هذه الوثيقة كشفت عنها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، وأشارت في تقريرها أنها أعدت من قبل جهاز المخابرات العامة (الشاباك) وتتيح لهم استخدام وسائل تعذيب جسدية ونفسية غير تقليدية.
وما تناوله التقرير من نصوص تلك الوثيقة:
(يكشف النقاب هنا عن وثيقة أعدتها أجهزة المخابرات الإسرائيلية وصنفت كـ "سرية جداً" تسمح باستخدام أساليب تحقيق غير عادية وغير تقليدية ضد معتقلين أمنيين، وهذه هي الوثيقة التي مكنت المحققين طوال السنوات الماضية من استخدام أساليب الصفع على الوجه والهز العنيف والمستمر، والحرمان من النوم، ومن المأكل والمشرب ، وتغطية الرأس بكيس نتن ذي رائحة كريهة، والشتم والتهديد كأساليب تحقيق مع المعتقلين الأمنيين الذين يرفضون التعاون ويعتبرون "معادين").
بعد توصيات لجنة لنداو:
وصيغت الوثيقة في أعقاب التوصيات السرية للجنة لنداو، التي شكلت عام 1987، وحددت الإجراءات الجديدة بناء على ما أكدته لجنة لنداو وتمت المصادقة عليها من قبل الكنيست الإسرائيلي.
ملحقان
أرفق بالتقرير النهائي للجنة لنداو الذي أثار في حينه عاصفة هوجاء ملحقان، الأول تناول بحث تصرفات "شاباك" أمام المحاكم، ونشر هذا الملحق الذي تناول الشهادات الكاذبة، التي يدلي بها رجال الشاباك أمام المحاكم بصورة دائمة، ونفيهم استخدام التعذيب من اجل الحصول على اعترافات واستنكرت اللجنة بحدة الشهادات الكاذبة لكنها أوصت بعدم اتخاذ إجراءات جنائية ضد رجال "شاباك" المتورطين بذلك.
أما الجزء الثاني من التقرير والذي وصف بـ "سري جدا" فقد عرض على عدد قليل جدا من أعضاء الحكومة و"شاباك"، وقسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، وتضمن هذا الجزء توجيهات اللجنة بخصوص أساليب التحقيق غير العادية التي يستطيع جهاز "شاباك" استخدامها منذ نشر التقرير فصاعدا.
تعريفات
وتعرض الوثيقة تفاصيل حول التعريفات التي يمكن من خلالها تحديد من هو "المحَقق معه - المعادي" وما هي الحالات التي تضفي مصداقية على استخدام الوسائل غير العادية معه والمحقق معه - المعادي" هو الذي يتوفر فيه شرط أو أكثر من هذه الشروط:
1- لا يرد على أسئلة المحقق.
2- لا يتعاون مع المحقق.
3- يدلي بمعلومات تقدر ككاذبة أو خادعة، أو يخفي معلومات أو "بلاغات ضرورية" تشير تقديرات المحقق أو انطباعاته أو تقديرات خبير (رجل أبحاث، عالم نفس، فاحص جهاز الكشف عن الكذب" إلى أنه موجودة لديه).
معلومات
أو أن المعتقل يخفي واحدة أو أكثر من المعلومات الضرورية التالية حسب ما تناولتها الوثيقة:
1- معلومة تتضمن تحذيرا من نية تنفيذ عملية عسكرية أو عملية تخريبية ضد دولة إسرائيل، أو ضد منطقة واقعة تحت سيطرتها، بما في ذلك ضد قواتها، مواطنيها أو سكانها سواء في البلاد أو في الخارج.
2- معلومة عن عملية تخريبية أو عملية عسكرية نفذت ضد قواتنا أو ضد منطقة تحت سيطرتها ولم يكشف النقاب عنها بعد بما في ذلك أسلحة موجودة في منطقة أو عنصر معاد تسلل إلى منطقة تحت سيطرة قواتنا ولم يكشف عنه النقاب بعد.
3- معلومة قد تؤثر على عمليات أو نشاطات للجيش الإسرائيلي.
4- معلومة عن أسرى ومفقودين من الجيش الإسرائيلي أو معلومة بخصوص مواطني دولة إسرائيل أو سكانها المحتجزين لدى جيش معاد أو منظمة إرهابية.
5- معلومة ضرورية للحفاظ على الأمن الشخصي لإنسان.
6- معلومة عن قضايا أخرى ذات أهمية وفقا لتأكيدات قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات وأوساط البحث في هيئة الأركان والاستخبارات، أو ضابط في قيادة الاستخبارات أو ضابط في القيادة الميدانية.
الأسلوب النفسي: إهانات، تهديدات وألاعيب.
تعرض الوثيقة تفاصيل حول متى يسمح للمحققين باستخدام أساليب ضغط نفسي وألاعيب.
يحق للمحقق وفقاً للوثيقة، إذا وجد أن الضرورة تتطلب تقدم التحقيق أو التأكد من صحة رواية المحقق معه استخدام أساليب ضغط نفسي لفظي "شتائم، إهانات، تهديدات وألاعيب" ويستطيع المحقق استخدام أساليب ضغط نفسية غير لفظية "احتجاز المحقق معه في غرفة انتظار، احتجاز المحقق معه في غرفة عزل مغطى الرأس، منعه من النوم أو تقليص ساعات نومه: "استخدمت بصورة عامة أصوات موسيقية بضجيج غير مألوف، من اجل منعهم من النوم، وفضل المحققون استخدام موسيقى كلاسيكية لان الذي يجري التحقيق معهم لم يتعودوا على سماعها"، و تقديم وعود للمحقق معهم بما في ذلك وعود متعلقة بتحسين ظروف اعتقالهم أو منع إجراءات قضائية ضدهم أو تخفيف الأحكام التي ستصدر عليهم.
تهديدات
تتضمن الوثيقة التهديدات التي تسمح باستخدامها ضد المحقق معه ومنها:
اتهامه أمام آخرين بالتعاون مع السلطات الإسرائيلية أو كشف معلومات عنه، اعتقال أفراد عائلته خصوصاً من النساء، اعتقال أصدقائه، طرده، اعتقاله إداريا، هدم منزله أو إغلاقه.