أقيم مخيم العزة عام 1950م في مدينة بيت لحم وضمن حدود بلديتها، على قطعة أرض استأجرتها (الأونروا) من الحكومة الأردنية، وهو يعد أصغر مخيم للاجئين في الضفة الغربية حيث تبلغ مساحته 0.02 كيلومتر مربع فقط، أي حوالي 20 دونماً.
سمي مخيم العزة بهذا الاسم، لأن ما يعادل 50% من سكان المخيم عند اللجوء كانوا ينحدرون من عائلة العزة؛ كما يطلق عليه أيضاً اسم "مخيم بيت جبرين" نسبة إلى قرية بيت جبرين المهجرة عام 1948 والتي تقع على التلال الغربية لمدينة الخليل، والتي تنحدر منها معظم عوائل المخيم.
يحد المخيم من الشرق والشمال والجنوب مدينة بيت لحم؛ ومن الغرب مدينة بيت جالا. يقع مخيم العزة على ارتفاع 734 متراً فوق سطح البحر.
يعاني مخيم العزة كغيره من مخيمات الصمود من المضايقات الإسرائيلية المتواصلة، لعل أبرزها الاقتحامات الليلية، والتنكيل المستمر بأهله، وإلقاء قنابل الغاز المدمع باتجاه منازلهم.
يقع المخيم على المدخل القريب للقدس (منطقة قبة راحيل) حيث أقام الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً يمنع وصول الفلسطينيين إلى مدينة القدس ويحد من تنقلهم، كما قام بتشييد جدار الفصل العنصري قرب المخيم والذي يتربع عليه برج عسكري، ما جعل منه فتيل مواجهة مستمرة مع الاحتلال. ولعل وجود المخيم على مقربة من مدينة القدس ونقطة العبور القريبة للمسجد الأقصى، جعله محط أنظار الاحتلال الإسرائيلي ومحور المواجهات بشكل دائم.
بلغ عدد سكان المخيم عام 2007 حسب "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني" 1529 نسمة.
وحسب تقديرات "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني" يبلغ عدد سكانه في منتصف العام 2023 نحو 1714 لاجئًا.
ينحدر معظم سكان المخيم من قرية بيت جبرين، وقرى: القباب، وبيت دجن، وزكريا، وعين كارم، ورعنا، وصرعة، والمالحة، وتل الصافي، وبئر السبع، وغيرها.
يحصل سكان مخيم العزة على خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في مخيم عايدة القريب ومكتب الأونروا الفرعي في بيت لحم. وعلاوة على ذلك، فإن مكتب خدمات المخيم يقع مقره في مخيم عايدة. ومن الجدير بالذكر أن مخيم العزة يفتقر إلى العديد من المرافق والخدمات الحيوية ما يضطر سكانه إلى الخروج منه لتلقي الخدمات في مناطق أخرى محاذية.