الجبهة الشعبية العربية: تعتبر أول محاولة جادة لإقامة منظمة عربية فلسطينية، تأسست في 6 أيار1958م، وقد كانت ثمرة التحالف السياسي بين الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وبعض الشخصيات العربية، وقد أُعلنت الجبهة الشعبية في أول مؤتمر قطري عربي عقد في أعقاب انتفاضة الناصرة، ورفضت السلطات الإسرائيلية تسجيلها باسم الجبهة العربية فعرفت باسم الجبهة الشعبية، وحددت الجبهة أهداف قيامها في التصدي لسياسة الحكومة اتجاه العرب، والدفاع عن حقوقهم، وذلك على الرغم من الجهود المضنية التي بذلها الحكم العسكري لعرقلة قيامها، والقيود الصارمة التي فرضت على زعماء الجبهة ومؤيديها؛ فلم يمنح قادتها تصاريح تنقل، وتم اعتقال عدد منهم وحُقق مع الآخرين. وقد انشقت الجبهة الشعبية بسبب الخلاف الذي دار بين الشيوعيين والقوميين في العالم العربي، حيث التحق الشيوعيون في الحزب الشيوعي، وأعلن التيار القومي فيها عن تأسيس "حركة الأرض".
حركة الأرض: أسسها القوميون من الجبهة الشعبية بعد تفكك الأخيرة، وقد سيطرت فكرة الوحدة العربية على أيديولوجية الحركة، التي رأت أن القضية الفلسطينية هي أيضاً قضية قومية عربية، وحاولت الحركة نشر أفكارها وتعبئة الجماهير العربية بواسطة النشرات التي أصدرتها خلال 13 أسبوعاً، والتي لاقت رواجًا كبيرًا علـى الـصعيدين المحلي والعربي، وحاول أعضاء الحركة تسجيلها كحزب سياسي يعبر عـن طمـوح ومعاناة فلسطيني عام48 ،الأمر الذي عرضهم لمعاملة قاسية مـن قبـل الـسلطات الإسرائيلية، وأصدر وزير الجيش الإسرائيلي عام 1964 قرارًا باعتبارها غير قانونية، وصـادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على القرار على اعتبار الحركة تمس بوجود دولة إسرائيل، ومنع أعضاؤها الذين تقدموا بالقائمة الاشتراكية من التنافس في انتخابـات الكنيـست وفي عام 1965، الأمر الذي أدي في إلى حل وإنهاء حركة الأرض.
الحركة الإسلامية في فلسطين 48: تأسست الحركة الإسلامية عام 1971 على يد الشيخ عبد الله نمر درويش، في منطقة المثلث، وبالرغم من عدم ارتباطها بأي علاقة مع حركة الإخوان المسلمين،إلا أن المبادئ التي تتبعها تشابه مبادئ الإخوان المسلمين. في عام 1989، شاركت الحركة الإسلامية في انتخابات المجالس المحلية في بعض التجمعات العربية، وحصلت على رئاسة المجالس في 6 تجمعات، من بينها بلدية أم الفحم. بعد توقيع إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية على اتفاق أوسلو، وقع خلاف بين قادة الحركة بشأن تأييد المبادرة السلمية.
في عام 1996، وعلى خلفية الموقف من المشاركة في انتخابات الكنيست الإسرائيلي انقسمت الحركة إلى قسمين:
1- الجناح الشمالي: بقيادة الشيخ رائد صلاح، الذي يرفض المشاركة في الانتخابات ويدعو إلى مقاطعتها. 2- الجناح الجنوبي: بقيادة إبراهيم صرصور، الذي يؤيدالمشاركة في الانتخابات.
حركة أبناء البلد: ظهرت حركة أبناء البلد عام 1973م تنظيماً صغيراً في أم الفحم أسسه المحامي " توفيق الكيوان" لخوض انتخابات المجلس المحلي التي جرت في تلك السنة. وشجع ظهور التنظيم أنصار التيار القومي على إقامة تنظيمات مشابهة في عدد من القرى، وقد أقامت هذه التنظيمات صلات فيما بينها وتناولت الرأي والمساندة، ولكنها لم تتحول إلى تنظيم قطري موحد، ينشط تحت اسم أبناء البلد إلا في فترة لاحقة.
الخطوط العامة للحركة:
1- الشعب الفلسطيني في أراضي الـ 48 هو جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.
2- م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده.
3- أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يشمل فلسطينيي الـ 48.
مراحل التطور الفكري/ السياسي للحركة:
المرحلة الأولى 1973 ـ 1983
لم يكن لدى الحركة فكر مبلور أو خط سياسي محدد تماماً، وكان القاسم المشترك بين الأطروحات والمواقف السياسية المتعددة فيها هي الخطوط العامة التي ذكرت سابقاً. ومع اقتراب هذه المرحلة من نهايتها كانت الحركة قد حددت هويتها السياسية باعتبارها رافداً من روافد الحركة الوطنية الفلسطينية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، وأوضحت الحركة أن هدفها الاستراتيجي هو إقامة مجتمع ديمقراطي علماني في كامل فلسطين. وتضمنت أطروحاتها عدم الاعتراف بالتجمع اليهودي في فلسطين كشعب، وعدم الاعتراف بإسرائيل كدولة شرعية، وعدم المشاركة في انتخابات الكنيست، ودعوة العرب إلى مقاطعة هذه الانتخابات.
المرحلة الثانية 1983 – 1988
احتفظت الحركة بأطروحاتها السابقة لكن بدأت تظهر في التيار المركزي فيها بوادر توجهات براغماتية تجلت من بين أمور أخرى في السعي للتعاون مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، كذلك، في قيامها عام 1987 برفع شعار المساواة للمواطنين العرب في إسرائيل.
المرحلة الثالثة 1988- 1990
قبلت الحركة أطروحات منظمة التحرير الفلسطينية القائلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي المحتلة، تتعايش بسلام مع دولة إسرائيل. وظهرت توجهات نحو قبول التعاطي مع الواقع الإسرائيلي سياسياً.
لقد ساهمت الحركة في كافة النشاطات والنضالات الجماهيرية لفلسطينيي 1948 سواء في نضال جبهة الدفاع عن الأراضي العربية أو السلطات المحلية أو الحركة الطلابية، كما ساهمت الحركة في بناء أول إطار نسوي حركي تحت اسم لجنة المرأة العربية التقدمية والتي تأسست في اللد وامتدت إلى شفا عمرو، وكفر كنا، ومجد الكروم وقرى أخرى غيرها كما قامت الحركة بإصدار نشرات متقطعة تعرف نفسها بها إلى أن استطاعت إصدار صحيفة أسبوعية تحمل اسم الراية أغلقتها السلطات الإسرائيلية عام 1988.
الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش): قبل انتخابات عام 1977 م، شكل "راكاح" مع عناصر عربية وطنية مثقفة وعناصر يهودية يسارية جبهة لخوض الانتخابات، ودعيت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وتم اختصار اسمها باللغة العبرية بكلمة واحدة "حداش".
أهم بنود البرنامج السياسي للجبهة:
1- الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، والمطالبة بالانسحاب الإسرائيلي من الضفة والقطاع وتحقيق السلام العادل والثابت بين (دولة إسرائيل) والدول العربية، في ظل عقد مؤتمر دولي.
2- الدفاع عن حقوق العاملين في الإنتاج.
3- إلغاء سياسة التمييز والاضطهاد القومي ضد المواطنين العرب.
4- إلغاء التمييز الطائفي ضد أبناء الطوائف الشرقية في جميع المجالات.
5- الدفاع عن الحريات الديمقراطية وتوسيعها.
6- ضمان المساواة في الحقوق للمرأة في كافة المجالات.
وقد عدل برنامجها عام 1985م، حيث ورد فيه:
1- انسحاب إسرائيل من جميع المناطق التي احتلتها عام 1967، والعودة إلى خطوط الرابع من حزيران 1967، التي هي الحدود الآمنة المعترف بها بين إسرائيل والدول العربية.
2- الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية،بجانب دولة إسرائيل.
3- احترام حق إسرائيل والدولة العربية في السيادة والتطور في ظروف السلام، بوجود ضمانات دولية فعالة عبر المؤتمر الدولي للسلام.
4- حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرارات هيئة الأمم المتحدة
القائمة التقدمية للسلام: تم تأسيسها عام 1984، قبل انتخابات الكنيست، من أفراد ومجموعات عربية ويهودية راديكالية، وجدت بينها قواسم مشتركة، فيما يختص بوضع العرب في إسرائيل، وحل القضية الفلسطينية من الناحية العربية، وكانت النواة الأساسية للحركة مجموعات ضمت أفراداً من ذوي الميول التقدمية، أبرزها مجموعة من الناصرة انشقت عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عام 1981، على خلفية خلافات فكرية وسياسية وتنظيمية، والثانية، مجموعة من أم الفحم انشقت عن حركة أبناء البلد عام 1984 عندما رفضت الحركة خوض انتخابات الكنيست في ذلك العام.
أبرز الشخصيات العربية التي ساهمت في تأسيس القائمة:
محمد معياري: من مؤسسي وقادة حركة الأرض في الستينيات، والقس رياح أبو المل، ووليد صادق، وعضو كنيست عن مبام سابقاً أحمد درويش؛ ومن الناحية اليهودية كانت النواة الأساسية تنظيم الترانتيفا "البديل" بزعامة نتنياهو ببليد، وأوري أفنيري، وعناصر منشقة عن حركة شيلي، وكلاهما تنظيم يساري راديكالي.
وقد انتخب الحزب بعد تأسيسه لجنة مركزية مؤلفة من 21 عضواً ومكتباً رئاسياً ضم 7 أعضاء.
بيد أن الانسجام داخل الشطر العربي والشطر اليهودي لم يستمر طويلاً؛ إذ ظهرت خلافات تنظيمية وسياسية، أدت عام 1986 إلى انسحاب 30 عضواً عربياً بارزاً من أعضاء المكتب السياسي، معظمهم من منطقة المثلث بالانسحاب -من القائمة، وفي عام 1988 انسحب معظم العناصر القيادية اليهودية، بحيث تحولت القائمة في أوائل التسعينات إلى حزب عربي صرف، تقوده مجموعة الناصرة.
مرتكزات البرنامج السياسي:
1- المساواة التامة بين العرب واليهود في دولة إسرائيل.
2- الاعتراف المتبادل بين الشعبين الإسرائيلي اليهودي والفلسطيني العربي بحق كل منهما في تقرير المصير.
3- انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية.
4- الاعتراف المتبادل بين دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستقوم في الأراضي المحتلة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
5- الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، والتفاوض مع المنظمة لتحقيق السلام بين الشعبين.
6- الانسحاب الفوري غير المشروط للقوات الإسرائيلية من لبنان.
حصلت القائمة في الكنيست الحادي عشر(1984) على مقعدين شغلهما ميعاري وبيليد، وفي الكنيست الثاني عشر(1988) على مقعد واحد شغله ميعاري، وفشلت في انتخابات الكنيست الثالثة عشرة (1992) في اجتياز نسبة الحسم.
الحزب الديمقراطي العربي: تأسس الحزب الديمقراطي العربي عام (1988) بمبادرة من عضو الكنيست عبد الوهاب دراوشة، الذي استقال من حزب العمل احتجاجاً على سياسة الحكومة القمعية خلال الانتفاضة. ترأس دراوشة الحزب في انتخابات عام 1988، وحصل على مقعد واحد في الكنيست الثاني عشر، ثم على مقعدين في الكنيست الثالثة عشرة (1992).
وقد ولد الحزب في غمرة صراع حاد على أصوات الناخبين العرب وحملات تشهير متبادلة بين راكاح / حداش، وبين القائمة التقدمية، وطرح نفسه على العرب حزباً عربياً، فلسطيني الهوية والأهداف والعضوية، لكنه يقبل في الوقت نفسه المشاركة في الحياة السياسية الإسرائيلية للتأثير فيها، وبديلاً عن راكاح والأحزاب الصهيونية.
أهم بنود البرنامج السياسي للحزب:
1- الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني.
2- الانسحاب من جميع المناطق العربية التي احتلت عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للشرعية الدولية.
3- إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية من الأراضي العربية المحتلة.
4- النضال من أجل المساواة الكاملة للعرب مع اليهود، والاعتراف بهم كأقلية قومية.
5- دفع مسيرة السلام في المنطقة.
لم يتعرض هذا الحزب لهزات أو أزمات يمكن أن تؤدي إلى تحولات عميقة في فكره السياسي، أو في مصادر دعمه في الانتخابات، فموقفه من حل القضية الفلسطينية لم يتغير، كما لم يتغير موقفه من اندماج العرب في المجتمع الإسرائيلي على نحو فردي، وعلى أساس العلاج البؤري للمشكلات والقضايا المحلية.
التجمع الوطني الديمقراطي
تأسيس عام 1995 إثر اتحاد عدة حركات سياسية عربية – أبناء البلد – القائمة التقدمية للسلام – وحركات سياسية أخرى، يدعم التجمع حل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بها، والمتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس، وإزالة كل المستوطنات، وحق العودة للاجئين. يعمل التجمع على وقف مصادرة الأراضي، والاعتراف بالتجمعات العربية غير المعترف بها، وحل قضية المهجرين، بما في ذلك حقهم في العودة إلى قراهم ومدنهم والمبادرة لإقامة قرى ومدن عربية جديدة على ما يسمى بأراضي الدولة.
ويعمل التجمع على الاعتراف بحق فلسطينيي العام 48 في إدارة شؤونهم الذاتية في العديد من القضايا مثل التربية والتعليم (أي اعتماد الحكم الذاتي الثقافي)، وتحويل إسرائيل إلى دولة ديمقراطية، تكون دولة لجميع مواطنيها العرب واليهود، والعمل على إلغاء كافة القوانين والممارسات التي تكرس صهيونية إسرائيل، وتكرس واقع التمييز القومي والسياسي ضد السكان العرب.
الحركة العربية للتغيير: تأسست الحركة في 1996 بمبادرة من مستشار سابق للرئيس عرفات، هو الدكتور أحمد الطيبي وكانت في البداية مدعومة من الفئة الباقية من الحركة التقدمية، الحركة تعبر عن نفسها بأنها حركة وطنية متحضرة وشابة تعمل من أجل تحسين مكانة المواطنين العرب في إسرائيل، ودمجهم في الحياة السياسية في إسرائيل.
سُجلت الحركة كحزب قبل انتخابات عام 1996 للكنيست مما أثار زوبعة في إسرائيل، حول مسألة الإخلاص المزدوج عند الطيبي كونه مستشارًا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
أهم أهداف الحركة:
1- تلتزم "الحركة العربية للتغيير" بقيم عليا تعمل على ترسيخها ونشرها في مجتمعات العالم العربي بأسره، أساسها حقوق الإنسان والمواطن، والديمقراطية، وحرية الحركة والعمل السياسي المبني على أساس احترام مبدأ الرأي والرأي الأخر؛ وعليه فإن " الحركة العربية للتغيير"تنادي الأنظمة العربية بنشر الديمقراطية والانفتاح والإصلاح والابتعاد عن الممارسات الدكتاتورية ضد مواطنيها في كافة أرجاء الوطن العربي.
2- استمرار دعم مسيرة السلام الإسرائيلي _ الفلسطيني من أجل إقامة دوله فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إلى جانب دولة إسرائيل في حدود حزيران 1967. وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بشكل عادل، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة. وفي المسار السوري _ الإسرائيلي، المطالبة بالانسحاب الكامل من الجولان طبقاً لحدود الرابع من حزيران 1967 وتوقيع اتفاقية سلام مع سوريا كجزء من سلام شامل في المنطقة.
3- رفع ودعم وتغيير المكانه القانونية والمدنيه للمواطن العربي في إسرائيل، وتقليص الفجوة القائمة بين الوسطين اليهودي والعربي عن طريق سياسة التمييز الإيجابي للوسط العربي في كافة المجالات (الزراعة، والصناعة، والتعليم، والاتصالات، والصحة، والإسكان، والأرض، والميزانيات؛ وذلك من أجل الوصول إلى مساواة حقيقية بين الوسطين العربي واليهودي في كافة المجالات، من خلال شعار " المشاركة المدنية الكاملة "، والاعتراف بالجماهير العربية في البلاد كأقلية قومية.
4- التأكيد على الهوية الثقافية والوطنية الفلسطينية للجماهير العربية في إسرائيل وأهمية التواصل القومي مع الأمة العربية.
5- دعم مبدأ التعايش السلمي اليهودي - العربي في البلاد والمبني على أساس من الاحترام المتبادل والاعتراف بالحقوق السياسية والمدنية للأقلية العربية.
المنطلقات الفكرية للحركة:
1- تقول الحركة: نحن جزء من الشعب العربي الفلسطيني تاريخاً وانتماء وثقافة، ومن هذا الانتماء الوطني نشتق انتماءنا للأمة العربية؛ فالأقلية الفلسطينية في إسرائيل تشكل الضلع الثالث في مثلث هندسي يمثل كل ضلع فيه جزءًا لا يتجزأ من شعبنا في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس؛ والضلع الثاني المهجرين في الشتات ومخيمات اللجوء؛ والضلع الثالث هم الأقلية العربية في إسرائيل.
2- وتقول الحركة ايضًا: إن مواطنتنا في دولة إسرائيل هي حقيقة سياسية قانونية؛ فإسرائيل هي التي فُرضت علينا وليس العكس؛ ونحن أصحاب البلد الأصليين، ولسنا ضيوفًا عليها أو مهاجرين.
3- وترى الحركة، ولأسباب تاريخية موضوعية، أن الأقلية العربية وجدت نفسها في ظروف غاية في التعقيد، من حيث حمل الهوية إسرائيلية.
4- الحركة العربية للتغيير ترى أن الشخصية والهوية العربية للفلسطينيين في إسرائيل مكونة من مركبين أساسيين؛ فمن الناحية القومية والوطنية، نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني؛ وبالتالي من الأمة العربية؛ أما على الصعيد المدني، فإن العرب في إسرائيل هم مواطنون في دولة إسرائيل، باعتبارها النظام السياسي والسلطوي القائم على هذا الجزء من وطننا، وفي سياق لا لبس فيه يعتبر أن إسرائيل يجب أن تكون دولة كل قومياتها وحضاراتها وثقافاتها.
أهم نقاط البرنامج السياسي للحركة:
تأسيساً على ما تقدم، وانطلاقًا من كون الحركة العربية للتغيير حركة وطنية اجتماعية تدمج في عملها بين المصالح الاجتماعية والثقافية والمعيشية للشعب، لكل أهلنا، وبين الكرامة الوطنية والتمسك بجذورنا الحضارية والثقافية والقومية. وانطلاقا من إيماننا بأن القومية ليست شعارات بل ممارسة حياتية وثقافية وفكرية، فإننا نعمل باستمرار لندمج بين النضال الوطني للشعب، وبين التمسك بهويتنا العربية الفلسطينية الإنسانية.
1- حل النزاع العربي الإسرائيلي، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة والقطاع، وعلى كامل حدود الأرض المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
2- حل قضية اللاجئين عبر المفاوضات طبقًا للقرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرار 194 مع اعتبار حق العودة حقًا فرديًا وجماعياً غير قابل للإلغاء. وكذلك الانسحاب من الجولان السوري المحتل منذ عام 1967.
3- النضال ضد كل تمييز قومي، وتحقيق المساواة الكاملة للأقلية العربية والمشاركة المدنية الكاملة، واحترام دراسة ثقافتنا العربية، واحترام مقدساتنا الإسلامية، وكذلك الاعتراف باللغة العربية لغة رسمية.