر ممر ضيق يجذب الزوار إلى قلب البلدة القديمة، ويستطيع الزائر رؤية ما نتج عن الترميم خلال المسار. وعند الوصول إلى الساحة العامة الرومانية، تبدأ مسارات أخرى داخل المواقع الأثرية التاريخية في البلدة، تعود إلى فترات من العصر الحجري والبيزنطي والروماني والبيزنطي. وينتهي المسار في البوابة الغربية من جدار المدينة الرومانية. وتتصل المسارات السياحية عند نهايتها بمسار جديد للمشي الطويل ومسار للدراجات يتجهان إلى محيط بلدة سبسطية.
مسار بتير- بيت جالا: يبلغ طول المسار 4 كيلو متر؛ ويستغرق نحو 4 ساعات؛ ينطلق من شرق قرية بتير، وصولًا إلى منطقة المخرور في بيت جالا؛ حيث تشتهر المنطقة بطبيعتهاالخلابة، وإرثها الطبيعي؛ وبمدرجاتها المائية والزراعية الأثرية؛ وتزخر بالتنوع الحيوي، لاحتوائها على العديد من النباتات والحيوانات البرية، والآثار الرومانية، والمقابر، والقلاع، والكهوف، التي تعتبر من الكنوز الأثرية والتاريخية.
مسار وادي الطواحين: يهبط هذا المسار من قرية جمالا إلى وادي جنتا، مرورًا بعدد من مشاهد الينابيع الخلابة. ويمكن للمار بهذا المسار الاستمتاع بمنظر طاحونة حبوب قديمة كانت تعمل بمياه النبع.
مسار محمية النبي غيث: يبدأ من وسط قرية دير عمار، وصولًا إلى مقام النبي غيث، الواقع على قمة الجبل الذي يحمل اسمه. يتوسط المقام أشجار الصنوبر الحرجية التي تزين قمته مشكلة لوحة طبيعية. ويطل المقام على ينابيع جنتا ويمكن لمحبي رياضة المشي الهبوط للوادي في رحلة ممتعة.
مسار ينابيع الأسيرة: يقع إلى يسار الصاعد إلى قرية بيتللو؛ حيث يوجد مقام إسلامي قديم سمي بهذا الاسم؛ لأن امرأة سجنت فيه (حسب الرواية الشعبية). ويوجد حول المقام عدد من الينابيع الجميلة.
مسار النبي عنبر وينابيعه: يبدأ المسار من قرية دير عمار إلى مقام النبي عنبر، وهو مقام إسلامي قديم فيه محرابان، يقع بمحاذاة مدينة أثرية، يمكن الدخول إلى سراديبها. وتحيط بالمقام أشجار بلوط معمرة. وتمتد الرحلة إلى إحدى عشرة عين مياه نقية، مصباتها غاية في الجمال.
مسار وادي الزرقا – جنتا: يمتد هذا المسار من عين مكر السود، مرورًا بخربة الغزال إلى مدخل وادي الزرقا المتفرع من مدخل بيتللو الشمالي المحاذي للمسار. يمتد هذا المسار لمسافة كيلومترين، ليصل "خربة قبر بو" الأثرية. وفي نهاية المسار نصل إلى وادي جنتا. يزخر المسار بعشرات الينابيع والأحراش والأماكن الأثرية؛ ويمكن السير بواسطة حافلة أو مشيًا على الأقدام.
مسار محمية أم التوت
مسار محمية أم التوت يبدأ من منطقة غرب قرية أم التوت جنوب جنين، ويأتي على شكل حذوة فرس من المنطقة السهلية، ويمر بين غابتي أم التوت والنصر، حيث التنوع الحيوي الذي يضم العديد من الأشجار والشجيرات البرية والحرجية التي تسكنها العديد من الطيور والحيوانات وتعيش عليها؛ وصولًا إلى قرية أم التوت ذات المباني القديمة والمقابر المنحوته بالصخر، ومقام أبو القناطير، ومعاصر الزيتون التقليدية. ويهبط المسار لينتهي إلى الطريق العام مجددًا.
مسار وادي القلط
مسار وادي القلط مسار بيئي صحراوي يعد أحد أجمل المسارات التي يقصدها الناس لممارسة هواية المشي في فلسطين، خاصة في فصل الشتاء.
يبدأ هذا المسار من أطراف برية القدس ذات الطبيعية الباهرة الخلابة حيث مناظر الصخور والكهوف والحجارة المنحوتة؛ والحيوانات والنباتات البرية؛ ثم يواصل المشاؤون السير عبر جسر هيروديوس الذي يوصلهم إلى عين الفوار، ثم ترافق المشائين قناة مائية تجري طيلة العام حتى قصر الملك الروماني هيروديوس الذي تغذيه بالمياه؛ ثم ينطلقون نحو دير القديس جورج المنحوت في الصخر والمعروف باسم "دير القلط".
مسار محمية وادي غزة
يبدأ مسار محمية وادي غزة من حدود قطاع غزة شرقاً، ويمتد نحو البحر الأبيض المتوسط غرباً. وهو غني بالمواقع الأثريـة والطبيعة الخلابة؛ إذ يمر في المناطق الرطبة والبرك عبر الوادي الذي تنتشر فيه الطيور المقيمة والمهاجرة وأشجار الكينا والحلفا والبوص.
ويمر المسار بخربة الرسم، ثم بمنطقة صحن الوادي شرق البريج، ثم عيون الشلالة والشريعة حتى طور أخبينة شرق جسر وادي غزة، ويستمر حتى مصب الوادي في البحر المتوسط، وقبل انتهائه يمر بخربة الصنم أو تل النقود.
مسار الرشايدة: وهو مسار يبدأ من منطقة عرب الرشايدة جنوب شرق بيت لحم، ويمتد عبر الجبال الصحراوية إلى مطل البحر الميت، وهو مسار سهل عائلي مسافته نحو 9 كم.
مسار وادي الدرجة: هو أحد أجمل المسارات، يبدأ من منطقة جنوب شرق بيت لحم وحتى البحر الميت، وهو من أصعب المسارات وأكثرها خطورة؛ لما يحوي مرتفعات جبلية وعرة وصخور صعبة التسلق؛ ومنحدرات أودية سحيقة، ومستنقعات للسباحة. وتبلغ مسافة هذا المسار إلى 8 كم.
مسار سوسنة فقوعة: يبدأُ هذا المسار من قريةِ جلبون في محافظةِ جنين، ويمرُ بأشجارِ الصبرِ، ويصل إلى قريةِ فقوعة التي تحوي أراضيها السوسنة الشهيرة، والتي أصبحت الزهرةَ الوطنيةَ لفلسطين. وهو مسارٌ سهلٌ على مسافةِ 5 كم.
مسارُ النبي عنبر وينابيعه: يبدأُ المسارُ من قريةِ دير عمار إلى مقامِ النبي عنبر، وهو مقامٌ إسلاميٌ قديمٌ فيه محرابان، يقعُ بمحاذاةِ مدينةٍ أثرية يمكن دخولُ سراديبِها. وتحيطُ بالمقامِ أشجارُ بلوطٍ معمّرة. وتمتدُ الرحلةُ إلى إحدى عشرةَ عين ماءٍ نقية، مصبّاتُها غايةٌ في الجمال.
مسار وادي الزرقا–جنتا: الذي يمتدُ من عين مكر السود مروراً بخربةِ الغزال إلى مدخل وادي الزرقاء المتفرع من مدخل بيتللو الشمالي. وتقع محميةُ الهاشمية في الجبلِ الشمالي المحاذي للمسار، ويمتدُ كيلومترين ليصلَ إلى وادي جنتا. ويزخرُ هذا المسارُ بالينابيع والأحراش والأماكنِ الأثرية.
مسارُ محميةِ النبي غيث: يبدأُ من وسطِ قريةِ دير عمّار، وصولًا إلى مقامِ النبي غيث، الواقع على قمةِ الجبل الذي يحملُ اسمَه. يتوسط المقامَ أشجارُ الصنوبر الحرجية التي تزيِّنُ قمتَه مشكِّلَة لوحةً طبيعية. ويطلُ المقامُ على ينابيع جنتا، ويمكنُ لمحبي رياضةِ المشي الهبوطَ للوادي في رحلةٍ ممتعة.
مسار محمية عين فصايل: يبدأ المسار من السفوح الشرقية شمال قرية دوما المطلة على السهول الشرقية الممتدة إلى محمية فصايل حيث عيون الماء التي كانت تاريخيًا تغذي القرية بمياه الشرب. وتبلغ مسافة هذا المسار 7 كم.
مسار دير غسانة- صريدا عبر محمية الزرقاء العلوي: يبدأ المسار من قرية دير غسانة الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله. يحوي هذا المسار ثلاثة مقامات، أولها مقام الخواص بقبتيه الحمراوين الواقع شمال غرب القرية ذو الإطلالة الجميلة، ثم مقام الرفاعي، ثم مقام المجدوب ذو القبة الزرقاء. وهذه المقامات الثلاثة صوفية اعتزل بها الأولياء وسط طبيعة خلابة لا زالت إلى اليوم بعيدة عن ضجيج الحداثة والتمدن. وتبلغ مسافة هذا المسار 8كم.
مسار محمية بيتللو - وادي جناتا: يبدأ هذا المسار من وسط قرية بتللو (البلدة القديمة) من الجامع القديم، تضم القرية المباني التراثية المشيدة بالعقود القباب، وفيها المباني التي تمثل نمط البناء والحياة الفلسطينية القديمة، وصولًا الى محمية جناتا. ويضم الوادي الواقع أسفل محمية جناتا أكثر من عشر عيون ماء ذات طبيعة خلابة. وتبلغ مسافة هذا المسار 4 كم.
مسار عين سامية – محمية العوجا: يبدأ المسار من منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك شرقًا عبر الوادي في مسار صخري يزخر بعبق رائحة الزعتر. ويحتوي على المسار على آثار كنسية بيزنطية، حيث المذبح الذي يقع في جزئها الشرقي؛ ثم يمتد المسار نحو منطقة العوجا. وتبلغ مسافة هذا المسار 18كم.
مسار محمية طمون: يبدأ المسار من قرية طمون إلى قمة المحمية، التي يصل ارتفاعها في أقصى نقطة إلى 550م عن مستوى سطح البحر. وفي قمة المحمية مقام الشيخ عبوش، وفيه بقايا مقام أحد الأولياء من زمن صلاح الدين الأيوبي. والمحمية مطلة على وادي الحية والشعب. وتبلغ مسافة هذه المسار 7 كم.
مسار محمية وادي القف: يبدأ المسار بالقرب من عين حسكة جنوب حلحول إلى الوادي الممتد لأودية بلدات صوريف وبيت أمر وحلحول، وهو محاط بجبال حرجية متوسطة الارتفاع. وتنتشر على جنباته بعض الخرب الأثرية مثل: خربة أرنبة، وخربة الطيرة، وخربة الصفا، وغيرها؛ وفيها بقايا بيوت مهدمة وآبار لتجميع مياه الشتاء. وتمتاز المحمية بطبيعتها الخضراء. وتبلغ مسافة هذا المسار 6 كم.
مسار مارسابا: يبدأ هذا المسار من منطقة على بعد حوالي 4 كم شرق بلدة العبيدية؛ على امتداد وادي النار، الذي يبدأ من وادي الجوز غربًا في مدينة القدس، ويأخذ اسم وادي ستنا مريم من سلوان، إلى أن ينتهي في البحر الميت. وتبلغ مسافة هذا المسار 6 كم.
مسار وادي الليمون- عابود: المسار يخترق مواقع تاريخية وأثرية مرورًا بوادي الليمون وعيونه ذات الطبيعة الخلابة إلى تقاطع الوادي مع امتداد وادي صريدا غربًا. وتبلغ مسافة المسار 7 كم.
مسار البلدة القديمة القدس: يبدأ هذا المسار من باب العمود في القدس القديمة، وهو أهم بوابات بلدة القدس وأجملها على الإطلاق، ومنه يمكن الوصول إلى المسجد الأٌقصى وكنسية القيامة وحائط البراق؛ ثم إلى الحي المسيحي والحي الإسلامي ودرجات باب العمود حتى مدخل كنيسة القيامة، وتباع فيه العطور والبخور والحلوى والخبز والمنتجات الفلاحية الزراعية المتعددة، ثم سوق العطارين وسوق اللحامين وسوق النحاسين. وتبلغ مسافة هذا المسار 7 كم.
مسار النبي لاوين: المسار الصوفي يبدأ من قرية جبع حتى قرية سيلة الظهر ومقاماتها مثل: مقام الشيخ أمين، ومقام بايزيد، وخربة النبي لاوين التي فيها مقام النبي لاوين. وتبلغ مسافة هذا المسار 13 كم.
مسار طولكرم (مقام بنات يعقوب): يبدأ المسار في طولكرم من متحفها الذي يتميز بالآثار التاريخية والتراث الفلسطيني القديم؛ ثم إلى مقام النبي يعقوب في ضاحية ارتاح. ويشكل مقام ومتنزه بنات يعقوب لوحة فنية تجذب كافة الزوار والمتنزهين لحديقته الأثرية وتصاميمه الطبيعية المنحوتة من الصخر، ويبلغ طول هذا المسار 9 كم.
مسار محمية تياسير: يبدأ المسار من منطقة تمتد من طوباس باتجاه قرية تياسير على بعد حوالي 1.5 كم بالقرب من قرية عقبة تياسير والتي يتميز قمة عقبة تياسير التي يطل سفحها على سهول طوباس التي تمتاز بخصوبتها واتساعها، يتمتع هذا السفح بطبيعة خلابة؛ ومن ثم ينعطف المسار نحو الأغوار شرقًا على السهل الساحلي الفلسطيني غربًا على شكل حذوة فرس ليعود عبر السهل إلى السفح المجاور. وتبلغ مسافة هذا المسار 3 كم.
مسار محمية المكسر - سريس: المسار يبدأ في محمية المكسر الشهيرة بطبيعتها الجبلية المحاطة بالسهول الخصبة ذات الطبيعة الخلابة التي يبلغ ارتفاعها نحو 45م عن مستوى سطح البحر. تصل مسافة المسار 4 كم
مسار عين سامية الطيبة: يبدأ من شرق كفر مالك عبر السفوح الشرقية حتى قرية الطيبة مرورًا بأراضي دير جرير، ويمر بعيون طبيعية من عهد الكنعانيين، وقنوات ماء تم بناؤها تتجه نحو قصر هشام في أريحا. وتتميز المنطقة بالجبال العالية وفيها الكثير من المغارات والكهوف وقبور منحوته منذ زمن الرومان. تصل مسافة المسار 11 كم.
مسار عين البيضا - عين الساكوت: المسار في مناطق السهول الشرقية من الأغوار الشمالية. يبدأ المسار من قرية عين البيضا وينتهي بالحدود الأردنية شرقًا عند عين الساكوت. وتتميز المنطقة بأراضٍ خصبة، يوجد بها مقام الشيخ محمد وتحيط بها طبيعة خلابة. تصل مسافة المسار 5 كم.
مسار محمية دير رازح: المسار الجبلي عبر محمية دير رازح ويزخر بأشجار السرو والصنوبر والبلوط والخروب، وهو ذو طبيعة خلابة. مسافة المسار تبلغ 3كم.
مسار أرطاس- تقوع: المسار يبدأ من قرية أرطاس الواقعة إلى الغرب من مدينة بيت لحم عبر برك سليمان ووادي أرطاس إلى قرية تقوع جنوبًا. وتعدُّ برك سليمان الثلاثة من الآثار القديمة وتقع في وادي ضحل ينحدر باتجاه الشرق، تنمو فيه ومن حوله الأشجار الحرجية، وخصوصًا الصنوبر. ومن ثم يتجه المسار إلى قلعة جبل فريديس. وتحتوي القلعة على غرف محصنة وبقايا قصر ضخم وحمامات وأماكن تخزين وصهاريج تجميع الماء. وتشرف القلعة على البحر الميت؛ إذ يمكن مشاهدة منظره الرائع من قمتها. تصل مسافة هذا المسار 9كم.
مسار محمية القرن: المسار يبدأ من قرية بيت أمر الواقعة شمال مدينة الخليل إلى محمية القرن التي تتميز بتنوع طبيعي حيواني ونباتي خلاب، وتزخر بأشجار القيقب والبلوط. وتبلغ مسافة هذا المسار 2 كم.
مسار محمية جبل الكبير: المسار يبدأ من قريمة عزموط عبر محمية الجبل الكبير حتى قرية الباذان. ويتميز هذا المسار بتنوع طبيعي ونباتي وحيواني خلاب. وتبلغ مسافة هذا المسار 6 كم
مسار الخواص- الرفاعي- المجدوب: يبدأ من مقام الخواص الذي يقع في أقصى شمال قرية دير غسانة ويمتاز بقبتين حمراوين في قلب حديقة واسعة، ثم إلى مقام المجدوب؛ إذ تمتاز المنطقة بتنوع نباتي وحيواني رائع. ومقام المجدوب عبارة عن غرفتين لهما قبتان زرقاوان، ثم عبر محمية وادي الزرقاء العلوي التي تمتاز بطبيعة غاية في الجمال؛ ثم مقام الرفاعي الذي يعدُّ أحد أقطاب الحركة الصوفية التي ذاع صيتها أيام المماليك. وتبلغ مسافة هذا المسار 9 كم.
مسار قرية عجة: يبدأ المسار عبر قرية عجة ذات المواقع الأثرية والطبيعية والزراعية الخلابة في مشهد جمالي رائع، ويتخلل المسار خط سكة حديد الحجاز التي تعد أحد المعالم التاريخية في فلسطين إذ كان له دور تجاري وعسكري مهم؛ ثم إلى مناطق أثرية تعرف باسم "حرايق النصارى"، وفيها الكثير من الكهوف والمدافن والمقابر المقطوعة بالصخر ومعاصر العنب والزيتون. وفي آخر المسار يوجد منتزه وحديقة بلدية عجة. وتبلغ مسافة المسار 3كم.
المعيقات التي تقف أمام السياحة البيئية:
1- سيطرة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، وخاصة المناطق المصنفة (حسب "اتفاق أوسلو") (ج)؛ ما يعيق الاستثمار في القطاع السياحي بشكل عام؛ والريفي بشكل خاص؛ فالحواجز العسكرية الإسرائيلية المقامة بين المحافظات، وعلى مداخل الريف، وانتشار المستوطنات، وإرهاب المستوطنين- يقيد الحركة السياحية، ولا يشجع على القيام بمشاريع استثمارية لها علاقة بالسياحة الريفية.
2- الدعاية الإسرائيلية المضادة ضد السياحة الفلسطينية؛ والتي تقوم على تسريب معلومات مضللة للسياح من أول دخولهم نقاط العبور الإسرائيلية، من خلال تخويفهم وتحذيرهم من دخول الأراضي الفلسطينة.
3- غياب الوعي المجتمعي بأهميته السياحة البيئية اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وجهل المواطن الفلسطيني بالكثير من المواقع السياحية، وخاصة البيئة منها.
4- محدودية الدعم المؤسساتي للمشاريع المتعلقة بالسياحة البيئة.
5- غياب البنية التحتية في الأماكن المستهدفة بالسياحة البيئية، وبخاصة في الجوانب الخدماتية.