الكتل الاستيطانية حسب مشروع شارون

بعد أن تسلم حزب التكتل السلطة، وتولى أرئيل شارون رئاسة اللجنة العليا في الاستيطان، تم ربط المنطقة الساحلية من الكيان الصهيوني بغور الأردن بالشوارع،وإقامة كتل استيطانية ضخمة بعرض ستة كلم، وعمق 15 كلم، وأصبحت بمثابة حائط يفصل منطقة رام الله عن منطقة نابلس، مع وجود حاجز دائم على قرية زعترة، وتكونت نتيجة لهذه السياسة، مجموعة الكتل الاستيطانية التالية:

• مجموعة غوش عتصيون:

تتشكل هذه المجموعة من المستعمرات (ألون شيفوت، كفار عتصيون، مجدال عوز، نافي دانيا، جبعوت، بيت عين، روش تسوريم، بيار عيلليت)، وتهدف إلى تطويق منطقة الخليل من الناحية الشمالية، مع اتصال من الناحية الغربية بمستوطنة يتم إنشاؤها داخل (إسرائيل نخاشاه).

• معاليه أدوميم:

تضم هذه المستعمرات علمون، جبعات بنامين، مشور، أودميم، أولن، نفي برات، أي واحد، وتعتبر هذه المجموعة بحق أهم المجموعات الاستيطانية، التي هي عبارة عن سدود استيطانية تأخذ اتجاهاً شكلياً شرقاً وشمالاً باتجاه رام الله، ويعتبر هذا السد الاستيطاني من الناحية العملية، السد الذي يقسم الضفة الغربية إلى جزأين: قسم شمال القدس وضواحيها، وقسم يحاصر القدس من الناحية الشرقية.

• مجموعة موديعين:

سوف تصبح هذه المجموعة المقامة بالقرب من الخط الأخضر، أكبر المدن بين القدس وتل أبيب. وقد أقيمت مجموعة من المستعمرات داخل إسرائيل(رعوت، مودعيم) وفي المنطقة الحرام (مكابين (أ، ب) شلتا كفار روث، بجعات يهودا متتياهو، حشمونائيم، كريات سيفر)، في الضفة.

• مجموعة عوفاريم:

تقع إلى الشمال من مجموعة موديعين، ويجري الآن بناء مستعمرة عوفاريم، والتخطيط لها؛ لتستوعب 50 ألف نسمة، تضم معها مستعمرة آرييه المقامة على أراضي قرى: اللبن الغربية، عابود، رنتيس. وعلى الجانب الآخر من الخط، أقيمت مستوطنة (شوخام)، ويجري توسيع المستعمرتين، كل منها باتجاه الأخرى؛ لتكوين كتلة استيطانية قاطعة للخط الأخضر. ولكي تستكمل الخطة بدأت السلطات بإنشاء طريق سريع بين مجموعة موديعين في الجنوب، ومجموعة عوفاريم في الشمال، واصلاً في طريقه مستعمرتي (نيلي، و نعاليه).

 وخلال حرب الخليج 1990 أعلن عن مصادرة 16.000 دونم من أراضي القرى العربية (الزاوية، رافات، دير بلوط). وتقع هذه الأراضي إلى الغرب من هذه القرى، وإلى الشرق من الخط الأخضر.

 ويتم إنشاء أكبر المستعمرات (مستوطنة روش هاعين) داخل إسرائيل، والتي تحمل اسم (جبعات هبيروشيم). وقد توسعت هذه المستعمرة باتجاه الشرق، لتتصل بالمستعمرات القائمة داخل الخط الأخضر (بدوائيل، عيلي ذهاف). وهذه المستعمرات، بالإضافة إلى مجموعة الكانا(شعاري تكفا، عتيص، افرايم، اورانيت، حورشيم نيرت، يرحيف) داخل إسرائيل ومجموعة ارئيل، تعتبر بحق ثاني أكبر المستعمرات داخل الضفة الغربية، وستشكل السد الثاني الذي يفصل منطقة رام الله عن طريق منطقة نابلس وجنين.

• مجموعة شومرون:

وهي: (كرني شومرون، معاليه شومرون، جاني شومرون، نفي اورانيم، بالإضافة إلى مستعمرة ألفي منشيه)، وتعتبر هذه المجموعة من مجموعات الاختراق الرئيسة باتجاه نابلس، الهادفة إلى محاصرة قرى ومدينة قلقيلية، كما أن الاستيطان أدى إلى محاصرة مدينة قلقيلية من جهة الجنوب الشرقي والشرق، ومن جهة الغرب داخل الكيان الصهيوني، ومن الجهة الشمالية الشرقية (تصوفيم). وقد أنشأ الاحتلال عدة مستعمرات داخل الكيان الصهيوني من جهة الشمال ( أيان تصوفين، كوخاف يائير)، لتلتقي في النهاية، مشكلة حائطاً يحاصر مدينة قلقيلية من الناحية الشمالية والقرى العربية في المنطقة، ثم يمر باتجاه مدينة نابلس (قدوميم، قدوميم تصيفون)، مع الالتفاف باتجاه الجنوب (عمانوئيل، ياكير، نوفيم)، لتشكل هذه الأحزمة الاستيطانية، كتلة متراصة من المستعمرات يكمل بعضها بعضاً، مع اتصال كامل بمجموعة أرئيل.
 
• مجموعة (تسورنتان، كوخاف يائير، أيان تصوفين، تسور ايغال) داخل فلسطين التاريخية:

بالإضافة إلى مستعمرة سلعيت، سوف ترتبط هذه المستعمرات مع مستعمرات (آفني حيفس، عيناف)، التي تعتبر ظهيراً لمدينة نتانيا.

• المنطقة الشمالية الغربية:

ويشمل هذا المشروع برنامجاً شاملاً لبناء مستعمرات جديدة، وتوسيع مستعمرات قائمة (ريحان، شاكيد، حنانيت). ومن هنا؛ تقرر إقامة المستعمرات بهذا الشكل، وتركيزها وتوسيعها على محاور معينة، وربط هذه الأحياء الجديدة والمستعمرات من الناحية الجغرافية، بالمراكز السكنية اليهودية في الكيان الصهيوني، على الرغم من وجود مستعمرات شاذة (ألون موريه، بارخاة، يتسهار، يتمار) في منطقة نابلس،  (جانيم، كاديم، سانور) في منطقة جنين، بهدف تقطيع الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق سكنية، مع حصر من جميع الجهات بالمستعمرات والطرق الطويلة والعريضة، تصل بينها ممرات يسهل السيطرة عليها، وسيادة الأغلبية اليهودية على الإقليمية الجغرافية في التجمعات العربية المتفرقة.

وبالنظر إلى الخارطة الاستيطانية نلاحظ أن هناك تركيز على مجموعة الكتل التالية:

1. كتلة غور الأردن: وتمتد على طول غور الأردن، في منطقة بردلة حتى الفشخة جنوباً (وفقاً لمشروع ألون).

2. كتلة المستعمرات التي أقيمت على السلسلة الشرقية للضفة الغربية: بدءاً من وادي شوباش شمالاً، وحتى منطقة النبي موسى(و هذه السلسلة هي لدعم الأولى).

3. سلسلة المستعمرات على طول الخط الأخضر بأعماق مختلفة، بدءاً من منطقة اللطرون، باتجاه منطقة جنين (وفقاً لمشروع شارون المسمى: النجوم السبعة).

4. سلسلة الاستيطان بالعمق الفلسطيني: التي تمتد من شمال القدس حتى منطقة جنين، وحول منطقة وسط جنوب نابلس (مشروع شارون، ألون).

5. السلسلة الاستيطانية الواقعة جنوب الخليل، بالقرب من الخط الأخضر، وبعمق يتراوح ما بين (203 كم)، والتي أقيمت بهدف التعديل الحدودي.

6. الكتل الاستيطانية جنوب غرب بيت لحم: المكونة من 14 مستعمرة: (مشروع غوش عتصيون) باعتبار المنطقة أراضي إسرائيل التاريخية.

7. الكتل الاستيطانية حول مدينة القدس وأكبرها (معاليه أدوميم).