السجون والمعتقلات الإسرائيلية

 

منذ عام 1967 شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بافتتاح العديد من السجون والمعتقلات لتضييق الخناق على حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية؛ رغم أن هذه المقاومة تجيزها وتشرعها القوانين الدولية، وتجاوزاً وانتهاكاً للقانون الدولي لجأ الاحتلال إلى اعتقال العديد من الشخصيات الوطنية وأبناء المقاومة الفلسطينية وزج بهم في سجونه ومعسكرات اعتقالاته. ويمكن استعراض هذه السجون والمعتقلات على النحو الآتي:

سجن "عسقلان": أنشئ سجن عسقلان المركزي في عهد الانتداب البريطاني مقرًا لقيادة الجيش البريطاني في عسقلان ومحيطها، وخصص بعد ذلك مركزًا للتحقيق مع الثوار وتوقيفهم.

بعد هزيمة عام 1967م وتصاعد المقاومة ضد الاحتلال، افتتح سجن عسقلان المركزي لاستقبال الأسرى الفلسطينيين في بداية عام 1970، ويحتوي على مركز للتحقيق.

سجن "جلبوع": يقع في شمال فلسطين افتتح في العام 2004 في منطقة بيسان، وهو ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا.

سجن "شطه": يقع في منطقة وادي جالود (وادي هارود)، بالقرب من سجن جلبوع، وهو واحد من خمسة سجون تابعة لمصلحة السجون، مزودة بأعلى المستويات الأمنية. وبحسب إسرائيل فإن كل من يوضع بداخل هذا السجن هو مصنف بأنه على مستوى عالٍ من الخطر.

سجن "الرملة": سجن الرملة تابع لمديرية مصلحة السجون الإسرائيلية ويشمل: (عيادة سجن الرملة، عزل نيتسان الرملة، عزل أيالون الرملة، وسجن "ماجين"، ومعتقل "نفي ترتسيا").

سجن "نفحة": يبعد سجن نفحة الصحراوي 100 كم عن مدينة بئر السبع، و200 كم عن مدينة القدس، ويعد من أشد السجون الصهيونية وأقساها.

سجن رامون: بني عام 2006 إلى جانب سجن نفحة الصحراوي لسجن الأسرى ذوي الاحكام العالية ويحتوي على زنازين للعزل.

سجن "بئر السبع – إيشل": وهو سجن كبير يتضمن أربعة سجون، كل واحد منها منفصل عن الآخر. وهي عزل "اوهلي كيدار" و"إيشيل" للسجناء الأمنيين، وسجن "ديكل" للسجناء الجنائيين، وعزل "أيلا" الذي يستخدم للعزل في حالات معينة كالإضراب عن الطعام.

سجن "ريمونيم": مجمع سجون ريمونيم، والذي يضم سجن أوفيك، وسجن هشارون، وسجن هداريم

سجن "هداريم": أنشئ بالأساس كسجن مدني، إلا أنه افتتح لاحقاً قسم خاص منه بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين، وقد أدخل أول فوج من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين إليه في شهر أكتوبر 1999.

سجن "هشارون": تم إنشاؤه في السبعينات، وكان مخصصًا للأسيرات قبل أن ينقلن الى "الدامون".

سجن "أوفيك": وهو سجن مدني للقاصرين تابع لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، تستخدمه أحياًنا في احتجاز أسرى فلسطينيين وهو جناح مستقل في سجن ريمونيم.

سجن "الدامون": تم إعادة افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، ويقع شمال فلسطين المحتلة، وأقيم في عهد الانتداب البريطاني وكان إسطبلًا للخيل آنذاك، إلا أنه اليوم تحتجز فيه الأسيرات.

سجن "مجدو": يقع معتقل مجدو في منطقة مرج ابن عامر ويتبع منطقة حيفا، وتعتبر منطقة مجدو مكاناً عسكرياً قديماً وقد تم افتتاح معتقل مجدو للأسرى الأمنيين الفلسطينيين في شهر مارس من عام 1988 مع بدء الانتفاضة الأولى.

سجن "النقب الصحراوي" (كتسيعوت): موجود في صحراء النقب على بعد 45 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من بئر السبع، افتتح في مارس 1988 وأغلق في عام 1995؛ ثم أعيد فتحه في عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية.

سجن "عوفر": أنشئ سجن عوفر على أراضي بلدة بيتونيا جنوب غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية في فترة الانتداب البريطاني، ويحتوي السجن على محكمة عسكرية ومركز توقيف، وقسم تحقيق تابع إداريًا للمسكوبية.

السجن السـري 1391: مكان السجن مجهول؛ ولكن ذكرت صحيفة هآرتس أن السجن عبارة عن بناية من الإسمنت تتوسط "كيبوتس" قرية تعاونية استيطانية إسرائيلية في وسط إسرائيل، بالكاد ترى في أعلى التلة لأنها محاطة بالأشجار الحرجية والجدران المرتفعة. وهناك برجي مراقبة للحراسة. يلف هذا السجن السرية العالية والغموض الشديد. ولقد حذفت الرقابة الإسرائيلية كل المعلومات التي تتعلق بموقع هذا السجن من الإعلام الإسرائيلي، لذا لا وجود له في الصور الجوية الرسمية، شأنه شأن المنشآت العسكرية الأخرى، وتظهر مكانه حقول وتلال أحضرت صورها من مكان آخر لتوضع بطريقة تخفي كل أثر للمعسكر في الصور الجوية.

وتنتهك بداخله كافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية بشكل فظيع، وهو السجن الوحيد الذي لا يعرف المعتقلون فيه مكان احتجازهم.

مركز تحقيق "الجلمة" (كيشون): يقع على مفترق الجلمة، على الطريق العام بين حيفا والناصرة، شمال فلسطين، وأعيد افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى، ويعد من مراكز التحقيق ذات الطبيعة الأمنية الشديدة جدًا، ويتم احتجاز الأسرى فيه لحين الانتهاء من التحقيق معهم، ويقع في عمارة أنشئت في عهد الانتداب البريطاني.

مركز تحقيق "المسكوبية": يقع مركز تحقيق المسكوبية في القسم الشمالي من مدينة القدس، ضمن ما يسمى "ساعة الروسي"، أقيم في عهد سلطات الانتداب البريطاني وكان يعرف بـ"السجن المركزي"، وهو مخصص للتحقيق والإحتجاز.

مركز تحقيق "بيتح تكفا": يقع في مستوطنة (بتاح تكفا) في الأراضي المحتلة عام 1948، وأنشئ خصيصاً للتحقيق العسكري مع الأسرى الفلسطينيين؛ حيث جهز دون أي شبابيك لغرفه وزنازينه.

معسكر"سالم": يقع في الطرف الشمالي من الضفة الغربية بالقرب من قرية سالم (شمال غرب جنين)، يحتوي على مركز تحقيق ومحكمة عسكرية.

مركز توقيف "حوارة": يقع في شمال الضفة الغربية وفي داخل معسكر حوارة جنوب شرق مدينة نابلس تحديدًا، وهو غير تابع لمصلحة السجون وإنما "لقيادة جيش الاحتلال".

مركز توقيف "عتصيون": يقع في جنوب الضفة الغربية المحتلة، ومقام على أراضٍ محتلة شمال مدينة الخليل، ضمن تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" ويُدرج ضمن أسوأ مراكز التوقيف.

سجن "تسلمون": وهو سجن مدني تابع لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، تستخدمه أحياًنا في احتجاز أسرى فلسطينيين.

  • سجن "جفعون": وهو سجن مدني تابع لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، تستخدمه أحياًنا في احتجاز أسرى فلسطينيين.

نورد في هذه القائمة أسماء لسجون كانت تستخدم سابقًا؛ ولكنها اليوم مغلقة:

معسكر اعتقال نخل: أنشئ عام 1968، أغلق عام 1973.

معسكر اعتقال أبو زنيمة: أنشئ عام 1970، أغلق عام 1973.

معسكر اعتقال القصيمة: أنشئ عام 1970، أغلق عام 1973.

معسكر اعتقال وادي موسى "الطور": أنشئ عام 1971، أغلق عام 1973.

معسكر اعتقال سانت كاترين: أنشئ عام 1971، أغلق عام 1973.

معسكر اعتقال العريش: أنشئ عام 1971، أغلق عام 1973.

معسكر اعتقال أنصار: أنشئ عام 1982، إبان الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني، وزج فيه بالآلاف من أسرى الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، أغلق عام 1999م.

 (سجن غزة المركزي، معسكر اعتقال أنصار (2)، سجن رام الله المركزي، سجن الخليل المركزي، سجن نابلس المركزي، سجن جنيد، سجن جنين المركزي، سجن طولكرم المركزي، معتقل الفارعة، معتقل الظاهرية، معتقل عناتا) كلها أغلقت قبيل إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية؛ إذ تحرر عدد كبير من السجناء على خلفية الاتفاق؛ والجزء المتبقي تم ترحيله إلى السجون الواقعة داخل إسرائيل.

سجن صرفند: يتألف من بناية كانت تستخدم في عهد الانتداب البريطاني، وتقسم إلى قسمين: القسم الأول: الزنازين، وتشرف عليها المخابرات، وهي مخصصة للتعذيب، ومساحتها لا تتجاوز المتر المربع الواحد، بحيث لا يتمكن المعتقل من النوم؛ القسم الآخر، ـمجموعة من غرف أشبه بالزنازين أيضاً.

سجن تلموند: يقع جنوبي الخط الممتد بين مدينتي طولكرم ونتانيا على الطريق القديمة المؤدية إلى الخضيرة. شيد هذا السجن خصيصًا للأطفال.

سجن كرمل (عتليت): أغلق في عام 2010 بعد اندلاع حرائق شديدة في منطقة الكرمل.

مُعسكر أو مُعتقل "نفتالي"

يُعد مُعسكر أو مُعتقل "نفتالي" رمزًا صارخًا لانتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. أُنشئ هذا المعسكر شمال قطاع غزة كإجراء طارئ ضمن سلسلة معتقلات ميدانية جديدة، بهدف استيعاب العدد المتزايد من المعتقلين الفلسطينيين. يُعد معسكر "نفتالي" جزءًا من شبكة معسكرات احتجاز تشمل معسكرات أخرى مثل "سديه تيمان" و"عناتوت"، حيث تخضع هذه المواقع لسياسات ممنهجة من الإخفاء القسري والتعذيب، وتشير التقارير الحقوقية إلى أن معسكر "نفتالي" يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة. يُحتجز المعتقلون في ظروف بالغة السوء تتراوح بين التجويع والإهمال الطبي إلى الاعتداءات الجسدية والنفسية، مما يجعله بيئة عقابية قاسية لا تخضع لأي معايير قانونية دولية. عدد المحتجزين غير ثابت ويقدر بين 80 إلى 90 معتقلاً حتى نهاية عام 2024. يشكل هذا المعتقل، مع أمثاله من مراكز الاحتجاز، جزءاً من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى فرض الهيمنة عبر الاعتقالات الجماعية والاعتداء على الحقوق الأساسية، مع تجاهل القوانين الدولية التي تكفل حماية الأسرى والمعتقلين.

ويتعرض الأسرى الفلسطينيين داخل معسكر نفتالي لانتهاكات كبيرة لعل أبرزها الإخفاء القسري إذ تمارس السلطات الإسرائيلية الإخفاء القسري بحق المعتقلين الغزيين، وتمنع ذويهم من التواصل معهم أو معرفة مصيرهم. كما لا تتوفر إحصائيات دقيقة بسبب سياسة التعتيم المفروضة على المعتقلات. ويتزامن ذلك مع سوء ظروف الاحتجاز، إذ يتم احتجاز المعتقلين في "كونتينرات" (حاويات شحن) لا تتوفر فيها التهوية أو الإضاءة المناسبة، وتُستخدم الحاويات نفسها كمواقع للتحقيق والتعذيب​. بالإضافة الى ذلك هنالك تعذيب ممنهج بحق المحتجزين هنالك، إذ يتعرض المعتقلون لتعذيب جسدي ونفسي يشمل الضرب، الحرمان من النوم، واستخدام أساليب تعذيب قاسية. ويتم إجبار المعتقلين على التوقيع على وثائق باللغة العبرية دون معرفة محتواها​. علاوة على ذلك هنالك ووفقاً للعديد من الدلائل اعتداءات جنسية وتجويع بحق المحتجزين، إذ تشير إفادات بعض المعتقلين إلى وقوع اعتداءات جنسية منظمة كجزء من آلية العقاب. بالإضافة الى نقص في الطعام والماء والرعاية الطبية للمعتقلين الجرحى​.

وعلى ضوء ذلك، هنالك العديد من الجهود الحقوقية والدولية تبذل من اجل اغلاق هذا المعتقل سيء السمعة مثل سديه تيمان وغيرها من معتقلات إسرائيلية يتعرض فيها الفلسطينيون للتنكيل والويلات، وفي هذا الصدد دعت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إلى ضرورة فتح تحقيقات دولية في الانتهاكات التي تحدث في هذا المعسكر، مع تأكيد هيئة شؤون الاسرى بأن روايات وشهادات معتقلي غزة قد شكلت تحولاً بارزاً في مستوى توحش منظومة الاحتلال والتي عكست مستوى غير مسبوق عن جرائم التّعذيب، وعمليات التّنكيل، والتّجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات الجنسية، واستخدامهم دروعًا بشرية.

كما دعت المنظمات الدولية بشكل عاجل إلى فتح أبواب معسكر "نفتالي" أمام لجان التفتيش الدولية لرصد الأوضاع داخله والتحقق من ظروف الاحتجاز التي يُزعم أنها تنتهك القوانين الدولية لحقوق الإنسان. ورفض الاحتلال السماح للصليب الأحمر أو أي جهات محايدة بزيارة هذا المعسكر والمعسكرات الأخرى التي أُنشئت حديثًا مما يُفاقم المخاوف بشأن مصير المعتقلين. هذا الحظر على الرقابة الدولية يعكس سياسة متعمدة للتعتيم على انتهاكات حقوق الأسرى، ويزيد من احتمالية استمرار ممارسات التعذيب والإهمال الطبي والتنكيل بهم، هذا ما هو منافي لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

معتقل عانتوت

يعد مُعسكر أو مُعتقل "عناتوت" رمزًا صارخًا لانتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. حيث يُستخدم كموقع احتجاز للفلسطينيين وشهد هذا المعسكر انتقادات حقوقية دولية واسعة بسبب الانتهاكات المرتبطة بالاعتقال التعسفي، وسوء المعاملة، والظروف اللاإنسانية التي يعيشها المعتقلون داخله. يقع معسكر عناتوت على أراضٍ الضفة الغربية، بالقرب من مستوطنة عناتوت الإسرائيلية المحاذية لبلدة عناتا وعلى مسافة قصيرة من مدينة القدس. الموقع يتميز بقربه من تجمعات سكانية فلسطينية، مما يجعل الوصول إليه جزءًا من استراتيجيات السيطرة على المناطق المحيطة.

تأسس المعسكر كجزء من منظومة عسكرية إسرائيلية تهدف إلى تحقيق سيطرة أمنية وعسكرية في الضفة الغربية. في البداية، استُخدم كموقع عسكري ثم جرى تحويله تدريجيًا إلى مركز اعتقال مع ازدياد عمليات اعتقال الفلسطينيين، خاصة خلال الانتفاضة الأولى، إذ كان عناتوت موقع يتم فيه اعتقال الفلسطينيين والتنكيل بهم إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 إلى أن تم اغلاقه مع نهاية الانتفاضة عام 1993. ثم عاد هذا المعتقل الى الواجهة في سمعته السيئة وتطور دوره لاحقًا ليصبح مركزًا أساسيًا لاحتجاز الفلسطينيين من قطاع غزة بعد حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في أعقاب السابع من أكتوبر عام 2023.

وعلى وجه العموم، تم استخدام معسكر "عناتوت" كإجراء طارئ ضمن سلسلة معتقلات ميدانية جديدة، بهدف استيعاب العدد المتزايد من المعتقلين الفلسطينيين. يُعد معسكر "عناتوت" جزءًا من شبكة معسكرات احتجاز تشمل معسكرات أخرى مثل "سديه تيمان" و"نفتالي"، حيث تخضع هذه المواقع لسياسات ممنهجة من الإخفاء القسري والتعذيب، وتشير التقارير الحقوقية إلى أن معسكر "عناتوت" يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة. يُحتجز المعتقلون في ظروف بالغة السوء تتراوح بين التجويع والإهمال الطبي إلى الاعتداءات الجسدية والنفسية، مما يجعله بيئة عقابية قاسية لا تخضع لأي معايير قانونية دولية. يشكل هذا المعتقل، مع أمثاله من مراكز الاحتجاز، جزءاً من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى فرض الهيمنة عبر الاعتقالات الجماعية والاعتداء على الحقوق الأساسية، مع تجاهل القوانين الدولية التي تكفل حماية الأسرى والمعتقلين.

ويتعرض الأسرى الفلسطينيين داخل معسكر عناتوت لانتهاكات كبيرة لعل أبرزها الإخفاء القسري إذ تمارس السلطات الإسرائيلية الإخفاء القسري بحق المعتقلين الغزيين، وتمنع ذويهم من التواصل معهم أو معرفة مصيرهم. كما لا تتوفر إحصائيات دقيقة بسبب سياسة التعتيم المفروضة على المعتقلات. ويتزامن ذلك مع سوء ظروف الاحتجاز، بالإضافة الى اتباع استراتيجيات تعذيب ممنهج بحق المحتجزين هنالك، إذ يتعرض المعتقلون لتعذيب جسدي ونفسي يشمل الضرب، الحرمان من النوم، واستخدام أساليب تعذيب قاسية. ويتم إجبار المعتقلين على التوقيع على وثائق باللغة العبرية دون معرفة محتواها​. علاوة على ذلك هنالك ووفقاً للعديد من الدلائل اعتداءات جنسية وتجويع بحق المحتجزين، إذ تشير إفادات بعض المعتقلين إلى وقوع اعتداءات جنسية منظمة كجزء من آلية العقاب. بالإضافة الى نقص في الطعام والماء والرعاية الطبية للمعتقلين الجرحى​.

وعلى ضوء ذلك، هنالك العديد من الجهود الحقوقية والدولية تبذل من اجل اغلاق معتقل عناتوت سيء السمعة مثل سديه تيمان ونفتالي وغيرها من معتقلات إسرائيلية يتعرض فيها الفلسطينيون للتنكيل والويلات، وبناءً على ذلك دعتا منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلى إغلاق المعسكرات والتحقيق في الانتهاكات المرتكبة داخلها. وفي سياق متصل دعت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إلى ضرورة فتح تحقيقات دولية في الانتهاكات التي تحدث في هذا المعسكر، مع تأكيد هيئة شؤون الاسرى بأن روايات وشهادات معتقلي غزة قد شكلت تحولاً بارزاً في مستوى توحش منظومة الاحتلال والتي عكست مستوى غير مسبوق عن جرائم التّعذيب، وعمليات التّنكيل، والتّجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات اللامتناهية.

المصادر:

 - نادي الأسير الفلسطيني

- هيئة شؤون الأسرى والمحررين

- مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان