أولا- القصف وإطلاق النار:
رصد "مركز المعلومات الوطني" في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية/ "وفا" خلال شهر تموز نحو 68 عملية قصف وإطلاق نار استهدفت المواطنين الفلسطينيين، أسفرت عن سقوط 30 شهيدًا، وهم: محمود ماجد الغرابلي (16 عامًا) استشهد متأثرًا بجروحه التي أصيب بها الشهر الماضي شرق مدينة غزة، أثناء مشاركته في "مسيرة العودة"، محمد جمال عليان أبو حليمة (22 عامًا)، ويعقوب فايق نصار ( عامًا) من مخيم الفوار جنوب الخليل متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في العام 2009، وعثمان رامي حلس (15 عامًا) شرق مدينة غزة، ومحمد ناصر شراب (20 عامًا) من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأمير النمرة (15 عامًا) من مدينة غزة، ولؤي كحيل (16 عامًا) من مدينة غزة، وساري داود الشوبكي (20 عامًا) متأثرا بجروح أصيب بها خلال مشاركته ب"مسيرة العودة" في أيار الماضي، وعبد الكريم رضوان (38 عامًا) شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وشعبان أبو خاطر (31 عامًا) شرق قطاع غزة، ومحمد أبو فرحانة (23 عامًا) من مدينة خان يونس، ومحمود قشطة (23 عامًا) من مدينة رفح، ومحمد شريف بدوان (27 عامًا) شرق مدينة غزة، وأركان ثائر مزهر (15 عامًا) من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وكرم إبراهيم عرفات من منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ومجد سهيل محمد عقيل (26 عامًا) متأثرا بجروح أصيب بها، أثناء مشاركته ب"مسيرة العودة" شرق جباليا، وأحمد منير سليمان البسوس (28/عامًا) شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، وعبادة أسعد خضر فراونة (29 عامًا) شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، ومحمد توفيق محمد العرعير (27 عامًا شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، وغازي محمد أبو مصطفى (43 عامًا) شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ومجدي رمزي كمال السطري (14 عامًا) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومؤمن فتحي الهمص (17 عامًا) شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأيمن نافذ ربيع النجار (24 عامًا) من بيت لاهيا، واستشهد شرق بلدة خزاعة شمال قطاع غزة، وأمجد السطري (12 عامًا) من مدينة رفح، ومحمود طارق دار يوسف (17 عامًا) من رام الله، وعبد الكريم رائد العرعير (19 عامًا) مهند ماجد جمال حمودة (24 عامًا) من بيت لاهيا، استشهد شرق جباليا شمال قطاع غزة؛ بالإضافة إلى الشهداء سمير محمد صالح من مخيم عسكر، والشهيد عدي اسعد صوالحة من قرية عزموط شرق نابلس، والشهيد وليد أحمد جوابرة من مخيم العروب؛ وهم من أفراد الأمن الوطني الفلسطيني؛ حيث استشهدوا إثر حادث سير ذاتي، أثناء تأديتهم واجبهم بالقرب من مفرق الشهداء/ برقين/ جنين.
كما جرح نحو 597 مواطنًا خلال شهر تموز، 8 منهم أصيبوا، أثناء تعرضهم لعمليات دهس واعتداء من قبل مستوطنين أو جنود الاحتلال؛ كما أصيب العديد من الصحفيين والمسعفين في الطواقم الطبية جراء استهدافهم بشكل مباشر ومتعمد من قبل جنود الاحتلال لمنعهم من تغطية جرائمهم التي يقترفوها بحق المواطنين العزل خلال مسيراتهم السلمية، ومحاولة منع الطواقم الطبية من تقديم العلاج للجرحى؛ بالإضافة إلى مئات الإصابات في صفوف المواطنين جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع.
ثانيا: التوسع الاستيطاني:
سجلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطيني/ "وفا"، خلال شهر تموز، 19 عملية توسع وانتهاك استيطاني نفذها المستوطنون وحكومة الاحتلال من ضمنها: نصب عدة كرفانات بمحاذاة معسكر للجيش الإسرائيلي في منطقة وادي الحصين شرق مدينة الخليل، في أرض تعود ملكيتها لعائلة جابر؛ ومخططات من قبل لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية لبناء أكثر من 1000 وحدة سكنية استيطانية غرب وشرق مستوطنة "بيسغات زئيف" شرق القدس المحتلة؛ ومصادقة لجنة الداخلية وجودة البيئة التابعة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح بإقامة مبان سكنية استيطانية في منطقة سميت "بالحديقة الوطنية" في القدس المحتلة تابع لجمعية "العاد" الاستيطانية؛ ونصب خيمة على قطعة أرض تقدر مساحتها ب 4 دونمات في منطقة وادي الحصين شرق مدينة الخليل تعود لعائلة جابر بهدف مصادرتها؛ ووضع كرفانات بين مستوطنتي "مسكوت" و"روتم" في الأغوار الشمالية بهدف توسعة المستوطنتين المذكورتين؛ واستيلاء قوات الاحتلال على 120 دونمًا في منطقة "زقندح" من أراضي قرية الخضر جنوب بيت لحم؛ ونصب معرشات وحظائر للأبقار ووضع خلايا شمسية في خربة "مزوقح" بالأغوار الشمالية كنواة لتجمع استيطاني جديد؛ وأعمال توسعة لمستوطنة "ليشم" الجاثمة على أراضي دير بلوط غرب سلفيت، بهدف إنشاء محطة تنقية للمياه في المستوطنة، مصادقة حكومة الاحتلال على المخطط التفصيلي رقم (6/201)، بهدف شق طريق استيطاني جديد يربط بين مستوطنتي "عوفاريم" و"بيت اريه" والذي سيسيطر على مساحة (324) دونمًا من أراضي المواطنين في قريتي "اللبن الغربي" و"وعابود"؛ ومصادقة حكومة الاحتلال على بناء "20" وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "متساد" جنوب بيت لحم؛ وبذل مساعٍ من قبل سلطات الاحتلال لتحويل "2500" قطعة أرض داخل ما يسمى حدود بلدية القدس لصالح المؤسسات العامة في دولة إسرائيل؛ والمصادقة على بناء "270" وحدة استيطانية في مستوطنة "دانيال" والبؤرة الاستيطانية "كفار الداد" جنوب شرق بيت لحم؛ ونصب خيمة في منطقة وادي الحصين شرق مدينة الخليل؛ والقرار العسكري القاضي بالاستيلاء على أجزاء من أراضي المواطنين في خربة الرأس الأحمر بالأغوار الشمالية.
ثالثا:اعتداءات المستوطنين:
واصل قطعان المستوطنين عملياتهم واعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين ومقدساتهم ومقدراتهم؛ حيث سجل خلال شهر تموز ما يقارب 44 اعتداء، من ضمنها اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية وقيامهم بجولات استفزازية ومشبوهة في باحاته ومحيطه؛ بالإضافة إلى اقتحامات متكررة لمقام يوسف بمدينة نابلس، وقيامهم بأداء صلوات تلمودية؛ واقتحامات للحرم الإبراهيمي في الخليل؛ ومهاجمة بعض القرى والبلدات الفلسطينية، وخط شعارات عنصرية من قبل عصابات تدفيع الثمن؛ والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم وإطلاق النار عليهم؛ كما حصل في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس؛ حيث أطلقوا النار بشكل عشوائي على المواطنين؛ فأصابوا رجلًا مسنًّا بطلق ناري في صدره، وهاجموا قرى وبلدات: تل الرميدة في الخليل، وبلدة حلحول شمال الخليل، وبلدة الخضر جنوب بيت لحم، وقرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وقرى عوريف، وعورتا، وعصيرة القبلية، وجالود جنوب نابلس، وقرية الباذان شرق نابلس.
وقاموا بإغلاق الطرقات والعربدة في الشوارع الواصلة بين المدن والقرى الفلسطينية، واعتدوا على المركبات بتكسير زجاجها وإعطاب إطارات البعض منها، وحرق سيارتين؛ كما حصل في قرية عوريف جنوب نابلس؛ وحرق منزل ومحاصيل زراعية في قرية جالود جنوب نابلس، واقتلاع مئات أشجار الكرمة من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ونصب معرشات وحظائر للأبقار وخلايا شمسية في الأغوار الشمالية، وخيمة على الطريق في حي تل الرميدة بالخليل.
رابعا: الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات:
شهد شهر تموز عمليات اقتحام ومداهمات واسعة في معظم المدن والبلدات الفلسطينية؛ حيث بلغت نحو 161 عملية اقتحام رافقها عمليات إطلاق النار وقنابل الغاز والصوت نتج عنها مئات الإصابات بالرصاص المطاطي والاختناق بقنابل الغاز، وكذلك مداهمة المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
أما عمليات الاعتقال في مجمل محافظات الوطن، فقد بلغت 105 عملية اعتقال، اعتقل خلالها 270 مواطنً، ا بينهم 57 طفلًا، 1 فتاة و4 سيدات.
خامسا: الإخطارات والأوامر العسكرية:
تباينت عمليات تسليم الإخطارات والأوامر العسكرية الإسرائيلية والتي بلغ عددها 27 عملية، ما بين هدم منازل أو منشات تجارية وزراعية، أو مراجعة مكاتب المخابرات الإسرائيلية والاستيلاء على أراضي المواطنين؛ وشملت أيضا إخطارات إخلاء أراضٍ، ووقف العمل في استصلاح أراضٍ.
وكذلك إخطارات بإجراءات عقابية وتنغيص على المواطنين في حال الاستمرار بعمليات مقاومة ورشق الحجارة، وفي حال المشاركة بفعاليات ضد الاحتلال؛ حيث أخطر أهالي بلدة نعلين غرب رام الله وأهالي بلدة الخضر بإجراءات عقابية شديدة، وقد بلغ عدد هذه الإخطارات 39 إخطارًا؛ بالإضافة إلى عمليات تسليم استدعاءات للمواطنين وحراس وعاملين في المسجد الأقصى لمراجعة مكاتب المخابرات، وإخطارات بهدم منازل وحظائر أغنام بحجة عدم الترخيص في منطقة خلة الفرا ومنطقة التوانة جنوب وشرق يطا في محافظة الخليل، وفي بيت أمر شمال الخليل وإخطارات بوقف العمل في بناء منزل في قرية جلبون شرق جنين؛ وإخطارات بهدم منازل ومسجدين في منطقة الحلاقين شرق بيت لحم ومنطقة الولجة شمال غرب بيت لحم.
سادسًا: الإغلاق ونصب الحواجز العسكرية:
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين بنصب الحواجز العسكرية، وإغلاق الطرق والتضييق على المواطنين؛ حيث بلغت عمليات الإغلاق ونصب الحواجز العسكرية 48 عملية خلال شهر تموز 2018.
وتتعمد قوات الاحتلال ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد المواطنين الفلسطينيين؛ حيث أقدمت على إغلاق المدن والبلدات والقرى الفلسطينية بحواجز ومكعبات إسمنتية وسواتر ترابية، وتركيب بوابات حديدية؛ وأغلقت مداخل الأراضي الزراعية، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لفلاحتها؛ كذلك قامت باحتجاز الصحفيين ونكلت بهم وصادرت كاميراتهم؛ بهدف منعهم من تغطية الأحداث اليومية؛ ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى لنقل المصابين؛ بالإضافة إلى عمليات الاعتقال اليومية على الحواجز للمواطنين الفلسطينيين، تحت حجج وذرائع من خلال نصب الحواجز الطيارة أو من خلال الحواجز الثابتة الجاثمة على مداخل المحافظات والبلدات الفلسطينية، والتي جعلت الأراضي الفلسطينية عبارة عن كنتونات منفصلة عن بعضها، ورهينة لمزاجية جنود الاحتلال؛ يقومون بإغلاقها أو فتحها حسب ما يشاءون ووقت ما يشاءون.
سابعا: عمليات تجريف وهدم ومصادرة ممتلكات:
بلغت عمليات التجريف والهدم والمصادرة خلال تموز/ 2018، ما يقارب 42 عملية.
حيث هدمت قوات الاحتلال منزلًا في قرية بتير غرب رام الله، ومسكنين في منطقة النوار شرق بلدة العيزرية؛ وهدمت مغسلة للمركبات بحي وادي قدوم في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وخيمة سياحية في بلدة بتير غرب بيت لحم، وخيمة سكنية في قرية سوسيا شرق بلدة يطا جنوب الخليل وهدمت بركة لتجميع المياه في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية، وثلاث مشاتل زراعية ومحلا تجاريا في بلدة حزما شرق القدس المحتلة، وهدمت أيضا روضة أطفال ومركزا نسويا في تجمع جبل البابا قرب العيزرية جنوب شرق القدس، وسورا استنادي بحي جبل الزيتون/ الطور المطل على القدس القديمة، وأربعة منازل في بلدة بيت حنينا شمال القدس؛ كما هدمت بركسا للاغنام في مسافر يطا جنوب الخليل؛ بالإضافة إلى هدم منزلين في مدينة قلنسوة، ومنزلا في حي الظهر في مدينة أم الفحم ومنزلا في مدينة سخنين في أراضي عام 1948.
وأقدمت أيضا على عمليات تجريف أراضٍ زراعية في قريتي بردلا وكردلا في الأغوار الشمالية، وتجريف خطوط مياه في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس، وتجريف أراضٍ وتدمير خطوط مياه في منطقة الرأس الأحمر جنوب شرق طوباس، واقتلعت عشرات الأشجار المثمرة من أراضي دير بلوط غرب مدينة سلفيت.
كما صادرت نحو 120 دونمًا من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وقطعة أرض من مسافر يطا جنوب الخليل؛ ومصادرة أراضٍ من منطقة وادي الحصين شرق مدينة الخليل؛ واستولت على مركبتين في سهل الرأس الأحمر جنوب شرق طوباس، وأربع مركبات بالقرب من الخان الأحمر، ومركبتين من مدينة الظاهرية جنوب مدينة الخليل، ومركبتين ومعدات تصوير تعود لفضائية القدس من مدينة رام الله.
وأقدم جنود الاحتلال على سرقة مبالغ مالية من بيوت المواطنين الفلسطينيين خلال عمليات المداهمة لبيوتهم وأثناء عمليات الاعتقال؛ حيث سرقوا مبالغ مالية من منزل مواطن من بلدة دير الغصون شمال طولكرم، ومن منزل مواطن من بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل ومن منزل مواطن من مدينة الخليل ومن مدينة جنين ومن مدينة نابلس.
ثامنا: تهويد القدس:
تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي وبلديتها في القدس المحتلة وقطعان المستوطنين، عملياتها التهويدية للعاصمة القدس وضواحيها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى المواطنين، والمصلين، وبشكل مستمر ويومي، مستخدمة كافة الأساليب التي من شأنها تغيير طابعها العام؛ حيث رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" العديد من هذه العمليات والممارسات ومن ضمنها:
الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، وأدائهم الطقوس التلمودية وقيامهم بجولات استفزازية ومشبوهة في باحاته ومحيطه، وقد بلغ مجموع الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين خلال شهر تموز نحو 48 عملية اقتحام، شارك فيه ما يزيد عن 2429 مستوطنًا، وتجري جميع هذه الاقتحامات بحماية وحراسة قوات الاحتلال؛ بالإضافة إلى الاقتحامات والمداهمات وعمليات التفتيش المتواصلة، من قبل قوات الاحتلال لمدينة القدس وضواحيها والمسجد الأقصى وقيامهم بعمليات اعتقال للمواطنين الفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم، أو إجراء عمليات هدم منازل أو منشات سكنية أو تجارية، وكذلك اعتقال موظفي الأوقاف من مكان عملهم واستدعاء البعض منهم لمراجعة المخابرات من اجل التحقيق معهم؛ بالإضافة إلى تسليم إخطارات عسكرية للمواطنين سواء إخطارات هدم أو منع البناء بحجة عدم الترخيص أو إخطارات لمراجعة مقرات المخابرات بهدف التحقيق.
حيث كشف النقاب عن تقديم ستة مخططات بناء في القدس المحتلة من قبل لجنة التخطيط والبناء التابعة لسلطات الاحتلال؛ كما أقام المستوطنون مهرجانًا تهويديًا سمي "المهرجان الدولي للضوء داخل مدينة القدس"؛ وسمح رئيس حكومة الاحتلال (بنيامين نتنياهو) للوزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيلي باقتحام الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى المبارك، وصادقت لجنة الداخلية وجودة البيئة التابعة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على مشروع قانون دفعت به جمعية "العاد" الاستيطانية، يمكنها من خلاله إقامة مبان سكنية في المنطقة التي تم الإعلان عنها "بالحديقة الوطنية" بالقدس المحتلة؛ كما تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي وعبر بلديتها في القدس إلى الاستيلاء على مزيد من أراضي القدس؛ حيث أعلن عن مساع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحويل 2500 قطعة أرض داخل ما يسمى "حدود بلدية القدس" للمؤسسات العامة في دولة إسرائيل؛ وهذا الأمر يعمل على نقلها من الملكية الخاصة إلى الملكية العامة أي إلى "أملاك الدولة"؛ والأمر الآخر هو مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون "أساس القومية" والذي ينص على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، وأن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط، والقدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل... الخ".
تاسعا: انتهاكات بحق الأسرى:
وثقت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، خلال شهر تموز، ما يقارب 65 انتهاكًا، مارسته إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في كافة المعتقلات الإسرائيلية، وشملت: الاعتقال الإداري وتجديده لأكثر من مرة؛ حيث بلغ عدد هذه الأوامر 81 أمر اعتقال إداري؛ ورفض الالتماس المقدم من قبل المحامين بهدف إنهاء الاعتقال الإداري؛ وممارسة أساليب العزل الانفرادي وتمديده لأكثر من مرة؛ وتمديد فترات الاعتقال، وخاصة بعد انتهاء فترة الحكم؛ وتأجيل المحاكمات، وإجراء التنقلات التعسفية بشكل مستمر؛ وأساليب التعذيب والإذلال؛ والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال وسلطات السجون على الأسرى، وخاصة على الأسيرات والأطفال، والتنكيل بهم بالضرب ونعتهم بالعبارات النابية والمهينة، وخاصة خلال عملية اعتقالهم وأثناء فترات التحقيق؛ بالإضافة إلى عمليات اقتحام الأقسام وعمليات التفتيش المهينة التي تمارسها سلطات السجون بحقهم، ومصادرة مقتنياتهم؛ والممارسات والانتهاكات الجسدية والمعنوية التي يتعرضون لها بشكل مستمر، والتي أخذت أشكالا عدة مخالفة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية؛ بالإضافة إلى سياسة منع الزيارة، سواء لذويهم أو للمحامين؛ والازدحام والاكتظاظ المكاني في غرف السجون وأقسامها، وتفاقم الوضع الصحي للأسرى، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم؛ والجرائم الطبية الممنهجة بحق الأسرى، وخاصة الذين يعانون من أوضاع صحية مستعصية كمرضى السرطان والسكري، والأحكام العالية ورفض تخفيفها.
وهذا عرض تفصيلي للانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني خلال شهر تموز 2018