الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية

الموقع الجغرافي لمحافظة طوباس:

تقع مدينة طوباس إلى الجنوب الشرقي من مدينة جنين على بعد 21 كم، وإلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس، وتبعد عنها حوالي 22 كم، وتبعد عن نهر الأردن 45 كم إلى الغرب منه.  تبلغ مساحة المحافظة 402 كم2. 

 سبب التسمية:

يعود أصل تسمية طوباس بهذا الاسم إلى بلدة قديمة كنعانية قديمة تدعى "تاباص"، وعرفت أيام الرومان باسم " ثيبس" أما الاسم "طوباس" فقد أطلقه عليها العرب بعد الفتح الإسلامي.

طوباس عبر التاريخ:

تقع طوباس حاليًا على انقاض بلدة كنعانية قديمة تدعى "تاباص"، بمعنى "ضياء" أو "بهاء"، أما في العهد الروماني، فقد ذكرت البلدة باسم "ثيبس"، وكانت تقع على الطريق العام بين نابلس وبيسان.  فتح طوباس المسلمون العرب وأطلقوا عليها اسمها الحالي. 

في العام 1996 تولت السلطة الوطنية الفلسطينية زمام الأمور في طوباس، بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي منها عقب اتفاق أوسلو، الذي وقع في العام 1993. وبتاريخ 18/11/2007 صدر قرار إداري اعتبرت طوباس بموجبه مركزًا لمحافظة، تتبع لها مجموعة من التجمعات السكانية.

مساحة محافظة طوباس:

تبلغ مساحة محافظة طوباس 402 كم² في عام 2008، أي حوالي 7.1% من إجمالي مساحة أراضي الضفة الغربية.

السكان:

بلغ عدد السكان في محافظة طوباس والاغوار الشمالية حسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات الذي قام به الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في عام 2017  حوالي 60927 نسمة.

التجمعات السكانية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية:

تضم محافظة طوباس21 تجمعًا سكانيًا وهي: (طُوبَاس، وبَرْدَلَة، وعِيْن البَيْضَا، وكَرْدَلَة، وإبْزِيق، وسَلْحَب، وعَقَّابَه، وتَياسِير، والفَارِسِيَّة، والعَقَبَة، والثَغْرَة، والمالِح، وكَشْدَة، وخِرْبِة يَرْزَة، ورَاس الفارْعَةْ، ومُخَيَّمْ الفارْعَةْ، وخِرْبِة الرَاس الأحْمَر، ووادي الفارِعَة، وطَمُّون، وخِرْبِة الحمة، وخِرْبِة مكحول، وخِرْبِة بصليه، وخِرْبِة أم الجمال، وخِرْبِة عين الحلوة، وخِرْبِة البرج، وخِرْبِة الميته، وخِرْبِة سمره، وخِرْبِة الجوبي، وخِرْبِة عَاطُوف، وخِرْبِة حُمْصَة).

النشاط الاقتصادي

  • 1-الزراعة:الغالبية العظمى من أهالي مدينة طوباس تعمل في الزراعة، حيث يملك الأهالي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محيط مدينة طوباس.  ومن أهم المحاصيل التي زرعت في أراضي طوباس: الخضراوات، والبصل، والزيتون، واللوزيات.  وقد تطورت طرق الزراعة الآن، بحيث زادت إنتاجية الوحدة الزراعية الواحدة إلى أكثر من الضعفين.  وما زالت طوباس تعتبر سلة غذاء فلسطين كما عمل السكان في تربية المواشي، التي تباع منتجاتها في مدينة نابلس بشكل خاص.
  • 2-التجارة :كانت التجارة في مدينة طوباس بسيطة، تعتمد على تجارة المواد الاستهلاكية لسكان المدينة وسكان القرى المجاورة، أما الآن، فقد ازدهرت التجارة في مدينة طوباس، خاصة بعد تسميتها مركزًا لمحافظة طوباس، حيث نجد الآن تجارة الإلكترونيات والسيارات والمفروشات والأدوات المنزلية والملابس والمواد الاستهلاكية.
  • 3-الصناعة:ما زالت الصناعة في مدينة طوباس قليلة، حيث تجدها مركزة في مواد البناء والمواد الغذائية.

الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية:

تعتبر محافظة طوباس منطقة استراتيجية هامة، تشكل مع منطقة أريحا، وغور فلسطين، الذي يمتاز بجودة أرضه، ووفره مياهه، وصلاحيته لزراعة الكثير من المزروعات- هدفاً للاحتلال والاستيطان منذ 1967، فقد تم زرع مجموعة كبيرة من المستوطنات ومعسكرات تدريب الجيش الإسرائيلي، مساحات شاسعة من أراضي  المحافظة، خاصة بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي بفصل وعزل منطقة الأغوار.

وهذا يندرج تحت سياسة ممنهجة ترمي إلى إفراغ هذه المنطقة من سكانها، استكمالًا لمخطط ضم الأغوار، والعمل على تهويد هذه المنطقة من خلال سلسلة من المشاريع الاستيطانية، التي استمرت منذ احتلال الضفة الغربية 1967م، إذ تبلور إجماع لدى قادة إسرائيل -على اختلاف توجهاتهم- بضم القدس والأغوار، خاصة ما عرف بمشروع "آلون"، الذي بدأت إسرائيل بتنفيذه منذ أواخر الستينيات، ببناء مجموعة كبيرة من المستوطنات على طول نهر الأردن، وصلت حتى نهاية عام 2022 إلى 36 مستوطنة، يعيش فيها أكثر من 7500 مستوطن، منها تسعة مستوطنات تقع على أراضي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، هذا عدا عن المعسكرات والقواعد العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي والحواجز العسكرية، ومخطط الجدار الشرقي الذي يبتلع مساحات واسعة من أراضي المحافظة الشرقية، عدا عن المساحة المحصورة بين السياج المقام حاليا.
وقد تعددت أشكال السيطرة الاستيطانية على منطقة الأغوار، بهدف السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، كونها تقع بمحاذاة نهر الأردن والسفوح الشرقية للضفة الغربية، بالإضافة إلى اعتبارها الاحتياطي الاستراتيجي للمشروع الوطني الفلسطيني، من حيث المساحة والموارد الطبيعية.

يبلغ عدد المستوطنات المقامة على أراضي محافظة طوباس والأغوار الشمالية تسعة مستوطنات،  بعد تحويل بؤرة "جعفات سلعيت" الى مستوطنة رسمية في نهاية العام 2018 بعد أن كانت على مدار 17 عاما بؤرة استيطانية غير قانونية، حسب التصنيف الاسرائيلي.

كما يوجد في محافظة طوباس  ستة بؤر استيطانية وهي: (بؤرة مزرعة شرق مسكيوت، بؤرة شيرات هسفيم، بؤرة مزرعة كوشين حمدات، بؤرة مزرعة بنتيم، بؤرة بروس وبؤرة زكايم).

بالإضافة إلى وجود (سبعة معسكرات لجيش الاحتلال الاسرائيلي، فضلًا عن مناطق خصصت لتدريب قوات الجيش الإسرائيلي).
 ويوجد في محافظة طوباس حاجزان عسكريان هما: حاجز الحمرة، وحاجز تياسير.  وجميع المستوطنات التي تقع على أراضي محافظة طوباس والأغوار الشمالية ذات طابع عسكري وزراعي، وتتبع المجلس الاستيطاني المعروف باسم "المجلس الاستيطاني ارفوت هياردين" (وادي الأردن). 

وهذه المستوطنات هي: (حمدات، ومسكيوت، وناحل بترنوت، وروتم، وشدموت محولاه، وميحولا، وجفعات سلعيت، وبقعوت، وروعي).  

تحتل هذه المستوطنات والبؤرة الاستيطانية ومعسكرات الجيش الإسرائيلي وقواعده، مساحة إجمالية قدرها حوالي (2717 دونمًا) من أراضي محافظة طوباس والأغوار الشمالية.

والجدير بالذكر أن المساحة التي تحتلها هذه المستوطنات هي تلك الأراضي التي تقع ضمن السياج الذي يحيط بالمستوطنات، مع مساحة مسطح البناء فيها، لكن يوجد لهذه المستوطنات مناطق تحيط بها، يصعب على المواطن الفلسطيني وأصحاب الأراضي المحيطة بالمستوطنة الوصول إليها واستغلالها إلا بتنسيق أمني، وبعد معاناة شديدة، ويطلق عليها مصطلح "مناطق نفوذ أمني، أو "مناطق عسكرية مغلقة".  وهذه الأراضي تقدر بعشرات آلاف الدونمات، فيما بلغ عدد المستوطنين الذين يقطنون هذه المستوطنات حتى عام 2022 حوالي 2669 مستوطنًا. 

المشاريع والمحاور الاستيطانية في محافظة طوباس ومنطقة الأغوار:

فرضت طبيعة العوامل والدوافع التي أدت للاستيطان، شكل وطبيعة الاستيطان في المنطقة، وحددت شكل الخريطة الاستيطانية، وأعطت الحافز للمخططين الاستراتيجيين والاستيطانيين، لوضع مشاريعهم وخطط الاستيطان، ووقفت وراء تحديد الخطوط العامة لهذه المشاريع في منطقة تعتبرها القيادات الإسرائيلية بالغة الأهمية والحيوية.

وفيما يلي أهم المشاريع والمحاور التي وضعت للاستيطان في محافظة طوباس ومنطقة الأغوار بشكل عام:

اولا: مشروع آلون

وقوع المنطقة بمحاذاة الحدود الشرقية لفلسطين، جعلها محط أنظار الاحتلال ومفكريه، فمنذ الأيام الأولى للاحتلال، وضعت إسرائيل استراتيجيتها الأمنية والسياسية، على اعتبار أن نهر الأردن هو الحد الشرقي المحتمل لإسرائيل. مع أن الحد التوراتي يخالف ذلك.  هذا الحد الذي لا يمكن التخلي عنه على أي حال من الأحوال.  هذه النظرية كانت بحاجة إلى تدعيم عملي وطريقة لفرض الأمر الواقع، وفي هذا السياق جاء مشروع الوزير يغئال آلون في حكومة ليفي إشكول مشروعًا استيطانيًا، وخطة سياسية، حملت اسمه منذ 26/6/6719، أي بعد أيام فقط من احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، تحت عنوان "مستقبل المناطق، وطرق علاج موضوع اللاجئين" وهي الوثيقة الأولى التي وضعت من أجل إجمال تصور خطة عمل اتخذت الحكومة الإسرائيلية منها قرارًا لمعالجة الوضع الناشئ عن حرب حزيران 1967.

أهم ما تضمنه مشروع آلون:

  • 1-يكون نهر الأردن والخط الذي يقطع البحر الميت من النصف- هو حدود إسرائيل من الشرق.
  • 2-من أجل الحفاظ على الأمن وسلامة إسرائيل وبشكل استراتيجي، يتم ضم المناطق التالية:-    أ_ قطاع في اتساع (عرض) 10-15  كم على طول غور الأردن، من سهل بيسان شمالًا، وحتى شمال البحر الميت، مع تقليص للسكان العرب في هذا القطاع (تهجير).  (وهذا ما حصل في تهجير ما لا يقل عن 12 ألف نسمة من الفلسطينيين في هذه المنطقة.(

ب- تقام في المناطق التي ستضم إلى إسرائيل، مستوطنات، وتبنى قواعد عسكرية محددة، حسب الاحتياجات الأمنية لإسرائيل.

بعد أيام من انتهاء الحرب بدأ يغئال آلون بوضع تصور حول بداية عملية الاستيطان، والتي شكلت نقطة انطلاق مركزية لمشروعه الشهير، هذا المشروع الذي أصبحت نصوصه مثل النصوص "التوراتية" التي يهتدي بها كل الساسة الإسرائيليين والحكومات الإسرائيلية، فالقطاع الآمن في منطقة الأغوار، تبنته جميع الحكومات الإسرائيلية، منذ أن وضع في عام 1968. وقد أجمعت كل الحكومات الإسرائيلية على ضرورة الاستيطان في الأغوار.  ورغم فشل التجربة وعدم جدواها، إلا أن جميع الحكومات تسير على هدى خطة آلون، الذي اقترح إقامة خطين متوازيين من المستوطنات في المنطقة:

الخط الأول على طول نهر الأردن وبمحاذاته،  وبموجبه يبنى 10-30 مستوطنة (نفذ منها 18 مستوطنة من عام 1968-1998(
والخط الثاني خط مواز على السفوح الشرقية لمنطقة نابلس، المطلة على الأغوار. نفذ هذا الخط أيضًا، ابتداء ًمن مستوطنة معاليه إفرايم ومجدوليم جنوبًا، وحتى مستوطنة روعي وبقعوت شمالًا.

  جرى عدة تعديلات على هذه الخطة، في حزيران 1968، وفي كانون أول 1969، وفي أيلول 1970، مع العلم أن هذه الخطة لم تعتمدها الحكومات الإسرائيلية رسميًا من قبل، أي لم يتبناها قرارٌ حكومي رسمي، إلا أنها بقيت كالدستور، تسير على هداها معظم هذه الحكومات، وجوهرها ينص على أن إسرائيل ينبغي أن يكون لها حدود يمكن الدفاع عنها، من أجل ذاك يلزم وجود سلسلة من المستوطنات على طول النهر وفي المنحدرات الشرقية لجبال نابلس، وهذه المستوطنات يجب أن تخضع دائما للسيطرة الإسرائيلية، بعيدًا عن الكثافة السكانية العربية، وحسب آخر تعديل لهذه الخطة: فإن المنطقة التي ستكون مضمونة من قبل إسرائيل، عبارة عن حزام بعرض 20كم، ابتداء من النهر إلى حدود التجمعات العربية، على الأخدود الجبلي الممتد من جبال نابلس، وحتى جبال الخليل جنوبًا، وتحيط بمنطقة "القدس الكبرى".

تانيا: مستوطنات الخطوط المتوازية

وفقا للاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية، تعتبر مستوطنات الخطوط المتوازية، أولى المستوطنات نشوءًا في المنطقة، حيث بنيت ضمن خط متواصل، وهي:

  • 1-المستوطنات الموازية لنهر الأردن، (مشروع آلون):وتبدأ بمستوطنة محولا شمال الغور، ومستوطنة شديموت محولا تتصل بالخط المستقيم نفسه مع معسكر رويتم، ومعسكر يابوق، ومستوطنة حمدات، وصولا إلى مستوطنة ارجمان، ثم مسؤاه، ويافيت، ثم بتسائيل، وتومر، ومستوطنة جلجال جنوبًا.  كل هذه المستوطنات تقع على الخط الموازي لنهر الأردن، ولا تبعد عنه أكثر من 5-10 كم.
  • 2-يقابل هذا الخط الاستيطاني خط موازٍ له:يشمل مستوطنات الظهير الداعمة لهذا الخط، وهي المستوطنات التي تعلو المنحدرات الشرقية لجبال نابلس وطوباس، وتبدأ شمالا بمستوطنة روعي، ثم بقعوت المقامة على أراضي طمون، تتصل عبر شارع استيطاني يخترق الغور مع مستوطنة حمرا والحمرا ب، ثم مستوطنة مخورا، ثم جتيت، ثم مستوطنة معاليه أفرايم - مركز مستوطنات الأغوار والتي تعتبر المركز الحضري والصناعي الزراعي، الذي يحتوي على المراكز الإدارية التي تدير مركز مجلس إقليمي (وادي الأردن) - ثم مستوطنة مجدوليميوازي هذا الخط الاستيطاني خططولي آخر، يبدأ من الشمال بمستوطنة حومش (المخلاه حاليًا(،يتصل مع مستوطنة شافي شمرون، ( للمزيد من المعلومات، انظر الاستيطان في محافظة نابلس) ويصل عبر طريق التفافي مع مستوطنة قدوميم، التي تتصل عبر طريق آخر يخترق الجبال، مع مستوطنة عمانوئيل، ومستوطنة رفافا، وبركان، (للمزيد من المعلومات، انظر الاستيطان في محافظة قلقيلية).  ينتهي هذا الخط في مستوطنة أرئيل ومستوطنة بدوئيل. (للمزيد من المعلومات، انظر الاستيطان في محافظة سلفيت).

إن هذه الخطوط الطولية الاستيطانية تشكل موانع وحواجز أمنية، وخطوط دفاع متقدمة، ضمن خطة استراتيجية، يسيطر الخط الأول: على منطقة الحدود الشرقية مع نهر الأردن، والخط الثاني: يحمي الخط الأول بمستوطنات الظهير، ويدعمه الخط الثالث: الموازي له، الذي يخترق التجمعات السكانية العربية، فيشكل مانعًا طبيعيًا أمام تواصل هذه التجمعات، ويمنع تطورها، والخط الرابع: يقطع طوليًا غرب نابلس، ويشكل ساترًا أمنيًا، في غرب المنطقة. والخط الخامس: يوازي الخط الأخضر، ويطل على السهل الساحلي، ليحمي العمق الإسرائيلي (خطة النجوم السبعة)، (للمزيد من المعلومات، انظر الاستيطان في محافظة طولكرم وقلقيلية). هذه الخطوط  مجتمعة تخدم الهدف الأمني والسياسي للاستيطان الإسرائيلي.

أهم المحاور والتكتلات الاستيطانية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية:

ينقسم التوسع الاستيطاني في منطقة طوباس ومنطقة الأغوار الشمالية عمومًا إلى محورين:

المحور الأول: المستوطنات الموازية لنهر الأردن:

يبدأ هذا المحور بمستوطنة محولا شمال الغور، ومستوطنة شديموت محولا، وتتصل بالخط المستقيم نفسه مع معسكر رويتم، ومعسكر يابوق، ومستوطنة حمدات، وصولًا إلى مستوطنة ارجمان، ثم مسؤاه، ويافيت، ثم بتسائيل، وتومر، ومستوطنة جلجال جنوبًا.  كل هذه المستوطنات تقع على الخط الموازي لنهر الأردن، ولا تبعد عنه أكثر من 5-10 كم فقط وفي محافظة طوباس، يضم هذا المحور ستة مستوطنات.

المستوطنات التي يضمها هذا المحور في محافظة طوباس:

اولا: مستوطنة روتيم

المعنى العربي للاسم: روتم و تعني نباتاً عشبياً، والتسمية نسبة لاسم نبات، "وزال"  المنتشر في المنطقة، أقيمت مستوطنة روتم في عام  1983على جزء من أراضي وادي المالح التابع لأراضي بلده طوباس.  استولت على 50 دونمًا من الأرض، أخذت في بداية تشكيلها شكل الناحل كمستوطنة زراعية شبه عسكرية، إلا أنها فشلت بذلك، وتحولت إلى معسكر للجيش الإسرائيلي.

  تفرق مستوطنيها على المستوطنات المجاورة (بقعوت، وروعي) وذلك في بداية عام 1990، إلا أن هذا المعسكر لم يستمر أيضًا،  تحول الموقع إلى معهد ديني للطلبة المتدينين الذين يسكنون مستوطنات الأغوار، وهذا التحول حدث في عام 1995.

يوجد في هذه المستوطنة (المعهد) حوالي 200 مستوطن وهم من الطلبة والحاخامات الذين يدرسونهم،  يتكون الموقع من بناية كبيره تشكل المعهد، وتحتوي على خمسين غرفة لنوم الطلبة والحاخامات.

لغاية العام 2022، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 55 دونم، لغاية السياج الذي يحيط بالمستوطنة، فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 44 دونم.

بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2016 حوالي 196 مستوطن، فيما بلغ عدد سكانها في عام 2022 حوالي 262 مستوطن.

 

ثانيا: مستوطنة ناحل بترونوت

أقيمت مستوطنة ناحل بترونوت في عام 1989 على جزء من أراضي بلدة طوباس الغورية.  تقع على الشارع الرئيس الواصل ما بين أريحا – بيسان (المسمى شارع 90)، وهي من المستوطنات الحدودية، إذ تبعد عن نهر الأردن فقط كيلومتر واحد، فهي ذات طبيعة عسكرية. عند اقامتها سيطرت على 44 دونمًا، وفقا لطبيعتها وأهدافها العسكرية كنقطة مراقبة للحدود الشرقية مع الأردن.  أقيمت هذه المستوطنة العسكرية على أنقاض معسكر أردني كان يحوي عشر غرف، أضيف إليها ثلاث كرفانات، ومطعم، ومحطة وقود، واصطبل للخيول.  سكن هذه المستوطنة من 30 -40 مستوطنًا مجندًا.

لغاية العام 2022، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 107 دونم، لغاية السياج الذي يحيط بالمستوطنة، فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 37  دونم. ونظراً لطبيعتها العسكرية لايوجد احصائية رسمية منشورة حول عدد سكان هذه المستوطنة.

 

ثالثا: مستوطنة محولا

المعنى العربي للاسم هو " المرقص، والتسمية مصدرها من التوراة، وذلك على اسم رقصة توراتية )الرقصة الحزينة (والتي ذكرت في  التناخ 3 مرات".

أقيمت مستوطنة محولا في 6/2/1968 أي بعد تسعة شهور تقريبًا من الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، وكانت أولى المستوطنات في الغور وفي منطقة نابلس، ومن أولى المستوطنات في المناطق الفلسطينية بعد احتلال عام 1967.  استولت هذه المستوطنة على جزء من أراضي قرية بردلا، وأقامت مبانيها العمرانية عليها.  وهي مستوطنة زراعية شبه عسكرية، لقربها من نهر الأردن والخط الأخضر في أقصى الشمال الشرقي لمنطقة نابلس، وفي شرق طوباس.  وتسيطر على الطريق المؤدي إلى طوباس من الأغوار، وعلى المحور المسمى(أم الصوص) الذي يمر عبر نهر الأردن.

بعد ستة أشهر من سيطرتها على الأرض، تحولت إلى مستوطنة مدنية دائمة، يعيش فيها  حوالي 302 مستوطن حتى نهاية عام 1998.  سيطرت هذه المستوطنة على البئر الفلسطيني الذي يخرج المياه الجوفية والذي يقع جنوب قرية عين البيضاء في منطقة حوض (دوقة راجح) رقم 125، وتعود ملكية هذا البئر إلى مواطنين فلسطينيين معروفي الهوية.

 

رابعا: مستوطنة حمدات

المعنى العربي للاسم: "رغبة أو شيء مرغوب فيه أو هدية قيمة، أما أصل التسمية فهو كناية عن خليج صحراوي اغلبه من الرمل المليء بالحصى والحجارة الصغيرة".

أقيمت هذه المستوطنة عام 1980، على أراضي طوباس، وهي من مستوطنات الناحل (مستوطنة عسكرية) الواقعة على الحدود مع نهر الأردن. عند إقامتها سيطرت على 142 دونمًا من أراضي الغور التابعة لبلدة طوباس، وهي تبعا لطبيعتها غير سكنية، وإنما زراعية شبه عسكرية، لم يطرأ عليها أي تطور يذكر منذ إقامتها.  بلغ عدد سكانها حتى نهاية عام 1998 حوالي 60 نسمة.

لغاية العام 2022، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 202 دونم، لغاية السياج الذي يحيط بالمستوطنة، فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 75 دونم. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2016 حوالي 230 مستوطن، فيما بلغ عدد سكانها في عام 2022 حوالي 343 مستوطن.

يحيط بالمستوطنة مجموعة من المواقع العسكرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي: ففي الجهة الغربية للمستوطنة يوجد موقع عسكري تبلغ مساحته 157 دونم، وفي الجهة الشمالية للمستوطنة يوجد موقع عسكري تبلغ مساحته 105 دونم، وفي الجهة الشمالية الشرقية للمستوطنة يوجد موقع عسكري تبلغ مساحته 18 دونم.

خامسا: مستوطنة شدموت محولاه 

المعنى العربي للاسم هو:  "حقول المرض، أما أصل التسمية فنسبة لمرض ذكر في التوراة وكان قد انتشر في بلدة مجاورة في حينه".

 أقيمت مستوطنة شدموت محولاه عام 1979 على جزء من أراضي طوباس الشرقية، كمستوطنة زراعية. استولت على  جزء كبير من الأراضي الزراعية الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي أريحا –بيسان، وأقامت مبانيها عليها، وهي تشهد عمليات توسع دائم، وذلك بناءً على طبيعتها الاستيطانية الزراعية والمدنية، والأراضي المصادرة التي سيطرت عليها هذه المستوطنة تقع ضمن أراضي حوض طبيعي رقم 22، المسمى "البص" من أراضي عين البيضاء، وأراضي دوقة راجح التي يشملها حوض طبيعي رقم 125 من أراضي عين البيضاء.  بلغ عدد سكانها في نهاية عام 1998 حوالي 370 مستوطنًا.

لغاية العام 2022، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 363 دونم، لغاية السياج الذي يحيط بالمستوطنة، فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 167 دونم.

بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2016 حوالي 608 مستوطن، فيما بلغ عدد سكانها في عام 2022 حوالي 677 مستوطن.

وفي الجهة الجنوبية للمستوطنة يوجد موقع عسكري لقوات الاحتلال الاسرائيلي، تبلغ مساحته 24 دونم.

لغاية العام 2018، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 288 دونم، لغاية السياج الذي يحيط بالمستوطنة، فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 241 دونم. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2016 حوالي 517 مستوطن، فيما بلغ عدد سكانها في عام 2022 حوالي 649 مستوطن.

 

سادسا: مستوطنة مسكيوت

المعنى العربي للاسم: "تمثال، فسيفساء، خيال، وهذه التسمية نقلا عن كتاب مشلي من كتب الحصافة في التوراة".

أقيمت هذه المستوطنة عام 1983 على جزء من أراضي منطقة المالح التابعة لأراضي تياسير وطوباس،  وهي ذات طبيعة عسكرية، سيطرت على 50 دونمًا من الأراضي، وتعرف أيضا باسم معسكر"الأفعى"، وهي مربوطة في شارع مع طوباس وتياسير.  والجدير ذكره أن الأراضي التي سيطرت عليها هذه المستوطنة تعود ملكيتها لكنيسة اللاتين المسيحية.  وصل عدد سكانها في نهاية عام 1998 إلى حوالي 100 مستوطن يزيدون أو يقلون حسب حركة الجيش، لأنها تابعة للجيش الإسرائيلي،  ويوجد فيها معسكر للتدريب العسكري والرماية.

لغاية العام 2022، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 413 دونم، لغاية السياج الذي يحيط بالمستوطنة، فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 45 دونم. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2016 حوالي 253 مستوطن، فيما بلغ عدد سكانها في عام 2022 حوالي 341 مستوطن.

في الجهة الشرقية للمستوطنة توجد بؤرة استيطانية تسمى "مزرعة شرق مسكيوت"، وتبلغ مساحتها 4 دونمات. وفي الجهة الجنوبية للمستوطنة يوجد موقع عسكري لقوات الاحتلال الاسرائيلي، تبلغ مساحته 273 دونم.

سابعا: مستوطنة جفعات سلعيت

أقيمت مستوطنة جفعات سلعيت عام 2002 في البداية كبؤرة استيطانية، وفي نهاية العام 2018 وتحديدا في 18/9/2018 صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على توصية مجلس المستوطنات الأعلى بشأن الاعتراف ببؤرة "جعفات سلعيت" الاستيطانية في الأغوار الشمالية كمستوطنة رسمية، بعد أن كانت على مدار 17 عاما بؤرة استيطانية غير قانونية، حسب التصنيف الاسرائيلي.

لغاية العام 2022، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 82 دونم، لغاية السياج الذي يحيط بالمستوطنة، فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 41 دونم. بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2013 حوالي 40 مستوطن. لايوجد احصائيات حديثة منشورة حول عدد سكانها.

في الجهة الغربية للمستوطنة توجد بؤرة استيطانية تسمى "شيرات هسفيم"، اقيمت عام 2016 وتبلغ مساحتها 6 دونمات.

 

المحور الثاني: مستوطنات الظهير لخط ألون:

 يمتد هذا المحور على سفوح الجبال المطلة على الغور، فيما يسمى بـ"مستوطنات الظهير" نسبة إلى المستوطنات المساندة لمشروع آلون، ويرتكز التوسع الاستيطاني فيه على منطقة الغور ذاتها، الممتدة من عين البيضاء شمالًا، حتى آخر أراضي فصايل جنوبًا، إلى الشمال من قرية العوجا التابعة لمحافظة أريحا. وفي محافظة طوباس، يضم هذا المحور مستوطنتين.


المستوطنات التي يضمها هذا المحور في محافظة طوباس:

اولا: مستوطنة بقعوت

 

المعنى العربي للاسم هو "حوض أو واد، وسبب التسمية يعود لسهل البقيعة التي تقع عليه المستوطنة". أقيمت مستوطنة بقعوت في عام 1972 على أراضي قرية طمون الفلسطينية، استولت على سهل البقيعة الواسع، شرقي قرية طمون، كمستوطنة شبه عسكرية زراعية، ثم تحولت إلى مستوطنة زراعية مدنية، استولت على مساحة من أراضي حوض رقم43 المسماة "أرض الصفيرة". أقامت نحو خمسين مسكنًا على جزء منها، واستغلت الباقي للزراعة، وإقامة مزارع الثروة الحيوانية، وخصوصًا تربية الدجاج والحبش والأغنام.  حافظت هذه المستوطنة على طابعها الزراعي طوال الوقت، حتى عام 1998. في نهاية عام 1998 سكن المستوطنة حوالي 146 نسمة.

لغاية العام2022، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 344 دونم، لغاية السياج الذي يحيط بالمستوطنة، فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 115 دونم.

بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2016 حوالي 187 مستوطن، فيما بلغ عدد سكانها في عام 2022 حوالي 186 مستوطن.

وفي الجهة الجنوبية للمستوطنة يوجد موقع عسكري لقوات الاحتلال الاسرائيلي، تبلغ مساحته 10 دونم.

 

ثانيا: مستوطنة روعي

المعنى العربي للاسم هو "ريفي، والتسمية مكونة من الحروف الأولى ل (رمات عوزي يئير) قائد لواء المظليين والذي قتل سنة 1975 في عملية فندق السافوي".

اقيمت مستوطنة روعي في عام 1976على أراضي طوباس، وتقع ضمن أراضي البقيعة التابعة لأهالي بلدة طوباس وطمون. استولت على جزء من أراضيها.  وهي مستوطنة زراعية مجتمعية، فيها 50 وحده سكنية، المأهولة منها 35 وحده سكنية. وصل عدد سكانها 127 نسمة في نهاية عام 1998. لغاية العام 2018، بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حوالي 164 دونم، لغاية السياج الذي يحيط بالمستوطنة، فيما تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 106 دونم.

بلغ عدد سكان هذه المستوطنة في عام 2016 حوالي 165 مستوطن، فيما بلغ عدد سكانها في عام 2022 حوالي 171 مستوطن.

في اقصى الجهة الشمالية للمستوطنة يوجد موقع عسكري لقوات الاحتلال الاسرائيلي، تبلغ مساحته 1102 دونم.

 

التلوث البيئي للاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية:

تتعرض محافظة طوباس والأغوار الشمالية إلى اعتداءات خطيرة تتمثل في تلويث الأرض والبيئة الفلسطينية على أيدي جيش الاحتلال والمستوطنين في المستوطنات الجاثمة على الأرض الفلسطينية والتي يقارب عددها 20 موقعًا (بين مستوطنة، وبؤرة استيطانية، وموقع عسكري)، وذلك من خلال إلقاء النفايات الصلبة والسائلة خارج المستوطنات على أراضي فلسطينية، دون معالجة أو رقابة، مسببة في ذلك بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وتلويث المخزون المائي الفلسطيني في المنطقة، إضافة إلى تسببها في انتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين والمزروعات والحيوانات.

وحسب دراسة أعدها مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شباط عام 2015 بعنوان: (تلويث قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بالمخلفات الصلبة والسائلة)، حيث أشارت الدراسة إلى أنه يوجد في محافظة طوباس والأغوار الشمالية ما يقرب من 13 موقعًا، يقوم الاحتلال الإسرائيلي باستخدامها موقعًا للتخلص من النفايات الصلبة والسائلة موزعة حسب التالي:

اولًا: النفايات الصلبة

تم رصد وتوثيق ثمانية مواقع يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي كمواقع للتخلص من النفايات الصلبة للمستوطنات في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، تركزت خمسة منها في محيط مستوطنة محولا، واثنين في محيط مستوطنة حميدات.

الحالة الأولى: خربة الدير

  • 1-يقوم مستوطنو مستوطنة محولا بإلقاء نفاياتهم على طول شارع زراعي يقع شمال شرق أراضي خربة الدير ويمتد بطول حوالي كيلو متر واحد، وتشمل هذه النفايات (مخلفات زراعية، وبلاستيك، ومواد بناء، وأدوية زراعية) متسببين بذلك في تلويث مساحات واسعة من أراضي خربة الدير الزراعية.
  • 2-انشاء مستوطني مستوطنة محولا منشآت خاصة في منطقة خربة الدير، للتخلص من الطيور النافقة المصابة بالأمراض والأوبئة، وذلك بحرقها. فعلى سبيل المثال لا الحصر، قام المستوطنون في العام 2013 بحرق 60.000 طير نافق، دفعة واحدة، ما أدى إلى تلويث كبير للبيئة المحيطة والأرض والمزروعات، بسبب انتشار الدخان الناتج عن عمليات الحرق في الهواء.

    الحالة الثانية:  خربة الجوبي

    في موقع آخر في المنطقة نفسها، وتحديدًا في منطقة جوبية، يقوم مستوطنو مستوطنة "محولا" باستخدام أراض فلسطينية خاصة للغرض ذاته، وهو حرق الطيور النافقة في موقع مكشوف، دون مراعاة أي اعتبارات او ضوابط بيئية، مأ أدى إلى  حدوث تأثير خطير سام على الأرض والجو والنباتات والإنسان في المنطقة المحيطة.

    الحالة الثالثة: خربة خلة خضر/ الفارسية

    يقوم المستوطنون بالتخلص من نفاياتهم الزراعية من مخلفات بلاستيكية (نايلون، وأكياس بلاستيكية، وبقايا أسمدة زراعية، وخراطيم الري) على أراضي خلة خضر/ الفارسية.  ويقع هذا المكب إلى الشرق من مستوطنة محولا.

    الحالة الرابعة: خربة الحمة

    أما الموقع الرابع الذي يستخدمه مستوطنو مستوطنة محولا للتخلص من نفاياتهم ومخلفاتهم الزراعية فيقع غربي المستوطنة في منطقة الحمة، علما بأن هذه الأراضي (كغيرها من الأراضي التي تجثم المستوطنات على أرضها) فلسطينية، ويستولي عليها المستوطنون عنوة، ويقومون بزراعتها وإلقاء النفايات الصلبة فيها.

    الحالة الخامسة: خربة خلة مكحول

    عند مستوطنة (حميدات) يقوم المستوطنون بالتخلص من نفاياتهم وإلقائها في محيط المستوطنة أو الأماكن القريبة منها وهي:

  • أ‌-منطقة خربة خلة مكحول، والتي تتعرض لتلوث كافة مكونات البيئة فيها على أيدي المستوطنين الذين يتخلصون من مخلفات البناء بإلقائها في أراضيها، ويساعد في استمرار هذا الاعتداء الانتشار المكثف لقوات جيش الاحتلال والتدريبات العسكرية المستمرة في المنطقة.
  • ب‌- في ذات السياق، تشير الجهات المختصة في محافظة طوباس إلى رصد العديد من حالات نفوق أغنام المواطنين في خربة خلة مكحول، بسبب تناولها نباتات سممها المستوطنون عمدًا، بهدف التخلص من الماشية وإجبار الفلسطينيين على الرحيل.

الحالة السادسة: خربة الحديدية

تشير المعلومات الميدانية إلى قيام مستوطنو مستوطنة مسكيوت باستخدام أراضي الحديدية الفلسطينية، التي تقع إلى جنوب المستوطنة- كمكبات للنفايات الزراعية ومواد البناء.

ثانيا: النفايات السائلة

الحالة الأولى: خربة الجوبي

تعدُّ منطقة جوبية من أكثر المناطق تضررا من النفايات السائلة للمستوطنات في الضفة الغربية، حيث رصد طاقم مركز المعلومات/ هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منطقة جوبية وفي وسط أكثر الأراضي خصوبة في فلسطين أربعة برك ضخمة للنفايات السائلة القادمة من مستوطنة (محولا) تقدر مساحتها بخمسة دونمات، والتي أنشأها المستوطنون عنوة في هذه المنطقة، حيث تقوم بتشويه الجمال الطبيعي للمنطقة التي تشتهر بزراعة النخيل والمزروعات البلاستيكية، وتلويث الأرض والمزروعات والمياه الجوفية، إذ إن زيادة تركيز أملاح الصوديوم الناتجة عن النفايات السائلة في التربة المحيطة، تعمل على انسداد مساماتها، ما يجعلها غير قابلة للزراعة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تلف المزروعات، وتصحُّر الأرض الفلسطينية وهجرها، وبالتالي يسهل على المستوطنين الاستيلاء عليها، بالإضافة إلى نشر الروائح الكريهة، وتكاثر الحشرات الضارة وانتشار الأوبئة، ما يهدد حياة الفلسطينيين المقيمين في المنطقة.

الحالة  الثانية: خربة خلة مكحول

يقوم مستوطنو مستوطنة (حميدات) ومعسكر البقيعه القريب، بالتخلص من النفايات السائلة عن طريق نقلها بتنكات وتفريغها على أراضٍ مكشوفة في خربة خلة مكحول، ما يؤدي إلى تلويث الأرض والبيئة.

 

الـــجـــــداول:

جدول (1) مستوطنات محافظة طوباس والأغوار الشمالية 

#                    

اسم المستوطنة             

سنة التأسيس             

عدد المستوطنين عام 2016

المساحة لغاية السياج (بالدونم)

مساحة مسطح البناء (بالدونم)

التصنيف

1

روتيم

1983

262

55

44

زراعية عسكرية

2

ناحل بترونوت

1989

----

107

37

عسكرية

3

ميحولا

1968

649

288

241

زراعية

4

حمدات

1980

343

202

75

عسكرية

5

شدموت ميحولاه

1979

677

363

164

مدنية

6

مسكيوت

1983

341

413

45

عسكرية

7

جغعات سلعيت

2002

40 (عام 2012)

82

41

---

8

بقعوت

1972

186

344

115

زراعية

9

روعي

1976

171

164

106

زراعية

المجموع

2669 مستوطن

2018دونم

868 دونم

 

 جدول (2): البؤرة الاستيطانية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية 

#

                     

اسم البؤرة الاستيطانية

 

المستوطنة الام

 

تاريخ الانشاء

 

مساحة البؤرة (دونم)

 

عدد السكان 2012

 

1

 

 

 

مزرعة شرق مسكيوت

 

 

 

مسكيوت

 

 

 

---

 

 

 

4

 

 

 

---

 

 

 

2

 

 

 

شيرات هسفيم

 

 

 

جغعات سلعيت

 

 

 

2016

 

 

 

6

 

 

 

---

 

 

 

3

 

 

 

حمدات كوشين مزرعة

 

 

 

حمدات

 

 

 

---

 

 

 

---

 

 

 

---

 

 

 

4

 

 

 

بؤرة مزرعة بنتيم

 

 

 

---

 

 

 

2018

 

 

 

---

 

 

 

---

 

 

 

5

 

 

 

بؤرة بروش

 

 

 

---

 

 

 

---

 

 

 

---

 

 

 

---

 

 

 

6

بؤرة يام زك

---

 

 

 

---

 

 

 

---

 

 

 

---

 

 

 

 

جدول (3) معسكرات الجيش الإسرائيلي

                     

#

 

 

 

                                  

الموقع

 

 

 

 

اسم المعسكر

 

 

 

 

الاسم الفلسطيني للموقع

 

 

 

 

1

 

 

 

 

سمرا

 

 

 

 

معسكر بقعوت

 

 

 

 

سمر

 

 

 

 

2

 

 

 

 

سمرا

 

 

 

 

معسكر سعورا

 

 

 

 

سمرا

 

 

 

 

3

 

 

 

 

القيعة

 

 

 

 

معسكر حمدات

 

 

 

 

مكحول

 

 

 

 

4

 

 

 

 

المالح

 

 

 

 

معسكر الناحل

 

 

 

 

وادي المالح

 

 

 

 

5

 

 

 

 

البقيعة

 

 

 

 

معسكر موفيه

 

 

 

 

موفية

 

 

 

 

6

 

 

 

 

تياسير

 

 

 

 

معسكر ربيوت + حاجز

 

 

 

 

يرزا

 

 

 

 

7

 

 

 

 

البقيعة

 

 

 

 

معسكر ترستيا

 

 

 

 

حمصة/ بصلية

 

 

 

 

جدول (4) مكبات النفايات الصلبة والسائلة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية:

 

اسم التجمع

 

 

 

 

الموقع الاستيطاني

 

 

 

 

النفايات الصلبة

 

 

 

 

النفايات السائلة

 

 

 

 

المجموع

 

 

 

 

خربة الدير

 

 

 

 

محولا

 

 

 

 

2

 

 

 

 

-

 

 

 

 

2

 

 

 

 

جوبية

 

 

 

 

محولا

 

 

 

 

1

 

 

 

 

4

 

 

 

 

5

 

 

 

 

خلة خضر/ الفارسية

 

 

 

 

محولا

 

 

 

 

1

 

 

 

 

-

 

 

 

 

1

 

 

 

 

الحمة

 

 

 

 

محولا

 

 

 

 

1

 

 

 

 

-

 

 

 

 

1

 

 

 

 

خربة خلة مكحول

 

 

 

 

حميدات

 

 

 

 

2

 

 

 

 

1

 

 

 

 

3

 

 

 

 

الحديدية

 

 

 

 

مسكويت

 

 

 

 

1

 

 

 

 

-

 

 

 

 

1

 

 

 

 

المجموع

 

 

 

 

-

 

 

 

 

8

 

 

 

 

5

 

 

 

 

13

 

 

 

 

جدول رقم (5): توزيع مواقع النفايات الصلبة والسائلة الإسرائيلية على محافظات الضفة الغربية

 

المحافظة

 

 

 

 

النفايات الصلبة

 

 

 

 

النفايات السائلة

 

 

 

 

المجموع

 

 

 

 

طوباس         

 

 

 

 

8

 

 

 

 

5

 

 

 

 

13

 

 

 

 

طولكرم

 

 

 

 

2

 

 

 

 

3

 

 

 

 

5

 

 

 

 

نابلس

 

 

 

 

1

 

 

 

 

2

 

 

 

 

3

 

 

 

 

قلقيلية

 

 

 

 

2

 

 

 

 

8

 

 

 

 

10

 

 

 

 

سلفيت

 

 

 

 

7

 

 

 

 

10

 

 

 

 

17

 

 

 

 

رام الله

 

 

 

 

6

 

 

 

 

1

 

 

 

 

7

 

 

 

 

القدس

 

 

 

 

2

 

 

 

 

8

 

 

 

 

10

 

 

 

 

أريحا

 

 

 

 

1

 

 

 

 

19

 

 

 

 

20

 

 

 

 

بيت لحم

 

 

 

 

4

 

 

 

 

7

 

 

 

 

11

 

 

 

 

الخليل

 

 

 

 

1

 

 

 

 

1

 

 

 

 

2

 

 

 

 

المجموع

 

 

 

 

34

 

 

 

 

64

 

 

 

 

98

 

قائـــــمة الـمصـــادر

الـكـــتب:

1-جمعية الدراسات العربية: خريطة المستعمرات الإسرائيلية في المناطق المحتلة 67- 93

2-عمران أبو صبيح، دليل المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة، عمان، الاردن، دار الجليل، 1993.

3-الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، كتاب محافظة طوباس الإحصائي السنوي2011 (3) رام الله- فلسطين.

4-الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت :2017النتائج الاولية للتعداد في الضفة الغربية- ملخص)السكان والمساكن والمنشأت)، رام الله - فلسطين.2018

5-خليل التفكجي، المستعمرات الاسرائيلية في الضفة الغربية، جمعية الدراسات العربية، القدس 1994.

6-الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني،2012 . المستعمرات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية: التقرير الاحصائي 2011. رام الله- فلسطين.

8- مهدي عبد الهادي، المستوطنات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلة، 1967-1977، جمعية الملتقى الفكري العربي، ط1، القدس، فلسطين، 1978.

12- Colonization and Wall Resistance Commission, Israeli Colonies in the West Bank, 1997-2014, Palestinian Libration Organization, Part1, 2015.

 

دراسات وتقارير على شبكة الانترنت:

1-بلدة طوباس، الموسوعة الفلسطينية http://www.palestinapedia.net

2-وزارة الحكم المحلي، نظام جيوملج للمعلومات الجيومكانية في فلسطين Geomolg www.geomolg.ps http://

3- مركز المعلومات لشؤون الجدار والاستيطان/ هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، http://www.cwrc.ps

4- محمود مرداوي، اشرف عبد اللطيف سده، مستوطنات الضفة الغربية أصل التسمية وماذا تعني، مركز رؤيه للتنمية السياسية، http://www.vision-pd.org

5- معهد الأبحاث التطبيقية (أريح)، الوضع الجيوسياسي في محافظة طوباس والاغوار الشمالية، وحدة مراقبة الاستيطان، http://www.arij.org

6-بتسيلم: معطيات عن المستوطنات وسكانها http://www.btselem.org/arabic/settlements/statistics

7-حركة السلام الانhttps://peacenow.org.il/en//category/settlements

8- محمد بلاص، جريدة الايام http://www.a-ayyam.ps/ar_page.php?id0