أشهر الإضرابات عن الطعام

الإضراب عن الطعام:
الإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هي امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح، وهي خطوة نادراً ما يلجأ إليها الأسرى؛ إذ أنها تعتبر الخطوة الأخطر والأقسى التي يلجأ إليها المعتقلون لما يترتب عليها من مخاطر جسيمة – جسدية ونفسية- على الأسرى وصلت في بعض الأحيان إلى استشهاد عدد منهم، بدءا بالشهيد عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد بتاريخ 11/7/1970، خلال إضراب سجن عسقلان، ووهو بذلك أول شهداء الحركة الأسيرة خلال الإضراب عن الطعام، ومروراً بالشهيد راسم حلاوة وعلي الجعفري واللذين استشهدا بتاريخ 24/7/1980 خلال إضراب سجن نفحة، والشهيد محمود فريتخ الذي استشهد على أثر إضراب سجن جنيد عام 1984، والشهيد حسين نمر عبيدات والذي استشهد بتاريخ 14/10/1992 في إضراب سجن عسقلان.

ولا يلجأ الأسرى الفلسطينيون عادة إلى مثل هذه الخطوة إلا بعد نفاذ كافة الخطوات النضالية الأخرى، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين السلطات الاحتلالية، واللجنة النضالية التي تمثل المعتقلين، حيث أن الأسرى يعتبرون الإضراب المفتوح عن الطعام، وسيلة لتحقيق هدف وليس غاية بحد ذاتها، كما تعتبر أكثر الأساليب النضالية وأهمها، من حيث الفعالية والتأثير على إدارة المعتقل والسلطات الإسرائيلية والرأي العام لتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، كما أنها تبقى أولاً وأخيراً معركة إرادة وتصميم.

ولقد جرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.

 وفيما يلي أبرز الإضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية:

*إضراب سجن الرملة بتاريخ 18/2/1969. واستمر (11) يوماً. السبب المطالبة بتحسين وزيادة كمية الطعام  وادخال القرطاسية ورفض مناداة السجان بكلمة (حاضر سيدي ) ورفض منع التجمع لاكثر من أسيرين في الساحة وكذلك زيادة وقت الفورة. وانتهى بقمع الاسرى وعزلهم وتعريضهم للإهانة.

*إضراب معتقل كفار يونا بتاريخ 18/2/1969. واستمر الإضراب ثمانية أيام، وتزامن مع إضراب الرملة.  السبب المطالبة بتغير" الجو مي" (فرشة بلاستيكية رقيقة ينام عليها الاسير)و بتحسين وزيادة كمية الطعام وإدخال القرطاسية ورفض مناداة السجان بكلمة (حاضر سيدي ). ونتج عنة السماح بأدخال القليل القليل من القرطاسية من أجل كتابة الرسائل للأهل وإلغاء (كلمة سيدي من قاموس السجون).

*إضراب السجينات الفلسطينيات في سجن نفي ترستا بتاريخ 28/4/1970. واستمر تسعة أيام. وقد تعرضن جراء الإضراب للإهانة والعقوبات منها العزل في زنازين انفرادية. وعدت إدارة السجون بفحص والاستجابة للمطالب لكن ما تم تحقيقة هو القليل جدا مثل تحسين التهوية وزيادة وقت الفورة وإدخال عبر الصليب بعض الحاجات الخاصة بالنساء.

*إضراب سجن عسقلان بتاريخ 5/7/1970. واستمر الإضراب سبعة أيام.طالب فيه الأسرى إدخال القرطاسية والملابس من الأهل وزيادة وقت النزهة "الفورة". وتنصلت إدارة السجن من تلبية المطالب .بعد ان وعدت بتلبية مطالب الاسرى.

*إضراب سجن عسقلان بتاريخ 13/9/1973 وحتى تاريخ 7/10/1973.

*الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 11/12/1976، والذي انطلق من سجن عسقلان؛ لتحسين شروط الحياة الإعتقالية. واستمر لمدة (45) يوماً. وفيه سمحت إدارة السجن بإدخال القرطاسية وتسلم الأسرى لمكتبة السجن كمراسلة الاهل كذلك  تحسين نوعية وكمية الطعام واستبدال فرشات الأسرى"الجومي "المهترئة.

*الإضراب المفتوح بتاريخ 24/2/1977. واستمر لمدة (20) يوماً في سجن عسقلان. وهو امتداد للإضراب السابق. بعد تراجع إدارة السجن عن بعض الوعود التي قطعتها للأسرى قرر الأسرى استئناف الاضراب عن الطعام ثانية.

*إضراب سجن نفحة بتاريخ 14/7/1980. واستمر لمدة (32) يوماً، ومن المعلوم أن سجن نفحة الصحراوي تم افتتاحه في 1 أيار (مايو) من نفس العام، وكان يتسع لحوالي مائة أسير، وقد هدفت سلطات الاحتلال من تشغيله عزل الكادر التنظيمي عن الحركة الأسيرة، التي تمكنت من بناء نفسها والنهوض بواقع الأسرى خصوصاً في سجني عسقلان وبئر السبع المركزي.

وقد تم تجميع الأسرى البارزين في سجن نفحة في ظروف قاسية للغاية، من حيث الطعام الفاسد والمليء بالأتربة. وتم الزج بأعداد كبيرة من الأسرى في كل غرفة، وقد كانت غرف المعتقل تفتقد إلى الهواء، حيث الأبواب محكمة الإغلاق وفتحات التهوية صغيرة. وقامت سلطات السجون كذلك بحرمان الأسرى من أدوات القرطاسية، وسمحت لهم بساعة واحدة فقط في اليوم من أجل الفورة في ساحة السجن إضافة إلى المعاملة السيئة.

لهذه الأسباب عزم الأسرى في معتقل نفحة الصحراوي على الإضراب عن الطعام بعد التنسيق مع معتقلي سجني عسقلان وبئر السبع، حيث بدأ الإضراب في 14 تموز (يوليو) 1980، وقد تمت مهاجمة المضربين بقسوة وعنف من قبل سلطات السجن، لكن الأسرى استمروا في الإضراب فاستعملت إدارة السجن أسلوب الإطعام القسري وبرابيج بلاستيكية تدفع إلى معدة الأسير من خلال فتحة الأنف.

إثر ذلك تم نقل دفعة من الأسرى ممن ساءت حالتهم الصحية إلى سجن نيتسان في الرملة، وتعرضت هذه الدفعة للتنكيل الشديد حيث قضى الأسير راسم حلاوة يوم 21 تموز، والأسير علي الجعفري وكاد يلحق به الأسير إسحق مراغة لولا وجود المحامية ليئا تسيمل في مستشفى السجن. وقد توفي الأسير إسحق لاحقاً، بعد سنتين من ذلك متأثرًا بما أصابه. وقد قضى أيضًا خلال هذا الإضراب الأسير أنيس دولة.

بعد وفاة هؤلاء الأسرى التحقت السجون الأخرى بالإضراب الذي تواصل لمدة 33 يوماً، ورافق هذا الإضراب حملة عنيفة من قبل إدارة مصلحة السجون بإشراف وزير الداخلية السلطات الاحتلالي آنذاك يوسف بورغ، وتم نقل قسم من المضربين من سجن نفحة إلى سجن الرملة، ويعتبر هذا الإضراب الأشرس والأكثر عنفاً.

ومع تواصل الإضراب تم تشكيل لجنة "كيت" من قبل سلطات الاحتلال والتي بحثت في ظروف اعتقالهم، خاصة في معتقل نفحة، فأوصت بإدخال الأسرّة وتوسيع مساحات الغرف والساحات ورفع الصاج عن السقف العلوي من الباب، بحيث يستبدل بالشبك، وسارت الأمور في تحسن مستمر حيث تم تقليص العدد في الغرف وإدخال ألبومات الصور ومواد القرطاسية على زيارة الأهل، وتم تركيب الأسرّة في كل السجون بالتدريج.

وقد حظي هذا الإضراب بتغطية إعلامية واسعة خاصة بعد وفاة الأسرى، كما حظي بحركة تضامنية وإسناد شعبي واسع من قبل ذوي الأسرى ومناصريهم، وقد أحدث هذا الإضراب نقلة نوعية في شروط حياة الأسرى في سجون الاحتلال وإن لم تكن كافية.

*إضراب سجن جنيد في سبتمبر عام 1984. واستمر لمدة (13) يوماً. إضراب شهر أيلول (سبتمبر) 1984، حصل هذا الإضراب بعد افتتاح سجن جنيد في مدينة نابلس في شهر تموز (يوليو) عام 1984، وقد تم إخلاء سجن بئر السبع من الأسرى الفلسطينيين.

وقد أضرب الأسرى في سجن جنيد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وبعد ثلاث عشر (13) يومًا انضم إليهم باقي الأسرى في سجون الاحتلال الأخرى، ولقد اعتبر هذا الإضراب نقطة تحول إستراتيجية في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة ، حيث قام وزير الشرطة السلطات الاحتلالي حاييم بارليف حينها بزيارة سجن جنيد، وجلس مع المضربين واقتنع بضرورة تحسين شروط حياتهم، خاصة في القضايا التي كانت تعتبر من قبل خطوطاً حمراء لا يمكن الحديث فيها، مثل الراديو والتلفاز والملابس المدنية، حيث سمح بها جميعًا، إضافة إلى تحسين أنواع الطعام والعلاج، فأُعلن وقتذاك وقف الإضراب واستجابت السجون الأخرى وأوقفت إضرابها.

وقد شهد هذا الإضراب حركة تضامن شعبية واسعة ونظمت المظاهرات والاعتصامات التضامنية.
بعد هذه الأحداث مباشرة تم تغيير مدير مصلحة السجون السلطات الاحتلالية، وعين مكانه مدير آخر وهو رافي سويسا؛ الذي تجاوب مع المطالب بالموافقة على إدخال الشر اشف والبيجامات من قبل الأهل والحصول على السماعات والمسجلات وزيادة مبلغ الكانتينة المسموح به ووافق مبدئيًا على اقتناء جهاز تلفاز.

*إضراب سجن جنيد بتاريخ 25/3/1987. وشارك فيه أكثر من (3000) أسير فلسطيني، من مختلف السجون. واستمر لمدة (20) يوماً، وقد جاء هذا الإضراب بعد استلام دافيد ميمون مهمة مديرية السجون، حيث قام بسحب العديد من الإنجازات، مثل منع الأسرى من تلقي ملابس من أهاليهم ومنع الأسرى من زيارات الغرف وتقليص مدة الفورات وكميات الطعام، إضافة إلى التعامل السيء مع الأسرى، الأمر الذي أدى إلى دفع الأسرى في سجن جنيد لإعلان إضراب مفتوح عن الطعام استمر 20 يومًا، وقد انضمت سجون أخرى إلى الإضراب.

بالرغم من ذلك انتهى هذا الإضراب دون نتائج ملموسة، مجرد وعود من إدارات السجون لم تتحقق.  وكان له إسهام في اندلاع الانتفاضة الأولى.

*إضراب  23كانون الثاني (يناير) 1988 : بهذا التاريخ أعلن الأسرى الفلسطينيون الإضراب عن الطعام، تضامناً وتزامناً مع إضرابات القيادة الموحدة للانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، والتي اشتعلت في كانون الأول (ديسمبر) 1987.

*إضراب سجن نفحة بتاريخ 23/6/1991. واستمر الإضراب (17) يوماً. إضراب سجن نفحة عام 1991: بدء هذا الإضراب في سجن نفحة الصحراوي بتاريخ 23 حزيران (يونيو) من عام 1991، في ظروف اشتدت فيها الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، وقد خرج شاؤول ليفي من مديرية السجون إثر انتقادات واسعة لأسلوب عمله، نظرًا للشروط التي قدمها للأسرى، وفي ظل حكومة ترأسها إسحق شامير. وقد عين مكانه مدير جديد هو جابي عمير في أثناء حرب الخليج الأولى وحالة الطوارئ التي فرضت على السجون.
بعد الحرب رفضت إدارة السجون إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حالة الطوارئ وتفاوتت التشديد من سجن لآخر، فدخل أسرى سجن نفحة في إضراب لإعادة الأمور إلى سابق عهدها وكان ذلك في 21 حزيران (يونيو) من عام 1991، ولكن السجون الأخرى لم تدخل في هذا الإضراب فظل منفرداً فيه.

استمر الإضراب 17 يومًا وانتهى بوساطة لجنة من المحامين من قطاع غزة على مجرد وعود فقط تكفل المحامون بتحقيقها، ولم تنفذ إدارة السجون شيئاً منها، حيث اعتبر هذا الإضراب من الإضرابات الفاشلة ولكنه شكَّل الأرضية لإضراب عام 1992.

*إضراب 25/9/1992، الذي شمل معظم السجون. وشارك فيه نحو سبعة آلاف أسير. واستمر (15) يوماً. بعد فشل إضراب نفحة عام 1991، بدأت السجون كلها بالتحضير لإضراب شامل لكل الأسرى في سجون الاحتلال، وأمام هجمة إدارة السجون الشرسة على الأسرى استمرت التحضيرات قرابة عام كامل، حيث بدأ الإضراب يوم 25 أيلول (سبتمبر) 1992 في غالبية السجون المركزية وتضامن بعض المعتقلات.

وكانت مشاركة السجون على النحو التالي: (جنيد وعسقلان ونفحة وبئر السبع ونابلس في 27/9، سجن جنين 29/9/، سجن الخليل 30/9، سجن رام الله، وأسيرات تلموند في 1/10، سجن عزل الرملة في 5/10، سجن غزة المركزي في 10/10، فيما شاركت السجون التالية مشاركة تضامنية، مجد، النقب، الفارعة، شطة. جاء هذا الإضراب بعد شهرين من فوز حزب العمل في الانتخابات السلطات الاحتلالية وتشكيل حكومة يسارية بقيادة إسحق رابين، وتسرب أنباء عن بدء مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية.

استمر هذا الإضراب 18 يومًا في غالبية السجون و19 يومًا في معتقل نفحة، وتفاعل الشارع الفلسطيني مع الإضراب بصورة كبيرة، وتأججت فعاليات الانتفاضة، وتحرك الفلسطينيون داخل الخط الأخضر بصورة نشطة. وعلى غير العادة بقيت أجهزة التلفاز عند الأسرى ولم تسحب، مما أدى إلى رفع معنويات المضربين عند مشاهدتهم لتفاعل الناس مع الإضراب. وقد أدى هذا الإضراب إلى صدام بين وزير الشرطة ومدير مصلحة السجون غابي عمير، الذي أبدى التشدد في موقفه تجاه الأسرى.

انتهى الإضراب بنجاح كبير للأسرى وقد اعتبر هذا الإضراب من أنجح الإضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيون من أجل الحصول على حقوقهم .حيث تم تحقيق الكثير من الإنجازات الضرورية، مثل إغلاق قسم العزل في سجن الرملة ووقف التفتيش العاري وإعادة زيارات الأقسام وزيادة وقت زيارة الأهل والسماح بالزيارات الخاصة وإدخال بلاطات الطبخ إلى غرف المعتقلات وشراء المعلبات والمشروبات الغازية وتوسيع قائمة المشتريات في الكانتينة.

*إضراب الأسرى بتاريخ 18/6/1995 تحت شعار (إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات دون استثناء). وجاء هذا الإضراب لتحريك قضيتهم  قبل مفاوضات طابا، واستمر لمدة (18) يوماً. 

*إضراب أسرى سجن عسقلان عام 1996: خاض الأسرى إضراباً عن الطعام استمر 18 يومًا، إذ لم يتناولوا غير الماء و الملح. توقف الإضراب بناءً على وعود من مديرية السجون بتحسين الشروط الحياتية وعلى رأسها إعطاء كل واحد من الأسرى فرشة إسفنج، ولكن مديرية السجون تنصلت من وعودها فاضطر الأسرى للعودة إلى الإضراب حتى رضخت مديرية السجون وأحضرت الفرشات وأدخلت بعض التحسينات الحياتية.

*إضراب مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 1/5/2000؛ احتجاجاً على سياسة العزل، والقيود والشروط المذلة على زيارات أهالي المعتقلين الفلسطينيين. وقد استمر هذا الإضراب ما يقارب الشهر، ورفع خلاله شعار إطلاق سراح الأسرى كأحد استحقاقات عملية السلام. وقد انتفضت الجماهير الفلسطينية تضامناً مع الأسرى واستشهد ثمانية من الفلسطينيين في أيام متقاربة خلال الإضراب، في مناطق قلقيلية ونابلس ورام الله والخليل، وقد أضرب العشرات من الأسرى المحررين عن الطعام في خيمة التضامن التي نصبت قرب جامعة الأزهر بغزة.

وقد جاء هذا الإضراب بعد عزل ثمانين من الأسرى في سجن هداريم قسم 3، وقد افتتح هذا السجن في ظروف صعبة للغاية، حيث حاولت الإدارة أن تفرض على الأسرى زيارة الأهل من وراء حواجز زجاجية؛ بدلاً من الشباك المعمول بها إلى ذلك الحين. وقد تراجعت شروط الحياة في بعض النواحي حيث تم فرض التفتيش العاري من جديد.

بدأ الأسرى في هداريم بالإضراب المفتوح عن الطعام، مع تناول الحليب والسوائل، وقد انضم إليهم بعد حوالي عشر أيام، معتقلو سجن نفحة ثم سجن عسقلان وسجن شطة. وقد كان عدد الأسرى وقتها 1500 أسير.

وكانت مطالب الأسرى تتمثل بالسماح لهم بالزيارة خلال الشبك، والسماح بالاتصال الهاتفي، والتعلم في الجامعات العربية، ووقف التفتيش العاري وإخراج المعزولين، وقد أعلنت مديرية السجون عن قبولها بالقضايا ذات الطابع الإنساني وليس القضايا ذات الطابع الأمني. وحضر من جهاز الشاباك مسئولون للتفاوض مع الأسرى حول هذه القضايا، وتم اشتراط أن يلتزم الأسرى بعدم مزاولة أي أعمال ذات طابع عسكري في الخارج من داخل السجون.

تم الاتفاق على تحقيق بعض الإنجازات، مثل إخراج المعزولين الفوري، ووقف التفتيش العاري، وتم الوعد بحل مشكلة الهواتف العمومية، والتعلم بالجامعة العربية المفتوحة بعد أشهر، إذا أثبت الأسرى التزامهم بعدم مزاولة أو التدخل في أي نشاط عسكري خارج السجون. لم يتم تحقيق ذلك حيث انفجرت انتفاضة الأقصى بعد شهور وتنصلت مديرية السجون والشاباك من وعودها، ويعتقد البعض أن الإضراب قد فشل حيث لم يتم استغلال الفرصة وتحقيق الإنجازات المطلوبة، وهناك من اعتقد أن الإضراب حقق أهدافه، وكانت النتائج ستتطور بصورة جيدة لولا تفجر انتفاضة الأقصى التي قلبت الأمور رأساً على عقب.

*إضراب سجن نيفي تريستا بتاريخ 26/6/2001 حيث خاضته الاسيرات واستمر لمدة 8 أيام متواصلة احتجاجاً على أوضاعهن السيئة.

*إضراب شامل في كافة السجون بتاريخ 15-8-2004 واستمر 19 يوماً. في ظل حالة الضغط اللامحدودة – وخاصة في سجن هداريم– دخل الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام والذي استمر 12 يومًا، حقق بعض الإنجازات البسيطة.

*إضراب عام 2004: بعد مدة شهرين ونصف من إضراب الأسرى في سجن هداريم؛ في 15 آب 2004 بدأت معظم السجون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، ولحقت بها السجون التي تأخرت في الثامن عشر من الشهر نفسه. بعض السجون أوقفت إضرابها بعد 10 أيام من البدء به وهي التي دخلت متأخرة، عسقلان وجلبوع. أما سجون هداريم وأوهلي كيدار ونفحة فقد أوقفت إضرابها في اليوم الثامن عشر، وقد أنهى سجن إيشل إضرابه في اليوم التاسع عشر.

*إضراب أسرى سجن شطة بتاريخ 10-7- 2006 واستمر  6 أيام. وذلك احتجاجا عيى تفتيش الاهل المذل على الزيارات وكذلك لتحسين ظروف المعيشة بعد تضييقات على ظروف المعيشة وخصوصا التفتيش الليلي المفاجئ.

*إضراب الأسرى في كافة السجون والمعتقلات بتاريخ 18-11- 2007  ليوم واحد.

*إضراب أسرى الجبهة الشعبية وبعض المعزولين استمر 22 يوما في عام 2011 للمطالبة بوقف سياسة العزل الانفرادي.

إضراب 17/4/2012

حين اعتقل الجندي الإسرائيلي "شاليط" أقرت حكومة الاحتلال قانون سمي" قانون شاليط" وبموجبه تنفذ مصلحة السجون الإسرائيلية سلسلة من الإجراءات العقابية بحق الأسرى الفلسطينيين متذرعة بأن ما يحرم منه شاليط سيحرم منه الأسرى الفلسطينيين. بالرغم أن المئات من الأسرى الفلسطينيين كانوا "قبل احتجاز شاليط "يمنعوا لفترات طويلة من الزيارة وزج العشرات منهم في زنازين العزل الانفرادي والمعاملة غير الإنسانية التي مارستها مصلحة السجون بحق الأسرى وأبرزها التخطيط لقمع أسرى سجن النقب عام 2007 لرفع معنويات الشرطي السجان الإسرائيلي والتي راح ضحية هذا العمل الإجرامي "استشهاد الأسير محمد الأشقر في 22\10\2007 من بيت فجار. وهذا دفع الأسرى إلى التفكير مجدداً بمعركة أمعاء خاوية جديدة من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة.

أعلن يوم 17/ 4 "يوم الأسير الفلسطيني" موعد الإعلان عن معركة الأمعاء الخاوية. بدأ الإضراب بمشاركة تدريجية للأسرى وصل بعد أيام من بدء الإضراب عدد الأسرى المضربين ما يزيد عن 1500 أسير. وقامت إدارة السجون بعمليات قمع ونقل وعزل الأسرى من أجل إجهاض خطواتهم لكن بقي تصميم الأسرى على المضي بالإضراب حتى تحقق مطالبهم وقد استمر الإضراب 28 يوم.

كانت أبرز  مطالب الاسرى إلغاء العزل الإنفرادي، الحد من سياسة الاعتقال الإداري، السماح  بالزيارات لأسرى غزة، وإلغاء قانون شاليط.

وقع الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام منذ 28 يوما، بتاريخ 14 أيار 2012، في سجن عسقلان اتفاقا مع مصلحة السجون الإسرائيلية لإنهاء الإضراب، بعد الاستجابة لمطالب الأسرى برعاية مصرية. وقد اعتبر هذا الإضراب إنتصاراً حقيقيا للأسرى الفلسطينيين فقد كان للمشاركة والمساندة وعمليات التضامن  المحلية والدولية دوراً فاعلاً في دعم صمود المضربين عن الطعام.

*إضراب الأسرى الإداريين 24/4/2014

في الرابع والعشرين من نيسان/إبريل 2014 بدأ نحو 120 معتقلاً فلسطينياً إدارياً في سجون "مجدو”، “عوفر” و”النقب” الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري دون تهمة أو محاكمة، مطالبين بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.  وانضم إليهم في أوقات لاحقة العشرات من الأسرى الإداريين والمحكومين والموقوفين كخطوة تضامنية وإسنادية لمعركتهم، حتى تجاوز عدد المضربين عن الطعام 220 أسيرًا.

وقد نقل معظم الأسرى المضربين عن الطعام إلى المستشفيات الإسرائيلية: “إيخليوف”، و”كابلان”، و”أساف هروفيه”، و”برزلاي”، و”بلنسون”، ولفسون”، و”سوروكا”، و”هعيمك”، و”بوريا”؛ لتبقيهم سلطات الاحتلال مكبلين في أسرتهم.

 

حاولت مصلحة السجون منذ البداية كسر الإضراب بالقوة؛ ولكنها لم تستطع النيل من عزيمة الأسرى وإصرارهم على تحقيق مطالبهم. بعد 63 يومًا علق الأسرى الإداريون إضرابهم المفتوح عن الطعام؛ بناءً على اتفاق مع قيادة استخبارات السجون الإسرائيلية، يقضي بوقف الإضراب وإلغاء كافة العقوبات التي فرضت على الأسرى مع بداية الإضراب، وإعادتهم بعد انتهاء فترة الاستشفاء إلى السجون التي تم نقلهم منها خلال فترة الإضراب، إضافة إلى الاتفاق على استمرار الحوار مع مصلحة السجون بشأن قضية الاعتقال الإداري.

 

*إضراب الحرية والكرامة17  نيسان 2017

شرع 1500 أسير من أبناء حركة فتح في سجون الاحتلال في السابع عشر من نيسان/ أبريل 2017، بالإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك لاستعادة العديد من حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال؛ والتي حققوها سابقاً بالعديد من الإضرابات.

في اليوم السابع من الاضراب انخرط (40) أسيرا في سجن "مجدو" و(20) في سجن "ريمون" في معركة الحرية والكرامة إلى جانب رفاقهم من الأسرى المضربين، وفي اليوم السابع عشر والثامن عشر من الاضراب أعلن (100) أسيراً من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي انضمامهم لمعركة الحرية والكرامة.

وفي اليوم الحادي والثلاثون انضم (60) أسيراً للإضراب المفتوح عن الطّعام في سجن "جلبوع"، وفي اليوم الرابع والثلاثون أكثر من (200) أسير في سجون "نفحة"، "ريمون" و"ايشل" التحقوا بالإضراب عن الطعام، نصرة لرفاقهم  وفي اليوم الأربعون علق الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، بعد محادثات استمرت لمدة (20) ساعة بقيادة الأسير مروان البرغوثي، وانتهت بانتصارهم.

مطالب الحركة الأسيرة في اضراب الكرامة

أبرز محطات إضراب الحرية والكرامة

أهم القضايا المطلبية التي تم إنجازها خلال اتفاق قادة الأسرى مع إدارة السجون

*إضراب الأسرى 8 نيسان 2019 الكرامة 2

قرابة 150 أسيرًا فلسطينيًا شرعوا في 8 نيسان 2019  بإضراب مفتوح عن الطعام والماء، في سجني ريمون والنقب، في معركة أطلقوا عليها اسم "معركة الكرامة 2"، على أن تدخل دفعات متتالية من الأسرى للإضراب من مختلف السجون خلال الأيام اللاحقة؛ وذلك بعد فشل جلسات الحوار بين إدارة سجون الاحتلال الإسرئيلية وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال؛ بسبب تعنت إدارة السجون ومن خلفها المستوى السياسي الإسرائيلي في الاستجابة للمطالب الحياتية الإنسانية للحركة الأسيرة والمكفولة بكل الشرائع والقوانين الدولية؛ حيث لم تستجب الإدارة لمطالب الحركة الأسيرة، ومنها: إزالة أجهزة التشويش، وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، وعدم التوصل إلى تفاهمات واضحة حول تركيب أجهزة تلفونات عمومية بين أقسام السجون وإنهاء عزل الأسرى المعاقبين إثر الأحداث الأخيرة في سجن النقب الصحراوي، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل والإهمال الطبي بحقهم، وغيرها من مطالب.

* إضراب الأسرى شباط - 24 آذار 2022

بدأ الإضراب بخوض الأسرى إضرابا عن الطعام ليوم واحد في 14-2-2022، رفضا لتعسف إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بحرمانهم من زيارة الأهل لشهر كامل ومحاولات إجراء تغيير واسع على نظام الفورة (الفسحة اليومية في ساحة داخل السجون)، في أعقاب تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من داخل سجن "جلبوع" في سبتمبر 2021، قبل أن يتم إعادة اعتقالهم في أوقات متفاوتة على 3 مرات.

واستمرت فعاليات الأسرى الاحتجاجية حتى الـ24 من آذار2022، رفضًا للإجراءات التي كانت قائمة بالأساس بمستوى معين، التي ارتبطت أساسا خلال السنوات القليلة الماضية بما أقرّته لجنة "أردان" عام 2018 من إجراءات تنكيلية للتضييق على الأسرى، الذين نفذوا على مدار هذه الفترة سلسلة من الخطوات النضالية بلغت ذروتها بعد شهر أيلول 2021، مع تضاعف الهجمة بحقّهم، وبعد خطواتهم التي استمرت نحو شهرين منذ بداية شهر شباط حتى 24 آذار 2022، وفي هذا التاريخ، علّق الأسرى خطواتهم قبل يوم من الموعد الذي كان محددا للشروع بإضراب مفتوح عن الطعام وهو ال 25 من آذار 2022، بقرار من لجنة الطوارئ العليا للأسرى التي شُكّلت باسم كافة الفصائل، بعد اتفاق تم بين الأسرى وإدارة السجون، والذي جاء نتاج لجلسات "حوار" شاقة جرت على مدار شهرين، إلى جانب خطواتهم النضالية".

إضراب الأسرى آب 2022

بدأ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطواتهم الاحتجاجية في شهر آب 2022، بعد ما اسموه بحسب البيان الأول الصادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة بـ" النقض للعهود والمواثيق؛ التي تراجعت عنها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي والمتمثلة بالتفاهمات التي حصلت معهم في شهر آذار 2022، والتي على إثرها أوقف الأسرى حراكهم الإستراتيجي آنذاك، وتقرر العودة لقرارها بالتنكيل بالأسرى عمومًا وبالأسرى المؤبدات خصوصًا".

أعلن الأسرى عن خطوات تكتيكية تنتهي خلال مدة أقصاها أسبوعين بإضراب مفتوح عن الطعام تشارك فيه كافة فصائل العمل الوطني في سجون الاحتلال، وجاءت هذه الخطوات تنفيذا لما جاء في البيان الثالث لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة على النحو الآتي:

- في الـ 28 آب 2022 تم حل الهيئات التنظيمية الأسرى في سجون الاحتلال كافة، وحل الهيئات التنظيمية للأسرى في سجون الاحتلال، يعني أن كل تنظيم يخلي مسؤوليته عن التعامل مع إدارة سجون الاحتلال، لتصبح الأخيرة مجبرة على التعامل مع الأسرى كأفراد وليس كتنظيمات، وهذا سيخلق حالة من الفوضى المنظمة لتعقيد إدارة الحياة اليومية في المعتقلات، وهذا سيقود لإبطاء الخروج ودون تنسيق لعمليات العدّ، وعدم التعاون في الخروج من الغرف للتفتيش، وهذا سيؤدي إلى إجبار إدارات السجون على إعداد الطعام وتوزيعه على الأسرى بشكل فردي، وجمع النفايات من المعتقلات، ومتابعة الشؤون الحياتية اليومية لكل أسير على حدة، ما يستدعي زيادة أعداد الضباط والجنود وكذلك طواقم إدارات المعتقلات، ويرافق ذلك، استنفار قوات الاحتلال وإدارة السجون، والدفع بأعداد إضافية وكبيرة من الجنود ووضعهم في حالة تأهب خارج المعتقلات للتعامل مع أي طارئ، فالهيئات القيادية والتنظيمية في المعتقلات قبل حلها هي من تيسّر منظومة الحياة، وتنظم جملة من الإجراءات اليومية التي تقوم بها إدارة السجون، مقابل حصول الأسرى على مجموعة من الحقوق.

- في صباح الـ 29 آب 2022 ارتدى الأسرى لباس إدارة السجون (الشاباص) عند الخروج إلى ساحات السجون وفي أثناء "العدد"، في إشارة لاستعدادهم للمواجهة المباشرة، وتصعيدها.

بعد ظهيرة يوم ا أيلول 2022 أوقف الأسرى، كلّ خطواتهم التصعيدية، بما فيها الإضراب عن الطعام الذي بدأوه صباحاً، بعد تلبية مطالبهم كافة ووقف أي إجراءات جديدة بحقهم، بعد جلسة حوار للأسرى مع إدارة سجون الاحتلال.

بيانات إضراب الأسرى آب 2022

 

إضراب الأسرى الإداريين أيلول 2022

بدأ 30 أسيرًا من الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في 25 أيلول 2022 إضرابًا مفتوحًا عن الطعام رفضًا لاستمرار اعتقالهم الإداري؛ إذ كانوا قد وجهوا رسالة قبل عدة أيام من شروعهم بالإضراب، أكدوا فيها أن مواجهة الاعتقال الإداري مستمرة، وأن ممارسات إدارة سجون الاحتلال "لم يعد يحكمها الهوس الأمني كمحرك فعليّ لدى أجهزة الاحتلال، بل باتت انتقامًا من ماضيهم".

الإضراب جاء في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عمليات الاعتقال الإداريّ، واتساع دائرة الاستهداف؛ فقد تجاوز عدد المعتقلين الإداريين حسب إحصائيات "نادي الأسير" في 25 أيلول 2022 نحو 780 معتقلاً، بينهم 6 قاصرين على الأقل وأسيرتان، ويقبع القسم الأكبر منهم في سجني (النقب، وعوفر)، وهذا العدد هو الأعلى منذ الهبة الشعبية عام 2015؛ حيث أصدرت سلطات الاحتلال منذ عام 2015 حتّى العام 2022 ما يزيد عن 9500 أمر اعتقال إداريّ.

ومنذ بداية العام 2022 أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو (1365) أمر اعتقال إداريّ، وكانت أعلى نسبة في أوامر الاعتقال الإداريّ قد صدرت في شهر آب 2022، وبلغت 272 أمرًا.

منذ أواخر عام 2011، حتى أيلول 2022، نفذ الأسرى والمعتقلون ما يزيد عن 400 إضراب فرديّ، كان جلّها ضد الاعتقال الإداريّ.

ما يزيد عن 80 % من المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال الإداريّ مرات عديدة، من بينهم كبار في السن، ومرضى، ونساء، وأطفال.

-في الـ 26 من شهر سبتمبر 2022 أعلن المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام، وعددهم 30 معتقًلا، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيليّ بدرجاتها المختلفة، وذلك في سياق نضالهم ضد جريمة الاعتقال الإداريّ.

وتأتي هذه الخطوة، في ظل استمرار محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة في ممارسة دورها التاريخي المتمثل في ترسيخ هذه السياسة، تنفيذًا لما يصدر عن جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك".

- في اليوم الرابع على التوالي واصل الأسرى إضرابهم؛ فجمع الاحتلال 28 أسيراً من المضربين المعتقلين في سجن "عوفر"، في 4 غرف بأحد الأقسام، مع أنه يوجد أيضًا أسير مضرب في سجن النقب، وآخر في سجن "هداريم".

- بتاريخ 9/10/2022 اضم إلى الإضراب 20 أسيراً أخراً ليصبح عدد الأسرى المضربين عن الطعام 50 أسيرا إدارياً.

-بتاريخ 13 تشرين الأول علق الأسرى الإداريون إضرابهم عن المفتوح عن الطعام الذي استمر 19 يوما، لإعطاء فرصة لمعالجة ملفات المضربين عبر ممثلي الحركة الأسيرة.

 

 وفيما يلي أسماء الدفعة الثانية من الأسرى الذين انضموا للأضراب.

أسماء الأسرى الثلاثون المضربون عن الطعام

نص البيانات الصادرة عن الأسرى المضربين

إضراب بركان الحرّيّة أو الشّهادة

بدأ الإضراب اليوم الثلاثاء 21/3/2023، بإعلان قادة الحركة الأسيرة في الإضراب، ممثلين بـ"لجنة الطوارئ الوطنية العليا" للحركة الأسيرة، وهم: عمار مرضي ممثلًا عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وسلامة القطاوي ممثلًا عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وزيد بسيسي ممثلًا عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ووليد حناتشة ممثلًا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ووجدي جودة. ممثلًا عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وباسم خندقجي ممثلًا عن حزب الشعب؛ كما سينضم إليهم عميد الأسرى الفلسطينيين (محمد الطوس) "أبو شادي" المعتقل منذ العام 1985، على أن يشرع أكثر من ألفي أسير فلسطيني بالإضراب بدءا من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك.

ويأتي الإضراب عن الطعام اليوم عقب إجراءات العصيان التي استمرت 36 يومًا في سجون الاحتلال عبر (الإرباك الليليّ بهتاف واحد (حرّيّة) والتكبير والطرق على الأبواب، وارتداء الزيّ البنيّ (لباس الشاباص)، وارجاع الأسرى وجبات الطعام، وعرقلة ما يسمى "الفحص الأمنيّ" عبر الطرق على الشبابيك، والاعتصام خلال "الفورة" (ساحة السّجن)، وعقد جلسات تعبئة أثناء الخروج إلى ساحات السّجون (الفورة)، والخروج إلى الزنازين، وإغلاق الأقسام، وعقد جلسات تعبئة خلال ما يسمى بـ"العدد"، وتأخير الخروج إلى "البوسطات" (مركبات نقل الأسرى من السجون إلى المحاكم أو إلى سجون أخرى).

ويطالب الأسرى بإلغاء انتهاكات إدارة السجون استنادًا إلى توصيات الفاشي بن غفير التي بدأت في الرابع عشر من فبراير/ شباط 2023، بتنفيذ جملة من الإجراءات ضد الأسرى وبمستويات مختلفة في السّجون، منها:

* التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محددة، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).

* تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الإدارة الأسرى بخبز مجمد، كما وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقّ الأسرى والأسيرات مؤخرًا، مستخدمة القنابل الصوتية والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.

* المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج وبعض العمليات الجراحية، ومصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفّذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال.

* مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وسحب أجهزة التلفاز من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام تسمى "المعبار".

* التصعيد بزيادة عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاصّ. وهددت بعض السّجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت كما جرى في سجن (النقب)، وفرض تضييقات على إدخال الملابس.

* كما أبلغت إدارة سجون الاحتلال أنها ستوسع دائرة إجراءاتها التنكيلية بحقّ الأسرى، بعد أن هددت إدارة سجن النقب الأسرى بأنها بصدد فرض إجراءات جديدة بحقّهم، تتمثل بإغلاق "الكانتينا" يومي الجمعة والسبت، وفرض تضييق على إدخال الملابس للأسرى، بحيث يشترط على كل أسير يدخل ملابس له، أن يخرج ما لديه من ملابس.

وأعلن الأسرى عن وصيتهم الجماعية قبيل أيام من الشروع بالإضراب، جاء فيها:

بعد أن وجدنا أنفسنا وحيدين في مواجهة الموت والنسيان، نصارع المستحيل ونحن أسرى، نحَاصر حتّى النهاية، بين فكيّ كماشة الإهمال، وأنياب بن غفير الاستعمارية، قررنا بملء الإرادات المؤمنة المنبثقة من رحم وعينا التحرريّ والإنسانيّ، بعد التّوكل على الله وإرادة شعبنا الحي، أن ننطلق سهاماً من على أوتار أرواحنا المتمردة، فإما حرّيّة حمراء مخضبة بالجوع، والكرامة، وإمّا انتصار أكيد على الذات، والدنيا معاً.

ثقوا بنا، ثقوا  بإرادة الأسـرى يا شعب الجبارين، والمقاومة، فكما عرفتمونا أحرارًا، كنّا وما زلنا، مشاريع شهادة، عناوين حرّيّة واجبة، عتلات نضالية مهمة، يشهد لثباتها الفلسطينيّ الأكيد في ميادين المواجهة وساحات الاشتباك، صفرية المسافة، أحادية الخيار والقبلة، وروافع وطنية ملهمة أيضًا، يمكن البناء والرهان عليها أيّما رهان في كل زمان ومكان؛ هذا قدر الأحرّار، وها قد انبرت له أرواحنا منتصبة، سنصنع وإياكم أقدارنا الحرّة، من حبات الضوء المسربل من حدقات العيون، ونفحات الأرواح المعلقة بأهداب الحرّيّة، وخيطها السّميك، شعب الشّهداء والأسرى في دروب الحرّيّة، ونحن نقف وإياكم على عتبات المواجهة الفارقة نحييكم، وفي تحيتنا كثير حبٍ وشوق، وشيء من أرواحنا التي لا تستطيب إلا لعناقكم، في فضاء الحرّيّة الرّحبة.

نقف في ثبات، وشموخ لمشاريع شهادة، تتوثب أرواحنا الحرّة من أعماق مدفنها الحجريّ، مراهنين على ضمائركم الحيّة، وعلى سواعدكم السّمراء بالآن نفسه، وقبل أن نكتمل بأسباب الرحيل نوصيكم بنّا خيراً، لا تتركونا وحدنا في ساحات المعركة، مكشوفين لسهام الغزاة، احموا أرواحنا وظهورنا، فأنتم أحادي القيم والمبادئ، والرهان عليكم كاسب، حرّرونا ونحن أسرى أحياء، قبل أنّ نكون جثثاً ميتة وأرقام، حرّرونا من مدافننا الحديدية الباردة، حرّرونا من ثلاجات الموتى، حرّرونا من مقابر الأحياء، قبل أن نتحوّل إلى شواهد منسية في مقابر الأرقام، فحرّرونا مرةً، وللأبد كي تحرّروا أرواحنا الإنسانية، حتّى حدود سمائها السّابعة واعلموا أنّ حرُّيتنا واجبة، سننتزعها من بين براثن المستعمر، بقوة الحقّ، وإرادة الحياة، فهي حقّ ودين، والتّاريخ لا يرحم مثلما لا يغفر.

 نوصيكم خيراً بسّبع جوهريات ثقال، بفلسطين وروايتها التّاريخية، بالمقاومة الشّاملة، والوحدة الوطنية، بأهالي الشّهداء والأسرى، بالمرأة الفلسطينيّة حارسة نارنا المقدسة، بالديمقراطية الفلسطينيّة، والتّعدّديّة السّياسية، في الوعيّ التحرريّ، والهوية الوطنيّة الجامعة.

والجغرافيات التّحرّريّة الأربع: جغرافية الشّهداء النّموذج والرمز الملهم، جغرافية الأسـرى عناوين الفعل والحرّيّة الواجبة، جغرافية المخيم جوهر القضية، وحقّ العودة، وجغرافية الحركة الطلابية الوعيّ والعنفوان الشّبابي.

وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، قد دعت في بيانها الأخير، أبناء شعبها إلى أنّ يكون اليوم الثلاثاء -وكل ثلاثاء- إحياء لذكرى (الثلاثاء الحمراء)، التي قدم فيها شعبنا خيرة أبنائه على مشنقة الحرية، زمن الانتداب، والاحتلال البريطاني، ليكون اليوم هو "ثلاثاء الحرية" نصرة لهم، مع اقتراب معركتهم (معركة الإضراب عن الطعام).

بيان صادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة للإعلان عن بدء إضراب قادة الحركة الأسيرة عن الطعام

وفي صبيحة اليوم الثاني 22/3/2023، عزلت إدارة السجون قادة الإضراب، ومع ساعات مساء ذلك اليوم أعلنت قيادة الإضراب التوصل لصيغة اتفاق مع إدارة  السجون الإسرائيلية يحقق مطالب الأسرى.