أولا- القصف وإطلاق النار:
رصد "مركز المعلومات الوطني" في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية/ "وفا" خلال شهر حزيران نحو 83 عملية قصف وإطلاق نار استهدفت المواطنين الفلسطينيين، أسفرت عن سقوط 17 شهيدًا، وهم: المسعفة رزان أشرف النجار (21 عامًا) شرق خان يونس جنوب قطاع غزة؛ حيث كانت تعمل مسعفةً متطوعة؛ واستشهدت أثناء قيامها بعملها وواجبها الإنساني في إسعاف الجرحى في مسيرات العودة، ورامي وحيد حسن صبارنة (36 عامًا) استشهد في حارة جابر قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وعز الدين التميمي (21 عامًا) من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، ورمزي النجار (30 عامًا) شرق مدينة خان يونس، وهيثم محمد خليل الجمل (15 عامًا) شرق خان يونس، وزياد جاد الله عبد القادر البريم شرق خان يونس، وعماد نبيل أبو درابي (26 عامًا) شرق جباليًا، ويوسف الفصيح (29 عامًا) شرق مدينة غزة، وأحمد زياد توفيق العاصي (21 عامًا) الذي استشهد متأثرًا بجروح أصيب بها قبل عدة أيام شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وصبري أحمد يوسف أبو خضر (24 عامًا) شرق مدينة غزة، وزكريا حسين بشبش (13 عامًا) متأثرًا بجروح أصيب بها شرق البريج، ومحمد غسان أبو دقة (22 عامًا) متأثرًا بجروح أصب بها شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، وأسامة خليل أبو خاطر (29 عامًا) شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ومحمد نعيم حمادة (30 عامًا) من جباليا الذي استشهد متأثرًا بجروحه، وعبد الفتاح مصطفى محمد أبو عزوم (17 عامًا) الذي استشهد متأثرًا بجروح أصيب بها شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومحمد فوزي محمد الحمايدة (24 عامًا) شرق رفح جنوب قطاع غزة، ياسر أمجد أبو النجا (14 عامًا) شرق خان يونس.
كما أصيب ما يقارب 778 جريحًا خلال شهر حزيران، 10 منهم أصيبوا أثناء تعرضهم لعمليات دهس واعتداء على أيدي مستوطنين أو جنود الاحتلال؛ كما لوحظ استهداف قوات الاحتلال الطواقم الطبية والصحافيين خلال مسيرات العودة؛ بالإضافة إلى مئات الإصابات في صفوف المواطنين جراء استنشاقهم الغاز السام المُدْمِعْ.
ثانيا: التوسع الاستيطاني:
سجلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطيني/"وفا"، خلال شهر حزيران، 15 عملية توسع وانتهاك استيطاني نفذها المستوطنون وحكومة الاحتلال من ضمنها: مخطط وزير الإسكان الإسرائيلي "يؤآف غلانت" لإقامة مستوطنة جديدة في منطقة "غلاف غزة"، على بعد نحو 7 كيلومترات عن السياج الأمني. ومن المقرر أن يطلق على هذا التجمع الاستيطاني اسم "حانون"، وتقطنه نحو 500 عائلة استيطانية؛ واستئناف طواقم سلطة الطبيعة التابعة للاحتلال الإسرائيلي أعمالها لفصل أجزاء من مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، لصالح مشاريع تهويدية؛ وقيام مستوطنين بتجريف أراضٍ زراعية قرب بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس في منطقة جبل صبيح، لصالح بؤرة "ابيتار" الاستيطانية التي أقيمت قبل عدة أشهر في ذات المنطقة؛ واستيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على خمسة دونمات من منطقة "واد العشرات" التابعة لأراضي قرية الساوية جنوب مدينة نابلس؛ كما نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابات حديدية و"كونتينرات"، على مدخل أراض في منطقة "ثغرة حماد" التابعة لبلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم؛ بهدف منع المواطنين من الوصول إليها ومن ثم الاستيلاء عليها؛ ونصب أسلاك شائكة على أراضٍ في منطقة خلة ظهر العين التابعة لبلدة الخضر جنوب بيت لحم؛ وتجريف عشرات الدونمات من الأراضي القريبة من مستوطنة "ماعون" المحاذية لقرية التوانة شرق بلدة يطا جنوب الضفة الغربية؛ بهدف توسيع مستوطنتي "ماعون" و"حافات ماعون" المقامتين على أراضي المواطنين شرق يطا؛ وشروع قوات الاحتلال بإنشاء معسكر للجيش في منطقة واد الحصين شرق مدينة الخليل؛ بالقرب من مستوطنة "كريات أربع"؛ وقيام جمعيات استيطانية يهودية "عطيرت كوهنيم" بوضع اليد والاستيلاء على مجموعة بنايات وعقارات من حي بطن الهوى في الحارة الوسطى جنوب المسجد الأقصى وتحويلها إلى بؤر استيطانية.
كما أقام مستوطنون، محطة لانتظار الحافلات، بمنطقة تل الرميدة في وسط مدينة الخليل، ونصبت قوات الاحتلال برجًا عسكريًا في أراضٍ بمنطقة البويرة، القريبة من مستوطنة "خارصينا" المقامة على أراضي وممتلكات المواطنين شرق الخليل؛ ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون أيضًا، أربعة بيوت متنقلة "كرفانات" في منطقة البويرة (ثغرة العبد) شرق مدينة الخليل، القريبة من مستوطنة "خارصينا"؛ بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة وتقدر مساحة الأراضي المتوقع السيطرة عليها نحو 70 دونمًا.
ثالثا:اعتداءات المستوطنين:
واصلت قطعان المستوطنين عملياتها واعتداءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين ومقدساتهم ومقدراتهم؛ حيث سجل خلال شهر حزيران ما يقارب 28 اعتداء، من ضمنها اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية؛ بالإضافة إلى قيامهم بعقد مراسم زواج لأحد المستوطنين وعروسه في إحدى باحات المسجد الأقصى، وقيامهم بجولات استفزازية ومشبوهة في باحاته ومحيطه؛ إضافة إلى اقتحامات متكررة لمقام يوسف بمدينة نابلس وقيامهم بأداء صلوات تلمودية؛ واقتحامات للحرم الإبراهيمي في الخليل؛ حيث أقدمت مجموعة من المستوطنين على إقامة احتفال صاخبٍ في ساحاته وطقوسٍ تلمودية؛ بدعوى إدخالهم التوراة إلى الحرم؛ ومهاجمة بعض القرى والبلدات الفلسطينية، وخط شعارات عنصرية من قبل عصابات "تدفيع الثمن"، والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم؛ حيث هاجم مستوطنو مستوطنة "يتسهار" قرية بورين جنوب مدينة نابلس، واعتدوا على منازل المواطنين، وأطلقوا النار على الأهالي؛ وأصابوا اثنين منهم؛ وهاجموا بلدة عوريف جنوب مدينة نابلس، وقاموا بخط شعارات عنصرية على جدران المنازل؛ وأعطبوا إطارات بعض السيارات؛ وأقدموا على تجريف أراضٍ زراعية في منطقة "جبل صبيح" قرب قرية بيتا جنوب مدينة نابلس، وجرفوا عشرات الدونمات الزراعية من أراضي قرية "التوانة" شرق بلدة يطا جنوب الخليل، القريبة من مستوطنة ماعون، لصالح المستوطنة؛ كما أشعلوا النيران في نحو 120 دونمًا مزروعة بأشجار الزيتون، تابعة لأراضي قرية "صفا" غرب رام الله؛ علمًا بأن هذه الأراضي معزولة خلف الجدار؛ كما أشعلوا النار في عشرات الدونمات في منطقة جبل "الشرايرة" التابعة لأراضي بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، واقتلعوا عشرات الأشجار في منطقة "أم القسيس" التابعة لأراضي بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم، وقطعوا مئات الأشجار المثمرة من أراضي خربة "بيت اسكاريا" جنوب بيت لحم، وهاجموا حي تل الرميدة في الخليل واعتدوا على المواطنين بالضرب، واقتحموا أحد المنازل في البلدة القديمة في الخليل، بالقرب من حاجز أبو الريش؛ وقاموا برفع العلم الإسرائيلي عليه؛ وأقاموا بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة " بني نعيم" شرق الخليل ونصبوا عليها خيمة وكرفان وحظيرة أغنام. وتقدر مساحة الأرض التي سيطروا عليها بنحو 20 دونمًا وتقع بالقرب من مستوطنة "بني حيفر"، وأقاموا محطة لانتظار الحافلات بمنطقة تل الرميدة في الخليل.
وقاموا بإغلاق الطرقات وأعمال عربدة في الشوارع الواصلة بين المدن والقرى الفلسطينية، واعتدوا على المركبات بتكسير زجاجها وإعطاب إطارات البعض منها.
رابعا: الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات:
شهد شهر حزيران عمليات اقتحام ومداهمات واسعة في معظم المدن والبلدات الفلسطينية؛ حيث بلغت نحو 128 عملية اقتحام رافقها إطلاق النار وقنابل الغاز والصوت، ونتج عنها مئات الإصابات بالرصاص المطاطي والاختناق بقنابل الغاز، وكذلك مداهمة المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
أما عمليات الاعتقال في مجمل محافظات الوطن فقد بلغت 90 عملية اعتقال، اعتقل خلالها 214 مواطنًا، بينهم 36 طفلًا، 1 فتاة و2 سيدتان.
خامسا: الإخطارات والأوامر العسكرية:
تباينت عمليات تسليم الإخطارات والأوامر العسكرية الإسرائيلية والتي بلغ عددها 22 عملية، ما بين هدم منازل أو منشآت تجارية وزراعية، أو مراجعة مكاتب المخابرات الإسرائيلية، والاستيلاء على أراضي المواطنين. وشملت أيضًا إخطارات إخلاء أراضٍ ووقف العمل في استصلاح أراضي.
وكذلك إخطارات بإجراءات عقابية وتنغيص على المواطنين في حال الاستمرار بعمليات مقاومة ورشق الحجارة، وقد بلغ عدد هذه الإخطارات 52 إخطارًا؛ ومثال ذلك: استدعاء المواطنين وحراس وعاملي المسجد الأقصى لمراجعة مكاتب المخابرات؛ وتسليم البعض منهم إخطارات إبعاد عن المسجد الأقصى لفترات زمنية متفاوتة، وإخطارات بوقف العمل أو هدم منازل قيد الإنشاء؛ حيث أخطرت ثلاث عائلات من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بوقف العمل في منازلها بحجة عدم الترخيص، وإخطارات بوقف العمل في ثلاث منازل في بلدة نحالين غرب بيت لحم، وإخطار بوقف العمل في بناء مدرسة "اريحة" في بلدة يعبد جنوب غرب جنين؛ وإخطارات بإخلاء منشات سكانية في منطقة عرب الزايد في بلدة النويعمة شمال مدينة أريحا تمهيدًا لهدمها، وإخطار بوقف العمل في خلايا شمسية في قرية بردلا في الأغوار الشمالية، وإخطارات بطرد وترحيل 26 عائلة في منطقة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، وإخطارات لعدد من العائلات الفلسطينية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى لإخلاء منازلهم لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، وتهديد مواطن من بلدة عزون شرق قلقيلية بالاعتداء عليه ومصادرة أدوات الحفر في حال استمر في استصلاح أرضه؛ والتهديد بالقتل للناشط الشبابي والمتطوع بتجمع المدافعين عن حقوق الإنسان (أبو عماد جابر) في حال استمر بتوثيق ما يقومون به من انتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الخليل.
سادسا: الإغلاقات ونصب الحواجز العسكرية:
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين بنصب الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق والتضييق على المواطنين؛ حيث بلغت عمليات الإغلاق ونصب الحواجز العسكرية 41 عملية خلال شهر حزيران 2018.
وتتعمد قوات الاحتلال ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد المواطنين الفلسطينيين؛ حيث أقدمت على إغلاق المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، بحواجز ومكعبات إسمنتية وسواتر ترابية وتركيب بوابات حديدية، وأغلقت مداخل الأراضي الزراعية، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لفلاحتها.
كذلك قامت باحتجاز الصحافيين ونكلت بهم وصادرت كاميراتهم؛ بهدف منعهم من تغطية الأحداث اليومية، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى لنقل المصابين.
سابعا: عمليات تجريف وهدم ومصادرة ممتلكات:
بلغت عمليات التجريف والهدم والمصادرة خلال حزيران/ 2018، ما يقارب 33 عملية؛ فقد أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون على أعمال تجريف واسعة في أراضي المواطنين، وقامت بعمليات هدم مساكن ومنشأت ومصادرة أراضٍ وسرقة مقتنيات ومعدات تحت حجج وذرائع واهية؛ فتوغلت الجرافات الإسرائيلية ولأكثر من مرة داخل الحدود الشرقية لمدينة غزة وقامت بأعمال تجريف واسعة لأراضي المواطنين الزراعية بالقرب من منطقة "ملكة" شرق حي الزيتون، وجرفت أراضي زراعية قرب بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، وعشرات الدونمات من أراضي قرية التوانة شرق مدينة يطا جنوب الخليل، وأراضي زراعية تقدر بنحو 40 دونمًا في منطقة خلة مكحول في الأغوار الشمالية لصالح مستوطنة "ماعون"، وأراضي في قرية بردلة في الأغوار الشمالية أيضًا، وأراضي زراعية في بلدة العيسوية في القدس.
وقامت قوات الاحتلال، وتحت حجج واهية، وفي الأغلب تحت بند البناء بدون ترخيص أو لدواعٍ أمنية وعسكرية مختلقة، بهدم العديد من المنازل والمنشات التجارية والزراعية؛ حيث أقدمت على هدم ثلاث منازل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وهدم منزل في حي بيت حنينا شمال القدس، وهدم موقف للمركبات بحي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ومنزل في بلدة برطعة جنوب غرب مدينة جنين، وهدمت مشاتل زراعية ومحاجر ومنشات تجارية في قرية حزما شمال شرق القدس، هذا بالإضافة إلى قيام جرافات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منشات سكنية وزراعية في قرية العراقيب في منطقة النقب للمرة ال 130 على التوالي.
وصادرت قوات الاحتلال 24 دونمًا من "جبل صبيح" التابع لأراضي قرى قبلان، يتما وبيتا جنوب نابلس قرب حاجز زعترة لأغراض عسكرية، و5 دونمات من أراضي قرية الساوية جنوب نابلس، ونحو 20 دونمًا من أراضي بلدة بني انعيم شرق الخليل؛ كما استولت على منزل أثري في البلدة القديمة في الخليل وسلمته للمستوطنين؛ واستولت على عدد من المركبات من داخل ورشة للتصليح في ضاحية شويكة شمال طولكرم، وسيارة لأحد المواطنين من قرية كفر ذان غرب جنين، وعلى معدات بناء من داخل مدرسة مريحة في بلدة يعبد غرب جنين، وصادرت حفارًا ومعدات ثقيلة من قرية جب الذيب شرق بيت لحم، وسيارة ومصاغًا ذهبيًا من محافظة الخليل.
ثامنا: تهويد القدس:
تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي وبلديتها في القدس المحتلة وقطعان المستوطنين، عملياتها التهويدية للعاصمة القدس وضواحيها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى المواطنين، والمصلين، وبشكل مستمر ويومي، مستخدمة كافة الأساليب التي من شأنها تغيير طابعها العام.
وقد رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" العديد من هذه العمليات والممارسات ومن ضمنها: اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى، وأدائهم الطقوس التلمودية وقيامهم بجولات استفزازية ومشبوهة في باحاته ومحيطه، وقد بلغ مجموع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال شهر حزيران نحو 34 عملية اقتحام شارك فيه مئات المستوطنين؛ وتجري جميع هذه الاقتحامات بحماية وحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.
بالإضافة إلى الاقتحامات والمداهمات وعمليات التفتيش المتواصلة، من قبل قوات الاحتلال لمدينة القدس وضواحيها والمسجد الأقصى وقيامهم بعمليات اعتقال للمواطنين الفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم، أو إجراء عمليات هدم منازل أو منشات سكنية أو تجارية؛ وكذلك اعتقال موظفي الأوقاف من مكان عملهم واستدعاء البعض منهم لمراجعة المخابرات من أجل التحقيق معهم؛ بالإضافة إلى تسليم إخطارات عسكرية للمواطنين سواء إخطارات هدم أو منع البناء بحجة عدم الترخيص أو إخطارات لمراجعة مقرات المخابرات؛ بهدف التحقيق.
حيث تحاول سلطات الاحتلال جاهدة فرض هيمنتها على مدينة القدس وضواحيها والمسجد الأقصى؛ فحاولت السيطرة على الجانب الشرقي من رحاب المسجد الأقصى المبارك؛ بما في ذلك "باب الرحمة" من خلال منع حراس المسجد الأقصى التابعين للأوقاف الإسلامية من أداء واجباتهم الوظيفية في هذا الجزء من المسجد الأقصى، وعملت على نصب محطة جديدة للمراقبة في محيط باب العمود؛ ليصبح عددها في هذا المكان أربع محطات. وحاولت قوات الاحتلال أيضا السيطرة على مبنيين في منطقة حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة؛ وقامت بهدم ثلاثة منازل في منطقة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة ومنزل في حي بيت حنينا شمال القدس؛ بالإضافة إلى أعمال هدم وتجريف في منطقة حزما شمال شرق القدس.
تاسعا: انتهاك بحق الأسرى:
وثقت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، خلال شهر حزيران، ما يقارب 58 انتهاكًا، مارسته إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في كافة المعتقلات الإسرائيلية؛ وشملت: الاعتقال الإداري وتجديده لأكثر من مرة؛ حيث بلغ عدد هذه الأوامر 48 أمر اعتقال إداري، ورفض الالتماس المقدم من قبل المحامين، بهدف إنهاء الاعتقال الإداري، وممارسة أساليب العزل الانفرادي وتمديده لأكثر من مرة، وتمديد فترات الاعتقال، وخاصة بعد انتهاء فترة الحكم، وتأجيل المحاكمات، وإجراء التنقلات التعسفية بشكل مستمر، وأساليب التعذيب والإذلال والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال وسلطات السجون على الأسرى، وخاصة على الأسيرات والأطفال، والتنكيل بهم بالضرب ونعتهم بالعبارات النابية والمهينة، وخاصة خلال عملية اعتقالهم وأثناء فترات التحقيق.
واستمرت عمليات اقتحام الأقسام وعمليات التفتيش المهينة التي تمارسها سلطات السجون بحقهم ومصادرة مقتنياتهم، والممارسات والانتهاكات الجسدية والمعنوية التي يتعرضون لها بشكل مستمر، والتي أخذت أشكالًا عدة مخالفة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية؛ بالإضافة إلى سياسة منع الزيارة سواء لذويهم أو للمحامين والازدحام والاكتظاظ المكاني في غرف وأقسام السجون، وتفاقم الوضع الصحي، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم، والجرائم الطبية الممنهجة بحق الأسرى، وخاصة الذين يعانون من أوضاع صحية مستعصية كمرضى السرطان والسكري، والأحكام العالية، ورفض تخفيفها خاصة للأسرى الجرحى ومنعهم من العلاج في مستشفيات خارج السجون، وفرض الغرامات المالية الباهظة؛ وأخيرًا قانون اقتطاع مخصصات الأسرى والشهداء الذي أقرته اللجنة الخارجية في الكنيست الإسرائيلي، والذي يقضي بخصم قيمة الأموال التي تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بدفعها لذوي الأسرى والجرحى من أموال الضرائب؛ بهدف ثني السلطة عن تقديمها لهم؛ وهذا ما استنكرته السلطة الوطنية الفلسطينية، وعدته من أعمال القرصنة على أموال السلطة.
وهذا عرض تفصيلي للانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني خلال شهر حزيران 2018